كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1008- المهر المهلك - كاثرين أوكونور - روايات عبير دار النحاس
كانت مهمة شاقة ومحبطة ومما صعب الامر هو ميل كاميرون لمزج الوهم مع الحقيقة . بعد اربع ساعات من العمل الشاق وصلت جيمسي الى قدر كبير من المعلومات .
آل ستيورات و آل ماكدونالد كانتا العشيريتين الاقوى في المنطقة وتمتلكان العديد من الهكتارات وتتشاركان في المسؤولية عن مجتمع دنكلي .
الملكة فكتوريا كانت غالبا تتوقف في دنكلي وهي في طريقها الى بالمورال , وتحضر الى الكنيسة القديمة الموجودة هناك .
واعتادت العائلتان التنافس في ما بينهما للحصول على شرف استضافتها . حين أعلنت الملكة خطوبتها , سعت العائلتان لشراء أفضل المجوهرات كهدية زواج . لسوء الحظ , وقبل يومين من تقديمهما اختفى السيد دانكان ماكدونالد والجواهر الجميلة ولم يظهر ثانية !
"ولكن لا يوجد دليل حسي , قد يكون ذلك كله مجرد صدفة أليس ذلك ممكنا ؟"
قالت وهي تناشد كاميرون في مساعدتها .
"نعم ,إنه شيء غامض , من دون شك , ولكن آل ستيورات استغلوا تلك الفرصة , أفضل أستغلال ."
أضاف بمرارة وهو يسحب غليونه القديم :
"لا يمكن السيطرة على القرويين , وقد عرف وليام ستيورات ذلك . وشجعهم على هذا الامر , إلى أن حملوا العصي وأسرعوا نحو بيت آل ماكدونالد , ودموره إلى أن ساوى الارض وذلك يعبر عن مدى غضبهم وحزنهم ."
منتديات ليلاس
انتبهت جيمسي على الفور :
"هل يمكن رؤية ذلك البيت من منزل ستيورات ؟"
سألت وقد غضبت فجأة وهي تتذكر كلمات روس القاسية .
"نعم , بالفعل يمكن , إنه ملكي يا عزيزتي , وأنا ملقى هنا كالفقير المعوز , في كوخ يمتلكه آل ستيورات ."
نظر اليها باشمئزاز وجيمسي قطبت جبينها .فركت عينيها اللتين بدأتا تؤلمانها , هذه المعلومات جعلتها غاضبة جدا .
تأوهت وهي ترفع نفسها من وضع الانحناءة على ركبتيها على الارض وانتصبت واقفة ومطت ظهرها . لم تشعر كم استغرقت من الوقت وهي تعمل , وها هي تدفع الثمن الان .
"سأذهب الان , يا كاميرون , لدي أكثر مما ينبغي انجازه في الوقت الحالي ولا اعتقد أن باستطاعتي أن أعمل أكثر ."
قالت بتعب وعقلها مشوش بعواطف شتى , لا تستطيع الا التفكير كيف يمكن ان تكون الحياة لولا آل ستيورات .
المسافة التي مشتها , عائدة سيرا على الاقدام , لم تستطع ان تهدىء من غضبها وتعبها المتزايد والالم في رأسها الذي يضايقها وحاجتها الى الطعام , كلها اجتمعت لتشعرها بعدم الراحة .
تلاشى المشهد الجميل بالنسبة لها , لقد كانت غارقة في عالمها الخاص من الالم , ولم تدرك الروعة حولها . الغابات الكثيفة الممتدة على طول الطريق , منحتها بعض المأوى من أشعة الشمس وعيناها لا زالتا متأججتين . مشت جيمسي ببطء , في الطريق الملتوي , آملة ان يكون بمقدورها العودة الى حجرتها غير متسخة . إنه ليس يوما سعيدا , تأوهت وهي ترى مجموعة كبيرة من الناس خارج الباب الرئيسي .سيارات متعددة كانت متوقفة, مصقولة وباهظة الثمن , وبعضها سيارات سريعة وبعضها الاخر ألماني الصنع ,ولكن أغلبيتها كانت ذات أربعة دفعات للعجلات وهو ضروري في هذه المنطقة .
كانت السيارات غير مقفلة والحقائب مبعثرة على طول الطريق وأصوات التحيات تتطاير في الجو . فترت همة جيمسي , لابد من وجود باب آخر , فكرت بغضب شديد وهي تستدير للذهاب .
|