لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-14, 11:12 PM   المشاركة رقم: 2321
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 3

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 51 ( الأعضاء 51 والزوار 0)

‏حسن الخلق, ‏charm, ‏chebienne, ‏كادىياسين, ‏signorita_loly, ‏حوراء وهيفاء, ‏ملكة الحياة, ‏sara1411, ‏مها هشام+, ‏basko, ‏princess miroo, ‏رباب فؤاد, ‏mariouma1, ‏*moonlight*, ‏دموع الورد 2, ‏رضاك سر معيشتي, ‏عبير المسك, ‏عمر همس الدموع, ‏elizabithbenet, ‏waxengirl+, ‏Want2000, ‏منه ايمن, ‏امانو+, ‏سارة فؤاد, ‏رودينة محمد, ‏يوشتي, ‏bobababito, ‏الاميرة الحالمة, ‏wafas, ‏Solafa El Sharqawey+, ‏سماء الطرب, ‏حياة12+, ‏سلامي المنصوري, ‏special Lady+, ‏nourra, ‏سمر1, ‏جودى ناجى, ‏كيلوبتراء, ‏تسنيموش, ‏منيتي رضاك, ‏dosa abdo+, ‏عائشة خليل, ‏زينب سرور, ‏samin2000, ‏DEDO FEDO, ‏خرباشات, ‏لا للمستحيل, ‏The princess of love, ‏métallurgier, ‏انثى متمردة


احم احم
خير يا جماعه انتوا مستنين ايه تاني
خلاص هو ده الختام
مفيش اجزاء خلاص هو طلتنا البهيه مش كفايه و لا ايه (:

بس برضه منوريييييين
والحفله بوجودك جنــــــــــــان

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 11:13 PM   المشاركة رقم: 2322
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 3

 
دعوه لزيارة موضوعي

احم احم
طيب كده خلاص ولا لسه هتفاجوئني تاني بحاجة جديدة
اعيط عليها لغاية بكرة
بصوا اولا اول مرة احس ان الكلام هربان مني انا طول عمري رغاية وحدش بيقدر يغلبني
بس ناو بعيط وبضحك في نفس ذاك الوقت
وجوزي تقريبا هو اكيد ياعني قرر اني اتجننت رسمي اصلي كنت مجنونة بس مش رسمي
ناو هيطلب العباسية تيجي تاخدني
اه يا ولااااااااااااد اللذيناااااااااااااااا
والناس كلهم شاهدين عليكم
ههههههههههههههههههههههههه
طيب بجد بجد انا مش عارفة اقول ايه
اشكركم على ايه ولا اية ولا اية
كله حلو .. رائع .. جميل .. ورقيق فوق الوصف
بداية من كم الحضور رالئاع للفساتين والبنات والفيديو "ميرسي يا ويسي " هنقولها كتير انا عارفة
والتصميمات والشخصيات ومشاهد لا تنسيى ومشاهد متفرقة
يا الله بجد ايه ده انا قلبي هيقف " شكرا دودي ودودو وويسي تاني "
الى الاستطلاع " روفي غاليتي بجد مش لاقية كلام اشكرك بي"
الرمزيات والتواقيع " دودو هعلقك بس ميرسي كتير يا قلبي على تعبك معايا "
شكرا هومي على تعبك معايا وصبرك عليا وتواجدك الرقيق معايا
شكرا لكل بنات الجروب على وجودهم النهاردة مش هاقول اسماء عشان منساش اي حد كلكم غاليين عليا جدا جدا جدا وعارفين معزتكم عندي اد ايه
شكرا يا ماي اورطي على دخولك النهاردة ، شكرا بوبة على تواجدك الدائم حولي
وشكر خاص لروفي لتواجدها اليوم والذي يعني لى الكثير
وشكرا لاحلى قراء
على وجودكم وتفاعلكم معايا ومع روايتي
وعلى صبركم الجميل عليا
وبجد من غيركم مكنتش هتبقى في رواية ولا كان هيبقى في امير ليلى
ولا كنت هبقى انا هنا فرحانة اوي كده وسعدية بشكل عمري ما كنت اتخيله

على الرغم من اني حزينة جدا من يومين لاني بنهي امير ليلى
الا اني تنفست الصعداء وانا كبتب كلمة النهاية النهاردة
اتمنى تون النهاية موفقة تكون عند حسن ظنكم
واعذروني لو في اي اخطاء املائية
وانتظرو مفاجاتي ليكم في الاخر
احبكم جميعا في الله
وشكر من عماق اعماق قلبي على تواجدكم اليوم

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 11:16 PM   المشاركة رقم: 2323
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 3

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 51 ( الأعضاء 51 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏حسن الخلق+, ‏mariouma1, ‏waxengirl+, ‏دموع الورد 2, ‏ملكة الحياة, ‏dosa abdo, ‏رودينة محمد, ‏sara1411, ‏signorita_loly, ‏ema12, ‏*moonlight*, ‏basko, ‏سماء الطرب, ‏charm, ‏لميس88, ‏تسنيموش, ‏عمر همس الدموع, ‏رباب فؤاد+, ‏رضاك سر معيشتي, ‏يوشتي, ‏الاميرة الحالمة, ‏nada alaa, ‏chebienne, ‏لا للمستحيل, ‏حوراء وهيفاء, ‏مها هشام+, ‏princess miroo, ‏عبير المسك, ‏elizabithbenet, ‏Want2000, ‏منه ايمن, ‏امانو, ‏سارة فؤاد, ‏bobababito, ‏wafas, ‏حياة12, ‏سلامي المنصوري, ‏special Lady, ‏nourra, ‏سمر1, ‏جودى ناجى, ‏كيلوبتراء, ‏منيتي رضاك, ‏عائشة خليل, ‏زينب سرور, ‏samin2000, ‏DEDO FEDO, ‏خرباشات, ‏The princess of love

منووووووووووووووووورييييييييييييييين يا احلى قراء في الوجود
بجد سعيدة بيكم جدا
يالا بسم الله نبدا تنزيل الخاتمة
كونوا بالقرب واوعوا تروحوا في اي حتة

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 11:19 PM   المشاركة رقم: 2324
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 3

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الاربعون والخاتمة

صرخت بقوة : انتبها .
ليدوي صوت الرصاص من حولهما ، ويشعر هو بشيء حار صلب يخترق كتفه ، ترنح الى الوراء خطوتين لتتسع عينيه من الصدمة وهو يراه ساقط امامه مدرج بدمائه التي انهمرت بغزارة مغرقة الحديقة تصبغها بلونها الاحمر القاني .
نفض راسه قويا وعيناه تلمع بقوة لينهض واقفا ويباشر في ارتداء ملابسه !!
...
يقف امام القبر وحيدا رغم كل من يحيطون به ، معه ومن حوله ولكنه يشعر بخواء عميق يحتل كل اوردته ، لا يريد تصديق ما حدث وكيف حدث امامه دون ان ينقذه .
لازال الامر يعاد امام عينيه كل دقيقة ليلوم نفسه مرارا على بطء حركته
وانه لم يفعل شيئا ،
ابتسم بألم والدموع تتجمع بعينيه ليغمض عينيه بقوة مانعا اياها ، يعيدها الى ماقيها بتسلط وجبروت فهو اغلى من ان الدموع تزرف عليه ، هو اغلى من ان الدماء تسيل انهارا من اجله ، بل هو اغلى من روحه !!
تنفس بقوة وهو ينتبه للهرج الذي حدث مع وصول عربة الاسعاف التي تحمل جثمان الفقيد بداخلها .
...
__ اريد ان اذهب لن ابقى هنا
زفرت والدتها بقوة لتهمس بصوت ابح : الم تستمعي للطبيب ان حالتك حرجة يكفي انك ابيت البقاء في المشفى ؟!
قالت بصرامة وهي تنهض واقفه رغم الالم الذي تشعر به في انحاء جسدها بأكمله : سأذهب امي ولا نقاش من فضلك
...
تنظر بخواء الى الامام وهي تتبع سيارة الاسعاف في ذاك الطريق الترابي الغير ممهد ، انه الطريق الاوحد للمقابر كما اخبروها ، ولكن كل هذا لا يهم سيدفن اغلى شخص في حياتها بعد قليل ، سينهال على جسده التراب ولن تراه مجددا ، سيذهب حاميها وسندها وظهرها .
ابتسمت ودموعها تأبى ان تتحرر فتلسع حدقتيها بحرقة لم تشعر بها من قبل وهي تعلم انها ولأول مرة بحياتها تشعر كم احبته وكم ستظل تحبه لما بقي من حياتها !!
...
شعر بروحه تقبض وهو يساعد البقية في نقل الجثمان من التابوت الخشبي
الى الخارج لينتبه على يد قوية تضغط برفق على كتفه ، التفت لينظر الى الاخر واقفا امامه بسترته السوداء ونظارته الشمسية التي تخفي عيناه من خلفها ، هز راسه بامتنان ليساعده الاخر في حمل الجثمان رغم اصابة كتفه لينزلا الى الاسفل ، مودعين اباهما الروحي للابد .
...
وقفا متجاوران .. حزينان ، كلا منهما يواسي الاخر في مصابه ويلقي اللوم على نفسه ،
قبض كفيه قويا ليتذكر صرخاتها باسمه ترددها بذعر وهي تنبهه لمن خلفه ، تحرك ولكنه لم يكن سريعا كعادته ، تحرك لتصيبه رصاصتها التي اطلقتها على الاخر فأصابت كتفه هو بدلا عنه ، تحرك لتستقر الطلقة التي كانت موجهه نحوه في قلب الرجل الرزين ، في قلب من كان مكلف بحراسته !!
...
صرخ بقوة وهو يبعد احمد عن مرمى الرصاص يلتقط مسدسه من الارض ليصوبه ناحية ذلك الحقير الذي ابى ان يموت دون ان يأخذ روح احدهم معه ، وقبل ان يرمي برصاصته كان ارون يرتطم بالأرض بقوة وهو مصاب من الخلف ، لقد اصابه جاك في مقتل ، جاك الذي وقع هو الاخر مدرجا بدمائه .
...
اقترب منه بلهفه ليلتقطه بين ذراعه السليمة وجسده وهو يجلس بجانبه يهمس له بصلابة : كن قويا يا سيادة السفير ، ان اصابتك ليست خطرة ولكن تماسك قويا .
ابتسم الرجل بوهن ليهمس : اشكرك بني ، على كل ما فعلته من اجلي ومن اجل عائلتي .
قال امير وهو يضغط على الجرح بيده حتى يتوقف عن النزف : اشكرني لاحقا سيدي ولكن الان لا تتكلم من فضلك .
اتى خالد مهرولا ليجلس بجانبه ويهمس بصوت ابح : بابا .
تنفس سيادة السفير بتعب ليهمس : اعتن بالفتيات خالد فانت من تبق لهما .
رمش خالد بعينيه ليهمس : لا تتركنا .
تنفس السفير بحشرجة فاطبق امير فكيه بقوة ليهمس بصلابة : ردد ورائي عمي .
ابتسم الرجل بامتنان لمع بعينيه وهو يردد الشهادتين وراء امير الذي اغلق عينيه بعدها وهو يتمتم : لا حول ولا قوة الا بالله ، ان لله وان اليه راجعون .
نظرا خالد اليه بعدم تصديق لاح بعتمة زرقاوتيه ليقول امير بهدوء : البقاء لله خالد .
انتفضا الاثنين على صوت صرختها الوحيدة التي خرجت من حنجرتها مدوية وهي تسقط ارضا بوجه مذهول كليا .
...
همس امير بندم وهو يطبق فكية بقوة محدقا في الفراغ من امامه: لم استطع انقاذه .
ابتسم خالد بألم وهو يستقبل عزاء حماه ليقول بخفوت : بل لم نستطع انقاذه .
نظرا الى بعضيهما في حديث صامت كان ابلغ من كلامهما ليقول امير بصوت ابح : كن قويا من اجليهما .
قال خالد بهدوء : عد الى بيتك فجرحك لم تتلق عليه العناية الكافية .
قال امير وهو يتلقى مواساة اخر رجل ممن حضروا الى دفن سيادة السفير : سآتي في الليل .
اشار براسه اليها ليلتفت خالد ويزم شفتيه بقوة ، همس امير : اعتن بها .
قال خالد بهدوء : انها صلبة اكثر من اللازم لم تبكي كما فعلت منال ولم تسقط ارضا وتذهب الى الغيبوبة كما فعلت السيدة هناء .
زفر قويا ليقول : بل تقف بثبات مريب ، تنظر بعينين خاويتين ووجه صلب مخيف .
ازدرد امير لعابه قويا ليقول : فقط اعتن بها .
هز خالد راسه ليشتم بقوة وهو ينظر الى السيارة التي تتجه ناحيتهم فقال امير : اهدئ خالد .
تحرك بخطوات غاضبة ليفتح باب السيارة الخلفي بعد ان توقفت ويهمس بحدة : ما الذي اتى بك منال ؟!
اتبع بغضب : الم تستمعِ الى الطبيب ؟!
قاطعته ببرود : بل استمعت ولكني اتيت اودع والدي الذي لن اراه مرة ثانية ابدا .
اشاح بوجهه بعيدا ليجز على اسنانه بقوة ويتحرك مبتعدا عنها ، زم امير شفتيه وهو يراقب ما يحدث امامه ليطبق فكيه بقوة وهو يرى تلك السيارة الاخرى تأتي من بعيد وهو يعلم جيدا انها من تقودها .
تنفس بقوة وتحرك باتجاه سيارة بلال التي توقفت خلف السيارة التي اتت بها منال ، ترجلت منها براس مرفوعة متشحة بالسواد من اخمص قدميها لأعلى راسها لتهمس بهدوء : البقاء لله خالد .
تمتم خالد بخفوت : شكرا لك
نظرت اليه بعتب ليزم شفتيه بعدم رضى فتتجه هي الى فاطمة وتصافحها برقة : البقاء لله فاطمة .
رمشت فاطمة بعينيها وهزت راسها بعشوائية وهي تصافح ليلى في المقابل وتتمتم : شكرا لك .
تنفست بقوة ثم نظرت الى منال الواقفة امام قبر سيادة السفير لتتحرك باتجاهها ،
ربتت على كتفها بحنو فالتفتت اليها منال ،تلقتها ليلى بين ذراعيها واحتضنتها بحنان ورقة ، لتجهش الاخرى في البكاء همست ليلى : لا تبكي منال ادعي له حبيبتي .
تمتمت منال بخفوت من بين دموعها : رحمه الله واسكنه فسيح جناته .
ضغطت ليلى على كتفيها برفق لتهمس : كوني قوية من اجل السيدة هناء وفاطمة .
اكملت بهدوء : انهما يحتاجانك الان وخاصة فاطمة .
تنفست منال بقوة وقات : انها تثير رعبي ليلى انها لم تذرف دمعة واحدة على بابا ولم تبدي أي ردة فعل
شهقت لتستجمع انفاسها قبل ان تتبع : انا اموت خوفا عليها .
ربتت ليلى على كتفها مهدئة وقالت : ستكون بخير انه فقط بعضا من الوقت .
هزت منال راسها بتفهم اتبعت ليلى وهي تسندها بساعدها وتجبرها على التحرك : هيا لتعودي الى البيت فبقائك هنا لا يفيد ثم لا تنسي تعليمات الطبيب .
تحركت منال بجانبها في الفعل وهي تلوي شفتيها في ضيق لتتوقف عن الحركة فجأة وتتمسك بكف ليلى الداعمة لها وتهمس بخوف : ليلى .
التفتت اليها الاخرى على الفور لتقول منال بأنفاس متلاحقة : انا الد .
صرخت ليلى بقوة : ماذا ؟!
التفتا الرجلين اليهما على الفور واللذان كانا يتابعانهما بصبر فقالت بتوتر : منال تلد .
شتم خالد بعنف وهو يركض اليها يحملها بين ذراعيه فتقول فاطمة بقوة : انا سأقود خالد ظل معها انت .
امرت السائق الذي اتى بمنال : اذهب الى البيت واخبر امي اننا بالمشفى .
قالت ليلى سريعا : سنتبعكم بسيارتنا .
ضاعت جملتها في زمجرة السيارة التي تحركت على الفور مسرعة فتوقفت بجانب السيارة التي اتت بها لتهمس : هيا امير .
رفع لها حاجبه بتعجب فقالت بصلابة : لن تقود السيارة وذراعك مصاب ، فمن فضلك ادخل الى السيارة فلا داع للشجار الان .
ردد بسخرية : الشجار .
زفرت بقوة وقالت : نعم امير هيا من فضلك وترفق بنفسك من اجلي .

*********************

تحرك بتوتر امام الباب المؤدي الى غرفة العمليات ليهمس امير بتعب : اهدئ خالد من فضلك
نظر له بضيق فاتبع : ستكون هي والطفلين بخير فقط اهدئ .
زم شفتيه قويا ليهمس وهو ينظر اليه من بين رموشه : سأذكرك ببرودك هذا ونحن ننتظر استقبال مولودك الاول وستكون انت تدور حول نفسك من فرط القلق .
ضحك امير بخفة ليقول : بالطبع لن اصحبك معي
قال خالد ببرود : سآتي رغما عن انفك ايها الامير .
رفع امير حاجبيه بتعجب وقال بلا مبالاة : لن تأتي .
ضحكا الاثنين ليجلسا متجاورين على احدى الكراسي المعدنية الخاصة بالانتظار في المشفى ليهمس خالد بصوت ابح خرج بحشرجة مؤلمة : سأفتقده كثيرا .
ربت امير على ركبته بدعم خفي سرى له ليهمس : ادعي له خالد .
تنهد خالد بقوة ليريح ظهره الى الوراء يركن راسه الى الرخام المصقول من خلفه ويهمس ببوح : كان اقرب لي من ابي ، عندما كان ينظر لي بعينيه كان يستطيع قراءة ما بداخلي ، كان ينفذ الي بسهولة ويسر فافضي له بما اخفيه ، كان يعلم بأمر مشاجراتي الدائمة مع منال ورغما عن ذلك كان يصمت ولا يتدخل بيننا ، كنت اشعر بالخوف من ان يعاتبني على قسوتي عليها في بعض الاحيان ولكنه كان يصمت ، كان ينظر الي ويبتسم برزانة وكانه يخبرني باني اثق بك فانت لن تؤذيها
رمش بعينيه وصوته يخنقه بكاء لن ينهمر ابدا من حدقتيه اللتين اعتما بلون اسود بهيم : كنت اشعر بالاختناق عندما اقسو عليها ورغما عني اتذكره بابتسامته الهادئة ونظراته المحبة ، اتذكر حبه لي وحنانه المتدفق من بنيتيه ، احتضانه لي بعد وفاة ابي وترحيبه الكبير لي في اسرته عندما طلبت منه الزواج من منال ورعاية الطفلين
ابتسم بألم لمع على ملامحه :حينها همس لي " كنت اتمنى زواجك منها منذ ان تعرفت عليك فأنتما تناسبان بعضكما جدا "
ثم ضحك بسعادة شعت من ملامح وجهه بأكملها وقال وهو يربت على كتفي بمودة " سأطمئن عليها وهي معك "
ونظر الي عيني وقال " انها امانتك خالد كن رفيقا بها ولا تؤذها ابدا "
التفت الى امير ليهمس بتساؤل قلق " هل سأستطيع حمايتهم بعده ؟!"
دام الصمت بينهما للحظات ليهمس امير : بالطبع يا صديقي فانت اكثر من قادر على حمايتهم .
نطق خالد بهدوء وهو يستعيد برود اجداده المتأصل به : ولكني لم استطع حمايته هو والبقاء عليه معهم
اتبع بسخرية : فكيف سأستطيع حمايتهم بدونه ؟!
تنهد امير قويا ليهمس بشرود : حمايته لم تكن مهمتك انت ، كانت مهمة تخصني انا وفشلت بها ، اول مهامي الفاشلة ، فانا لم افشل ابدا من قبل ولكن فشلت مع من اعطاني شيئا افتقدته طوال عمري !!
نظر له خالد بتعجب فهمس امير وهو ينظر الى الامام بشرود : لم يقم بدور الاب لك وحدك بل فعله معي انا ايضا ، لم اخبرك من قبل وكنه اتى لي وزارني في المشفى اكثر من مرة ، واعتقد انه بعد ان قمت سيادتك بمحاولتك في قتل ارون المرة الاولى ، كأنهم اخبروه بان الضوء اخضر لملاقاتي ، اتى وتحدث معي كثيرا ، شكرني كثيرا وحاول ان يخفف عن المي
ابتسم امير بألم تجلى في تصلب فكيه : لقد المح لي بافتتان فاطمة بي ، وانه يرى بي رجلا نادر الوجود ، فوجدتني اخبره عن ليلى .
تنهد بقوة والدموع تتجمع بعينيه قويا : يا الله لن انس ضحكته القوية التي صدحت حولنا وهو يردد " كنت اعلم "
ابتسم من بين دموعه التي لم تنهمر وهو يردف : ربت على ركبتي حينها وقال " انت تستحقها ايها الامير " ، نظرت اليه بذهول واخبرته بكل ما حدث وانها لا تعلم عني شيئا وانها ستتهمني بخداعها لينظر الي بنظرات ثاقبه واخبرني بهدوء " ستتخطى هذا الامر امير فانت اكثر من قادر على ذلك "
نظر الى عيني خالد وقال بدهشة : كيف له ان يعلم كل ذلك ؟ كيف كان يعلم بما يدور بيني وبين ليلى فهو كان يؤمرني يوميا بان اقلها معي يؤكد علي وهو يبتسم بتلك الابتسامة التي احترت في تفسيرها كثيرا الى ان حدثني في المشفى ،
هز رسه بعدم معرفة واتبع : ولن انسى ابدا فرحته الحقيقية واحتضانه القوي لي في عرسي وهو يبارك لي بصدق وعيناه تلمعان بكلمة " اخبرتك "
ازدرد لعابه بقهر ليهمس : لن تفتقده بمفردك خالد ، فانا سأفتقد ابا لم يكن يوما لي وكنت اظن انه اتى بعد مرور سنوات طويلة ليعطيني ما افتقدته منذ الازل !
تمتم خالد بخفوت : سيكون معنا وبجوارنا دائما امير ،
اتبع بأمل تجلى بزرقاوتيه اللتين اشعلتا بزرقة البحر الصافية : سنشعر به وبروحه من حولنا تهدينا وترشدنا الى الطريق الصحيح دائما.
تنفسا بقوة لينتبها على دقات كعبي تعرف امير عليهما فورا لينظر لها اتيه ويخفض خالد نظره ارضا حتى لا ينظر اليها وهي تقف قريبه من امير تنظر اليه من علو وتهمس : هل اتى لكما باي شيء ؟!
نظر لها بهدوء اثار توترها ليهمس بخفوت : لا ترهقي نفسك .
همس خالد دون ان ينظر اليها : شكرا ليلى .
نظرت اليه بعتب لمع ببنيتيها وقالت : لابد ان تتناول بعض من الطعام فالطبيب اوصى بذلك ،
قالت بلوم ظهر بنبرتها : يكفي انك غادرت المشفى دون ان تنال العناية اللازمة به .
اطبق فكيه بقوة ليقول بصلابة : اين السيدة هناء ؟!
اتسعت عيناها بغضب لتهمس بضيق : لقد ذهبت لتنظر الى الغرفة التي ستخرج بها منال وفاطمة ذهبت لتاتي بالحقيبة المعدة للولادة من قبل .
نظرت اليه بتفحص لتقول بنبرة قوية : افسح لي حتى اجلس بجانبك ، فلقد مللت الوقوف .
نظر اليها بصدمة امتزجت بغضبه عندما انتفض خالد واقفا لتقول هي بهدوء وهي تنظر ببراءة اسرت حدقتيه بها : لم اقصد خالد تفضل اجلس مرة اخرى ، فالمكان يتسع لي انا وامير .
اتسعت عيناه بعدم تصديق الم بملامحه واذنيه تحتقنان قويا ليبتسم خالد بخبث والتسلية تلمع بعينيه وهو ينظر اليه بطرف عينه ويقول : لا عليك ، اجلسي فالكراسي منتشرة كثيرا من حولنا .
تحكم في ضحكته قويا ليتبع عندما نظر الى السيدة هناء اتيه : سأذهب واطمئن على ماما .
هزت راسها بتفهم لتجلس بتعب وتثاقل بجانبه فيهمس من بين اسنانه : ما الذي فعلته ؟!
نظرت له بتعجب : ماذا فعلت امير ، لقد طلبت منك الجلوس لم اطلبه من ان ينهض من جوارك .
زفر قويا وهو يحرك راسه بعدم فهم فاتبعت ببرود : الن تعود الى البيت ، لابد ان تستريح وتناول الطعام وتغير على الضمادة .
نظرت اليه بحنق وقالت : بحق الله اريد ان اطمئن عليك .
اشاح براسه بعيدا وقال بصلابة : عندما اطمئن على خالد وعائلة سيادة السفير سأعود .
اطبقت فكيها بقوة وهمست بدون وعي : تريد ان تطمئن على فاطمة اليس كذلك ؟!
جز على اسنانه قويا ليهمس بحدة خافتة : توقفي عن الحماقة ليلى ارجوك .
رفعت راسها عاليا لتسيطر على تلك النيران التي تحرق جوفها وهي تشيح بوجهها بعيدا عنه ، انتبهت على انامله التي تلامس اصابعها ، نظرت اليه بعتب تدفق من عينيها فهمس بصوت ابح : كيف حالك ؟!
لمعت الدموع بعينيها لتهمس وهي تشبك اناملها بأصابعه : بخير طالما انت بخير يا اميري ، فقط اخبرني انك بخير .
ابتسم بتعب وقال بخفوت : انا بخير لا تقلقي .
انتبها الاثنين على صوت الباب المؤدي الى غرفة العمليات يفتح فانتفض خالد راكضا للممرضة التي ابتسمت باتساع وقالت : المريضة بخير والطفلان رائعان وفي صحة جيدة والحمد لله ، مبروك .
ابتسمت ليلى بسعادة وهي تتجه الى السيدة هناء التي جلست على اقرب مقعد وهي تلهث بكثير من الشكر لله ، تنفس خالد بقوة وهو يهمس : الحمد لله .
ابتسم امير بسعادة ليحتضنه بقوة ويربت على كتفيه : مبارك يا صديقي .
ابتسم خالد بسعادة حقيقية وقال : العقبى لك يا صديقي .

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 11:21 PM   المشاركة رقم: 2325
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 3

 
دعوه لزيارة موضوعي

حملت الحقيبة بإحدى كتفيها لتسرع خطواتها في النزول وهي تنظر الى ساعة هاتفها لتشهق متوقفة مكانها وهي تراه يدلف من باب الفيلا للتو بعد ان فتحت له احدى العاملات ، توقف الزمن من حولها وهي تتأمله يرفع نظارته الشمسية عن عينيه لينظر اليها بشوق تجمع بحدقتيه ، تحرك ناحيتها على الفور ليهمس وهو يركض السلم صاعدا اليها : فاطمة .
لا تعلم كيف شعرت بهذا الالم ينبض قويا في صدرها ، بذاك التعب يلم بحواسها ، بتلك الغصة تتجمع بقوة وكثرة في حلقها ، وتلك الدموع تتجمهر بحدقتيها ، اذنيها التقطت همسته باسها لتتخلى عن الحقيبة فتسقط عن كتفها وهي تتلقى عناقه الدافئ الذي غمرها بحنين جارف اوقد مشاعرها ،
لا تعلم كيف انهمرت دموعها هكذا كفيضان حان وقته ، فتعلقت برقبته قويا وهي تدفن راسها في تجويف عنقه وتبكي بقوة ، حملها بين ذراعيه كطفل صغير وهو يهمس لها : اهدئي حوريتي ، اهدئي .
وزع قبلاته على وجهها والتقط دموعها المنهمرة بغزارة على شفتيه ليهمس لها : ارجوك فاطمة توقفي ساجن من بكاءك .
همست بصوت محشرج : لا استطيع .
ضمها الى صدره قويا ليتحرك بها نازلا درجات السلم ويجلس على اول اريكه تقابله ، اجلسها بجانبه .. بين ذراعيه .. في دفء صدره ليبدا بالبحث عن محرمات ورقيه يجفف بها دموعها ويهمس : فقط حاولي فانا اتمزق مع كل شهقة تشقيها باكية .
ناولها المحرمة الورقية لتمسح بها دموعها التي حاولت السيطرة عليها بكل ما اوتيت من قوة همس وهو يساعدها في تجفيف دموعها : لقد اتيت على الفور حلما وصلني الخبر، كنت سآتي في الغد على كل حال ولكني لم اصدق الا عندما اكد لي ابي الامر .
نظر الى عينيها في تساؤل صامت ليهمس بصوت محشرج : اخبريني ، انت بخير .
رمشت بعينيها لتهمس : ظاهريا نعم ولكني ،
زفرت بقوة لتجهش في البكاء ثانية : ولكني متعبة حد الوجع ، نفسي ضائقة واشعر بالخواء يضمني مرحبا بي الى الابد .
اقترب منها سريعا ليضمها اليه وهو يحاول ان يكون بجوارها طاردا ذاك الخواء الذي يرد الاستيلاء عليها ويهمس : لا لا يوجد خواء فانا هنا ، انا بجانبك الى جوارك .
ابعدها عن صدره قليلا لينظر اليها وهو يزال يضمها مقربها الى صدره ويقول : سيخف الالم مع الوقت ويزول التعب ، وسينتهي الوجع تامي وسأكون انا بجوارك دائما ، مخففا عنك المك وطاردا هذا الخواء منك دائما ، لا اخبرك ان الامر هينا عليك ولكني سأكون هنا دائما تذكري هذا .
ابتسمت رغما عنها من بين دموعها فاتبع هامسا : البقاء لله فاطمتي ، ادعي له كثيرا فهو الان يحتاج دعاءك اكثر من أي وقت مضى .
انهمرت دموعها مرة اخرى ليضمها اليه ركنت راسها على كتفه ليتنهد قويا ويقول بخفوت : اشش يا حوريتي ، ستكون الامور بخير ، جميعها بخير .
هدهدها كالأطفال وهو يسحبها الى صدره اكثر .. يدفنها بين ضلوعه .. يقبل اعلى راسها ، ويحشر انفه في خصلاتها ، يستمع الى شهقاتها الخافتة فمع كل شهقة تصدر عنها ، يضمها برقة اليه يملس على خصلات شعرها ويقبلها برقه في جبينها ، الى ان هدأت تماما .
زفرت بقوة وهي تنتبه انها بصدره اغرقت قميصه بدموعها ، حاولت الاعتدال ليضمها اليه ويهمس بصوت ابح : لا تبتعدي عني ،
نظر الى عينيها وقال : فانا اشتاق اليك حد الجنون .
ابتسمت رغما عنها وقالت بصوت محشرج وبلغتها الاصلية : وقح
ضحك رغما عنه ليحني عنقه دون سابق انذار ويلتقط شفتيها في قبلة طويلة حملت اليها حنينه اليها وشوقه المجنون بها وحملت عنها اهاتها وثقل صدرها ، وطردت هذا الخواء بعيدا عنها لتشعر بان روحها تتجدد معه .
نظرت اليه بعينين ناعستين من اثر دموعها ، لمعت حدقتيها ذهبت وحل بهما الم حديث المولد .. حديث العهد به .. شطر قلبه الى نصفين وهو يبحث عن فاطمته فلا يجدها ولا يعلم الى اين ذهبت !!
همس بلوعة صدحت رغما عنه : لا تفعلي بنا ذلك ، ارجوك فاطمة .
رمشت بتعب استولى عليها : لدي الكثير لابد ان اقصه عليك .
احتضن كفيها بحنان تدفق من شرارات عينيه الذهبية ليضغط عليها برفق ويهمس : وانا سأنتظرك .
، تنفست قويا لتردد بخفوت : اووه ماما ستقتلني ،
نظرت الى ساعتها لتنتفض واقفة : انهم ينتظروني بالمشفى
نظر اليه باستفهام فأكملت شارحة : منال تلد .
ابتسم بشقاوة حاول ان يخفف عنها بها : العقبى لنا .
احمرت وجنتيها بخفة وقالت : تهذب يا باشمهندس .
أومأ براسه موافقا وقال : نظرا للظروف المحيطة بك سأتهذب ،
تحرك ليحمل الحقيبة التي وقعت منها في وقت سابق ، ثم عاد اليها محتضنا كفها بيده الدافئة ويهمس : هيا لنذهب الى شقيقتك فمن المؤكد انها تنتظرك .
ابتسمت بحزن غضن ملامحها لتومئ براسها موافقة وهي تسير بجانبه .

**********************

ابتسمت بسعادة وهي تنظر للطفلين الشبيهين لبعضهما بشكل لا يصدق ، همست له بسعادة ارتسمت على ملامحها : انظر لهما انهما لا يصدقان جميلان بشكل لا استطيع استيعابه ،
اتبعت بأمل خرج صادقا ..قويا .. مفعما بالبهجة : العقبى لنا بإذن الله .
اتسعت ابتسامته الهادئة ليهمس لها : ان شاء الله .
رفع راسه لينظر الى خالد القابع بجوار زوجته يحتضن كفها بحب وينظر اليها بسعادة اغشت ملامحه ابعد نظره عن منال بتلقائية ، فهو كان لا يحبذ الدخول ولكن خالد اصر وليلى شجعته بانه سيرى الطفلين عن قرب وبالفعل لقد سعد برؤيتهما كثيرا، وقال بهدوء : ماذا نويت تسميتهما خالد ؟!
ابتسم خالد وقال وهو يدعك كف منال برقة : احدهما سأسميه والاخر ساترك اسمه لمنال .
نظرت له وابتسمت بعتب فقال : من المؤسف انني لن استطيع تسمية احدهما بأحمد فنحن حصلنا على احمد مسبقا .
دمعت عينا منال فقبل يدها بحنو وقال : لا تحزني حبيبتي فانه امر الله علينا .
قالت السيدة هناء بحماس اندفع لها مع رؤيتها للطفلين : لو كان احمد هنا لكان فرح وسعد بهما جدا ونهاكما عن تسميه احدهما عليه فهو تشاجر مع منال المرة الماضية .
ابتسمت منال بضعف وقالت : بالفعل ماما ولكني صممت على تسمية اول طفل ارزق به على اسم بابا رحمة الله عليه .
تنفس خالد بقوة ليهمس وهو يعاود تقبيل كفها مرة اخرى : حسنا حبيبتي ماذا ستسمي الاخر ؟!
قالت بتعجب :لم تخبرنا عن اسمك اولا خالد ؟!
تنفس بقوة ليبتسم بخبث وهو ينظر الى امير وقال بهدوء : سأسميه عبد الرحمن .
اتسعت ابتسامته ليهمس : اعذرني يا صديقي ولكني افضل اسمك الاخر .
ضحك امير بخفة وقال : مبارك عليك عبد الرحمن .
انتبها على صوتها الذي استعاد بعضا من مرحه وهي تقول بشقاوة وتتقدم لتقف امام سرير الطفلين بجوار امير : مرحى هل ستدعون احدهم بعبد الرحمن ؟!
ابتسم امير وهو يبتعد عنها قليلا يقترب من ليلى اكثر ويضمها من خصرها اليه في حين اتبعت هي بانبهار : اوووه ، مون انهما رائعين حبيبتي ،
اتبعت سريعا : تعال وائل ، وانظر اليهما
رفعت منال حاجبيها بتعجب لتتسع عينا خالد بتساؤل انسحب من حدقتيه قبل ان يبزغ وهو يرى هذا الوائل واقف عند حدود الغرفة يبتسم بلباقة ، همست السيدة هناء وهي تنهض واقفة : تفضل بني تعال .
اتجه اليها وائل على الفور ليضمها اليه ويقبل راسها يهمس لها بالعزاء الواجب عليه فعله ويبرر لها تأخره فربتت على كتفه مطمئنة وهي تبتسم بهدوء وتهمس : لا عليك بني اعلم ظروفك ثم والديك كانا بجوارنا في كل لحظة ،
ابتسمت برزانه وهي تداري حزنها جيدا وتهمس : والان انا سعيدة بطفلي منال فمن رفق الله بنا انه وهبهما لنا الان .
ابتسم بلباقة وقال : مبارك ما رزقتم به يا هانم .
ابتسم من بين اسنانه وقال : مبارك اليك يا بك .
ابتسم خالد بعداوة ظاهره ليهمس : اشكرك .
اتسعت ابتسامته لتلون ملامحه بدفء وهو يقول : مبروك منال ، يتربوا بعزكم .
ابتسمت منال بوهن وقالت : العقبى لكما .
ردد بأمل : ان شاء الله .
التفت الى امير ليصافحه ويهز راسه بالتحية الى ليلى ، لتقاطعه هي وهي تشده من يده الاخرى وتقول : تعال انظر الى الولدين .
تبعها على الفور ليرفع حاجبيه بانبهار والسعادة تنتقل اليه تلقائيا وهو ينظر الى الطفلين ببشرتهما القمحية وشعرهما القصير الاشبه بالزغب البني فقالت هي بتساؤل : من فيهما عبد الرحمن وبم ستدعون الاخر ؟!
قالت بعفوية وهي تشير الى خالد : انظر خالد هذا يليق اليه عبد الرحمن فملامحه جادة اكثر عن الاخر
اتبعت بانبهار والطفل الذي اشارت عليه يفتح عينيه فتتألق بحدقتين مزج بهما اللون الازرق بالبني فجعلتهما مشعتان : وجاذبيته طاغيه .
توترت وقفة ليلى ليضغط امير على خصرها بكفه مهدئا لتتبع فاطمة وهي تضحك : ولكن الاثنان يشبهانك خالد ، ماذا تبقى لمنال ؟!
قال خالد بمكر وهو يجلس بجوار منال : عندما تأتي بطفلتين سأدعو الله مرارا ان يشبهانها ولا يأخذان أي من ملامحي .
اتسعت عينا منال برعب وقالت : طفلتين ، لماذا هل تنوي انشاء فرقة كرة قدم خاصة بالعائلة .
ابتسم ببراءة وقال : بالطبع فانا اريد ان اذهب بمصر لكاس العالم .
ضحكوا جميعا ليقول امير : هنيئا لمصر بكاس عالمك يا خالد ،
اتبع بخفة : مبارك لكما و العقبى في المرات القادمة .
ابتسمت منال بلباقة وقالت وهي تقبل ليلى التي اتجهت لتسلم عليها : العقبى لكما انتما المرة القادمة امير .
ردد بهدوء : ان شاء الله .
صافح وائل وهو يغادر فعليا لتحيي هي فاطمة براسها وهي تبتسم لها من بين اسنانها لتغادر امامه وهي تدق الارض بكعبيها قويا .
نظر الى خالد الذي اقترب منه ليوصله الى الخارج وقال : ستجدني في الليل بجوارك .
قال خالد بهدوء وهو يحاول ان يطرد ذاك الحزن الذي اندفع اليه سريعا : سأنتظرك .
نظر اليها بعتب لتنظر له باستفهام فهمس : اذا اردت فهل يمكننا العودة او الخروج من هنا ؟!
ابتسمت بتوتر ولكنها همست : انتظر قليلا فقط .
اوما براسه موافقا في حين اتجهت هي لتجلس بجانب شقيقتها ،قبلت راسها وهمست لها بحب : حمد لله على سلامتك وسلامة الطفليين مون ، انهما رائعان .
ربتت منال على كفها وقالت : العقبى لك حبيبتي .
قالت بخفوت وهي تنظر الى والدتهما : سأصحب ماما الى البيت فهي متعبة للغاية .
هزت منال راسها بالموافقة وقالت : واطمئني على احمد وهنا .
نهضت واقفة وقالت : حسنا هيا بنا ماما .
نظرت اليها السيدة هناء باستنكار وقالت : نغادر ونترك شقيقتك بمفردها ؟!
همت بالرد ليقول هو بهدوء : اذهبي ماما واستريحي قليلا ولا تقلقي على منال فانا الى جوارها هنا
زمت السيدة هناء شفتيها بعدم رضا ليقترب منها ويقول بمكر وهو يضم كتفيها الى صدره : انت تخافين على منال من وجودي الى جوارها .
ابتسمت بعتب وقالت : لا لقد تعديت عقدتي منك يا ازرق العينين ،
اتبعت وهي تربت على طرف ذقنه : ثم ان احمد اوصاني بك كثيرا فلن استطيع الاقتراب منك حتى لو اغضبتني انا شخصيا .
قبل راسها بحنو وقال : لا تخافي امي لن اغضبها وبالطبع لن اغضبك فانت غاليه على قلبي جدا .
تنفست بقوة وقالت وهي تربت على ساعده القوي : بارك الله لنا بك بني .
قبل راسها مرة اخرى ليهمس : هيا اذهبي مع فاطمة وحتى اطمئن على الطفليين من وجودك الى جوارهما وخاصة احمد .
هزت راسها بتفهم وقالت : حسنا خالد سأذهب .
رفع عينيه لينظر الى هذا الجالس امامه والغضب ينفر من جميع اوردته ينظر اليه بغيرة قوية لم يخفيها بحدقتيه وهو يتأمل هذا التفاهم بينه وبين والدة زوجته ، يشعر بالضيق من هذا الخالد الذي يستولى على قلوبهم جميعا .
اشاح بنظره بعيدا لتهمس هي وهي تشعر بتغيره : وائل .
رفع نظره اليها فصفعتها تلك النظرة الغاضبة في حدقتيه فأجفلت منه بطريقة اذابت مشاعره ، اغلق عينيه وفتحها لتستعيد حدقتيه صفائهما فيبتسم بلباقة معتذرا لها وهو يكتنف كفها براحته ، يلامسها برقة مكررا اعتذاره لها فابتسمت بتوتر وقالت : هيا بنا .
اتبعت وهي تقابله بعدما نهض واقفا : ستتناول الغداء معنا .
هم بالاعتراض لتشير بسبابتها وتقول بصلابة افتعلتها : لا مناقشة .. لا اعتراض .
ابتسم ورفع كفها اليه يقبله في رقي وقال : امرك يا حوريتي .
اشار اليهم بالتحية ليردد مباركته لمنال مرة اخرى ثم يفسح للسيدة هناء مكانا فتعبر من امامه ثم يتحرك بخفة مقتربا منها عندما عبرت من امامه في خيلاء لم يتبدل ليبتسم بحنو ويهمس لها في جذل لمع بعينيه : اشتقت اليك فاطمتي .
ازدانت وجنتيها بخطوط وردية اثارت رعشة قوية بقلبه ليبتسم وهو يشبك اصابعه في يدها ليسيرا بجانب بعضهما في صمت ابلغ من الكلام .
...
همس بحدة : قليل الحياء .
رفعت اليه حاجبيها بتعجب لتقول بهدوء : من هذا ؟!
زم شفتيه بضيق وقال وهو يشير براسه الى الباب الذي خرجوا منه جميعا : الباشمهندس ابن الوزير ،
تنهدت بقوة لتقول : كف عن مراقبتك له هو وفاطمة وانت سترى انه بني ادم طبيعي .
اشاح براسه في حنق ليتحرك ببطء ويجلس على الكرسي بجوارها ويهمس بخفوت وهو ينظر الى تلك الابرة المغروزة بعرقها النابض : كيف حالك حبيبتي ؟!
نظرت اليه بعتب جم لتهمس بصوت ابح : بخير والحمد لله .
لامس اناملها بأطراف اصابعه في رقة ليهمس بتساؤل : لماذا ترمقيني بتلك الطريقة منال ، هل تلومينني على موت ..
قاطعته سريعا: لا ابدا ، لم ولن افعلها خالد .
نظر اليها بتساؤل تجلى في عمق زرقاويتيه : اذا لماذا ؟!
سحبت الهواء الى صدرها بقوة لتهمس وهي تغلق عينيها : هل اطمأننت على جاك ؟!
اغمض عينيه بقوة وهو يتذكر جاك الذي وقع امامه مضرجا بدمائه والذي تشاغل عنه في موت حماه الى ان انتبه اليه وهو يزحف بصعوبة مقتربا منهم يريد الاطمئنان على سيادة السفير ، تجمد رعبا وهو ينظر الى اصابته الخطيرة التي تفرقت بجسده كله، راسه المشجوج من المنتصف واضلاعه المكسورة ، ساقة الممزقة ، ودمائه التي اغرقت المكان من حوله ، تحرك سريعا اليه ليجلس بجانبه يربت على خده بلطف ويصيح بلغته الاصلية : جاك ، تحدث الي .
تنفس جاك بصعوبة ليرفرف بعينيه في بطء اثار توتر خالد الى اقصى درجة ليهمس له : لم استطع حمياتها خالد ، لم اراع امانتك ، وثقت فيمن لا يوثق به .
اسكته خالد وهو يهمس له : توقف عن الحديث ، ستكون خير لا تقلق ، فقط لا ترهق نفسك في حديث لا داع له .
همست ولسانه يثقل نوعا ما : فقط اريد الاطمئنان عليها .
همس خالد بخفوت وهو يستمع الى صفارة سيارة الاسعاف وسيارات الشرطة التي اتت مدوية :هي بخير لا تقلق .
تنفس جاك بارتياح انتقل الى خالد ليهمس بسخرية وهو يغمض عينيه : اخيرا اتوا .
دمعت عينا خالد بألم جلي وقال: دائما يأتون بعد انتهاء الحفل يا صديقي .
همست بهدوء وهي تنظر الى موجات انفعاله تتمدد وتنحسر على ملامحه : خالد .
فتح عينيه لينظر اليها ويهمس : نعم ذهبت اليه لازال بالغيبوبة .
هزت راسها بتفهم لتشيح برسها الى الاتجاه الاخر بعيدا عنه ، تنظر الى الطفليين النائمين وتهمس بحنو : انهما يشبهانك بالفعل
ابتسم بهدوء وقال : سيتحولان لك بعد فترة قصيرة لا تقلقي .
تنهدت بقوة وقالت : لا سيظلان مثلك لقد دعوتها من الله واعلم انه تقبل دعوتي .
احنى راسه ليقبل كفها ويسال : الديك اسماء للآخر .
ابتسمت بحب وقالت : سأسميه عمر ،
تظللت حدقتيها بوجع لتتبع بصوت محشرج : فأبي اوصاني به .
نهض واقفا ليستلقي بجانبها يضمها اليه يقبل راسها ويشعر بدفئها بين ذراعيه ،همس : رحمة الله عليه .
همست بصوت متعب : اشعر بالتعب يدق عظامي وراسي ثقيل .
قبل راسها مرة اخرى ليهمس وهو يضمها اليه اكثر : انه من اثر المهدئ الذي حقنته اليك الممرضة منذ قليل ، اتركي لنفسك العنان واستسلمي للنوم منال .
همست بشيء لم يتبينه وهي تدفن راسها في صدره ليبتسم براحة وهو ينظر الى الطفلين في حب جارف اغشى عينيه ليغمض عينيه هو الاخر مستسلما الى النوم بجوارها ومعها .

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook



جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 11:31 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية