كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 571- الحب والانتقام - سوزان ماكارتي - قلوب عبير دار النحاس ( الفصل السابع )
- آه ...لاعليك, لابد انك لم تنتبه للحجز لأنه بإسم زوجي, هل لي بتقديمك اليه .
نظرت الى زوجها وتابعت كلامها باللغة الانكليزية:
- شوان هذا اميليو مساعد الدير, اميليو هذا زوجي.ريحانة
رمقها شوان بنظرة ساخرة فلم تفهم سببها , وبعد ان انتهت الترتيبات اللازمة , اقترب الحمال وحمل حقائبهما , ثم مشى امامهما ليدلهما على الجناح الخاص بهما.
عندما دخلا المصعد , قال شوان:
- كان عليّ ان اعلم انك تجيدين اللغة الايطالية بطلاقة, فأين تعلمت ذلك؟ في معهد ثقافي ؟
اجابت ببرود:
- لم اتلق ثقافتي في المعهد , واظن انه السبب الذي دفعك لتتزوجني .. من اجل ثقافتي.
ابتسم هازئاً وقال :
- نعم , هذا بالاضافة الى امور اخرى.
اشتعلت وجنتاها خجلاً , فلم تكن بحاجة لتسأل عن الامور الاخرى التي دفعته للزواج منها.
كان الجناح يقع في الطابق العلوي, يتألف من غرفة جلوس واسعة مفروشة على الطراز الايطالي المحض مع ابواب مزدوجة تؤدي الى غرفة نوم كبيرة ذات النوافذ الواسعة المشرفة على حدائق بورغيز المتلألئة بأضواء المدينة.
اقتربت بيبا من النافذة لتشاهد المنظر الخلاب بعد ان تركها الحمال مع شوان لوحدهما مع نظراته الباردة والمرعبة , عندها تجمدت خوفاً وتسارعت دقات قلبها بشكل ملحوظ.ريحانة
منتديات ليلاس
لمحت بيبا صورة شوان في زجاج النافذة , كان يقف عند باب الغرفة ويضع يديه في جيبي سترته ويراقب تحركاتها ببرودة وهو يبتسم بسخرية , لأنه احس بمقدار توترها وعصبيتها.
- اتودين ان تشربي شيئاً؟
- شكراً لك , المياه المعدنية فقط , اذا كانت متوفرة.
قال بتهكم :
- يبدو ان لديهم كل شيء , والدتك كانت لتحب هذا المكان.
نظرت اليه نظرة تأنيب حادة ولكن قبل ان تفكر بأي شيء لتقوله قرع الباب , فأندهش الاثنان معاً ونظرا الى بعضهما بتعجب.
- ادخل.
فتح الباب ودخل النادل يجر عربة وضع عليها آنية فضية فيها ابريق شراب الورد وكوبين , مع بعض الورود الحمراء الجميلة , فرحت بيبا كثيراً واستدارت نحو شوان مبتسمة لهذا التصرف الرومانسي من شوان والذي تظاهر بعدم معرفته بهذا الأمر.
لكن النادل فاجأها بقوله:
- هذه للسيدة مع تحيات المدير.
شعرت بخيبة أمل كبيرة , لكنها تمكنت من القول :
- آه , شكراً جزيلاً.
|