لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-12, 09:08 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي


قدم الطعام فى قاعة مطلية بلون مرجانى فاتح جداً بدت الثريات و حاملات المصابيح فخمة جداً يزينها الطلاء الذهبى و العديد من قطع الكريستال. بالإضافة إلى ذلك زينت القناطر التى تعلو النوافذ بلوحات ملونة و بالألوان المائية.
أدركت جويل الاهتمام الذى استقطبته هى و ليو وهما يأخذان مكانهما بالقرب من جدها على الطاولة الرئيسية . أما شانتال و نيكول فقد جلستا إلى الطاولة نفسها لكن من الطرف المقابل و هكذا تعذرت المحادثة معهما .
نظرت جويل إلى طبقها و تمنت لو أنها فى أى مكان غير هذا المكان فهى ليست فى مزاج يساعدها على تحمل جلوسها بقربه لمدة ساعة أو أكثر من الآن و هى تتظاهر بأن كل شئ على ما يرام و أن مشروع زواجها يسير سيراً حسناً.
لا ! لن يكون هناك زواج . لكن عليها أن تتظاهر بأن كل شئ على ما يرام هذه الليلة وغداً سوف تشرح لجدها كل شئ و تصارحه بحقائق الأمور .
تعمد ليو أن تلامس يده يدها من تحت الطاولة ثم كرر ذلك مرة ثانية دلالة على أن ذلك لم يكن صدفة . لكن جويل أبعدت يدها عنه و قالت بهدوء و هى تبتسم ابتسامة مصطنعة :"لا تلمسنى"
ــ لكنك أحببت ذلك فى الأسبوع الماضى
ــ كان ذلك منذ أسبوع
لاحظت جويل أن جدها ينظر نحوها و قد ظهرت التجاعيد ما بين حاجبيه فأضافت و هى تصطنع ليونة تعابير وجهها و دفئاً فى عينيها :"يا عزيزى كان بإمكانك تجنبنا هذه المتاعب كلها لو أنك أخبرتنى من تكون منذ البداية"
ــ لو قلت لك من أكون هل كنت وافقت على مرافقتى؟
شعرت جويل بحرارة تسرى فى خديها لكنها أبقت نظراتها منخفضة نحو الأسفل :"لا"
ــ ولِمَ لا؟
لامست جويل الكركند الموجود فى طبقها بشوكتها و أجابت :"أردت أن يكون ذلك موعداً لمرة واحدة فقط"
بقى ليو صامتاً لفترة من الوقت. تناول لقمة و بدأ يمضغها ثم بلعها و عندما نظر نحوها عرفت لماذا انتظر كل هذه الفترة . كان حاد المزاج و يشعر بالغضب و بدت ملامحه قاسية حين قال :"موعد لمرة واحدة؟"
الأمسية التى أمضياها معاً فى الأسبوع المنصرم كانت رائعة. يومها دغدغت ذهنها خيالات لم تعرفها من قبل خيالات حب و شغف .خيالات هى ملكها لوحدها لا يشاركها بها أحد.
كانت نظراته ما تزال مركزة على عينيها و قد بدا مضطرباً غاضباً فقالت :"لم تكن تلك علاقة شخصية ليو .و لم أفترض أبداً أنها ستدوم لأكثر من أمسية واحدة . ولم أرغب بشئ أكثر من ذلك منك"
ــ حسناً , لكن ما حصل هو شخصى فى الواقع
تسببت نبرته المعذبة بدفق من الحرارة إلى خديها. وحدقت بتركيز إلى باقة الزهور الرائعة الموضوعة على الطاولة و قالت:" لم يكن من المفترض أن يدوم ذلك طويلاً فقد نال كلانا ما تمناه . أمضينا سهرة رومانسية أشبه بالحلم"
ــ لم يكن ذلك السبب الذى دفعنى لمعانقتك .
لم تصدق جويل كيف أنتهت بقية السهرة التى بدت من دون نهاية . شعرت بأن الوقت قد توقف و أنهما يعيشان كل دقيقة مرة بعد أخرى . إلا أنهم أنتهوا أخيراً و أنتقل الجميع إلى قاعة الحفلات الثالثة. كانت أنوار الثريا تتلألأ فى القاعة المطلية باللونين الأبيض و الذهبى و المرايا الذهبية المزخرفة المعلقة على جدران القاعة تعكس الأضواء. بينما راحت الفرقة الموسيقية تعزف المقطوعات الموسيقية.
جهدت جويل للإبقاء على أبعد مسافة ممكنة بينها وبين ليو و حمدت الله على أنه لم يدعُها للرقص . ساعدها على ذلك انشغالها بشقيقتيها و زوجيهما .
بعد ساعة من الزمن كان ليو يرافقها أثناء صعودها الدرج المؤدى إلى غرفتها . قالت جويل ببرودة و هى تشعر بـ ليو الواقف على بعد خطوة واحدة:"لم تكن مضطراً إلى مغادرة الحفلة"
ــ بدوت متعبة.
ضايقها تهذيبه و صرت على أسنانها قائلة:"لا أحتاج إلى مرافق , فقد عشت هنا طيلة حياتى و أعرف طريقى إلى غرفتى جيداً"
ــ لكنك خطيبتى و كل شخص هنا يعرف بأننا نحتاج إلى قضاء بعض الوقت على انفراد و ذلك كى نحظى بفرصة مناسبة لتمنى ليلة سعيدة لبعضنا البعض.
بدا كلامه متكلفاً لكن كل ما أستطاعت أن تقوله كى تتجنب دفعه من أعلى الدرج:"حسناً , ما من احد ينظر إلينا الآن, بإمكانك الانصراف"
ـ وأتخلى عن مهمتى فى منتصف الطريق؟ بالتأكيد لا ! سأرافقك لبقية الطريق لكى أتأكد من وصولك سالمة إلى غرفتك
سألته بنعومة :"و هل تعتزم ان تقفل على الباب أيضاً؟"
كانا قد وصلا إلى أعلى الدرج فاستدارت لتواجهه لكنه لم يبتسم بل قال:"لو كنت أملك المفتاح لفعلت ذلك"
لم يكن ليو يمزح . فما كان منها إلا أن وضعت يديها على وركيها بطريقة تهكمية و سألته:"وهل تظن بأننى سأهرب؟"
حاولت أن تضحك لكن صوتها بدا مخنوقاً
ــ لقد هربت ذات مرة....
ــ متى ؟
ــ السنة التى أمضيتها فى نيو أورلينز
ــ لا أعتبر تلك الفترة هروباً من جهتى
منتديات ليلاس
امتلأت عيناه الخضراوان الداكنتان بالغضب و قال :"أحقاً؟أكان ذلك تسللاً خارج المنزل فيما الجميع نيام, و تماماً كما فعلت فى الأسبوع الماضى, عندما رحلت قبل طلوع الفجر تاركة خلفك تلك الرسالة القصيرة؟"
توقف للحظة عن الكلام و ألقى عليها نظرة تقيمية و قد بدت تعابيره قاسية ثم أكمل :"أنت بارعة بهذا النوع من الأمور , أليس كذلك؟ أعنى تركك رسائل قصيرة وراءك"
ما إن أصبحت جويل أمام غرفة نومها حتى حاولت الدخول إليها دون السماح له بذلك . لكن ليو لم يكن بذلك الرجل الذى يرضى بالبقاء خارجاً :"المشكلة يا جوسية أنك تستخدمين خبرتك أكثر من اللازم"
أمسك بشدة بمقبض الباب و كانت قوته أكبر من قوتها فأنتظر ببساطة أن تتخلى عن محاولتها لإبقائه خارجاً . تطلب الأمر لحظات عديدة لكنها رضخت أخيراً فتخلت أخيراً عن مقبض الباب و دخلت إلى الغرفة بعد أن أطلقت تنهيدة يائسة.
شعرت بتوتر فى طتفيها و رقبتها و ظهرها عندما سمعت وقع خطوات ليو خلفها . لِمَ لا ينصرف بكل بساطة و يتركها لشأنها؟وجوده بقربها خرب كل الذكريات المحببة لتلك الأمسية التى قضياها معاً
أرتمت على الأريكة المخملية الموجودة عند أسفل سريرها و سألته:"الآن, ماذا؟"

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 16-10-12, 09:13 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي


راقبته وهو يتفحص أثاث الغرفة بداءاً من السرير الأثرى الذى تعلوه ستائر مخملية خضراء بلون العشب الطرى وصولاً إلى الصور المعلقة على جدارين من جدران غرفتها الأربعة التى هى بمعظمها لأمها .
تناول ليو إحدى الصور الموضوعة فى إطار عن طاولة التبرج الموجودة قرب السري. و هى صورة صغيرة التقطتها آلة تصوير عادية بالأبيض و الأسود . تفحص الصورة ملياً و قال :"أنها تبدو جميلة فى هذه الصورة"
أومأت جويل موافقة من دون أن تجرؤ على النظر باتجاهه فأمها كانت جميلة على الدوام لكنها أدركت ما يعنيه . إنه يعنى أن أمها قد تخلت عن صورة الفتاة الريفية الصغيرة التى لم تعرف سوى الأوقات الصعبة و الجوع كى تصبح نجمة متميزة بل أسطورية . لكن فى تلك الصورة بالذات و التى أُخذت لها فى أوج شهرتها , كان من السهل ملاحظة صورة الفتاة الريفية البريئة فى المرآة . وكأن آثار الفقر مازالت بادية فى عينيها و ذكرياتها بجناب النهر مرتسمة فوق شفتيها.
أحاطت جويل ركبتيها بيديها بشدة أكثر و قالت :"إنها الصورة المفضلة لدى"
جاء صوتها متهدجاً و تابعت :"عندما أنظر إلى تلك الصورة ينتابنى شعور بأننى عرفتها"
نظر ليو إليها نظرة متأملة و قال:"قالت شانتال بأنها غدت هاجسك الأكب منذ دخولك سن المراهقة"
شعرت جويل بغصة فى حلقها . ظلت للحظات حائرة لا تعلم ما الذى يجدر بها قوله . فما كان ينبغى لـ شانتال أن تفعل ذلك هذا إن كانت فعلاً قد أخبرته . أمسكت بوسادة كانت موضوعة على الأريكة و سألته :"متى أخبرتك بذلك؟"
ــ فى تلك الليلة التى سهرت بها قرب جدك فى المستشفى.
فكرت جويل بأنه أحسن أستغلا تلك الليلة كى يصبح جزءاً من العائلة و قالت بمرارة :"وهكذا باحت لك ببعض الأسرار"
ــ وهل يزعجك ذلك؟
ــ ألن تشعر بالغضب إذا لم يستشرك أحد فى أمورك الخاصة و إذا ما أعتقد الناس بأنهم يعرفون الأمور التى تناسبك أكثر منك؟
سددت جويل نحوه نظرة قاسية وتابعت :"لكن ربما لم يؤذيك أحد ما , وأنت تحجصل على كل شئ بسهولة"
توتر فكه و انسدلت رموشه السوداء الكثيفة لتخفى تعابير عينيه و قال:"لقد تعرضت للأذية لكنى لا أعيش فى الماضى , ولا أسمح له بالسيطرة علىّ"
أشاحت ببصرها عنه وابتلعت ريقها بصعوبة و قد شعرت بأنها وقعت فى الفخ. علقت قائلة:"يا لك من رجل محظوظ !أتعرف بأن شانتال كانت فى الثانية عشر عندما توفى والداى أما نيكول فكانت فى التاسعة من عمرها و أنا كنت فى الخامسة"
ثم أخذت نفساً عميقاً و أكملت كلامها :"نيكول و شانتال تتذكران والدتى أما أنا فلا أتذكر أى شئ"
أرجع ليو الصورة إلى طاولة التبرج و سألها :"هل كلن ذلك سبب رجوعك إلى لويزيانا ؟"
تقدم بأتجاهها و هو يضع يديه فى جيبيى بنطلونه فيما كان معطفه الأنيق مفتوحاً و تابع :"لتدى أمك؟"
احتاجته موجة من العاطفة و أجابت :"ربما"
فى الواقع و فى خضم حزنها لخسارة جدتها لم تعد تعرف ماذا تريد . إلا أنها كانت واثقة من رغبتها فى الذهاب إلى أميركا و من ضرورة توجهها إلى لويزيانا . لم يكن ذلك خيارها هى بل كان حاجة و ضرورة كما لو أن لويزيانا كانت الشمس أو الطعام او الأوكسجين بالنسبة إليها .
بالطبع, إنها تعرف تاريخ أسرة والدها فهى قد كبرت مع اختيها فى ميليو و بعد وفاة والديها سهر الملك ريمى و الملكة أستريد على تنشئتهن فى القصر. لمنها لم تعرف أسرة والدتها, أسرة دوفيل الغامضة . شعرت أنها تحتاج بشدة إلى أسرة دوفيل من باتون روج.
لكن ما أن حطت رحالها فى لويزيانا حتى أكتشفت بأن أقرباءها الأمريكيين لم يفتحوا أذرعتهم لها كما توقعت, فكيف تتوقع أن يفتحوا لها قلوبهم؟ بالطبع هم لم يطلقوا النار عليها , لكنهم أقتربوا من ذلك. و عندما زارت منزلهم المتداعى , نظر أخوالها و أبناء أخوالها بعين الشك إليها , غي واثقين مما أدعته عن قرابتها لهم . ثم بدأوا بالتساؤل عما تريده منهم فى الحقيقة.
ــ يمكنك أن تسخر منى, لكنى أعتقد بأننى إذا أستطعت اكتشاف جذور أمى فقد أكتشف نفسى"
لم يضحك ليو او يسخر منها بل سألها :"وهل نجحت فى ذلك؟"
لم تستطيع أن تنظر فى عينيه و هى تقول :"لا أعتقد ذلك"
تقدم منها و لمس بأصبعه أعلى رأسها قائلاً :"هل نستطيع أن نبدأ من جديد ؟ هل نستطيع ان نمضى قدما على أسس سليمة و متساوية؟"
لم تُجبه عن سؤاله لأنها لم تستطيع . فقد كان يقف قريباً جداً و هو ينضح بالقوة و السلطة و الشخصية القوية وهو ما حير عقلها لهذه الدرجة. لم يكن ليو وسيماً فقط بل كان ثرياً و من أسرة مالكة و كان قوياً أيضاً, من الناحية الجسدية و الناحية الذهنية.
تمنت جويل لو أنه يقول شيئاً أرادته أن يكسر حاجز الصمت لكنه لم يكن ليتكلم حتى يسمع ما عندها . وهكذا فقد وقف بجانبها مكتفياً بالانتظار تماماً ككما فعل فى نيو أولينز و أخيراً قالت :"لا أعرف كيف أبدا من جديد"
وقفت جويل وهى تأمل بالهروب من هذا الموقف لكن جسده قطع عليها الطريق . لم يتحرك ليو من مكانه لأنه كان عازماً على منعها من الابتعاد عنه ثانية.
ــ لِمَ لا؟
ملأت الدموع عينيها و فكرت : لأننى ظننتك الشخص الذى لم تكنه أبداً. ولننى اعتقدت بأنك أردتنى لما أنا عليه ,لنفسى فقط . لكن جويل لم تستطيع أن تقول هذا أبداً , فهى لن تعترف بمدى ضعفها , وكم احتاجت لشخص يحبها لبذاتها . أخيراً قالت بتأن متجنبة النظر فى عينيه:" إن معرفتى بما أعرفه يغير كل شئ , وأنا أتفهم دوافعك"
ــ دوافعى؟
ــ كنت تتحرى عنى و تتفحص كل ما يتعلق بى, ألم كنت تفعل هذا؟
لم يقل ليو شيئاً , ما جعل ألمها يزداد فى داخلها مالئاً كيانها بيأس غامر.
فالأذى الذى تشعر به راح ينتشر كغيمة سوداء داكنة فى داخلها . تابعت تقول :"لم تثق بى وقتها لذا لم تكتشف لى عن شخصيتك . أردت ان تثبت لنفسك أو لجدى او لأى كان بأننى سيئة و ليست بتلك الفتاة الفاضلة التى يرونها أو تلك الأميرة البريئة التى وعدوك بها"
ــ أنا لم أشأ أن أوذيك . ألا أنك على حق فأنا لم أرغب بالوثاق بك, وكان علىّ أن أعرف من تكونين قبل أن نتزوج"
ــ كان فى إمكانك أن تزورنى فى ميليو . كان بإمكانك أن تعطينى فرصة...
ــ لقد فعلت ذلك , فأنا....
اندفعت قائلة و الغضب يتزايد فى داخلها مضاعفاً الألم الذى تشعر به :"متى؟ أفى نيو أورلينز أم الآن؟"
ــ ذلك لا يهم
منتديات ليلاس
ــ بل يهم
شعرت جويل بالهستيريا تتصاعد داخلها. لعل لقاء النار بالجليد أمر عظيم بالنسبة إلى موعد غرامى لكنه لا ينفع فى الحياة الحقيقية . خصوصاً إذا لم يكن فيه أى شئ واقعى ذى معنى . عادة ما تنجح العلاقة إذا ما كانت مرتكزة على اللطف....على الثقة....لكن لا وجود للثقة بينها و بين ليو ولا وجود للأمل أو للحظ بالنجاح.
تقدم ليو نحوها و أنتزع احد المشابك من شعرها . أخذت جويل نفساً عميقاً أثر لمسة يده الحميمة إلا أنها لم تستطيع التحرك فقد أحست بالعجز و الذهول.
انتزع ليو مشبكاً آخر من شعرها ثم مشبكاً ثالثاً و أخيراً أنفلتت خصلات شعرها و أستعاد شعرها حريته.
أمسك ليو بخصلة شعر طويلة , مرر أصابعه من خلالها و هو يقول :"ستصبح الأمور أسهل. ما عليك إلا أن تعطينا فرصة أخرى "
ــ ليو....
ــ سينجح الأمر, ثقى بى.
تثق به! هذه الكلمات بدت بمثابة السم بالنسبة إليها .
و مع ذلك فبينما كانت أصابعه تتلاعب بشعرها جاذبة إياها نحوه أغمضت جويل عينيها و قد شعرت بأنفاسه الدافئة تدغدغ بشرتها.
رفع وجهها بتأن نحوه ثم عانقها عناقاً بطيئاً جعلها ترتعش من قمة رأسها حتى أخمص قدميها . جعلها ليو تشعر كأن جمالها لم يكن نابعاً من الخارج فقط, بل هو جمال داخلى نابع من أعماقها جزء مخبأ فى داخلها.
ليته لم يخف حقيقته عنها! ليته أخبرها من هو و لماذا كان هناك!
قائلاً :"لا تنسى موعد ألتقاط الصور لنا غداً عند العاشرة تماماً"
شعرت بدوار فى رأسها و لم تستطيع جويل أن تتذكر أى شئ يتعلق بالتقاط الصور و سألته :"عن أى صور تتكلم ؟ وأين؟"
ــ صور خطبتنا الرسمية . قال جدك بأن هذه هى العادة المتبعة لدى عائلة دوكاس.
ــ ليو....
ــ تذكرى , عند العاشرة , فى الطابق السفلى.
استمر بتمسيد خدها مرة بعد مرة قبل أن يتوجه نحو الباب قائلاً :"لا تتأخرى"

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-10-12, 03:03 AM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 

يسلموووووووووووووووووو
بارت رائـــــــــــــــــع
ومشالله سريعة بتنزيل ما توقعت
يكون البارت نازل
منتظرة البارت القادم
وشكرررررررا

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 17-10-12, 02:54 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين سع مشاهدة المشاركة
  
يسلموووووووووووووووووو
بارت رائـــــــــــــــــع
ومشالله سريعة بتنزيل ما توقعت
يكون البارت نازل
منتظرة البارت القادم
وشكرررررررا


لعيونك جنين فصل جديد أتمنى أنو يعجبك...
فى أنتظار رأيك
دومتى بود

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 17-10-12, 02:58 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 383 - همسات الندم - جين بورتر

 
دعوه لزيارة موضوعي

منتديات ليلاس
8 / سجينة البرج



وقف ليو أمام نافذة غرفة النوم ليشاهد المنظر الخلاب لخليج بورتو و هو يتلألأ بأضواء اليخوت و السفن الرأسية . نزع رابطة عنقه و بدأ بفك أزرار قميصه لكنه توقف فجأة متأملاً فى الكلام الذى سمعه.
أغمض عينيه و هو يرجع رأسه إلى الخلف . حاول أن يمحوا تلك الليلة بكاملها من ذاكرتهخ لكن مشاهدها أصرت على البروز. لقد تغيرت الأمور و شعر بأنه لم يعد باستطاعته أن يتعايش مع هذا التغيير.كل ما يعرفه الآن هو أن الأمور لم تعد كما كانت عليه فى تلك الليلة التى وصل فيها إلى نيو أورلينز الليلة التى دخل فيها إلى النادى الأزرق. منذ ذلك الحين تغير موقفه من جويل, فأنتقل من عالم المنطق و الأدراك إلى عالم العاطفة و الشغف. و هو لم يحب هذا التغيير على الإطلاق.
كيف سيتمكن هو و جويل من الزواج ؟ كيف سيتمكننا من الدخول إلى قفص الزوجية بهذا القدر القليل من الأتفاق؟ إنه يكره التوتر و الصراع و قد جهد كثيراً ليحافظ على سيطرته على نفسه, وكان قادراً حتى ذلك الحين على التحكم بالأشياء التى تؤثر عليه إلا أن جويل ضغطت كل الأزرار و جعلته يشعر باللهيب و بالبرودة و بالإثارة لقد قلبته رأساً على عقب وهو لم يحب ذلك مطلقاً
شعر ليو بالتوتر فى معدته فتوجه إلى الحمام و فتح صنبور المياه ليستحم و بعد أن نزع ثيابه وقف تحت المياه الشديدة البرودة سامحاً لتلك المياه بتهدئة اضطرابه
من الواضح أن الملك ريمى يحتاجه لأنه أصبح عجوز ويحتاج إلى المساعدة.أقسم ليو فى سره بأنه لن يخذله. ثم رفع وجهه ليجابه المياه القارسة . سيتمكن هو و جويل من تسوية خلافاتهما و نسيان الأذى و كل الأوهام و سيعملان على تسوية خلافاتهما و نسيان الأذى و كل الأوهام و سيعملان على تسوية الأمور و سيكون كل شئ على ما يرام و ستنجح علاقتهما . هذا ما يجب أن يحصل.
فى الصباح التالى عاد ليو إلى القصر و قد ارتدى الثياب المناسبة لأخذ الصور الرسمية و سرعان ما أكتشف أن جويل لم تنزل من جناحها بعد. أنتظر ربع ساعة ثم ربع ساعة أخرى . وأخيراً طلب أن يقوم أحدهم بالبحث عنها .
منتديات ليلاس
بعد قليل عادت مدبرة المنزل و قالت بلطف :"يُفترض أن تكون صاحبة السمو الملكى فى طريقها إلى هنا الآن لأنها غير موجودة فى غرفتها"
دعاه الملك ريمى للانضمام إليه فى مكتبه فلبى دعوته مع أنه وجد صعوبة بالغة فى التحكم بمزاجه. كيف يمكنها أن تتأخر ؟ كيف يمكنها أن تتجاهل مسؤوليتها مرة أخرى؟
صر ليو على أسنانه ووضع يديه المتشابكتين خلف ظهره محاولاً السيطرة على عواطفه.
فكر فى قرارة نفسه بأنه كان يحلم فى الماضى بأن يكون ذلك الأمير الذى صرع التنين و أنقذ الأميرة من سجنها . لكن ذلك كان منذ سنين بعيدةز
كان ذلك قبل أن يعرف من هو بالفعل قبل أن يعرف العالم الذى ولد فيه و بأن تاريخه و ميراثه سوف يدمرانه إذا لم يحسن التعامل معهما.
أما عائلته العائلة الوحيدة التى عرفها فكانت يائسة مخيبة للآمال مع أن زواج والديه زواج حب
إذا كان هذا هو تأثير الحب فهو لا يريد أى جزء منه .لم يكن الحب يوماً بالنسبة إليه جزءاً من المعادلة . لم يكن كذلك عندما كان يواعد الفتيات , ولا عندما قرر الزواج أو عندما أختار جويل.
تجنب ليو اللقاءات بينهما عن قصد إلى حين اقتراب موعد الزفاف .
تعمد أن تُبقى العلاقة بعيدة عن الصعيد الشخصى أراد أن تكون العلاقة مهذبة متمدنة.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, جين بورتر, jane porter, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية, the italian's virgin princess, the princess brides, همسات الندم
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:07 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية