لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-14, 08:42 PM   المشاركة رقم: 2106
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37

 
دعوه لزيارة موضوعي

ابتسم بإرهاق وهو يضع توقيعه على الصفحة الاخيرة ويقول : أيوجد شيئا اخرا ؟!
هزت راسها نافية وهي تحافظ على مسافة وقوفها البعيد عنه نسيبا ناولها الاوراق لتحملهم وتقول بهدوء وعمليه : الباشمهندس يحيى اتصل منذ قليل واخبرني انه يريد رؤيتك .
هز راسه وقال : حسنا اخبريه انني في انتظاره .
تحركت للخارج لتقف بطريقة مفاجئة وقالت وهي تخفض نظرها بعيدا عنه : هلا سمحت لي بالانصراف مبكرا اليوم عن موعدي ؟!
تنفس بقوة وقال وهو ينظر اليها بتساؤل : لماذا ؟!
ازدردت لعابها لتهمس بخفوت : انه امر شخصي .
رفع حاجباه بتعجب لينهض واقفا ويدور حول مكتبه ليقترب منها بخطوات متزنة ويقول : هذا الامر الشخصي لا يخصك اسما ؟!
رفعت راسها اليه على الفور وقالت : لا طبعا يخصني .
نظر لها متفحصا ليقول بلهجة غامضة وهو يسيطر على الضيق الذي لم بجنباته : الا تريدي ان تخبريني عنه ؟!
ضمت شفتها بتوتر ثم زفرت قويا وقالت : حقا لا اعلم هل اخبرك لأنك خطيبي ام لأنك رب عملي ؟!
ابتسم بمرح وهو ينحي ضيقه جانبا ويشير بوسطته وسبابته معا : الاثنين اسما .
اشار لها بالجلوس على الاريكة التي تقع خلفهم وهو يقول : اجلسي واخبريني .
تنفست بقوة لتجلس في كرسي منفرد يقع جانب الاريكة ،ابتسم وهو يبتعد هو الاخر ليجلس على الكرسي الاخر امامها ، تنفست بقوة وقالت : سأذهب بوالدتي للطبيب فهي تشعر ببعض التعب الذي لا نعرف سببه .
رفع حاجبيه بدهشه ليقول بحدة بعض الشيء : وكنت لا تريدين اخباري .
هزت راسها نافية سريعا وقالت : لا كنت سأخبرك بعد ان انصرف .
قاطعها بغضب : بعد ان تغادري كنت ستخبرينني بانك ذهبت بوالدتك للطبيب .
ظهر الندم على وجهها وهي تخفض عينيها عنه وتهمس : الى الان لا اعلم كيف اتصرف معك بالشركة .
زفر بقوة ، اقترب ليجلس على طرف الاريكة بجانبها ويقول :تصرفي بطبيعتك اسما فانا خطيبك الان
ابتسم بشقاوة زينت ملامحة ليقول بمرح : ماذا ستفعلين عندما نتزوج ؟
احتقن وجهها بقوة لتهمس سريعا : ساترك العمل .
رفع حاجبيه بتعجب لتتبع بعقلانية وهي تحاول ان تسيطر على خجلها : لا احب ان اظل امامك طوال الوقت فتزهد مني اريدك ان تشتاق لوجودي من حولك فتعود للبيت سريعا .
لمعت عيناه بحبور انتشر بأوردته لترتسم ابتسامة سعيدة على شفتيه فهمس رغما عنه : سأشتاق اليك وانت امامي اسما .
رمشت بعينيها لترفع نظرها اليه فتبتسم وهي ترى السعادة مجسده على وجهه ، وتلك النظرة التي طالما راتها بأحلامها متغلغلة بعينيه ينظر لها بها ،
هي دونا عن الاخريات ، ينظر لها هي بتلك النظرة العميقة .. الحنونة .. تلك النظرة التي تشعرها بقوته .. بحمايته ، تلك النظرة التي تحمل اليها دفء قلبه .. وصدق مشاعره .
لمعت عيناها بحبها الجارف اليه ليشعر بالضباب يحوم حول عقله وهو يرى عشقها اليه يتفجر من حدقتيها الرمادية ، تألق اللون البني الغني بحدقتيه وهو يشعر بقلبه ينتفض قويا واللون الرمادي يختفي من حدقتيها ليحتل اللون العسلي صفائها وتلك الابتسامة الهادئة .. الواثقة ترتسم على شفتيها الوردية .. المضمومتان دائما بدلال كان يفقده صوابه .
تنفس بعمق وهو يقترب منها ليلامس خصلاتها التي تزين وجهها بطفوليه فيطبع قبلة عميقه على وجنتها الغضة همست بصوت مضطرب وهي تبتعد عنه على الفور : بلال .
نفض راسه بقوة ونغمة صوتها المختلفة تجبره على الافاقة من تلك الغيمة البيضاء التي التفت حول ذهنه همس باضطراب : المعذرة .
رمشت بعينيها وهي تشعر بالخجل يقتلها فنهضت واقفة وهي تهمس بصوت خافت : لا تعتذر .
وقف امامها ليمنعها من المغادرة وهو يقول باعتذار حقيقي : اسف اسما ولكني .
اشارت بيدها امام وجهه وقالت : ارجوك توقف .
نظر الى عمق عينيها بندم انتفض قلبها السعيد اليه الما هم بالحديث ليقاطعه صوت الطرقات الهادئة التي تعرف عليها على الفور فنظر الى الباب بتوسل ان يكون مخطئا ليهوى قلبة بشدة وهي تطل من خلف الباب الذي فتح على استحياء وهي تقول بصوتها الدافئ : المعذرة ، هلا يمكنني الدخول ؟!


*****************************

هز راسه بنزق وهو يقترب منها ليلتصق بظهرها ويحيطها بذراعيه واضعا كفيه على بطنها المنتفخ ويهمس بنبرة غاضبة خافتة : ماذا تفعلين ايتها المجنونة ؟!
ابتسمت برقة لتلف اليه وتنظر بعتب وتهمس : انا مجنونة ؟!
هز راسه بالإيجاب وقال وهو يكتنف كتفيها بكفيه ويقول بعتب : الم تخبرك الطبيبة ان عليك الراحة منال ؟!
هزت راسها بالموافقة وقالت : نعم اخبرتني بالراحة وليس بالتزام الفراش خالد وانت من الليلة الماضية تجبرني على المكوث بالفراش الى ان مللت فأتيت هنا لأكون معكم .
تنفس بقوة وقال : حسنا تعالي واجلسي بالحديقة في الفراش المعلق وكفي عن الوقوف بدون داعي .
ابتسمت بهدوء وقالت :حسنا ساعد تلك الكريمة واتي معك.
لمعت عيناه بغضب حاد وهو يقول من بين اسنانه : لا .
رفعت حابيها بتعجب فاتبع بأمر صارم لمع بزرقاويتيه : عندما اخبرك ان عليك الراحة فنفذي على الفور منال .
رفعت حاجبها الايمن باعتراض لتهمس بابتسامة ضائقة : توقف عن معاملتي كما تعامل الصغار خالد .
اتبعت من بين اسنانها : لست "هنا" لتؤمرني بتلك الطريقة .
زم شفتيه بضيق لتتبع : انا زوجتك لست طفلتك .
زفر بقوة وقال : زوجتي عليها ان تطيعني وخاصة عندما امرها بشيء لأني خائف عليها ، ليس تجبرا مني !!
قبضت كفيها بقوة وقالت : لا اعلم كيف تكون نصف انجليزي وبتلك الراس والافكار اليابسة خالد .
قال بخفوت حاد : انها ليست يابسة انت من تتمردي دائما وابدا .
لمعت عيناها بعنفوان قوي وقالت : وسأظل اتمرد خالد ، لست قطتك المدللة لأخنع واتمسح بساقيك كلما ظهرت .
اتبعت بصرامة : احبك نعم بل اعشقك حد الجنون لكني لن اتنازل عن شخصيتي ،
خرجت الكلمات حادة تجرح حلقها : ولن اقبل ان تملي علي اوامرك وانفذها صاغرة !!
قال بحدة وهو يقبض كفيه بقوة : من منا من يريد اخضاع الاخر منال ، انت تقومين بتهميشي يا زوجتي المصون .
عقدت حاجبيها بتفكير وقالت : تهميشك ؟!
لمعت عيناه بوميض رمادي اعتم حدقتيه على الفور : نعم ، لم تضعي عدم موافقتي على دعوة خطيب شقيقتك في الحسبان
اتبع بكره واضح : رغم انك تعلمين اني لا اطيق وجوده من حولي .
رفعت حاجبيها بتعجب وقالت : ما لا افهمه حقا خالد لماذا تكره وجوده بتلك الطريقة غير المبررة لي ؟!
هز راسه بضيق لتتبع : اسمع خالد ، انها شقيقتي الوحيدة ولن اقطع علاقتي بها او اضع حدودا بيننا من اجل اسباب غير مفهومة من قبلك لا تريد البوح بها
اردفت بعصبية : وخاصة بعد رؤيتي لفاطمة بأحسن حالاتها والسعادة تعلو هامتها ، اذا كان لديك شيء ضد وائل تكلم اما غير ذلك سأعمل على تقارب عائلة شقيقتي لنا بكل الطرق وليس عليك الرفض .
نظر لها بقوة وهمس بصوت جليدي : اذا ستجبرينني على التعامل مع وائل .
ازدردت لعابها ببطء وهي ترى تلك النظرة التي لمعت بحدقتيه الغائمتين بغضب اوشك على ابتلاع ما تبقى من تعقله فهمست بمهادنة : لا خالد لم اقصد ذلك .
ضيق عينيه وهو ينظر لها ببرود ساخر فاتبعت : ما قصدته اني اريد ان افهم اسباب رفضك له .
زفر بقوة وقال بضيق فعلي : لست ارفضه ولكني خائف على فاطمة منه .
حرك انامله في خصلاته السوداء بعصبية وقال : سيجرحها ويؤذيها انا متأكد من ذلك .
نظرت له باستنكار وقالت : فاطمة تحبه خالد .
هتف بغضب : اعلم وهذا ما سيجعل من الصعب اندمال جراحها .
ابتسمت بحب اغشى عينيها وقالت وهي تقترب لتلامس صدره بكفها ، ليغمض عينيه ويزفر بقوة ، فتح عينيه لتلمع حدقتيه بصفاء السماء وهو ينظر اليها بحنو وكأن لمستها قادرة على امتصاص غضبة الكامن بداخله : الحب قادر على فعل المستحيل خالد .
احتضنت خصره وهي تضم جسدها اليه ، تضع راسها على صدره وتهمس : ونحن خير مثال حبيبي .
ابتسم بعشق تفجر من زرقاوتيه ليضمها الى صدره بحنان وقال : نعم اعلم .
اكتنف ذقنها بكفه ليرفع راسها اليه وينظر الى عمق عينيها بلهفه وهو يحني راسه ليقبلها برقة ثم همس بنبرة امرة : ولكن توقفي عن عدم الاستماع لأوامري منال .
زمت شفتيها بضيق لتدفعه بلطف في صدره وتقول بغيظ : اخرج من المطبخ خالد .
صدحت ضحكته قوية ليتحرك خارجا وهو يقذف لها بقبلاته الطائرة ويقول بمرح : احبك يا مجنونتي .
ضحكت بخفة وهي تتابعه بنظراتها وتهز راسها بقلة حيلة ، تنفست بعمق وهي تفكر بحديثه لمعت عيناها بتصميم " ستتحدث مع فاطمة لابد ان تطمئن عليها فحدس خالد نادرا ما يخطئ !! "

***************************

وقفت تنظر الى نفسها بالمرآة وهي تشعر بانها تمادت في اختيارها لملابسها ازدردت لعابها بقوة لترتجف شفتيها بتوتر وهي تعدل من وضع بلوزتها القطنية القصيرة والتي بالكاد تصل لحد جيبي بنطالونها الجينز الضيق . عضت شفتها السفلى برقة وعاودت رفع كتف البلوزة الساقط عن موضعه مرة اخرى لوضعه الطبيعي وهي تسب ياسمين التي اصرت على ابتياعها لتلك البلوزة التي لا تعلم تصنيفها الى الان !!
انتبهت من افكارها على صوت باب دورة المياة وهو يطل من خلفه ..شعرت بجفاف اصاب حلقها وهي تنظر اليه من خلال المرآه ،
صدره العاري مبلل بقطرات المياه التي تجري نزوﻻ من خصلاته السوداء المبعثرة لترتطم بعضلاته النافرة او ببطنه المسطحة .. وسعيدة الحظ من تصل سالمة فترقد بثبات على حافة المنشفة الكبيرة الملفوفة حول خصره ! !
ازدردت لعابها مرة اخرى وهي تشعر باحتقان وجنتيها عندما ادركت مراقبتها له وخاصة بعد ان لمعت حدقتيه بوميض نبهها لما تفعله .. تحركت بخطوات مبعثرة باتجاه باب غرفة الملابس وهي تغمغم بكلمات لم تفهمها هي نفسها ، ولكنها شهقت بقوة وهي تشعر بنفسها محاوطة بذراعيه مرر شفتيه على جانب عنقها وهمس بمكر تخلل نبراته الفخمة : الى اين ؟!
بللت شفتيها بتوتر لتهمس بكلمات غير مترابطة : للخارج .. ملابسك .. بالتاكيد تريد ارتدائها .
اتسعت ابتسامته الماكرة وهو يضم ظهرها الى صدره العاري : غير صحيح ، انا افضل وضعي هكذا
اتسعت عيناها بحرج وهي تشهق باستنكار وتقول سريعا وهي تلتفت اليه : هذا غير ﻻئق
دوت ضحكته باريحية وهو يشدد من ضمته لها يزرعها بين ضلوعه .. كورت قبضتيها وهي تضمهما لصدرها خوفا من ان تلامسه رغما عنها ابرقت حدقتيه بخبث وهو ينظر لكفيها المضمومتان لها ، فابتسمت بخجل وهي تحني رقبتها بعيدا عنه ، احنى راسه هو بدوره وهو يحاصرها بعينيه .. اسند جبهته لجبينها وهو يهمس بزفراته الحارقة : كفي عن الخجل ليلى .
كتمت انفاسها رغما عنها وهي تشعر بشفتيه ترفرفان على وجهها بقبلات رقيقة وكانه يحثها على موافقته .. انفرجت شفتيها رغما عنها وهي تشعر بان ساقيها ترتخيان وشفتيه تنتقل الى عنقها.. وجانب رقبتها لتنتفض بعنف وهي تدرك موضوع شفتيه الاخير عند مقدمة صدرها فتدفعه بتلقائية بعيدا عنها .
تنفس بعمق وهو يشعر بدفعتها الرقيقة ليبتعد عنها قليلا وهو يتحكم بانفاسه المندفعه بقوة من صدره .. سيطر بصعوبه على صوته ولكنه خرج اجشا رغما عنه وهو يهمس لها : لا تخافي ليلى .
رمشت بعينيها كثيرا لتشعر بالخجل يغرقها فدفنت وجهها بمنتصف صدره وهمست : اسفة .
ابتسم رغما عنه وهو يضمها اليه بحنو : ﻻ عليك حبيبتي ..
اتبع بشقاوة وهو يمسد ظهرها بكفه : ولكن ان لم تبتعدي الان لن اكون مسئوﻻ عما سيحدث .
شهقت بحرج لتتحرك بخطوات سريعة مبتعدة عنه وهي تهمس : سأتركك ترتدي ملابسك .
دوت ضحكته المتسلية من خلفها لتبتسم رغما عنها وهي تشعر بوجنتيها سينفجران من احمرارهما !!
...
نظرت الى المائدة مرة اخرى بنظرة تقييمية وهي تفكر فيما ينقصها هزت راسها بادراك وتحركت بخطوات سريعة لتاتي ببعض الاشياء وتضعها على المائدة وتنهيها بوضع دورق المياة و كوبين زجاجيية كبيرين من حوله .
تنفست بقوة وهي تجلس بهدوء على اول كرسي من كراسي المائدة وهي تشعر بزهو لحظي يمتلكها عندما نظرت لذاك الكرسي الموضوع على راس المائدة ، وهي تشعر بانه يليق به ، بتصميمه المختلف عن بقية الكراسي السبع الملتفة حول طاولة الطعام .
ابتسمت بعشق رفرف له قلبها وهي تتذكر جلستهما البارحة.. فبعد ان تناوﻻ الطعام انتقلا الى الجلسة الموضوعة امام التلفاز تحدثا عن اشياء كثيرة ولكنها توترت رغما عنها في اخر الجلسة بينهما ، وخاصة بعد اقترابه الشديد منها وهو يلامس كتفها باطراف انامله بلمسات رقيقة ويهمس لها ببعض الغزل جعلها تنتفض برقة ، ابتسم هو بحنو وابتعد عنها قليلا ثم نهض واقفا وعرض عليها صنع القهوة فرفضت بلباقة وهي تخبره انها ستخلد الى النوم بعد ان هاجمها التثاؤب بالفعل .
ابتسم بهدوء وعيناه تموج بحديث انكرت هي فهمها له فقال بنبرته الفخمة : حسنا سأتبعك بعد قليل .
رمشت بعينيها وهي تنظر اليه يلملم الاطباق والكؤوس الفارغة من على الطاولة امامها و يتجه بها الى المطبخ فهمست بعقل مشوش وهي تتبعه : ماذا تفعل ؟!
اتسعت ابتسامته وقال وهو يبدا بإفراغ الاطباق من بقية الطعام ووضعها بغسالة الاطباق : انا رجل اعتدت على خدمة نفسي بنفسي ليلى ولا اشعر بالحرج من مساعدتك عندما ارى النوم ثقيلا بين جفونك فلا ضير من قيامي بما افعله الان .
انتفضت واقفة وهي تستعيد وعيها : لا طبعا ، حتى اذا كنت كذلك فيما مضى انا الان هنا ولن اتركك تفعل ما تقوله .
سحبت الطبق بحدة من بين كفيه وقالت بنبرة امرة : ارجوك غادر المطبخ حالا .
ضحك بقوة وهو ينظر اليها بتعجب ويقول : تؤمرينني ليلى ؟!
هزت راسها وهي تتصنع الصرامة وتخفي ابتسامتها التي ولدت كرد تلقائي على ضحكته وقالت بهدوء : نعم ، هيا من فضلك اذهب من هنا .
رفع حاجبيه بمكر ليبتسم ويقول : حسنا كما تريدي ، تصبحين على خير .
تنفست بقوة وهي تتابعه يغادر للداخل ، انهت عملها بالمطبخ وهي تتمم على كل شيء ، تحاول تهدئ من اعصابها قليلا وتقنع نفسها بانه بالفعل خلد الى النوم !!
لتتنفس براحة عندما دلفت الى الغرفة وتجدها غارقة في الظلام المبدد بنور ضعيف نابع من المصباح الموضوع بجانب الفراش من اتجاهها ، ابتسمت رغما عنها فهي تعلم انه اضاءه من اجلها بعد معرفته انها لا تنام بدون ضوء بسيط ينبع من جانبها على عكسه فهو يفضل الظلام من حوله ، ابتسمت بامتنان وهي تراه مستلقي نائما على جنبه الايسر ، مديرا الى مكان نومها ظهره ، اتجهت الى دورة المياه وقامت بطقوسها اليومية قبل النوم ثم بدلت منامتها وهي تزجر نفسها على ارتدائها في وقت سابق تلك الليلة لأخرى حريرية ايضا ولكنها طويلة وفضفاضة ،
قبضت كفيها وهي تشعر بالتوتر يجتاحها وهي تقترب من الفراش بخطوات بطيئة الى حد ما ، رفعت غطاء الفراش الحريري لتندس بداخله تستلقي على ظهرها وتشده لأسفل ذقنها وهي تزدرد لعابها ببطء و تنظر اليه بطرف عينها
شعرت بالنوم بعيدا عن جفونها فانقلبت على جانبها باتجاهه ، تعلقت عينيها تلقائيا به وكتمت تنفسها عندما اكتشفت انه عاري الظهر ، تأملته مليا وهي تدير عينيها عليه بانبهار من جسده المتناسق ، عظمتي ظهره البارزتين ، ظهره المسطح ببشرته السمراء اللامعة ، ذاك الشق الذي يفصل بين جانبي ظهره فيجعل جسده منحوتا كتماثيل الالهة الاغريقية التي كانت دائما تثير انبهارها ، شعرت بحرارة تشتعل بجسدها وهي تشعر بكيانه الرجولي يسيطر عليها بقوة ، رمشت بعينيها وهي تجفل من ذلك الاثر الغائر الذي يوشم كتفه الايسر فاقتربت دون وعي منها وهي تريد التأكد مما تراه وانه ليس من وحي خيالاتها وقلة الاضاءة ، لتلمس كتفه بأنامل مرتعشة فتشهق بخفوت وهي تكتشف صدق ما راته .
اتسعت حدقتيها بصدمة حقيقية وهي تفاجئ به يستدير اليها سريعا ويهمس : اتريدين شيئا ليلى ؟!
انتفضت بقوة وهي تشهق بصوت مسموع وتبتعد لآخر الفراش وهي تغمغم : بلا شيء .
عقد حاجبيه بتعجب ليقول : حسنا اهدئي .
اتبع بتساؤل واللطف يرتسم على ملامحه : هل ظننت بانني نائما ؟!
هزت راسها بالإيجاب وهي تتمسك بمفرش السرير بقوة فابتسم بعتب وهو ينظر اليها بلوم : لم اخلد الى النوم بعد ليلى .
هزت راسها بتفهم فاتبع بغضب بدا يتجلى بحدقتيه : كفي عن رعبك غير المبرر ليلى ، بحق الله لن انقض عليك في أي لحظة فانا اعطيتك كلمتي .
ارتسم الحرج على تقاسيمها وهمست : لم اقصد ذلك ، لكنك بالفعل فاجأتني لم اتوقع ابدا انك مستيقظ .
اتبعت بعتب و الخجل يرتسم بنبراتها : ارجوك توقف عن مفاجأتي امير .
ابتسم بمكر وقال وهو يشير اليها بعينيه : اعدك ليلى .
اتبع وهو يقترب منها : أهذا يطمئنك اكثر ؟!
زمت شفتيها بضيق : لم اقصد امير ولكنك في بعض الاحيان تخيفيني .
رفع حاجبيه بدهشة وردد : اخيفك ؟!
هزت راسها وقالت : نعم انا لا اسمع خطواتك ولا اشعر بك كلما التفت اجدك امامي هذا يخيفني الى حد ما .
تنفس بقوة ليهمس امرا : اقتربي ليلى .
رمشت بعينها لتقترب بموضع نومها منه ، وضعت يديها كحد فاصل بينهما احداهما بجوار راسها والاخرى تستلقى برقة فوق الوسادة ، فرفع كفه ليلامس يدها الحرة ، يكتنفها بكفه ويشبك اصابعه الطويلة بأناملها الرقيقة ويهمس : لا يوجد شيء يجعلك تخافي مني ،
شدها اليه مقربها منه اكثر ليدنو براسه منها ويقبل جبينها بحنو ثم ينظر الى عينيها : انت بأمان تام معي ليلى ، تذكري ذلك جيدا .
همست بصوت خافت متخم بالثقة : اعلم امير ولكني .
زفرت انفاسها بقوة ثم اتبعت وهي ترفع عينيها اليه : خائفة .
التمعت الابتسامة على شفتيه ليضمها الى صدره ويهمس لها بنبرته التي تتغلل بخلاياها : وانت معي لا تخافي .
دفن انفه في خصلاتها المبعثرة من حولها ليسحب نفسا عميقا ملا به رئتيه ليقبل راسها برقة ويهمس : فقط توسدي صدري وسيكون كل شيء على ما يرام .
اتبع وهو يسند جبينه لجبهتها وينظر الى عمق عينيها : فقط كوني بجواري هكذا .
...
انتهى من ارتدائه لملابسه ليتحرك للخارج اضاءت عينيه بفكرة ومضت سريعا لتتخذ حيز التنفيذ الفوري فمر على غرفة مكتبه قبل ان يخرج اليها بحث بعينيه سريعا عن حاسوبه المحمول لتتوقف حدقتيه عن شيء ما بخارج النافذة ، تحرك بهدوء ليتجه الى النافذة بطريقة طبيعية وينظر من خلف الستائر الخفيفة بطريقة لا تثير الانتباه ، جمدت تقاسيم وجهه وهو يحدق في تلك السيارة المتوقفة بالخارج ، وذاك المدعو ماهر يظهر من خلف المقود ، من الواضح انه مستمر بمراقبته او حمياته كما اخبروه من قبل ، زفر بقوة وهو يتمتم لاعنا تلك الاجراءات المشددة التي يتخذونها لحمايته !!
تنفس بعمق وهو يشعر بالغضب يزحف الى اوردته ، بحث عن الهاتف ليتحرك الى باب الغرفة وينظر بشكل خفي للخارج ثم يغلق الباب بدون صوت يذكر ، عبث بأزرار الهاتف سريعا وهو يطبق فكيه بقوة
اتاه الصوت على الطرف الاخر فهمس بطريقة صلبة امرة : اخبر الرئيس انني لا اريد حماية امام بيتي .
صمت الصوت الاخر قليلا ثم تحدث بكلمات سريعة فقاطعه هو بصوت جليدي : فقط اخبره انا استطيع حماية نفسي وعائلتي .
هم الاخر بالحديث ليهمس بصوت امر : فقط اخبره .
نطق الاخر بالموافقة ليغلق الهاتف سريعا ، زفر هواء صدره بقوة وهو يغلق الستائر الثقيلة ، استلقى على كرسي مكتبه واسند راسه للخلف وهو يفكر " الا يكفيه ما تفعله به ليلى وترقبها لكل حركاته و الذي يتجلى بعينيها ولا يعلم سببه الى الان ، هناك سبب قوي وراء توترها الذي يدفعه للجنون ، ماذا فعل جعلها تهابه بتلك الطريقة المثيرة للأعصاب ،
اغلق عينيه وهو يبتسم بمكر لقد قارب الليلة الماضية على تخطي جميع الحواجز بينهما ولكن تلك الانتفاضة التي المت بها جعلته يتراجع ، ثم يجبر نفسه على حمام بارد لعله يطفئ من لهيب قلبه ، كاد ان يكسر صفي اسنانه بسبب شعوره بالعجز في دحر انتفاضتها وخوفها بعيدا ،
ضغط شفتيه قويا وهو يتذكر هشاشتها .. ضعفها .. تلمسها لأمانها منه .. استجدائها لقوته .. توسلها له بالانتظار رغم شعوره بانها تريده كما يريدها لكن هناك شيء ما لا يستطيع الوصول اليه !!
همس قلبه " انه الخجل "
ليهز راسه نافيا بعنف تلك الفكرة ويتمتم بغضب اغشى حدقتيه : لا هناك شيئا ما لا افهمه .
تنفس بقوة وهو يلوي شفتيه بنزق ويفكر " كان ينقصني ذاك الماهر الذي بعيدا كل البعد عن اسمه لأجده امام نافذتي يراقبني "
لمعت عيناه بإصرار مخيف وابتسامته الماكرة تلمع بشفتيه وهو يهمس : سأجبره على الرحيل
اتبع بثقة ومضت بحدقتيه : فانا اكثر من قادر على حمايتها فلا داعي لكل ما يحدث هذا

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 08:45 PM   المشاركة رقم: 2107
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37

 
دعوه لزيارة موضوعي

ركضت السلم نزولا كي تكون في استقباله فهو اتصل بها ليخبرها انه بالأسفل ، قد وصل للتو الى منزل شقيقتها ويريد ان تكون هي اول من يستقبله ، وها هي تفعل .
توقفت قليلا لتتنفس بطبيعية تخفي لهفتها الى لقائه وتتحكم في دقات قلبها المتصاعدة ، ضغطت شفتيها ببعضهما في محاولة جيدة للسيطرة منها على نفسها ، لترفع راسها بأرستقراطية وتتحرك بكبرياء جلبت عليه !!
فتحت باب الفيلا الخشبي لتخطو منه للخارج في خطوات قوية .. واضحة .. مدللة تمتزج بغنج طبيعي تتسم به كل تصرفاتها .
ابتسمت بإغواء لم تتعمده وهي تنظر باتجاهه يرتجل من سيارته رياضية الطراز – مصفوفة بجانب سيارة خالد ، والتي تراها لأول مرة فهو يعمد لاستخدام تلك السيارة الفارهة الخاصة برجال الاعمال الاقوياء والتي تعتبر عنوان لوجودهم بالمكان .
ولكنه اليوم مختلف . مختلف بطلته .. مختلف بابتسامته .. مختلف حتى بملابسة الغير رسمية والتي اشعرتها بانها باتت اقرب اليه .
تأملته بذاك الجينز الفاتح والذي اظهر طول ساقية وحدد خصره الرشيق ، لتكتم تنفسها وهي تنظر الى قميصه الابيض الذي اظهر عضلات صدره النافرة من ورائه .. وتلك اللمحة الأرستقراطية التي اعتادت منه عليها تطل في هذا الوشاح القطني بألوانه الزرقاء المتدرجة ملتف حول عنقه فازده وسامة .
تقدمت باتجاهه وهي تبتسم بلباقة : مرحبا يا باشمهندس .
رفع راسه ينظر اليها ، لا ينكر انه اشتاقها ، اشتاق تلك الصغيرة الشهية ، فمذاق قبلاتها لم يتذوق مثله من قبل ، كلون الكراميل الفريد الذي يلمع بعينيها فيجعل حدقتيها تشع كالشمس الحارقة فتندلع نيران رغبته القوية بها فيجاهد لان يسيطر على المتبقي من تعقله معها !!
ادار عينيه عليها بتمهل وشفتيه تلمع بابتسامة مغوية قادرة على ان تفقد اكثرهن حصانه وتجبرها ان تركع تحت قدميه .
تأملها من اخمص قدميها المزينتين بصندل خفيف بكعب رفيع يكشف عن صغر قياسها ، مزين بخلخال من الذهب اللامع يلتف حول اول ساقيها مظهرا جمالهما .. ساقيها العارتين لفوق ركبتيها يشعان ببريق بشرتها الذهبية اللامعة .. ترتدي فستان زيتوني اللون ينعكس لونه بعينيها اللامعتان فيعطيهما بريق ذهبي مزج بلونهما البني فجعلهما مصدر اغواء متعمد .. قصير ضيق يلف مفاتنها وكانه يعلن عن كنزوها الثمينة التي يحترق للوصول اليها .. بصدر مغلق لأسفل عنقها وكمين متسعين من عند الكتف يظهران ذراعيها من خلال شق طولي بهما .. يصلان لساعديها بأسواريتين ضيقتين ذهبتين اللون تنحت ساعديها وتعطيهما مظهرا مغريا لتقبليهما .. يديها خالية من الزينة ماعدا دبلته الذهبية التي تذكره دائما بانه امتلكها والى الابد !!
همس لنفسه " الصبر جميل وائل .. وانت دائما صبور "
لعق شفتيه بطريقة مثيرة يعلم تأثيرها جيدا على بنات جنسها ليتقدم منها ويهمس بصوت ابح : مرحبا تامي ، هل ستكتفي بتلك المرحبا كترحيب يليق بي ؟!
اقترب منها بخطوات متمهلة ليتبع : يليق بزوجك المستقبلي .
ابتسمت برقة لتأرجح شعرها بدلال وهي تقول بتسلية تشبعت بها حروفها : وكيف تريدها تلك المرحبا لتليق بك يا باشمهندس ؟!
اقترب منها حتى فصلت بينهما انفاسه اللاهثة في حين كتمت انفاسها هي وحدقتيها تومض بترقب اثاره فلمعت عيناه بإغواء تعمده وهو يهمس لها امام شفتيها في حين ضمها من خصرها اليه : اريدها بنكهة الكراميل .
اتسعت ابتسامتها في سعادة تراقصت بعينيها الذهبتين امتزجت بالثقة فومضت بنيران احرقت تعقله فاقترب منها متمنيا قربها ليفيق من غيمتها الاسرة على ارتطام قوي بظهره تأوه سريعا على اثره وهو يلتفت وكل امانيه تتحول لغضب يعصف بعينيه وهو ينطق من بين اسنانه : اللعنة ، ما هذا ؟!
عقد حاجبيه وهو يلتقط ذاك الصبي الواقف امامه عيناه تلمع بعنفوان قوي وخبث ذكره بزرقاوتين تؤرق عليه حياته وتجبره على التفكير في كيفية التخلص من وجودها بحياتها لعله يستطع ان يشعر ببعض السيطرة التي ينشدها عليها !!
نظر لذاك الصبي الذي لمعت ابتسامة ساخرة على شفتيه وهمس بخبث شديد : المعذرة لقد ارتطمت الكرة بك رغما عني .
اقترب في هدوء ليلتقط الكرة التي توقفت تحت قدمي وائل ليتبع : ولكن هذا لا يمنع ان اخبرك ان طريقة اقترابك منها لم تروق لي .
لمعت عينا وائل بغضب عاصف لتهمس فاطمة بتأنيب : احمد . لا تتدخل في امور الكبار .
اسبل وائل جفنيه ليهمس بغيظ تملك منه : لا يهمني ما يروقك اولا يروقك ايها الصغير
اتبع بصوت يكاد ان لا يسمع : فهي زوجتي رغما عن انفك وانف والدك .
اتسعت ابتسامة احمد بشكل استفزازي ليهمس بلا مبالاة وهو يعطيه ظهره ويهم بالانصراف : لم تصبح زوجتك بعد
توقف للحظات ليتبع وهو ينظر اليه من فوق كتفه : والى ان تصبح عليك ان لا تقترب منها بشكل لا يليق .
اتسعت عينا وائل بدهشة ممزوجة بعاصفة غضبه لتحتقن وجنتي فاطمة بقوة وتقول بغضب فعلي تسلل اليها : احمد تهذب ولا تتحدث مع عمو بطريقة لا تليق .
التفت احمد لينظر اليها بهدوء وقال باستخفاف وهو يهز كتفيه بتعجب : اوبس ، المعذرة عمو لم اقصد ان اضايقك ولكني تحدثت عما رايته صحيحا .
ابتسم بلباقة ذكرت وائل تلك المرة بوالدته : اتمنى ان لا تنزعج من حديثي .
اتبع سريعا وهو يرمي الكرة امامه ويركض من خلفها : بعد اذنكم .
ارتفع حاجبي وائل بدهشة لترمش فاطمة بعينيها سريعا في عدم استيعاب لما حدث من ابن اختها الصغير الان امامها لتنتبه على همس وائل المغتاظ : هل تخلصت من خالد لتنشق الارض عن ذاك الصغير الذي يشبه اباه بتلك الطريقة المغيظة .
تعالت ضحكات فاطمة من حوله لتذهب بضائقته فهمس بتسليه وهو يلتفت اليها: ارى انك مستمتعة تامي .
ابتسمت وهمست بصدق اثار رجفة قلبه : كم احب ان اراك مغتاظا فوجهك يصغر عشر سنوات على الاقل وهو محمر هكذا من الضيق .
ابتسم بشقاوة وقال : اعتبر هذا تصريح اعجاب من ابنة السفير .
همست ووجنتيها تتوردان : بل اعتبره اكثر من اعجاب يا ابن الوزير .
تنفس بعمق لتلتقط عيناه احمد وهو يتلاعب بالكرة فهمس دون وعي منه : هل اذا رزقت بطفل ذكر سياتي يشبهني كما يشبه هذا الصبي والده.
رفعت حاجبيها بعدم فهم لتقول : ولكن احمد لا يشبه والده انه اكثر الشبه بخالد .
عقد حاجبيه وهو يلتفت لينظر اليها ويقول : هذا ما قلته فاطمة انه يشبه خالد بطريقة تثير الاعصاب
قاطعته بتعجب وقالت : وهذا يؤكد ما اقوله انه يشبه عمه اكثر من اباه .
رفع حاجبه باستفسار لتتبع هي بتساؤل : لا تخبرني انك لا تعلم ان خالد ليس بأبيه .
اكملت بادراك : نعم خالد من رباه فعليا فاحمد لا يتذكر والده اصلا ولكن خالد ليس بابيه البيولوجي .
قاطعها وفكه يتصلب : مهلا .
اكمل وهو يحدق في ملامح وجهها وكأنها اتت من الفضاء للتو : انت تقصدين ان خالد تزوج شقيقتك وهي كانت متزوجة من اخيه قبله وان هذا الاخ التؤام الذي ذكره امامي من قبل هو والد كلا من احمد وهنا .
أومأت براسها سريعا لتتساءل بتعجب : هل يزعجك ذاك الامر ؟!
هز راسه نافيا وهو يهمس وملامح وجهه يرتسم عليها التفكير العميق : اطلاقا ،
اتبع يغمغم بشرود : ولكني لم اتوقع ذلك الامر بتاتا ،
رفعت حاجبها بشقاوة وقالت قاصدة اغاظته : الم تخبرني من قبل انك تعرف كل شاردة وواردة كيف لا تعلم بهذا الامر اذا ؟!
غمغم وهو يحدق بأحمد : لم اكن استفسر عن شقيقتك تامي كنت اتحرى عنك انت ثم ان ابي دفعني دفعا للتقدم لخطبتك فلم اقم بالسؤال عن عائلتك وخاصة ان سيادة السفير ذو تاريخ مشرف معروف
اكمل وهو يلتفت لينظر اليها : لذا لم اعلم عن ذاك الامر وتوقعت ان يكون خالد ابا الطفلين فاحمد نسخة مصغرة منه ما عدا لون العينين
مط شفتيه بتعجب وهو يتبع ويلتفت مرة اخرى لينظر الى هنا التي اتت بخطوات هادئة تتحدث الى شقيقها : ثم ان خالد يعشق شقيقتك وهي الاخرى تهيم به حبا فكيف تزوجت من اخاه وهما يهيمان ببعضهما هكذا .
انتظر قليلا ردها وعندما قابله الصمت التفت يحثها بعينيه ليعقد حاجبيه على الفور وهو يراها تعقد ساعديها امام صدرها ، تمط شفتيها باستياء ظهر على محياها وعقدة حاجبيها تنذر بعاصفة فاطمية قادمة في الطريق !!
ابتسم رغم عنه بتسلية وهو يراها بتلك الملامح التي يعشقها ، بحدقتيها التي تشعان بعواصف كرميلية ستنفجر بوجهه الان وتنثر عليه حمم الكراميل شهية المذاق سألها بنبرة يعلم جيدا انها تستفزها : ماذا الان فاطمة ؟!
كتم ضحكته التي تعالت بداخلة وهو يراها تجز على اسنانها بقوة لتهمس بحدة : اذا اباك دفعك دفعا لتخطبني .
اتسعت عينيه بدهشة ليقول بتعجب مبطن بسخريته المعهودة : من قال ذلك ؟!
اشاحت بكفها غاضبة : انت ، الان .
ضحك بخفة ليقترب منها ويحاوطها بذراعيه ، تحركت متمنعة لتبتعد عنه فأسرها بكفية اللذان اكتنفا خصرها برقه وهو يقربها منه ويهمس بنبرته الدافئة : لم اقصد ما فهمتيه انت ، لقد اخبرتك من قبل ان لا يوجد احد يدفعني للقيام بأمر لا اريده ولكن ،
همس متبعا عندما لامس ذقنها برقة امرة ليرفع راسها ويجبرها على النظر اليه : ابي تعجل الامور بعض الشيء ، وانا كان لدي ترتيب خاص للتعرف عليك يا ابنة السفير.
اشاحت بعينيها بعيدا عنه ليلامس وجنتها برقة وهو يهمس : لا تحرميني من الكراميل تامي ،
التفت اليه بانتباه ليهمس وهو يدور بعينيه على ملامحها يقبلها بنظراته لتبتسم هي بخجل وهي تشعر برفرفة شفتيه تلثمانها دون ان يقترب هو منها فعليا : نعم انا اقصد ذاك الكراميل الشهي المتدفق من حدقتيك يدعونني الى ان اخذك الان الى عالمي .. عالمي الذي ان دخلتيه لن تخرجي منه للابد تامي .
ضمها الى صدره بقوة وهو يقبل خصلاتها الثائرة : كم اريدك معي يا حوريتي .
ابتعد عنها على الفور عندما شعر بها تتملص من بين ذراعيه لينظر اليها بتعجب فينتبه لاحمرار وجهها وهي ترمش له بعينيها ، التفت الى الوراء وهو يرسم ابتسامة مغيظة يعلم جيدا مدى تأثيرها على الاخر ليتحرك مبتعدا عنها بارتباك وهو يقابل تلك البنيتين الثائرتين باعتراض صارم ونبرة معترضة ظهرت جيدا في صوتها وهي تقول بلباقة عهدها بها : مرحبا بك في بيتنا يا باشمهندس .

*************************

مطت شفتيها باستياء وهي تستمع الى طرقات على باب غرفتها فنهرت من وراء بابها بحدة وهي تقول : لا اريد تناول الطعام اذهبي ولا تعودي .
تلاعبت بخصلة شعرها الامامية وهي تنبطح على بطنها وتتأمل تلك العارضات بالمجلة التي تتصفحها بملل ليعاود الطرق مرة اخرى فتزفر بقوة وهي تصرخ تلك المرة : اذهبي يا امراه فانا لن انزل اليوم من غرفتي حتى اذا انطبق البيت على من فيه .
لوت شفتيها باستياء بالغ وهي تسب الخادمة اللحوحة التي اخرجتها عن طورها بسبب كثرة دقها على باب غرفتها ، تعلم جيدا ان والدها من بعثها اليها فهو لا يستطيع تناول طعامه بدونها ، هي فاكهة البيت كما يلقبها دائما .. قمره المكتمل كما يدللها .. وفرحة حياته كما يحب ان يخبرها وهو يراضيها .
ابتسمت برضا وهي ترفع قدميها لأعلى وتهزهما بطريقة رتيبة وهي مستمرة بنومتها وتصفحها للمجلة ولكن عقلها شارد في تلك الخطة التي تعدها للتخلص من دكتور الجفون ، فاذا كانت تريد ارضاء جدها سترضيه ولكنها لن تتزوج من ذاك الطبيب المتخصص بالمقالب .
عبست بوجهها عندما تذكرته وانتابها الغضب لفرضه لنفسه عليها ولكنها هدأت نفسها وهي تهمس داخليا " انتظري ديدي وفكري جيدا لتدفعيه ان يركض من امامك وذيله بين اسنانه "
لمعت عيناها بوميض قوي لتشهق بقوة وهي تنتفض على صوته وهو يهمس لها : لم الجميل عابس ؟!
انتفضت واقفة فوق الفراش وهي تشهق بقوة تفرد كفها فوق صدرها وتتمتم : سلام قول من رب رحيم .
ارتفعت حاجبيه بدهشة وهو ينظر اليها بتعجب ليجلس مكانها ويلتقط تلك المجلة التي كانت تتصفحها ويقول : هل رأيت جنيا ديدي انه انا ؟!
اتسعت عيناها بدهشة اثارت ضحكاته ليهمس بسخرية ماكرة : ام كنت تفكرين بي ولم تصدقي عندما رأيتني امامك .
عقدت الصدمة لسانها فهمست بصعوبة : كيف دخلت الى هنا ؟!
اجاب بلا مبالاة وهو يشير اليها : من الباب .
انقلبت رماديتيها لبحر من الغضب وهي تصر على حروفها : كيف جرؤت على الدخول الى غرفة نومي دون استئذان .
مط شفتيه باستياء ليهمس : ولم استئذن وانا ادخل الى غرفة نوم زوجتي ؟!
اتبع وهو يقلب صفحات المجلة : ثم لقد استأذنت بالفعل وطرقت الباب عدة مرات
قالت بغضب وهي تنزل من فوق الفراش وتتجه الى الباب: وانا اجبت بالرفض .
ابتسم بسخرية وقال وهو يعاود النظر الى المجلة باهتمام : كنت تصرفين الخادمة ليس انا فاعتبرت ذاك الامر كدعوة للدخول .
ضربت الارض بقدميها ، تمسكت بحافة الباب في اشارة منها بان يغادر وهي تزم شفتيها بغضب تجسد على ملامحها لتهمس بحدة : اخرج من هنا حالا .
زفر قويا ثم نهض واقفا تحرك بخطوات هادئة حتى اصبح امامها نظر اليها من علو ليحني عنقه بضع سنتيمترات قليله ويقول بلهجة امرة : سأنتظرك بالأسفل خمس دقائق فقط اريد التحدث معك والا سأصعد الى هنا مرة اخرى فلا تجبريني على ذلك .
اطبقت فكيها بقوة وهمت بالرفض لتلمع عينيه بوعيد اثار انتفاضة خوف داخلها ولكنها تحكمت بها قويا حتى لا تظهر بعينيها اتبع بهدوء حاد : لا امزح ديدي واذا استطعت فعلها مرة سأفعلها ثانية فلا تختبري صبري .
ابتسم بسخرية احرقت اعصابها وهو يعتدل واقفا ويكمل بهدوء وهو يناولها المجلة : ارى انك بدأت تتسوقين للعرس ، هذه خطوة هامة اهنئك على البدء بها فزواجنا لن يتأخر كثيرا
اتسعت عيناها برعب فعلي لم يخطئه ليهمس وهو يغادر فعليا : ولكن سنتناقش بالأسفل ،
اغلق الباب من خلفه وهو يقول بأمر صدح بنبرات صوته : سأنتظرك .
جلست على اقرب كرسي من ورائها حينما اغلق الباب وراءه وهي تشعر بشلل اصاب مخها فتبعثرت ، لم تستطع التفوه بحرف وشعرت بفقدانها على النطق امامه ، انها ليست المرة الاولى التي تشعر بهذا الاحساس الذي ينتابها ، ففي كل مرة يتقابلا تشعر به ، يغادر و يتركها من خلفه مبعثرة .. مشتتة .. تائهة .. فاقدة للنطق .. ومصابة بصداع نصفي جراء كثرة تفكيرها فيما تفوه به في لحظات قليلة ..
ليس الامر في حديثة ، تعلم هي ذلك جيدا ولكن كل الامر في نبرته التي يتحدث بها ، تلك النبرة المغايرة تماما لصوته الحقيقي ، تلك النبرة القوية .. الهادئة .. تحمل في طياتها الحدة ممزوجة بقوة تظلل عمق حدقتيه فيصبحا بلون اسود معتم يعكس ظلها بهما فلا تصل لما يفكر بل تشعر بانها امام مراتها التي تعريها وهي تكره ان تكون عارية امامه بل تريد ان تظل متمسكة برداء عنفوانها وقوتها وخاصة معه !!
قبضت كفيها وهي تسيطر على ارتجافهما ، لمعت عيناها بوميض غاضب لتنهض واقفة في كبرياء وحدقتيها تحوم بهما شرارات دخانية غاضبة
حدثت نفسها " أجرؤت محمود على ان تصعد الى غرفتي لتهددني ، حسنا يا ابن العم سنرى من سينفذ مقلبه بالآخر ويجلس ليستمتع بصوت ضحكاته التي تصدح في الافق "
تمتمت بقهر غاضب وهي تتجه لدولاب ملابسها : سنرى محمود سنرى .

***********************

وضعت كفها على فمها وهي تكتم شهقاتها المتتالية حتى لا تصدر صوتا تنبه ذاك الغافل بالخارج ، نظرت مرة اخرى لذلك الانبوب الابيض بيدها لتنهمر دموعها كالفيضان مغرقة خديها وهي تهز راسها بالنفي ، لا تعلم لم اتى لها هذا الهاجس الملح بعد كلمات مديحة التي المحت لها قبل ان تغادر انها من المحتمل ان تكون حامل للمرة الثانية !
حينها نظرت اليها باستنكار وهي تنفي ذاك الاحتمال وتفنيه من راسها ولا تعلم الى الان السبب وراء ابتياعها ذاك الاختبار في الصباح ضمن الادوية التي تشتريها دوريا لكريم وهي عائدة من عملها !!
لم تنتظر طويلا وكان الاختبار اصابها بحمى التسرع فاختلت بنفسها سريعا بعد ان اطمأنت على كريم في فراشه وتناولت الغذاء مع حماتها التي تغيرت كليا معها وفي غير وجود هشام الذي تأخر قليلا عن موعد عودته للبيت .
ولكنه اتى ليطرق الباب عليها وهي تنتظر النتيجة بترقب ، تراقبها عن كثب داخل دورة المياه تضع عينيها عليها ولا تستطيع تحريك حدقتيها ولا الرمش حتى تمضي الدقائق المعدودة التي تفصلها عن رؤية النتيجة
لتنتفض بقوة عندما طرق الباب وصوت هشام اتى لها من الخارج بعد ان ادار مقبض الباب وهو يقول : نودا ، ماذا تفعلين بالداخل ، ولماذا تغلقين الباب عليك ؟
ارتسمت ملامح وجهه امام عينيها عندما اتبع فشعرت به يبتسم والشقاوة تلمع بعينيه بعد ان اسند كتفه للباب وهمس بصوت اتقن نبراته لإغوائها : ان كنت تتحممين افتحي المزلاج فانا احتاج بشده لأُدلل على يديك .
رمشت بعينيها مرات متتابعة لتهمس بصوت حاولت ان يخرج طبيعيا قدر المستطاع : لا ،انا لا استحم ،
سحبت الهواء الى صدرها بقوة لتتبع هامسة : سآتي حالا .
استمعت الى زفرته القوية ليقول بهدوء والقلق يبطن نبرات صوته : حسنا سأنتظرك لا تتأخري .
ارتجفت بشدة وهي تعاود النظر لذاك الانبوب الابيض وهي تحدق بالخطين من امامها الملونين بلون بنفسجي قاتم اكد لها نتيجته الايجابية
كتمت شهقتها مرة اخرى وهي تتجه الى طرف المغسلة ، تفتح صنبور المياه لترمي الواء على وجهها بدفعات مرات متتالية حتى تستطيع ان تهدا من وجيب قلبها .
اغمضت عينيها وهي تحاول ان تستوعب طفل اخر مثل كريم ، سنوات مريرة ستقضيها تتنقل معه بين المستشفيات وجلسات العلاج ، طفل اخر مريض .. متأخر .. لن يكون طبيعي ينظر اليه الناس بنظرات شفقة تكون كالسهام تخترق روحها وقلبها لتدميه اكثر من رؤيتها له بتلك الحالة التي يظل عليها لكثير من الوقت .
طفل اخر لن يكون طبيعيا لن ينعم بطفولته لن تترقبه وهو يكبر ليغمغم بكلمات غير مفهومة ويصيح باسمها او اسم والده او اخاه ، طفل اخر لن تترقب خطواته الاولى عند اكتمال عامه الاول او تترقب وقوعه من على الفراش عندما يبدا بالتقلب في شهوره الست الاولى
طفل معاق لا يليق بهشام ولا باسم عائلته ولن يستطيع زوجها اوهي ان يتخذاه سندا وعونا لهما عند الكبر !!
ترقرقت الدموع بعينيها وهي تتذكر كلمات حماتها وهي تخبرها ان من حقها رؤية اطفال اصحاء لولدها الوحيد يحملون اسمه ويليقون باسم عائلته
شعرت بالندم يجتاحها وهي تشعر بصحة اقوال حماتها وانها كانت محقة منذ البداية وانها ترتكب اكبر خطا في حياتها باستمرارها مع هشام ، لابد ان تطلق صراحه وتبتعد عن طريقه لعله يهدي لوالدته حلمها الوحيد !!
دق الباب لتنتفض واقفة تغسل وجهها مرة اخرى وتغادر دورة المياه وعيناها تتقد بإصرار نبع من عمق دموع روحها .

************************
رمش بعينيه وهو ينظر اليها مليا ، يستطيع الشعور بان هناك شيئا مختلفا ولكنه لا يستطيع معرفته ، دق بسن قلمه على سطح مكتبه بحركة وتيرة وهو يحاول ان يستوعب ما تحدثت به منذ قليل
لا يفهم ماذا تريد منه ولكنه يحاول ان يسيطر على اعصابه ويتفهم موقفها
نظر لها بتفحص وهو يسالها بعينيه " هل هي تريد الاستقلال ؟! "
ليطبق فكيه بقوة وهو يراها ترفع راسها بكبرياء اوصل ردها اليه جيدا .
ابتسمت برقة كعادتها وهي تنظر اليه يجلس من خلف مكتبه يتأملها بنظرات حائرة ، يسالها بعينيه عما اصبحت عليه وعن حقيقة ما تفوهت به فابتسمت بثقة ورفعت انفها بكبرياء جعله يطبق فكيه ويقول من بين اسنانه : اذا انت تريدي ارثك من والدك ؟!
ابتسمت باتساع وهي تقول بهدوء غلل صوتها وشيئا اخر لم يستطع التوصل لماهيته ولكنه جعل صوتها اكثر صلابة عن ذي قبل و اكثر قوة : لم اقل ذلك كل ما قلته ان من حقي ان ادير نصيبي بتلك الشركة كما يحلو لي
هم بالحديث لتشير بيدها بحركة هادئة .. رقيقة .. ولكنها قوية جعلت ينظر اليها بعينين متسعتين على اخرهما وهي تقول بصوت جاد وملامح حيادية : اعلم بالطبع ان كرسي مجلس الادارة من حقك فانت الشريك الاكبر في تلك المجموعة فأسهمك انت وايني يشكلان اكثر من واحد وخمسون بالمائة لكن اسهم والدي رحمة الله عليه تليك بعددها فانا اطالب بحقي في كرسي يمثلني بمجلس الإدارة .
تنفس بعمق وقال : لم انكر حقك ذلك ولكني اتساءل عن السبب الان
اتبع وهو يعتدل بجلسته ويضع القلم من بين يديه : لطالما راعى ابي اسهم عمي بالشركة واتبعته انا والله اعلم اني لم افرط في حقوقك انت وعمتي .
ابتسمت برقة شديدة وقالت بلامبالاة : لا اقصد الاساءة بلال ولكن رعاية والدك لنا كانت لان ابي توفاه الله فهو قام بالحفاظ على ارثي انا ووالدتي وانت تابعت ذلك لأني كنت دون السن القانوني
رفعت عيناها اليه بنظرة مباشرة ونظراتها القوية تصعقه : لكني الان اتممت الواحد وعشرون عاما ومن حقي ان ادير اموالي بنفسي .
ارتد بجسده الى الوراء وهو يعيد النظر اليها ، يعيد تقييمها ويسال نفسه " من تلك التي امامه ؟! اهي حقا حبيبته الصغيرة التي كانت تختبئ من خلفه عندما تشعر بالخوف ؟!
اهي تلك الصغيرة التي كانت تأتي اليه ركضا حينما يظهر امامها ، كانت تعاتبه لغيابه عندما يذهب برفقة أصدقائه في رحلة ما او يقابلهم دون ان يصحبها معه ..
اهي تلك حبيبة عمره التي كانت لا تخجل من تصريحها الدائم بحبها له
نطق بخفوت دون وعي منه وهو ينظر اليها متسائلا : ماذا حدث ؟!
رمشت بعينيها والدم يهرب من وجهها وهي تنظر الى عمق عينيه وتفهم جيدا فحوى سؤاله الذي فاجئه كما فاجئها ، اشاحت بوجهها بعيدا عنه ليتبع بإصرار : هل توقفت عن الثقة بي سوزان ؟!
ابتسمت بألم ونظرت اليه بسخرية لتهمس : الا يحق لي ذلك ؟!
شحب وجهه بقوة وزاغت عيناه ليهمس وهو يطرق براسه ارضا : اسف .
زمت شفتيها وهي تشعر بدفاعتها تنهار كاملة لتتنفس بقوة وتقول بلهجة حادة اطلت حدتها من عينيها اللتان غامتا بلون بني قاتم : علام بلال ؟!
رفع راسه لينظر اليها بصدمة فاتبعت وهي تنظر اليه ببرود : انت تتأسف لي على أي شيء بالتحديد ؟!
اردفت بعد ان اشارت له بيدها ان لا يتحدث : على انك خذلتني ، ام على انك هشمت قلبي على مدار ايام وليالي طويلة كنت اتفنن انا بها في الاعتذار لك على ذنب اعترفت باني ارتكبته ولكنك ابيت ان تصدقني .
ارتسم الالم بوجهها وقالت : لقد اردت التصديق بانني خائنة احببت احدا اخرا ، لم تفهمني قط ولم تعرفني بلال فركنت بعقيدتك الى اني كاذبة خدعتك بحبي ولم تثق بقلبي ولا بي .
اشاحت بوجهها بعيدا عنه ، ثم رفعت راسها بكبرياء وقالت بمرارة : اعترف اني اخطئت عندما انبهرت بوليد وبوجوده من حولي ولكن قلبي ظل معلقا بك انت .
رمشت بعينيها وقالت بصوت خافت حمل الالم بطياته : حتى عندما حاولت ان ..
صمتت لتتنفس بقوة وتهمس : ولكن بفعلتك تلك أحرقت كل ما بيننا بلال والان تسال لماذا توقفت عن ثقتي بك ؟!
ابتسمت بسخرية شديدة : انت هشمت جسر الثقة بيننا بلال لطالما كنت انت ملاذي وامني .. وطني ومرفأي .
زفرت بقوة لتتبع بقوة وهي ترفع نظرها اليه بتصميم :ولكنك حطمت كل شيء وعليه لم اعد انا اثق الا بنفسي .
اتبعت بنبرة جامدة خاليه وعيناها تتألق بلمعة اخافته : نفسي فقط .

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 08:48 PM   المشاركة رقم: 2108
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37

 
دعوه لزيارة موضوعي

تناهى الى مسامعها صوت يناديها لم تتعرف على صاحبه وهي تتجه نحو مكان صف سيارتها المعتاد ، تلفتت حولها تستطلع هوية مناديها لتعقد حاجبيها على الفور ونفاذ الصبر يظهر بوضوح على ملامحها وهي تراه يأتي ركضا نحوها ابتسامته تشع من ملامحه وهو يشير لها بيده ان تنتظره !!
ركض باتجاهها وابتسامته تتسع تدريجيا عندما تقدمت خطوتين باتجاهه ثم توقفت منتظره وصوله عندها ، تعقد ساعديها امام صدرها في انزعاج انعكس من حركة جسدها المنتصب بغضب ممزوج بتوترها الفطري !!
لهث بقوة وهو يتوقف عندها ثم يقول من بين انفاسه المتلاحقة : هاي ، كيف حالك اليوم ايني ؟!
زفرت بهدوء لتبتسم من بين اسنانها وتقول : بخير والحمد لله ، كيف حالك انت ؟!
اتسعت ابتسامته فأظهرت من خلفها صفي من الاسنان اللؤلؤية والتي تظهر اعتناؤه بهما بطريقة فائقة ، وقال بصوت افاض رقة وهو يدير عينيه عليها بلهفه فطرية يخصها بها ، بعد ان رفع نظارته الشمسية الثمينة فوق مقدمة راسه : طالما انت بخير انا بخير .
رفعت حاجبيها بنزق وهي تتم داخليا : ارحمني يا الله .
زفرت بعصبية لم تحاول اخفائها لتنظر اليه من خلف نظارتها الشمسية بملل وتقول : اردت شيئا حاتم ؟!
تنحنح بحرج وهو ينظر اليها بلوم ليهمس : بالطبع .
اتبع بمرح متخطيا ذاك الحاجز الوهمي الذي تضعه بينهما دائما : فانا لم اركض نصف الجامعة خلفك من اجل لا شيء .
زفرت قويا لترفع حاجبيها باستفهام فابتسم واتبع سريعا : لدي شيء مهم اود ان اخبرك عنه .
تململت بوقفتها فاستشعر رفضها فاردف على الفور : ارجو ان تستمعي الي اولا ، فانا متأكد بان هذا الامر سيفرحك !!
كح بخفوت وهو يستجمع شجاعته ويقول : ارجو ان ترافقيني لاحتساء كوبين من القهوة ريثما ابلغك بما لدي .
رفعت حاجبها الايمن بطريقتها المعتادة في اعلان اعتراضها ليبلل شفتيه ويقول بجدية ارتسمت بحدقتيه اللوزيتين : انها ليست طريقة لأتودد اليك ايني .
حك مؤخرة راسه بطريقة طفولية ، جعلت ابتسامة داعبت ثغرها وهي تشعر ببراءة طفولية تعلو هامته فكتمتها رغما عنها وهو يقول بخفوت : رغم اني افعل ذلك دائما .
رفع راسه سريعا ليقول بصوت اكتسى بجديته : ولكن تلك المرة اقسم لك انها ليست كذلك ، انه امر هام بالفعل وارجو ان تستجيبي لدعوتي ، فهلا رافقتني ؟!
نظر لها قليلا وهو يعطي لها مجالا لتحسم امرها ،ارتسم التفكير جليا على ملامحها لتزفر ثم تقول بنبرة قاطعة : حسنا سأعطيك من وقتي نصف ساعة فقط لا اكثر .
شعت عيناه بدفء غمر ملامحه بارتياح وقال بمرح : حسنا سآتي بسيارتي واتبعك احتاري المكان الذي تفضلين .
عبست بملامحها لتظهر رفض قاطع وهي تقول : لا حاتم لن نذهب الى أي مكان خارج اسوار الجامعة
اتبعت بصرامة قاطعة عليه أي فرصة للرفض وهي ترفع نظراتها الشمسية عن عينيها : اذا تريد الحديث فتكلم الان وهنا !!

******************************
مط شفتيه باستياء بالغ من ذاك الموقف الذي نشا بينهما بعد ان انتهيا من تناول الافطار سويا ، فعقد الامر مرة خرى بعد ان اوشك ان تنحل عقدتهما اخيرا !!
لا يعلم اهو غباء منه ام سوء تقدير للأمر فعندما اخبرها انه سيريها شيء على الحاسوب صفقت بجذل وهي تجلس بقربه وتنظر الى شاشة الحاسوب بترقب طفولي اثاره
اغمض عينيه وهو يتذكر احتكاك خصلات شعرها لطرف ذقنه .. رائحتها التي داهمته فجعلت حلقه شديد الجفاف .. جسدها الغض الذي لامس جسده دون قصد منها ولكن لجلوسها القريب منه . قبض كفيه بقوة وهو يسيطر على اعصابه بصعوبة لأول مرة يشعر بها لينحي تفكيره جانبا ويصب كل تركيزه على كل ما يريدها تراه .
شهقت بقوة وهي ترى صورها تنهمر امامها .. الكثير والكثير من الصور اخذت تشاهدهم بعينين متسعتين من الدهشة ممزوجة بالسعادة
همس بجانب اذنها :كنت اشاهدهم كل يوم حتى اهدئ من وجيب قلبي المرتفع دائما خوفا وشوقا اليك .
اتبع : لم يكن بيدي الابتعاد ليلى اعلمي ذلك جيدا .
لمعت الدموع بعينيها لتهمس بحشرجة : اعلم امير ، اعلم .
ابتسم بحب لمع بحدقتيه وضمها من كتفيها اليه في حين هي لامست زر يعرض الصور بطريقة متتالية دون ان يقم أي منهما بتقليب الصور .
حمل الحاسوب ليرفع ساقيه على الطاولة من امامها ويشدها ، يضمها الى صدره ليستطيعا المشاهدة سويا .
تنفس بعمق وهو يدفن انفه بخصلات شعرها القريبة ، يستنشق عبيرها باستمتاع ويهنا نفسه على وجودها بين ذراعيه ، يشعر بالاكتفاء والاكتمال وهي بين يديه بتلك الطريقة ، راضيه .. سعيدة .. مدللة بين ضلوعه
اغمض عينيه وسحب هواء صدره محملا برائحتها الندية ليهمس بصوت اجش وهو يشدد من ضمته لها : احب شعرك وهو قصيرا ، رغم غضبي في بادئ الامر عندما اكتشفت قصك له وخاصة انك فعلتيه متعمدة مضايقتي ولكني احببته اكثر وهو يهف من حولي كلما تحركت .
قربها اكثر من صدره ليهمس بصوت خافت ولكنه امر : ولكن لا تفعليها مرة اخرى ليلى .
دفنت راسها في صدره وهي تبتسم بخجل شعر به ليقبل راسها مرة اخرى ، هم بالحديث ولكنه صمت وعقد حاجبيه عندما شعر بتصلبها بين ذراعيه ، ازدادت عقدة حاجبيه وهو يشعر بها تتملص من بين يديه فهمس ببعض الحدة : ماذا الان ؟
افلتها على مضض ليفتح عينيه وينظر اليها بعتب لتتسع عينيه وهو يرى وجها الجامد والغضب ظاهر على محياها تنظر الى شاشة الحاسوب وتجلس مجمده كالتماثيل ، التفت سريعا لينظر الى ما تراه هي فتتسع حدقتيه بعدم فهم لحظي ، شتم سرا وهو ينظر الى صور فاطمة التي التقطها اليها بالحفل ليبعث بها الى رؤسائه مستعلما عن ذاك القذر الذي كانت ترافقه !!
جف حلقه على الفور وهو يعاود النظر اليها فيرى الدموع متجمدة بعينيها ، انفها محمر والغضب يتجسد على ملامحها الرقيقة
همس بهدوء : الامر ليس كما تفهمين .
شبكت كفيها ببعضهما وضغطهما سويا لتهمس : اعلم .
عقد حاجبيه بعدم فهم وعيناه تراقبنها بترقب ، قال بصوت هادئ : التقطت تلك الصور لمهمة عملي ،
تنفس بعمق وهو يبرر لأول مرة بحياته امرا فعله في السابق : كنت اريد الاستفسار عن من يصاحبونها ، لا توجد صورة واحدة تخص فاطمة بل كنت اصور مجموعة الشباب معها .
همست بصوت جليدي : اعلم امير ،استنتجت ذاك الامر .
التفت اليه تنظر بهدوء ونظراتها ابعد كل البعد عن الهدوء الذي توشحت به وهمست بصوت ابح : نعم لست فائقة الذكاء مثلك او سريعة البديهة كايني او ياسمين او حتى فاطمة ، اعترف واقر بذلك ، فانا اخذ وقتا قليلا لافهم ما يدور من حولي
ولكني توقعت ما تقوله ، فبالطبع لن تصور فاطمة لأجل ان تشاهد صورها كما فعلت معي .
نهضت واقفة ليتمسك بيدها ويقول بهدوء : لم المح لما تتفوهين به ليلى ، ما سر هذا الحديث الان ؟!
قالت بهدوء وهي تنظر اليه من علو : بل السؤال يا امير بك ، ما سر تواجد تلك الصور الى الان معك ؟!
لمعت عينيه بإعجاب لم يحاول ان يخفيه هم بالحديث و شبح ابتسامة ارتسمت على ملامحه ، فاتبعت بصلابة لمعت بحدقتيها وهي تقاطعه تبتسم بسخرية ذكرته بها في تلك الايام البغيضة عندما كانت ترتدي قناع ليس لها : علام تبتسم ساخرا امير ، هل لأنك اكتشفت انني املك عقلا استطيع التفكير به ام لان ليلى الخجول الهادئة المنطوية تسالك عن شيء خاص بك يا سيادة الرائد ؟!
جمد وجهه للحظات ،زفر بقوة وهو ينهض واقفا ليقول بهدوء : من الواضح ان تأثير فاطمة عليك سيئا للغاية ليلى .
رفع راسه بكبرياء وقال : لن اتكلم في امر فاطمة ذاك مرة اخرى ولكني احذرك ان اشم رائحة السخرية مرة اخرى في حديثك معي .
عقد ساعديه امام صدره ليهمس : عندما تنتهي من نوبة غضبك غير المبررة ، ستجدينني امامك .
تحرك مغادرا لتقول بصوت جامد خالي من الروح .. صوت اثار غضبه واستياءه : حاسوبك يا سيادة الرائد .
اطبق فكيه بعنف ليهمس بصوت خافت ولكنه شديد الحدة : سأتركه لك يا حرم سيادة الرائد تفتشين به وتمسحين من ذاكرته كل ما لا تحبينه .
تحرك بخطوات هادئة الى حد ما الى غرفة مكتبه تاركا لها بعض المجال للتفكير والهدوء ، يعلم جيدا مدى غضبها وشعور الغيرة الذي اكتشفه مؤخرا يسيطر عليها وخاصة مع ذكر فاطمة تنقلب الى ليلى اخرى ، ليلى لا يعلم كيفية التعامل معها ، فتارة تكون ثائرة .. غاضبة تصيح بوجهه وتبكي كالمجانين .. واخرى تكون صلبه .. جامدة .. ساخرة ، تتحدث بصوت جليدي خالي من روحها
وتلك الثانية تثير جنونه ، يريدها ان تخرج ما بداخلها ، فهذا ما يحول بينهما الى الان
نهض واقفا لينظر من خلف النافذة ، يتأكد من عدم وجود ماهر ، تنفس براحة ليعاود الجلوس مرة اخرى و يفكر في امر ليلاه
ابتسم بمكر شع من عينيه وتحرك خارجا حيث تجلس هي متمسكة بعنادها الطفولي
اتسعت ابتسامته رغما عنه وهو يجدها تجلس على الاريكة الرئيسية امام التلفاز مستنده بظهرها على مسنده العريض وتدير قنواته بملل ، بيدها الاخرى مجلة نسائية اعتقد انها كانت تتصفحها
ترتدي على غير العادة بنطلون قطني قصير يصل الي تحت ركبتيها وعليه قميص بناتي بدون اكمام طويل ولكنه يرسم رشاقة جسدها رغم اتساعه ، لوى شفتيه فهو متأكد بانه مغلق من الامام وسيصل طوله لفوق ركبتيها .
تعقص شعرها لأعلى راسها بطريقة عبثية فتهدلت بعض خصلاتها بشكل فوضوي جعله يحكم انفاسه انبهارا من مظهرها العفوي الذي اسر قلبه
قال بخفوت وهو يجلس بكرسي يقع خلف راسها : علام تبحثين ؟
تنفست بقوة فهي شعرت به منذ ان خرج من غرفة مكتبه وقالت : لا شيء محدد ، اذا تريد ان تشاهد شيئا معينا ، تفضل
لفت لتناوله جهاز التحكم عن بعد فابتسم بخفه وعيناه تعتبانها بوضوح ، اشاحت بعينيها بعيدا فزفر قويا وقال : لا شكرا .
زفرت بقوة وهي تعاود لجلستها الطبيعية وتقلب القنوات بملل ثم تترك احدى القنوات التي تعرض مسلسلا اجنبيا ، وضعت جهاز التحكم من يدها على المنضدة القريبة منهما
عقد حاجبيه وهو يراها تبتسم بخفة ، فقال بصوت هادئ : هل انت معتادة على مشاهدته ؟
هزت براسها ايجابا وقالت : نعم من الموسم الاول ، ليس متابعته حرفيا ولكني اشاهده كلما وجدته صدفة كالان .
نظر الي الممثل الوسيم وقال بصوت شابه الغيرة : لماذا ؟
لفت له وهي تنظر بعدم فهم : لا افهم السؤال
تنفس بقوة وهو يحاول ان يخرج صوته هادئا طبيعيا وقال : اسال عن السبب الرئيسي في مشاهدتك له ؟ هل اعجبتك قصته مثلا ؟
ابتسمت باتساع وقالت بتلقائية : بل هذا ممثلي المفضل .
جمد وجهه تلقائيا وهو يشعر بدمه يغلي ليتحرك للأمام بدون تفكير ويمسك بجهاز التحكم ويحول القناة .
صاحت بتلقائية : ماذا حدث ؟
التفتت اليه ونظرت له بتعجب وقالت : لم بدلت القناة ؟
ابتسم ببرود وهو ينظر لها : توقعت انك لست مهتمة برؤيتها ، ثم اردت ان اسالك هل تجولت بالشقة ام الى الان لم تشاهديها كاملة ؟
رفعت حاجبيها بتعجب وقالت : طبعا تجولت بها وعرفت الي حد ما اماكن الاشياء بالمطبخ .
تنفس بقوة وقال بهدوء وهو ينهض واقفا : تعالي .
نظرت له باستفسار ، فمد كفه لها وقال : تعالي لا تخافي ساريك شيئا انا متأكد انك لم تريه .
ابتسمت ووقفت بجانبه ليمسك كفها ، حاولت ان تملص يدها منه ليتمسك بها قويا ويقول امرا بخفوت : توقفي .
كتمت انفاسها وهي تتحرك معه بهدوء ، شد الستائر فاتحا اياها ليظهر من خلفها الشباك الزجاجي العريض ليدفعها بلطف امامه ، نظرت من الزجاج لتشهق بقوة وهي تنظر بانبهار الي الحديقة الصغيرة التي ظهرت امامها
وقالت دون وعي : ما اجملها ، لم تخبرني عنها ؟
ابتسم بهدوء وهو يقف خلفها ناظرا من خلفها الي الحديقة : هل اعجبتك ؟
ابتسمت بسعادة : انها رائعة .
تصلب جسدها وهي تشعر بكفية على خصرها ليسحبها باتجاه صدره العريض ويسند راسه لراسها : لقد نفذتها من اجلك .
همت بالابتعاد عنه ولكن عند سماعها لجملته تلعثمت وقالت بخجل : من اجلي .
تنفس بقوة لتشعر بزفرته الحارة تشعل النار في جسدها : نعم ، انا اعلم غرامك بجلسة الحديقة كنت تمضين معظم الوقت بها
همس برقة جانب اذنها : لطالما تخيلتك وانت جالسة بالأرجوحة وتقرأ كتابا او تدندني بإحدى اغانيك المفضلة
دفعها بلطف من خصرها تلك المرة وقال هامسا : تعالي .
فتح الباب الزجاجي ليخرجا سويا نظرت الي السلم المكون من درجتين ، لم يبتعد عنها بل ظل مقتربا ومنها متمسكا بخصرها
شهقت تلك المرة بفرح وهي ترى الارجوحة العريضة وقالت بتلقائية انها اقرب للفراش المعلق من الارجوحة
ابتسم وشدها اليه هامسا بصوت اجش : لتتسع لنا معا .
تورد وجاها بقوة وحاولت ان تبتعد عنه ليتمسك بها ويقول وهو يديرها اليه : اهدئي ليلى فلا داعي لتمسكك بغضبك .
رمشت بعينيها سريعا وهي تتحاشى النظر اليه ، تنهد بقوة وقال بمرح مغيرا ذاك التوتر الذي نشا بينهما : ما رايك ان نقوم بالشوي ؟
ابتسمت وهي تلتقط محاولته وترحب بها فقالت وهي تهز راسها موافقة : حسنا . ساعد اللحم واقطع الخضروات .
قال بهدوء وهو يتمسك بها قبل ان تغادر هاربة منه : لا لا انت اجلسي كالأميرات وانا سأقوم بكل شيء .
ظهر الرفض بعينيها وقالت : لا طبعا امير ، ساعد انا الطعام وانت تقوم بعمليه الشوي .
ابتسم وقال : حسنا .
تحركا سويا باتجاه المطبخ لتعد هي اللحم ووقف هو ينظر اليها بحب قال بهدوء : انت تحبين طهو الطعام اليس كذلك ؟
ابتسمت بتلقائية : نعم انه احدى هواياتي .
ابتسم باتساع وقال : انا اشترك معك في تلك الهواية .
رفعت حاجبيها بتعجب وقالت : كيف ؟
ابتسم وهو يتناول طبق الخضروات ويبدا بتقطيعها بحرفية : بدا الامر عندي عندما توفيت جدتي ، كنت مضطر ان اطعم نفسي بنفسي ، بدأت بتجربة الاشياء البسيطة ، ثم في اجازة الصيف للسنة الاولى لدخولي لكلية الشرطة وجدت نفسي وحيدا ولابد من ان اطعم نفسي بنفسي، فبدأت التعلم بجديه ومن حينها وانا تعلمت الطهو بل اصبح لدي كهواية ولكني ابذل جهدا كبيرا لأفقد السعرات الحرارية التي اكتسبها بسببه .
قالت بتلقائية : لا تحتاج لان تبذل جهدا جسدك مثالي .
لمعت عيناه وهو ينظر اليها وقال بابتسامة ماكرة : حقا ؟!
احتقنت اذناها بقوة ورمشت بعينيها لتقول سريعا : اللحم جاهز .
اخفض عيناه وهو يبتسم بسعادة وذلك الخفقان الجميل يعاوده بقوة وهو يشعر بليلاه الرقيقة الخجول ، ليست تلك الغاضبة ولا تلك الجامدة بل ليلته .. مليكة قلبه .
تنحنحت بقوة وهي تقترب منه لتأخذ طبق الخضروات وتقول بخفوت : سأكملها انا و اذهب انت الي الشواية .
ابتسم وهو ينظر اليها دون ان يوضح نيته لمناولتها الطبق فهمست مرة اخرى : امير .
رد بشغف وهو يدير عيناه عليها مستمتعا بنظراتها الخجول وتورد وجنتيها : نعم يا روح امير .
رمشت بعينيها وقالت : هات الطبق .
قال بهمس : لقد انتهيت منه .
اقترب منها وقال بخفوت وهو يمسك كفها بحنان : تعالي معي وساعديني بالشواء كما فعلت معك وساعدتك هنا .
هزت راسها بالموافقة لتتحرك سريعا مبتعدة عنه وغفلت عن امساكه ليدها عندما اقترب منها ، وجدت نفسها تعود اليه بنفس سرعتها في الابتعاد لتصطدم بصدره العريض
شعرت بأنفاسه الحارة تخبط وجنتيها بقوة فاحتقن خديها خجلا وهمست بتلعثم : امير .
همس بصوت اجش : كم احبها من بين شفتيك .
رمشت بعينيها بدون استيعاب لتنظر اليه وتقول بدهشة : ما هي ؟
ابتسم وهو يركز نظراته على شفتيها وقال هامسا : اسمي اميرتي ، اعشقه من بينهما .
همست مرة اخرى باسمه لتنقطع همستها بشفاهه التي اضاعت صوتها داخل صدره وهو يقبلها قبله طويلة رقيقة جعلت خفقاتها تضطرب وجسدها يذوب بين ذراعيه .
عندما شعر بها تذوب بداخله اتبع القبلة بقبلات عديدة رقيقة حنونه ، لثم كامل وجهها وهو يشعر بجسده يحترق رغبة بها ، وبامتلاكه لها ، بان يصبحا شخص واحدا ويمحي كل الامور العالقة ما بينهما والتي تبعدها عنه .
استيقظ عقله وهو يهتف به " تذكر وعدك لها امير "
شعر بانزعاج خفيف فاكد قلبه " انها مستسلمة لي ، لم ترفضني ككل مرة "
فصحح عقله مرة اخرى " ولكنك تجبرها ولست متأكدا من ردة فعلها بعد ذلك
ابعد نفسه عنها مجبرا ولكنه ظل ممسكا بها مقربها منه من خصرها نظر الي عيناها المغمضتين وشفتيها المنفرجتين قليلا بلهاث شغوف ووجها المحمر جراء هجومه العاطفي عليها ، ابتسم وهمس :ليلى .
اخفضت نظرها عنه بخجل وهي تشعر انه اذا نظر بعينيها الان سيقرأ بوضوح ما تشعر به اتجاهه ، سيقرأ شغفها وتعلقها به .. وحبها وعشقها الجارف له ، شعر بخجلها فاثر الصمت وقال بلهجة مرحة قليلا : هل ستاتي معي ؟
هزت راسها بخجل وهمست بشيء لم يتبينه ولكنه استشف موافقتها
فجذبها الي جانبه ليسيرا معا الي الخارج وهو يعد نفسه اليوم بليلة مختلفة معها .

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 08:51 PM   المشاركة رقم: 2109
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37

 
دعوه لزيارة موضوعي

همست بانبهار وهي تدلف الى ذاك المكتب الزجاجي بصحبة حاتم الذي دلف من ورائها : اوووه
اتبعت سريعا وهي تصافحه : هاي كيف حالك ؟!
ابتسم باتساع وهو يصافحها بود ويقول : مرحبا بك ايني
صافحته بانطلاق لتقول : بخير الحمد لله كيف حالك انت
اتبعت سريعا : المعذرة عن انفعالي اللحظي ولكني لم اتوقع ان اقابلك هنا يا باشمهندس .
ضحك بخفة ليقول : اعتقد انك اتيت لمقابلة من انتظره انا ايضا .
عقدت حاجبيها باستفهام ليرفع هو نظراته للشاب الواقف من ورائها يطبق فكيه بشدة وينظر اليهما في عدم فهم .
استدركت هي الامر سريعا لتهمس بلباقة : المعذرة لم اعرفك به .
اشارت الى وليد وهمست : هذا نجم الاذاعة الاول وليد الجمال بالتأكيد تعرفه حاتم .
همس حاتم من بين اسنانه : طبعا اعرفه ،
صافحة بهدوء : مرحبا بك .
ابتسم وليد بمكر وهو ينقل نظراته من بينهما لتقول ايناس بهدوء : وذاك حاتم جاري وزميلي بالجامعة .
ابتسم وليد ليقول : مرحبا بك انت ايضا .
اشار لهما بمهنية : تفضلا اجلسا انا الاخر انتظر من تنتظروه انتم .
نظر الى ساعته ليهمس بسخرية : ولكنه كالطبيعي تأخر عن موعده .
اتاهم صوت ضحكات رجولية هادئة مثيرة للإعجاب لتُتبع بدخول صاحبها وهو يقول بصوت مخملي اسر : ناسف على التأخير يا نجمنا الغالي ولكن الطريق كان مزدحم للغاية .
التفت وليد وابتسامته تتسع بينما نهض هو وحاتم يرحبان بذاك الشخص ذو الطلة الاسرة في حين انها لم تستطع الوقوف تعلقت رقبتها للأعلى وهي تنظر اليه بعينيين متسعتان بإعجاب ممزوج بالدهشة وهي تمتم بداخلها : غير معقول بالمرة .
انهى مصافحته لهما ليقف منتظرا ، يحدق بها فتبادله التحديق بذهول همس بإعجاب لحظي : عيناك رائعتان انستي .
رمشت بعينيها لتتخلص من تلك الهالة التي حاوطتها لتهمس وهي تنهض واقفة على الفور : المعذرة ولكني .
سحبت نفسا عميق لتسيطر على دقات قلبها المتسارعة وتهمس : انت مالك عابد اليس كذلك ؟!
اتبعت سريعا : انا لا اتخيل انك هنا .
اذا كانت ضحكاته اسرتها في المرة الاولى ففي تلك المرة شعرت بانها تسبح ببحر شديد الزرقة رقيق النسمات وهي تستمع لتك الضحكة الرجولية الخافتة التي صدرت منه وزرقة عينيه تلمع بشدة وهو يتأملها بطريقة اشعرتها بانها الانثى الوحيدة في هذا الكون الفسيح من حولهما ، شعرت ببلاهتها وهي تنظر اليه بعينين متسعتين وفم مفتوح بحماقة لتغلق شفتيها وتضمهما بقوة مؤنبة نفسها على ذاك الجنون الذي تتعامل به !!
همس وهو يدرك حرجها : لا انت لا تتخيلين ، انا هو بنفسه وشخصه .
ابتسمت بحرج واذنيها تحتقنان قويا : اسفة ولكن حاتم لم يخبرني انني سأقابلك .
اقترب منها ليقول وهو يرفع حاجبه بغرور يحق له : كان سيفرق معك ان يخبرك .
تنفست بقوة لتهمس بصدق : بالطبع ، اتيت لأقابل مدير تنفيذي لإذاعة محلية سيعرض علي عرض عمل يخص موهبتي ولم احضر نفسي لأقابل مالك عابد بنفسه وشخصه
تعالت ضحكاته من حولها عندما ظهرت سخريتها في صوتها مليا ، قال من بين ضحكاته بنبرة تشع بالتسلية : من حقي ان اغتر يا انسة فانت تدفعينني لذلك دفعا .
ضحك وليد بهدوء ليقول قاطعا حديثهما : انت مغرور بالفطرة يا صديقي .
رمش بعينه ليحول نظره من عليها مجبرا وهو يرفع حاجبه بغرور ويقول بمرح : الا يحق لي ؟!
ابتسم وليد وهو يغمز له بعينه : بالطبع يحق لك يا فنانا المبدع .
اكمل وهو يعاتبه : ولكن لا يحق لك ان تجعلني انتظر سيادتك نصف ساعة كاملة .
اجبر جسده على التحرك بهدوء ليجلس من خلف مكتبه الانيق ويهمس : المعذرة يا صديقي ولكن بالفعل الطريق كان مزدحما
اتبع بفكاهة : لم اغتر لدرجة ان اثير ضيق ابن سيادة الوزير ، فانا لا امثل اهميه كبرى للبلد مثلك يا ديدو.
ضحك وليد بقوة وقال : اكيد .
اتبع بجدية : هيا اخبرني ماذا تريد ؟!
قال بعملية : لا شيء انت من تريد فسخ الاتفاق بينك وبين الاذاعة وانا اتساءل هل يوجد من حلول لديك غير فسخ التعاقد واعتزال المهنة .
ابتسم وليد بهدوء وقال : للأسف لا يوجد لدي أي حلول يا صديقي فانا انتهيت من ذاك الامر بالفعل ،
هم بالحديث ليقول وليد بهدوء : اعلم بأمر الشرط الجزائي وسأقوم بتسديده كاملا ان شاء الله .
تنفس مالك بهدوء وهز راسه : حسنا سأبلغ المستشار القانوني للإذاعة بان يحدد موعدا مع محاميك لإتمام الامور .
نهض وليد واقفا ليقول : على خير بإذن الله ، سأنصرف انا حتى لا أتأخر عن مواعيدي .
التفت ليبتسم وهو ينظر الى ايناس ويقول : سعدت بملاقاتك اليوم ايني .
ابتسمت ايني ونهضت لتصافحه وتقول : وانا ايضا ، ابلغ تحياتي لياسمين .
قال وليد وهو ينصرف : يوصل ان شاء الله .
نهضا الرجلين الاخرين في حين تحرك مالك من خلف مكتبه فصافحه وليد بود وقال : اراك على خير مالك ،
اكمل وهو يشير بعينيه على ايناس ويهمس : استوصى بها خيرا فهي تعد من قريباتي .
رفع مالك حاجبيه بتعجب ونظراته تلمع بخبث فاكمل وليد بجدية هامسا : انها قريبة زوجتي .
رفع مالك حاجبيه ليهمس بتسلية : اوه نسيت انك تزوجت .
ضحك بهدوء وهو يرى نظرات العتب بعينين وليد فهمس متبعا وهو يغمز له بعينه : لا تقلق عليها .
هز وليد راسه بلا فائدة ويلتفت الى حاتم الذي جمد وجهه فعبست ملامح وسامته وصافحة بطريقة حادة رغم لباقتها ، ركز وليد نظره عليه للحظات ليهز كتفيه ويتحرك خارجا وهو يشير اليهم بيده مودعا ، التفت اليهما بطريقة مسرحية الى حد ما وهو يبتسم باتساع ويقول بمرح : ها نحن ذا ،
اتبع وهو يحدق في ايني التي تنظر اليه بترقب وقال بجديه ارتسمت بحدقتيه فقط : هل انت مستعدة لسماع عرضي لك انستي ؟!
ابتسمت بمرح الم بتفاصيلها لتهمس بصوت ابح : بالطبع انا على اتم استعداد .
لمعت عيناه بوميض قوي ليهمس بثقة شعت من روحه : حسنا فلتنصي الى جيدا فما سأعرضه عليك سيغير حياتك للابد اذا اومئت بالموافقة عليه .
اسندت ظهرها الى الوراء لتقول بهدوء : وانا استمع مالك بك .
ابتسم بغموض وتحرك ليجلس خلف مكتبه مرة اخرى ، يتحدث بصوته الهادئ وابتسامته الواثقة تظلل شفتيه !!

**************************

اعتدل بجلسته ليجلس بطريقة اكثر راحة له وهو يريح ظهره الى الوراء ويضع ساقا فوق اخرى ، تنفس بعمق وهو يراقبها بعينيه ، لا يرمش ولا يحرك نظره بعيدا عنها ، يتأملها .. بل الاحرى يرسمها بتفاصيلها في عقله ، يصورها بكل خلجاتها .. تفاصيلها .. إيماءتها .. وتشنجات غضبها الظاهر عليها دون ان تحاول اخفاءه !!
سحب الهواء الى صدره وهو يتخلص من تأثيرها عليه ، ذاك التأثير الذي يجعله يوقن بفقدانه صوابه قريبا بسببها !
بسبب تمنعها عليه .. غضبها الدائم من وجوده حولها .. برودها في تعاملها معه .. وتلك الابتسامة السمجة التي تمنحها اليه اذا رق قلبها اليه وقابلته
ابتسم ساخرا وعقله يذكره بان قلبها قاس كحجر الصوان ولم يرق عليه ولا مرة بل في كل مرة كان يفرض هو وجوده عليها فرضا ، كما يفعل الان ويجبرها موافقته على ما يريد .
يعلم ما يفعله جيدا ولكنه غير عابئ بالطريقة يكفيه النتائج التي ستلاحق تلك الافعال ، فهو يعلم جيدا تخبط مشاعرها ويريد انقاذها منه .
تمتم داخليا "انقاذها وانقاذي ، اعلم يا قلب انك بدونها لن تستطع ان تخفق ، لا تخف ستكون الى جوارنا قريبا .. بل اقرب من قريب "
تنحنح بخفة ليهمس : ماذا قررت يا ابنة العم ؟!
رفعت راسها اليه ، عينيها متحجرة بدموع لن تسقط ، وكبرياء جريح تلملم شتاته بصعوبة ، همست بصوت ثائر لم تعلو نبرته : انت تجبرني على ما تريد محمود .
رفع حاجبيه بدهشة ليهمس بهدوء : ابدا ،
زفر بقوة واتبع : انا ابلغك مديحة .
ابتسم بسخرية : وانت لك حرية الاختيار .
قبضت كفيها بقوة لتهمس بحدة : فيم تخيرني ، ان اتزوج بعرس او بدون عرس ولكن موعد الزفاف حددته انت وعمك دون اعارتي أي اهمية .
ابتسم ببرود وقال : انا اخبرك الان ديدي فلا تصنعي مشكلة من لا شيء
اتبع وهو يبتسم بطبيعية : بل اخيرك في الموعد .
نهضت واقفة وقد استبد بها الغضب : بل حددت لي موعدين اختار من بينهما
قال والسخرية تتجسد بملامحه : الا يعد هذا اختيارا ديدي ؟!
صاحت بحدة : لا ، لا يعد اختيارا بل يعد اجبارا .
رفع نظره اليها ليقول بجبروت ذكرها بجدهما : اخفضي من صوتك .
ارتعدت فرائصها وهي تنظر لعينيه المعتمتين فلا يظهران ما بداخله لتهمس بصوت خلا من شجاعتها رغم عنها : سأتكلم كما يحلو لي .
لاح شبه ابتسامة على شفتيه ليهمس وعيناه تبرق بوعيد : لم امنعك من الحديث ديدي بل اطلب منك الالتزام بحدود الادب واللياقة في التعامل بيننا .
شبك كفيه ببعضهما ليقول بنبرة استشعرت منها غروره : انا لا احب الصوت العال ، ولا احب الشجار
اكمل بهدوء : نستطيع المناقشة كما تشائين ولكن بأسلوب حضاري مهذب .
اتسعت عيناها بغضب ووجها يحتقن بقوة وهي تمتم : اسلوب حضاري مهذب ،
اكملت بعنف تجلى بعينيها : انت تلمح بانني همجية يا حكيم الجفون انت .
اتبعت بعصبية : يا من تفننت بتحويل طفولتي لكارثة حقيقة لا اتذكر منها الا مقالبك التي كانت تنتهي ببكائي الدائم والابد .
اشارت له بسبابتها : انت من تتحدث عن الاسلوب الحضاري وانت منذ دقائق فرضت نفسك علي فرضا بدخولك لغرفة نومي دون استئذان
اتبعت وهي تقترب منه وتهمس بحدة وعينين غائمتين بكره حقيقي : انت محمود تتحدث معي بتلك الطريقة .
رفعت ذقنها بعجرفة واكملت بكبرياء : تذكر دائما يا دكتورانا مديحة المنصوري ولا يخول لك ان تنتقد ايا من تصرفاتي .
وقفت تحدق به بغل وهي تطحن ضروسها بقوة مصدرة ازيز شق السكون الذي الم بجلستهما بعد ان انهت حديثها ، سحب الهواء الى صدره ليزفره ببطء شديد ثم ينزل ساقه الموضوعة فوق الاخرى وهو يمط شفتيه باستياء قائلا بلا مبالاة : من الواضح يا مديحة هانم انك لا تستطيعين تبين بعض الامور .
ارتسمت الصدمة على ملامحها وهي تراه يتحدث بتلك الطريقة التي تقفز بغضبها لذروة الانفجار فاتبع هو ببرود مستفز غير عابئ بملامحها المصدومة ، اشار بيده وهو يعدد ، رفع سبابته : اولا : اذا كنت حولت طفولتك لتلك المجموعة من الذكريات السيئة فانا اعتذر عن ذاك الان ، كنت طفلا شقيا ولم اقصد ان اؤلمك بتلك الطريقة
ابتسم بهدوء وهو يكمل : وها انا ذا ، اريد ان احول مستقبلك لعالم مليء بالسعادة والمرح
نظر اليها بتلك النظرة التي تبعثرها وحدقتيه تلمع بلون زيتوني يجعل سوادهما يلمع ببريق غامض : اعتبريه تعويض عما فعلته به في صغرك .
اشار بوسطته : ثانيا : لم افرض نفسي عليك بل دخلت الى غرفة زوجتي وبعد ان طرقت الباب كثيرا ، فحتى ان كنت نائمة من المؤكد انك استيقظت فلا تعيدي ذاك الحديث مرة اخرى .
اشار ببنصره اللامع بدبلة زواجهما وهو يتبع حديثه الهادئ : ثالثا : لا افهم امر انني اتذكر انك مديحة المنصوري ، فانا اعلم جيدا من انت ولكن من الواضح انك انت من لا يدرك من هو انا .
نهض واقفا مقتربا منها لتتراجع خطوة الى الخلف رغما عنها تكتم انفاسها وهي تواجهه بنيته الجسدية الضخمة مقارنة بها ، تعقد ساعديها امام صدرها وهي تسيطر على ذاك الارتجاف الذي يصيبها كلما اقترب خطوة منها ، توقف بعيدا عنها بخطوتين ليهمس بصوت هادئ : انا ايضا محمود المنصوري مديحة " ابن عمك وزوجك "، فإياك ان تقللي من شأني ثانية او تتعالي علي بحديثك .
تبادل النظرات معها للحظات الى ان رمشت بعينيها فابتسم بثقة وهو يعود الى مكان جلوسه مرة اخرى فزفرت هواء صدرها براحة ، كتم ضحكته قويا بداخله ليتوقف قبل ان يجلس على الكرسي ، استدار سريعا لياسرها بين ذراعيه في ثانيتين ، شهقت بقوة من هجومه المباغت عليها لتهمس بصوت مرتعش وهي تحاول التملص منه : ابتعد .
اخمد حركتها دون مجهود يذكر ليهمس وهو ينظر الى عمق عينيها : توقفي عن ذاك اللقب الغبي الذى تطلقينه علي ، فانا لا اطيقه .
رمشت بعينيها دون استيعاب لتهمس بتساؤل : حكيم الجفون .
ادار عينيه على شفتيها لتطبقهما بقوة وهي تبتعد عنه براسها ، لا تعلم ما الذي جعلها تشعر بانه يريد تقبيلها ، اهي نظراته التي شعرت بهم يخترقان حرمة شفتيها ويقبلانهما بالفعل ، ام انفاسه التي تعالت بطريقة ملحوظة وهو يضغط بجسده على جسدها ، ام ذاك الصراع الذي شعرت به دائر داخله وهو يحاول ان يسيطر على انفعاله الذي شعرت به جيدا ، كما شعرت انه يجبر نفسه على الابتعاد عنها !!
تعجبت من نفسها وهي تستطيع تفهم مشاعره بتلك الطريقة ، نظرت اليه بدهشة ممزوجة بتساؤل ماج برماديتها ليهمس هو بصوت اجش ، شتت تركيزها : لا تدفعيني لعقابك بالطريقة التي طالما حلمت بها امنيتي ، فانا لا اريد تعجل الامور بيننا .
اعاد نظره الى شفتيها ليتبع هامسا : لازال لدينا بعض الامور العالقة لابد من تسويتها
تنفس بقوة وهو يبعدها عن حضنه قليلا ليهمس بمرح وعيناه تشعان بمكر : وعندما تكونين ببيتي لنا حديث اخر .
رمشت بعينيها وهي تشعر بعدم الفهم يخيم على عقلها ، انتفضت بعنف وهي تدفعه بعيدا عندما عاد تركيزها كاملا وهي تستمع الى صوت الاخر الذي قال بطريقة جامدة : أجرؤت على احتضان اختي ببيتنا ، سأقتلك اليوم ولن يمنعني عنك احد .
دب الخوف في اوصالها وعلى قدر اشتياقها له الا انها تعلم جيدا انه يمتلك عقل صلد واندفاع من الممكن ان يحدث كارثة اذا لم تستطع تحجيمه ، وقفت بينهما في حركة دفاعيه وهي تهمس بصوت ابح احتوى على حرجها بجانب نبرتها الدفاعية : الامر ليس كما تفهم انت
اكملت وهي ترفع راسها عاليا : انه زوجي ولم يفعل شيئا .
اتبعت وهي تستخرج اقوى نبراتها : كدت ان اقع وتكسر ساقي فاسندني محمود ، هذا كل ما حدث .
وسط مشاعر خوفها وارتباكها ، انتبهت لتلك المؤازرة الخفيفة التي صدرت منه وهو يحتضن كفها ، ويشدها الى جانبه ، تحرك خطوة للأمام فاصبح يقف امامها في وضع دفاعي وهو ينظر الى الاخر بهدوء يميز شخصيته ، هم بالحديث لتقاطعه ضحكات الاخر وهو يقهقه بمرح ويقول والمكر يشع من ملامحه : ماذا فعلت بها يا محمود لتجعلها طوع بنانك هكذا وتدافع عنك في حضرتي ، انا اقرب اخوتها لها .
ارتسمت الصدمة على ملامحها وشعرت بالإهانة تصفعها وهي تنقل نظرها بينهما وجه اخيها الضاحك ووجهه هو الصامت ، نفى لها بعينيه تلك الفكرة التي صدحت بعينيها قبل ان تتفوه بها ولكنها ابت ان تصدق همست بحدة وهي تنتزع كفها منه وتتحرك مبتعدة عنه : انتما تتلاعبان بي كما كنتما تفعلان ونحن صغار .
نفى قاطعا : ابدا .
ليقول الاخر بمرح : لقد اعتدت على مقالبنا ديدي والان انت تزوجت سيد المقالب فلا تغضبي حبيبتي .
احتقن وجهها قويا لتهمس بغضب وهي تواجه اخاها : حسنا لا تخاطبني ثانية ابدا ،
تحركت مغادرة ليتحرك هو من ورائها ويهمس : انتظري مديحة واستمعي الي
رفعت راسها لتنظر اليه وشرارات الغضب تعمي رماديتيها بأشعة دخانيه محمرة النهايات وتقول : ابتعد عني واياك ان تقترب مني ثانية
تمسك بساعدها ليمنعها من المغادرة ويهمس من بين اسنانه : انتظري ديدي من فضلك .
انتزعت ساعدها من يده وقالت بحدة : ابتعد عني .
تنفس بقوة وهو يبتعد عن طريقها سامحا لها بالمغادرة ليرفع نظره ويحدق في الاخر الذي يكتم ضحكاته بصعوبة شديدة ، زم شفتيه بغل لثوان ثم انفجرا الاثنين في الضحك سويا .
اقتربا في ان واحد ليحتضنا بعضهما بقوة ويهمس الاخر من بين ضحكاته : اشتقت اليك يا طبيبنا الماهر .
ربت محمود على كتفيه بأخوة ومودة وهو يقول : وانا الاخر يا طيارنا الهمام ، حمد لله على سلامتك .

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 08:55 PM   المشاركة رقم: 2110
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37

 
دعوه لزيارة موضوعي

ابتسمت بمرح وهي تدلف الى البيت بانطلاق كعادتها وتصيح بصوت عال : يا اهل الدار اين انتم ؟!
تحركت سريعا نحو غرفة المعيشة وهي تعلم انها ستجد والدتها في هذا التوقيت تتابع نشرة الاخبار في صمت كعادتها ، اتسعت ابتسامتها وهي تجد ان ظنها بمحله عندما ابتسمت والدتها وهي ترفع راسها عن التلفاز الذي كانت تشاهده ، استلقت بجوارها بعد ان قبلت راسها وسالتها عن احوالها ثم تمسك بجهاز التحكم عن بعد وتقول بمرح : الم تسامي مشاهدة نشرات الاخبار امي ؟!
ابتسمت والدتها بلطف وقالت : انها الطريقة لنعلم احوال العالم من حولنا حبيبتي .
ابتسمت بمرح وقالت : لن ينفعنا ذاك بشيء الا اصابتنا بداء الضغط والازمات النفسية والاكتئاب المزمن .
ضحكت والدتها بخفة وهي تراقبها تأتي بقناة اخرى مخصصة للبرامج والافلام الكوميدية الاجنبية لتصفق هي بيديها وهي تقول : انظري هذا ما احب اشاهده انه من برامجي المفضلة .
هزت والدتها راسها بعدم فهم وقالت : لا اعلم كيف تضحكين عليهم انهم غير كوميديين بالمرة عكسنا نحن ممثلينا ينتزعون البسمة من بين شفاهك رغما عنك .
ضحكت ايني بقوة وقالت : بالطبع ماما نحن مرحون بفطرتنا وابتسامتنا خلابة ولكني ايضا احب هذا البرنامج .
هزت والدتها راسها بلا امل لتتبع ايني بهدوء : لقد هاتفت ليلى اليوم واخبرتها اننا سنذهب اليها بعد غد بإذن الله .
تنهدت والدتها بقوة وقالت : لقد اشتقت اليها .
ابتسمت ايني بحنو وقالت : وانا الاخرى امي اشعر بفراغ بعد ما رحلت عنا .
عقدت ماجدة هانم حاجبيها بانزعاج وقالت وهي تصحح لها : لم ترحل عنا لقد ذهبت الى بيت زوجها ولولا اني لا اريد اغضابك لكنت ذهبت اليها اليوم .
قفزت ايني لتقبل وجنة والدتها بقوة وتقول بصياح مرح : تعيش احلى ماما في الدنيا .
ضحكت السيدة ماجدة وعيناها تفيض بحنان لتشد ايني وتجلسها بجانبها ، ضمتها الى صدرها ورتبت على راسها وهمست لها : انت اخر العنقود ايني وانا احب اسعادك ولكن هذا لا يمنع ان اقومك اذا رأيت انك تحتاجين لذلك التقويم مني .
رفعت ايني عيناها لوالدتها باستفهام فقالت السيدة ماجدة وعيناها تتسم بالصرامة : توقفي عن تلك المعاملة التي تعاملينها لأخيك وخطيبته .
زمت ايني شفتيها وجلست باعتدال على الفور لتتبع السيدة ماجدة بتصميم لمع على تقاسيم وجهها : لن اسمح لك بان تقللي من شان اخيك الاكبر ايناس وطريقتك تلك مع خطيبته اهانه له في المقام الاول قبل ان تكون اهانه موجهه اليها هي .
اشاحت بوجهها بعيدا عن والدتها وهي تعقد ذراعيها امام صدرها لتهمس بحدة : لقد اخبرته اني لست موافقة على ارتباطه منها .
تنفست ماجدة هانم بقوة لتقول : لماذا ايناس ترفضينها بذلك الشكل القوي ، انها لم تفعل لك شيئا لتتخذي منها موفقك السلبي هذا ؟!
رفعت ايني راسها وقالت بغضب لمع بعينيها : انها لا تليق بنا .
ابتسمت السيدة ماجدة بسخرية وقالت : أتعلمين ايني لطالما ذكرتِني بجدتك ناريمان هانم والدة اباك العزيز ، تحملين الكثير من ملامحها عيناها وقوة شخصيتها ، كبريائها وعنفوان شخصيتها وضحكتها ايضا .
لم تأت تشبهينني في الملامح كليلى ولا كبلال الذي اخذ اليسير مني وبقية ملامحه ورثها باستفاضة من والدك ، اتيت تشبهينها هي بكل ما ملكت من قوة اودعتها في جيناتها التي انتقلت اليك باستفاضة
زفرت بقوة وقالت : لكني لم اعلم انك ايضا سترثين طريقة تفكيرها ، توقعت ان تكوني اكثر تفتحا وعلما فانت درست بطريقة مختلفة وتربيت على يدي انا ، على يدين سيدة لا تفرق كثيرا عما تترفعين انت عن تقبلها كزوجة لأخيك الوحيد !!
شحب وجه ايني قويا وهي تنظر لوالدتها بصدمة شعرت بالحرج يتملكها لتهمس بصوت مضطرب : امي لم اقصد ذلك .
ابتسمت والدتها بحنو وقالت : اعلم بنيتي ولذا قصدت ان اخبرك اني لا افرق عنها كثيرا انتشلني والدك من الطبقة الفقيرة ليصنع مني سيدة مجتمع راقية ، دون موافقة والدته بالطبع لكنه احبني وتمسك بي ، غيرني الى مانا عليه الان .
ابتسمت ايني بحب لذكرى والدها لتقول بصلابة : هذا هو الفارق بينكما ماما .
عقدت السيدة ماجدة حاجبيها باستفهام فاتبعت ايني بهدوء : بابا كان يحبك بل كان يعشق موضع قدميك عندما تخطي بهما ، لكن بلال لا يفعل ذلك .
زفرت والدتها بضيق لتردف هي بصوت قوي : انت تعلمين امي ان قلبه ملكا لسوزان فدعينا لا ننكر الحقيقة فيما بيننا .
تنفست والدتها بعمق وقالت بهدوء : نعم ولكنه اخبرك وسوزان ايضا ان ما بينهما قد انتهى ولا رجاء من عودتهما سويا .
نظرت الى والدتها بهدوء لتهمس بنبرة صارمة اكدت ذاك الشبه الذي تحدثت عنه والدتها منذ قليل : وهذا يزيد رفضي لأسماء.
ظهر الانزعاج على وجهه والدتها ممزوج بعدم فهم طل من حدقتيها لتتبع هي بهدوء : اذا كان اخي العزيز سيمضي بقية حياته مع فتاه لن يحبها ابدا لان قلبه معلق بابنة عمتي العزيزة فليختار فتاه تليق بنا وبعائلتنا ، فتاه ترتقي لان تكون ام احفاد سليم الراوي.
نظرت لعمق عيني والدتها وقالت : جدتي رفضت وجودك ، ولكن ابي كان لديه سبب حقيقي ليتمسك بك ويتحدى ارادتها وهوانه يحبك لكن بلال ليس لديه سبب كافي لفعل ذلك بعائلتنا .
اشاحت بيدها في لا مبالاة : لست ارفض اسماء لعيب بها فانا لا يوجد لدي شيء واحدا ضدها ولكن اختيار اخي لها دون سبب حقيقي هو من وضعها في خانة الرفض لدي ماما .
نظرت لها والدتها مطولا لتقول بصرامة كست ملامحها قبل صوتها : حسنا ايني لقد أوضحتِ وجهة نظرك جيدا ولكن رغما عن كل ما تحدثت عنه الان الا اني احذرك ان تتعاملين مرة ثانية مع اخاك او خطيبته بتلك الطريقة المهينة لكليهما ، مهما حدث ومهما اختلفت مع اخاك تذكري دائما انه اخاك الكبير ، والوحيد الذي لا تمتلكين غيره بتلك الدنيا الفسيحة .
نهضت واقفة لتتبع وهي ترتب على كتفها بحنو : فكري جيدا بنيتي ستجدين ان لا شيء يستحق ان تخاصمي اخاك بسببه
تابعت خطوات والدتها الى ان غادرت لتزفر بقوة وهي تغلق التلفاز بعد ان شعرت بعدم رغبتها في الاستمرار في المتابعة ، رمت بجهاز التحكم عن بعد لتستلقي الى الوراء وتلوي شفتيها بنزق وتهمس لنفسها " لا اخاصمه بل انا غاضبه منه لأنه شديد الحمق ، سيستيقظ بعد فترة من الوقت وهو يلعن نفسه على ارتباطه بتلك الاسماء ، لأنه فرط في حب حياته كله من اجل اوهام في راسه هو فقط !!


***************************

انتهيا من الشواء في جو حميمي سعيد ، اختفى ذلك الجو المشحون بينهما ، اختفى غضبها وذهب مع ادراج الرياح ومعه اختفت ليلى المتباعدة وعادت الى ما كانت عليه من قبل ، واختفى ايضا معه تحفظه وعتبه اللامع بحدقتيه ، بل كان في غاية الرقة والحنو معها ، يمزح معها بفخامة كعادته ، يتحين اللحظات ليمسك يدها او يقربها منه ، يضمها لصدره بحركة خاطفة و يطعمها بنفسه فتذوب خجلا وتشعر بقلبها الملهوف عليه يقفز طربا ،
تنحنحت بعد ان انتهى غدائهما وقالت : الجو رائع الان .
تنفس بقوة وقال : نعم يساعد على الاسترخاء .
لملمت الاطباق وساعدها بها ، قالت : حسنا شكرا على حفل الشواء .
قال وهو يقترب منها : هل نال رضاك ؟
ابتسمت باتساع : كان اكثر من رائع ، انه من اجمل الاوقات التي قضيتها في حياتي .
اقترب ليضمها من كتفيها اليه وقال : لكم يسعدني ذلك .
كحت بحرج فابتعد عنها لمسافة كافية وقال وهو يأخذ الاطباق من بين يديها : سأحملهم عنك .
قالت برفض : لا اتركهم .
هز راسه نافيا وقال : لا سأضعهم انا ايضا بغسالة الاطباق ، اذهبي وافعلي شيئا اخر .
هزت اكتافها : لا يوجد ما افعله .
قال بهدوء : اذا اذهبي واتي بكتاب نقراه سويا الى ان تغرب الشمس ، اعلم انك تعشقي ذلك الوقت .
ابتسمت بخجل وقالت : حسنا .
ذهبت بخطوات سريعة ووقفت امام باب غرفة المكتب وتذكرت انها لم تدخلها من قبل ، تنفست بقوة لتعقد حاجبيها وهي توبخ نفسها فرائحة الشواء عالقة بها ، قررت ان تأخذ حماما منعشا لإزالة اثار الشواء عنها وتبدل ملابسها ايضا ثم تأتي لتنتقي كتابا كما اراد هو .
اخذت حماما سريعا وخرجت لتقف امام دولاب ملابسها ، لا تعلم لماذا تشعر بانها تريد ان تزيل بعضا من تلك الحواجز التي وضعتها بينهما ، لن تهدر عمرها وهي سجينه لتلك الافكار التي تنغص عليها حياتها معه ، ستنحي تلك الافكار التي تؤرق عقلها وتكون معه كما يريد هو !!
تمسكت بالأمل الذي داعب خيالها لتنظر الى دولاب ملابسها وتنتقي شيئا يليق بعروس في اول ايام زواجها ،
وقع اختيارها على فستان صيفي بالوان زاهيه طويل وواسع بعض الشيء ، بربع كم وفتحة صدر مربعة تكشف عن اول صدرها ، نظرت بصدمة الى نفسها بالمرآه وهزت راسها برفض قاطع وهمست : لن اخرج هكذا .
اتجهت لدولاب ملابسها مرة اخرى لتنتقي شيئا اخر ليطرق الباب بهدوء وصوته : ليلى ، انت هنا .
تنحنحت : نعم امير .
تنفس بقوة وقال : قلقت عليك كنت انتظرك بالخارج وقلقت عندما تأخرت
اكمل بلهفة : هل انت بخير ؟
ردت دون وعي : اه ، نعم كنت ابدل ملابسي لا اكثر .
ابتسم بخفة وقال : حسنا ، انا انتظرك بالخارج واعددت لنا كوبين من الشاي ، لا تتأخري اكثر من ذلك حتى لا يبرد .
قالت سريعا : حسنا امير .
مدت يدها تلقائيا وسحبت وشاح عريض يلائم الوان فستانها ، وتضعه على اكتافها وتغطي صدرها به ، لتذهب مرة اخرى وتخرج حذاء منخفضا يناسبها وترتديه
نظرت الى وجهها بالمرآه وعضت شفتها بخجل لتسارع وتكحل عينيها بكحل بسيط ولكنه اظهر جمال ولون عينيها واكتفت بان وضعت ملمع للشفاه وردي فاتح يكاد لا يلاحظ !!
لمت شعرها بشكل فوضوي ووضعت به طوق ناسب الوان الفستان الزاهية لتخرج بخطوات سريعة من الغرفة
شهقت بقوة وهي تكاد ان تصطدم به ، ليضحك هو بمرح وهو يمسكها بين يديه بقوة وصلابه وقال : اهدئي قليلا .
شعر بارتباكها فقال بصدق : المعذرة انا من ازعجتك ودفعتك لخروج سريعا .
قالت بتلعثم : لا عليك .
انتبهت انه لم يعر ردها انتباها لتنظر اليه وتجد عيناه مسلطه عليها وينظر لها بتفحص .
كتمت تنفسها واحتقن وجهها خجلا وهي ترى الوشاح الساقط عن كتفيها ولم يقوم بدوره بتاتا ، تحركت بارتباك وهي تعدل من وضعه وتضعه كما فعلت في السابق .
شعر بارتباكها فأشاح بعينيه بعيدا وقال بهدوء : لقد وضعت الشاي بالخارج ، وانتقيت كتابا اتمنى ان يعجبك ، اذهبي
اتبع بابتسامة صغيرة : سأبدل ملابسي انا ايضا
تنفست بقوة وذهبت بخطوات متحمسة للحديقة ، وجدت اكواب الشاي والكتاب على منضده صغيرة مقربه من الارجوحة ، ابتسمت واتجهت اليها حملت كوب الشاي بين يديها ورشفت منه قليلا ، لتزم شفتيها قويا وهي تفكر انه ليس بكوبها ، فان مذاقه مسكر عما اعتادت هي ، لا بد انه كوبه لأنه يعلم جيدا مقدارها من السكر وضعت الكوب بهدوء وحملت الاخر وارتشفت منه قليلا لتبتسم برضا ، تجولت بهدوء في الحديقة الصغيرة تنظر الي الشجيرات القصيرة والازهار الموزعة بعناية ودقة ، اتسعت ابتسامتها لتضع من بين يديها كوب الشاي على المنضدة وعادت مرة اخرى لتقطف تلك الزهرة الحمراء التي شغفت بها من نظرتها الاولى التي وقعت عليها .
جلست القرفصاء ومدت كفيها لتقطف الوردة وهي تشعر بسعادة عارمة تتخلل اطرافها
احكمت اصابعها على الوردة لتنتفض على صوته الهادئ : حذاري .
في نفس الوقت الذي عم صوته خلايا عقلها ، شعرت بوخزة الم في سبابتها ، تأوهت بخفوت لتشعر بكفيه يمسكان بها ويحملانها لتقف امامه وقال بصوته الفخم الحنون : اهدئي ليلى ، انها وخزة بسيطة .
مسك يدها وضغط بأنامله الطويلة على سبابتها ، لتتأوه بقوة وهي تقول : اترك يدي
قالتها بدلال طفولي دفعه للضحك بخفوت ، زمت شفتيها بحنق فقال بمرح : حصل خير ، بسيطة والحمد لله .
ابتسمت لتشعر بأصابعه مرة اخرى تضغط على سبابتها فقالت بألم : امير توقف .
ابتسم باتساع : لأتأكد انك بخير لا اكثر .
اخرج محرمة ورقية من جيبة ومسح قطرات الدم البسيطة التي خرجت من سبابتها ، ليرفع اصبعها الي شفتيه ويقبله بهدوء وهو يهمس : الف سلامة عليك .
احتقن خديها بقوة واشاحت بنظرها بعيدا عنه فقال بمرح : ولكنك تستحقي الالم ما بالك بأزهاري ، لم تقطفينها ؟
اتسعت عيناها بدهشة وشعرت بالحرج فقالت بتلعثم : أعجبتني الوردة فأحببت ان احتفظ بها .
شدها من يدها مقربها اليه وهمس وهو ينظر الي عينيها : هل ستحتفظين بها في كتابك الخاص وتنظرين اليها كلما اتيت على بالك .
رمشت بعينيها فاكمل : ستأخذينها مني عربونا لحبي الكبير لك وستسهرين الليل تتذكريني وتملسي على بتلاتها كلما تذكرتي همساتي .
شعرت بالجو بينهما ثقيلا والهواء اصبح معدوما ، فقط تتنفس زفراته وهو يتنفس زفراتها ، قلبها متخم بمشاعر لم تحس بها من قبل
رمشت بعينها بخجل وهي تخفض نظرها عن تلك اللمعة التي سطعت بمقلتيه ، لم تفهم معناها نعم ولكنها شعرت بها ، قلبها خفق لها بجنون وعيناها لمعت بقبول دارته هي عنه
همس مرة اخرى بصوت ثقيل اثقلته مشاعره : جاوبي ليلى .
همست بصوت مبحوح : بل سأحتفظ بها في قلبي .
شعرت بذراعيه تطوقانها ويضمها اليه بجنون ، امتلك شفتاها بقبلة ناعمة ولكنها قوية سحبت انفاسها من داخل رئتيها ، حملها من خصرها مقربها اليه يحتويها بذراعيه القويتين ، يقبلها برقة وحنو ورغبة شعرت بها تحت عضلات صدره الصلب ، خفق قلبه بجنون تحت راحتها المفرودة على صدره ، فشعرت بخفقاته المدوية تخرج من قلبه لتلاقي صداها بقلبها الذي يطرق بجنون هو الاخر .
خدرها احساس دافئ امتلك عقلها وجسدها ، استجابت معه بخجل ، فتمسكت بكتفيه وضمت روحها له اكثر .
شعرت بشفاهه تلامس وجهها كفراشات صغيرة تعلمت الطيران للتو ، انتقلت رفرفت الفراشات من شفتيها لأنفها لوجنتيها لعنقها ، لصدرها
اتسعت عيناها بقوة وهي تشعر بشفاهه تلثمها برقه عند اول صدرها ، لتحس فجأة بأنامله التي تلاعب كتفها تتوقف ، نظرت حولها لتفاجئ بانها ممددة على الارجوحة ، عضت شفتها قويا وهي تتحاشى النظر اليه ، ابتسم بافتنان وهو يراقب وجنتيها الموردتان ، شفتيها واثاره الواضحة عليهما ، عينيها المتحاشيتان النظر اليه بخجل غير قادره على مواجهته بهما ، تنفس اريجها بعمق ليقبل جبينها برقة ويهمس : المعذرة حبيبتي ، لم استطع كبح جماح نفسي .
رمشت بعينيها وهي تعتدل جالسة بجانبه ، ترفع تلك الخصلات الساقطة من شعرها عن جبهتها ، تمتمت بهمس خافت : لا عليك .
اتسعت ابتسامته ليبتعد عنها قليلا ولكنه لم يفلتها كليا ليهمس : حرريني من ذاك الوعد ليلى .
احتقن وجهها قويا لتعض شفتها السفلى بقوة فزفر قويا ليرتب على ظهرها ثم يضمها من كتفيها اليه ويهمس : حسنا ، لا عليك .
جلس باعتدال مبتعدا قليلا ، اعطاها ظهره لينزل ساقيه ويبدا بهز الارجوحة بهما ،عدلت من وضع فستانها فاخفت ساقيها من تحته وعدلت صدره واكتافه
اقتربت منه لتشعر بعضلات جسده كلها مستنفرة ، وضعت يدها على كتفه وهمست : امير .
ابتسم بحب لمع بحدقتيه ، واجابها بنبرته الفخمة : نعم .
اتسعت ابتسامتها لتهمس وهي تتحاشى النظر اليه : احب تلك النبرة بصوتك .
المت الدهشة بملامحه كتم انفاسه منتظرا حديثها الذي شعر به يجول بداخلها ، اتبعت وهي تبتسم بخجل : كانت دائما تظهر بصوتك عندما تريد اخباري بشيء لا يعلمه سواي ،
تنفست بعمق لتكمل وهي تنظر بعيدا : كنت اشعر بذلك ، لا اعلم هل كان حقيقا شعوري بانني الوحيدة من اعلم تلك الاشياء التي كنت تقصها على مسامعي ، ام هو محض خيال كان يداعبني ليؤكد لي بانني مختلفة .
رفعت عينيها لتنظر اليه فسالها بغموض وعينيه معتمتين لم تستطع ان تستشف ما بدخله : وعلام استقريت ليلى ؟!
اتسعت ابتسامتها وهمست : حدسي يخبرني انه لم يكن خيال ، بل كان اكثر شيئا صادقا صدر منك حينها .
ابتسم تلك الابتسامة الجانبية وعيناه تشرق بابتسامة من بحور العسل ليهمس وهو يضمها الى صدره : وحدسك صادق دائما حبيبتي .
رفع راسها اليه واتبع وهو ينظر الى عمق عينيها : ثقي في حدسك دائما يا ليلتي .
ابتسمت عينيها قبل ان تتجسد الابتسامة على ملامحها بأكملها ، تنحنحت بخفة لتهمس وهي تقطع ذاك الحديث الذي بدء في بثه لها بحدقتيه اللامعتين : الن تريني الكتاب الذي انتقيته ؟!
تعالت ضحكاتها وهي تنظر الى المكر يتجسد على ملامحه وهو يهز براسه نافيا ، حاولت ان تقفز مبتعدة عنه لكنها لم تستطع كان اسرع منها كعادته فضمها من خصرها اليه ، واجلسها بحضنه وهمس : اريد ان اطلب منك طلبا اولا .
كتمت ضحكاتها لتهمس بصوت حاولت ان تخرجه قويا حازما ولكنه اتى مرتعش من اثار ضحكاتها السابقة : وما هو ؟!
ابتسم ابتسامة لمعت بعينيه ولكنها لم تصل لشفتيه : قبليني .
اتسعت عيناها بقوة وهي تقول باستنكار مزج بحرجها : اقبلك .
هز راسه بإصرار وقال : نعم ،
اتبع بمرح تشبع بخبث عينيه : انا زوجك ولا يوجد ما يعيب في انك تقبلينني .
رمشت بعينيها غير مصدقة لما يقوله وقالت بخفوت : نعم اعلم ما تقوله
اتبعت بهمس : ولكني لا استطيع .
رفع وجهها اليه وقال بدفء : بل تستطيعي .
هزت راسها نافيه وهي تبتعد بجسدها بعيدا عنه ، تحاول التملص من ذراعيه القويتين اللتين تحاصرنها ، زفر بقوة وقال : حسنا لنتفق .
ارتبكت عينيها لتنظر اليه بتفحص وهو يبتسم على ذاك الترقب الذي الم بجسدها فهمست بجدية وهي تشير بسبابتها امام وجهه : عدني اولا انك لن تتلاعب بالحديث .
وهو يضمها اليه ويقول بعتب : هكذا اذا ، انت ترين انني ماكر ومخادع اتلاعب بحديثك .
هزت راسها نافية وقالت : لم اقصد ذلك ولكنك تجد حلا دائما لاستخراج ما تريده من حديثي .
تعالت ضحكاته مرة اخرى فتجبرها على الابتسام باستمتاع وهي ترى ملامحه تجسد السعادة ، قال من بين ضحكاته : اعدك انني لن اتلاعب بحديثك .
نظر الى عمق عينيها وهو يهمس بصوته الفخم : هل انت اكثر راحة الان ؟!
هزت راسها بالإيجاب فاتبع : حسنا انا اطلب منك قبلة واحدة تقبليني بها على خدي .
لمعت عينيها بالرفض فهمس برجاء فخم : واحدة فقط .
ابتسمت بخفة لتهمس : دائما رجاءك يحمل صيغة الامر اكثر من التوسل امير .
سحب الهواء الى صدره قويا ليهمس : لست انا من يتوسل ليلى .
ومضت ملامحها بفخر تجسد بصوتها وقالت : طبعا انت خلقت لتؤمر فتطاع .
ابتسم بثقة وقال : حسنا انا انتظر .
سحبت الهواء الى صدرها لتكتمه قويا بداخلها وهي تقترب من وجنته بشفتيها تلثم جانب صدغه بلثمة رقيقة ، وقبل ان تبتعد للخلف مرة اخرى حرك هو راسه وامتلك شفتيها في قبلة طويلة ذهبت بأنفاسها اليه .
ابتعد عنها بعد قليل ونظر لعينيها المفتوحة تلك المرة ليبتسم من لمعانهما القوي وقال: احبك ليلى
ابتسمت وخفضت نظرها بخجل ، نهض واقفا وهو يوقفها ارضا امامه لتشعر بان توازنها يختل ، امسك بها وقال ، انتظري .
تحرك سريعا لحوض الورود وعاد ممسكا بوردتها ليضعها في شعرها الذي انفلت من عقاله في وقت ماضي لم تلاحظه هي ، ردد بخفوت : احبك ليلى
ابتسمت وخديها يتوردان لمست الوردة بحب وشوق تحركت لتجلس مرة اخرى الى الارجوحة وتدع له مجالا ليجلس بجانبها ، ابتسم وهو يلتقط اشارتها الغير صريحة ، فحمل الكتاب بين يديه وجلس ليفرد ذراعه حولها ضاما كتفيها اليه وممسكا بالكتاب بيده الاخرى .
تمتمت بخجل : امم ، ماذا انتقيت ؟
قال بهدوء : انه ديوان شعر لنزار .
نظرت اليه وهمست : هل ستسمعني ابيات نزار بصوتك .
رد بهمس مماثلا : بل بقلبي اذا اردت .

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 04:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية