لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-12, 05:04 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 248447
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: شهد عبيد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 83

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شهد عبيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهد عبيد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: الحب العاصف

 

ولكن ذلك لم يكن كليا للأسف. فقد اعترفت أنها تخادع نفسها. فهي لا تفتأ تفكر فيه منذ الجنازة متعجبة كيف فتنها بهذه الصورة. لقد ضايقها بلا شك بسلوكه الشاذ. إنها تعلم تباعده عن والدته, وأنه إنسان مجرد من الأحاسيس ولكن لم تكن مستعدة لما أثار به فضولها و أحاسيسها.
وكان الطقص في ذلك اليوم من ديسمبر شنيعا إذ هطلت الأمطار مدرارا وأحتمى كل إنسان بمظلته, عدا "إيثان" لم يبد عليه أنه لاحظ تشبع شعره الفاحم المجعد بالماء حتى أخذ الماء يتساقط على ياقة معطفه الصوفي الأسود السميك. كان كصخرة صماء ناتئة في الشاطىء رافعا وجهه الصارم في ازدراء والمطر يغسل خطوطه الجرانيتية .
لم يكن وسيما بالمعنى المتعارف عليه. فتقاطيعه خشنة تثير الرعدة في البدن بما تحمله من عداء. كان خافضا حاجبيه طوال الطقوس وعيناه الخضراوان تبدوان كحقل على البعيد.
كان شامخا برأسه وكتفيه فوق الجميع وكانت يداه العريضتان مدسوستين في جيبي معطفه, وأخته المتعلقة في ذراعه كبعوضة على قرن ثور. يلكزها بحركة لا تكاد تلحظ حتى لا تزعجه بثرثرتها وشعرت "روكسي " بالأسى لهذه المرأة الهشة التي ليس لها إلا "إيثان" تعتمد عليه وهو يثيرالكدر في نفسها بتباعده.
لم ينظر إلى أحد عدا اللمحة الخاطفة التي رماها بها. وأعطاها انطباعا عن رجل اختار عن عمد أن يعيش بمعزل عن الناس. لقد كان "إيثان تريمين" أشبه بجزيرة صخرية محصنا عاطفيا ضد الحياة والموت منغلقا على نفسه ومكتفيا بها.
وشكت أن تتمكن من أن تمس شغاف قلبه. فهي تخاله رابطا داخل القفص الصدري الضخم ينبض في رتابة لا تخرج عن إيقاعها مهما كانت الظروف.
وقد تمر به النساء مرور الكرام يدخلن ويخرجن دون أدنى تأثير على توازنه.
ورغم هذا المظهر الصارم المتجافي لم تفتا صورته تطارد خيال "روكسي" تحفزها لأن تتحرش به بأية صورة لتجبره على الإعتراف بأدميتها . لا يعنيها أن مظهره ذاك كان يواجه به الكافة. فهي تريد الناس منفعلين تجاهها يضحكون أو يجادلون أو يغضبون المهم أن يبدوا رد فعل بها وكانت تجربة جديدة وغير مريحة لها .
لا عجب أن تنجذب النساء إليه شأن الفراشات حين تنتحر . كان ذلك الصمت المغرق في غرابته يمثل تحديا! وكانت والدتها هي التي أخبرتها بمغامراته النسائية.
وكان أمر يصعب على التصديق أنه لم يكن يبدي أي مجهود لجذب النساء فقد أحست روكسي بهالة من الجاذبية الجنسية تحيط به, رغم ما يلتزم به من صمت. ولكنها كانت ترى أن الأمر معه ليس إلا إشباعا للجسد مجردا من أية لمسة عاطفية.
وكانت القرية تموج بالشائعات حول الفتيلت والنساء اللاتي وقعن ضحية تلك الجاذبية العاطفية له. إذ تتناثر القلوب المحطمة حوله كقشر البيض, وهو يأبى أن يلين لقلب أية معشوقة له, مهما حاولت.
وتوقفت "روكسي" عن النظر في بريدها اليومي . إن "إيثان" و أخته لم يزورا والدتهما حتى في مرضها, وهاهما ذا يشتركان معا في ميراث ضيعتها المترامية الأرجاء بينما هي تقنع من والدتها ببعض الصور , وقطعة أو قطعتين من الحلي وقليل من الذكريات الغالية.
وأغلقت "روكسي" ذهنها عن الماضي وقد بللت عيونها الدموع. إن التفكير في الماضي لن يسبب لها إلا الشقاء. وكانت مقدرتها في التحكم في عواطفها قد جنبتها كثيرا من أن تنهار صريعة لها وهي تعلم جيدا أن في هذا نوع من التزيف وأنها لا محالة ستواجه نفسها يوما ما. ولكن ليس الأن. فأمامها مؤسسة ضخمة تطلب أكبر قدر من التفكير السديد.
وأنجزت عملها اليومي في همة وسرعة.وأخذ منها "جو" ما سجلته من خطابات وتعليمات ثم اتجهت إلى غداء عمل ناجح مع ممولين لمحليها في "مانشستر" و"ليدز".
وقامت بعد ذلك بعدة مشتريات باهظة احتفالا بالمناسبة متأثرة في تبذيرها بما يسري في عروقها من نشوة بسبب ما تناولته من شراب .
واستقلت سيارة أجرة أخذتها إلى مكتبها حيث عادت متأخرة إلا أنها كانت تحت ما تحمله من أكياس تكاد تطير من الفرح. لقد أنجزت إنجازا رائعا تلوح لناظريها . سلسلة من المحال تغطي أرجاء البلاد....اسم ذائع الصيت....وحرية تدفعها لأن تفعل ما تشاء لا يزعجها أحد...يا الله!
واندفعت إلى داخل المحل يدور رأسها بما هي فيه من غبطة..
فوقفت على الفور وقد علتها الدهشة لمرأى ذلك الأسمر الضخم الذي كان واقفا يحملق إلى البائعات العاملات لديها
إن الصخرة الناتئة قد وصلت إلى لندن "إيثان تريمين" !


إنتهى الفصل الأول نلقاكم قريبا مع أحداث جديدة وتصادمات عنيفة "ليلاس أحلى ناس"

 
 

 

عرض البوم صور شهد عبيد   رد مع اقتباس
قديم 13-12-12, 09:06 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2012
العضوية: 240677
المشاركات: 77
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير عمار عضو له عدد لاباس به من النقاطعبير عمار عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 116

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير عمار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهد عبيد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: الحب العاصف

 

احداث مثيره تسلمي حبيبتي

 
 

 

عرض البوم صور عبير عمار   رد مع اقتباس
قديم 13-12-12, 09:19 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 248447
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: شهد عبيد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 83

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شهد عبيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهد عبيد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: الحب العاصف

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير عمار مشاهدة المشاركة
   احداث مثيره تسلمي حبيبتي

أهلا حبيبتي شكرا على المشاركة وبنسبة للأحداث رح تسير من مثيرة لأكثر إيثارة و غموض

 
 

 

عرض البوم صور شهد عبيد   رد مع اقتباس
قديم 14-12-12, 04:16 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2012
العضوية: 248447
المشاركات: 34
الجنس أنثى
معدل التقييم: شهد عبيد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 83

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شهد عبيد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهد عبيد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: الحب العاصف

 

الفصل الثاني
وقفت "روكسي" محملقة تتهم الشراب بتضليل بصرها ولكن الرجل لا يخطئه النظر. كان واقفاوسط الحشد ولكن في أنغلاقه على نفسه لايعبأ بما يحيط به من هرج ومرج داخل المحل.
ما الذي يفعله هنا؟ وفي هذه الملابس الأنيقة أيضا! لم تدرك من قبل ذوقه الراقي في الملبس . أم كيف ستبدو أية ملابس أنيقة على هذا الجسد الضخم ؟
لا شك أنه كان يحوز الإنتباه الكانل لكل النسوة المتجولات في المحل وكأنه يأخذ جرعة منشطة لغروره كلما نهض في الصباح.
وتوقفت وهي تفك أزرار سترتها في دفء المحل حين أدركت ما فعل لقد جاء من كورنول هذا الصباح ! إذ لا يمكن أن يكون قد تمكن من الحضور من هناك بعد مكالمته لها .
وتصاعد فضولها حول هذا الحرص منه على لقائها دون أن تبدي ذلك حتى لا تجعله يعتقد أنها مهتمة بشأنه .
كان متكئا على البنك أمام البائعة يجادلها في عناد :
" لا أصدق أنها غير موجودة ؟"
وردت الفتاة وقد كلت حيلتها :" بل هي غير موجودة بالفعل "
وانسلت "روكسي" وراء بعض الرفوف المكدسة بالقارورات وأخذت تراقب المنظر. ولم يكن يبدو سوى ساقيه المغروستين في الأرض .
" إتها قد اقتربت من الرابعة ولا يمكن أن تظل في فترة الغداء كل هذا الوقت....."
"إن هذا أمر غير شاذ بالنسبة لها" وزمجر قائلا :
"لا أصدق. إن للعمل مواعيد"
"إنها هي التي تضع مواعيد عملها بنفسها " فتمتم قائلا :
"حسنا لا يمكن أن تستمر تحت خدمتي طويلا إذن ".
وعمل عقل "روكسي" بسرعة البرق . إن هناك إلحاحا منه وإصرارا على ألا يتراجع...ولا بد أن هناك أمرا مهما أتى به إلى لندن ليقابلها. وابتسمت لنفسها . إنها في مظهر المرأة التي تحمله اليوم لن يتعرف فيها أبدا على تلك الفتاة المنكسرة التي لمحها تحت هطول المطر ولم تجد غضاضة في أن تتلاعب برجل مثله بعض الوقت.ونادت على الفتاة المسكينة :
" دعي هذا لي يا "آن" ". إن "إيثان" يثير بعض الاضطراب داخل المحل ويجب التخلص منه بأسرع ما يمكن .
"آه, شكرا يا "روكس..." وقاطعتها صائحة بابتهاج وهي تقذف بلأكياس في الهواء مؤملة ألا يكون "إيثان" قد انتبه لاسمها:
"فساتين !ثروة من الفساتين من الحرير وواحد بلون الفراولة واثنان بلون الزعفران وواحد قطيفة سوداء. دفعت فيها دم قلبي!"
وكان يعبس لها بصورة غريبة. ولكن ملامحه بدأت تلين شيئا ما لما أبدت من ابتهاج. وشعرت بزهوة انتصار. ها هو ذا قد اعترف بها أخيرا.
ضحكت البائعة واختلست نظرة "لإيثان" ثم انصرفت إلى عملها على مضض وكانت قبعتها الحمراء قد انحسرت عن رأسها حتى تظهر شعرها الفاحم المتراقص وعيناها الممتلئتان سرورا. لقد كانت تخطط لأمر ما, وتتلذذ بالتفكير حين يوضع موضع التنفيذ. ولكن "إيثان" لا يدري عنه شيئا ويظن ككل المغرورين أن لسرورها صلة له.
و أقبلت نحوه ترفل في ثيابها لا تخفي قصد إثارته. وانحنت مستندة على البنك وأخذت تصعد بصرها فيه بطريقة مهينة.
يا له من تحد! ورد عليها بنظرات ملؤها التهكم. احذري يا امرأة, فأنا مغرم بالتحدي.
وغمغم "إيثان " بصوت معسول :
" لقد قمت بمشهد مؤثر عند دخولك مبتهجة ومتلألئة كفراشة "
وكانت رقة كلماته تخفي لذعة حسية تفوح من جسدة القوي .
وتعرفت فيه على رجل يعتز برجولته وقد كاد يصرع البائعة لولا أنه حول انتباهه إليها ولم تكن تحب منه ذلك وقد أن الأوان أن يتلقى درسا سيكون هذا من دواعي سرورها وردت عليه بنعومة:
إني لا أحب الكآية فهل تحبها أنت ؟ إن الأيام القائمة فيها الكفاية ودون ملابس كهذة يقع المرء فريسة الأكتئاب لا محالة"
وكانت تتعمد ألا تنظر إلى ملابسه التقليدية المملة وإن بدت ـ وهو الأمر الذي كانت تصر أن ترفضه ـ تضفي على جاذبيته
اكثر مما يفترض لها.
وأخذت عيناه المتلذذتان تمسحان جسدها بطء مركزة على أماكن الارتفاعات والانخفاضات منها. وغمغم قائلا :
"البعض منا يحب أن يزهو أمام الجميع بزينته والبعض الآخر يفضل ألا يكشف نفسه إلا للصفوة المختارة "
وأثارها هذا التقريع منه ولكنها رفضت أن تبدي له أنه أثارها وردت عليه :
"البعض منا كئيب المنظر ةالبعض الآخر مثير للبهجة "فسألها بخشونة" وأي من هاتين الصفتين يناسبني ؟"
وانتابها الشك فجأة, إن به خبثا لا يكاد يبين, ولكن ذلك الخبث بدا مثيرا لها وهو ما يتعارض تماما مع ما تنتويه.
"في اللحظة الحالية أنت خارج عن طوعك بصياحك هكذا لموظفتي "

يتبع......

 
 

 

عرض البوم صور شهد عبيد   رد مع اقتباس
قديم 14-12-12, 07:35 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : شهد عبيد المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: الحب العاصف

 
دعوه لزيارة موضوعي

يسلموا أيديكى شهوده
الرواية أحداثها رائعة و عجبنى قوى الروح المرحة للبطلة شخصيتها جديدة على أبطال الروايات فى الغالب
بس للغاية دلوقتى مش قدرة أعرف شخصية إيثان

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليندا دوجلاس, المركز الدولي, الحب العاصف, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:33 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية