لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-12-12, 12:48 AM   المشاركة رقم: 96
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165533
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: اتاويا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اتاويا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ايش هالروايه ايش هالابدااع الله لا يحرمنا منك ، اعتذر اني م علقت عالبارت السابق بس كان ضغط اختبارات وهيك .،
​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​
مرضيةة يا حبيبتي يا مرضية الله يعوضها بالبيبي خير وان شاء الله يكون سليم و، تكسر الخاطر وهالزفت خالد ع أي أساس م يبي أولاد منها ليه تزوجها اجل !! ولا بس شاطر تجريح ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​
صبا؛ الله يصبرها ويخلي لها بناتها لقطات لا تنسى من الماضي مواقفها هي وفهد
نورة ويسار ؛ هذا يجرحها ويداويها لييييش يسطرها كف ؛(. إنشاء الله يصحى ع حاله
نورة مييييين هالحبيب السابق ? هي باقي تحبه ولا
ناديه وسياف : ههههههه سالفتها تدوخ يعني ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ أحس واضح انو يحبها بس يمكن مارتاحت له
بانتظار البارت المقبل بل شوق ، ‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​
​​

 
 

 

عرض البوم صور اتاويا  
قديم 22-12-12, 01:01 AM   المشاركة رقم: 97
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اتاويا مشاهدة المشاركة
   ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ايش هالروايه ايش هالابدااع الله لا يحرمنا منك ، اعتذر اني م علقت عالبارت السابق بس كان ضغط اختبارات وهيك .،
​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​
مرضيةة يا حبيبتي يا مرضية الله يعوضها بالبيبي خير وان شاء الله يكون سليم و، تكسر الخاطر وهالزفت خالد ع أي أساس م يبي أولاد منها ليه تزوجها اجل !! ولا بس شاطر تجريح ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​
صبا؛ الله يصبرها ويخلي لها بناتها لقطات لا تنسى من الماضي مواقفها هي وفهد
نورة ويسار ؛ هذا يجرحها ويداويها لييييش يسطرها كف ؛(. إنشاء الله يصحى ع حاله
نورة مييييين هالحبيب السابق ? هي باقي تحبه ولا
ناديه وسياف : ههههههه سالفتها تدوخ يعني ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ أحس واضح انو يحبها بس يمكن مارتاحت له
بانتظار البارت المقبل بل شوق ، ‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​
​​

أشكررررك حبيبتي على رايك..و أخجلتي تواضعي برايك :)
و أما عن الأبطال فما زال هنالك الكثييير بانتظارهم بإذن ربي فقط لنترقب...
أعجبتني تعليقاتك جدا :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 22-12-12, 01:08 AM   المشاركة رقم: 98
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة حائرة مشاهدة المشاركة
  
السلام عليكم

كيف الحال؟

مممم أبدأ بمين بمين؟

نورة ويسار
الوضع تأزم جدا ...هو بدأ يحبها وشاعر بنفورها منه
وده فى حد ذاته مدعاة للقلق
كمان هو شخص عصبى جدا وبينفس عن غضبه بضرب وإهانة
كمان نورة دى غبية ولا عبيطة
شايفة 2 قهوة على الصينية تدخليها ليه بس
تفتكرى هو عازم نفسه على 2 قهوة
تستاهلى اللى يجيلك عشان تستعملى مخك بعد كده
ولو إنها صعبت عليا بعد الكفوف اللى خدتها دى



مرضية وخالد
هيييييييييييييييييه حاااامل
مبروك يا جميل
خلاص بئى أمر واقع
المشكلة انها طيبة بزيادة بس لا أظن انها تضحى بأمومتها
عايزة أشوف وجه قوى لمرضية
مش عاجبنى الخنوع ده
نفسى أشوف وش سماح لما تتلقى الخبر

ايه بئى علاقة سياف بيسار؟؟؟؟

نادية وسياف
لايقين على بعض
كل واحد له ماضى مقزز بس جواهم بذرة لحاضر نقى فهل يجتمعان؟؟؟

صبا
الله يرحمه فهد
بس ليه عايشة فى الغربة لوحدها مع بناتها
كل شخص فى الرواية وراه سر من الماضى

كلى شوق لهبوط الماضى كالصاعقة على دماغ أبطالنا عشان فضولى يخمد (فيس شرير)



تسلم الأيادى
روح ....اسمك مش غريب عليا
انتى ليكى روايات تانية على النت؟؟؟؟



وردة حائرة

تعليقاتك جميييلة و بعضها أضحكتني :)
و عن نورة شنو تسوي فحني عليها هههه...
و أما عن البقية فبإذن ربي كل شي بيوضح في القادم فقط لنترقب...
و أنا ما عندي أي روايات بالنت هذي أول رواية لي على الإطلاق و أول تجربة كتابة لي :)
يمكن تشابه أسماء :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 22-12-12, 01:10 AM   المشاركة رقم: 99
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة حائرة مشاهدة المشاركة
  
السلام عليكم

كنت كاتبة رد طـويـــــــل وذهب أدراج الرياح

المهم شكل الماضى بدأ يطل ما بين الأبواب
ممم الشخص اللى راح لنورة نذير شر أكيد ربنا يستر

ماضى عبدالرحمن مع الجراح غير مطمئن بس يا ترى ايه؟

نادية أعتقد انها بنوتة عشان كده محتاجة وقت تتعود على سياف

مرضية ...يا حرام الغريزة اشتغلت وفضلت الأمومة على صحتها

غـــدا يوم آآآخر


فى الانتظـار


وردة حائــرة

مش مشكلة أبداً..و فقط مجرد تواجدك و مشاركتك تسعدني جدا جدا :)
و مثل ما قلتي ان الماضي بدأ يطل على أبطال الرواية و سيوضح كل شي تدريجياً :)

 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
قديم 24-12-12, 09:49 PM   المشاركة رقم: 100
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247575
المشاركات: 240
الجنس أنثى
معدل التقييم: **روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع**روووح** عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 472

االدولة
البلدUnited_Kingdom
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
**روووح** غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : **روووح** المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: روايتي...ولغد طيات أخرى...

 


بسم الله الرحمن الرحيم...




أولاً و قبل كل شئ..
فلندع لإخواننا في غزة و في سوريا و في كل البلاد العربية أن ينصرهم الله و يكون في عونهم و يرحم كل شهداءهم ...فهذا هو أقل واجب علينا...













أشكر كل من خط لي بقلمه رأياً... أو تعليقاً... أو توقعاً... أو تحليلاً..
أشكركم...!!
وأيضاً أشكر من تابعني بصمت..
و كما قلت المرة الماضية...كل من يساندك في دربك يجب أن تشكره...و لكن من يساندك في بداياتك...فذلك من تتذكره..و لن تنساه أبداً....




لا تلهكم القراءة عن أداء الصلاة في وقتها...فالقراءة يمكن تحصيلها...


لا أحلل نقل الرواية من دون اسمي...
**روووح**



البارتات تنزل كل اثنين و خميس

و أعذروني مرة أخرى لو كانت بعض الأحداث غير مطابقة للمحات...و التمسو لي الأعذار إن كانت هنالك أخطاء...
و في هذا الفصل سيكون التركيز على بعض الشخصيات دون غيرها...




الطية الثامنة عشر...
إسدال الستار....


هنا ستسدل كل الستائر...
و توضح كل المنابر...
و ربما...يصبح لدينا كل الدلائل!!






أنا وأنتِ والقرارُ


لماذا نقولُ بأنّا قويانِ جِدَّاً
عنيفانِ جدَّاً..
رهيبانِ جدَّاً ؟
ونحنُ ضعيفانِ جدَّاً أمامَ القرارْ
بشأنِ هوانا..
بشأنِ الذَّهابِ وشأنِ الرُّجوعِ..
وشأنِ الحضور وشأنِ الغيابِ..
بشأنِ البناءِ.. وشأنِ الدَّمارْ
ضعيفانِ جدَّاً..
بشأنِ الكلامِ الجميلِ..
وشأنِ الحوارْ
بشأنِ احتراقي..
وشأنِ احتراقِكِ ليلَ نهارْ
ضعيفانِ جدَّاً ، أمامَ القرارْ
فحينَ أكونُ بحالةِ شوقٍ إليكِ..
وحينَ تكونينَ أنتِ..
بحالةِ شوقٍ إليَّ..
تُسمينَ هذا انتحارْ
فكيفَ نعيشُ نهاراً بثلجٍ..
وكيف نعيش نهاراً بنارْ ؟
وليس لدينا اختيارْ
أحبكِ جداً..
وأحتاجُ دوماً إليكِ..
فكيف تكونُ الحياةُ بغيرِ بحارْ ؟
وكيف تكون البيوتُ..
بغيرِ جِدارْ ؟
وكيفَ يكونُ مَساءٌ بغيرِ نهارْ ؟
وكيف تذوبينَ أنتِ اشتياقاً..
وكيف أذوبُ انتظارْ ؟
ونحن ضعيفانِ جداً ، أمامَ القرارْ
إلامَ سنبقى بهذا الدُّوارْ ؟
إلامَ..
إلامَ سنبقى بهذا الحِصارْ ؟
فنحنُ بجنَّةِ حُبٍ تحيطُ بها..
ألـفُ نارٍ ونارْ
فكيف النَّجاةُ ونحنُ غريبانِ جداً ؟
فقلبُكِ هذا ككتلةِ ثلجٍ..
وقلبي كبحرِ جمارْ
لماذا التناقُضُ بيني وبينَكِ ؟
إني أحبكِ..
لكنني لستُ أملكُ بالحبّ أيَّ خِيارْ
ولا تملكينَ بحبي وحبكِ أيَّ خِيارْ
فإنــَّا ضعيفانِ جداً أمامَ القرارْ
حزينان جداً..
غريبانِ جداً..
أمام القرارْ
أمام القرارْ

طارق علي الصيرفي







في المستشفى التي تعمل فيها نورة..
كانت في قمة سعادتها و ذلك لأنها قد نزلت أخيراً للعمل..و لكنها لم تقابل مرام صديقتها و ذلك لأنها كانت غائبة ذلك اليوم..كم كانت مشتاقة لها...!!...كانت تريد أن تفاجئها...
سمعت تلك الممرضة تناديها...\مدام نورة!!
نورة..\ايوة سيلينا...في شي؟!
الممرضة..\فيه هدا زوجك برا...
نورة استغربت لتقول..\زوجي؟!...
الممرضة \ايه يقول هو زوجك...
قامت نورة من مكانها و ارتدت ذلك الغطاء الخفيف على رأسها لتتجه للخارج..خارج المبني...و لكنها توقفت تماماً عن الحركة عندما وجدت ذلك الرجل القابع أمامها...إنه ليس بيسار...إنه؟!!..
إنه قاتلها..معذبها...سبب كل الآلام التي تعيشها!!..من أخذ منها الحياة!!...من يزورها كل ليلة في أحلامها...من تصحو على صوته المقزز و تنام على لمساته المقرفة...من بعث لروحها الألم المطلق...سمعت منه تلك الكلمة الوحيدة...\اشتقت لك...!!
توقفت ..أو بالأحرى تسمرت و لم تقو على فعل أي شئ...تحس بأن ذرات الهواء ستقتلها لا محالة...شهقت...صعقت...لتسمع ذلك الصوت الذي يغرس طعنات من الماضي بكل حرف يخرج منه...\ما بتقوليلي شي؟!..نورة ما...و لكن قاطعته و بغضب قد أحرق كل خلاياها...\تخسى..لا تجييييب اسمي على ليانك يا قذر....!!!
قال و بابتسامة قد زينت تلك الشفاة المسمومة...\ماني بروحي القذر...و لا ..سكت مدة ثم أردف...الزوج العزيز لسة ما درى بقذارتك؟!
عيونها قد امتلأت بدموع قهر كانت كل ليلة تزورها و لكن هذه المرة هي تزورها و بقوة...\ربي وحده العالم بي..و باللي سويته فيني...شنو تبي بعد اللي سوييييته...ربي ياخذك..ربي ينتقم منك؟!
اقترب أكثر...\بس أنا لساتني أحبك...و أموت فيك...
تراجعت للخلف و هي تقول...\بعددددد عنيييي...و الله لأصرخ و ألم عليك خلق الله...
بنفس ابتسامته التي تبعث الإحساس بالتقزز لكل خلاياها...\ما بتقدرين..سكت مدة ثم أردف و بإبتسامة أكثر...\مثل ما قدرتي في الماضي...
شهقت بقوة و هي تتذكر تلك اللحظات...لحظات لن تنساها و لن تمحى من تلك الذاكرة المرهقة من فرط الألم...و قالت و لكن بضعف شديد تحاول تغليفه بالقوة الزائفة...\بقدر...ماني مثل قبل يا ولد الجراح...!!!
ضحك ضحكة بعثت الألم لصدرها...\ههه..و الله و صارلك لسان..بس مصيره ينقطع...
\وش تبي مني؟!!...بعد اللي سويته ليه تجي ثاني..وش تبي؟!
\ابيك...
\تحلم يا الحقيييييييير!!!
\ماني بحلم...و بيجي اليوم اللي بتصيرين ملكي يا نورة..ملكي و بس..و ما رح أسمح لأي حد إنه يبعدك مني..أنا أحبك...أحبك و أدري انك تحبيني...و قسم باللي رفع سبع سماوات..مانيب تاركك بروحك إلا و انتي ملكي..و لو شنو كانت الطرق و الأساليب..فإنتي بتكونين لي.لي أنا..سمعتييييي...
شهقت بقوة و هي تسمع تلك الكلمات..كلمات يلقيها عليها كوابل من السموم التي تتخلل خلاياها و احدة تلو الأخرى..\خلااااااص...خلاااااص..كااافي...ما...قاطعه ا صوت العاملة التي قد أتت من الخلف...\مدام نورة...في تلفون يتصل..
رمي عليها آخر كلمات منه...\تأكدي...بيجي اليوم و بتكونين بين يدي مرة ثانية..و تركها و خرج لتحاول أن تثبت ذلك الجسد الذي قد أرهق من كل شئ...من هول الدنيا..و من مصائبها..و من كل شئ...لتسمع تلك العاملة الفليبينية من خلفها تقول...\فيك شي مدام...
قالت و الضعف يأكل كل خلايا قوتها..\لا...
و تقدمت لتدخل ذلك المكتب...لتجد هاتفها يهتز..تأملت الشاشة لتجد ذلك الإسم يتوسط الشاشة...(يسار) ...!!...قفز قلبها من الخوف ..الرعب..و ربما الرهبة؟!...لماذا يتصل في هذا الوقت بالذات؟!...و ما الذي يريده منها؟!!...تناولت الهاتف بيديها المرتجفة لتسمع صوته الرجولي...\خلصتي؟!
قالت بوهن شديد..\إي...
\زين اطلعي أنا برا...و أغلق الهاتف دون أن يسمع منها أي رد...و كما قد اعتادت منه!!...
(برا)!!!...يا رب سترك أيعقل أن يكون قد رآه؟!!...يا رب؟!!..ما الذي يحدث؟!..ما هذه الصدمات التي تتوالى عليها؟!!..رمت الهاتف على الطاولة و مدت يديها لتتكل جسدها الموشك على التهاوي على تلك الطاولة..أصبحت أنفاسها تتعالا واحدة تلو الأخرى...و صدرها يعلو و يهبط بقوة شديدة...حاولت حبس تلك الشهقات من الخروج منها و لكن هيهات لذلك الجسد أن يصبر أكثر من ذلك...فما به لا يمكن لجبل إحتماله...شهقت و شهقت و شهقت بقوة...بكت و بحرقة شدييييييدة...لا يمكن وصفها بالكلمات...بكت على ذلك الماضي...بكت على ما حدث لها...بكت على تلك اللحظات القاتلة...بكت على كل شئ حتى تهاوت على الأرض و هي تتذكر تلك اللحظات المميتة على قلبها...



لمحة من الماضي...

تفرك يديها ببعضهما بقوة مما دل على ارتباكها و خوفها الشديد...وذلك لم يخف على ذلك الجلس بالمقعد الذي بالقرب منها...تنظر من زجاج السيارة الى الشوارع..البيوت ...و الناس الذين يتخللونها...تحاول تشتيت نظرها لهم لكي لا تلتقي بعيناه...فهذه أول مرة لها تركب مع شخص وحدهما..و في هذا الوقت...
هو كان يتأملها جيدا ..هذا الكائن الرقيق و الجالس بقربه...لا..لا يستطيع الاحتمال أكثر من ذلك...لقد احتملها بما فيه الكفاية...فهو لم يعتاد على الصبر لفتاة كل هذه المدة..و لكنها غير...غير عن كل الفتيات...هي وحدها...و لابد له أن ينال منها مراده...
أما هي فقد الندم يتخلل كل شعيراتها على قرارها...تمنت لو أنها لم توافقه عندما أصر أنه يريد ايصالها الى الداخلية بحجة خوفه الشديد عليها...و أنه لا يمكن ان يتركها ترجع وحدها في هذا الوقت المتأخر..منذ البداية لماذا تأخرت لهذا الوقت في الجامعة...و لكن كان لابد لها أن تقوم بتصوير الامتحانات..فلم يتبق على الامتحانات الناهائية الا القليل....هي كانت رافضة للفكرة رفضاً باتاً..و لكنه و بعد أن ملأ عقلها بالكثير من الأفكار المقنعة و التي قد زينت لها أن ما تفعله ليس بخطأ و بأنها تثق فيه جيداً...
لا ليس هو فقط..بل هو و الشيطان من تعاقدا على صفقة قذرة..على اغواء فتاة صغرة وحيدة يتيمة..زينا لها الخطأ حتى ألبساه لباس الصواب...
قطع عليها حبل أفكارها صوته المحبب لها...\خايفة؟!!
\من شنو ؟!
قال بابتسامة...\مني...
\لا...بس ما حصل ركبت مع شخص بروحي...
\لا تخافي..أنا مو أي شخص..أنا أبوك..وامك..و أخوك..و حبيبك و كل عيلتك...
ابتسمت له...ففعلا هو قد سد قليلا من الفراغ الذي تركاه من حياتها..والدها ووالدتها...تركاها وحيدة هذه الدنيا الغريبة..بتجده هو من يمد لها يد العون...و ينقذها منها...نزلت دمعة حبيسة في مقلتها ومسحتها بسرعة...اتصل عليه هاتفه..ليجيب...\ألو...اي..أكي..الحين؟؟!!...أوكي أمرك...و أغلق السماعة...نظرت هي له لتقول بقلق...
\منو؟!..
\هذا أبوي ..يبي أغراض ضرورية من الشقة و لازم أجيبها له...
\الحين؟!!..
\أي..عندك مشكلة؟؟!!
\لا..و لكن بس الوقت تأخر...و في الداخلية ما رح يتركوني...و نظرت الى هاتفها لتجده يعلن عن ضعف بطاريته و انه يوشك على الاغلاق...فكرت أنها يجب ألا تتأخر حتى لا تسبب مشكلة لنفسها و ملك...
نظر لها بابتسامة وقال..\مو مشكلة...و بعدين الوقت ما تأخر كذا...
و عندما وصلا الى عمارة كانت مظلمة نوعا ما...دب الرعب في أوصالها و قالت له عندما رأته ينزل من السيارة....\بنتظرك هنا...
\نعممم؟!!...لا ماقدر أخليكي بروحك هنا...
\جاسر؟!!..لا..روح انت الحين و أنا بنتظرك هنا و لا تتأخر...
\نووورة...كلمة و ماني مغيرها...انزلي معاي..ما رح أتركك بروحك...
نظرت له بخوف...ترددت..لا تريد النزول...ذهب من جهتها ليفتح الباب و جلس على الأرض وهو ينظر لها...\مانك واثقة فيني؟؟!!
تحاشت النظر له قالت...\ماقدر..ماقدر...
\نورة..ناظريني؟!!..انتي مانك واثقة فيني؟!!...بننزل ثواني و بنرجع...
\جاسر..ماقدر..و الله ماقدر..أترجاك خليني...
قال وهو يمثل الغضب الشديد عليها و أشاح وجهه...\أوكي..كذا ؟؟؟يعني انتي مانك واثقة فيني؟!!..يعني انتي ما تحبيني مثل ماحبك؟!!!
قالت لتستدركه...\لاا..أنا أحبك..بسس...
\بس شنووو..ها...لو كنتي حبيتيني كنتي وثقتي فيني....بس..
سكتت و لم تقل شيئا ..قال في محاولة أخرى لاستمالتها و هو يقف على قدميه..\أوكي..مو مهم..ما بجيب الأوراق لأبوي...و ما بتركك بروحك... و لف ليجلس مرة أخرى بقربها...نظرت له بتعجب..\انت شنو قاعد تسوي؟!!
قال بغضب مصطنع...\بوصلك للداخلية..فمهما كان راحتك فوق كل شي بالنسبة لي...
أنبت نفسها...فهو خائف عليها جدا و لا يريد لها أن ترجع وحدها و ها هي الان تغضبه...قالت و هي تنسى كل مبادئها و أسسها و خطوطها الحمراء...و طمأنت نفسها بوهم كاذب غشى على بصيرتها...\أوكي...
قال لها بتمثيل متقن..\لا..ما رح أضغط عليكي...راحتك أهم شي بالنسبة لي...و أنا مو مهم...
قالت له باصرار..\لا..بنزل معاك..و قالت بابتسامة..\أنا واثقة فيك...
ابتسم لها و نزلا..



كانت خائفة جدا و الرعب يغذي كل شرايينها...و هي تنتظره في الصالة الخارجية للشقة...ليحضر الأوراق من المكتب...استغربت من أثاثها و أنها لا يبدو عليها أنه يسكنها رجل كبير..بل يبدو أنها لشاب..لأنها غير مرتبة..فركت يديها في قلق شديد و هي تنظر لساعة يدها لتشير على 9:23 دقيقة...
تأملت الشقة ليجذب انتباهها تلك اللوحة المعلقة على الحائط...قتاة يبدو أنها في العشرين من عمرها و تنبض بالأنوثة... تقف بصورة مغرية و لكن اللوحة مرسومة باتقان شديد فهي لطالما يستهويها لرسم...يرحت في ملامح تلك الفتاة و يبدو عليها الحزن..الحزن المطلق و كأنما هي فير سعيدة بما تفعله... مرسومة بإتقان شديد..اللوحة لا توحي بشئ سوى الإغراء..و شدة الإغراء...لا تعلم و لكن اللوحة قد بعثت لجسدها القشعريرة....
أحست و كأنما حائط عريض قد التصق بظهرها...وأنفاس تلفح عنقها..انتفضت...و انتفض كل شئ في جسدها...أحست انها لا تقوعلى فعل شئ فقط صرخت و حاولت ان تفك تلك اليد التي قد لفت حولها بقوة..و لكن دون جدوى... فهي ضعيفة جدا أمام هذه القوة...و فوجئت به ليواجهها..و في ظرف ثوان كان قد جردها من ذلك الغطاء الذي يغطي رأسها ليعلن ذلك الشعر انسيابه على كل جسدها...
أحست بقبلاته القذرة التي يوزعها على عنقها..صرخت و صرخت..و صرخت..و لكن دون جدوى...دون أي جدوى ومن شدة صدمتها أغمي عليها...
لتسقط أنثى في تلك الليلة...لتتهاوي كل أمالها..لتضرب بأحلامها عرض الحائط....لتتهاوي روحها بين آلام تلك اللحظة...

و في اليوم التالي...

افاقت...لتجد نفسها ملقية على الأرض...فتحت عينيها على اتساعهما لتتأكد مما تراه..اذن هي لم تكن تحلم...اذا ما حدث لم يكن كابوسا..بل كان حقيقة مرة لا فرار منها...و ما يؤكد على ذلك ملابسها الممزقة...رأسها الذي يؤلمها..الزهريات التي حاولت كسرها في رأسه و لكن لتسقط على الأرض معلنة تكسرها...
نظرت الى حالها...كانت في صدمة..صدمة قوية كفيلة باخراسها...بتعريتها من كل قواها...أصبحت بلا عقل..وضعت يدها في فمها لتمنع نفسها من الصراخ...أخذت تلطم و تلطم في وجهها كالمجنونة مرة تلو الأخري و هي تصرخ باهااات لم تكن كفيلة باخراج ما فيها من ألم...
أخذت تضرب في صدرها بقوة و تضرب رأسها بالحائط الذي بقربها حتى نزفت دما...أحست بأن حلقها سيختنق من كثرة الصراخ...قامت من مكانها لتحاول لملمة ما تبقى لها من ألم...لتجد تلك البقعة من الدم التي تعلم على الأرض...الدليل الذي يكون يقينا على مصيبتها..على فقدانها أعز ما تملك...
تأملت المكان لتجده خاليا من أي أحد...ذهب..ذهب و تركها..وحيدة..السافل...التافه!!!...ااااه وقعت لتنهار مرة أخرى على الأرض...معلنة انهيارها التام...


شهقت و بكل ما لها من قوة...و هي جالسة على الأرض لتتحسر على حالها...لتتحسر على ذلك الألم الذي قد عاشته..لتتحسر على أخطاءها في ذلك الماضي و التي ما زالت تطاردها حتى في مستقبلها...و كيف لها أن تنسى ليلة كهذه..جرح كهذا ..إحساس تقشعر له الإبدان كهذا؟!!!
حاولت الإستغفار و هي تشهق بالبكاء واضعة رأسها بين يديها...لعل من في السماء يتقبل عبدة ذليلة بإخطائها...يا رب...لكم كانت غبية؟!!...أعماها ذلك الحب السقيم...أعمتها ذنوبها..و أعماها الشيطان..لتتعدى حدود دينها..أسرتها..بلدها...و الأهم..ربها...فكيف لها أن لا تجد جزاء كهذا؟!!..هذا نتيجة انسياقها وراء أهواء قد كانت هي القائدة لتصرفاتها...تناست ما تعلمته من دينها لتسمح لحقير مثله الإقتراب منها...هي المخطئة و كل الخطأ منها...خطئها هي التي قد سمحت لشخص تعرفت عليه من الهاتف بأن يغسل مخها و يعمي بصيرتها..خطئها هي التي انساقت معه في الكلام البذئ و المغضب لربها..خطئها هي..و كل الخطأ منها...!!!


**************


بعد ما يعادل الأسبوع...
في تلك الشقة...


تأملت ذلك الرف في الخزانة...و تأملت ما بداخله...لكم هي مؤلمة هذه الحياة؟!!..عندما تبعث لها خيط أمل تقطعه بأسرع الطرق..تأملت تلك العلب الثلاث..علب الأدوية التي قد وصفها لها الطبيب...أرادت أن تخبئها هنا حتى لا يراها ذلك اللامبالي...و لا تعتقد أنه سيفرق معه إن رآها و علم بمرضها...فهي لا تفرق معه بأي شئ...أغلقت ذلك الدرج الصغير في المطبخ؟!..وضعتها في المطبخ لكي لا يراها...!!!...استغفرت و هي على ثقة بما يحمله لها ربها و أن لله حكمة في كل شئ...
سمعت صوت طرق على الباب...استغربت جداً...فليس هنالك من يزورها غير خالد..و خالد لن يطرق الباب؟!...وقفت خلف الباب مباشرة لتحاول الوقوف على أطراف أصابعها حتى تصل لتلك العدسة التي تتوسط الباب...شهقت عندما رأت من خلفه...التفتت و أتكلت ظهرها للباب وهي تحس بأن ضربات قلبها قد تزايدت بصورة غير طبيعية...سمعت صوت الجرس يدوي للمرة الثانية..سحبت نفساً طويلاً لعله يعطيها القوة على كذلك مواجهة و نظرت للسماء في رجاء لربها أن يكون عونا لها...فتحت الباب لترى تلك الإبتسامة على شفتي تلك القابعة أمامها...
\كيفك مرضية؟! ...سكتت مدة ثم أردفت \ما بتضيفيني ولا شنو؟!...و قبل أن تقول مرضية أي شئ..دخلت الشقة لتتأملها دون أن تعطيها أية فرصة...كانت تتأمل الشقة بصورة غريبة جدا و لكن مفهومة لمرضية و قالت...\و الله و ربي فتح عليك؟!!
قالت لها مرضية برجفة...\تشربي شي؟!
سماح \لا شكراً مابي...و جلست على أقرب كرسي و بثقة عارمة...
حل الصمت بينهما لثوان حتى قطعته سماح لتقول و هي تخلف رجلأ على الأخرى...\مبروك الحمل...!!
طعنة قد غشت صدرها بتلك الكلمة ...و ذلك لعلمها الكامل بنية سماح...قالت لها بإبتسامة محاولة تغليفها..\الله يبارك فيكي...
صمت قد حل بالمكان للمرة الثانية...لتقوم سماح من مكانها و تقول...\لا تظنين اني جيت لغاية ما...بس حبيت أباركلك...سكتت مدة لتردف و بقوة...\و أذكرك بالورقة اللي مضيتي عليها..فلا تنسي حبيبتي...سكتت مدة ثم أردفت و هي تقوم لتتأمل تلك الكتب المرصوصة على تلك الأرفف بإتقان...\بدأ العد التنازلي...!!!
و تجولت حول الصالة لتقول..\تيك توك...تيك توك..!!
لم تقو مرضية على قول شئ..و إنما كانت في حالة من الصدمة القوية من بجاحة من تقف أمامها تماماً...تحركت تلك نحو الباب لتقول و بغنج شديد...\ على فكرة..سكتت مدة ثم أردفت بقوة...\مهما سويتي خالد عمرو ما حيحبك لأني آنا اللي في قلبه...و لو عاملك معاملة زينة ماهو عشان شي يا ماما...بس عشانه يبي يكسب أجر فيكي و يخاف ربه...و مهما سويتي بتظلين أولاً و آخراً....خدامة..
و تركتها و خرجت..لتتهاوي تلك الأخرى على أقرب كرسي ممسكة ببطنها..ذلك المكان!!... خوفا من سقوط ذلك الذي على مشارف القدوم...من هول تلك الصدمة...
تذكرت تلك الورقة التي قد مضت عليها..أو بالأحرى أرغمتها سماح بالإمضاء عليها...ورقة تثبت أنها ستتطلق من خالد فور ولادتها و إن لم يحدث ذلك..فستدفع لسماح مبلغ و قدره!!...آآآه...و هل تضمن هي نفسها العيش بعد إخراج تلك الروح من داخلها؟!..فمن المحتمل أن تخرج روحهها هي أيضاً مع خروجه...ليشهد ذلك اليوم ميلاد ...و موت!!!
و كما هي العادة..تحركت جيوش عينيها لتنهمر بغزارة لعلها تقلل من الألم الذي تحس به...لماذا لم ترد عليها؟!!..لماذا لم تواجهها بالمثل؟!...ألأنها ضعيفة؟!..أم لأن كل ما قالته يندرج تحت مسمى الصواب..و الصواب المطلق..فخالد و إن عاملها جيداً...لن يكون إلا خوفاً من الله و ليس لشئ آخر..فهي في الأول و الآخر..
محض...خادمة...
لذلك لن تخبره...لن تخبره أبداّ بمرضها..لن تسمح لنفسها أن تري نظرة الشفقة من عينيه...أفضل لها أن يتجاهلها ألف مرة..أن يعتبرها قطعة أثاث زائدة في المنزل و لا أن يشفق عليها...تكفيها الآلام التي تعيشها...
ستعيش تلك الأيام الباقية معه..ستحتمل..من أجل حب محكوم عليه بالإعدام مسبقاً...من أجل عشق قد دفن بين أطلال اللامبالةَ!!...من أجل لهفة قد ذهبت سراباً في مواجهة ذلك القلب البارد..برودة الثلج...و الأهم...من أجل روح قد تولد لتعيش حياة ربما تكون أفضل من التي قد عاشتها هي!!...


********************


لبنان...
بيروت...

دخل المنزل على أساس أنه سيجدها في انتظاره بعد غياب أسبوع..و هو ليس بأي أسبوع!!..و إنما هو أسبوع شهر العسل؟!...من أجل رحلة عمل قد كانت ضرورية...
هو منزل ليس بالكبير و يمكن القول عنه أنه اعتيادي...من طابقين و فيه حديقة خارجية للتمتع بهواء بيروت العليل...يمكن القول أنه مناسب...هو قد شراه لكي يسكنا فيه...أخبرها بأنه قادم في هذا اليوم...و قد توقع استقبالها له...و لكنه لم يجدها...بحث في كل أنحاء المنزل و لكن لا أثر لها...لا يعلم و لكن تسلل لقلبه القليل من الإحساس بالخوف من احتمالية هروبها...فهو ما زال لا يثق بها أبداً...
لا يعلم ما هذه الحياة التي جمعتهما تحت سقف واحد تحت مسمى الزواج..و هو نفسه لا يعلم ما الذي يفعله معها؟!!..
جلس على تلك الصوفا التي تتوسط جناحهما...تناول هاتفه ليضغط على أرقام هاتفها و لكن وجده مغلق...روادته العديد من الشكوك التي كان سببها ذلك الماضي الذي يعلمه عنها...للمرة الأولى ينتبه لأثاث الجناح الفاخر..كان من اختيارها...فهو قد سافر و ترك لها مطلق الحرية في تأثيث المنزل...نعم هذه السفرة قد كانت لأغراض عملية...و لكن أيضاً لأنه أراد يختبرها...فقد ترك لها بطاقته المالية لتتصرف بحرية في المال..و ترك لها كل شئ مهيأ..كإختبار لها إن كانت ستهرب..و نعم لقد كلف شخص ليتعقبها ان حاولت الهروب..و لكن ما استغربه أنها لم تحاول الهروب...و قد كان بإمكانها صرف كمية من الأموال من البنك بإسمه و الهرب دونما أي رقيب..و لكنها مكثت؟!!..لا يعلم ما يجب استنتاجه مما حدث؟!!
أيثق بها و بأنها تزوجته لغرض برئ؟!
أم يتحفظ بشكه فيها و بأنها ربما تخطط لشئ أكبر؟!!
لا يعلم؟!..فهي حقاً قد حيرته و بقوة؟!!..كانت كالمخطوطة اليابانية التي لا يمكن حلها؟!...كالأسرار الفرعونية التي يشيب لها الرأس...هكذا هي بالنسبة له...
لغز يلفه الغموض!!...و الغموض المطلق!!...
قطع عليه ذلك الحبر المرير من الأفكار صوت وقع خطوات لتبدو هي واقفة أمام باب الجناح...تأمل شكلها..كانت ترتدي بنطالأ رمادي اللون و جاكيت مائل للحمرة الباهتة...و مسدلة شعرها الحريري ليعلن عن انطلاقه كخيوط حريرية مصبوغة بلون الحناء الخالص...و تحمل حقيبتها في يدها...
قال لها و من دون أي مقدمات...\وين كنتي؟!
استغربت من أسلوبه و قالت و هي تضع الحقيبة و تقوم بخلع ذلك القرط الذي كان يزين أذنها...\و عليكم السلام...
ما زال في نفس جلسته..و مكتفا يديه ببعضهما...\قلتلك وين كنتي؟!
التفتت له لتعطي المرآة ظهرها و قالت بثقة..\سياف؟!...شنو هالنبرة؟!
سياف \سؤال و يبيله اجابة؟!
نادية \كنت فالشغل...يعني بتعتقد اني بنتظرك لين تجي من سفرتك؟!...أنا لي شغل و ما بتركه...!!
قال لها و هو ما زال يحاول تصديقها...\و ليه تطلعين كذا؟!
قالت و هي ما زالت تخلع تلك الساعة..الأساور...الخاتم الذي تلبسه...\انت لما تزوجتني مو كان لبسي كذا؟!
سياف \نادية!!!...هذا موضوع ما يبيله نقاش...أنا ما تناقشت معاك فهالموضوع من قبل... مو عشان شي..بس قلت مصيرك تفهمين بروحك و تتصرفين كإنسانة عاقلة...
نادية \و اللبس عنده علاقة بالعقل؟!...تركته و تحركت لتتناول ملابسها و تتوجه للحمام...
هو سرح بتفكريه..نعم هذه هي نادية التي تزوجها..عنيدة..شخصيتها قوية...بمئة رجل..و لكن ليس عليه؟!!..و سيروضها لا محالة!!...


***************************


منزل عبدالعزيز...

تجر ذلك الكرسي الحديدي الذي يحملها..دخلت مكتب والدها...تحمل ذلك الصندوق المزين على يدها...
تأملت مكتبه..اقتربت منه لتبدأ بالبحث في تلك الأدراج على مكان لتخبئ فيه هذه الهدية..هدية تريد أن تعطيها له..لا تعلم ما السبب و لكن لطالما قد اعتادت على ذلك..أن تهديه أشياءاً دون أي سبب أو مناسبة..و مناسبتها الوحيدة أنه والدها...والدها الحبيب...أقرب من لها على هذه الأرضية...
كانت تحاول إيجاد المكان المناسب لتخبئ فيه هذا الصندوق و لكن تفاجأت بتلك الأوراق الموجودة في آخر صندوق...لا تعلم ما السبب و لكن جذبتها تلك الأوراق..حملتها في يدها لتتأملها...لم تفهم منها شيئاً...و لكن قرأت بدات بقراءة تلك الحروف...لتتأمل عنوان الورقة...(وثيقة زواج)...و كانت ستنتقل بنظرها لبقية الأسطر و لكن فاجأها صوت الدادة...
\روووح...وش قاعدة تسوين؟!
وضعت يدها على صدرها لتقول..\يا ربييي..خرعتيني يا دادة...
أسرعت الدادة لتتناول تلك الأوراق من يدها...و تقول بخوف لم تنتبه له روح...\شنو قاعدة تسوين بهالأوراق؟!
قالت روح بإستغراب...\ولا شي...بس كنت أب أخبي هالهدية لبابا...
تنهدت الدادة في دلالة على ارتياحها و قالت بإبتسامة...\يا روحي انتلى تدرين انه بابا ما يحب أحد يدور فأغراضه...يلا نروح...
روح \وش هالأوراق؟!
قالت الدادة بإرتباك...\ها..لا ..مو شي مهم...هذي الأوراق أكيد أوراق ملكتك انتي و الدكتور محمود...
ابتسمت روح على ذكر إسم ذلك الآخر الذي يسلب أنفاسها لتقول لها الدادة..\و بهذي المناسبة الدكتور برا...يلا عشان تلاقينه...
شهقت بفرحة لتقول..\جد؟!
الدادة \اي حبيبتي يلا عشان لا تتأخرين عنه....
دفعت الدادة كرسيها لتخرجها من المكتب...و الأهم..قبل أن تكتشف ذلك السر...كانت على وشك اكتشافه...كانت ستحفر ذلك القبر الذي قد دفن فيه الماضي...كانت ستكشف كل ما كان مدفوناً لسنين عديدة!!!....



 
 

 

عرض البوم صور **روووح**  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة رووح, ليلاس, معاقه, معي, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, الماضي, المستقبل, روايات رومنسيه اجتماعيه, روايات سعوديه, روايات و قصص, روايات طويله, روايتي ولغد طيات أخرى, روايه بالفصحى, روح, طيأت اخرى
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t181600.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ط§ظ„ط£ظˆظ„ظ‰ طµط­ ظپظ‚ظٹط±ط© ظ„ظƒظ† This thread Refback 25-08-14 07:35 PM
Untitled document This thread Refback 23-08-14 09:22 PM
ط±ظˆط§ظٹطھظٹ ظˆظ„ط؛ط¯ ط·ظٹط§طھ ط£ط®ط±ظ‰ ظ…ظ†طھط¯ظ‰ This thread Refback 09-08-14 01:57 PM


الساعة الآن 05:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية