كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 571- الحب والانتقام - سوزان ماكارتي - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل الثامن و التاس
في احدى الايام سمعت صوت خطواته كالعادة , فخرجت بيبا من غرفتها لتراه ينزل على السلم فاندهش لرؤيتها , لكنه قال بلهجة باردة:
- سأذهب بعد لحظات , ولكنني تساءلت مااذا كنت ستحضر على العشاء.
نظر اليها بدهشة وقال :
- ولماذا؟ هل الأمر مهم؟
تظاهرت بعدم المبالاة وقالت :
- كلا, ابداً ولكنني اردت ان اعرف ماسأقوله للسيدة ميلر.
اجاب وقد اصبح في اسفل السلم :
- في هذه الحالة من الأفضل ان تقولي لها اني لن اكون في المنزل.منتديات ليلاس
راقبته بيبا وهو يرتدي معطفه ويحمل حقيبته بينما اسرعت السيدة ميلر لتفتح الباب له, استدارت بيبا لتدخل غرفتها من ثم دخلت الى الحمام وخلعت ثيابها واخذت حماماً ساخناً.
منتديات ليلاس
تملكها الحزن والغضب في آن واحد, ولم يكن لديها من ادنى شك مع من سيمضي شوان ليلته, لكنها لم تكن تتصور ان أعز صديقاتها ستبدأ بالخروج مع زوجها وهم في اولى ايام زواجهما , فمهما كانت تصورات لوسي تجاه علاقة جيريمي بفيليبيا , لم تتصور انها ستنتقم بهذه الطريقة.منتديات ليلاس
امتطت صهوة فيوري للحظات معدودة عبر طرقات فرعية ورملية , لكنه كان يكره الطريق الموحلة , واخذ يعبر لها بطريقته الخاصة عن عدم انسجامه بهذه الرحلة الصباحية , لذا اعادته الى الاسطبل الدافئ وتوجهت نحو المنزل و الافكار تتضارب في ذهنها.
عندما وصلت الى باحة المنزل تناهى الى سمعها صوت رنين الهاتف, فاسرعت لتجيب قبل ان ترد السيدة ميلر من المطبخ , وتفاجأت بصوت جيريمي على الطرف الآخر من الخط.
- أهذا انت ياجيريمي ؟ يبدو وكأنني لم اسمع صوتك منذ سنين طويلة, كيف حالك؟
ذكرها قائلاً:
- لا بل منذ اسبوع فقط ومارغوري ايضاً.
تنهدت قائلة :
- آه .. معك حق, فالوقت يمر ببطء شديد بالمناسبة كيف حالك؟ ولما تتصل بي؟
- كنت أتساءل ما اذا كنت بحاجة لعربتك في نهاية الاسبوع , لقد انكسرت عربتي وستطلب تصليحها وقتاً طويلاً.
- كلا لست بحاجة اليها , فمتى تمر لتأخذها؟
- سأمر يوم الجمعة.
- حسناً, ماذا عندك لمساء اليوم؟
- لا شيء ضروري.
وبدا جيريمي متأففاً وعرفت بيبا السبب , لم يجدر به ان يدع لوسي تفلت من يديه , اما الآن فهي منشغلة مع شخص آخر.
طرأت على بال بيبا فكرة, فسألته :
- حسناً, هل يمكننا الخروج الى العشاء معاً؟.
اجاب وكأنه غير متأكد:
- نعم .. نعم بالطبع سيكون جميلاً , ولكن متى؟.
|