كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 140 - المرفأ الأخير - اليزابيث غراهام - روايات عبير القديمة
" هل أنت زوجته ؟".
" لا .... ولكنني......".
" إنني زوجته "
ردت انتونيا وهي ما تزال تقف عند الباب ، عم السكون ارجاء الغرفة ، لم تشعر أنتونيا بما حولها إذ كانت تتأمل الوجه الصامت الملقى على الوسادة ، قطع القبطان حبل الصمت وقال :
" أنتونيا ، إنك لا تدركين ما قلت ، وأعتقد أنك لست على ما يرام ! يجب ان تخضعي لفحص طبي".
" لست بحاجة لذلك " أجابته بعناد " إن جي زوجي ، ولي الحق أن أبقى معه ".
إنفجرت غلوريا وهاجمتها بغضب :
" كان عليك أن تطالبي بهذا الحق منذ سنتين خلت عندما وليت هاربة ! ".
نظرت أنتونيا اليها بإزدراء ، وتجاهلت نظرات الموجودين وقالت :
" لقد تركته بسبب احاديثك الكاذبة ، كان علي أن أصدق ما يقوله جي فقط ، ولا أستمع لهلوستك الزائفة التي لا وجود لها في الحقيقة ".
منتديات ليلاس
" الحقيقة ! وماذا تعلمين عن الحقيقة " دوى صوتها عاليا " إننا رفيقان منذ أن بدأت العمل في شركته ، ولذلك كان يصطحبني معه في رحلات عمله ".
" إنني لا أحب هذه الثرثرة هنا في المستشفى " اجاب الدكتور بحزم " ليخرج الجميع ،ولتبقى زوجة المريض".
" ذكريني بأن أزيد راتبك في وقت لاحق ".
تهاوت هذه الجملة الى أسماع الموجودين ، أتى صوت جي ضعيفا ومشوشا .
ركضت غلوريا الى السرير وهتفت :
" جي يا حبيبي ، هل أنت بخير ؟".
واخذت تمسح باصابعها ذات الطلاء الأحمر يد جي ذا الشعر الأسود الكثيف ، قال جي عابسا وهو يغلق عينيه :
" سأصبح بخير عندما أبقى وحيدا مع زوجتي كما قال الدكتور ....".
" ولكن ! يا جي ....".
ما أن سمع جاكسون كلام جي حتى إقترب من غلوريا ، ورافقها الى خارج الغرفة ، ثم غمز أنتونيا ، وكأنه يعدها بأنه سيبعد غلوريا عن طريقها ، وضع القبطان فانس يده على كتف أنتونيا برفق وقال :
" لن اتظاهر بأنني افهم ما يجري الآن ، وآمل أن تختاري الأفضل لحياتك ".
هزت أنتونيا راسها ، وهي تصطنع الإبتسام ، وتنظر الى ريك الذي ما زال واقفا بالقرب من الباب ، هز ريك لها رأسه منوها عن إدراكه للحقيقة .
إنصرف الجميع وبقي الدكتور معهما ، إبتلع لعابه، ونظر الى مريضه ، ثم إتجه نحو الباب قائلا :
" تصرفا على راحكتما ، لن أدع أحدا يزعجكما ".
ساد صمت مطبق على الغرفة بعد خروجه ، وشعرت أنتونيا بتجمد ساحق في أوصالها ، إنها لا تصدق ما حدث .
|