لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-12, 12:31 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

***********

يجب أن تقوم بترتيب المكان لأن العاملة قد اعتذرت عن المجئ...ليست هنالك مشكلة لأنها اعتادت على ذلك...سرحت بفكرها في تلك الفتاة المدعوة بنورة...متى ظهرت؟!..و من أين؟!..سبحان الله و بعد كل هذه السنين تظهر ابنة لأخوهم عمر!!

أخذت تتأمل في الغرفة لمدة...كم هي فخمة..بأثاثها الفاخر و ذلك السرير الضخم...و الذي يكفي لخمسة أشخاص و ليس لإثنينِ فقط...!!
و تلك الستائر المنقوشة و التي تغطي النوافذ الكبيرة...كانت الغرفة ساحرة بمعنى الكلمة...

هذه غرفته...غرفته هو !!! ...لمست السرير بيدها ..هنا ينام... لمست الكرسي الذي يقبع في طرف الغرفة الكبيرة..و هنا يجلس...و لمست الخزانة ...و هنا يضع ملابسه...
تقدمت نحو المرآة...كانت مليئة بالعطور التي يبدو عليها أنها غالية الثمن و أدوات المكياج و غيرها من الأشياء الفخمة...كانت الغرفة بكل ما فيها تدل على الفخامة البحتة...

نظفت المكان...و كانت هنالك ملابس مطبقة و موضوعة على السرير...حملتها لتدخلها للخزانة...و لكن...

جذبتها تلك الرائحة التي تعتنق الملابس...قربتها الى أنفها و أغمضت عينيها لتستنشق عبير رائحته...لتملأ بها ما بين أقفاصها الصدرية و تحتفظ بها هناك...ابتسمت...يكفيها أنها تستنشق رائحته و تكون في المكان الذي يوجد فيه...جلست مدة على حالها دون حراك...

و لكن فجأة أحست بأنها سيغمى عليها من المفاجأة التي أمامها...

\أحمم..احمم؟!!

كان واقفا بطوله الفارع أمامها...و مكتفاً كلتا يديه على صدره و رافعاً أحد حاجبيه دلالة على الاستغراب...
لم تقو على تحريك أي شئ في جسدها حتى رمش عينها!!..و جلست كذلك صامتة دون حراك...حاولت إخراج الكلمات..و لكن لم تستطع...و لكن قطع عليها تفكيرها صوته الرجولي و هو يقول..\مرضية...ماذا تفعلين؟!!

حاولت إخراج الحروف من فمها...و لو حرفاً واحداً...لم أصبحت عملية الكلام صعبة لهذه الدرجة بالنسبة لها؟!...لم لا تستطيع تركيب جملة مفيدة في هذه اللحظة؟!...قالت و بارتباك واضح...\أن..أنا...كنت أريد أن أعرف إن كانت الملابس نظيفة أم لا...

\بشمّها؟؟؟؟!!!

لا تعلم بم تبرر فعلتها...قالت بصوت مبحوح..\ أأأ....لا أنا كنت فقط أريد التأكد من أنها ليست متسخة...
نظر لها مدة و هو يحاول تصديقها...قال بعد صمت..\حسنا...

قالت بتردد...\سأذهب الآن...هل تريد شيئا...سيد خالد؟!!
رد ببرود وهو يخلع حذائه...\لا...و لم يعرها أي اهتمام لأنه رجع من السفر متعب جداً...
تركته و همت بالخروج...و لكن هو استوقفها عندما قال...\مرضية...
تجمدت..حاولت أن تلتفت ببطء دون أن تنظر له في عينيه...\نعم...سيد خالد؟!

لم ينظر لها حتى و قال و هو يضغط رأسه بيده...هذه الحركة أقلقتها و قالت لا إرادياً...\سيدي...هل بكَ شئ؟!
ما زال على نفس وضعيته و قال...\أخبريهم أني أريد كوب قهوة...أحس بالصداع....
قالت و هي تنظر له بلهفة..\حسنا..

نظرت له مدة و هي تغصب نفسها أن تتركه..لا تريد...تريد أن تجلس معه و تداويه...
و لكن ....هذا في أحلامها فقط...و لكن الواقع شئ آخر...تركته لتنصرف بسرعة و تقوم بتحضير القهوة له...

و عندما تأكدت أنها قد غادرت المكان و أصبحت بعيدة عن مرمى نظرة...وقفت فجأة ووضعت يدها على صدرها الذي كاد أن يتوقف من الصعود و الهبوط...تتمني أن يكون قد صدقها...


****************


لم تأكل شيئا منذ الصباح...تحس أنها على وشك أن يغمي عليها...و لكن إن لم تأكل ستأتيها الحالة مرة أخرى...لا..لا تريد...إن كان مخاصماً لها..فليخاصمها...و لكنها لن تدخل طعاماً في فمها دون أن يصالحها...
أخذت الساندويش الذي حضرته لها الدادة...نظرت له مدة و رمته في سلة المهملات..ليلحق بالذي قبله...لا تريد...كيف له ..أن يخاصمها هكذا؟!...هو لم يسبق له أن خاصمها كل هذه المدة...يومين؟!!...يومين لم يتحدث معها...
نعم لتموت...فلتموت...فهي لا تريد أن تدخل طعاماً في فمها دون أن يصالحها...خرجت من الغرفة ...لتقابلها الدادة في طريقها...

اقتربت منها الدادة..\روح..لم خرجت وحدك؟!...كنت تناديني لأجر لك كرسيك...
قالت لها روح بغضب\ أنا لست معاقة..و استطيع الحركة بالكرسي...
الدادة \رووح حبيبتي..أنا لم أقصد جرحك...و لكن...قاطعتها روح و هي تقول..\ليست هنالك مشكلة..مدت لها الصحن و قالت...\دادة خذي الصحن..
\حسنا حبيبتي...سكتت مدة ثم لمست وجهها بيديها و قالت\ روح حبيبتي لم وجهك شاحب بهذا الشكل؟
لم ترد روح عليها و أكملت قائلة\ أكُل هذا لأن بابا متخاصم معك؟

أزاحت روح وجهها للجهة الأخرى..لا تريد التحدث عن الموضوع...و قالت لها الدادة..\روح فلتعتذري لبابا..أنت تعلمين كم هو يحبك.؟!
روح \دادا أنا...قاطعتها الدادة و هي تقول \ روح...سكتت مدة و هي خائفة من ردة الفعل القادمة...و قالت\الدكتور محمود في الأسفل...و يريد مقابلتك..و...
روح \داااادة!!!...أنت تعلمين أن هذا هو سبب مشاجرتي مع بابا...أنني لا أريد مقابلته...و الآن تخبريني بأنه في الأسفل؟!!
الدادة \روووح...بابا اتصل و قال لابد أن تقابليه...و أنه سيفرح منك إن قابلتيه..
قالت روح بغضب \ و لم لم يتصل بي في هاتفي؟!...ألا يريد التحدث معي؟!
الدادة \روح حبيبتي أرجوكِ..
قالت و هي تزيح وجهها للجهة الثانية...\لا..لن أنزل له...
قالت لها الدادة بترجي...\و أن قلت لك من أجلي افعليها؟!...لم تجد منها رداً...سكتت مدة ثم قالت...\حسنا من أجل بابا؟!
سكتت روح و لم ترد عليها..
\أرجوووكي...و سأفعل لكِ ما تريدين و لكن فقط قابليه هذه المرة ...
تبدلت ملامح روح..فهي تحب المساومة في الأمور وقالت بضيق \حسنا حسنا...و لكن فقط هذه المرة..
ابتسمت الدادة لها و قالت..\حسنا هيا بنا..و دفعت كرسيها...


************


و بعد مرور أسبوع .....
...............
..............
الساعة العاشرة ليلاً...
في إحدى الشقق في تلك الأحياء الراقية...
.........
كعادتها...تنظر لنفسها في المرآة و كأنما تعاتب تلك الواقفة أمامها...تأملت شكلها جيداً...بذلك البنطال كحلى اللون و الملتصق بجسدها...و الجاكيت أبيض اللون المتناسق مع لون خصلاتها الحمراء المنسدلة على كتفها...ارتدت الكعب العالى الناصع البياض...تناولت علبة العطر لتضع القليل على عنقها و يديها...
اليوم ستنفذ خطتها...اليوم ستكون نهاية فصل هذا المدعو كمال من حياتها...ستأخذ ما تريد و ترحل...كما هي عادتها دائماَ...

تعلم السيناريو الذي ستدور في إطاره الأحداث جيداً...حفظته عن ظهر قلب..و نفذته أكثر من ألف مرة...مع الكثير من الرجال الذين كانوا على نفس شاكلته!!!...
حتى أحست بالملل من ما تفعله...

نظرت للهاتف وصوته يعلو ليدل على اتصال...ابتسمت...رفعت السماعة لتقول بغنج مطلق...\آتية...و أغلقت الهاتف لتحمل حقيبتها و مفتاح سيارتها...وقفت أمام المرآة مرة أخرى...سحبت نفسا طويلاً و تبعه زفير...ثم خرجت من المكان...


*****************


يحس بإنهاك شديد...يريد أن يرتمي على أي شئ يجده أمامه...فتح باب الشقة و ارتمى على أول كرسي يقابله...وضع يديه على رأسه من شدة الصداع الذي ينهش رأسه...
هنالك الكثير من الأمور التي تشغله...يريد أن يأخذ إجازة من كل هذه الأفكار ولو للحظة واحدة فقط...أهله ,العمل,سماح, خالد...كل شئ...

و لكن الآن يجب أن يحاول تناسي حياته الشخصية ليفكر في القادم في العمل فالمرحلة القادمة مهمة جداً...ذلك العمل السري جداً...ابتسم على حاله...له قرابة الخمس سنين و لا يعلم أي أحد بما يفعله هو حقيقة...
كيف استطاع إخفاء هذه الحقيقة عنهم...و لكن كان لابد له من فعل ذلك...فذلك لمصلحتهم...فهو يحاول أن يحميهم من الخطر!!!

تذكر أنه لم يتصل على جدته منذ الصباح لابد وأنها الآن غاضبة جداً منه...و لكن ليس بيده حيلة...ابتسم عندما تذكر كلمات الجدة و هي تخبره عن تلك النورة!!!

من أين أتت؟!!..و متى ظهرت؟!!...نعم قد كان على علم بوجود عم له خارج البلاد...و أنه قد توفي في الخارج...و لا يعلم الكثير من التفاصيل...
مما يبدو له أن الجدة قد أعجبت بها جدا من الصفات الكثيرة التي قد وصفتها بها....كانت كل المكالمة التي جرت بينه و بين جدته عنها...!!!

يخاف من شئ واحد..واحد فقط....أن تحاول الجدة أن تزوجها له و هي تحاول اقناعه بالزواج منذ مدة....يدعو الله ألا يحدث ذلك...فهو قد اعتزل الجنس الآخر تماماً...!!

مسح على وجهه من شدة الإرهاق..امسك الهاتف بيده وهو يريد أن يتصل بجدته و لكنه لا يريد سماع المزيد عن تلك النورة!!...يكفي ما قد سمعه...
تفاجأ بصوت الهاتف وهو يعلن عن وصول رسالة...فتحها ليتفاجأ أكثر بتلك الكلمات التي تظهرعلى شاشة الهاتف...

(موقنة أنك ما زلت تحبني...و أنا ما زلت أستوطن قلبك...فلا تكابر!!)

من شده غضبه أمسك بالهاتف بكل قوته و ضربه على الحائط البعيد ليعلن سقوطه و تحوله لأشلاء صغيرة...لماذا؟!!...ألا تستطيع أن تفهم؟!!...لماذا لا تريد تركه و شأنه؟!!...هل سترتاح إن قال لها أنه مازال يحبها...ما زالت تستطوطن قلبه كما زعمت؟!!...أستعيش سعيدة؟!!
أحس بأن الصداع قد زاد أضعافاً وزاده ذلك الألم الذي يستوطن قلبه...استغفر بصوت عال و مسح على وجهه و هو يدعو الله أن يريح قلبه من الألم...


**************


تتأمل في الشقة الفخمة جداً...بأثاثها و تلك الزخرفة التي تعلو أسقفها...هي قد سبق لها و أن أتت معه هنا عدة مرات...لمرسال أرسلها له...و أوقات أخرى بحجة أنه يريد أخذ شئ من الشقة...

ولكن الليلة مختلفة تماماً...فهي تعلم جيداً ما يريد فعله...و تعلم ما ستفعله هي...
قال لها و الإبتسامة تعلو وجهه...\تفضلي يا روحي...إلى أن أجلب لكِ شيئا لتشربيه...بكلمة شئ علمت مقصده جيدا ...فهو سيجلب زجاجة من الخمر...فالليلة ليلة خاصة بالنسبة...فهما مخطوبان الآن و بإمكانه فعل ما يريد كما يعتقد في فكره المنحط !!...

استوقفته لتقول..\لا أنا التي سأجلب شيئا...
\حسناً يا قلبي...
تركته و ذهبت لإحضار ذلك السم المسمى بالنبيذ ليشرباه...حضرت و معها كوبان من الخمر لتناوله أحدهما...أخذ منها الكوب و جرها لتأتي و تجلس بقربه...و حاوط كتفها بيديه...

مرت الدقائق و هي تحاول أن تتجنب إقترابه الشديد لها قدر الإمكان...و تترقب ما سيحدث...و إذا به يسقط مغشيا عليه على الأرض...ابتسمت...فأخيراً حدث مفعول المخدر...
اقتربت منه لتتناول يده ببطء و تحملها لتطلق سراحها و تسقط على الأرض دلالة على فقدانه لوعيه التام...اقتربت مرة أخري لتضرب خده بخفة و لكن لا رد...تأكدت الآن أنه قد فقد وعيه تماماً...

و الآن فقط...

يمكنها تنفيذ خطتها...!!!!!


****************


لا أعلم ماذا ستخط يدي من حروف...فأنا الآن لا أستطيع الجزم بإحساسي...بما يخالج صدرى من أحاسيس..أهل..أسرة جديدة...عائلة...كلها مفاهيم غريبة جداً على فكري...

مر ما يقارب الأسبوع...كنت بأوامر من جدتي أذهب كل يوم من عملي إلى ذلك القصر...لا أعلم لماذا أحس بالراحة الشديدة عندما أكون معها...في هذه الفترة القصيرة اعتدت عليها جدا جدا...
لا أعلم ما ستحمله الأيام القادمة لي...لن أستطيع أن أرحل مع هذه العائلة الجديدة...فأنا أعلم أن كل ما يفعلوه بدافع الشفقة ليس إلا...و إحساسهم بالذنب للتقصير مع والدي...

لا أحب هذا الإحساس...فمهما كنت في حاجة ماسة للرحيل عن هذا المكان المؤلم...لن أرحل ولو كان ذلك على حساب كرامتى...فأنا سأحتمل الألم و الكراهية و لن أستطيع احتمال نظرة الشفقة منهم...نعم لن أبتعد...و لكن أيضا لن أقترب جداً...

قابلت الجميع في هذه الفترة...

جدتي...منذ اللحظة الأولى التي قابلتها فيها و أنا أحس و كأني أعرفها منذ صغري...أحس بأن الله عوضني بها بعد فقداني لوالدتي...أحببتها جداً في هذه الأيام القليلة...أحببت صوتها..ابتسامتها...و تلك التجاعيد التي تزين وجهها...و أكثر ما أحببته فيها...عندما تريد إخباري بشئ مهم تضع يدها على يدي...لا أعلم و لكن هذه الحركة تبعث الدفئ لروحي....

عمي عبدالرحمن...ارتحت له جداً...رجل وقور...هادئ...حازم...طيب...لا أعلم و لكن أحس بأنه يخفي الكثير داخل صدره...و ذلك الهدوء الشديد له يخفي ألاف الآهات...لا أعلم ما السبب و لكن حدسي هو الذي يخبرني...ما زالت هنالك الكثير من التساؤلات التي تراودني و أحس بأن إجاباتها عنده و عنده هو فقط...!!

عمي خالد...نعم استغربت لذلك الفارق الكبير في السن بينه و بين عمي عبدالرحمن...و لكن من يقابله يحس بكبر عقله و لا يشعر بفارق 27 سنة الذي بينهما...أنا لم أتعرف عليه حق المعرفة و لكن إلى الآن هو ظريف..هادئ...عاقل...هو و عمي عبدالرحمن نسخة طبق الأصل...

رجاء...لا أعلم ما السبب الذي يجعلها تبغضني؟!...حاولت أن أنكر هذه الحقيقة و لكنها كانت موقفا تثبت لي صحة شكوكي...ربما لأنها وضعت اللوم على والدتي أنها كانت السبب في ما حدث بين أبي و جدي...و أنا أذكرها بوالدتي...و غير ذلك لا أعلم ما السبب...من رؤيتي لها أحسست أنها امرأة قوية...متسلطة...صعبة...مهتمة بحايتها الإجتماعية كثيراً...فكل ما أذهب للقصر كنت أجدها في الخارج...

مرضية...أحببتها...سبحان الخالق!!...يأخذ من ناحية و يعطي من الأخرى...فمن ناحية هي معاقة و يتيمة...و من الناحية الأخرى رزقها الله طيبة قلب لم أراها في بشر...طيبة...ضعيفة...الآبتسامة لا تزول من وجهها مهما حدث...مع كل ما هي فيه تحمد الله دائماً....

سماح...قابلتها عدة مرات كانت كفيلة بأن أحس بنفورها من الكل...أحس بأنها تعيش في قوقعة لوحدها...قوقعة خصصتها لنفسها فقط...هي قوقعة الأنا...فلا يهمها أحد سوى سماح!!!...لا أعلم كيف يكون شخص بمثل عقلية خالد يغرم بمستوى عقليتها....فأفكارهما بعيدة كل البعد عن بعضها...و لكن القلب و ما يهوي؟!!..

هذه هي ما سأستطيع تسميته بالعائلة!!....عائلتي الجديدة...بكل شخص فيها...و لكن...لا..نسيت شخصاً...ذلك المدعو بيسَار!!!

هو الوحيد الذي لم أقابله إلى الآن...و سمعت عنه الكثير و الكثير...من جدتي...من خالد...من عمي عبدالرحمن..و من مرضية...يبدو و كأنه شخصية جوهرية في هذا القصر...
لا أستطيع أن أكذب و أقول أنه لم يعتريني الفضول لمقابلة هذا اليسّار!!...فالكل يتحدث عنه...و لكنه لا يهم فالآن لي عائلة بأكملها...بالجيد و السئ فيهم...

وضعتِ القلم...و أغلقت مذكرتها...سرحت بفكرها قليلاً...تناولت المذكرة لتفتحها مرة أخرى و تخط هذه الكلمات الأخيرة....
قبل أسبوعين من كان بإمكانه تصديق أن تكون لي عائلة و أسرة أخرى... و من أخبرني بذلك وقتها لكنت سأحكم عليه بالجنون المطلق...و لكن سبحان الخالق و ما يخبئه لنا من أشياء...!!!
و كما قلت...فأنا لا أعلم ما تحمله الأيام لي مستقبلاً...و لا أعلم أين سأكون غداً...و ماذا سأفعل...و لكن ما أعلمه حتماً...

أن لغد طياتٌ أخرى!!







وإنْ تَعشقيني

فهل تَعرِفينَ أنا مَنْ أكونْ ؟
أنا الليلُ حِينَ طَواهُ السكونْ
فلا أنا طِفلٌ
ولا أنا شَيخٌ
ولا أنا أضحَكُ مثلَ الشبابْ
تَقاطيعُ وَجهي خَرائطُ حُزنٍ ،
بِحارُ دُموعٍ ، تِلالُ اكتِئابْ
فلا تَعشَقيني لأني العَذابْ

إذا قُلْتُ يَومًا بأنِّي أُحبُّكْ
فلا تَسمَعيني

فَحُبِّي كَلامْ
وحُبي إليكِ بَقايا انتِقامْ
لأنِّي جَريحْ ..
سأشتاقُ يَومًا لكي أستَريحْ
وأرغَبُ يَومًا أرُدُّ اعتِباري
وأُطفئُ ناري
فَأقتُلُ فيكِ العُيونَ البريئةْ
فَلا تَعشَقيني لأنِّي الخَطيئةْ






لمحات من القادم...

( تقدمت لتصعد ذلك السلم خطوة وراء الأخرى و هي تضع يدها على صدرها من الخوف...حتى وصلت للطابق العلوي...لتجد فيه صالة و غرفة وحيدة...اقتربت من باب الغرفة...حاولت فتحها و لكن دون جدوى...فهي مغلقة تماماً...استغربت...ما هذه الغرفة يا ترى...و ما بداخلها..و لم كان دخولها ممنوعاً على الكل؟!!...
فوجئت بذلك الصوت القوي القادم من خلفها ...\هذه غرفة والدي...)

( رفعت رأسها لتجده ملتفتا عليها و رافعا احدى حاجبيه و قد بان ذلك الخط المستقيم الذي بين حاجبيه...علامة الجودة للعصبية في هذه العائلة!!
سكتت مدة وهو ينظر لها بغضب و قال بلهجة ارعشتها...\نعمممم!!!..)


ماذا ستفعل نادية لكمال و ما هي خطتها؟!

ما هو هذا السر الذي يؤلم نورة؟!

ما هي هذه المهنة السرية ليسَار و التي يخفيها عن الكل؟!

كيف سيكون لقاء يسَار بنورة؟!



هنا أقف...أتمنى أن يكون الفصل قد نال إستحسانكم...و أتمنى أن أجد تفاعلاً أكثر ...و إن وجدت تفاعل سأنزل الفصل القادم قبل وقته...و أرجو ألا تكسفوني بعدم الرد...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 12-11-12, 07:01 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

ماااااافييي رددد؟!!!!
شكلي ما في احد حيعبرني...
يا ريت تعطوني اراءكم و لو كانت انتقادات...فمن غير آراءكم ما حقدر أكمل...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 15-11-12, 01:05 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

السلام عليكم جميعاً...

مع أنني لم أجد أي تفاعل مع الرواية و لكنني سأستمر في كتابتها لكم لعل هنالك قلوب تمسها كلمات الرواية...و أتمنى من كل قلبي أن ينال القادم استحسانكم...

اليوم سأنزل الفصل السادس..

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 15-11-12, 01:19 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...


السلام عليكم و رحمة الله...
في البداية...



أشكر كل من خط لي بقلمه رأياً... أو تعليقاً... أو توقعاً... أو تحليلاً..
أشكركم...




الفصل السادس...


اللامتوقع!!....


عقولنا مخلوقة بمخيلة غير محدودة...
يمكننا تخيل كل شئ و أي شئ...
و لكن أحيانا تحدث أشياءً تفوق كل تخيلاتنا...
و يكون نتاجها...صدمة...!!






أشهدُ أن لا امرأة ً
تجتاحني في لحظات العشق كالزلزال
تحرقني .. تغرقني
تشعلني .. تطفئني
تكسرني نصفين كالهلال
أشهدُ أن لا امرأة ً
تحتل نفسي أطول احتلال
وأسعد احتلال
تزرعني
وردا دمشقيا
ونعناعا
وبرتقال
يا امرأة
اترك تحت شَعرها أسئلتي
ولم تجب يوما على سؤال
يا امرأة هي اللغات كلها
لكنها
تلمس بالذِهْنِ ولا تُقال

نِزار قبّاني..












تتأمل في الشقة الفخمة جداً...بأثاثها و تلك الزخرفة التي تعلو أسقفها... قد سبق لها و أن أتت معه هنا عدة مرات...لمرسال أرسلها له...و أوقات أخرى بحجة أنه يريد أخذ شئ من الشقة...
ولكن الليلة مختلفة تماماً...فهي تعلم جيداً ما يريد فعله...و تعلم ما ستفعله هي...

قال لها و الإبتسامة تعلو وجهه...\تفضلي يا روحي...إلى أن أجلب لكِ شيئا لتشربيه...بقوله شئ علمت مقصده جيدا ...فهو سيجلب زجاجة من الخمر...فالليلة ليلة خاصة بالنسبة له...فهما مخطوبان الآن و بإمكانه فعل ما يريد كما يعتقد في فكره المنحط !!...
استوقفته لتقول..\لا أنا التي سأجلب شيئا...
كمال\حسناً يا قلبي...

تركته و ذهبت لإحضار ذلك السم المسمى بالنبيذ ليشرباه...حضرت و معها كوبان من الخمر لتناوله أحدهما...أخذ منها الكوب و جرها من يدها لتأتي و تجلس بقربه...و حاوط كتفها بيديه...
مرت الدقائق و هي تحاول أن تتجنب إقترابه الشديد لها قدر الإمكان...و تترقب ما سيحدث...و إذا به يسقط مغشيا عليه على الأرض...ابتسمت...فأخيراً حدث مفعول المخدر...

اقتربت منه لتتناول يده ببطء و تحملها لتطلق سراحها و تسقط على الأرض دلالة على فقدانه لوعيه التام...اقتربت مرة أخري لتضرب خده بخفة و لكن لا رد...تأكدت الآن أنه قد فقد وعيه تماماً...

و الآن فقط...
يمكنها تنفيذ خطتها...

أخذت تبحث في جيوب بنطاله لتخرج محفظته و تتناولها...أسرعت للغرفة التي في الداخل...لتنزيح ذلك الدرج الصغير من مكانه...نظرت مدة للباب الحديدي الصغير الذي كان يقبع خلف ذلك الدرج...

سحبت نفسا قويا و أغمضت عينيها لتتذكر تلك الأرقام التي حفظتها عن ظهر قلب...قربت إصبعها لتضغط على عدد من الأرقام ..
أغمضت عينيها مرة أخرى...و هي تحاول فتحها...لتفتح الخزنة لتأخذ نفسا آخر دل على إرتياحها...

تأملت ما بداخلها...استغربت...!!...فالخزنة لا تحتوي إلا على القليل من الأموال و تلك الأوراق الموجودة داخل ملف...و كيساً آخر...لم يكن هنالك متسع من الوقت لتفحص تلك الأوراق و فضلت أن تسرع و تأخذ كل شئ...

تناولت كل الأوراق و الكيس لتضعها داخل حقيبتها...و أغلقت الخزنة بسرعة و اتجهت الى الخارج...لتجد تلك الجثة الهامدة الملقية على الأرض...يستحق كل ما حدث له...كالذين سبقوه...لو أنه اتقى الله و لم يتبع أهواءه؟!!...تناولت هاتفه الجوال و الذي كان موضوعاً في الطاولة...أغلقته و ضمته للبقية ليستقر داخل حقيبتها...

تأملت كمال مرة أخرى و قد مر على ذاكرتها شريط من الأحداث التي شهدتها معه...ضحية من ضحاياها...!!
أسرعت لتخرج من الشقة...و تنزل بأقصى سرعتها من العمارة...
ركبت سيارتها...و أدارت المحرك لتتحرك مبتعدة عن المكان...


****************


مر ما يقارب الأسبوع بما فيه من أحداث...كان هذا الأسبوع كفيلاً بأن توطد نورة علاقتها بجدتها....عمها عبدالرحمن...مرضية...عمها خالد...و لكن لم تتوطد العلاقة مع تلك المدعوة رجاء..زوجة عمها...لا تعلم ما سبب كرهها لها فهي تحس بذلك الكره...
و أيضا سماح...فهي لم تكن لها علاقة جيدة مع أي شخص في المنزل....

كانت تتمشى في تلك الأروقة الكثيرة للقصر...تتأمله بكل ما فيه من غرف...ممرات...صالات...بفخامته...و لكن...

توقفت عند ذلك السلم الوحيد و المظلم....شد فضولها...اقشعرت كل خلاياها و هي تريد أن تصعده و تعلم ما في الأعلى من شئ مخفي...تذكر تلك الليلة عندما كانت تأخذ جولة مع مرضية لتريها القصر و عندما كانت تهم بصعود هذا السلم أوقفتها مرضية و هي تقول...

(لا آنسة نورة...لا يمكن لأحد الصعود للأعلى)

و عندما سألتها نورة من سبب ذلك المنع...جاوبتها مرضية بجهلها للسبب...لم تعر الموضوع ذلك الإهتمام..و لكنها الآن تتأمل فيه...فضولها يقتلها...ترددت و لكن قالت ما الذي سيكون في الأعلى ليخيفها بهذه الطريقة...

تقدمت لتصعد ذلك السلم خطوة وراء الأخرى و هي تضع يدها على صدرها من الخوف...حتى وصلت للطابق العلوي...لتجد فيه صالة و غرفة وحيدة...اقتربت من باب الغرفة...حاولت فتحها و لكن دون جدوى...فهي مغلقة تماماً...استغربت...ما هذه الغرفة يا ترى...و ما بداخلها..و لم كان دخولها ممنوعاً على الكل؟!!...

فوجئت بذلك الصوت القوي القادم من خلفها ...\هذه غرفة والدي...
التفتت لتجده عمها عبدالرحمن و هو جالس في نهاية الممر وواضعاً عصاه الخشبية أمامه...تفجأت وظلت ساكنة لمدة دونما حراك...يبدو أنه كان جالساً في هذا المكان منذ مدة طويلة...
أضاف عبدالرحمن بنبرته الهادئة...\كلما أشتاق لرائحته... آتي لأجلس هنا...
اقتربت منه لتقول له باهتمام...\هل يمكنك وصفه لي ؟!...

ابتسم على سؤالها و قال...\قوي...حازم...سريع الغضب...ذو جبروت...كلمته بألف سيف...عنيد...أحمق...يهابه كل من يعرفه...يفرض شخصيته على الكل...
ابتسم أكثر على نورة و هي تفتح عينيها على اتساعهما و منتبهة بكل حواسها له..و كأن هذه الصفات قد جذبتها....و قال وهو يتأمل الباب...\و الوحيد الذي أخذ صفاته بأم عينها هو...يسَار...نسخة طبق الأصل من جده...

استغربت من ذلك اليسّار و الكل قد حدثها عنه بالكثير من الصفات...سمعت عنه الكثير و الكثير..من جدتها..من مرضية..و الآن من عمها...!!!!
قالت نورة...\رحمة الله عليه...
إبتسم لها و قال ..\رحمة الله عليه و على الجميع...و قال ..\و الآن هيا بنا لننزل إلى الأسفل...
ابتسمت له و أومأت له برأسها...أحاط كتفها بيده و أخذ نظرة أخيرة على باب الغرفة
ليتوجها بالنزول إلى الأسفل...


*******************


و في اليوم التالي...

يجر في كرسيها المتحرك و يتمشيان في حديقة المنزل...مع أنها تكرهه و لكن ليس بيدها حيلة أخرى حتى يرضى عليها والدها...كان كل منهما صامتاً و يتأمل في الحديقة..
هو فضل الصمت حتى تتحدث هي وهو على يقين أنها ستتحدث قريبا لأنها لا تحتمل الصمت...

هي كانت مستغربة من هذا الطبيب الغريب...لماذا لا يتحدث..يسألها...يستجوبها كما يفعل باقي الأطباء...استسلمت في النهاية لغريزتها و قالت...\لماذا لا تسألني...أنت تضيع في الوقت ليس إلا؟!
ابتسم على ما قالته و قال بهدوء اعتادته منه...\ألا تعتقدين أن ما نفعله علاج...
قالت روح و هي ترفع حاجبها...\ و أين العلاج في ما تفعله؟!
ضحك محمود بخفة على جملتها و قال...\أنتِ مستمتعة الآن و لكنك لا تحبين الإعتراف..
استفزتها جملته و كأنه موقناً بما يدور في فكرها و قالت في نفي طفولي...\لا..لست مستمتعة...

لم يرد عليها و اكتفي بالصمت و لكن هي قاطعته بسؤال وهي تدير كرسيها المتحرك جهته لتقابله..\هل أنت متزوج؟
ضحك بقوة على سؤالها الغريب و الغريب جداً...قالت و قد كشرت ملامحها...\ما الذي يضحك؟!
محمود \و هل تعتقدين أنني متزوج؟!
قالت له بنبرة طفولية...\دكتور...لا تجاوب سؤالي بسؤال آخر...

حاول أن يكون جاداً و تلك الإبتسامة الخفيفة على شفتيه هو يقول لها...\لا..هل لديكِ زوجة لي؟!
قالت له و هي تحاول إغاظته...\لا أعتقد أنك ستجد من تحتمل أسلوبك...
ضحك على محاولتها الفاشلة لإستفزازه و قال...\ههههه...و ما به أسلوبي؟!

قالت روح ...\هادئ لدرجة مخيفة...تعتقد أنك تعلم أي شئ..بارد لأبعد الحدود...تمثل عدم المبالاة...ت...و لكن استوقفها و هو يمثل الدهشة....\كل هذا في شخصيتي؟!!...
قالت و قد أحست بالإنتصار لإغاظته..\و أكثر!!
محمود \هههههه...هل تعلمين أنا أيضا قد أخبرت والدتي بذلك...فلن أجد من ستستطيع احتمال شخصيتي...
استفزها رده...دائماً ردوده باردة مثله...
بارد!!!....هذا كل ما تستطيع اطلاقه عليه...


******************


الساعة الخامسة مساءاً ...

في القصر...

تحس بالملل الشديد...فالكل قد كانوا خارج القصر ما عدى جدتها لذلك فضلت الجلوس لحراستها و اتصلت لتقنع خالتها أنها تعمل في دوام ثاني ؟؟و أنها ستعطيها أجر تلك الزيادة من العمل حتى وافقت ...

اتخذت التجوال في أروقة القصر عادة لها...مشت إلى أن وصلت لتقف أمام ذلك الباب الخشبي...باب غرفة ذلك اليسَار...لا تعلم لماذا راودها الفضول الشديد لدخول تلك الغرفة...
ترددت لتلتفت و تهم بالإبتعاد و لكن سرعان ما توقفت مرة أخرى و نظرت للباب للمرة الثانية...عزمت أمرها أخيراً و فتحت باب الغرفة...

أنارت الإضاءة التي كانت في طرف الباب...دخلت لتجد أمامها تلك الحوائط المغطاة بالسواد الكامل و تتخللها خطوط رمادية رفيعة...و ذلك الأثاث حالك السواد...الغرفة بأكملها مخيفة...و تدل على شخصية مالكها...
اقتربت أكثر لتذهل من حجم الغرفة الكبير...يتوسطها سرير كبير وفي ذلك الطرف يوجد كرسيان مطرزان بخيوط رمادية اللون...و في الطرف الآخر مكتب فخم ....و هنالك ممر صغير يبدو أنه يدخل للحمام...

تجولت في أنحاء الغرفة...ليس فيها الكثير ...توجد على المكتبة أرفف عديدة من الكتب..تأملتها واحداً تلو الآخر...ثم جذبتها تلك اللوحة المعلقة على ذلك الحائط...لوحة تتخللها تلك الخيوط الحمراء المنبعثة من نقطة واحدة ...و معها تتقاطع خيوط أخرى بيضاء اللون...و أخرى سوداء...و مع أن اللوحة بسيطة جدا و لكنها جذبتها جدا فهي تهوى الرسم...

كانت متأكدة من أن المنزل خال من الناس و أن يسّار لن يأتي فهو مسافر خارج البلاد...نظرت إلى اللوحة مرة أخرى...رفعت قدميها عن الأرض لتقف على أطراف أصابعها حتى تصل لمستوى اللوحة...تناولت اللوحة ببطء و سحبتها من ذلك المسمار الذي كانت معلقة عليه...
و لكن فوجئت بذلك الباب الخشبي الذي يقع خلف هذه اللوحة تماماً...استغربت...لماذا يحتفظ شخص مثله بمكان سري كهذا...راودها فضول أكثر على فتح ذلك الباب الصغير...نظرت ليدها التي كانت ترجف من شدة الخوف...تماسكت و فتحت الخزانة لتفاجأ ب...

ذلك السلاح؟!!!!!

شهقت شهقة قوية واضعة يدها على فمها من شدة صدمتها...سلاح حقيقي!!!...لم تصدق عينيها و لبثت مدة على ذلك الوضع...مدت يدها بخوف شديد لتلمسه...تناولته بيدها...
نعم!!...هو سلاح حقيقي ولم تكن تحلم؟!!... ما زالت ممسكة به و تتأمله...فهي لم يسبق لها أن رأت سلاحاً إلا في المسلسلات و الأفلام و قرأت عنه في الروايات ليس إلا!!...

لماذا يحتفظ بسلاح في مثل هذا المكان؟!...راودها هذا السؤال ...تأملت يديها المرتجفة و الممسكة به...راودتها فكرة جنونية ...تريد فقط تجربة إمساكه بكلتا يديها...أمسكته بيد و وضعت يدها الأخرى عليه ومثلت تلك الوضعية التي يكون بها أبطال الأفلام...

تفاجأت بذلك الصوت القوي و الذي جعلها تفقد كل توازنها...\ماذا تفعليييييييييين؟!!!

و لم تحس بنفسها إلا وقد ضغطت على الزناد بيدها و خرجت تلك الطلقة لتستقر بالقرب من يد ذلك الغريب الواقف أمامها...
أصابته!!!...نعم قد أصابته!!!...رمت السلاح بسرعة و شهقت بقوة و هي تصرخ...لم تقو على الحركة و تسمرت في مكانها و هي تنظر له.....صرخت بكل قوتها...

أمسك مكان الإصابة بيده و اقترب منها بسرعة ليضع يده على فمها ليسكتها و من شدة قبضته رجعت للوراء لتلتصق بالحائط...وقف أمامها و لم يفصل بينهما شيئاً...و هو يقول...\شششش....
و لم يجد منها أي رد إلا وقد أحس بجسدها وهو يتهاوى أمامه ليعلن سقوطه على الأرض...أمسكها بسرعة وحملها ليضعها على السرير...لم يستطع إستيعاب ما حدث...تلك الفتاة الفاقدة للوعي أمامه...و يده التي تنزف...!!!

قطع طرف قميصه بكل قوته ليبرز ذلك الجرح السطحي....تناول ذلك الطرف و ربط به مكان الجرح ليوقف النزيف..و الآن يمكنه أن يفكر في هذه المصيبة التي أمامه...

كانت من دون غطاء رأسها..و غطت ملامحها تلك الخصلات من شعرها...تزاحمت في مخيلته الكثير و الكثير من الأسئلة...
أهذه ابنة عمه المزعومة؟!
حتماً هذه هي؟!
ماذا تفعل داخل غرفته؟!
و كيف وصلت لمكان المسدس؟!
وماذا كانت تفعل به؟!

نظر إلى ذلك السلاح الملقي على الأرض...تناوله بيده خبأه تحت السرير إلى أن يستطيع حل هذه المصيبة القابعة أمامه...حمد الله كثيراً أن السلاح كان به كاتم صوت و إلا لحدث ما لم يكن في الحسبان...

ماذا يفعل بها؟!!..لا يستطيع حملها إلى غرفتها...ولو رآه أي شخص فلن تكون النتيجة محمودة...ولو أيقظها ستصرخ مرة أخرى...حملها بين يديه و هو على أمل ألا يقابل مرضية في وجهه...مع أن يده كانت تؤلمه و لكن هذا هو الحل الوحيد...
أخرجها ليدخلها في غرفة الضيوف و أرقدها على السرير...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 15-11-12, 01:34 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

[SIZE="4"]

لطيفة...
إذا سألت الجنة ♥ فلا تقل : اللهم اسألك الجنة
لأن هناك من يدخل الجنه ♥ بعد النار ,,,

ولكن قل :
( اللهم إني أسألك الجنة بغير حساب ، و لا سابق عذاب ) ♥
[
/SIZE]


و في اليوم التالي...

دخلت على جدتها لتجدها تسبح...جلست بالقرب منها...سرحت بفكرها في الحلم الذي راودها البارحة...كانت موقنة بأنه كابوس ليس إلا و ذلك لأنها استيقظت لتجد نفسها في غرفة أخرى...و عندما ذهبت للتأكد من أنها لم تدخل غرفة يسّار وجدتها مغلقة بالمفتاح...إذا ما رأته كله كان محض هلوسات لا غير!!...و لكن من هذا الشخص الذي حلمت به؟!

قطع عليها تفكيرها صوت جدتها و هي تقول..\نورة...ما بكِ؟
نورة \هه...لا جدتي لا يوجد شئ...
الجدة \لماذا وجهك شاحب؟
نورة \لا فقط إرهاق...

دخل عليهم خالد و هو يجر تلك الحقيبة المرافقة له أينما كان...يبدو أنه قد رجع من سفره...قال وهو يبتسم...\السلام عليكم أهل الدار...
ردت كل منهما السلام...ليقترب و يسلم عليهما...قالت له الجدة...\اجلس يا بني لتشرب شاي...
خالد \آآآه...أنا متعب جداً و لا أريد شيئاً غير النوم...و نظر لنورة..\نورة..كيف حالك؟!
نورة \جيدة و الحمد لله...

قطع عليهم تلك الجلسة دخوله بطوله وهيبته التي تطغى على كل المكان...كانت ردات الفعل مختلفة ازاء قدومه...

فواحدة تهللت كل أساريرها لقدوم حفيدها من السفر...و مدت يديها لتحتضنه من شدة شوقها له...
و الآخر ابتسم وهو قد اشتاق لإبن أخيه و صديقه..
أما الأخيرة...فقد احست بالإختناق و هي تذكر ذلك الكابوس...إذا كما تيقنت...من رأته في حلمها كان...يسّار!!

تقدم ليطبع قبلة على جبهة جدته...و تقدم نحو خالد ليسلم عليه بالأحضان...و قال خالد وهو يسلم عليه...\اوووه...أخيراً تكرم علينا السيد يسّار و شرفنا بحضوره...و لكن لم يكمل كلمته إلا و خرجت تلك ال...\آأه...من يسّار نتيجة لضغط خالد ليده وهو يسلم عليه...

شهقت نورة بصوت عال من هول صدمتها...و قالت لها الجدة...\نورة...ما بكِ يا بنتي؟!
لم تجاوبها نورة بشئ بل اكتفت بالخروج مسرعة من المكان...و قال خالد ممازحا ليسّار...\لم تكمل دقيقة منذ دخولك... و ها أنت قد أخفت البنت!!!....
ضحك يسار على ممازحة خالد...و اردف خالد..\لماذا تألمت عندما سلمت عليك؟
يسّار \لا يوجد شئ فقط شد عضلي لا غير...و قال لهما...\يجب أن أجري اتصالاً مهما عن اذنكما...و تركهما وخرج..

أما هي فقد كانت أنفاسها تتعالى ..و صدرها يصعد و يهبط من هول الصدمة..إذا ما رأته لم يكن حلماً!!...لم يكن كابوساّ...بل كان حقيقة...و حقيقة مطلقة!!
قد كانت البارحة في غرفته...و من أطلقت النار عليه كان هو!!...كانت ستقتله؟!...ستودي بحياته؟!!...أطلقت النار..أغمي عليها..
و كان اثبات على يقينها صوته القوي الذي أتاها من الخلف وهو يقول...\نعم لم يكن كابوساّ...و كأنه قد قرأ أفكارها...و أردف...\كنت ستتسببين بمقتلي...!!!

لم تستطع حبك جملة مفيدة لتقولها له...لتدافع عن نفسها...التفتت عليه لتجد ذلك الطول الفارع وهو يرتدي قميصاً أبيضاً أكمامه طويلة و قد وضع كلتا يديه داخل جيوب بنطاله رمادي اللون...سكتت مدة ثم قالت..\أنا كنت...قاطعها ليقول..\ماذا؟!...ها!!..لا أعلم ماهو ردك على وجودك داخل غرفتي و بحثك في أغراضي...
استفزها أسلوبه الإتهامي جداً و قالت و قد تحولت ملامحها للغضب..\أنا لم أكن..سكتت فهي لا تعلم ما ستقوله...لا يوجد أي مبرر منطقي على وجودها في غرفته....قال لها هو بأسلوب مستفز أكثر..\ها...ما هو مبررك؟!
قالت له و بغضب شديد و قد تذكرت شيئاّ..\ م..من الذي قام بنقلي للغرفة الأخرى؟!
ابتسم باسلوب ماكر و قال..\من في اعتقادك؟!...
شهقت و قد احمر كل وجهها لا تعلم أهو غضب..حنق..أم ..خجل !! ...قالت وهي تحاول أن تتجلد بالقوة...\أنت حقيييير...
صرخ فيها بكل قوته...\تسببت في اصابتي و كنت ستودين بحياتي و الآن تطلقين على بالحقير!!!!...ههه...انا المخطئ...كان لابد أن أنادي كل من في القصر لكي يرى فعلتكِ...
\أخبرهم فأنا لست خائفة منك أو من غيرك...وأعطته ظهرها لتتوجه مبتعدة و لكن استوقفها صوته...\توقفي...و أطاعت كلامه ليردف...\ما حدث لن تخبري به جنس بشر...و يا ويلك إن علمت بإخبارك لأي أحد...
تركته و لم تردف أي كلمة و فضلت السكوت...


******************


تأملت تلك الأوراق الغريبة التي بيدها ...يبدو أنها مهمة جداً...و لكنها لا تهمها كثيراً...نظرت أيضا لذلك الشريط المسجل الذي يتوسط الأوراق...ترى مالذي يحتويه هذا الشريط ليضعه في خزنة مأمنة جيدا؟!!..أيضا لم تهتم لأمر الشريط...أدخلتهما حقيبتها...ربما تحتج لهما يوماً ما...و أدخلت بقية الأموال التي قد سرقتها في حقيبتها لتقوم بتحويلها...

قامت من مكانها لتتناول تلك البطاقة الجديدة و الموضوعة على الطاولة...نظرت الى تلك الهوية الجديدة التي بين يديها...بطاقة عمل لها...مكتوب فيها...نسرين حسن خالد....مرشدة سياحية...
هههه...ضحكت جداً على هذه الوظيفة الجديدة التي تمتهمنها...مرشدة سياحية...هههه..مرشدة سياحية!!!...امتهنت كل الوظائف من قبل...سكرتيرة...موظفة في بنك...مندوبة...وغيرها من الوظائف التي لم تسمع عنها في حياتها من قبل...تأملت حالها؟!!...كيف وصلت الى هذه الحالة...كيف؟!!

تأملت الصورة التي على البطاقة...امرأة في الثلاثينيات من عمرها...شعر أصفر..عينان رماديتان اللون...سمراء قليلاً...نظرت لنفسها في المراة..هي نفسها..ابتسمت على حالها...
أمسكت تلك الخصلات من الشعر المستعار...يتخلل ذلك الشعر البني اللون...و تلك العدسات البُنيّة اللون..و كل ما كان يخص شخصيتها الوهمية التي سبقت هذه..وضعتها في صندوق و حملت الصندوق للخارج...
جاءت بتلك العلبة التي تحتوي على ذلك السائل النفاذ الرائحة...سكبت منه على الصندوق...وضعت الصندوق بأكمله في الصالة...أتت بتلك العلبة المليئة بأعواد الكبريت...أخرجت أحدها و أشعلته لتتأمله مدة ثم قذقته على الصندوق وهي تري شخصية بأكملها قد أحرقت...شعرها...عدساتها..بطاقتها..هاتفها...ملاحظاتها..أوراق عملها الزائفة...ملابسها..كل كل شئ...أحرقته ليصبح ماضيا طي النسيان...ولتتقنع بشخصية جديدة...مختلفة كل الاختلاف عن التي سبقتها...

اعتادت ذلك... أن تتقمص شخصية وهمية وتضع مخططاً لتوقع شخصاً معيناً في شباكها...شخصية غنية بالأخص..و رجل كبير السن...له من الثروات مالايستطيع عده....أن يكون معروفاً بلعبه و حبه للنساء...و ان توفرت هذه الشروط في شخص ما ...أصبح فريسة أنوثتها...حتى أوقعته في شباكها...و سرقته ..لتتركه و تحرق كل ما تعلق بهذه الشخصية...و تتقمص شخصية أخرى..و هكذا....

ظلت تراقب النار حتى تحولت تلك الذكريات الى رماد...دخلت غرفتها مرة أخرى...أخذت حقيبة يدها...و تأملت نفسها في المرآة للمرة الأخيرة...كعادتها...أنثى متفجرة الأنوثة..لا يمكن لذكر أن يقاوم سحرها و جاذبيتها...لذاك البنطال الكحلى اللون الضيق عليها...و ذلك القميص أسود اللون و الجكت رمادي اللون...لتعلن عن بدئ مهمتها التالية ...!!


***********


و في نفس اليوم...

في القصر الكبير...

الجدة \لم لم تأت لتناول العشاء مع جدتك..ها؟!
نظر الى الأرض وهو يتحاشى النظر لها في عينيها لكي لا تعلم ما به و قال بابتسامة\ مشغوليات..
قالت معاتبة له...\مشغوليات عن جدتك؟!
يسّار \لا و لكن...
نظرت له في عينيه و قالت...\ولكن ماذا؟!!...
سكتت مدة ثم أخذت نفسا وقالت بابتسامة...\يسَار...يا بني ...أنا لا أعلم متى سيأخذ الله أجلى...و..قاطعها و قال بقلق..\جدتي؟!!! وضعت يدها على فمه لتسكته و قالت...
\يسًار اسمعني يا بني..أنا لست خائفة من الموت...و لكنني خائفة أن يأخذ الله روحي قبل أن أراك فرحا مع من تسعدك...كشر ملامحه حالما فهم قصدها من الكلام...وقال بغضب\ هذا الموضوع منته مسبقا...و لن أناقشه مرة أخرى...
قالت هي...\ولكن أنا سأناقشه مرة و اثنين و ثلاث و لن أملّ...يسَار..أنا أعطيتك فرصة و قلتَ أنك ستختارها..و لكن يبدو أنه لن ينفع معك الا الغصب...
نظر لها بتعجب...\غصب؟!!...جدتي أنا لست صغيرا و حر في حياتي...
الجدة \لا و لكنك تتصرف كالصغار...و أنا قد وجدت لك من تتزوجها...و..
قاطعها قائلاً و هو ينظر لساعته كالعادة...\أنا الآن لدي مشغوليات و لابد أن....قاطعته قائلة و هي تضحك...
\يسار يا بني...ألم تمل من هذه الاسطوانة المتكررة...كلما أردت أن تهرب مني نظرت لساعة يدك و هممت بالخروج...أتعتقد أني ناقصة عقل؟!!
نظر لها و انفجر من الضحك و قال و هو يقبل رأسها...\حاشا و كلا...أنت العقل بأم عينه...
قالت...\سأعطيك فرصة لتفكر و بعدها سأتصرف أنا من نفسي..و لن أتركك تهدر حياتك...
يسّار \حسنا ..و قال ...\ولكن أنا لم أجد من تستحقني بعد....
الجدة \نعممم...البنات أصبحن أكثر من ذرات التراب و تقول أنك لم تجد من تستحقك؟!!
يسّار \ههههه...نعم...
الجدة \و نورة؟!!
يسّار \نعممممم...من؟!!
الجدة \نورة ابنة عمك...
قال وهو يقوم من مكانه ليهم بالخروج..\أنا لابد أن أذهب...قاطعته و هي تمسك يده لتجلسه بالقوة...و قالت...\يسّار ما بها ابنة عمك؟
يسّار \جدتي...ما بها؟!!!...بها أنني لم ألبث أن أتيت منذ دقائق و ها أنتِ تحدثينني عن الزواج !!...بها أنها لم تلبث شهرا منذ ظهورها و ها أنت تريدين تزويجها لي !!...بها أنني لا أعرفها...بها أنني لا أريدها...و لا أريد الزواج بحد ذاته....!!
الجدة \يسّار...أنا لا أستطيع الجلوس و مشاهدتك تهدر شبابك بهذه الصورة....
\ و ما به شبابي...ليست لدي أي مشكلة...
الجدة \يا بني...قاطعها ليقول وهو يحاول مسك أعصابه...\هذا الموضوع منته منذ البداية..لا نورة و لا غيرها و خرج ليتركها و هي تدعو الله أن يهديه...


******************


كانت نورة تهم بدخول غرفة جدتها و لكن...
توقفت عندما سمعت تلك الكلمات...تجمدت عن الحركة...لم تستطع استيعاب الكلمات جيداً...و بعدها بقليل أحست بوقع خطواته وهو يقترب...فأسرعت و اختبأت حتى لا يراها...


*****************


كان يقرأ في ذلك الكتاب كعادته اليومية...أغلقه و أنزل نظارته ليتأمل رجاء و هي تدخل الملابس في الخزانة...قال بعد مدة ليست بطويلة...\وجدتها ذلك اليوم في الطابق العلوي...
نظرت له رجاء في استغراب شديد و لم تعلم عن ماذا يتحدث و قالت..\ماذا؟!
قال عبدالرحمن بهدوءه المعتاد...\نورة...وجدتها في الغرفة العلوية...توقفت...تركت ما كانت تفعله و انتبهت مع ما قاله بكل حواسها فمما يبدو أن ما قاله قد استرعى كامل اهتمامها...
اقتربت لتجلس على السرير بالقرب منه و قالت باهتمام...\ماذا؟!!
عبدالرحمن\كما سمعتِ...انا حاولت تضليلها و أخبرتها بأنها غرفة أبي...
\و هل صدقتك؟
\نعم..و لكني خائف من المستقبل..إلى متى سيظل هذا سراً...أحس أنه مع قدومها ستنكشف كل الأمور...
وضعت يدها لتمسك يده و تقول..\لا...لن ينكشف أي شئ..و كل ما حدث سيكون ماضياُ ليس إلا...لا يا عبدالرحمن...لا يمكن...يجب ألا يعلم يسار أبداٌ !!!
سكتت مدة ثم أردفت بغضب...\سبق و أن حذرتك بألا تحضرها إلى القصر...و أنت لم تستمع لكلامي...
قال لها بصرامة...\رجاء؟!!!...هذا لا يهم...و لكن ما أرجوه هو أن يظل الماضي ماضياً دون الإضطرار لفتحه مرة أخرى...
قالت رجاء...\أتمنى ذلك...و سرح كل منهما لتعود لهما تلك الصور من الماضي...الماضي الذي أحكم عليه كل من علمه في القصر بالنسيان و محوه و كأنه لم يحدث...!!!


****************


في بضعة أيام فقط حدث ما لا يمكن لعقلي استيعابه...كنت سأوشك على قتله...نعم كنت سأقتله لو أن تلك الطلقة غيرت مسارها قليلاً لكان الآن في عداد الموتى و لكنت قابعة الآن داخل زنزانة بأربع حيطان مجردة من الحياة!!!
ماذا حدث...نعم قد كانت الصدمة قوية على جدا...فقدت الوعي...و لكن ذلك لا يعطيه الحق لحملي للغرفة الأخرى؟!!...حقير!!..لماذا...
لماذا يحتفظ بسلاح في غرفته؟!
لماذا يحتفظ به في ذلك المكان المختبئ؟!
لماذا لا يريد اخبار أي أحد بما حدث؟!
كنت سأعتذر له ..و لكن أسلوبه كان استفزازيا جداً ...و لم أستطع كبت غضبي...و الصدمة الثانية...زواج!!!
نعم لقد سمعت كلمة زواج!!...تريد جدتي أن تزوجني من ذلك اليسَار؟!...لا..لا يمكن...لا أستطيع...فأنا لا أستطيع الزواج من أي شخص كان...
أنا لست مثل بقية الفتيات...أنا لم و لن أستطيع أن أعيش حياة اعتيادية كبقية البشر...فالماضي قد حكم على بالإعدام...لا مستقبل لي...لقد حفظت هذه الحقيقة عن ظهر قلب...
و الحمد لله أن الرفض قد كان منه منذ البداية...مع أن ما حدث كان هو الحل لي...و لكن جرحتني كلماته جداً...فكأي فتاة جرحتني سماع وقع كلماته برفضه التام لي...و لكن...ههه...أنا ليست لي حقوق...يجب أن أحمد الله على ما أنا به الآن...
أتمنى أن تقفل الجدة هذا الموضوع و ألا تعيده ...و إلا سأضطر للإختفاء من هذا المكان...
خائفة...قد أصبحت خائفة من ذلك المستقبل المخيف...في يوم واحد يمكن حدوث الكثير و الكثير من الأحداث الغريبة و التي لا يمكنني احتمالها...
كل ما يمكنني قوله لأطمئن نفسي... أنه حتما...

لغد طيات أخرى...






لا تَحسُبي عُمري بما قد عشتُهُ
أو بالذي في الغدِّ قد أحياهْ
للعاشقينَ حياتُهم ، أعمارُهم
فبكلِّ ثانِيَةٍ تَمُرُّ حياةْ
أنا كلما منكِ اقتربتُ أصابني
وَجَعٌ جميلٌ كيفَ لي أنساهْ
أنا كلما بَرَقَ الحنينُ بداخلي
أزوِي وحيدًا أرصدُ المرآةْ
يا هل تُرى هو ذا أنا أم أنني
بالعشقِ صِرتُ سِواهْ
مُتصوِّفًا في العشقِ جئتُكِ مُفعمًا
بالشوقِ أصرخُ داخلي : اللهْ
عجزي عنِ الكلماتِ ليسَ ترفُّعًا
لكنَّهُ عجزٌ يُفسِّرُ هولَ ما ألقاهْ
نِزار قبّاني..






لمحات من القادم...


(عندما رأت أنهم اقتربوا من المنزل...سحبت نفساً قوياً وقالت برقة مدروسة...و الابتسامة على وجهها...\سأطلب الطلاق من خالد...!!!!)

( تركتها جثة هامدة و قالت لها و هي تهم بالخروج من الغرفة...\من اليوم فصاعداً ليس لديكِ عمل لتذهبي له و سأقوم بحبسك في هذه الغرفة فقط...و لن تخرجي لأي مكان ..هل فهمتِ؟!)

(أما هو سكت مدة ثم قال...\نعم سأتزوجها...و سيكون الزواج قريباً...!!!)

(أنقذها!!...نعم لقد أنقذها فلولاه لا تعلم ما كان سيحدث لها؟!..بدأت تحس بإحساس غريب تجاهه..إحساساً لم يسبق لها أن شعرت به من قبل...أحساساً أكثر نضجاً...ألا وهو...الحب؟!!)




هنا أقف على أمل أن تشاركوني آراءكم في الفصل...

ما سر تلك الغرفة...و ما الذي يخفيه عبدالرحمن عن يسّار ؟

ماذا سيفعل يسّار في أمر جدته له؟

ماذا ستفعل نورة؟!

و ماذا ستحمل الأيام لنادية من مفاجآت؟


 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 12:53 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية