لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-12-11, 06:54 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعضّت على شفتها باسنانها المصفوفة ، وهي تمد يدها اليه مطيعة ، فوضع فوقها الضمادة بحزموبراعة ، ووشت حركة أصابعه الماهرة بخبرة لا بأس بها ، كانت ذراعها لا تزال تؤلمها ، ولكنها احست بالدماء تعود الى وجنتيها ، ولم تعرف لماذا لم تستطع ان تحبذ فكرة قدوم بيث لمساعدة هيو ، وخالجها الشعور بأنه قد ضمّن هذا كما أوحت به الإختلاجة الغريبة التي طافت بفمه.
وضغط هيو على الضمادة ضغطة خفيفة مقصودة.
" عندما تنتهين من تنسيق الأمور داخل راسك الجذاب هذا ، هل يمكننا ان نتناول الفطور ؟ فنجان من الشاي الحار وجبتان من هذه الزجاجة ستكفل لك الشفاء العاجل"
ومد لها يده بزجاجة الأسبرين التي كانت قد وضعتها على المائدة بعد عودتها من غرفة بيدي.
" شكرا".
صممت سارة الا تعطي نفسها فرصة للعبوس ، وبعد الفطور إنغمست في العمل بعيدا عن هيو ، وبينما كانت تعد طعام الغداء راحت تفكر بالتشعبات والتعقيدات التي يتطلبها العمل في بيت كبير ، إن الجو الذي تخلفه ظروف مثل هذا العمل كفيلة بان تولّد جوا من اللفة لا يجده المرء في المكاتب الصغيرة ، وأحست سارة بخطر أن تحول بينها مثل هذه الألفة وبين الإحتفاظ بعلاقتها مع رئيسها على المستوى الرسمي ، ولاحظت انها قد بدات تلاقي صعوبة متزايدة في التفكير بهيو كرئيس فقط ، وهي لم تنس كيف انها كانت على وشك ان تضع رأسها على كتفه هذا الصباح ، لعله من حسن حظها انه سرعان ما فقد الإهتمام بما أصاب يدها وإستسلم لعدم اللامبالاة.
وجدت سارة بعض الوقت للتحدث الى طبيب العائلة أيان ماكنزي ، بعد ان عثرت على بطاقته بعد بحث طويل في خزانة في القاعة ، يجب أن تتذكر بأن تطلب من هيو الحصول على دليل للهاتف نظرا لعدم وجود دليل في البيت.
بعد العثور على الرقم ، إتصلت بالعيادة وتحدثت الى الطبيب بنفسها ، نعم ،بإمكانه ان يأتي لزيارة بيدي فيما بعد ، وسيجلب معه بعض الحبوب .
" إن إيجاد العلاج المناسب يعتمد على الخطأ والتجربة".
قال متنهدا عندما ذكرت له ما فعلته بيدي بالحبوب التي وصفها سابقا ، ولما إقترحت عليه بوجل أن لزوم الفراش قد يشكّل العلاج الأفضل ، قهقه بصوت عال قائلا قبل ان يضع سماعة الهاتف.
" جربي ان تحاولي فقط إقناعها بلزوم السرير!".
رات سارة وهي تساعد كاتي على إعداد غرفة جيل بان يومها هذا كان مزعجا منذ بدايته ، واصغت الى كاتي تسر اليها بان صديقها لن ياتي لزيارتها في نهاية عطلة الأسبوع.
" على كل ، لقد بدأت امل من صحبته".
قالت غاضبة وهي تمسح الغبار بحيوية زائدة جعلت الخشب يلتمع .
" إنه يعمل على الشاطىء المقابل في احد الفنادق المشغولة جدا ، مما لا يتيح له فرصة للخروج".
" إذا إستمر على هذا المنوال فسابحث عن شخص آخر".
أثارت لهجة التهديد في كلماتها إبتسامة سارة ، وبدا لها وهي تضع اللمسة الأخيرة على غطاء السرير الساتان بان كاتي ايضا تعاني من سوء الحظ هذا اليوم ، ولكن الفكرة لم تبعث السلوى في نفسها بل يأسا متزايدا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-01-12, 03:47 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 187049
المشاركات: 110
الجنس أنثى
معدل التقييم: الملآك القاسي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 20

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الملآك القاسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بـــــــــــــاين انها روعة ياريت تكملينها يا قمرررررررررررر

 
 

 

عرض البوم صور الملآك القاسي   رد مع اقتباس
قديم 01-01-12, 03:48 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- خطوات نحو اللهب


بعد الغداء بقليل ، توجه هيو الى سالن ليقابل أخته في المطار ، وكانت سارة في غرفتها بعد الظهر عندما سمعت طرقة سريعة على بابها ، وقبل أن تجد الوقت لتطلب من الطارق الدخول ، دخلت الغرفة فتاة شقراء صغيرة لها إبتسامة مفعمة بالحيوية ، وتقوّس حاجبا الفتاة وهي تسال:
" أظن أنك سكرتيرة هيو الجديدة ، لقد جئت لكي أشاهدك".
وتوقفت عن الكلام بغتة لتحدق في سارة بعينين واسعتين:
" يجب ان اعترف بانني لم أتوقع شخصا مثلك ، أين عثر عليك؟".
" في الحقيقة لم يعثر هيو علي ، لقد أرسلوني اليه".
ردّت سارة بثبات ، ملقية على الفتاة نظرة سريعة، وعرفت بحدسها بأن هذه الفتاة لا بد أن تكون جيل ، على الرغم من أنه لم يكن هناك شبه بين الأثنين فيما عدا إشتراكهما ، على ما يبدو ، في خصلة العجرفة ، ولاح لسارة أن هذا المزيج من التكبر وعدم الكلفة الذي تتّصف به الأثنتان مثير للإضطراب ، وهو يبرهن ، أكثر من أي شيء آخر على أنهما من سلالة عائلة فريزر ، وإنتظرت سارة بصمت بينما راحت جيل تفكر فيما قالته لها.
" أرسلوك؟".
سالت جيل بصوت رفيع مفعم بالفضول إذ لم تفتها قامة سارة الرشيقة وتقاطيعها الجميلة:
" ماذا تعنين بحق السماء ؟ من ارسلك؟".
" لقد طلب السيد فريزر من محاميه أن يرسل له سكرتيرة ، وكانت النتيجة ان وجدت نفسي هنا".
وإبتسمت سارة إبتسامة خفيفة.
" آه ، فهمت".

ولكن التعبير المرتسم على وجهها وشى بوضوح بأنها لم تفهم ، ولازمها الشك للحظة وهي تتأمل بشرة سارة المصقولة ، وفجأة ، وكأنها قررت ان تغير من أسلوبها ، مدّت يدها الى سارة مصافحة وموضحة دون أن تدعو الحاجة الى ذلك :
" انا جيل ، ىسفة إذا كنت تصرّفت ببعض الوقاحة ، ولكن اللوم يقع على هيو لأنه لا يشرح لي أي شيء كما يجب ،ويستعمل معي دائما الأسلوب الخاطىء".
إذن لقد ذكر لها شيئا عن الموضوع ! وأجابت سارة متسائلة ، متعمدة ان تنطق الكلمات بإستخفاف لكي تكتم إستياءها :
" أخشى ألا أستطيع متابعة افكارك؟".
لكن جيل لم تجب بسرعة ، وإبتسمت برضى كالقطة وهي تكور جسمها لتستقر فوق الكنبة ، وبدا واضحا أنها احست بإضطراب سارة وانها حبا في العناد لم تجد ما يدعو الى العجلة لتهدئة خاطرها.
" لقد ذكر لي – قالت بإبتسامة – بأن وجودك هنا هو من اجلي من بعض النواحي ، ويجب أن تعرفي انه ليس من طبعه الإهتمام بي ولهذا اتساءل لماذا يأخذ على عاتقه فجأة امر الإعتناء بي ؟ بل لماذا يسمح لنفسه بان يظن بانني بحاجة الى حارس أو مربية ؟ لذلك لا تستغربي إذ تجدينني أشك في تصرفاته ، من المؤكد أنه ليس هنالك من سبب يجعله يتحمل كل هذا الأزعاج من أجلي".
" أخشى انك اسات تفسير كلماتي".
قالت سارة وهي تجلس على طرف السرير ، وقد داخلها شيء من الإرتياح ، يبدو واضحا ان جيل قد خلطت الأمور ، كان من الأفضل الا يذكر هيو شيئا أمامها ، وحلّت محل إستيائها السابق موجة من الغيظ ، إن الرجال نادرا ما يبرهنون على البراعة والذكاء في تصرفاتهم إتجاه أخواتهم الأصغر سنا.
" إن سبب وجودي هنا في الحقيقة هو مساعدة أخيك لكي ينظم الأمور المتعلقة بميراث عمك ، لا اتوقع ان أبقى هنا مدة طويلة ، ولهذا ليس هنالك ما يدعو لقلقك".
على عكس ما أملت سارة ، لم يكن من السهل تهدئة مخاوف جيل التي إستطردت وعيناها تضيقان بتعبير ماكر:
" إن اسبابك قد تكون واضحة "وعبس وجهها : " ولكن ماذا بشأن هيو؟".
تردّدت سارة قبل أن تجيب ، إن جيل لم تلمح بعد باية طريقة الى صديقها الذي سبب كل هذا الإزعاج ، ولكن بدا من الواضح انها كانت تفكر به.
منتديات ليلاس
حسنا ! أنها لا تنوي أن تتدخل في اية خلافات عائلية إن أمكنها أن تتجنب ذلك ، ولن تشير الى صديق جيل إلا إذا ذكرته أمامها ، من حسن الحظ أن هيو لا يريدها ان تتحدث عنه ، لأن خطته لا يمكن أن تنجح إلا إذا توفرت السرية الكافية ، واحست سارة بالخجل من نفسها للطريقة الحاذقة التي راحت تزن الأمور بها ، فسارعت للإجابة على سؤال جيل بحرارة ما كانت لتظهرها لو كان الموقف مختلفا.
" ألا تعتقدين بانك تبالغين قليلا يا جيل ؟ أن السيد فريزر ذكر لي بأنه يشعر بالمسؤولية أتجاهك ،خصوصا بعد مرضك وبسبب سفر والدتك الى أمريكا".
" وعندما تعود سيسلمني لها كطرد بريدي ، ملفوفة بعناية وسليمة من العطب ، مسكين هيو ! أظن أنني استطيع تخيّل الصورة !".
وضحكت جيل وعيناها تومضان سرورا :
" إنه يكره القيود من أي نوع ، وأمي تقول انه قد إمتنع عن الزواج لهذا السبب فهو لن يسمح لنفسه أن يسرح في العالم طولا وعرضا تاركا زوجته اليافعة وحدها في المنزل".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-01-12, 03:49 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قفزت سارة الى قدميها بقلق ، وشعرت بنظرات جيل تتفحصها بإمعان وكانها لم تقتنع بعد ، إن جيل ماكرة ! قد تكون فتاة مدلعة ، ولكنها تبدو عاقلة ما فيه الكفاية ، وعلى علم بما تريد ، على عكس سارة ، ثم أنها على ما يظهر ، من النوع الذي لا يتورع عن اللجوء الى الأساليب الملتوية إذا دعت الحاجة ، ولهذا فإن افضل خطة للدفاع الآن هي التراجع بلا شك.
" يجب ان أسرع ! ". هتفت ملقية نظرة سريعة على ساعتها :" إعذريني فقد كدت أنسى بيدي ، إنها في السرير ، وعليّ أن أذهب اليها لتبيّن حالتها"
" آة ، هذا يذكرني...".
تثاءبت جيل وهي تفرد جسمها ، ومطت ذراعيها قائلة:
" لقد اخبرني هيو بأن الدكتور ماكنزي يريد التحدث اليك ، وهذا بالحقيقة سبب قدومي الى هنا".
توقفت سارة وهي في منتصف الطريق الى الباب ، وأدارت رأسها المضيء لتلقي نظرة مغتاظة على جيل.
" كان بوسعك ان تخبريني قبل الان !".
" آسفة لقد نسيت " قالت جيل بهزة لا مبالية من كتفيها : " لا تنزعجي فهو شخص عزيز عجوز ، انا واثقة أنه لن يتضايق من الإنتظار ، خصوصا عندما يجد الشخص الذي أضطره للأنتظار فتاة مثلك".
هرعت سارة تهبط الدرج دون أن تتمهل لتسمع المزيد ، إنها تعرف هذه النعوت التي يستعملها الناس عند الإشارة الى اطبائهم حق المعرفة ، مثل ( عزيز ، ولطيف ، وعجوز ).
عندما وصلت سارة الى القاعة وجدت هيو يتحدث الى رجل أصغر منه سنا فخمنت بان يكون أحد جيرانه ، وغمرها الإستياء لأنها لم تجد أثرا لأي طبيب.
إستدار هيو فسارت نحو الرجلين فوق السجادة الثمينة شاعرة بنظراته تنحدر على وجهها القلق ، ولمحت شبح إبتسامة على فمه الصارم.
" أظن انه من الأفضل ن أقدمك الى الدكتور ماكنزي يا سارة ، لأنه يبدو أنك اخذت على عاتقك امر الإعتناء ببيدي".
أوشكت سارة ان ترد بالطريقة الجافة نفسها لولا انها تمالكت نفسها فهذه هي طريقته في التعبير ! وتقدمت الى الطبيب وصافحته وقد غمرتها الدهشة ، لعل جيل ، بالفعل ، ترى الدكتور ماكنزي رجلا متقدما بالسن ، ولكن سارة شكّت في هذا ، لم يكل الطبيب جميل الطلعة ، إلا أن وجهه كان يشع نوعا من الجاذبية البسيطة غير المتكلفة ، وكان أصغر سنا من هيو ، وأشقر الشعر مثلها.
أحست سارة في نظرات الطبيب اليها ببريق الإهتمام ، ولم يكن في إعجابه ، الذي بدا واضحا في عينيه الرماديتين ، أي رياء.
" إذن أنت هي الآنسة التي تريد ان تجبر بيدي على إلتزام السرير ؟".
قال مبتسما وهو يضغط بحزم على أصابعها النحيلة ، وعيناه شاخصتان الى وجنتيها المحمرتين.
ما كان بإمكان سارة ان تحزر بأن مسلك الطبيب ماكنزي إتجاهها لم يكن عاديا بالنسبة اليه ، ولكن وجدت عجابه الصريح بها مشجعا ومثيرا بعد نهار طويل ممل ،وبغريزتها الأنثوية ، اهملت تقطيبة هيو الخفيفة ، مستجيبة لأبتسامة الطبيب بإبتسامة مماثلة فقالت:
" سأجرب".
وسحبت اصابعها من يده بإحتراس ، سائلة فيما إذا كان قد ترك بعض الحبوب لكي تستعملها بيدي.
" إن بيدي لا تستطيع ان تتذكر إسم الحبوب التي وصفتها لها".
" معي بعض الحبوب في السيارة ، سأعطيك بعضها إذا ما رافقتني " وتابع وعيناه لا تفارقان وجهها : " سيكون مفعولها أفضل بالطبع إذا إستطعت أن تحثيها على البقاء في السرير".
" سأحاول".
ردت سارة ، وشعرت فجأة بهيو خلفها يراقبها بإستهزاء ، فتظاهرت بعدم الإهتمام وإبتسمت للطبيب ثانية ، لقد أصبحت خبيرة بخصلة عدم التسامح في طبع هيو ، لكنها لم تستطع أن تدرأ غصة الألم مما اثار الإستياء في نفسها ، وإعترتها الدهشة والغيظ معا عندما تدخل هيو في الحديث قائلا بصوت جاف:
" يبدو من الواضح أنك لست مستعجلا يا ايان ، ولهذا أرجوك أن تفحص ذراع سارة قبل ذهابك ، لقد سكبت بعض السمن الحار عليها في الصباح إذ انها ليست دائما بمثل الكفاءة التي تبدو عليها".
إشتعلت عينا سارة غضبا وهي تجابه نظراته الساخرة ، صحيح ان ذراعها تؤلمها ، ولكن الألم ليس حادا ، وتمنت بإرتباك لو أنه لم يذكرها ، وحوّلت نظراتها عنه مبتسمة لأيان ، محاولة ان تستعيد بعض توازنها .
" لا داعي لن تزعج نفسك".
إحتجت سارة عندما همّ الطبيب برفع الضمادة ، متجاهلة عبوسه الفجائي.
" لقد فحصت يدي بنفسي بعد الغداء ، ووجدتها في حالة جيدة".
" كيف عرفت؟".
وإزداد وجه ايان عبوسا وتابع نافد الصبر:
" هل لديك خبرة في التمريض ؟ حتى الحروق الصغيرة يمكن أن تكون مزعجة".
" لكنني رايت العديد من الحروق !".
اجابت سارة وقد وخزتها لهجة التانيب في صوته ، سامحة لأنفعالها ان يغلب حذرها.
" كنت أعمل مساعدة لوالدي الذي كان طبيبا أيضا".
افلت أيان ذراعها كارها ، ولم يبد عليه الإقتناع التام.
" حسنا ! كما تشائين " وأستقرت نظراته الثاقبة على وجهها : " ومع هذا فساعطيك مرهما قد تحبين ان تجربيه عندما نذهب الى السيارة لكي تجلبي حبوب بيدي".
ثم أومأ يماءة مقتضبة لهيو ، وسار عبر الباب المفتوح .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 01-01-12, 03:50 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لما رجعت سارة بعد عشر دقائق ، وجدت ان هيو قد غادر القاعة ، ولم تجد له أثرا في المكتبة عندما ذهبت لترى ما إذا كان بحاجة الى مساعدة عاجلة ، وكان أيان قد اصر على ان تضع ضمادة مناسبة على ذراعها مما إستغرق بعض الوقت ، ولم تشا سارة ان تعترف حتى لنفسها ، بانها إختارت أن تتلكأ مع ايان عن قصد آملة ان تتجنّب هيو واية ملاحظات لاذعة قد يبديها حول مسلكها.
أما ما تبقى من فترة ما بعد الظهر فقد قضته سارة في المطبخ متحملة مضايقات جيل التي راحت لتوها تشكو من الملل ، وراحت جيل تتبادل الضحكات مع كاتي التي كانت تعرفها جيدا ، ثم أخذت تكيد سارة بشأن ايان ماكنزي:
" رايتكما متشابكي اليدين في القاعة ، ماذا كنتما تناقشان بهذه الجدية ؟ ليس روماتيزم بيدي بالطبع ؟ لقد ذكرت لهيو بعدها ان ايان بدا وقد إفتتن بك".
" قلت لي بان الدكتور ماكنزي رجل مسن وطيّب !".
وضغطت سارة على الكلمتين الأخيرتين بوضوح.
فقهقت جيل دون ان تبدو عليها علامات التوبة:
" حسنا ، اليست هذه هي الحقيقة ؟ كان عمي ديفيد يقول بان ايان ولد عجوزا – عجوزا مستبدا ! إنه لا يصف لي إلا المحاضرات !".
حاولت سارة دون نجاح ان تخفي إبتسامتها وهي تنحني لتضع طبقا في الفرن ، ربما لم يكن الخطأ خطا جيل لأنها تبدو اصغر من عمرها ، إنها فتاة مسلية بلا شك ، ولكن مزاجها المتبدل متعب ، من الافضل الا تذكر امامها بأن ايان طلب منها الذهاب الى حفلة رقص تقليدي ، ثم أن سارة لم تبد قبولا للفكرة بعد ، بسبب واجباتها الكثيرة ، ولكنها لم ترفض الدعوة ايضا إذ وعدت ايان بأن تبلغه قرارها في وقت ما خلال الأيام المقبلة.
" متى تعود أمك من اميركا؟".
سألت سارة مغيرة الموضوع ، وهي تفك شريط مريولها لتغير ثوبها.
لم تستسغ جيل تغيير الموضوع ، وردت من دون حماس:
" لا اعرف متى تعود".
وهزّت كتفيها ، ثم أضافت قائلة وهي تتبع خطوات سارة عبر القاعة .
" يوما ما ، على ما أعتقد".
" لم تذهبي معها ؟".
" لا ، كما هو واضح !".
قالت لاوية شفتها بشيء من الوقاحة.
" كان من الممكن أن أفعل ، لو انها إنتظرت حتى شفائي من العملية ".
عضّت سارة على شفتيها بشك ، إذا كانت جيل ارادت السفر الى أميركا فليس من الممكن أن يكون حبها لهذا الرجل في لندن حقيقيا ، إلا إذا كانت قد نوت إصطحابه معها.
تابعت جيل ، عندما لم تعلّق سارة ، بصوت مشاكس:
" يداخلني الشعور بان امي تعمّدت الذهاب لحظة ان علمت بأنني لا استطيع الذهاب معها ، وقد تذرعت بإضطرارها الى الذهاب لأسباب عائلية ، ماذا يعني هذا ؟ لا ادري ، وتم كل شيء تحت ستار من الكتمان ، ولكنني واثقة أن هيو يعرف السبب ، الا تستطيعين ان تتزلفي اليه لتعرفي الحقيقة؟".
إتزلف اليه لأكتشف سرا ! وضحكت سارة في قرارة نفسها وهي تتوقف قرب باب غرفتها ، لا يستطيع أحد ان ينتزع شيئا من فريزر سواء بالإقدام على إستعمال الأساليب الملتوية أو الإحجام عنها ، وهي لا ترغب في المحاولة.
وخصوصا لإشباع فضول جيل.
" ساترك هذا لك".
وإبتسمت ثم أغلقت باب غرفتها بهدوء.
بعد العشاء ذهبت سارة مع هي والى المكتبة لأنجاز بعض العمل إذ اراد إنهاء بعض المراسلات ، وقال لها بانها تستطيع طباعة الرسائل في الصباح على ان تنتهي منها قبل موعد بريد العصر.
بدا هيو في بدلته الرمادية ضامر الجسم جذابا ، وجلست سارة ، ثم أقبلا على العمل بصمت ، وأحست بنبرات صوته العميقة وهو يملي الرسائل عليها تتلاعب بأعصابها بطريقة مزعجة.
وعندما إنتهى ، مد يده الى سيكارة واشعلها ، وحبست سارة انفاسها وعيناها تتحولان عن وجهه المنحوت من صخر ، باحثة عن شيء تحوّل اليه إنتباهها.
ووقعت عيناها فجأة على خيالها في المرآة الطويلة قرب المدفاة فراحت تتفحص مظهرها بموضوعية ، بدت البلوزة الفاتحة التي إرتدتها مع تنورة سوداء مخملية طويلة وكأنها قد زادتها نحولا ، بينما لاح شعرها هذه الليلة أكثر إشقرارا وجمالا.
وفجأة ، ومن دون سبب ، أحست بالسعادة لأنها لم تكن بالفتاة القبيحة.
عادت سارة بنظراتها الى الغرفة ، وإحمرت وجنتاها إذ قابلت نظرات هيو الساخرة.
فوجئت سارة وإرتبكت عندما قال لها هيو بغتة بلهجة مرحة:
" تبدين جميلة هذه الليلة ، كما ان العشاء الذي أعددته كان لذيذا ، لا أعرف كيف تستطيعين التدبير ، ولكن حدسي بانك تعرفين الطبخ كان صحيحا ".
" ولو لم يكن؟".
" إننا على شيء من التهذيب ، حتى في هذه المناطق المتوحشة".
رد مبتسما .
" هذا يثير دهشتي".
" إن بيدي تبدو مرتاحة ، ولم تلجأ جيل للشكوى ، يجب ان اعترف بأن كفاءتك احيانا تثير دهشتي".
قال مزيحا سخريتها جانبا.
نظرت اليه سارة بتحد ، واجبرت نفسها على عدم الإستسلام للضعف .
" الكفاءة والمظهر الحسن غالبا ما يسيران جنبا الى جنب".
ردّت وقد أغاظتها صراحته الفجة.
" هناك انواع للجاذبية وحسن المظهر ، إن الرجل بحاجة الى أن يحتفظ بهدوء أفكاره".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت بارغيتر, الوعد المكسور, margaret pargeter, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, winds from the sea
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t170949.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ط¬ط±ظٹط¦ط© This thread Refback 20-08-16 01:20 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ط¬ط±ظٹط¦ط© This thread Refback 28-05-16 07:49 AM


الساعة الآن 07:51 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية