لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-13, 12:23 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1191 - الزواج من غريب - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

الــفـــصــل الــرابــــع


وجدت لورا الراحة الراحة فى غرفة تطل على الحديقة و على الطريق الفرعية للفيلا, أما انزو فوقف بجانب سرر والده ذى الأعمدة وحدق بوجهه المتعب . الآن بعد أن غادر الطبيب الخاص , فالرجل العجوز نائماً و أنفاسه متقطعة . النظر إليه يجعل من الصعب التصديق أنه كان فى السابق شخص قوى يضج بالطاقة و العنفوان , و الذى كان يتنقل بسهولة فى الصناعات المهمة و كان لديه عدد من النساء و سبب أكثر من أزمة لكثير من الناس
على قدر ما يرغب فى تقبل ذلك فهو لم يستطيع إلا أن يسأل الطبي إن كانت الأزمة الأخيرة خطيرة جداً . فقد تركته مرهقاً جداً و ها هو يفتح عينيه أكثر و هناك ضعف واضح فى ذراعه الأيسر , لكن على الرغم من ذلك فهو يشعر بالراحة لأن هذه الأزمة لم تكن مميتة أو أنها أجبرته على الذهاب إلى المستشفى . لكن من دون شك أيام و الده أصبحت معدودة و تتسارعفى الأنتهاء مثل ساعة الرمال, هو يرى نهايتها بوضوح . من حسن حظه أنه تمكن من الحصول على أسبوع لتمضيته فى الولايات المتحدة .
كما و أنه يشعر بالرضى لأنه تمكن من إقناع لورا لتأتى معه إلى ايطاليا و تحضر باولو , او الحقيقة أنها عطوفة جداً و قامت بإقناع نفسها . و أن سارت الأمور على ما يرام فهو مقتنع , أن خلافه مع غاى و هذا ما يقلق راحة والده سيتم معالجته , و لو كان ذلك بقدر المستطاع, و هكذا سينجح فى إقامة صلح بينهما قبل فوات الأوان.
وكما تفعل فى بعض الأحيان بدا كأن جدته تعلم ما يفكر به, قالت بنبرة مسيطرة و قاسية :" إذاً الطفل هنا ." و لم تذكر مطلقاً وجود لورا.
بشعرها الرمادى الذى ترفعه دائماً إلى أعلى و هى ترتدى فستان من الحرير الأسود أعترف بسر ه أنها تبدو أصغر من سنين عمرها الحقيقى . لكن مثل أبنها المريض تبدو و كأنها تزداد ضعفاً فى كل مرة ينظر إليها و هو كره أن يفكر فى أنه سيخسرهمامعاً.
أجاب بصوت منخفض:"حفيدك الأكبر و أمه يرتحان."
منتديات ليلاس
هزت السيدة روسى رأسها و لم تجب , بقيت فى مكانها المعتاد , لكن انزو لمح ابتسامة أمه , أنها هى من ستعتنى بـ باولو أثناء وجوده هنا . وهى التى ستمنحه العاطفة و الاهتمام عندما لاتكون لورا قربه أما جدته, فى المقابل فستراه كجزء من عائلة روسى , ليحمل وصيتها و أن سُمح لها ستتدخل فى كل أمر من شئونه وتحوله إلى شخص يوافق توقعاتها .
عادت كريستينا بعد أن رافقت على مضض الطبيب إلى الطابق الأرضى بناء على طلب انزو, وما أن دخلت غرفة والدها حتى سألها انزو أن كانت حدثت أى مشاكل مهمة أثناء غيابه.
قررت أن تعتبر السؤال موجهاً لها شخصياً فأجابت:"لأم يفعل ناردو أى شئ يزعج أبى , و لا أنا أيضاً , أنت من قام بعمل خاطئ, بإحضار تلك المرأة و أبنها إلى هنا . وكيف لم تستطيع أن تدرك أن بعملك هذاستعيد كل الألم الذى تعرض إليه والدى منذ ثمانى سنوات ؟"
ادرك انزو أن عداء أخته سببه الخوف من أن يشارك باولو فى ميراث أبنها إن قُبل فى العائلة , لم يجب بل نظر إليها بغضب واضح , سأل موجهاً كلامه إلى أميليا التى تعرف والده جيداً:" لم يعترض والدى على حضورهما , أليس كذلك؟"
قالت الجدة و هى تنظر إلى كريستينا مؤنبة :"على العكس , شعر بالفرح لقدومهما."


منتديات ليلاســ



 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 09-08-13, 12:29 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1191 - الزواج من غريب - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


رأت لورا أن غرفتها تتوهج بلون زهرى بسبب غروب الشمس عندما ايقظتها جيما لتنضم إلى العائلة أثناء العشاء . غسلت الخادمة وجه باولو و بدلت ثيابه , سألتها قائلة:"هل تريدن أن أكوى لك أى ثوب سنيورة ؟"
و قبل أن تتمكن من الإجابة بدأ باولو بالقول أن العائلة كلها مجتمعة على طاولة العشاء , فعلمت على الفور أنها بحاجة لتسرع كى لا تتأخر عليهم , قالت بسرعة و هى تفكر فى ثوبها الحريرى الذى صممته بنفسها و الذى يتسع فى حقيبة يدها :لا داع لذلك. أجلس على سريرى باولو و ألعب بالطائرة بينما تسرع والدتك إلى غرفة الحمام لتبدل ثيابها ."
وقف أنزو على الفور ما أن دخلت لورا غرفة الطعام و أبعد كرسى بقربه أمام الطاولة الأثرية الكبيرة . همست :"مرحباً " وو أبعدت نظرها عن وجهه الحازم لتنظر إلى غطاء الطاولة ذات الصناعة اليدوية .
ابتسم لها ابتسامة مشجعة و قال :"تفضلى. جدتى , أمى, صوفيا , فيتوريو. أسمحو لى أن أقدم لكم أرملة غاى , لورا و أبنهما باولو .و انا متأكد أنكم مثلى سعداء لوجودهما هنا أخيراً."
وكأنه من خلال العادة المتبعة كل العيون نظرت إلى اميليا لتتكلم أولاً.
تمتمت أميليا بصوت أجش:"أهلاً و سهلاً بكما لورا , باولو فى فيلا فوغيليا . و أنا واثقة أن هذه ستكون الزيارة الأولى لعدد من زيارات سعيدة ستقومان بها إلى هنا." ومثل انزو وقف فيتوريو زوج كريستينا وابتسم قائلاً:"يسعدنى لقاءكما" و على الفور اختفت ابتسامته مع تحديقة زوجته الغاضبة.
بدت صوفيا أنه من السها التعامل معه بشعرها الأشقر المعقود إلى الوراء ببساطة بنظراتها الهادئة , بالكاد نظرت إلى باولو , فمن الواضح أنها لا تهتم مطلقاً بالأطفال . قالت:"مرحباً. أخبرنا انزو أنك مصممة أزياء ...و فيما أنت هنا يجب أن تشاهدى مجموعة ميلان."
بالنسبة لما لاحظته لورا أن ام انزو اعتادت على العيش فى ظل حماتها و مع ذلك رأت فى ابتسامة آنا اللطيفة وكلمة :"أهلاً و سهلاً " التى قالتها أكبرترحيب لهما . بعكس حماتها التى نظرت إليهما بتقييم واضح , بعكس أم انزو التى بدت و كأنها تقدم لهما حب غير مشروط و تقبل كامل .
أحضر الطاهى الطعام , الطبق الرئيسى لحم الخروف المشوى مع بصل مشوى و فاصوليا خضراء مع البندورة المحشوة بالأعشاب و الخبز الجاف , الفطر و البازيلا مقدمة مع صلصة من الخل و الزيت. وكل هذا الطعام مقدم فى أطباق من الفضة.
و على الرغم من قلقهم على الرجل المريض فى الطابق الأعلى وضعت باقة كبيرة من الأزهار فى وسط الطاولة . أما بقية الأطباق و الكؤوس فكلها كما توقعت لورا صينية و من الكريستال الفر نسى الصنع و من الممكن أن تكون موجود فى العائلة منذ أجيال.
سكب انزو الشراب المصنوع فى فيلا فوغليا . و بالتدريج أصبح الحديث أكثر مرحاً ما عدا امبرتو المريض فى فراشه و ستيفانو الذى يهتم بكل ما يجرى فى الفيلا , كما قال لها غاى لم يكونا موجودين مع العائلة.
انضم اليهم الأخير بعد مرور عدة دقائق و الشكر للعملية التى اجراها عندما كان فى الثامنة عشر من عمره فعرجه بالكاد ملاحظ , انحنى قليلاً أمام جدته و قال بلهجة اعتذار :"الأستعدات لجمع المحصول قد انتهت "وكأنه يعطى عذراً لتأخره . ثم استدار لينظر إلى لورا و أضاف:"لابد أنك زوجة أخى "
بانزعاج بالكاد ظهر لأحد قام انزو بمهمة التعارف .
قال و هو يخفى أية مشارع نحو لورا و أبنها لحصولهما على قسم من أرث امبرتو :"سيعد لأنكما هنا."
فكرت لورا كم يشبه أخاه , لكن انزو تبدو شخصيته قوية و كأنه مركز للسلطة و القرار , بينما ستيفانو يبدو و كأنه يخفى سراً ما . ولم تشعر بأى شك بأن هناك خلاف ما بينه و بين انزو. و هذه العادوة تعود إلى أسباب أعمق مما عبر عنها غاى يوماً بعدم الارتياح و الأستلطاف.
بعد مضى القليل من الوقت دار الحديث حول عائلة لورا و ثقافتها و عملها, تعمدت اميليا طرح الأسئلة حول عائلتها و عن طريقة حياتها فى اميركا حتى شعرت وكأنها بالكاد تحضى بالوقت لتناول أى طعام . بعد قليل بدأت بطرح الأسئلةعن باولو و قد حاولت أن تخفف من خجله بالتحدث بقصص مضحكة عن طفولة أبيه! لكنه بالرغم من ذلك بقى حذراً منها.
لم يذكر الخلاف بين غاى و أبيه كما أن انزو انضم إلى الحديث كذلك آنا و صوفيا , أما كريستينا و زوجها فانشغلا بتناول الطعام . وعمل ستيفانو على مراقبة لورا طوال الوقت وكأنه شعر باهتمام انزو بها.
ما أن قدمت الحلوى حتى اعتذرت اميليا لتصعد إلى غرفة ابنها و لوحت لـ آنا بالبقاء كى لا ترافقها .
اقترحت آنا تناول القهوة على الشرفة و قالت بهدوء:"أنها ليلة رائعة و دافئة."
جلسوا على الشرفة الخلفية للمنزل على مقاعد مريحة و على ضوء القمر رأت لورا التلال المغطأة بالأشجار المثمرة.
ما أن أنهت مرغاريتا مدبرة المنزل تقديم القهوة حتى أمسك ستيفانو بالهرمونيكا و عزف عدة ألحان عليها. للمرة الثانية شعرت لورا أن العائلة تبقيه بعيداً عنها لأنها رأت التجهم على وجه انزو و هو ينظر إلى اخيه بينما كريستينا و زوجها لم يتحدثا معه مطلقاً. الوحيدة التى كانت تعامله بلطف هى آنا , مع أنه لا يمكن المقارنة بشعورها نحو انزو. ولذلك شعرت لورا بالتعاطف معه.
بعد مرور نصف ساعة حان الوقت لتضع باولو فى سريره , عبرت عن امتنانها لضيافة عائلة روسى و تمنت لهم ليلة سعيدة و صعدت لورا مع أبنها إلى الطابق الأعلى , و لكى تخفف عنه الاحساس بعدم الآلفة المحيطة حوله بقيت بجانبه بعد أن ارتدى بجامته و أطفأت النور.
فكرت كم هما بعيدان عن بلادهما مع أن بطاقتيهما فى حقيبة يدها ومن السهل عليها أن تصعد إلى الطائرة و تعود فى الحال. لكن راودها شعور بخطر ما لكنها شجعت نفسها قائلة : أنها ستعود إلى منزلها فى وقت قريب جداً و ستصبح ايطاليا كمجرد حلمم بعيد لذا يجب أن لا تقول وداعاً لـ انزو قبل الوقت المحدد.
فعلى الشرفة بغياب اميليا و ستيفانو منشغل بعزفه بدا الرجل الذى رافقها فى رحلة نحو نصف العالم مرتاحاً أكثر مما كان عليه أثناء تناول الطعام . شعرت وكأن العلاقة بينهما تزداد ارتباطاً عندما نهض على الفور و وضع ذراعه حولها ما أن نهضت عن كرسيها ليذكرها بأنه سيرأها عند الصباح. وكما هو واضح يبدو أنه يخطط ليأخذهما فى رحلة إلى الريف, فكرت و هى تبعد خصلة من الشعر عنجبين أبنهاشئ ما قد يتطور بينهما أن أعطتهالفرصة الكافية , كما و أن ستيفانو يفكر هكذا أيضاً, و راودها شعور بأنها سيعمل على إفساد ذلك.
عند الصباح تحسنت حال امبرتو أكثر بكثير مما أمل الجميع, و أثناء تناول الفطور فى غرفة مليئة بأشعة الشمس وتفوح منها رائحة القهوة الشهية أخبرها انزو الأخبار السارة
قال لـ لورا وهو يمسح فمه بمنديل :"طلب أن يرأك و يرى باولو , و أعتقد أننا نستطيع أن نصعد إليه بعد أن ننتهى من الفطور لأنه لا ينام جيداً و يتعب بسرعة."
مع أنها أتت إلى ايطاليا من أجل أن يقابل باولو جدهلكنها لم تستطيع أن تخفى ترددها. لم تتوقع أن تجد الرجل العجوز مريضاً , أو أن تجد كريستينا تضمر لهما كل هذا الكره . وهى تشعر وكأن كريستينا تلقى بمرض والدها عليهما.
تمتم انزو وكأنها تكلمت بما تفكر به وهو يمد يده ليمسك بيدها و يضغط عليها :"لا تقلقى , عزيزتى باولو كبير بما فيه الكفاية و يستطيع رؤية جده كما و أن والدى لن يعضه."
شعرت بالارتياح من لمسته كما و أنه ناداها (عزيزتى) هذه الكلمة جعلتها تشعر بالدفء و بعاطفة غريبة . فكرت كم يبدو وسيماً بقميصه الأبيض كما و أنه يبدو مرتاحاً اليوم . ومع بدء العمل يبدو أن ستيفانو غادر باكراً و لاشك عدم وجوده مريح لـ انزو بالإضافة إلى تحسن صحة والده.
وجدت اميليا جالسة على إحدى المقاعد العالية الظهر فى غرفة امبرتو ما أن ذهبوا إليه. نهضت بتعب واضح لتسلم عليهم . من الواضح أنها مصممة على البقاء بقربه تماماً مثل زوجته التى ابتسمت لهم و هى جالسة قرب النافذة تحمل فى يدها قطعة من القماش تطرز عليها .
سمع بصوت عالٍ شخير الرجل المرض النائم فى سريره.
همس باولو و هو يضغط يد أمها ما أن رأى جده:"أمى؟"
لاحظت اميليا توتر الصبى فمالت فوق امبرتو وهزت كتفه بلطف و هى تقول :"استيقظ لقد أتوازوجة غاى و ابنه الصغير هنا."
حبست لورا أنفاسها و هى تراقب الرجل المريض يفتح عينيه , فهما تماماً مثل عينا غاى يحملان نوراً و حيوية رغم وجهه المتعب. بدأ بالتحدث بسرعةو هو يمد يده السليمة نحوهما
قال انزو مقترحاً بلطف التحدث باللغة الانكليزية :"أبى لورا تعرف القليل لكن باولو مجرد طفل و لم يحظ بالوقت لتعلم الايطالية بعد."
منتديات ليلاس
"بالطبع. بالطبع , أنه امريكى لقد نسيت."
لاحظت لورا الابتسامة التى ظهرت على وجهه رغم الدمو.
دخلت كريستينا الغرفة و رمقت لورا بنظرة عدائية و كأنها تقول :"أنت من ستقدمين على قتله."
وضع انزو يده بلطف على ظهرها و دعاها لتتقدمهى و باولو أكثر من السرير.
قال مشجعاً :"لا بأس ,فأنت لم تفعلى أى شئ يسبب له الإزعاج لكن هذه لحظة عاطفية جداً له."
بعينين واسعتين تقدم باولو على مضضو قفز من مكانه و نظر إلى لورا مرتعباً عندما حاول امبرتو لمسه.
تنهد الرجل المريض و ترك يده تسقط على السرير, سأل و هو ينظر إلى لورا :"كم من الوقت ستبقين هنا؟"
هذا هو الرجل الذى طلب من غاى الرحيل , الشخص الذى حرمه من مراثه و أبعده عن عائلته و بلده لأنه أقترف خطأ بإتباعه قلبه. لقد اقسم أن غاى لن يعمل فى ايطاليا و لو أجبر على عداء كل شركة منافسة أو حتى شراء كل حلبات سباق السيارات , أما الآن فهو فى وضع صحى بائس فيبدو مثيراً للشفقة.
حاولت أن تبتسم و تقول :"أطول مما أعتقدت , تقريباً أسبوعاً و نصف."
"ليس بالمدة الكافية . على ولدك أن يتعر فعلى جده, أليس كذلك؟ و أنا يعلم قيمة الميراث الذى سيصبح له."
عندما غادرت شيكاغو وعدت كارول بالعودةسريعاً كما و أنها لا تستطيع البقاء طويلاً بسبب عملها بالإضافة إلى ما تشعر به من عداء من كريستينا . لأن قبول باولو فى العائلة سينقص من ميراث أبنها كالمسؤول الوحيد عن صناعة السيارات فى معامل روسى.
فكرت كما و أنك تريدين الابتعاد عن انزو , فهى تشعر برباط قوى نحوه و تتمنى أن يكون هذا الرباط إيجابى
لم ترغب فى رؤية امبرتو يبكى من جديد خصوصاً ليس بسببها قالت له:"سنرى , و انا أوافق على أن باولو يجب أن يعرفك جيداً . لهذا السبب قمنا بالرحلة إلى هنا."
ساد الصمت للحظات قليلة . صمت مطبق لدرجة أنه إذا وقع دبوس ما فسيدوى كسقوط الزجاج. عندما طرح السؤال الملئ بالألم و العذاب :"هل تسامحيننى؟"
قالت معترضة:"سنيور روسى ,من فضلك , لم يكن لى أى دور فى الوضع الذى تتحدث عنه . عندما أختلفت أنت و غاى....."
"كنت زوجته , و الآن هو رحل . و انت الوحيدة التى يمكنها أن تسامحنى . كنت مخطئاً مخطئاً جداً . هل تفهميننى؟ لأننى عاملته بتلك الطريقة."
ظهر التجهم على وجه اميليا لكنها لم تتدخل لا هى و لا انزو أو آنا و بجانبهم وقفت كريستينا غاضبة جداً.
رفضت النظر إلى انزو لتعلم بما تجيب . سألت نفسها والد غاى يسأل الغفران على الرغم من أنه كان مستبداص و قاسياً. فكيف يمكنها ان تسامحه؟
قالت :"أسامحك....و هذا ما كان سيفعله غاى لو أنكما تحدثتما هكذا. أبنك أحبك كثيراً سينيور روسى , ولو أنه وقف هنا بجانبى هذا الصباح أنا واثقة بأنه كان قال لك ذات الكلام."
مع ان الدموع ظهرت فى عينى امبرتو لكنها لم تنحدر على وجهه , مد يده من جديد و ضغط على أصابعها و بنعومة بعثر شعر باولو و سأله :"سنتحدث مع بعضنا , اليس كذلك صغيرى؟"
شعر باول على الفور أن الجوتغير فلم يجفل من لكسة جده فقال :"حسناً جدى روسى"
و هذه الكلمة علمته إياها لورا فى رحلتهما إلى هنا
فى فترة ما بعد الظهر و من أجل إسعاد باولو أخذهما انزو فى جولة حول المنطقةالمحيطة بالفيل فى عربة يجرها حصان , و مع انه نهار الأحد و من المفترض أن الجميع فى إجازة لكن العمال جميعهم فى الحقول و يعتمرون قبعات ليبعدوا أشعة الشمس عن وجوههم سأل باولو :"ما الذى يفعلونه؟"
اجاب انزو و هو يشعر بسعادة لاهتمام باولو بعمل العائلة :"أنهم يجمعون الغلال و يأخذونها إلى المصنع ليتم تعليبها."
قالت لورا و هى تنظر إليه :"وهل يسمح لنا بالمساعدة ايضاً؟"
ابتسم انزو و أجاب :"بالطبع, فأنتم من العائلة و هذا أمر متوقع."
لا أشعر بأنى أنتمى إلى العائلة أن فكرت بـ كريستينا و اميليا , لكن معك و مع آنا و ربما امبرتو إن عاش لفترة طويلة بعد.....
بعد لحظات التقت نظراتهما و كانهما يذكران بذات الأمر . تساءلت أن كانت تستطيع الوثوق به كما تشعر فعلاً.
أدار الحصان نحو طريق أكثر اتساعاً ثم أخذ يحدق بـ لورا من فوق رأس باولو فشعرت بانجذاب نحوه لم تشعر به من قبل.
قال لها معتذ راً :"على العودة للمصنع لعدة أيام, و ابتدءاً من نهار الغد لأنى كل الأعمال المتبقية لدى. لكننى سأعود للمساعدة فى الحصاد....نهار الخميس فى أبعد تقدير , و أن احتجت إلىّ قبل ذلك الوقت ما عليك إلا الأتصال."
قال كلامه بلهجة عادية جداً و مع ذلك مثل الليلة التى أمسك بيدها مودعاً أمام باب منزلها فى أول لقاء لهما لدا لها و كأنه وعد بارتباط شديد الوثاق.

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 09-08-13, 12:34 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1191 - الزواج من غريب - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الخامس


بالنسبة إلى لورا الأيام التى أمضاها انزو فى تورين بدت لها فارغة و مليئة بالحيرة مع ذلك لعبت دور زوجة الأبن فى العائلة و أكثر مما كانت تتوقع . فقد قـُبلت من أفراد العائلة و الخدم وكانت قادرة على التجول فى غرف المنزل والمنطقة حيث أمضى غاى طفولته , ومع ذلك لم تترك نفسها لترتاح كثيراص فشئ ما كان يهمس بداخلها ان تخلت عن الحذر فستقع فى خطر ماز
كل صباح بعد تناول الفطور كانت تصعد هى و ابنها إلى غرفة امبرتو . كانت تبقى بعيدة قدر ما تستطيع رغم تشجيعها لأبنها لتحدث مع جده و طرح الأسئلة عليه , وكان العجوز يستجيب بقصص و بإظهار عاطفته لكنه بقى يبتعد عن التحدث عن السنوات الأخيرة وبالتدريج أزدات ثقة الطفل به و أصبح أكثر راحة وسعادة معه .
لم يكن من الصعب عليها أن تشعر بعاطفة منتديات ليلاس امبرتو فمن الواضح أنه يحب طفلها و يراه البديل عن أبنه الذى طرده من منزله ومهما كان الأمر فزيارتهما هى كعلاج له . و فى صباح نهار الأربعاء تمكنا من تمضية ساعة معه على شرفة غرفته.
منتديات ليلاس
وكل يوم بعد الظهر أثناء نوم باولو كانت لورا تتجول فى الحديقة و ترسم مخطوطات لصور رغبت فى رسمها بعد عودتها إلى شيكاغو وكانت تتوقف كثيراً أمام الاصطبل.
بالكاد رأت ستيفانو فى هذه الفترة فهو يعمل من الفجر حتى الغروب و لا يظهر حتى أثناء تناول الغداء فما أن غادر انزو حتى أنشغلت كل من كريستينا و صوفيا بما قد قالتا أنه أعمال اجتماعية . غادرت كريستينا إلى تورين لتمضية بعض الوقت مع زوجها قبل العودة للمساعدة فى الحصاد. اما صوفيا فقد غادرت إلى ريفييرا بعد أن ودعت والدهل ومن الطبيعى أن لا تشعر لورا بالحزن لفراقهما فـ كريستينا لم تخف شعورها منذ أن وصلت لورا إلى فيلا فوغليا.
أما بالنسبة لأخيه غير الشقيق فهى لم تشعر بالراحة بسبب نظراته الوقحة كلما رأها .
لكنها تعرفت على آنا بشكل أفضل فكانت تنضم إليها فى المطبخ لمساعدة مارغريتا و الذى أدهشها فعلاً أن اميليا دعتها لشرب القهوة فى غرفة الجلوس الخاصة بها و طلبت منها أن تمدد فترة زيارتها .


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 09-08-13, 12:39 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1191 - الزواج من غريب - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


و ما أن اقتربت عودة انزو من تورين حتى عاودها ذلك الاحساس بالانسجام و الاتفاق بينهما , أخذت تفكر به فترة بعد ظهر نهار الأربعاء و هى تتجول فى حديقة الفيلا و تجمع الزهور .
اقتربت منها آنا و سارت برفقتها لتتحدثا عن العمل فى الحقل فى هذا الوقت من السنة , علقت لورا :"أشعر بحماس كبير فلا باولو و لا أنا حظينا بفر صة لنشارك فى مثل هذا العمل من قبل."
وصل انزو عند الغروب بينما كانت تجلس على الشرفة الأمامية فنهضت لورا على الفور جزء منها أراد الدخول إلى المنزل تجنب رؤيته و الجزء الآخر رغب فى الركض سريعاً ليضمه إليها.
فات الآوان على تجنبه.
خرج من السيارة و صعد الدرج ليسلم عليها , سألها هامساً :"كيف جرت الأمور؟"
علمت سؤاله ليس من أجل المجاملة بل لأنه يشعر بأن واجبه أن يحميها و يعتنى بها , لكن لماذا تشعر بأنها أن أحبته ستتعرض لخطر ما؟
أجابت :"كل شئ بخير . كما و ان والدك بخير , هو و باولو أصبحا صديقين , أما أنا فكنت أعمل على التعرف على المكان و رسم بعض المناظر الطبيعية."
رغب فى ضمها إليه , فهو ليس كما يقول أخوه ستيفانو عنه . و الشجار الذى سبب الأنفصال عن خطيبته السابقة كاف بالنسبة له و لا يريد أن تعانى لورا بسببه هى أيضاً . قال محاولاً أن يبعد أفكاهر عن التودد إليها :"غداً سنساعد فى جمع المحاصيل."
لم تستطيع لورا أن تعرف ما يدور فى رأسه لكنها لاحظت اهتمامه بها و كيف عمل على إخفاء ذلك بمهارة . أجابت :"أعلم ذلك فقد أخبرتنا اميليا بذلك أثناء تناول الغداء , وربما قد تشعر بأن ما سقوله طفولى لكننى سعيدة بالمشاركة."
"لا أعتقد أنه أمر طفولى أبداً فأنا أشعر بذات الحماس كل سنة , و أنا أفعل ذلك منذ السنة التى بدأت أتذكر فيها , وضع ذراعه حول كتفيها و تابع:"تعالى , لأرى والدى و أبقى معى لتناول العشاء."
لم يحدث شئ لا يدل على أنهما صديقان هذا ما قالته لنفسها وهما يتمنيان ليعضهما ليلة سعيدة فى الطابق الثانى أمام باب غرفتها . قال لها مودعاً :"لا تفكرى كثيراً بما سيحدث غداً فنحن نبدأ العمل عند الفجر و سنتناول الفطور تحت الشجر كما و أنه يوم كثير العمل و الحركة.
استيقظت لورا عندما طرقت جيما عليها الباب و دخلتلتقول لها أنه حان الوقت لترتدى ثيابها . فى الخارج بدت السماء داكنة كلون المخمل من خلال النوافذ الفرنسيةالتى تركتها مفتوحة , سمعت أصواتاً لأبواب سيارات تغلق و ناس يضحكون و ينادون بعضهما البعض و سمعت صوت كريستينا و هى تصدر الأوامر لـ ناردو من خلال الممر فى المنزل.
قالت الخادمة ما أن نهضت لورا من السرير بإمكانى مساعدتك على إعداد الصغير للخروج قبل أن ابدأ بإعداد الطعام."
أنشغل فكرها بـ انزو و بإمكانية العمل بجانبه. وافقت بأمتنان . غسلت وجهها و ارتدت بنطال جينز قديم و قميصاً أبيض و بنفسجى اللون و انتعلت حذاء طويل قدمته لها جيما.
فىالوقت الذى وصلت فيه إلى الطاولة الكبيرة مع الكراسى التى وضعت تحت أشجار قريبة من الشرفة الخلفية للفيلا بدا الفجر يلون بأصابعه السماء. و الشكر لأضواء الفيلا و المشاعل التى وضعها ستيفانو على الطريق تمكنت من رؤية الوجوه بوضوح باستثناء أخت جيما التى بقت بجانب امبرتو للاهتمام به كل عمال الحقول و أصحاب الأراضى المجاورة وكذلك رجل الدين كلهم وصلوا للمساعدة.
عبقت رائحة البيض المقلى مع الجبن و اللحم و الخضار و كذلك القهوة و الفواكهالطازجة. وكما يبدو هذا النهار أكثر أهمية مما تعتقد.
ظهر انزو وهو يحمل باولو الذىمازال نائماً بين ذراعيه , قال:" هيا أجلسبقربى , و أنت أيضاً سنذهب بعد تناول الفطور وسأعطيك كل التعلمات المهمة."
قام الجميع بتناول الطعام وهو يتحدثون عن موسم القطاف الحالى و المواسم السابقة وما أن انتهى الطعام الذى حضرته مارغريتا حتى بانت الشمس بوضوح و وصلت الشاحنات وعربة روسى الذى كان يقودها ميشيل عامل الحديقة و الذى أصبح جاهزاً لنقل العائلة إلى الحقول.
صعد انزو إلى واحدة من الشاحنات وهو يحمل باول ثم مد يده إلى لورا لتصعد . نام الطفل فى حضنها فالنعاس سيطر عليه بعد أن تناول الطعام, رفعت لورا ركبتيها لتترك مكاناً لمزارع مع زوجته وما ان وصلوا إلى تلة بعيدة عن الفيلا حتى كادت لاتبدو , حمل كل شخص منهم سلة .
باولو و الأطفال مثله حملوا سلال صغيرة لتساعدهم فى التنقل من شجرة إلى أخرى.
قال انزو:"هم بذلك يتعلمون ما الذى يجرى و ليس ليساعدوا فى قطف المحصول."
وكما توقعت فالأرض تحت الأشجار ما زالت رطبة من قطؤرات الندى التى تتساقط كالجواهر من على الأوراق . بدأت بالعمل و أنزو على بعد خطوات منها .
عند الساعة العاشرة أصبح الطقس حاراً بما فيه الكفاية فخلعت كنزتها و عقدتها حول خصرها من كميها .أما باولو و باقى الولاد فكانوا يلعبون أكثر بكثر مما يعملون.
قالت محدثة انزو وهى تمسح جبينها:"هذا عمل بالفعل."
ابتسم لها و قال :"أى نوع من الأعمال هذا . أستعمال اليد بدلاً من أستعمال العقل, فهذا أمر مريح أحياناً.
عند الظهر حمل الشاحنات المحصول إلى الفيلا و عادت محملة بالشراب و الفاكهة و كومة كبيرة من سندوتشات الجبن و البندورة أو اللحم و الفليفلة.
تناول الجميع الطعان على أغطية قديمة فرشت على الأعشاب و بين الكروم . جلست مع آنا و رجل الدين و أقنعت اميليا باولو ليجلس على سترته على الأرض بجانبها أثناء تناول الطعام. بعد وقت قصير جداً انتهى باولو من تناول طعامه و أسرع بالركض و الصراخ مع باقى الأولاد .
بقيت لورا و انزو بمفردهما على الغطاء ,وأخذ يشرح لها ما يتم صنعه بالمحصول. كانت أصابعهما تتلامس وهذا ما سبب لها إحساس بالحماس و الشوق بينهما . شعرت لورا بأنها لا تنظر إليه مطلقاً كاخ زوجها , بل كرجل بإمكانها بسهولة قصوى أن تقع فى غرامه.
منتديات ليلاس
قالت فى نفسها أن وقتها هنا قصير وما أن تعود إلى أميركا حتى تصبح فرصة رؤيتهما لبعض نادرة جداص.
أخيراً حان وقت العودة إلى العمل , نهض انزو وقدم يده لها , ما أن تشابكت أصابعهما حتى وصل ستيفانو نظر إليهما وكأنه يقول هذا ما يجرى بينكما إذاً. لاحظت لورا أن اميليا أيضاً تنظر إليهما بذات التعابير على وجهها .
الشكر للعمل فقد نسيا تلك اللحظة المحرجة ما أن عادا إلى العمل , لكن باولو خسر فترة قيلولته و أصبح سئ المزاج فى الوقت الذى عادو فيه إلى المنزل من دون ذكر ملابسه الملوثة و جسمه , تمسك بـ لورا وهو يتذمر و ينوح كأنه طفل فى الثانية من عمره.
قالت:"من الأفضل أن يستحم قبل أن يتناول الطعام لأنه ما أن يأكل حتى ينام على الفور."
عبث انزو بشهر الصبى و قال بعاطفة صادقة:"أراك وقت العشاء إذاً, ومثل الصباح سنتناول الطعام فى الخارج. و يجب أن أحذرك من الأفضل أن لا تستحم لأننا سنتجمع حول المضخات و لا نريد أن يفوز علينا أحد."
دخلت المنزل هى و باولو وما أن أصبحت على الدرج حتى رأيا رجل اصلع الرأس مرتدياً بذلة رسمية و يحمل حقيبة عمل تحت ذراعه خارجاً من غرفة امبرتو.
نظر إلى باولو باهتمام و تمنى لهما أمسية سعيدة وسار مغادراً.
بالنسبة إلى باولو أنه شخص غريب . وعلى الفور فكرت بالحالة الصحية لـ امبرتو .هل حدثما أجبرأخت جيما على الأتصال بالطبيب؟
سألتها ما أن ظهرت الفتاة وهى تحمل صينية عليها فنجانين قهوة فارغين:"هل هناك سوء ما ؟"
مع أن الفتاة أجبت بالنفى , لكن قلق لورا لم يتبدد فسألت :"من هو ذلك الرجل؟ الطبيب؟"
قالت شقيقة جيما:"أنها أحد معارف سينيور روسى سنيورة."
نسيت لورا ما حدث أثناء غسلها لوجهها و تسريح شعرها ثم وضعت قليلاً من أحمر الشفاه على شفتيها.
غابت الشمس , شخصاً ما أضاء المشاعل فى الوقت الذى عادت فيه هى و باولو لتنضم إلى العمال , سمعت عزف الغيتار من أحد المزارعين و أنضم إليه عزف أوكارديون وعلى الفور وصلت مرغريتا و جيما تحملان أطباق الطعام . وزعت المعكرونة على الجميع و أنواع أخرى من الطعام .
ما أن شبع الجميع حتى بدأت عضلاتهم تؤلمهم , قال لها انزو أن الساعات بعد العشاء محجوزة لرقص و سماع القصص, و هكذا لا يشعر أحد منا بالتعب حتى الصباح."
غادرت المكان هى و أبنها لتضعه فى السرير , و لأول مرة لم يطلب منها أن تخبره قصة أو أصر أن تبقى بقربه حتى ينام و بدلاً من ذلك أدار ظهره لها من دون أن يتفوه بأى كلمة وهو يتدثر بالغطاء.
راقبت أثناء عودتها ألسنة النار فى المشاعر تتراقص . لم تر انزو على كرسيه و لم تتمكن من رؤيته فى أى مكان . لابد أنه يرقص مع تلك النحيلة التى استمرت فى ملحقته طوال فترة بعد الظهر .
علمت أن عليها مواجهة هذا الأمر . فلابد أن هناك نساء فى حياته, ولابد أنه سيتعرف على العديد من النساء بعد عودتها إلى اميركا ومن الأفضل لها أن تتخلى عن أفكارها الرومانسية التى تر اودها.
بحثت عن آنا لتجلس بقربها و تراقب الراقصيين , كادت تقفز عندما وضع انزو ذراعه حول خصرها , فتمتم قرب أذنها :"إذاً.... ها أنت هنا أخيراً , كنت سأرسل فريقاً للبحث عنك فأنا أنتظر لأرقص معك."
رغبت فى مقاومة ما تشعر به نحوه لكنها تركته يضمها إليه و رقصا معاً على ألحان رقيقة ناعمة .
تساءلت كيف تستطيع الأبتعاد عنه و هى تستطيع أن تشعر بدقات قلبه؟ استمرا فى الرقص حتى توقفت الموسيقى عن العزف . إذ سكب أحد العمال شراباً لعازفين فتفرق الراقصون وعادوا ليجلسوا على الطاولات.
لم يتبعهم انزو بل أمسك بيد لورا و سار برفقتها نحو المكان الأشد ظلاماً شعرت بقلبها فى حلقها و لم تعترض وهو يضمها إليه و يعانقها .

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 09-08-13, 12:44 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1191 - الزواج من غريب - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


الفصل السادس


ابتعد عن بعضهما بصورة مفاجئة ما أن سمعا صوت ستيفانو يقول:"آه, ها أنتما , آسف أعتقدت أن أحد ما يبعث بالشاحنة."
حدقت لورا به للحظة حتى أطفأعود الكبريت الذى اضاءه . علمت أنه كان يعلم أنهما معاً, فقد أمضى الأمسية يراقبهما .ومع أنها لا تملك أى دليل على ما تفكر به لكنها كانت مقتنعة أن ستيفانو سيركض مباشرة إلى اميليا ليخبرها عما رآه.
قال انزو بصوت غاضب وملئ بالمرارة :"تباً له ليس هناك نهاية لتدخله ووقاحته."
قالت ما حدث غلطة شاركت بها مثلك تماماً , لننسى ما حدث , أتفقنا؟ أنا متعبة جداص . و أن كنت لا تمانع عدم عودتى إلى الحفلة فأنا أفضل الذهاب إلى غرفتى لأنام."
عمل انزو على السيطرة على نفسه بشكل واضح و بطريقة ماشقيقه قدم له خدمة , فـ لورا أرملة غاى وعليه أن يفكر بمصلحتها و بمصلحة أبنها , فلا يناسبهما معاً علاقةعاطفية عابرة .لذا عليه أن يتحجدث معها , ليخبرها عن الظروف التى عملت على إنهاء خطوبته من لوسينا باراغى . كما أن هناك طريقة عيشهما, فهى تعيش بعيدة عنه بمسافة لا تقل عن نصف الكرة الأرضية و أسبوع عطلتها قد أنقضى حتى الآن.
تباً....ربما من الأفضل لكليهما أن يبقى بعيداً عنها , قال بصوت هادئ :"على الأقل أوصلك إلى المنزل ."
قالت لورا :"الأفضل أن لا تفعل , انزو . فبعد الذى حدث منذ لحظات قليلة احتاج لوقت كى أفكر سأراك فى الغد أثناء تناول الفطور."
منتديات ليلاس
على الرغم من تعب لورا لم تستطيع النوم براحة فأفكارها بقيت تعود إلى ما حدث . وما أن دفنت وجهها بالوسادة حتى تساءلتكيف ستكون حياتها لو بقيت بقرب انزو.
أخيراً استسلمت للنوم و لم تتحرك حتى شروق الشمس . سمعت كلاماً قاسياً من خلال الممر خارج غرفتها , و بالتدريج أصبحت الأصوات أعلى و ذات وضوحاً . أبعدت النوم عن عينيها ما ان أدركت أن انزو و كريستينا يتشاجران.
كانت كريستيناتقول :"أنت المسئول عن ذلك . أنت من أحضرهما إلى هنا . لم يطلب والدى منك ذلك. و الآن لقد أصبحا تحت رعايته و ناردو هو من سيعانى من ذلك."
قال انزو بصوت هادئ ومنخفض مما جعلها ترفع رأسها لتسمع جيداً أعتقدت أنه سيقول أن امبرتو لم يعلن صراحة رغبته فى رأب صدع العائلة لكنه عرض أمتنانه لقدومها عدة مرات . أضاف انزو بعصبية :"أنهما من العائلة تماماً مثل فتوريو و ناردو, باولو حفيده أيضاً و يستحق أن يرث تماماً مثل أبنك . ربما حان الوقت لتعتادى على ذلك."
هل بدل امبرتو وصيته؟لم تحظ لورا بالوقت الكافى لتفكر بذلك. فهى تريد ان تسمع ما ستقوله كريستينا .
"لن اعتاد على ذلك مطلقاً ,ولن أوافق على حقيقة أنك دعوته لتغيير وصيته من أجل الحصول على أم هذا الطفل."
شعرت لورا بالدم يندفع فى خديها وسمعت صوت انزو غاضباً جداً و هو يقول مهدداً :"بإمكانك التحدث عنى كما شئت, لكن كنت لأراقب ما الذى أقوله عن لورا لو كنت مكانك, ولن أهتم حتى ولو كنت شقيقتى."
استمرت كريستينا بالهجوم:"إذا لم أوافق على التعاون, ما الذى ستفعله؟"
لم يجب على الأقلليس فى الكلام و تخيلته لورا يمسك بيد أخته و يضغط عليها بقوة وذلك من خلال مزاجه الغاضب الذى كانت تشعر به احياناً , لكنها لا تستطيع أن تلقى أى لوم عليه , فهى نفسها تود لو تستطيع أن تصفع كريستينا.
تابعت كريستينا بلهجة عالية:"أبى رجل عجوز , و مريض وعقله مصاب , أضمن لك أننى و فتوريو سنعترض."
مرة ثانية لم يجب انزو بصوت عال. فشعرت بالصمت الثقيل , لكنه أنتهى فجأة و هى تسمع خطوات انزو ينزل الدرج و كريستينا تعود بتصميم نو غرفة والدها.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الزواج من غريب, دار النحاس, marry me again, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سوزان كاري, عبير, uzanne carey
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:35 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية