لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-10-12, 04:01 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شووقهـ مشاهدة المشاركة
   بنتظارك ياقمر
بارت جدااا رااائع

مودتي لكِ

متبعتك هى الأروووووووع شووقهـ

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين سع مشاهدة المشاركة
  
بارت رائــــــــــــــــــــــــع
بنتظارك بلبارت القادم نشالله

حنين مبسوطة كتير أن الرواية لاقت أستحسانك
لعيونك وعيو ن شووقهـ بارت جامد جداً و ليو زعلنى منه فيه

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-10-12, 04:04 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي


9 / فـــك قــيــــــدى !

بالكاد استطاعت جويل أن تتنفس
إنها لا ترغب بأن يتملكها مثل هذا الشعور , أن تكون استجابتها له على هذا الشكل . لكن مهما كانت طبيعة العلاقة الموجودة بينهما فهى أقوى و أشد ضراوة من أى شئ عرفته على الإطلاق , لقد دمر ليو منطقها و خرب تحكمها بذاتها .
حاولت أن تُبقى تفكيرها صافاياً و أصرت على القول:"كانت مجرد أمسية واحدة"
و مع ذلك فهى تتوق إليه . غدت بشرة وجهها متوردة و حارة لكن هذه الحرارة لا تقارن بما يجرى داخلها.
و ما لبث ليو أن أخفض رأسه و عانقها بشدة عناقاً كاد يفقدها التنفس.
عندما أنهى عناقه شعرت جويل بأن رأسها يدور و قد هربت الأفكار منها و أغلقت أبواب الإحساس بالخطر فى داخلها . أفلتها ليو من عناقه لكنها لم تتحرك . وعلى الأصح لم تستطيع أن تتحرك.
اكتفت بالاستناد على حافة الأريكة و هى تنظر إليه بعينين زائغتين . مرر ليو إبهامه على خدها قائلاً بصوت أجش :"أعرف أنك منزعجة لقلة خبرتك فى الأمور العاطفية"
ــ لست عديمة الخبرة إلى هذا الحد
ــ إن خبرتك بالحياة هى أقل مما تعتقدين.
ــ لــيـــــو
أحست جويل بموجات من الشوق تجتاحها
ــ نعم جوسيه؟
شدت على قبضتيها و هى تقول :"إنك تدفعنى إلى الجنون"
ــ إذن فأنت تعرفين شعورى
مرر يديه فةق شعرها بخفة قبل أن يبتعد عنها و يقول :"سأدعك كى ترتدى ثيابك يا عزيزتى فلدينا موعد للعشاء . والطبع لا يمكننا التأخر عنه"
رمقته جويل بنظرة ملؤها الدهشة ثم سألته :"هل نحن خارجان؟"
ــ نـــعـــــم
مررت يدها من خلال شعرها الرطب و هى على يقين بأن منظره ليس مرضياً و قالت:"لكن إلى أين سنذهب؟"
ــ لدينا حجز فى مطعم هنرى.
مطعم هنرى هو من أفخم المطاعم الفرنسية فى الجزيرة . يقع هذا المطعم فى أعلى تلال ميجيا يمكن الوصول إليه عبر طريق خطير يمتد صعوداً عبر منحدرات الجبل . لكن المناظر المحيطة به خلابة للغاية حتى أن أحداً لا يتذمر من سلوك هذا الطريق.
اعتاد نجوم السينما و مصممو الأزياء الأوروبيون المشهرون على زيارة مطعم هنرى. و يقال بأنه يصعب على المرء أن يتناول العشاء فيه دون ان يرى حوالى من نصف درزينة من أشهر الوجوه فى العالم.
فغرت جويل فاها ثم أطبقته و حدقت فيه بذهول . فهى لم تتناول طعام الغداء فى مطعم هنرى من سنين عديدة و حتى عندما فعلت ذلك لآخر مرة كانت مع عائلتها أما الذهاب إلى هناك فى هذه الليلة مع شخص مثل ليو....! لم يكن لقب ليو أو ثروته ما يثير دهشتها إنما جاذبيته و قوته الخالصة.....
رفعت بصضرها نحوه و قالت له:"و لكن لماذا؟"
ــ إنك خطيبتى.
جاهد ليو لكى يبدو كلامه طبيعياً و كانهما خطيبان عاديان متوافقان كغيرهما و لكن الواقع هو أن ليو & جويل كانا مشغولان بصراع يائس على السلطة .
لمس ذقنها بينما ركنت هى إلى الصمت ثم رفع ذقنها إلى الأعلى و قال:"نحن سنتناول العشاء فقط . وسبق لنا تناول الطعام علناً"
راح ليو يمسد خدها بإبهامه من جديد و همست بنبرة صوت دافئة :"يا لها من فكرة رائعة!"
دخل ليو إلى خزانة ملابسه الخاصة ينتقى قميصاً من علاقة ثيابه و ملابس أخرى . كما سمعت حركته وهو يرتدى ملابسه . وبعد قليل استطاعت إجبار نفسها على التحرك و التوجه إلى خزانة الملابس الخاصة بها.
اكتشفت جويل مجموعة من ملابسها التى كانت موجودة فى فيلا عائلتها فى المدينة . ومن بينها عدد من التنانير و الفساتين و الملابس الرياضية بالأضافة إلى مجموعة من الملابس الصيفية و هى ملابس يتركها أفراد الأسرة كاحتياط لاستخدامها فى النزهات المشتركة فى البيت البحرى للعائلة فى ميجيا.
علا العبوس على وجهها و هى تتأمل ملابسها و احتارت أى ثوب تنتقى . ثم حملت ثوباً قصيراً أحمر اللون مطرزاً بحبات معدنية لامعة . لم تمتلك الوقت الكافى لتسرح شعرها بشكل مناسب و لهذا اضطرت إلى تركه حراً لكنها استعملت بعض مستحضرات التجميل و احمر شفاه يتناسب بشكل رائع مع لون فستانها الأحمر الداكن.
سألها ليو وهو يرفع نظره عن الجريدة التى كان يقرأها :"هل أنت جاهزة؟"
ــ نعم.
نهض وهو يتناول علبة من على الطاولة القريبة منه ويقول :"حسنا لدى شئ لك "
نزع غطاء العلبة و أدارها نحوها . كانت العلبة تحتوى على سوار فضى ثقيل لامع و ممتلئ . ولفرط المفاجأة شعرت جويل بأن شئ ما فى داخلها يتحرك:"ما أجمله!"
حمل ليو السوار و فتح مشبكه ثم وضعه حول معصمها . ضغط عليه قليلاً و بطريقة غامضة غدا قياسه أصغر مما كان عليه.
رفعت جويل معصمها فرأت انعاكس الأنوار على الفضة المصقولة و سألته:"متى أبتعت السوار؟"
ــ هذا الصباح
شعرت بغصة وهى تتصور شعوره عندما خذلته فى جلسة التصوير:"شكراً لك"
أحاطت يده بمعصمها و بالسوار لفترة و جيزة ليتأكد من ان قياسه يناسبها ثم قال :"من دواعى سرورى , لحسن الحظ انه كان بحوزة زوج شقيقتك"
تغضن حاجبيها و سألته:"من منهما؟ مالك أم ديمتريوس؟"
بالطبع ديمتريوس . فهو الشخص المختص بالاستطلاع و الأمن .
شعرت جويل بتيار من الهواء البارد يجتاحها ثم أخفضت بصرها إلى السوار و إلى يد ليو التى ما تزال تحيط بمعصمها و قالت :"ما الذى يميز هذا السوار؟"
ــ إنه تحفة حديثة رائعة.
عاد إليها خوفها مجدداً و سألته:" وما ائدته؟"
ـت إنه يتتبع آثارك
ــ هل هو قيد؟
ــ هذا ما يضعه المجرمون المتمدنون حول معاصمهم عندما يكونون قيد الإقامة الجبرية
أرتفع صوتها بالقول:"إنه قيد إذن !"
لا بد أن هذا الرجل قد جن تماماً و بشكل لا رجعة عنه. والأسوأ من ذلك هو أنه خطيبها . أو هذا ما تعتقده عائلتها.
أجابها بصبر يقترب من السخرية :"تعرفين بأن هذا ليس قيداً فهو لا يقيدك بأى شخص أو أى شئ"
ــ لا لكنك ستعرف مكان وجودى دائماً.
رفع بصره نحوها و التقت نظراته بنظراتها فأجابها و هو يبتسم لها بوقاحة:"نعم"
ــ لا.
و بحركة هيستيرية ضربت السوار على الجدار القريب منها و هى تحتج قائلة :"لا تستطيع فعل ذلك ليو"
ــ لقد فعلت ذلك وانتهى الأمر.
شعرت بألم فى معصمها بسبب الضربة القوية و ملأت الدموع الحارة مآقيها و أصرت قائلة :"أنزعه عن يدى فالسوار يؤلمنى"
ــ إنه لا يؤلمك . أنت من تؤذين نفسك . أسترخى.
أطلق ليو أبتسامة ارتياح و بدا من الواضح أنه يشعر برضى تام عن نفسه ثم قال :"سيعتقد الناس أنه قطعة مجوهرات , انت نفسك ظننته كذلك"
و هذا صحيح لقد ظنته فعلاً قطعة مجوهرات و لذلك سمحت له بوضعه فى معصمها و هى تظنه هدية منه أو نوعاً من مباردة من أجل الصلح بينهما.
يا إلهى, كم هى مخطئة! من المؤكد بأنه يضحك عليها كثيراً فى سره.
شعرت جويل بدافع للتقيؤ و تابعت موجات الصدمة و الغضب فى داخلها :"لماذا تفعل ذلك بى؟ كيف يمكنك أن تتخيل بأن هذا سيحل أى إشكال؟"
ــ لا تستطيعين أن تهربى بعد الآن.
ــ لم يسبق لى ان هربت أبداً
ــ جوسيه , جميلتى! لقد وجدتك عند رصيف مرفأ ميجيا فى وقت مبكر من هذا الصباح , فى وقت كان يفترض بك أن تكونى واقفة معى أما عدسات آلات التصوير فى ميليو.
ــ لكنها كانت مجرد صور....
ــ لكن هذه الصور تعنى الكثير لجدك
ــ لن يسامحك إذا ما أكتشف ما فعلته معى.
ــ فى الواقع شعر جدك بالارتياح كثيراً عندما علم بأنك هنا بأمان معى. لقد اعترف لى بأنه لم يعد واثقاً فى كيفية تعامله معك بعد الآن. بالإضافة إلى ذلك فقد تمنى لو أننى أحرز نجاحاً أكثر منه
تراجع ليو خطوة إلى الوراء و تفحصها ثم أكمل حديثه :"لا يبدو السوار بشعاً فى الحقيقة"
ــ أنه قيد معدن ليو و هو مثبت بإحكام فى معصمى.
أجابها ليو وقد زم شفتيه و بدت عيناه قاسيتين :"لكن لن يعرف أحد الغاية من وجوده فى يدك إلا إذا أخبرته بنفسك"
ثم نظر إلى ساعة يده ليتيقن من الوقت و قال:"من الأفضل لنا أن ننصرف فأنا لا أريد خسارة الحجز"
تصاعد الغضب فى داخلها , ذلك الغضب الذى يمكن ان يكون كاسحاً و متغطرساً و غير مبال بمشاعر الغير.قالت بإصرار و هى تضع يدها على سحاب فستانها :"أنا لست ذاهبة , بإمكانك أن تذهب إذا أردت ذلك لكننى لن أذهب معك"
منتديات ليلاس
قال ليو بدون ان يلتفت إليها :"سوف نغادر الآن"
ــ فى هذه الحالة ستنصرف لوحدك.
أسرعت جويل بفك سحاب فستانها ثم خلعت حذاءها و هى تعرف تماماً بأنه سيكتشف ما فعلته, فعاجلاً أم آجلاً سوف يدرك بأنها غير مستعدة للذهاب إلى أى مكان.
و سألت نفسها لماذا لم تستطيع مقاومة إغرائه فى السابق و لماذا وقعت أسيرة سحره عندما لمسها؟
أستدار ليو ببطء...ببطء شديد و غدت تعابيره أكثر قسوة ثم قال :"لست فى مزاج يسمح لى بالمزاح يا حلوتى"
ــ ولا أنا.
انهمرت الدموع على خديها . كيف تستطيع الزواج من رجل مثل ليو؟
كيف يمكنها أن تعيش مع رجل بهذه الغطرسة و بهذا التسلط الذى قيدها, قيدها بالمعنى الحرفى للكلمة؟
ــ أرفعى سحاب فستانك يا حلوتى.
لكنها لم تتحرك . ثبتت يديها بقوة على جانبيها قائلة :"هل ستجبرنى على ذلك أيضاً يا ليو؟ هل هذا مفهومك لطبيعة العلاقة التى يُفترض أن تكون بيننا؟"
تطلع إليها لبرهة طويلة ثم قال أخيراً :"لا. ليس هذا مفهومى عن العلاقة. لكننى أظن بأن ذلك هو مفهومك انت . فكل ما فعلته حتى الآن هو مواجهتى"
ــ لانك تلغى كل ما أرغب به وكل ما أحتاجه
ــإنك تحتاجين زوجاً يعتنى بك.
ــ كنت أحتاج زوج بالفعل , لكن كان ذلك قبل أن أكتشف بأنك أنت عريسى الموعود. والسبب الوحيد الذى مكنك من الإيقاع بى فى نيو أورلينز هو عدم ثقتك باستقامتى.
ضاقت عيناه و هو يقول :"كنت مهتماً بك , نعم"
ــ وبدلاً من أن تقول لى من أنت......
ــ لكنى قلت لك من انا, ذكرت لك أسمى بوضوح , لكنك لم تعرفينى. وأنت يا جميلتى لم تكونى فى ذلك المعهد الموسيقى الخاص و لم تكونى مهتمة بالتحضير للزفاف . كنت يا حلوتى ترقصين وتغنين فى مسرح قذر و أنظار الرجال مسلطة عليك
تنفس ليو بعمق وصعوبة , وألقى نظرة عجلى على ساعته مرة أخرى ثم قال :"أيمكننا الأنصراف الآن؟"

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 18-10-12, 04:07 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي


لم تكن جويل تملك القوة التى أمتلكها هو شعرت بأنها عاجزة عن المواجهة مثله. أما ليو فهو صاحب خبرة واسعة عندما يتعلق الأمر بالمواجهة. فقالت بقسوة :"سأذهب , لكن بشرط أن تنتزع السوار من يدى ما إن نعود إلى المنزل , هل هذا واضح؟"
بدا الجو فى المقعد الخلفى لسيارة الليموزين السوداء متوتراً جداً أثناء الطريق إلى مطعم هنرى . فقد ابتعدت جويل عن ليو بقدر ما تستطيع فى مقعدها .
ــ تبدين قلقة
كان ذلك تعليق ليو بصوته الأجش و الذى أخترق الظلام المخيم.
ــ لدى الكثير مما يشغل بالى.
ــ وبماذا تفكرين فى هذه اللحظة؟
ــ بكافة الطرق التى تمكننى من قتلك.
ضحك ليو و جاءت ضحكته حقيقية هذه المرة و كأنها صادرة من أعماقه , وقال :"على الأقل أنت لا تشعرين بالضجر"
مجرد قدرته على قول مثل هذا الشئ فى مثل هذا الوقت جعلها تسنشيط غضباً.
بعد مرور عشرين دقيقة تمهل السائق بسيارته أمام مدخل المطعم ذى الوجهات الحجرية . كانت الأنوار الصفراء تلمع داخل المطعم بينما ظهرت الثريات الحديدية المزخرفة القديمة الطراز من خلال بعض النوافذ .
ترجل ليو من السيارة لكن جويل تريثت للحظة فى المقعد الخلفى محاولة استجماع شجاعتها و ثقتها بنفسها . فلا شك أن العشاء مع ليو فى مطعم هنرى لن يكون بالأمر السهل. إذ قبل أن يبدأ هذا لاعشاء شعرت جويل بأنها تجلس على حصيرة من المسامير.
ما أن دخلا إلى المطعم حتى بادر ليو مدير الأستقبال هناك بحرارة شاكراً له حسن ترحيبه به. أجاب مدير الاستقبال فى المطعم وهو ينحنى بقوة:"إنه لمن دواعى سرورى أن نستقبلك هنا مرة أخرى يا سمو الأمير . وأنا لا أعرف أن كان وجود والدتك هنا هو مجرد مصادفة أم أنه أمر مقصود . إنها تتناول العشاء فى إحدى الغرف الخاصة هذه الليلة لكنها طلبت منى ان أعلمك بأنها تأمل بأن تنضم إليك فى وقت لاحق"
لم تتغير التعابير الظاهرة على وجه ليو لكن جويل لاحظت أن البريق أختفى من عينيه و تلاشى دفئه الفطرى . ظل ليو يبتسم لمدير الأستقبال لكنه بدا قاسياً كالصخر و من المؤكد أنه كان غاضباً.
حتى مدير الأستقبال نفسه أحس بأن أخباره قد أدت إلى عكس التأثير الذى توقعه فركن إلى الصمت بعد إنحناءة أخرى ثم قادهما إلى طاولتهما بالقرب من نافذة رائعة الجمال.
نظرت جويل إلى ليو و هو يأخذ مكانه فعندما تلفظ المدير بكلمة والدتك لم تعرف ما إذا كان يقصد الأميرة مارينا أو كلاريسا زوجة والد ليو الحالية.
لم تكترث جويل يوماً بأخبار المجتمع و لن تتعود قراءة المجلات التى تعتنى بالشائعات و التى تنشر مقالات عن مثل هذه الأخبار لكنها مع ذلك علمت بأن طلاق والدى ليو كان من أبشع حالات الطلاق التى سُجلت فى أوساط الأسر المالكة.
بدا ليو مشوش الفكر بل إن كلمة مشوش ليست الكلمة الصائبة تماماً فقد بدا....مضطرباً , انتظرت جويل بهدوء إذ لم يسبق لها أن رأته فى هذه الحالة . لكن الدقائق مضت من دون أن يأتى بأدنى حركة حتى انه لم ينظر إليها.
ــ ليو !
لم يجب فوراً لكنها أنتظرت بضعة لحظات قبل أن تحاول مرة أخرى :"ليو ؟"
تحرك فجأة فى مكانه و قد غير من جلسته ثم أجابها :"نعم؟"
ــ نحن لسنا مضطرين إلى البقاء فى هذا المكان.
رفع ليو رأسه و التقت نظراتهما . تفحصت عيناه عينيها للحظة طويلة قبل أن تتحرك زوية فمه :"لن أدعها تجبرنا على الانصراف من هنا"
هى...من تكون هى؟فكرت أنها قد تكون والدته لكن لم يكن بوسعها التأكد و أرادت أن تعرف . بدا الأمر فى غاية الأهمية :"إنك لا تقصد كلارسيا , أليس كذلك؟"
بدا ليو و كأنه على وشك أن يضحك و قال:"يا إلهى , لا ! تكاد كلاريسا أن تكون قديسة . إننى أقصد مارينا فأمى هى الموجودة هنا"
ــ وهل الأمر بهذا لاسوء؟
اكتفى ليو بالنظر إليها.
بعد دقائق قليلة وقف فجأة و قال :"ساعود حالاً"
عرفت جويل وجهته من تعابير وجهه . ومرة اخرى راحت تفكر بما سيجرى بينه وبين أمه.
لم يتغيب ليو طويلاً و عاد بعد دقائق قليلة . بدا وجهه شاحباً و ملامحه متوترة عندما جلس و أخذ رشفة طويلة من كوبه قبل أن يتنفس ثانية و يقول :"لقد سويت الأمور"
استدارت جويل لتنظر من النافذة ورأت أضواء مرفأ المدينة فى الأسفل كما رأت انعكاس ضوء القمر على صفحة المياه . وفكرت إنها ليلة جميلة جداً, ثم همست :"لكننى لا أفهم"
شعرت بؤخز مؤلم فى راحتى يديها . لقد مرت عائلتها ببعض المواجهات و الصراعات فى بعض الأحيان لكن أياً منها لم يكن بهذا الشكل.
منتديات ليلاس
ــ لاأظنك سترغبين بمعرفة ما حصل.
ــ لكن ماذا لو أردت ذلك؟
أرتخى فك ليو و قال :"لن أخبرك"
سمعها ليو وهى تتنفس بصعوبة و أدرك أنه سبب لها الأذى . لكنه كان عاجز تماماً عن إيجاد الكلمات المناسبة التى تصلح الضرر الذى أحدثه لتو.
فوالدته هنا , والدته الأميرة مارينا و هى أكثر الأميرات جمالاً و حيوية و غموضاً فى زمنها بحسب ما وصفتها إحدى المجلات يوماً. إنها ليست هنا بالصدفة بل لأنها عرفت بأن ليو سيأتى إلى هذا المطعم.
فكر وهو يعض شفته فى محاولة لضبط غضبه أن المجلة نسيت بعض الأوصاف فى مقالتها تلك.إذ كان يجدر بها أن تضيف أوصافاً مثل الشراهة , الأنانية و عدم الاستقرار.....
رفع ليو رأسه فرأى أن جويل تراقبه و قد انعكست أنوار الشموع على وجهها فيما أنعكست صورتها على زجاج النافذة خلفها . بدا واضحاً أنها قلقة من أجله و شعر ليو بالذهول من واقع أنها تقلق بشأنه بطريقة أو بأخرى.
راح يتفحص وجهها فجالت نظراته على عينيها و فمها ورأى أشياء لم يرغب برؤيتها ,شبابها ,جمالها , وعدم خبرتها فقال:"إنك جميلة"
تصلبت ملامحها و رأى ليو التماع الدموع فى عينيها.
ماذا يفعلان بحق السماء ,ماذا يفعل هو؟فمسؤوليته هى أن يتزوج أما هى فمن واجبها أن تنجب الأطفال , لكن هل هذه هى الطريقة المناسبة للقيام بهذه الأمور ؟ وكيف يمكن أن يكون ذلك طريقاً للسعادة؟
لاحظ ليو دموعاً صامتة ترتعش من خلال رموشها و آلمه ذلك . إنه لا يرغب بإيذائها و لا بإيذاء أى شخص آخر . لكن ما من شئ سهل فى هذه الحياة. و هما ليسا شخصين عاديين يفاضلان ما بين خيارات عادية. لم يكن أياً منهما شخصاً عادياً و لا يستطيع أى منهما أن يتجاهل مسؤوليته الملكية .فهما مميزان و ملعونان أيضاً.
و الفرق الوحيد بينهما هو أنه تقبل تلك اللعنة . أما هى فما تزال تحاربها.
كانت واثقة من أنها تستطيع الحصول على ئ مختلف.....شئ مميز . لكن ذلك الشئ ليس موجوداً و هو من بين كل الناس يعرف ذلك.
لكنها منازالت صغيرة فى السن, صغيرة جداً . بدت مثل لوحة زيتية عظيمة رسمها رامبرانت بشعرها المنفلت و عينيها الخضراوين الواسعتين و رموشها المبللة بالدموع.
انحنى بصورة غريزية فوضع يده على رأسها و قربها منه و عانقها.
شعر بتسارع أنفاسها ما جعل جسده يستجيب لجاذبيتها على الفور .
تمنى ليو لو أنهما يستطيعان إلغاء العشاء و الذهاب إلى البيت إلى الفيلا . فهو لم يعد يرغب بأن يجلس و يتحدث و لم يعد يرغب فى البقاء فى مكان عام.
قال بخشونة:"دعينا نذهب"
جلس ليو بقرب جويل أثناء رحلة عودتها إلى المنزل , كان قريباً منها إلى حد انها شعرت بدفء جسده بالطاقة التى تنضح منه.
تذكرت جويل نظراته إليها فى مطعم هنرى . كانت نظراته حميمية و مباشرة إلى درجة جعلتها تشعر بالألم فى داخلها . لقد اعتادت أن يأخذ الناس صوراً لها كما اعتادت انتظارها خارج المطاعم و الأبنية العامة من أجل اختلاس نظرة إليها . لكن لم يسبق لأحد فى الواقع أن نظر إليها بمثل هذا العمق و على الأقل ليس كما فعل ليو عندما ركز نظراته عليها.
سارت السيارة ببطء عبر أبواب الفيلا . وأخيراً أوقفها السائق أمام المنزل. كان المكان مظلماً ما عدا المساحة التى تحيط بالباب , بالإضافة إلى ضوء آخر فى القاعة . بدا من الواضح بأن الموظفين قد أوووا إلى النوم.
ألقت جويل نظرة متلهفة على المدخل الخارجى بينما تحرك ليو ليقفل الباب . إنها تتوق إلى الحرية و هى ترغب بالخروج و الهرب . أشتاقت إلى الحرية التى حصلت عليها فى نيو أورلينز . وأشتاقت لأن تكون مستقلة مجهولة الهوية .
لكن ليو لم يلق بالاً لتوترها . أو أنه فعل ذلك لكنه أختار تجاهله بالكامل .
أغلق الباب الخارجى بحرص شديد و أطفأ أنوار المدخل ثم أنار مصباحاً جدارياً بمحاذة الدرج.
ــ إلى السرير
قال ليو ذلك بنبرة فجة وهو يمسك بيدها.


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-10-12, 04:09 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي


10 / قلبان على مذبح الآلام


راح قلبها يتخبط بين ضلوعها و هى تتبعه على السلم المؤدى إلى غرفتها الواقعة فى البرج العلوى . قتح ليو باب غرفة النوم و ما إن أصبحت فى الداخل حتى أغلق الباب و أقفله بالمفتاح ثم وضع المفتاح فى جيبه .
ــ هل أنت مضطر إلى أقفال الباب؟
سألته ذلك و هى تراقبه فيما أنار ليو المصباح الكهربائى و أسدل الستائر فوق النافذة , ستائر حريرية ذات لون فيروزى يخالطه اللون الأخضر الشاحب.
تحرك ليو بإتجاهها و عيناه مركزتان عليها بقوة . وقال ببرودة واضحة :"لا شئ تغير"
شعرت بالأرتجاف فى ركبتيها و بتوتر فى أعصابها . تراجعت خطوة إلى الوراء , إلا أنها لم تبتعد كثيراً . تطاول ليو فأمسك بها من كتفيها ليقربها منه ثانية.مما جعل نبضها يتسارع و جسدها يضج بالحياة.
فكرت أنه على حق , لا شئ تغير . شعرت بالحرارة المنبعثة من صدره تحت أصابعها المتوترة . وتذكرت عناقه لها عناقاً ألهب حواسها . لكن ما حصل بعد ذلك لم يكن سهلاً كما أن الأمور بينهما لا تحتاج إلى مزيد من التعقيد.
قالت له بنبرة غير واثقة:"دعنا نتحدث عن الأمر"
ــ بالطبع, تكلمى
إلا أنها لم تستطيع النطق بكلمة , لم تستطيع إيجاد كلمة أو فكرة لتقولها .
شعرت كما لو أن ساقيها تحولتا إلى هلام . فتعلقت به أكثر وقد خشيت من السقوط أرضاً إن هى أفلتت يديها . أخفض ليو بصره نحوها و عيناه تلتمعان بالشوق ثم قال:"ظننت أنك تريدين التحدث"
ــ نعم علينا أن نتحدث ولكنى لا أستطيع التركيز وأنت قريب منى على هذا النحو.
رفع رأسه قليلاً و قد أظهرت تعابير وجهه بعض التوتر ثم قال:"وهل تريديننى حقاً أن أبتعد عنك؟"
بدا فى تلك اللحظة أكثر شباباً و نظرات التحدى تلمع فى عينيه . لم تعد جويل تفهم شيئاً , لم تعد تفهم نفسها ما سر هذا التفاعل الكيميائى بينهما؟ انه يشوش أفكارها و يشعرها بالاضطراب.
أجابته بصوت أجش :"بل أريدك بقربى وهنا تكمن المشكلة"
انخفضت أجفانه ذات الرموش السوداء الكثيفة فحجبت ما ظهر فى عينيه من تعابير . لكن عندما أنحنى ليو و عانقها جاء عناقه لطيفاً رقيقاً أنبأها بأكثر مما تعبر عنه الكلمات .
شعرت جويل بالدفء يغمر كيانها و فجأة ساورتها رغبة بالبكاء . إنها لا تعرفه , لا تعرفه حق المعرفة . ومع ذلك ما إن تشعر بدفء جسده ما إن يستلقى وجهها على كتفه حتى تشعر بأنها تنتمى إليه , وكأن هذا هو مكانها الطبيعى كيف يمكن للمرء أن يشعر بذلك تجاه شخص لا يعرف عنه شيئاً؟ لماذا تشعر بلهفة للبقاء بقربه و هو يعاملها بمثل هذه الخشونة؟
لطالما أحست جويل أنها وحيدة و أن الآخرين يسيئون فهمها . أمضت حياتها وهى تقوم بدور الأميرة الصغيرة اللطيفة المحبة للجميع . إلا أنها لم تشعر يوماً بأنها فعلاً تلك الأميرة الصغيرة اللطيفة . لطالما ساورتها مشاعر عنيفة بدائية و رغبة جامحة بالتحرر بالوصول إلى حقيقة ذاتها . لكم رغبت بالحب الحقيقى الذى يحررها من قيودها تلك!
ابتعد ليو عنها قليلاً فيما حاولت جويل أن تلتقط أنفاسها بعد أن زعزع عناقه كيانها . التوت زاوية فمها و قالت :"آمل أن يساعد ذلك فى تهدئة الواحش الكامن داخلك"
ــ الوحش؟
رفعت رأسها و التقت عيناها بعينيه , بدا لها أكثر وسامة فراحت تتأمل رموشه الكثيفة الطويلة و عظام خديه البارزين.
ــ لحسن الحظ أنه يبقى نائماً لبعض الوقت لكنه يبدو قاسياً عندما يستيقظ.
عبس ليو قائلاً:"لست سيئاً إلى هذا الح!"
ــ كلا. لكن الوحش الكامن فيك هو كذلك.
رمقها بنظرات متأملة إلا أنه لم يدافع عن نفسه بل جذبها نحوه من جديد.
راحت أصابع ليو تمسد شعرها برفق و إذا بها تقول:"من الواضح أنك تملك خبرة كبيرة فى هذا المجال"
ــ أنا أكبرك بعشر سنوات يا صغيرتى!
ــ هل أمضيتها كلها فى مغازلة النساء؟
منتديات ليلاس
سمعت أثار ضحكة فى نبرة صوته و هو يقول:"أرى أن هذا الموضوع يشغل بالك كثيراً"
ــ وانت تستغل الوضع بشكل جيد.
ــ لابد انه كان لديك بعض الأصدقاء.
ــ كلا. لم أحتمل يوماً تلك المواعيد التى يحضرها ثلاث أشخاص.
رافع ليو رأسه ثم نظر غليها و قد ارتفع حاجباه و هو يقول مستفسراً :"ثلاثة أشخاص؟"
ــ أنا , الشاب الذى أخرج برفقته و مرافقى الشخصى
أطلق ليو ضحكة خافته قبل أن يقول :"فهمت الآن وجهة نظرك"
ــ هل كان حراسك الشخصيون يرافقونك أثناء مواعيدك الغرامية؟
ــ كــــلا
عاد يضمها إلى صدره. فجأة شعرت بالدموع تملأ مآقليها و أحست بثقل فى صدرها . كيف يمكنها أن تكن له مثل هذه المشاعر ؟ كيف تتخيل أنها تحبه؟كيف يمكن أن تشعر بهذا الإنجذاب إليه,متناسية ذلك القيد الذى وضعه فى يدها متناسية غطرسته بأكملها؟
لكن على الرغم من قسوته و استبداده أثناء النهار بدا لها ليو لطيفاً حنوناً وهو يعانقها . فبالإضافة إلى حرارة عناقه و عمقه و قوته هو لم يتسبب لها بأى نوع من أنواع الأذى بل أظهر شوقاً و شغفاً و.....حباً
يا لهذه الكلمة التى تقفز دوماً إلى ذهنها مسببة لها العذاب! كيف يمكن أن يكون محباً وهو قد أختطفها , سجنها و قيدها كانها عروس من القرون الوسطى؟
أما هى.....فكيف تفكر بأنها تحبه؟ كيف لها أن ترغب بحبه بعد كل ما فعله بها؟ إنها حائرة فى أمرها و لم تعد تفهم نفسها فما تشعر به نحوه يفوق كل ما عرفته من مشاعر قبل الآن بل يفوق الحياة نفسها , فما تشعر به نحوه يفوق كل ما عرفته من مشاعر قبل الآن . بل يفوق الحياة نفسها . لقد خدعها فى لقائهما الأول و بعدئذٍ انقلبت حياتها رأساً على عقب

مــنــتــديـــات لــيــلاســـ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 19-10-12, 04:12 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي

حبست جويل أنفاسها و هى تحاول إمساك غضبها و قالت :"ليو, من فضلك. هل يمكننا أن نتحدث بروية حول هذا الموضوع؟ مجرد نقاش حول أمور ذات أهمية من دون أن تهددنى أو ترمينى إلى الأسود الجائعة؟"
ضحك ليو بنعومة إلا أنها أدركت أنه لم يكن يشعر بالتسلية إذ قال :"لا فادة من النقاش الآن فنحن مرتبطان و قد أبرمنا اتفاقية...."
لزمت جويل الصمت إذا لم تعرف ما عليها أن تقول . فجأة رن هاتفه الخلوى فنظر من فوق كتفه إلى المقعد ذات الذراعين حيث وضع هاتفه منذ حين.
استمر الهاتف بالرنين إلا أن ليو لم يتحرك من مكانه و قال :"لن أجيب على الهاتف"
ـ حسناً
قالت جويل ذلك مع انها لم تسمع جيداً ما الذى قاله على أى حال لم تكن تهتم بما قاله ز لكن الهاتف لم يتوقف عن الرنين فقالت له:"أجب على الاتصال إن كان الأمر يهمك"
ـ أنه لا يهمنى
ـ بلى. أنظر إلى نفسك كيف تحدق به و كانه سيتحول إلى كائن حى .
واخيراً توقف الهاتف عن الرنين فعاد ليو يقول :"اتفاقنا يجب أن يستمر فأنت بحاجة على ورثة"
طبعاً لأنها أميرة, لأنها الأميرة الوحيدة المتبقية فى ميليو بات لازماً عليها أن تنجب أطفالاً يحملون دماً جديداً إلى أسرة دوكاس. أطفالها هى سيرثون عرش ميليو . لذا عليها أن تنجب أطفالاً من أجل مستقبل ميليو .
شعرت بغصة فى حنجرتها و تصلبت يداها فى قبضتين إلى جانبيها . ها هى تشعر من جديد بالعبء الذى تتحمله كونها من أسرة مالكة . هذا العبء الذى شعرت به بعد موت جدتها حين شعرت بأنها وحيدة, بعيدة عن اختيها . وها هى تشعر الآن بالوحدة نفسها.
كيف تمكنت اختيها من تدب أمرهما؟ كيف تمكنتا من إتماما واجباتهما و الحصول على السعادة فى الوقت نفسه؟ كيف تمكنتا من تحمل عبء لقبيهما كأميريتين من آل دوكاس؟ إن هذا وحده يكاد يدمرها
كأنما شعر ليو بأنه بدا فظاً فى كلامه فأضاف بنبرة أكثر تهذيباً :"إنها مسؤوليتك"
لن ذلك لم يساعد فى تحسين مزاجها . فهى ليست بحاجة إى من يذكرها بمسؤولياتها فعبء تلك المسؤوليات يلازمها عى الدوام منذ نهوضها من نومها صباحاً و حتى خلودها إلى النوم مساءاً
الوقت الوحيد الذى شعرت فيه بالحرية هو عندما كانت فى نيو أورلينز حين كانت ترتدى الثياب الجلدية و الأحذية الطويلة الساق و تحمل قيثارتها مدعية أنها لست جويل دوكاس بل جوسيه دوفيل و هو أسم أمها الحقيقى قبل أن تصبح نجمة غناء .
تابع ليو يقول:"سوف نتخطى الصعوبات"
تطاول محاولاً أن يضمها بين ذراعيه من جديد إلا أن جويل ابتعدت عنه هذه المرة و هى مصممة ألا تستسلم و سألته :"كيف ؟ كيف تستطيع أن تفعل ذلك؟ نحن لا نعرف الكثير عن بعضنا البعض و ما نعرفه لا يبشر بالخير"
توقف قليلاً عن الكلام ثم تابعت تقول و هى تحرك السوار الفضى فى يدها:"أنظر.أنظر إلى هذا ليو...ما الذى يقوله لك؟هل أخبرك بما يقوله لى؟"
ـ أنه من أجل حمايتك
أطلقت جويل ضحكة جافة ثم قالت :"حمايتى ممن؟من أى شئ؟ ليو , لقد وضعته حول معصمى لكى تبقينى مرتبطة بك فأنت لا تثق بى. حتى إنك لا تحبنى , منذ اللحظة التى دخلت فيها إلى النادى الأزرق شعرت بالصدمة لرؤيتى , وشعرت بالقرف منى...."
ـ لم أشعر بالقرف بل...فوجئت بك وشعرت بالارتباك
ـ و بالغضب.
ما أن بدت الكلمات تنزلق من شفتيها لم تعد جويل تستطيع التوقف: "شعرت بالغضب منى و ماز الت كذلك. ربما أنت على حق.قد يكونوا موظفو العلاقات العامة فى القصر قد نقلوا إليك صورة عن اميرة ليس لها وجود.لكن عليك أنت أن توقف هذه المهزلة فى الحال أو عليك أن تقبل بى كما أنا فى الواقع لأننى لن أتغير"
ـ ليس عليك أن تفعلى
ـ هذا هراء ! من المؤكد أنك تتوقع منى ان أتغير و إلا لما فعلت هذا .
ورفعت ذراعها ملوحة بالسوار الفضى أمام عينيه مرة أخرى.
ـ أنت تتوقع منى ان اتغير
ـ ربما نحتاج كلانا إلى القيام ببعض التغيرات.
ـ ربما....
و ضحكت ضحكة خشنة قبل أن تتابع :"لكنك تعرف جيداً ليو أنك لن تتغي و انا لن أتغير بما يكفى لكى أرضيك . وسوف تبقى غاضباً منى على الدوام فتعاقبنى باستمرار لأننى ليست كما تريدنى أن أكون. وسوف تستمر بمعاقبتى لأنك لن تستطيع تجاوز مسألة أننى ليست....."
ـ لست ماذا؟
ـ لست أميرتك المثالية.
التوت شفتاها لكن قلبها كان يشتعل بنيران حارقة . ما الذى يعرفه هو عن نشأتها فى ظل أختيها شانتال و نيكول ؟ كيف يمكنه ان يفهم انها على الرغم من حبها الكبير لأختيها لا يمكنها أن تكون نسخة مطابقة عنهما؟إنها لا تريد ذلك إنها تريد أن تكون نفسها فقط.
قال ليو بخشونة :"انت تبسطين الأمور كثيراً . أنا لم أؤمن يوماً أننى سأحصل على أميرة مثالية.ربما شعرت بالارتباك...."
ـ بالغضب!
نظر إليها للحظات طويلة ثم قال :"نعم شعرت بالارتباك و بالغضب لكنى لا أؤمن بأن هناك شخصاً مثالياً تماماًَ أو سيئاً تماماً....و لا حتى أنت"
فى بداية هذه الأمسية عندما ضمها بين ذراعيه كادت جويل تقنع نفسها بأن علاقتهما يمكن أن تنتهى إلى نهاية سعيدة.كادت تؤمن بجدوى ما يقومان به و أن تصدق احتما أن يرتبطا معاً برابط الزواج , إلا أنها كانت مخطئة و هى الآن تعرف ذلك.إنها تشعر بالألم....بالانكسار .
بعد مرور لحظات من الصمت قال ليو بنبرة صوت تخلو من المشاعر:"إن أى علاقة بين شخصين قد تبدو شائكة فى بدايتها"
شعرت بتوهج فى عينيها فأخذت نفساً عميقاً وراحت تعد حتى العشرة فى محاولة لإحتواء الألم الذى تشعر به ثم قالت :"ما بيننا ليس شائكاً فقط بل هو مؤذٍ و جارح"
حاولت أن تبتسم إلا أن شفتيها تجمدتا و لم تتحركا و تابعت تقول :"ما من علاقة تبدأ باحتجاز حرية الآخر و وضع قيد فى يده"
ـ جسبت ان ذلك سيمنحنا بعض الوقت معاً . لم أشأ أن أفقدك و فكرت بأننا نحتاج إلى قضاء بعض الوقت مع بعضنا البعض... هكذا يتعر فكل منا بصورة أفضل على الآخر.
ـ أظن أن ما عرفناه عن بضنا حتى الآن بات كافياً , أليس كذلك؟
ـ لِمَ وافقت إذن على إتمام زواج مدبر؟
شعرت جويل بأحتراق فى عينيها فرمشت بأجفانها و قالت:"فعلت ذلك من أجل جدى. لقد ساءت حالته فى العام الماضى و كان بحاجة إلى أمل جديد, إلى شئ يؤمن به"
عاد الهاتف يرن مرة أخرى..
تصلبت كتفا ليو و توتر فكه مرة أخرى.راحت جويل تراقبه لم يتحرك من مكانه فيما أستمر الهاتف بالرنين و بعد الرنة الثالثة قالت :"قد يكون الأمر طارئاً"
ـ إنه ليس كذلك.
ـ إنها قرابة الثانية عشرة.
ـ أمى لا تكترث بالوقت.
أحست جويل بأن جزء من غضبها قد تبخر و سألته:"أمك؟"
أخفض ليو بصره نحوها و ظهر فى عينيه تعبير معذب و هو يجيب: "الأميرة مارينا لا تستطيع الألتزام بالقواعد."
ثم أستدار مبتعداً ليلتقط هاتفه مجيباً:"نعم؟"
منتديات ليلاس
ولاحظت جويل على الفور تجهم قسماته و قد بات أكثر غضباً و توتراً
أجاب على الهاتف بسرعة و بلغة إيطالية ملؤها السخط . كانت كتفاه تهتزان و جسمه مشدود بسبب الغضب.
لم تستطيع جويل أن تلتقط إلا جزءاً يسيراً من المحادثة , من ذلك :"لقد قمت بذلك من أجل من قبل" "لا يمكنك أن تفعلى هذا"...و ذلك قبل أن يقفل ليو الخط.
حتى بعد إنها المكالمة بدا ليو متوتراً أنفاسه سريعة ضحلة و بالكاد يستطيع السيطرة على نفسه . وسمعته يطلق شتيمة:"اللعنة عليها!"
ثم أضاف بنبرة صوت خشنة:"لا اصدق أنها ستقوم بذلك ثانية!"
ـ ما الذى ستقوم به؟
ـ الأمر نفسه....الأمر نفسه.
جلست جويل على حافة السرير ثمة شئ فى صوته فى جوابه قد هزها فى الأعماق و شعرت بأنها تهتم لأمره ,تهتم لألمه, تهتم لدرجة تجعلها تتألم من أجله هى أيضاً.
ـ لقاؤك بها ظل يعذبك طيلة الأمسية , قل لى لماذا؟
أطلق ليو ضحكة ملؤها المرارة إنها إحدى تلك الضحكات التى تجعلك تفهم أن الشخص نفسه هو موضع السخرية.
ـ ليتنى أستطيع ذلك...
وبعد لحظات من الصمت أردف قائلاً :"سوف نتحدث لاحقاً,لكننى لا أستطيع البقاء الآن, فهى هنا"
ـ هنا؟
ـ إنها فى الأسفل
شعرت جويل بوخز فى داخلها لكنها لم تعرف ما إذا كان ذلك ناتجاً عن ذعرها أم عن تبكيت ضميرها.كما عجزت عن تصور الهدف من ظهور والدة ليو الآن.قالت وهى تحاول إخفاء دهشتها :"سأنتظرك هنا"
مرر أصابعه فى شعره بعد أن فتح الباب و مع ان شعره الداكن بدا مسرحاً إل أن هيئته بدت غريبة إلى أبعد الحدود. وبعد أن أنصرف جلست على حافة السرير و هى تشعر برعب حقيقى.
أجبرت جويل نفسها فى نهاية الأمر على تغيير ملابسها فأرتدت ثياباً فضفاضة و بينما كانت ترتدى بلوزتها البيضاء و تزررها سمعت أصواتاً مرتفعة. كان ذلك صوت ليو و صوت امرأة و هما يصرخان على بعضهما البعض.

مـنـتـديـات لـيـلاســ

يتبع.....

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, جين بورتر, jane porter, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية, the italian's virgin princess, the princess brides, همسات الندم
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:54 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية