لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-13, 08:30 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 253920
المشاركات: 76
الجنس ذكر
معدل التقييم: المثير للجدل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 67

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المثير للجدل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المثير للجدل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فرانك المعتوه : خطاباته وأحاديثه

 

خطابه في الأعجاب (مختصرة):

تعجبني أشياء كثيرة كما تعجبك , تلك المرأة بجمالها تعجبني , منزلا هندسته رائعة يعجبني كذلك , مباراة وتنافس , حماسا يقطع الأنفس لما لايعجبني , أشياء كثيرة تعجبني , نعم , لكن أتعرف , لا أدري , لما لايعجبنا ألا السيء , ربما لأنه ليس فينا , أو قد يكون فينا متلبد , لذا يعجبنا .

ترى وقحا نذل يصرخ ويصرخ , حتى يأخذ مايريد , فلما لايعجبنا , ترى طائشا يدخن , ينفث دخانه غير مبالا يبتسم , فلما لايعجبنا , ترى نمرا في الغابة يمشي , يقتل بكل رعونة ويفتك , فلما لايعجبنا , أتريد المزيد , ترى دكتاتورا ذو شارب , بمجازره متباه , الجميع يرتجف منه ويرتعب , فلما لا يعجبنا .

بدأنا نعجب بالحثالة والأوغاد وسفاكي الدماء يارجل , حتى أشهر لصوص القرن العشرين ومابعده , شرورهم تعجبنا , خدعهم , أساليبهم , هيبتهم , كل ذلك فيهم يعجبنا , الخارجين عن القانون أعجبونا , نتمنى لو نعرفهم ويختبأون لدينا , ولكنك تتحير وتحذر , تخشى أن يكونوا عكس ماظننت , فتقل درجتهم لديك , تخاطب نفسك , أتعرف كيف , دعني بعيدا عنهم أفضل , أتقي شرهم , هكذا هم بتصرفاتهم يعجبوني , مايهم ألا يضروني .

البعض راح يدافع عنهم ويقاتل , يضع حججا واهية لما يفعلوه , يقول لك , أما هكذا ستعيش وتحترم , أو سيأكلونك حيا , البعض الآخر راح يرمي شرورهم على المجتمع ومافيه , مايهم , أن يلمع صورة من أعجبه , ليته يستطيع .

حتى القروش والتماسيح وآكلي لحوم البشر , تفننا بوصفهم وصفاتهم , أنفسنا لقبناها أعجابا بهم , لطالما أعجبني مصاصوا الدماء حين يشربون دما , لطالما أعجبني المسوخ حين ينتقمون في تعذيب البشر , لطالما أعجبني قاتلا مأجور حين يطلق رصاصة بكل هدوء .

أتعجب من ذلك , هم النصف المكمل وليسوا غيرهم , فالخير نصف , والشر نصفه الآخر , الأمين نصف , واللص نصفه الآخر , المنقذ نصف , والقاتل نصفه الآخر , كلها أنصافا لاتكتمل ألا ببعض , مايلفت النظر والأنتباه , الأعجاب بالأوغاد أكثر , فلا قوانين تمنعهم , ولاأحكام بحقهم , فالسجون لايخافها المجرمون , درسوا في زنازينها وبين عنابرها يتفسحون , ذلك مايعجبنا فيهم , لايكترثون لشيء ولايهتمون , خرجوا عن التقاليد والأعراف والشروط .

مجانين أعجبونا , مجانين أبهرونا , حتى يقولون , مجنونا يتحدث , وعاقلا يسمع , عجب عجاب , بل أعجب العجب , الطيب لايعجبنا , والمسكين كذلك , مؤدبا يتعجب , وشريفا وحليما جالسا معه , فلم يتعجبوا , لأنهم يعرفون فيما نعجب , من نخدع ومن يخدعون , حتى هم مثلنا يعجبون , لكن ليس بما نعجب , بل تعجبوا من نظرتنا الدونية للأمور , تعجبوا أكثر يوم ماعرفوا أعجابنا بأنصافنا تزيد .

كل شيئا فيه العجب , المجتمع والناس والعمل والمنزل والحي والنفس كذلك , حتى العجب ذاته عجب , يعجبك ويعجبنا , يعجبهم ويعجبني , فما يعجبني , دعني أخبرك , يعجبني ويعجبني ويعجبني , لو قلت لك ما يعجبني فلن أكتفي , هل أكتفيت , أو أظنني من سيكتفي .

 
 

 

عرض البوم صور المثير للجدل   رد مع اقتباس
قديم 06-12-13, 08:32 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 253920
المشاركات: 76
الجنس ذكر
معدل التقييم: المثير للجدل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 67

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المثير للجدل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المثير للجدل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فرانك المعتوه : خطاباته وأحاديثه

 

يحكي قصة (رجل ألتقى به على البحر) :

هناك أشخاص أو ربما الكثير يوهم نفسه بأنه مهما للغاية أما في عمله أو منزله أو عند أصدقاءه أو في أي مكان , ويقول لك بأن الجميع لايستطيع أن يفعل ماأفعله ويظن بأن العالم سيتوقف حين يتخلون عنه ,

دعوني أخبركم هذه القصة لتفهمون ما أعني , حيث ذهبت ذات صباح إلى البحر الذي بدى خاليا من أي أحد عدى من رجلا كبيرا في السن متوقف وحيدا وكان يتكلم مع البحر بطريقة غريبة , ظننته في بادىء الأمر فاقدا عقله أو ربما هو حزينا ويشكي همومه للبحر , لكن ما أثار غرابتي بأن الرجل راح يبكي تارة ويضحك أخرى ويصرخ , مما حذى بي أن أذهب إلي وأساله ,
قلت له : من تكلم ياهذا ؟
قال : أكلم البحر ؟
قلت له : ولما تفعل ذلك ؟
قال : كنت أخبره بأن زوجتي حامل , وستنجب لي طفلا ؟

لاأخفيكم أصبت بدهشة رحت أكلم نفسي وأقول : إذا كانت زوجته حاملا , فماذا يفعل هنا ؟ أليس الأحرى به أن يذهب ليجلس معها ؟
فسألته : لماذا لاتذهب لزوجتك وتخبرها عن سعادتك كما كنت تفعل مع البحر ؟
إذ بالرجل يفاجأني ويجلس على الأرض ويضع رأسه بين رجليه ويجهش بالبكاء!
في الحقيقة حين رأيت ذلك المنظر تعاطفت معه قليلا , فقلت له : يارجل , أنا لا أعلم ماذا بك ؟ ولكن لما لاتذهب إلى زوجتك وعائلتك وتجلس معهم وتدع عنك كل هذا ؟
ظل على حالته قليلا وقال : مذ كنت صغيرا والكتابة هي حياتي وكل ما أعيشه , أتفنن على الورق قصصا وحكايا , مواعظ وحكم , لم يهمني شيئا وقتها , عزلت نفسي عما حولي , عائلتي أصدقائي , سجنت ذاتي في غرفتي لا أغادرها أطلاقا , أصبحت زنزانة لي جدرانها من الورق وقضبانها من الأقلام وضحاياها شخصيات في قصصي وأنا المدعي والمحامي ومن يقضي , كنت أحلم يوما بنشر ماكتبت ليقرأها الناس ويعرفون ما أعيش , لم أكن أعلم حينها بأنني أطارد سراب طيرا فوق قمة جبل , تدمرت حياتي لذلك , بلغت سن ال 53 ولم يحدث شيئا مما تصورت وتخيلت , لاأذهب إلى أي مكان لأزور أحد لأفعل شيء مما يفعله الأناس العاديين , حتى ظن الجميع بأنني مجنون وفقدت عقلي , ماأثار غضبي بأنني كنت أرى الأغبياء ومن لايفقهون شيئا في الكتابة تنشر كتبهم وتوزع وأنا جالسا أندب حظي , أنا لاأحسدهم فربما هو التوفيق والحظ تبسم لهم دونا عني وربما لديهم محسوبيات ومعارف ومال يستطيعون أن ينشروا كتبهم , لكنني لاأخفيك طوال هذه السنين عرفت بأن الكتابة خدعتني وأخذت كل جميلا في حياتي ولم تعطيني شيئا في المقابل , تركت قلمي وماكتبت كل هذه السنين ورميته في القمامة بعد أن بلغت هذا العمر وقلت في نفسي فلأذهب لأتزوج , لكن اللعنة حلت بي مرة أخرى فلاتوجد فتاة تريدني لأنهم يظنوني مجنون ؟

لاأخفيكم رحت أسأل نفسي : ألم يقل بأنه متزوج وأمرأته حاملا ؟ كيف يقول الآن لاتوجد فتاة تريده ؟
قلت له بسرعة : لكنك تقول بأن لديك زوجة ؟
تبسم الرجل وقال : زوجتي التي أخبرتك عنها , أنها مجرد (فتاة خيالية) كتبتها في أحدى قصصي أو بالأصح قصتي التي لم أكتبها , لقد رسمتها وخططتها في كل أرواقي , أنها سمراء , شعرها أسود , عيناها جميلة , لم يرها بشرا قط أنا الأول وأنا الأخير ؟ هي حاملا الآن وستنجب لي طفلا جميلا جدا وذكي وسيصبح كاتبا مشهورا ذات يوم ؟ لن يكون كوالده غبيا مغمور خدع نفسه , والجميع يستهزئون به , ولن يستصغره أحد , أو يضحكون عليه , ويصفونه بالمجنون ؟

لم أقل له شيئا في الحقيقة بل خجلت منه , جلست بجانبه وأخذت بعض الأوراق التي كتبها طوال سنينه رحت أقرأ وأقرأ متجنبا النظر إلى عينيه , قال لي : أتعرف أسوء مافي الأمر , بأن العالم لم يتوقف ظل الجميع يذهب إلى عمله ويتزوجون ويمارسون حياتهم بشكلا طبيعي وكأن شيئا لم يكن , ولم يشعر بي أحد .

لحظات غادر الرجل بعدها مبتعدا عني خطوات قليلة ثم توقف وقال لي : لاتخجل ياهذا , فلست المذنب , فأنا ضحية مجتمع جاهل .

لم أره بعدها ولم أعرف ماحل به كان الرجل يتوهم بأن الجميع سيشعر به وأن العالم سيتوقف لأجله , اللعنة ألا يعلم بأن الحياة لاتتوقف على أحد فلو كنت ماكنت فأن الحياة تسير ولن يشعر بك أحد , عش بقدر ماتستطيع وحاول أن تترك أثرا جميلا لدى الجميع ففالنهاية كلنا في المقابر من التراب كنا وإلى التراب عدنا .

ولكن في المقابل لاأخفيكم حين قرأت كتاباته بدى لي عبقريا وكاتبا بكل ماللكلمة من معنى لاأعرف كيف لم ينشر له شيئا , منذ قديم الأزل كان الناس يعتقدون بأن هناك علاقة بين العبقرية والجنون , فالعبقري هو شخص غريب الأطوار معقد الشخصية يختلف عن جميع البشر , ومعظم الكتاب الكبار إذ لم يكن أغلبهم يتميزون بتركيبة نفسية خاصة وغير طبيعية , بل إن بعضهم دخل في مرحلة الجنون الكامل , فلولا أنهم أصبحوا كتاب لكانوا عصابين فالعصاب هو الذي يصنع الفنان ، والفن هو الذي يشفيه , هذه هي الدائرة المغلقة التي تجمع بين الابداع والمرض أو بين العبقرية والجنون.

ولكن ذلك الجنون لدى المبدعين الكبار يتوقف عند حدا معين لأن الابداع يلجمها أو يوقفها عند حدها , هناك علاقة بين التوتر النفسي والإبداع ، ولكن ليس كل عبقري مجنوناً، وليس كل مجنون عبقرياً , فالعلاقة بينهما أكثر تعقيداً , حتى أن بعض كبار الكتاب يعترفون بأنهم ليسوا هم الذين يكتبون أفكارهم ، وانما أفكارهم هي التي تكتب نفسها من تلقاء ذاتها , وهناك خاصية أخرى يتميز بها العباقرة هي حب الوحدة والعزلة والاستقلالية الشخصية وبعضهم يولد ويموت وحيداً , فهم يحبون العزلة من أجل التفرغ لإبداعهم وإنتاجهم فلا تستطيع أن تبدع وأنت في زحمة البشر أو في وسط الشارع ومن المعروف أن العلاقات العامة والاستقبالات والحفلات تأخذ وقتاً كثيراً ولا تسمح للمفكر بأن يتفرغ لنفسه وأفكاره وتأملاته ولذلك اشتهر المفكرون بحب الوحدة والحرصة عليها .

وهذه الطريقة المتناقضة في الحياة تعتبر جنوناً بالنسبة للإنسان العادي فالطبيعي مثلا أن تنام في الليل وتعمل في النهار ولكن العبقري ليس أنساناً طبيعياً ولا يحرص أن يكون , أنه مهووس بمشروعه إلى درجة المرض ومستعد لأن يضحي بكل شيء من أجله , فالعباقرة ياسيدي معظمهم لا ينجبون الأطفال ولا يكرِّسون وقتهم لتربية عائلة فمؤلفاتهم هي أطفالهم ، وهم حريصون عليها مثل حرص الرجل العادي على طفله , وبعضهم يهملون حتى الأكل والشرب , وكل ذلك بسبب العصاب الهوسي للمبدع الذي يلاحقه والذي أدى الى تفتح عبقريته على الرغم من كل شيء , وهنا نلمس التواصل بين العصاب النفسي والعبقرية , يضاف إلى ذلك أن العباقرة متطرفون في عاداتهم على عكس الناس العاديين أو المتوازنين , فهذا الرجل بالفعل ضحية مجتمع جاهل .

 
 

 

عرض البوم صور المثير للجدل   رد مع اقتباس
قديم 06-12-13, 08:33 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 253920
المشاركات: 76
الجنس ذكر
معدل التقييم: المثير للجدل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 67

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المثير للجدل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المثير للجدل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فرانك المعتوه : خطاباته وأحاديثه

 

خطابه في الواقع والخيال :

هل واقعا تعيش , أم خيالا تحلم , أخبرني , أوتدري دعني أخبرك , لأن فرقا ليس بينهما , الأكاذيب نفسها , والخداع نفسه , أحلاما لن تعيشها , وواقعا لن تتخيله , كم حلمت صغيرا وكم حلمت , فهل تحقق شيء , لا أظن , أو ربما تحقق وعشته , لكن ماذا , بلاء ومصائب وذنوب , حتى هذه لم تحلم بها , بل تفاجأت وصدمت , لم تكن مستعدا لذلك , وكم واقعا وكم واقعا تخيلت , فهل تغير شيء , لا أعتقد , أو ربما تغير وعشته , لكن ماذا , ديونا وأمراضا ومشاكل , حتى هذه لم تكن تتخيلها , بل دهشت وسهرت , لم تكن جاهزا لهكذا واقع .

هل ظننت يوما بأن حلمك الذي تعيشه , وتتخيل فيه أناس لايخطئون ولايحقدون ولاينظرون إليك بسوء يساعدون بعضهم بعضا والمحبة تملأ قلوبهم , أظننته واقعا ستعيشه , أم واقعك الذي تخيلته , ويعيش فيه أناس كريهيي الخلق صفاتهم ذميمة البغضاء طغت عليهم يغدرون بعضهم بعضا ويظلمون القريب , أظننته حلما تتخيله .

واقعك يكذب , لكنك تعرف , خيالك يكذب , لكنك لاتعرف , واقعك قاسي , لكنك تتحمل , خيالك لطيف , لكنك تتألم , واقعك بئيس , لكنك تعيش , خيالك جميل , لكنك حزين , واقعك مر , لكنك شربته , خيالك يروي , لكنك عطش , واقعك مظلم , لكنك أنرته , خيالك مضيئ , لكنك لاترى , واقعك خائن , لكنك آمنته , خيالك وعد , لكنك خالفته , واقعك مريض , لكنك عالجته , خيالك سليم , لكنك تحتضر , واقعك حقيقه , لكنك تقبلته , خيالك خصب , لكنك رفضته .

دعك من الخيال يارجل , فلن يفيدك , لاتتخيل كثيرا , فستتحطم , يخدعك ويوهمك , يجعلك أميرا وملكا وملاك , لكن ذلك لن ينفع , مجرد خيالا وطيف , يجب أن تصحى وتفوق , فهذا عالمك ينتظرك , زوجتك وأبناءك وعائلتك يحبوك , أجبني , ماذا تريد أكثر من ذلك , واجه الحياة , حارب وقاتل فهذه روعتها , فالنهاية واقعا تعيشه , أفضل من حلما تتخيله .

 
 

 

عرض البوم صور المثير للجدل   رد مع اقتباس
قديم 06-12-13, 08:34 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 253920
المشاركات: 76
الجنس ذكر
معدل التقييم: المثير للجدل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 67

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المثير للجدل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المثير للجدل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فرانك المعتوه : خطاباته وأحاديثه

 

خطابه في الألم :

أتشعر بالوجع , أو بالألم , أريد آه بحسرة , أنه الألم الذي نحبه جميعا يارفيق , الكل يشتكي منه ومع ذلك يتلذذونه , بل يتذوقنه ويتجرعونه بكل حلاوة , دائما ماتجذبنا الأشياء القاسية , ربما لأنها تشعرنا بالضعف , ربما لأنها تعلمنا الدروس , لاأدري , الدواء نشربه مرا ليشفينا , جروحا نتجرعها سما ونحس بها عسلا , أحبابنا خدعونا كي نشربها , ومع ذاك تعلقنا بهم أكثر , هل تجد أقسى من ذلك , البعض يتألم كذبا لكننا نصدقه , ِالبعض يتألم حقا لكننا نكذبه , البعض يتألم خداعا لكننا نعطيه , أوجه كثيرة تتشابه تبقى حقيقتها واحده , هي الألم .

حزن , هم , غم , جرح , قسوة , ألم , وجع , بكاء , عذاب و ذكريات , كلمات وشمت على جلود الكثيرين وحفرت في قلوبهم وسكنت بين أظلاعهم , نتعلق دائما بمن يقسو علينا ويبكينا ويجرحنا , حتى أن ماتوا تجدنا نحن لهم ولأوجاعاهم , حتى الصور ألتقطنا بها آلامنا وجروحنا , الجميع يعتبرها رمزا وجمالا يفتخر به أمام الآخرين , يريهم كيف عاش وكيف تعذب , اللعنة , تلك الأيام كانت جميلة وقاسية , عانينا فيها الكثير , ليتها تعود مرة .

نعلم بالجرح ونعيشه , يتغلغل داخلنا محدثا هزات كبيرة تخبرنا بأن من سبب ذلك عزيزا حبيب , أحيانا الألم يزول والجرح يبقى , وأحيانا الجرح يشفى والندبة تبقى , فكل قصة حزينة نقرأها تخلد في عقولنا وتعلق في أذهاننا أكثر من الحكايات السعيدة , نبكي أناسا ماتوا ورحلوا عنا مخلفين ورآءهم أوجاعا ودموعا أحببناها , نتمنى لو يعودوا لحظة , كي يروا ماتركوا بداخلنا .

حسرتي , على من لم يحسه أو يشعر به أو تألم مرة , تجده حزينا مهموما لأن أحدا لم يقسو عليه أو يجرعه الهموم , يتمنى لحظة أن يعيشه حتى مجرد خيال , يبكي دموعا كتلك , التي يبكيها تمساح النهر حين يأكل ضحيته .

ليال سهرناها وأشتكينا لها الفراق والهجر والجراح , فراق من , هجر من , جراح من , لاأعلم , ربما أبا , أو أما , أو أخا, أو قريب , أو حتى حبيبا صدى عنا , أو صديقا يطعننا خلف الظهور , نحب من يشكي إلينا همومه ومصائبه وماتوالت عليه , نحترمه ونقدره خلاف الذي يضحكنا .

أننا مساكين يارجل , مثيرين للشفقة , أهلنا يضربوننا بقسوة ويفطرونا قلوبنا ولكننا نحبهم , الحياة تصفعنا بيمينها وشمالها ولانريد فراقها , أنه الألم , الألم الذي يغذينا , الألم الذي يروينا , الألم صار أمل , الألم صار صفة فينا , الألم صار حياتنا وكل مانعيشه , أنه الألم , آه من ألم .


(يتبع لاحقا) ...

 
 

 

عرض البوم صور المثير للجدل   رد مع اقتباس
قديم 11-12-13, 06:29 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 253920
المشاركات: 76
الجنس ذكر
معدل التقييم: المثير للجدل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 67

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
المثير للجدل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : المثير للجدل المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: فرانك المعتوه : خطاباته وأحاديثه

 

أضيف آخر الخطابات له :
- الأول : يتحدث عن فلسفة الأسئلة والأجوبة والأشخاص الذين يسألون دائما .
- الثاني : يتكلم عن المنبوذون الذين لايحبهم أويعرفهم أحد .
- الثالث : يخاطب التاريخ .
- الرابع : هي ليست خطبة أنما شرح للأحداث التي رافقته في القاعة قبل خطابه الوداعي .
- الخامس : خطابه الأخير وماحدث بعده .

عدة ملاحظات :
- أعتذر لطول العمل والكتاب وأيضا أعتمادي خطب كثيرة في كل مرة وذلك لأنني أردت أن أنهيه سريعا بسبب سفري بعد أيام لمدة أسبوعين لذا بدأت بتنزيل العمل الآخر (حكايات بين الرفوف) .
- أيضا هذا الكتاب (فرانك المعتوه) هو النسخة الثالثة لدي الذي لاتتعدى صفحاته 70 ورقة , ومراعاة لتململ القارىء من طول العمل لم أعتمد النسخة الأصلية التي تتعدى 250 ورقة (ولاتزال مفتوحة حتى الآن أضيف عدة خطب وأحاديث إليه بين فترة وأخرى) .
- كذلك النسخة الأصلية تختلف في أشياء كثيرة عن هذه النسخة فهي مليئة بأمور أخرى غير الخطب والأحاديث والقصص , كمثلا ألغاز معقده , جرائم لم تحل , معادلات أدبية , فلسفات غريبة , وشروحات مفصلة له عن الجنس والشذوذ والمتحولون جنسيا , وكذلك أقوال لصديقته (كاترينا) وأحاديث بينه وبينها .
- نقطة أخيرة حين أقول (كتابي) لاأعني هنا (بأنني طبعته ونشرته في المكتبات) هي فقط مجلدات كبيرة أنسقها وأطبعها لدي من الجلد إلى الجلد , لذا أسميه كتاب .

 
 

 

عرض البوم صور المثير للجدل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المعتوه, خطاباته, فرانك, وأحاديثه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية