لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-13, 12:59 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
لا اله الا الله محمد رسول الله .. سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ..
عذرا منكم على التآخير حبايبي يعلم الله أني ما تاخرت الا بسبب ظروفي .. و لله الحمد مرت على خير ..


القصـة الخامسة و العشرون .. لا تلهيكم عن الصـلاة .. قراءه ممتعه ..



نزل يده من على فمها .. و هو يشوفها ما أبدت أي حركه و لا نطقت بـ كلمة .. همس لها بـ غضب .. : كيف تجرأتي تهربين ؟! ..


غمضت عيونها و هي تتمنى أنها تتخيل جـوده ..
لــكــن ..
انفاسه !! .. صوته !! .. لمساته القـذره !! ..
كـل شي حولها يدل على وجوده بـ غرفتها !! ..


أرجعت خطوتين على ورى مبتعده عنه و عن كـرهها له .. فتحت عيونها ببطء ..

نظراته المتفحصه لها و كأنه بـ يأكلها بـ عيونه ..
ملامح وجهه تنطق بـ الخبث و الغضب ..
كل شي فيه يدل على حقارته ..


حطت يدها اليمين على حلق روبها .. تبغي ترحم جسمها من نظراته القاتله ..
غمضت عيونها مره ثانيه ترحم نفسها من نظراته ..

أسمعت خطواته تقترب لها .. أرجعت لـ ورى لـين ما التصقت بـ الجدار ..
بلعت غصتها بـ وجع .. و هي تحس بـ قربه منها ..


حراره بـ جسمها اشتعلت من لمساته على خدها .. فتحت عيونها الغاضبه .. أرتجف جسمها من نظراته المخيفه ..


أركضت لـ التسريحه .. و هي تحاول أنها ما تتعثر بسبب روبها الطويل ..
طاحت عيونها على المبرد الحاد أخذته من بين العطورات ..
طاحت عطوراتها بسبب يدها المرتجفه على الأرض ..


التفتت له و هي تناظر له بـ كره و غضب و هو يتقدم لها .. أرفعت المبرد الحاد و وجهت له قالت بتهديد و يدها ترتجف .. : أن قربت و الله لـ أطعنك ..


قدر يدخل لـ البيت بكل سهوله ..
خبر الشغاله أنه زوج غصون و دخلته ..
دلته على مكان غرفتها ..


مشى لـ الدرج .. وقف و هو يشوف أبواب الغرف و يتذكر كلام الشغاله .. : أول غرفه على يمينك ..
مشى لها و هو يحرك مقبض الباب و يسكره وراه ..


ناظر الغرفه يدور عليها بـ عيونه ..
السرير بـ اللحاف الأبيض يتوسط الغرفه .. قدام السرير تسريحه مليانه عطورات ..
رجع لـ زاوية الغرفه و هو يسمع مقبض باب الحمام الله يكرمكم يتحرك ..



ناظرها تمشي بـ هدوء كلي .. مشغوله بـ شعرها تنشفه من الماء بـ منشفتها البيجيه ..
جلست على الكرسي قدام مرايتها الطويله .. أخذت اللوشن تدهن فيه يديها ..
طاح اللوشن من يدها .. تقدم لها و هو يتدارك صرختها .. حط يد على فمها ..


فتح عيونه بوسعها منصدم من اللي بـ يدها ..
تقدم لها و هو ناوي يأخذ اللي بـ يدها .. لا تجرح نفسها أو تجرحه ..
أرجعت على ورى .. و هي تهدده بـ اللي بـ يدها .. لكنه ما أستجاب لـ تهديدها ..
بتال بين اسنانه تكلم .. : غصون تعوذي من الشيطان و ابعدي المبرد عنك ..


حركت رأسها بـ لا .. ليه ما يبتعد عنها ؟؟ .. ليه يبغيها تجرح نفسها ؟؟ ..

قرب لها .. و هو يحاول أنه يأخذ المبرد منها .. صرخ بـ آه و هو يمسك ذراعه اللي ينزف دم ..

ناظرها و عيونه حمراء من الغضب منها ..
أركضت لـ باب غرفتها خايفه منه ..

توجهت لـ غرفة بلقيس دامها فاضيه و هي أبعد غرفه من غرفتها .. و هي تناظر وراها تخاف انه لحقها بـ شره ..


أفتحت الباب و بنفس السرعه سكرته ..
أسندت نفسها على الباب و هي تتنفس بسرعه بسبب الركض ..


غمضت عيونها ..
ليته يحس بـ اللي سواه فيها .. و يحس بـ عذابها ..
ليته مات و أرتاحت منه و من همه ..


حطت يدها على قلبها .. تنهدت بـ وجع ..
أفتحت عيونها و هي تسمع خطوات رجلين ..


* * * *


طايحه على سريرها مثل الجثه .. نظراتها لـ السقف و دموعها تنزل بـ غزاره ..
متخبيه عن جدتها و عن كل اللي بـ البيت .. بسبب خوفها أنهم يعرفون بـ طلاقها و يوصل الخبر لـ سلمان ..


أوقفت على رجليها .. مشت لـ شباك غرفتها .. أبعدت الستاره ..
ناظرت الشارع .. الخالي من السيارات ..
نغزها قلبها .. احمدت ربها أن بيت منصور مؤ قبال بيتهم ..


مشت لـ مرايتها ..
مسحت دموعها تبعد أثر الحزن عن ملامحها .. و عدلت شعرها القصير ..
ابتسمت لـ نفسها تحاول تتغلب على حزنها و لـ تبعد الشك عن أهلها ..
قبل لا تنزل تحت .. و يكشفون أنها مؤ طبيعيه ..

التفتت متفاجأه من اللي دخلت غرفتها و لا هي حاسه بـ وجود أحد بـ الغرفه ..


مشت لها .. ناظرت غصون تفتح عيونها .. ملامحها تدل على الخوف و الرعب ..


بلقيس قالت بصوت مبحوح من البكي .. : غصون أيش صاير ..
غصون قالت بسرعه و خوف .. : بالله عليك قفلي الباب بـ المفتاح ..
أركضت غصون لـ الشباك تشوفه طلع أو لا ..


ناظرته طالع و هو يركب سيارته .. و يده على ذراعه ..
طاحت على السرير و هي تتنهد بـ راحه عميقه .. و متجاهل اسئلة بلقيس لها ..
غمضت عيونها تبعد صورته عن بالها ..


* * * *


اليوم الثاني .. الصبح الساعه تسع .. فـ شقة خالد ..


تقلبت بـ انزعاج بـ سريرها و هي تسمع دق على الباب بـ ضربات قويه عليه .. مشت لـ الباب و هي ترفع شعرها عن وجهها ..
افتحت الباب و هي تتثاؤب بـ نعاس ..


ناظرت عمتها واقف قدامها تناظرها من فوق لـ تحت .. خبت جسمها ورى الباب .. وجهها حمر من نظرات عمتها المتفحصه لها ..
استحت بسبب لبسها لـ قميص النوم الساتر لـ جميع جسمها ما عداء رجليها ..

بلعت ريقها و هي مؤ مطمئنه بسبب نظرات عمتها المخيفه ..

عمتها قالت بعصبيه .. : كله هذا نوم ؟؟ .. ما تقولين عندي عمتي تبغي فطور ؟؟ .. علاجي ماكلته .. قالت بأمر .. : تعالي سويلي فطور ..

شمس هزت رأسها و تنهدت .. : إن شاء الله بسويلك ..
مشت عنها العمه ..

سكرت الباب و هي تأخذ نفس يهديها و يهدي أعصابها .. أخذت ملابسها متوجهه لـ الحمام الله يكرمكم ..
قبل لا تجيها عمتها و تأكلها بـ لسانها ..


فتح عيونه بعد ما كان نايم بـ عمق و راحه بسبب الازعاج ..
شافها واقفه عند الباب و مطلعه رأسها منه ..
حط ذراعه على عيونه و هو يحاول يرجع ينام من جديد ..
جلس بعد ما عجز أنه ينام .. مسك رأسه بين يده اللي صدع بسبب الازعاج ..


وقف و هو يشوفها طالعه من الحمام و تنشف شعرها ..
سحب ملابسه و دخل لـ الحمام الله يكرمكم ..


طلعت من الغرفه بعد ما نشفت شعرها بـ المجفف .. و البست تنوره طويله و بلوزه تستر على جسمها من نظرات عمتها ..
دخلت لـ المطبخ تحضر الفطور لـ عمتها و لـ خالد ..
و هي تهدي نفسها لا تنفعل عليها و تصير سالفة ..

حطت الفطور قدامها ..

مشت لـ غرفتها .. لكن وقفها صوت عمتها .. : نادي خالد ..
شمس التفت لها و ابتسمت ابتسامه مصطنعه .. : أبشري ..

ناظرته طالع من الغرفه مبتسم لها و كأنه يهديها .. دخلت لـ الغرفه مطنشته ..


من أمس و هو يحذرها أنها تزعل أو تضايق أمه ..
لين ما أحفظت الدرس عدل ..
جلست عند تسريحتها .. أفتحت دولاب تسريحتها تدور على كريم لـ يديها ..
طاحت عيونها على الصندوق البني ..
أبلعت ريقها و هي تأخذه بسرعه ..
خبته بين ملابسها قبل لا يشوفه خالد و يعصب منها ..

حافظه كل قطعة ذهب فيه .. كيف ما تحفظ اللي فيه و هي كانت هدايا زوجها الشايب الله يرحمه ؟؟ ..

سكرت عليه بـ الدولاب .. و تمشى لـ برى الغرفه .. قبل لا تهاجمها ذكريات الشايب و تتغلب عليها .. و هي أخذت عهد على نفسها أنها تنساه و للأبد ..


* * * *


بـ المستشفى .. الصباح الساعة عشر ..


وقف عند الباب و هو متجاهل الشرطي اللي حطاه يحرس جميله ..
أخذ نفس عميق .. مسك مقبض الباب .. فتحه بـ هدوء و هو يحاول أنه ما يتراجع ..

شافها على السرير الابيض و بكل جهه جهاز و اسلاك من حولها ..
يحس بـ حراره سرت بـ جسمه من منظرها ..

تقدم لها و هو يشوف ملامحه وجهها اللي أختفت بسبب الكدمات اللي بـ وجهها ..


أختفت ملامحها الجميلة !! ..


رفع عيونه لـ السقف يبعد عن عيونه العذاب بسبب ملامحها .. و هو يرجع يأخذ نفس .. يهدي فيه دقات قلبه ..


ما همه جمالها لأنه مع مرور الـزمن راح يختفي ..
لكنه أوجعته ملامحها اللي أخذت أثر من الحـادث ..

ليته ما أسرع بسواقته لـ السياره ..
تمنى أنها كانت جالسه بـ البيت و لا أوجعت قلبه بـ نومتها اللي ما يدري متى تصحى منها ..

جلس على الكرسي .. مسك يدها مسح على ظهر يدها بـ حنان عميق ..
غمض عيونه منظرها أوجع عيون الحزينه عليها ..

بـ وجهها جروح و كدمات .. كل جهه بـ وجهها تذكره بـ الحادث .. و كأنها تزيد عذابه ..

وقف و هو كاتم ضيقته ..
طلع تاركها و هو مؤ قادر يتحمل منظرها ..

دعاء لها بـ الشفاء العاجل ..

ناظر الشرطي الجالس جنب الباب على كرسي خشبي .. أكد له أن ما أحد يدخل عليها ..

مشى لـ غرفته الخاصه يرتاح فيها ..

* * * *


فـ شقة جاسر .. الساعة ثلاث العصر ..


التفت بصعوبه لـ الجهه الثانيه .. يسمع صوتها تناديه ..
مازال مغمض عيونه و هو يتنهد من ألم ظهره .. بسبب نومته على الكنبه ..
فتح عيونه .. و هو معقد حواجبه .. ناظرها واقفه قدامه و هي لابسه عباتها و ماسكه شنطتها بـ يدها ..
تعدل و هو يجلس .. سمعها تستعجله ..
قوت .. : جاسر قوم لا نتاخر ..

وقف و هو يحاول أنه يتجاهل الشعور اللي يحسه اتجاها .. توجه لـ الحمام الله يكرمكم ..

جلست مكان ما كان منسدح فيه .. احمدت ربها أنه راعاها و لا اجبرها على شي هي خايفه منه ..


تخاف يجبرها بـ قربه منها ..
تخاف أنه يطلب منها تأكل حبوب منع الحمـل ..
تخاف تنصدم بـ شكه و أوهامه ..


أوقفت و هي تشوفه متوجهه لـ باب الشقة .. مشت وراه و هي تتجاهل وجوده بـ قدر ما تقدر ..


أركبت السياره بهدوء لكن دقات قلبها تدق بـ قوه ..
حطت يدها اليمين على صدرها و هي تتعوذ من الشيطان الرجيم ..
حرك السياره متوجهين لـ المستشفى ..


مشوا بـ الممر الطويل متوجهين لـ جميله قبل سلمان ..

أوقفت و هي تشوف الشرطي جالس جنب باب الغرفة .. تقدم جاسر لـ الباب ..


وقف الشرطي يمنعه من الدخول .. : ممنوع يا الأخ ..
جاسر عقد حواجبه مستغرب .. : بأمر مين ممنوع .. اللي داخل قريبتي ..
الشرطي .. : من الضابط سلمان .. آسف أخوي لا تحرجني ..
جاسر مشى و هو متفهم أمر الشرطي ..


قوت واقفه بـ قلة حيله بعيد عنهم .. مشت مع جاسر .. : ليه الشرطي موجود ؟؟ .. أبشوف أمي و اتطمئن عليها ..
جاسر قال و هو كاتم غضبه من سلمان اللي ما يرحم أبد .. يمشي بـ صمت و هو متجاهل سؤالها ..

مشى لـ البوابه طالع من المستشفى ..

قوت وقفته و هي تمسكه من يده .. قالت بـ هدوء و هي تبلع غصتها بـ ألم .. : جاسر نروح لـ أبوي ..

يبغي يبعدها عن المكان قبل لا تنفلت أعصابها و تطلع كل قهر السنين على سلمان ..
جاسر قال بـ هدوء .. : نروح لـ شقتنا و وقت ثاني نرجع هنا ..

قوت قالت بـ أصرار .. : لازم أشوفه .. أكيد أنه مؤ حارمنا منها مره ثانيه صـح ؟؟ ..


ما قالت كلامها الا أنها تبغي تقنع نفسها أن جميله بـ ترجع لهم ..
و يحسون بـ وجودها بعد غياب طال ..


جاسر مشى و هي الحقته .. و هو يحاول يفهمها أن الموضوع راح ينحل ..

أكتمت قهرها و غضبها عن جاسر و هي تمشي بـ هدوء ..

جميله قريبه عندها و لا هي قادره تمتع نظرها بـ أمها الغاليه .. و السبب أنانية سلمان و قسوته ..


* * * *


فـ شقة عناد .. فـ غرفة النوم .. الساعة ثلاث ونص ..


ابتعدت عن حضنه .. و هي تعدل شعرها المفتوح .. بلعت ريقها من حنانه العميق ..
مشت لـ الصالة مبتعده عنه ..


ضمت رجليها لـ صدرها .. ادفنت رأسها بين رجليها ..
بلعت غصتها و هي تسمع كلامه يرن بـ اذنها .. يتكلم بـ كلام منمق و جميل و كأنه يعشقها بـ جنون !! ..

أرفعت رأسها تشوفه جايء لها .. جلس قدامها .. : أجهزي بأخذك تزورين أبوك ..
قالت ببرود قاتل .. : ما أني رايحه .. لو تبغي تروح روح الله يسهل دربك ..


فتح عيونه متفاجأ من قسوة قلبها على أبوها ..
أبوها بـ المستشفى و هي و لا همها ..

وقف لها و هو يهزها بـ قهر .. من عقوقها لـ أبوها .. : أيش هـ القسوة اللي بـ قلبك عليه ؟! ..

ما هو متصور أنها تكون عاقه بـ أبوها ..

بلعت ريقها الجاف .. و هي تحط عيونها بـ عيونه الغاضبه ..
هذا هو أنقلب عليها بسبب سلمان ..


هو غير عن أمـس !! ..
و كأنه مسحور سحر حلال فـ الليـل و فـ النهـار يبطل السحر !! ..


ناظرته بقهر و هي تحرر نفسها منه .. : قلت لك ما راح اروح له .. السالفة مؤ غصب ..

واقف قدامها و منزل راسه يناظر لها .. فتح عيونه بـ وسعها .. على كلمتها .. و غضبه زاد عليها ..
مسك قالت بـ غضب .. : أكـره ..

كيف تكره أبوها ؟؟ ..
تمنى وجود أبوه و أمه لـ أجل يشيلهم فوق رأسه ..
و هي بكل برود تتلفظ بـ كرها له ..

يكره أي شخص يكون عاق بـ والديه ..
لأنه راح يندم و الدنيا دوآره ..


هو أنحرم منهم و هو صغير .. فـ هو ما يبغي مسك تنحرم من حنانه و هي تقدر تبر فيه ..
و تسمع من أجمل الدعاء لها ..
لكنها ترفض تروح له و تنطق بكل وقاحه بكرها له ..

قال بـ غضب و هو يحاول يمسك أعصابه .. : مسـك لا تحديني على الشـر .. قومي يـلا ..
أوقفت مجبوره و هي تغلي من القهر بسبب سلمان ..


دخلوا لـ غرفة سلمان فـ المستشفى ..


فتح الباب بـ هدوء و هو يناظر سلمان اللي منسدح على السرير و سرحان بـ عالمه ..
عناد حط باقة الورد و علبة الشوكلاته على الطاوله الخشبيه ..
تقدم لـ سلمان بـ احترام حب رأسه و تحمد له بـ السلامه ..
عناد التفت لـ مسك الواقفه عند الباب و تناظر لـ سلمان بـ كره ..
ناظرها بـ قهر و هو يتقدم لها .. قال بـ قهر منها .. قال بهمس .. : روحي على الأقل جامليه ..


مسك قالت و هي ترفع عيونها لـ عناد الواقف قدامها .. : أففف منـه ..
قاطعها و هو يحط يده على فمها قبل لا تقول أي كلمه ثانيه فـ هذي الكلمة كافيه عن كل الكلمات ..
ناظرها بـ غضب .. : لا تقولين أف حـرام عليك ..


ودها تصرخ فيه و تقوله أيش هو الحرام اللي يسويه سلمان فيهم ..
مؤ حرام كره لهم ؟؟ ..
مؤ حرام أن يفضل الولـد على البنـت ؟؟ ..
مؤ حرام ضربه لهن ؟؟ ..
مؤ حرام كره الشديد لـ محمد ؟؟ ..


لو تتكلم من اليـوم لـ بكره ما تقدر تعبر عن كرها لـ سلمان ..
مشاعرها اتجاهه ميته ..
كلمة أب تستخسرها عليه ..

تقدمت مجبوره بسبب عناد و أجباره لها .. سلمت عليه ببرود تام .. اهمست له بكره .. و نبرة الكره و اضحه له .. : الله يمهل و لا يهمل ..

تفاجأ من كلامتها له .. ناظرها بغضب و هي تبتسم له بكره له .. سحبها من شعرها له و هو يشد عليه بـ قوه و لا همه وجود عناد ..

سمعت منه أبشع الكلمات ..
عيونها معلقه بـ عيونه الغاضبه .. عقد حواجبها بـ استغراب و هي تتحمل الألم .. قالت بـ استهزاء .. : زعلت ؟! ..


عناد تقدم منصدم من منظرهم ..
سلمان شاد شعر مسك و الغضب بأين بـ وجهه ..
و مسك ملامحها بارده و تناظر لـ سلمان بـ كره ..

حرر مسك من سلمان الغاضب ..
أخذ مسك معه لـ برى و هو يحاول أنه يهداء قبل لا ينفجر فيها ..


حتى أبوها ما سلم من شرها ..
كل يوم عن يوم يزيد كره لها لكنه يخبيه لـ شي بـ قلبه ..


نظراتها ..
ملامحها ..
كلامها ..
كل شي فيها بارد و لا يوضح عليها الا الكــره لـ سلمان ..


مشى لـ السياره .. يحاول يدور لها عذر يغفر اللي شافه لكنه للاسف ما لقى لها ..
مشت وراه و هي تحاول أنها تهداء و لا تنفعل مره ثانيه قدام عناد .. فـ اللي شافه اليوم و اللي سمعه كافي ..


* * * *


فـ بيت أبو جاسر ..


دخلت الجده و وراها شغالتها و هي كانت ناويه تزور سلمان لكن بناته عندها أهم منه ..
أوقفت بـ نص الصالة .. ناظرت شيهانه الجالسة جنب سالم و بنتها بـ حضن عمها ..
بعد السلام ..

الجده جلست على الكنبه .. : شيهانه يا أمك روحي جهزي أغراضك ..
أوقفت شيهانه رايحه لـ الغرفه و معها الشغاله بدون أي كلمة و علامات التعب واضحه بـ ملامحها ..

الجده بـ عصبيه .. التفتت لـ سالم .. : تأخذها من بيتي و هي انفاس ما أنت خايف عليها ..

سالم قال ببرود قاتل و هو يتجاهل نظرات جدته الحارقه له .. : خايف على بنتي منها ..

الجده قالت بـ وجع بـ قلبها و هي مازلت تناظر فيه .. : ما في احن من قلب الأم على عيالها ..
التفتت تناظر خلف بـ قهر الجالس بـ صمت ..


هو و جابر حرموها من بنتها الوحيده ..
و أوجعوا قلبها و طعنوه ..
بدون أي رحمه منهم ..
و بكل برود يبغونها تتنازل عن القصـاص ..

هي ما راح ترتاح الا لما تشوف دم جابر سايل بـ الارض و يبكي عليه أبوه مثل ما هي بكت على دم بنتها الوحيـده ..


ما تحمل أي ذرة رحمه لـ جابر ..
قتـل بنتها و أبوه وقف معه ..
و هو بـ عيونها كأنه قاتل ريما ..
دامه مع ولـده ضدها ..


غمضت عيونها تكتم وجيعتها .. قبل لا تنفجر فـ خلف ..
جابر بـ السجن و هذا اللي هي تبغيه ..
ما راح تعذب عيونها و تشوفه قدامها و بنتها بسببه تحت التراب ..
الجده أوقفت و هي تشوف شيهانه داخله و لابسه عباتها ..


دخلت و هي تشوف سالم يناظر لها .. أخذت بنتها من عمها الساكت بهدوء ..
مشت ورى جدتها ..
وقف سالم معهم .. أركبوا سيارته بعد ما أصر أنه يوصلهم لـ البيت ..


* * * *


سند رأسه على الجدار .. و عيونه معقله على باب الزنزانه .. تنهد بـ ألم و ضيقه أكتمت على صدره ..
مسك رأسه و هو يضغط عليه .. و يشد عليه بـ قوه .. و ألم فجر رأسه من الذكريات ..
يبغي يبعد الماضي عنه ..
يبغي الراحه ..

صورتها بـ باله و ما أنمحت و كأنها تبغاه يتعذب أكثر و أكثر ..

بـ شعرها القصير اللي يصل لـ أكتوفها بـ لونه الاسود .. و بـ ملامحها الشبيه لـ جدته .. بـ ابتسامتها الجذابه اللي تميزها ..

صوتها الناعم المبحوح من البكي يرن بـ اذنه بـ كلمات أزعجته ..


تحلف أنها مظلومه !! ..
تحلف أنها مالها ذنب بـ اللي صـار !! ..
تحلف و تحلف له لكنه مؤ مصدقها ..

حط رأسه على المخده يبعد عنه الهم و الغم ..
و الأهم تبتعد صورتها عنه ..



انتهت القصة الخامسة و العشرون .. سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ..
قال عمرو بن العاص رضي الله عنه .. : لو يعلم احدكم حقيقة ( جهنّم )
لـ صرخ منها حتى ينقطع صوته ولـ صلى حتى ينكسر صلبه ..
اللهم اجرنا من عذاب جهنم ..

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 12-05-13, 12:07 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
لا اله الا الله محمد رسول الله .. سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ..
القصة السادسة و العشرون .. لا تلهيكم عن الصلاة .. قراءه ممتعه ..


جالسه على الكرسي نزلت جوالها .. قالت بـ خيبة أمل .. : بيتاخر عليّ جابر ..

واقف قدامها بـ البسها لـ التنورة السوداء و بلوزه واسعه تحمي اللي تخفيه عن عيون الكل ..
قالت بـ اصرار و هي تخبي خبثها .. : يلا تكفين أمشي معي أخوي برى .. قالت ببراءه .. : يعني ما تثقين فيني ..
قالت بتردد .. : و ربي أخواني و عيالهم ما يرضون ..
قالت بـ أصرار و عدم ملل من اللي ناويه عليه .. : يعني بالله بنأكلك .. ريمـا و ربي بـ يذبحك الحر و الملل ..

هزت رأسها لها بـ الموافقه .. ألبست عباءتها .. و قلبها يدق بـ عنف ..
خوفها من أخوانها لو يعرفون غير أنهم يقصون رقبتها ..

لكنها قوة نفسها بـ اعذار قدرت تتغلب على خوفها ..

ناظرت صديقتها اللي ما لها الا ترم متعرف عليها .. قالت و هي تحاول تخفي فرحتها عنها .. : ريوم حبيبتي عطيني جوالك بكلم أخوي .. جوالي طفى مافيه شحن ..

عطتها بعدم تردد ..

مشت مع صديقتها .. اركبت ورها .. أخنقتها ريحة السيارة المليان ريحة دخـان ..
نزلت غطوتها على عيونها .. تحمي عيونها المتكحله بـ الكحل عن عيونه المتفحصه لها ..


تناظر الطريق بـ خوف ..
قالت و هي تشوفه مبتعد عن بيتهم .. بـ صوت يالله طلع من الحياء و الخوف .. بسبب ركوبها مع رجال غريب .. : مؤ مني بيتنا ..

قال بـ صوته الخشن يصرفها .. : عارف وينه بـ نروح طريق مختصر ..

وقفوا بـ منطقه كلها استراحات ..
نزل و أنزلت معه صديقتها ..

ضمت شنطتها اللي فيها أغراضها و كتبها لـ صدرها ..
فتح باب السياره ..
سحبها بـ قوه لـ داخل الاستراحه ..

واقفه قدام باب الاستراحه أرفعت جوال ريما لـ اذنها .. دقت على آخر رقم اتصلت عليه ريما .. و الخبث و الحقد بأن بـ صوتها .. : الـو .. قالت بـ استعجال .. : تعال شوف عمتك الشريفه ..


أركضت بـ الممر الواسع المدي لـ الصالة .. و هو يركض وراها ..
قدر يسحب لفتها .. طاح نقابها على الأرض و لفتها مسكتها بيدها بـ أحكام ..


رماها بـ زاوية الممر ..
يتأمل ملامحها الجذابه بـ دقه ..


غمضت عيونها الدامعه ..

كلاماته القذره .. ترن بـ اذنها بـ قهر ..
لمساته لـ جسمها أوجعتها حيــل ..

أبتعدت عنه بـ صعوبه .. أركضت لـ أحد الغرف بـ الاستراحه ..
سكرت الباب دورت على المفتاح لكن ما حصلته ..
سندت جسمها عليه و هي تجلس ..
ضمت نفسها و دفنت رأسها بين رجليها .. جسمها يرتجف بـ خوف و ألم ..
وقفت بسرعه و هي تحس بـ الجسم الضخم اللي يدف الباب يحاول أنه يفتحه ..
أركضت عند الكنبه تخبي نفسها عن عيونه المحرمه انها تناظر لـ جسمها و وجهها ..


رجع على ورى ..
قدر يتوازن بـ وقفته مشى لـ الغرفه اللي شافها تدخل لها ..
فتح الباب و هو رامي ثقله عليه .. أبتعد الثقل عن الباب .. الباب ضرب بـ الجدار ..

دور عليها بـ عيونه ..
بـ الغرفه كنبه منفرده بـ زاويه و سرير قدامها مفروش عليه اللحاف بـ أللون الكحلي و البيجي ..

مشى ببطء و هو ينادي على اسمها بـ صوته الجهوري .. : ريــما ..

أكتمت انفاسها لا تفضحها .. و هي تسمع اسمها على لسانه ..
شافها عند الكنبه .. سحبها من يدها لـ جسمه ..
التصق جسمه بـ جسمها النحيل ..


سمعت صوت تعرفه عدل !! ..


التفتت لـ صاحب الصوت الغاضب .. أرجعت كم خطوه لـ ورى بعد ما حررها الشاب ..
و هي تشد على لفتها اللي بين يديها .. جسمها يرتجف بـ عنف .. و عيونها الدامعه بـ عيون صاحب الصوت ..


ناظرت الوقفه قدام باب الغرفه .. تناظر لها بشماته .. و تلقي على مسامعهم كلمات
تقذف ريمـا فيها !! ..

و هي تزيد النار حطب بـ كلامها .. قاصده كل كلمه قالتها .. تتكلم بـ لسان شامت و قلب حاقد ..
مشت مبتعده عنهم و هي عارفه النهايه ..


ناظرت الواقف جنبها بـ نفس الزاوية و الجهه ..
واقف بـ هدوء و الهم كاسي وجهه اللي أنقلب لـ السواد من الصدمه .. العرق وضح بـ وجهه .. من شاف جـابر ..


واقف بـ نص الغـرفه .. بـ ثوبه الأبيض .. و الغضب بـأين بـ صوته و بـ ملامح وجهه الرجوليه .. عروقه واضحه بـ جبهته من الغضب ..

و بـ يده مسدس .. وجهه لـ ريما الواقفه بـ الزاوية و ملتصقه بـ الجدار و كأنها تدور الأمان فيه ..

و هي تردد عليه .. : و الله مظلومه .. حركت اصبعها السبابه قدامه بـ لا .. : جابر لا تصدق .. قسم بالله مالي ذنب .. بـ صوت مخنوق .. : هي السبب ..

النار شبت بـ صدره عمته أو أخته مثل ما هي تحب ..
مع رجال غريب بـ غرفه وحده ..


رفع المسدس موجه لـ ريما ..
أطلق رصاصه وصلت لـ صـدرها لـ يطفي فيها نار صدره ..
طاحت على الأرض مثل الريشه .. طلع الدم من فمها و من صدرها و غطا الارضيه ..


مشى لـ الواقف قريب عند ريما .. سحبه من ياقة ثوبه .. : تلعب بـ عرضي ..
الشاب قال بـ عدم أهتمام .. : هذا أنت لبعت بـ شرف البنات و ردينها بـ الغاليه .. قال بـ سخريه .. : عمتك .. قال يغيض جابر .. : يا عليها جسـ,, ..

قاطعه و هو يلكمه على فمه بـ قوه .. و الدم ضخ بـ وجهه ..

كلامه يدل على أنه مؤ أول مره يشوفها ؟! ..
لكنها بـ عباءتها ؟! .. كم لهم ساعة مع بعض ؟؟ ..

سحب الشاب لـ غرفه يعرفها عدل .. رماه فيها و سكر الباب عليه ..

جلس قريب عند ريما ..
هزها يبغيها تصحى .. و تبرر له اللي صار لها ..

أيش اللي خلاها تخونهـم و تطعنهـم بـ ظهرهـم ؟! ..

حس بـ حرار على خده .. مسح دموعه بـ قهر ..


* * * *


دخلت شيهانه لـ الغرفه حامله بنتها بين يديها .. حطت بنتها على سريرها .. نزلت عباءتها .. انسدحت على سريرها قريب عند بنتها الصغيره ..

دخل لـ الغرفه و هو يشوف شيهانه منسدح على السرير و بنتها بـ الجيهه الثانيه نايمه بـ هدوء ..
تقدم لها .. جلس عندها مسح على شعرها الناعم .. شافها تشد على عيونها .. مسك طرف خشمها .. قال بـ حنان .. : تلعبين عليّ مسويه نفسك نايمه ..

قرب شفته لـ خدها الأحمر و بأسها بـ عمق .. : لا تزعلين مني .. بنتي اول ثم أنتي ..
جلست و هي منقهر منه .. : لو أنك خايف عليها كان أهتميت فيها و لا تركت أبوك يأخذها و يجرحني ببعدها ..


سالم بـ قهر .. : ما تركتها .. رحت لـ الحمام .. الله يكرمكم .. و جيت ما حصلتها لا هي و لا أبوي .. اتصلت عليه و جواله مغلق .. و جيت أخذتك و رحنا لـ بيته و هذي هي الحمدلله ما صار فيها شي ..


شيهانه ناظرت وجهه الغاضب .. سندت ظهرها على تاج السرير .. : و تظن أني بـ انتظر لين يصير لها شي ..
سالم عقد حواجبه بـ قهر .. : لو بنتي جاها الوجع منك تحملي اللي بـ يجيك ..
شيهانه بـ قهر ناظرت بـ عيونه .. : الوجع مني و أنت ما يجي منك الا كل شي طيب لها ؟! ..


سالم وقف و هو مراعي نفسيتها التعبانه بسبب الحمل و الولاده .. بأس خدها بعذوبه .. و هو يحاول يخفي مشاعره عنها .. همس لها بـ قلب محب لـ طفلته و لها لكنه ما وضح بـ صوته الا حبه لـ طفلته .. : اهتمي فيها تراها روحي ..

مشى متوجه لـ المستشفى بـ سيارته ..


ضمت بنتها لـ صدرها و هي تبكي بـ قهر و غبن من أهتمامه بـ بنته الزايد .. و هي بـ حياته بس لـ أجل بنته ..
تكره تجاهله لها .. تكرهه لأنه ما عاد يهتم فيها مثل قبل و كل أهتمام بـ بنته ..
و هي وجودها و عدمه و أحد عنده ..


* * * *


بـ المستشفى ..

شال كيسه اللي داخله مطهر و شاش لـ ذراعه .. مشى لـ البوابه ..
ابتسم لـ سالم اللي توه داخل المستشفى تقدم له سلم عليه .. بعد السؤال عن الحال .. جاوب سالم اللي يسأله عن ذراعه .. : الله يسلمك حادث بسيط ..

سالم .. : الحمدلله على سلامتك .. قال بـ تساؤل .. : مريت عمي سلمان ..
بتال نغزه قلبه من طاري سلمان .. : عسى ما شر ..
سالم قال يطمئنه و هو ملاحظ تغير ملامح بتال لـ الخوف .. : أبد صار له حادث لكن الحمدلله أنه طيب ..


بتال بعدم أهتمام .. تغيرت ملامحه لـ القهـر .. لكنه يحاول يخفيه عن سالم .. : بمره بكره .. ابتسم بـ مجامله .. : أشوفك على خير ..
مشى عنه ..


و هو يتنهد بـ قهر .. تمنى أن سلمان توفى لـ أجل يرتاح منه و من الســجن اللي يكره طاريه ..
ابتسم و هو ناوي يقلب الطاوله على غصون لـ صالحه ..


* * * *


حرك سيارته متوجه لـ شقته و هو يسمع صوت شهقاتها اللي قطعت قلبه ..
وقف السياره على جنب و هو يلتفت لها .. مسك كف يدها و هو يمسح عليه ..
.. : راح تشوفينها قريب إن شاء الله ..


قوت قالت بعد ما اطلقت شهقه أوجعت جاسر .. : حرمنا منها من قبل و هذا هو يكمل لعبة الحرمان ..
شد على يدها يطمئنها .. و هو يرفع عيونه لـ عيونها و بعيونه لمعه غريبه !! .. : و اللي يخليك تشوفينها وش له ..
ابتسم لها ..


قوت أرفعت رأسها بـ عدم تصديق .. و التفت بـ جسمها له .. : تقدر ..
انمحت ابتسامته و هو يسمع كلمتها .. : آفا ما تثقين فيني ..


سكتت و هي تعدل جلستها .. و بـ قهر من سلمان و من قسوته .. قالت بخيبة أمل .. : لو ما أنت قادر لا تجبر نفسك و تواعدني ..
جاسر و هو يعطيها الأمل بـ كلماته .. و نظراته فيهن حنان و حب .. : خلي كل شي عليّ ..
ناظرت بـ عيونه اللي تحمل الحب و الحنان فيها .. نزلت عيونها لـ حضنها .. و هي تفرك يديها بـ بعض .. قالت بـ ارتباك و قهر .. : راح تعدل غلطت أبوك ؟! ..
أنتفضت من صرخته الغاضبه .. : قــوت ..


أرفعت عيونها له .. بـ قلبها خفقان موجع .. : عمي هو السبب بـ اللي صار لـ أمي .. لو ما عايره فينا و لا بـ محمد و بـ مرضه .. كان حنا بخير و كان أمي موجوده بيننا و لا توفت بـ الحادث اللي صار لها و كذب علينا .. قالت بغصه .. : أبوي ..


جاسر ضرب الدركسون يفرق غضبه فيه .. : قــوت لا تحملين أبوي فعايل سلمان ..


خبت وجهها بـ يديها .. و الألم زار قلبها .. : جابر حرم جدتي من ريمـا .. و أبوي حرمنا من أمنا .. كلهم مثل بعض ..


دقات قلبه قويه .. تنفسه سريع .. الغضب أستوطن ملامحه .. : لا تطرين اسمهــا هي اللي جابته لـ نفسها ..

حرك سيارته مسرع بـ سواقته .. توجهه لـ بيت جدته بيترك قـوت عند جدته .. قبل لا تكبر المشكله .. و توصل لـ شي هو ما يبغيه ..


* * * *


دخلوا لـ شقتهم ..


سحبها بـ يدها له التصقت بـ صدره .. أبتعدت عن صدره .. قالت بـ قهر و هو من طلعوا من سلمان و هو يهزئها .. هزت رأسها له .. : أنت ما تعرفه كيف هو يكرهنا ..
قال بـ ألم .. : تخلا عني و أنا بـ المهاد .. طلق أمي و هو كارهها لأنها جابتني ..
تعرف يعني أيش ما يبغيني ؟! .. و بكل سهوله تبغاني أتقبله بـ حياتي .. ما أعرفه و لا أبغي أعرفه ..


أنصدم من كلامها .. ما توقع أنها انحرمت منه و السبب شي مالها ذنب فيه .. لكنه قال بتبرير .. : لو أيش سواء لك ما ترفعين صوتك عليه هذا أبوك ..


أرتجف صوتها .. ناظرت وجهه المنصدم .. تركها و هو يسمع لها بـ أنصات .. : كل شي صار لي أحمله ذنبه .. كرهته و تخليت عن دراستي عشان يبعد عني و أرتاح منه ..
تتكلم بـ صوت يملأه القهر و الغبن ..
بلعت غصتها بـ وجع .. جلست على الكنبة .. : حتى جنوني هو السبب فيه .. ما تركني الا لما عرف أن مجنونه ..


ضمها لـ صدره .. و هو يمنعها من أنها تكمل معناتها مع سلمان ..
ضمها يعطيها الحنان و الأمان اللي أفقدته بسبب سلمان ..
لكن شي بـ قلبه ما قدر يخمد حقده عليها .. قدر يعطيها الحنان و الأمان لكنه ما قدر يعطيها الحــب .. بسبب قهره منها ..


* * * *


اليوم الثاني .. الظهر الساعه وحده ونص ..


شالت الصينيه و هي تمشي بـ هدوء لـ الصاله لـ عمتها الجالسه عند التلفزيون و هي تسمع إعطاس عمتها ..
ناظرت عمتها جالسة جنب التلفزيون و حاطه على قناة فيها محاضره إسلاميه ..
و جنبها علبة المنديل ..


حطت الصينيه فوق طاولة القزاز الدائريه .. جلست جنب عمتها و هي تبتسم بـ هدوء و تحاول أنها تكسب عمتها لها دام هـ الشي بـ يرضي خالد عليها ..


أرفعت ملعقة الشوربه لـ فم عمتها بعد ما عصرت عليها ليمون أسود .. : عمه زينه لـ الصخونه ..
أم خالد أخذت من شمس الملعقه و شربت من الشوربه الدافيه .. : زين ما سويتي يا بنيتي ..
ابتسمت لها شمس ..


دخل و هو شايل بين يديه مقاضي لـ البيت .. حطهم بـ المطبخ و هو شايل هم أن شمس مزعل أمه ..
أو أمه مزعله شمس ..


تنهد و هو يسمع أصواتهم بـ الصاله لكنه مؤ واضح كلامهم .. توجه لهم و هو يتعوذ من الشيطان الرجيم ..


دخل و هو يشوف شمس جالسه جنب أمه و وجهها هادي و الراحه واضحه فيه ..
و أمه مشغوله بـ الشوربه اللي قدامها على الطاوله .. ابتسم و هو يلقي السلام عليهم بـ هدوء ..


تقدم لـ أمه و هو يبوس رأسها بـ حب عميق .. و يجلس جنبها .. و هو يسألها عن صحتها ..
أرفعت رأسها و هي تبتسم لـ وحيدها بهـ الدنيا .. : بخير يا جعلني أشوفك بـ أحسن حال ..
ابتسم لها بـ راحه و هو يبوس كف يدها المتجعد من كبر السن .. : الله لا يحرمني منك يالغاليه ..
خبى يده المتشوه داخل جيب ثوبه كـ العاده .. هو لـ شاف منها الحنان و بـ نفس اللحظه تشوف يده تسمع كلمات الندم و القهر من فعلتها فيه ..
هو تعب و لا هو يبغي يتعبها معه زود ..


أوقفت و هي تشوفه مؤ عاطيها وجهه .. تاركتهم بـ راحتهم .. وقفها صوته و هو يناديها بـ اسمها .. التفتت له و هي تبتسم .. أخيراً حس بـ وجودها .. : لبيه ..


شاف ابتسامتها اللي زادت من جمالها .. ابتسم لها بـ المثل .. : لا هنتي جيبي لي صحن شوربه ..


أنخطف لون وجهها .. قلبها يغلي من القهر .. ما همه الا بطنه .. قالت و هي تحاول أن ملامحها تكون طبيعيه و صوتها هادي .. : من غير لا تطلب أنا رايحه اجيب لك ..


ابتسمت له و هو بادلها الابتسامه مشت مهروله من القهر .. دخلت المطبخ .. تقدمت لـ الدواليب أفتحت دولاب الصحون و أخذت زبديه و صبت فيها شوربه .. أعصرت لـ عمتها عصير ليمون طازج ..


قدمت له الشوربه و هي مصطنعه الابتسامه له .. : تفضل ..
نزلت الصينيه على الطاولة ..


ناظرها بعدم أهتمام و هو يأخذ الزبديه منها و هو ساكت .. التفت لـ أمه يسؤلف معها ..
مشت لـ غرفتها و هي تحاول أنها تضبطر أعصابها ..
أفتحت باب غرفتها و سكرته بـ هدوء .. بدلت لبسها ولبست بيجامه ..


رمت نفسها على السرير .. و هي تحضن مخدته لـ صدرها ..
بلعت ريقها و هي تقنع نفسها أنها تهداء و تبرر تصرفاته معها .. : أمه ما راح يبديها عليك يا شمس .. قالت بقهر لـ نفسها .. : اللي فيه خير لـ أمه فيه خير لـ زوجته ..
ابتسمت بـ استهزاء لـ نفسها ..
خبت نفسها داخل للحافها و هي تسمع مقبض الباب يتحرك ..
ما خست بـ نفسها الا و هي نايمه ..


ناظرها لـين اختفت من عيونه .. ناظر أمه .. و هو يمد عصير اليمون لـ أمه ..
أخذته و هي تشرب منه ..
خالد قال بـ قلق .. : تبغين أخذك لـ المستشفى ..
أمه قالت بـ رفض .. : لا يا أمك ما يحتاج اشرب اليمون و أخف ..


نزل الزبديه من بين يديه على الطاوله .. التفت لـ أمه .. : جعلك مرتاحه يالغاليه عندي .. مؤ أحسن من الجلسه بـ الدار ..
أمه ناظرته و هي تبتسم له .. : لو ما لزمت عليّ ما طلعت ..
خالد .. : بيتي من دونك مظلم يالغاليه ..


قدر يقنع أبوه أنه يطلعها على مسؤليته .. و بصعوبه رضى أبوه ..


أمه قامت و هي تتثاؤب بـ نعاس .. : بأخذلي غفوه قبل لا يذن العصر ..

مشت تاركته ..

مشى لـ غرفته ..
بدل ثوبه و لبس بيجامته .. شافها منسدحه بـ السرير و حاضنه مخدته بـ صدرها ..
انسدح جنبها .. و هو يقربها له .. لعب بـ خصلات شعرها المتناثر على المخده ..
لين غلبه النـوم و نام ..


* * * *


طلعت من غرفتها تارك غضون فيها ..

اخفت الكدمات اللي بـ وجهها بـ المكياج قبل لا أحد ينتبه عليها .. هي عارفه أنهم ما راح يتركونها الا لما يعرفون أيش اللي صار لها ..

مشت بهدوء لـ الصالة الصغيرة اللي تتوسط غرفهم ..


ناظرت محمد منسدح على بطنه و عيونه على التلفزيون مندمج يتابع الكراتين المتحركه بـ اندماج ..
سندت رأسها على الكنبه .. أخذت نفس تهدي بالها من أفكارها الحزينه .. دموعها ملأت عيونها ..


شوية راحه اسكنت قلبها .. بعدها عنه راحه ..
أرتاحت منه و من الماضي اللي يكون بين عيونها لـ شافته ..
لكنها وين تحصل الراحه و سلمان موجود ؟! ..
تنهدت بـ قهر من سلمان القاسي عليهم ..


هي تحمله كل اللي صار لها .. بسبب إهماله لهم ..
كره لهن اللي يوضحه حتى بـ نظراته لهن ..
قسوته عليهن ..
ضربه لهن ..


و بسبب عذر تافه لـ تبعد فيصل عن طريقها ظلمته ببرود و تبلت عليه .. و بسبب موت أمها ..

لو أمها موجوده عندها كان ما صار شي .. كانت انصحتها و أهتمت لها بـ مراهقتها ..
تنهدت و هي تدعي لها بـ الرحمة و المغفره ..


عدلت جلستها و هي تحاول تنسى همها .. و هي تتمنى أن الجاي احلى بـ كثير ..


ناظرت محمد المندمج .. : حمودي حبيبي جيب شنطته أذكر لك ..
ركض و الفرح بـأن بـ ملامح وجهه .. راح لـ شنطته المركونه بـ غرفته بـ إهمال حملها على كتفه و مشى لـ بلقيس الجالسه على الأرض بعد ما شافته جاي بـ شنطته ..


جلس قدامها و شنطته بـ حضنه .. فتحها بـ فرح طلع كل الكتب اللي بـ الشنطه ..
حطهن على الارض .. أنسدح على بطنه و سحب دفتره و افتحه و بداء يحل واجبه ..


اسحبت دفتر الملاحظات من بين الكتب و الدفاتر .. أفتحته قراءة اللي فيه ..
بلعت غصتها و هي تقراء .. أفتحت على آخر صفحه .. : أرجوا الأهتمام بـ الطالب .. ناظرت الصفحه الثاني و هي تتمنى أن فيه كلام يثلج الصدر .. لـكن اللي فيه .. :
يرجاء عدم إهمال الطالب ..


ناظرت محمد و هي ندمانه أنها ما أهتمت فيه من الأول و القهر أن كل خواتها مشغوله بـ حياتها الخاصه ..
لكنها هي أقرب وحده عندهم بسبب بيت منصور القريب عند بيت جدتها ..
أفتحت القرآن .. تربع قدمها و كتف يده .. و هو يردد الآيه معها ..


لمت كتبه و دخلتها بـ شنطته .. سندت جسمها على الكنبة .. : حمودي خلاص خلصنا شيل شنطتك ..
شال شنطته و الفرحه بأينه بـ وجهه .. فرحان أن وحده من خواتها عطته من وقتها لو القليل ..


راحت لـ غرفتها و معها محمد ..


انسدحت على سريرها و محمد انسدح جنبها .. أبعدت شعره على ورى اللي غطى عيونه من طوله .. ابتسم لها و هو يضمها .. أدفنت وجهها بـ شعره .. و هي تخبي دموعها عنه ..

تبكي قهر من سلمان و من منصور و من فيصل ..
نامت و هي مؤ حاسه بـ نفسها ..


* * * *


مخبيه كل جسمها داخل اللحاف .. قلبها يدق بـ قوه مؤ طبيعيه .. و كامل جسمها يرتجف بـ عنف .. غمضت عيونها و هي تطرد صورته عن بالها ..


فزت بخرعه .. تلفتت تناظر الغرفه بخوف .. ناظرت بلقيس طالعه من الغرفه ..
حطت يدها على قلبها و هي تتنهد و تحمد الله .. تحسبت على بتال بـ قلب كاره له ..
وقفت و هي تمشي ببطء .. ناظرت محمد و بلقيس جالسين على الفرشه و بلقيس تذاكر لـ محمد ..


مشت لـ غرفتها و قلبها مقبوض لو مؤ مضطره ما كان راحت لها .. دخلت هي تتوكل على الله .. ناظرت غرفتها بـ تفحص .. مشت لـ دولابها أخذت ملابسها و دخلت الحمام الله يكرمكم ..


بعد جففت شعرها مشت لـ سجادتها اللي فوق الكمدينه .. افرشتها على الأرض و صلاة الظهر .. مشت لـ تحت و هي تذكر أذكار الصلاة ..


دخلت الصالة و هي تشوف قوت لابسه عباءتها و هي تنزل جوال الجده من على اذنها .. : بيجي يأخذنا جاسر ..
غصون واقف بـ نص الصالة .. : بروح له ..
الجده الجالسه على الكنبه و بيدها فنجال القهوه .. : من متى و أنتي هنا ..


غصون جلست جنب قوت .. و الهم واضح على ملامحها .. : من أمس .. قالت بـ قهر و ببرود قاتل .. : و بلقيس موجوده فوق ..


الجده قالت و قلبها مقبوض .. : عسى ما شر علمكن ..

غصون بـ قهر .. : هذا من بركات سلمان .. تخلا عنا بـ سهوله و رجعنا له بـ سهوله ..

الجده تحسبت عليه من قلبها .. اضربت يديها بـ بعض بـ قهر .. : لا حول ولا قوة الا بالله .. الله يستر عليكن و يرحم حالكن ..


قوت ناظرت غصون و هي تشوف ملامحها كيف ذبلانه .. قالت لها بـ صوت خفيف .. قربت وجهها لـ وجهه غصون .. : أيش صاير معك ..
غصون بـ ارتباك .. : ما صار شي ..
أوقفت بـ أستعجال تهرب من استجواب قوت لها .. : بطلع البس ..


مشت لـ غرفتها تلبس عباتها ..
تبغيه يعرف أنها مظلومه .. و أنها مؤ مثل ما هو مصورها بـ باله ..
و الاهم يعرف أنها غيــر عن جيسي ..


* * * *


فـ شقة عناد .. الساعة ثلاث حكم ..


واقفه قدام مرياتها تبخر شعرها المبلول .. لابسه روب الحمام الله يكرمكم .. نزلت المبخره بعد ما انتهت من تبخير شعرها الطويل ..
حطتها على التسريحه جنب عطوراتها و كريماتها ..
رجعت شعرها ورى ظهرها ..


حست بـ يديه تحاوط خصرها النحيل .. حط ذقنه على كتفها .. لف وجهه لـ اذنها همس لها بـ عذوبه ..
مسح على شعرها الطويل و هو عاجبه لمتعه و نعومته .. : لا تفكرين تقصينه ..
شم ريحة البخور المنتشر بـ الغرفة بـ شعرها المبلول .. ابتسم لها بـ هدوء ..
و ملامحه تدل على هدؤه .. همس لها بـ قهر الرجال .. : لو ما جنونك كنا عشنا احلى عيشه .. لكن أنتي السبب بـ اللي صار لك ..


أخذ نفس عميق قال بـ قهر لأنه مد يده عليها .. وقف قدامها مرر يده على ملامح وجهها .. ناظرها مغمضه عيونها .. : محد غيرك حدني على شي ما ابغيه ..


ضغط على وجهها شافها تعبس ملامحها .. : حـرام كـل هـ الجمال يكون لـ وحده مثلت الجنون بسبب تافه ..


افتحت عيونها و هي تسمع كل كلمه قالها .. قالت بقهر ..
لأنه خرب كل مخططاتها و كشف كذبتها .. : أيش اللي حدك على المجنونه ؟؟ ..

ترك وجهها .. قال بـ غبن و صدق .. : خالك اللي كسر خاطر .. سكت ثم قال و هو يتأمل ملامحها .. و جمالك ..
هزها على خفيف و هو يبغي اجابه تشفي غليله منها .. : أيش اجبرك تكملين لعبتك عليّ ..


نزلت عيونها منحرجه من نظراته .. قالت بقهر و هي تتجرأ .. : ما أبغاك تعاملني كـ زوجه ..


ما زال ماسكها من أكتافها .. هزها بقوه .. قال بـ غضب و ملامحه تحولت لـ الغضب ..
رماها على السرير قبل لا يجرم فيها ..


ضمت روبها لها تستر جسمها عن عيونه الغاضبه بسبب رميته لها انكشف جزء من جسمها ..
شعرها تناثر على وجهها .. أبعدت شعرها عن عيونها ..
جلس قدامها على السرير .. مسك وجهها بين يده .. : ليـه تحبين تعصبيني منك ..

مسك ناظرت بـ عيونه .. : لأني أكره الرجال ..
تقدم لها هو ناوي يكسر جرأتها .. ابعد الروب عن جسمها .. و هو عارف نقطة ضعفها ..
سمع صرختها الناهيه له .. : لاااا عندي عــذر شرعــي ..
خبت بـ يديها جزء بسيط من جسمها المكشوف عن عيونه ..


وقف مبتعد عنها و هو يشوفها ترجع على ورى لـين حافة السرير .. قال بنفاذت صبر .. : علامك يا بنت .. تبغين الطلاق ..
يمكن هذا الحل اللي هي تبيغه يريحها و يريحه ..

الطـلاق !! ..
ناظرته بـ صدمه .. هزت رأسها بـ لا ..


قرب عندها و هو يشوف ملامحها كيف اوضحت عليها الصدمه .. : تعبت معك قولي أيش تبغين مني ..


قالت و هي تحاول تجمع كلامها .. و هي تشتت نظرها و خوفها تطيح عينها بـ عينه .. قالت بـ جرأه .. : أبغي تعاملنا يكون مثل الأخـوان ..

وقف منصدم من كلامها .. اللي ما يدخل العقل .. تقدم لها ..
ضرب طرف رأسها بـ قهر .. : صاب عقلك شي .. و لا لأني أول زواجنـا راعيت ظروفك الكذابه ..

نزلت رأسها .. قالت بـ قهر مميت .. : ما أبغى أتعود عليك ثم تبتعد متجاهل مشاعري لك ..


عقد حواجبه من كلامها .. وقف تاركها بعد ما سمع كلامها له ..
صعبه حيـل عليه أنه يسمع منها أنها ما تبغيه يعامـلها كـ زوج ..

مشى طالع من الشقه .. يهدي حاله ..


* * * *


وصلوا لـ الستشفى ..


نزلت جدتها و غصون معها ..
نزلت و هي تنتظره مثل ما طلب منها ..
جاء لها بعد ما سكر سيارته .. شبك اصابع يده بـ يدها ..
ناظرت جرحه بدقه .. يبتدي من تحت بداية خده الايسر و ينتهي لـ اعلى شفته .. بارز بـ لونه اللي يختلف عن لون بشرته السمراء ..
جرحه يدل على أنه مجرم !! ..

ما تعرف عن ماضيه الا أنه طلق زوجتــه الحبيبه !! ..


مشت معه و هو اللي يمشيها .. ما حست بـ نفسها الا و هي قدام سرير جميله !! ..


* * * *


فـ بيت الجده ..


مسكت الورقه بين يديها .. بلعت غصتها بـ قهر .. رمتها بـ إهمال بـ دولابها ..
احفظت كل كلمه قرأتها بـ الورقه ..
ناظرت شنطتها الوحيده اللي فيها ملابسها و أغراضها .. اسحبتها معها ..
مشت لـ الصالة الصغيره .. نادت الشغاله تأخذها و ترميها بـ أبعد مكان ..
تبغي تنسى منصور و تنسى فيصل و كل شي كان أســود بـ حياتها ..


جلست عند لارين و محمد اللي جالسه عندهم المربيه ..
شالت لارين بـ حضنها بحب و هي تتابع مع محمد الكرتين .. و هي تقاوم دموعها لا تنزل و تضعف ..
و هي تتحمل كل شي صار لها ..
و بـ قلبها خفقان و خوف من سلمان ..


* * * *


صرفتهم و قالت لهم أنها رايحه لـ الحمام الله يكرمكم ..


توجهت لـ غرفة سلمان و هي تهرول .. لأن طلبها ما يقدر ينتظر أكثر ..
و همها ذابحها .. و الصمت مؤ من صالحها ..
حركت مقبض الباب و هي تبلع غصتها .. تخاف أنه يطردها و لا راح يلبي طلبها ..
ناظرته ..


منسدح على سريره و الهم بأين بـ وجهه .. المغذي بـ يده اليمين .. باله مشغول بـ أفكاره ..
ما أنتبه لها لما دخلت ..
وقفت قريب عنده .. نزلت نقابها عن وجهها .. ناظرها بـ عيون كارها لها ..
بأنت ملامحها له الشبيه لـ جيسي .. قال بـ جفاء و هو كارهها .. : نعـــم ..


قالت و هي يالله تطلع كلامها له .. : أبغي الطلاق من بتال ..


انتهت القصــة ..


قال الرسول عليه الصلاة و السلام : خذوا جنتـكم من النـار قولوا :
سبحان اللہ و الحمدللہ .. و لا إله إلا اللہ و اللہ أكبر ..
فإنهن يأتين يوم القيامہ مقدمات معقبات و مجنبات
وهن الباقيات الصالحات ..



 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 16-05-13, 02:42 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253524
المشاركات: 1
الجنس أنثى
معدل التقييم: خواطر . عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSuriname
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خواطر . غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
Proud رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 

شكرًا

 
 

 

عرض البوم صور خواطر .   رد مع اقتباس
قديم 14-06-13, 12:40 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190966
المشاركات: 20,103
الجنس أنثى
معدل التقييم: تفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11911

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تفاحة فواحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
لا اله الا الله محمد رسول الله .. سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ..
القصة السادسة و العشرون .. لا تلهيكم عن الصلاة .. قراءه ممتعه ..


جالسه على الكرسي نزلت جوالها .. قالت بـ خيبة أمل .. : بيتاخر عليّ جابر ..

واقف قدامها بـ البسها لـ التنورة السوداء و بلوزه واسعه تحمي اللي تخفيه عن عيون الكل ..
قالت بـ اصرار و هي تخبي خبثها .. : يلا تكفين أمشي معي أخوي برى .. قالت ببراءه .. : يعني ما تثقين فيني ..
قالت بتردد .. : و ربي أخواني و عيالهم ما يرضون ..
قالت بـ أصرار و عدم ملل من اللي ناويه عليه .. : يعني بالله بنأكلك .. ريمـا و ربي بـ يذبحك الحر و الملل ..

هزت رأسها لها بـ الموافقه .. ألبست عباءتها .. و قلبها يدق بـ عنف ..
خوفها من أخوانها لو يعرفون غير أنهم يقصون رقبتها ..

لكنها قوة نفسها بـ اعذار قدرت تتغلب على خوفها ..

ناظرت صديقتها اللي ما لها الا ترم متعرف عليها .. قالت و هي تحاول تخفي فرحتها عنها .. : ريوم حبيبتي عطيني جوالك بكلم أخوي .. جوالي طفى مافيه شحن ..

عطتها بعدم تردد ..

مشت مع صديقتها .. اركبت ورها .. أخنقتها ريحة السيارة المليان ريحة دخـان ..
نزلت غطوتها على عيونها .. تحمي عيونها المتكحله بـ الكحل عن عيونه المتفحصه لها ..


تناظر الطريق بـ خوف ..
قالت و هي تشوفه مبتعد عن بيتهم .. بـ صوت يالله طلع من الحياء و الخوف .. بسبب ركوبها مع رجال غريب .. : مؤ مني بيتنا ..

قال بـ صوته الخشن يصرفها .. : عارف وينه بـ نروح طريق مختصر ..

وقفوا بـ منطقه كلها استراحات ..
نزل و أنزلت معه صديقتها ..

ضمت شنطتها اللي فيها أغراضها و كتبها لـ صدرها ..
فتح باب السياره ..
سحبها بـ قوه لـ داخل الاستراحه ..

واقفه قدام باب الاستراحه أرفعت جوال ريما لـ اذنها .. دقت على آخر رقم اتصلت عليه ريما .. و الخبث و الحقد بأن بـ صوتها .. : الـو .. قالت بـ استعجال .. : تعال شوف عمتك الشريفه ..


أركضت بـ الممر الواسع المدي لـ الصالة .. و هو يركض وراها ..
قدر يسحب لفتها .. طاح نقابها على الأرض و لفتها مسكتها بيدها بـ أحكام ..


رماها بـ زاوية الممر ..
يتأمل ملامحها الجذابه بـ دقه ..


غمضت عيونها الدامعه ..

كلاماته القذره .. ترن بـ اذنها بـ قهر ..
لمساته لـ جسمها أوجعتها حيــل ..

أبتعدت عنه بـ صعوبه .. أركضت لـ أحد الغرف بـ الاستراحه ..
سكرت الباب دورت على المفتاح لكن ما حصلته ..
سندت جسمها عليه و هي تجلس ..
ضمت نفسها و دفنت رأسها بين رجليها .. جسمها يرتجف بـ خوف و ألم ..
وقفت بسرعه و هي تحس بـ الجسم الضخم اللي يدف الباب يحاول أنه يفتحه ..
أركضت عند الكنبه تخبي نفسها عن عيونه المحرمه انها تناظر لـ جسمها و وجهها ..


رجع على ورى ..
قدر يتوازن بـ وقفته مشى لـ الغرفه اللي شافها تدخل لها ..
فتح الباب و هو رامي ثقله عليه .. أبتعد الثقل عن الباب .. الباب ضرب بـ الجدار ..

دور عليها بـ عيونه ..
بـ الغرفه كنبه منفرده بـ زاويه و سرير قدامها مفروش عليه اللحاف بـ أللون الكحلي و البيجي ..

مشى ببطء و هو ينادي على اسمها بـ صوته الجهوري .. : ريــما ..

أكتمت انفاسها لا تفضحها .. و هي تسمع اسمها على لسانه ..
شافها عند الكنبه .. سحبها من يدها لـ جسمه ..
التصق جسمه بـ جسمها النحيل ..


سمعت صوت تعرفه عدل !! ..


التفتت لـ صاحب الصوت الغاضب .. أرجعت كم خطوه لـ ورى بعد ما حررها الشاب ..
و هي تشد على لفتها اللي بين يديها .. جسمها يرتجف بـ عنف .. و عيونها الدامعه بـ عيون صاحب الصوت ..


ناظرت الوقفه قدام باب الغرفه .. تناظر لها بشماته .. و تلقي على مسامعهم كلمات
تقذف ريمـا فيها !! ..

و هي تزيد النار حطب بـ كلامها .. قاصده كل كلمه قالتها .. تتكلم بـ لسان شامت و قلب حاقد ..
مشت مبتعده عنهم و هي عارفه النهايه ..


ناظرت الواقف جنبها بـ نفس الزاوية و الجهه ..
واقف بـ هدوء و الهم كاسي وجهه اللي أنقلب لـ السواد من الصدمه .. العرق وضح بـ وجهه .. من شاف جـابر ..


واقف بـ نص الغـرفه .. بـ ثوبه الأبيض .. و الغضب بـأين بـ صوته و بـ ملامح وجهه الرجوليه .. عروقه واضحه بـ جبهته من الغضب ..

و بـ يده مسدس .. وجهه لـ ريما الواقفه بـ الزاوية و ملتصقه بـ الجدار و كأنها تدور الأمان فيه ..

و هي تردد عليه .. : و الله مظلومه .. حركت اصبعها السبابه قدامه بـ لا .. : جابر لا تصدق .. قسم بالله مالي ذنب .. بـ صوت مخنوق .. : هي السبب ..

النار شبت بـ صدره عمته أو أخته مثل ما هي تحب ..
مع رجال غريب بـ غرفه وحده ..


رفع المسدس موجه لـ ريما ..
أطلق رصاصه وصلت لـ صـدرها لـ يطفي فيها نار صدره ..
طاحت على الأرض مثل الريشه .. طلع الدم من فمها و من صدرها و غطا الارضيه ..


مشى لـ الواقف قريب عند ريما .. سحبه من ياقة ثوبه .. : تلعب بـ عرضي ..
الشاب قال بـ عدم أهتمام .. : هذا أنت لبعت بـ شرف البنات و ردينها بـ الغاليه .. قال بـ سخريه .. : عمتك .. قال يغيض جابر .. : يا عليها جسـ,, ..

قاطعه و هو يلكمه على فمه بـ قوه .. و الدم ضخ بـ وجهه ..

كلامه يدل على أنه مؤ أول مره يشوفها ؟! ..
لكنها بـ عباءتها ؟! .. كم لهم ساعة مع بعض ؟؟ ..

سحب الشاب لـ غرفه يعرفها عدل .. رماه فيها و سكر الباب عليه ..

جلس قريب عند ريما ..
هزها يبغيها تصحى .. و تبرر له اللي صار لها ..

أيش اللي خلاها تخونهـم و تطعنهـم بـ ظهرهـم ؟! ..

حس بـ حرار على خده .. مسح دموعه بـ قهر ..


* * * *


دخلت شيهانه لـ الغرفه حامله بنتها بين يديها .. حطت بنتها على سريرها .. نزلت عباءتها .. انسدحت على سريرها قريب عند بنتها الصغيره ..

دخل لـ الغرفه و هو يشوف شيهانه منسدح على السرير و بنتها بـ الجيهه الثانيه نايمه بـ هدوء ..
تقدم لها .. جلس عندها مسح على شعرها الناعم .. شافها تشد على عيونها .. مسك طرف خشمها .. قال بـ حنان .. : تلعبين عليّ مسويه نفسك نايمه ..

قرب شفته لـ خدها الأحمر و بأسها بـ عمق .. : لا تزعلين مني .. بنتي اول ثم أنتي ..
جلست و هي منقهر منه .. : لو أنك خايف عليها كان أهتميت فيها و لا تركت أبوك يأخذها و يجرحني ببعدها ..


سالم بـ قهر .. : ما تركتها .. رحت لـ الحمام .. الله يكرمكم .. و جيت ما حصلتها لا هي و لا أبوي .. اتصلت عليه و جواله مغلق .. و جيت أخذتك و رحنا لـ بيته و هذي هي الحمدلله ما صار فيها شي ..


شيهانه ناظرت وجهه الغاضب .. سندت ظهرها على تاج السرير .. : و تظن أني بـ انتظر لين يصير لها شي ..
سالم عقد حواجبه بـ قهر .. : لو بنتي جاها الوجع منك تحملي اللي بـ يجيك ..
شيهانه بـ قهر ناظرت بـ عيونه .. : الوجع مني و أنت ما يجي منك الا كل شي طيب لها ؟! ..


سالم وقف و هو مراعي نفسيتها التعبانه بسبب الحمل و الولاده .. بأس خدها بعذوبه .. و هو يحاول يخفي مشاعره عنها .. همس لها بـ قلب محب لـ طفلته و لها لكنه ما وضح بـ صوته الا حبه لـ طفلته .. : اهتمي فيها تراها روحي ..

مشى متوجه لـ المستشفى بـ سيارته ..


ضمت بنتها لـ صدرها و هي تبكي بـ قهر و غبن من أهتمامه بـ بنته الزايد .. و هي بـ حياته بس لـ أجل بنته ..
تكره تجاهله لها .. تكرهه لأنه ما عاد يهتم فيها مثل قبل و كل أهتمام بـ بنته ..
و هي وجودها و عدمه و أحد عنده ..


* * * *


بـ المستشفى ..

شال كيسه اللي داخله مطهر و شاش لـ ذراعه .. مشى لـ البوابه ..
ابتسم لـ سالم اللي توه داخل المستشفى تقدم له سلم عليه .. بعد السؤال عن الحال .. جاوب سالم اللي يسأله عن ذراعه .. : الله يسلمك حادث بسيط ..

سالم .. : الحمدلله على سلامتك .. قال بـ تساؤل .. : مريت عمي سلمان ..
بتال نغزه قلبه من طاري سلمان .. : عسى ما شر ..
سالم قال يطمئنه و هو ملاحظ تغير ملامح بتال لـ الخوف .. : أبد صار له حادث لكن الحمدلله أنه طيب ..


بتال بعدم أهتمام .. تغيرت ملامحه لـ القهـر .. لكنه يحاول يخفيه عن سالم .. : بمره بكره .. ابتسم بـ مجامله .. : أشوفك على خير ..
مشى عنه ..


و هو يتنهد بـ قهر .. تمنى أن سلمان توفى لـ أجل يرتاح منه و من الســجن اللي يكره طاريه ..
ابتسم و هو ناوي يقلب الطاوله على غصون لـ صالحه ..


* * * *


حرك سيارته متوجه لـ شقته و هو يسمع صوت شهقاتها اللي قطعت قلبه ..
وقف السياره على جنب و هو يلتفت لها .. مسك كف يدها و هو يمسح عليه ..
.. : راح تشوفينها قريب إن شاء الله ..


قوت قالت بعد ما اطلقت شهقه أوجعت جاسر .. : حرمنا منها من قبل و هذا هو يكمل لعبة الحرمان ..
شد على يدها يطمئنها .. و هو يرفع عيونه لـ عيونها و بعيونه لمعه غريبه !! .. : و اللي يخليك تشوفينها وش له ..
ابتسم لها ..


قوت أرفعت رأسها بـ عدم تصديق .. و التفت بـ جسمها له .. : تقدر ..
انمحت ابتسامته و هو يسمع كلمتها .. : آفا ما تثقين فيني ..


سكتت و هي تعدل جلستها .. و بـ قهر من سلمان و من قسوته .. قالت بخيبة أمل .. : لو ما أنت قادر لا تجبر نفسك و تواعدني ..
جاسر و هو يعطيها الأمل بـ كلماته .. و نظراته فيهن حنان و حب .. : خلي كل شي عليّ ..
ناظرت بـ عيونه اللي تحمل الحب و الحنان فيها .. نزلت عيونها لـ حضنها .. و هي تفرك يديها بـ بعض .. قالت بـ ارتباك و قهر .. : راح تعدل غلطت أبوك ؟! ..
أنتفضت من صرخته الغاضبه .. : قــوت ..


أرفعت عيونها له .. بـ قلبها خفقان موجع .. : عمي هو السبب بـ اللي صار لـ أمي .. لو ما عايره فينا و لا بـ محمد و بـ مرضه .. كان حنا بخير و كان أمي موجوده بيننا و لا توفت بـ الحادث اللي صار لها و كذب علينا .. قالت بغصه .. : أبوي ..


جاسر ضرب الدركسون يفرق غضبه فيه .. : قــوت لا تحملين أبوي فعايل سلمان ..


خبت وجهها بـ يديها .. و الألم زار قلبها .. : جابر حرم جدتي من ريمـا .. و أبوي حرمنا من أمنا .. كلهم مثل بعض ..


دقات قلبه قويه .. تنفسه سريع .. الغضب أستوطن ملامحه .. : لا تطرين اسمهــا هي اللي جابته لـ نفسها ..

حرك سيارته مسرع بـ سواقته .. توجهه لـ بيت جدته بيترك قـوت عند جدته .. قبل لا تكبر المشكله .. و توصل لـ شي هو ما يبغيه ..


* * * *


دخلوا لـ شقتهم ..


سحبها بـ يدها له التصقت بـ صدره .. أبتعدت عن صدره .. قالت بـ قهر و هو من طلعوا من سلمان و هو يهزئها .. هزت رأسها له .. : أنت ما تعرفه كيف هو يكرهنا ..
قال بـ ألم .. : تخلا عني و أنا بـ المهاد .. طلق أمي و هو كارهها لأنها جابتني ..
تعرف يعني أيش ما يبغيني ؟! .. و بكل سهوله تبغاني أتقبله بـ حياتي .. ما أعرفه و لا أبغي أعرفه ..


أنصدم من كلامها .. ما توقع أنها انحرمت منه و السبب شي مالها ذنب فيه .. لكنه قال بتبرير .. : لو أيش سواء لك ما ترفعين صوتك عليه هذا أبوك ..


أرتجف صوتها .. ناظرت وجهه المنصدم .. تركها و هو يسمع لها بـ أنصات .. : كل شي صار لي أحمله ذنبه .. كرهته و تخليت عن دراستي عشان يبعد عني و أرتاح منه ..
تتكلم بـ صوت يملأه القهر و الغبن ..
بلعت غصتها بـ وجع .. جلست على الكنبة .. : حتى جنوني هو السبب فيه .. ما تركني الا لما عرف أن مجنونه ..


ضمها لـ صدره .. و هو يمنعها من أنها تكمل معناتها مع سلمان ..
ضمها يعطيها الحنان و الأمان اللي أفقدته بسبب سلمان ..
لكن شي بـ قلبه ما قدر يخمد حقده عليها .. قدر يعطيها الحنان و الأمان لكنه ما قدر يعطيها الحــب .. بسبب قهره منها ..


* * * *


اليوم الثاني .. الظهر الساعه وحده ونص ..


شالت الصينيه و هي تمشي بـ هدوء لـ الصاله لـ عمتها الجالسه عند التلفزيون و هي تسمع إعطاس عمتها ..
ناظرت عمتها جالسة جنب التلفزيون و حاطه على قناة فيها محاضره إسلاميه ..
و جنبها علبة المنديل ..


حطت الصينيه فوق طاولة القزاز الدائريه .. جلست جنب عمتها و هي تبتسم بـ هدوء و تحاول أنها تكسب عمتها لها دام هـ الشي بـ يرضي خالد عليها ..


أرفعت ملعقة الشوربه لـ فم عمتها بعد ما عصرت عليها ليمون أسود .. : عمه زينه لـ الصخونه ..
أم خالد أخذت من شمس الملعقه و شربت من الشوربه الدافيه .. : زين ما سويتي يا بنيتي ..
ابتسمت لها شمس ..


دخل و هو شايل بين يديه مقاضي لـ البيت .. حطهم بـ المطبخ و هو شايل هم أن شمس مزعل أمه ..
أو أمه مزعله شمس ..


تنهد و هو يسمع أصواتهم بـ الصاله لكنه مؤ واضح كلامهم .. توجه لهم و هو يتعوذ من الشيطان الرجيم ..


دخل و هو يشوف شمس جالسه جنب أمه و وجهها هادي و الراحه واضحه فيه ..
و أمه مشغوله بـ الشوربه اللي قدامها على الطاوله .. ابتسم و هو يلقي السلام عليهم بـ هدوء ..


تقدم لـ أمه و هو يبوس رأسها بـ حب عميق .. و يجلس جنبها .. و هو يسألها عن صحتها ..
أرفعت رأسها و هي تبتسم لـ وحيدها بهـ الدنيا .. : بخير يا جعلني أشوفك بـ أحسن حال ..
ابتسم لها بـ راحه و هو يبوس كف يدها المتجعد من كبر السن .. : الله لا يحرمني منك يالغاليه ..
خبى يده المتشوه داخل جيب ثوبه كـ العاده .. هو لـ شاف منها الحنان و بـ نفس اللحظه تشوف يده تسمع كلمات الندم و القهر من فعلتها فيه ..
هو تعب و لا هو يبغي يتعبها معه زود ..


أوقفت و هي تشوفه مؤ عاطيها وجهه .. تاركتهم بـ راحتهم .. وقفها صوته و هو يناديها بـ اسمها .. التفتت له و هي تبتسم .. أخيراً حس بـ وجودها .. : لبيه ..


شاف ابتسامتها اللي زادت من جمالها .. ابتسم لها بـ المثل .. : لا هنتي جيبي لي صحن شوربه ..


أنخطف لون وجهها .. قلبها يغلي من القهر .. ما همه الا بطنه .. قالت و هي تحاول أن ملامحها تكون طبيعيه و صوتها هادي .. : من غير لا تطلب أنا رايحه اجيب لك ..


ابتسمت له و هو بادلها الابتسامه مشت مهروله من القهر .. دخلت المطبخ .. تقدمت لـ الدواليب أفتحت دولاب الصحون و أخذت زبديه و صبت فيها شوربه .. أعصرت لـ عمتها عصير ليمون طازج ..


قدمت له الشوربه و هي مصطنعه الابتسامه له .. : تفضل ..
نزلت الصينيه على الطاولة ..


ناظرها بعدم أهتمام و هو يأخذ الزبديه منها و هو ساكت .. التفت لـ أمه يسؤلف معها ..
مشت لـ غرفتها و هي تحاول أنها تضبطر أعصابها ..
أفتحت باب غرفتها و سكرته بـ هدوء .. بدلت لبسها ولبست بيجامه ..


رمت نفسها على السرير .. و هي تحضن مخدته لـ صدرها ..
بلعت ريقها و هي تقنع نفسها أنها تهداء و تبرر تصرفاته معها .. : أمه ما راح يبديها عليك يا شمس .. قالت بقهر لـ نفسها .. : اللي فيه خير لـ أمه فيه خير لـ زوجته ..
ابتسمت بـ استهزاء لـ نفسها ..
خبت نفسها داخل للحافها و هي تسمع مقبض الباب يتحرك ..
ما خست بـ نفسها الا و هي نايمه ..


ناظرها لـين اختفت من عيونه .. ناظر أمه .. و هو يمد عصير اليمون لـ أمه ..
أخذته و هي تشرب منه ..
خالد قال بـ قلق .. : تبغين أخذك لـ المستشفى ..
أمه قالت بـ رفض .. : لا يا أمك ما يحتاج اشرب اليمون و أخف ..


نزل الزبديه من بين يديه على الطاوله .. التفت لـ أمه .. : جعلك مرتاحه يالغاليه عندي .. مؤ أحسن من الجلسه بـ الدار ..
أمه ناظرته و هي تبتسم له .. : لو ما لزمت عليّ ما طلعت ..
خالد .. : بيتي من دونك مظلم يالغاليه ..


قدر يقنع أبوه أنه يطلعها على مسؤليته .. و بصعوبه رضى أبوه ..


أمه قامت و هي تتثاؤب بـ نعاس .. : بأخذلي غفوه قبل لا يذن العصر ..

مشت تاركته ..

مشى لـ غرفته ..
بدل ثوبه و لبس بيجامته .. شافها منسدحه بـ السرير و حاضنه مخدته بـ صدرها ..
انسدح جنبها .. و هو يقربها له .. لعب بـ خصلات شعرها المتناثر على المخده ..
لين غلبه النـوم و نام ..


* * * *


طلعت من غرفتها تارك غضون فيها ..

اخفت الكدمات اللي بـ وجهها بـ المكياج قبل لا أحد ينتبه عليها .. هي عارفه أنهم ما راح يتركونها الا لما يعرفون أيش اللي صار لها ..

مشت بهدوء لـ الصالة الصغيرة اللي تتوسط غرفهم ..


ناظرت محمد منسدح على بطنه و عيونه على التلفزيون مندمج يتابع الكراتين المتحركه بـ اندماج ..
سندت رأسها على الكنبه .. أخذت نفس تهدي بالها من أفكارها الحزينه .. دموعها ملأت عيونها ..


شوية راحه اسكنت قلبها .. بعدها عنه راحه ..
أرتاحت منه و من الماضي اللي يكون بين عيونها لـ شافته ..
لكنها وين تحصل الراحه و سلمان موجود ؟! ..
تنهدت بـ قهر من سلمان القاسي عليهم ..


هي تحمله كل اللي صار لها .. بسبب إهماله لهم ..
كره لهن اللي يوضحه حتى بـ نظراته لهن ..
قسوته عليهن ..
ضربه لهن ..


و بسبب عذر تافه لـ تبعد فيصل عن طريقها ظلمته ببرود و تبلت عليه .. و بسبب موت أمها ..

لو أمها موجوده عندها كان ما صار شي .. كانت انصحتها و أهتمت لها بـ مراهقتها ..
تنهدت و هي تدعي لها بـ الرحمة و المغفره ..


عدلت جلستها و هي تحاول تنسى همها .. و هي تتمنى أن الجاي احلى بـ كثير ..


ناظرت محمد المندمج .. : حمودي حبيبي جيب شنطته أذكر لك ..
ركض و الفرح بـأن بـ ملامح وجهه .. راح لـ شنطته المركونه بـ غرفته بـ إهمال حملها على كتفه و مشى لـ بلقيس الجالسه على الأرض بعد ما شافته جاي بـ شنطته ..


جلس قدامها و شنطته بـ حضنه .. فتحها بـ فرح طلع كل الكتب اللي بـ الشنطه ..
حطهن على الارض .. أنسدح على بطنه و سحب دفتره و افتحه و بداء يحل واجبه ..


اسحبت دفتر الملاحظات من بين الكتب و الدفاتر .. أفتحته قراءة اللي فيه ..
بلعت غصتها و هي تقراء .. أفتحت على آخر صفحه .. : أرجوا الأهتمام بـ الطالب .. ناظرت الصفحه الثاني و هي تتمنى أن فيه كلام يثلج الصدر .. لـكن اللي فيه .. :
يرجاء عدم إهمال الطالب ..


ناظرت محمد و هي ندمانه أنها ما أهتمت فيه من الأول و القهر أن كل خواتها مشغوله بـ حياتها الخاصه ..
لكنها هي أقرب وحده عندهم بسبب بيت منصور القريب عند بيت جدتها ..
أفتحت القرآن .. تربع قدمها و كتف يده .. و هو يردد الآيه معها ..


لمت كتبه و دخلتها بـ شنطته .. سندت جسمها على الكنبة .. : حمودي خلاص خلصنا شيل شنطتك ..
شال شنطته و الفرحه بأينه بـ وجهه .. فرحان أن وحده من خواتها عطته من وقتها لو القليل ..


راحت لـ غرفتها و معها محمد ..


انسدحت على سريرها و محمد انسدح جنبها .. أبعدت شعره على ورى اللي غطى عيونه من طوله .. ابتسم لها و هو يضمها .. أدفنت وجهها بـ شعره .. و هي تخبي دموعها عنه ..

تبكي قهر من سلمان و من منصور و من فيصل ..
نامت و هي مؤ حاسه بـ نفسها ..


* * * *


مخبيه كل جسمها داخل اللحاف .. قلبها يدق بـ قوه مؤ طبيعيه .. و كامل جسمها يرتجف بـ عنف .. غمضت عيونها و هي تطرد صورته عن بالها ..


فزت بخرعه .. تلفتت تناظر الغرفه بخوف .. ناظرت بلقيس طالعه من الغرفه ..
حطت يدها على قلبها و هي تتنهد و تحمد الله .. تحسبت على بتال بـ قلب كاره له ..
وقفت و هي تمشي ببطء .. ناظرت محمد و بلقيس جالسين على الفرشه و بلقيس تذاكر لـ محمد ..


مشت لـ غرفتها و قلبها مقبوض لو مؤ مضطره ما كان راحت لها .. دخلت هي تتوكل على الله .. ناظرت غرفتها بـ تفحص .. مشت لـ دولابها أخذت ملابسها و دخلت الحمام الله يكرمكم ..


بعد جففت شعرها مشت لـ سجادتها اللي فوق الكمدينه .. افرشتها على الأرض و صلاة الظهر .. مشت لـ تحت و هي تذكر أذكار الصلاة ..


دخلت الصالة و هي تشوف قوت لابسه عباءتها و هي تنزل جوال الجده من على اذنها .. : بيجي يأخذنا جاسر ..
غصون واقف بـ نص الصالة .. : بروح له ..
الجده الجالسه على الكنبه و بيدها فنجال القهوه .. : من متى و أنتي هنا ..


غصون جلست جنب قوت .. و الهم واضح على ملامحها .. : من أمس .. قالت بـ قهر و ببرود قاتل .. : و بلقيس موجوده فوق ..


الجده قالت و قلبها مقبوض .. : عسى ما شر علمكن ..

غصون بـ قهر .. : هذا من بركات سلمان .. تخلا عنا بـ سهوله و رجعنا له بـ سهوله ..

الجده تحسبت عليه من قلبها .. اضربت يديها بـ بعض بـ قهر .. : لا حول ولا قوة الا بالله .. الله يستر عليكن و يرحم حالكن ..


قوت ناظرت غصون و هي تشوف ملامحها كيف ذبلانه .. قالت لها بـ صوت خفيف .. قربت وجهها لـ وجهه غصون .. : أيش صاير معك ..
غصون بـ ارتباك .. : ما صار شي ..
أوقفت بـ أستعجال تهرب من استجواب قوت لها .. : بطلع البس ..


مشت لـ غرفتها تلبس عباتها ..
تبغيه يعرف أنها مظلومه .. و أنها مؤ مثل ما هو مصورها بـ باله ..
و الاهم يعرف أنها غيــر عن جيسي ..


* * * *


فـ شقة عناد .. الساعة ثلاث حكم ..


واقفه قدام مرياتها تبخر شعرها المبلول .. لابسه روب الحمام الله يكرمكم .. نزلت المبخره بعد ما انتهت من تبخير شعرها الطويل ..
حطتها على التسريحه جنب عطوراتها و كريماتها ..
رجعت شعرها ورى ظهرها ..


حست بـ يديه تحاوط خصرها النحيل .. حط ذقنه على كتفها .. لف وجهه لـ اذنها همس لها بـ عذوبه ..
مسح على شعرها الطويل و هو عاجبه لمتعه و نعومته .. : لا تفكرين تقصينه ..
شم ريحة البخور المنتشر بـ الغرفة بـ شعرها المبلول .. ابتسم لها بـ هدوء ..
و ملامحه تدل على هدؤه .. همس لها بـ قهر الرجال .. : لو ما جنونك كنا عشنا احلى عيشه .. لكن أنتي السبب بـ اللي صار لك ..


أخذ نفس عميق قال بـ قهر لأنه مد يده عليها .. وقف قدامها مرر يده على ملامح وجهها .. ناظرها مغمضه عيونها .. : محد غيرك حدني على شي ما ابغيه ..


ضغط على وجهها شافها تعبس ملامحها .. : حـرام كـل هـ الجمال يكون لـ وحده مثلت الجنون بسبب تافه ..


افتحت عيونها و هي تسمع كل كلمه قالها .. قالت بقهر ..
لأنه خرب كل مخططاتها و كشف كذبتها .. : أيش اللي حدك على المجنونه ؟؟ ..

ترك وجهها .. قال بـ غبن و صدق .. : خالك اللي كسر خاطر .. سكت ثم قال و هو يتأمل ملامحها .. و جمالك ..
هزها على خفيف و هو يبغي اجابه تشفي غليله منها .. : أيش اجبرك تكملين لعبتك عليّ ..


نزلت عيونها منحرجه من نظراته .. قالت بقهر و هي تتجرأ .. : ما أبغاك تعاملني كـ زوجه ..


ما زال ماسكها من أكتافها .. هزها بقوه .. قال بـ غضب و ملامحه تحولت لـ الغضب ..
رماها على السرير قبل لا يجرم فيها ..


ضمت روبها لها تستر جسمها عن عيونه الغاضبه بسبب رميته لها انكشف جزء من جسمها ..
شعرها تناثر على وجهها .. أبعدت شعرها عن عيونها ..
جلس قدامها على السرير .. مسك وجهها بين يده .. : ليـه تحبين تعصبيني منك ..

مسك ناظرت بـ عيونه .. : لأني أكره الرجال ..
تقدم لها هو ناوي يكسر جرأتها .. ابعد الروب عن جسمها .. و هو عارف نقطة ضعفها ..
سمع صرختها الناهيه له .. : لاااا عندي عــذر شرعــي ..
خبت بـ يديها جزء بسيط من جسمها المكشوف عن عيونه ..


وقف مبتعد عنها و هو يشوفها ترجع على ورى لـين حافة السرير .. قال بنفاذت صبر .. : علامك يا بنت .. تبغين الطلاق ..
يمكن هذا الحل اللي هي تبيغه يريحها و يريحه ..

الطـلاق !! ..
ناظرته بـ صدمه .. هزت رأسها بـ لا ..


قرب عندها و هو يشوف ملامحها كيف اوضحت عليها الصدمه .. : تعبت معك قولي أيش تبغين مني ..


قالت و هي تحاول تجمع كلامها .. و هي تشتت نظرها و خوفها تطيح عينها بـ عينه .. قالت بـ جرأه .. : أبغي تعاملنا يكون مثل الأخـوان ..

وقف منصدم من كلامها .. اللي ما يدخل العقل .. تقدم لها ..
ضرب طرف رأسها بـ قهر .. : صاب عقلك شي .. و لا لأني أول زواجنـا راعيت ظروفك الكذابه ..

نزلت رأسها .. قالت بـ قهر مميت .. : ما أبغى أتعود عليك ثم تبتعد متجاهل مشاعري لك ..


عقد حواجبه من كلامها .. وقف تاركها بعد ما سمع كلامها له ..
صعبه حيـل عليه أنه يسمع منها أنها ما تبغيه يعامـلها كـ زوج ..

مشى طالع من الشقه .. يهدي حاله ..


* * * *


وصلوا لـ الستشفى ..


نزلت جدتها و غصون معها ..
نزلت و هي تنتظره مثل ما طلب منها ..
جاء لها بعد ما سكر سيارته .. شبك اصابع يده بـ يدها ..
ناظرت جرحه بدقه .. يبتدي من تحت بداية خده الايسر و ينتهي لـ اعلى شفته .. بارز بـ لونه اللي يختلف عن لون بشرته السمراء ..
جرحه يدل على أنه مجرم !! ..

ما تعرف عن ماضيه الا أنه طلق زوجتــه الحبيبه !! ..


مشت معه و هو اللي يمشيها .. ما حست بـ نفسها الا و هي قدام سرير جميله !! ..


* * * *


فـ بيت الجده ..


مسكت الورقه بين يديها .. بلعت غصتها بـ قهر .. رمتها بـ إهمال بـ دولابها ..
احفظت كل كلمه قرأتها بـ الورقه ..
ناظرت شنطتها الوحيده اللي فيها ملابسها و أغراضها .. اسحبتها معها ..
مشت لـ الصالة الصغيره .. نادت الشغاله تأخذها و ترميها بـ أبعد مكان ..
تبغي تنسى منصور و تنسى فيصل و كل شي كان أســود بـ حياتها ..


جلست عند لارين و محمد اللي جالسه عندهم المربيه ..
شالت لارين بـ حضنها بحب و هي تتابع مع محمد الكرتين .. و هي تقاوم دموعها لا تنزل و تضعف ..
و هي تتحمل كل شي صار لها ..
و بـ قلبها خفقان و خوف من سلمان ..


* * * *


صرفتهم و قالت لهم أنها رايحه لـ الحمام الله يكرمكم ..


توجهت لـ غرفة سلمان و هي تهرول .. لأن طلبها ما يقدر ينتظر أكثر ..
و همها ذابحها .. و الصمت مؤ من صالحها ..
حركت مقبض الباب و هي تبلع غصتها .. تخاف أنه يطردها و لا راح يلبي طلبها ..
ناظرته ..


منسدح على سريره و الهم بأين بـ وجهه .. المغذي بـ يده اليمين .. باله مشغول بـ أفكاره ..
ما أنتبه لها لما دخلت ..
وقفت قريب عنده .. نزلت نقابها عن وجهها .. ناظرها بـ عيون كارها لها ..
بأنت ملامحها له الشبيه لـ جيسي .. قال بـ جفاء و هو كارهها .. : نعـــم ..


قالت و هي يالله تطلع كلامها له .. : أبغي الطلاق من بتال ..


انتهت القصــة ..


قال الرسول عليه الصلاة و السلام : خذوا جنتـكم من النـار قولوا :
سبحان اللہ و الحمدللہ .. و لا إله إلا اللہ و اللہ أكبر ..
فإنهن يأتين يوم القيامہ مقدمات معقبات و مجنبات
وهن الباقيات الصالحات ..

 
 

 

عرض البوم صور تفاحة فواحة   رد مع اقتباس
قديم 14-06-13, 12:42 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190966
المشاركات: 20,103
الجنس أنثى
معدل التقييم: تفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميعتفاحة فواحة عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11911

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تفاحة فواحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
لا اله الا الله محمد رسول الله .. سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ..

القصة السابعة و العشرون .. لا تلهيكم عن الصلاوات .. قراءه ممتعه ..


يعتقدون : أن إنجاب الذكر فخر ، و الأنثى خيبة !!
رغم أن حلم كل رجل "أنثى" !!
و خيبة كل أنثى "رجل" !!



فـ الشرقيه ـ فـ أحد مناطقها ـ فـ مستشفى الـ ,,,, ..


تقدمت له و هي تجر رجليها .. حطت يديها على طرف السرير ..
تمالكت نفسها قبل لا تضعف قدامه .. أرفعت رأسها تحبس الدموع المتحجره قبل لا تطيح و تحس بـ خيبة الأمل ..


بلعت غصتها بـ قهر أرفعت عيونها له .. قالت بـ أمل أنه يحقق طلبها .. : عذبني معه .. قالت لتبين صورته قدام سلمان .. : يشرب و يجيب ربعه لـ الشقه ..
هزت رأسها بـ لا .. : ما أبغيه .. قالت تبرر له موقفها و تحاول أنها تكسر قلبه و يحن عليها .. لكن نظراته ما تبشر بـ الخير .. : ظلمني و أتهمني بـ شرفي ..


تشبه أمهـا بكل شيء ..
بـ ملامحها .. بـ لون عيونها .. و بـ شعرها الذهبي الناعم .. واقفه على جنب السرير .. يسمع كلامها .. سمع شهقاتها العاليه ..


أبعد عيونه عنها قبل لا يجرح نفسه و يتذكر جيسي و يكره غصون أكثر !! ..
لف وجهه لـ الجهه الثانيه ناظر الدولاب الأبيض .. غمض عيونه و شد عليها ..


سلمان أخذ نفس عميق و هو يسمعها تترجاه بـ صوت مكسور متوجع ..
غصون قالت بـ صدق .. : الطلاق هو اللي بيريحني منه .. لا تحرمني من الراحه ..


ما سمعت منه جواب ..
صمته موجع حيل لها ..


غصون توكلت على الله و هي تقوي نفسها .. قربت له و هي تشوفه هادي .. مسكت يده مسحت عليها بـ حنان تحاول أنها تكسر قلبه القاسي ..


أرتجف جسمه بـ عنف و هو يحس بـ باطن يدها تمسح على ظاهر يده .. نفض يده عن يدها .. التفت لها فتح عيونه بـ وسعها ..
ناظرها واقفه قدامه .. و بـ عيونها تحكي له مواجعها و الأمها ..
قال بـ قلب قاسي بدون أي رحمه .. : أنسي الطلاق ..


أبتعدت عنه كم خطوه على ورى و هي تشوف عيونه الغاضبه تناظرها ..
قرصها قلبها بـ قوه .. أرتجفت شفايفها .. من سمعت كلامه ..


ما طلبت منه الا الحريه لكنه يحب لها العذاب ..

صرخت فيه بـ قهر مالي قلبها .. : برتاح منه .. و اللـ,, ..


سكتت و هي تبلع حلفها .. و لسانها أنعقد .. و صوتها أختفى ..
ما هي قد سلمان لـ أجل تتحداه بـ كم كلمة ينطقها لسانها بـ سهوله ..


التفت لـ اللي دخل لـ الغرفه ..
لابس ثوب أبيض و غتره بيضه .. و ريحة العود القوية سابقته .. و بـ يده باقة ورد جوري ..
دخل و الابتسامه على وجهه ..


خفقان بـ قلبها أوجعها من حضوره الغير متوقع ..


رفع عيونه ناظرها واقفه قدام سرير سلمان المنسدح و الهم واضح على وجهه ..
زادت ابتسامته .. حط باقة الورد على الطاولة ..
قرب لـ سلمان حب رأسه و هو يتحمد له بـ السلامه بتصنع الأهتمام فيه ..


قرب عند غصون .. حاوطها بـ ذراعه السليم بجراءه قدام سلمان .. بأس خدها بعذوبه .. همس لها بـ شوق .. : أشتقت لك ..


أرتجف جسمها بـ عنف .. قربه مميت لها .. انفاسه تضرب وجهها .. ريحة العود القويه صدع رأسها منها ..
ناظرت سلمان اللي يناظرهم التفت عنهم و هو يطردهم بـ طريقته .. : أخذ زوجتك و اطلعوا عني ..


الصدمه الجمتها .. كلامها ما فاد معه بـ شي !! .. بح صوتها و هي تطلب منه البعد عن بتال و إلى الأبد ..
أبتعدت بسرعه عن بتال .. مشت لـ سلمان بـ قهر .. هزته من على صدره .. : يبه تكفى ما أبغيه ..
أبعد يده عنها .. : بتال أخذ زوجتك ..
قالت بـ صوت مخنوق .. : يبه ..
بتال مشى و الابتسامه على وجهه لـ غصون .. مسكها من زندها .. : يلا مشينا ..


الدموع ملأت دموعها .. غصه بـ حلقها ..
ناظرت السعادة بـ ملامح بتال .. حقدت عليه و كرهته أكثر من أول ..
مشت مجبوره مؤ مخيره لـ العذاب بـ رجليها ..


الفرحه مؤ سايعته ..
أرجعت له بـ سهوله من غير لا يتعب ..
و الأهم أن سلمان بـ صفه ..
كان ناوي يطلع نفسه من السالفه لكن بدون أي تعب منه قدر أنه يأخذها معه ..


* * * *


ناظرت جميله النائم بـ عمق .. هاربه من واقعها الموجع .. و عذاب فراقها عن بناتها و ولدها الوحيد ..

أرفعت عيونها لـ جاسر الواقف جنبها و يناظر لها و على شفايفه ابتسامه ..
ابتسمت شبه ابتسامه .. التفت لـ النائمه .. مشت بـ خطوات بطئه ..
وقفت عند سرير جميله الأبيض .. مدات يدها تمسك يد جميله اليمين ..


دقات قلبها تدق بكل فرح و سرور .. ملامحها تحولت لـ الفرح .. باست ظاهر يد جميله بـ عمق .. ابعدت عن يد جميله ..
حطت يدها على كتف جميله .. هزته على خفيف .. قلبها انقبض بـ ألم من حال أمها .. قالت بـ فرح و هي تنطق أجمل كلمة أنحرمت منها ..
بـ صوت خفيف .. : يمـه ..

ما ردت عليها !! .. مازالت نائمه !! .. و كأنها كارها وجودها بـ الحياة و لقت لها حجه تهرب منها !! ..


يتابع تحركاتها بـ صمت .. و عيونه تتأمل فرحتها و حزنها بـ جميله ..
و كيف باست يد جميله .. و كيف هزتها تصحيها من نومتها ..
وصله صوتها الحزين على أمها ..
مشى لها و هو ناوي يهديها و يصبرها ..
أقترب لها و هو يحضنها له .. و يصبرها بـ بعض الكلمات .. : ادعي لها هي محتاجه منك الدعاء ..


قوت دفنت وجهها بـ صدر جاسر .. شدت على ثوبه بـ قهر من حياتها .. : شكلها يكسر الخاطر ..

مسح على ظهرها بـ حنان .. و هو يهديها من حالتها .. : ما عليها الا العافيه .. قال يكرر طلبه لها .. : أدعي لها ..

أبعدت عنه و هي تمتم بـ الدعاء لـ جميله بـ قلب صادق محب لها ..


ناظرتها الاسلاك من حولها .. مغمضه عيونها مؤ راضيه تفتحها و تريحهم بـ قومتها ..
التفتت بـ تبتعد عن التعب .. و ترحم عيونها الحزينه على جميله .. حست بـ يد جاسر تمسك كف يدها .. دخلت أصابعها بـ أصابعه .. شدت على يده و هي تبغي تحس بـ الراحه ..
مشت و هي تسودع الله أمها ..

ابتسم لها و هو يشوفها تشد على يده .. مشوا لـ الباب وهم يدعون لـ جميله بـ الشفاء العاجل ..

* * * *


ماسك يدها بـ احكام .. و قلبه يرقص من الفرح بـ وجودها جنبه ..

مخنوقه و ودها تنفجر فيه .. تبغي تقطعه بـ أسنانها و أظافرها لـ أجل تأخذ حقها منه و ترتاح ..


وقفت بـ الممر و هي تناظر اللي جالسه على الكراسي ..
بلعت ريقها .. أبتعدت عن يده .. تقدمت لـ اللي جالسه على الكرسي ..


انحنت بـ ظهرها و هي تكلمها .. قالت بغصه .. : يمه ..
الجده أرفعت رأسها لـ غصون .. قالت بعتاب .. : وين رحتي و تركتيني ..
بأست رأسها و هي تتآسف منها .. مشوا مع الجده و هي تطلب منهم تروح تسلم على سلمان ..


طلعت لهم و هي تشوفهم جالسين عند الباب على الكراسي ..
و غصون متجاهل بتال ..


ركبوا سيارة بتال ..
بعد ما اتصل بـ جاسر و قاله أن الجده معه ..
عدل المرايا اللي قدامه و هو يناظر غصون الجالسه ورى بـ هدوء مخيف ..
غمز لها و هو يشوفها تناظر له .. شافها تنزل عيونها بسرعه ..
ابتسم بـ فرح ..
حرك سيارته متوجه لـ بيت الجده ..


تحس بكتمه تخنقها .. أبعدت طرف نقابها تبغي تأخذ نفس .. طاحت عيونها بـ عيونه ..
أبعدت عيونها و هي تشوفه يغمز لها ..
تتأففت بـ صوت مسموع ..
لفت وجهها تناظر لـ السيارات ..
وهمها بـ قلبها موجعها ..



نزل الجده بـ بيتها ..
مشى لـ شقته .. بعد ما اركبت غصون جنبه مجبوره ..
ما حاولت أنها تنزل لـ بيت جدتها لأنها عارفه أنها بترجع لـ بتال غصب عليها ..

أنزلوا لـ شقتهم ..


التفتت له .. و هي كارهته ..
نزلت نقابها و عباءتها .. و هي تحس بكتمه من المكان و منه .. و تحس أن الدنيا أسودت بـ عيونها دامها أرجعت له ..


قرب لها و هو يناظرها بـ اعجاب بـ شكلها ..
شعرها الأشقر و عيونها الزرقاء و ملامحها الأجنبيه الغريبه عليه ..
مسح على شعرها .. و هو يتكلم بـ كلام معسول .. : ما أحلاك هاديه ..


ناظرته و بـ عيونها حقد عليه و كره مالي قلبها ..
أبتعدت عنه و هي تترك عباتها على الكنبه ..
دخلت الغرفه اوقفت متفاجأ من اللي شافته ..


على سريرها ..
مفرش بـ اللون الأبيض و عليه قلوب حمراء .. مكتوب عليها ..
أحبك ـ عمري ـ روحي ـ حياتي ..


كلامات ما قدرت تقرائها .. حست بـ غصه بـ بلعومها .. من هـ الكلامات ..
حست بيده على كتفها .. أرتجفت أطرافها و كتفها .. همس لها بـ صوت خفيف .. : أيش رايك حلوه صح ..


المفرش يدل على ذوقه ( الشيــن ) و على رومانسيته البشعه ..
كشرت بـ وجهه و هي تبتعد عنه كارهته ..
أسحبت من دولابها منشفتها و ملابسها ..


قال لها بـ جراءه و هو ينسدح على السرير .. و يناظرها بـ أعجاب لها .. و هو يذكر الله عليها .. : ألبسي شي يلوق بـ الليلة ..


التفت له بـ غضب .. طاحت ملابسها على الأرض ..
ناظرت ملامحه الخبيثه .. أرفعت أصبعها السبابه قدامه .. : لا تحاول أبد بـ قربي ..

رفع حاجبه لها .. قال ببرود و لا كأنه مسوي لها شي .. : آفـا قلبك مازال شايل عليّ ..


ناظرته بـ حقد و تهديد .. : بتال الزم حدك لا تحدني .. قالت بـ ضعف .. : أسوي بـ روحي شي و تبتلش فيني ..
قال و هو يجلس بـ نص السرير و مؤ مهتم بـ تهديدها .. قال بسخريه .. : بالله ؟! ..

قالت بـ صدق و هي خائفه على نفسها منه و من حالها .. : انتحر ..

مشى عنها تاركها على ما بال تهداء ..


أخذت ملابسها من على الأرض و هي تشوفه يطلع من الغرفه ..
أخذت نفس عميق يريح فيه أعصابها التلفانه ..


دخلت لـ الحمام الله يكرمكم ..
تبغي تتروش لـ أجل تطفيء نار صدرها ..


* * * *


فـ شقة خالد .. على صلاة المغرب .. فـ غرفة خالد و شمس ..


فتحت عيونها بـ كسل .. حست بـ الثقل على شعرها .. حاولت تتحرر شعرها من يده ..
قدرت تبعد شعرها عن يده .. أرفعت شعرها الكستنائي بـ مسكتها اللي فوق الكمدينه ..

لفت لـ خالد ملامحه مكشره و شكله مؤ مرتاح بـ نومته ..


تعوذت من الشيطان و استغفرت ربها و هي تسمع صوت الأذان ..
راحت عليها صلاة العصر ..
دخلت لـ الحمام الله يكرمكم تتوضاء ..
ألبست جلالها و هي تصحي خالد على الصلاه ..


فز من على السرير .. ناظر الشباك اللي جنبه .. شاف الشمس غايبه ..
دخل لـ الحمام الله يكرمكم ..


تروش بسرعه .. طلع و هو لاف المنشفه عليه ..
ناظرها تصلي ..
سحب ملابسه الداخليه .. سمع شي يطيح على الأرض لكنه تجاهله ..
أخذ ثوبه ولبس شماغه ..
طلع من الشقة و هو ناوي يصلي العصر بـ المسجد ..


سلمت من صلاتها ..
طوت جلالها اتركته على السرير و هي تسمع عمتها تنادي لها ..
مشت لها .. طلبت منها تحضر العشاء .. مشت لـ المطبخ .. طلعت كل اللي تحتاجه من الثلاجه و هي تذكر أذكار الصلاة ..


ملتهيه بـ شغلها بـ تحضير العشاء لـ عمتها و لـ خالد ..


التفت و هي تسمع صراخ خالد عليها ..
حطت يدها على قلبها بـ خوف من اللي جاي لها ..


غسلت يديها بسرعه .. مسحت يديها بـ طرف بيجامتها .. أركضت له بـ الصاله .. : نعم ..


شافته جالس و أمه جنبه على الكنبه .. و نظراته قاتله لها .. و قدامه على طاولة القزاز .. صندوق ذهبها من زوجها الأول !! ..
أرفعت نظرها لـ عمتها .. اللي تسألها .. : هذا من وين لك .. من اللي مات وشبع مـوت ؟! ..


طعنه بـ صدرها ادمت قلبها ..


ناظرت خالد الهادي و ملامحه مرعبه لها ..
هدوءه مخيف .. تقدمت له .. جلست على ركبها قدامه .. قالت بـ صدق و هي تبرر له .. : قسم بالله أني محيته من حياتي ..


حط يده على فمها يسكتها لا توجع رجولته أكثر ..
هزت رأسها بـ لا .. : ما راح أسكت .. ناظرت بـ عيونه و هي تحاول أنه يصدقها .. صدقني ..

تطمع أنه يصدقها و تطمع بـ حبه و بـ حنانه ..


شد على قبضة يده يفرغ فيها غضبه المميت ..
مسكها من أكتافها .. هزها بقهر .. : ليه يا شمس ؟؟ ..

أقسمت له بالله ليــه ما يصدقها ؟! ..

أمه قالت و هي تزيد الفجوه .. : زوجتك ما تستحي طلقها ..


بلعت غصتها ..
هذي ثاني مره تطلب منه هـ الطلب ..
ناظرته بترجي ..
وقف و هو يسحبها معه لـ الغرفه .. ما يبغي يكرر غلطته و يخسرها لـ الأبد ..


دخلوا لـ الغرفه ..
قال بـ قهر مميت .. : لحد الحين بـ قلبك و تحبينه ؟؟ ..
شمس حركت أصبعها السبابه بـ لا .. و لسانها انعقد من الخوف ..
جلس على السرير بـ قهر و غبن .. حط يديه على رأسه .. : لـ جيتك بـ نفس شينه و عصبت عليك .. أعتبر رجال و تحترميني غايب و حاضر ..
جلست جنبه .. قالت بـ ندم .. : لا و الله محترمتك ..
بأسته على خده تعتذر منه .. همست له .. : لو يرضيك أخذهم و الله ماله بـ قلبي مكان ..


وقف و هو يبتعد عنها بجفا و قهر .. أخذ الصندوق و هو يطلع فيه قبل لا يسمع شي من أمه يقلبه على شمس ..


* * * *


فـ شقة عناد .. العشاء الساعة ثمانيه و ربع ..


دخل لـ شقته بعد ما صلى بـ المسجد القريب من شقته ..


مشى لـ الصالة شافها جالسه على الكنبة و قدام التلفزيون ..
لبسه بيجامه ناعمه بـ اللون الموف .. فاتحه شعرها بـ طوله و تاركته ورى ظهرها .. وجهها خالي من أي زينه لكنه ما زال يسحره بـ جماله ..


سمعت صوت الباب .. أرفعت عيونها له .. نزلت كاس العصير الطازج على الطاوله .. بللت شفايفها تبعد أثر العصير .. سندت ظهرها على الكنبه .. و هي تتجاهل نظراته لها ..


رمى مفاتيحه و بوكه و جواله على الطاوله اللي قدامه .. أخذ كاس عصيرها .. جلس قريب عندها .. شرب منه ثم نزله على الطاوله جنب أغراضه .. التفت لها و هو يحاوطها بـ ذراعه ..
همس لها بـ حده حاول يخفيها بـ صوته الرجولي .. : قلتي نعامل بعض مثــل الأخوان ؟! ..

شافها تهز رأسها بـ الإيجابه ..


عناد كتف يديه و هو يتكلم بـ عدم اقتناع .. و هو يحاول يكتم قهره منها .. ناظر شاشة التلفزيون .. : دام هذا اللي تبغينه أبشري فيه ..

ابتسمت ابتسامه عريضه و هي تسمع كلامه .. بأست خده بـ امتنان له .. همست له بـ فرحه لأنه حقق طلبها .. : مشكور ..


بلع ريقه الجاف .. أرتجف قلبه من حركتها ..
التفت لها ناظر الفرح بـ ملامحها .. و ابتسامتها العريضه .. : راحتك بـ بعدي عنك ؟؟ ..

مسك نزلت رأسها شعرها غطى وجهها .. منحرجه منه و من كلامه ..
ما تبغي تتكلم معه لـ أجل ما يغير رايه و ينقلب عليها ..


مسح على شعرها .. قال يذكرها و جمره تكوي قلبه منها .. قال ببرود .. : الملائكة تلعن الحرمه اللي ما تعطي زوجها حقوقه ..

أرفعت رأسها له متفاجأ من كلامه .. قالت بسرعه و بتبرير .. : أنت راضي ..

رفع حاجبه بـ قهر و هو يغير كلامه اللي مؤ مقتنع فيه .. : حديتيني ..


أرتجفت شفايفها .. ناظرته وجهه يشع منه الغضب .. نزلت رأسها تحاول أنها تجمع كلماتها .. : بس فترة بسيطه ..


عناد أرتاح بـ جلسته .. ارخى ملامح وجهه لـ الهدوء .. فكر بـ كلامها .. قال و هو يحاول يخبي خبثه عنها .. : طيب لكـن لك مده محدده .. سكت ثم قال و هو يناظر ملامحها .. شهر بــس ..


أرفعت رأسها منصدمه من الشهر !! ..
هي تبغي أكثر من هـ الشهر .. خمس شهور !! .. سنه !! ..
المهم أنها ترتاح و تأخذ نقاهه بـ بعدها عنه ..
هذا اللي تقصده بـ فتره بسيطه !! ..


أبعدت شعرها عن وجهها ..
قالت بـ اعتراض .. : أبغي أكثــر ..
عناد ناظر التلفزيون .. أخذ الريموت من الطاولة .. استقر على قناة وثائقيه .. قال بـ هدوء قاتل .. : لا تحديني أغير رايي ..


مازالت عيونه على الشاشه .. ما يبغي يناظر فرحتها .. و تدمي قلبه بـ قلب بارد ..

هو رجال و قاسي عليه أنه يسمع زوجتـه ما تبغي قربه ..

سمعها تتنهد بـ راحه .. ناظرها بسرعه شاف الفرح ملأ ملامحها .. أخذ نفس لـ يهدي فيه دقات قلبه ..

لف لـ الشاشه قبل لا تلاحظ الخيبه بـ ملامحه ..

لمح وجهها ثم أبعد عيونه بسرعه عن ملامحها ..

جمالها !! ..

هو اللي معذبه ..
تمنى أنها مؤ جميلة كأن ما تعلق فيها و حب جمالها .. اللي مؤ راضي يغطي على أفعالها ..

شهر !! ..

تنهد و هو يدعي أن الله يصبره و يمر هـ الشهــر على خير ..


فكرة فيها زين ..
شهر !! ..
أفضل من يوم أو يومين لها ..


* * * *


فـ بيت الجده ..


جالسه على سريرها بعد ما حطت روج على شفايفها و كريم يرطب يديها ..
أخذت جوالها البلاك بيري .. تحاول أنها تلتهي عن أفكارها بـ جوالها ..


أرفعت نظرها لـ محمد الواقف قدام التسريحه .. و بيده الروج و يحطه على شفايفه ..
وقفت بسرعه أبعدت الروج عنه .. أسحبت مناديل من العلبه .. و مسحت شفايفه ..


لو شافه سلمان ما راح يرحمه أبد ..

قالت بـ قهر له .. و هي تمسح يديه من الروج الأحمر .. : عيب عليك تسوي مثل البنات ..

قال ببراءه .. و هو يحط أصبعه على شفايفه .. : حلـ آآ ـووو علـ آآـيّ ..
بلعت ريقها بـ قهر .. قالت بعصبيه .. حطت الروج داخل الدولاب .. ابعدت شعره عن عيونه .. : لا مؤ حلو ..

القهر ملأ ملامحها منه ..

ليه يتصرف مثلهن دامه ولد ؟! ..

طلعت لـ شيهانه و معها محمد .. تكسر الملل اللي عايشه فيه .. و الأهم أنها تنسى ورقة طلاقها ..


دخلت لـ شيهانه الملتهيه بـ بنتها تعدل امهادها و الجده جالسه عندها ..
ناظرت محمد كيف يناظر شيهانه و بنتها ..
التفت لـ بلقيس .. : ماما نـ آآـروح لهـ آآـا متـ آآـى ..
ناظرته بصدمه .. بـ قلب متوجع .. : حبيبي قول الله يرحمها ..


محمد هز رأسه .. : الله يـ آآـرحمهـ آآـا .. يلا نروح عنـ آآـدها عند بابـ آآ ـا ..
عقد حواجبها .. ما عطت لـ كلامه أي أهميه ..
عطته جوالها يلتهي فيه .. و هي تدعي لـ جميله بـ الرحمه ..


ناظرت قوت الداخل لهم و بـ وجهها شوية فرح عباتها عليها و نقابها بـ يدها ..
سلمت و ردوا عليها السلام ..

قوت جلست قدام سرير شيهانه على الأرض ..
قرصها قلبها و هي تشوف بنت شيهانه الصغيره .. ابتسمت و هي تحاول انها تغير الشعور اللي جاءها ..


بدون لا تحس بـ نفسها حطت يدها على بطنها ..
ما فيه جنين !! ..
لا يتحرك !! .. و لا يرفسها !! .. و لا هي تتوحم بـ شي له !! ..
أرتجفت شفايفها بـألم من تفكيرها ..


حست بحراره بـ جسمها .. نزلت يدها بسرعه و هي تحطها على فخذها .. و الخيبه ملأت ملامحها ..
طلعت هاربه من أفكارها ..
مشت لـ الصاله ..
لكنها وقفت و نفس الأفكار تقتحم عقلها ..
شافت لارين بـ حضن المربيه .. أخذتها منها .. و هي ناويه على شي ..

مشت لـ المجلس و بين يديها لارين ..


شافته جالس على طرف بـ المجلس و بيده جواله .. تقدمت له .. حطت لارين بـ حضنه ..
ترك الجوال على جنب ابتسم احلى ابتسامه .. بأس خدها و هو يذكر ربه على الصغيره اللي بين يديه ..

جلست جنبه .. قالت و هي تلعب على الوتر الحساس .. : ما ودك بـ مثلها ..


بلع ريقه ناظرها .. الهم بـ وجهها .. مرر يده على وجهها .. : ربك كريم .. قريب بيتصلح كل شي .. و نرجع مثل قبل و أحسن إن شاء الله ..

غصه بـ قلبها قريب بـ تكمل سنه من زواجها و لا جاءها بيبي يملأ حياتها الكئيبه ..


ما راح تتطلق منه لو أيش ما صار .. كلام الناس يقتل ..
تطلقت من ولد عمها !! ..
هـ الكلام يقتلها بـ الصميم ..
و لا هي راضيه أن أحد يسمعها هـ الكلام ..
لأن الكلام موجع حيـــل ..


ناظرته كيف يلاعب لارين و يسولف معها و يحاول أنه يضحها و هي بحضنه ..

حمدت ربها أنه يحب البنات مؤ مثـل أبوها ..


* * * *


اليوم الثاني .. فـ المستشفى الـ,,,, .. فـ قسم الولاده ..


حطت يدها على بطنها .. قالت بـ قلب صادق محب لـ اللي بـ احشائها .. : اللهم إني أستودعك جنيني الذي في رحمي أنت الذي لا تضيع ودائعك ..

أرفعت نظرها لـ اللي دخل و الشر بأين بـ وجهه .. غمضت عيونها بسرعه قبل لا يلاحظ أنها صاحيه ..

فتح الباب و بيده سلة الأكل .. حطها على الطاوله .. تقدم لها و هو مؤ طايقها أبد لكنه حاب اللي بـ بطنها ..

ناظرها نايمه على السرير الأبيض و مغمضه عيونها بـ قوه ..

كم سنة بـ زواجه الأول أنتظر طفله أو طفل يملأ حياته ..


و هذا هو شرف ولي العهـد ..
و لا هو راضي أنه يتخلا عنه أبـد .. لو تطلب هـ الشي حياته ..

هزها من كتفها يصحيها تتغداء .. و هو يتمالك أعصابه لا ينفجر فيها و هو كارها .. : سمر ..



انتهت القصة السابعة و العشرون ..
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزينة عرشه ومداد كلماته ..


لقانا إن شاء الله بعد ثلاث أسابيع .. ما راح أقدر أنزل بارت بهالفترة بسبب أختباراتي ..
أستودعكم الله أحبتــي ..

 
 

 

عرض البوم صور تفاحة فواحة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, أوجاع, الأنثى, ذبول, بطلها, ياهل, قلبي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية