لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-01-14, 09:55 PM   المشاركة رقم: 1761
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 33 جـ 2 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

دلفت الى الغرفة بخطوات مترقبة وهي تبث القوة في شرايينها ، ازدردت لعابها بقوة وهي تقترب من الفراش وتنظر الى جسده المستلقي بلا حراك
عقدت حاجبيها مفكرة " هل خلد الى النوم ؟ "
نظرت الى كامل ملابسه التي لم يخلعها بعد لتتأكد انه ليس نائما فهو مرتدي حذائه ويضع الوسادة فوق راسه وهو لا يفعل ذلك ابدا حتى لو كان تعبا للغاية .
زفرت بهدوء وهي تقترب منه لتخلع عنه حذائه ، فقفز واقفا عندما لامست طرف الحذاء ، انتفضت بخفة وهي تنظر اليه بتعجب ، زفر قويا وهو ينظر اليها معاتبا وقال : منال ، ماذا تفعلي ؟
همست بتوتر : كنت ..
صمتت وقالت : لا شيء .
عقد حاجبيه وهو يتنفس بقوة فاقتربت منه لتفرد كفيها على صدره وتمسد عضلاته النافرة برقة : ما بالك خالد ، لماذا متوتر هكذا ؟
زم شفتيه بضيق وقال بعد ان زفر قويا : انا غاضب .
نظرت له بدهشة وقالت : لماذا ؟
تنفس بعمق وهو يحاول ان يسيطر على أعصابه التي بدأت بالانفلات وقال : ذاك ال..
ضغط فكيه بقوة وهو يجبر نفسه على عدم التفوه باي شيء لا يليق : لم اكن اريد الأمور تسير على ذلك المنوال ، لقد اجبر والدك أيضا على إتمام الخطبة رغم ان عمي لم يكن يريد ذلك .
جمدت حدقتيه واللون الأسود يغمرها : لا استوعب الى الان اننا وافقنا على ما أراد .
لوت شفتيها وهي تقول بهدوء : الخطبة كانت ستتم خالد ان عاجلا او اجلا فلماذا الغضب ؟!!
اشتعلت عيناه بلهيب اسود وقال : نعم كانت ستتم ، لكن كان سينتظر قليلا حتى تبدي فاطمة موافقتها بعد تفكير عميق وجدي للأمر ، كان سيترك لنا الوقت لنحضر لها حفلا يليق بها وباسم العائلة ، ليس هكذا .
اكمل بشراسة : وكانه اتى ليؤمرنا فنطيع ، وكانه يأخذ حقً له ليس يطلب ونحن نتفضل عليه بموافقتنا .
نظرت له بصدمة وقالت : خالد لا تعطي الأمور اكبر من حجمها ، ثم انت بنفسك اخذت موافقة فاطمة .
جز على اسنانه بقوة وقال بضيق : فاطمة تفكر بطريقة طفولية منال ، انها تأخذ الامر بتحدي وكأنها مباراة تنس متأكدة من الفوز بها ، والزواج ليس كذلك .
نظر للأمام ليقول بصوت خرج من داخله : ذلك الوائل يضمر شيئا بداخله لشقيقتك ، وانا لست مرتاحا له !!
قالت بتعجب وهي تجلس على الفراش : ماذا سيفعل خالد ؟ لقد اتى بعائلته ويريد الزواج من فاطمة ، اذا كان يريد ان يعبث معها لم اتى الى البيت وطلبها رسميا .
زفر بضيق وقال بنزق :انه يشعر بانه ملك مصر القادم منال ، فلا يهتم لاحد
لمع القلق بعينيه : و فاطمة لا تحتمل الأذى منال ، فرغم قوتها الفطرية الا انها حساسة بشكل لا تتوقعيه .
اكمل بصوت مخنوق : انه متأكد ان والدك رغم علاقاته وأرستقراطية عائلتكم انه لن يستطيع ان يفعل له شيئا اذا أراد الغدر به وبشقيقتك ،
اكمل بنبرة جليدية : والدك نفسه يعلم ذلك .
اتسعت عيناها بخوف فطري وهو يكمل بشراسة لمعت بسواد مقلتيه : ما يغيظني حقا ان ما فعله اليوم هو ابسط مثال على ذلك !!
زفرت بقوة وقالت : اهدئ خالد ، اهدئ ، لن يفعل ذلك فوالداه هما من يريدا تلك الزيجة ، هذا ما شعرته منهما وما اخبرتني به فاطمة أيضا .
نظر لها بتساؤل فقالت : لقد تحدثت معها منذ قليل واخبرتني انه اخبرها بذلك واتفقا على ان يتعرفان على بعضهما البعض واذا شعرا بالارتياح سويا سيتمان الزواج ، اما اذا لم يتفقا سيفترقان بهدوء .
تنفست بعمق ووقفت مرة أخرى لترتب على كتفه وتقول : لا داعي لقلقك خالد .
ابتسمت وهي تحاول ان تثير مرحه : ثم توقف عن قلقك على شقيقتي والا شعرت بالغيرة منها ،فهي منذ البارحة تجتاح تفكيرك كله لدرجة انك لم تعد تراني .
ابتسم بتعب لتسقط عيناه عليها وهو يفكر بان ما تقوله صحيح فعلا !! تأملها بعيون متسعة بلهفة وشوق وهو يدرك ما ترتدي .
جف حلقه وهو ينظر الى ذلك القميص الحريري القصير الذي ترتديه يلف جسدها بنعومة مغرية ، يظهر انوثتها بشكل يسحق مقاومته ، لونه الزهري الغني يظهر لون بشرتها الخمري ويضفي عليها هالة مغوية
رمش بعينيه وهو يرفع نظره لها وقال بصوت ابح : بل انت لا تغيبين عن نظري ابدا حبيبتي .
ابتسمت بإغواء وهي تقترب منه وتهمس وهي تتعلق برقبته : حقا ؟!
تنفس بعمق وهو يحاول الهروب بعينيه من حدقتيها التي تنظران اليه بحب جارف ، خاف ان يجرفه معها ، قال بهدوء يخالف ما يشعر به : اكيد .
اتبع سريعا وهو يتحرك مبتعدا عنها بعد ان ابعد ذراعيها المتعلقتان به برقة : سأبدل ملابسي .
تنهدت بقوة وهي تنظر في اثره ، تفكر في سبب ابتعاده الغريب عنها ، لم يبق شيئا عالق بينهما ولكنه لا زال يؤثر الابتعاد عنها ، التفتت في هدوء لتلك الطاولة الصغيرة التي أعدتها هي بعناية من اجله ولكن من الواضح انه لم ينتبه اليها
تحركت اليها بخطوات هادئة ، نظرت اليها تتأكد من محتوياتها بعناية مرة أخرى لتمسك علبة الثقاب وتشعل تلك الشموع الحمراء التي تزين جوانب الطاولة بأحد اعوادها ،
تحركت وأغلقت الأضواء ثم وقفت امام المرآه لتنظر بها وهي تعدل من وضع خصلات شعرها على كتف واحد كما يحب
ابتسمت بثقة بثت بها الى اعماقها بقوة وصبر لتعود مرة أخرى وتجلس امام الطاولة .
تعلقت عيناها بباب غرفة الملابس الذي فتح ليظهر هو من خلفه مرتدي شورت ازرق قصير وتي شيرت اسود بأكمام يفصل عضلات جسده بمهارة ، عقدت حاجبيها بتعب وهي تشعر بمزاجه السوداوي يسطع من حركة جسده العصبية واختياره لتلك الملابس التي تعلم صداها لديه جيدا .
زفرت بهدوء لتبتسم وتقول برقة : خالد .

عقد حاجبيه بعدم فهم وهو ينظر الى الغرفة المظلمة تقريبا الا من تلك الشموع الموضوعة على طاولة تقع بأقصى غرفتهما ، نظر اليها بدهشة وهو يستوعب انها جالسة امامها ومن الواضح انها محملة بأطباق من الطعام ، نادت عليه بتلك النبرة التي تمس شغاف قلبه فتنحنح بهدوء وهو يقترب منها ويحاول الابتسام بطبيعية .
تمسكت بيده برجاء صادق وهي تنظر اليه بعينيها التي تخبره بانها تعلم انه يريد الابتعاد وقالت : اجلس لتتناول عشاءك فانت لم تأكل شيئا على العشاء الذي حضرته امي على شرف الخطبة .
اطبق فكيه بقوة وعيناه تظلم بغيومه الغاضبة ، فاتبعت قبل ان يتحدث : اعلم انك لا تتناول العشاء بذاك الوقت المتأخر ولكنك ستصوم غدا .
زفر هواء صدره بقوة وهو يقول : انت تعلمين أيضا اني لا اتسحر الا بأشياء قليلة لا تذكر .
ابتسمت برقة وهي تشده فعليا ليجلس الى جوارها بتلك الاريكة الصغيرة التي وضعتها هي بدلا عن الكرسيين ، فاستجاب لها بهدوء وهو يحاول ان لا يحتك جسده بها ، تغاضت عن ذلك الامر وهي تقول : نعم اعلم واعلم انك لا تستطيع النوم ليلة غرة رمضان لأنك تكون سعيدا بقدوم الشهر الفضيل
رفع حاجبيه بتعجب فأكملت : كنت اشعر بك خالد ، فانت لا تخلد للنوم في حالتين فقط ان تكون سعيدا فرحا بأمر ما ، او متوترا وقلقا لأمر اخر
همست بألم لم تستطع اخفائه : كنت اشعر بك وانت تتقلب على الفراش بجانبي كنت أشعر بجسدك المشدود وعروقك النافرة ، لم تكن تستكين الا عندما اهدا ، كنت تضمني لصدرك وتغمض عينيك ولكن كنت اشعر أيضا انك لا تستطيع النوم الى ان اغفى انا .
انتفض عرق برقبته وهو يغمض عينيه عنها لتتبع بخفوت : الا تلك الليلة التي لن انساها ابدا ، ظللت مستيقظ بالخارج تشعل النيران وتنظر الى السماء الى ان اتى موعد الصلاة فذهبت لتصلي بالجامع الملحق بالمركز الإسلامي وصحبت احمد معك .
ابتسم والذكريات تغيم بعينيه : نعم كنت اسهر لانتظر بزوغ فجر اول يوم برمضان ، كما اعتدت ان افعل مع ابي ، كان دائما ينتظر تلك الليلة يقرا بها القران ويصلي بها كثيرا الى ان يصحبنا لصلاة الفجر ، اعتدت ان افعل مثله واحببت ان أواظب على تلك العادة واردت من احمد ان يتمسك بها ، اردته الشبه بجده رحمة الله عليه فانا الى الان لا افعل نصف ما كان يفعله ليلتها .
ابتسمت بفخر وقالت : لا انكر ان الدهشة غمرتني يومها وانا اراك تصلي فوق الأرض الممطورة بالثلوج ، اردت ان انادي عليك لأخبرك ان تأتي بالداخل ولكني صمت بانبهار وانا أرى ذلك الخشوع يتجلى على وجهك .
عقد حاجبيه وسال : لم اردتني يومها ان اتي للداخل
اتسعت ابتسامتها : كنت اعددت السحور واردت ان تأتي لتجلس معانا فالطفلين كانا يحتفلان بتلك الليلة رغم عدم ادراكهما لها .
قال بتعجب : ولكني لا اتسحر وانت تعلمين .
هزت راسها بتفهم : لم اكن اعلم ذلك الا عندما اخبرتني انت .
تنفس بعمق وهي تتبع : ولكن ذاك كان بأمريكا خالد ، اما هنا
اتبعت ضاحكة : سنتبع العادات هنا ، فالناس يتسحرون بمزيج من الأطعمة المدهشة ، فهم يأكلون فولً ..بيضا ..جبنا واحيانا اصابع البطاطس المقلية ويختمونها بكوب من الزبادي ليساعدهم على الهضم
اتسعت عيناه بصدمة ممزوجة بالاستنكار وقال : وكيف يستطيعون النوم ؟
صدحت ضحكتها بالمكان فهامت عيناه بها وهو يرى تدفق لون حدقتيها البني محملا بسعادتها فابتسم رغما عنه وهو يشعر بدقات قلبه تعزف اسمها بلحن خاص ، توقفت عن الضحك فكح بلطف وقال وهو ينقل نظره الى المائدة ويقول : كيف اعددتها بذاك الوقت القليل الذي بدلت به ملابسي؟!
ابتسمت باتساع وقالت : كانت معدة من قبل ان تدلف الى الغرفة خالد ولكنك لم تلاحظاها
ابتسمت بعتب : كما قلت فاطمة تشغل كل تفكيرك .
زفر بقوة وهو يهمس : المعذرة لم اراها بالفعل .
اقتربت منه بجسدها وهمست : اعجبتك ؟!
رمش بعينيه واللون الأزرق يتدفق الى حدقيته بقوة : جدا .
مررت طرف سبابتها على جانب فكه العريض الى طرف ذقنه ، اقتربت بوجهها منه لنهمس امام شفتيه وهي تنظر اليه : الطاولة ام انا .
حبس أنفاسه قويا وهو ينظر اليها بحدقتين يظللهما انعكاس صورتها ، تنفس بهدوء لتضرب وجنتيها زفراته الساخنة وهو يهمس :لا مجال للمقارنة حبيبتي .
لامس ثغرها برقة شغوفه جعلتها تهمس باسمه بتلك النبرة الغارقة بأنفاسه، ليشعر بأوردته تنضح عشقا لها ، سحبها الى حضنه بشوق غمره وهو يتناول شفتيها بقبلة أججتها لهفته اليها فأنسته حذره الذي لازمه الفترة الماضية !!
لهث امام شفتيها وهو يحاول ان يقاوم بحر شوقه الهائج الذي كاد يبتلعه بإحدى دواماته المغرقة ، شعرت بابتعاده عنها فأثرت هي الأخرى عدم الضغط عليه وهي تحس بصراعه الداخلي يسطع امامها قويا فهمست بهدوء وهي تبعد راسها عنه وتنظر اليه : هيا تناول الطعام .
لمعت عيناه بلهيب ازرق اخبرها جيدا بما يريده فضغطت شفتيها بخجل فطري وهمست : احقا ذلك ما تريده خالد ؟!
اغمض عينيه بتعب وهو يضمها الى صدره بشوق فقبلت وجنته وقالت : لا اريد ان اشعر اني ادفعك بقوة الي خالد ، لا اريد ان اشعر بانك تعيش صراعا داخليا من اجلي ، لازال داخلك غاضب مني .
اشتدت ذراعيه حولها فاتبعت ضاحكة : غاضب وبشدة أيضا .
غمس انفه في تجويف رقبتها وهو يتنفس رائحتها بقوة ليهمس : نعم منال ، لازلت اشعر بالغضب منك ، ذلك الغضب الذي زرعتيه انت من فترة لا باس بها ،
مرر شفتيه على عنقها لتشعر بأنفاسه اللاهبة تحرقها وهو يتبع : ذلك الغضب الذي ظللت تعتني به يوما بعد يوم الى ان اشتد عوده فلا استطع هزيمته .
حرك راسه ليضع جبينه بجبينها وقال وهو ينظر اليها بحدقتين اشتد سوادهما : انا أحاربه بضراوة اعترف ولكن الى الان لم اهزمه كليا بعد !!
رمش بعينيه وفتحهما لتنتفض هي من زرقتيه اللامعتين بمشاعره الجارفة نحوها وهو يهمس بصدق : احببتك منال ولازلت احبك بنفس القوة ، بل بكل دقيقة اقضيها معك او بعيدا عنك تتغللي داخلي اكثر فتمتلكيني ، حبك يملكني فلا استطيع الابتعاد عنه !!
ابتعد عنها والغموض يحتوي عينيه : لا احارب حبك منال بل احارب ذلك الامتلاك الذي سيقتلني اذا توغل بي اكثر من ذلك .
رمشت بعينيها وهي تشعر بقلبها يرتجف فغمغم : لا استطيع الشعور باني اقضي عمري بجانبك لأني لا استطيع الابتعاد عنك منال ،
هز راسه بصلابة وعروقه تنتفض بقوة : لا لن اتحول لذلك الرجل .
بللت شفتيها وهي تهمس : لكني لا اريدك ان تبتعد عني ، بل اريدك بجانبي دائما وابدا ،
اقتربت لتحتضن وجهه بكفيها وتنظر الى عينيه القاتمتان وتقول : في بعدك موتي خالد ، وانت تعلم ذلك جيدا ، اغفر لي حبيبي ارجوك .
قال بهدوء : لا يتعلق الامر بالغفران منال بل بذلك الغضب الذي لا استطيع الخلاص منه بتلك الذكريات السيئة التي تكدر سمائي كثيرا انه يتعلق بكل شيء منال اريد الخلاص منه لأشعر بحبك فقط دون شوائب !!
تحكمت في دموعها قويا وهي ترفع راسها لتقبل عينيه . طرف انفه ثم تصل لشفتيه فتنظر اليه وتهمس بصدق : احبك خالد .
ضمها الى صدره قويا وقال : اعلم حبيبتي ، الان بت اعلم منالي .

***************************

دلفا الى البيت سويا لترمي حقيبة يدها بعنف على اول اريكة صادفتها ، رفع حاجبيه بتعجب وهو يضع حقائب السفر خاصتهم خلف الباب ويغلقه
تنفس بهدوء وهو يشعر بان هناك امرا تكتمه بداخلها فصوت فرقعة اصابعها ازداد وعلا عن قبل ، كان يشعر بوجود امر خاطئا بعد ان انصرفا مودعين اسرته عند بوابة فيلا السفير " احمد الخشاب " وهي تزم شفتيها وتعقد ذراعيها وتنظر للأمام ، حاول ان يتحدث معها ولكنها اثرت الصمت وعندما سألها بنبرة قوية ان تجيبه ، اجابته بهمهمات غير مفهومة كادت ان تنطق بها !!
ليصمت هو الاخر وينتظر الى ان يعودا لمنزلهما ، يعلم جيدا انها غاضبة ولكن لا يعرف ما الذي اغضبها ، والان غير مستوعب لرد فعلها العنيف ذاك .
خلع سترته بهدوء وفك رابطة عنقه ليحل اول زرين من قميصه وهو ينظر اليها تلف في الشقة بخطوات واسعة غاضبة وتفرك كفيها ببعضهما لتتبعهما بفرقعة اصابعها بغضب لاح من سلامياتها
زفر بقوة ليرسم ابتسامة هادئة وهو يتجه اليها عندما وقفت أخيرا امام زجاج التراس تنظر للخارج .. مستمرة بفرقعة اصابعها !!
احتضن كفيها بيده وهو يلفها اليه برقة ويهمس : ما بال الجميل غاضبا ؟
شعر بالتوتر يكتنفه وهي تنظر اليه بشراسة وتقول : لا تعلم حقا مما انا غاضبة ؟
حاول الا بتسام بطبيعة لكنه فشل وهو يقول بترقب : لا ، احدث شيئا لم انتبه اليه ؟!
اتسعت عيناها بغضب فعلي وهي تصيح : لا والله .
جفل رغما عنه من صياحها وهم بالحديث ولكن لم يسعفه الوقت فهي اتبعت بقوة وهي تبتعد عنه وتدور في حلقات بخطوات غاضبة ، تشيح بيديها بانفعال: الم تشعر بما فعلته امام الناس ؟
ردد بدهشة وهو ينظر اليها بدون استيعاب : ناس ،أي ناس ؟
التفت اليه ووجها منتفخ غضبا وهدرت بقوة : لا تتصنع عدم المعرفة .
جز على اسنانه قويا ليقول بصوت هادئ جاف ونبرة مميزة تعلمها جيدا : ياسمين
اتبع بهدوء الى حد ما : اهدئي واخفضي صوتك لنتفاهم .
اتبع وهو يقترب منها ثانية : لا اعلم عم تتحدثي حقا ولذا اسالك ؟
زمت شفتيها بغضب لتدق الأرض بكعبيها وتلف على عقبيها وتتحرك مبتعدة عنه وهي تقول : لا اريد الحديث معك .
رفع حاجبيه بتعجب وهو يراقبها تجر حقيبتها وتتحرك للداخل باتجاه غرفة نومهما .
زفر بقوة وهو يشعر بالذهول يعم عقله تمتم بعدم تصديق : ماذا حدث لكل ذاك ؟
اتسعت عيناه والادراك يزحف لعينيه جمد وجهه بقوة وهو يتذكر ذلك المزاح بينهما عندما كان بعقد قران امير ليشعر بالغضب يجري بعروقه
فاتبعها للداخل وهو غاضب حقا من تلك الحالة التي هي عليها والتي من رايه لا اساس لها .
فتح الباب بقوة ليقول : هل ذاك الغضب كله بسبب امر الطهي ذاك ؟
انتفضت بقوة على صوته لتغطي جسدها بيديها وهي تقول بغضب : وليد اخرج الان واغلق الباب خلفك فانا ارتدي ملابسي ؟.
نظر لها وعيناه تموج بعنف غاضب فهدر بها : لن اخرج وكفي عن طردي من الغرفة كلما اردت تغيير ملابسك انا زوجك ، أتفهمين ؟ من حقي الدخول عليك باي مكان دون ان تشعري بالخجل
تحركت بخطوات سريعة لداخل غرفة الملابس ليتبعها ويضع قدمه قبل ان تغلق الباب ويقف امامها وعيناه متقدتان بالغضب : توقفي عن الركض ، ثم ماذا تخفي عني ياسمين ،
اشاح بيده وهو يقول بنزق : لقد رايتك من قبل بتلك الطريقة وعدة مرات أيضا .
سحبت من الدولاب منامة قطنية ارتدتها سريعا وقالت : توقف عن ذلك .
صاح بغضب : ما هو ذلك ؟
قبضت كفيها بقوة وقالت : حسنا وليد ، لم يحدث شيئا
اقترب منها وقال : بل حدث لا اصدق انك غاضبة بسبب تلك المزحة .
جزت على اسنانها بغضب وقالت وهي تشيح بيديها : لم تكن مزحة انت عانيتها ، قصدت احراجي امام الناس .
هدر بعنف : أي ناس ؟
اتبع وهو يرمي رابطة عنقه ارضا : انهما ليلى وامير بالله عليك .
انهما اقرب لنا من انفسنا ، صديقي الذي اكثر من اخ لي ، وابنة عمك التي بمثابة شقيقتك ، لا يعتبرا اغراب لتتحسسي بتلك الطريقة من المزاح امامهما .
نظرت اليه بعتب غاضب والدموع تتجمع بعينيها دون ان تجرؤ على السقوط : ووالدتك واختك أيضا لا يعتبرا اغراب بالنسبة لي .
أكملت وهي تضم ذراعيها لنفسها : لم تفكر انك عندما تخبرهما عن قدراتي المطبخية الفاشلة بانها ليست مزحة أيضا .
شعر بدلو ماء مثلج صب فوق راسه وهو يشعر بالقهر يصدح من عينيها أكملت بصوت مخنوق اشعره بالاستياء من نفسه : ان تهزا بي وبمشاعري امام عائلتك امر لا يغضبني وليد ، اليس كذلك ؟!!
هزت كتفيها بلامبالاة وقالت : ولم اغضب فانت تمزح ، والمزاح ليس من المفترض ان يغضبني حتى وانت تسخر مني .
اقترب ليضمها الى صدره فأشاحت براسها نافية : لا وليد لا اريد .
تحركت لتخرج مبتعدة عنه فوقف امامها ونظر اليها باعتذار حقيقي ، هم بالتحدث ، هزت مرة أخرى براسها وتقول : لا داعي لذلك أيضا .
أكملت وهي تخفض عينيها عنه : بعد اذنك .
تحرك بالية ليبتعد عن مخرج الغرفة فتتحرك بخطوات متسعة وتلقي بنفسها على الفراش وهي تدفن راسها بالوسادة وتسحب مفرش السرير لتغطي به جسدها كاملا !!
زفر بقوة وتمتم بقهر : تبا
ضرب الحائط بقبضته قويا وهو يشعر بخلايا مخه تغلي من الغضب منها وعليها فالامر لا يستحق ان يتضخم بتلك الطريقة بينهما ، نظر اليها مرة أخرى فلم يدرى لم شعر بانها تبكي ، عقد حاجبيه بضيق وهو يفكر : هل من المعقول ان تمر اول ليلة لهم ببيتهم بتلك الطريقة ؟!
تمتم بخفوت ضائقا : هل هو هذا شهر العسل الذي من المفترض ان نكمله ؟
مط شفتيه باستياء وهو يغادر غرفة النوم ويغلق الباب من خلفه .

يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 04-01-14, 10:14 PM   المشاركة رقم: 1762
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 33 جـ 2 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

نظرت الى ساعتها وهي تشعر بالسيارة تتهادى لتتوقف أخيرا امام مدخل العمارة القاطنة بها عائلتها فابتسمت وهي تقول بتوتر : لقد تأخرنا .
تلفتت بانزعاج وهي ترى الشارع الخالي من حولها وهمست متبعة : ماذا سيقولون الناس الان وهم يرونني عائدة بذلك الوقت .
يستمع اليها بإنصات وهو يؤثر الصمت لينفجر ضاحكا على جملتها الأخيرة فالتفتت اليه بدهشة وهي تستمع الى تلك الضحكة الرخيمة التي انطلقت بفخامة تلف حواسها قال من بين ضحكاته : لا تقلقي ليلتي لن يتحدثون عنك بالسوء
اقترب بجسده منها وهو يهمس : ثم انت عائدة برفقتي ،
اكمل بمكر صدح من عينيه : برفقة زوجك حبيبتي .
رمشت بعينيها وهزت راسها بتفهم لم يشعر بترسخه في راسها فأوقف المحرك ليترجل من السيارة فهمست بدهشة قبل ان يصبح بالخارج فعلا : الى اين ؟
اغلق الباب بهدوء وهو يلف حول السيارة ليفتح لها باب السيارة ويأمرها بلطف : انزلي .
ترجلت من السيارة بدورها وهي تنظر اليه متسائلة فقال : سأوصلك للداخل لاطمن عليك بنفسي .
هزت راسها بالنفي وقالت : لا داعي لا ن تتعب نفسك امير ، سأستقل المصعد .
لوى شفتيه بخبث وقال : حسنا سأوصلك للمصعد .
اكمل بمكر يشع بحدقتيه وهو يغلق باب السيارة: كنت أتوقع ان تدعيني للصعود برفقتك .
لوى شفتيه بخيبة امل وهو يتحرك بجانبها ويضع كفيه بجيبي بنطلونه : لكن من الواضح انك تريدين التخلص مني بأسرع وقت ممكن !!
تأوهت بضعف وقالت بصدق : المعذرة امير
همست بتوتر وهي تفرك كفيها ببعضهما : لم اقصد ذلك
أكملت :انت مرحب بك في كل وقت بالطبع .
ابتسم بخفة وقال : اعلم ليلتي
توقفا امام باب المصعد ليخرج كفيه ويحتضن يديها برقه : اهدئي ليلتي وكفي عن التوتر ولا تقلقي من شيء .
فتح باب المصعد لها برقي فدلفت الى الداخل وهي تبتسم بخجل لتشهق بقوة وهي تشعر بوجوده خلفها ، عقد حاجبيه بانزعاج حقيقي وهي تقول بصدمة : ماذا تفعل ؟
هز كتفيه بلا مبالاة : لا شيء سأتأكد انك دلفت الى شقتكم ليلى ، لن اتركك قبل ان اراك بعيني انك وصلت الي بيتك سالمة .
خفضت عيناها بحرج وقالت : انا لا احبذ ذلك الامر فانا لا اريد ان اتعبك معي ثم انا بالفعل محرجة من صعودك معي بذلك الوقت المتأخر من الليل .
رفع حاجبيه بتعجب وقال : الم تستمعي الي منذ قليل ؟!
ردد بالية وهو ينظر اليها بقوة : انا زوجك ليلى وليس من حق احد ان يتحدث بخصوصنا .
توقف المصعد لتنظر اليه بتوتر وتهمس بعدم رغبة ظهر بملامحها : تفضل .
ضحك بخفة وقال : اعلم انك لست راغبة بذلك فقلقك من الأساس يتمحور حول اخاك الذي يكاد يقفز من الغضب لتأخرك .
شحب وجهها بصدمة وفركت كفيها فتنهد بقوة وهو يحتضن كفيها المتشابكتان معا ويفصلهما ليشدها اليه ويقول : انا اعلم جيدا فيما تفكري ليلى انت خائفة من ردة فعل بلال عن موعد الزواج اليس كذلك ؟!
ازدردت لعابها سريعا وهمت بالحديث فهمس هو : لا تقلقي سأخبره انا اذا اردت .
قالت سريعا : لا ، سأتصرف انا .
ابتسم برقة وقال : حسنا ، هيا اذهبي حتى تلحقي بالسحور .
رفعت حاجبيها بدهشة وقالت : لا طبعا لن اتسحر لقد تناولت ما يكفي من الطعام اليوم اشعر باني سأصاب بالتخمة .
ضحك بخفة وقال : لم تؤكلي شيئا ليلى ، لقد كنت محرجة من وجودي
لوى رقبته بمكر وهو ينظر اليها ويهمس :شعرت بك وبإحراجك .
ابتسمت بخجل ظلل وجنتيها لتشهق بخوف وهي تتمسك بساعده بقوة والعتمة تعم المصعد فجأة !!
ابتسم بمكر وهو يحتويها بين ذراعيه ويلصق ظهرها بصدره ويقول : لا تخافي لقد اغلق المصباح اتوماتيكي فالمصعد توقف دون ان يتحرك احد منا للخارج ، اذا انتظرنا دقيقة أخرى سيأخذ طريقه للأسفل مرة ثانية .
شخصت ببصرها لسقف المصعد وهي تنظر الى المصابيح المغلقة وعيناها تعتاد على الظلام فشعرت الخجل يغزوها وهي تشعر بجسده الملتصق بها فحاولت الابتعاد وهي تهمس : حسنا سأنصرف انا قبل ان يعاود الهبوط .
همس بجانب اذنها وهو يشد من ضمته الحانية لها : الن تباركي زواجنا ليلى ؟!
عقدت حاجبيها بعدم فهم ولفت تنظر اليه فهمس وهو يتقرب منها : لم تباركي زواجنا للان ليلى .
رمشت بعينيها وهي تشعر بالخدر ينتشر في عمودها الفقري فترتخي اعصابها المشدودة وتشعر بسعادة فعليه تتدفق اليها وهي تنظر الى حدقتيه التي تتموج ببحور العسل فهمست برقة : مبروك .
تنفس بقوة وهو ينظر اليها ، احنى عنقه اليها وقبل شفتيها بعدة قبلات رقيقة وهو يهمس و ينظر الى عينيها بحب عميق سطع من داخله : بارك الله فيكي حبيبتي .
ليحنِ راسه مرة أخرى ويقبلها قبلة عميقه بث بها شوقه الجارف لها
تنفس بقوة وهو يبعد راسه عنها دون ان يفلتها بل ظل محتفظ بها قريبة من قلبه ليقبل راسها بحنو ويهمس وهو يضمها الى صدره بسعادة شعرت بها هي جليه في صوته : رمضان كريم .
ابتسمت بخجل وهي تخفض راسها بحياء وتغمغم : علينا وعليك .
افلتها برقة وهو يشعر بانه لا يريد ذلك حقا فهمس سريعا : هيا اذهبي قبل ان يهبط المصعد مرة أخرى وحينها سأحملك الى البيت دون الاهتمام باعتراضك او اعتراض أي أحدا اخر .
شهقت بصدمة لتبتسم بخجل عندما رات نظراته الماكرة ، فتحركت سريعا مبتعدة عنه لتفتح باب المصعد وتتقوف لتهمس قبل ان تخرج فعليا منه : تصبح على خير ، اراك غدا ان شاء الله .
اتسعت ابتسامته بسعادة وهو يهمس : وانت من اهل الخير حبيبتي ، ان شاء الله .
رطبت شفتيها لتضغطهما بتوتر فنظر لها مستفهما : طمني عندما تصل .
نظر لها بعيني متسعتين بدهشه من الرجاء الذي لمع بعينيها فهز راسه بتفهم وقال : ان شاء الله .
تحركت بخطوات سريعة ليقف هو باعتدال وهو يقترب من باب المصعد منتظرا الى ان سمع اغلاق باب شقتها فتنهد براحة وهو يضغط زر المصعد مرة أخرى ليأخذ رحلته الى الأسفل .
.
.
دلفت الى بيتها وهي تشعر بالراحة تغمرها ،لم تذق سعادة من قبل كتلك التي تذوقتها اليوم برفقته لقد غمرها بدلال وحنو لم تشعر به منذ ان فارق اباها الحياة ، ابتسمت على غير العادة فهي دائما تتمتم اليه بالدعاء وهي تشعر بالخنقة تحتكم حلقها عندما تتذكره ، لكنها ابتسمت الان وهي تشعر الأمان التام فأميرها معها !!
تمتمت بالدعاء لأبيها وترحمت عليه وهي تتحرك باتجاه غرفتها لتتنقض بخوف وهي تسمعه يقول بصرامة : كم الساعة الان ليلى ؟
ازدردت لعابها لتتنفس بقوة وتلتفت تنظر اليه وتبتسم : مرحبا لك انت أيضا .
نظرت له بلوم وهي تقول : اتلك طريقة لائقة لترحب بعودتي من الخارج ؟!
رفع حاجبه بنق وقال : لماذا تأخرت ليلى ، لقد قلقت عليك ولم استطع الاتصال بك ، فهاتفك نسيته انت هنا .
هزت كتفيها بتعجب : لماذا ؟! فانا اخبرت ايني عن تأخري عندما اتصلت على هاتف امير لتسال عني ؟
قال بحنق : لا يليق ان تتأخري معه لذلك الوقت ليلى وانت الاعلم بذلك .
رفعت له حاجبيها بدهشة وقالت : لماذا ؟!
اتبعت بثقة : انه زوجي الان .
جز اسنانه بقوة وقال : اعلم ليلى ولكن أيضا لا يليق ان تظلي معه للثانية بعد منتصف الليل .
زفرت بقوة وقالت : حسنا ، المرة القادمة سأكون اكثر حذرا ، بعد اذنك .
قال بخفوت : انتظري ليلى .
توقفت لتلتفت وتنظر اليه فاتبع بخفوت : ألا زلت غاضبة مني ؟!
تنفست بعمق وقالت : الغضب لم يعد مفيد بلال ، لن يغير من الامر شيئا
غمغمت بعتب : ما حدث قد حدث وانتهى الامر .
ازدرد لعابة بقوة وقال : نعم اعلم .
ابتسمت بتوتر وقالت : حسنا بعد اذنك سأذهب للنوم فانا متعبة للغاية .
عقد حاجبيه وقال : لن تتسحري ؟
ابتسمت باكتفاء وقالت بنبرة حالمة وعينيها تلمع بسعادة علم سببها جيدا : تناولت الطعام برفقة امير ، اشكرك
تحركت وهي تغمغم بصوت ناعس : تصبح على خير .
اطبق فكيه بقوة وهو يشعر بذاك الشعور الحارق يندلع بين جوانبه فيحرق خلاياه ، زم شفتيه بقوة وهو يحاول ان يسيطر على تلك الكراهية التي تزار بداخله وهو يتذكر ذاك الحقير وهو يختال بغرور امامه ، يبتسم بحب لياسمين ويخصها بنظراته ، ويمزح مع امير بمرح ، ولم لا فمن مثله يمسك السماء بيديه لقد تزوج من حب حياته
غامت عيناه بغضب عنيف وهو يفكر الن يختفى ذلك الوليد من حياته شعر بدمائه تندفع بقوة لراسه وذلك الخاطر يتحول لأمنية داعبته للحظات فاطبق فكيه بقوة وهو ينهر نفسه بشده متمتم : استغفر الله العظيم ، يا رب اغفر لي ، يا رب اغفر لي .

*******************************
وقفت تنظر اليه وهو يصلي يرفع يديه بالدعاء وهو يتمتم بخشوع تجلى بوجهه ، لتحتقن عيناها بالدموع وهي تشعر بانهزامه اليوم !!
لم يكن ليعود معها لولا ان الطبيب طرده فعليا من المشفى ، زجره وابلغه بان تلك الوقفة ممنوعه وهو يعلم ذلك وان الطبيب سمح له بذلك الأيام الماضية بسبب توتره وخوفه ، الا ان وقفته لم تعد تفيد ، فوالدته الان بين يدي الله وهو الوحيد القادر على ان يعيدها اليه او يؤخذ روحها !!
نظرت اليه وهي تعلم بان كلمات الطبيب قاسية عليه فوجدته يقف قويا صلبا تمتلئ عيناه بدموعه ولكنه يزجرها بعنف ان تسقط وتأخذ ما تبقى منه معها !!
وعليه هما عادا الى بيتهما ، ذلك البيت الذي اثثته هي لتسكن به ولدهشتها وجدته يسكن به بالفعل كما ابلغها من قبل فهو انتقل اليه منذ تلك الليلة التي غادرت هي بها !!
انهى صلاته فتقدمت منه بهدوء لتجلس بجانبه وتربت على ركبته وهي تهمس : تقبل الله منك حبيبي .
رمش بعينيه وقال بخفوت : منا ومنك ان شاء الله .
همست وهي تحتضن كفه وتشد عليه بقوة : دعوت لها .
غمغم بصوت مخنوق : كثيرا لعل الله يتقبل .
ابتسمت من بين دموعها التي انذرت بالسقوط : سيتقبل هشام ، سيتقبل .
شدت يده برقة ليلتفت وينظر اليها : هيا لتتناول بعض الطعام فانت منذ يومين تحيى على بعض رشفات من الماء .
رمش بعينيه وهمس وهو ينظر اليها : لا اريد .
تمسكت بكفه وقالت : ارجوك هشام لا تفعل بنفسك ذلك ، انا وكريم نحتاج اليك ، ووالدتك أيضا تحتاج اليك .
قال بصوت محشرج : اين هي والدتي ؟
ابتسمت بأمل لمع بحدقتيها : ستفيق هشام وحينها ستغضب منك بشده اذا وجدتك هكذا .
نظر لها باسى وغمغم : لا اشعر بذلك هنادي .
احتضنت كفيه بحنان ذكره بوالدته ليرمش عينيه ويتنفس بقوة دافعا تلك الدموع التي تجمعت بحدقتيه للرجوع لداخله فتكونت غصة كبيرة بحلقه جعلته ينطق بصوت صدح بخنقته : لا اشعر بانها ستعود الي مرة أخرى هنادي ،
اخفض راسه والحزن يعلو راسه فربتت على كتفه وقالت بثقة : بل ستعود ، انا واثقة .
رفع عينيه اليها وهمس : هل ستسامحني ؟
ترقرقت الدموع بعينيها لتسحبه الى حضنها وترتب على راسه
وهي تقول : بالطبع حبيبي .
مسدت راسه بحنو : انا واثقة أيضا بانها لن تتذكر خلافكما نهائي .
همست متبعه : واذا فعلت سننهي الخلاف من أساسه .
رفع راسه وجلس باعتدال لينظر اليها بانزعاج ويقول : ماذا تقصدين ؟!
غمغمت سريعا : لا شيء هشام .
صدحت عينيه بالغضب وقال : هنادي لا تفكرين بتلك الطريقة من الأفضل لنا سويا ، بل الأفضل بالفعل ان تتوقفي عن التفكير رجاء .
ازدردت لعابها بتوتر وهزت راسها بتفهم وقالت : حسنا ، حسنا .
تمسكت بساعده وهي تقول : هيا لتتناول الطعام وتخلد الى النوم قليلا قبل ان تذهب الى عملك غدا .
غمغم برفض : لا شهيه لدي .
لوت شفتيها بعتب وقالت : حسنا تعال واجلس معي فانا لم اؤكل منذ الصباح .
نظر لها وهز راسه موافقا فابتسمت وقالت وهي تشير الى الطاولة الصغيرة : لقد اعددت عشاءا سريعا ، سيروق اليك بإذن الله .
جلس بتعب واحنى راسه بألم فقالت وهي ترفع راسه للأعلى وتنظر الى عمق عينيه : تفاءل هشام ، صدقني ستفوق وستعود الينا جميعا .
ابتسم رغما عنه وهو ينظر الى ذلك الامل الساطع بحدقتيها ليقبل راسها بامتنان ويقول : اشكرك حبيبتي . وجودك معي يعني لي الكثير .
تمتم مرددا : اكثر مما تتوقعين بكثير .


********************************
استيقظت من نومها على شيء ناعم يلامس وجنتها ، دعكت وجنتها بكفها بنعاس لتشعر بأنامله تلامس خصلات شعرها بحنو وهو يهمس : استيقظي جاسي فأذان الفجر اقترب .
رمشت بعينيها لتدرك ما تفوه به فتقفز واقفة وتقول : اوبس لقد نسيت هذا الامر ، حالا ساعد السحور .
ابتسم باتساع وهو يضيئ المصباح الجانبي لمرقدها ويهمس وهو يدفعها بلطف لتجلس مرة أخرى على الفراش : اهدئي .
تحرك تحت دهشتها ليضيء مصباح اخر في الغرفة فيعم ضوء قليل وهو يقترب دافع عربة الطعام امامه ويقول : لقد اعددت انا كل شيء .
شعرت بالحرج يغزوها فهمست : لماذا ، كنت استطيع ان احضره.
لوى شفتيه بنزق وقال : لم اقصد ذلك ياسمين ،
وضع العربة امامها مباشرة ليجلس بجانبها ويضمها الى صدره : ولم اقصد أيضا ان اضايقك او اغضبك .
تنفس بقوة وقال : لابد ان تعلمي اني لن اسخر منك ابدا فانت زوجتي .. حبيبتي وان سخرت منك اذا انا اسخر من نفسي وذلك لن يحدث ابدا .
طبع قبله على راسها وقال : كنت امزح فقط ولم افكر ان ذلك سيضايقك ، نحن نعرف بعضنا منذ مدة كافية وانا تزوجتك وانا اعلم ان بينك وبين المطبخ عداوة فطرية ولم يشغلني ذلك الامر ، ثم لم اتزوجك لتطهو لي الطعام ياسمين .
ابتسمت بشقاوة وقالت : لم تزوجتني اذا ؟!
رفع حاجبيه وهو ينظر اليها بمكر وقال : تريدين إجابة نظرية ام عملية .
ضحكت برقة ليقبل راسها مرة أخرى ويقول : لا تغضبي حبيبتي .
قبلها برقة وقال : لم اتخيل اني سأغضبك في اول أسبوع من زواجنا .
سالت بمرح : تخيلت متى ستغضبني اذا .
ضحك بخفة وقال : أمم ، الأسبوع الثاني كان اكثر ملائمتا لخيالي .
ضحكت قويا ليضمها الى صدره ويقبلها بقبلات رقيقة وهو يمسح بكفه على شعرها ليقول وهو يبعدها عنه قليلا : هيا تناولي الطعام لنستطيع الصوم غدا .
ابتسمت وهي تنظر اليه وتقول وهي تخرج لسانها مغيظة : ستصومه كاملا ، ام مثل الأعوام الماضية ؟!
رفع حاجبيه بدهشة ليقول بتهكم : اه نعم كالأعوام الماضية بإذن الله .
ابتسمت باتساع وقالت بدهشة وهي تنظر لعربة الطعام امامها : من اخبرك عن كوب اللبن .
اتسعت ابتسامته وقال وهو يقربها اليه ويطعمها بيديه : لا احتاج لان يخبرني أحدا ، لقد قضيت نصف عمري صديقا لك ، انا اعلم ادق الأشياء عنك ياسمين
عقد حاجبيه وقال بضيق حاول اخفاؤه : لم تتناسي تلك الفترة من حياتنا سويا ؟!
كحت بحرج وقالت : لا اتناسى ولكني اتعجب فقط .
اتبعت سائلة : هل انا اخبرتك ؟
ابتسم وهز راسه نافيا فقالت : من اين علمت اذا ؟
قال وهو يبتلع الطعام : أتذكرين تلك المرة التي تناولنا بها السحور مع شلة الجامعة ؟
اتسعت عيناها بصدمة وغصت بطاعمها لتقول بدهشة : حقا وليد تتذكر من حينها .
هز راسه بالإيجاب وقال وهو يناولها كوب اللبن : بالطبع أتذكر وانت تفرقعين اصابعك بتوتر وتهمسين لسلمى ، اريد كوب من اللبن لن استطيع الصوم غدا ان لم اشربها .
ضحكت بقوة وهي تقول : نعم يومها سلمى زجرتني بعنف وقالت " كيف ستفعلينها سنصبح حديث الجامعة غدا بسبب كوب اللبن الذي تريده ذاك .
اكمل وهو ينظر اليها مفتونا : ولكنك لم تتراجعي بل رفعت راسك بكبرياء وانت تخبرين النادل انك تريدن كوب من اللبن الدافئ وسط صدمة الحاضرين .
اتبع وعيناه تلمع بخبث وهو يقول : تلك الحركة أبعدت من طريقي اثنين من المنافسين
رددت بدهشة : منافسين ؟!
ضحك بقوة وهو يقول : بالطبع ، من يريد ان يرتبط بتلك الطفلة التي لا تستطيع النوم دون ان تتناول كوبا من الحليب الطازج الدافئ .
اقترب منها وهو يلمس وجنتها برقة وينظر الى عمق عينيها : لكن تلك الطفلة بكوب الحليب والاثر الذي تركه على شفتيها فتنتني ، كم يومها وددت ان امحي ذلك الأثر من على شفتيك لأترك اثاري انا .
شعرت بالهواء يحتبس في صدرها فابتلعت اخر جعبة من كوب الحليب وتركته فراغا لعله يهدئ قلبها الواثب ، سحب الكوب من يدها بلطف وهو يمرر انامله على رقبتها من الخلف ليشدها اليه وهو يقول : أتساءل من يومها هل الحليب له طعما اخر من على شفتيك ياسمينتي ؟
احنى راسه اليها ليلتقط شفتيها برقة متمهلا وكانه بالفعل يتذوق الحليب من بينهما ، همس من بين شفتيها بعد قليل : انه رائع .
احتقنت وجنتيها بقوة ليدفع هو عربة الطعام بعيدا وهو يحتويها بين ذراعيه ويستلقيا سويا على الفراش شعرت بتلك الغمامة الوردية تلف عقلها وهي تشعر بقبلاته الرقيقة ترفرف على وجنتيها .. انفها ..شفتيها .. رقبتها ليدفن راسه بتجويف عنقها ، وهو يهمس لها بكلماته التي تقضي على عقلها تماما وقبل ان تغرق في بحره ، تنبهت لصوت الاذان الذي صدح من حولهما لتدفعه بقوة وهي تهتف بجزع : الاذان وليد .
شتم بقهر وهو يبتعد عنها مرغما يتنفس بقوة و يطبق فكيه بجمود ، شعرت به يهدا وهو يتمتم بالاستغفار ، منعت ضحكتها من الانفلات لتقبل وجنته برقة وتقول بعيني ماكرة وهي تستلقي على صدره : كل عام وانت بخير حبيبي .
نظر لها بطرف عينه وهو يقول بابتسامة خرجت من بين اسنانه : وانت بخير حبيبتي .
ضحكت بقوة وقالت بمرح : لا دخل لي انت من ايقظتني متأخرا .
هز راسه بالإيجاب وقال ساخرا : نعم انا اخطأت
اكمل بزمجرة : من الغد لا مزيد من النوم بعد الإفطار ، ستظلين مستيقظة معي لم اخطط ان اقضي شهر عسلي بجوار اخت أخرى لي .
ضحكت بقوة لتقبله مرة أخرى بوجنته وتقول : ان شاء الله .
نظر لها متعجبا ليقول بسخرية : أرى ان عقدتك حُلت الان وتغدقين علي بقبلاتك !!
لوت شفتيها وقالت بحزن افتعلته : لا تريدني ان اقبلك اذا ؟!
قال سريعا : لا طبعا ولكن اختاري التوقيت ياسمين .
ضحكت بقوة مرة أخرى وقالت وهي تتعمد اغاظته : انا اختار التوقيت الجيد الذي يناسبني ديدو .
زم شفتيه بقوة وهو ينظر اليها ويقول من بين اسنانه بحقد طفولي : حسنا المغرب ليس ببعيد ياسمين .
ضحكت مرة أخرى فتحرك بنزق مبتعدا عنها ، وهو يتجه لدورة المياه ويقول : لا تنامي قبل ان اعود سأصلي الفجر بالمسجد القريب من هنا .
اتسعت ابتسامتها وهي تهز راسها بالموافقة وهي تشعر بالسعادة تغمرها فهي اكتشفت بعد زواجهما انه بالفعل تغير تغييرا جذريا ، فهو اصبح ملتزما بكل الصلوات بل يحرص على وقتها أيضا تشعر بانه سيدفعها للالتزام بشكل او باخر فهو من البارحة يذكرها دائما بطريقة غير مباشرة ، تذكرت اول مرة وجدته يصلي وكيف نظرت اليه بصدمة ممزوجة بدهشتها ولم تصمت بل سالته عن الامر فأجابها ان ايمي السبب في عودته لذلك بطريق غير مباشر ليجبره مصطفى على الاستمرار ويدفعه دفعا لما هو عليه الان .
كم اسعدها تغيره فذاك الالتزام دفعه لخفض نظراته أيضا فهو كف عن التحديق في كل ما يتحرك كما كان يفعل من قبل !!
ضحكت بخفة وهي تتذكر عندما حاولت ان تحدثه عن احدى الفتيات التي كانت تجلس خلفه وهما يتناولان عشاءهما في احد المطاعم الفاخرة – بنفس الطريقة التي كانت تفعلها معه من قبل ، بأول الامر عقد حاجبيه بنزق وهو يستمع الى وصفها لملابس الأخرى ، ثم حرك راسه بهدوء واللامبالاة تتجسد على وجهه وهو يستمع الى بقية حديثها ،لم يحاول ان يلتفت او ينظر خلفه ، في الماضي كان يقفز واقفا لينظر عمن تتحدث بل من المحتمل ان يذهب للفتاة ويتعرف عليها أيضا .
زفرت بقوة وهي تزيح تلك الذكريات من راسها وتتذكر فقط انه عندما انهت حديثها احتضن كفيها بيديه وتغزل بها بجرأة وازت جرات قبلاته التي نثرها على كفيها .
رفت بعينيها وهي تحاول ان تزيل ذلك الشعور الذي يسيطر عليها فجرأته تلك تخفيها وتشعرها بانها غير ملائمه له ، فرجل مثله يريد امراته اكثر جُرأة واكثر تقبلا لما يفعله ، ولكن خجلها يقيدها في معظم الأحيان حاولت ان تتخطى حيائها ولكنها لم تستطع !
تنفست بعمق وهي تشعر بان مع الوقت ستستطيع، همست وهي تنهض لتلحق بالصلاة هي الأخرى : ان شاء الله .

*******************************
وقفت تنظر الى الاطباق التي رصت امامها على طاولة الطعام بالمطبخ لترفع حاجبيها بدهشة ثم التفتت لأختها التي تنحني امام الفرن وتتفقد احدى الطواجن ذوات الرائحة الزكية التي اسالت لعابها ، فقالت بنزق : ماذا ليلى؟ أيوجد صنفا باق من الطعام لم تعديه اليوم ؟
ضحكت ليلى بمرح وهي ترفع وجهها اليها بوجنتيها المحمرتان من اثر الحرارة المنبثقة من الفرن وهي تحمل ذلك القارب المستطيل الشكل والبخار يتصاعد منه وقالت بلهاث : لقد انتهيت ولله الحمد .
اتبعت وهي تضع بجانب اشقائه : انا لم اصنع الكثير
حثت اختها ان تركز معها عندما بدأت بالتململ بجانبها : انظري معي ، ذاك الطاجن الصغير يخص بلال فهو يتناول اللحم بطريقة ما ، لا يحبذها أحدا غيره .
اتبعت بابتسامة فخورة : اما الباقي لنا جميعا ، البامية باللحم الضأن من اجل عمي ، الفراخ المشوية من اجل زوجة عمي وامي ، وطاجن المكرونة بالباشميل من اجلك انت وامير فأنتما تتفقان أيضا في ذلك معا .
اما الملوخية بالأرانب فهي من اجل امير فقط اعلم انه يعشق الارانب .
رفعت ايني حاجبيها بتعجب وهمت بالحديث لتصمت وهي تستمع الى شهقة اختها التي انتفضت فعليا وصوته يصدح من خلفهما : ويعشقك انت أيضا .


انتهى الجزء الاول من
الفصل الرابع وثلاثون
انتظروني السبت القادم مع الجزء الثاني

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 04-01-14, 10:16 PM   المشاركة رقم: 1763
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مميز جدا
سندريلا
القصة الأجمل



البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 193985
المشاركات: 9,304
الجنس أنثى
معدل التقييم: روفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 20774

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روفـــي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 33 جـ 2 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

حجززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززز

 
 

 

عرض البوم صور روفـــي   رد مع اقتباس
قديم 04-01-14, 10:19 PM   المشاركة رقم: 1764
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مميز جدا
سندريلا
القصة الأجمل



البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 193985
المشاركات: 9,304
الجنس أنثى
معدل التقييم: روفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميعروفـــي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 20774

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روفـــي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 33 جـ 2 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 14 والزوار 0)
‏روفـــي, ‏littlebee, ‏Solafa El Sharqawey, ‏moly80, ‏amsa, ‏حياة12+, ‏princess roka, ‏sara1411, ‏طوطه1985, ‏اين انتي يامسافره, ‏Tamatoom, ‏حوراء وهيفاء, ‏عمر همس الدموع, ‏emtalal


مسااااااااااااااااااااااااء الخير والسعادة وفنجان قهوة سكر زيادة على احلى سولي
واحلى متابعين
ان شاء الله سنقضي وقتاً ممتعاً طيران للقراءة

وفيس يرقص حواجبه ل رووووووووووووووووووووبي و ايسووووو
وحجزت اول رد نا نا ناااااااااااااااااا

 
 

 

عرض البوم صور روفـــي   رد مع اقتباس
قديم 04-01-14, 10:20 PM   المشاركة رقم: 1765
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 33 جـ 2 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 14 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏moly80, ‏amsa, ‏حياة12, ‏princess roka, ‏sara1411, ‏طوطه1985, ‏اين انتي يامسافره, ‏Tamatoom, ‏حوراء وهيفاء, ‏عمر همس الدموع, ‏littlebee, ‏emtalal, ‏shahoda


منورين يا صبايا
بعتذر عن التاخير في نزول الاجزاء
بس النت معلق جامد اوي
بشكركم على انتظاري
وعندي كلمتين ليكم انتظروهم في المشاركة الجاية
اتمنى البارت يعجبكم
ويكون عند حسن ظنكم
يتبع ...

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 11:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية