كاتب الموضوع :
الامل المفقود
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 562 - زواج غير عادي - كاتي لينز- قلوب عبير دار النحاس
رحبت برنين الهاتف عندما قطع عليها أفكارها فرفعت السماعة وإذا بها تسمع صوت ميريام :- ما هذا الذي سمعته عن تعرضك لهجوم الليلة الماضية ؟ هل أنت بخير هل قبضوا على المعتدي ؟
- أنني بخير وقد قبضوا على الرجل انه السيد غاردنر .
- ذلك المقاول المحتال ؟ كان يجب ان اعلم ذلك فهو لم يعجبني قط ان له عيني مخادع . ماذا بالنسبة الى الدببة ؟ هل اضر بأي منها ؟
- كلا ثم انه ادعى انه ليس الشخص الذي اقتحم المكان الليلة قبل الماضية وانه لم يقطع أي واحد منها . كما انه كان قد احضر علبة دهان معه ليرش الدببة .
وسمعت جيني ميريام تشتم بصوت خافت وعندما هدأت سألتها – هل تصدقين انه لم يقطع أوصال الدببة ؟
أجابت جيني – لا ادري .
- هذا لا يعجبني يا جيني .
- ردت عليها بجفاء أما أنا فيعجبني جدا .
- ماذا يقول رايف ؟
- ليس الكثير كان في غاية الرقة في الواقع حتى انه لم يعنفني على الذهاب الى الأستوديو الليلة الماضية .
- هل هو يظن ان ذلك المحتال غاردنر يقول الحقيقة ؟
- انه يظن ان من المحتمل جدا ان المحتال الحقيقي ما زال حرا طليقا.
فسألتها ميريام – ما فائدة جهاز الإنذار أذن؟
قال – أظن ان الخطأ مني جزئيا فقد جعل قفل الجهاز يعمل بأرقام تاريخ ميلادي لكي أبطل عمله ولم يكن صعبا على غاردنر ان يعلم تاريخ ولادتي ومن ثم استعمل ذلك . – ظننتك غيرت الجهاز .
- لقد فعلت وكنت قد استعملت اسمي من قبل أنها ليست فكرة جيدة أيضا وقد أدركت ذلك ألان وقد القي علي رايف محاضرة قصيرة الليلة الماضية عندما وضعني في الفراش . أنني أعدك بان استعمل في المرة القادمة كلمة السر والتي لن يستطيع احد أخر معرفتها . الامل المفقود .
قالت ميريام ساخرة – هذا مؤكد وأنتما لم تعد بينكما مشاكل اليس كذلك ؟ قولي لي ألان أنني ثرثارة وان لا أتدخل فيما لا يعنيني ...
قالت جيني لها بمودة – انك ثرثارة ولا تتدخلي فيما لا يعنيك . وكانت تدرك ان ميريام لن تبالي بكلامها هذا .
- ولكنني أقول ان عليك ان تدعي كل تلك الشكوك وتتبعي قلبك.
بعدما انتهت المكالمة بفترة قصيرة رأت جيني ان نصيحة ميريام قد تكون جيدة ولكن الأمور ليست بتلك السهولة فبينما ابدي رايف اهتماما صادقا بها الليلة الماضية وابدي ارتياحا بالغا حين رآها بخير فهو قد عاملها وهو يضعها في السرير وكأنها شقيقته فهل هذا سلوك رجل محب ؟ أنى لها ان تعلم ؟ لم يسبق قط ان أحبها رجل من قبل ولهذا لم تكن لديها أية خبرة .كانت في الواقع تعمل في ظلام تام .
عندما دخل رايف الى الأستوديو الليلة الماضية وانقدها من بين يدي غاردنر ألقى عليها نظرة اهتزت لها فهل هذا هو الحب ؟لم تكن جيني تعرف ولكنها كانت تعرف ان ليس بإمكانها ان تجلس هنا تتأمل في هذا الأمر طوال النهار بعد ان غسلت شعرها كان النهار قد انتصف تقريبا ولكي تشعر بالانتعاش قررت ان ترتدي قميصا احمر بلون الكرز وبنطلونا اسود وقبل ان تنزل الى الطابق الأسفل وضعت رسالة رايف بجانب السلسة التي كان أهداها لها يوم الزفاف . وذلك في حقيبة في غرفة ملابسها .
وفي طريقها عرجت على المطبخ الصغير في جناحهما هي و رايف حيث صنعت لنفسها فنجان قهوة وعندما دخلت الى المطعم كانت سيندي وجدها قد عادا من المكتبة وكانت سيندي تقول – وبعد ذلك نفث التنين النار من فمه فهربت الفارة واختبأت لئلا تحترق . هل تسمعني يا والدي ؟
أجاب الوالد بدهن غائب – أسمعك طبعا أنني دوما استمع إليك .
- حسنا وبعد ذلك كانت الفارة .. انتظر ... أين أصبحت ؟
- كنت تخبرينني بالحكاية التي كنت سمعتها في المكتبة .
- أننا لم نسمعها فقط يا والدي وإنما تفرجنا عليها أيضا. فقد كان هناك رواية حقيقية للحكايات ما أروعها .
أراها رائعة حقا وألان يمكنك ان تخبريني بالبقية فيما بعد فاذهبي لتغسلي يديك للغداء يا صغيرتي .
امتثلت سيندي لما طلبه منها وإذ رفع رايف نظره ورأى جيني على عتبة الباب قال – ها قد جئت وفي الوقت المناسب لقد اعد هوغو لنا شيئا خاصا لنا .
- وما هي المناسبة ؟
أجاب سيود – المناسبة هي القبض على ذلك الرجل السيئ الذي اقتحم مكانك .
فقال رايف مفكرا – نعم ولكن هناك رجلا أخر سيئا ما زال موجودا فقد ادعى غاردنر انه لم يمزق الدببة قط قائلا بان هذا لابد من فعل رجل منحرف .
قال هوغو وهو يحرك ملعقته بضيق – لا تتحدثوا بمثل هذه الأمور في مطبخي . الامل المفقود .
سال سيود – أي نوع وضيع من الرجال ذلك الذي يكسر ذراعي دب دمية ؟
هزت جيني رأسها – لا ادري ولكن عندما يعثرون على ذلك الشخص فسأكسر ذراعيه وارى ان كان سيعجبه ذلك .
قال رايف – عليك ان تقفي في الصف لأنني أنا من سيضربه أولا . ورأت جيني من طرف عينها هوغو وهو يحرك الطعام في القدر بالملعقة بعنف وتوتر ما جعل المرق يتدفق من جوانب القدر ويحترق هذا بينما كان والد رايف يقول :-
أنت تكسرين ذراعيه وأنا اكسر ساقيه .
|