كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1008- المهر المهلك - كاثرين أوكونور - روايات عبير دار النحاس
الفصل التاسع....
تاقت جيمسي لرؤية روس , لتعتذر له وتسترضيه , ولكن بدا أنه كان مصمما على تجنبها تماما . بدا أنه يخرج كل يوم من البيت قبل ان يستيقظ أحد ما , وعند العشاء كان الجو مملا جدا , حتى أن الضيوف بدأوا بالانسحاب بعد العشاء مبكرين , على غير عادتهم . لمحته عدة مرات يجول في البيت , ولكن تعابيره كانت مرعبة بحيث أن ذوي القلوب القوية وحدهم , يستطيعون الاقتراب منه .
أحست جيمسي بالعزلة , وعلى الرغم من ذلك كانت لاتزال تتوق لإيجاد ممر سري يربط بين البيتين , كان العمل مضجرا جدا , لدرجة أن كل المتعة قد تبخرت , على الاقل بالنسبة إليها . وكان سام بالتأكيد , سعيدا وهو يدرك بأن البحث قد أوشك على الانتهاء . ومع ذلك فأن كل بحث عن هذا الممر السري كان غير مثمر , وإذا كان هناك فعلا ممر سري فلابد أنه مخبأ بأحكام في منزل ستيورات . ثم جاءتها الخاطرة , انهما يبحثان في المكان الخطأ . المكان الافضل للبحث فيه , قد يكون خرائب منزل آل ماكدونالد , منزل لم يتغير منذ مئات السنين , قد يكون الممر مرئيا .
منتديات ليلاس
لم تشارك جيمسي أحداً بهذه الفكرة , أرادت التأكد بنفسها أولا , وهذا يعني مزيدا من البحث في المكتبة المحلية . فكرت بالذهاب بعد تناول الافطار , صباح اليوم التالي , وهي مصممة على معرفة المزيد . صدمت عندما دخلت ,إذ رأت روس جالسا إلى الطاولة يقرأ جريدة . حدق إليها من فوق الجريدة بنظرات حادة كنظرات النسر .
"صباح الخير . كيف حالك ؟"قال بصوت خال من التعبير .
ألقت جيمسي عليه ابتسامة غير مؤكدة . هل تعتذر الان ؟فكرت بقلق , لكن الاعتذار مات على شفتيها وهو يتابع حديثه .
"أفترض إنك لا تزالين تتابعين هذا البحث الشاذ , مزعجة كل البيت بطرقك المستمر فوق جدران صلبة جدا ."قال بسخرية .
تلون وجه جيمسي قليلا , لأن هذا ما يحدث فعلا .
"يوجد ممر , ويجب أن أجده ."ردت وبدا التصميم من نبرة صوتها .
"حسن , اتمنى لك التوفيق , لكن ما الذي تريدين أثباته بالتحديد ؟ لا شيء ! إن هيثر ستيورات كانت غبية جدا لدرجة , انها تخيلت نفسها تقع في حب شخص من آل ماكدونالد وكانا يتقابلان في السر . من الصعب ان يثبت ذلك براءتك , إنه فقط يدينك أكثر ."
أنهى كلامه وعاد الى قراءة الجريدة بطريقة أوحى لها بأن المحادثة قد انتهت .
ذهبت جيمسي لتناول الافطار , مشدودة الاعصاب ومتوترة . ارتعشت يدها وهي تحاول سكب الفنجان . جلست بعد ذلك الى المائدة وأحضرت لنفسها قطعة من الخبز المحمص . أبقت رأسها منخفضا وبقيت صامتة .
"أنا لا أعمل اليوم ."قال روس فجأة , مبعداً الجريدة لينظر إليها . نظرت إليه بدهشة , رافعة حاجبيها .
"هذا حسن ."قالت وهي لا تعرف تماما ماذا تقول , واستغربت مما يريد منها .
|