لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-12-11, 06:07 AM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


5- أحلام على ضفتيه



منتديات ليلاس

أصرت الأنسة تيوبولت على إرتداء زى قديم للركوب بدأ غير مألوف مع ما يحيط بها لكن قدرتها على الركوب لا مجال لأنكارها وقد أصبحت معروفة تماماً فى المزرعة فالرجال دعوها لاميولا أى العنيدة ودعوا جنيفر بـ لانينا أى الطفلة ولم تكترث لهذه التسمية الطفولية فى تعرف أنها شكل من أشكال التحبب
خلا هذه الأيام لم تشاهد جنيفر نيل كثيراً كان يمضى معظم وقته خارج المنزل وبعد العشاء يخلد إلى مكتبته ليتابع العمل الكتابى كان يعمل جاهداً كأى عامل أخر لديه وكان يشارك بنفسه فى كل صغيرة وكبيرة فى إدارة المزرعة ولأنه مهندس تمكن من أستغلال مهارته التقنية.أنريكو أخبرهما أنه مدد التمديدات الصحية فى المنزل بنفسه وحفر أباراً جديدة لتحل محل البرك المحفورة لتجميع المياه للحيوانات وهذا يعنى أن فترة جفاف طويلة لم تعد تعنى موت الماشية عطشاً وهذا يعنى إزدياد تناسلها
خلال إحدى رحلاتهم الصباحية شاهدت الحصان الأسود ثانية كانوا فى طريقهم إلى الجبل فوصلوا إلى حيث يرعى قطيع من الجياد أقترانهم سبب توتراً بين القطيع وذهلت جنيفر لمرأى هذا العدد من الجياد وجعلها ذلك لا ترى الأذانان السوداوان ترتفعان بحدة عند أقترابهم وما أن شاهدته حتى تحرك رعيل الخيل يتردد صدى وقع حوافرهم الراعد بين جدران الوادى
تأوهـ أنريكو بحسرة والجياد تختفى عن الأنظار
-كى ديابلو ! أنه شيطان متعجرف ذلك الحصان له كبرياء أبليس
سألته جنيفر وهى ما تزال مسحورة بما شاهدته :
-هل هى جياد برية؟
-ليس هناك من جياد برية فى سانتا فيتوريا كل هذه تنحدر من سلالة جياد أشتراها نيل الباترون من البارغواى تركت مرة لتجرى فى الحقول والقطيع هذا ملك للـ باترون وهو كقطيع الماشية يتم عده كل سنة ويباع الزائد منه
-و....و ذلك الحصان؟
ضحك أنريكو:
-ذلك اللعين الأسود؟إنه حيوان متوحش مغرور يحتفظ بكل الأناث لنفسه
-قال لى نيل إن الهنود يعتبرونه مقدساً -بعضهم يعتقد والبعض لا إنهم شعب.....تقول؟مؤمن بالخرافات ولأن ما من أحد أستطاع البقاء فوق ظهره مدة تكفى لكسر جماحه فأصبح..."ليجلدرايد"....أسطورة(منتديات ليلاس)
-لكنه أسطورة جميلة
-إلا عندما نرغب فى عد الجياد إنه يعرف كل واد وكل ممر
ذلك المساء عند العشاء تحدثت جنيفر عن الجواد الأسود فدهشت عندما رفع نيل حاجبيه الأسودين لينظر إلى أنريكو بحدة
-أما وعدتنى بألا تصحبهما إلى الجبال؟
ودهشت أكثر عندما تفوه أنريكو بلهجة تنم عن الأعتذار:
-لم نبتعد كثيراً باترون ولم نكن عرضة للخطر
بدأ الذهول على الأنسة تيوبولت وهى تقول :
-خطر؟نحن...أى أنا و جنيفر...راكبتان كفوءتان سيد ستيوارت...لذا لاداعى للقلق
فرد نيل بأدب :
-أنريكو يعرف أوامرى سيدتى فى الوقت الحاضر الأفضل أن تبقيا حول المنزل
حينها صدر عن الأنسة تيوبولت صوت ينم على عدم الموافقة وحارت جنيفر وأنبت نفسها لأنها ذكرت ذلك الحصان الأسود ولكنها عكس رفيقتها لم تعلق بشئ
عندما ترك نيل الطاولة بعد قليل أعتذرت جنيفر بسرعة ولحقت به فأدهشتها رؤيتها له لا يوشك على الخروج من الباب الرئيسى فقد كانت تظنه سيذهب إلى مكتبته وترددت قليلاً قبل أن تنطق بأسمه سألها:
-نعم؟
-أنا....إلى أين أنت ذاهب؟
فالتوى فمه :
-أتصدقين ؟ أطلب نزهة
فتقدمت منه:
-هل لى أن أرافقك؟
-ألا تلعبين الشطرنج عادة مع الأنسة تيوبولت فى الأمسيات؟
-أجل....أحيانا....ولكن أنريكو يلعب معها كذلك وهو يوفر لها منافسة جيدة
-حسنا....ولكن ألن تحتاجى إلى معطف؟
-لا أحس بالبرد
هز كتفيه وقال :
-كما تشائين
يا لجسده الرائع التقاسيم ليتها تفهم سبب تلك الرغبة التى تدفعها إلى لمسه.انه لم يسألها ذلك بل هم لا يحب أن تلمسه ومع ذلك لم يمنعها هذا من الأحساس بالإغراء
قطع الباحة أمام المنزل ثم أنعطفا بإتجاه الحظائر
كانت رائحة أزهار العسل والحطب المقطوع تملأ أنفيهما فتمتزج برائحة الحيوانات ورائحة اللحم المطبوخ من غرفة منامة العمال.سمعا من يعزف الغيتار يرافقه أخر على الهارمونيكا ونفخت الريح تطارد الغيوم المحيطة بالقمر المنحدر وتطاير شعر جنيفر خلف أذنيها عندما التفت إليها نيل قال:
--حسنا؟أعتقد أنك ترغبين فى قول شئ لى . صح؟
كانا وصلا إلى سياج الحظائر فأسند ظهره إلى عمود ينظر إليها مقطباً
-أردت معرفة سبب منعك أنريكو من أصطحابنا إلى الجبال
فهز رأسه:
-هذا ما ظننته....ألا يكفى أن تعلمى أننى أفضل ان تبقى فى الوادى؟
-هل لهذا علاقة بإنك تحسبنا غير قادرتين على الركوب فى تلك الممرات الضيقة؟أم شئ أخر؟هل للأمر علاقة بالحصان الأسود؟
-يا للجحيم...لا! كل ما فى الأمر أننى لا أعتقد أنها فكرة جيدة....فالجبال غادرة خاصة عندما يتصاعد الضباب
-أنا واثقة أن أنريكو يعرف متى يكون الطقس خطراً نيل.....لم لا تبوح لى بالحقيقة؟لست طفلة وأن كنت تحب ان تعاملنى كطفلة
فتنهد:
-ربما لا أجد هذا أسهل(زهرة منسية)لم يكن لدى أبنة من قبل...ولست مستعداً بعد لتعامل مع أبنة
-أنا لست أبنتك
ومررت أصابعها على أثر الجرح من تحت قماش كم القميص:
-أرى أنه بدأ يشفى...لست بحاجة إلى ضمادة
أمتدت أصابعه كالعادة ليبعد أصابعها عنه :
-لا ! لا تفعلى هذا ظننتك خرجتى معى لتعرفى سبب منعك من الذهاب إلى الجبال
فردت بصوت ناعم :
-وقلت أنك أخبرتنى
راحت تلف أصابعها على اصابعه بينما هو يحاول التحرر منها
-همم يداك فيهما صلابة ونتوءات...أتؤلمك؟
-أنهما يدا رجل...رجل عامل وليستا يدا رجل عالم كوالدك؟
-ولكنك عالم كذلك....قال أنريكو إنك مهندس وقال أنك من مدد أنابيب الماء إلى المنزل بنفسك
-أنريكو يكثرمن الكلام
رفعت يدها لتضمها إلى الأخرى فغطاهما معاً بأصابعه القاسية ووقف لحظات طويلة ينظر إلى أيديهما المتشابكة ثم أخذ يمرر أصابعه فوق راحة يدها وتمتم:
-لن يتهم أحد هاتين اليدين بالخشونة أنهما ناعمتين كما يجب ليدى الأنثى أن تكونا
ورفع يديها إلى شفتيه...ثم أردف:
وحلوتا الرائحة كذلك
ضج قلبها بقوة فى أذنيها وأندفعت الدماء بغزارة فى شراينها فلمسة شفتيه الساخرتين على بشرتها كانت تلسع مشاعرها بلهيب حار ووجوده قربها وترها وجعلها تشعر بإثارة محمومة ورغم علمها بإنها تتلاعب بالنار لم تتراجع كما فعلت فى السابق لابد إن للإثارة التى يثيرها فى داخلها معنى ما فرغم ذعرها كانت ملهوفة لتتعلم حقيقة نفسها
-ماذا تظنين أنك تفعلين جنيفر؟تخرجين معى إلى هنا بهذا الثوب الرقيق....فى وقت أحس من لمسة يديك أنك ترتجفين؟لماذا خرجت معى حقاً؟لماذا الإصرار على الركض خلفى ؟أبطلب الأهتمام!أم لتشجيعى على تقبيل أصابعك ةوكاننى فارس يرتدى بدلة حديدية...أتظنينى هكذا؟أنا لست فارسك....جنيفر...أنا....أنا...رجل....أنسان....يملك ضعف الأنسان
فأرتجفت شفتاها:
-أعرف هذا....فلماذا الغضب؟ألا يحق لى إظهار صداقة نحوك؟هل أنت منيع ضد العاطفة ؟هل مشاعرى تحرجك؟
-مشاعرك؟أية مشاعر؟وما هى المشاعر التى يمكن أن أحركها فى صدرك؟
-الحب....أنا مغرمةبك!....لقد كنت....لطيفاً معى
فقال ساخراً:
-صحيح؟
لكنها تجاهلت سخريته
-أجل....وأنا....ممتنة لك
-أوهـ....فهمت....وهذا العرض هو طبيعتك فى إظهار أمتنانك...هناك أسم لما تفعلينه جنيفر لكنه ليس الحب!
فأنتزعت يدها من قبضته ورفعت رأسها إليه متحدية تخفى الآلم الذى سببه لها دون علم وصاحت به :
-ألن تفهم ؟ طوال حياتى كنت محاطة بأناس لم يحاولوا فهم كنة مشاعرى عندما ألتقيتك تصورت كالغبية أنك مختلف ولكنك لست مختلف أنت بارد دون مشاعر
أعطته ظهرها ترتجف فأحتاجت إلى دعم السياج كى تستمد شجاعة لمقاومة الدموع التى هددت بأذلالها إنه ظالم ومتآمر يريد أن يعقدها ويمزقها دون صبر أو أحساس وأطبقت يداه على ذراعها تحت كتفها تماماً لمسته كانت ثابتة وقوية وهو يسألها بصوت منخفض شرس:
-ماذا تعرفين عنى ؟ماذا تعرفين عن المشاعر....عن العاطفة؟
وجذبها إليه لتستند إلى(منتديات ليلاس)جسده المتصلب:
-تتكلمين عن الصداقة والمحبة....ولكن ما تريدينه حقاً هو التجربة! أجل.......التجربة!
بينما كانت تقاوم لتتحرر منه أنزلقت يداه حولها تثبتان ذراعيها إلى جانبها:
-كنت أعلم أنه ما كان على أصطحابك إلى هذا المكان...كنت أعلم أنك ناضجة....لكنك صممت على الحصول على ما تريدين وكنت واثق أنك ستسأمين من حياتنا المحدودة هنا
-أنا لم أسأم!
صاحت بالكلمات غاضبة ثم رفعت ذراعها لتجبره على تركها لكنها نسيت الأصابة الهشة فى ذراعه فلما أحست بردة فعله تذكرتها فتلاشى غضبها أمام آلمه وأغمضت عينيها وأراحت رأسها على صدره وهى تشعر برغبة غامرة تدفعها إلى البقاء هكذا ثم نفخت الريح شعرها الذى أرتفع إلى وجهه ثم أحست بشفتيه تلمسان عنقها
بدأت حالاً تقاوم لكنه كان اقوى منها فرغم إصابته تغلب على جهودها العقيمة بسهولة أخذت أنفاسها تتسارع وأستيقظت رغبات أخرى فأدركت غريزياً ماذا تفعل به مقاومتها فما يحدث هو ضد إرادتها
لما أحس بضعفها أسترخت ذراعاه وحبس الهواء فى حلقها فقد تحركت يداه إلى أعلى وعاد الأحساس بالذعر يتصاعد داخلها لا يجب أن يلمسها هنا حتى ولو أن أحساساً خطيراً رحب بتلك اللمسة وإدارها فجأة لتواجهه :
-لا تكرهينى لهذا جنيفر
عناقه لاصاعق حطم كل خيوط المعارض فى نفسها....
لم تكن قد ذاقت عناق رجل من قبل فوجدت نفسها تتجاوب بشكل أعمى دون أن تعى أن محاولتها عدم الظهور بمظهر الساذجة جعل تجاوبها معه أكثر إثارة ودون وعى أمتدت يداها تنزلقان فوق القماش الناعم وصولاً إلى عنقه فيما كانت تطوق عنقه بذراعيها تراجعت أكمام الفستان إلى الوراء فلامست بشرتها بشرته فى أول عناق حميم لها وأطبقت أصابعها على عنقه تجوس خلال شعره الكث الطويل
لم تعد تهتم بالتوتر الذى أصابه بل أرادته أن يستمر لتتعلم كيفية خفقان كل ذرة من جسدها
أخيراً أستجمع قوته ليبعدها عنه لكنها أطلقت أصواتاً صغيرة محتجة فإضطر إلى هزها بغضب لتستفيق وألصقها بالسياج وراءها ليبقيها متعمداً بعيداً عنه وبدأ فى صوته الأنفعال :
-حسنا....هل أكتفيت الآن؟
لعقت جنيفر شفتيها الجافتين بلسانها الأكثر جفافاً:
-لماذا....لماذا تسألنى
-هذا ما أردته لتثبيتى إنك أصبحت أنثى مرغوبة....وأننى أنا أيضاً ليس منيعاً ضدك
أحست فجأة ببرودة الطقس الذى لم تحس به حتى تلك اللحظة :
-كنا....رجلاً وامرأة...ما قمنا به لتونا كان طبيعياً.......قاطعها بقسوة:
-لا! ما قمنا به لم يكن طبيعياً....فلم نكن رجلاً وامرأة....بل أنا رجل بينما أنت طفلة مثيرة تتمتعين بالإزعاج !
فشهقت:
-لم أكنت أزعجك!
-ماذا تسمينه إذن (زهرة منسية)؟
-قلت لك....لن أستطيع إنكار أنك.....رغبت....رغبت فى لمسى ؟
وجذبت ذراعها منه....فحدق إليها للحظات ثم مرت على وجهه سخرية :
-أوهـ....أردت لمسك....أجل....بل أردت أن أفعل أكثر من هذا!
وذابت دفاعاتها أمام القلق البادى على وجهه
-صحيح؟صحيح يا نيل؟قل لى....
وكأنما ندم على ضعفه فأشتد وجهه قساوة :
-لا....يا إلهى....سترغبين فى هذا....أليس كذلك؟رجل فى مثل سنى....وفتاة يستحوذ عليها الفضول عن الجنس الآخر!
-هذا غير صحيح ! أنت تعلم أن هذا غير صحيح ! فلست أهتم بـ ريكو أو بأى رجل آخر
فضاقت عيناه :
-ماذا تقترحين إذن....إنك....تهتمين....بى؟
فأحمرت وجنتاها :
-وهل هذا أمر عجيب ؟
-يا إلهى؟
-لماذا تقول هذا؟أنت تعرف ما أحس به نحو....
فصاح غاضباً:
-جنيفر....أنا بعمر والدك؟
-ولكنك ليست والدى ! وأنت أصغر منه
-أنا فى الرابعة والثلاثين....صدقى أنى تجاوزت مرحلة من عمرى
فأرتجفت شفتاها:
-لا يهمنى عمرك
-ولكننى أهتم ومهما كان الوهم الذى تعيشين فيه فيما يتعلق بك وبى .........أنسيه!
وضع يديه على وجهه بإحباط فجائى :
-جنيفر...من خداع نفسك ما تبحثين عنه هو التجربة فقط....التجربة وصدف أننى موجود لتجربى أختباراتك....
-لا...
بلى يا إلهى! كان يجب أن أحتفظ بسلامة عقلى ولكننى على ما أظن أحسست بالغرور لأنك سعيت إلى صحبتى
-لا أصدق ما تقول !
-جنيفر أنا لا أتورط مراهقات...
-لا أطلب منك التورط !
-وأنا لا أتورط بإى التزامات....
-ولا أتوقع منك هذا
-إذن ماذا تقولين
حاولت جنيفر أن تبقى هادئة:
-أنا...لماذا لا تستطيع الكلام عن هذا؟أنت رغبت فى...عناقى وأنا أيضاً رغبت فيه....فأين الخطأ؟
تأوهـ نافذ الصبر ثم أثرها داخل حلقة ذراعيه قائلاً :
-جنيفر دعك من الأدعاء أنت ليست متحذلقة وأشك أن يكون اى أنسان قد مسك من قبل.صحيح؟ما كان يجب أن ألمسك.إذن لا تستنتجى مما جرى أشياء لا وجود لها
أرتجفت شفتاها:
-شكراً لك.
-على ماذا؟
-لتوضيحك موةقفك
-ألن تسهلى الأمور على؟
أحنت رأسها :
-ولماذا أسهل عليك امر تجنبى؟
ودون إرادة منه ترك السياج الذى يمسك به ليمسك بخصرها وليشدها إليه هذه المرة لم يكن فى عناقه لطف....ولكن أمله ان تقاومه خاب.فقد كانت فى شوق لعناقه فأمتدت يداها إلى ظهره. بين ذراعيه كانت تتعرف إلى مصيرها إلى متطلبات جسدها الذى أخبرتها غريزتها فقط أن ما من أحد قد يفى حاجاتها إلاهـ
كانت تعلم أنه لن يسامحها على ما تقوم به لأنها كانت تثيره عمداً تصفق الأبواب فى وجه علاقة حميمة يمكن أن تنشأ بينهما مع إنها تريده أن يحتضنها إلا إنها لا تريدهأن يفعل هذا ضد إرادته فطرتها أخبرتها إنها ليست الطريقة الصائبة ولهذا السبب أنتزعت نفسها منه لتقف مرتجفة مقطوعة النفس أمامه:
شأهدت على وجهه تلك النظرة الساخرة التى أصبحت تعرفها جيداً ولونت السخرية صوته وهو يقول :
-هل أنتهت اللعبة؟ هذا ما ظننت.ليس لديك الشجاعة لتكملى المشوارعند أول بادرة خطر تهربين!
-هذا ليس السبب بل لأن....
صمتت عندما شأهدت الشك البادى فى عينيه ما فائدة الجدال ؟ لن يصدقها مطلقاً ثم لماذا يصدقها؟فهى نفسها لا تفهم ما يجرىونفضت عنها الأحساس بالخيال الذى تحس به وسألته:
-هل....هل ستخبر كاترينا عن...عن ما جرى؟
فرد عليها وهما يسيران جنباً لجنب:
أوهـ...طبعاً...سأخبر الجميع....كيف سأقول؟هل على أن أقول إن أصغر ضيفة فى المنزل لديها شكوك بشأن قدرتها ؟أو أن وصيتى..وصيتى لديها فضول مثير بشأن أشياء غير أخلاقية؟ أجل هذا سيثير صراخ الأستنكار فى أفراد منزلى المتدينين !
فتوقفت جنيفر تحدق فيه بذعر :
-لن تفعل هذا!
بعد لحظات كاد قلبها يتوقف خلالها قال:
-لا...لا....لن أفعل....فأنا نفسى لست فخوراً بما فعلت....فلماذا أذيع هذه الواقعة؟
-نيل....
صاح بها أمالاً :
-أدخلى إلى الداخل !
فهو غير مستعد لمناقشة الأمر أكثر وبتنهيدة ثقيلة دخلت أمامه إلى المنزل


منتديات ليلاس
نـهـايـة الفـصـل الخـامــس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 28-12-11, 06:14 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


6 - سـيــدة الـمـنــزل
*******************
منتديات ليلاس


أستيقظت جنيفر فى الصباح التالى تحس بثقل فى رأسها وآلام مبرحة فى معدتها وكانت الأنسة تيوبولت قد أتت لتعلم سبب عدم إنضمامها إليهم لتناول الفطور ولكنها سرعان ما أكتنشفت إنها الأنفلونزا فأصرت على أن يستدعى السيد ستيوارت الطبيب
فزفرات جنيفر أنفاسها :
-أنه بعض البرد هذا كل شئ أنسة تيوبولت جيئينى ببعض الأسبرين وشراب ساخن وسألازم فراشى اليوم فيأتى الغد وأنا بألف خير
ولكن الأنسة لم تتراجع وعندما عادت بعد خمس عشر دقيقة كانت كاترينا برفقتها وعلى وجهها تعابير يصعب تفسيرها فكرت جنيفر بمرارة لو أنها شربت أى شئ بعد عودتها إلى المنزل مع نيل ليلة أمس لمالت للشك فى أن كاترينا مسوؤلة عن حالتها , قالت للأنسة:
-السيد ستيوارت خرج إلى الحظائر لذلك طلبت من السنيورا باترفا أن تأتى لتعطينا رأيها
أبتسمت كاترينا أبتسامة شاحبة :
-قالت الأنسة تيوبولت إنك تشعرين بألم هنا! فهل تقيأت؟
-لا!
فأكملت الأنسة تيوبولت :
-يجب أن يرأها طبيب فقد يكون السبب تسمماً من الطعام وهذا خطر جداً
فصاحت جنيفر دون جدوى:
-إنه البرد!
دار تبادل حار للكلمات بين كاترينا والأنسة حول سلامة الطعام وإمكانية التسمم بمأكولات غليظة على الهضم وكان سيستمر دون نهاية لولا إضطرار جنيفر للذهاب إلى الحمام
وما ان عادت ضعيفى ترتجف من نوبة تقيؤ وكانت الأنسة تيوبولت وحدها فلفتها بالبطانية قائلة:
-قلت للسنيورا باترفاه إننى أصر على أحضار الطبيب
وكانت الفتاة اضعف من ان تجادلها
أعتلت الأنسة بتصميم الجواد ثم قصدت الحظائر حيث أبلغت نيل ومع أنها قبلت مرافقة أنريكو لها أثناء طريق العودة إلا أنها كانت تحس بالإنتصار وهكذا أحضر نيل الطبيب الذى وصل متأخراً بعد الظهر ومع أن جنيفر وأثقة من نواياه الطيبة إلا إنها أحست بأصابعه المتفحصة جسدها وكأنها وخز الأبر
وبعد أن أرضى نفسه بأن لا أثر لورم أو التهابات شخص ما بها على أنه ألتهاب بالمعدة سببه جرثومة فترك لها دواء للألتهاب وأصر على أن تلزم الفراش أسبوعاً
وهكذا قضت جنيفر الأيام القليلة التالية فى الفراش ومع نهاية الأسبوع كانت جنيفر قد غادرت(منتديات ليلاس) السرير لتتجول فى المنزل من جديد أنها شابة قوية والجرثومة لم تكن قادرة على إبقاءها طريحة الفراش فترة طويلة
مقابلة نيل عند العشاء فى اول أمسية تستطيع فيها النزول إلى غرفة الطعام هزت أعصابها فهى لم تشاهده أو تتحدث إليه منذ تلك الليلة كانت قد جلست على مقعدها متوترة تتمنى لو تقدر على إخفاء مشاعرها أكثر خاصة أن نيل كان يتصرف بشكل مختلف قليلاً عن عادته فعدا عن أستيضاحه عن صحتها لم يحاول الكلام معها مباشرة فأدركت أن الوضع بينهما لم يتغير
بسبب الفراغ الكبير من وقتها راحت تكتشف المبنى وكانت عندما تعلم أن نيل خارج المنزل تدخل مكتبته الغنية بالكتب على مختلف أنواعها وشاربها فكانت تمضى الساعات تقلب المجلدات الملئية بالغبار وعلمت أن بعضاً منها كتب أمتلكها نيل خلال سنوات دراسته لكن بالإضافة إلى كتب الهندسة الميكانيكية وتقنية البناء كان هناك مؤلفات لـ ديكينز وسكوت إضافة إلى مؤلفات فيتزجيرالد وهمنغواى بل وجدت أيضاً نسخة مترجمة لـ الأوديسة فأمضت ساعات بعد الظهر غلرقة بين صفحاتها
لكن الكتاب الذى أصار اهتمامها أكثر كان دروساً مكتوبة لتعلم الأسبانية فبدأت العمل على تعليم نفسها هذه اللغة فمعرفتها بالفرنسية ساعدتها على التعرف على الكلمات وميلها الفطرى إلى اللكنة جعل أولى محاولاتها لتنطق الإسبانية مقبول وهكذا تشجعت على أن تبقى أدنيها مرهفتين لكل كلمة تسمعها فأذهلها تقدمها السريع فى تعلم هذه اللغة
بعد ظهر أحد الأيام سمعتها كاترينا تردد جملة بصوت مرتفع من وراء باب مكتبة نيل فدخلت عليها لا تكاد تستطيع إخفاء غضبها وهى تقول بالأسبانية :
-ماذا تفعلين هنا؟
فأجابتها ببرود وبلغتها نفسها:
لوى....تريدين شيئا؟
-لماذا تستخدمين مكتبة نيل ؟هل طلبت إذنا منه للقراءة هنا؟
فأغلقت جنيفر الكتاب بحدة ووقفت وسألتها بصوت أجش:
-ولما أحتاج إلى إذن منه؟أنه ليس هنا ولا أظنه سيعترض...أنا أقرأ فقط ولا أتطفل على شئونه الخاصة
فأتسعت فتحتى أنف كاترينا :
-إلام تلمحين سنيوريتا ؟
دهشت جنيفر عندما رأت ردة فعل المرأة الدفاعية :
-ما قصدت شيئا
-أعلم قصدك سنيوريتا فأنت سريعة فى الإجابة الذكية....أهذا ما تقولينه له...؟أبهذه الطريقة تأملين ان تلفيه حول أصبعك الصغير ؟خاصة وأنا لست موجودة لأدافع عن نفسى؟
-كاترينا...
فقاطعتها مدبرة المنزل:
-لا....! أنت إذن تتعلمين الأسبانية كذلك؟ربما تحاولين إقناع الباترون بالبقاء هنا إلى الأبد؟
وضحكت بخشونة :
-أنت حمقاء ! لا تخدعك أوهامك فحالما تبلغين سن الرشد سيعيدك إلى بلادك حيث تنتمين!



 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 28-12-11, 06:17 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي




مغادرة كاترينا الغرفة ترك أحساساً بالمرارة فى الجو ووجدت جنيفر نفسها غير قادرة على إكمال عملها فأعادت الكتاب مكانه وغادرت معترفة أن كاترينا قد ربحت جولة فى هذه المعركة
أستيقظت جنيفر فوجدت نوافذها مشبعة بالمطر والستائر مبتلة بسبب تسرب المطر من أبواب الشرفة فهرعت إلى النافذة لتحدق فى الجو الرمادى المكفهر الذى حجب التلال وراء ستارة من الضباب
أرتدت(زهرة منسية) سروالاً صوفياً دافئاً وكنزة صوفية ذات ياقة مرتفعة تحيط بوجهها ونزلت إلى الفطور تحس بالإكتئاب وقد زادت رؤية نيل يجلس على طولة المطبخ يشرب كوباً من القهوة من إضطرابها ولكن ما أثار دهشتها وجود الأطباق غير نظيفة وهذا يعنى أن كاترينا ليس هنا
نظر إليها ثم وقف بدأ نحيلاً قوياً فى سترته وسرواله الجلديين وحذاء طويل الساقين قال لها بإنحناءة مؤدبة من رأسه:
-أستيقظت باكراً....أتريدين بعض القهوة؟
-أستطيع صبها بنفسى
أخذت تنظر حولها تفتش عن إبريق القهوة فوجدته يغلى فوق النار ثم قالت بطريقة عفوية :
-أين كاترينا؟
-فرفع قدمه ليضعها على الكرسى وإتكاء على الطاولة :
-ألم تقل لك؟
عندما بدت الحيرة عليها أردف :
-إنها ليست هنا ريكو أقلها بالسيارة إلى فالفيدرا أمها مريضة!
-أمها؟
لم تكن جنيفر تعلم أن ام كاترينا حية فأكمل نيل بقوة:
-هذا صحيح! وصلت رساله يوم أمس عبر الطبيب فى بورتو نوفا فالسنيورا غوميز كانت مريضة منذ بعض الوقت ولكنها الآن أدخلت إلى المستشفى وطلبت رؤية ولديها
-أهـ...فهمت...إنها لم تذكر شئ أمامى
أرتشفت قليلاً من القهوة وكشرت وجهها لمذاقها المر فهى لم تضع السكر أوالحليب عندها أنزل نيل قدمه إلى الأرض وأستقام
-لا....لم تكن تريد الذهاب....ولكنى أقنعتها بالذهاب
-وهل فعلت هذا؟
أحست بغباء سؤالها ولكنه الشئ الوحيد الذى خطر لها . أحست بطريقة ما أن لهذا علاقة للطريقة التى كلمتها كاترينا بها فى اليوم السابق وتحرك نيل ليشعل سيجار من الموقد :
-أجل....طبعاً كانت قلقة بشأن عملها هنا إنها مدبرة منزل حية الضمير
-أنا واثقة من هذا...كم ستغيب؟
-من يعلم ربما يوم أو يومين أو ثلاثة....أو أسبوعاًّ هذا يقف على حالة أمها
-صحيح....هذا طبيعى....أتمنى لأمها الشفاء بسرعة
-أحقاً تتمنين هذا؟
وقفت لتجمع الأطباق القذرة ثم وضعتها فى المغسلة تجنباً لرد مباشر فقد أحست برضى بينما كانت تعمل أخذ ذهنها يعمل كذلك. إذا كانت كاترينا بعيدة فهذا يعنى أن لا أحد يعتنى بالمنزل أو بالمطبخ ودون ريكو سيكون المنزل لها وللأنسة تيوبولت فقط لأن نيل وأنريكو سيمونان فى العمل
فتحت الحنفية فوق الأطباق فى المغسلة لكنها فوجئت بـ نيل يتقدم منها ليغلقها قائلاً بخشونة :
-أنا واثق أنك فى شوق لإثبات مقدرتك ولكن هذا غير ضرورى فالطاهى تشان سيطهو لنا مع الآخرين وزوجة باتريك تتوق إلى خدمتنا هى وأبنتها
التوت شفتا جنيفر غضباً فصاحت به:
هل تمتعت بقولك هذا؟أنت تعلم أننى أقصد ان أكون مفيدة لمرة واحدة ولكنك تتمتع بإفساد الأمر على
نظر إليها ساخراً :
-لعبة البيوت قد تروق لك فى هذه اللحظات ولكننى لا أعلم كم ستغيب كاترينا ولا يمكننى رفض عرض باتريك بينما سأضطر بعد أيام لطلب العون منه مجدداً
-ومن تظنه أعتنى بأبى ستة أشهر قبل موته؟لم نكن نستطيع دفع أجرة خادمة فكنت أهتم به وبالبيت وبالحديقة!
-ولكن ذلك فى منزل صيفى فى أنكلترا لا يقارن بمنزلى...أيمكن هذا؟ أنسيت الأنسة تيوبولت؟
-أنها لا تحب كاترينا أكثر مما أحبها وأظنها ستكون سعيدة بمساعدتى
-لا....جنيفر
-ماذا تعنى لا؟من المفترض أن يكون هذا منزلى كذلك
-لا
-ولماذا لا؟
-لا أنوى الجدال معك
فرفعت كتفها دليل الهزيمة :
-أراهن أنها جعلتك تعدها بأن لا تجعلنى أقوم بشئ ؟ما هى السلطة التى لها عليك؟لماذا تتصرف دائماً وكأن لها الحق هنا ؟الأنسة تيوبولت تعتقد إنها عشيقتك......فهل هى كذلك؟
تفرس فيها نيل للحظات ثم تلاشى البرود من عينيه ليحل محله مكانه الأعجاب:
-أتدركين عما تسألين؟لو أن رجلا قال هذا....
فأحمر وجهها ولم تتمكن من فهم حقيقة نظرته فأخفضت عينيها بحرج وتساءلت كيف تجرأت على سؤال كهذا
-لا تظنى أن ما حدث بيننا يعطيك الحق بمعرفة من أقضى ليالىً معها...وإذا كنت نمت فى فراش كاترينا فهذا شأنئ أنا وحدى..... هل هذا واضح؟
فطأطأت برأسها:
تماماً
فأبتعد عنها :
-جيد...ماذا ستفعلين اليوم؟
لم تستطيع منع الأرتجاف من صوتها :
-أوهـ...حقاً...تبدو تماماً مثل الأنسة تيوبولت ! بالله عليك! لماذا تصر على معاملتى كأننى فى الثانية عشر من عمرى
-لقد بحثنا هذا الأمر من قبل
ثم وقف فى النافذة ينظر إلى هذا الطقس :
-تباً لهذا الطقس ! أريد أن...حسنا...لدى عمل
ومد يده ليأخذ معطف المشمع الواقى من المطر فسألته:
-هل انت خارج؟
-ألا يبدو لك هذا؟
-أجل
-إذن فأنا خارج
-وهل ستذهب راكباً؟هل أستطيع المجئ معك؟
-فى مثل هذا الطقس؟لا أظن
-أستطيع أن أتدثر جيداً
فرد بغضب:
-أسمعى أنت لم تستردى عافيتك بعد من الأنفلونزا ولا شئ أسوأ من الجنون سوى أن اسمح لك بالركوب فى طقس كهذا
فتنهدت:
-لكنك لا تسمح لى القيام بأى شئ أخر
-أنت تصعبين الأمر على جنيفر!
-أسفة
-يا إلهى....حسنا بإمكانك العناية بالمنزل أثناء غياب كاترينا...و....
ولم يستطيع إكما لما سيقوله فقد رمت نفسها عليه تعانقه بتهور وتطبع قبلة حارة على خده يداه اللتان تبعدانها عنه أتخذتا فجأة ردة فعل معاكسة فأنزلقتا إلى خصرها تجذبانها إليه
أنتزع نفسه بعيداً عنها عندما سمع الباب الخلفى يفتح كانت النظرة التى رافقت أنسحابه متجهمة فقد دخل أنريكو متجنباً النظر إلى رئيسه وأخذت جنيفر تجذب كنزتها إلى الأسفل لتغطى خصرها الذى بان من تحتها ثم واجهت رئيس العمال بكل رباطة جأش إستطاعت أن تجدها
تبع أنريكو إلى المطبخ فتاتان موحلتان كل منهما تحمل غطاء فوق رأسها للحماية تنورتهما مبللتين بسبب ركضهما من السيارة إلى المنزل فقط وجودهما منع أنريكو من أى تعليق بشأن المشهد الذى رآه لكن عينيه السوداوان كانتا تشيران إلى خبث ما...عندئذ أملت أن لا يوبخ نيل على صغر سنها....
فما هم كم تبلغ من العمر ؟ عندما يضمها بين ذراعيه,عندما يضغطهما إلى جسده القاسى تحس أن لها عمر حواء ولها نفس اللهفة لتذوق الفاكهة المحرمة
قال أنريكو يقدم الفتاتين لـ جنيفر :
-هاتان لوسيا والينا
فأبتسمت لهما كانتا متشابهتين صغيرتان سنا وبدينتين وسمراوين لهما معاً قسمات جميلة لكن نظراتهما إليها كانت خجولة
أستدار أنريكو إلى رب عمله الذى كان يضع القبعة الواقية
-لقد قلت للوليزا إننى سأطلبها أن أحتجت إليها هنا
فألتفت نيل بهدوء إلى الفتاتين :
-السنيورا هانت ستقول لكما ما تريدكما أن تفعلا أنتما تفهمان الأنكليزية قليلاً...أليس كذلك؟
فتمتمت جنيفر بحذر :
-أبل وأن بوكو أسبانول...وأنا اتكلم القليل من الإسبانية كذلك نيل
-أتتكلمين الأسبانية....ومن علمك؟
-علمت نفسى
فهز رأسه مستغرباً ثم إستدار إلى الفتاتين
-حسنا...ربما ستتمكنون من التفاهم
ثم ألتفتت إلى جنيفر وكأن قوة خفية تدفعه :
هل كنت تقرئين كتبى؟
-بعضها
-إذن هذا أنت....هل تظنين أن بإمكانك النجاح؟
-سأحاول
شاهدت فى عينيه أرتجاف السرور المتردد والإعجاب لكنه أدرك فجأة أن نظراتهما وحديثهما الحميم تراقبه ثلاثة أزواج من العيون فتحرك نحو الباب قائلاً بإختصار :
-حسنا...هل أنت قادم أنريكو؟
لم ينتظر أنريكو كثيراً ليلحق به لكنه أرسل غمزة من عينيه بإتجاه جنيفر بعد ذهابهما أنطلقت الفتاتان تتحدثان همساً فلزم جنيفر كل رباطة جأشها كى تبقى حيث هى إلى ان التفتتا إليها فقالت:
-أيستابينى...هل نبدأ العمل الآن؟أنت لوسيا وأنت أيلينا...سى؟
فردت لوسيا الكبيرة:
-سى...وأنت السنيورا هوت
-هانت...ولكن لكما أنت تناديانى جيف...سى؟
فقالت الفتاة الصغرى التى هى بعمر جنيفر تقريباً
-جييف.....سى جييف
أخذت لوسيا وأيلينا تغسلان الأطباق الوسخة وأقبلت الأنسة تيوبولت فكان أول ما فعلته فتح النافذة على مصراعيها ليخرج منها الهواء المشبع برائحة المطبخ لكن هذا سبب ضغطاً فى جو المطبخ أثر على عمل المدخن فأسرعت جنيفر لإقفاله وقالت:
-كاترينا ستغيب بضعة أيام لذا فأنا المسؤولة هنا...هل أعطيك بعض القهوة؟
نظرت الأنسة إلى الفتاتين اللتين كانتا تنظران إليها بتوتر لم تستطيعا إخفاءه ثم قالت:
-أستطيع تحضير فطورى
تناولت فنجاناً من الخزانة وأقتربت من أبريق القهوة :
-اين ذهبت السنيورا باترفاه؟
-إلى الفيدرا أقنعت نيل أننى قادرة على إدارة المنزل أثناء غيابها
-وهل ستقدرين؟
فاجأ السؤال جنيفر لكنها لم تستطيع إخفاء حيرتها :
-غنها مسألة إيجاد الأشياء كاترينا لم تخرنى من قبل أين تحتفظ بأى شئ وعندما تنتهى الفتاتين من عملهما لا أدرى ما سأكلفهما به
-فليرتبا الأرة وفى هذه الأثناء نرى محتويات هذه الخزائن
أكتشفت جنيفر قرب المطبخ غرفة مؤنة كبيرة تحتفظ فيها كاترينا بمعظم ما تحتاج إليه من أكياس الأرز والحنطة والمعلبات إلى اللحوم والخضروات الموضوعة فى برادات وقد أذهل جنيفر تنوع الأطعمة الموجودة هناك وصممت فى غياب كاترينا على أن يكون لخا نظام مثير أفضل من النظام الثابت الذى كانوا يتناولونه من اليخنة التى تطبخ فى الأطباق وتقدم على المائدةكما كانت تفعل كاترينا ستتحدث إلى تشان لتقول له إنها تنوى أن تطهو وجباتهم بنفسها وعندها سيكتشف نيل الفرق بنفسه. ثم راحت تتصور نفسها معه يتعشيان على ضوء الشموع
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 28-12-11, 06:19 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


أكتشفت كذلك أن كاترينا لم تكن مدبرة منزل كفوءة كما توهم الجميع فلم تكن نظامية وقد وجدت الأنسة تيوبولت مآزر مدبرة المنزل وأعربت عن إشمئزازها من الطريقة التى تركت العديد من أدوات المطبخ تتلوث وتفقد بريقها ووجدت بعض مواد التلميع فأمضت هى والفتاتين ما تبقى من الصباح ينظفن أوعية المطبخ ليحولن خارجها الأسود إلى نحاس لامع براق
ونظفت جنيفر الخزائن والرفوف التى بدأ أنها لم تمس منذ سنوات وكان وجهها مبتلاً بالعرق متسخاً بالغبار عندما وصل تشان ومعه الغداء ووضع الطاهى طبق اللحم الممزوج بالطماطم والحرّ الأحمر على الطاولة فصاحت جنيفر :
-أهـ تشانأريد التحدث إليك طلب منك السيد ستيوارت تحضير وجبة الطعام لنا حسنا سأطهو طعامنا بنفسى فلاداعى إلى أن تزعج نفسك
-ما من إزعاج أتعنين أنك لا تريدين عشاء الليلة؟
-لا...فسأحضر للسيد ستيوارت عشاء إنكليزياً من قبيل التغيير لن تمانع أليس كذلك؟
أبتسم تشان بقلق :
-لا....إنه قرارك سنيوريتا...أتمنى لك الحظ
-شكراً لك
أقفلت جنيفر الباب خلف الطاهى الصينى ثم ألتفتت إلى الأنسة تيوبولت بشجاعة وشرعت تصب اللحم المطبوخ فى الأطباق
توقف المطر عن هطوله بعد الظهر ولكن الجو الكئيب أستمر فأشرفت الأنسة تيوبولت على الفتاتين وهما تنفضان السجاد وبسط الطابق الأرضى وتزيلان الغبار عن المفروشات وتلمعانها إلتقتت جنيفر باقات من الزهور لتضعها فى المزهريات فى الردهة ولما حان إعداد الطعام كانت تشعر بالتعب حتى تمنت لو تركت تشان يحضره لهذه الليلة فقط أما الأنسة تيوبولت فقد استحمت بعد أن جاء باتريك ليرافق أبنتيه إلى المنزل
قررت جنيفر تحضير طعام إنكليزى تقليدى من الروستو والفطائر يتبعه فطيرة تفاح لكنها وجدت بعض الصعوبة فمن الصعب تقدير قوة الموقد فلا ميزان للحراة فيه لكن إذا كانت كاترينا تعاطت مع ذلك بنجاح فهى قادرة أيضاً
جعلتها رائحة الروستو اللذيذة تستريح وتطمئن أصبح كل شئ الأن على مايرام فاللحم على النار والكريما جاهزة للحلوى والخضار معد ولم يعد أمامها سوى تحضير الطاولة وتبديل ثيابها قبل التحضيرات الأخيرة للعشاء
صعدت إلى (منتديات ليلاس)غرفتها لتستريح حتى تخرج الأنسة تيوبولت من الحمام فأستلقت على الفراش تاركة طراوة الفراش تحتضن جسدها المتعب.هل هى حقاً أمضت أحدى عشر ساعة من العمل؟بدأ لها الوقت أطول من ذلك حقاً لقد حدث الكثير منذ هذا الصباح بدأ لها وكأن أيام مرت لا ساعات
ما هذا اليوم! مددت ذراعها بكسل فوق رأسها لقد بدأ اليوم ممطراً ثم تحول إلى نعمة لأنها ستبقى مع نيل...مدت لسانها لترطيب شفتها العليا...نيل...تنهدت
تلك اللحظات الساحرة مع نيل فى المطبخ دعمت قوة تحملها طوال النهار قوة ذراعيه حرارة جسده لا يهم إنه فقد صبره معها قد ينكر أنه تمتع بعناقها لكن عاجلاً أم أجلاً سيعترف
وأرتفعت بسمة عند أطراف فمها وأغمضت عينيها وقبل أن تشعر تغلب عليها النوم..............

منتديات ليلاس
نـهـايــة الـفـصـل الـسـادس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 01-01-12, 06:17 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي 7- عــاصـــفـــتــــان

 
دعوه لزيارة موضوعي


7- عــاصـفـتـان
××××××××××

منتديات ليلاس


أستيقظت والغرفة غارقة فى الظلمة ثم أحست بأن جسدها نصف عار تحت الغطاء لمست جسدها بحذر فعلمت أنها لا ترتدى سوى البيكينى عبست وهى تحاول أن تتذكر مكان وجودها وسبب نومها فى ثيابها الداخلية فقط
دوى الرعد الفجائىالذى تبع البرق الخاطف للبصر جعلها تجلس مجفلة فحدقت بأرتباك إلى النوافذ غير المغطأة بالستائر إذن لابد أن العاصفة أيقظتها
رمشت عينا جنيفر وأرجعت شعرها إلى الوراء تحاول التفكير.كم الساعة الآن؟ متى بدأت العاصفة ؟ متى أوت إلى فراشها ؟ ولماذا لم ترتدى ثياب النوم ؟ثم تذكرت...
جف فمها وهى تتذكر أحداث اليوم السابق جدالها مع نيل وخضوعه لها كرهاً والطاقة التى صرفتها فى تنظيف خزائن المطبخ وخطتها للمساء.....و...العشاء....!
لم تعد مهتمة الآن بالبرد بل رمت الأغطية ووضعت قدميها على الأرض فوق السجادة الناعمة توقفت للحظات متسائلة عمن خلع عنها ملابسها ووضغها تحت الأغطية لابد أنه الأنسة تيوبولت لكن لماذا لم تلبسها ثياب النوم ليتها أيقظتها إنها دوم شك تعلم كم تتوق إلى تحضير أول وجبة لها وها قد حرمت من هذا الأنتصار البسيط
فتشت فى الظلام فوجدت ثوب نومها القطنى ودفعت ذراعيها داخل كميه ثم لفت طرفيه حولها ومدت يدها لتضئ المصباح لمن الزر تحرك عدة مرات دون جدوى لابد أن العاصفة قطعت قطعت التيار فأتجهت إلى النافذة ونظرت إلى الساعة بإمعان فبدأ لها أنها تشير إلى ما بعد منتصف الليل لقد مرت الأمسية وأنتهت ولابد أن الجميع الآن فى أسرتهم
أحست بسخف أنها تكاد تبكى فتحت باب غرفتها لتنظر إلى الخارج لمعان نور البرق أنار لها الممر ولكنها لم تسمع أى صوت إلا الرعد لاشك فى أن الجميع نيام رائحة الرستو الذى أعدته مازالت عالقة فى الجو فذكرتها الرائحة إنها جائعة وبصمت خرجت إلى الممر ومنه إلى السلم .
بعد ذلك دخلت إلى المطبخ فأحست للمرة الأولى بالرضى بسبب حرارة الموقد العتيق فمدت يدها نحو الحطب المشتعل قبل أن تتناول بعض الحليب من البراد بينما كانت تشرب الحليب لأحظت أن لا أثر للوجبة التى طبختها فأحست بموجة أمتعاض لابد ان الأنسة تيوبلوت اكملت صنع الحلوة وقدمت الوجبة بنفسها هل ذكرت ياترى أنها هى جنيفر قد حضرت كل شئ ؟لكن ربما كان الرجال تواقين للطعام فلم يطرحوا أى سؤال
وقع أقدام فى الفناء الخارجى أجفلها وسرها أن التيار قد عاد قبل قليل لكنها لم تضئ نور المطبخ وتصورت أن أحد رجال المزرعة عائد من سهرة فى مكان قريب
وبدأت أصوات وقع الأقدام تقترب من المنزل وفى فورة ذعر تساءلت عما إذا كان نيل قد تذكر اقفال الباب أم لا...أهو من واجبات كاترينا ؟هل نسى الأمر فى غيابها؟
تسمرت من الرعب لكنها ركزت عينيها على مقبض الباب الذى بدأ لها باهتاً فى وهج النار كانت تمسك بكوبها وكأنه نوع من القذائف يمكن لها أن ترميه على متطفل محتمل , عندما أدير المقبض وأنفتح الباب كادت ترميه لكنها رغم الضوء الضئيل المنبعث من النار أستطاعت تميز شكل نيل فصرخت بأرتياح ووقع الكوب من يدها ليتحطم على الأرض
-يا إلهى......جنيفر!
أقفل الباب ليستند إليه ثم تحركت هى إلى دائرة الضوء ولم يكن معروفاً أى منهما تلقى الصدمة الكبرى
-ماذا تفعلين هنا بالله عليك ؟ لماذا تتسللين فى الظلام ؟ ألم تجدى النور ؟
-التيار كان مقطوعاً
أجفلت عندما يده ليضغط الزر ويشع المصباح فى المطبخ فأستدار إليها :
-صحيح....أنقطعت الكهرباء فخرجت لأرد التيار
-فى مثل هذا الوقت من الليل ؟
فهز رأسه :
-لدينا ثلاثة ثلاجات كما أكتشفت لذا لا يمكن أن نسمح بذوبان ما فيها
-لا....كان يجب أن أعرف هذا
- و لماذا تعرفين؟أنت لم تعتادى على نمط عيشنا بعد...هل أيقظتك العاصفة؟
-أظن هذا وأنا أسفة على الكوب الذى كسرته لكنك أخفتنى
-هذا من جراء نزولك إلى هنا .لماذا نزلت؟هل كنت جائعة...أم خائفة؟
فترددت قبل أن تجيب:
-قليل من الأثنين...كما أعتقد
أحست بالإثارة أنهما وحدهما المستيقظين فى المنزل وإذا ظنها خائفة...
سمعته يقول:
-العواصف عندنا مخيفة...وهذه عاصفة....
أستخدم كلمة أسبانية لم تفهمها لكنها قدرت أنها ليست إطراء على الأطلاق وضحك وهذه أحد المناسبات النادرة التى لا يكون حذراً أمامها...لماذا .ألأنه يظن أنه قادر على السيطرة على الموقف؟أم أنه يظنها لن تتصرف بتهور إذا كانت خائفة؟
بدأت تلملم القطع الكبيرة من الكوب المكسور وسألته:
-هل ذهبت لفراشك؟
-لا...كنت أقرأ لقد أنقطعت الكهرباء من قبل أثناء العواصف وكنت أتوقع ان تنقطع الآن
-أسفة لأنى لم احضر العشاء...هل أعتنيت بك الأنسة تيوبولت؟
ساد الصمت بضع لحظات قبل أن يرد:
-أجل...يمكنك قول هذا
-أحس بالغباء...بعد أن...حضرت كل شئ
فظهر الفضول على وجهه ثم إستدار ليضع بعض حطبات فى النار .قال بعد قليل:
-أجل...لكنك كنت تعبة فقررنا إلا نزعجك
-من الذى قرر؟
-أنا....فى الواقع....كنت مرهقة...وما كان عليك إرهاق نفسك إلى هذا الحد
-لكن المكان كان قذراً.وكنت أعمل فقط ما كان يجب أن يتم منذ شهور عديدة!
-ربما...كان يمكن أن يتم هذا على مراحل
-بالطبع كنت أعرف أنك ستقول هذا فأنت لا تهتم بأن تكون الخزائن والرفوف ملئية بخيوط العنكبوت أو أن تكون المقالى التى تأكل طعامك منها سوداء
التوت شفتاه تسلية عند هذه النقطة فإزدادت سخطاً
قال :
-أنا أكل من الأطباق والصحون لا من المقالى لكن هل أفهم أنت من نظفها؟
-أيها...أيها...الـ...
ونظرت إليه بغضب فضحك لوجهها الغاضب :
-أنا أسف...ومن الطبيعى أن أكون شاكراً لما فعلته لكن ما كان عليك إرهاق نفسك إلى درجة جعلتك لا تستطيعين البقاء يقظة
-كان على الأنسة تيوبولت أن توقظنى أردت تقديم العشاء بنفسى أردتك أن تتمتع بعشاء أنكليزى محترم
فهز كتفيه بعدم إكتراث وأزاح ما تبقى من زجاج مكسور إلى الموقد ثم قال:
-إنسى الأمر حان وقت نومنا فالغد يوم طويل
إضطرات جنيفر أن تسير أمامه صاعدة السلم لكنها كانت تجر قدميها جراً ولما أقتربت من باب غرفتها تقدم ليضئ لها مصباح الكهرباء وتراجع جانباً أثناء ولوجها إلى غرفتها :
-هل أنت بخير الآن؟
عندها فقط لاحظت عودته إلى التحفظ . فى تلك اللحظة أختارت صاعقة ضخمة أن تنفجر فى الجو فوق المنزل ورغم قلة إكتراثها بالعاصفة أجفلت بعنف وكان شحوب وجنتيها كاف لإيقافه عند الباب فعاد إليها وهو يتمتم لاعناً الرعد ولف ذراعه مطمئناً حول كتفيها
-لا بأس عليك أنت....آمنه هناصوتها الداوى يبدو أكثر سوءاً مما هى عليه فعلاً.....صدقينى !
تحرك تفكيرها بجنون وهى تدفن وجهها تحت ذراعه وتسمع ضربات قلبه الخافقة بسرعة متزايدة تحت وجنتها
-أنا...أكره العاصفة!ولطالما كرهتها...منذ...منذ كنت صغيرة!
-لست كبيرة الآن....هل أيقظ الأنسة تيوبولت؟
فرفعت رأسها تنظر إليه ثم ردت فوراً :
-لا ! لا تفعل هذا أعنى سأبدو أمامها غبية
-وهل ستكونين بخير وحدك؟
-لم لا تبقى معى فترة بسيطة حتى تنتهى العاصفة؟
وكاد ينسحب لولا أمساكها بيده الى تمسك بكتفيها :
-أن ! جنيفر هذه عاصفة تستمر حتى الصباح !
-أوهـ...أرجوك
-لا أستطيع البقاء هنا لكن إذا كنت خائفة فعلاً لما لا تأتين إلى غرفتى؟
-غرفتك؟
-ولم لا ! لا فرق بين غرفة وآخرى لكننى لا أريد أريد إغضاب الأنسة تيوبولت بقضائى الليل فى غرفتك
وبخت نفسها لترددها أليس هذا ما تريده فإن بقيت هنا فهذا يعنى أنها تعترف برغبة طفولية فى البقاء على مسمع الأنسة تيوبولت
-حسن جدا
أشار إليها نحو الباب بإنحناءة قصيرة ثم أطفأ النور وأقفل الباب قبل أن تحلق بها عبر الممر إلى غرفته
ودوى الرعد ثانية وهى تجلس فى معقد قرب سريره الكتاب الذى كان يقرأه كان مقلوباً فوق الغطاء وقد ظهر على الغلاف أسم كاتب مشهور لكنها لم تجرؤ على إلتقاطه ووجدت عيناها مثبتين على البيجاما مرمية بإهمال فوق الوسادة فأمتدت يديها بإندفاع فلمست القماش الناعم وداعبته بين إصابعها
-ماذا تفعلين ؟
أجفلها صوت نيل الذى أتى من علو فجعلها تعى أنه يقف أمامها يحدق إليها....فى هذه اللحظة أحست برغبة جامحة فى أن يلمسها حتى تحس بآلم جسدى
فرفعت القماش الناعم إلى خدها...لكنه أنتزعه منها قبل أن تلمسه شفتاها ثم رماه أرضاً قائلاً لها بغضب :
-إذن لهذا جئت إلى هنا...يا إلهى ! ماذا علموك فى ذلك الدير؟
أحترق وجه جنيفر خجلاً لكنها بقيت حيث هى فى وقت كان فيه كا عصب من أعصاب جسدها يصبح بها أن تقف وقالت محتجة بصوت أجش :
-أنا....أنا....لا أعرف ما تعنى
-هل يكون والداك فخوراً بك أنك شاهدتك الآن ؟تندسين فى غرفة رجل مدعية أنك خائفة من العاصفة
-قلت أننى لا أحب العاصفة...وأنا لا أحبها!1
-وهل هذا ما تتعللين به لإقامة علاقة سرية؟
فإندفعت واقفة ترتجف من السخط والأحساس بالظلم تخطى مشاعر الخوف من غضبه فصاحت بشراسة :
-أنا ليست هكذا ألأننى لجأت إليك....ألأننى دون أب...تتصرف معى وكأننى ....فاسدة !
فأبتعد عنها يمرر أصابعه فى شعره
أوهـ هيا...لم تأتى إلى غرفتى بحثاً عن صورة والد كلنا يعرف الألأعيب التى تحبين القيام بها لكن الوقت متأخر وأنا تعب ولا أستطيع السيطرة على ما أفعل هل أوضحت ما أقول ؟قد تجدين الوقت متأخر مغرياً ولكننى أجده مثيراً للإعصاب وإذا لم تكونى خائفة من العاصفة أقترح عليك العودة إى غرفتك قبل أن تواجهى شيئاً لن تستطيعى مواجهته
فجف حلق جنيفر وقالت متلعثمة :
-أتعنى...أتعنى...أنك تفضل ...أن أبقى هنا ؟
-يا إلهى القدير ! كم كم تحبين الخوض فى مثل هذه الأحاديث ! حسنا! سأقولها لك بصراحة...الآن أود لو أنام معك...ولو كاترينا كانت هنا لوفت بالمطلوب
-أوهـ !
أرتفعت يدها إلى فمها بذعر لوقاحة كلماته لقد كان قاسياً من قب لكن ليس بهذه الوحجشية أحست كأنه صفعها على وجهها . ومع ذلك أردف دون رحمة :
-إذن...هل تفاهكمنا الآن؟
بينما كانت تهز رأسها بالأيجاب أحست بحرارة الدموع تحرق محجريها قبل أن تنزل ساخنة إلى وجنتيها وكأنه أحس أنه تجاوز الحد وقف فى وجههاوهى تركض نحو الباب فأمسك كتفيها بأصابع قاسية وهزها بلطف :
-أوهـ يا إلهى! جنيفر أنا أسف...
حاولت جذب نفسها منه وصاحت بصوت مختنق :
-دعنى أذهب...ولا تآسف على !
-آسف عليك...تباً أحس بالأسف على نفسى !
جذبها إليه وجهه مدفون فى عنقها جعلها عاجزة على البقاء دون تأثر فقد راحت يداها المحشورتان بينهما تتلمسان صدره لكن كل ما أثارها كانت حرارة جسده وتجول فمه كالنار فوق وجهها
عندها فقدت السيطرة على تصرفاتها فلفت ذرؤاعيها حول عنقه والتصقت به تحس بتصلب جسده ثم تنهد تنهيدة قبل أن يحملها بين ذراعيه ليضعها فوق السرير
بينما كانت مستلقية بين ذراعيه قرع الباب ففقدا بذلك عزلتهما شخص ما يقرع الباب يطلب الدخول وتصاعد صوت الأنسة تيوبولت الأنسة تيوبولت منادياً:
- سيد ستيوارت....؟سيد ستيوارت ؟هل أنت هنا هل أستطيع التحدث إليك لحظات؟
تصلب جسده وأغمض جفنيه ليخفى القلق فى عينيه وتمتم بصوت منخفض:
-لا....لا...ليس الآن !
فعقدت جنيفر ذراعيها حول عنقه وهمست :
-لا ترد....ستذهب الآن
وإذا لم تذهب...لا...تباً لها يجب أن أرد تدثرى بالغطاء لن أتاخر
تدثرت جنيفر بالغطاء مطيعة فى حين أن نيل توجه متوتراً إلى الباب فوجد الأنسة تيوبولت تنتظره بتوتر ظاهر مرتدية ثياب نومها وروبها الصوفى الأزرق وغطاء الرأس تغطى وجهها بمسحوق ليلى
-أوهـ....سيد ستيوارت....أنا....قلقة....جنيفر ليست فى غرفتها
فرد عليها
فرد عليها بصوت ثابت هادئ:
-ليست فى غرفتها؟
-لا....لقد استيقظت لست أدرى لماذا أظن بسبب العاصفة أو لأن صوتاً تناهى إلى من غرفتها فقلقت فهى لم تأكل شيئاً منذ الغداء خرجت من سريرى لألقى نظرة عليها لكننى لم أجدها هناك فقد كان سريرها فارغاً
ساد الصمت لحظات قطعه نيل بقوله :
-ربما نزلت إلى المطبخ لتأكل شيئاً
-لا نور فى المطبخ
-ربما أطفاته لئلا تزعج أحداً
-لعلك على حق....هل أنزل لأتأكد؟
فتردد ثم قال :
-ربما هذا أفضل ما تفعلينه سأرتدى بعض الثياب أثناء تفقدك المطبخ فإذا لم تكن فيه أخرج لأفتش عنها
بعد أن ذهبت الأنسة تيوبولت تقدم نيل من جنيفر وهو غرأبط الجأش وقال:
-هيا بنا !
فحدقت إليه دون كلام فأضاف:
-أخرجى من السرير أريد إعادتك إلى غرفتك قبل عودتها !
-نـيــــل !
أشاع وجهه عن توسل عينيها
-أنا أعنى ما أقول جنيفر كنت غبياً عندما تركتك تبقين هنا ....والآن أسرعى
-لكن نـيـل....
-أوهـ يا إلهى! يجب أن تذهبى
ثم أمسك كتفيها الناعمتين فمالت إلى الأمام تلمس عنقه بشفتيها...وهمست :
-أحـــبــــكــــــ
-إلى النوم جنيفر !
تركته تجهش بالبكاء
بعد دقائق عادت الأنسة تيوبولت لتطرق بابها ولترفع حاجبيها دهشة عندما ردت عليها جنيفر وهى فى ثياب النوم
-هل كنت فى الحمام طوال الوقت ؟أوهـ يا عزيزتى ! قلقت عليك !
-لا داعى لقلك هذا
-ألم تسمعينى أتحدث إلى السيد ستيوارت ؟ أخشى أن أكون أقلقته دون ضرورة
-أوهـ لقد قال لى
-أوهـ....يا عزيزتى...لقد وجدك بالطبع...بدأ منزعجاً لما حدث....لكن لو كنت أعلم...
-ألا يمكن أن نتحدث عن هذا فى الصباح...أنا تعبة أنسة تيوبولت !
-أوهـ....أوهـ بالطبع تصبحين على خير نامى جيداً
-شكراً لك
أقفلت جنيفر الباب وإستندت إليه عدت دقائق قبل ان تتحرك نحو الفراش وعندما غرقت فى الراحة التى توفرها الأغطية أستلقت فى الظلام هى الآن تعرف إنها بإظهار مشاعرها إنما أذلت نفسها تماماً

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آن ميثر, احلام, اهديتك عمري, دار الفراشة, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t170786.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 19-02-16 10:01 PM


الساعة الآن 09:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية