المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 7- جرح السنين - ليليان كيد - كنوز احلام القديمة ( الفصل الرابع )
- لا تصرخ بي!
وصرخ بها :
- اجلسي!
الغضب في نظرته جعلها تطيع , وضع الشاي , وراقبته وهو يصبه , ماذا عنده ليقول لها ؟ هل تستطيع ان تحرز ؟ وكسرت الصمت بعد ان أدار وجهه وهو يحمل فنجانا في كل يد:
- اعتقد انك تفضل ان أدعّي انني لا اعرف شيئا عن علاقتهما؟ حسناً .. لا تقلق .. لن أقول شيئاً لوالدي , وماكنت ذكرت لك شيئا لو لم تدفعني الى هذا !
- لست مضطرة لقول شيء .. لديك طريقة للإيحاء بما تريدين قوله!
واعطاها الفنجان بطريقة خرقاء , فاهتز في يدها حتى كادت توقعه :
- لم احب الطريقة التي راقبت فيها والدتي , او النظرة في عينيك كلما شاهدتيها تنظر الى أبيك.
- آسفة , فلدي أسبابي , ولكنني لا اتوقع ان تفهم ! واذا كنت أتكلم بمرارة , فلأنني اضطررت للعيش مع امرأة حزينة لسنوات , كل ما كانت تتحدث عنه هو مافعلته أمك بها, فليسامحني الله , في بعض الأوقات كنت أسأم من الاستماع اليها وألوامها ! ظننت انها مصابة بأعصابها وأنها اخترعت كل شيء , ولكنها لم تكن , أليس كذلك ؟ لقد كانت تقول الحقيقة .منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
ومال روك على الجدار ووجهه اليها , يدير الفنجان بين يديه , وعيناه السوداوان مركزتان عليها , وسألها ببطء :
- وهل هذا هو سبب عودتك ؟ لا لترى والدك ثانية .. بل لتكتشفي الحقيقة في قصص امك ؟
- لقد عدت لعدة اسباب ! اردت رؤية والدي ثانية, ورؤية يوركشاير والمزرعة و القرية , وكل شيء كنت اذكره , ولكنني اردت معرفة الحقيقة ايضاً.
- أواثقة انت انك لم تكوني تريدين إيذاء كل من تسبب بإيلام أمك؟
- لا اعتقد انني احببت هذا! قد تكون اعصابك باردة بمافيه الكفاية لتسعى وراء الثأر , أما أنا فلا.
- اوه .. لم احلم ابداً بأن اشير الى انك ذات اعصاب باردة , ومع ذلك , وبعد مراقبتك مع خطيبك اليوم , اتساءل !
- اهتم بشؤونك الخاصة ولا شأن لك معي.ريحانة
- وهل يعلم كل شيء عنك؟
- يعلم؟ ... ماذا؟
- ان امك قد حبستك خلال سنوات مقيدة باردة, وانك لا تعرفين شيءاً عن الدنيا وعن الحب؟
ورمت فنجان الشاي عليه بانفعال , وكان روك سريع الحركة فتجنبه قبل ان يصل اليه , ولكنه لم يتجنبه تماماً , ونظر بغضب الى قميصه وسترته المملؤتان بالشاي , ولم تفاجأ كارن بكلام البذيء , فقد سمعت من قبل اسوأ منه, لكنها كانت خائفة منه , فهو يبدو مخيفاً عندما يثور , وتمنت لو انها لم تفعل مافعلت , وصرخ بها :
- ايتها الكلبة المجنونة !
ومد يديه بغضب , فهربت , وهي تشعر به وقد لحق بها بسرعة , وصفقت باب المطبخ وراءها , واستطاعت الوصول الى الدرج قبل ان يفتح الباب ثانية , مما اعطاها مسافة كافية للهرب , ولكنه مع ذلك استطاع اللحاق بها عند أعلى السلم , حيث كانت قد اصبحت بحالة محمومة : نصفها خوف ونصفها غضب.
|