كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات ألحان
رد: 121- غرام حتى الموت - روايات الحان المكتوبة
كما كانت هذه هي المرة الاولى التي يشعر فيها بالسعادة, لعودته الى مدينته لقد بذل قصارى جهده في نيويورك وعمل بكل طاقته حتى يختصر مدة اقامته , نعم , لقد كان يتوق شوقا للعودة الى فرفيو حيث دفء البيت وحيث توجد من لايمل رؤيتها انتونيا, إنها هي من يشتاق اليها قبل كل شيء, عندما رأى فيلتها , ابطأ السير مفكراً.
حريص بطبيعته , كان يحسب دائماً المخاطر قبل ان يقدم على أمر ما ما بخلاف عدد كبير من المشتعلين بالاقتصاد , كان جيرالد يدير اعماله بحكمة واعتدال دون ان يسعى الى الاضواء والشهرة.
لقد تغير كل ذلك فجأة منذو وصول انتونيا , انه لم يعرف نفسه , اولاً في طريقة حديثه معها , ومغازلته لها , ثم عندما شعر بالإرتياح عندما عرف انها أرملة , مامعنى ذلك؟
إن لم يكن هو الحب من أول نظرة ؟ فإن هذا الشعور لايمكن التنبؤ به, كما انه شعور يجلب الكثير من المخاطر , و عندما تملكه الخوف, عندما عرف برغبة انتونيا في بيع المنزل كان رد فعله غريباً حتى على نفسه , إنه لم يتورع من ان يتواطأ مع دوريس حتى تعطل البيع.منتديات ليلاس
لكن من يلومه على حرصه على الاحتفاظ بالمرأة التي يحبها؟ في قرارة نفسه وضميره كان جيرالد مقتنعاً بأنه محق والآن , لقد تأخر كثيراً على رؤيتها.
منتديات ليلاس
وعلى الفور , تحققت امنيته , عندما كان يتسلق الكثيب المؤدي الى فيلته , لمح انتونيا جالسة في مواجهة البحر.
ارتجفت من شدة الفرحة عندما رأته انتونيا يسرع في اتجاهها بدون شك اتخذت هذا المكان في هذا الوقت المبكر من الصباح على امل رؤيته.
جلس الى جوراها على المفرش, ظهرت من الشورت ساقاه الطويلتان بارزتي العضلات , شعره اشعث من شدة الهواء وخداه متوهجان من شدة الجهد اما التي شيرت فقد التصق بجسده بفعل العرق , كل ذلك لم يزده إلا جمالاً مفعماً بالرجولة , إنه بدون ادنى شك أكثر الاقتصاديين الذين قابلتهم رجولة ووسامة.
قالت بصوت عذب:
- صباح الخير.
بتلقائية, رفعت انتونيا كتفيها وعقدت ذراعيها فوق صدرها. سألته:
- متى عدت ؟
- الليلة الماضية , فكرت في الاتصال بك , لكني خشيت ان اوقظ ماثيو.
صمت برهة ثم استطرد .
- لقد انشغلت طوال هذا الوقت في فرز الاشياء التي قد تنفع ماثيو في المستقبل.
- فكرة طيبة.
- بعض صور كيل , بعض التذكارات الخاصة به, لاشيء غير عادي في الحقيقة ..
- خذي كل مايعجبك , هذا من حقك.
هزت رأسها متجنبة النظر في عينيه خشية ان تغرق فيهما.
|