لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > سلاسل روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روايات احلام المكتوبة سلاسل روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-09-12, 04:35 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

8 / عاصفة حـــب
منتديات ليلاس


أمل جوش بأن تصبح الأمور أكثر سهولة مع مرور الأسبوع. ولكن كل ما يتمنى الكر يدركه. لم تكن الأيام سيئة جداً فقد أمضى معظم وقته فى الغطس و فى الأمسيات كان يبذل قصارى جهده ليتحاشى الانفراد بـ بيللا . على اى حال كانت هى دوماً محاطة بمجموعة كبيرة من الأصدقاء لذا لم تكن هذه مشكلة كبيرة.
لم يبق أمامه سوى فترات الليل الطويلة ليتجاوزها . وأقنع جوش نفسه بأن يعتبر الأمر كأمتحان رياضى كالجلوس ساعات فى عاصفة ثلجية أو حمل وزن ثقيل فى الغابة , وإن لم ينم منذ ثلاث ليالٍ . إذ كان يستطيع احتمال ذلك كله فبإمكانه احتمال هذا.
طبعاً يمكنه ذلك.
لقد أمنت له إيزلينغ غطاء ممتازاً لمشاعره تجاه بيللا و بقى جوش برفقتها قدر المستطاع . لم يكن هذا بالأمر الصعب . فقد أتضح أن براين مهوس بالصيد و فى حين كان جوش وإيزلينغ يسبحان كان هو متن زورق ينتظر أن تهتز الصنارة . أما فى الأمسيات فكان يخبر الجميع عن إنجازاته خلال النهار لحظة بلحظة .منتديات ليلاس
لاحظ جوش أن إيزلينغ كانت تبدو منزعجة فى بعض الأحيان و غالباً ما كانت تنضم إلى حيث يكون هو و بيللا جالسين بدلاً من الجلوس بمفردها مع براين. بدا يتساءل ما إذا كانت نظرية بيللا صحيحة و بدأت قصة إيزلينغ العاطفية تصل إلى نهايتها منذ الآن . وعندما ذكر جوش الأمر لـ بيللا سارعت تقول :"قلت لك . لابد انك تشعر بحال أفضل"
بحال أفضل؟ بقى جوش حائراً لحظة قبل أن يتذكر بأنه يفترض به أن يكون لا يزال مغرماً بـ إيزلينغ . فقال كاذباً :"آه....أجل . أشعر بحال أفضل"
ــ يبدو ان الساعات الطويلة التى تمضيها مع إيزلينغ فى الغطس قد فعلت فعلها . انا سعيدة من اجلك.
ــ تبدين سعيدة جداً.
ــ حسناً من الصعب أن أشعر بالسعادة وأنا أمضى بقية وقتى وحيدة الشاطئ بينما تذهب أنت مع إيزلينغ.
نظر إليها جوش متفاجئاً :"أنت قلتِ إنك لا تريدين الغطس وأنك تستمتعين كثيراً بوقتك"
ــ ليس من الممتع كثيراً أن يشفق عليك كل من حولك.
قطب جوش حاجبيه:"ماذا تقصدين؟"
أجابت بيللا غاضبة:"أنت تعرف ماذا أقصد جوش . أعرف أنك تريد أن تكون مع إيزلينغ , لا بأس و لكن تخيل كيف أبدو أنا عندما تتركنى طيلة انهار؟ الجميع يظن أننا على وشك الانفصال"
ثم تابعت بانفعال ظاهر :"طبعاً يرونك دائماً مع غيزلينغ و لا يلمحونك مرة واحدة معى . نحن لا نقوم بأى شئ معاً"
ذُعرت بيللا عندما أحست بالدموع تترقرق فى عينيها . كانت تحاول جاهدة ألا تنزعج عندما كان جوش يذهب كل يوم مع غيزلينغ . ولم يغب مطلقاً عن بالها الوضع المتشنج بين إيزلينغ و براين.
سرعان ما ستدرك إيزلينغ ما خسرته عندما تخلت عن جوش من أجل براين . وبما ان جوش مستعد على ما يبدو للعودة إليها فهى لن تتردد بقول أى شئ له. عندئذٍ ما الذى سيحل بها هى؟ عليها أن تحاول أن تسعد من أجله و لكنها لم تكن واثقة من أن بإمكانها ذلك.
كانت تمضى يومها كله مع الناس و فى الليل كانت تتمدد بالقرب من جوش وتتحرق شوقاً للمسه . لم تكن بمفردها لحظة ومع ذلك كانت تشعر بوحدة قاتلة . صحيح أن جوش يتصرف معها بتهذيب بالغ ولكن شعوره حيالها كان واضحاً . فكلما لمسته عرضاً كان يجفل و يبتعد .
ــ آسفة
شعرت بيللا بالإحراج و أسرعت مبتعدة إلى ناحيتها الخاصة من السرير.
ألم يقل لها جوش أن هذه العطلة أصعب مما تتوقع؟ الآن فهمت بيللا ما كان يعنيه .؟ ولفم تكن تعلم ما إذا كانت تتحرق شوقاً لينتهى هذا الأسبوع أم انها تخشى ذلك لأنها قد تكون الفرصة الوحيدة التى قد تتسنى لها لتكون قريبةمن جوش إلى هذا الحد
و كما لو انه أراد الأعتذار عن تصرفاته قال جوش:"دروس الغطس تنتهى غداً . ربما يمكننا أن نفعل شيئاً معاً يوم الجمعة ؟"
ــ حسناً
حاولت بيل ألا تظهر حماسها و لكنها لم تستطيع تهدئة خفقات قلبها لفكرة وجودهما معاً بمفردهما. يمكنها على الأقل أن تستمتع قليلاً قبل أن تدرك إيزلينغ أى غلطة اقترفتها بالتخلى عنه.
تابع جوش مقترحاً :"نقول إيزلينغ إن هناك نزهة بحرية إلى إحدى الجزر المهجورة يمكننا أن نذهب معاً إلى هناك إن شئت"
فكرة إمضاء يوم واحد من دون إيزلينغ أشعرها بالغضب من نفسها لتلك اللحظة الحماسية القصيرة و لكن ما كان بإمكانها الرفض إذ قد تبدو كطفلة مدللة فقالت :"طبعاً"
على الرغم من خيبتها أرتفعت معنوياتها صباح يوم الجمعة إذ تناول جوش الفطور برفقتها و لم يكن من أثر لـ إيزلينغ . ففكرت بيللا مفعمة بالأمل أنها ربما غيرت رأيها . على أى حال سيكون أمامهما النهار بطولة . صحيح أنهما قد لا يكونا بمفردهما و لكن على الأقل سيكون جوش إلى جانبها و هذا يكفى بالنسبة إليها.
كان النهار جميلاً والسماء زرقاء صافية والبحر هادئ و الشمس ترسل أشعتها على الرمال البيضاء . إنه فعلاً مشهد من الجنة, كما فكرت بيللا و لا يمكن لأحد أن يشعر بالإحباط فى مكان و وقت مماثلين . لذلك قررت متحدية نفسها أن تنسى امر إيزلينغ و تستمتع بهذا النهار معها أو من دونها.
و لكن لسوء الحظ كانت إيزلينغ موجودة و كذلك براين الذى يبدو أنه أتى رغماً عنه مبتعداً عن صيد السمك ليوم واحد فقط
كانوا أحد عشر شخصاً بما فيهم كاسندرا التى شعرت بأنها بعد أن أمضت الأسبوع بكامله تنظم الرحلات للآخرين حان الوقت لكى تذهب معهم فى رحلة.
بدأت تعد الحاضرين :"هل الجميع هنا؟"
قطب جوش حاجبيه عند رؤية القارب فقاطعها مستفهماً:"هل سنذهب فى هذا؟"
ــ ما الخطب؟
ــ أنه عريض جداً و منخفض و سيزداد أنخفاضاً عندما نصعد إليه جميعنا.
تقدم براين ليشارك فى الحديث :"ما المشكلة؟"
ــ أنا قلق لأنعدام الحماية فى المركب.
و لم يبدُ على جوش أنه يرحب كثيراً بتدخل براين.
ـت ماذا قد يحصل لو صادفتنا مياه هائجو؟
أجاب براين ساخراً:"أى مياه هائجة ؟ البحر هادئ كمياه البركة"
ضاقت عينا جوش و هو يحدق بالأفق:"لدى شعور سئ عن الطقس"
تتبع براين نظرات جوش :"ليس هناك سوى غيمة صغيرة واحدة هيا بنا لنذهب"
ــ مهلاً
كان صوت جوش هادئاً و لكن شيئاً ما فى صوته جعل براين يتوقف مكانه.
سأل جوش كاسندرا:"من المسؤل عن القارب؟"
منتديات ليلاس
ــ إنه ملك رون . هو متين جداً و قد سبق وأقمنا على متنه رحلات عديدة . ولكن رون لا يستطيع المجئ اليوم لذا ارسل أبنه إلفيس مكانه. صحيح أنه فى الثالثة عشر من عمره فقط و لكنه يساعد والده على هذا المركب منذ نعومة أظافره.
أجاب جوش بجفاء:" أنا واثق من أن إليفس يعرف ما يفعله و لكننى سأطمئن أكثر إن كان على متن المركب سترة نجاة"
هنا تدخل براين متذمراً :"كف عن التصرف كالنساء العجائز. لن نحتاج إلى سترات نجاة فى يوم جميل كهذا"
و قالت إيزلينغ :أجل كف عن القلق جوش. أن بقينا نتسكع هنا بحثاً عن سترات نجاة لن يتبقى لنا وقت لنفعل أى شئ"
وافقها الجميع الرأى و صعدوا إلى المركب الذى انخفض على الفور فى المياه. لم يرق هذا لـ جوش إطلاقاً و لكن بيللا كانت منشغلة بالتحدث إلى أحدهم و لم تسمع شيئاً من هذا النقاش , صعدت هى الأخرى و لم يستطيع جوش سحبها , وطبعاً لن يتركها تبحر فى قارب كهذا من دونه.
صعد جوش رغماً عنه على متن المركب و ألقى نظرة أخيرة على الأفق. قد يكون مخطئاً بشأن الطقس فى نهاية المطاف .
و بدا أنه كذلك معظم النهار . فالجو كان حاراً و البحر هادئاً وهم يتوجهون نحو الجزر البعيدة. الكل كان مبتهجاً كما لو أنهم مدركون تماماً بأنهم قريباً سيعودون إلى فصل الشتاء فى ديارهم و عزمون على الأستفادة من كل لحظة تقدمها لهم هذه العطلة . ألا أن جوش كان يحدق بحذر إلى الأفق ولكن الغيمة لم تكن تتحرك.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-09-12, 04:38 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


رسا القارب أخيراً على جزيرة مرجانية صغيرة تحيط بها المياه الفيروزية الصافية . وتعالت آهات الإعجاب من الركاب و هم يتأملون الأسماك الملونة تتمايل عبر المرجان.
قال براين ساخراً:"أرأيتم؟ لو أصغينا إلى جوش لكنا الآن لا نزال نبحث عن سترات النجاة و لما رأينا هذا"
وقفت بيللا فجأة وفى نيتها تغير الموضوع قبل أن تتوالى التعليقات
ـــ لا أعرف ان كنتم تودون ذلك و لكن أنا أود أن أسبح تحت الماء قبل أن يحين وقت الغداء .
تمنى جوش لو بإمكانه أن ينتزع من فكره ذلك الإحساس بكارثة وشيكة. و لم يكن يعرف ما إذا كان عليه أن يواصل مراقبة تلك الغيمة ىفى الأفق أم أن يتبع بيللا إلى المياه. سوف تكون طبعاً بأمان هنا , ولكن الأمواج غدارة و كذلك أسماك القرش.
و إذ خشى فجأة أن يدعها تبتعد عن نظره وضع جوش القناع على وجه و انبوبة التنفس فى فمه و نزل فى الماء خلف الآخرين.
لحق بيللا إلى الحيد المرجانى ولم تعلم بوجوده خلفها إلا عندما لمس ذراعها و دل بإصبعه
ونظرت إلى حيث أشار إليها فرأت سلحفاة ضخمة تسبح برشاقة , على عكس تقدمها البطئ على اليابسة . راقبتها زهرة منسية تمر من أمامها ثم تتوارى عنها قبل أن ترفع رأسها فوق الماء و تنزع القناع عن وجهها
قائلة لـ جوش:" يا لروعتها ! هذا أجمل ما شاهدته فى حياتى!"
كانت متحمسة لدرجة أن أنزعاج جوش بدأ يخف . كانت بيللا سعيدة وكل شئ على ما يرام.
لم يشأ جوش أن يضغط عليها كثيراً فما لبث أن عاد إلى المركب حيث جلس وراح يتحدث إلى إليفس بانتظار عودة الآخرين . وكانت بيل آخر الواصلين تسلقت على السلم ونزعت القناع عن عينيها . كان قد ترك علامة حمراء على وجهها وشعرها كان مبللاً متشابكاً و لكنها بدت رائعة رغم ذلك وكانت تشع حماسة وإثارة.
ــ كطان ذلك رائعاً . لا أصدق كل تلك الألوان ! هل رأيت السلحفاة ؟
كان الجميع سعيداً ضاحكاً يخبون بعضهم البعض عما رأوه و يتحدثون عن الغداء.
قالت بيللا :"إنى أتضور جوعاً . لنأكل الآن و من ثم يمكننا العودة إلى المياه مجدداً"
كانت تهم بإرتداء ثيابها عندما صعد شخص آخر على متن المركب فأخل بتوازنه وجعل بيللا تقع على جوش. أمسك بها هذا الأخير غريزياً وبقى ممسكاً بها لحظة مخطوف الأنفاس . كانت دافئة و مبللة على صدره و لم يستطيع أن يمنع ذراعه من ضمها إليه و من عينيه من النظر فى عينيها الزرقاوين فكادت دقات قلبه تتوقف.
ــ هل أنت بخير ؟
كان حلقه جاف و جسمه يرتعش لشدة ما كان يريدها.
أومأت بيللا مخدرة الأطراف و نزعت نفسها من بين ذراعيه قبل أن تقوم بعمل أحمق كأن تمرر يديها فى شعره . لقد صدمها تأثير لمسته لها. أحتكاك بشرتهما كان الشعلة التى أذابت قراراتها الحذرة كلها و بددت افكارها النبيلة المضحية بأن تبتعد عن جوش لأنها تريد سعادته.
من كانت تحاول أن تخدع؟ هى تريد أكثر من هذا بكثير تريد أن تعانقه وان تشعر بلمسات يديه على بشرتها . تريد أن تكون معه لوحدها وتعترف له بحبها.
ابتلعت ريقها بصعوبة و حاولت التركيز على ارتداء ثيابها .
فى هذه الأثناء كان جوش يحاول ألا يفكر فى السرعة التى سحبت بيللا نفسها من بين ذراعيه . أتراها لاحظت أشتداد ذراعه حولها ؟ أم أنها قرأت الرغبة فى عينيه ؟ ألهذا السبب تراجعت بهذا الشكل؟ و غذ رغب جوش فى إبعاد ذهنه عنها راح ينظر إلى الأفق مجدداً فراعته رؤية الغيمة التى تحولت الآن إلى خط أسود قبيح يتقدم فى السماء الزرقاء
نهض من مكانه معلناً :"أظن ان علينا العودة"
تعالت الإعتراضات على الفور ولكن جوش قاطعهم:"أنظروا"
وأشار بيده إلى الأفق.
ـ آه , ولكن هذه الغيمة بعيدة جداً.
ــ المكان جميل هنا.
ــ علينا العودة الآن.
فأسكتت حدة صوته كل أعتراض.
ــ من ليس هنا؟
ــ براين. قال إنه يريد استكشاف الجزيرة من الجهة الأخرى.
ــ من الأفضل أن نبحث عنه . هل رأيت من أين ذهب؟
أدار إليفس المحرك بينما رفع جوش المرساة و شق المركب المياه ببطء,بحثاً عن براين . كان الجميع قد بدأ يقلق فعلاً و يلقى نظرات مضطربة نحو الأفق.
ــ ها هو !
كانوا قد هدروا دقائق ثمينة قبل أن تلاحظ بيللا أنبوب التنفس فى المياه. أقترب إليفس من براين الذى أنتبه لحضورهم و لوح لهم , ولكنه تابع السباحة.
تنهد جوش :"سأجلبه بنفسى"
و نزل جوش إلى المياه متوجهاً ناحية براين . كانا بعيدين جداً لكى تتمكن بيللا من سماع ما كانا يقولانه ولكن يبدو أن جوش كان يعانى صعوبة فى إقناع براين بالعودة.
كانت إيزلينغ تراقبهما بقلق ظاهر . فقالت بيللا :"ألا يمكنك أن تفعلى شيئاً إيزلينغ؟ قد يصغى إليك لو أقنتعه. لا؟"
ــ ليس إذا ظن أننى أفعل ذلك لأن هذا ما يريده جوش.....براين يغار من جوش . انت تعلمين....
منتديات ليلاس
نعم كانت بيللا تعلم ولكن الوقت ليس مناسباً الآن لقصص الغيرة . لحسن الحظ هتف أحدهم عندئذٍ أن الرجلان توجهان إلى المركب. لم تعرف بيللا ما الذى قاله جوش لـ براين و لكن نظراً للتعبير البادئ على وجه هذا الأخير و هو يصعد إلى المركب , كان من الواضح أنه أمر بغيض. راح براين يزمجر متحدثاً مع إيزلينغ:"لا أعرف لِما كل هذه الجلبة. تلك الغيوم بعيدة جداً و على اى حال لست خائفاً من الأمطار الأستوائية"
ثم ألقى نظرة ناحية جوش الذى كان يتشاور مع إليفس:"يبدو أن القائد هناك يصر على العودة . ولكننى ليست أرى ما الخطب فى البقاء هنا"
تدخلت بيللا قائلة :"ما من مأوى هنا"
ربت براين بيده على الشارد الذى يغطى المركب قائلاً:"هذا سيقينا أسوأ الأمطار قد نتبلل قليلاً ولكن سرعان ما ستصحو , الأمطار الأستوائية تسقط دائماً"
أجاب جوش :"ستكون هذه أكثر من أمطار عابرة . المكان مكشوف جداً هنا. عاينا مكاناً للاختباء فى إحدى الجزر التى مررنا بها فى طريقنا إلى هنا. على الأقل سنتمكن من النزول من المركب فهو ليس مصمماً للطقس السئ"
ــ برأى أنا علينا البقاء هنا. من موافق معى؟
دنا جوش منه مواجها إياه وجها لوجه قائلاً بهدوء ولكن بصوت حازم أرسل القشعريرة فى ظهر بيللا :"لن نصوت على هذا"
لم تسمع بيللا يوماً جوش يتكلم هكذا و سرها كثيراً ألا يكون غضبه موجهاً إليها هى.

منتديات ليلاس


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-09-12, 04:41 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


تابع جوش كلامه بالنبرة الباردة نفسها :"هناك عاصفة وشيكة وهذا المركب غير آمن وكما قالت بيللا ما من ملجأ هنا. لست مستعداً للمخاطرة بحياة بيللا أو حياة شخص آخر لمجرد أنك تظنها أمطاراً عابرة . لن نصوت على اى شئ . سنتوجه إلى أقرب جزيرة بأسرع ما يمكن لذا أقترح عليك ان تجلس و تصمت"
و عاد جوش يجلس إلى جانب إليفس الذى بدا الآن صغيراً جداً
و متوتراً جداً . ربت جوش على كتفه قائلاً:"هيا يا إليفس أستعمل السرعة القصوى"
زمجر براين قائلاً :"متى يكف عن إصدار الأوامر بعد قليل سيأمرنا بالابنطاح . لو كنت أعلم أننى ألتحق بالجيش لما جئت أبداً إلى هذه العطلة"
فقالت كاسندرا التى كانت جالسة إلى جانب بيللا :"من المؤسف أنك لم تفعل ذلك"
ألقت بيللا نظرة على الوجوه المتوترة من حولها محاولة طمأنتهم:"جوش يعر فما يفعل"
فعقبت إيزلينغ عليها :"نعم , أسكت يا براين "
رغم كل شئ كانت الشمس حارقة والبحر هادئاً و صافياً بحيث كان بالإمكان رؤية الأسماك تمر أسراباً تحت الماء
إلا ان فى هذا المشهد الجميل أمر غريب و مخيف . ففى هذه الأيام كل شئ هادئ و رائع و لكن من الخلف حيث كان الجميع ينظر بقلق متزايد كانت السحب السوداء تزحف نحوهم مهددة.
كان المركب يندفع إلى الأمام بشجاعة و لكن جوش سأل إليفس:
ــ أهذه هى السرعة القصوى؟
ــ نعم سيدى.
ــ لا باس . لا تقلق . لم يتبق سوى القليل حتى نصل.
عندئذٍ بدا الجميع أكثر تفاؤلاً رغم أن بيللا شكت بأن يكون ذلك بفضل إيجابية جوش أكثر منه بفضل أى دليل على تحسن الوضع.
كانت بيللا تتفحص الأفق بحثاً عن اليابسة لكنها لم تر أثراً لأى جزيرة على الإطلاق . فبدا لها و كان الجميع باستثناء براين ينظر إلى جوش للاطمئنان.
قالت كاسندرا بصوت مرتجف:"يبدو فعلاً أن العاصفة وشيكة , هل ستنزل علينا؟"
أجابها جوش مبتسماً :"قد نتبلل قليلاً و لكن عندما نصل إلى تلك الجزيرة يمكننا أن نجد ملجأً . لدينا ما يكفى من طعام وشراب لذا لن نتضور جوعاً . سنكون بخير"
فكرت بيللا فى سرها أن فيه شيئاً مطمئناً للغاية . صحيح أنه ليس الأكثر وسامة على متن المركب و حتماً ليس الأكثر أناقة ولكنه بالتأكيد الشخص الذى يرغب أى كان برفقته فى وضع كهذا . فهو هادئ و قوى مطمئن و من المستحيل أن يظن أحد برقته بأن أى سوء قد يحدث.
ــ أنت تقوم بعمل رائع إليفس.
منتديات ليلاس
كان جوش يشجع الفتى الذى ابتسم متوتراً و حاول أن يكف عن عض شفته و النظر من خلف كتفه.
فقال براين ساخراً:"مكانك لوفرت إطرائى لشخص تكلف عناء الأستماع إلى منتديات ليلاس نشرة الأرصاد الجوية ! لدى ما أقوله لإدارة الفندق عند عودتنا . كل هذا الوضع مريع, سأطالب بأن يعيدوا إلىّ مالى و أقترح عليهم توظيف أشخاص أكثر كفاءة فى المستقبل لتنظيم الرحلات البحرية"
بدا إليفس مذعوراً كما لو أن ما يعانيه حتى الآن من مشاكل لا يكفيه. هو عالق الآن على متن المركب مع مجموعة من السياح تهددهم عاصفة هوجاء, ومن المحتمل أن يجد عند العودة أن منزل أهله قد أختفى.
حدقت بيللا شزراً بـ براين :"إن عدنا فسيكون ذلك بفضل إليفس و ليس بفضلك"
ثم دنت منه متمتمةمن بين أسنانها :"والآن أصمت أنه مجرد فتى و هو خائف"
قالت كاسندرا:"ليس الوحيد الخائف"
كانوا جميعاً جالسين متوترين منحنين إلى الأمام و كأن ذلك يساعد المركب فى الإسراع كان من الصعب التصديق أنهم منذ دقائق خلت كانوا يتحدثون و يضحكون و يفكرون فى طعام الغداء , وهم الآن ينتظرون بصمت مطبق أن تنقض عليهم العاصفة.
عندما لمح أحدهم جزيرة فى البعيد أرتفعت معنوياتهم بشكل كبير و لكن لم يتسن لهم الوقت لتهنئة أنفسهم إذ هب الهواء فجأة مبدداً الحرارة التى كانوا يشعرون بها حتى الآن.
و تبع ذلك هبات هواء أخرى فأسرع جوش نحو الشادر ينزله
ــ علينا إنزاله
فأعترض براين :"ولكن المطر سيهطل بغزارة و ليس لدينا ما يقينا من الشتاء"
ــ إذا أبقيناه سيقلب الهواء المركطب بمن فيه و سيكون آخر همنا عندئذٍ الأتقاء من البلل.
هم ثلاثة رجال يساعدون جوش فى فك الشارد بينما كان براين عابساً. و لكن الهواء الخفيف الذى هب فى البداية سرعان ما تحول إلى ريح قوية صعبت عليهم المهمة . إذ راح المركب يميل بهم فى المياه الهائجة وأخذ الرجال يتصارعون مع العِقَد التى يحاولون فكها.
صدرت عدة همهمات أسى من الركاب ولم تكن كاسندرا الوحيدة التى شحب وجهها فجأة.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-09-12, 04:44 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


لم تستطيع بيللا أن تصدق كيف تغير كل شئ بهذه السرعة . منذ لحظة كانوا يسبحون فى المياه الصافية و هم الآن وسط عاصفة هوجاء .
لم تكن هذه الرياح سوى عينة بسيطة عن الآتى . والآتى أعظم , وما هى ألا لحظة واحدة حتى أخفت الغيوم السوداء الزاحفة الشمس و بدا المطر يتساقط بغزارة.
ــ بيللا
كان على جوش أن يصرخ لكى يطغى صوته على صوت الريح المزمجرة وكان قد أستلم الدفة عن إليفس الذى بدأ يفرغ المياه عن ظهر المركب بواسطة دلو بلاستيكى صغير.
ـت فلينزح الجميع المياه من المركب.
غمزت بيللا من خلال المياه المتساقطة على وجهها و رفعت إبهامها لتظهر له أنها فهمت.
و لكن كيف ستفعل ذلك فهذا أمر آخر.
نظرت حولها يائسة قبل أن تلتقط قناعاً عن الأرض وتبدأ بإفراغ المياه . صحيح أنه لم يكن فعالاً جداً و لكنه أفضل من لا شئ . تذمرت كأسندرا:"أشعر بالدوار"
فأعطتها بيللا القناع و أخذت آخر :"خذى هذا وساعدينا ستشعرين بتحسن إذا كان لديك ما تفعليه"
من الواضح أن بيللا أقنعت كاسندرا لأن هذه الأخيرة بدأت تغرف المياه بقناعها.
رأت إيزلينغ ما كانت تفعلانه فراحت توزع الأقنعة على الجميع حتى براين أخذ واحداً . ولكن بيللا لم تكن واثقة من ان هذه علامة جيدة. فلابد أن الأمور بدت له سيئة بما يكفى ليخرج من حالة العبوس تلك و يمتثل لتعليمات جوش.
على الرغم من تلاطم الأمواج و فيضان المياه كان المركب الصغير لا يزال يقاوم الغرق . بدأ وكأن دهراً قد مضى على هذا الصباح عندما راحوا يتذمرون من إصرار جوش على إحضار سترات النجاة كان المطر يهطل دون كلل و الرياح تعصف و البحر يموج
وتساءلت بيللا و هى تواصل إفراغ المياه: ما الذى أفعله هنا ؟ أنا فتاة من المدينة . يُفترض بى ان أكون الآن أمام جهاز الكمبيوتر أو فى مقهى ما بدلاً من أن أكون عالقة على متن مركب مهدد بالغرق فى المحيط الهندى.
كان شخص يبكى بقربها لكن بيللا لم تستطيع أن ترى من هو . على أى حال عليها أن تستمر فى إفراغ الماء بدلاً من تقديم المواساة إن كانت تريد فعلاً أن ينجوا بأرواحهم.
كل شئ حصل بسرعة و بشكل فجائى بحيث بدا لها كابوس ولكن تحت قناع الهدوء التى كانت بيللا تضعه كانت تشعر بالذعر الشديد. و فى كل مرة كان الخوف يهددها كانت تركز أفكارها على جوش. هو كان متمالك الأعصاب و لن يدع أى سوء يحصل.
كانت بيللا تفرغ المياه وتفرع و تفرغ و كادت تنسى معنى الدفء و الجفاف و الأمان.
كانت فى حالة من التخدير بحيث لم تسمع صوت إليفس و لم تنتبه لما يحصل إلى أن لكزتها كاسندرا فرفعت نظرها لترى الجزيرة.
بدت الجزيرة عبر المطر قريبة جداً وكاد المركب يصطدم بالصخور و كان الجميع سعداء لما رأوه فضاعفوا جهودهم ليحولوا دون غرق المركب قبل بلوغ الشاطئ.
بعد مشاورات سريعة مع إليفس انتعل جوش حذاءه وتوجه بحذر نحو مقدمة المركب
وعندما مر أمام بيللا أعترضته قائلة:"ماذا ستفعل؟"
منتديات ليلاس
ــ لا يمكننا ان نخاطر بتمرير المركب عبر الصخور لن نتمكن من الخروج مجدداً . سيقترب إليفس قدر ما يستطيع وسأنزل أنا لأرسى المركب . ومن ثم أسحبه قدر الإمكان.
ــ ستقفز إلى الماء؟ جوش لا يمكنك ذلك . هذا خطر جداً
وضع يده على خدها لحظة مطمئناً إياها :"لا تقلقى . سيكون كل شئ على ما يرام"
بالكاد أستطاعت بيللا أن تشاهده يختفى عن ظهر المركب . كانت المياه هائجة و الرياح عاصفة تؤرجح المركب من ناحية لأخرى . كيف سيتمكن من سحبهم إلى الشاطئ؟
كان من الصعب رؤية ما يجرى ولكن من هم فى مقدمة المركب كانوا يخبرون الآخرين بما يجرى قائلين أن قدمى جوش و كئتا الأرض وأنه يقود المركب نحو الشاطئ و عندما وصلت المياه إلى ركبتيه أشار إلى إليفس أن يطفئ المحرك و يلقى المرسأة .
منتديات ليلاس
كان عليهم أن يكملوا طريقهم سيراً , كانوا مبللين بالكامل و مسرورين لرؤية اليابسة بحيث لم يعترض أحد و لا حتى براين و أنزلوا معهم براد الطعام و الشادر وعدة أكياس ثم توجهوا إلى الشاطئ .كانت العاصفة قد فعلت فعلها على الجزيرة و أشجار النخيل انحنت أمام قوة الريح.
هتفت بيللا :"أهلاً بكم فى الجنة" فضحك الجميع بشكل أقرب إلى الهستيرية
فى ظل تلك الظروف كان من اتلصعب معرفة الكثير عن الجزيرة و لكنهم قرروا أكتشافها لعلهم يجدون مكان يأويهم.
بقى جوش فى الخلف مع غليفس يحاولان حماية المركب ولكنه راقب بيللا تمشى نحو الشاطئ حاملة صندوق الطعام مع كاسندرا . كانت تبتسم مشجعة الآخرين حتى انها كانت تمزح معهم لعلهم يضحكون و أن رغم عنهم.
لم يستغرق استكشاف الجزيرة وقتاً كثيراً و تمكنوا من ربط الشادر بين بعض الأشجار و حائط صخرى أمن لهم بعض الحماية من المطر .
كان الجميع منهك القوى و بعد ان حملوا الأغراض إلى هناك و تهاووا على الأرض بارتياح بالغ.

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 16-09-12, 06:26 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : سلاسل روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

9 / الغد لم يأتى بعد
منتديات ليلاس

وحده جوش قاوم الرغبة بالتراخى قبل الآخرين:"أظن ان علينا إحضار المركب إلى هنا . المكان هنا أكثر أماناً و يمكننا الانتباه عليه"
أطلق براين تنهيدة تذمر :"يا إلهى ! هو الآن يظن نفسه روبنسون كروزو! ألا يمكن لهذا أن يتنظر؟ لقد جلسنا للتو!"
ــ سيكون من الأفضل أن نفعل ذلك الآن . أعرف أننا كلنا متعبون و لكن إذا أفلت المركب سنجد أنفسنا عالقين هنا و قد يمضى وقت طويل قبل ان يجدنا أحد, وسيتسنى لنا فعلاً أن نلعب دور روبنسون كروزو. كل ما علينا فعله هو سحبه إلى الشاطئ كل ما أريده هو أن يساعدنى أحد.
أجاب براين متذمراً :"خذ إليفس المركب على مسؤوليته"
ألقى جوش نظرة سريعة إلى حيث كان الصبى جالساً كان منزوياً لا يصغى إلى ما يدور من حديث و لكنه كان منحنى الرأس. فقال جوش :"إليفس مجرد طفل إنه منهك القوى"
ــ جميعنا منهكون بحق الله....
إقترحت إيزلينغ بسرعة قبل أن يطلق براين أى شتيمة :"لِمَ لا نرتاح كلنا قليلاً ومن ثم نهتم بالمركب؟"
تردد جوش ورأت بيللا أنه كان قلقاً جداً بشأن المركب فنهضت من مكانها :"سأرافقك" . رغم أنها كانت تشعر بألم و ثقل رهيب فى ساقيها و لم تكن واثقة من أن باستطاعتها الوصول إلى المركب فكيف ستتمكن من سحبه من المياه؟
كان الهواء يعبث بشعرها المبلل و لم يستطيع جوش إلا أن يفكر كيف بدت بيللا فى زفاف كايت بقبعتها الثمينة و حذائها العالى الكعب و كم أزعجها باتهامها بأنها أميرة مذللة و لن ما من شك فى ذلك إنها زهرة منسية أميرة قوية!
عرضها هذا أحرج بعض الرجال فانضموا للمساعدة بينما أصر براين على أن ذلك يمكن أن ينتظر إلى أن يرتاح الجميع.منتديات ليلاس
وصلوا فى الوقت المناسب , ةإذ كان المركب على وشك أن يفلت و يتحطم على الصخور.
توقعت بيللا أن يكون صعباً سحب المركب إلى الجهة الأخرى من الجزيرة و لكن المهمة كانت أصعب بكثير مما تصورت حتى أنه فى بعض اللحظات تهيأ لها أنهم لن ينجحوا فى ذلك مطلقاً.
كانت المياه ضحلة و لكن سحب المركب فى فى البحر الهائج كان أمراً شاقاً. فقد دخل المطر فى عيونهم وراحت الأمواج تتكسر عليهم معيقة تقدمهم . وقد سقطت بيللا عدة مرات حتى أنها اختفت مرة تحت المركب فراح جوش يبحث عنها مذعوراً إلى أن رفعها إلى سطح الماء.
كان يشجعهم طيلة الوقت مثنياً إياهم عن الاستسلام.
كانت يدا بيللا فاقدتى الحس و فى اللحظة التى لم تعد تستطيع الامساك بالمركب فيها لاح أمامهم الشاطئ فأتى الآخرون للمساعدة و انهارت بيللا عندئذٍ على الرمال عاجزة عن الحراك .
و فى اللحظة التالية وجدت نفسها بين ذراعى جوش يحملها لما تبقى من الطريق.
اعترضت قائلة :"أنا بخير. أنزلنى قبل أن تنهار بدورك"
فلابد أنه خائر القوى شأنه شأن الآخرين.
رفع جوش صوته فوق صوت الريح:"كفى عن التململ و اسكتى"
تظاهرت بيللا بأنها شعرت بالمهانة فقالت :"يا لهذه الرومانسية فى الكلام ! يُفترض بنا أن نكون خطيبين"
كانت تريد أن تجعل جوش يبتسم و على الرغم من أن زاويتى فمه التوتا قليلاً إلا أن عينيه كانتا حادتين للغاية و هو ينزلها إلى جانب الآخرين
ــ لم أنس ذلك

منتديات ليلاس


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزء الثالث, السعادة التائهة, احلام, دار الفراشة, جيسيكا هارت, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, سلاسل احلام
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية