لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

.........................♪♪♪ صبحكم الله بالخير آل ليلاس .. أقدم لكم اليوم رواية لكاتبة مميزة .. قرآت لها روايتها الأولى : إما كلام يثلج الصدر .. وكانت جميلة .. قررت

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-01-13, 06:00 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 


.........................

صبحكم الله بالخير آل ليلاس ..

أقدم لكم اليوم رواية لكاتبة مميزة ..
قرآت لها روايتها الأولى : إما كلام يثلج الصدر ..
وكانت جميلة ..
قررت اليوم أنقل لكم روايتها الثانية ..
وبعدها بنقل الأولى ..

أتمنى تعجبكم ..

.........................

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس

قديم 09-01-13, 06:01 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 

مقدمة الكاتبة ..

اقتباس :-  

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...


بعد تردد و خوف قررت أنزل
روايتي الثانية ... / خلف ذبول الأنثى قصة !!.. بطلها - "رجل جاهل" . . .

و أن شاء الله أشوف تفاعل فيها ...
لا أحلل و لا أبيح أي أحد ينسبها لنفسه ...

بسم الله توكلت على الله و لا حول و لا قوة ألا بالله ..


لا اله ألا الله محمد رسول الله ... سبحان الله ... الله أكبر ... الحمد لله ...


قراءه ممتعه ...

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 09-01-13, 06:04 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 

القصة الأولى ...



الساعة وحدة ونص الظهر ...
نزلت من السيارة و ورها الشغالة ... دخلت البيت ... سمعت صوت عالي و غاضب جاء من الصالة ... هرولت بسرعة ... طار عنها النوم و الكسل اللي كان مسيط عليها طول الطريق ... من سمعت الإزعاج مالي أركان البيت الهادي ...
دخلت الصالة الكبيرة ... الكنب دار مدار الصالة بـ ألون الزيتي و الأخضر ... و جدرانها معتقه بـ ألون الزيتي ...
ناظرت اللي يتطاول على جدتها الغالية ...
أكره شخص على وجه الأرض ... هو السبب بـ الماضي الحزين لها و لـ أخواتها و لـ الغائبة بينهم الحاضرة بـ قلبها ...
واقف بطوله قدام جدتها اللي جالسه على الكنبة الزيتية ... لبس شماغ أحمر و ثوب أبيض ...
لحيته بيضاء و فيها شعيرات سوده ...
ملامح حادة مثل شخصيته و شخصية أبوها ...
أخذت نفس عميق قبل لا تبد المعركة ...
أكشفت وجهها من النقاب و رمته بـ الأرض بفعل العصبية ... بغضب ... : خــير يا الأخ !!
وقفت قدامه بشموخ و قوه ... و عباءتها الرأس السادة الواسعة السوداء طايحه على أكتافها ... و لفتها مبينه شعرها الكيرلي الأسود المع ...


رفع حاجبه بعصبيه كـ عصبيتها ... و هو يناظرها بعيونه الحمراء بسبب غضبة ... : احترمي نفسك يا بنت ... ما أني أصغر عيالك ... ناظرها من فوق لـ تحت ...
قالت بصدق ... رفعت حاجبها بسخرية ... : و منك نتعلم يا عمي العزيز ...
... أنخطف لونه من كلامها ...
التف لـ أمه يتهرب من كلامها ... : المهم الموضوع اللي بينا أبيه يخلص بـ أسرع وقت ...
طلع قبل لا تفلت أعصابها و تفجر براكينها عليه ...
ما استحملت أنه يطول صوته على جدتها و تسكت له ...

جالسه بصمت مؤلم ... حاطه كفيها على رأسها ... تمتمت ... : يا رب الهمني الصبر من هـ العيال ..
... جلست على ركبتها قدامها ... باست باطن كف جدتها بهدوء و حب نابع من القلب ... شمت أزكه ريحه بكف جدتها ريحه الحناء ... بقبضة كفها متوزع بدقه بـ لونه الأحمر الداكن ...
بـ رجاء حقيقي ... و بصوت مخنوق ... ناظرتها بـ رجاء ... : تكفين لا تكدرين خاطرك ... ما عاش اللي يزعلك يا الغالية ...
الجدة .. مسحت على شعر قوت بحنان ...

بعد مده من الصمت ...
الجدة ... أرفعت أصبعها السبابة قدام قوت ... و قالت بحذر ... : لا عاد أسمعك تطولين صوتك على عمك سامعه ...
مؤ لأني سكت تظنين أن راضيه على اللي صار ...

قوت بـ انفعال مكتوم وقفت ... ناظرت وجه جدتها المالية التجاعيد من كبر سنها و الحنان نابع منه ...
: هو عادي يرفع صوته عليك و لا قلتي له كلمه ... بس
أنا لـ جئت أدافع عنك زعلتي مني ... بقهر ... أسفه مقدر أتحمل و أسكت عن أي شخص يرفع
صوته عليك ...
الجدة بقهر منها و من كلامها ... : يعني ما تطيعيني و لا لي كلمه عليك ؟! ...
وقفت تأخذ بخاطرها ... شدت على يدها تفرق غضبها...
كله و لا زعل الغالية منها ... باست رأس جدتها بحب حقيقي ... قالت من وره قلبها ... : أن شاء الله ما أعيدها ...

تنهدت بقهر ... أخذت نقابها من الأرض ... صعدت لـ غرفتها ... قبل لا يكثر كلامها ... و تعصب جدتها عليها ... و تطلع بـ الأخير هي الغلطانة ...

سكرت الباب بقوه دليل على غضبها ...
أرتجف فكها السفلي ... تأففت بقهر من أعماق قلبها الحزين ...
: زعلانه و مقهورة ليـــه ... يعني بالله هي بتفضلك على ولدها فلذت كبدها ... لا رحت و لا جئت بظل ... بنت ولد زوجها المتوفي ... يعني ما راح أكون أحسن من ولدها ... مهما كان غلطان ... بألم ... هذا قلب الأم ...

طلعت عباءتها على السرير ... دخلت الحمام الله يكرمكم ...
تخالطت دموعها الحزينة و المقهورة مع الماء البارد ... تمنت بهـ لحظه أنه يطفي كل الحقد اللي بـ قلبها وترتاح ...


* قوت سلمان 25 سنه *


*** ***


دخل بيته الهادي ... لسانه ما أكتفا عن سبها ... الغضب مالي قلبه عليها و على قلة أدبها معه ...
سكت أول ما دخل على أهله ...
جلس على السفرة ... بعد ما سلم ...
طاحت عينه على شخص جالس بـ أخر السفرة ... بهدوء الدائم ... وجوده و عدمه واحد ... ابتسم على الفكرة اللي جاءته على طبق من ذهب ...

بصوت غير مسموع ... : هو اللي بـ يكسر غرورهـــا... قدام الكــل ...
بعد الغداء ...
جلسوا بالجلسة العربية اللي مقلمة بـ ألون الأحمر و الأسود و الأبيض ... و يزينها التحف القديمة ...

خلف و عيونه بعيون سالم ... : سالم متأكد أنك تبغي قوت من جديد !!...
سالم ابتسم ... : أيه ... و محد راح يروضها غير ... بس أنت عطني موافقتك و ما يصير ألا اللي يرضيك ...

أبوه ناظر ولده الكبير ... جالس معهم و لا كأنه معهم بأفكاره و باله المشغول بـ أشياء محد يعرفها ألا اللي خلقه سبحانه ...
أفكاره كل مالها و تحلى بـ رأسه مثل ما هو يبغي ...
أبوه بغموض ... : يصير خير أن شاء الله ...


* خلف مقرن *
* سالم خلف 28 سنه *
*جاسر خلف 30 سنه *


*** ***


بعد يوم ...
جالسة بغرفتها ... جدرانها بـ ألون البنفسجي و أثاثها بـ ألون الفضي ...
وقفة قدام المرايا الطويلة ... تأملت وجهها ... هي أقل أخواتها جمال ...
مررت يدها على شعرها تحاول تنسى مقارنتها الخاسرة مع أخواتها ...
لكنها شافت شيء زاد ألمها أكثر ...
ألمحت بين شعرها البني شعره بـ ألون الرمادي ...
قرصها قلبها ... ملامحها طغى عليها الحزن ... بلعت غصتها ...

بسرعة جنونية و كأنها تبغي تقطع شعرها بسبب هـ الشعرة الرمادية ... اللي فتحت جروحها ...
لمت شعرها بعشوائية بربطتها ...
جلست على سريرها ... الحزن ملا قلبها ...

عيونها على المرايا ... تفصل ملامحها ... و كأنها تعذبها ... و تذكرها بحالها ...

بياض بشرتها ... وجهها الدائري ... عيونها المتوسطة بـ لونها البني الفاتح ...
شفايفها الوردية المليانه ...

عادية كثيـــر مقارنه بـ أخواتها ... و هـ الموضوع يجرحها كثيــر ...
أخذت جوالها اللي يدق من على تسريحتها ... تجنبت تناظر ملامحها ...
تخاف على قلبها من تغذيب نفسها ...

ابتسمت شبه ابتسامه على اسم المتصل ... ( تاج رأسي ) ...

... بصوت هادي موجع و برسميه ... / هلا فيك ... كيف حالك ؟؟ ...
الحمد لله بخير ... سكتت تسمع كلام أبوها ... ابتسمت ابتسامه عريضة ... ملامحها تغيرت لـ الفرح ... عدلت جلستها ...
مسحت على وجهها من الحرارة اللي حست فيها ... قالت بدون تفكير و بسرعة ... و بحياء قدرت تتغلب عليه ...

/ موافقة ...


*شيهانه 27 سنه *


*** ***


يوم الخميس ...


قوت بقهر و غبن ... : نــــعم ... عيدي كلامك ...
شيهانه بخجل بان على ملامحها ... : تملكت على سالم ...
قوت قامت لها و الشر بعيونها ... هزتها تصحيها من أحلامها الوردية ...
: أنتي أكيد صائب عقلك شي ... ميــن اللي حاشي رأسك و أقنعك !! ...
تركتها قبل لا يصير شي و تتحسف عليه ...
شيهانه بتوتر ... تبخرت فرحتها ... فرحت أي بنت تتملك ... : ليه أنتي لحد الحين تبيـ ...
قوت قاطعتها ... و الدم ضخ بوجهها ... : ابلعي لسانك ...
أخذت نفس عميق يهديها ... شدت على شعرها من الغضب ...
جلست جنب شيهانه ... تحاول تفهمها خطورة الموضوع ...
تنهدت بقهر ... : أكيد أنك منتي بالحيل ... عقدت حواجبها ... : أنتي وين و سالم وين ...
بخوف على أختها ... : ارفضيه و ربي ما يصلح لك ...
شيهانه حطت عيونها بـ عيون قوت ... قالت بـ جراءه ... وقفت بطولها ...
حطت يدها على خصرها ... : أنتي حاطه عينك عليه !! ... و ألا بعدك تبيـ ....
سكتها كف من قوت ... حمر خدها بسبته ... : احترمي حالك ...
هي أعصابها محروقة عشانها و أخر شي يطلع منها هـ الكلام ... نزلت تحت ...
كانت حاسه أن جمعت أبوها و عمها و عياله مؤ صيره ألا لـ شي ...

الصالة فاضي ألا من أبوها و ريحه بخوره ... جالس بهيبة و كأنه واحد من الأمراء بهيبته و حضوره الطاغي ... قوتها تختفي بوجوده ... كيف ما تختفي و هي مصدر قوتها هو ... تعلمت منه القوة و كيف تدافع عن أخواتها منه أو من غيرة...
كانت تحبه و تتعلم منه كيف القوة ...
كان غير بـ الماضي لكن الماضي أنقلب ...
... : مبـــروك يا قوت ...
مبروك !! استغربت من كلمته ...
حطت عيونها بعيون صاحب الصوت ... لها شهور ما شفته ...
لحيته مليها الشيب ...
من الهموم و ألا من الكبر !! ... اللي هي تعرفه أنه عايش حياته بطول و العرض ...
تقدمت بهدوء قبل لا تفجر قنبلتها عليه ... حبة رأسه ببرود تام ... و ملامحها باردة كـ برود الثلج ...
قوت ... جلست عنده ... مسكت يده تحاول أنها ما تعصب لين تأخذ اللي تبغيا منه ... : يبه شيهانه ما تعرف مصلحتها ...
أبوها ببرود ناظرها و على وجهه ابتسامة باردة ... : كل هذا عشانها تزوجت سـا.. ...
قوت حركت رأسها بـ لا ... يا تفاهة كلامه ... هو وين و هي بهمها وين !!
لكن قلبها ينزف بغزاره من جرحها ...
أبوها بـ ابتسامه ... : لا تزعلين بس حتى أنتي خطبوك و وافقت ...
فتحت عيونها بـ وسعها ... من فعل الصدمة ... وقفت بطولها ... : نــعم !!...


* سلمان مقرن *


*** ***


سمعت صوته الخشن و اللي يميزه البحة ...
دخلت غرفتها ... تتجنب مواجهته ... أبد ما تبغيا يذكر الماضي الحزين قدامها ...
فتحت الباب و طاحت عيونها على المرايا اللي مواجه الباب ..
تذكرت الماضي بـ لون عيونها الزرقاء و لون شعرها الذهبي ...
و كأنه رافض أنها تنسى ...
بلعت عبرتها بـ ساء ...
رمت الابجورة على المرايا ... و كأنها تعاقبها لأنها ذكرتها ... و خلتها تشوف الماضي بالحاضر ...
تكسرت عددت قطع ... أخذ قطعه صغيرة من المرايا المتكسرة ..
جلست على السرير ...
مررتها على عرقها الواضح من بياض بشرتها ...
رفعت رأسها على صوت أختها الناعم و المبحوح من البكي ... اللي جاءت تركض من سمعت صوت القزاز ... : غصــــون !! ... وش اللي صايـ ..
بترت كلمتها من اللي شافته المرايا اللي متكسرة و منتشرة برجاء الغرفة ... و غصون !!
ناظرت الدم اللي ينزل من يدها ... : يا مجنونه دم !! ...


أركضت لها ...
أبعدت قطعة المرايا عن يدها قبل لا توصلها للعرق ... لكن الدم كثير اللي نزل !! ... بلعت ريقها الجاف ... وصل و قطعته ...
غصون وقفت بتعب ... قالت بـ ألم و حسرة ... : شيهانه ليه هي أمي !!
طاحت على السرير مثل الجثة ... بدون روح ...
هزتها بخوف عميق ... لكن ما جاها ألا أنينها المحزن ...

بلعت ريقها الجاف ... مسحت عيونها الحمراء من البكي بكفها المرتجف ...
جرحهم واحد لكنها ما سوت مثل ما سوت غصون ...


*غصون سلمان 23 سنه *


*** ***


قبل سنه ...
أصوات بكيهم ماليه البيت ...
الكل يبكي فراق الغالي ... ارتجفت شفايفها بـ ألم .. دموعها مؤ راضي تنزل و تخفف من عذابها شوي ...

مات و تركها وره ... كان مواعدها أنه يعوضها عن الحرمان اللي عاشته بـ حياتها ...
لكنه زاد الحرمان بفراقه ...
تركها تعاني بـ روحها ... رجعت لـ أهلها بعد ما كانت تتمنى أنها تبعد عن بيتهم و عن حياتهم ..
على كبر سنه الله يرحمه ... شافته نعم الأب و الزوج ...
تمنت أنها جابت منه طفل يذكرها بـ ملامحه الرجولية ...
بـ لون بشرته السمراء ... و لون عيونه السوداء ... و وجهه المملوح ... و رزانة شخصيته ...


ما كان الله يرحمه ...
جميل لكنه بطيبة قلبه و حبها لها و احترامه لها هو اللي حببها فيه ..
كان عمره 61سنه ... الشيب خط بشعره بكثرة ... لحيته الطويلة اللي منتشر فيها وبـ كثرها الشيب الأبيض ... و عدد بسيط من الشعر الأسود ...
كانت تعشه بجنون ...

التفت لـ شيهانه اللي فتحت الباب بسرعة ...
مسحت دموعها الحارة من على خدها ...
أنفاسها متقطعة من الركض و التعب النفسي ... : شمس الحقي غصون ...
فتحت عيونها بوسعها من صدمت كلامها ... ركضت معها ودقات قلبها سريعة ...
و بـ بالها سؤال واحد ... وش سوت هـ المرة بحالها !!

جثة !! اللي تشوفها قدامها ... ركضت لها و لسانها يتمتم بـ يا رب ما ماتت ...
دقات قلبها طبول ...
شالتها مع شيهانه ...
أسندوها عليهم بعد ما لبسوها عباءتها ...
غصون شبه فاقدة الوعي ... : غطوا عيوني تكـ ...
ناظرتها بحزن ... بلعت ريقها ... الدم منتشر بكثرة بـ فراشها و أرضيت الغرفة ...

نزلوا بالصالة ... تحت نظرات أبوهم و قوت ...
قوت وقفت بخوف و رجليها ترتجف من منظر غصون ... : وش فيها !! ...

تناظرهم تبغي تبرير على اللي صار لها ... لكن ما لقت لـ سؤالها جواب ألا الصمت الموجع من نظرات عيونهم الخائفة و الحزينة ...
طلعت تلبس عباءتها ...

شيهانه صرخت بـ انفعال محزن تصحي أبوها من بروده القاتل ... / يبه غصون !! ...
ما كملت كلامها بسبب دموعها الغزيرة على خدودها ..

مشى ببرود و لا كأن اللي قدامه جثة بنته ... و عيونه فيها شر مخيف ... حملها بين يديه بسهوله بسبب نحف جسمها ...
مشى لـ السيارة ... نهاهم أنهم يلحقونه ...
بدون أي صوت تراجعوا ...
قوت أنزلت بسرعة و عباءتها عليها ...
أركبت السيارة قبل لا يحركها ...


*شمس سلمان 23 سنه *


*** ***


قبل أيام ...
ناظرت شكلها بـ المرايا ... ابتسمت برضا على حالها ...
لبسه فستان زهري بدون أكمام ... مبين جمال جسمها ...
أخذت عباءتها ... ألبستها بـ استعجال ...
أخذت سلت الأكل من المطبخ ... مشت بـ حذر لا يشفونها أخوتها ...
مشت كم خطوة لين وصلت بيته ...

طقت الباب ... فتح لها صاحب البيت ... أرفعت عيونها له ...
شعره المموج الكثيف الأسود محيوس ...
لبس بجامة نوم بنطلون مقلم بالطول أسود بـ رمادي و قميص أبيض سادة ...
ملامحه حادة ... معقد حواجبه الكثيفة مرسومه بدقة سبحان الله ...
عيونه حادة ... عيونه فيها النوم عين مفتوحة و عين مسكره تدور النوم ...
تثاوب بنعاس ... : وش جاء بك ؟؟ ...

دخلت بجراء ... أرفعت له السلة ... : جايبه لك عشاء ...
سكر الباب التفت لها بـ غضب من جرأتها ... : كم مره قلت لا تجئن لي !! ...
طلعت عباءتها ... مدت بوزها بزعل ... : ما يطاوعني قلبي أن أخليك بدون عشاء ...
تنهد بقهر منها و من عنادها ... تجنب يناظر لها ... خائف تفتنه بجماله البريء ...
بغضب ... : لو أموت جوع لا تجين ... قلت لك يوم جبتي الغداء لي ... لكنك تحبين تمشين كلامك ...

جذبة صوتها الرنان ببحته الناعمة ... : لا يا قلبي ما راح أتركك جوعان ...
بلع ريقي ... صوتها حكاية ثاني ...
طلبت منه يرفع رأسه لها ...
رفع رأسه مجبور ... يبغي يكحل عيونه بـ الزين اللي قدامه ...
دارت على حالها مثل الطفلة الصغيرة ... تورية فستانها ...
... بفرح و شعرها تناثر على وجهها ... : وش ريك ؟؟ ...

عقد حواجبه من منظرها ... ابتسم شبه ابتسامه ... ناظر الفراغ ... : حلوة ...
كشرت بـ زعل ... : ليه تقولها بدون نفس !! ...
صرخ بـ انزعاج ... يصحيها من أحلامها الوردية ... : كم مرة قلت لك لا تجئن لي ... أنتي بعدك خطيبتي ما تملكنا ...

جاءت بـ تتكلم لكنها بترت كلمتها من اللي سمعته ... الخوف قذف بقلبها ...

سمعت صوت أبوها ... تخبت وره ظهره العريض ...
... أمسكت يده الحنطية ... : الله يخليك لا يشوفني ...
نفض يده منها بغضب ... تعوذ من الشيطان ... هو و هي و ثالثهم الشيطان ...

أمرها أنها تدخل وحدة من الغرف ... دخلت الغرفة بسرعة و سحبت عباءتها معها ...

طلع له ... سولف معه و بعدها صرفة بحجه أنها يبغي ينام و بكرة وره دوام ...

دخل لها بـ غرفته بـ أثاثها البني البسيط ... و لون جدرانها الأبيض ...
تأملها ...
عيونها المكحلة من الله مليانا دموع ... شفايفها مليانا بشكل حلو بـ لون التوت ...
بلع ريقه الجاف ... كمل نظراته المتفحصة ... و الحرارة سرت بجسمه ...
لـ عنقها الطويل و من ثم نحرها الأبيض ...
قرب عندها ... مسح على شعرها الأسود ...
... بصوت هادي يملاه كلامه العذب ... : كلك حـــلا !! ...


*بلقيس 19 سنه *
*منصور 27 سنه *


انتهت القصة الأولى ... لقنا أن شاء الله يوم الثلاثاء ...

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 09-01-13, 06:05 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
صباحكم نسمه هواء دافئة تحيي قلوبكم الطاهرة ...

القصة الثانية ...



حبيسة غرفتها المظلمة ... ما فيها أي شي يدل على الحياة ... كئيبة بـ ألونها السوداء...
ما فيها أي صوت عدة أنينها الحزين ...
مسحت دموعها ...
وقفت بخمول و تعب بجسمها ...

تعثرت على الأرض بسبب أغراضها المتناثرة على الأرض بعشوائية ...
دخلت بعد ما جرت رجليها للحمام الله يكرمكم ...
... غسلت جسمها و شعرها ... هذي ثالث مره تدخل و تتروش ...
تتمنى نجاسته تختفي من جسمها الطاهر ... صورته بـبالها ... لما هجم عليها مثل الذئب ...


لما هجم عليها بـ قسوة و وحشية و سلب منها أغلا ما تملك ... شهقت بخوف ... و المنظر يـ نعاد بين أنظارها الدامعة بـ ندم و خوف من مصيرها المخيف ...
الدموع ملأت عيونها السوداء ... لمساته القذرة لحد الحين تحس فيها ... ارتجف جسمها بعنف مؤلم ...
أنفاسه الحارة ... و كلامه الـ ... ...
تسمعه بـ أذنيها ...
سدت أذنيها بقهر و ألم موجع ...
كانت مثل الوردة لكنها ذبلت و تساقطت أوراقها ... تكره حالها و تتمنى الموت بـ أي لحظه ...
تـ نائب ضميرها قتلها ...
صارت بدون روح ... الحياة ما تحس فيها و لا بطعمها ... من ذيك أللحظه ...
أخذت روبها الوردي ... خبت جسمها عن عيونها كافي ألم ما تبغي تتذكر ألمها أكثر ...
لكن لو نست هو يذكرها !! ...
و اللي تركه فيها وش اللي يخفيه عن عيونها ... مثل ما ترك هي بعد تركت له ذكره ... ألمها كل ما له و يزيد و كأنه ما يبغي يرحمها ...
خبت نفسها تحت فراشها الأبيض ...
تمنت أنها مثل لون هـ الفراش لكنها تشوف نفسها مثل لون جدران غرفتها ألمؤلمه حد القتل ...
دخلت رأسها بين رجليها تدور الأمان ... و أنينها ملا أركان غرفتها ...


فزت بخوف من رنة جوالها ... شعرها المبلول الناعم اللي يصل بطوله لـ تحت أكتافها تناثر على وجهها اللي ملاه الدموع ...
أرتجف جسمها بخوف و ضعف ... محد يدق عليها غير ...
بلعت غصتها بخوف ... و قلبها يدق بعنف حاد ...


*** ***


ركبت سيارة أبوها قبل لا يحرك..
نظرتها بحزن .. مستلقية بطولها .. يدها تنزف دم ..
حطت رأس غصون على فخذها طلعت النقاب عن وجهها ... تمتمت بخوف و رعب و بصوت مخنوق/ .. يا رب سترك ...

وجهها الأبيض الصافي انقلب لـ لون الأزرق شاحب ... و شفايفها جافه ..
دمها غطى أرضيت السيارة من كثر اللي نزل ...
رفعت يد غصون ... كافي الدم اللي
راح منها ..
ما تبيها تروح عنهم و هي على معصية ...
ارتجف فكها بعنف ... تخيلت أنها بـ تموت ... لفت رأسها يمين و يسار تبعد الفكر المخيفة عنها ...
و لسانها يدعي أنها تقوم بـ السلامة أن شاء الله ...

لسانه ما وقف عن شتمها ... يبغي يريح قلبه المحروق بسبت هـ البنات ...
الهم و السواد كاسي وجهه...
لو ماتت !!
راح يقولون ماتت منتحرا و كلام الناس اللي ما يرحم ...
تمنى أنها صاحيه عشان يربيها على فعلتها ...

جثة اللي و رآه وش يربي فيها !!...

مرر يده المرتجف على وجهه المكشر ... اللي يملاه العرق و الغضب ...

يكره بناته كره العمى ...
صار اسمه بين الرجاجيل أبو البنات ... يستهزؤون فيه لأنه ما عنده ألا بنات ...
و اللي مخبيه بين جدران بيت مرت أبوه وش ؟!... هـ السؤال عكر مزاجه و غضبة زاد ...

تنهد لـ يبعد الضيقة ...و الأفكار المزعجة عن باله ... لكنها سرعان ما رجعت له ...
صحا صوت قوت ... اللي ضربت كرسي أبوها ... تنبه أنه ما شي بـ أقل من مهله ... / يبه أسرع ...

مسكت مكان الجرح .. غطته بيدها المرتجفة..
ادم نزل دموعها ..
أنفاسها بدت تختفي ... و وجهها لونه بداء يغمق أكثر ...
ضربت كرسي أبوها اللي ما استجاب لها بـ المرة الأولى تستعجله و تطلعه من بروده .. لسانها مؤ قادر ينطق كلمه !!

سرع بـ السواقة ... و همه أنها ما تموت ... عشان يعاقبها أشد عقاب ...
تمنى أنها ميتة قبل لا تجيء لـ حياته ...
حتى هي متعبته مثلها ... يحس على قلبه جبل من الهم ...
تنهد بـ ألم موجع لـ قلبه المقهور ..
كل ثانيه يخطف الأنظار لهم حرقهم بنظراته ... و كلامه الموجع لـ هم ...

تحملت كلام القاسي عشان أختها ... و هي تبلع غصتها ... لا الموقف و لا نفسيتها تساعد أنها تعاتبه و تذكره أنهم بناته ...

بعد لحظات وصلوا لـ المستشفى ...


*** ***


مشت لـ جوالها ... ضوءه يشع بظلام الغرفة ...
طاح من يدها بسبت ارتجافها ...
دقات قلبها تدق بعنف و بدون رحمة ... كأنها تقولها جاك الموت يا تارك الصلاة !!
...
سمعت صوته الخشن ... قال بقسوة ... : كان مرديتي !!
بلعت غصتها ... سكاكين تطعن صدرها من كلامه الـ....
سرعان ما غير نبرة صوته ... من سمع صوت أنفاسها العالية ...
لسانه ينطق بصوت عذب و كأنه يغني لها كلامه المعسول ...
كانت تعشق هـ الصوت و نبرته الجميلة ... لكن المواقف تغيرت ...
و حبه أنمحى من قلبها الحزين ...
ما عليها ألا تسمع و ألا ترد عليه مثل كلامه ...
فضلت السكوت لـ يجئها شي منه ...

قلبها زادت دقاته بشكل مخيف ... من سمعت كلامه ...
عاد جملته من جديد لـ ينبها و يزيد طعنات قلبها الرقيق ...
ارتجفت شفتها ... قالت بضعف مؤلم ... و هي تشهق من الخوف ... : ما أبيك ...

قال بتسلط ... و عيونه تقدح شرار لو هي قبالة كان حرقتها ... : مؤ بـ كيفك ... قال وهو ناوي يجرحها ... و ألا حابه يعرفون الناس عن سواد وجهك ...
خطت دموعها على خدها ... رجليها ارتجفت ... : أنت السبب الله لا يـ ...
قاطعها بقسوة ... و لو أنها قدامه كان ذبحها بيده ... : اسكتي لا تدعين عليّ ... بكرة أبي موافقتك ...
سكر بـ وجهها ... متجاهل بكاءها المزعج لـ مسامعه ... و قلبه ماليه الكره تجئها ...
خلها بين جروحها تعاني بعد ما زاد لها جرح جديد ...
طاحت على الأرض بضعف و قلته حيله ...
دمرها و جيء يكمل عليها ...
أكتمت شهقتها لا حد يسمع و تفضح نفسها ... و قلبها يتمزق من القهر ...


*** ***


بـ الصالة الكبيرة ...
جالسين حول بعض و الجدة تتوسطهم ...
قلوبهم خائفة على اللي راحت مع اللي ما يرحمها ... قلبه قاسي و كأنه متجرد منه الرحمة و لا يعرفها ...


شيهانه .. اتصلت على قوت و طمئنها على غصون .. .
هتفت بفرح رغم الحزن اللي بعيونها ... : الحمد لله بخير ...
شمس جلست بهدوء بعد ما كنت على نار تكتوي ... عكس دقات قلبها الخائفة ... من فعل غصون .. تنهدت بـ شويت راحة ... : الله يستر عليها من أبوي..


شيهانه التفت لها برعب و ضيق ... ناظرتها بخوف ... : وش تظنين بـ يسوي فيها ..
أرفعت أكتافها بـ مدري ...
الخوف ملا قلوبهم الرقيقة ..

الجدة جالس بهدوء و هي مشغولة بـ الاستغفار بـ أصابع يدها ... و عيونها تناظر الفراغ ... دخلت الراحة بقلبها بعد سماعها لـ كلام شيهانه ...


عارفين مدى كره لهم و اللي بـ سويه محد له دخل فيه ... حتى جدتهم ما لها الحق أنها تنهيه ...

دمه مثل ما يقولون أبوهم !!


الأب يعامل بناته بحب و احترام لكنه هو يعاملهم بقسوة و جفاء ...
يبغون منه الاحترام و بس..


*** ***


بعد مرور يومين ... بعد ملكت شيهانه البسيط ... بـ المقلط اللي يزينه الكنب البني مع البيج ... و التحف اللي مجملة المقلط أكثر ... و لون جدرانها البيجيه ...

جلست على ركبتها قدامه ..
مسكت يد أبوها بترجي موجع للقلب ... بهدوء عكس اللي بصدرها من قهر وغل ... فمهما كان هذا أبوها و تاج رأسها ...
/ وش أنت تبغي !! غير بلقيس ...

نفض يده عن يدها ... قال بقسوة و كره لهم ... : أن ما تزوجت منصور لا هي بنتي و لا اعرفها ... رفع حاجبه ... الدنيا فوضه مرة تبغا و مرة لا !!

متى كانوا بناته !!
خـــــــلاص الماضي أنمحى من عقلة و كأنه ما كان معهم ... مثل أي أب ...
ما قد حسوا بوجوده و اهتمامه فيهم ...

بـ الم و حرقه بصدرها ... قالت يمكن انه يغير رأيه ... ارتجفت شفايفها ... الضيق بـأن بملامحها الحزينة ... : موافقة على خـطـ ..

قاطعها قال ببرود ..صوتها ما هز قلبه القاسي ... و هو صاد عنها ... : موضوعك خالص من قبل ...
وقفت و رجليها يالله شالتها ...
دموعها تنزل بغباء و ضعف ... تكره هـ الضعف قدامه ... كأن قوتها تختفي بوجود أو تمحي بـ الأصح ... مسحتهن بباطن كفها المرتجفة ... قبل لا ينتبه لها ... بصوت يملاه الخوف على مستقبلها و مستقبل أخواتها ... :
أعفى عنها ... تكفى ..

جاها صوتها الواثق ... وقفه قدام الباب ... : موافقة على منصور ..

رفع رأسه ... ابتسم دخل الفرح لـ قلبه ما تعب نفسه معها كثر ما تعبها مع قوت العنيده ...
التفت لها بغضب كل اللي قالته عشانها و تجيء ببرود تمحيه بسهوله ...
أخوتها بـ جننونها ..!!

راحت لها أنفاسها سريعة من الغضب و القهر ...
بلقيس تقدمت لها ... حطت يدها على فمها قبل لا تنطق و تفجر المكان باللي فيه ... : أصص خلية يروح قبل لا يحط حرته فينا ... ذكرتها بشي ناسيته ... و عيونها ماليها الحزن ... : غصون بعدها تتألم من ضربه لها ..

ارتجف جسمها بعنف ... مرت بـ بالها لحظة ضربه الموجعة لـ غصون ... بلعت غصتها ... : و أن ضربنا بـ نموت !!
بعزة نفس ... نموت و لا يرمينا ..

وقف مستعجل أو بـ الأصح ما يبغي يطول عندهم لأنه يذكرونه باللي مضى ... قال ببرود ../ الملكة بعد أسبوع ..
طلع قبل لا يسمع جوابها ..

قلبها يدق بعنف ... ثقتها بنفسها تبخرت ... جلست على الأرض ... ضمت رجليها لـ صدرها ... و دفنت رأسها بين رجليها ... تمتمت بخوف ...
: يا رب لطفك يا رب ...

تبغي الأمان بحركتها هذي .. جيء يكمل عليها .. ما كفاه اللي سواه ...
قوت ناظرتها بقهر كيف منكمشة على نفسها ... صرخت بغضب .../ دمك ما تبغيا ليه رضيتي !!...
رفعت رأسها الحزين ../ ما عندي حل ألا ذا !!

هي بين نارين ناره و الفضيحة بين الناس ...
بصوت مرتجف يملأه الخوف .. / راح يجرم فيني لو ما سويت اللي يبغيا ..

قلبها دق بقوة ... لو أرفضته راح يشهر فيها ...
من وين تلقها من أبوها و ألا منه ..!!

شهانه ببرود دخلت و بيدها أكياس تجهيزها ... و هي حاضره كل المشهد لكنها تخبت وره الجدار ... تسمع و لا لها القوة أنها تدافع عن بلقيس مع قوت ... ما تبغي توجع قلبها كفاية اللي فيه ... : الزواج أحسن من هـ العيش الكئيبة.. .

قوت ناظرتها بغضب ... : ليتك ساكته ..
جلست على الكنبة ببرود قاتل .. طلعت ملابسها من الأكياس ... بعد ما نزلت عباءتها ... البرود مسيط عليها و اللي بقلبها أعظم من هـ البرود القاتل ...

... : أمم لو ما وافقتِ راح يجرك مجر الـ...
ما له داعي أكمل لأنكم عارفينه مثلي ...


محد تكلم .. كلامها صحيح ..
وش يقولون بعد العذاب اللي بيجيهم منه ..
بلقيس راحت لـ غرفتها ملجائها الوحيد بالبيت ... اللي بصدرها موجع حيل ...


*** ***


بعد مرور أسبوعين ...
الكل مشغول بـ زواج شيهانه ... سالم طلب أن الزواج يكون بـ أسرع وقت ...
زواج عائلي ...

مررت أصبعها على نقش حنائها اللي بالون البني الداكن ...
مثل ما يحب سوت اليوم و كل يوم هي كذا ...
نقشت يديها ... و فتحت شعرها اللي يغطي ظهرها بطوله و تموجه الحلو بـ لونه الكستنائي ...
تنهدت بـ ألم يتيم ... همست بحزن ... : يا جعل مثواه الجنة الله يرحمه ...

أرفعت رأسها لـ غصون ... اللي تسالها عن شكلها ... لبسه فستان بـ لون اللحمي بـ أسود ... : تجننين ما شاء الله ...
جلست جنبها على الكنبة البنية ... عطتها ظهرها ... و هي ما سكه مكان الخياطة ... تتحسسه بـ ألم ... و الغصة بحلقها ...
أرفعت شعرها اللي يصل لـ نص ظهرها ... : باين شي من !! ...
خنقتها العبرة ما قدرت تكمل ... اللي جاه من المدعو أبوها مؤ شوي ...

ناظرت ظهرها بحزن .... الكدمات بدت تختفي ... قالت بكذب ... : لا مؤ باين شي ... بس لو تسوين مكسر أحلى ...
فهمت من كلامها أنه واضح وضوح الشمس ...

... كتمت حزنها بعدد من الكلمات البسيط على لسانها لكن ... قلبها يوجعها حيل من هـ الكلمات ... : يطلع حلو شعري !! ... و ألا لا ... بتردد مؤلم ... بس خائف يغمق لونه ...
مررت أصابعها على شعرها الناعم الذهبي ...
هي تتمناه يختفي لونه اللي مثل لونها ...
أمسكت خصلة من شعر غصون ... : بالعكس راح يطلع روعة ...
قامت تسوي شعرها مثل ما قلت لها شمس ... و هي متصنعه الابتسامة ...


رجعت لـ حزنها الدائم ... من فارق الحياة ... و هي تبكي فراقه ... مسحت دمعه حزينة على فراقه المؤلم ...
دبلتها لحد الحين بين أصابعها ... مضاعدها الذهب الأربع يزينون معصمها الأبيض ...
ما نزلتها من معصمها من لما لبسها ...
و لو وش ما صار ما تنزلها ...
هدية الغالي ما ترخصها ...
قلبها ينزف من ذكرياته الجميلة ...


*** ***


وقفت قدامها بعد ما خلصت ... بـ فستانها الفضي ... اللي موضح جمال جسمها الريان ...

بقسوة ... عيونها تناظر وجهه شيهانه ... و قلبها مالية الحزن ... : بكرة لا أسمعك تجئن تشتكين لنا من سالم ...
شيهانه تجمعت الدموع حول عيونها الناعسة ... : بدل لا تقولين لي مبروك ... جالس تعاتبيني ...
قوت ببرود يحرق الأعصاب ... أبعدت قصتها عن عيونها السوداء اللي مثل عيون سلمان بـ لونها ولمعتها الحلوة ... : قلت لك عشان لا تعورين رؤوسنا بينكم ...

نطقت بصوتها الرقيق الناعم مختلط بـ شوية حزن ... رافض أنه يروح عنها ... : قوت خلاص عاد ...
ضمت شيهانه ... تهديها ببغض الكلمات ... و تهدي دقات قلبها المزعجة ...
أي عروس هي !! ... تبكي بـ ليلة زواجها ... الحزن طغى على ملامحها الأنوثية ...
شهقتها علة بأرجاء الغرفة ...
الضغوط النفسية اللي مرت فيها الأسبوعين اللي راحوا ... و كلام قوت القاسي ...
فجر كل اللي بقلبها من حزن و مواجع ...
كل يومين يجيء و يسلم على جدتها و لا فكر يسلم عليها و لا يجيب معه هديه ...
و لا كأنه يبغيها ... ما أهتم لها ... و لا راعى شعورها ...
و لا جاملها بهدية بسيطة تدل على فرحته فيها ...

قوت ما تبغيها و هي بغبائها راح تروح عنهم بـ أردتها ... بـ تروح عنهم و هي ما جلست عندهم كثيـــر ...

سحبت عنها بلقيس اللي تهديها ...
ضمتها و أندم أكلها ... طلبت منا السماح و مسحت دموعها وسط ألم قلبها ...
لكنها كل ما تمسح دموع شيهانه تزيد أكثر من الأول ... لكن اللي بـ قلبها موجع لـ حد الوجع اللي ينزف دم قلبها ...

قرت عليها المعوذات وآية الكرسي ...
قوت و عيونها بعيون شيهانه اللي تحاول ما تناظر عيون قوت ... : خلاص يا قلبي ... الليلة ليلتك ... مسحت دموع شيهانه بـ أطراف أصابعها ...

بلقيس شربتها ماء ...
هدت و طلبت من الكوافير تبدأ تمكيجها ...
تبغي تهرب من كلامها القاسي و تلهي نفسها عن التفكير بكلام قوت ... و التفكير بـ اللي أسمه زوجها ...


لسانها ما وقف عن الاستغفار ...


ابتعدت عن شيهانه ما تبغي مشاعرها المدفونة تبان عليها ...
جلست بـ زاوية الغرفة و هي معطيه شيهانه ظهرها على الكنبة المقلمة بدرجات البنفسجي ... اللي بدت تحط الميك أب بعد ما هدت ... بلعت ريقها بصعوبة ... و كلامها موجع بينها و بين نفسها ... ( راح يحبها مثل ما كان يحبني !! ) ... حطت يدها على فمها تكتم صوت شهقتها الموجع عن الأسماع ...
مؤ متصوره أنها أختها تأخذ اللي كان ....
ارتجف فكها من القهر ... أرفعت رأسها تحارب دموعها لا تطيح ...
فمهما كان محد يستحق دموعها الغالية ...
وقفت تحاول تغير مشاعرها حول اللي اسمه سالم ... حطت يدها على صدرها ... ( وش فيك يا قلب !!... قالت بقهر ... من متى كان ايهمك أو حبيته !! ... )
اللي وسط قلبها موجع ...
قربت عند شيهانه و بلقيس بعد ما رسمت على شفايفها أحلى ابتسامة مصطنعة ...
و الحرب قائمة بـ قلبها بسبب سالم ...
مؤ متصوره أن شيهانه بتكون لـ سالم ...


طلعت من عندهم بسبب جوالها ... رنته مرعبه لـ حد القتل ... دموعها تجمعت بعيونها ...
ارتجف جسمها معلن مصيرها المخيف مع المتصل ...
بلعت غصتها بضعف و قلة حيله ...
أخذت نفس عميق ...

جاءها صوته الهادي ممزوج بـ استهزاء ... : هلا و غلا بـ زوجتي ...
بهمس تخاف أحد يسمعها ... تتكلم و كفها يغطي فمها ... : وش تبغي !! مؤ ملكنا و خلاص ...
ببرود قاسي ... : بالله هذا سؤال ... قال بين أسنانه ... خليك طيبة معي لـ وريك وجهي الثاني ...
قال بـ رومانسية بشعة ... : أبغي أشوف شكلك ... بكحل عيوني فيك ...

بلعت غصتها بـ قهر و خوف ...
قبل لا يسمع ردها ... : يالله أنزلي لي ... بغضب ... لو تـ آخرتي مصيرك بين يدي ...
و مثل العادة سكر بـ وجهها ...


أخذت عباءتها المعلقة على الشماعة ... و دقات قلبها توجعها من اللي بتسوية ...
التفت لـ شمس بتوتر ... : بروح البيت نقصني أغراض ...
شمس ملتهيه بجوالها ... : دقي لـ وصلتي ... الشغالة معه !!
... تخاف أنها تنفضح ... : أية ...
ألبست عباءتها الرأس ... غطت أناقتها بـ العباءة و حزن عيونها بـ نقبها ...
أسحبت رجليها سحب لين أركبت السيارة مجبورة ... و دقات قلبها قوية ...
أول ما سكرت الباب ... حرك السيارة ...
ريحه عطره الثقيلة منتشرة بـ السيارة ... حست بكتمه من ريحته المقرفة بنسب لها ...

ريحت عطرها الهادية ... لعبت بقلبه القاسي ... دقات قلبه دقت بسرعة جنونية ...
ملامحه ماليها الغضب ... و عيونه يشع منها النار ...
وقف عند براحه خالية شوارعها من السيارات ... و أنوارها شبه طافية ...


أنزلت من السيارة ... أن كتمت من ريحت عطره المميزة ...
دورت على بخاخ الربو بـ شنطتها السوداء اللي تشبه قلبه القاسي ...
جلست على الرمل بعد ما رجع تنفسها ... و نقابها بيدها ... أخذت نفس طويل يهديها ...
نزل من السيارة بـ برود حاد ...
شهقتها اخترقت مسامعه ...
طلع اللفة السوداء عنها ... رفع وجهها له ... قال بـ ألم ... : مين اللي وصلنا هـ المرحلة غيرك !! ... هزها بعنف من أكتافها المرتجفة ... : ردي !!..
صوت شهقاتها علت و بكاءها يزيد ... تذكرت الموقف الموحش ... أرتجف قلبها بعنف ... الميك أب خرب ... ناظرته بقهر ... : أنـا بغبائي ...


وقف معطيها ظهره ... و عيونه تناظر الفراغ ... التفت بغضب من سمعها تدعي عليه ... جن جنونه ...
قرب عندها ... : لا أسمعك تدعين عليّ دمك عارفة أن الخطاء منك ...
زاد بكياها و زاد ألمها أضعاف مضاعفه ...


برجاء أنه يهديها من ثورتها ... حط يديه على أكتافها ... شفق عليها ... ارتجف جسمها بقوة ... حس برجفتها ... : أبعد ما عدت أحبك ...
ضحك بجنون و غضب ... كل ما تذكر أنها هي السبب و خلاه يخطي معها ... ما تبقى و لا ذرة رحمه بقلبه عليها ...
عقد حواجبه بـ سخريه و استغراب ... : و ليه تظنين أني بحبك بعد سواد وجهك ...
سدت أذنيها ... كلامه مؤلم و جارح حيــل لها ...
نزل يديها عن أذنيها بغضب ... : تراني ما شفيت غليلي منك ...

تأملها بحزن ... كان يحبها ألا يعشقها لكن كل شي كسرته بجرأتها و اللي صار بينهم ...

بعد صمت ...

مسك يدها لكنها أنفضت يده عن يدها ... أركبوا السيارة ...
لا هو اللي كلمها و لا هي اللي أرحمت نفسها من البكي ...
حطها بـ بيتهم ...


*** ***


بعد الزواج بيوم ... المغرب الساعة ست و ربع ...

كلهم متجمعين بـ الصالة حوله ما عد بلقيس و غصون ... المكان منتشر فيه ريحة البخور و العود الفخم ...

جالس بصدر الصالة بهيبته ...
مدت له فنجال القهوة و على وجهها ابتسامة جميلة ... متناسيه الجرح اللي أمس ... أنزلت له ... همست له بهدوء ... : ودي أشوفها ...
خفت يده و طاح الفنجال الحار من يده ... أنسكب على أرضيت الرخام ...
ناظرها بقسوة ... محد منهم يقدر يذكرها قدامه !! ...
أخفها عن الكل و هو الوحيد اللي له الحق فيها ...
قال بقسوة و برود ... : كبرتن مالكن عازه فيها ...

قوت بقهر و حب له ... : أمنا يا نظر عيني ...
أمس فقدوا وجودها بينهم ... حسوا بالنقص الكل معهم أمهم ألا هم ...
جدتهم ما قصرت لكن وجودها غير ...

قال بقسوة و كره لهم ... ملامحه ماليها الغضب ... : ماتت ... ما تفهمين !! ...
طلع عنهم قبل لا يجرم فيهم كلهم ... نفسيته تتغير مئة و ثمانين درجة ... لما يذكرونها عنده ...
تنهدت بقهر و دموعها تجمعت بعيونها ...
شمس ألتفت بعد ما كنت تتفرج على الـ تي في ... : وش اللي عصبه منك !!...

قوت تناثر شعرها الكيرلي على عيونها يخفي ألم عيونها النازف بغزارة ... : أبد و لا شي ...
طلعت قبل لا تنفعل و تصرخ فيها و تقول لها الحقيقة المرة و بنفس القوت جميله ...


*** ***


بـ شقة ... من الطراز العصري بـ أثاثها و ألوان جدرانها ...
و بغرابة صاحبها و تسلطه ...

جالس قدام الـ تي في ... و ابد مؤ مهتم له ... باله مشغول بـ شي ...
حس بحرك ... رفع عيونه ... لها تأملها ... قدمت له العصير بهدوئها المعتاد و خجلها ... : تفضل ...
بخبث حط الصينية الصغيرة على الطاولة ... سحبها لـ حضنه ... رجع خصلات شعرها وره أذنها ... تأملها من قرب ...


جذابة لكن قوت أجمل بكثير منها ... كان مصر يأخذ قوت ... لكنه تفاجاءة أن اللي قدامه
شيهانه ... الطيبة الخجولة ...
عكس قـوت الشرسة القوية اللي تأخذ حقها غصبن على الكل ...

شعرها السايح بـ نعومه تحت أكتافها بلونه البني ... بـ بياض بشرتها ...
مرر يده السمرة على خدودها الوردية ... بسبب خجلها وردت مثل الوردة ...
هتف بخبث ... : لا تستحين مني أنا زوجك ...
باس خدها برقه ... و ابتسامة تجمل شفايفة ...
أنفاسه الحارة قضت عليها ... غمضت عيونها اللي بلون البني الفاتح اللي يميزها أهدابها الكثيفة ...
بلعت ريقها ... من حركته الغير متوقعه ...
شالها بخفه و دخلها لغرفة النوم ...


فتح عيونه بهدوء ... الرؤية مؤ واضحة ... غمض و فتح من جديد ...
نايمه بهدوء مثل الملاك ...
حط يده على شعرها المبلول ... ارتجفت يده من القهر ... و دق قلبه معلن أن اللي سواه أكبر خطاء ...

فز من السرير ... قام من سكرة الحب ... ضرب طرف السرير بغضب ... أبد هذا مؤ من مخططاته ... خرب كل شي بلحظه عاطفيه و غباء ...


فزت بخرعه ... : بسم الله ... وش اللي صاير ...
لفت رأسها يمين و يسار ...


مسكها من أكتافها ... قربها عنده ... عيونه تقدح شرار ... : جاز لك اللي صار يا بنت أبوك ...
بضعف و قهر مكتوم ... ما مر على زواجهم يوم و كلام قاسي معها ...
جرح أنوثتها ألا دمرها بالكامل ...



انتهت القصة الثانية ...

توقعاتكم و ردودكم تفرح قلبي ...
اسعدكم الله في كل وقت ...

اهتفوا بصدق الدعاء لـ سوريا الحزينة ...

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 09-01-13, 06:06 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
صباح يحتويہ الخير بِـ أذن ربي ... لي و أضعـــافہ لكم ...
كيف حالكم أن شاء الله بحسن حال ؟...

القصة الثالثة ...

قراءه ممتعه ...



الظهر أشعت الشمس تضيء الدنيا بـ أشعتها الحارة ...

جالسة قبالة و بيدها شنطتها و عباءتها بيدها ... توها جايه من مدرستها ... و التعب هاد حيلها ... لكنه كله تلاش من كلام أبوها ...


.../ ما أني موافقة على المجرم ... بترجي يعور القلب ... وش ناوي عليه ... أضيع عمري معه !! ...
غصون بـ ألم ... : ما تبغيا مؤ غصب السالفة ...
سلمان صرخ بغضب يخوف ... : أسكتي مالك علاقة ... سحب قوت من شعرها ... تراني ما العب مره تبينه و مره لا ...
لا تحديني أتخذ معك شي ما يرضيك ...
قوت حررت نفسها منه ... بعبرة مخنوقة ... : ما بيه ...
سلمان بـ عناد ... : الملكة بكرة ... و نشوف كلام مين اللي بـ يمشي ...
تقدم للباب ... مثل العادة ... يأمرهم وهم عليهم التنفيذ ... عجبهم أو لا ...
يحب ينكد عليهم و يغثهم و كأنه يبغي يرتاح بتعذيبهم ...
قوت وقفت قدامه ... دقات قلبها سريعة ... مثل سرعة الريح ...
و أنفاسها حارة كـ الحرارة اللي بجوفها من كلام أبوها ...

استوقفته بقوتها ... : راح يصير شي ما يعجبك ... ما أني بلقيس ... عشان تجبرني على اللي أنت تبغيا ...

تأملها بصمت ...
بطولها ... بشعرها الأسود اللي يصل لنص ظهرها بلمعته الحلوة ... بجمال وجهها ... عيونها أسود فيها بريق و تحديد ... و ملامح وجهها ...

تلاش غضبة منها ... كل شي فيها يذكره فيها و بـ أيامهم الحلوة ... تمنى أنها ترجع هذيك الأيام ...
لكن هل الماضي يعود مثل ما كان !!
و كأن أذكره تنهيه عن زعلها أو مضيقتا ...
لكن هي مؤ اللي حبها و عاش معها أحلى سنين حياته ...
طلع قبل لا يضعف قدامها و يرضخ لها ...
( مؤ هي يا قلب !! ) ... دقات قلبه تدق بعنف و ألم ...
طلع و الضعف مالي قلبه بسبب تذكره لها ...


*** ***


الظهر الساعة ثنتين و نص ...

أفتحت شعرها الطويل و رجعت لمته ... بحيث يكون على رقبتها ... ما تبغي يبن من فوق العباءة و تأخذ أثم ... ألبست عباءتها ... أخذت شنطتها و كتبها ...
طلعت بعد ما تأكدت أن السواق قريب عند الجامعة ...
تنهدت بتعب ... اليوم تعبت كثير ... محاضراتها ثلاث ... و لا بينهم راحة ...
جلست بـ الكراسي ... بين البنات ... اللي جالس و اللي تمشي مع صديقاتها ...
أرفعت نقابها عن وجهها ... أخذت نفس عميق ...
أسمعت ثلاث بنات جنبها يتهامسون فيها ...
الأولى شرت عليها بعيونها ... : هذي البنت اللي قلت لك عنها ...
الثانية تناظر شمس بتدقيق ... : يا حرام هذا المطلقة ... ما شاء الله كلها زين ...
البنت الثالثة ... : مؤ مطلقة يقولون أن رجالها شايب فوق الخمسين عمرة ... المسكينة ما تعذبه معه ...

البنت الثانية بصدمه ... فتحت عيونها بدهشة ... : شايب !! ...
البنت الثالثة تأكد لها ... : أيه ... كيف مطلقة و دبلتها بيدها !! ...
قالت الأولى ... : مدري لكن أنا متأكد أنها مطلقة ...
البنت الثالثة ... : لا يا عيوني ... اللي أعرفه أن زوجها شايب و هي مغصوبة عليه ... و ألا في وحده بجمالها تأخذ شايب !! ...

كل كلمه أنطقوها سمعتها بـ تدقيق و قهر ... وش عليهم منها !! ...
وقفت لهم ...
لكنها تراجعت أول ما سمعت رنت جوالها ...
بضعف و قلب مكسور من غيابه ...
مشت عنهم ... كافي اللي سمعته ... بدون لا تقول لهم أي شي ..
طلعت بره ... ركبت السيارة ...
تسندت على المرتبة ... تنهدت تبعد القهر عن قلبها ... تمتمت ... : الله يرحمه ...
ما عرفوه عشان يتكلمون عند كذا ...
بـ أي حق يتهمونه أنها مغصوبة عليه !!...
أي حب وسط قلبها لـ الشايب !!...


حب بنت لـ أبوها !؟ ... أو حب زوجه لـ زوجها !؟ ... أو حب الحبيبة لـ حبيبها !؟
اللي هي واثقة منه أنها تحبه بجنون ...
أنزلت لـ البيت ... و هي ما تشوف الدرب من التعب و الإرهاق ...
جدتها و قوت و غصون على السفرة ...
... بصوت متعب و ببحة شوق ... : السلام ...
الكل ... : و عليكم السلام ...
الجدة ... : تعالي يا أمك تغدي ...
حطت رجلها على عتبت الدرج ... بصوت مخنوق ... : مالي نفس ... بـ نام رأسي مصدع ...
مشت تهرب من نظراتهم المتفحصة لها ...
سكرت الباب على نفسها ...
أسندت ظهرها على الباب ... طاحت شنطتها و كتبها على الأرض ...
دموعها تجمعت بعيونها ... أنزلت تحرق خدودها على ذكر الغالي ...
مسحت دموعها ...
طلعت عباءتها ... جلست على سريرها ...
كل شي يذكرها فيه ... دبلته نقش حنائها ذهبها شعرها الطويل اللي يحبه ...
على جمال ذكرياته ألا أنها مؤلم مثل وفاته ...
أرفعت يدها تناجي ربها بكل ضعف ... : يا رب أرحمه برحمتك ...

جاءها صوت قوت ... : شمس أفتحي ...

سدت فمها من صوت شهقاتها قبل لا تفضحها ... ببرود تقول لهم أنها نسته ...
لكن الجنون اللي داخلها يرفض نسيانه ...
شمس بصوت شبه حزين ... و بتهرب ... : قوت بنام ...

تبغي تهرب منهم و من أسألتهم ... غمضت عيونها ... تهرب من واقعها المؤلم بغيابه ...

حطت رأسها على المخدة ... و هي بـ ملابسها ...
ذبلت بغيابه ذبول الزهرة ...
ابتسامتها صارت تتصنعها ... و نسيانه صار محال ...
فـ كيف تعيش مع ذكريات شخص أخذه الموت غصب عنها !!
حرمها من حضنه الدافي ...
بعد مده مع صراعات ذكرياته ... قدرت تنام و هي خسرانه مع ذكرياته ...


*** ***


جلست جنب جدتها بعد الغداء ...
قوت بحزن على حال شمس ... : مؤ راضيه تأكل ...
أي نوع من العقاب اللي ناوي عليه !! ...
بـ يحرمها أنها تختار فارس أحلامها و يغصبها مثل أخواتها !! ....
لكن هي غير عنهم ...
خبت حزنها و ضعفها ... قدرت تبين أنها قوية ... تقدر توقف بوجه كل اللي يبغون لهم الشر أو الأذية ...
لكن قدامه كيف !! ...
وهو مصدر هـ القوة ...

غصون نزلت استكانت الشاي ... : لها مده ما تنزل تأكل معنا ... لا هي و لا بلقيس صاروا ما ينشفون ...
الجدة ... : الله يهديهن ...
الشغالة جاءت ... : ماما في رجال بـ بيت شعر يبغي أنتي ...
الجدة بـ استعراب ... : مين هو !! ...
الشغالة أرفعت أكتافها ... : مدري ...
وقفت ألبست برقعها ... و حطت شرشفها على أكتافها ...
مشت بصعوبة من تعب رجليها ... لـ بيت الشعر ...


*** ***


التقطت جوالها من شنطتها ...
بلعت ريقها الجاف من كلامه ...
منصور بـ استهزاء يثير غضبها ... : كيفك يا حلوة !! ...غريبة لك كم يوم ما تنشفين بـ بيتي ... بـ استفزاز ... جوعان وين غدائي !!
بلقيس مخنوق من كلامه ... : جعلك ما كلت ...
منصور ببرود يرفع الضغط ... : لا يا عيوني ما أتفقنه على طولت ألسان ... بتهديد ... لك نص ساعة و أشوفك عندي ... يالله لا تتأخرين ...
سكر بعد ما فرق غضبه فيها ... و أستفز أعصابها ...
ضمت حالها بيديها بضعف موجع ... و عقلها مشغول بـ كلام منصور أو بـ الأصح أمره المطاع ...
خوفها كل ماله و يزيد ... أعتصر قلبها من الألم ...
وشهقاتها تشاركها ألمها ...


وقفت و رجليها ترتجف من الرعب ...
بدون تفكير و بيدين ترتجف ألبست عباءتها و هي تشهق من الخوف ...
طلعت من غرفتها ...
صارت تتلفت يمين و يسار برعب ... تخاف أحد يشوفها ...
أدخلت المطبخ ... و حطت الأكل بالحافظة ...
طلعت متوجه لـ بيته ...
ضربت الجرس ... حطت سلة الأكل على عتبت الباب ...
مشت خطوتين تبتعد عنه و عن قسوته ...
لكن شهقت من يد تمسك ذراعها ...
شهقت بخوف و دقات قلبها طبول ...


*** ***


ألبست جلالها تحت بجامتها ... أخذت المفتاح من دولابها ... فرصة و جاءتها أبوها اليوم مؤ جاء لهم ... دمه جاء ما راح يجيء مرة ثانيه ...


أخذت البطاطس من دولابها الصغير ... جمعت شوكلاتة و العصير من ثلاجتها الصغيرة و حطتهم بـ الكيس ... مشت لـ ملحق بيتهم ... و الكيس بيدها ... و الفرح طاغي عليها ...
لكن وقفها صوت ... بـ بيت الشعر ...
ناظرت من الشباك المفتوح ...
رجال جالس مع جدتها ... ما قدرت تشوف وجه لأنه معطيها ظهره ...
جذبها نقاشهم ... حطت أذنها على الباب ... اللي جنب الشباك ...
و خبت جسمها بزاوية الباب عن أنظارهم ...


الشاب بـ عدم اقتناع ... : لا مستحيل أخذها ... أمها كافره !! ...
الجدة تحاول تقنعه ... : البنت الزين كله فيها ... طعني لا تروح منك ...


أمها كافره !!...

يتكلمون عنها ... بلعت غصتها دموعها بعيونها ... كيف يتجرأ يتكلم عنها كذا !! ...
أرتجف جسمها من ألم قلبها الحزين ...
ليه يحكم عليها و هو ما يعرفها !!
شدت على الكيس بيدها لا يطيح و يفضحها ...
مشت لـ الملحق قبل لا تسمع أكثر و يتكسر قلبها بقوة مؤلمه ...
الألم احتواء قلبها ...
فتحت الباب الخشبي البني بـ المفتاح ...
تحافظ عليه كثر ما تعشق اللي وره هـ الباب ...
تجاهلت ألمها ... أدخلت و ألابتسامه المصطنعة تجمل وجهها الحلو بـ ملامحه الناعمة ...


*** ***


ركب سيارته ...
حركها متوجه لـ المستشفى ... تنهد بضيق ...
مجبور يأخذها دام أبوه أمر أنه يأخذها ...
مرر يده على جرحه اللي بخده اليمين ...
مشوه وجه ... من فعل يدها الناعمة ... أو بـ الأصح كانت ناعمة ...
عيونه ملاهن الحزن ...
ذكراها موجع لـه كثير ...
خسر حياته و عيشته مثل الناس و السبب هي ...
لكن ليته نسى بعد ما شاف دمه الشخص اللي خانه بين يديه ...


زاد كره لـ الجنس الناعم ... و حقدة عليهم و السبب هي ...
عاشت حياتها و هو محروم و السبب هي ...
الضيق ملا قلبه الحاقد عليها أو على كل أنثى تجيء مكانها ...
ضرب دركسون سيارته بـ غضب يمكن أنه يفرقه فيه ...

حرك رأسه يمين و يسار يحاول يمحي ذكراها المؤلم ...
حرك سيارته و لسانه رطب بـ الاستغفار ... يحاول ينساها لكن و كأنها اذكره تعانده ...
بلع ريقه الجاف ... و عيونه على الطريق ...
ألم يستوطنه لـ ذكراها ...
ألم موجع ...
ألم مـ ذبول من حبها ...
ألم مدمر من فعلتها ...


*** ***


جالسة بالصالة ... تحتريه عشان بـ يطلعون يتعشون بره ...
أمرها أنها تتجهز وهي ما عارضت و لا ردت علية بـ الموافقة ...
جرحها و قتل فرحتها ... أخذ اللي يبغتي و رماها بقسوة قلب ...
ما قال أنها راح تـ نجرح ... سوا اللي يريحه لو على حسابها ...
مررت يدها على خدها تمسح دموعها المتمردة ... أرفعت رأسها تمنع دموعها تنزل مره ثانيه ...
ما جاء لها منه اعتذار يدل على ندمه على اللي قاله و سواه ... و كأنه الأمر عادي عنده ...
ما قوة قلبه ... يجرح و لا يعتذر بـ كلمه ...
و لا بين لها أنه نادم ...
أهتفت بقهر بليغ ... : حسبي الله عليه ...
من الصبح و هي تدعي عليه ... من القهر و الظلم ...
لكنها نست أنها هي اللي ظلمت حالها بهـ الزواج ...

أتركت عباءتها على الكنبة العنابية بـ ألون الذهبي ...

وقفت من الصدمة من اللي شافته ...

شهقت بخوف ...
جاءت له بخوف عليه ... و عيونها تدور علية ... أزرار ثوبه متقطعة .... بقع دم على ثوبه ... شفته تنزف دم !! ...
سندت جسمه عليها ...
دقاته قلبها سريعة ... تخاف أن من دعها عليه ... صار فيه كذا ...
بلعت ريقها ...
بعد ثواني ...
أبعد جسمه عنها ... راح للحمام ... الله يرمكم ... يالله يتوازن بمشيته من التعب ...
نزل وجهه لـ الماء ... دمه اختلط مع الماء الدفيء ...
ما تحملت منظرة ... وقفت بعيد عنه ... و مبعده عيونها عنه ... حزنت عليه ...

تسند عليها من جديد ... تنفس بحرقة ...
ريحت عطرها قضت على قلبه ... فاتنة بلبسها و شعرها ...
حاطه ربطة سوداء على أبيض على شعرها المنسدل بطوله ...
لبسه بنطلون أسود ... و بلوزة مبينه معالم جسمها بـ ألون الفوشي ...
عيونه متفحصة لـ جمالها الجذاب ...
و هي تتجنب نظراته الجراية ...
تبغي تعاقبه و ألا وش قصدها !! ...
رمه نفسه على الكنبة ... يهرب من فتنتها الجميلة ...
منظره محزن لـ عيونها الرقيقة ...
جابت له علبة الإسعافات و نظفت جرح شفته ...
قلبها حزن عليه و على اللي صار له ...
تمنت أنه يكون ندم على كلامه لها لكن و لا شي يدل على أنه ندمان !! ...


غمض عيونه ... ما يبغي ينفتن فيها أكثر ... كافي اللي صار أمس ...

قربها عنده بهـ طريقة تتعبه حــيل ... ريحتها العطرة و جمال عيونها و أهدابها الكثيفة ...
اللي يشوفه قدامه يوجعه و يطعن قلبه ...
يبغي يريح قلبه ... قال بتعب و جفاء ... و عيونه على ملامحها الجذابة ... : أبعدي عني ...
ما استجابت لـ أمره ألا بعد ما نظفت جرحه ...
جلست بعيد عنه ... تراقبه بصمت موجع ...
تخاف أنه اللي صار له بسبب دعاها عليه ...

حط ذراعه على عيونه ... ما يبغي يحس بحزنها عليه من منظره ...
متعب جسمه حيل اللي جاء يهد الحيل ...
تنهد بقهر ... الشر ملا قلبه عليه ...
كيف يغدر فيه و هو أعز من أخ ... لكن مين اللي بداء على الثاني !؟ ...

وقف يأخذ شور يريح جسمه المنهك ... و أهم شي يريح باله ...


*** ***


بـ مكتبة المتواضع بـ ألوان البني و درجاته ...
أخذ كوب القهوة شرب منه ... باله مشغول بالموضوع اللي صار بـ بيت أبوه ...
وقف يحسم الموضوع و المهزلة ... و أهم شي ناوي أنه ينتقم و يبرد قلبه ...


لبس ساعته الجلد الأسود ... عدل شماغه الأحمر ...
طلع من مكتبة ...
مر عليها مثل كل يوم ... ما يمر يومين ألا يمرها ...
جلس على الأرض عندها ... حب رأسها و بـاس يدها المتجعدة من كبر سنها ... بعد ما أخذ أخبارها ...
ابتسمت له ... / وش لونك ؟؟
ابتسم لها ... يحس بالراحة عندها ... بصوته المميز الرجولي ... / دمك بخير أنا بخير ...
ابتسمت له و دموعها بعيونها ... / يا جعل عيني ما تبكيك ... مسكت كفه الأيسر ... مررت يدها المتجعدة على يده ... بقلق و تسال ... ناظرت عيونه البنية لامع فيها الحزن ... يوجعك يا بعد حي !!...


سحب يده منها ... خباءها عن عيونها الدامعة ... بجيبه ... ما يبغي يزيد ألمها ألم
... بحب ... / تفداك روحي ...
أصرت أنه يجلس عندها لين الغداء ... و هو من دون لا تطلبه بـ يجلس عندها ...
ابتسم لها تسولف عليه وش صار لها بعد ما تركها أمس ...
يسمعها و كأنه كلامها جداً مهم ... و كأنه يسمعه من أول مره ...
و هي تعيد الكلام عليه أكثر من مره كل ما شافته ...


*خالد عبد الله 26 سنه *


*** ***


ألبست عباءتها ... دقات قلبها سريعة ... تعوذت من الشيطان الرجيم ...
أنزلت له بهدوء و بالها مشغول بشي واحد ...
أركبت جنبه ... ريحت عطره الهادية و المميزة ... تجبرها على الهدوء ...
حطت عيونها بعيونه ... نظراته بارد تحرق أعصابها الحارة ...
ودها تصرخ و ترفض أوامره ... لكن ما راح تستفيد شي ...
داما قرر فـ هي مطره أنها تنفذ حالها حال أخواتها ...
لكن هي غير عنهم ... حست بكتمه فضيعه تقتلها ... أخذت نفس عميق ...
يهديها و يهدي هدوئها المخيف و أفكارها الجنونية ...
لين متى بـ تظل ساكتة على شي هي ما تبغيه !؟ ...
وسط أفكارها ...
أرفعت رأسها لـ أبوها ... أمرها أنها تنزل ...
أنزلت و الهدوء مسيطر عليها ...
استنشقت الهواء ...
جرت رجليها وره ... و نظراتها لـ المستشفى ...
تناظر بضعف و قهر ...
أرفعت نظرتها لـ اللي يسألها عن حالها ... : ما أني بخير دام برتبط فيك ...
لكن لسانها ما قدر ينطق ألا ... : بخير ...
و بعدها كأنه صابه شلل ...
ناظرت وجهه ... اللي ترك أثر لـ جريمته الشنيعة ...
بشرته سمراء ... و خشمه حلو ... حواجبه مرسومه بشكل جميل ...
له عوارض خفيفة ... عيونه و ساع و أهدابه كثيفة ...
و أثر السكين اللي مشوه ...


نزلت عيونها ...
هو بالمثل ناظرها لكن ...
ما بأن منها شي ألا كفها الأبيض ... ناظرها بقهر و غبن ...
بـ يربط أسمه مع أسمها ... أفكاره متزاحمة ... رأسه صدع من التفكير ...
أبد ما يدل عليها أنها راعية حركات ... لكن اللي صار له نزع من قلبه الثقة ...
وقف من سمع أسمه و أسمها ...
ما يتمنى أنه يربط أسمه مع أسم أي بنت بعد اللي صار له ...
و اللي جرح بـ قلبه ...
تنهد بـ عمق و مشى لـ غرفة التحليل ...
يحاول يتناسى كل همه لكن ... هيهات همه ملازمه و كأنه يعشقه بـ جنون ...
رفع كمه و نظراته لـ الفراغ ... معقد حواجبه و كأن أهموم الدنيا فوق رأسه ...


*** ***


مشت خطوتين تبتعد عنه و عن قسوته ...
لكن شهقت من يد تمسك ذراعها ...
شقت بخوف ...
سحبها له ... عيونه تقدح شرار ... و أنفاسه سريعة تدل على غضبه ... : بهـ السهولة تظنين أنك بـ ترجعين !؟ ...
سحبها داخل لـ الصالة ...
الخوف و الرعب أنقذف بـ قلبها ... وش بـ يصير لها عنده ؟؟ ...
القشعريرة سارت بجسمها ... نظراته لها مرعب ...

ما عد فيه أكسوجين ... أنقطع الهواء حولها ... أبعدت عنه تحاول تتنفس ...
حست الدنيا تدور حولها ...
طاحت على الأرض مثل الريشة ...

شال النقاب عن وجهها ... وجهها أحمر مثل ورده حمرا لكنها ذابلة بـ السواد حول عيونها ... شالها بـ يدين ترتجف ...


و عيونه تفصل ملامحه الحلو ... و كأنه يبغي يحفظ جمالها ...
رفع رأسه برعب من صاحب الصوت ... الدم ضخ بوجهه ... شدها بين يدي لا تطيح منه ...
ألتفت بخوف ...



انتهت القصة الثالثة ... توقعاتكم و ردودكم تهمني كثيـــر ...
لقنا أن شاء الله يوم الاربعاء ...
دمتم بـ أسعد الاوقات ...

سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...

حكمة جميلة ...
يحلم الرجل بإمرأة كـاملة ! ...
و تحلم المرأة بـ رجل كـامل ! ...

و لا يعلمون أن الله خلقهم ليكملا بعضهم البعض ...

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, أوجاع, الأنثى, ذبول, بطلها, ياهل, قلبي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:11 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية