لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-02-13, 03:12 PM   المشاركة رقم: 156
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2012
العضوية: 246855
المشاركات: 342
الجنس أنثى
معدل التقييم: ماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جداماهيناز عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 633

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ماهيناز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

تسلمى يا رووووحى والله الروايه رائعه ماشاء الله عليكى عجبتنى جدا وعجبنى شخصياتك وقصتك وسلاطاتك وبابا غنوجك هههههههههه اتمنى انك تكملى الرواية اجلا غير عاجلا يارب لانى بجد متشوقة موووت للباقى ويارب تكون النهاية سعيده كفايه علينا كأبة ههههههههههه يسلمو يا احلى روووح اتوقع ان الكئيب جاسر بيخطف نوره واتوقع كمان ان يسار يكون لى علاقه بالجراح يعنى يكون والده من علاقه غير شرعيه وبسببها امة دخلت المصحة احتمال ربنا يستر من القلدم يسلمو مره تانيه وبليييز متطوليش علينا وشكرا لكى

 
 

 

عرض البوم صور ماهيناز  
قديم 13-02-13, 06:30 PM   المشاركة رقم: 157
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

السلام عليكم يا أجمل قراء...
بإذن الواحد الأحد اليوم بيكون فيه بينا لقاء على الساعة 10...
و إذا قدرت أنزله أبدر من كذا بنزله...

*****كونوا بالقرب و ترقبووا لقاءنا****

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 13-02-13, 09:38 PM   المشاركة رقم: 158
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

بسم الله الرحمن الرحيم...


اولاً أشكركم كلكم...على وقفتكم معاي..و الله ما تتصورون كيف أثرت فيني مشاركاتكم...!!..ربي يخليكم لي و ما يحرمني منكم..

ثانياً...أشكر كل من شاركني برأي أو كلمة أو تعليق أو نقد...

و أشكر كل من يتابعني بصمت...

و جزيل الشكر للي كانت اول مشاركة لهم في المنتدى فروايتي أو سجلوا فيه عشانها...



الطية طوييييييلة..فيااا رب تشبعكم عن الأيام اللي فاتت...


و قبل كل شئ...يا ريت كل شخص فيكم يدعي لأخواننا فسوريا و فلسطين و كل بلد مسلم مظلوم..ربي يفرج همهم...



الطية السادسة و العشرون...

حقل ألغام...!!



هنا أقف...أتأمل ذلك الحقل و أنا في خوف من الوغول فيه...
و لكن..!!
لا بد من الوغول فيه لكي أعبر للجهة الأخرى...
و ها أنا أعبر..!!..
و لكني لم أكن أعلم أن كل قنبلة ستنفجر لتتلوها الأخرى...
و هكذا ستصبح حياتي منذ اليوم...
كحقل ألغامٍ...!!








وما كنت ممن يدخل العشق قلبه........... و لكن من يبصر جفونك يعشق .

أغرك مني أن حبك قاتلي........... و أنك مهما تأمري القلب يفعل .

يهواك ما عشت القلب فإن أمت ........... يتبع صداي صداك في الأقبر .

أنت النعيم لقلبي و العذاب له ........... فما أمرّك في قلبي و أحلاك .

و ما عجبي موت المحبين في الهوى ........... و لكن بقاء العاشقين عجيب .

لقد دب الهوى لك في فؤادي........... دبيب دم الحياة إلى عروقي .

للمتنبي..!!





في بقعة أخرى...

لبنان...
بيروت...


له أكثر من ثلاثة أيام يبحث عنها...و كلما حاول الإتصال بها وجد هاتفها مغلقاً...و بعد جهد تحصل على عنوانها...و ها هو الآن يقف أمام باب شقتها وهو في شدة غضبه...ثائر كالبركان...يحس بأنه سيحرق الشقة باكملها من شدة غضبه من هذه النادية...طرق على الباب مرتين...و عندما مد يده ليطرقه للمرة الثالثة إذا بالباب يفتح لتبدو له تلك واقفة عنده...
لم يتمالك نفسه و امسك يدها بقوة ليصرخ فيها...\ممكن أفهمممم...شنو اللي سوييتيييه؟!!
نفضت يدها منه بقوة لتقول..\انت اللي وش فيك؟!

دخل الشقة ليصرخ بكل قوته..\ممكن أفهممم انتي رحتي على سويسرا عشان تسوين شنووو؟!!
استغربت و بشدة من سؤاله...فهي اعتقدت أنه غاضب لأنها قد تركت الفندق و اختفت دون أن تخبره و لكن مما يبدو أنه غاضب من شئ آخر...قالت بإستغراب..\شنو قصدك...
قال و غضب الدنيا كلها يعميه..\أعتقد انك فاااهمة قصدي زيييين...اعترفييييي...منو اللي سافرتيي عشااان تقابليينه في سويسرا؟!!!

انتفضت..

شهقت..

أيتهمها بالخيانة!!...

أيتهمها في شرفها!!...

نعم هي تتمتع بماض غير مشرف و لكن بعد زواجها منه تقسم أنها لم تفكر حتى في خيانته..و كلماته!!...كلماته تعني أنه قد كان يراقبها..!!!
توقفت عن الحركة و الآن فقط قد استوعبت مقصده...قالت و قد امتلأت عيناها بالدموع...\انت من صجك...؟!!
سياف \و تعتقدين اني قاعد أمزح معاااك؟!!...مييين اللي سافرتي عشان تقابلينه..قووولي...و أمسك يدها ليضغط عليها بشدة آلمتها..
أبعدت يدها عنه بشدة لتقول..\بعدددد عنيييي...تدريي انك حقيييير و تفكيييرك قذررررر!!!
أوقف سيل كلماتها ذلك الألم الذي قد طبعه بقوة على خدها لتسقط على الأرض....
قال و الشرر يتطاير من عينيه...\أبي تفسيييير واااحد!!!...ليش سافرتي على سويسرا و مين اللي قابلتيه..
قامت بعد جهد لتحاول الثبات أمامه...وضعت عينيها صوب عينيه و قالت بقوة...\ولو ما فسرت؟!!..وش بتسوي يعني؟!!
ألا تعلم عن ماذا تلعب معه؟!..ألا تعمل حجم غضبه الآن؟!..ألا تعلم أنها تصب بنزيناً على نيران صدره لتشتعل أكثر؟!..
سياف \ناااادية؟!!..قولي و خلصيني؟!!
نظرت له بضيق شديد و قد وصلت حدها من هذا الرجل القاتل الذي قد ارتبطت به...\ليش هم الناس اللي وكلتهم عشان يراقبوني ما خبروك أنا من قابلت؟!!
اقترب منها ليمسك ذراعها بقوة كانت ستفتتها لأشلاء...\ناااادية؟!!..قووولي...
نفضت يدها التي احمرت إثر مسكته لها...نظرت له بغضب عارم و هي تقول...\بقولك وش رحت أسوي في سويسرا بس بالأول بسألك سؤال و تجاوبني عليه؟!
سياف وقد وصل حده منها...\تراني ماني قاعد ألعب معاك عشان تتشرطين فيني...
نادية بجمود \انت ليش تزوجتني؟!
سياف بإستنكار...\كل هذا تهرب من سؤالي اللي الظاهر ما تبين تجاوبين عليه!!!
ابتعدت عنه لتذهب عند ذلك الدرج و تخرج ذلك الشئ منه و هو لا يفهم ماذا تريد فعله...اقتربت منه لترمي ذلك الشئ على الطاولة التي أمامه و تردف بقوة كانت و ما زالت هي نادية وحدها من تتصف بها...
نادية \هذا اللي لفيت و دورت و تزوجتني عشانه؟!!!
انتبهت لملامحه التي تبدلت تماماً و حاجبيه اللذان انعقدا في استغراب شديد ...قال لها و قد بدأ غضبه في التزايد...\شنو هذا؟!
ابتعدت عنه لتقف عند تلك النافذة المفتوحة و تتأمل المارة في شوارع بيروت و الهواء الطلق يتلاعب بخصل شعرها اللامعة...ربما فعلت ذلك لكي لا تواجهه..لكي لا تنظر في عينيه...لأنها موقنة أنها ستضعف أمامه و هذا آخر شئ تتمناه في هذه اللحظة...قالت بثقة و قوة يعلم أنه لم يجدها في أنثى قبلها..و لن يجدها في أنثى بعدها!!
نادية \أنا و انت ندرى وش فهالسي دي زين!!...وضعت يدها البالغة النعومة على نحرها...سكتت مدة و هي تردف...\تدري أنا رحت سويسرا في عمل و محض العمل و مافيه شي من الأفكار القذرة اللي فبالك...بس ممكن تقول ان الشخص اللي قابلته هو اللي قالي على كل شي...و أدرى ان من كلامي أكيد عرفته...هو كمال!!!...مادري وش كانت نيته أو قصده بالهكلام اللي قاله لي بس هو قالي كل شي...تدري اني رجعت على بيروت و أنا أدري بكل شي..و بكل مخططاتك و أدري ليش تزوجتني و ليش كل الهتمثيليات اللي سويتها على...تدري انه كان كل مخططي اني أنتقم منك و أسلم السي دي للشرطة؟!!...بس تراجعت...تراجعت لأني اكتشفت انك حتى ما تستاهل اني أضيع فيك كل هالتفكير...!!!
سكتت مدة و هي تزفر بقوة...لتكمل...\
ما رح أكذب عليك و أقولك اني ما كان لي أخطاء من قبل..و اني ما حصل استغليت شخص من قبل بس...بس كل اللي استغليتهم كانوا أشخاص يستحقون اللي سووه..و أكثر بعد...و عمري ما ظنيت ان السحر بينقلب على الساحر!!!...
التفتت عليه و هي تبتلع غصة ببطء...\بس أبي أسألك سؤال؟!...سكتت مدة لتردف و هي تقترب...\ليش لفيت كل هاللفة عشان توصل للسي دي؟!...ليش تكلفت عناء انك تتزوج فوحدة ما تقدر تثق فيها و تشك فيها و ترسل وراها ناس يراقبونها وين ما راحت...ليه تكلفت كل هالعناء و كل هالمشقة فشي كان ممكن تحصل عليه بطريق أسهل من كذا بألف مرة...كان ممكن تهددني..تعذبني...تسوي أي شي و بتوصل للسيدي و خصوصاً ما ظنيت هالإشياء صعبة عليك و انك لك سوابق...قتل..!!!
هو..توقف..تجمد...متى حدثت كل هذه التطورات..كل هذا يحدث في سفرتها؟!..آآآه... كمال السافل!!!...لم يستطع أن يجب على تساؤلها...و كيف له أن يجيبها و هو نفسه لا يعلم الإجابة لهكذا تساؤل؟!!...أحس أنه هو الخاسر في هذا النقاش و لابد له أن يقلب الطاولة عليها...\ما تسوين درامات يا هانم...إي أنا استغليتك عشان أصل لشي و عندي ماضي مخبيه عليك..بس ماني بروحي اللي كذا..انتي برضو كذبتي على بكل الطرق..و لك سوابق من قبل مو ممكن رجال يتحملها...!!
ابتسمت بألم يعتصر روحها المتمسكة بالقوة حد الموت...اقتربت منه..\سياف...الحين كل شي بان ووضح وضوح الشمس...تدري؟!...الغريب في الموضوع إن كل واحد فينا كان من البداية حاس ان الثاني غامض بصورة كبيرة و كل واحد فينا يحس ان الي قدامه عبارة عن منحوتة صعب حلها و كنا نتجاهل هالحقيقة..قالت و هي تشير بيديها..\و هذا كل شي بان و وضح...و كل واحد فينا عرف الثاني على حقيقته...فليش نتعب روحنا...و بقولك الحين.
طلقني يا ولد الكاسر و كل واحد يروح فسبيل حاله...!!
و ها هي تسكب وقوداً بحجم الأنهار و المحيطات على نيران صدره بطلبها و دون أدنى شعور منه بسبب تلك الطعنة التي قد سرت في صدره إثر طلبها...\انتى تعتقديييين اني بهالسهولة بطلقك؟!!
قالت و هي ترفع حاجبها في قوة..\وش تبي فيني؟!!...تزوجتني عشان تحصل على شي معين و هذاني جبتلك هالشي فمكااانك..وش تبي فيني؟!!
(وش أبي فيك؟!))...أكثر سؤال معقد مر عليه في حياته بأكملها؟!..
سياف بإصرار...\طلاق..إحلمي فييييه!!..
قالت بنفس إصراره...\سياف؟!...تراك لسة ما شفت مني الوجه الثاني؟!...بتطلقني..و بتفكني في سبيل حالي و انت بتروح في سبيل حالك و كل حي يروح في طريقه...أصلاً وش تبي فيني؟!...ها؟!!..ووش الحياة اللي تتوقعها بينا؟!...بين..
سارقة...
و...
قاتل...
حياة بتقوم على الشك...على الكره...على الإحساس بالإستغلال و الإستغفال؟!...تراك صعبتها يا سياف...!!!
هذاني بطلبها منك للمرة الثانية و بالذوق...\طلقني...
سياف \و هذاني بقولك يا نادية لساتك ما شفتي وجهي الثاني...و إذا كنتي إنتي عنيدة..فربك خلق اللي أعند منك بألف مرة...و هذاني بعيدها لك للمرة الثانية...طلاق..إحلمي فييييه يا بنت رياض...
قالت و قد وصلت حدها في الحفاظ على هدوئها...\سياااف...اطلع برا..مابيك هنا...اطلع برااا...
سياف \طالع الحين..بس من حياتك...فروحي نامي و احلمي فيها...!!!
و خرج بعد أن رمى عليها هذه الكلمات المؤلمة حد الموت...ليغلق باب الشقة في عنف شديد...و لتقع هي على الأرض معلنة سقوط كل حصونها ألماً...و هي تبكي و تشهق بحرقة على كل ما حدث و يحدث و ما سيحدث مستقبلاً لها...
\يممممممممة...يممممة..ويييينك يمممة تشوفين وش صااار فبنتك من بعدك!!!...وش يبي فيني؟!..هذاني عطيته كل اللي يبيه..وش يبي بعد؟!!


********************


في اليوم التالي...

في تلك الشقة...

دخل الغرفة ليجدها ترتدي في تلك العباءة...قال لها بنبرة هادئة..\على وين؟!
استغربت و بشدة من سؤاله...قالت و بتعجب..\على جامعتي...!!
قال لها بنفس البرود وهو يجلس على تلك الأريكة في الغرفة و يتناول تلك الصحيفة بين يديه....\و مين اللي أذن لك؟!
توقفت و هي مازالت ممسكة عبائتها في يدها...\كيف يعني مين اللي أذنلي؟!..
لم يرد عليها لتردف..\خالد أنا من مدة بديت الدراسة وش تغير اليوم؟!!
بنفس بروده وهو يقلب صفحات تلك الجريدة...\تغير انك مريضة و حامل و مافيه داعي للدراسة فهالوقت...
بسرعة لحظية اندفعت الدموع لعينيها و هي تنظر له...\و أنا الحين صرت مريضة..المرض عندي من شهور...و ما تغير شي..!!
آلمته...و هي تذكره بتلك الحقيقة التي قد أخفتها عليه...قال وهو مازال يتجاهل النظر إليها...\هذا قرار منتهي و مافيه نقاش...
قالت و هي تضغط بقوة على تلك العبائة التي في يدها...\هذا كلامك؟!.و ليش تتخذ قرار بدون ما تاخذ رايي حتى..أنا المريضة و أنا اللي حامل...
أنزل الصحيفة و كأنها وصلت لنقطة قد كان يريد الوصول لها منذ مدة..ابتسم بإستهزاء...\أيوااا ترى ماني بروحي اللي اتخذ قرارات من راسي بدون علم الثاني...و ترا هالحمل مثل ماهو يخصك يخصني..و هالطفل مثل ماهو يهمك يهمني...
جرحت..و بشدة من كلماته..فها هو يؤكد لها أن كل ما يهمه في الموضوع هو إبنه لا غير..و هي ليست لها أدنى مكانة من اهتمامه و تفكيره...فيجب أن لا تتعلق بآمال واهية على أنه يهتم بها و يخاف عليها...

قالت و قد أصبحت الرؤيا عاتمة أمامها من كثرة الدموع المتراكمة على بؤرة عينيها...

\ترى من الأول قول ان كل اللي بيهمك هو الطفل لا غير!!...و ما بيهمك حامل الطفل!!...و عشان أطمن حضرتك ترا احساسي بيقول ان هالطفل بيشوف الدنيا...بس اللي احتمال كبير ما يشوفها هو..
أنا...!!!
عشان ترتاح يا خالد...!!

رمت كلماتها اللاذعة عليه و خرجت من الغرفة و هي تحس بانها ستشقط مغشياً عليها...أما هو...فاعتصر الصحيفة بقوة بين يديه و هو يحس بألم شديد..ألم.!!!..ياااه!!...فالألم أقل من ذلك الإحساس بكثير...فهي ألقت عليه كلمة لا تعلم أثرها في قلبه...كيف تتنبأ بأنها من سيموت!!...كيف تفعل ذلك بروحه التي قد أصبحت معلقة ببرائتها اللامتناهية و خدها المحمر حد الألم...كيف تلقي عليه كتلك كلمات و دون أن تبالي؟!!...ألا تعلم أنها بكلماتها و كأنها قد غرست سلكاً شائكاً في صدره و أخرجته لتدخله مرة أخرى...

في المرة الأولى باتهامها له بأن كل ما يهمه هو الطفل فقط...وهو أيضاً في البداية كان يعتقد أن كل ما يهمه هو طفله و لكنه لاحظ أن قلقه عليها أكبر و أشد...
و قد طعنته في المرة الثانية بذلك التنبؤ المشؤوم...لا..ليس مشؤوماً فقط...بل مووجع حد تمزق الروح!!!
أما هي فخرجت لتدخل المطبخ و تتكئ على المنضدة...لتتأمل تلك الدمعة التي تهاوت من عينيها لتحط رحالها عند تلك البقعة من المنضدة و كما هو حالها ...دائماً ما تأتي للمطبخ لتخرج حسرتها و ألمها عند هذا المكان بالضبط و كأن هذه البقعة أصبحت كالبحر الميت من شدة الملح المتساقط من دموعها عليها...

أخرجت تنهيدة من صدرها و هي تتذكر كلماته...تأملت من تلك الحقيقة...حقيقة أنها ولو للحظة قد تحلت ببصيص امل أنه يكترث لأمرها هي كزوجة و يخاف عليها...و لكنه أكد لها أن ما تفكر به محض أحلام ليس إلا..فكل ما يهمه هو إبنه...

و لا غير...!!


************************


في القصر..

تأملت تلك الحقائب الموضوعة فوق السرير...حقائب السفر..و هاهي ستترك أهلها و سترجع لتعيش في الوحدة مع طفلتاها الصغيرتان...لكم تتمنى ألا تتركهم ...و لكنها لن تترك البلد التي قد عاشت فيها معه...و كيف لها أن تنسى...!!
توجهت نحو الخزانة لتخرج تلك الملابس حتى تطبقها...تفاجأت بذلك الفستان المعلق في الخزانة...رمت تلك الفساتين على الأرض و أخرجته لتتأمله لوهلة...لم تستطع مقاومة الإحساس..نعم لم تستطع...تريد تجربته لعل ذكريات تلك اللحظة تعود لها...لم تتردد و ارتدت الفستان لتقف أمام المرآة...!!!
مررت يديها على جسدها بخفة و هي تتحسس تلك اللآلئ التي تزين كل بقعة فيه...
يتلألأ بصورة تخطف الأنظار...فستان بلون الكريمة...طويل و منفوخ بصورة فخمة في النهاية...
هو...

فستان زفافها...!!


لمحة من الماضي...

طرق الباب للمرة الألف وهو يقول..\صبا...حبيبتي اطلعي و لا تخافين..و الله ما بسوي لك شي...بس انتي اطلعي...
و في الداخل في الحمام...
واقفة تتأمل شكلها في المرآة...تعذرت منه قبل مدة بأنها ستدخل الحمام لتغير فستان زفافها...و لكن منذ دخلته و هي تبكي و تشهق كالطفلة...لها أكثر من ساعة داخل الحمام...و لا تريد أن تخرج وهي تسمع طرقاته للباب...سمعت من وراء الباب..\صبا.. ترى لو ما طلعتي الحين أحلف بربي لأكون كاسر باب الحمام و ما يهمني شي...
قالت بعند طفولي..\ما بتقدر تكسره...

تأملت شكلها ووجهها قد تحول لألوان قوس قزح من شدة خجلها و هي تحججت بأنها لا تريد رؤيته و ذلك لممازحته لها بأنه قد أعجبته إحدى الفتيات اللاتي كن في الصالة...و لكنها تعلم أنه يمزح و لكن أتتها الفرصة في إناء من ذهب و أخذتها حجة لتبتعد عنه..فليست لها قدرة على هذه الليلة...!!
فهد \يا بنت وش فيكي انتي..استخفيتي و لا شي؟!!!...تدرين زين اني كنت أمزح معك و مو أكثر من كذا...بس شكلك لقيتيها حجة عشان تبعدين مني..
قالت بغضب اصطناعي وسط ربكتها..\فهد..أقولك بعد عني...و ربي مابي أشوفك بعد هالكلام اللي قلته...

فهد بنبرة غاضبة...\خلاص اطلعي نتفاهم...
صبا بنبرة طفولية...\لأ..!!
فهد \كذا يا صبا؟!!...و ربي لاني كاسر الباب و ما يهمني شي...واحد..اثنييييييين...ثل...و لكنه سكت عندما فتحت الباب...تأملها و هي ما زالت بفستانها الأبيض و لم تغيره...ابتسم وهو يقول..\و الله ماني قادر أصدق انك خجولة...
لم تجبه و هي تنظر ليديها المتشابكتان ببعضهما...قال لها بإبتسامة...\لي ساعة و أنا أنطرك لين تغيرين ملابسك و انتي ما سويتي أي شي و لساتك قاعدة بفستانك ؟!!...
قالت بخجل شديد..\خلاص بروح أبدلهم ثواني..
أمسكها من يدها ليقول...\لااااااا..ثواني مرة ثانية انتي الظاهر الثواني عندك توقيتها بالمقلوب...تبيني أنطر ساعة ثانية...
قالت و قد تلون وجهها...\فهد..هد يدي...

انتبه ليبعد يده حتى لا يحرجها..ابتسم وهو يقول لها...\مافيه داعي تغيرين ملابسك كذا انتي حلوة و ربي تهبلين..!!
صبا و قد احمر وجهها من الخجل...\فهد أقولك دقايق..
فهد \خلاص لا تسكرين باب الحمام...
تحول وجهها لإشارة مرور من جملته لتقول..\فههددد..
فهد \وش أسوي يعني و انتي هبلتي بعقلي..
صبا \بطلع بسرعة...بس توعدني ما بتسوي لي شي...
ابتسم على طلبها الغريب من زوجة لزوجها ليلة زفافهما..\خلاص ما بسويلك شي...
صبا \فهدد لا تمشينيي..!!
فهد وهو يومئ برأسه بطريقة مضحكة...\خيييير..ماني بذر عشان أمشكي الحين روحي بدلي بسرعة و تعالي...عشان نصلي ركعتين..

دخلت و توجه هو ليجلس على تلك الأريكة و هو ينتظرها بفارغ الصبر ليسمع صوت الباب يفتح و يرفع نظره ليصدم بالشكل الذي أمامه...و هي قد ارتدت جلال صلاتها و منذ أن كانت داخل الحمام...ابتسم عليها ليقول لها...\هههه..يلا تعالي عشان نصلي...
أديا صلاتهما..ووضع يده على رأسها كما هي سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم...و دعا...بعدها ابتعد عنها ليجلس على الأريكة مرة أخرى...نظر لها و هي ما زالت متسمرة في مكانها...ابتسم أكثر على حالها ليقول لها..\صبا..بتتمين و انتي بجلال صلاتك؟!!
صبا \ها...لا كذا أنا كويسة أصلاً أحس اني حرانة!!
فهد \هههههههههه...حرانة؟!...و اللي يحس بالحر يلبس لبس ثقيل...
انتبهت لجملتها الغبية...و قالت لتتدارك جملتها...\لا أقصد اني بردانة...
قال و ابتسامته قد زادت..\خلي عنك هالخرابيط...و الحين لو ما خلعتيه بنفسك بجي و بخلعه لك أنا...

صبا و تحس أنها ستموت من شدة خجلها...\لا..لاا...ما تسويها...
نظر لها نظرة فهمتها..\بالله؟!!
صبا \خلا..خلاص أنا بخلعه بنفسي...خلعته ليسرح فهد في تلك الواقفة أمامه...أهذه هي صبا؟!...زوجته..و حبيبته؟!..تأمل حركة يدها و هي تنزل الفستان و تحاول تغطية جسدها به...قال لها بنبرة همس وهو يشير للمكان الذي بقربه..\تعالي...
و لكنها كانت مطرقة رأسها للأرض و لا تستطيع رفع نظرها له...قال بصوت قد سمعته...\الظاهر انها بتطول هالليلة!!
قام من مكانه ليقف أمامها تماماً و ارتجافها يتزايد بشدة...قالت و هي تشير له بإصبعها و كأنما تحاول أن تكون قوية أمامه...\فهددد!!..تراك وعدتني؟!!
قال لها وهو يرفع حاجباً و ينزل الآخر...\متى؟!!
نظرت له..\فهههددد؟!!...

ابتسم و قال..\إلا بالحق بسألك سؤال و ما لاقيله إجابة!!
انتبهت ملامحها معه دون أن تنتطق بكلمة...ليردف بخبث..\ليش الناس يتزوجون؟!!...اقترب خطوة..\يعني يتزوجون عشان يلعبون كشتينة وبلاي ستيشن مع بعض و لا شنو الموضوع؟!!
احمر وجهها و أحست أن الدم سينفجر منه ليقترب أكثر ليقول..\و بعدين قولي حلفتلك بالله العظيم ولا وعدتك..
تقومي تجي قدامي بهالمنظر و تنتظرين مني اني أوفي بوعدي؟!!...
انتفض قلبها من جملته ليردف و أحست بمغص يعتصر معدتها...ليردف..\و الله لو أصوم شهر و أتصدق مانيب تاركك هالليلة و انتي متكشخة عشاني بهالطريقة...انتي وش شايفتني؟!...حجر قدامك..!!!
قالت بأنوثة مطلقة...\فهددد!!...
لم يستطع منع نفسه ليقترب أكثر دون أن يجعل لها مجالاً و يحيط خصرها بيديه ليضمها له و لكنه يتفاجأ بأنها تبعده بيدها و لكن فجأة استفرغت كل ذلك الطعام الذي قد كان في جوفها فيه بالكامل....
ليصرخ في غضب عارم...\انتي وش فييييك...جنيتييي...و ابتعد عنها و هو يتقدم نحو الحمام...
هي سقطت على الأرض و هي تضع وجهها بين يدها في نحيب عال و هي تتحسر على حالها و لكن من شدة خوفها و خجلها منه استفرغت فيه!!...دخل الحمام و خلع ثوبه ليتناول إحدى تلك التيشيرتات و يرتديها...خرج لتراه يقترب منها و هي تتوقع أنه سيرمي عليها ورقة طلاقها أو يضربها بقوة على فعلتها التي لن يتقبلها أي رجل أياً كان هذا الرجل...انكمشت على حالها أكثر و هي تبكي بحسرة لتراه يقترب منها و يقول في ضيق..\قومي..
كانت خائفة و بشدة منه و لكنه أعاد كلمته و أمسكها من يدها ليساعدها على الوقوف...\قومي..
أطاعته و هي لا تعلم ما الذي سيفعله بها...توجه بها إلى الحمام ليدخلها و يوقفها عند المغسلة...و ليفتح الماء و تستوعب هي ما يريد فعله...\أنا مانيب ببذر..بغسل وجهي بنفسي..
قال لها ..\لو مانك بذر ما كان سويتي هالسواة...الحين غسلي وجهك...غسلت وجهها و لكنها تأملته لم يخرج من الحمام قالت بحرج وسط شهقاتها..\فهد!!..اطلع..
فهد \لاا مانيب طالع..عشان ما تطلعي لين الفجر؟!...و أنا ادري بانك منحرجة...يلا غسليه و اطلعي معاي...

غسلته و خرجت معه لتفاجأ به يتناول تلك المنشفة التي قد كانت معلقة بالحمام و يمسح بها ما أخرجته من جوفها و هي كانت محرجة و بشدة منه...قال لها وهو يحاول أن يلطف الجو...\الحين بكرا ناس الفندق بيلقون بشاكيرهم ريحتها تهبللل...!!...دخل الحمام ليغسل يديه جيدا و عندما خرج وجدها واقفة عند النافذة و تشهق بقوة...اقترب منها ليقول..\أخاف أقرب لك و تسوينها مرة ثانية...
شهقت بقوة أكبر ليقول وهو يتناول ذقنها بيديه و يجعلها تنظر له..\أفا أفا..ليش كل هالبكا؟!و الله لو كنت أدري اني بتزوج لي حنفية موية ما كنت اتدبست هالتدبيسة...
و لكن نحيبها كان يتزايد..\آسفة...و ربي آسفة...ما قصدت..آسفة..أدري انك بتطلقني..أدري...أسكتها و هو يضع يده على فمها...
فهد \صبا؟!..انتي انخبلتي فراسك و لا شنو القصة...وش فيك يا بنت الناس ترا انتي ما قتلتيني و اللي صار شي عادي ممكن يصير لأي شخص...و بعدين قولي تزوجنا و عجزنا و كبرنا و خرفنا و أنا صرت أستفرغ..يعني بتطلقيني..هذا هو الزواج بنحتمل الثاني مهما صار...
صبا \بسس...
فهد \لا بس و لا شي؟!...يعني وش اللي بيسكتك...اني أسويها فيك عشان نتعادل و لا شنو...لم تسكت من نحيبها ليردف وهو يمثل و كأنه سيرجع عليها...\خلاص بسويها...
صبا \فهددد!!...

فهد بممازحة...\يعني ترضيها فيني و ما ترضيها فيك؟!!..بكت أكثر ليحتضنها في صدره و هي تنتحب بقوة على صدره و قد تلطخ ذلك التي شيرت الذي يرتديه بلون كحلها...قال وهو يقبل شعرها...\يعني ما كفاك خربتي ثوبي و الحين تبين تخربين تي شيرتي؟!...أضاف وهو يمازحها بنبرة خبيثة...\الظاهر انك تبيني أقلعهم و أقعد لك كذا..!!
صبا \فههددددد...
قال ليزيد مزاحه..\وش فهد ما فهد...و ربي هذا اليوم بيسجل في التاريخ و بحكيه بعدين بالتفصيل لعيالنا و أحفادنا عشان يشوفون سواة جدتهم...ضحكت بقوة و هي تشد على تيشيرته لتنتحب عليه أكثر وهي تدفن وجهها بين أضلع صدره...

انتبهت لنفسها في المرآة و قد تلطخ كل مكياجها من الدموع التي قد غسلته تماماً...و ها هي تذرف دماً من ألمها...(أحفاد)؟!...و من أين لي بالأحفاد بعدك يا فهد؟!!...يارب كم هي مؤلمة ذكراك..و كم هي مفرحة في نفس الوقت...و إن كان على الأمنيات فلا أريد أحفاداً...لا أريد أية أمنية غير أني أريدك...أريدك أنت ...و أنت فقط!!!

و لكن هل للأمنيات أن تتحقق...!!!


***************************


...\نورة...كوني قوية...لازم تكوني قوية...
نورة \يمة..ليه تقوليلي كذا..ليييه؟!...شنو بيصير...
قالت لها تلك المرأة من بعيد..\خليكي قوية يا بنتي...
و اختفت عن نظرها لتصرخ نورة بكل قوتها...\يمممممة....يممممة...

و استيقظت من ذلك الكابوس المؤلم الذي قد عاود زيارتها للمرة الثانية...استعاذت بالله من الشيطان الرجيم و قامت من مكانها لتدخل الحمام...غسلت وجهها من قطرات العرق المتصببة منه و توضت لتصلي ركعتين...
بعد أن أتمت صلاتها و دعاءها استوعبت أن يسار لم يأت بعد؟!...إنها الثالثة صباحاً!!...هي قد نامت على أساس أنه سيأتي و لكن لا وجود له الآن...نزلت من غرفتها لعلها تجده في الأسفل...دخلت مكتبه و لكن لم تجده...انتبهت لتلك الإنارة التي في المطبخ...

دخلت المطبخ لتشهق عندما وجدته جالساً أمام تلك الطاولة و أمامه عدد من الأوراق...قالت لا إرادياً...\بسم الله الرحمن الرحيم!!
نظر لها و بيده تلك السيجارة...\وش فيك؟!..شفتي شبح؟!
قالت و هي تقترب...\وش قاعد تسوي فهالوقت؟!
نظر للأوراق التي في يده و قال لها...\شوية شغل...
اقتربت عفوياً لتقول..\أساعدك؟!..
رتب تلك الأوراق بسرعة بطريقة لم تنتبه لها..فهو لا يريدها أن تفهم ما هو محتوى هذه الأوراق...قال لها بسرعة..\لا..شكراً..توقفت مدة و هي تحس بالإحراج...تريد أن تجلس معه و لا تريد...قالت له و هي تشبك يديها ببعضهما..\خلاص..بتركك مع شغلك...و تحركت لتعطيه ظهرها و لكنه استوقفها...\ لو تبين تساعديني ممكن كوب قهوة...وهو حقيقة لا يريد كوباً من القهوة و لكنه لم يستطع أن يتركها تذهب..يريدها حوله...
قالت له..\أوكي...

و تحركت لتبدأ بإعداد القهوة و ذلك الآخر يمثل انشغاله بالأوراق التي أمامه مع أن كل ما في باله هي تلك القابعة أمامه...توقف عن الحركة وهو يتأملها..و الآن فقط انتبه لشكلها...استغرب...فهذه هي المرة الأولى التي يراها تسرح شعرها في شكل ضفيرتين...و بصورة مهملة لتتساقط تلك الخصل على وجهها...و هي ترتدي ذلك الفستان الذي يصل إلى ما فوق ركبتيها...
سحب أكبر نفس من تلك الصغيرة التي تتوسط أصابع يده لعلها تمده بالقوة على مقاومة تلك الأنثى القابعة أمامه...

ألا تراعي لرجولته...؟!!!

ألا تكترث أن من تقطن معه تحت سقف واحد هو رجل كامل الرجولة...؟!!

ألا تراعي لضربات قلبه التي تعالت في حضورها...؟!!

قطع حبل أفكاره صوتها..\يساار!!..

يسار ببلاهة...\ها؟!

نورة \هذي القهوة..

نظر لذلك الكوب الذي قد وضعته أمامه..قال لها \شكراً...سكت مدة ثم أردف..\ممكن أعرف شنو اللي مصحيكي فهالوقت؟!
قالت له...ببرائة...\كوابيس..مدري ليه بدت تجيني هالكوابيس من مدة و أنا ماني عارفة وش معناها و...كانت تتحدث و تتحدث وهو في عالم آخر...ألا تبالي لحاجته لها كأنثى؟!!...أدخل تلك السيجارة في ذلك الصحن الفاخر مع البقية ليعفصها بقوة...و أخرج أخرى ليشعلها و لكنه تفاجأ بتلك اليد التي قد اختطفتها من شفتيه بسرعة لتقول...\ما عندك ذوق أبداً...
ابتسم ابتسامة شلَتها تماماً حتى بانت غمازته... ليقول..\و شنو علاقة الذوق بالتدخين..؟!
نورة \هذي اشيا اللي مثلك ما بيفهمونها...
يسار بنفس ابتسامته وهو يرفع إحدى حاجبيه...\بالله!!!...ابتسم بخبث ليقول لها..\لو دريتي بسبب تدخيني ما كنتي رح تخطفيها مني...
قالت بنبرة و هي لم تفهم مقصده...\و ليه ان شاء الله...وش هو هالسبب اللي يخليك تسجر...


يسار \انتي..!!


ارتعشت كل خلية من جسدها و أحست بأنها ستختنق من كلمته...لماذا يقلب كيانها بهذه الصورة بكلمة واحدة منه...أصبحت و كأنها تقف على أرض هشة يمكن أن تتزلزل في ظرف ثانية بحرف واحد يخرج من بين شفتيه...!!...يا الله لماذا لا يمكن أن يتركها في لحظة هدوء دون تلك الأعاصير و الفيضانات و الزلازل التي يهز بها كيانها...يا الله!!..لكم أصبحت ضعيفة في حضرته و تهزها كلمة واحدة منه!!...
وهو انتبه لملامحها التي قد تبدلت تماماً...قال وهو يرفع حاجباً...\تراك الظاهر مو عاملة حساب انك مع رجال...و له احتياجاته!!...تبينا نتعامل مثل الإخوان؟!!...السيجارة تساعدني على كذا!!!
تدافع كل الدم ليحط عند وجنتيها اللتان كانتا ستنفجران من شدة خجلها...قالت و هي تحاول أن تبدو قوية أمامه...\سبب تافه...!!

ابتسم على ردة فعلها ليقول لها..\ترا أمرك غريب!!...اذا كنت قلتلك ما يخصك السبب كنتي زعلتي و الحين أقولك السبب و تزعلين!!!
قالت و قد وصلت حدها من الإحراج...\تدري إنك انسان كريه!!..
قال لها و قد تبدلت ملامحه للجدية...\لا تحاولين تحورين الأمور...و إذا انتي مو فاهمة أو تمثلين دور البلاهة فأنا رح فهمك...قام من مكانه ليقف أمامها تماماً...مد أصابع يده ليمررها على نحرها بخفة...أردف وهو يشدد على نبرته...\أنا رجال...رجاااال...و لي حد في الأحتمال...و انتي تستفزين رجولتي بلبسك و شكلك...فإذا تبينا نكون مثل الأخوان...يا ريت تراعين هالنقطة...!!
حمل أوراقه و تركها تتحلطم على كلماته...لماذا هو قاس لهذه الدرجة...ألم يراعي أنها أنثى..و تحرج من هكذا كلمات يقليها على روحها الهشة ؟!...يبعث الرعشة لروحها بلمساته و بكلماته دون أدنى مبالاة منه!!...


************************


في اليوم التالي....

القصر...

...\يمة طب ليه هالبكا؟!...أنا ماني رايحة للأبد...بروح و بجي...
الجدة \يمة ما كان هذا علم اللي يفرقك من أهلك..خليه يما و الله ماني قادرة على بعدك...
صبا \يمة كيف أخليه و أنا قطعت فيه شوط كبير؟!...كلها كم شهر و بكون مرتزة قداام وجهك...
رجاء..\عمتي لا تبكين و أكيد بتسافرين لها قريب و كلنا كمان..
صبا \ايه يمة خلي عنك هالبكا و ربي ماني قادرة...
سمعوا صوتاً قادماً من الخارج...\يا هل الدار...
قالت له الجدة..\تعال يا قلب جدتك مافيه غريب...
دخل وهو يبتسم..\ههههههه...شنو هالمناحة اللي ساوينها؟!
قالت صبا وهو تمسح دموعها...\هذي المناحة ساوتها جدتك تبي تبكيني معاها..
اقترب من جدته ليقبل رأسها و يمسح لها دموعها بيديه...\أفا يا قلب يسار..ليش هالبكا..و لك وعد على أنا باخذك لعندها..
التفت عي صبا و قال...\وينهم شياطينك الثنتين؟؟...
صبا \فوق مع نورة تلبسهم...

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 13-02-13, 09:51 PM   المشاركة رقم: 159
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 





‎{أهميــــــة الوضــؤ قبـــل النــوم } :-

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:' الأرواح تعرج في منامها إلى

السماء فتؤمر بالسجود عند العرش فمن كان طاهرا سجد عند العرش

ومن ليس بطاهر سجد بعيدا عن العرش ' رواه البخاري.

و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

من بات طاهراً بات في شعاره ملك .

فلم يستيقظ إلا قال الملك .

'اللهم اغفرلعبدك فلان فإنه بات طاهراً'

رواه الطبراني







تركهم و صعد للأعلى ليجد نورة جالسة وسط السرير وهو تسرح شعر شهد و انتبه لتلك الدموع التي في عينيها...ابتسم وهو يشير لملك أن تأتيه...\ملك حبيبة قلب خالك تعالي...
أتته ملك لتجلس في حضنه...و تقول له و حواجبها معقودة بتعجب طفولي..\يتال...شنو فيها نووورة من مدة و هي تبكي و مو راضية تسكت...انت سويت لها شي؟!!
ضحك بقوة على جملة ملك ليقول وهو ينظر لنورة و يشدد من نبرته حتى تسمعه...\لاهي قالت لك اني سويت لها شي؟!
هزت ملك رأسها في نفي شديد...
كانت نورة قد انتهت من تسريح شهد عندما جرت شهد لتأتي و تجلس في حضنه أيضاً...\يتال انت رايح معانا..؟؟
يسار \إيه أنا رايح معاكم..
شهد \طب ليه نوورة ما تروح معانا؟!
يسار \لأن نورة عندها شغل...أنزلهما منه ليقول..\يلا عشان تأخرنا على المطار...لينتبه لتلك التي قد كانت واقفة بعيداً عنهم و تمسح في دموعها حتى لا يراها هو...كان يريد تجاهلها و أن ينزل مع الطفلتان و لكنه لم يستطع...قال لشهد و ملك...\يلا ماما تنتظركم تحت و أنا جاي...
اقترب منها و قد لاحظ ارتجافها عندما وقف أمامها...\كل هالبكي عشان صبا و بناتها؟!
لم ترد عليه و نحيبها كان في تزايد...قال ممازحاً...\يعني لو كنت أنا اللي بسافر هالمدة ما كان فرق معاكي...؟!...عموماً أنا بوصل معاهم لندن و برجع بعد بكرة بالكثير...هذا إذا كنت أفرق معاك...
لم تستطع التوقف عن البكاء...ألا تعلم مدى تأثير دموعها على روحه؟!!... ليستدرك الموضوع...أمسك كفها و قال لها..\يلا عااد...خلينا ننزل لهم عشان تأخرنا...

و في الأسفل...قالت رجاء ليسار..\وينه خالد يودع أخته؟!
يسار..\خالد بيقابلنا في المطار...يبة وينه؟؟!
قالت رجاء..\ودعهم و نام...تدري عنه ما يحب هاللحظات...
قال وهو يشير لصبا و هو يحمل الصغيرتان على يديه...\خلاص خلونا نتوكل...
ودعت صبا نورة و الجدة و رجاء...و لم تودع سماح و ذلك لأنها مشغولة في زواج إحدى صديقاتها و لم تكلف نفسها أصلاً أن تودعها...و الحقيقة أنها قد حققت لصبا مطلبها..فصبا لا تريد لقاءها...


**********************


بعد مرور ثلاثة أيام...

مر أكثر من ثلاثة أيام و هي تتجاهله تماماً...مع أنها لا تتقن التمثيل جيداً و لكن هذه المرة هي قد صمدت...ربما هو الذي أعطاها فرصة و لم يقترب منها هذه الفترة..ربما لأنه هو نفسه يحس بألم في صدره من كل هذه الصدمات التي تتوالى على روحه...ربما أراد هو نفسه الإبتعاد عنها قدر الإمكان...
كان جالساً على السرير و متكلاً ظهره على ظهر السرير و ممداً قدميه للأمام وهو يرتدي تلك النظارة و يقرأ في ذلك الكتاب الذي يتحدث عن سياسة الرقيق في بريطانيا..لا يعتقد أن هنالك شخص آخر يقرأ هذه النوعية من الكتب غيره!!...

كان يسمع صوت الماء في الحمام و يبدو أنها تأخذ حماماً ساخناً...و سيحاول أن يتجاهلها كما تتجاهله هي أيضاً...سمع صوت الباب يفتح و إذا بها تخرج و هي تلف تلك المنشفة حول جسدها...لاحظ لربكتها الشديدة عندما رأته...و ذلك لأنه لم يكن موجوداً عندما دخلت الحمام و انتبه ليدها التي امتدت لترفع ذلك الغطاء عله يغطي أكبر قدر ممكن من جسدها...تأمل شعرها الطويل و الواصل لحد ظهرها و قطرات الماء تتساقط منه أرضاً...تأمل عرجتها التي قد اعتاد عليها...
أما هي فخرجت و هي متأكدة أنه غير موجود و ذلك لأنه لم يأت منذ الصباح...و عندما خرجت تفاجأت به و شهقت...حاولت بعدها أن تستعيد قوتها و ستستمر في تجاهله فهذا أفضل شئ يمكن فعله...تقدمت لتجلس عند المرآة لتسرح شعرها و حملت ملابسها لأنها حتماً لن تغير أمامه..و بعد فترة خرجت و هي ترتدي قميصاً طويلاً أسود اللون يعبر عن ألمها من هذا اللامبالي الذي تعيش معه...صلت قيامها و قرأت وردها من القرآن... تأمل شكلها و هي ترفع يديها و كأنها ترجو رب العباد...

هو..وضع كتابه على الطاولة التي قربه و استلقى لينام...و يعطيها ظهره...أما هي فطبقت سجادتها و خلعت جلالها لتأتي و تستلقي في السرير و تحاول قدر الإمكان الإبتعاد عنه..و إن ابتعدت كبعد الشمس من الأرض...هل يزول ذلك الإحساس الذي يخالجها؟!!
بالرغم منها بدأت بالبكاء و هي تحاول جاهدة حبس شهقاتها التي لم تمر ثانية إلا ووصلت لقلبه قبل مسمعه...استغفر في داخله و التفت عليها و هي تعطيه ظهرها...سمعت منه و بهمس.

..\ممكن تناظريني؟!

لكن ارتجافها و شهقاتها كانت في تزايد...ليعيد جملته..\مرضية.!!..ممكن تناظريني؟!
التفتت عليه بعد مدة و هي ما زالت مغمضة عينيها ليتأمل ملامح وجهها التي تنضح براءة و قد أصبح شديد الإحمرار...قال و طرف ابتسامة على شفته...\يعني كذا ناظرتيني؟!...و انتي مغمضة؟!!
تحس بأن روحها ستوشك على الخروج من فاهها وهو بهذا القرب و يهمس تلك الكلمات على مسمعها...\طيب ممكن أعرف ليش تبكين؟!
هو حقاً أصبح لا يدري ما الذي يبكيها...و لكنها ترى أن لها ألف حق أن تبكي..و هل بيدها شئ غير البكاء...سمعت منه تلك الكلمات...

خالد \مرضية...سكت مدة ثم أردف...\انتي عمرك كم سنة؟!

رعشة سرت بقلبها من سؤاله الأغرب من الخيال...لم تجبه و هي مازالت تبكي..قال بنفس ابتسامته...\ترى أدرى ان الحريم ما يحبون حد يسألهم عن عمرهم بس جاوبيني...
ناظرته و قلبها يعزف طبولاً...قالت له بنبرة أنوثة يتخللها خجل مع دموع كانت كصورة خالصة في الأنوثة التي لا تقاوم...\ليش تسأل...؟!
قال و ما زال يتأملها...و هو مستلق في صورة مواجهة لها في السرير...\مجرد فضول...!!
مرضية \ عشرين...!!
قال لها في صدمة شديدة..\ عشرييين؟!!
قالت بنفس نبرتها..\إي...
خالد بممازحة... \لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم..يعني أنا متزوج لي وحدة تقريباً أنا بضعف عمرها؟!!...متزوج لي بذر...يا سبحان الله...و لله في خلقه شؤون ؟!
مرضية بعتب...\الحين شفت انك ما تدري إي شي عني...!!
تألم لأنها عادت لنفس الموضوع المؤلم وهو يحاول الهرب من هذه السيرة...قال و قد تبدلت نبرته...\وش تبين تثبتين بكلامك...؟!!

مرضية \اللي أبي أقوله ماهو محتاج إثبات..الإثبات واضح من تصرفاتك وياي...!!
خالد..\إذا عن موضوع الدراسة فأنا آسف...و بعترف ان أسلوبي كان فظ وياك...بس بعيدها لك..دراسة ماافيه و انتي حامل..موضوع منتهي...
هي ارتعشت من حركته و لكن استعادت القليل من جنودها لتقول..\الظريف فيك انك تعتذر عشان تجي تسوي نفس الغلط...خالد...عطيني شوية..بس شوية من تفكيرك اللي زاحمه بحبيبة قلبك...و ان كانت هي حبيبة قلبك فأنا بعتبر زوجتك...و أم ولدك...!!
تطلب مني القليل من تفكيري و هي تجهل!!!...
نعم تجهل أنها أصبحت تشغل كل تفكيري في الآونة الأخيرة...نعم..!!..و ها أنا رجل في منتصف عمري أعترف بأن هذه الطفلة..هذه الأنثى الصغيرة حجماً...و جسداً...و عمراً...قد اجتاحت معالم روحي دون أي استئذان و أصبحت تزاحم تلك الأخرى في المكان...فعدت لا أميز من تهمني أكثر...!!!
مد يده لتمتد أصابع يده برفق على بشرتها الناعمة و يمرر اصبعه السبابة ليتبع حدود شفتيها الصغيرة..ارتعشت هي من لمسة يده و أحست أن شفتاها ستنفجر إثر لهيب لمسته...قال بنفس الهمس..\ما تحكين في اللي ما تدرينه...!!

حاولت أن تجمع الحروف لتكون جملة مفيدة...\بس المشكلة اني أدري كل شي...!!
قال وهو ينظر لها في عينيها تماماً...\صراحة...تعبتيني ..صرت مادري كيف اتصرف وياك...!!
قالت و هذه هي المرة الأولى التي تطيل في النظر له دون أن تنزل عينيها...\تدري وش أبي منك...سكتت مدة لتردف...\أبيك ولو لمرة واحدة تنظر للموضوع من الخارج و كنك شخص لا تعرفني و لا تعرف نفسك..و تشوف تصرفاتك معاي...و اللي بتشوفه و بيقوله لك ضميرك أنا راضية فيه...!!!
أبعد تلك الخصلة من على عينيها...ليرجعها للوراء...\تدرين انك تغيرتي...!!
مرضية \أنا ما...و لكن قطع عليها كلماتها صوت هاتفه الذي قد بدأ بالرنين...خرجت تنهيدة من صدره ليتأمل الرقم لوهلة...من ملامح وجهه علمت جيداً من يكون الطرف الثاني...قالت و هي تعطيه ظهرها...\هذانا جبنا سيرة اللي بالقلب و هم يتصلون...رد عليها و خليني فحالي...تراني ماسوى جنبها شي...!!!

آلمته جداً كلماتها...ووصل قمة غضبه منها و من تصرفاتها...ضغط ذلك الزر ليحول الهاتف للنبرة الصامتة و التفت عليها ليقول في ضيق...\تراكي مسختيها...و أشوف عاجبك دور الضحية.!!!
قالت و هي ما زالت تعطيه ظهرها...\و الله هالدور لو هجيت منه هج بلقاه لاحقني فكل مكان...صار لايق علي...
تضايق بشدة منها...مسك يدها ليجعلها تلتفت عليه...\هالنبرة الجديدة ماهي عاجبتني يا مرضية...

قالت له بإبتسامة يشوبها الحزن..\متأسفين يا حضرت الكابتن خالد...
خالد و قد استفزته...\مرررررضية!!!...إياك تتكلمين معاي مرة ثانية بهالطريقة...انتي مانك شايفة كيف صرتي تتكلمين...و تردين بردود ماسخة مثلك!...ترا ماني بإصغر عيالك عشان تتكلمين معاي كذا...ماهو عشاني ساكت لك...
قامت من مكانها و هي تنتفض من كلماته المؤلمة...و هي تشهق بالبكاء..\تراني ماسوي كذا إلا من قهري منك...إلا من قهري منك...إلا من قهري منك...!!!
رمت كلماتها و خرجت من الغرفة كما اعتاد منها...دائماً ما تنهي حاوراتهما بمشيتها التي تبعث القشعريرة لروحه...!!


*************************


خرجت للجهة الخلفية من القصر...لعلها تستطيع التنفس قليلاً ...فقد مرت أكثر من ثلاثة أيام و قد وصلت حدها من الإشتياق له..!!..فهو قد سافر مع صبا و بناتها حتى يطمئن عليهم و يرجع...و هي قد طلبت منه أن تمكث هذه الأيام مع الجدة و ذلك لتكون بقربها حتى تستطسع الجدة تحمل فكرة سفر صبا...تعترف أنها قد اشتاقت لصبا جداً جداً...فهي قد كانت بمثابة الأخت التي لم تحظى بها...و لكم اشتاقت لبناتها بصورة غير طبيعية...

أما الحظ الأوفر من الشوق فقد كان لذلك اللامبالي..!!...فلكم تتمنى أن ترتمي في حضنه!!...لكم تتمنى أن تملأ ما بين أضلع صدرها برائحة عبيره!!..

لم تستطع حبس تلك الدموع من أن تحت خطاها على وجنتيها...

خرجت لتقف بالقرب من حوض السباحة و هي تحس بالهواء يلفح خلاياها...و خصل شعرها المتناثرة لتزاحم ملامح وجهها البريئة...
تفاجأت بذلك الظل الواقف خلفها تماماً لتشهق بقوة...و ترجع خطوة للوراء...و عندما استوعبت شخصية ذلك القابع أمامها أصبح قلبها يعزف طبولاً...استغربت منه و من نظراته التي جعلت الدم يتدافع بقوة ناحية وجنتيها...لم تكن الرؤية واضحة إلا من تلك الإنارة الخافتة المثبتة على أرضية المسبح...قالت كرد فعل طبيعي...\يسار!!

سمعت منه كلمة واحدة..\بعينه..!!

سكت مدة وهو يكتف يديه خلف ظهره...اقترب خطوتين وهو يتأمل ذلك المسبح القابع أمامه...\وش قاعدة تسوين هنا؟!
قالت بنبرة صدق ربما لم تعهدها معه من قبل...و نفثت ذلك الهواء من صدرها...\أولاً حمد الله على السلامة...و جيت أستمتع بمنظر المسبح..سكتت مدة و هي تخطف نظرة عابرة تجاه ملامحه...\تدري؟!!..سكتت مدة لتردف...\المنظر هنا يجننننن...إضاءة المسبح مع الليل مع ضو القمر..شي يهبل...استمرت في الكلام وهو سرح في عالم آخر و هو يتأمل حركة يديها في الهواء و عينها التي تبرق لمعاناً و هي تتحدث بإلهام...و تلك الإبتسامة المتكونة قرب شفتها...أحس أن قواه لم تعد لها قدرة على الإحتمال أمام كذلك إجتياح للمشاعر...أخرج تلك العلبة من جيبه و أخرج منها تلك السيجارة لعلها تخفف عليه وطأة إحساسه...هي توقفت عن الحديث فجأة و هي تتأمله يخرج تلك السيجارة قالت بنبرة إنثوية...توقفت لأنها استرجعت آخر موقف كان بينهما..عندما صرح لها أنها هي سبب تدخينه!!!...

و كيف يكون لها دخل بتدخينه..!!

نورة..\يسااار!!
قال وهو ينفث من تلك السيجارة بكل برود..\وش فيك؟!
بهدوء..\ممكن تطفي السيجارة؟!
ارتسمت تلك الإبتسامة على شفته..\هذي أموال حرام تروح في الفاضي؟!
اغتاظت منه..\بالله؟!!
ابتسم أكثر على ردها...\إيه..لازم أستعملها و بعدها أرميها..
نورة \تدري إنك مستفز؟!

يسار \ههههههه...و الله أول مرة أدري هالشي...و ثاني وش فيني؟!
نورة \أحتفظ بالإجابة لنفسي...
يسار..\هالله هالله على الإجابات السخنة..!!

اقتربت منه و هي تقول..\طيب خليها...إذا مو عشان إنها حرام أو عشان بتضر صحتك...ماهو من الذوق انك تسجر و معاك بنت...
يسار \بالله؟!!...اقترب منها خطوتين ليقول و قد زادت إبتسامته...\و منو اللي قالك؟!
نورة \يسار ماهو كل شي تتمسخر فيه أنا جادة...!!
اقترب أكثر حتى أصبح لا يفصل بينهما غير تلك الذرات من الهواء وقف أمامها تماماً...\و إذا سويت كذا؟!..و نفث دخان تلك السيجارة من فمه على وجهها لتكح بقوة و تقول بعصبية مطلقة...\حقييييير..


و تحركت بسرعة لتبتعد عنه و هي تدفعه بقوة...\تدري إنك من يوم يومك متغطرس و شايف نفسك و تقهر و همجي و تا...و لكنها توقفت عن الكلام عندما فاجأ روحها الهزيلة بتلك القبلة الغير متوقعة...أحست بأنها ستتهاوى مغشياً عليها من هول ما هي فيه...

هو..ابتعد عنها خطوة و يده القوية مازالت تحيط بخصرها و قد أحس بفقادنها لتوازنها ليسندها...توقف كل منهما لوهلة وهو يحس بأنفاس الآخر...تأمل عينيها ثم قال لها بهمس..


...\الظاهر ان حتى السيجارة ما قدرت توقفني..!!!


أفلت يدها و تحرك مبتعداً عنها..و كما هو الحال دائماً...دائماً ما يزعزع كيانها و يتركها تتهاوى...!!


***********************


في زاوية أخرى من نفس القصر..!!

ممسكة بتلك الستارة التي كانت ستشتعل من لهيب غضبها...صرت على أسنانها و هي تحس بغضب عارم مما رأته..صورة لعاشقين ولهانين ببعضهما..و لكن..لا..و ألف لا...لا يمكن أن يكون قد نسيها بهذه السرعة...؟!..لا يمكن أن يكون قد محى حبه لها من قلبه..و من أجل من؟!...من أجل هذه الغبية!!!
لا يمكن أن تسمح له بنسيانها و إن كانت لا تريده و لا تكن له شيئاً...و لكن هو قد كان ملكاً لها...و هي لا تحب التخلي عن أحد أملاكها مهما كان السبب...تعلم أنها أنانية لأبعد مدى...و تعلم أنها لا تحترق غيرة على يسار أو حباً له..و إنما تحترق على خسرانها إحدى الأشياء التي قد كانت تحسسها بالقوة..بالجمال..بالسطوة!!!
نعم فهي تعترف أنها كانت تحس بالقوة و هي ترى ضعف يسار وحبه لها..و لكنها الآن قد خسرته من أجل هذه الغبية...!!!


*********************


بعد عدة ساعات...

في القصر...

بعد أن أرجع نورة لمنزله...كان لابد له أن يرجع القصر ليقوم بالخطوة التي كان يخافها منذ مدة...!!... أوقف سيارته عند البوابة الأمامية للقصر..دخل القصر بخطوات متثاقلة ولو كان رهناً عليه لفر هارباً من هكذا مواجهة...و لكن لابد له من أن يشد قواه و يخبر خالد بكل شئ وهو يعلم علم اليقين أن ردة فعله ستكون قوية...قوية جداً...!!..و لكن ليس هنالك حل آخر..فالأفضل له أن يخبره بكل شئ قبل أن يصله من شخص آخر..
و كل سر له مصير أن يظهر في يوم ما...!!!
رجع بتفكيرة للبارحة...


لمحة من الماضي...
لندن...

اختنق من حصارها الشديد له وهو يقول ممازحاً...\صبا...عااااد خلااص بتخنقينييي؟!!
شدت أكثر من إحكام يديها حول خصره و هي لا تريد أن تفلته...\خلاص خليك هنا معانا و لا ترجع...
قبل شعرها وهو يقول..\تدرين انه لو كان بيدي كنت سويت كذا من زمان بس الظروف...
زادت من نحيبها و هي تزيد من قبضتها عليه...أنزل رأسه ليتأملها لوهلة وهو يقول..\عاااد على حركات الحريم الماسخة...خربتيلي جاكيتي بدموعك...
صبا وسط شهقاتها \و الله ماني قادرة أخليك تروح...
أبعدها وهو يمسك كتفيها بكلتا يديه و ينظر لها...\تدرين غلاك عندي بس مافيه طريقة..يلا خلاص عاد..امسحي هالدموع بسرعة...
مسحت دموعها ليقول لها و قد تحولت نبرته للجدية...\تدرين اني مابي أغصبك..أو أخليك تتركين هالدكتوراة...و تدرين اني عامل فيها اني موافق على قعدتك هنا بروحك مع البنات...بس و ربي أنا ماني موافق عليها ولو علي آخذك معاي...و ما رح أغصبك..بس بانطر اليوم اللي بتعقلين فيه و بتجيني بروحك و تقولين انك رح ترجعي...
قالت له بنبرة يشوبها الألم..\تدري اني مارح أقدر اترك المكان اللي عشت معاه فيه...
وضع يديه على خدها...\و أدري كمان انك أقوى من كذا..و تقدرين تتخطينه...مو بتقدرين..إلا لاااازم تتخطينه...

قالت له و هي تنظر له..\يساار!!
...\نعم؟!
صبا \بسألك سؤال و تجاوبني بصراحة...
ابتسم لها..\أسئلتك الغريبة هذي..يلا قولي و خلصيني...
صبا \انت حبيتها لنورة...ما تنكر؟!!
ابتسم حتى بانت غمازته...\الحين هذا سؤال؟!...انتي قلتيه في صيغة تأكيد...
صبا \يسار أنا ماني قاعدة أمزح معاك...و أدري زين انك لروحك ما رح تعترف بهالحقيقة فكيف لغيرك؟!!...بس تراني بقولك انه صار ظاااهر فيك...من كل تصرفاتك...سكتت مدة ثم أردفت \تدري اني مبسووطة و ابي أتشمت فيك؟!!
يسار \هههه ليه؟!
صبا بإبتسامة...\لأنك من زمان عمره مافي شي بيبين فيك...تحسس الإنسان الواقف قدامك بالجهل الشديد...لأنه مايعرف شنو اللي فراسك...بس نورة هي الوحيدة اللي طلعتك من طورك...و خلتك مانك قادر تغطي اللي جواك..

يسار \هالله هالله...شنو هالتحليل اللي مالو راس من قفا؟!...انتي من جدك...؟!!
صبا \أصلاً..هذا أسلوبك..دايماً تقلبها مزح...بس أدري ان كلامي صح...ترا خلي بالك من نورة و ما تعذبها معاك..أدري ان شخصيتك أعوذ بالله منها مافيه إنسان طبيعي يقدر يستحملها...تراها استحملتك...فياليت تحن عليها...
يسار \هههه خير يا طييير!!...عندك أي وصايا ثانية تبين تقوليها..؟!!
تبدلت ملامحها تماماً لتقول بجدية...\خالد يا يسار..!!
علم يسار ما تقصده تماماً...و تبدلت ملامحه...لتردف هي...\قوله؟!..لا تتأخر..لأن مصيره يعرف و مافيه سر بيظل مكتوم للنهاية...فالأحسن انه يعرف منك...و في النهاية بيتفهم..لأنك ما غلطت فشي...
يسار \ههه..ما غلطت فشي؟!!...انتي تقولين فكلام صعب..صعب حيل يا صبا...
صبا \بس لازم..!!
يسار \ربك يحلها من عنده...الحين أنا لازم أروح...و لا الظاهر ان طيارتي بتفوتني...سلميلي على البنات...
صبا \يوصل و الله لو ما نومتهم كانوا الحين قلبوها لي مناحة عشان سفرك...

وها هو الآن يقف أمام القصر و لابد له من المواجهة...لابد له من أن يخبر خالد بكل شئ..لابد!!



 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 13-02-13, 09:56 PM   المشاركة رقم: 160
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

******************************

لطيفة...

إخوانى الكرام لمن لا يعرف صلاة قيام الليل أو لا يعرف كيف يصليها فها هو شرح كامل لصلاة قيام الليل
فقد

قال تعالى ...
( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا )

فما أعظم ان نقف في جوف الليل بين يدي الله متضرعين باكين ... متذللين خاشعين ... نناجي رينا ونستغفره من الذنوب التي اقترفناها في النهار ... ندعوه ونتوسل اليه ان يرزقنا مانريد ..

فصلاة الليل من المستحبات والسنن المؤكدة ...

وقال صلى الله عليه وسلم : " من خَتم له بقيام الليل ..ثم مات فله الجنة "..؟!

وقت صلاة الليل:
ممكن ان تصليها أخى /أختى المسلم (ة) بأي وقت من بعد صلاة العشاء إلى قبل صلاة الفجر

ويفضل تأخيرها .. فمن الافضل صلاتها فى الثلث الاخير من الليل

طريقة صلاة الليل:
صلاة قيام الليل تكون اما بصلاة ركعتين او 4 او 6 او 8 او 10 او 12 ركعة و بين كل ركعتين نقول التشهد و نسلم ..

ونختم صلاة قيام الليل بركعتين الشفع و ركعة الوتر


و من الافضل صلاة عشر ركعات + ركعتين الشفع + ركعة الوتر لانه الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي 12 ركعه اللي اهما 10 + 2 الشفع و يختم صلاته في ركعة الوتر وبالتالى يصبح مجموعهم 13 ركعه لكن مفيش مانع لو تصلواركعتين 2 او 4 او 6 او 8 ركعات بدال 10 اللي تكلمت عنهم


المهم ..

صلاة ال10 ركعات هذه مثل ماشرحتهامن قبل عاديه .. تصلون ركعتين و بعدين التشهد و تسلمون ثم تصلواركعتين حتى تخلص ال 10 ركعات

بعدها تصلوا ركعتين عاديين بنية انكم بتصلوا صلاة الشفع و هيه ركعتين عاديه .. بس يسمونها صلاة الشفع ..

لكن في اضافه احب اقولها انه من الافضل في ركعتين الشفع أن تقول هذه السور :

في اول ركعه : سورة الاعلى "سبح اسم ربك الاعلى .... "

وفي ثاني ركعه: سورة الكافرون "قل يا ايها الكافرون...."

بس عادي لوانكم تريدون ان تقرؤا اي سور ثانيه .. لكن هذه السور كان رسولنا الكريم- عليه الصلاة والسلام- يقرأها في صلاة الشفع ..


بعد كدة عندنا خاتمة صلاة الليل وهيه ركعه واحده و يسمونها صلاة الوتر ..

وهذه الصلاة ركعه واحده يفضل ان نقراء فيها سورة الاخلاص مثل ما كان يفعل الرسول -عليه الصلاة والسلام-
و من الافضل الاكثار من الدعاء فى الصلاة , ولا يوجد أى صعوبة فى هذه الصلاة







في بقعة أخرى...

تتأمل في تلك الجالسة أمامها...بداية لم تتعرف بنفسها أبداً...بل ظنت أن من تجلس أمامها في المرآة هي شخص آخر و ليست هي...و كأنما هي في إحدى تلك البرامج التي تقوم بتغيير كامل لشكل الشخص..و يتفاجأ في النهاية..فهكذا هي مفاجأتها...ابتسمت بشدة و هي تتأمل تلك الفتاة القابعة أمامها..فتلك الجالسة أمامها أنثى بمعنى الكلمة..ناضجة..مكتملة..جميلة...و ليست تلك الطفلة المدللة..بل شئ آخر...تلك التسريحة و تصفيفها لشعرها..و ذلك المكياج الذي أظهر جمال عينيها...و ذلك الفستان ذو اللون البيجي الملتف حول جسدها...و للمرة الأولى في حياتها...تحس أنها إمرأة...!!
سمعت شهقات تلك الواقفة خلفها تماماً...ابتسمت...قالت لها في عتب طفولي..\دااادة!!!...قلت لك أنا حالفة مارح أبكي اليوم و لا أخرب هالميك أب الحلو..ليش تبين تبكيني...!!!
الدادة\و ربي من فرحتي فيكي يا قلبي...ماني مصدقة انك كبرتي و صرتي عروس؟!!..و ربي مانيب مصدقة...

رجعت لتتأمل شكلها في المرآة...و بإبتسامة مشرقة..\صحيح أجنن يا دادة؟!...
الدادة \مو تجننين بس؟!...انتي تهبلييين!!..و الدكتور محمود بينجلط فيكي اليوم...
روح \يا ربي يادادة ماني مصدقة..و الله أحس اني رح أنشل من الفرحة...سكتت مدة و هي تتأمل حالها..ابتسمت لتقول...\أنا مشلولة أصلاً خلاص بحس اني بيغمى على من الفرحة...
ابتسمت الدادة بألم و هي تتأمل روح تلك الطفلة الفرحة و التي لم تسمح لإعاقتها بإحزانها...ابتسمت لها..\بعيد الشر عليكي يا قلبي...
سمعا طرقاً في الباب لتقول الدادة...\هذا أكيد بيكون أبوكي...
أصبح قلبها يقرع طبولاً و هي تعلم أنها لن تستطيع على هكذا لقاء...و كيف تلاقي روحها التي ستغادرها؟!...سحبت نفساً قوياً و هي تقول \ادخل...!!
استأذنت الدادة لتترك المجال لأب و إبنته في لقاء يحف بالمشاعر...هو تقدم عدة خطوات ليقف في منتصف غرفتها...و لتلف كرسيها المتحرك عليه توقف لوهلة و هي يتأمل صغيرته..طفلته...دلوعة قلبه!!...و ها هي تعلن عن مضي سنوات دون أن يحس..ها هي تعلن عن مضي عمره و كبره...ها هي تعلن أنها قد أصبحت أنثى...ها هي تعلن رحيلها عن حياته...و هل له في حياته شئ غيرها...و هل ينبض قلبه بغيرها..هي طفلته..حبيبة قلبه...
سمع صوتها الحبيب لقلبه و هي تقول بعتب..\بابااااااا..يعني تبي مكياجي يخترب و أنا يالله متماسكة بالعافية؟!...لا تطالعني كذا..و ربي بقلبها عزا و ما بتقدر تسكتني وقتها!!!
ابتسم لها و هو ما زال واقفاً بعيداً منها...\ماني قادر..و ربي ماني قادر...!!
قالت ممازحة..\صدقت يوم أقولك مانيب ببذر و اني صرت بنت كبيرة؟!!
اقترب منها ليقول..\و الله انك كبرتي و صرتي بنوتة بس برضو بتظلين طفلتي و دلوعتي اللي بنظري لساتها تحبى...

قالت له و قد تبدلت ملامحها للجدية..\بابا...أنا اشترطت على محمود انه رح أسكن معاك في بيتك و ما رح أتركك...و و الله ما يفرق معاي لو رضا و لا رفض أنا ما رح أتركك...
ابتسم لها و قال...\هذا كلام ماهو وقته الحين...بنتفاهم فيه...
قالت بدلعها الطفولي..\لااا..هذي ما فيها أي تفاااهم....خلاص عاد دامك تمشيني ما بروح من الحين و لو يبي يجي هنا...
عبدالعزيز \يا بنتي كيف بيجي هنا...خليه الكلام في هذا الموضوع الحين و لنا تفاهم بعدين...يلا عشان ما نتأخر على زوجك...و اقترب ليقف خلفها و يجر كرسيها...و لكنه توقف فجأة لتستغرب و هي تلتفت عليه...\بابا..وش فيك؟!!
تقدم ليجلس أمامها على الأرض و يقول لها و هو يمسك يديها الصغيرتين...\وش أكثر شي نفسك فيه فهاللحظة ؟!
استغربت سؤاله الذي شدها..و كأنه يعلم ما يدور بداخلها...حتماً هي أمنية واحدة التي تتمناها من كل قلبها...و لكن هل للأمنيات أن تتحقق...\نفسي أشوف أمي و لو ثانية...و ربي الحين أحس اني بموت و أسمع منها كلمة وحدة تنصحني فيها..أي شي...خلي بالك من زوجك..طيعيه...خلي بالك من نفسك...و هالنصايح اللي أي بنت تحتاج تسمعها من أمها...
ابتسم لها بألم و هو يقول..\عمري قصرت فيك؟!!
قالت و قد تبدلت ملامحها للغضب..\يبة!!!...وش هالكلام..و ربي بزعل منك...انت عمرك ما قصرت فيني...و ربي انت لي الأب و الأم و الأخت و الأخ و الصديق و كل شي كل شي فدنيتي انت و مالي غيرك...

قرص مقدمة أنفها بخفة ....\هههه...ترى الظاهر ان فيه ناس بدوا يزاحموني بقلبك...
ابتسمت بخجل على تلميحاته ليخرج ذلك الصندوق الصغير من جيبه و يمده لها..قالت بمفاجئة...\يبة؟!...وش هذا؟!..
عبدالعزيز \هدية زواجك يا قلبي؟!
تناولتها بفرح طفولي لتفتحها و تخرج ذلك السلسال الرفيع منها و تقول له بفرح طفولي...\لبسني ياه...
اقترب حتى ألبسه لها و احتضنها بخفة لتقول له..\يبة...لا تخيلني أخرب مكياجي...
عبدالعزيز \خلاص عاد يلا..بعد شوية بنلقى المحروس الدكتور جاي لهنا...


****************************


القصر...

دخل مجلس الرجال وهو يتوقع أن خالد كما زال هناك...استغرب لأنه لم يجده...حاول الإتصال به و لكن هاتفه قد كان مغلقاً...حمل الهاتف مرة أخرى بين يديه و ضغط على تلك الأرقام...و لكن قفل ذر الإتصال عندما سمع ذلك الصوت القادم من خلفه...

...\تراك تكابر؟!!

لم يود أن يلتفت...وهو خائف..بل مرعوب من أن تثبت له صحة شكوكه في مصدر الصوت...فهو على أمل أن يكون ما تراءى لمسمعه هي مجرد أوهام ليس إلا...و لكنه تفاجأ بذلك الجسد المتقدم ليقف أمامه تماماً...\شفتك و انت تمثل عليها الحب و الوله...و أنا أدري إن مافي بقلبك غيري أنا و بسسس...!!

استغفر بصوت عال وهو يحكم قبضة يده بقوة كانت ستفتتها لأشلاء...أحس بأنه سيقتل هذه الواقفة أمامه و بكل قوته...قالت لتستدركه...\أنا متأكدة ان عمرك ما رح تحب أي وحدة مثل ما حبيتني...عمرك...!!!
يسار \انتي لو ما تخافين خالد و لا حرمة هالبيت... ما تخافين ربك؟!...
اقتربت أكثر ليبتعد هو عنها و يرجع خطوة للوراء...\اعترفلي انك ما تحبها و لساتك تحبني أنا...
أغمض عينيه وهو يلتفت عنها ليقول..\أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظييم...فززززززي من قدامي قبل ما سوي فيكي جريمة...
هي بإصرار قاتل..\مانيب رايحة من قدامك لين تقول لي.؟؟
كان سيفتح فمه ليتحدث..\أقووووولك انتي ما...و لكن استوقفه ذلك الصوت الجهوري القادم من الخلف...

...\من متى ؟؟

أغمض يسار عينيه بقوة وها هي كل مخاوفه تحدث في لحظة واحدة..التفت عليه ليفتح فمه..\خالد أنا...اقترب خالد منهم وهو يحس بأن روحه تتثاقل و أنه سيوشك على السقوط أرضاً...زوجته!!...حب حياته!!..روحه التي يتنفس بها!!...و...و...
أخيه الصغير!!...صديقه..!!..ابن أخيه..!!
يا لهول ما تراه عينيه!!...يا لهول اللحظة..!!...يا لهول هذه الدنيا التي تصفعه صفعة أدمت روحه حد الموت..!!!

اقترب و بغضب يتدافع من عينيه...وهدوء مخيف..مخيف حد الرعب...\من متى؟!...
من متى؟!...قولولي من متى هالمهزلة؟!!!
كان سماح تحتمي بيسار و هي خائفة جداً من أن تكون الليلة هي آخر ليلة في حياتها..و لو أخذ خالد روحها فلن يسأله أحد وهو يدافع عن عرضه...أما يسار فقال..\خالد اسمعني...و لكنه قاطعه بنبرة غاضبة جداً..جداً...\أسممممممممعكككككككك!!!....تبييينييييي أسمعك؟!!...وش بتقول و أنا أشوف بعينيييي؟!!...

قال يسار وهو يحاول أن يهديه وهو يعلم أن ما سيحدث من سيناريو سيكون بعيداً كل البعد عن الهدوء...\خالد اسمع...و لكن قبل أن يتم كلمته أتته تلك اللكمة القوية من يد خالد...\تخووووني...انت تخوووووني ...آآآآآآآآآآآآآه...
صراخ خالد العالي كان قد وصل لكل من في القصر ليأتي عبدالرحمن و الجدة المتكئة على عصاها الخشبية و رجاء ليشهق الجميع في صدمة قوية عليهم...كانت الصورة غير واضحة ملامحها أمامهم...فها هي سماح واقفة بدون غطاء يسترها من يسار...و ها هو خالد ينهال على يسار بالضرب دون أن يرد عليه...و يسمعون كلمات غريبة من خالد...أسرع عبدالرحمن ليحاول أن يبعد خالد من يسار وهو ينهال عليه ضرباً...\تخوووني..تخوووني آآآنااااااا....
كان عبدالرحمن يحاول جاهداً أن يمسكه بقوة وهو يقول..\خاااااااالد...اهدىىىىى؟!!...
و أبعده بعد صعوبة من عند يسار الذي قد ملأت الجروح وجهه...\تقووولي إهدي..تقوووووووولي إهدي...انت ما سمعت اللي يقولوه...

عبدالرحمن بغضب عارم وهو غير مستوعب لشئ...\خاااااالد...إياااااااك ثم إيااااك ترفع صوتك علي...إهدى و خلينا نفهم وش اللي صار...
قال و أنفاسه تتعالى من شدة الغضب...\اللي صاااار...اللي صاااااار...اللي صار إن ولدك...ابنك...خليفة الراضي الكريم...
يخوني...
يخووووووني أنا عمه..مع زووووجتي...ابن أخوووي يخوووونيييي..يخووو و لكن قبل أن يكمل جملته أسكتته تلك الصفعة القوية التي قد طبعها عبدالرحمن بقوة على خده...صفعة قد كان صداها يرج كل أركان المكان وكل من الجدة و رجاء في حالة ذهول شديد... ليقول له...\تخسى..وش هالخرابيط..و ربي أقتلك يا خالد و انت تقول عن ولدي هالكلام...
قال خالد و قد وصل حده..\انت تمد يدك علييي أنا...علىىىىىىى أنا...أنا ممكن أكذب كل شي..كل شي...بس مااا كذب عيوني..أنا شفتهم...

قالت الجدة في غضب و هي تحاول أن تلتقط أنفاسها و تحس بأن روحها ستوشك على الخروج من فاهها من هول الصدمة...\انت وش قاعد تقول؟!!...عيييب عليك هالكلام...
كان يسار يمسح شفته التي أدمت دماً من ضربات خالد له...و لكنه تفاجأ بلكمة أخرى على خده ليسرع عبدالرحمن و يمسك بخالد...\خااااالد...ترااااك زودتها...و انت الثاااني..ليييش ما تنطق؟!!
قال يسار وهو يحاول كتم غضبه و ذلك لأنه يراعي مشاعر خالد..\خالد تراك فاهم غلط...
اقترب خالد و عيناه تصرخ شرراً و قد تخططت بتلك العروق المنفجرة إحمراراً..وقف مواجهاً ليسار تماماً و العينان متقابلتان...و الكتفان متوازيان و الصدران ملتصقان و تعلو منهما أنفاس يمكنها أن تحرق حياً بأكمله... لا يفصل بينهما غير ذرات الهواء التي تسقط مغشياُ عليها من هول الإنفجار الكامن بينهما...\فااااااااااهم غلط..أنا صرت فاااااااهم غلط..أوكي..سكت وهو يرجع خطوة للخلف و يكتف يديه على صدره..\فسرلي..أبيك تفسرلي وجود الحرم المصووون معاك فمكان لوحدكم و هي تقولك هالكلام اللي يقتل.؟!!


يسار وهو يغمض عينيه و ينظر للأرض...يعلم أنه و إن فسر فخالد لن يستوعب كلمة...استدركه عبدالرحمن وهو ينظر له بغضب عارم قد بدأ يتوالد في صدره جراء هذه المهزلة..\إنطقققققق...قووووول...ليششش ساكت على هالكلام الفارغ اللي يقوله؟!!...
قال يسار..\خالد أنا ما...
و لكن استوقفه خالد و بغضب أشعل كل زوايا المكان... \إيييييييييييييييياااااااك تجيب اسمي على لسانك..إييييياااك..إنا من اليوم مانيب عمك و لا لي علاقة فيك...
صرخت رجاء في عبدالرحمن...\عبدالرحمن!!!...إمسك أخوووك...
أسرع عبدالرحمن ليمسك خالد من ذراعيه و يحاول إرجاعه للخلف و يقول..\إنت الظاهر جنيت و لا انخبلت فراسك...
خالد بغضب عارم ...\أنا ما جنيت و لا انخبلت فراسي...إسأله..ليش ما يرد علي؟!!...ليش ما يضربني مثل مانا أضربه..أسأله وش قاعد يسويي الأستاااذ المحترم مع الهانم المصووون زوجتي؟!..
قالت رجاء..\خالد ما يجووز تقو..و لكن قاطعها صوت عبدالرحمن الغاضب...\أم يساار!!...أنكتمي...
التفت على يسار و قال له بحزم...\قول..رد؟!..ليه ما ترد على هالكلام الفارغ اللي يقوله عمك؟!..صحيح اللي قاله...؟!!

صمت قد حل بكل أركان الغرفة والكل يترقب من يسار أن يصرخ..يغضب..يضرب..أو يقول أي كلمة تنكر كل ما يقوله خالد.. و المعروف عن يسار أنه قنبلة موقوتة!!...و لكنه لم ينبس ببنت شفة!!...احمرت عينا عبدالرحمن وهو يقول و قد تزايد الغضب في عروقه...\انننننطقق...قوووول...يساااار!!!
و لكنه لم يتحدث ليقترب عبدالرحمن و قد احمرت عيناه من الدمع...اقترب ووقف أمام يسار تماماً ليرفع يده و يطبع ذلك الألم الذي قد اهتزت له كل أركان الغرفة و صرخ بكل قوته...\فزززز من قدامي ألا لا يردك...أشوف الموت و لا أشوفك..و مانك بولدي من اليوووووم...
ليصرخ خالد وهو يقول...\لا يروووح و ربي ماني تاركه إلا و أنا شارب من دمه هو و هالسافلة...
خرج يسار من القصر و لم ينطق بكلمة ليقترب خالد من سماح و يصرخ بوجهها وهو يمسك يديها بقوة..\أما إنتيييي؟!!...و ربي مانيب تاركك و بضوقك المررر لين تتمنين الموووت...
عبدالرحمن بغضب...\خااالد؟؟؟
و لأول مرة يصرخ خالد في عبدالرحمن...\عبدالرحمن!!!!!...مالك كلمة على و بسوي فيها اللي أبيه...مابي حد يتدخل...و كل شي....و لكنه توقف عن الكلام عندما انتبه لعبدالرحمن وهو يضع يديه على صدره في ضيق شديد ليعلن سقوطه مغشياً عليه على الأرض...
لتصرخ كل من رجاء و الجدة...

...\عبدالرحممممممممممممممممممن!!!!!


*****************************


لبنان...
بيروت...

لا أعلم من أين أتتني هذه القوة عند مواجهته...نعم...لقد صدمت في نفسي..توقعت أن أسقط مغشياً على من شدة الألم..و لكن ربما لأنني قد وصلت حداً من الإحتمال حتى تحولت لإمرأة حديدة...فلقد كنت أمامه كالمرأة الحديدة...
و لكن..!!...ماذا يريد بي...السي دي..و قد أعطيته له!!..و حياة زوجية...فلن تنشأ بيننا..كيف وكل هذا الشك المتولد في قلبه ناحيتي...كيف وهو يرسل خلفي رجالاً يتتبعوني...كيف و كل زواجنا قد كان مبنياً على كذبة!!...مبنياً على الإستغلال و الإستغفال المطلق...
أعلم أنه ليس المخطئ الوحيد في هذه المعمعة..و لكني مخطئة أيضاً..و لكن أقسم أنني قد تغيرت بعد زواجي منه...و كنت قد بدأت أتعلق به و لكن لتأتيني تلك الصفعة القوية التي قد أيقظتني من كل تلك الأوهام التي كنت أعيش فيها...
بالنظر لما مضى من أيام...حقاً هذه الحياة غريبة!!...فلا يمكن أن نتخيل أو نتوقع ما سيحدث لنا في ظرف ثانية!!...نترك الأمور لتجري وفق ما هو مكتوب لها...
لن أقول هذه المرة أنني أتمنى..لن أقول..بل كل ما سأقوله أنني أترقب ما سيحدث في القادم...أترقب ما ستجلبه لي هذه الحياة من طيات...
أترقب و أنا على يقين...

أن لغد طيات أخرى!!!


*********************






خَليلَيَ فيما عشتما هل رأيتما ........... قتيلا بكى من حب قاتله قبلي .

لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم ......... و لا رضيت سواكم في الهوى بدلا ً .

فياليت هذا الحب يعشق مرة........... فيعلم ما يلقى المحب من الهجر .

عيناكِ نازلتا القلوب فكلهـــــا........... إمـا جـريـح أو مـصـاب الـمـقـتــــلِ.

و إني لأهوى النوم في غير حينـه........... لـــعـل لـقـاء فـي الـمـنـام يـكون.

و لولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشـق......... ولـكن عـزيـز الـعاشـقـيـن ذلـيل.

نقل فؤادك حيث شئت من الهــــوى........... ما الــحـب إلا لـلـحـبـيــــب الأول.
للمتنبي...!!


هنا أقف و أنا كلي أمل أن تنال الطية إعجابكم...
و لا تنسوني بصالح الدعاء و أن يفرج الله همي و هم كل المسلمين...
الفصل القادم بحاول يكون الجمعة بإذن ربي...أدعولي ربي يسهل و أكمله...
في أمان الله...!!

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 06:27 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية