كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 140 - المرفأ الأخير - اليزابيث غراهام - روايات عبير القديمة
ترى هل علم القبطان فانس بالإشاعة الرائجة حولها على ظهر السفينة ؟
" حسنا ! لا تبالغي في إخلاصك للعمل " قال بفظاظة " لا تنسي ان والدك كان صديقا حميما لي ، وإنني أهتم بمصيرك ". وكأنه يحاول أن يركز على موضوع يهمه فسألها :
" هل شاهدت السيد براونيلا في الفترة الأخيرة ؟".
" أعتقد أنه سافر الى لوس أنجلوس من أجل عمله".
" صحيح ، لكنه أخبرني أنه سيلتقي بنا ثانية في بويرتو فالارتا ".
" لم اره".
هز رأسه ، وأراد مغادرة الردهة بعد ان إطمأن على سير الحفل لكنه عاد ليقول لها:
" إياك ان تضحي بمصلحتك الخاصة من أجل السفينة ، إنها مثل أي شخص منا ، ستحال الى القبر في يوم من الأيام ".
وبعد ان بلّغها القبطان هذه الرسالة ذات المعنى الخفي ، غادر الردهة الى مكان آخر فقد كان لا يحب الإختلاط كثيرا بالمسافرين ".
عادت أنتونيا لتجلس الى جوار كارول ، ترى هل كان لزاما عليها ان تخبر القبطان أن الإحتمال ضئيل في أن يشتري جي السفينة ؟
منتديات ليلاس
تجمع المشتركون في الردهة ، وخلال بضع دقائق ، كان عليهم الوقوف تحت الأضواء قبل أن تبدأ الفرقة الموسيقية عزفها.
إنتهى عرض الملابس ، ووزعت الجوائز ، وبدأت حلبة الرقص تضم أزواجا مضحكة من الحاضرين ، فاز معظم المشتركين بجوائز ، وخيمت الروح الرياضية على الجو العام للردهة .
لم تشارك غلوريا في الإحتفال ، جلست والملل باد عليها ، مع أنها بثوبها السود وشعرها الأشقر الذي يكلل وجهها بدت ساحرة بشكل يكاد لا يقاوم .
أما جاكسون فقد إرتدى زيا بنيا وحزاما أبيض ، جلس الى جوار غلوريا وهما يتأملان بصمت حلبة الرقص.
ترى هل يمكن لرجل لطيف مثل جاكسون أن ينسجم مع إمرأة مثل غلوريا ؟تمنت أنتونيا ان يخيب ظنها ، ولكن سرعان ما إستدركت ، الم يعجب جي بغلوريا خلال سنوات مضت ، وأحضرها معه الى هذه الرحلة ، مع أنه كان يخطط للصلح مع زوجته لتحقيق مآرب في نفسه .
يا له من غبي ! كيف يحضرها معه ، وهو يعلم مدى كراهية زوجته لغلوريا الشقراء ، عادت خيبة الأمل تسيطر عليها ، لكن صوت ماريانا انقذها من صراعها عندما سمعتها تقول :
" لقد أخطأت يا أنتونيا ، وسأذهب الى حجرتي لأرتدي لباسي الرسمي المعتاد ".
نظرت أنتونيا اليها بذهول وأجابت :
" ولماذا ؟ تبدين رائعة يا ماريانا !".
ردت ماريانا بصوت متقطع :
" أخبرني ريك أنني خذلته بتصرفي هذا ، وبما أنني احد أعضاء اللجنة المالية ، فعلي أن أظهر بمظهر لائق ".
" دعي الإحترام جانبا يا ماريانا " قالت بدون أن تشعر بالشخص الذي وقف وراءها " إنسي ريك وإذهبي الى الردهة ، وشاركي الإحتفالات ، فقد رأيت عدة رجال ينظرون اليك ويأملون بالتعرف اليك".
|