لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (11) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-04-13, 02:06 AM   المشاركة رقم: 561
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 17

 





شعر بالضيق ما إن تذكر ما حصل الليلة الماضية و قال بنبرة جليدية تثير القشعريرة لكن لم تؤثر بعامر – أجل أعلم ذلك .. لذلك عليك أن تنفذ ما عليك أنت لست هنا من أجل اللعب يا حبيبي بل لأن هناك مهمة خطيرة تتعلق بحياة العديد من الأبرياء .. عامر أحذرك من التقاعس عن عملك يكفي ما فعلته سابقا و قد تم التجاوز عن الأمر لكن المرة القادمة لن يحصل ذلك و إن كنت إلى الآن تود الركض خلف المراهقات فقدم استقالتك منذ الآن كي لا تقترف أخطاء تكلف الآخرين حياتهم .. أفهمت عامر؟
نظر إليه عامر نظرات شزرة وتعلقت عيناه النارية بعينا رواد الباردة وحدق به بإمعان الآن علم من يكون , صاحب هذه النبرة المتسلطة هو ذاته الذي خاطبه بتلك الليلة في الفيلا أجل هو لكن كيف يكون لحظة مراهق طائش والأخرى رجل متسلط يأمر وينتظر التنفيذ ؟ لاحظ قامته الممشوقة وعضلاته المكتنزة فكر بينه وبين نفسه مَن يكون هذا الشخص ؟
قال بحدة – و من أنت لتأمرني .. ليضيف بنبرة ساخرة .. رواد
نظر إليه رواد بسخرية ليقول – أولا ستعلم مَن أكون في الوقت المناسب وهذا الوقت بالطبع حين يناسبني أنا .. أضاف بمكر .. وثانيا المفضلين لدي هم مَن أسمح لهم بمخاطبتي رواد وغمز له يستفزه .. وهي أصبحت منهم
شعر عامر أن أعصابه تحترق ليقول بسخط – إياك أن تفكر بها
تبدلت نظراته الساخرة لتحل مكانها الباردة ليقول بنبرته المتسلطة الجليدية السابقة - أنت عليك أن تسيطر على نفسك أكثر من كلمتين فقدت عقلك ماذا لو هددك بها احد أخر .. تبا عامر ابتعد عن الفتاة لأن لو علم أحد من أعدائك بأنها مميزة لديك لن يحصل خير أبدا أفهمت عامر ولا تنسى لما تم اختيارك لمهمتك السابقة لا تنسى يا .. أردف بسخرية .. صاحب القلب الميت
التفت ليغادر لتوقفه سما - ألن تحضر الاجتماع
قال بصوت ثابت – لا فأنا اعلم مهمتي جيدا
أشار إليها بيده يودعها وهي حركة خاصة به لتبادله بمثلها نظر إليها عامر بحنق وقال
؟ ماذا يحصل –
قالت بسخرية – لما أنت غاضب لأنه ذكرها؟
قال بحنق – سما لا تستفزيني أنتِ أكثر .. ثم مَن يكون ليتحدث بهذه الطريقة وكأنه هو الرئيس
قالت بصوت ثابت – لقد سمعت ما قال وهذا لا يمنحني الحق لأخبرك
قال بحدة – إذن أنتي تعلمين ؟ لماذا أنا لا؟
قالت بحدة – عامر اتركه وشأنه هذا أفضل لك صدقني و الآن هيا لنتوجه إلى الاجتماع لم يبقى الكثير ويبدأ
قال بحنق – حسنا



*****



مرت الأيام ببطء مرير .. كل منهم يتخبط بين دهاليز الحياة الغامضة التي لا تترك لك مجال لتفكر بما تود أن تنجزه بالغد .. كل منهم يبذل جهده ليخرج من متاهةٍ طريق الخروج منها مفقود ولا يوجد أي دلائل للنجاة منها .. هناك احدهم يغرق بظلامها الذي يحيط على جدرانها الشاهقة حيث مؤيد الذي يسابق الوقت لينقذ زوجته جني يبحث ويبحث عن علاج لكن ليس أمامه سوى طريقة واحدة وهو لا يستطيع أن يسيطر عليها من أين يجد قلباً ؟ سؤال يصارعه في تلك المتاهةِ التي لا يستطيع منها الخروج وما يضيق عليه الخناق أكثر زوجته التي تهذي بكلمات تخترق روحه وهي نائمة بين ذراعيه ويشعر أن روحه تسلب منه قهراً على ما يعانيه لكن يصبر نفسه ويطلب الهدى من رب العالمين كي لا يتهور وأصبح يتبع طريقةً أخرى للتعامل معها وهي إنه طبيبها الخاص .. أما تلك التي يخيم عليها شبح الموت تنهض مرتعدةً كل ليلة كوابيس تجثم على قلبها .. أشباح من الماضي عادت تطاردها لكن تسأل نفسها لماذا يحصل ذلك .. لماذا الآن ؟ تنهض لترى نفسها بين أحضان زوجها لتجفف قطرات العرق التي تبلل جبهتها لتنسل إلى المغسلة تتوضأ بمياه باردة تضاهي برودة الشتاء القارص لتهرع إلى جلبابها وسجادتها تصلي متضرعةً لله تعالى عله يشفيها ويبعد عنها تلك الكوابيس التي تحتار لسبب مهاجمتها لها وتثقل كاهلها أكثر وهي التي لم تعد تملك الطاقة لمواجهة حمل أخر فيكفيها زيارتها للمتشفى يوماً بعد يوم ..
أما أختها تغرق بأفكار عقيمة لا تعلم صحتها بعدما عادت إلى حياتها وجامعتها وعملها .. كل يوم تقف أمام باب مكتبه تود أن تخبره أنها جاهزة ليكشف لها عن حياته لكن ثقتها تخونها و تلوذ هاربة .. أما ذاك الأخر فقد بدأ يفقد صبره ينتظرها لكنها إلى الآن لم تحضر أراد أن يذهب هو لها لكن أوقفه اتصال من شيطان كان يتحلى بزي ملاك لا يعلم ما الذي تريده منه الآن عادت لتخترق حياته بكل وقاحة ولا تخضع لتهديداته .. حينها فقد علم أنها تخطط لأمر بل لكارثة فهو أعلم الناس بها هي لا تحضر هكذا إلا إذا كانت تمسك أمر ما عليه .. تخبره بكل حقارة أنها خطيبته بل وحددت يوم زواجهما .. بدّل رقم هاتفه أكثر من مرة لكن كل مرة تعود لتحصل عليه من جديد وهذا ما جعله يؤجل موضوع ياسمين يريد إن يجاري نغم ليعلم إلى ماذا تخطط ..
إما بالنسبة إلى نبض قلبه عادت إلى مدرستها لتدفن نفسها بين كتبها بعدما صدرت نتائجها وحصلت على مجموع كبير 4%99 وهي الأولى على مدرستها برغم أنها ترافقها نزلة برد شديدة لكنه لم يمنعها من الذهاب كل يوم إلى المدرسة وإرهاق نفسها و قد امتنعت عن الذهاب إلى أي مكان قد يوجد فيه عامر .. أما ذاك القاسي غرق بعمله يبحث عن أي دليل أخر قد يوقف فايز قبل موعد المحكمة الذي لم يتبقى له الكثير .. إما المحامية المجتهدة تنتظر انتهاء المدة التي حددها لها زوجها سامي وما زال الوضع بينهما كما هو بالرغم من أنهما يجلسان سوياً ويتسامران لكن هناك حاجز بينهما أما هو يشعر بأن الفجوة بينهما تزداد يوماً بعد يوم ولأول مرة في حياته يشعر بالخوف من أن يفقد أحداً , أن يفقدها هي .. يعلم إن الحياة التي بينهما باتت أيامها معدودة لكن يخشى من نظرة ستواجهه بها بعدما تعلم حقيقته وكم الأكاذيب الهائلة التي لفقها وصدقتها هي بكل طيبة .. إما صديقته بجريمة سرقة القلوب و رميها جانباً تشعر بعذاب مرير لما تفعله بقاسم لكن سامي يذكرها كل لحظة أنه شخص لا يعلمون عنه الكثير وكم من أشخاص كان محترمين و لكنهك لم يكونوا سوى واجهة مزيفة يخفون خلفها الوجه الحقيقي لنفوس دنيئة تحمل الكثير من الشر والإجرام وهذا ما يقوي من نفسها وهناك أمر أخر .. إنها تتوق لهويتها التي سلبت منها قبل سنوات بعيدة جدا .. إما من ملكت قلبه يزداد تعلق بها يوماً بعد يوم إلى أن قرر أن يعرض عليها الزواج أخيرا فهو واثق الآن انه لا يستطيع أن يحيا دون وجودها لقد أصبحت حياته وجزء هام منه لا يستطيع إن يفرط به .. أما الآخرين كل من رواد وسوسن وسامر وريم كل منهم يمضي بحياته يتجاهل ماض مرير لا يعلم أحد عنه سوى القليل .. ومن حولهم يظنون أنهم أشخاص ينعمون بحياتهم بكل مراحلها لكنهم بالحقيقة يبذلون جهود جبارة لمداواة جروح وذكريات مؤلمه لحد الموت .. هكذا هم ما زال يتخبطون في متاهة الحياة التي لا يعلم احد متى ستفتح لهم أبواب الخروج للسعادة وهكذا مضى عليهم عشرة أيام ...

نهضت عن مكتبها تشعر بسعادة عارمة أخيرا حصلت على مخطط الشركة الأصلي وليس ذاك المزور الذي يضعه فايز ويخفي الأماكن السرية في الشركة .. وضعت الصورة طبق الأصل عن المخطط الأصلي في حقيبتها قبل أن يراها أحد ما .. وهرعت إلى هاتفها ترسل رسالة إلى سامي تخبره " سامي أخيرا حصلت على المخطط الأصلي"



****

جلس سامي أمامها وهو ما زال يرتدي ملابس النوم وقال بصوت متكاسل – ليس الآن وفاء ما زال لديكي بعض الوقت








 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 26-04-13, 02:08 AM   المشاركة رقم: 562
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 17

 





قالت وفاء – ما بك سامي أود الذهاب إلى عملي إن كنت ترفض أن توصلني أنت حر سأستقل سيارتي
قال بحدة – أخبرتك إنني أنا من سيوصلك للشركة بسيارتي وأظن أنكِ أنتِ السبب فقد رفضتِ أن تكوني تحت الحماية أمام البناية لذلك علي أن أوصلك للشركة ليقوم الرجال بحمايتك و أنتِ بالشركة ثم انأ أعود لأقلك من هناك .. ثم قال بحدة أكبر .. أنتِ لم تذهبي لأي مكان خارج الشركة أليس كذلك؟
قالت بحدة – لا سامي لا أنا فقط اذهب للشركة ولا أخرج منها إلا للعودة إلى المنزل
قال وهو يزفر براحة – جيد هذا أفضل
قالت بحدة – إلى متى هذا سامي لا استطيع أن امضي حياتي بهذه الطريقة
قال – فقط إلى إن يتم سجن فايز لم يبق القليل عشرون يوم فقط وتنتهي القصة
قالت بغضب – يا إلهي لا أظن إنه سيفكر بأذيتي مرة أخرى
قال بحدة – بل سيفعل لا تنسي إن الأدلة التي كانت بين يديكي تذهبه خلف الشمس لكن محاميه الخبيث استغل مواد القانون بشكل بارع .. أردف وكأنه فطن لأمر ما .. من أين حصلتِ على تلك الأوراق وفاء
نظرت إليه بخبث لتقول – لن أخبرك أنا أيضا أحافظ على أسرار مهنتي و ليس أنت وحدك سامي
أعلن هاتفه عن وصول رسالة ليهرع إليه وما إن قرأها ليفتر ثغره عن ابتسامة شاسعة قال بهدوء – أنا ذاهب لأستحم وأحضر نفسي لنخرج
قالت بهدوء – حاضر
و نهضت لتغسل لتنظف الطاولة وأظهرت أنها منشغلة ليهرع هو إلى غرفة النوم ويحدث سما وهو يتلفت حوله ليتأكد أن وفاء ما زالت في المطبخ و حين تأكد من مكانها جلس على سريره
ليقول – سما أنتِ رائعة أخيرا حصلتِ عليه
تسللت وفاء إلى غرفة النوم لتقف بجانب الباب وتستمع إليه يقول
– سما أنتِ رائعة أخيرا حصلتِ عليه
قالت بدهاء – وهل كنت تشك بقدراتي ثم إنني تأخرت
– أجل تأخرتي أنا انتظرت كثيرا الآن عليكي أن تخرجي من الشركة لن احتمل أن أجلس لمدة أطول
قالت – في الشقة
– نعم سما في المكان ذاته هناك في الشقة بعيد عن الأنظار
– أخبر عامر ليكون هناك بانتظارنا لنباشر التخطيط معا للخطوة القادمة
بالطبع سأفعل –
أنا بانتظاركما أرجو أن لا تتأخرا –
حسنا لن أتأخر –
عادت وفاء بسرعة إلى المطبخ قبل أن يلتفت سامي و ينظر خلفه ليجدها ما زالت في مكانها .. أسرع إلى الحمام يستحم .. أما هي عادت إلى الغرفة تلتقط حقيبتها وتهرع إلى باب الشقة لتخرج منها .. تعلم الآن انه لن يلتفت لها فسعادته بتلك الرسالة أنسته أمرها .. شعرت بنار تحرق جوفها وهي تفكر بمن تلك السما التي كان يخاطبها ستجن من الغيرة .. لا تحتمل خبث تلك الأفكار التي تنخر عقلها لا تحتمل أبدا .. خرجت لتستقل سيارتها وتدور بها وتقف في مكان يمكنها من اللحاق بسيارة سامي دون أن يلاحظها ..



*****



توجهت ياسمين إلى مكتب وليد تطرق الباب بخفة ليدعوها للدخول.. نظر إليها وهو يجلس بجانب النافذة ينفث دخان سيجارته بكل هدوء
قال – ماذا هناك
قالت بهدوء وهي تتحاشى النظر إليه – هناك أمور عليك أن تتابعها أرسلها مروان من أجل البناء
قال بهدوء – حسنا اتركيها على مكتبي
اقتربت لتضعها على مكتبه ليرن هاتفه وتنظر إليه وتقول – هاتفك يرن
نظر إليها وهو شارد الذهن قال – مَن
قالت – رقم غير مسجل
قال- إذن انهي المكالمة
قالت بهدوء – ماذا إذا كانت المكالمة هامة
قال بهدوء – أجيبي أنتِ و إن لم يكن أحد مهم اخبريه إن لدي اجتماع هام
نفذت ما فعل لتجيب – السلام عليكم
ليأتيها صوت أنثى تتحدث بكل دلال – وعليكم السلام
نظرت له ياسمين بغضب وهي تقول – مَن معي؟
قالت الفتاة بصوت مغري – مَن أنتِ؟ هذا هاتف حبيبي
شعرت ياسمين أن هناك نيران تحرق جوفها ما إن سمعت كلمة حبيبي قالت بحدة – و من تكونين حضرتك
لفت انتباه وليد حين قالت حضرتك لينظر إليها ويشاهد نظراتها المشتعلة
قالت الفتاة بدلال مزيف – أنا نغم خطيبة وليد
كلمتين أشعلت فتيل غضبها .. اسمها الذي لا يمكن أن تنساه أبدا نغم وكأنها لا تكتفي أن تكون احد كوابيس ياسمين لتتحول إلى واقع لتتبعها بخطيبته قالت بحدة – و منذ متى هذا؟
قالت نغم بغضب – أنتِ من تكونين أين حبيبي .. شددت على كلمتها .. وليد
صرخت بها ياسمين – ليس هنا وإياكِ أن تحدثيه مرة أخرى
قالت بغضب – أنتِ من تكونين لتحدثيني هكذا
قالت ياسمين بكل غرور – أنا ياسمين يا .. أردفت بسخرية .. نغم
قالت نغم بدلال – إذن أنتي التي ترهق حبيبي بمطاردتها له من مكان لأخر وتزعجيه
صرخت ياسمين – أنتِ هل جننني اسمعي من الأفضل أن تبتعدي عنه أنتِ لا تعلمين من أكون
قالت نغم بحدة – بل أنتِ يا صغيرة التي من الأفضل لها أن تلهو في مكان أخر و ابتعدي عن وليد فهو لي أنا وحدي .. أنا فقط من ملكت قلبه ومن لا يستطيع أن يتجاهلها أبدا و يعود إليها .. أنا من يتوق إليها وعرض عليها الزواج أمام طلاب الجامعة أما أنتِ ما زلتِ طفلة تافهة غبية لن تستطيعي أن تسعديه أبدا مثلي .. افهمتِ وسيمل من شخصيتك الخرقاء .. لذلك أحذرك أن تقتربي و إلا ستندمين يا عزيزتي فإنتِ لا تعلمين ما استطيع أن أفعله أبدا .. ولا يستطيع عقلك الصغير أن يتصور ذلك
لم يستطع وليد أن يحتمل أكثر وهو يرى نظرات ياسمين المتهمة وهي تنظر إليه أثناء استماعها لكلمات نغم الاذعة التي أثارت الخوف في داخلها لا تنكرأنها أرعبتها حقا تبدو خطيرة جدا
التقط الهاتف من يدها ليقول بسخط – ماذا تريدين نغم؟
قالت بشوق كاذب – اشتقت لك حبيبي و أظن إنك كذلك
قال بحدة – أنتِ حمقاء ابتعدي عني نغم وإلا
قاطعته تقول بمكر – ماذا ستفعل حبيبي لن تستطيع أن تؤذيني بل أنا من استطيع أن اسبب لك الأذى أنت والطفلة الجميلة ياسمين .. ممم
أنت تذكر ما فعلته بك في الجامعة أليس كذلك؟
قال بكره كبير – و تقولين تحبينني يا للسخرية
قالت بحقد ممزوج بدلال مزيف – أنت دفعت ثمن رفضك لي فلا تكون غبياً و تعيد خطأ الماضي يا عزيزي والآن سأخبرك ماذا ابتعت لليلة زفافنا الرائعة
قال بصوت هادر – نغم أقسم بالله العظيم إن لم تكفي عن سخافاتك سأقتلك بيدي افهمتي





 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 26-04-13, 03:02 AM   المشاركة رقم: 563
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 17

 







قالت بدلال – لا لا لا حبيبي لا تتهور وكن مطيعاً كالماضي هيا اشتقت لرسائل الغرام التي كنت تدسها لي بين كتبي
اطلقت ضحكة وقحة لتقول – اوه كم كنت ودوداً ولطيفاً لكن لا بأس أحبك و أنت هكذا .. شرس و وقح مثلي
صرخ بصوت أرعب ياسمين – نغم أيتها الحقيرة لن تفلتي من بين يدي سأمسك بكِ قريباً انتظري فقط
عادت لتضحك بوقاحه تقول – اوه لا تقلق أنا سأحضر إليك بنفسي حبيبي كنت أعلم إنك اشتقت إلي و أنا أيضا كثيرا لكن أرجو أن تكون قد تخلصت من تلك الطفلة قبل حضوري وإلا سأتخلص منها بنفسي أنا وبطريقة ترضي مزاجي
لم يعد يحتمل اكثر ليقذف الهاتف بكل قوته الى الجدار ليسقط محطما إلى أشلاء لا يعلم أي حقارة موجودة في تلك الفتاة تلقي بنفسها عليه سيجن هو واثق إنها تخطط لكارثة و ستوقع فيها ياسمين لكن عقله يعجز عن تصور ما ستفعله لا يعلم إلى أي مستوى سترتقي بها حقارتها هذه المرة .. نظر إلي ياسمين ليجدها ترتعد من الخوف وهي تنظر إليه لا يعلم إنها التقطت كل كلمة نطقتها نغم بسبب قربه منها .. شعرت برجفة تحتل جسدها لم تره غاضب هكذا من قبل .. خشيت من تهديد نغم وكلماتها الخبيثة ومنه هو و هو بتلك الهيئة المرعبة و كأنه يود قتل أحد ما
همت أن تتحدث ليشير لها بيده أن تصمت لتنطلق هي إلى مكتبها وعيناها مغرقة بالدموع .. أما هو جلس على مقعده يفكر بياسمين وتلك الحقيرة يود أن يطلب من شخص ما أن يتحرى عنها ليعلم ما الذي تفعله و إلى ماذا تخطط فقلبه ينبأه بقدوم كارثة .



****


نهضت لميا عن مقعدها تتقدم وهي تمسك بحقيبتها الأرجوانية ومعطفها الاأسود المزين بأزهار أرجوانية حول الأكمام الشبر التي تحيطه بالوسط بشكل جميل ليوقفها صوته الذي تتجاهله منذ أيام
رفعت رأسها لتقابل عيناه قالت بصوت ثابت – علي الخروج حالا
قال بهدوء – ولما؟
قالت بصوت ثابت – صديقتي تحتاج إلى بأمر هام جدا
قال بصوت ثابت – ليس اليوم لتؤجلي موعدك إلى يوم اخر
قالت بحدة - لا استطيع قاسم هي الآن تنتظرني
قال بإصرار لم تستطع أن تتجاهله – أنا قلت لا و أنتِ الآن سترافقينني افهمتي لميا؟
صمتت وهي تحدق به لم تستطع أن تتجاوز جاذبيته المدمرة و هو يرتدي حلة سوداء حالكة وقميص أبيض ناصع البياض و ربطة عنق سوداء أما شعره يبدو واضحا أنه تم حلقه مؤخرا و مسرح بطريقة جميلة للخلف و رائحة معجون الحلاقة الممزوجة بعطره الفاخر تملأ رئتيها
قالت بهدوء – حسنا لكن لن نتأخر قاسم
التفت إليها يتأمل إشراقها و هي ترتدي فستان من الصوف الناعم أرجواني اللون ذو اكمام طويلة يصل لمنتصف الساق مزين دائري الأكمام و نهايته بشبر أسود مزين بأزهار أرجوانية جميلة .. و ارتدت حذاء اسود عالي الكعبين ذو عنق طويلة تتجاوز ركبتيها أما شعرها سرحته على شكل جديلة فرنسية و زينت عيناها الرماديتين بكحل أسود و ظلال أرجوانية و سوداء لتعكس لون عينيها ويصبح لونهما أقرب للأرجواني و زينت شفتيها بلون وردي جميل يحمل لمعه خفيفه و اكتفت من الحلي بزوج من الأقراط على شكل زهرة أرجوانية يتدلى منها سلاسل طويلة ناعمة تنتهي بإحجار زجاجية أرجوانية .. لاحظ أنها قمة في الروعة ونطقت عيناه بإعجاب صريح بشكلها ..
قالت وهي تلاحظ بريق الإعجاب في عينيه – هل ننطلق؟
قال بكل هدوء – اجل
سارت بجانبه إلى أن وصلا إلى سيارته ليفتح لها الباب وتصعد وهو يتخذ مكانه خلف المقود وينطلق بها .



*****


جلست وفاء تنتظر وهي تحترق من الغيظ وتفكر بما يفعله سامي ليرن هاتفها علمت أنه سامي أجابت وهي تبذل جهدها في التحكم بنبرة صوتها كي لا تنفجر غاضبة به لكن عملها كمحامية اكسبها ميزة المراوغة و التحكم بنفس قالت – مرحبا حبيبي
قال بحدة – أين أنتِ الآن
قالت بهدوء – خرجت إلى عملي لقد حدثني مروان وقال إنه يحتاجني بأمر هام
قال بحدة – و لماذا لم تخبريني؟
قالت وهي تكذب باحتراف – لقد أخبرتك بذلك و أنت تستحم ألم تسمعني؟
قال وهو يفكر أنه ربما كان شارد الذهن بأمر المخطط ولم يستمع لها
– حسنا أين أنتِ الآن
قالت بكذب – أنا بالطريق إلى الشركة تعلم الطريق مزدحم جدا الآن
قال بهدوء – أرجوكي لا تبتعدي عن الأماكن المزدحمة كي لا تتعرضي لأي أذى وفاء و حاولي أن تصلي إلى الشركة بأسرع وقت فلا أحد يحرسك الآن
قالت – بل الله يحرسني بكل وقت سامي
قال- و النعم بالله لكن لا مانع من الحذر
قالت وهي تنهي المكالمة فلا تستطيع أن تحتمل اكثر- حسنا سامي سأحدثك لاحقا أنا اقود الآن
قال – حسنا أراكي لاحقا حبيبتي
حسنا وداعا –
اغلقت الهاتف بغضب وصرخت – حبيبتي وأنت ذاهب لامرأة أخرى سامي سأريك أقسم أن ترى ما لا تتوقعه بحياتك إن كنت تخونني سامي أقسم
و بعد لحظات خرج سامي من مدخل البناية ليتوجه إلى سيارته و يستقلها وينطلق بها لتتبعه وفاء بحرص شديد ..



****


اعلن هاتفها عن مكالمة لتشعر بتوتر لكن لم تظهر له ذلك لقد نسيت ان تزيل شريحة الرقم الخاص بعملها أجابت بهدوء – مرحبا
قال سامس – هل وصلتي
قالت بهدوء – اعذريني لا استطيع أن احضر الآن
قال سامي و هو يشعر أن هناك أحد ما بجوارها بسبب مخاطبته بتلك الطريقة اخفض صوته – هل هناك أحد بجوارك
– أجل فاجئني قاسم بدعوته لي لذلك أرجوكي سامحيني أعلم أنني وعدتك
قال سامي بحذر – عليكي أن تتخلصي منه بأسرع وقت أخبريه أن صديقتك تنتظرك بأحد المقاهي و كي لا يشك بكِ سأرسل هديل إلى المقهى المقابل للبناية التي توجد فيها الشقة كي نستغل الوقت لكن عليكي أن تتخلصي من قاسم و تحرصي على المخطط سما وسنكون بانتظارك
قالت وهي تنظر إلى قاسم الذي بادلها نظراتها – حسنا هديل أعدك أن أحاول أن أحضر إلى المقهى ما إن انتهي
اشار لها قاسم أن ترفض أما هي قالت – توقفي عن البكاء أرجوكي هديل زوجك سيتفهم الأمر ومسألة الأنجاب ليست بيدك إنه بإمر الله تعالى
صمت قاسم بعد ذلك لتكمل هي – ساعة وسأكون عنك
قال قاسم يقاطعها – ساعتين



 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 26-04-13, 03:04 AM   المشاركة رقم: 564
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 17

 






قالت لميا – سأحاول أن أحضر باسرع وقت
و ما أن انهت مكالمتها نظرت إليه وقالت – اعتذر لكنها بحال صعبة جدا
قال بهدوء – ما بها؟
قالت – إنها لا تستطيع الانجاب و تشعر بالخوف من إخبار زوجها
صمت قاسم وهو يعود بذاكرته إلى ريتا حين اعلموها أنه لديها مشاكل بالحمل وانهارت حينها لم تعلمه بذات الوقت بل صمتت تتحمل العذاب لوحدها وحين أصر عليها في أحد الليالي أخبرته بذلك كان يشعر بحزنها و خصوصاً حين فطن أنه كان يخبرها عن عشقه للأطفال يذكر انه طمئنها و أخبرها أنه سيكون معها في كل خطوة للعلاج ومضى وقت حتى تعافت و أصبح باستطاعتها الأنجاب لكن للأسف رحلت قبل أن تحقق امنيته
عاد من ذكرياته على وقع صوتها وهي تقول – ما بك قاسم؟
نظر اليها وهو ما زال شارداً حمد الله أنه يرتدي نظاراته الشمسية لتخفي عينيه عنها قال بهدوء
– هل يحبها زوجها؟
نظرت له لتلعن نفسها حينها لا بد إنه تذكر ريتا حقا إنها حمقاء نظرت إليه بحزن وهي تفكر كيف سيكون شعوره إذا علم أن ريتا كانت حامل قبل أن تموت ؟ شعرت بدموع تحرق عينيها لذكرى ذاك اليوم التعيس وعلمت الآن لماذا ريتا طلبت أن تخفي خبر حملها كي لا يشعر بقهر أكبر من فقدانها .. قهر فقد طفل تمنى أن يولد .. لو كان الآن حي ربما كان عمره عامين و ربما كانوا عائلة سعيدة .. انتشلت نفسها من تلك الأفكار لتقول بصوت شارد
– أجل يحبها
قال بصوت يحمل الحزن – إذا كانت واثقة بحب زوجها الأفضل لها أن تخبره لأنه لن يتركها و سيساندها و لو كان يحبها بشكل كبير سيتخلى عن الاطفال لأجلها
قالت بمرارة – وهل يمكن أن تتخلى عن الأطفال من أجل من تحب قاسم
نظر إليها لكنها لم تعلم ما الذي تحمله نظراته وبحركة مفاجئة نزعت نظارته و تقول
الشمس تخفيها الغيوم المثقلة بالأمطار فلماذا ترتديها
لاحظت أن عيناه محمرتين و كأن دموع تحرقهما لتتجمع الدموع في عينيها من جديد .. هما الآن يتشاركان الألم ذاته من أجل الشخص ذاته .. ريتا أعلم أنه تخلى عن كل شيء من أجلك لكن ماذا أفعل لا استطيع هذا عملي ..
قال قاسم بصوت أجش أقشعر جسدها و هو ما زال ينظر إليها نظرات عميقة – أنا اتخلى عن عمري مقابل من أحب لميا فكيف بالأطفال طبعا لن أهتم بأن يكون لدي طفل من أمرأه لا اريدها فأنا لا أريد أن أعيد مأساة عائلتي في تلك الحالة من الأفضل لي أن أكون وحيدا
قالت بصوت أجش – و هل أحببتها بهذا الشكل قاسم
برغم أنها كرهت نفسها لهذا السؤال وتعلم الجواب لكن أرادت أن تسمعه من بين شفتيه عل ذلك يقلع تلك المشاعر من جذورها برغم أنها ما زالت تحت السطيرة إلى الآن
قال – و أكثر من ذلك بكثير لميا بكثير
عاد لينظر أمامه وهو يلتقط النظارة من يدها ويعيدها إلى مكانها وقال بصوت ثابت – لا تعيدي تلك الحركة مرة أخرى لميا
التفتت لتنظر أمامها وهي تشعر بالقهر من تبدله المفاجئ وتقول لنفسها يقول إنني لغز إذن ماذا يظن نفسه واضح كشمس أحمق حقا سأريك قاسم إن لم أكتشف سرك لن اكون انا


****

شعرت وفاء بدهشة وهي تتبعه فطريق الذي يسلكه سامي يؤدي الى شقته القديمة التي كان يقطن فيها قبل زواجهما .. لكن هو أخبرها أنه أخلاها .. إذن كان يكذب عليها ولكن إن كان يحب فتاة ما لماذا يكذب عليها ويخدعها وتزوجها أيضا لماذا ؟

****
نهضت جنى وهي تشعر بإرهاق نفسي يخدرها اكثر مما يفعل إرهاقها الجسدي .. جلست أمامه على المائدة تتناول الفطور برفقته .. تلاحظ أن مؤيد تغير عنها في الآونة الأخيرة هو أصبح أكثر بعداً برغم إنه متواجد دائما بجوارها إلا أن ذهنه بعيد جدا
قالت جنى بهدوء – ما بك مؤيد؟
وجه إليها نظرات غامضة ليقول – أنا بخير هيا تناولي طعامك
قالت بحزن – مؤيد ماذا هناك أشعر بأنك بعيد جدا
قال وهو يغتصب ابتسامة – أنا بجانبك حبيبتي
نظرت إليه بحزن لتردف – حقا مؤيد هل أنا كذلك؟
رغماً عنه قام بتجريد ذهنه من تلك الليالي المؤرقة لينهض من مكانه و يقف خلفها يميل ليحيط كتفيها بجسده ويهمس بنبرته العاشقة التي طاقت إليها – وهل تشكين بذلك حبي أنتِ قلبي الذي لن أتخلى عنه أبدا مهما حصل
قالت بحزن – أنا خائفة مؤيد الوقت يمضي
قال بنبرة تحمل القليل من التفائل – أتخشين شيء و أنا بجوارك جنى ؟ لن أسمح لكِ بأن تفارقيني أبدا يا روح الروح أفهمتي .. ثم أننا وكلنا أمرنا إلى الله منذ مدة طويلة
قال وهي تشعر بالتفاؤل بسبب كلماته التي تمدها بطاقة غريبة – والنعم بالله شكرا لك حبيبي
طبع قبلة عميقة على أحد وجنتيها ليقول – هيا لنتناول طعامنا لن تفلح محاولاتك بالفرار من تناول الحليب مع العسل
قالت بمرح – أنا أحب تناوله الان
ضحك وقال- تطور ملحوظ اخيرا
عاد إلى مقعده وهو ينظر اليها بوله غريب ويخبر نفسه إنه يجب أن يترك تلك الأفكار الآن ولا يفكر سوى بجنى فهي تحتاجه وحين تشفى بإذن الله ستحادثها بذلك الامر ..



****

توقفت سيارة قاسم أمام فيلا رائعة ليهبط منها و يدور ليفتح لها الباب و تسير بجواره إلى الداخل وقفت بجواره ليدفع الباب بهدوء ويدعوها للدخول ليغلقه بعد ذلك .. لم تر شيء سوى الظلام بسبب الستائر السوداء الثقيلة التي تحجب الضوء .. أمسك قاسم بيدها يحثها على السير ليقف في مكان ويرفع يدها يحثها على الإمساك بخيط مدلى من السقف لتنزله للأسفل وتنير أضواء المكان
كانت أضواء خافته بألوان جميلة تتدرج بين الأحمر والأرجواني والأزرق الحالك بشكل رائع ويرافق إنارة الأضواء تسلل موسيقى رومانسية عذبة تسحر الألباب .. أدارها بهدوء ليمسك بيدها لينظر إليها نظرات ساحرة يحثها على السير بجواره ليهبطا سلالم تقود الى الدور السفلي وما إن توقفا دهشت برؤية منظر جميل على شكل شلال تنساب عليه المياه بعذوبة لتستقر بقاع بركة السباحة و ما أبهرها أكثر هناك كتابات تظهر على سطح مياه البركة نظرت اليها لتلاحظ إنها قادمة أثر انعكاسها عن المرآه التي تستقر بسقف وهناك كتابات عليها بطريقة معكوسة ومسلط على الحروف أضواء تشابه الإضواء التي تزين الصالة بإلوانها الجذابة .. عادت لتنظر الى الجملة المعكوسة لتستطيع ان تنطقها " أنا احبك هل تقبلين الزواج بي؟ "
و يحيط العبارة شموع موضوعة فوق أوراق على شكل أوراق شجر لونها اصفر مائل للأحمرار ويتخلل المياه أوراق الورد الجوري الأحمر المبعثرة في كل مكان والبلالين الحمراء .. نظرت إليه وعيناها تشعان ببريق سعادة لا يظهر إلا نادراَ
قالت بصوت اجش – لماذا تفعل ذلك الآن قاسم؟
قال بصوت هادئ – لأنني لا استطيع الانتظار أكثر من ذلك لميا


 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 26-04-13, 03:11 AM   المشاركة رقم: 565
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيمفونية الحنين المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
Wavey رد: 30- رواية أحيا بقلبك بقلم سيمفونية الحنين .. الفصل الـ 17

 





تراجع خطوتين للوراء ليركع بجانب صندوق ابيض مغلف بطريقة جميلة .. أزال الغطاء بهدوء وهي تترقب ما يخفيه .. امسك بفستان زفاف رائع ليرفعه أمامها شهقت بحزن لم تكن تتصور ذلك .. كان الفستان في قمة الروعة ذو حمالتان مزينتان بأحجار كرستالية ناعمة ضيق على الصدر ومنزين بطريقة نعمة و يتسع عند الأرداف بعدة طبقات بشكل جذاب .. اقترب منها يقول وعيناه تشعان ببريق ساحر – اتمنى أن ترتدي هذا الفستان من أجل زفافنا
سألت بهدوء – ماذا زواجنا؟
قال بصوت ساحر – أجل زواجنا و أخرج من سترته علبة سوداء مخملية فتحها أمام عينيها لتتجمد أمامها.. العلبة كشفت عن خاتم و ليس أي خاتم , خاتم تمنت أن ترتديه بالماضي كان خاتم من الذهب الخالص مرصع بقطع صغيرة من الماس و يحمل حجر من الياقوت الأصفر يحيط به أحجار صغيرة من الماس والياقوت .. شعرت بدموع تلسع عينيها هذا الخاتم أختها من ارتدته قبلها.. هو خاتم يخص عائلة والدتها الراحلة كان جدها قد ألبسه لجدتها و من المعلوم أنه سيكون للحفيدة الكبرى و قد تركه الجد لريتا لتمنحه لمن يحبها ويحفظ قلبها ليلبسها إياه
قالت بصوت أجش – هل تحبني حقا قاسم؟
قال بنبرة تقطر عشق وهيام –



أحبك أجل أحبك و إن لم تصدقيني
اسألي السماء عن عدد المرات التي سهرت فيها الليالي أحصي نجومها انتظر شمس تشرق لأراكِ
أم أسالي الشمس عدد المرات التي توسلت إليها كي لا تغرب لأنعم في مرآك
أم اسألي عصافير الفجر التي أيقظها لتشدو معي ترحب برفع جفنيكِ
أم القمر الذي تحديته بإن نوره لا يضاهي ضيائك ِ
ام وردةً شنت الحرب ضدي لإعلامها أن رقتها لا تضاهي نعومة جسدك
أحبك أجل و أعشقك يا مَن ملكت القلب والعقل معا
واحتللتي أقر أن حياتي بتواجد ظلك الغامض بين أضلاعي
و عيناكِ الساحرتيني تنثران السعادة على مسقبلي
أحبك و إن لم تصدقي فاسألي عيناي فهما لن تكذبان أبدا عليكي
وستخبراكِ أنك أنتِ من أعدتي لهما ألوان الحياة بعد ظلام دام لسنوات





سال الدمع من عينيها اللتان تنظران اليه بتوق غريب .. لأول مرة تختبر شعور كهذا تتوق لشخص أن تكون بين أحضانه .. عقلها تخلى عنها لتكون على حقيقتها أنثى كأي أنثى تتبع مشاعرها دون تحفظ و تعبر عما بداخلها لتعكس عيناها الصافيتان ما يجول بداخلها أما هو تاه ببحر عيناها اللتان أول مرة يراهما هكذا صافيتين دون أن يتخلل نظرتها الغموض أو الخبث أو المكر والدهاء .. أول مرة بحياته يختبر لغة العيون يشعر إنها تنطق بهيامها به وعشق كبير تحمله له بين جوارحها .. اقترب منها أكثر يمسك بيدها ليرفعها أمامه ويضع الخاتم بيدها ليقبل يدها بكل رقة قال بصوت أجش - لم اسمع جوابك بعد
نظرت إلى الخاتم الذي احتل مكانه بيدها وهي تتمنى أن تجهش بالكباء الآن
- انت تجاوزت موافقتي قاسم خاتمك أصبح بيدي
قال بمكر – أعلم لكن أود أن أسمعها منكِ برفقة كلمة أخرى
نظرت إليه بشوق و هي تبعد عن عقلها الحديث الذي دار بينهما في السيارة وذكرى اختها
لتقول بدلال عفوي أذاب قلبه –





موافقة على أن أسلم حياتي لمن ملك قلبي
موافقة أن أرافقة حافية القدمين فوق جسر من نار مفروش بشظايا من زجاج
موافقة أن أسدل جفني للمرة الأخيرة و أن أسلمه يدي ليخطفني لمكان لم يخلق سوى لنا معاً
أجل موافقة وكيف لا أوافق أن أكون زوجة الشخص الوحيد الذي أجبر قلبي أن ينفث تراب دفنه ليعود وينهض من جديد
يتشوق للحياة ولبهجتها برفقتك أنت فقط ومعك أنت بجوارك خطوة فخطوة نحو المجهول يا حبيب الروح ومتيمها



لم تعلم أن كلماتها أفقدته السيطرة على نفسه ليقترب منها أكثر وهي تنظر إليه بشوق ليحيط خصرها بيده ليقربها منه أكثر ويلامس جبينه جبينها .. شعرت بتوتر من جرأته فهي بالرغم من حياتها في مجتمع لا تحكمه العادات والتقاليد لم تتقيد بهم ولم تسلك طريقهم .. اسدلت أجفانها بتوتر وهي تقول بصوت يرتجف من الخجل والتوتر .. شعر قاسم برجفتها فقال بصوت يقطر عشق
ما بكي لميا -
قالت بصوت متوتر - قاسم أنا لست معتادة على ذلك
قال بهدوء – لا تقلقي حبيبتي أنا لن اؤذيكي أبدا و لن أتجاوز حدودي
قالت بصوت متوتر – لكنك تجاوزتها قاسم
أعاد رأسه للوراء و هو ينظر إليها ليجدها مغلقة عيناها ليطلق ضحكة مجلجلة لم يكن يظن أن لميا تخفي ذاك الجانب من شخصيتها و أن تكون بريئة هكذا
قال وهو يبتعد عنها – أنا أعتذر حبيبتي لم أكن أقصد إخافتك .. أردف بمكر .. و الآن تستطيعين أن تفتحي عيناكي
فعلت ذلك لتراه قد تراجع للخلف وهو يضحك عليها وما زاد من ضحكاته وجنتيها اللتان يكسوهما اللون الاحمر وهذا ما زاد من جاذبيتها
قال بصوت أجش وهو يبذل جهده ليسيطر على نفسه – لميا اتبعيني
تبعته وهو يتجاوز بركة السباحة إلى شرفة محاطة بزجاج لكن تكشف الحديقة الخلفية للمنزل ويوجد بوسطها طاولة من الزجاج ترتكز على أعمدة نحاسية يجللها غطاء احمر فاخر على شكل ورود متفتحة وصف عليها مائدة طويلة من انواع متنوعة من الطعام وهناك بوسط المائدة



 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اديا, اعيش بقلبك . جنى, بقلبك
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t180999.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 13-08-16 11:35 PM
Untitled document This thread Refback 29-11-15 01:00 PM
Untitled document This thread Refback 11-08-15 02:15 AM
Untitled document This thread Refback 01-01-15 01:37 AM
Untitled document This thread Refback 06-09-14 12:47 AM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 06:04 PM
Untitled document This thread Refback 03-09-14 03:57 PM
Untitled document This thread Refback 30-08-14 07:09 PM
Untitled document This thread Refback 25-08-14 12:03 AM
Untitled document This thread Refback 22-08-14 01:17 PM
ط£ظ†ط§ ط£ط­ظٹط§ ط±ظˆط§ظٹط© ط§ظ„ظ…ط¹ط±ظپط© This thread Refback 30-07-14 04:41 PM


الساعة الآن 10:36 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية