لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-12, 07:27 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

تابع يقول كأنما قرأ أفكارها :
-حسنا ليس فى المطعم.فبعد أن تعرفوا عليك يوم الأحد ليست واثقاً من صواب هذه الفكرة.هل تودين أن تأتى إلى هنا للعشاء؟
فى البيت؟ولكن....أنتبهت إنها تتصرف كتلميذة دعاها إلى الخروج أجمل فتى فى المدرسة...والأسوأ من ذلك إنها تتصرف وكأنها لم تتلق دعوة من قبل!
-هل نسيت اهتمام الصحافة بنا؟
فقال وقد تصلب صوته :
-لا.لم أنس لكننى واثق بناء على خبرة سابقة أنك أكثر من قادرة على تجاوز ذلك
أنه يعنى قدرتها على تجنب الصحفيين الفضولين وقد يكون الأمر صحيحاً لكنها لا تريد أن تتحمل كل ذلك العناء من أجل جوناثان.....
سألته بلهجة لاذعة :
-هل لديك سبب جيد يجعلنى أقبل دعوتك؟
فأجاب:
-لأننى سألتك بكياسة
نعم لقد فعل بكل تأكيد كما أنه إعتذر عن تصرفه المهين ومع ذلك كانت تورى تحقق فى دوافعه
سألته ببطء :
-هل يمكنك أن تطبخ؟أم أن هذه لدعوة مجرد حيلة لتدبر من يطبخ لك؟
ضحك جناثان من قلبه :
-لماذا لا تحضرين لكى ترى بنفسك؟
لم تكن واثقة من إنها تريد أن تمضى الأمسية معه!فهو لم يهنها فحسب بل عانقها أيضاً ولكنها بعد ثوان استجابت....إنها تكذب على نفسها إذا قالت إنها لا ترى جوناثان جذاباً لكنها جاذبية لا تقود إلى شئ. وأخيراً قال جوناثان ببطء:
-جوابك يستغرق وقتاً طويلاً .لا تقولى إنك خائفى يا تورى!
سألته هازئة :
-خائفة منك؟
أجابها ساخراً :
-بل من مطبخى
لا ليست خائفة .خصوصاً منه
سألته بتوتر :
-متى تريدنى أن أحضر؟
-فى السابعة ونصف إذ أن العشاء فى الثامنة
-حسنا إلى اللقاء
ووضعت السماعة قبل أن يتابع ملاحظاته الساخرة

منتديات ليلاس
عندما دخلت تورى رفعت أمها بصرها عن الجريدة التى تقرأها وقالت:
-تبدين حسنة المظهر يا حبيبتى
تلقت مديح أمها بترحيب بالغ ولم تعرف تورى لماذا تكلفت عناء إنتقاء ما تلبسه وهى سترى جوناثان
لو إنها ستتناول العشاء مع أى رجل أخر وفى ظروف أخرى لما واجهت أى مشكلة لكن يبدو أن جوناثان يظن أن فيكتورى كانان هى حورية فاتنة فى ملابس جلدية
لهذا السبب ارتدت الليلة ثوباً قاتم الزرقة كعينيها ومحكماً على جسدها يصل طوله إلى الركبة كانت ساقاها حريرتين ومنحها حذاءها العلى الكعبين طولاً أما شعرها فتركته منسدلاً على كتفيها وأقتصرت زينة وجهها على اللون الوردى الذى منح وجنتيها تألقاً وكان لون شفتيها دليل التمرد الوحيد فيها إذ اختارته أحمر لامعاً منح فمها شكلاً مغرياً
ورأت وهى تنظر إلى صورتها فى المآة منذ دقائق إنها لم تكن الليلة تورى بوكانان التى عرفها جوناثان ولا فيكتورى كانان التى لم تشأ أن يعرفها!
ابتسمت لأمها وقالت :
-شكراً أمى . هل أبى جاهز؟
-لقد خرج ليتحدث قليلاً إلى الصحافيين فى الطريق وسيقول عرضاً إنه ذاهب إلى زيارة جدتك وإذا تسللت إلى الباب الجانبى أثناء إلهاءه لهم إلى المقعد الخلفى من السيارة فسيوافيك بعد وقت قصير
من السخرية اللجوء إلى مثل هذه الذرائع لكى تتمكن تورى من الخروج لكن المزيد من الصحافيين كانوا يصلون إلى المزرعة ليراقبوا كل حركة فى البيت الريفى
-إلى اللقاء إذن
وتقدمت لتقبل أمها على خدها فأومأت أمها:
-إتصلى بأبيك عندما تريدين العودة إلى البيت
لو تابع جوناثان سلوكه المهين الذى أعتمده فى الصباح فلن تتأخر طويلاً
لم يكن الختباء فى المقعد الخلفى للسيارة مدثرة إلى ما فوق رأسها ببطانية طريقة لائقة للخروج إلى السهرة ولكنها كانت تعلم بالتجربة أن لا سبيل آخر للخروج على الإطلاق
بعد ذلك بدقائق قال لها أبوها ضاحكاً :
-يمكنك الخروج من السيارة الآن
أنتصبت جالسة فى المقعد لاخلفى وأخذت تسوى شعرها المشعث بينما أنعطف أبها بالسيارة نحو طريق منزل آل بيرن
لو أن الظروف مختلفة لسارت على قدميها كما فعلت مساء الأحد لكن الأمر أصبح مستحيلاً الآن
عندما أوقف أبوها السيارة أمام البيت قال لها بمرح:
-أستمتعى بوقتك
-أبلغ حبى إلى جدتى
أجابته بذهن شارد وهى تنظر إليه يبتعد كارهة أن تتقدم نحو الباب فأقل ما يمكن أن يقال عن طبع جوناثان أنه زئبقى ولم يكن لديها فكرة عما سيمون عليه هذا المساء
-تورى!
حياها بحرارة حالما قرعت الجرس وقد أدهشتها سرعته التى فتح بها الباب.لابد أنه كان ينتظر وصولاها فى الردهة.نظر إى الطريق الخالى خلفها وسألها :
-كيف جئت إلى هنا؟
نظرت إليه بحذر فالإهانات التى قذفها بها لا تزال حية فى ذهنها :
-أحضرنى أبى بسيارته وسأتصل به حين أود الذهاب
نظر إليها ضاحكاً وقد أدرك بسهولة تحذيرها من إنها ترغب فى الذهاب بعد دقائق إذا تصرف كما فعل هذا الصباح وقال لها بصوت أبح :
-تبدين جميلة للغاية هذا المساء
فقالت من دون أن ينقص حذرها ذرة واحدة :
-شكراً وأنت كذلك
لقد أبرز قميصه الرمادى عرض كتفيه ونحافة خصره وكان يتلاءم تماماً مع البنطلون الأسودحرك حاجبيه الأسودين وسألها ساخراً :
-لأنتهى المزاح هل تتفضلين بالدخول؟أم تريدينى أن أحضر لك العشاء إلى هنا؟
قالت وهى تتبعه إلى الداخل :
-إنها أمسية جميلة.جميل أن نأكل فى الخارج
-أوافقك على هذا ولهذا السبب وضعت المائدة على الشرفة
قطع غرفة الجلوس ثم خرج من باب الشرفة فيما تبعته هى إلى المائدة المعدة لجلسة شاعرية
كانت المائدة مجهزة بالكؤوسالبلورية والآنية الفضية وتزينها شموع فضية خضراء وثمة كرسيان من الخيرزان وضعا فى مواجهة الحديقة والتلال البعيدة
التفتت لتلقى على جوناثان نظرة فاحصة من تحت أهدابها السوداء كانت هذه جلسة للإغراء
بادلها جوناثان نظرتها دون أن تطرف عيناه وقال بمرح :
-كما قلت الأمسية أجمل من أن نمضيها فى الداخل والآن هل أحضر لك بعض العصير؟
-أفضل مياه معدنية من فضلك
وعندما عاد جوناثان إلى الداخل لإحضار العصير والمياه المعدنية حدثت نفسها بإنها أخطأت فى المجئ إلى هنا لم تعرف لم تعرف ما الذى تتوقعه حين قبلت دعوته ولكن ليس هذا بكل تأكيد!
هل أنت خائفة يا تورى ؟أخذت تسأل نفسها لقد أمضت سنوات وهى تأسف لأنها لا تستطيع الخروج وتجتمع بالرجال كسواها من النساء والآن ها هى تجتمع برجل على العشاء ولكنها من التوتر بحيث أخذت يدها ترتجف وهى تمد يدها لتأخذ كأس الماء من يد جوناثان
جلس على الكرسى الهزاز بجانبها ماداً ساقيه الطويلتين أمامه بينما كانت قدماها لا تصلان إلى الأرض
سألها ببطء :
-هل ترين جيدون وماديسن كثيراً عندما يكونان فى الجزيرة؟
-نعم إذا كنت أنا أيضاً فى الجزيرة
كانت تشعر بذراعه التى مدها على مسند كرسيها دون أن يلمسها تشعر بحرارتها على كل حال
هز جوناثان رأسه :
-لم يذكرا قط أنهما يعرفانك!
فضحكت:
-هذا ليس غريباً أنا أيضاً لا أخبر الناس أننى أعرفهما
لاح شبح ابتسامة على فمه وهو ينظر إلى التلال البعيدة :
-ما رأيك فى جيدون؟
فوجئت بهذا السؤال فـ جيدون صهره.ما الرد الذى يتوقعه على سؤال كهذا؟أجابت بحذر :
-أظنه زوجاً وأباً رائعاً
فقال بفروغ صبر :
-أعرف هذه الناحية منه ما رأيك فيه كرجل ؟
ازداد تقطيب جبينها وتصلبت باستياء :
-ما الذى تعنيه بالضبط....؟
بعد الإهانات التى وجهها إليها هذا الصباح لم يعجبها التحول الذى طرأ على هذا الحديث مطلقاً
أجابها وهو يلمس سخطها :
-ما الذى أعنيه ضمنياً ؟ أنا لا أعنى شيئاً يا تورى فأنا أعلم تماماً أن جيدون غارق فى حب أختى
-إذن....؟
فوقف وقال بخشونة :
-إنسى السؤال
بعدئذ وضع كأسه على المائدة ليضيف قبل أن يعود إلى المطبخ:
-سأحضر الصنف الأول من الطعام
تملكت تورى حيرة بالغة إنها تعرف جيدون زماديسن لكنها تعرف ماديسن أكثر لأن جيدون يفضل الأنطواء على نفسه ما عدا مع أبنته كما تذكرت تورى بعطف كان يبدو غارقاً فى حب زوجته لكنه يحب أن تحتفظ بعواطفه لنفسه ما عدا مع طفلته إذ يبدو مسحوراً بيديها الصغيرتين لكن تورى أحست أن هذا ليس ما يريد جوناثان أن يعرفه
عاد بأطباق السلمون المدخن ووضعها على المائدة قبل أن يشعل الشموع.لم تهب نسمة هواء تحرك لهبها:
-أتريدين المزيد من المياه؟
-شكراً
كنت متكدرة مما دار بينهما من حديث فقالت له فجأة بعد أن جلسا معاً يتناولان السلمون الطازج واللذيذ:
-ألا يعجبك جيدون؟
فأجاب بفتور :
-أخبرتك أنى لا أشك فى حبه لزوجته وأبنته.كان أبوه جون بيرن.كما تعلمين
أضاف جملته الأخيرة فجأة
نعم كانت تعلم كما تعلم أن الممثل الأسطورى مات منذ أكثر من ثلاثين سنة فى حادث سيارة بسبب السكر وكان قد تخلى عن زوجته وأبنه من أجل امرأة أخرى قبل ذلك بعدة أشهر
قالت برقة:
-جيدون غير مسؤول عن أعمال أبوه أو شخصه
نظر جوناثان إليها بعينين ضيقتين وهو يكاد لا يلمس طعامه :
-ألا تصدقين أننا نرث الطباع عن أبائنا؟
-إذا كنت تسألنى عما إذا سيتحول جيدون إلى سكير وزان لأن أباه كذلك فجوابى هو لا . لا أعتقد ذلك يجب أن تأخذ فى الأعتبار أموراً أخرى مثل الخلفية الأجتماعية والثقافة وقوة الشخصية وضعفها.ثم أننا لا ننشا مشابهين تماماً لوالدينا ولا لأخواتنا...فحتى للتوائم شخصيات مختلفة
أجابها جوناثان بخشونة دون أن تفوته نظرتها المتسائلة :
-ربما يسهل عليك أن تنفى ذلك لأنك تعلمين من أنت
ضحكت برقة.لقد أصبح الحديث غير مريح :
هل يعلم أى منا ذلك؟هل يريد أى منا أن يعلم حقاً؟
تعمدت أن تكون وقحة لكى تلطف الجو بينهما .تنهد جوناثان :
-هذا ما جئت إلى هنا بحثاً عنه
فحملقت فيه:
-لكى تعرف من انت؟!
أوما وأجاب:
-نعم وبعض الأمور الأخرى
فقالت ممازحة :
-أنت جوناثان ماغواير
بادلها النظر بثبات :
-أحقاً؟
هزت كتفيها وردت :
-هذا ما قلته أنت
-لأبد أننى هو
فرفعت حاجبيها الأسودين :
-أما زلت صغيراً على مرحلة فقدان الهوية ؟
الست هى نفسها صغيرة على ذلك أيضاً؟ومع ذلك كانت تقوم ببحث مماثل فى أعماق روحها ؟
أخذ نفساً عميقاً وقال بابتسامة مغتصبة :
-الحق معك.أنا كذلك.كلى طعامك قبل أن يبرد
وأشار إلى طعامها الذى تكد تمسه
-لقد برد على كل حال
فقال مازحاً:
-تذوقيه فقط
ابتسمت له فتبدد التوتر الذى كان بينهما رغم أن تورى لم تكن واثقة تماماً لماذا نشأ أصلاً.كان واضحاً أن جوناثان يحب صهره راضياً به كزوج لأخته ومع ذلك...
كان جوناثان بمثل غموض جيدون.فى الواقع لو لم يخبراها أن جوناثان شقيق ماديسن لأفترضت أنه شقيق جيدون لم يكن الرجلان متشابهين فقط فى طباعهما بل فى أشكالهما أيضاً فهما طويلاً بشرتهما سمراء وشعرهما أسود كما أن أعينهما رمادية لا تكشف سوى القليل القليل من أفكارهما
وقف جوناثان فجأة وقال :
-سأذهب وأتفقد اللحم
-هل يمكننى أن أساعدك ؟
-وهل ساعدتك أنا يوم الأحد ؟
فكرت قليلاً ثم أجابت :
-لقد أكلت طعامى من دون تذمر
-بالنسبة إلى طاه متفوق أنت ليست طاهية سيئة
علق على كلامها بعنف ساخر قبل أن يتوارى داخل المنزل حاملاً الصحون الفارغة
وهو أيضاً ليس طاهياً سيئاً وقد أكتشت ذلك بعد أن تناولت أول لقمة من اللحم المحضر بالعسل وبصلصة الخردل.كان الذ طعام ذاقته تورى فقالت له بإعجاب :
-اللحم لذيذ للغاية
وضحك جوناثان لإعجابها الظاهر وقال بصوت رقيق :
-هل صفحت عنى لفظاظتى هذا الصباح؟كنت غاضباً للغاية ما كان لى أبداً أن أصب غضبى عليك بتلك الطريقة.كنت انت وأسرتك غاية فى الشهامة معى منذ وصولى إلى هنا
لاحظت أن إعتذاره صادق رغم أن بعض الأشياء التى اتهمها بها هذا الصباح لم تكن تقبل الصفح ولكن لعلها أصبحت الآن....متفهة ؟كما أخذ ذلك الصوت الخافت فى داخلها يجادلها.ربما وتقبلت ذلك على كره منها
وقالت بمرح :
-هل يمكننى تأجيل الجواب ما بعد تناول الحلوى؟
فأجاب بابتسامة أسف :
هذا يعتمد على مدى حبك للفريز والقشدة
فقالت بابتسامة عريضة :
-أنا أعشقهما!
-فى هذه الحالة يسعدنى أن أنتظر جوابك
بقى مساءاً دافئاً ومع مزيد من الظلام أصبح ضوء الشموع على المائدة نورهما الوحيد
تحدثا عن كل شئ كما أدركت تورى وكرهت الحديث عن مهنتها ومسؤولياتها كما كره هو الحديث عن أى شئ عدا الجزيرة وبعض الأماكن التى رآها أثناء زيارته هذه
فكرت متأملة فى أن هذا أسلم وأقل ضرراً فعلى الأقل هما لا يتجادلان أو يهينان بعضهما
بدا لها جوناثان أكثر جاذبية بعينيه المتألقتين وأخذت تتأمل بإعجاب ذقنه المربعة القوية وفمه الذى بدأ لها مثيراً .أما عيناه....!
أتراها ظنتهما باردتين حقاً عندما رأتهما لأول مرة .إنهما الآن دافئتان رقيقتان وهما تنظران إليها وضع كأسه على المائدة ثم سألها ببطء:
-تورى....؟
أبتلعت ريقها بصعوبة سيعانقها جوناثان مرة أخرى
تحركت نحوه ببطء وقد أخذ قلبها يقفز بين ضلوعها.من دون أن يلمسها جعلها أسيرته

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 07-03-12, 07:33 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


-أنت حقاً امرأة جميلة جداً
وحركت أنفاسه الحارة خصلات الشعر على صدغيها .كان رجلاً رائعاً طويل أسمر ووسيم لكنها لن تدعه يعرف...
أجابت بصوت أبح:
-شكراً(منتديات ليلاس)
-أخبرينى...
ونظر إليها متفحصاً ويده تبعد شعرها عن عينيها :
-هل أنت على علاقة بأحدهم حالياً؟
فردت مترددة :
-لى علاقة بشخص
-نعم ذلك الشاب تيرى أو ربما غيره
فتصلب جسمها :
-ذلك الشاب تيرى هو أبن خالى شقيق عروس السبت الماضى.أتظننى سأكون هنا لو كنت على علاقة بآخر؟
أبتسم برقة وعيناه الدافئتان على وجهها المتوهج :
-لم أكن أحاول أن اهينك يا تورى
شعرت بفروغ صبر .إنه حقاً لا يحاول ذلك ! لكنها مازالت حساسة على هذا الرجل ومن السهل جداً أن تشعر بالإهانة.قالت عابسة:
منتديات ليلاس
-آسفة
فهز رأسه :
-تحفظك مفهوم يا تورى لأننى لم أكن ثابتاً على رأى واحد
تنهد وهو يستند إلى الخلف وذراعه لا تزال ممتدة خلف ظهرها :
-الحقيقة أننى لا أشعر بالثبات على أى شئ حالياً
شعرت تورى بإنحسار الدفء فى قربه منها فنظرت إليه مفكرة....شعرت منذ البداية أن ثمة شئ يزعج هذا الرجل لكنها لم تكن تعلم ما عليها ان تفعل ليتكلم.أو ما إذا كان ينبغى عليها ذلك فى الحقيقة!من الواضح أن جوناثان أكثر تحفظاً منها وتملكها الشك فى أن يقبل أى تدخل منها فى شؤونه الخاصة .
قال ببطء وهو يحدق بذهن شارد إلى التلال المبهمة المعالم فى العتمة الخفيفة :
-المكان هنا رائع جداً
فوافقته بهدوء :
-جداً ومثالى للنقاهة أيضاً
فالتفت إليها بحدة :
-هل تظنيننى بحاجة إلى الشفاء ؟
وكان صوته متوتراً مثقلاً بالتهكم
-لا أدرى وأنت؟
-ربما
وتنهد ثم وقف وسار إلى أخر الشرفة حاملاً معه كأسه :
-منذ سنتين كنت أعلم من أكون وإلى أين أنا ذاهب .لم أكن أظننى أعلم
وأدار وجهه والعبوس على ملامحه فأخذت تنظر إليه بعينين ضيقتين ثم قالت فجأة :
-ما الذى حدث منذ عامين ليغير هذا ؟
عاد فالتفت إليها بعينين متألقتين :
-فى الظاهر لا شئ على الأطلاق
-وخلف الظاهر
-خلف الظاهر؟
كرر ذلك بمرارة وهو يتحرك بتوتر :
-لقد تغيرت صدقى أو لا تصدقى يا تورى لطالما كنت من النوع المتحكم فى نفسه تماماً
إنها تصدق ذلك تماماً كما تصدق أن شيئاً ما حصل منذ سنتين فجعله غير واثق من نفسه ومن وجهته فى الحياة وتتوقف معرفتها بما حصل على رغبته فى أن يخبرها
-هذه سخرية
أنفجر بهذه الكلمة فجأة وهو يبتعد عن الحتفة بحزم وعاد لينظر إليها:
-ها أنذا أتناول العشاء مع امراة لا يتردد الملايين فى الزحف على ركبهم ليكونوا معها وكل ما لدى لأكرامك هو كآبتى وإشفاقى على ذاتى
وهز رأسه مشمئزاً من نفسه .ابتسمت ساخرة :
-أظن فى قولك بعض المبالغة !
تأملتها نظرات جوناثان بإعجاب حار ثم تمتم بصوت أجش :
-لا أنا لا أبالغ
لم تستطيع أن تواجه تلك النظرات فحولت نظراتها هى أيضاً إلى تلك التلال البعيدة.لقد سمحت لهذا الرجل بأن يعانقها وأدركت إنها تبادله مشاعره كما أدركت أيضاً أن هذا جنون من ناحيتهما هما الأثنين. عليها خلال الأيام القليلة أن تعود إلى لندنى وفى النهاية سيعود جوناثان إلى أمريكا ومشاعرهما هى مجرد تجذب لن يؤدى إلى شئ
وقاطع جوناثان أفكارها المزعجة برقة :
-هل تريدين المزيد من العصير ؟
لم تأه مكتئباً على الأطلاق هكذا وتمنت لو يخبرها عما يزعجه وأجابت :
-لا شكراً
أبتسمت له وهى ترفض فقد أستمتعت بهذه الأمسية بالرغم من شكوكها السابقة.نظرت إلى الساعة الأنيقة فى معصمها وأدهشها أن ترأها قد تجاوزت الحادية عشرة:
-تأخرت.وعلى أبى أن يستيقظ مبكراً فى الصباح.أظن أن علىّ أن أتصل به لكى يأخذنى
فقال معترضاً :
-لم تبلغ الحادية عشرة بعد.سأخذك إلى بيتك بنفسى عندما تصبحين جاهزة
-أظن أن علىّ الذهاب الآن
ووضعت كأسها على المائدة ووقفت تقول عابسة :
-ولا ظن أن من الصواب أن تأخذنى بنفسك إلى بيتى.عندما غادرت البيت كان هناك نصف درزينة من الصحافيين فى نهاية الطريق
فهز كتفيه :
-إذا كان هذا لا يزعجك فلن يزعجنى
أتراهما عادا إلى السؤال عما إذا كانت على علاقة بشخص أخر؟ألم يصدقها جوناثان حين أخبرته أن ليس لديها علاقات ؟
-تورى...؟
وأصبح قربها بخطوتين فوضع يده تحت ذقنها ليرفع وجهها إليه :
-كنت أشير إلى حقيقة أنك هنا فى إجازة إجازة أفسدتها تخمينات الصحافيين
-الأمر سيان بالنسبة أليك
فقال بخشونة:
-أنا ليست فى إجازة
فقطبت جبينها ما لم يكن هنا فى إجازة فأى عمل يقوم به هنا إذن ؟وكيف يقوم به فى منزال آل بيرن ؟أقترحت عليه أن يذهب إلى الكازينو أثناء وجوده هنا فهذا عمل أسرته كما أخبرها فرفض بحزم بالغ.فما الذى يقوم به هنا إذن ؟
هزت رأسها فوجدت جوناثان يراقبها بعينين ضيقتين .كانت مستغرقة فى التفكير فلم تدرك أنه ينظر إليها وهى تهز رأسها! فقالت بمرح :
-لا على الأطلاق سيسر أبى جداً لأنه لن يضطر للخروج من البيت مرة اخرى هذا المساء
وربما قطع المخبرون الأمل منها الآن فعادوا إلى فنادقهم فى هذا الوقت المتأخر :
-شكراً على العشاء جوناثان يبدو أن بإمكانك أن تطبخ
وأبتسم بمكر :
-وهل صفحت عن فظاظتى السابقة؟
ومرة أخرى أصبح قربه منها مدمراً أستطاعت أن تحس بالحرارة المنبعثة من جسده فقالت بصوت أبح :
-لقد صفحت عنك
جمد مكانه فجأة وهو ينظر إليها :
-لسبب ما أكره إنهاء هذه السهرة
ماثلت كلماته الرقيقة أفكارها إلى حد جعلها عاجزة عن كبح رجفة خفيفة شعرت بها وتلهفت فى داخلها إلى قربه.أبتلعت ريقها بصعوبة ثم قالت بهدوء :
-نحن نعلم أن هذا ينبغى أن نفعله
-أحقاً؟
طرفت بعينيها وأخذت تنظر إليه غير متأكدة :
-أظن ذلك
ولكن حتى هى نفسها لم تكن مقتنعة بذلك!أمال رأسه جانباً وهو ينظر إليها مفكراً ثم سألها :
-هل لك أن تقضى نهارك غداً معى ؟
شعرت بذلك الاختلاج الذى أصبح مألوفاً فى قلبها:
ظننتك جئت إلى هنا لتكون وحدك؟
فضحك ساخراً من نفسه :
-أهناك أمر آخر أكتشفته منذ قدومى هنا .وهو اننى لم أعد سعيداً بمفردى
قالت ضاحكة :
-فى هذه الحالة أظن أن من الأفضل أن أنقذك من السأم!
فأجفل :
هل هذا ما عنته دعوتى لك ؟أنا آسف
لكنها أومأت قائلة :
-لم تكن تعنى ذلك على الأطلاق
تركها وتراجع إلى الخلف ثم سألها ممازحاً :
-يا آنسة بوناكان هل لك أن تمنحينى شرف قضاء نهار الغد معى؟ما رأيك؟
فأجابت ساخرة :
-حسناً!يسعدنى قضاء النهار معك.ماذا يدور فى ذهنك؟
حتى وهى تطرح هذا السؤال شعرت بوجهها يتوهج احمراراً فقد بد سؤالها مثيراً للاستغراب ضحك بصوت خافت لعبوسها بخجل ثم توقف عن الضحك بالسرعة نفسها التى بدأ بها .أقترح باختصار أن يأخذها الآن إلى بيتها وكأنما أدهشه صوت ضحكته
ربما أدهشه ضحكه كما أخذت تورى تفكر وهى تجلس بجانبه فى السيارة عائدة إلى لامكزرعة فيبدو أن جوناثان لم يضحك كثيراً.....منذ سنتين تحديداً
لم تستطيع منع نفسها من التساؤل عما أحدث ذلك التغير فيه .لابد أنه كان حدثاً هاماً للغاية . كان جوناثان غاية فى الثقة بالنفس والتحكم بها لكن شيئاً ما حدث منذ سنتين وغيّر هذا
سألها أن كانت على علاقة عاطفية...ربما كان عليها أن تطرح عليه السؤال نفسه فرجل فى الثانية أو الثالثة والثلاثين لابد أنه مر بعلاقة واحدة جادة حتى الآن أيكون قطع العلاقة سبب هذا التغيير فيه؟
أثبطت هذه الفكرة من عزمها على تمضية النهار معه .إذا كان جوناثان يعانى من آثار علاقة فلابد إذن أنها كانت علاقة جادة للغاية . أليس من الأفضل أن تبقى بعيدة عنه؟
لكن الوقت فات على سحب قرارها من دون أن تدفع جوناثان إلى طلب توضيح
يبدو أن المخبرين قد تفرقوا إذ لم تجد لهم أثراً أثناء رحلتهما وعندما أوقف جوناثان السيارة أما الباب كانت الأنوار مضاءة فى الغرف السفلى ما يعنى أن أبويها ينتظران أتصالاً منها . ولاحظت سيارة تعرفها متوقفة قرب الكاراج
قالت لـ جوناثان بذهن شارد وهو يفتح لها الباب لتخرج :
-شكراً لهذه السهرة الجميلة
كان انتباهها مركز على تلك السيارة المجهولة.لم يذكر أبواها أنهما يتوقعان زواراً هذا المساء ولم تعرف تورى ما إذا كانت السيارة لأحد من الأسرة
وأجاب جوناثان:
-بكل سرور.متى آتى لآخذك غداً؟
-أنا...
وسكتت وهى تسمع صوت خطوات على الحصى خلفها التفتت عابسة نحو الصوت.لقد مضى وقت طويل منذ كان أبوها يجرها إلى المنزل مؤنباً عندما تتأخر ليلاً
-تورى حبيبتى!
حياها صوت مألوف قبل أن يتقدم رجل من الظلام نحو النور المنبعث من الردهة لكن تورى عرفته من صوته قبل أ يقترب
أنه روبرت .ما الذى يفعله هنا؟
وعندما نظرت إلى جوناثان أدركت بروده المفاجئ وكآبة سحنته أنه ألقى نظرة واحدة على هذا الرجل الطويل البالغ الوسامة وسمع قوله لها "يا حبيبتى"ثم قام باستنتاجه الخاص

نهاية الفصل الخامس
أهلين فيكى banet

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 08-03-12, 06:31 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


6- لعبة القدر
ــــــــــــــــــــــ

منتديات ليلاس

رأت من ملامح روبرت وهو ينظر إلى ذراع جوناثان حول خصرها إنه أيضاً أستخلص استنتاجاته الخاصة.ومن الطريقة التى أظلم فيها وجهه بغضب أدركت أن تلك الاستنتاجات لم تعجبه على الأطلاق!
وعاد يقول بتلك اللهجة المطاطة التى كانت تجدها ذات يوم جذابة :
-حبيبتى....كان أبوك فى منتهى اللطف معى طوال السهرة لكننى ابتدأت أظن أنك لن تعودى إلى البيت
وأمسك بذراعها قبل أن ينحنى ليعانقها
وعلى الفور شعرت تورى بذراع جوناثان تترك خصرها ودون أن تعلم ما إذا تعمد تصرفه أم لأن جذبها روبرت من قبضته
كانت متأكدة من أمر واحد وهو ان عناق روبرت المتملك لم يعجبها.فى الواقع لم يعجبها أن يعانقها على الأطلاق
جذبت نفسها منه بحدة وعيناها الزرقاوان تلمعان فى الظلام :
-ماذا تفعل هنا روبرت؟
ابتسم دون اهتمام وهو يلتفت إلى جوناثان:
-بما أن سلوك تورى الحسن قد فارقها مؤقتاً من الأفضل أن أقدم نفسى بنفسى....
وأضاف بلهجة متحدية وهو مازال ممسكاً بذراع تورى بتملك:
-0روبرت مونتغمرى. من المؤكد أنك جوناثان
ضاقت عينا جوناثان وهو يبادل الرجل نظرات باردة كالثلج :
-هل هذا مؤكد ؟
فأجاب روبرت ضاحكاً بثقة:
-آهـ نعم
تصلب جسم تورى غضباً كان روبرت يتعمد ان يعطى جوناثان أنطباعاًة بأنه يعلم عنه كل شئ ولم يسر هذا الأنطباع جوناثان على الإطلاق خصوصاً وأن الشخص الوحيد الذى قد يمنحه هذه المعلومات هى تورى نفسها
سألته بضيق:
-متى جئت يا روبرت؟وكيف؟
-لم يكن هذا سهلاً صدقينى.ليست واثقاً من أن أصحاب النفوذ هنا يريدون زائرين للجزيرة
تكلم بإستخفاف ثم تابع :
-لقد عانيت الكثير للحصول على تذكرة سفر لهذه الليلة
إذن فقد جاء هذا المساء لكن لم يخبرها سبب حضوره فقالت:
لأنها مناسبة أسبوعى السباق.ما الذى تفعله هنا يا روبرت؟
-جئت لأزورك طبعاً

أجاب بحنان وهو يضع ذراعه حول كتفيها بخفة :
-جئت لأزورك طبعاً
وهذا لم يفت جوناثان كما لاحظت تورى غاضبة وهى ترى نظراته تنتقل ببرود بينهما
حملقت فى روبرت قبل أن تبتعد عنه بشكل واضح ثم أجابت بفظاظة :
-ومن قال إننى أريد منك زيارة؟
فابتسم روبرت بشكل صبيانى لـ جوناثان الرجل الذى يكبره بثلاث أو أربع سنوات على الأكثر وقال له:
-أرجو أن تعذرنا لأننا تشاجرنا أنا وتورى قبل حضورها إلى الجزيرة منذ أسبوع ويبدو إنها لم تسامحنى
وعبس بظرف.
رأت تورى أن الرجلان مختلفان تماماٍ فشعر روبرت قليلاً وعيناه ضاحكتان كان وسيماً إلى أقصى حد وجسمه نحيف رياضى لكن تلك الوسامة ولاظرف الصبيانى يخفيان أنانية بالغة وتصرفات ينتهجها دوماً لمصلحته الخاصة .أما جوناثان فكان وسيماً بشكل غامض وهو أيضاً جميل القامة والبنية...كما أن مظهره البارد المتغطرس يخفى طبيعة دافئة لرجل يهتم بصدق بأسرته
كانت تورى تعرف أيهما تفضل.وقالت :
-ليس هناك ما أسامحك عليه روبرت.لديك تصوراتك عن مستقبلى كما أن لدى تصوراتى الخاصة وهى متعارضة
وأخذت نفساً عميقاً ثابتاً قبل أن تلتفت إلى جوناثان قائلة:
-لقد أستمتعت حقاً بهذه السهرة
كانت عيناها الزرقاوان تتضرعان إليه كى يلطف من ملامحه الجامدة . لم يظهر أى تجاوب بل على العكس فقد بدأ فمه أكثر تجهماً وهو يقول مقوساً شفتيه بإزدراء :
-أهلاً بك.والآن أظن أن على أن أذهب وأتركك مع.....السيد مونتغمرى لتتصافيا
وأدركت الأنطباع الذى أوحاه روبرت لـ جوناثان عن علاقتهما فقد جعله يعتقد أنهما عاشقاً حصل بينهما مجرد خلاف بسيط ككل المحبين!
مدت يدها تضعها على ذراع جوناثان وأشتدت أصابعها حين أحست به يتوتر :
-فى أى وقت سنتقابل غداً؟
طرحت عليه هذا السؤال بصوت أجش فقد دعاها لقضاء النهار معه وسنتهز الفرصة المناسبة لتشرح له بالضبط ما بينها وبين روبرت
رفع جوناثان حاجبيه الأسودين ورمق روبرت بسرعة قبل أن يعود فينظر إليها ساخراً :
-فلنترك الدعوة مفتوحة إلى وقت أخر....همم؟أنا وأثق أنك ستكونين مشغولة الأيام القليلة المقبلة...وأضاف الجملة الأخيرة متهكماً
لم يكن روبرت ضيفها وهو مر سيدركه بسرعة حالما يغادر جوناثان منزلها مهما تكن الترتيبات التى أتخذها والداها المهذبان لأستقباله!
ألقت نظرة أسى على وجه جوناثان الذى لم يلن وأنزلت يدها عن ذراعه ثم قالت بهدوء :
-ربما أنت على حق.أستمتع بإقامتك
مال برأسه بحدة ثم ألتفت إلى روبرت بتحية مختصرة قبل أن يعود إلى سيارته لينطلق دون أن يلقى عليها نظرة واحدة.أصابها الأمر بالذعر فأخذت تنظر إليه وه يبتعد بسيارته.عندما تقدم روبرت منها واضعاً ذراعه حول كتفها مرة أخرى أجفلت غاضبة ثم نفضت ذراعه عنها بعنف وعندما توارت سيارة جوناثان عن النظر استدارت تحملق فيه ثم سألته ثائرة :
-من تظن نفسك لتفعل هذا؟
بدا عليه عدم الأهتمام وهو يرفع حاجبيه الأشقرين ساخراً :
-إذن هذا هو جوناثان الغامض...؟
تصلب جسدها وسألته:
-نعم؟
فقال بإزدراء :
لا تقولى أنك ترينه جذاباً يا تورى هذا الرجل أشبه بكتلة من ثلج
أحمرت وجنتاها غضباً :
-عندما أريد رأيك يا روبرت سأطلبه منك.تصبح على خير
استدارت وأتجهت إلى المنزل لكنه لحق بها وقال بمرح وقد بدا لرضا واضحاً فى عينيه :
-لقد دعانى والداك للبقاء هذه الليلة
فوقفت قبل أن تفتح الباب وقالت بحدة:
-لكننى لم أدعك
هز كتفيه وكأن صلابتها حيرته :
-أليس فى قولك شئ من الفظاظة؟
رأته يحدثها وكأنها طفلة بحاجة إلى المداراة فقالت بغضب :
-سمه ما شئت.هناك لاعديد من الفنادق روبرت وأنا أعلم أنك قد تجد صعوبة فى الحصول على غرفة فى هذا الوقت من السنة ولكن بإمكانك دوماً أن تطلب من زوار الجزيرة فى المخيمات أن يمنحوك مأوى لهذه الليلة
تكلمت بشماتة وهى تتخيل روبرت نائماً فى خيمة بملابسه الفاخرة فبعثت الفكرة الأشراق فى نفسها
هل ظنت يوماً إنها تحب هذا الرجل حقاً؟وأخذت تلوةم نفسها بصمت.إنه ليس سوى تلميذ مدرسة كبير مولع بالملابس الأنيقة والحياة المريحة
غريب إنها من شهور قليلة كانت تعتقد إنها تدين بنجاحها لـ روبرت وهو وهم تعمد أن يغرسه فى نفسها وأدركت مؤخراً أن الواقع هو العكس ولهذا السبب أصبح روبرت فجأة حريصاً عليها إلى حد أنه طلب منها الزواج
كانت تعلم سبب إسراع روبرت بالمجئ إلى الجزيرة هذا المساء إذ يبدو أنه وجد ما كتبته الصحف عن مرافقها الغامض يوم الأحد مزعجاً للغاية.فكيف حاله وهو يصل إلى هنا هذا المساء ليراها خارجة مرة أخرى مع جوناثان الغامض ذاك؟
بدا عليه الضيق :
-الأمر لا يتحمل المزاح تورى
فرفعت حاجبيها :
-لا؟لكننى أراه مسلياً تماماً!
مد يده ليمسك بذراعها وهة تفتح الباب :
-ألا تظنين أنك تتصرفين بشكل خاطئ نحو أبويك؟
وأضاف بصوت خافت :
-كانا من التهذيب بحيث قدما إلىّ هذه الدعوة وسيكون غريباً أن تخبريهما أننى ذهبت إلى الفندق
عرفت فى سرها إنه محق ومع ذلك قالت تتحداه:
- سيكون غريباً بالنسبة لمن؟
سيظن أبواها أن روبرت لم يعتبر بيتهما لائقاً بما يكفى لأستضافته إذا غادر إلى الفندق
-كفى عن التصرفات الصبيانية تورى.أنه منتصف الليل تقريباً ول يمكننى دخول أى فندق فى هذا الوقت
وتنهد بفروغ صبر فرفعت حاجبيها وقالت تذكره بنعومة:
-لا أتذكر أن هذا العذر منعك من قبل من دخول الفندق
-هل عدنا إلى هذا الموضوع؟
وضاقت عيناه الزرقاوان بشكل ينذر بالخطر بينما تبدد ظرفه الظاهر كلياً:
-لقد أخبرتك حينذاك أننى كنت مستاء لأننى جعلتنى أنتظر قبل أن تمنحينى الجواب على طلبى الزواج منك
فقالت له بإشمئزاز:
-كنت مستاء لدرجة أنك أخترت امرأة بعد العرض المسرحى وأخذتها معك إلى الفندق لتمضى الليلة معها؟
لم تكن تعلم مما مشمئزة أكثر,من نفسها لأنها فكرت فى الزواج منه أم من روبرت الذى دفعه عدم الأهتمام إلى أن يعاشر امرأة أخرى فى الليلة نفسها التى طلب فيها يدها للزواج.
-دعنا ننسى ذلك روبرت.مادام والداى طلبا منك أن تبيت الليلة هنا و أنت قبلت فعليك أن تبقى
وأضافت بحزم عندما أشرق وجهه بالأنتصار :
-لكننى أريدك أن تغادر البيت فى الصباح الباكر
فقال:
-اتفقنا . ليلاس
قبل ذلك بسهولة كما رأت تورى فهى تعرف أن روبرت يرجو أن تلين وتغير موقفها منه لكن خيبة الأمل تنتظره
مشكلتها الحالية هى جوناثان.لقد أمضيا سهرة ممتعة معاً وأتفقا على الأجتماع غداً لكن وصول روبرت المفاجئ ألغى ذلك.متى سترى جوناثان مرة أخرى؟ والأهم من ذلك هل ستراه مرة أخرى على الأطلاق؟

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 08-03-12, 06:35 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


قال لها روبرت بسرور بالغ وهو يدخل إلى الأستوديو :
-كنت أعلم أننى سأجدك هنا
لم تلتفت إليه وهى تركز أهتمامها على العزف على قيثارتها.كانت تحاول أن تتذكر ذلك اللحن الشجى الذى عزفه جوناثان مساء الأحد الماضى.لقد تذكرت معظم ما سمعته لكنه لم يكن مكتملاً.لم تعلم ما إذا كان يرافقه كلمات
سار روبرت دون مبالاة ووقف بجانبها قرب الأريكة التى تجلس عليها وأومأ معجباً وهى تتابع عزف اللحن من ذاكرتها :
-هممم إنه جميل هل هذا لحن جديد تحفظينه؟
فأجابت ممن دون أن تنظرر إليه:
-شئ من هذا القبيل
–لقد قدمت لى أمك لتوها أروع فطور
فقلبت شفتيها :
-البيض الطازج واللحم يأتينا من السوبر ماركت كما أن أمى لم تعد تخبز فى البيت منذ سنوات لذا فالخبز المحمص نحضره من المكان نفسه
رفع حاجبيه الأشقرين :
-نحن نثرثر بأشياء تافهة هذا الصباح.أليس كذلك؟
صوته المتملق سبب لها ضيقاً بالغاً فقالت :
-والآن كما سبق ولاحظت أنا مشغولة فإذا لم يكن لديك شئ هام لتقوله.....
كان جوابه على كلامها أن تهالك على الأريكة بجانبها فلم تجد خياراً أخر سوى النظر إليه وكان كعادته بالغ الأناقة بنطلونه الرمادى يتلاءم مع القميص الرمادى الفاتح وحذاؤه أسود لامع.يا لها من ملابس تليق بالعمل فى المزرعة!
وعندما رأى نظرة التقيم فى عينيها رفع حاجبيه بأسف وتمتم برقة:
-يمكننى دوماً أن أتعلم
-ولماذا تزعج نفسك؟
لم تشأ أن تتظاهر بإنها لم تفهم ما يعنيه ووقفت لإعادة القيثارة إلى مكانها.بدت بالغة الرشاقة فى بنطلونها الأزرق الملتصق بجسمها وقميصها الأزرق والتفتت تواجهه:
-أنت لن تمكث هنا طويلاً
فقال:
-لا يمكننى أن أصدق أنك غاضبة منى تورى وعلى أى حال يبدو أنك تمضين وقتاً ممتعاً مع رجل أمريكى كئيب.أنت لا تفهمين استيائى من هذا الأمر
حملقت فيه وقد كرهت وصفه لـ جوناثان :
-لم أكن أمضى وقتاً ممتعاً مع أحد.و حتى لو فعلت فأنت لاتملك الحق فى إنتقادى
قال يذكرها بصوت أبح :
-لقد عرضت عليك الزواج تورى
فردت ساخرة:
-تورى؟
كان روبرت يصر دوماً على أن يناديها باسمها الكامل فيكتورى
-يمكنك أن تسأل روبرت لكننى كما أتذكر رفضت طلبك بشكل حازم
فنظر إليها :
-كنت غاضبة حينذاك...
حين ذهبت إلى غرفة منذ أسابيع أستقبلتها امرأة صهباء لا ترتدى سوى منشفة :
-حسناً.أنا ليست غاضبة الآن....والجواب مازال "لا".وفى الواقع....
- أتعلمين فيكتورى.طباعك أصبحت عنيفة للغاية
أطبقت فمها بحدة من هذه الإهانة وحملقت فيه وقد أحمرت وجنتاها وتابع دون رحمة:
فى الواقع أصبحت موضع سخرية ومثالاً للغرور والنزق وحدة الطباع.....
-أنا...أنت...
-ما الذى حدث فيكتورى؟ ألا تستطيعين احتمال سماع الحقيقة؟
هل هذه هى الحقيقة؟وهل أصبحت واحدة من المغرورات المثيرات للمل الالتى عرفتهن طوال السنوات الماضية؟من أولئك الأشخاص اللذين لا يتحدثون إلا عن أنفسهم ولا يهتمون إلا لمهنتهم؟
-ليس من السهل علىّ أن أقول لك تلك الأشياء فيكتورى
تابع كلامه وهو يقترب منها على الأريكة:
-ولكن على أحد ما أن يقولها لك
وكانت تعلم أن يفضل أن يكون هو المتكلم لأنه يستمتع بذلك كما يبدو.ولكن ليس ذلك هو المهم حالياً.هل أصبحت فعلاً وحدة من أولئك الناس الذين يؤمنون بشعبيتهم إلى حد يصبحون معه أنانيين لا يتحركون إلا بدافع مصالحهم الذاتية؟
نظرت إلى وجه روبرت الوسيم متفحصة.كان التعبير البادى على ملامحه رقيقاً ونظراته لا تنبئ بشئ :
لا إنها ليست كذلك على الأطلاق!روبرت هو لذى يتكيف وفق الظروف والمصلحةإلى حد يجعله يكذب عليها كى يحصل على ما يريد.......!
نعم تماماً.لوت فمها ساخرة :
-محاولة جيدة روبرت.كدت تجعلنى أصدقك مرة أخرى.بلاً من..
وقفت ونظرت غليه ببرود :
-لقد جعلتنى للتو أتخذ قرارى.لا تقم بحجز المزيد من الحفلات لى سوى ما سبق والتزمت به.لدى الآن خطط أخر.
قال بغضب وصوته كافحيحوقد أنتصب فى جلسته على الأريكةوهو ينظر غليها بعينين جامدتين:
-لقد سبق وحذرتك ببساطة لا يمكنك أن تأخذى أجازة فى هذه الظروف وفى مهنتك
فقالت معنفة:
-حذار يا روبرت.ظرفك يتبدد
-تباً لظرفى
وأنتصب واقفاً فتثبتت تورى فى مكانها متحدية إياه بخشونة :
-ما أريد أن أقوله هو ان العقد بيننا مدته خمس سنوات يا روبرت ثم يبقى خيار تجديده رهنا للطرفين وهذا العقد ينتهى بعد ثلاثة أشهر ما يصادف مع جولتنا الأوروبية عندئذ نكون قد أنفصلنا كلياً...شخصياً ومهنياً
جعل الغضب البارد عينيه تتألقان كالثلج وقال بلؤم والسخرية على شفتيه :
-لن تستمرى ستة أشهر من دونى
كانت تورى ترتجف من إعلانها ما جعلها تشد على يديها لئلا يرى مبلغ تأثرها ولكنها بعد أن أعلنت الخبر شعرت بهدوء فى كيانها
قال بعدم لم يتحمل صمتها وقد كسا الغضب ملامحه وأنقبضت يداه على جانبيه:
-أنا الذى صنعتك كما أنت!
فهزت رأسها بأسف:
-هذا كذب صريح لقد ساعدتنى فى مهنتى وأنا شاكرة لك
فقال وهو يصرف بأسنانه :
-لديك طريقة غريبة فى إظهار ذلك
رفعت حاجبيها وردت :
منتديات ليلاس
-أنا شاكرة لمساعدتك يا روبرت لكنك ليست من منحنى صوتى....
-ولا الشخصان البسيطان هناك
وأشار برأسه ناحية المزرعة
فتوهجت عيناها وقالت تلومه وقد شحب وجهها :
-أنت تتجاوز الحدود روبرت
لوى شفتيه بلؤم:
-لماذا؟أنى جرؤت على ذكر حقيقة أنهما ليسا والديك؟
وهز رأسه بشكل جارح ثم أضاف :
لأنك عندما ولدت فى منتصف شهر آذار كنت نتيجة علاقة عابرة فى موسم السباق المشهور فى هذه الجزيرة؟
لم تعد يدا تورى تهتزان من التأثر بل من الغضب....الغضب الذى لا يمكن السيطرة عليه تقريباً.وهذا ما يريده روبرت.أن يجرحها إلى حد أن تفقد السيطرة على نفسها لكنه مخطئ لو ظن أن أهانته لأصلها ستغضبها

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 08-03-12, 06:55 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

منتديات ليلاس

لم يزعجها إنها متبناة فهى تعلم أن لا أحد يحبها بقدر ما أحبها والداها بالتبنى ثلما ودان باكانان لا. لا يمكن لـ روبرت أن يجرحها أبداً بقوله إنها متبناة ولكن بإمكانه أن يثير فيها غضباً عارماً إذا قذف هذين الشخصين اللذين أختارا أن يكونا أبوين لها بأى إهانة أو أى كلمة استخفاف! وقالت بسأم :
-أظن أن تذهب يا روبرت قبل أن تقول شيئاً نأسف له نحن الأثنين
فقال هازئاً :
-أحقاً؟
-حقاً وقابلت نظراته الغاضبة من دون ان تطرف عيناها.أخذ نفساً عميقاً محاولاً التحكم بغضبه بجهد بالغ ورق صوته مرة أخرى بعد أن أدرك أنه تجاوز الحد:
-دعينا لا نتشاجر تورى يمنعنا تاريخنا الحافل معاً من أن نتجادل الآن.إذا كنت حقاً مصممة على أن تاخذى هذه السنة.....
فقاطعته بحزم:
-سنة على الأقل يا روبرت وأنا أرجو من كل قلبى أن يكون التاريخ الذى تشير إليه هو تاريخنا المهنى فقط
وتابعت بعنف دون أن يجمد غضبها :
-لقد أنتهت أى علاقة بيننا منذ مدة طويلة ورفعت رأسها متحدية فبدت على شفتيه ابتسامة أسف:
- هل أفهم منهذا أن جوابك على طلب الزواج هو لا أخرى؟
لقد أدرك أن الغضب لن يفيده فعاد إلى ظرفه بعد فوات الأوان بالنسبة إلى تورى !
-ولم أغير رأى منذ ثلاثة أسابيع
وأضافت بجمود:
-أنصحك أن تعود إلى لندن وسألحق بك لنبدأ جولتنا
فأقترب منها :
-وعد؟
-لم أخلف وعدى لجمهورى من قبل ولن ابدأ بذلك الآن
مجرد التفكير فى قضاء مدة طويلة مع روبرت يسبب لها قشعريرة اشمئزاز
لقد أدركت متأخرة ان روبرت أنسان حقير أنانى لكن لم يسبق له أن هاجم أبويها شخصياً كما فعل الآن خصوصاً بعد أن استمتع بضيافتهما وقد وجدت ذلك أمراً لا يغتفر
كانت تعلم انه سيبذل جهد خلال الأشهر الثلاثة القادمة لتغيير رأيها بالنسبة إلى تجديد عقده معها كمدير أعمالها.ستكون الأشهر الثلاثة شاقة للغاية...
-فلنحجز مكاناً لك للسفر من الجزيرة اليوم أن مغادرة الجزيرة اليوم إن مغادرة الجزيرة اليوم أسهل بكثير من القدوم إليها
كانت على حق وأستطاعت أن تحجز فى رحلة العودة لـ روبرت إلى لندن عصر اليوم رفضت أن تأخذه بالسيارة إلى المطار بل طلبت له سيارة أجرة متحججة بإزدحام السير بسبب السباق
منتديات ليلاس
وقف روبرت عند باب السيارة المفتوح ثم قال لها بهدوء :
-آسف لثورة طبعى هذا الصباح
كانت واثقة من أنه آسف ليس لأنه جرحها بكلامه بل لأنه أدرك أنه تجاوز حده فقالت بصوت متعب:
-وأنا أيضاً.لكننا على الأقل أصبحنا نعرف موقف كل منا من الآخر
تنهد روبرت ومد يده يلامس خدها برفق وقال عابساً بحزن:
-إذا كان ثمة عزاء لى فأنت الشخص الوحيد الذى يجعلنى أفقد التحكم فى نفسى بهذا الشكل
بصفته مدير أعمال فيكتورى كانان أستطاع أن ينال الكثير من الإحترام على مدى سنوات وقد أستخدم ذلك لمصلحته.فى الواقع قلة هم الأشخاص الذين واجهوه بكلمة لا وقد أغاظه إلى أقصى حد أن تواجهه تورى الآن كما أن رفضها استمرار التعاون بينهما سيجرده من القوة التى أكتسبه. أجابت:
- الأمر ليس كذلك.أنا....ماذا؟
وسكتت فجأة عندما جذبها روبرت إليه فجأة ليحتضنها. ما الذى يفعله؟أخذت تورى تدفعه عنها دون جدوى.كانت ذراعاه كالفولاذ حولها .تباً له ! مع حياته المرفهة وحبه للطعام الفاخر لم تدرك أنه بتلك السيطرة والأستبداد جسدياً
وعندما أستمر عناقه إلى ما لا نهاية انتبهت تورى إلى أمر آخر.رأت سيارة قادمة نحوهما.....
أخيراً رفع روبرت رأسه وقد بان النصر على ملامحه قبل أن يلتفت نحو الصوت . كانت سيارة جاغوار.
وجوناثان ماغواير وراء عجلة القيادة....ووجه عاصف كالرعد

نهاية الفصل السادس
قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
carole mortimer, احلام, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the secret virgin, إذا كنت تجرؤ, كارول مورتيمير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية