لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-14, 11:23 PM   المشاركة رقم: 2326
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 3

 
دعوه لزيارة موضوعي

نظرت اليه بعتب وهو يجاهد ليخلع عنه سترته دون ان يتألم ، ولكن هيهات فانه يتألم وبقوة ايضا ، مهما اخفى عنها وجعه فهي تشعر به ، تشعر بعروقه النافرة بجسده .. تشعر به وهو يطبق فكيه قويا حتى لا تصدر عنه اهه توجع واحدة .. وتشعر بسخونة جبهته وحبيبات عرقه تندي جبينه .
تحركت في اتجاهه وعيناها تلمع بتصميم لتتمسك بسترته من الخلف وتعاونه في خلعها دون الشعور بالألم الذي يضنيه بتلك الطريقة التي لم تتحملها .
همس من بين اسنانه : شكرا
دارت حوله لتنظر اليه وهي تباشر فك ازرار قميصه بهدوء وقالت بهدوء : هل انت غاضب مني ؟!
تنفس قويا ليهز راسه بالنفي ، اتبعت سائله : اذا ؟!
اثر الصمت لتدور حوله مرة اخرى وتساعده في خلع قميصه لتنظر الى عضلات ظهره العاري رائع التقاسيم ، ازدردت لعابها بقوة وهمست : سآتي لك بمنامتك .
جلس بتعب على حافة الفرش ليقول بخفوت : اريد ان اخذ حماما مسبقا حتى اتخلص من رائحة القبر فانا اشعر بها تحوم من حولي .
انتفضت بقوة وعيناها تتسع بخوف وهي تتجه له تجلس امامه وتهمس : بعد الشر عنك حبيبي .
اغمض عينيه بقوة ليهمس بحشرجة : اخبريني ليلى بالله عليك ماذا حدث معكم ، ساجن بعدم معرفتي وصمتك يثير جنوني اكثر .
تنفست بقوة لتنهض وتجلس بجانبه صمتت قليلا لتقول بخفوت : لم يحدث شيئا .
عندما اصطحبت الطفلين وذهبت الى الحديقة شعرت بشيء ما لم ارتاح اليه فاختبأت بحائط الملحق واخذت الطفلين معي ولكن الطفلين عندما راوا منال وجدتهم تحركوا اليهم وقبل ان يقبضوا علينا جميعا كان سيادة السفير يشغلهم بإطلاق النار عليهم ، صرخ بي ان اذهب بمنال والاطفال بعيدا فهو سيلهيهم
اتبعت بصوت مضطرب وهي تقبض كفيها قويا : كان يعلم ما يفعله امير ، كان يصوب عليهم بدقة واتقان ، اثار الفوضى فانشغلوا به ووجدت نفسي ، ادفع منال من امامي واحثها على المضي وعندم النظر خلفنا ، وجدت وعدي لك يتمثل في الهرب وفي ان نبتعد عنكما فلا ندع لهم فرصة لاستغلالنا واضعافكم بنا .
لمعت الدموع الحبيسة بعينيها : وجدت سيارة متوقفة امام باب الفيلا الخلفي وكأنها اعدت لنا خصيصا فركبت بها وادرتها ، نعم قودتها بطريقة خرقاء كليا ولكن كان الهرب افضل من لا شيء .
ازدردت لعابها وعيناها تدمع بقوة : نظرت خلفي مرة واحدة قبل ان انطلق لتتشابك عيني بحدقتيه وهو يوما الي بالمضي قدما ، يحثني بابتسامته على الهرب وكانه يشكرني على انصياعي له
زفرت بقوة لتتبع : ولكن لم يكن الامر بجيد عندما اكتشفت امر احمد وانه لحق بجده دون ان ادري به ن نظرت الى منال التي تتأوه وجعا ونظرت الى السيدة هناء التي ضم هنا بصدرها والفتاة على وشك الدخول في نوبة ربو حادة لأصمت ولا اذكر امر احمد لعل الله ينسيهما امره !!
سقطت دمعة وحيدة من عينيها لتتحرك وتجلس امامه : نعم حزنت على موت سيادة السفير ولكني ابتهلت لله شكرا وتبجيلا لأنه انقذ حياتك من الموت ومن رصاصة تلك الخرقاء جالبة المصائب .
احتضنت كفيه لتهمس بصوت خنقه البكاء : ارجوك امير لا تفعل بنفسك هذا ، لا تفعل بي هذا ، انا لا استطيع العيش بدونك .
رفعت عيناها اليه وقالت : انت حياتي كلها وبدونك انا لا اساوي شيئا .
اقتربت منه لتحتضن وجهه بين كفيها وتهمس امام عينيه : فترفق بنفسك من اجلي .
حرك ذراعه السليمة ليضمها اليه لعله يعطيها بعضا من الاستكانة بجوار ضلوعه ، نظر الى عينيها قليلا ليحني عنقه قليلا ممتلكا شفتيها في قبلة اودعها كل قلقه وخوفه عليها ، تمسكت برقبته وهي تبادله التقبيل بطريقة لم تفعلها من قبل وكأنها تبثه احتياجها المضنى اليه ،ضمها الى صدره بقوة لتتعلق بكتفيه وهي تجلس على ساقيه فتأوه رغما عنه وهي تضغط على جرح كتفه المصاب .
انتفضت واقفة لترتجف امام عينيه بقوة وهي تهمس بتلعثم : المعذرة حبيبي لم اقصد .
زفر بقوة وقال وهو يغالب المه ليهمس بصوت ابح : لا عليك ليلتي ، هذا افضل فانا اريد ان استحم اولا .
ابتسمت بشقاوة لتهمس له وهي تقترب منه ببطء : اتريد مساعدة ؟!
نظر لها بدهشة ليرفع حاجبيه والمكر يحتل ابتسامته : هل ستحممينني ؟!
رجف فكها بخجل لتهمس وهي تغالب خجلها بقوة : بل سأساعدك الم تساعدني انت في مرضي ؟!
هز راسه بالإيجاب لتهمس بخفوت شديد : حسنا سأساعدك انا الاخرى ولكن بشرط ان تضع بعض من الملابس عليك .
ضحك بخفة ليهمس امرا : تعالي .
اقتربت منه في حركة بطيئة اثارت دماؤه اكثر ليحتضن خصرها بذراعه السليمة مقربها اليه ، يجلسها فوق ساقيه مرة اخرى ليهمس وهو ينظر الى عمق عينيها : احبك يا ليلتي .

***************************

تنفست بقوة لتطرق الباب بدقتين وتدلف الى الداخل على الفور ، نظرت اليه يتشاغل عنها بقراءة الجريدة كالأيام السابقة ، منذ ان اتت خلفه وهي متأكدة انه سيكون هنا بدوار جده ، وهو ينأي بنفسه عنها وعن حياتهما السابقة ، عنما راته لم تشعر بنفسها الا وهي ترتمي بحضنه ولم تهتم لمن حولهم من العاملات وجده الذي امر الجميع بالانصراف ، بكت كما لم تبكي من قبل وانهالت باعتذاراتها الكثيرة عليه ولكنه لم يهتم ، لم يهتم الا عندما زار جده بان يأخذها ويذهبا الى غرفتهما فليس من اللائق ما يفعلانه هذا امام الجميع ،
وبالفعل صعد معها الى الاعلى ليصحبها الى غرفته ولكنه لم يتحدث معها بل لم يعيرها اهتمامه من الاصل تجنبها كثيرا ، وكلما حاولت ان تحدثه يتركها ويذهب ، او يوليها ظهره غير عائبا بوجودها !!
تنفست بقوة لتهمس وهي تضع صينيه الفطور امامه : صباح الخير .
لم يعرها اهتماما بل لم يرفع عينيه عما يقره لينظر اليها ، ازدردت لعابها بقوة لتصيح في غضب : ليس من اللائق معاملتك هذه هشام .
رفع حاجبه لينظر اليها ببرود ويهز راسه بلا مبالاة ثم يعاود النظر الى جريدته مرة اخرى ، قفز الغضب من رماديتيها لتصيح بصوت اعلى : تكلم معي من فضلك .
دام الصمت لدقيقة كاملة ليهمس اخيرا وهو يقلب اوراق الجريدة : لا اريد .
رددت بدهشة : لا اريد
قال دون ان ينظر اليها فعليا : نعم لا اريد.
همت بالحديث ليتمتم بخفوت : لا حول ولا قوة الا بالله ، لقد مات احمد الخشاب .
عقدت حاجبيها بتعجب وهي تشعر بالغيظ منه لتقول بحدة : من احمد الخشاب ؟!
صمت ولم يجيبها لتردد بإصرار : اجبني هشام
زم شفتيه في ضيق ليقول: انه السفير احمد الخشاب ، لقد تعرفت عليه في حفل خطوبتي من ياسمين لقد كان صديق شخصي لوالدها .
اتسعت عيناها بغيرة اشعلت حدقتيها ليتبع هو بلا مبالاة وهو لا ينتبه لما الم بها : للأسف لقد توفى منذ ثلاثة ايام ولم استطع الذهاب لتقديم واجب العزاء فيه .
صرخت وهي تقفز واقفة : ولماذا تهتم بالعزاء في شخص لا تربطك به معرفة شخصية
عقد حاجبيه وهو ينظر اليها بعدم فهم لتتبع هي صارخة : ام الى الان تحرص على الود بينك وبين ياسمين هانم .
التمعت عيناه بابتسامة تسلية صدحت على ملامحه لتندفع ضحكته قوية مجلجلة من حولها ، اطبقت فكيها في غضب دفع الدماء قويا الى وجهها فاصبح بلون الطماطم الناضجة لتهمس بحدة : اتضحك هشام ؟!
سيطر على ضحكاته بيسر ليهمس بسخرية اثارت اعصابها : نعم اضحك هنادي ، فانت الى الان لم ولن تفهمي ما يحدث امامك
اتبع بغضب لمع بعينيه : تهتمين فقط بقشور الامور ولا تنظرين الى عمقها ، الم تتسألي ولا مرة عن السبب الحقيقي لان اخطب احدهن في هذا الوقت الذي ماثل وقت عودتك الى القاهرة
رمشت بعينيها ووجهها يشحب بقوة لتهمس : هل تقصد ..
صمتت ليضحك بتهكم ويهمس : نعم هنادي اقصد اني كنت اعلم بموعد عودتك ، قصدت ان اريك اني غير مهتم واني امضي بحياتي قدما بعيدا عنك لم اكن انوي بالفعل الاستمرار في زيجتي من ياسمين لأني كنت اعلم ايضا بانها تكن مشاعر لابن الوزير وهو يهيم بها حبا
ابتسم بسخرية وقال : الجميع من حولهما كانوا يعلمون انهما يحبان بعضمها البعض دونهما ، هما فقط من كانا يؤكدان باستمرار انهما اصدقاء فقط .
تنهد بقوة : لم اقصد ان استغلها ولكني قصدت ان اخبرها بانها لن تستطيع العيش بعيدا عن هذا الاحمق سيء السمعة التي تدافع عنه باستماته وتخبر صديقاتها من الفتيات عن جودة معدنه وانهن لا يرن ما تراه هي به .
هز راسه وقال : وبالفعل لقد اتت واخبرتني بعد اسبوع من الخطبة انها تريد فسخها وحينها اخبرتها عنك اعتذرت لها كثيرا وشرحت لها انني لم اكن اريد استغلالها بل اردت ان اسدي لها معروفا واصلح حياتي انا الاخر
ابتسم بامتنان وقال : لم تغضب ولم تستاء بل شكرتني وانصرفت ومن الواضح اني وفقت في اسداء معروفي لها فهي تزوجت بعدها بشهرين من هذا الاحمق الذي لم يتحرك الا عندما وجدها ستذهب لآخر .
رفع نظره اليها وقال : خطبت ياسمين فقط من اجلك ، من اجل ان اعاقبك على هروبك مني ،
رمشت بعينيها لتهمس : كيف علمت بموعد عودتي ؟!
ضحك بخفة وقال : من الجوازات يا هنادي لدي اصدقاء كثر فيها وكنت ابلغتهم بك عندما تصلين لأرض الوطن يبلغونني ، كنت اعلم مسكنك قبل ان اوصلك اليه وكنت ارتب التقائي بك ولكن ملاقاتي لك في المقهى كانت بالصدفة البحتة وسهلت على الكثير .
نطق من بين اسنانه بغيظ : الشيء الوحيد الذي اخفيته عني جيدا هو كريم فانا لم أتوقع وجوده ابدا !!
نظرت اليه بصدمة امتزجت بدهشتها ليهمس ساخرا : لم تتوقعي ان هشام الساذج صغير السن من تسيطر عليه والدته ويأتمر بأمر جده ان يفعل هذا اليس كذلك هنادي ؟!
شحب وجهها بقوة لتهمس : لم افكر بك بتلك الطريقة هشام ؟!
ضحك بسخرية المتها لتتبع : لطالما احترمت شخصيتك ولكني كنت اشعر بالخوف دوما ، وهذا الامر لا يعود اليك بل يعود الى حياتي انا !!
اتبعت بنبرة حزينة : لطالما كنت خائفة من ان اكرر قصة والدتي ، الفتاة التي احبت وضحت بكل شيء ليتركها حبيها ويرحل عنها ، أيا كانت الاسباب التي يرحل بسببها ولكنه يرحل ويتركها تعاني فقده وتمضي بقية حياتها وحيدة بسببه .
نطق ببرود ونبرته المتهكمة تصدح في صوته : فقررت انت الهروب بدلا مني .
تنفست بقوة لتهمس : لم اكن انوي الهروب تلك المرة هشام ، بل كنت اريد ان نذهب جميعا الى فرنسا ، فيتلقى كريم دورة علاجية جديدة اخبرني عنها الطبيب الخاص به
رفع لها حاجبه بعدم تصديق لتتبع بتوتر : وكنت اريد ان افحص الجنين القادم لأطمئن عليه وارى اذا كان في طريقة ما لعلاجه ام لا .
نظر اليها بتفحص ليهمس : كنت ستجهضينه اذا لم تجدِ طريقة تؤكد لك بانه سياتي سليما معاف اليس كذلك ؟!
ازدردت لعابها بثقل لتهمس : لا اريد طفلا اخرا معاق هشام لقد تعبت وانت من حقك ان ترزق بأطفال اصحاء .
زفر بقوة وقال : الا يوجد اخر لتلك الحماقة التي تتفوهين بها ، الم تفهمي اني لا يهمني امر الاطفال هذا وما يهمني ان تكوني انت بجواري ومعي .
نطقت سريعا : بل فهمت ، واعدك اني لن افعل أي شيء اخر دون علمك ولكني كنت اريد مفاجأتك فقط ليس اكثر .
زفر قويا لينطق من بين اسنانه : حسنا سنذهب الى فرنسا ولكن لن نجهض الطفل سنتلقى هبه الله لنا في صبر واحتساب
تحدثت بخفوت : ولكن هشام.
قاطعها بإشارة صارمة من يده : لا يوجد لكن هنادي انه امر الله علينا وعلينا تقبله في هدوء وطاعة ورضا .
تمتمت وهي تخفض نظرها عنه : هلا سامحتني ؟!
تنفس بقوة لينظر اليها من بين رموشه : اعطيني وقتي هنادي وستكون الامور كلها على ما يرام .
رفعت راسها بكبرياء لتهمس : لك كل الوقت يا سيادة المستشار .

*******************************

زفر بقوة وهو يدلف من باب الحديقة ، يشعر بالغصة تتملكه كان يفضل ان يظلا بفيلا السفير ولكن منال صممت على العودة الى البيت بعد انتهاء ايام العزاء ، نعم لقد غير بعضا من ديكورات الحديقة ولكنه يشم رائحة الدماء في الجو تتطاير من حوله ويعاد ما حدث امامه تفصيليا ولكن ليس هذا ما يحكم الغلق على روحه بل احمد ما يقلقه فعليا .
وكانه تجسد من خياله واقفا امامه في الحديقة ، ينظر عن كثب لمكان موت جده ، يضع كفيه في جيبي بنطلونه ويحني راسه بطريقة اثارت نبض خالد بقوة ، اسرع اليه وهو يهمس مناديً بلطف خوفا من ان يجفله : احمد
رفع الصبي راسه لينظر اليه دون ان ينطق ، بلل شفتيه وهو يقاوم دموعه التي تجمعت بمقلتيه ، ضمه خالد الى صدره ليهمس احمد ببطء : اشتقت اليه كثيرا بابا
ابتسم خالد بألم وقال وهو يركع على ركبتيه امامه : ادعو له بالرحمة والمغفرة حبيبي .
تمتم احمد بخفوت : رحمة الله عليه .
ابتسم خالد بحب : جود بوى.
رمش احمد بعينيه ليهمس بصوت باكي مزق نياط قلبه : لن اكبر واصبح مثله، اليس كذلك ؟!
اتسعت عينا خالد برعب ليهمس سريعا : مثل من حبيبي
غمغم احمد : مثل ابي يا عمي .
اشار اليه خالد بتحذير صارم : لا تنطقها مرة اخرى انا اباك انا من ربيتك ونشات في كنفه ، انت طفلي انا ولا تقولها مرة اخرى
بكى احمد بخفوت ليهمس : كان سيء لقد شعرت بذلك واخاف ان اكون شرير مثله .
همس خالد بهدوء : لم يكن سيئا احمد بل ضل الطريق حبيبي وانت لن تكون مثله اذا تمسكت بطريقك الصحيح .
احتضن وجهه بين كفيه ليهمس له بتصميم : فقط عدني ان تتمسك بطريقك الصحيح ان تتذكر دائما ان الله يراقبك فلا تفعل أي شيء يكون خاطئا
تنفس الولد بقوة ليهمس من بين دموعه : اعدك .
نظر له خالد بتساؤل وهو يحثه على الحديث فكرر بهدوء وهو يتعلق برقبة خالد ويضم نفسه اليه : اعدك بابا ، اعدك .
حمله خالد وهو يضمه اليه اكثر ويدور به ، ثم وضعه فوق كتفيه كما يفضل احمد دائما وقال بمرح : ستظل طفلي البكري ، حبيب قلبي ، لست مثل المزعجين الاخرين من يتفننان في ايقاظي ليلا .
ضحك احمد بخفة ليهمس : انهما رائعان بابا انا سعيد بهما سيكبران غدا ويلعبان معي الكرة .
ضحك خالد بقوة وقال : سنلعب جميعنا الكرة يا صغيري .

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 11:24 PM   المشاركة رقم: 2327
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مميز جدا
سندريلا
القصة الأجمل



البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 193985
المشاركات: 9,304
الجنس أنثى
معدل التقييم: روفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 20774

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روفـــي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 3

 
دعوه لزيارة موضوعي



برافوووووووووووووووووووووووووووووووووو بجد ما شاء الله يا بنات مجهود خرافي و احتفاية تفوق الروعة بمراحل
التصاميم مذهلة بجد بجد من اجمل ما يكون
و الفيدو روعة الغنية بتعععععععععععععععععععئد
التواقيع المتحركة جمااااااااال
الكلمات المكتوبة عن الابطال في التصاميم مؤثرة وجميلة
و اوسمتنا بتجنننننننننن مشكورين من القلب
الله يعطيكن مليون عافية
الساحرة الصغيرة (ام مكنسة الشهيرة ب ويسي :*)
واكسين جيرل (دودو الجميلة )
حسن الخلق (احلى زعيمة في الكون )
لا كلمات تفيكن مقدار التعب والمجهود لهذه الاحتفاية التي صنعت بحب
و اكتر شي فرحني انها تعملت كتاب مووووووووووووواه ميرسي يا ام مكنسة


سولي .... بدأت الكلمات تستصعب الخروج ... الفقد موجع ... وانا يغمرني شعور مؤلم عند لحظات الوداع ، ابطالك وتفاصيل حياتهم اصبحو عبر مدة طويلة جزءاً من يومنا ... نحملهم في عقولنا وقلوبنا نفكر بمشاكلهم .. نحزن لحزنهم ... نفرح لفرحهم
كل تلك الانفعالات انت وقلمك من ساهم في ادخالها الى حياتنا
ان تجعلي شخصية خيالية تكتب بحروف جزءاص من حياة اشخاص عاديين واقعيين فذلك انا برأي ابداع
لن نقول وداعاً ابداً
بل الى اللقاء ... والذي كما قالت هومي يبدو قريباً

كل ثقة وتفائل ان القادم من الاعمل سيكون اجمل ... طبعاً ستبقى ل أمير ليلى نكهتها الخاصة
انما احب فيك انتباهك لكل ملاحظاتنا ك قراء ... ومحاولتك الحثيثة للسعي نحو الافضل و الرقي بكتاباتك يوماً بعد يوم وتجربة بعد اخرى ......
كصديق حميم قديم ... لن ننسى امير ليلى ابداً مهما طال الزمن
والدليل هي كل تلك التفاصيل التي لا زالت وبرغم كم الفصول الهائل عالقة في اذهان الكثيرين كما رأيتِ

من روفي القارئة لك كل الشكر و التقدير
من روفي الصديقة لك ودي ومحبة و فخر بصداقتك لا يعلمه الا الله
من روفي التي تعتبرينها ابنة قلبك : أنا عايزززززززززة أعيـــــــــــــــط يا مامي



ملاحظة : لكل وحدة قالت شخصيتها المفضلة خالد ... اتبعتها بسطرين غزل

سأعود بقوة و سوف تندمووووووووووووووووووووووووووووووون
يلا كلو يجريييييييييييي

 
 

 

عرض البوم صور روفـــي   رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 11:26 PM   المشاركة رقم: 2328
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 3

 
دعوه لزيارة موضوعي

ابتسم بسعادة وهو يراها تجلس بالحديقة تحتسي الشاي كما ظن هو اقترب منها بهدوء ليقبل راسها وهو يحاوطها بذراعيه ، ابتسمت بسعادة وهو تتمسك بساعديه القويين وتبعدهما عنها بهدوء غير راغبة في اثارة تساؤلاته ، همست : اتيت بوقتك يا باشمهندس
قبل وجنتها وهو ينظر اليها بطرف عينه ، ليحشر نفسه بجانبها في الاريكة ضحكت بخفة وهي تفسح له مجالا ليجلس مستريحا فقال بنزق : لم اطلب منك الابتعاد .
ضحكت برقة وقالت : نعم اعلم ولكن ليس من اللائق ان تجلس ملتصقا بي بتلك الطريقة .
تمتم من بين اسنانه : اللعنة على اللائق واليس لائق سأموت ينقصني عمر بسبب تلك العادات والتقاليد التافهة .
كتمت ضحكتها لتهمس : هل قابلت ماما ؟!
لوى شفتيه في نزق ليهمس بحدة : بل قابلت والدي قبل ان اتى الى هنا وابلغني بتأجيل العرس .
احنى رقبته لينظر اليها ويقول : اخبريني انك لست موافقة وانا سأجبرهم على اتمام الزواج في موعده .
بللت شفتيها لتهمس بصوت شعر باضطرابه قبل ان يخرج من حنجرتها : واذا طلبت انا منك التأجيل هل ستوافق ام سترفض ؟!
اقترب منها ليحتضن كفيها بيديه يداعب اصابعها بأطراف انامله ويهمس :فقط اخبريني لماذا وانا سأفعل كل ما تريدين ،
رمشت بعينيها كثيرا لتشيح براسها بعيدا عنه وتخفض نظرها عنه ليضغط على اناملها برفق ويهمس :فقط اخبريني فاطمتي ماذا حدث معك ، ماذا حدث اضاع اشراقة حدقتيك ولمعت ابتسامتك ، ماذا الذي حدث لك فافقد وجهك نوره وتركني اغوص في العتمة بمفردي .
ازدردت لعابها بقوة لتهمس : هلا ستتفهم وائل ؟!
احتضن وجهها بكفيه الدافئتين ليهمس امام عمق عينيها : بالطبع تامي لا تخافي فقط اخبريني .
تنفست بقوة لتقبض كفيها وتبتعد عنه قليلا ، كتفت ساعديها امام صدرها وكأنها تضم نفسها فتمنع ارتجافها الذي شعرت به يتجسد في داخلها ، همست بصوت ابح خافت بالكاد خرج من حنجرتها ليرهف هو اليها سمعه بتركيز وعيناه تنصب عليها في تأمل : اتذكر يوم اوصلتك الى المطار ؟!
اوما براسه ايجابا وهو يؤثر الصمت متيحا لها الحرية الكاملة في ان تقص عليه ما حدث اثناء غيابه ، فاتبعت : يومها قطع الطريق علي سيارة نقل كبيرة وكدت ان اتعرض الى حادثة لولا القدر ولكن يومها قابلته لم اتوقع ابدا ان اراه .
اطبق فميه وهو يرى هذا الرعب مجسدا على وجهها وهي تقص شيء عن اخر اثار خوفها ، زم شفتيه مانعا من سؤالها لتتبع هي في خفوت وعيناها تشرد بعيدا عنه : كان يشبه الى درجة كبيرة نفس نبرة الصوت ، نفس الوقفة ، نفس لون الشعر ونفس النظرة ولكنه لم يكن هو .
ارتجفت امام عينيه ليطبق يديه بقوة مانعا نفسه من الاقتراب منها حتى لا يثير خوفها اكثر ، سحبت نفسا عميقا الى صدرها : كان اخيه
نظر اليها بتعجب فقالت : وكان برفقته جاك ، اخبراني بان الاخر يترصدني وان علي مساعدتهم اذا اردت النجاة بنفسي ، كنت اطمان لجاك فهو رجل خالد الاول وساعده الايمن ، كنت اعلم عن عمل جاك وخالد مع الانتربول من قبل فلم اشك في هذا اليعقوب ولو للحظة ، وعندما سالت جاك عن علم خالد بالأمر قال " انه يعلم عنه ولكن لا يريد ان يزجني به ولكن هذا شيء لابد منه ، فارون يريدني وهذا صعب تجنبه "
ردد جاك بنبرته القوية " لا تخافي فاطمة سنكون معك والى جوارك فانا لن اضحي بك ابدا "
حينها همس الاخر بفحيح وهو ينظر الى من بين رموشه " سننتظر رايك يا حلوة " تركاني وذهبا ولكن لم اعد انا كما كنت ، اختفى الامان الذي كنت تحاوطني انت به ، واختفت رائحتك من حولي ، تمنعت عن البكاء قويا حتى لا اثير رعبك وانا اتحدث معك وابلغتهم بموافقتي وبملاقاتي لهم غدا كما طلبوا مني .
...
همست بتردد وهي تقترب منه : الن تخبرني امير بما يؤرقك ؟!
رمش بعينيه ليقول بصلابة : لقد رفعت تقريرا الى رؤسائي اطالب فيه بالتحقيق فيما حدث وفي موت السفير ،
اتبع بصوت صارم : حتى لو كنت انا من تسبب في مقتله فلنحاسب جميعا عم اقترفته ايدينا
همست بتوتر وهي تشعر بنفور عضلات جسده وغضبه الكامن داخله : اهدئ فقط وا خبرني عم حدث ولذلك انت غاضب بتلك الطريقة .
نظر اليها لتشعر به يشرد بعيدا وكانه يتذكر ما حدث معه تفصيلا ، تنفس بقوة وهو يعود براسه الى الوراء ويتذكر بالفعل مقابلته لخالد وصعودهما سويا لمقابلة رؤسائه ، دق الباب دقتين كعادته ليستمع الى امر الدخول ففتح الباب وهو يدل بفخامة كم اعتاد ليتوقف فجأة وهو ينظر اليها تتراس المائدة من امامه ، التفت الى خالد على الفور لينظر الى ملامحه المصعوقة ونظراته الغاضبة تزار بمقلتيه اللتين اعتمتا فورا حينما سقط نظره عليها !!
...
كانت مفاجأة صادمة لهما سويا وهما يراني هناك اجلس على مائدة تشبه موائد الاجتماعات اتبادل الحديث مع جاك واحد اللواءات الكبار ، كان يشبه ابي الى حد ما بنظراته العطوفة وابتسامته اللبقة
طمأنني كثيرا وردد على مسامعي ما اخبرني به جاك بان لا اقلق ولكنه صمت عند دخولهما للغرفة رمق امير بنظرات غاضبة وابتسم لخالد برزانة ،
اندفع خالد نحوي دون ان يهمس باي شيء ليقول بحدة : ماذا تفعلين هنا ؟!

نهض الرجل واقفا " اهدئ خالد بك ، فالأمر يخصها هي ايضا "
نظر خالد الى جاك بغضب عارم اشعل مقلتيه ليقول بغل : فعلت ما نهيتك عنه جاك .
ردد جاك بهدوء : انه امر لابد منه خالد وانت تعلم أي لن اضحي بفاطمة ابدا .
...
تقدمت بهدوء وانا ارى غضب خالد يوشك ان يبلعنا جميعا لأقول بهدوء : انتظر خالد ودعني افهم ما يحدث من حولي .
دلف من بعدي قائدي المباشر ليرحب بي بحرارة ويبارك لي زواجي ويهمس لي باعتذار انهم استدعوني من اجازتي ولكنه امرا هاما .
...
ابتسم امير بلباقة وقال وهو يجلس على احدى المقاعد المنشرة من حولنا : وانا اريد ان اعلم هذا الامر الهام سيدي
التفت لينظر الي والى جاك والسيد رؤوف ويقول بخفوت ساخر : فمن الواضح انني الوحيد الذي لا افهم ما يحدث هنا .
اندفع جاك يخبره بم حدث وساعده ضابط اخر صغير السن لم يكن امير يعرفه من قبل يدعو حسام ، اخبروه بعودة ارون .. والتهديدات التي تلاحقه ورغبة الحقير في الانتقام منه هو وخالد وعلى راس الامر انا ، فانا غايته الكبرى !!
...
اسهبا في شرح الخطة وانا اتعجب من موافقة السيد رؤوف والسيد حاتم على هذا الهراء الذين يخبرونني عنه هذان الصغيران ، نظرت الى خالد لأجده مندهشا .. غاضبا .. ويطحن ضروسه بقوة
ابتسمت بسخرية وسالت هذا الحسام : اذا انت تريد مني ان ازج باهل بيتي في مهمة خاصة بي انا فقط .
تبرم ليقول بغرور : انه مجرد تمويه يا سيادة الرائد ، فلابد ان يظهر كل شيء طبيعي .
حك خالد راسه وقال بانفعال : كيف تريدون مننا الزج بعائلاتنا في هذا الامر الهام ولماذا ننتظره ان يأتي الى عقر بيتي فلنهاجمه نحن اولا .
قال السيد رؤوف باستياء : لماذا نهاجمه ، انه لا يفعل شيئا ، انهم مجرد سياح يجوبون البلاد ، لا نريد مشاكل مع الخارجية .
صاح خالد بحدة : انه مجرم هارب من القانون سيدي ، اليس هذا كفيلا بإلقاء القبض عليه
صاح السيد رؤوف بقوة : نذهب اليه لنهرب ونعود الى النقطة صفر مرة اخرى اليس كذلك يا خواجة .
تأفف خالد بقوة ليزم شفتيه فابتسم السيد رؤوف وهو ينظر الي بتهكم : ارى انك صامت يا رائدنا الهمام ،لم تتحفنا برايك تلك المرة ، رغم ان اسلوبك دائما يحف بالمخاطر وعنوانه المغامرة .
رفعت نظري اليه : نعم سيدي انا لا اهاب الخطر ولكني لن اضحي بزوجتي .
...
انتفض السيد رؤوف واقفا ليصيح بغضب : اتشكك في قدرة الجهاز يا سيادة الرائد .
نهض امير واقفا وعيناه تلمع بغضب فعلي : لم افعل سيدي فانا جزء منه وبالطبع لا اشكك في قدراتي ابدا ولكن هذا لا يمنع ان اشعر بالخوف من التضحية بعائلتي لأجل خطة لست مقتنعا بها
اتبع بحدة : انها خطة هواة وانا لن افعلها ، لابد من وجود شيء اخر يمكننا من هذا الحقير دون التضحية بهن وعلى راسهم فاطمة ،
اقترب منه لينظر الى عمق عينيه ويهمس بخفوت حاد : هل ستتحمل حضرتك النتائج اذا تمكن من فاطمة ؟!
لا اعلم هل انتفض الرجل بالفعل ام انا هيا لي ولكنه تحاشى النظر الى امير ليهمس بصلابة : انها الاوامر يا سادة الرائد وليس عليك الرفض وانت تعلم ذلك جيدا .
صاح خالد غاضبا :اذا التزم هو بأوامركم فانا لن التزم بها وهي لن تشارك في تلك المهزلة .
...
حينها نطقت باخر امل لنا في الرفض ، نطقت بهدوء وقالت : ولكني موافقة خالد .
اتسعت عينا خالد بذهول لأنظر اليها انا بصدمة حقيقية اقترب منها خالد وهمس برجاء : لا تفعليها فاطمة لن تحملي مواجهة هذا الحقير مرة اخرى .
همست بصلابة ووجها يلمع بتصميم : سأتحمل مواجهته افضل من انتظار انتقامه مني ، مواجهته افضل من ان يفكر بأذية وائل
صاح خالد بغضب : لن يستطيع اذية هذا الوائل فمنصب اباه حصانة كافية له ، ارفضي فاطمة وسيكون لنا حديث اخر مع الرؤساء هنا فانت في اخر الامر تحملين الجنسية الانجليزية .
نهضت واقفة لتواجهه خالد بقوة وتهمس : لا لن افعل ، ولن الجا الى جنسيتي الاخرى كبطاقة دفاع ، لن اتحمل الانتظار خالد فهذا سيزهق روحي اكثر من المواجهة .
...
صاح بحدة : حمقاء .
اجفلت من صرخته لتنظر اليه يقفز واقفا ويقول : لماذا لم تخبريني ؟! لماذا تصرفت بذاك الجنون ؟!
تحرك بحدة صدحت بجسده المشدود وعضلات صدره النابضة : لماذا لم تنتظري عودتي ، ما الذي دهاك بحق الله فاطمة لتعودي الى تلك المعاناة التي بالكاد تخلصت منها ؟!
انهمرت دموعها قويا وهي تلملم نفسها وتبتعد عنه ،ليزفر قويا ويقترب منها سريعا يضمها الى صدره في حنو ويهمس : المعذرة تامي لم اقصد ولكن بالفعل تصرف بتهور منقطع النظير .
دفنت راسها في صدره واجهشت بالكباء قويا ليربت على خصلاتها ويهمس برجاء : فقط اخبريني انه لم يؤذيك .
ابتسمت من بين دموعها بألم وهمست : امير انقذني كالعادة .
شد خصلات شعره بقوة ليصيح بعنف مكبوت : يا الله .
ملس على راسها بنو ليهمس سائلا : اخبرني انت بخير .
هزت راسها ايجابا وقالت : نعم لا تقلق
زفر قويا لينهض واقفا ويقول بحدة : لست المخطئة تامي ومن اخطأ سيتحمل نتيجة فعلته ، سأعلمهم كيف يضحون بزوجة وائل الجمال من اجل لا شيء
معت عيناه بعنف اخافها وهو يتبع : من الواضح انهم لم يضعون ذاك في حساباتهم .
همست برعب : وائل .
رمش بعينيه ليقترب منها يضمها اليه ويهمس : لا تخافي فاطمة ، ستكون الامور جميعها بخير .
رفع راسها اليه ليهمس : هل تريدين تأجيل الزفاف من اجل ذلك ؟!
هزت راسها بالموافقة فاتبع سائلا : ستراجعين طبيبتك النفسية .
هزت راسها نافية لتهمس : لا ليس من اجل هذا ولكني ارد بعض من الوقت لأهدئ فالأمور كلها مضطربة عندي .
اتبعت بغصة ظهرت في صوتها : لن استطيع ان افرح بعرسي وبابا لم يمر عليه مدة كافية .
قبل راسها ليبتسم لها ويحثها على الاطمئنان وهي بجانبه : لا تقلقي تامي ستكون جميع الامور بخير وانا معك .
ابتسمت بتعب وقالت : انا واثقة من ذلك ويلي .
...
لمعت عيناه بقهر لم تراه فيهما من قبل ليهمس بغضب مستعر بداخله : لأول مرة في حياتي اجبر على شيء ، وها هي النتيجة مات من كنت مكلف بحمايته .
التفت لينظر اليها ويهمس : عرضتك الى الخطر وانا لست متأكدا من نجاحي في انقاذك .
ابتسمت بحنو وقالت : و لكني بخير امير ها انا امامك لم يحدث لي شيئا
اقتربت منه لتتعلق بساعده وتضم نفسها اليه : فقط هون على نفسك حبيبي فالأمر انتهى والحمد لله .
اردفت بغصة استحكمت حلقها : وسيادة السفير انه مقدر ومكتوب امير فلا تدري نفسا باي ارض تموت .
تمتم بالاستغفار فهمست له : لدي خبر اعتقد انه في مثل تلك الظروف سيكون مفرحا .
نظر اليها بتساؤل فقالت : فقط اريني احدى ابتسامتك التي اعشقها .
ابتسم رغما عنه لتزم شفتيها في ضيق وقالت : لا انها ليست هي ما اريدها .
ضحك بخفة ليحاوطها بذراعه ويقربها اليه ويقول : ليلتي الشقية تحدثي سريعا من فضلك .
سحبت نفسا عميقا لتهمس وهي تنظر بعيدا عنه : اعتقد
اتبعت وهي تشير اليه بسبابتها : ولست متأكدة .
ابتسم بخفة وهو ينظر اليها ويحثها على المتابعة : اني حامل .
رفع حاجبيه تعجبا ليتهلل وجهه بالفرح ثم يصمت وهو ينظر اليها بجدية : ولكن لم يمر على زواجنا اسبوعين ليلى .
خفضت وجهها ارضا لتزيح خصلات شعرها الى الخلف وتهمس : نعم انا اعلم ولكن ..
اقترب منها براسه وقال بمكر : نعم اريد ان استمع الى ما بعد اللكن هذه .
تأففت بطفولية وهي تنهض من جواره وتهمس : انا الغبية لأني اخبرتك انك لست سعيدا بالخبر .
ضحك بقوة ليقفز واقفا ويحاصرها بسهولة ، حاولت المقاومة ليهمس لها بجدية : ذراعي يؤلمني وانت تع لمين اني لم ابرا الى الان من جرحي .
تمتمت بغضب : اه نعم ذراعك هذا حجة مفيدة لك عندما تريد ويكون بألف خير ونحن .
صمتت ووجنتيها تحمران بقوة ليقهقه هو ضاحكا ويقول : لماذا تتوقفين عن الحديث عندما اريدك انا ان تكملي ما تريدين قوله .
نظرت اليه بغل وقالت : اصبحت قليل الحياء امير .
جمد وجهه ليتوقف عن الابتسام وينظر اليها من بين رموشه ،شحب وجهها على الفور لتمتم بخفوت : المعذرة حبيبي لم اقصد والله فقط
صمتت لتقترب منه بخطوات بطيئة وتهمس بصدق : حقا اسفة ولكنك استفزتني بلامبالاتك حيال امر حملي .
نظر اليها باندهاش ليقول بتعجب : انت تتحدثين بجدية ليلى ،
نظرت اليه والدموع تتجمع بعينيها وقالت بضيق فعلي : نعم لقد فات موعدها منذ يومين ،
رفع حاجبيه بدهشة ليقول بجدية وهو يقترب منها يضمها اليه : حسنا لنذهب الى الطبيبة ونتأكد منها .
زمت شفتيها في غضب طفولي وقالت : لا لن اذهب معك الى أي مكان
قالت بجدية وهي تبتعد عنه : هيا ابتعد عني فانا بالفعل ضائقة منك .
زفر بقوة ليضمها من خصرها اليه ويقول : اسمعي ليلى اذا كان الامر حقيقا فانا سأذبح عجلا لله فهو من اكبر اماني التي تمنيتها من الله بعد زواجي منك ولكني اشعر بانك تتعلقين في الامر بشدة .
لوت شفتيها لتهمس بحنين اغشى عينيها : نعم انا اريد ان انجب اطفالا كثيرون فانا اعشق الاطفال ومنك سيكونون رائعين مثلك امير .
قبل اعلى راسها ليهمس : حسنا ارتدي ملابسك لنذهب الى الطبيبة .
زفرت في ضيق فعلي وقال : لن تخبرنا بشيء الان لابد ان ننتظر قليلا .
ضمها الى صدره ليهمس : حسنا الا يفيد في وقت انتظارنا ان نعزز وجود هذا الطفل الذي تنتظرين وجوده بفارغ الصبر .
هزت راسها بالنفي وقالت : ومن الممكن ان نفقده اذا فعلنا أي شيء خاطئ زفر قويا وقال : حسنا ليلى كما تريدين .
قبل اذنها ليهمس : ولكن تأكدي انني اريد وجوده اكثر مما تتخيلين .

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 11:30 PM   المشاركة رقم: 2329
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 3

 
دعوه لزيارة موضوعي

بعد شهر ...

هرع الى الغرفة التي اخبروه عنها ليلهث بالحمد والشكر لله وهو ينظر اليه واعيا اليه اخيرا ، لا يعلم كم عليه من الوقت ولكنه استفاق من غيبوبته اخيرا .
اتسعت ابتسامته ليهمس وهو يدلف الى الغرفة بالفعل : حمد لله على سلامتك يا صديقي .
تنفس جاك بصعوبة ليرد ببطء : شكرا لمجيئك خالد .
ابتسم خالد بقوة وقال : اني اتي اليك كل يوم ولكني لا استطيع المكوث الى جوراك مع الاسف فانا اتحمل كل شيء بعد موت بابا رحمة الله عليه الى جانب الاطفال ومنال ، سأفقد عقلي قريبا
ضحك جاك بخفة ليتأوه ويصمت فابتسم خالد وهو يجلس بالكرسي بجانبه : ولكن اخبرني اولا كيف حالك جاك ؟ !
تمتم جاك بخفوت : بخير ، شكرا لله .
ازدرد لعابه ببطء ليهمس وهو يتحاشى النظر الى مقلتي خالد : كيف حالها ؟!
ابتسم خالد بهدوء لينحي مشاعره جانبا واجاب بصدق : بخير والحمد لله تسالني عنك كل يوم وتهتم بتفاصيل صحتك ومؤشراتك الحيوية واذا علمت انك فقت اليوم ولم اتى بها الى هنا ستتشاجر معي ومن المحتمل تطردني من الغرفة .
ابتسم جاك وقال : لن تفعل بالطبع فانت حب حياتها بأكمله .
زفر خالد بقوة ليهمس : وانت صديقها الاوحد جاك ، لقد اتت وراتك وانت في الغيبوبة لم ارى منال تبكي هكذا من قبل
لوى شفتيه في تهكم وهو يتبع : بالطبع رايتها تبكي مرارا وتكرارا ولكن كما بكتك لم تفعل ،
اردف بجدية : سآتي بها حتى تطمئن عليك وسنصحب الطفلين ايضا لتراهم
قال ببهجة زينت وجهه : لقد رزقنا بعمر وعبد الرحمن ،
ابتسم جاك بسعادة وقال : مبارك يا صديقي
قال خالد بصدق : العقبى لك انت الاخر .
هز جاك راسه بالإيجاب وقال : سأفعلها عندما اعود الى لندن ساترك تلك الحياة المأساوية واركن الى الحياة الهادئة سأتزوج وانجب اطفالا يحملون اسمي .
همس خالد : تمم الله شفائك على خير جاك
نظر الى خالد ليقول بجدية : ولكني ادين لك بتفسير قبل كل هذا .
عقد خالد حاجبيه ليهمس متبعا : لقد خدعني .
نظر اليه خالد بتفحص فاتبع هو بشرود : تعرفت عليه في الجامعة كان يصغرني بعامين انقذته من مشاجرة قوية نشأت بين الفتية خارج الحرم الجامعي ، كانوا بعضا من العرب والانجليز قص لي حينها انهم كانوا يضايقونه بسبب اصله العربي والذي كان متمسك به وبشدة ، توطدت علاقتنا حينها وخاصة وانا كنت عضوا في تنظيم الطلاب العرب ، الذي انشاته منال حينها فكنت مسئول البحث عن هؤلاء المتمسكون بهويتهم العربية ، ولكني لا اعلم الى الان لماذا لم افاتحه بالأمر الى ان تخرج وعاد الى مصر ، فهو اخبرني ذات مرة انه لن يبقى بلندن بل سيعود الى مصر فهو مصري مهما حدث !!
زفر قويا ليقول بغصة حشرجت صوته : لم اتوقع ابدا انه يخدعني حينما اتى لي واخبرني عما يفكر به ارون ، فوجئت بانه يخبرني بإنقاذه لأرون وانه اخوه الصغير ، كان يظن بانه سيعود الى رشده ولكنه ابى ويريد الانتقام من ثلاثتكم
رمش بعينيه ليطبق فكيه بحدة وهو يردف : اخبرني بان من يحيطون به حفنة من الهوا وان بإمكاننا التغلب عليهم قادني الى الفخ وانا كالأبله صدقته ، كان يعد الى الامر بدقه بالغة ، اختياراته للحمقى الذين كانوا يراقبونك ، تحركاتهم الهزلية
ارتعش فكه بقوة وتهدج صوته : امداده لي بمعلومات دقيقه كان يجرني اليه بسهوله ويسر وانا اتبعته .
دمعت عيناه بقوة : الى يوم الحفل ، لاقيته كما اتفقنا لأجد انه فخ محكم اعده لي عندما لاقيته ابتسمت كعادتي ليبتسم هو بسخرية اثارت تساؤلاتي لاكتشف اننا لسنا بمفردنا وانهم يحاوطونني من كل الجوانب حاولت ان انبهكم ولكن كما تقولون الكثرة تغلب الشجاعة ،
راقبوهم جيدا وهم ينهالون علي ضربا مبرحا الى ان اشار لهم بيده فتوقفوا ، طل على من علياءه ليهمس بخبث : هل تخيلت ايها الاسود اني سأبيع اخي من اجلكم ، انه اخي مهما فعل فهو اخي .
تركني وذهب لأتمسك انا بحياتي جيدا حتى اعطي بقية الفرقة الاشارة المتفق عليها ولكنهم اتوا متأخرين كعادتهم .
زفر بقوة ليهمس بوهن : ثم زحفت اليكم لأكون مفيدا اخيرا واقتل الحقير الاخر .
تنفس خالد بقوة ليشد على كفه ويهمس :هون على نفسك يا صديقي فما حدث قد حدث
اتبع بابتسامة صادقة : المهم انك بخير .
ابتسم جاك بتعب ليهمس بأنفاس متهدجة : المهم انكم جميعا بخير ،
ابتسم خالد وقال بمكر : نحن بخير لا تقلق ولكن توقف عن الحديث قليلا فالممرضة ستقتلني لقد اكدت علي الا ارهقك بحديث لا داع له .
قال جاك بخفوت : لقد انهيت ما لدي خالد
اقترب خالد منه قليلا ليهمس اليه مطمئنا : لم اكن اشك فيك ولو للحظة واحدة جاك .
ابتسم جاك بوهن الم بملامحه ليتبع خالد : سأتركك لتستريح وانصرف الان وسآتي بمنال والطفلين في الغد يا صديقي .
لمع الامل بعيني جاك ليهمس : سأنتظركم .


*************************

دلف الى البيت واوداجه تنتفخ غضبا ، تحرك سريعا في اتجاه غرفتها ليصدح صوت والدته من خلفه : بلال
كتم تنفسه ليلتفت اليها وينظر اليها بتفحص ، فاتبعت والدته : تعال بني اريد ان اتحدث معك .
هز راسه نافيا ليهمس بحدة : الا تستطيعي الانتظار قليلا ماما ؟!
نظرت اليه في صرامة وقالت : تعال بلال
زفر بقوة واتبعها الى غرفتها ليقف عند الباب ويسحب نفسا عميقا الى داخل صدره ، دلف خلفها ليهمس بهدوء : نعم ماما
جلست على حافة الفراش لتربت بجانبها وتقول بلطف : تعال واجلس بجانبي بلال .
نظر اليها بتفحص لتحثه بعينيها على الانصياع فهز كتفيه بقهر وهو يستجيب اليها في حدة صدحت في حركة جسده المتصلب ، ربتت على ربكته القريبة منها لتهمس : حاول ان تتحكم في غضبك بني ، وفكر جيدا قبل ان تتشاجر مع شقيقتك .
قبض بكفيه على حرف الفراش ليهمس بحدة : لقد تجاوزت الحدود ماما ،
التفت لينظر اليها ويقول بغضب : لقد نهيتها ان تذهب الى هناك لأفاجئ بها اليوم صوتها يصدح من الراديو .
اردف بعنف : كيف تتوقعين ان تكون ردة فعلي حينها ماما ، ان اتى اليها واضمها الى صدري ام اربت على راسها واخبرها ان تتفوق على قريناتها ، اخبريني ماما ماذا علي ان افعل لأوقفها عن المضي في هذ الطريق الذي تريده ؟!
زفرت والدته في قوة لتهمس : ليس عليك شيء بلال ، فمهما فعلت لن تثنيها عن رايها .
اتسعت عيناها في حدة لتتبع بجدية : انت اعلم بشقيقتك بني ، لن تستطيع اجبارها على فعل ما لا تريد ، ولن تستطيع حبسها ومنعها من الخروج ، انت لم تتربى على هذا وهي لن تقبل هذا .
انتفض واقفا وعروق رقبته النافرة تتقلص في غضب : لماذا هل ينقصني ذراع او ساق حتى لا امنعها من الخروج اذا تحتم الامر ؟!
اتبع بعنف لاح بمقلتيه المشتعلتين : بل سأكسر رقبتها ان دفعتني لهذا .
نهضت واقفة لتنظر الى عمق عينيه : هل ستستطيع فعلها بلال ؟!
اردفت وهي تتأمل ملامحه التي شحبت تدريجيا : هل ستستطيع حينها ان تنظر الى مراتك وتخلد الى نومك قرير العين بلال .
زاغت حدقتيه ليزدرد لعابه بقوة ويهمس : ماذا تقصدين ماما ؟!
تنهدت بقوة وقالت : انت تعلم بني مقصدي ،
نظرت اليه وهمست : لا تخسر شقيقتك بلال ، فيكفيك خسارة الى هذا الحد .
رمش بعينيه سريعا فاتبعت وهي تربت على راسه كما كانت تفعل وهو صغير فهمست : حاول ان تحتوي شقيقتك بلال بدلا من المشاجرة معها فإيناس لن تأتي بالشدة ابدا .
اطبق فكيه بقوة ليقبض كفيه ويهمس بخفوت : ان شاء الله ماما .
تحرك مغادرا ببطء وخطوات متثاقلة لتهمس هي : تذكر بلال انك لا تريد ان تمني نفسك بخسارة اخرى .
زم شفتيه قويا ليهز راسه بتفهم ويندفع مغادرا الغرفة ليتجه الى غرفة شقيقته ، توقف قليلا امامها ليضبط تنفسه ويتحكم في فورة مشاعره ، دق الباب بهدوء ليسمع صوتها تسمح له بالدخول ،ففتح الباب ليقف دون ان يدخل فعليا ، رفعت حاجبها بتعجب لتهمس : تفضل بلال ،
اتبعت بتهكم قصدته : انها كغرفتك تماما
زفر بقوة ليدلف الى الغرفة دون رغبة فعليه منه ليهمس بصوت صارم : توقفي عن تهكمك ايناس فانا اريد التحدث معك بجدية .
نظرت اليه بدهشة لتقول بجدية : تفضل بلال .
جلس على الاريكة ليقول بهدوء : الم نتحدث من قبل في امر عملك في الاذاعة ايني ؟!
هزت راسها بتفهم لتقول بنبرة طبيعية : لا بلال لم نتحدث بل انت لم تستمع الي من الاساس ، رفضت الامر رفضا قاطعا ولم تتناقش معي
زفر بقوة وقال : ظننت انك تفهمت وجهة نظري ايناس .
عقدت حاجبيها بتعجب وقالت باستخفاف : أي وجهة نظر بلال انت لم تتحدث معي لقد رفضت الامر وابلغتني برفضك وظننت انني سأمتثل لذلك .
اتبعت باقتدار : ولكن عفوا اخي فانا لن افعل الا عندما اقتنع به .
تنفس بعمق ليقول بجدية : ايناس انت تعلمين جيدا ان امر الغناء هذا لا يكون لفتيات العائلات الراقية ، ما الذي يدفعك للتعامل مع انواع من البشر لا نعلم عنهم شيئا .
نظرت اليه وقالت بحماس شع من مقلتيها : انه حلمي الذي حلمت به منذ الصغر ، كنت تخبر ابي دائما انك تريد ان تدير الشركة مثلة وانا كنت اخبره اني اريد اصبح كسعاد حسني ،
ابتسمت بسعادة وقالت : ابي كان يضحك ويضمني الى صدره ويهمس لي انت اجمل من سعاد حسني
اتسعت عينا بلال بدهشة ليهمس : ولكنها احلام اطفال ايني .
تنهدت بقوة وقالت : لوكنك حققت حلمك بلال ، لماذا تستكثر علي تحقيق حلمي انا الاخرى ؟!
هز راسه بعدم فهم وقال : ولكنه حلم غير مقبول ايني
انتفضت واقفة بغضب وقالت : لماذا غير مقبول ، لأنني فتاة ام لأنني اريد ان اصبح كسعاد حسني
زفر بقوة ليتسمك بهدوئه ويقول : الاثنين ايني .
رفعت راسها في اعتداد وقالت : انا لا افهم هذا كل ما افهمه انك تثق بي وباختياري وتتركني افعل ما اشاء .
زم شفتيه بقوة ليصمت فاتبعت بحدة : اعتقد ان كلا منا مسئول عن قراراته بلال وكما انت دافعت عن اختيارك لابنة السائق فمن حقي انا ان ادافع عن حلمي الذي اوشكت على تحقيقه .
انتفض واقفا ليقترب منها ويهمس بحد ة : اياك ان تذكري اسما بسوء مرة اخرى ايناس .
ابتسمت بسخرية لاحت بملامحها وقالت : لم افعل بلال ولن اعيدها اذا كان هذا يضايقك ولكني كنت اضرب لك مثلا ليس اكثر .
نظر اليها بغضب اشتعل بمقلتيه لتبتسم له في تحدي فهمس من بين اسنانه : حسنا ايني فلتفعلي ما تريدي ، ولكن ضعي في حساباتك اسم العائلة .
ضحكت في سخرية وقالت : لا تقلق يا شقيقي ، سأضعه في اعتباراتي الكاملة .

***************************

ابتسمت وهي تتأرجح على الارجوحة القماشية التي صنعها لها ممدوح منذ صغرها ، كان يقوم بتكبير حجمها كلما كبرت هي ،يعدها اليها وهو مبتسم ويقول لها بمرح : انت بكريتي ديدي
تنفست بقوة وهي تستمتع بملامسة الهواء لخصلات شعرها وبعثرته لها ، ابعدت بعض خصلاتها الامامية لتتنهد بقوة وهي تنظر الى تلك الرسالة الاتية لها من الخارج ، وصلت اليوم مع طرد كبير بعثته لها هنادي من الخارج يحتوي على كثير من اقمصة النوم بجميع اشكالها وانواعها ، زمت شفتيها بغضب وهي تتذكر موعد العرس القريب والتجهيزات القائمة على قدم وساق من اجل عرسها
ابتسمت بسخرية لتتمتم : والعريس غير موجود .
فضت الرسالة بهدوء لتبتسم وهي تشعر بروح هنادي المرحة تقفز من بين سطورها تخبرها ان عصر الرسائل انتهى ولكنها لا زالت تفضل التراسل عن طريق البريد ، تخبرها عن احوالهم باختصار سريع وان الامور بينها وبين هشام عادت الى نصابها الصحيح وخاصة بعد ان وافقت على الاحتفاظ بالطفل حتى لو اتى كاخيه فهي لن ترفضه ، بل انها تنتظره بحب وسعادة ، تسالها عن اخبارها واحوالها واخر ترتيبات عرسها وما الذي ينقصها حتى تأتي لها به من هنا ، و تعتذر لها عن تأخيرهم في العودة فكريم لديه دورة علاجية اخرى ستساهم بقدر كبير في تحسن نطقه وحركته
تمتمت مديحة : شفاه الله وعافاه .
شعرت بهنادي تبتسم لها بخبث وهي تذكر في اخر رسالتها : اتمنى ان تعجبك هديتي لك فهي تنقيتي الخاصة
زمت شفتيها بحنق وهي تنظر اليها بغيظ لتقرا اخر جملة بالرسالة
" اتمنى لك السعادة دائما يا صغيرتي واذا احتجت أي شيء ابعثي لي ، لا تقلقي سنعود قبل موعد العرس ، هشام يبعث لك تحياته وامنياته بحياة سعيدة لك انت ومحمود "
رمشت بعينيها وهي تقرأها مرارا لتزدرد لعابها بقوة وهي تشعر بالغصة تسيطر عليها ، تشعر بالاختناق وهي تعلم انها ذاهبه الى حتفها مع هذا المحمود المختفي بشكل مريب يثير خوفها .
فهو عاد من الخارج منذ ما يقارب الشهر ولكنه مختفي بحجة انه يجهز شقة الزوجية في القاهرة ، تلك الشقة التي لم تذهب اليها يوما ولم تراها ، تشعر بالخوف يقتلها ببطء وهي لا تعلم علام ينوي معها ، فحتى الهاتف لا يتحدث اليها عن طريقه
زفرت بقوة وهي تعود براسها الى الوراء فيتناثر شعرها للخلف ، اغمضت عينيها وهي تضم الرسالة الى صدرها بعفوية ، ضربت قدمها بالأرض لتبدا بأرجحه نفسها بقوة اكثر عن ذي قبل ، فيتطاير شعرها بشكل يخطف الانفاس ،
تنفس بقوة وهو يراقبها وينظر الى تلك الدمعة الوحيدة التي تسللت من بين رموشها تلامس خدها برقة خوفا من ان تجرح بشرتها الناعمة ،
اقترب منها بهدوء ليهمس بخفوت شديد وهو يجلس على ركبه ونصف بجانب الارجوحة : لماذا تبكي امنيتي ؟!
انتفضت بقوة لتقفز واقفة وهي تراه قريب منها ، رمشت بعينيها غير مصدقة وكانه تجسد من عقلها همست بتشتت : ماذا تفعل هنا ؟!
تنهد بقوة لينهض واقفا ويبتسم بهدوء : اتيت لأراك
ابتسمت بسخرية وقلت في صوت ابح : فيك الخير ، تذكرتني اخيرا .
اسبل جفنيه ليهمس : لقد اعطيتك بعض من المساحة كم اردت ديدي ، انتظرت ان تهاتفيني لاقترب منك ولكنك لم تفعلي ،
اقترب منها بخطوة واحدة وهو يضع يده في جيب بنطلونه كعادته ليقول بنبرته الهادئة والقوية في ان واحد : لقد تمسكت بمكانك مديحة فأتيت لأرى ماذا تريدين بالضبط ؟!
رفعت عيناها اليه لتردد : ماذا اريد ؟!
هز راسه بالإيجاب وهو ينظر الى عينيها يسبر اغوارها بصبر وتأني ، تلمع مقلتيه المعتمتين فتثير ارتعاشاتها بقوة لتتماسك هي قويا وترفع راسها في كبرياء يعشقه فابتسم بحنو وهو يقترب منها خطوة اخرى ليتبعها بأخرى ليقف امامها منتصبا .. قويا كالجبال ، همس بدفء وهو يداعب خدها بطرف ابهامه : هل الاجابة عسيرة عليك ديدي ؟!
ابعدت وجهها بعيدا عن يده ليزفر بقوة ويهمس : ماذا تفعلين بنا امنيتي ؟!
قالت بعجرفة وهي تنظر اليه بغضب : بل ماذا تفعل انت بي محمود ؟!
نظر بهدوء الى الورقة بين اصابعها ليسال بجدية : ماذا تقرأِ ؟!
جمد وجهها لتطوي الورقة بحرص وتقول بحدة : لا تتلاعب بالحديث يا ابن العم
رفع حاجبيه بدهشة وهو ينظر اليها تلك النظرة التي تمتلك حواسها كلها فابتعدت الى الوراء خطوتين وهمست بحدة والغضب يتجمع في دموع انحسرت في ماقيها : اجبني محمود ماذا تريد انت مني ،
اشاحت بيدها في هيستريا غير مبرره له : اتريد اذلالي ، ام تريد اخضاعي ، اخبرني انت عما تريد لافهم ما الذي مقبلة عليه ؟!
عقد حجبيه بتعجب ليقول : اذلالك
اتبع سريعا باستنكار : بالطبع لا ،
ليردف بهدوء وجدية : ولا حتى اخضاعك بل اريدك ان تأتي لي برغبتك راضية .. محبة وعاشقة .
ابتسمت بسخرية لتهمس بتهكم وصله جيدا : اذا انه حلم كبير يا ابن العم .
لوى شفتيه عن ابتسامة اقرب الى التكشيرة : لقد اعتدت تحقيق كل احلامي مديحة وكلما كان الحلم كبير كلما استمتعت بتحقيقه .
رفعت راسها بكبرياء مقيت لتهمس :استعد للتخلي عن احلامك كلها يا دكتور فانا سأحولها الى كوابيس .
انطلقت ضحكته قوية وعيناه تلمع باستمتاع ليهمس وهو يقترب منها بغته يحاصرها بذراعيه ويضمها الى صدره : افعلي ما يحلو لك يا امنيتي فقط كوني جزء منها سواء كانت احلاما او كوابيسا فهي ستجمعنا سويا في اخر المطاف .

****************************

ابتسمت بهدوء وهو يدلف الي غرفتهما ويبتسم باتساع وهو يجدها مستيقظة ويقول : السلام عليكم
انحنى ليقبلها برقة وهي تجيبه : حمد الله على سلامتك .
ابتسم وهو يضع ما بيديه ويقول : الله يسلمك حبيبتي .
تخلص من سترته وقال بضيق : اسف لتأخري ولكنه كان اجتماع عمل هام وتلك الشركة التي نتعاقد معها ضايقتنا كثيرا في شروطهم وطلباتهم .
ابتسمت وهي تنظر اليه من بين رموشها وهو يضع سترته في الدولاب ، قالت بهدوء : هل توصلتما الي اتفاق ام لا ؟
هز راسه بالإيجاب وهو يقول : بالطبع المحامية التي يتعامل معها مصطفى رائعة ، وضعت بنودا في العقد تحفظ حقنا نحن ايضا ، صراحتا بدونها لم نكن لنتقدم ولو انش واحد .
شعرت بغضة تسيطر عليها لا تعلم سببها فقالت وهي تنهض واقفة وتحاول ان تسيطر على توترها الذي نشا بدون سبب وجيه : مبروك .
ابتسم وهو يقترب منها ويجذبها من خصرها اليه : الله يبارك فيك يا عيون وليد
ابتسمت بهدوء وهي تحاول ان تفلت من بين ذراعيه وتقول : هل اعد لك الطعام ؟
نظر لها بهدوء لتبتسم له باعتذار رقيق وهي تضع كفيها فوق كتفيه ابتسم باتساع ليضمها اليه اكثر ويقول : لا تناولت العشاء معهم
اتبع وهو يطلقها برقة ليكمل خلع ملابسه : اكثر ما ضايقني تلك البدلة وربطة العنق ، اخبرت مصطفى الا يوجد سبب لحضوري ولكنه اصر ؟!
قالت بعمليه : انت شريك رئيسي في الشركة وليد ومن المفترض ان تحضر اجتماعاتها بالعملاء وخاصة المهمين منهم .
زفر بضيق وقال : اعلم ومصطفى كان لديه حق فهم تناقشوا بأشياء تخص الديكور ومصطفى لم يكن ليستطيع ان يشرح وجهات نظري .
ابتسمت بموافقة وهي ترتب ملابسه بهمه ثم ترتدي حذائها المنزلي الخفيف وتقول : أرأيت ؟
ظهر الانزعاج بعينيه وزم شفتيه بضيق وهو يراها تتحرك خارجة من الغرفة ليقول : الي اين ياسمين ؟
ابتسمت له وقالت : اتيت ببعض الحلوى التي تفضلها سآتي لك بشيء منها .
ابتسم بتفهم وقال : حسنا سأستحم الي ان تأتي ، لا تخلدي للنوم قبل ان اخرج من هنا .
لم يسمع ردها فتحرك سريعا ليدخل الي دورة المياه
تحركت في المطبخ بضيق وهي تتذكر تعليقه على تلك المحامية التي من الواضح انها ابهرته ، تعرف جيدا نظرة الاعجاب عندما تتألق بعينيه ولم تستطع ان تنحي ذلك الشعور الحارق الذي انتشر بقلبها
تنفست بقوة وهي تعد كوبين من القهوة مع الحلوى وتحمل الصينية وتتجه بها للداخل مرة اخرى ،
قالت بملل وهي تنظر اليه يقف امام المرآه ويعدل من خصلات شعره المبللة ويرتدي شورتا قصيرا يصل لمنتصف فخذيه : ارتدي ملابسك وليد .
ابتسم بغيظ وقال : انا بغرفة النوم ياسمين كيف ارتدي ملابسي بالله عليك .
لوت شفتيها بضيق وقالت : لقد اتفقنا انك تلتزم ببعض القواعد وليد لا يصح ان تتجول عاريا في انحناء المنزل .
ابتسم بضيق وقال : انا لم اغادر غرفة النوم ياسمين .
اتبعت بغيظ وكأنها لم تسمعه وهي تضع الصينية من يدها : لم ارى ابي بهكذا منظر ولا مرة في حياتي
ليبتسم هو بتسليه وهو يقترب منها ويضمها من ظهرها اليه ويقول : بالتأكيد كان يتجرد من ملابسه كاملة في غرفة نومه .
تأففت بضيق واذنيها تحتقن بقوة : وليد كف عن ذلك .
ضحك بقوة وهو يلفها اليه وقال : لم تعتبريها اهانه ، اليس والدك هذا بشر مثلنا ؟!
نظر لها بمكر وهو يتبع بتسلية : اكان يستحم بملابسة ؟!
ضحكت بقوة وهي تلكزه في كتفه وتقول بتبرم : اخبرتك ان تتوقف .
ضحك مقهقها وقال : حسنا سأتوقف عن الحديث عن سيادة المستشار
جلس على الكرسي الهزاز الموضوع جانب الشرفة وقال وهو يمد يده لها : تعالي .
ابتسمت بهدوء لتناوله كفها في غنج ابهجه وهي تقترب منه بخفة وتجلس بحضنه كما يريد ، ناولته طبق الحلوى وقالت : تذوقه ان ذلك الحلواني افضل من يعد هذا النوع .
اكملت وهي تتعلق برقبته : لقد ذهبت اليه خصيصا لابتاعها من اجلك .
رفع حاجبيه بدهشة ليهمس : اووه ممتاز ،
ابتسمت بتوتر لينظر الى عينيها ويقول بجدية : اخبريني ما الامر ؟!
نظرت له باستفهام فردد : كنت طبيعية عندما اتيت ولكن الان اشعر بك ضائقة .
لوت شفتيها وقالت بهمس : لا شيء .
مط شفتيه بتفكير ليهمس : ازعجك حديثي عن محامية مصطفى .
ارتجفت شفتاها في توتر لتبدا بفرقعة اصابعها فيحتضن هو اناملها يجبرها على التوقف ليهمس بعتب : ياسمين .
هزت كتفيها بعدم معرفة لتقول بخفوت : انه شيء رغما عني
نظرت اليه لتتبع بصدق : انا اغار عليك وهذا امر ليس بيدي .
ابتسم باتساع : لا ضرر من قليل من الغيرة ولكن تأكدي انني ملك لك دائما وابدا .
تنهدت بقوة وقالت : اعلم حبيبي اعلم
فقالت وهي تعض شفتيها : لم تسالني عن سبب شرائي للحلوى .
حرك حاجبيه مغيظا وقال : لأنك لا تستطيعين صنعها .
اخرجت لسانها بغيظ وقالت : لن اخبرك .
همت بالقفز من حضنه ليتمسك بها قويا ويقول : انتظري جاسي واخبريني
اشاحت بوجهها بعديا عنه ليقبل وجنتها القريبة منه ويقربها اليه ثانية ويهمس: لا تكوني سريعة الغضب .
همست بمكر انثوي : انا اتدلل عليك .
تنهد بحب لمع ببندقيتيه : وانا اسير دلالك يا ياسمينتي
اتبع بتساؤل غامض : اذا هناك سببا لنحتفل به .
هزت راسها بالإيجاب ليقول : ليس العقد الخاص بشركتي .
هزت راسها نافية فقال يضمها اليه اكثر : هل علي ان اخمن ؟
هزت راسها بدلال فتنفس بقوة : اذا علي ان افكر بتمهل .
هزت راسها بالموافقة فهمس : قبليني .
ضحكت بقوة وقالت : لماذا ؟!
اشار اليها بعفوية وقال : لأستطيع التفكير جيدا ياسمين
ضحكت بخفة وقالت وهي تقبله في وجنته بالفعل : حسنا يا باشمهندس فكر واخبرني بتخميناتك الرائعة .
قال بتسلية : سأفكر جيدا وانا اتناول قطعة الحلوى التي تبدو شهية بالفعل من بين اناملك .
هزت راسها في عدم امل لتباشر بإطعامه الحلوى ،عضت شفتيها برقة عندما قبل اطراف اصابعها بإغواء يتمكن منه جيدا فهمس : كم من المرات طلبت منك الا تفعلينها ثانية .
همست بدلال : كثيرا .
نظر اليها بلهفة : اذا انت تتقصدين اثارة غضبي ياسمين .
ضحكت بانطلاق وقالت : تلك المرة لا ، فعلتها بدون قصد مني .
احتضنها بلهفه وقال وهو يبدا بنثر قبلاته على صلاتها اللولبية : حسنا ، ما المناسبة ؟
رفعت حاجبيها ونظرت اليه بمكر ، فعقد حاجبيه وهو يمضغ الحلوى بعد ان وضعت له هي قطعه بفمه : هل هو شيء يخص عملك ؟!
هزت راسها نافية فاتبع : لا يخص عملي ولا يخص عملك ، ولكنه يخصنا .
هزت راسها بالإيجاب فقال بصدمة : لا تخبريني ان عيد مولدي اليوم .
ضحكت بسعادة وقالت : لا طبعا .
اتبعت : ومن المؤكد انه ليس خاصتي ، لأنك تتذكره دائما .
تنفس بقوة وقال : عروستي .
تورد وجهها بحمرة زينت وجنتيها وشعر بتوترها الذي اجتاح جسدها بأكمله ، قالت وهي تخفض بصرها بعيدا عنه : انا حامل .
تدلى فكه ببلاهة ليهمس بعدم تصديق : فعلا.
هزت راسها بالإيجاب مؤكده ليحملها بين ذراعيه ويقفز واقفا ، يدور بها في الغرفة ويصرخ بمرح كطفل صغير
دوت ضحكتها مجلجلة لتصيح من بينها : توقف وليد لقد افزعت الجيران بصراخك .
صاح بصخب : فليستيقظوا جميعا فسيادة الوزير سيرزق بحفيد ، وابن الوزير سعيد للغاية بان ربنا من عليه ورزقه بزوجة مثلك .
دمعت عيناه بقوة ليسند جبهته براسها ويهمس : احبك يا ياسمينتي .

*********************


ابتسمت بهدوء وهي تضع الطفلين في كرسيهما في الخلف وتهمس :سيسر برؤيتهما .
استند بمرفقه على سقف السيارة وقال من بين اسنانه وهو يرفع حاجبيه بغيظ لم يحاول اخفائه : بالطبع وخاصة عندما اصبحا يشبهانك منال .
نظرت اليه بتعجب لتقول بتعجب : لم يرثا مني أي شيء خالد الا لون بشرتي القمحية لقد ورثوا كل شيء فيك حتى شعرك الاسود الفاحم .
تمتم بشيء لم تستمع اليه لتقول بجدية : اعتقد انك انت من اقترحت ذهابنا الى جاك ولست انا .
نظر اليها من بين رموشه : اذا
زفرت بضيق وقالت : لماذا اشعر بانك ضائق من الامر ؟!
زم شفتيه بقوة ليقول وهو يدخل الى السيارة : هيا منال حتى لا يفوتنا موعد الزيارة .
رفعت حاجبيها في دهشة لتتبعه وهي تشعر بالضيق يخيم عليها ، زفرت بقوة لتهمس : ما بالك خالد ؟!
نظرت اليه وقالت : اخبرني من فضلك .
لوى شفتيه في حنق ليهمس بحدة : الا يحق لي ان اتضايق وانا اصحب زوجتي الى زيارة صديق لها اعلم تمام المعرفة انه يهيم بها حبا .
احتقنت وجنتيها بقوة لتهمس بتلعثم : ما الذي تقوله خالد ؟!
تنفس بقوة ليقول : الحقيقة منال ، انها الحقيقة .
قالت بتوتر : ولكن جاك صديق ولم يكن ابدا أي شيء اخر .
اتبعت سريعا : بل هو لم يتعد حدوده اطلاقا كان دائما محترم .. خلوق .. ومتعاون .
ضحك بسخرية واتبع : ومحب .. عاشق .. متيم .
صاحت بضيق : خالد .
زم شفتيه بحنق وقال بحدة : اعلم جيدا انه لم يتعدى حدوده معك واعلم ايضا انك لم تشعري ناحيته باي شيء الا مشاعر الصداقة ولكني لا استطيع السيطرة على غيرتي .
اتبع بخفوت : حاولت ان اكون متحضرا وانحي مشاعري السلبية اتجاهه ولكني لم استطع الا ان اشعر بالغيرة تمزقني ولكن في الاخير انا اصحبك لتودعيه قبل ان يغادر الى لندن دون رجعة .
ابتسمت بسعادة طلت من مقلتيها لتنفرج شفتيها تدريجيا عن ضحكة خفيفة تطورت الى ضحكة انطلقت مجلجلة بالسيارة ووجها ينطق بسعادته ، التفت اليها في عنف وقال : علام تضحكين منال ؟!
اقتربت منه في رقة وقالت بشقاوة : سعيدة خالد ، لأول مرة اشعر بغيرتك هكذا قوية وواضحة .
اتبعت بإغواء وهي تهمس بجانب اذنه : اشعلت حواسي .
ابتسم بمكر وقال : ستتسبين لنا في حادثة منال .
ضحكت بدلال وقالت ببوح لم يتوقعه : رغم ضيقي منك الا اني اشعر الان باني احبك جدا يا خواجة .
ابتسم بخبث وقال : اعلم انكي تحبينني جدا جدا ولكن الى الان لم اتوصل لماذا ضائقة مني ؟!
تنهد بقوة ليهمس بتساؤل لاح في عمق زرقاويتيه : شعرت بك منذ ولادتك منال ، ولكني اثرت الصمت الى ان تبوحي انت ،
ابتسم بخفة وقال :لابد ان تتعلمي ان تبوحي يا منالي فالكتمان ليس بعلامة جيدة في علاقات الحب والغرام .
ضحكت بخفة وقالت : انظر من يتكلم ؟!
اتبعت بتهكم : سيد الغموض يتكلم عن البوح ،
اردفت بجدية : ان هذا سبب ضيقي خالد ، هذا الغموض الذي لم تحاول ان تكشفه لي ، تلك الحياة السرية التي لم تحاول اخباري بها ، حتى عندما تعرضت الى الخطر معك لم تحاول ان تخبرني عن ما سأتعرض له ، لم اتوقع منك ان تخفي عني شيئا بعد ان تصارحنا بكل شيء .
تنفس بقوة وقال : المعذرة منال ولكني لم استطع ان اخبرك ، لم استطع ان اقص عليك الامر ، كنت اشعر بالقلق يحاوطني والخطر يداهمني فأشفقت عليك من تحمل كل هذا التوتر ، لذا لم اخبرك .
همت بالحديث ليشير اليها بيده ويهمس بجدية : ولكن اعدك اني لن افعلها ثانية ، منذ اليوم لا مزيد من الاسرار ولا مزيد من الغموض ، سأصبح كالكتاب المفتوح امامك .
نظر اليها بمكر وقال : أيرضيك هذا حبيبتي ؟!
ابتسمت بدلال وهمست : بل يرضيني ان تحتفظ ببعض من غموضك يا خواجة لاستمتع وانا افك شفراته المتجددة دائما

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 11:35 PM   المشاركة رقم: 2330
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey ..مكتملة بالرابط

 
دعوه لزيارة موضوعي

بعد مضي ثمانية اشهر ...

ابتسم بسعادة وهو ينظر اليها تحمل طفله البالغ من العمر اسبوعين ،تدور حول نفسها برشاقة وهي تهدهده برقة وتقبل راسه كل ثانيتين ، تهمس له بأغنية باللغة الفرنسية استنتج من نغماتها انها مخصصة للأطفال
تنفس بقوة وهو يشعر بقلبه يخفق قويا وهو يتساءل " اهو يحلم ام انها هنا امامه وتحمل طفل من صلبه هو ؟!"
دمعت عيناها وهو يتذكر سعادتها طوال مدة الحمل رغم تعبها وثقل حملها في شهورها الاخيرة ولكنها كانت سعيدة ومجيء عاصم لهما زادها سعادة
ضحك بخفة وهو يتذكر اصرارها على تسميته باسم جده وانه عرف عند المصريين اول حفيد من الذكور يدعو باسم جده
كم سعد والده بهذه التسمية بل انه شكر ياسمين وقبل راسها وهو يبارك لها بقدوم عاصم ،
والده الذي احتضنه بقوة عندما بشره هو بقدوم عاصم ، صعق حينها وهو يتلقى عناق والده الذي افتقده منذ سنوات عديدة ، بل لم يتوقف سيادة الوزير عند هذا الحد بل انه يتيه فخرا بعاصم ، وهومن اصر على اقامة هذا الاحتفال الضخم اليوم .
انتبه من افكاره على حركتها وهي تضع عاصم في سريره الخاص به ليهمس : هل نام القرد الصغير ؟!
نظرت له بعتب وقالت : كم مرة اخبرتك ان لا تدعوه كذلك ؟!
ابتسم بلطف وقال : عندما اراه وهو متعلق بك اشعر بانه كالقرد الصغير .
نظرت له من بين رموشها وقالت : اذا انا والدته الغوريلا .
انفجر ضاحكا لتنظر اليه برعب وهي تعاود النظر الى عاصم ليكتم ضحكته بيده وهو يتحرك خارجا من الغرفة ويسحبها معه : لم اقصد بالطبع جاسي ،
اتبع بمرح : وحتى ان قصدت فانت اجمل غوريلا رايتها في حياتي .
ضحكت برقة وقالت : حسنا يا سيد قرد اتركني لاجهز نفسي الى حفل الليلة ، فاباك دعا نصف سكان القاهرة الكبرى .
اتسعت ابتسامته وقال : انه سعيد بعاصم .
تمتمت بصدق : وانا الاخرى سعيدة بوجود عاصم ونشره للبهجة في قلب والدك .
نظر لها بتساؤل لاح في مقلتيه ليهمس بصوت ابح : اتظنين انها ستاتي ياسمين ؟!
تنهدت بقوة لتقترب منه تتعلق برقبته لتقبل وجنته وتهمس : اتت ام لم تاتي وليد فانت فعلت ما عليك فعله ودعوتها قراراها هذا شيء عائد اليها هي وليس لك دخل به .
قبلت وجنته بدلال لتهمس : فقط افرح اليوم بعاصم واترك مخاوفك جانبا .
ضمها اليه ليقبل راسها في امتنان ويهمس : احبك ياسمينتي .
...
طرقت الباب بهدوء لتبتسم له وتقول وهي تقترب من مكتبه : الن تغادر لتستعد للاحتفال ؟!
رفع راسه لينظر اليها من بين رموشه ليهمس بتعجب : أي احتفال ؟!
رمشت بعينيها لتقول بتعجب : لقد اعطيتك الدعوة البارحة بلال ،
ردد بدهشة : دعوة .
همست بحماس : نعم دعوة سيادة الوزير لحفل عقيقة حفيده .
اكلمت وهي تبحث بهمه عنها على مكتبه لتقول بظفر : ها هي
اتبعت وهي تنظر بداخلها : يسرنا دعوتكم لحضور حفل عقيقة حفيدنا الاول من الذكور " عاصم وليد عاصم الجمال "
نظرت اليه بدهشة وقالت : ظننتك لن تنسى امر كهذا، فانت تتعاون مع شركات الوزير تعاون كلي الان وتجتمع باستمرار مع المهندس وائل لمناقشة المشاريع المشتركة بينكما .
اطبق فكيه بقوة منذ ان تذكر عن أي دعوة تتحدث ليضم كفيه بقوة وهو يمنع نفسه من خطف بطاقة الدعوة من يدها ليقطعها الى مئات القطع وينثرها في الهواء .
اردفت بتساؤل محير : كيف نسيت هذا ان ياسمين تكون ابنة عم اختك الكبرى
سحبت الاوراق من امامه بتسلط جديد عليها لتهمس : لابد ان تذهب بلال فهذا امر مفروغ منه .
انتفض بحدة ليقول : توقفي عن معاملتي كالاطفال اسما من فضلك .
نظرت اليه بعتب ليزفر قويا ويقول : المعذرة ولكنك تعلمين جيدا اني لا احب تلك الطريقة .
تنهدت بقوة وقالت وهي ترتب الاوراق امامه مرة اخرى : حسنا اسفة
اتبعت وهي تصر : ولكن هيا انهض حتى تتمكن من حضور الحفل .
زم شفتيه قويا ليقول وهو ينظر الى الاوراق مرة اخرى : لن اذهب لدي الكثير من العمل ثم انه حفل بمولود جديد لسيادة الوزير ماذا افعل هناك ؟!
اتسعت عيناها بقوة وقالت : تجامل سيادة الوزير وولده البكر بلال ، وتتواجد في هذا المحيط الاجتماعي البراق .
زفر قويا ليقول : انا اكره هذا المحيط الاجتماعي البراق ، ثم ستذهب ماما وايني لمجاملة ياسمين وسيادة الوزير ايضا ، فلا داع لحضوري انا ايضا .
بللت شفتيها وقالت باستياء : حسنا .
انتبه لنبرة صوتها فقال بدهشة : اتريدين الذهاب اسما لذا كنت تحثينني على الحضور .
هزت كتفيها بلا مبالاة وقالت : لا عليك فانت محق لاداع لحضورك .
ابتسم بخفة وقال بنبرة مميزة : اسما
تالق الحماس بمقلتيها وقالت : نعم اريد الذهاب فانا لم ارى من قبل احتفال علية القوم بمواليدهم الجدد .
ضحك بقوة ليقول وهو ينهض واقفا : حسنا ، هيا لنهذب الى هذا الحفل الذي تتوقين الى حضوره .
صاحت بحماس وهي تنهض بسعادة اصبحت عنوان خطواتها .
...
زفر بقوة ليقول بنزق : الم تنتهي الى الان فاطمة ؟!
ضحكت بدلال وهي تضع الهاتف بين كتفها واذنها لتتمسك به وهي تكمل ارتداء مجوهراتها وقالت : اوشكت على الانتهاء ويلي .
اتبعت سريعا : فقط امهلني خمس دقائق .
اطبق فكيه بقوة ليقول : انها المرة العاشرة التي استمع فيها الى تلك الخمس دقائق ،
اكمل بتهكم : اخبروني من قبل ان الاجانب مواعيدهم مضبوطة .
ضحكت بقوة لتقول : ومن قال اني اجنبية انا الان اصبحت مصرية صميمة .
ضحك بقوة ليقول : نعم وانا اشهد على ذلك
تنهد قويا ليقول امرا : ولكن اسرعي قليلا يا فاطمة فانا صبري اوشك على النفاذ .
قالت بغيظ تلك المرة : وماذا ستفعل يا باشمهندس ؟!
ابتسم بخبث وقال : ساصعد اليك تلك المرة وارى ما الذي تفعلينه في كل تلك الخمس دقائق .
ضحكت بدلال لتهمس بشقاوة : لن تقدر .
قال بطفولية : لا تحثيني على فعلها فانا اشتاق لهذا كثيرا
ضحكت بدلال ليكتم تنفسه بقوة وهو يراها امامه تنظر اليه من بين رموشها وتهمس : لقد انتهت الخمس دقائق يا باشمهندس .
رمش بعينيه وهو ينظر اليها بفستانها الارجواني القصير ولكنه مغلق بكمين يرسمان ذراعيها ويمتدان الى ساعديها ، شعرها الغجري ينساب على ظهرها كشلال ماء يفيض فشعر بعذوبته تنهمر في جوفه ، زينتها الرقيقة بدا من شفاهها بلون الكرز وانتهاء بالكحل العربي المحيط بعينيها مظهرا لون حدقتيها الخليط بين البني والزيتوني فأعطاهما القا يخطف الانفاس ، تحركت بدلال ممزوج بكبريائها الفطري لتهمس بإغواء : اغلق الهاتف يا باشمهندس .
تنبه انه لازال ممسكا بالهاتف ويضعه على اذنه ، احتقنت اذنيه بقوة ليقول بجدية : لن تذهبي هكذا .
رفعت حاجبيها بدهشة امتزجت باستنكارها وقالت : لا وقت لمزاحك وائل .
هز راسه نافيا ليقول : لست امزح ، لن تذهبي وانت هكذا .
نظرت الى نفسها في تعجب وقالت : هكذا ، كيف ؟!
بلل شفتيه ليهمس بشغف لمع بحدقتيه : جميلة .. رائعة .. مبهره حد الوجع تامي .
اقترب منها ليضمها بين ذراعيه ليهمس برغبة اشتعلت بعينيه : اريدك تامي ولا اعلم سبيلا للخلاص من هذا الشوق الذي يستعر بداخلي ؟!
نظرت اليه وهي تبتسم بسعادة لمعت بمقلتيها : لماذا تريد الخلاص من اشتياقك لي ؟!
مط شفتيه بتبرم ليقول بحنق : لأنه يفقدني صوابي فاطمة .
فردت كفيها على كتفيه لتهمس : انتظرت طويلا وائل الا تستطيع الانتظار تلك المدة الباقية .
زفر بقوة وقال : انها طويلة تامي .
تعلقت برقبته لتقترب من كنف صدره اكثر لتهمس : ليست بطويلة ويلي ولكن انت المتعجل دائما .
زفر بضيق وهم بالحديث ليصدح هاتفه مدويا فيتافف بقوة حينما راى اسم والده يضيء شاشة الهاتف فقال بحنق : بابا
اتبع بغضب سطع على ملامحه : انها المرة الخامسة الذي يهاتفني بها ليخبرني ان علي التواجد منذ بداية الاحتفال بعاصم بك .
ضحكت بخفة لتصمت وهو يفتح الخط ليقول بضيق : نعم بابا انا على الطريق الان ،
نظر اليها بطرف عينه ليقول : نعم بابا فاطمة بجواري ،
زفر وهو يبعد الهاتف عن اذنه باستياء واضح ليقول : حسنا بابا سنصل في غضون النصف ساعة على الاكثر .
اغلق الهاتف لتنطلق ضحكتها مجلجلة من حولهما فابتسم بسعادة تسللت اليه رغما عنه وهو يراها تضحك هكذا بعد ان توقفت لفترة طويلة جدا عن الضحك ، همس بشقاوة : ارى انك سعيدة تامي .
ضحكت مرة اخرى لتقول من بين ضحكاتها : رائع وانت غاضب ويلي .
تمتم بتهكم وهو يدلف الى السيارة بعد ان فتح لها باباها : غاضب
اتبع بقهر : انا لست غاضبا ، انا سأنفجر غضبا
تعالت ضحكتها مرة اخرى وهي تركب الى جواره ليتبع هو بحدة : لا اعلم من هذا العاصم الذي يجعل ابي يدور حول نفسه من اول الاسبوع ، ويسخرني انا ، من اجل تلك الحفلة .
كتمت ضحكتها تلك المرة لتقول بجدية افتعلتها : لا يحق لك وائل ان تتحدث عن ابن اخيك بتلك الطريقة .
غمغم بصوت لم تسمعه : اللعنه عليه وعلى ابيه .
رمشت بعينيها لتهمس : ماذا قلت ؟!
اطبق فكيه بحدة ليقول : لا شيء .
اكمل بحنق : ولكن لعلمك اريد طفلا انا الاخر يجعل ابي يدور حول نفسه بتلك الطريقة .
لم تستطع كتمان ضحكتها تلك المخرة لتهمس : حينما نتزوج سأنجب لك العديد من الاطفال سيجعلونك انت تدور حول نفسك وائل .
ابتسم بأمل لمع بحدقتيه فصهر اللون الذهبي بهما وهو يهتف بحماس : الا يهم طالما كانوا ذكورا سأفعل ما يحلو لهم حتى ان طلبوا مني ان اقف على راحتي .
عبست بعدم تصديق لتؤثر الصمت وهي تظن انه يمزح كعادته !!
...
تأبطت ذراعه في رقة ليهمس لها وهو يسير بجانبها في مدخل فيلا سيادة الوزير " عاصم الجمال " : ما رايك نغادر الى روما ؟!
عبست بتفكير لتهمس : لا اريد ، اريد الذهاب الى لندن .
جز على اسنانه بحنق ليقول وهو يبتسم رغما عنه ويحي براسه احد المدعوين : اعلم انك تريدين الذهاب لحضور حفل زفاف جاك .
ابتسمت بطبيعية وقالت : لم اخفي عنك الامر خالد لقد طلبتها منك صراحتا
اتبعت وهي تنظر اليه بطرف عينها : لا اعلم لم تراوغ الامر الى الان رغم ان جاك دعاك بنفسه .
زفر قويا ليقول بسخرية : اخاف ان نذهب لنحضر حفل زفافه فيراك المسكين ويتراجع عن قراراه في الزواج .
ضحكت بخفة لتقول بتهكم ماثل تهكمه : لن يفعل يا خواجة فقط انت من يعاني من تلك العقدة الاثيرة .
اتبعت بدلال تعلم جيدا تاثيره عليه : ثم الم تخبرني انك ستاتي بسيارتك المفضله لدي .
اتسعت ابتسامته ليقول وهو يشير اليها بان تتقدمه الى الداخل : نعم اخبرتك بذلك ، كنت اريد ان اخبرك عن قرائتي للمذكرات منال .
قالت بحدة نوعا ما : بالطبع فهمت هذا خالد منذ ان ارتني الدفتر ولكني بالفعل انتظر السيارة.
تنفس بقوة ليقول قبل ان يذهب ليصافح سيادة الوزير : حسنا منالي سنذهب الى لندن كما تريدين .
اتسعت ابتسامتها لتضم شفتيها الى بعضهما في اشارة منها لتقبيله لينظر الى من حوله ويهمس بمكر : سأخذ حقي كاملا عندما نعود الى البيت منال .
عضت شفتها السفلية بطريقة حسية اطارت عقله لتهمس بغنج : وانا انتظر يا خواجة .
اطبق فكيه بقوة ليوما لها براسه وهو يتجه الى سيادة الوزير يبارك له بقدوم حفيده وهو ينحي مشاعره جانبا !!
...
زفر بهدوء وهو ينظر اليها تقف امام المراه تحاول ان تعدل من وضع زينتها التي افسدها البكاء ، لم تخبره عن بكائها ولكنه شعر بها كدائم عهده بها ، بل يعلم جيدا سبب بكائها ولا يستيطع ان يخفف عنها كعادته ، فهو غير مقتنع بسبب المها تلك المرة
اقترب منها ليحتضن كتفيها بكفيه ويهمس : هل انتهيت حبيبتي ؟!
ازدردت لعابها بتوتر لترمش بعينها وهي تتحاشى النظر اليه لتهمس : بل انتهيت يا اميري .
ابتسم ليلفها اليه ويهمس : وجودك بجواري اهم من أي شيء اخر ليلى .
تجمعت الدموع بعينيها ليهمس بخفوت امرا بلطف : لا تبكي حبيبتي .
تنفست بقوة وقالت : لن ابكي
نظر اليها بتساؤل لاح بمقلتيه فاتبعت ببوح الم قلبه : لست غاضبة بالعكس ، انا سعيدة جدا اليوم من اجل ياسمين ولكن
تنهدت بقوة : اريد طفلا انا الاخرى امير ،
اتبعت بتوسل : ارجوك لنذهب الى الطبيب اعلم ان لم يمر على زواجنا سنة ولكن ،
تمسكت بساعديه قويا : ، فقط من اجلي امير .
ابتسم بتفهم ليهمس وهو يهز راسه بالموافقة : حسنا ليلتي سنذهب .
صفقت بمرح وهي تضحك بطفوليه ، تتعلق في رقبته وتقبل وجنتيه بحب : شكرا حبيبي ، شكرا .
ضحك بسعادة لملامحها الفرحة ليحتضن وجهها بكفيه ويهمس : سعادتك كل غايتي يا مليكتي .
همست بحب : احبك يا اميري .

تمت بحمد الله
26\ 10\ 2014

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 11:49 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية