لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-01-12, 06:15 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


نظرت بشوق إلى الأسطبل لا شك فى أن العامل الهندة هيأ لها مطيتها أستعداداً للخروج وعليها الآن الذهاب إليه لترأه أنها لن تخرج....ألن تخرج حقاً ؟
وتقدمت بضع خطوات بإتجاه المنزل لتقول للأنسة إنها ذاهبة ثم ترددت فمما لا شك فيه ان العجوز ستمنعها وان هى خالفتها ستحطم كل أعراف الأنضباط والطاعة وبما إنها لا تتوقع عودتها قبل الحادية عشرة فلما تخبرها عن إمتناع غابريال عن المجئ
لكن عامل الأسطبل أعترض :
-دوندى أيستا غابريال؟(اين غابريال؟)
-لا بأس....سألقاه عند النهر
لكنه لم يقتنع:
-ولماذا؟
لكن جنيفر لم تنتظر بل لوحت بيدها وأعتلت صهوة الفرس وخرجت بها من الأسطبل تاركة العجوز ينظر لها بإرتباك
كان النهر قد أنخفض كثيراً من العاصفة الأخيرة وهذا يعنى أنها قادرة على إجتياز الأماكن الضحلة التى أشار إليها غابريال
غاصت قدماها فى المياه الباردة وهى تعتلى صهوة الفرس عند الضفة الأخرى كان هناك مجموعة من نبات الخشخاش الأحمر والأقحوان الأبيض مع بعض الأعشاب العطرية التى تستخدمها الأنسة تيوبولت وكان العشب أعلى بكثير هنا من سائر الأماكن والماشية التى ترعى هنا لم تلق بالاً لها .دفعت جنيفر بفرسها عبر الممر الذى حفرته حوافر الماشية عبر الأجيال
وأوصلها إلى صخور الغرانيت التى تنبت بينها أشجار تناضل للبقاء فى تربة غير عميقة وإلى اليمين من بعيد بدأ لها أطراف السهل المرتفع بين الجبال لكن تعقلها منعها من الأستسلام إلى التهور فآخر شئ قد ترغب فيه هو تحدى نيل
لكن هذا غير صحيح إنها تريد أن تتحداه لكنها لن تستطيع جذب اهتمامه إليها بطريقة أخرى عليها أن تهزمه لتحس بعد ذلك بإحترام ذاتها
لما أحست إنها تجاوزت حدها نزلت عن مطيتها
فربطتها فى بعض الشجيرات وجلست على صخرة ناعمة حيث تمكنت من الإشراف على منظر الوادى المنتشر أمامها إن جماله لا يصدق وكذلك الهدوء هنا وأحست بوخز الألم عندما فكرت أن هذا المكان بعد عدة أشهر لن يكون منزلها فمنذ أن غادرت كاترينا المزرعة تجنبت التفكير فى هذا الموضوع...لكن من المستحيل أن تصدق أن المرأة الأسبانية لم تكن صادقة
أبعدت عنها هذه الأفكار إلى أخرى تبعث بها اضطراباً أقل....ليلة أمس كان نيل وأنريكو يتحدثان عن جمع أناث الخيل مع مهورهن وأستمعت بإهتمام متمنية أن تنضم إليهما لكنها تعلم أن ما مجال لهذا فهو لن يثق بها أو بنفسه مطلقاً
أحست بالأكتئاب فعلى بعد لا يزيد عن 15 متر رأت الحصان الأسود وأقفاً أستغرقها فى أفكارها منعها من سماع وقع حوافره لكنه الآن وأقف وإن كان متوتراً بعض الشئ بسببدخيل فى منطقةسيطرته
فتنفست جنيفر :
-أوهـ....أيها الجميل!
ووقفت ببطء لكنها أثناء وقوفها إستدار الحصان إلى جانبه فأنتصبت أذناه فى رأسه فهمست له :
-أجمد!...مهلاً!لن أؤذيك رفعت الفرس البنية رأسها فصهل الحصان بصوت متكبر متغرسط تردد صداه بين وعلمت جنيفر أن رائحة الفرس جعلته يلحق بها...أطلقت الفرس صيحة احتجاج ولأنه شعر أنه لن يتمكن من الغزو أستدار مطلقاً صهيلاً هو أشبه بآهة وأختفى فجأة كما ظهر.
عادت إلى الصخرة تجلس فوقها وراحت تبعث بالعشب لقد قال لها أنريكو إن الحصان متكبر وهو على حق ماهى كلماته بالضبط ؟متبكر كإبليس !ضحكت فمن يستطيع أن يعرف بالتأكيد مدى تكبر إبليس؟فأين الكبرياء فى الخروج من الجنة طرداً إنه دون شك ملاك ساقط !وابتسمت إذن هذه هى التسمية التى ستتخذها : الملاك الساقط إنه وصف ينطبق على شخص آخر تعرفه......
ضرب حوافر الفرس على الصخور قطع أفكارها فقفزت على قدميها لترى أن الفرس بطريقة ما تمكنت من الأفلات وأتبعت الطريق التى سلكها الحصان الأسود فصاحت بغضب :
-هـــــاى ! أنــــتـــ !
لكن الفرس كانت مصممة على اللحاق بالحصان الأسود فجأة فقدت فكرة بقائها وحيدة بريقها
هناك أميال وأميال قبل العودة إلى المنزل والتفكير بالسير ملأها بالخوف وهى لا تنكر قوة حذاءها لكنه لم يكن حذاء ركوب وقد حذرها غابريال دايماً من وجود الأفاعى فى الوادى ثم أن فكرت إجتياز مجرى النهر وإبتلالها حتى العظام لم تعجبها وخاصة إنها تصورت ردة فعل الأنسة تيوبولت فيما لو عادت مبللة بالماء
لكن فكرة الجرى وراء الفرس أمر مشكوك فيه فهى لم تنس السبب الذى جعل نيل يمنع الجميع من الذهاب إلى الخندق الصخرى وستكون كمن يستدعى الخطر وهى سائرة على قدميها
وجدت خلف المكان الذى هى فيه خندقاً صخرياً ملئياً بالعشب فيهواحة خضراء ويتساقط من بعيد شلال تحفر ميأهيه طريقها إلى البركة.........!
وبرز لسانها فوراً ليرطب شفتيها ما أشد حاجتها إلى أن تغرق وجهها فى الماء ليريح جفاف حلقها بمياهيه الباردة نسيت فى غمرة سرورها بالبركة الفرس وهروبها
ولم يعد للزمن أهمية لديها فهى ستتأخر فى العودة فى مطلق الأحوال فلماذا القلق على دقائق تمضيها فى النزول إلى الواحة؟ربما إذا أحبط سعى الفرس فى إيجاد رفيقها قد تعود
كان جانبى الوادى الصغير أكثر إنحداراً مما اعتقدت ووجدت نفسها بدون قوائم الفرس الثابتة تنزلق معظم الطريق ةعلى مؤخرتها لكنها أخيراً وصلت إلى البركة فمدت يديها إلى الشلال عنده فقط شاهدت لون الدم الأحمر يمتزج بالماء فعلمت أن يديها مخدشتان فسحبتهما من تحت الماء لتحدق بهما كانتا مليئتين بالجروح والخدوش وقد بدأتا تؤلمانها بعدما زال وقع تخدير الماء البارد
وألتفتت إلى المنحدر الذى نزلت منه وأحست بالذعر كيف ستتمكن من معاودة التسلق؟ منظر يديها جعلها تحس بالدوار وعندما تصورت الجهد الذى ستبذله بالتمسك والشد على ذلك المنحدر القوى غار قلبها من الإحباط إلى الحضيض
أمرت نفسها بالهدوء ثم راحت تراجع بحذر موقفها إنها تقف تحت قمة الوادى الصغير المنحدر كخندق تماماً حيث البركة تكون حضناً طبيعياً ليلقى مياة الشلال وعلى وعلى طرف البركة الأخر تتدفق المياه هبوطاً من الخندق وما من شك إنها ستصل إلى النهر فى نهاية الأمر.....الــنــهـــــر........
سأرع قلبها من وتيرة نبضاته بالطبع! هنا يكمن الحل!عاجلاً أم أجلاً هذه لاساقيى يجب أن تصب فى النهر والمياه عاجة لا تصعد للجبل والمسافة لم تعد تهم مادامت لن تستخدم يديها للصعود والتسلق
كان الوقت قد تجاوز الظهر عندما وصلت إلى نهاية الخندق ولكن الممر الذى كانت ترجو إيجاده لم يكن سوى شق مظلم تختفى فيه المياه المتدفقة
حدقت بأسى وذعر إلى تلك الهوة الضيقة الزلقة السطح بالطحالب التى تتدلى من فوقها النباتات المتسلقة فأدركت إنها حتى أن تمكنت من حشر نفسها فى الشق لن تستطيع القيام بشئ فهذا واد منغلق وهو موقف رائع لكمين...أن هذا المكان تحديداً حذر نيل الجميع من سلوكه
أحست برغبة فى الجلوس والبكاء كان جسدها كله يرتجف منديلها مشبع بدماء يديها ومدت يديها لتغسل المنديل بالماء فتألمت عندما عصرته على الأقل جروحها تبدو نظيفة ليتها تملك شيئاً لتجففها به
ماذا أن عجزت عن العودة ؟كيف سيعرفون مكانها؟هذه المنطقة ملئية بالأخاديد كيف لهم أن ينجحوا فى إيجادها وهم عجزوا عن إيجاد نمر الجبل . أمعنت النظر فيما يحيطها بذعر هل يعقل أن تكون هى قد وجدت عريت الجاكوار؟
لا فائدة من أطالة التفكير فأمامها طريق طويلة تقطعه وهى الآن ضعيفة وواهنة وعليها الخروج من هذه الوهدة قبل غروب لاشمس
أقصمت بصمت إنها إن خرجت من هذه المحنة سالمة فلن تعصى أوامر الأنسة تيوبولت مطلقاً
تدحرج أحجار وصخور فجأة خلفها جعلها تستدير بحدة حصاة كبيرة تدحرجت من فوق قمة الوهدة ووقفت تحت قدميها أغمضت عينيها تشهق مذعورة ففى هذه اللحظات المرعبة تيقنت أن نمر الجبل وجدها ومع أنها فتحت فمها لتصرخ إلا أن صوتها أنحبس فى حنجرتها
- جـــنـــيــــفـــــر !
حتى الصوت الذى ناداها كان غير حقيقى فى دائرة رعبها فهى لم تدرك أنه حقيقى إلا بعد أن تكرر النداء ففتحت عينيها ووجدت نيل يقفز فوق العشب متجهاً إليها
فى البدايةظنته وهماً من جراء هلوسة لكن دنوه منها أقنعها إنه هو وأنه على خلاف ما رأته من قبل دون حقد مشعث الشعر قميصه مفتوح حتى خصره يتقدم نزولاً من المنحدر نجوها ومن خلفه يبدو جواده وجواد أنريكو عند قمة الوهدة يمسك بهما رئيس العمال إذن أنه صوته الذى سمعته لا وهماً من نسيج خيالها
- نـــيــــل !
منتديات ليلاس
الآن لم تعد فى شك من الحقيقة فمدت يدها نحوه...
تترنح وتتعثر فى إندفاعها نحوه...إلى ذراعيه...وسمعت صوته المعذب:
يا إلهى ! سأقتلك !

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 05-01-12, 03:05 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


10- أرحــــلــــــى
×××××××××××


وجهها المغطى بالدموع دفن فى صدره الناضح عرقاً لم تستطيع التفكير إلا بالنعيم الذى تخلقه ذراعاه وهما تضمها ثانية.هو لم يحتضنها منذ زمن طويل أيام وليال طويلة مرت وهى تعتقد أنه يكرهها وها هى الآن حيث أرادت أن تكون حيث تعرف أنها تنتمى لا يهمها إن كانت الطريقة الأنفعالية التى يحتضنها بها نابعة عن الغضب أو عن عاطفة ما يهمها أنه قلق عليها , جسدها المرتجف أخبرها هذا وحرارة جسده المبلل عرقاً حدثتها عما عاناه من عذاب كانت يده على مؤخرة عنقها أصابعه تتحرك بين خصلات شعرها المبتل كان يبذل جهداً فائقاً ليسيطر على نفسه لكن ضربات قلبه العنيفة لم تكن تطاوعه كما يريد إنه الرجل الذى تحتاجه إنه الرجل الذى تحبه
وكأنما أحس بمشاعرها فتراجع عنها لقول بخشونة :
-إلى أى حد تحسبيننى قادراً على الأحتمال ؟
ثم شاهد الدم يملأ صدره فأمسك بمعصميها وأدار راحتيها لينظر إليهما ثم حبس أنفاسه متأوهاً
-يا إلهى من هنا الدم إذن.......!
وأحنى رأسه يقبل مكان الجروح
-نحن....أعنى أنريكو وأنا وجدنا بعض الدم على الصخور فوق فظننا...يا إلهى! لم نكن نعرف بماذا نفكر, جنيفر.......ماذا سأفعل بك؟
تعلقت عيناها بقسمات وجهه الحبيب وهمست:
-ما......ماذا....تريد أن تفعل بى
فتمتم بخشونة :
-لا تسألى....أوهـ....جنيفر....
وجذبها إليه يعانقها بقسوة فالعذاب الذى مرا به زاد من حدة مشاعره تعانقا بشوق بائس فالكبت و كبح المشاعر أطاح بهما الشوق الذى طالما أنكراه ثم تراجع عنها قليلاً :
-عندما لم تعودى...أتعلمين بما أحسستوقتذاك؟
-أنا أسفة....أسفة...لم أشأ بعث القلق إلى أحد لكن الفرس هربت منى فلم أعرف ماذا أفعل
-أنت لم تعرفى ماذا تفعلين؟!يا إلهى !أما أنا فكدت أجن !
-علمت أنك ستغضب...
-أغضب...الغضب لا يصف الحالة التى مررت بها....تمنيت أن تكونى بين يدى...
-هكذا؟
وتأوهـ عيناه المغمضتان تظهران مدى الرغبة التى تحرقه:
-لا ....بل...هكذا....وودت أن أهزك.....أخنقك !أى شئ لأمنعك من........تدميرى !
فشهقت :
-ماذا تعنى ؟
-أوهـ جنيفر لقد حاولت دفعك إلى كرهى ولكننى لم أنجح
-لكننى أحبك نيل !
-أنت تعتقدين هذا أنت أصغر من أن تعرفى ماذا تريدين
-أكاد أبلغ الثامنة عشرة
-تكادين؟جنيفر...الثامنة عشرة ليست بالعمر المديد أنت لم تفعلى شيئاً فى حياتك بعد لم تشاهدى شيئاً من الدنيا عشت حايتك فى دير ولن يكون عدلاً أن أفعل ما....ما تدعنى غريزتى إليه
فسألته هامسة بأنفاس مقطوعة :
-وما هو؟
-تلك الليلة....فى غرفتى...أردتك رغم علمى بأننى أخطئ ومقاطعة الأنسة تيوبولت لنا نعمة من السماء
-بالنسبة لك؟
-لا...بل لك فلو نمت معك لما قدرت على تركك تذهبين
-تتركنى أذهب؟
-أسمعى....!كما قلت أنت صغيرة جداً ! وأنا أكبر منك سناً أمضيت عمرى فى تجوال دائم كنت جزءاً من الحياة وقد تزوجت سابقاً وأن كان منذ مدة بعيدة جداً
أحست بالصدمة فسألته بشفتين مرتجفتين :
-أكان هذا قبل أن تكون من المرتزقة؟
-ومن قال لك هذا؟غابريال...أليس كذلك؟غابريال المثالى...بشبابه...وجماله...وفتنته...وإعجابه الخفى بك !
فجأة أحست أنها فهمته فسألته وهى لا تصدق:
-أنت تغار؟ نيل...أنت تغار من غابريال ؟
قسماته المتجهمة كشفت عن سخرية ذاتية:
-أجل....بجنون,أليس كذلك؟ رجل فى مثل عمرى يغار على تلميذة!
فلفت ذراعيها حول عنقه تضحك وتبكى معاً :
أوهـ نيل ! لا يجب أن تغار من أحد ألا تعلم هذا؟لست أهتم بـ غابريال أنا أحبك أنت !وأنت وحدكـ ! ضمنى أليك....ضمنى! لا أطيق بعدك عنى
فضمها بداية ثم تراجع يحرر نفسه كرهاً ليتأملها :
-ماذا سأفعل بك؟لا أستطيع تركك تبقين هنا وأنا أحس كما أحس الآن فلن يمضى وقتاً طويلاً قبل أن....أنه الحل الوحيد....ولقد فكرت فيه منذ زمن يجب أن أعيدك إلى إنكلترا
-لا....
-بلى...فهذا هو الشئ الذى يجب أن أقوم به وذلك لسلامة عقلى ! ولتكن فترة إستراحة لن تدوم إلى الأبد
-ماذا تعنى ؟ أنت تعرف أنى ببلوغى الثامنة عشر....ستنتهى مسؤوليتك عنى
-أتظنين هذا؟أتظنين أنك عندما تبلغين الثامنة عشر ستتغير علاقتنا؟
-حسنا لا يمكنك الأستمرار فى إعالتى بعد أن أبلغ الثامنة عشر
-لم لا؟
-لأن...أوهـ...لأنه لا يمكنك وأنت تعلم أننى يجب أن أجد عملاً
-عملاً؟ أتظنين أن بلوغك الثامنة عشر يقطع كل الروابط بيننا؟ يا إلهى....هل قلت أنا هذا ؟هل أعطيتك هذا الأنطباع؟
وألتفتت نحو رئيس عماله:
-لن نستطيع الكلام هنا أكثر من هذا....لقد أدنت نفسى كفاية أمام أنريكو بعناقى لك ...و...
-أدنت نفسك ؟
-أجل أنريكو رجل متدين وأن كان لا يظهر ذلك لكنه يعتبرنى كبير السن سبالنسبة لك وكان يظن أنه وجد الحل الأمثل....
-إذن كانت فكرته....أستبدالك بـ غابريال؟
-كانت فكرة جيدة...لكن للأسف لم أتقبلها ربما سيتعاطف معى إذا عرف ما تفعلينه بى
-أوهـ....نيل !
-أبقى بعيدة عنى لا تجعلينى أحتقر نفسى أكثر مما أنا عليه
ولف ذراعه حول خصرها ليساعدها على تسلق المنحدر إلى حيث يقف أنريكو فى أعلى الوهدة فنظرت إلى الخلف وأصابتها الرعدة لكن أنريكو أسترعى أنتباهها بسؤاله :
-ماذا حدث؟
فأمسك نيل بسرج حصانه وتنهد :
-لقد هربت الفرس
وشرحت جنيفر:
-لقد رأيت الحصان الأسود . فقد نزلت لأستريح وأخالنى لم أربط الفرس جيداً
فصاح أنريكو:
-هاهـ لو كان غابريال معك....
فقاطعه نيل :
منتديات ليلاس
-لكنه لم يكن معها....هيا بنا قبل أن تصيب الهستريا الأنسة تيوبولت
تسلقت جنيفر مطية نيل لتجلس أمامه ولحق بهما أنريكو قائلاً:
-أليس أستقبالاً رائعاً لـ كاترينا؟لكن وجودها كان خيراً لأنها ستواسى العجوز المسكينة
حت تلك اللحظة لم تتساءل جنيفر عن معرفته بغيابها لكن كلمات أنريكو أفهمتها ما جرى فعندما خرج نيل صباحاً لم تكن وجهته الخروج مع الرجال كما تصورت بل ذهب لإحضار كاترينا
وكأن نيل أنزعج من كلام رئيس عماله فقال لها بهدوء :
-والدة كاترينا تحسنت كثيراً فأرسلت رسالة بالأمس تقول فيها إنها مستعدة للعودة إلى البيت
"العودة إلى البيت !" مزقت الكلمات دفاعات جنيفر المشتتة الآن وفتتها أرباً أرباً بمعانيها الحميمة...."العودة إلى البيت !"بيت كاترينا لا بيتها...ولن يكون مطلقاً ! بعد أن وصلت كاترينا قرر أن يبعدها ومعانى كلماته واضحة كل الوضوح

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 05-01-12, 03:08 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


عندما تقدمت الأنسة تيوبولت لمقابلتهم أنتزعت جنيفر نفسها من ذراعى نيل وأرتمت بين ذراعى المرأة العجوز التى قادتها دون سؤال إلى غرفتها لكن فى الحمام والباب موصد أطلقت الأنسة العنان لمشاعرها :
-كنت عرضة للموت! كنت تعرفين بما سأحس به لو عرفت المكان ستقصدينه ولكنك لم تهتمى!
- بل أهتم لكن....لكن...
-لكن عليك إثبات أستقلاليتك للسيد ستيوارت ! أوهـ جنيفر ! كان يجب أن تسمعى اللهجة التى تكلم بها معى عندما علم بإختفائك !
-ولماذا؟ ماذا قال؟كان هذا بعد أن أحضر كاترينا ؟
-أنه لم يحضر السيدة باترفاه بل أنريكو لقد عاد السيد ستيوارت إلى المنزل ليصحبك فى نزهة فأكتشف إختفاءك عندها سيطر عليه الخوف وفى هذا الوقت وصلت السيدة باترفاه
-أوهـ أنسة تيوبولت لو كنت أعلم....لو كن أعلم!
-حسنا....والآن عرفت ما هى المشاكل التى تضفينها إلى كاهله وهذا ليس سهلاً لك
-وماذا تقولين لو أخبرتك أننى واقعة فى حبه؟
ساد صمت طويل بحثت خلاله الأنسة تيوبولت عن مرهم مضاداً للإلتهابات ثم فتحت رباطاً للجرح وقالت:
-سأقول إننى أرتبت بأن شيئا ما يجرى...هل نمت معه؟
صعقتها كلمات الأنسة تيوبولت فهى لم تتوقع منها مثل هذه الصراحة فأجابت متلعثمة :
-أنا...لا...لا لم أنم معه...إنه...يعتبرنى طفلة!
-إنه على حق...إذن؟ماذا ينوى أن يفعل إزاء هذا؟
-يريد أن يعيدنى إلى إنكلترا مدة ستة أشهر
فرفعت الأنسة حاجبيها :
-ستة أشهر...أقتراح ممتاز
فصرخت جنيفر متألمة :
-أقتراح ممتاز؟إنه أقتراح بائس وهو يعتقد أننى لن أعود هكذا هو الأمر يعتقد أن بعودتى إلى لند أنساه
ردت الأنسة برد عملى وهى تضع المرهم على الجرح قبل أن تلق يدها:
-قد يحدث هذا.
لكن الفتاة حدقت فيها والدموع تملا عينيها فأضافت:
-ثم...قد لا يحدث....وأظنه يؤمن بهذا
فأخفضت جنيفر رأسها :
-لست إدرى
-أوهـ...هيا...أنت تعرفين شيئاً
-لا...إنه يريدنى...هذا ما أعرفه أظنه بحاجة إلى لكن...الحب...لم يقل لى أنه يحبنى
فأطرقت الأنسة تيوبولت وشدت الرباط بعناية خبير
-تذكرى يا جنيفر من الصعب على رجل مثله أن يعترف بهذا الأمر أعنى أنه ليس ولداً وليتك تفهمين هذا
فأرتجفت شفتا جنيفر :
-تبدين وكأنك....كثيرة التجربة ومع ذلك لم تتزوجى قط
شغلت الأنسة نفسها بعملها عدة لحظات ثم رفعت رأسها :
-ماذا ستقولين لو أخبرتك أن سبب عدم زواجى أنى أحببت رجلاً متزوجاً ؟
فشهقت جنيفر :
-هل هذا صحح؟
-فى الواقع...صحيح أنه كالسيد ستيوارت كان أكبر منى بكثير
-هل أحبك؟
فأبتسمت :
-هذا ما قاله لى وربما كان صادقاً بطريقة ما لكنه كان يحب سمعته أكثر منى
فصاحت جنيفر :
-اللورد غاردنر؟
كان اللون الأحمر الخفيف الذى أكتسح وجه الأنسة خير إجابة فسارعت جنيفر للأعتذار :
-أوهـ أسفة أنسة تيوبولت!أسفة جداً!
-لا تأسفى يا عزيزتى لقد أنتهى الأمر منذ سنوات بعيدة دايفد الآن فى الثمانين من عمره وهو بعيد كل البعد عن التفكير فى أمور كهذه
-وهل....هل...
لم تجد جنيفر الشجاعة لتلفظ الكلمة فأبتسمت الأنسة وأكملت سؤالها:
-هل كان بيننا علاقة؟أعتقد أننى لا يجب أن أقول لك...صحيح؟
صمتت ثم لاحظت لهفة الفتاة فأكملت:
-حسنا...كان بيننا علاقة لا أقول إنها تشبه العلاقة التى بينك وبين السيد ستيوارت فأنا لم أكن أتجول بسروال ضيق ولا قميص يكشف كل حنايا صدرى لكننى كنت أسمح....له....بعناقى وقد ذهبنا مرة للسباحة معاً
-أكنت ستتزوجينه إن أستطعت؟
فتنهدت:
-لو طلب منى
-نيل كان متزوجاً...ولكن ذلك أمر أنتهى منذ زمن طويل
أكملت الأنسة عملها ونظرت إلى الضمادة :
-هاك...هكذا أفضل
-أبدو كالمومياء....ماذا سأفعل؟
-ماذا يمكنك أن تفعلى ؟أفعلى ما يقوله عودى إلى إنكلترا أمضى الصيف هناك وإذا كنت تحبينه فعلاً...عودى وإذا كان يحبك فستجدينه بأنتظارك
-لكن....ماذا لو لم يكن؟
هزت الأنسة كتفيها :
-أليس من الأفضل أن تعرفى ؟
لم ترغب جنيفر فى تناول الغداء بل أمضت طوال بعد الظهر مستلقية فى الفراش تشعر بالسقم والمرض حتى معرفتها بأن نيل ذهب إلى بورتو نوفا لم يخرجها من إحباطها وصل الطبيب برفقة الأنسة تيوبولت إلى غرفتها وقال لها :
-إذا لم تهتمى بنفسك سنيوريتا فأهتمى على الأقل بمن يهتم بك السنيور ستيوارت قلق عليك جداً هل فقدت كمية كبيرة من الدماء؟
تلوت جنيفر فوق السرير :
-ليس كثيراً لم يكن هناك حاجة لمجئيك حقاً سنيور لقد نظفت الأنسة تيوبولت الجروح وضمدتها
-من حسن الحظ أن الأنسة تعرف مخاطر جروح كهذه فالكزاز مرض خطير يصيب مثل هذه الجروح سنيوريتا وعليك أن تتذكرى هذا
الحقنة التى تبعت لم تكن مريحة بل تركت جنيفر تحس أنها على وشك البكاء...ماذا يفعل نيل الآن ؟هل ستراه اليوم؟ أم إنها مضطرة أن تعانى من مقت وإزدراء كاترينا ؟
عندما نزلت (زهرة منسية)إلى الطابق الأرضى وجدت نيل يقف فى الردهة يحدق فى الظلام ويداه خلف ظهره فتقدمت منه بقلب خافق فألتفت إليها فوراً وأمسك يديها بيديه القويتين الباردتين :
-حسنا...كيف تشعرين؟
-متألمة ! وأنت ؟
لم يرد على سؤالها بل سألها :
-هل غضبت منك الأنسة تيوبولت كثيراً ؟
-كانت قلقة بسبب ما قلته لها . لماذا لم تقل لى أن كاترينا ستعود اليوم؟
-كنت سأخبرك هذا الصباح ألم تقل لك إننى جئت لأصطحبك فى نزهة
-أجل....أسفة نيل...يبدو أننى دائماً أقول هذا لك !
-ألست تقولينها...؟يداك....هل ستكونان على ما يرام
-طبعاً فالجروح ليست بليغة...نيل بشأن السفر إلى إنكلترا؟
فترك يديها ووضع يده فى جيب سرواله:
-نعم....
-إذا....إذا كان هذا...ما تريدينى أن أقوم به....فأنا على أستعداد
وساد بينهما صمتت متوتر قطعها بقوله :
-هكذا إذن على أن أشكر الأنسة تيوبولت على هذا؟
وكأنما أصيب بخيبة أمل لإذعانها فحدقت فيه جنيفر فيه جنيفر بحيرة محاولة قراءة المغازى السوداء فى تعبيرات وجهه ثم سمعت صوتاً لن تنساه أبداً يقول بنعومة :
-آهـ....أتشعر السنيوريتا أنها أفضل حالاً ؟ما أروع رؤيتك معافاة أنسة هانت! ما كنت أرغب أن يفوتك العشاء فى أول أمسية أعود فيها إلى المنزل
منتديات ليلاس
بعد أنتهاء العشاء طلب أنريكو التحدث إلى سيده فوافق متردداً تاركاً جنيفر وحيدة مع كاترينا ذلك أن الأنسة تيوبولت توجهت إلى الصالون لتحضر الشطرنج فدفعت جنيفر كرسيها إستعداداً للوقوف لكن كاترينا سحبت رسالة من داخل قميصها ورمتها لها:
خذى هذه لقد جمعت بريد نيل قبل عودتى إلى المنزل وهذه ستهمك
-تهمنى؟...ولماذا....؟أوهـ !
صمتت لقد تعرفت إلى الخط الضغير المرتب الذى لا يمكن أن تخطئ أناقته كما لن تخطئ مغلف الدير ونظرت إليها كاترينا بمكر:
-أرى أنك عرفت المكان الذى أرسلت منه هذه الرسالة ربما تتساءلين لماذا يبعث الدير برسالة إلى وصيك؟
فقطبت جنيفر وصاحت بها:
-وكيف عرفت إنها من الدير؟الرسالة موجهه إلى نيل وهى مختومة هل....هل فتحتها؟
-يجب أن تشكرينى سنيوريتا لأننى عرفت ما بداخلها وأنا واثقة أن نيل سيكون مهتما جداً لو عرف أن والدك أرد أن تعودى إلى الدير بعد وفاته
فأبيض وجه جنيفر من الشحوب:
-ماذا تعنين ؟
-أعنى سنيوريتا أن الراهبات الطيبات فى الدير لا يعرفن أى شئ عن وصاية نيل
أجبرت جنيفر نفسها على البقاء هادئة ودافعت عن نفسها :
-ولماذا يعرفن؟لا علاقة لهن....
وتحول وجه كاترينا إلى قناع مرعب وهى تقاطعها :
-أوهـ...بل لهن علاقة سنيوريتا أترين لقد أتصل والداك بالرهبات الطيبات قبل يومين......أتسمعين قبل يومين من موته ليعلمهن برغباته الأخيرة ليقول لهن إن محاميه سيتصل بهن
وأخذت جنيفر ترتجف لكنها لم تجرؤ على إظهار صدمتها :
-لا أصدقك....ولماذا أصدقك؟
-ولماذا أكذب...أفتحى الرسالة وأقرئها
-لكنه مرسل إلى نيل
-أجل...هل تتصورين ما ستكون عليه ردت فعله عندما يقرأ الرسالة عندما يعرف إنك خدعته؟أوهـ سنيوريتا لقد فكرت ملياً فى الأمر فأنت من كتب الرسالة إلى المحامى وأتخذت نيل وصياً لك لماذا...أنا دهشة ؟أنت لم تريه من قبل هل كنت يائسة جداً للحصول على رجل؟سنيوريتا؟
و أوقعت جنيفر كرسيها على الأرض وهى تقف بحدة :
لا تجرؤى مطلقاً على قول مثل هذا لى فأنت لن تفهمى أبداً...
فسخرت منها كاترين :
منتديات ليلاس
-وهل تظنين أن نيل سيفهم؟
-لا أعرف...
-إذن دعينى أخبرك أنه....لن يفهم! ما من رجل يحب أن يُخدع خاصة من قبل فتاة صغيرة تصلح أن تكون أبنة له
وضعت جنيفر يدها على رأسها...أنه يدور أهى حقنة الطبيب المسؤولة عن هذا الدوار ؟أم عدم تناولها الطعام طوال النهار ؟أحست بالغثيان والإرتباك...كاترينا تتفوه بما خافت أن ينكشف منذ زمن طويل:
-لماذا تسلميننى هذه الرسالة ؟ لماذا لا تسلمينها لـ نيل؟
وقفت كاترينا ووضعت يديها على الطاولة :
-لدى أسبابى ! أريدك أن ترحلى من هنا سنيوريتاوليست أهتم بالوسائل التى قد أستخدمها لتحقيق هذا الهدف!
-لست...أفهمك؟
-سأشرح لك كما قلت نيل لن تعجبه فكرة أستغلالك له هل تتصورين ما قد يشعر به لو أن رجال الغاوتشوز علموا أنك دخلت منزله عبر الخداغ ؟سيكون....كيف تقولينها ؟مادة للضحك أتظنينه سيرضى بهذا؟
وعلمت جنيفر أن كاترينا سيدة الموقف فردت بإنكسار :
-لا !
-لا...هذا ما أراه لذا لا أرى حاجة إلى أن يرى هو أو غيره هذه الرسالة وعندما تصلين إلى إنكلترا تشرحين الموقف للراهبات
-أتبتزينى؟هل ستفضحين أمرى إن لم أوافق على الرحيل ؟ألست خائفة مما سيقوله نيل عندما يعرف أنك تقرأين بريده؟
هزت كاترينا كتفيها :
-سيغضب...وأن يكن؟إنه بحاجة إلى هنا ومن غير الممكن أن يصرفنى بسبب أمر تافه كهذا؟
-وماذا لو رفض رحيلى؟
التوى فم كاترينا بشكل بشع:
-لقد شاهدت الدم على ثيابه لايوم وسمعت ما قلته له فى الردهة منذ قليل ولا أظنه سيعترض طريقك
وضعت جنيفر يدها على معدتها :
-أتظنين أن بأمكانك الحصول على كل شئ ؟ولكن ماذا ستفعلين لو...لو عدت ؟
ردت كاترينا ساخرة :
-سأستقبل و زوجى الغرباء دائماً فى منزلنا
فشهقت جنيفر وأكملت كاترينا ببرود :
-أوهـ...صحيح سيتزوجنى سنيوريتا حتى لو إضطررت إلى أن أحمل طفله إنه مهمل فى مثل هذه الأمور ويعتمد على تماماً فيها . هل تفهمين؟
وفهمت جنيفر فهمت جيد جداً وهذا الفهم سلب منها القوة والقدرة على ترك الغرفة لكن يجب أن تترك الغرفة بل يجب أن تترك المزرعة مبتعدة عن كاترينا و...عن سان غابريال....والأهم أن تبتعد عنه...عن نيل

نهاية الفصل العاشر
قراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 05-01-12, 08:45 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


11- اللقاء الأخير
×××××××××××



المنزل المفروش الذى أستأجرته الأنسة تيوبولت فى ساحة مونت يقع فى مبنى طويل وضيق واجهته تمتد إلى السماء كان كبير أكثر من أى شئ توقعته جنيفر لكن الأنسة أخبرتها أن نيل أصر على راحتهما درجات السلم العريضة إلى جانب الباب كانت تقود إلى شقة فى القبو تسكنها مدبرة المنزل السيدة بيرلى وزوجها المنزل حقاً كبير بالنسبة لأمرأتين تعيشان وحدهما لكن الأنسة تيوبولت قالت أن الشقق أماكن فارغة من الحيوية
كان فى المنزل مكتبة قديمة ضخمة دفنت جنيفر نفسها فيها منذ أن وصلت إلى هذا البيت وقد فشلت كل محاولات الأنسة تيوبولت فى إقناعها بالخروج لتمتع بشمس الربيع
منذ وافقت على مغادرة المزرعة تحركت الأمور بسرعة فلم تعرف من أعد لهما مسيرة العودة فى نهاية الأسبوع لكن نيل لم يظهر أهتماماً بالأمر كله فـ كاترينا هى من أبلغتها أن تذاكر السفر قد حجزت لهما للسفر يوم الجمعة صباحاً وأن انريكو هو من سيوصلهما إلى مطار فالفيدرا
مساء الخميس طلب نيل من الأنسة تيوبولت التحدث إليه فى مكتبته بعد إنتهاء العشاء فبقيت جنيفر وحدها تشعر بإنها بالنسبة له ليس سوى طفلة لا تستحق أن تشارك الكبار فى أحاديثهما الخاصة وهو سيعطى الأنسة تعليماته للعناية بالطفلة تلك الليلة أوت إلى فراشها دون أن ترأه ثانية
أما وداعها له فكان رسمياً أكثر مما يجب فقد وصل إلى(منتديات ليلاس)غرفة الطعام أثناء تناولها الفطور وبدأ متوتراً لأنه وجدها باكراً هناك وربما ظنها ستنهار...حسنا لن تنهار....ولن أرضى غروره
بعد أن وضع أنريكو حقائبهما فى السيارة ودعته الأنسة تيوبولت مدت جنيفر يدها تصافحه فشاهدت الغضب فى عينيه وكان وداعهما وداع الغرباء كانا غريبين ليس بينهما صداقة
فى البداية بكت كثيراً خاصة عندما كانت تدفن وجهها فى وسادتها لكن تدريجياً تلاشى ضعفها فحل محله نوع من القساوة والأزدراء الساخر بقلة نضوجها وهذا ما وهذا ما أعطاها القوة للأستمرار نيل كان تجربة فى حياتها...أول تجربة لها...أول وأخر من ستتخلى له عن قلبها
عند أتخاذها هذا القرار قررت أن تتمتع بحياتها من جديد لكن حينما أنتهى الشهر الأول أحست بالملل
خروجها مع الأنسة تيوبولت إلى المتاحف والمسارح أضجرها كما أضجرها أن تمضى بقية حياتها سعياً وراء سعادة زائفة وما أخافها محاولاتها الدؤوبة إلى ملء فراغ أيامها لتمنع نفسها من التفكير بـ نيل وهذه ليست وسيلة ناجحة للعيش وعندها فكرت فى البحث عن وظيفة...لكن لماذا ؟حديث طويل فى الموضوع مع الأنسة تيوبولت لم يكن مرضياً فالأنسة تيوبولت تعتقد أن جنيفر أن تمنح نفسها مزيد من الوقت قبل أن ترمى نفسها ملزم مثل المهنة فلننتظر حتى أنتهاء الصيف فماذا حدث بالنسبة لتصميمها على العودة إلى نيل؟ولكن الأنسة بالتأكيد لا تعرف لم تكن تعرف شيئا عما حدث بين جنيفر وكاترينا
إيجار المنزل لمدة ستة أشهر دفعه نيل لكن جنيفر قررت أنها حالما تستلم وظيفة ستقترح على الأنسة تيوبولت الأنتقال إلى شقة مناسبة تختارها بنفسها أنها تعرف أن نيل يدفع راتب الأنسة كذلك ولم تكن متأكدة تماماً مما يمكن لهذه السيدة أن تفعل عندما تتخلص هى من وصيها فى الوقت الحاضر يجب أن تقل كرمه لكن بقى لها ذلك رأس المال الصغير الذى وفره لها بيع منزل ابيها ولابد أن هذا سيوفر لها فرش شقة صغيرة عند الحاجة
لم يكن إيجاد الوظيفة بالأمر الأسهل خاصة وهى لا تملك مؤهلات فالعمل المكتبى كله بحاجة إلى إتقان تام باللغة ومعرفة جيدة بالطباعة على الألة الكاتبة وهذه أمور لا تمتلكها جنيفر والأعمال الأقل شأناً ليست بذات أجر مرتفع وقد أدركت أخيراً أنها إذا كانت تريد وظيفة تكسبها راتباً العيش عيشة لائقة عليها العودة إلى المدرسة وخوض الأمتحانات ولكن كيف السبيل إلى ذلك والوقت صيفاً ؟
منتديات ليلاس
وأخيراً قبلت وظيفة ساقية فى مقهى لم يكن المقهى حديث الطراز وكان صاحبه يونانياً مهلهل المنظر يدعى ستافرو لكن الوظيفة على الأقل تعنى أن هناك مكاناً تلجأ إليه فى ساعات النهار الطويلة
أحست الأنسة تيوبولت بالذعر فهى لم تتصور أن جنيفر قد تقبل بعمل كهذا
-ماذا سيكون موقف السيد ستيوارت عندما يعرف أننى أعيش هنا برخاء وبذخ بينما أنت تمضين أيامك فى ذلك المحيط غير الصحى؟
-فى الواقع لا أهتم بما يفكر فيه السيد ستيوارت وأنا أفضل ألا تخبريه
كانت تعرف أن الأنسة تيوبولت مضطرة لكتابة تقرير أسبوعى لمخدومها ولطالما تساءلت عما تكتبه أما الآن فهى تفضل أن يبقى موضوع عملها سراً
سألتها الأنسة تيوبولت :
-جنيفر أتقولين أنك قد غيرت رأيك ؟
-وماذا لو فعلت ؟
-لن أصدقك بالله عليك يا فتاة ! لقد أستحوذ على لبك حب ذلك الرجل وقد رأيت ذلك بوضوح ! أنا لا أفهم ما تحاولين فعله ؟
-ليس عليك أن تفهمى سوى أن الأمر أنتهى....إنه لا يريدنى....ولم يريدنى يوماً ما كنت إلا تسلية له أثناء غياب كاترينا
-أتؤمنين بهذا؟
-أؤمن به...أصدقه...ليتك تفهمين...
-أفهم؟ وماذا هناك لأفهم؟
-تفهمين أمر كاترينا
- وماذا عنها؟
-إن....نيل سيتزوجها
-أشك كثيراً فى هذا ولو كان يريد الزواج منها لفعل ذلك من زمن
-حسنا...هى تريد الزواج منه
-هل لى أن أذكرك بإننى كذلك أردت الزواج من اللورد غاردنر
-ولكن...لو....حملت...
-كاترينا ليست حاملاً
-لا ولكنها قد تحمل إذا تركت الأمر يحدث
-أنت تلمحين أن السيد ستيوارت قد يمون مسؤولاً عن حملها؟
-أجل
-لم أسمع بشئ خيالى كهذا ! هل تصدقين فعلاً أن رجلاً عرك الحياة كالسيد ستيوارت سيترك شيئاً كهذا يحدث أن لم يكن يشأ ذلك
نظرت إليها جنيفر وشفتاها ترتجفان :
-إذن أنت تعترفين أنهما يتشاركان الفراش
-أنا لم أقل هذا ولا أقول أنهما لم يقوما بذلك فى الماضى....من الواضح أنها راغبة...والسيد ستيوارت رجل على كل الأحوال
هطلت الدموع على وجه جنيفر :
-أووهـ أنسة تيوبولت...ليتك فقط على حق!
-يا عزيزتى...أنت بكل تأكيد لن تدعى امرأة مثل كاترينا تمنعك من أكتشاف الحقيقة بنفسك ؟
-وكيف ؟
-عودى فى نهاية الصيف وقابلى نيل قومى بهذا على الأقل !
فركت جنيفر وجنتيها بيديها ثم قالت :
-أنت لا تعرفين شيئاً لقد كذبت على نيل طوال فترة إقامتى فى سان غابريال كنت أعيش فى كذبة
فقطبت الأنسة :
-تابعى....
-حسنا...والدى لم يكتب تلك الرسالة ليطلب من نيل أن يكون وصياً على...بل أنا كتبتها
-أنت؟
-أجل
شرحت لها بألم مرير الموضوع برمته دون أن تختلق عذراً لتصرفاتها :
-لم أكن أريد العودة إلى الدير أردت أن أكون حرة
- لماذا لم تخبرى نيل أنا واثقة أنه كان سيفهم دوافعك
-لا...لقد وصلت رسالة وكانت كاترينا من أحضرها يوم عودتها كانت من الدير لابد أن الرهبات أتصلن بمحامى والدى وعلمن أنه مات وأننى أعيش فى سان فيتوريا فكتبن له ليقلن له إن والدى أتصل بهن ليطلب منهن رعايتى بعد موته
-ومن قال لك هذا ؟
-كاترينا فتحت الرسالة وأرتنى إياها لكنها أخفتها عنه
-وأين تلك الرسالة الآن ؟
-لابد أن كاترينا أتلفتها لست أدرى لم أشاهدها بعد ذلك
بدت الأنسة تبولوت تمعن التفكير فسألها جنيفر :
-هل لك أن تصورى ردة فعله لو عرف الحقيقة ؟إنه لم يردنى كان يرفض أن أذهب إلى سان غابريال وأنت تعرفين هذا ولو عرف أننى تعمدت خداعه
-ومع ذلك فأنا أعتقد أنك كان يجب أن تخبريه وإذا كنت لا تنوين أصلاً العودة...فماذا ستخسرين؟
فهزت رأسها :
-لا....لا...لا أستطيع فعل ذلك
-لماذا؟
-هددتنى كاترينا بنشر الرسالة بين الجميع إذا لم أغادر المزرعة وقالت أنه سيكره أن يظهر بمظهر الغبى أمامهم
-يا لها من شريرة خبيثة لا أفهم لماذا أستخدمها أصلاً مدبرة لمنزله؟
-إنها أرملة قلة من النساء قد يرغبن فى العيش يعيداًعن المدينة
-ومع ذلك يستحق أن يعرف الحقيقة ربما يجب على...
-لا...لا تفعلى شيئاً فهذا أمر بينى وبينه فقط ومهما حدث يجب أن أهتم به بنفسى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 05-01-12, 08:49 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


لم يمضى أسبوع على هذا الحديث حتى حضر زائر غير متوقع إلى المقهى حيث تعمل جنيفر وسمعت صوتاً مألوفاً يأتيها من وراء ظهرها يقول:
-بونوس دياس سنيوريتا(نهارك سعيد)كوموأستاتوسدى(كيف حالك)
فإستدارت وهى لا تصدق أن غابريال بيغليو أمامها
-غابريال ! ماذا تفعل هنا ؟يا الله ! هل لديك أخبار سيئة ؟هل حدث شئ؟هل نيل بخير؟
-لا...لا...نعم وهذا يجيب على أسئلتك أما سبب وجودى هنا هو رؤيتك طبعاً
-ولكن كيف وجدتنى؟ وماذا تفعل فى لندن؟
أبتسم غابريال :
-لن نستطيع التحدث هنا وسط المقهى هل لنا أن نتغدى معاً ؟
-ولكن وقت الغداء هو وقت عملنا الجدى قد أتعشى معك
فرد غابريال بأسى :
-هذا مستحيل فأنا فى طريقى إلى روما وعلى السفر على طائرة المساء ولم أكن أعرف أنك تعملين نيل لم يخبرنى
-إنه لا يعلم أوهـ غابريال ! لو كنت أعلم أنك قادماً !
-سى ! أعلم ما سأفعل سأتناول الغداء هنا ثم من وقت إلى آخر سنتحدث
وكان هذا حل مرضى بل هو أفضل ما يمكن أن يفعلاه بالرغم من أن جنيفر بقيت مشغوة بأستمرار لكن بين الحين والآخر كانت تتمكن من تبادل بضعة كلمات معه
علمت أن غابريال أتبع نصيحة أباه فوافق على العمل فى مؤوسة جاكسون ولأن للمؤوسسة فرعاً فى إيطاليا أرسلته كى يتعلم الطرق الأوربية فى تطبيق علوم الهندسية مدة ثلاثة أشهر وقد توقف فى لندن لرؤيتها بناءاً على طلب والده
لم يكن الحديث عن نيل سهلاً إذ كان من الصعب طرح الأسئلة التى تريدها دون فضح مشاعرها لكن بدأ لها من كلامه أن الوضع فى المزرعة عادى على الأقل علمت إنه لم يتزوج وبإمكانها الآن التفكير فى العودة إلى هناك حتى وأن كانت الفرصة ضئيلة لهذا فـ نيل لم يكتب لها قط ولابد أنه يعرف إنها لا تستطيع العودة دون دعوة منه
شهر حزيران من الأشهر الحارة فى لندن لذا كانت فى جو المقهى الخانق تشعر بإن قواها تجف عندما تعود إلى المنزل فلم تجد قدرة على البحث عن شقة ومعرفتها أن الإيجار ستنتهى مدته بعد أقل من ثلاثة أشهر ملأ أعصابها توتراً لن تستطيع دفعه ولو أستخدمت المال الذى ورثته عن أبيها
أمامها مشاكل كثيرة وكلها دون حل ربما كان من الأجدى لو بقيت فى الدير عندها لما وقع عليها هذا العبء كله ربما الأفضل أن تكتب إلى الرهبات فتطلب منهن أستقبالها من جديد
فى أحد أيام حزيران الأخيرة أستغرقت جنيفر فى النوم وكانت الساعة تجاوزت الثامنة ونصف عندما نزلت إلى الطابق الأرضى فقابلت رجلاً ففتحت فمها لتكلم الرجل فلاحظت إن الشعر الأسود الكثيف والبشرة السمراء ليس لزوج مدبرة المنزل كما أن البذلة الفاخرة التى يرتديها لا يرتديها رجل فى الستين من عمره كان رجلاً عريض المنكبين جسده بادى العضلات يتحرك برشاقة
لم تستطيع سحب نظرها عنه وأحست بمعدن سياج السلم يحفر راحة يدها عندها فقط علمت إنها تجمدت فى مكانها وتسلق نيل السلم السفلى ليقف أمامها فأدركت إنها مازالت تتذكر كل خط من خطوط وجهه كل التفصيلات الجميلة القيقة آهـ يا ليته يتكلم...ليته يقول شيئاً...أى شئ...يخبرها عن سبب وجوده هنا...وهل هو وحده...؟
لاحظت بقلق أيضاً إنه تعب وأنه خسر القليل من وزنه ومع ذلك بقى الرجل الوحيد القادر على إرسال الدم الحار فى شرايينها أو على تحويل عظامها إلى سائل
وآخيراً قال:
-لقد استيقظت آخيراً
-فى الواقع لقد تأخرت عادت أخرج من المنزل قبل هذا الوقت بكثير
وضع نيل قدمه على أول السلم الذى تقف عليه :
-أوهـ أجل عملك الشهير فى المقهى! لم أنسى هذا!
فشهقت:
-وكيف عرفت إننى أعمل ؟أوهـ فهمت الأنسة تيوبولت أخبرتك ولكنها وعدتنى...
-الأنسة تيوبولت لم تخبرنى شيئا مع أنى كنت أترقب منها ذلك
فتنحت إلى جانب السلم وأشارت له ليصعد :
-حسنا...إذا كان هذا ما جئت لأجله...
تنحى بدوره إلى الأتجاه نفسه ليسد عليها طريقها :
-لا ليس هذا سبب مجيئ هل لنا أن ندخل إلى الداخل؟
-فتمتمت بحدة:
-أنا...لا أستطيع...لقد قلت لك...لقد تأخرت والسيد ستافرو لا يعجبه التأخير عن العمل يوسفنى أختيارك الوقت غير الملائم للأتصال بى
-لم أختار أنا الوقت لقد حضرت رأساً إلى هنا من المطار وصلت من الريو منذ أقل من ساعة
أحست جنيفر بجفاف فى فمها لم تكن تعر سبب مجيئه ولا كيف علم بعملها إلا إذا كان هذا عن طريق غابريال...لكنه وعدها إلا يتدخل
-نيل أرجوك...
-لا أرجوك أنت
ومد يده إلى حقيبتها
-أعتقد ان معك مفاتيح هنا ؟
-لا تفعل هذا...أعنى ليس لك الحق..
فرد متجهماً:
--ليس لدى الحق؟أظن أن صاحبة الملك لن توافق معك على هذا
وجرها إلى جناحها بعد أن وجد المفتاح وفتح الباب فصاحت بغضب:
-إذا كنت تظن أن كنت تدفع الإيجار قادر...
وصفق الباب خلفه وأتجه إلى غرفة الجلوس الصغيرة الملحقة بغرفة نومها ووقف وسط الغرفة يسد عليها الطريق الخروج عاقداً ذراعيه :
-والآن! قبل أن نبحث أمر أستقالتك من عملك فلنفترض أنك ستخبرينى كيف أرتكبت هذه الخدعة الصغيرة ؟
وأخرج من جيبه المغلف الأبيض الصغير المكتوب بخط رئيسة الدير الصغير الجميل
تراخت ساقا جنيفر وهى تحدق إلى الرسالة...لقد أكتشف الأمر إذاً...يبدو أن كاترينا لم تشبع غليلها إلا بالأنتقام منها
-هذا....هذا...خطاب من الدير
-صحيح؟وأظنك تعرفين ما تحتويه الرسالة
منتديات ليلاس
-أنا...حسناً...أعرف شيئاً عنه...وأنا ليست خجلة مما فعلت كان الأمر يستحق فأنا وأن كنت تحتقرنى الآن كنت سأعيد الكرة ثانية إذا إضطررت...
-وهل ستفعلين؟
-أجل لقد وعدتنى كاترينا إلا تريك الرسالة مطلقاً
-فلندع كاترينا لشأنها الآن أود أن أعرف كيف أستطعت أقناع والدك بكتابة تلك الرسالة ؟
-أوهـ....حسنا...كنت أكتب له كل رسائله...أترى لم تكن يداه ثابتتان وكان يوقع فقط
-آهـ...بدأت أفهم الآن
-كنت أود أن أخبرك...لكنك كنت تكره المسؤولية
-وهل فعلت هذا؟
-أنت تعرف.لو كنت صبياً!
فتنهد وأخفض رأسه فلم تستطيع رؤية تعبيراته
-حقاً؟
-لماذا جئت؟ إذا كان من أجل...المال...
-أى مال؟
-المال الذى تدفعه لإعالتى والأنسة يتوبولت
أحست بحرارتها ترتفع وهو يتقدم من منتصف الغرفة نحوها ويقف أمامها قائلا :
-طبعاً...وما غيره؟
-من قال لك أننى أعمل؟إذا لم تكن الأنسة تيوبولت فلابد أنه غابريال هل أرسلته إلى هنا ليتجسس علىّ؟
-وهل تظنينى قد أفعل شيئاً مماثلاً؟

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آن ميثر, احلام, اهديتك عمري, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t170786.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 19-02-16 10:01 PM


الساعة الآن 05:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية