كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1008- المهر المهلك - كاثرين أوكونور - روايات عبير دار النحاس
" لو كنت مكانك , ما فعلت ذلك , لأن المالك لا يحب هذا ."
"ماهو الشيء الذي لا احبه ؟"
جاء صوت روس ستيورات جليا وقويا وبدا كأن صداه يتردد في أرجاء المتجر . نبرته دليل على سطوته , والتفت الجميع لرؤيته .
وقف عند مدخل المتجر ورأسه يكاد يصطدم بسقف المحل المنخفض . رمته جيمسي بنظرة سريعة خاطفة , ازدادت دقات قلبها حين سمعت صوته وجاهدت نفسها مصممة على عدم أظهار اي عواطف تجاهه .أدركت مدى تكبره وغطرسته حينما نظرت إليه ,بدت كأنها غير مبالية بأرستقراطيته وبسلوكه المشحون بالغطرسة والثقة بالنفس التي أثارتها , وفي الوقت نفسه جعلتها تستشيط غيظا .انتصب , بشكل مفاجىء , وجسده النحيل , القوي العضلات يسد مدخل الباب وحضوره بعث دفعة من الاثارة في جيمسي .
نظر الى كل شخص بنظرة أدراك حادة ,محاولا تقييم الوضع ,أرسل بعدها نظرة خاطفة نحوها , وتسمرت عيناه فجأة في اتجاهها . شعرت جيمسي بشعور من العداء إزاءه , كما أحست بالرغبة في التقيؤ , عند إحساسها بنظرات عينيه الداكنتين نحوها .الصمت الذي تبع كلماته كان محسوسا . توتر الجو وأبقت جيمسي رأسها منخفضا وهي تحاول السيطرة على نفسها . وبدت متمردة ومغتاظة . أخذت نفسا عميقا قبل أن تجيبه : " عندي نافذة بحاجة الى تصليح ."
قالت ببرودة وهي تنظر إليه بعين الاتهام . لقد عرفت انه المسؤول , وأنه أخطأ بارسال شخص ليتسلل في الليل , ويحاول اخافتها , فكرت باستياء وهي غير مطمئنة له , تماما . بادلها النظر بعداء متساو وبعينين ضاقت حدقتاهما .
"سوف أرى كيف يمكن إصلاحه ."
منتديات ليلاس
أجاب بحدة , مشيرا إلى آنجوس أثناء كلامه .
"ألست فضوليا لمعرفة كيف انكسر الزجاج ؟"
سألت جيمسي وعيناها تشعان غضبا إزاء سلوكه المتعجرف .
"الشيء الوحيد الذي يبهجني هو معرفة متى سوف ترحلين ؟"
أجاب بفظاظة وعضلات جسمه مشدودة , واقترب منها . هنا أحست جيمسي برائحة عطره النفاذة . وشعرت بارتعاش ورجفة ,لكنها بقيت في مكانها . فهي لم تقطع كل هذه المسافات كي تدعه يسيطر عليها . حملقت فيه مرجعة رأسها الى الوراء بتحد , بحيث أصبح بإمكانها النظر اليه بشكل مباشر . وعلا فوقها ولعنت سرا قوامها الصغير . الذين يولدون كبارا , يكون وقوعهم كبيرا ... لطالما سمعت جدتها تقول هذا . تمنت لو كان هذا صحيحا . لأن ذلك الوضع لا يطاق , قطعا , فكرت بقلق وعيناها تتفحصان بسرعة , حركات جسمه . بلعت ريقها وأخذت نفسا عميقا , على الرغم من تزايد دقات قلبها فإنها حاولت ان تبدو هادئة . نظر الى وجهها المتوجه الى أعلى , وعلامات المتعة على وجهه , ولكنها سرعان ما تبدلت بملامح متجهمة , وأصبح مرعبا بما فيه الكفاية . أحست بقلبها ينبض بشدة , متألما في صدرها , وعيناه الداكنتان تلمعان بتحد كثيف عندما واجه صمتها , بصمت .
" يا سيد ستيورات , سوف أغادر عندما أكون جاهزة وليس قبل لحظة من ذلك , ولا أحد ." وأكدت :" حتى أنت , يجعلني أعدل عن رأيي ."
أخبرته ذلك ببرودة . بريق الضوء الذي ظهر في عينيه لفترة وجيزة , عند سماعه هذه الكلمات كان باردا كالفولاذ , وجعل جيمسي ترتعد بطريقة لا أرادية .
|