لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-13, 08:15 PM   المشاركة رقم: 1716
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 33 جـ 1 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

دلف بخطوات بطيئة لداخل البيت ، عقد حاجبية وهو يرى انوار الصالة مغلقة وشعر بالخواء وهو يرى هذا السكون المطبق الذي لم يكن متواجد من قبل في منزله !!
ابتسم بسخرية وهو يعلم ان مسئولة المرح تعتزل الجلوس معه والحديث اليه ، فهي غاضبة منه بسبب انفصاله عن سوزان الذي ابلغته به الأخيرة
اما ليلى فهي تتحاشاه كليا منذ تلك الليلة التي فقد زمام نفسه بها امامها ، لا يعلم الى الان اهي غاضبة مما فعله بسوزان وذل لسانه به لها ، ام غاضبة مما تفوه به لياسمين قبيل زواجها بيومين
لوى شفتيه وهو يزفر بسخرية وعقله يحدثه " لا يهم مما هي غاضبة فالمحصلة النهائية انها أصبحت لا تطيق النظر اليك او الحديث معك "
تنفس بعمق وهو يستمع الي صوت داخله " أصبحت نسخة طبق الأصل منه بلال ، فغضبك خسرك كل شيء .. كل شيء "
زفر بقوة وهو يخلع رابطة عنقه ويتبعها بسترته ليغمض عينيه بانزعاج والضوء يسطع امام وجهه مباشرة وصوت والدته تقول بهدوء : حمد لله على سلامتك بلال .
عقد حاجبيه وهو يلتفت ليجدها واقفة بجانب الردهة المؤدية للغرف وتنظر اليه من بين رموشها بجدية ، حاول الابتسام ولكنه لم يستطع فقال بصوت مخنوق : سلمك الله ماما .
نظرت له مليا لدقيقتين كاملتين حسهم كدهرً كاملا مر عليه لتنطق أخيرا بصوت غامض جعله يشعر بالتوتر ينتشر على عموده الفقري كاملا : اتبعني من فضلك بلال فانا اريدك .
سحب الهواء بقوة لداخل صدره ليزفره ببطء في محاولة منه للسيطرة على ذلك الانزعاج القوي الذي هاجم امعائه وهو يتبعها بصمت .
دلف لغرفة والديه وهو يشعر بانقباض روحه وتلك الذكريات السيئة تداهمه ليرمش بعينيه سريعا وهو يهز راسه بنزق صدح في صوته وهو يقول : حسنا ماما ماذا حدث ؟!
عقدت حاجبيها وهي تجلس على كرسيها المفضل وتقول : لم يحدث شيئا ،ثم انا من عليه ان اسالك ذاك السؤال ، ماذا يحدث معك بلال ؟!!
رمشت عينه اليمنى سريعا رغم عنه وقال بجمود : لا شيء .
نهضت واقفة لتنظر اليه بصرامة وقالت : بلال .
تنفس بقوة وهو يخفض بصره عنها فاتبعت : منذ ان اختفيت فجأة ذاك اليوم في الشاليه وتحججت بتلك الاعمال التي ظهرت من العدم وانا اشعر بانك ليس على ما يرام ، تركتك لتهدا وتأتي بنفسك لتخبرني كما كنت تفعل دوما ، ولكنك اثرت الابتعاد وهذا شيء مخالف لطبيعتك
تنهد بقوة لتكمل : ثم ان اختيك غاضبتان منك لسبب محدد لا اعلمه انا ،
نظرت اليه متأمله وقفته المتوترة جسده المشدود كوتر قارب على الانقطاع وقالت : لتخبرني ايني اليوم بانك انفصلت عن سوزان
ازدرد لعابة بقوة فنظرت اليه بتفحص وقالت : حقا بلال انفصلت عن ابنة عمتك ؟!!
رفع عيناه اليها والدموع محتقنه بهما قويا ، عيناه التي تحول بياضهما الى احمرار قاتم حمل كل الغضب الذي بداخله ،اهتزت وقفتها لتستند بكفها على ذراع الكرسي خشية ان تقع وهي تمتم بصوت محشرج : يا الله .
تساقطت دموعه وهو يقول بسخرية لم تلق بالوضع الذي يشعر به : ماذا امي تذكرته انت الأخرى .
جلست بتعب والذكريات تنهكها لتهز راسها برفض يائس : لا بلال لم لون اتذكره ابدا ، فانا اراك انت ، انت بلال طفلي الحبيب .
ضحك بسخرية مريرة : انا طفله هو الاخر امي .
رفع راسه وهو يسحب الهواء لصدره قويا ودموعه تتوقف بصلابة طغت على مشاعره فأمدته بقوة ليقف مصقولا كتمثال رخامي وينطق بنبرة خالية من الحياة : وللأسف امي مع كل محاولاتك الحثيثة ان لا اشبهه ، تركت كل شيء وورثت ذلك الغضب الكامن بداخله ورثته لأدمر نفسي كما دمر هو نفسه من قبلي .
هبت واقفة لتقطع المسافة بينهما بخطوة ونصف وتمسكه من ذراعيه وتهزه بقوة وهي تقول : لا بلال لن تفعل بي ذلك ، لقد وعدتني .
ابتسم بسخرية سطعت بملامحه : وهو الم يوعدك من قبلي امي ؟
اكمل بحنق : الم يوعدك بحب ابدي وسعادة منقطعة النظير .
قالت بصلابة : سليم احبني ،
صمتت لتكمل بغصة : ولكن على طريقته !!
ضحك قويا ، ضحكة متألمة عكست جرحه المدفون بداخله وهو يقول : أي حب هذا امي ، لقد حرمك من الحياة باسم ذلك عشقه المرضي لك .
انتفضت بقوة وقالت بنبرة قوية حازمة : لا تتكلم عن والدك بتلك الطريقة بلال .
رقت ملامحه وقال بتعب : حقا امي ، لأول مرة تقولي والدك ، دائما تقولي سليم وكان عقلك الباطن يريد ان ينفي بشده اني ابن ابيه .
اقترب منها بإعياء هدمه من الداخل وقال بتخاذل : انظري الى عيني امي واخبريني ، ماذا تري ؟ هل انا طفلك الحبيب ام نسخة مصغرة من سليم بك .
ترقرقت الدموع بعينيها لتسحبه الى حضنها فيخر ساقطا على ركبتيه وهو يدفن راسه في حضنها ويبكي كما كان يفعل وهو صغير ، جلست على الفراش من خلفها لتضمه اليها اكثر وهي تتمنى انه يعد طفلا صغيرا مرة أخرى فتحمله لترقده بحضنها وتزيل عنه الامه كلها !!
رتبت على كتفه بحنان وهي تضمه بعاطفة امومية خالصة وتقول : اهدئ بني ، اهدئ
رفعت له راسه وهي تمسح دموعه بكفيها وتقول : اخبرني حبيبي ماذا حدث لعلي استطيع مساعدتك .
هز راسه بياس وقال : ما فعلته امي لن يستطيع احد مساعدتي في ان ابدله ، فلا احد يستطيع تبديل القدر وقدري ان اصبح مثله شئت ام ابيت
زفر بقوة : فانا ابن ابي كما قال الكتاب .
شعرت بإحباطه .. يأسه .. هزيمته فقالت : ماذا حدث بينك وبين ابنة عمتك .
رفع نظره اليها وقال وعيناه شاردة بالفعل : الكثير امي .. الكثير .
عادت الحياة الى عينيه مرة أخرى وقال : ولكني لن استطيع ان اربطها بي امي ، لن استطيع ان اراقبها وانا افعل بها مثلما فعل هو بك .
لوى شفتيه والحزن يتكلل على وجهه :لقد فعلت بها ما يكفي ويزيد ، ساكف عن تدمير حياتها ، وسأبتعد عنها .
عقدت والدته حاجبيها ونظرت اليه بتفحص لتقول بحذر : ماذا تقصد بلال ؟
تنفس بقوة وقال وهو يعتدل ليجلس بجوار ساقيها ويسند ظهره الى حافة فراشها : سأبتعد عنها امي ، سأتركها تمضي في حال سبيلها ،
نطقت الام بتشكك : بلال لا تخبرني .
رفع نظره الى والدته وقال بهدوء مشوب بالحزم : نعم امي ، لقد تقدمت لخطبة احدهن وسأتزوج منها .
هز كتفيه بلامبالاة ووالدته تنظر اليه بعيني متسعة من الاستنكار والصدمة فاكمل هو : انها فتاة لطيفة تحبني انا متأكد من ذلك .
قالت والدته باستنكار حاد : اجننت ؟!!
اغمض عينيه وقال بهدوء : لا امي لم اجن ، ستعجبك انا اشعر بذلك .

اتسعت عيناها باستنكار ممزوج بصدمة حادة وقالت وهي تهز راسها بعدم استيعاب : لا اريد ان اتحدث عنها حتى ، انا اتحدث عنك انت ، بم تشعر ناحيتها .
ازدرد لعابة بقوة ليقول : مع الوقت ساحبها .
ضربت كفيها ببعضهما وقالت : ان تصبح مثله اهون عندي الف مرة من ان تجن وترتكب حماقة كتلك التي تريد ان تفعلها .
ضربت راسه من الخلف كما كانت تفعله عندما تريد توبيخه وهو صغير وهي تقول بحزم حاد : افق بلال انت تذهب الى حافة الهاوية .
قال بصدق تألق بعينيه : وسأرمي بنفسي الى قلب الهاوية من اجلها امي .
اتسعت عيناها بذعر وقالت : لماذا بلال ، وما الذي يجبركما على ذلك ؟ انتما متحابين بني تزوجا واقضيا بقية عمركما معا في سعادة وهناء .
قهقه ضاحكا بقوة لدرجة ان دمعت عيناه فتساقطت دموعه وهو يقول : لم يعد يجدي امي ، لقد ارتكبنا الكثير والكثير من الحماقات ، من الصعب ان نعود للخلف مرة أخرى .
قبض كفيه بقوة لينهض على ركبتيه ويجلس امامها ويقول وهو يقبض على كفيها في رجاء نطقت به عيناه : ارجوك امي ادعميني في الابتعاد ، ساندي قراري فهذا الحل الأمثل لدفع سوزان بان تمضي بحياتها .
نظرت اليه بعدم استيعاب فاتبع بتوسل : ارجوك ماما ، ارجوك .
زفرت بقوة وهي تهز راسها بالموافقة ليبتسم بألم وهو ينحني ويقبل كفيها: شكرا امي .
ربتت على راسه وهي تقول بعدم اقتناع : سأكون بجوارك بلال مهما حدث .
ابتسم بألم وهز راسه متفهما ليتنفس بعمق ويقول : الن تساليني عنها ؟!
لوت شفتيها بعدم رضى وقالت : اخبرني انت عنها دون ان اسالك .
ازدرد لعابه بهدوء وهو يبتلع تلك الغصة التي تؤرقه منذ أيام عديدة :انها أسماء
عقدت حاجبيها بتساؤل وهي تبحث عن الاسم بذاكرتها ليتنحنح هو ويقول بهدوء ظاهري : مديرة مكتبي امي .
اتسعت عيناها بعدم تصديق وقالت : أسماء ، الصغيرة اسما .
ابتسم بلال بخفة وقال : لقد أصبحت كبيرة امي .
رمشت بعينيها وهي تنظر اليه باستنكار وقالت : لكنها ..
صمتت وقطعت حديثها لتقول وهي تهز راسها : حسنا بلال سأكون بجوارك مهما حدث .
زفرت بقوة وقالت : الله يقويني على عمتك لا اعلم كيف سأخبرها ولكن..
صمتت مرة أخرى وكأنها لم تعد تجد كلمات تعبر بها عما بداخلها ، همس بعد وقت طويل بشرود : انها تحبني امي ، ستتحملني وستجربني على حبها .
ربتت على كتفه بحكمة وقالت : لن تحبها ابدا بلال ، سوزان تسكن بحناياك لن تستطيع الخلاص بني كل ما ستفعله انك ستتألم وتحترق بنار كالجحيم .
غمغم بشرود : استحق ان احرقك في الجحيم على ما فعلته بها امي .
عقدت حاجبيها بعدم فهم وقالت : ماذا ؟
هز راسه نافيا وقال : لا شيء .
نهض واقفا ليقول : سأذهب لأنام فانا احتاج للنوم بشدة .
تنحنحت والدته وقالت : انتظر اريد ان اخبرك بأمر ما .
شعر بجسده ينتصب بتوتر وهو يستدير لينظر اليها مرة أخرى ولا يعلم لم هاجمه شعور بعدم الارتياح وان ما ستخبره به امه لن يعجبه على الاطلاق، من الممكن ان نبرة صوتها المتوترة هي ما نقلت اليه التوتر ام عيناها التي تبحث عن أي شيء اخر غيره لتنظر اليها هي ما اشعرته بعدم الارتياح !!
نظر بتشكك وقال بهدوء حذر : ماذا امي ؟!
تنفست بقوة لترفع راسها وتنظر اليه وتقول بحزم : عقد قران اختك غدا
اتسعت عيناه بصدمة وقال : اختي ؟!!
لمع الادراك بعينيه وهو يزمجر بغضب من بين اسنانه : ليلى
بدى كسؤال عن انه إجابة فهزت الام راسها بالإيجاب ليزمجر مرة أخرى ويقول بحدة قاطعة : لا لن تعقد قرانها ، لا غدا ولا بعد غدا ولا في أي وقت قريب ؟
هم للخروج فاستوقفته امه بنبرة حازمة : انا قررت بلال .
التفتت اليها بغضب يشع من كل انش بجسده وقال : ماذا ؟ وانا لا أهمية لرايي ماما .
زفرت بضيق وقالت : لم اقل ذلك ولكن ..
صمتت قليلا وقالت : لقد اتفقت مع امير .
صرخ مقاطعا : ولماذا لم يأت هذا الأمير ليتفق معي انا ، ام اتى لك ليقنعك بما يريده وهو يعلم جيدا انك لن ترفضي .
نظرت له محذره إياه من التمادي فاطبق فكيه بقوة وصمت وهو يشعر بالقهر يتغلل بخلاياه ، قالت أخيرا بعد فترة لا باس بها من الصمت مر بينهما : هل انتهيت من ثورة غضبك ؟!!
مط شفتيه وهو يشيح بنظره بعيدا ، زفرت بقوة لتقول : اسمع بلال انا من اقترحت فكرة عقد القران على امير وليس العكس .
عقد حاجبية بتعجب والدهشة عنوان لملامحه وقال : ولكن لماذا ؟!!
هزت راسها بمنطقية وقالت : لا أرى داعي لإرجاء تلك الخطوة اكثر من ذلك ، اختك تحبه وتريده وهو أيضا كذلك ، فلماذا التأجيل ؟!!
قال بلال بصعوبة : ولكنها ستصبح زوجته ماما ، زوجته .
نظرت له بعدم استيعاب فاتبع بنزق : سيصبح متحكما في شؤونها ، ستصبح مسئوله منه ، سيؤاخذها ويمضي بعيدا ماما .
ابتسمت والدته بتعجب وقالت : انها سنة الحياة بني ، ثم ما هذا التفكير الاحمق بلال ، لم تكن من قبل بذاك الحمق !!
جز على اسنانه بغضب فاتبعت : الم يخطبها ليتزوجا في اخر الامر .
زم شفتيه ليقول بحنق : نعم ليتزوجا فيما بعد ليس الان .
رفعت حاجبيها بدهشة وقالت : اجننت بلال ؟!!
اشاح بوجهه بعيدا فاتبعت بصرامة : اسمع بلال انا لا انتمي لتلك الطبقة
التي ترعرعت بها انت وشقيقتك ، ولا اؤمن بأمر الخطبة ذاك ، وان عاجلا او اجلا سيعقد قرانهما فلا تفتعل المشاكل دون سبب .
نظر لها مليا ليقول : هل ليلى موافقة امي ؟!
اشاحت بعينيها بعيدا وقالت : لا شان لك بليلى بلال انها ابنتي قبل ان تصبح اختك وانا ادرى بصالحها ،
اتبعت : انا اتصلت بعمها واخذت موافقته على عقد القران وبطبع سيكون حاضرا فهو وكيل اختك رغما عن كل شيء اخر .
هز راسه بتفهم فأكملت : لا تتحدث مع ليلى في أي شيء بلال .
تنفس بعمق ثم زفر بقوة وقال : حسنا امي كما تريدي .
ابتسمت بارتياح وقالت : ستاتي غدا مبكرا بلال فعقد القران غالبا سيكون بعد صلاة العشاء .
هز راسه موافقا ليقول : هل مطلوب مني شيء على ان افعله ؟
هزت راسها نافية وقالت : لا امير سيتكفل بكل شيء
نهضت لترتب على كتفه وتقول : كل ما سأطلبه منك ان تكون لبقا ومضيافا كما اعتدت منك في السابق ، توقف عن العبوس والنظر اليه بضيق كانه اتى ليخطف قالب الحلوى خاصتك .
نظر لها بحدة فقالت : نعم تلك النظرة التي تألقت بعينيك هي ما اريدها ان تمحى من ذاكرتك في الغد .
زفر بقوة وقال : حاضر امي .
اتسعت ابتسامتها وقبلت وجنته : هذا هو طفلي الحبيب .
ابتسم بألم وقال وهو يقبل راسها : تصبحين على خير ماما .
أغلقت الباب من خلفه : وانت من اهل الخير حبيبي
تنفست بقوة لتبدا بتمتمة ببعض الادعية وهي تبتهل لربها ان يمر كل شيء بسلام في الغد .

**************************

دلف بخطوات مرهقة لجناحه الفندقي ، وهو يعيد ترتيب الغد في راسه ، لقد اتفق مع احدى منسقي الحفلات ليذهب في الظهيرة لبيت ليلى ويعد بع احتفال صغير ، اكد على المأذون ان يكون حاضرا بعد صلاة العشاء مباشرة ، واشترى أيضا بزة جديدة ليرتديها في الغد ، زفر قويا وهو يضع احتياجاته ويتذكر مناقشته الطويلة مع قائده الذي اعلن رفضه الصريح لما طلبه هو ، ولكنه أيضا اعلن إصراره على ما يريد ، لا مزيد من تلك المهمات فهو لن يجعل اسرته في وضع الخطر دائما ، لا يستطيع ان يفكر في ان يهدد أحدا قريبا منه بسببه
ثم انه يشعر بالتعب ويريد الاستقرار والاستمتاع لما تبقى من عمره معها ، لقد ركض لكثير من الوقت واتى الوقت ليقف به ويبدا السير بخطوات هادئة !!
تقلصت ملامحه بانزعاج وهو يشعر بألم يداهم ساقه ، استند براحة يده على الحائط بجواره و اسرع خطاه لأقرب كرسي ليجلس عليه ويمسدها برفق وهو يهمس داخليا " لا وقت لدي لأتألم به "
عبس بقوة وهو يجز على اسنانه وعيناه تموج بألآمه التي ازدادت فنهض واقفا ليبحث عن ذاك المسكن الذي أوصاه به وجيه .
تنفس بعمق وهو يحاول ان يطرد الامه بعيدا حتى وقعت عيناه على علبة الدواء ، تحرك باتجاه الفراش وخلع حذائه ثم استلقى على الفراش بعد ان ابتلع حبتي الدواء وهو يتنفس بهدوء ويحاول ان يسيطر على وجع ساقه ،
رمش بعينيه قويا وهو يفكر بها ، اغمض عينيه كم يحتاجها الى جواره ، كلما داهمه ذلك الام تتجلى هي بذاكرته بطيفها الرقيق وابتسامتها الحانية ويتخيل كيف ستعتني به في المه ، تدلله في مرضه وتتدلل عليه في قوته .
ابتسم بحب وهو يشعر ان الغد سيكون مختلفا لهما معا ، لا يعلم لم لا يشعر بالقلق بل لديه إحساس قوي بانها ستكون اكثر تفهما ، ستكون ليلته القديمة التي مات شوقا اليها .
فتح عينيه سريعا وهو يتذكر انه لم يخبر وليد ، نظر الى ساعته ليمط شفتيه باستياء تأخر الوقت ولكنه لن يستطيع الانتظار للغد ، لابد ان يخبره اليوم حتى يستطيع القدوم غدا .
تنفس بقوة وهو يبحث عن هاتفه في جيب سترته ليعقد حاجبيه بحنق عندما نظر الى هاتفه المغلق ، نهض متثاقلا لياتي بشاحن الهاتف ويضعه بالكهرباء وينتظر قليلا ثم يضغط زر تشغيل الهاتف
شعر بالنعاس يداعبه فزجر عقله قويا وهو يخبره ان ينتظر قليلا ، نظر الى رقم وليد بشاشة هاتفه ليضغط على زر الاتصال ويقول : فلتسامحني وليد على ذاك الازعاج ...


وقف يتأملها بعشق تجلى بعينيه وهو يكتم تنفسه دون وعي ، لم يتخيل ابدا انها ستكون اجمل من اجمل احلامه ، ادار عيناه عليها بفستانها الارجواني القصير يحدد تفاصيل جسدها بقماشة الليكرا الذي ينسدل راسما نعومتها بدقة مبهرة ، فتحة صدر مثلثة واسعه تكشف عن اول صدرها الممطور ببقعها البنية التي تطير صوابه ، محددة بشريط من نفس اللون ولكنه لامعا ،وكمين متسعين يغطيان ذراعيها ولكن عند ادنى حركة منه يكشفان عن ساعديها ،
قدماها عاريتان الا من صندل خفيف من اللون الابيض بكعب رفيع متوسط الطول يحدد اول ساقها برباط من الفضة اللامعة .
ترتدي قرطين من الذهب الابيض المطعم بفصوص بيضاء تبرق في الظلام الذي يحيطهما ، تترك خصلات شعرها بموجاته البنية مبعثرة حول وجهها فيحيطها بهالة من الغموض زادتها تلك النظرة الماكرة التي تألقت من مقلتيها البنيتين وهي تبتسم له بخفة وتقول بدلال : اعجبك فستاني ؟
لمعت عينا ببريق من الشوق وقال وهو يقترب منها كالمسحور : بل سحرني ياسمينه .
اتسعت ابتسامتها وقالت وهي تتحرك بدلال فطري مبتعدة الى سياج اليخت : انه رائع احببته للغاية .
اقترب منها ليلتصق بظهرها وهو يضمها الى صدره برقة ويهمس بجانب اذنها : لم تري غرفة النوم الرئيسية للان ،
قبل اخر عنقها العاري بقبلات عديدة عند مواضع النمش برقة اذابتها وهو يتبع : ستعجبين بها للغاية .
احمرت وجنتاها تلقائيا وهي تتعرف على المعنى المبطن لكلماته فابتسمت بخجل و ابتعدت عنه بتلقائية وهي تلتف لتواجهه وتقول : توقف وليد .
ابتسم بمكر وهو يحبسها بين يديه اللتان تمسكتا بالسياج من ورائها وهمس امام شفتيها : لقد توقفت كثيرا الايام السابقة ياسمين .
تنفست بقوة وقالت بتعب : تعبت اليوم من السباحة ، منذ فترة طويلة لم اسبح هكذا .
عانق خصرها بكفيه وهو يقربها منه اكثر ويهمس : لم يكن عليك الهروب مني اذا .
نظرت الى عينيه نظرة مغوية جعلت نبضه يتسارع بشكل ملحوظ وهي تهمس : سأظل اهرب منك دائما وليد .
رفع حاجبيه وهو ينظر اليها بافتتان : وانا سأظل اطاردك الى ما تبقى من عمري حبيبتي .
اقترب اكثر منها وهو يلامس شفتيها بشفتيه بطريقة يعلم تأثيرها عليها جيدا وهو يهمس : كم يسعدني ان تسقطي بين ذراعي في كل مرة .
مرر شفاه على ثغرها برقه تحولت تدريجيا الى شغف مليء بالعاطفة وهو يتناوله في قبلة ساحقة ويضمها لصدره قويا ، لامس كتفيها بتوق وهو يشعر انه يلامس السحاب ، مرر شفتيه على كل انش بوجهها وهو يقبله ويهمس من بين قبلاته بحبه ومدى اشتياقه اليها ، تمسكت بذراعيه قويا وهي تطير معه الى السماء ، تشعر بقبلاته كرفرفة الفراشات تلامسها برقه وتوق في ان واحد .
انتبهت من تلك الدوامة المغرقة اليها على صوت رنين اتي من بعيد لا تعلم ما هو ؟
رمشت بعينيها وهي تدفع نفسها بعيدا عن تلك الدوامة التي يجذبها اليها وهي تركز حواسها في ذلك الصوت الذي اصبح ملحا عن ذي قبل
ركزت سمعها اكثر لينير عقلها بادراك انه هاتفه الذي يرن من مكان قريب منهما للغاية .
شعر بها تبتعد ليتمسك بها ويقبلها بإصرار فتهمس من بين شفتيه وهي تشهق مطالبة بالهواء لتنفسها : هاتفك .
همهم بعدم فهم وهو ينظر اليها ، هم بتقبليها مرة اخرى لتدفعه برقة في ذقنه وتهمس مجددا : انه هاتفك وليد .
رمش بعينيه وهو يقول : ماذا به ؟
ابتسمت بخفة وقالت : يرن حبيبي .
عقد حاجبيه والغل يصدح من عينيه ليخرج الهاتف من جيب بنطالونه وينظر اليه بانزعاج ، تحول الى اهتمام عندما رأى اسم امير ينير شاشة الهاتف ، نظر الى الساعة فادرك انه امر هام بالفعل فأمير لن يتصل به الان دون سببا ملحا لذلك
سالته بترقب وهي ترى نظرة الاهتمام تتألق بعينيه : من ؟!
قال بقلق وهو يستقبل المكالمة : انه امير .
وضع الهاتف على اذنه وهو يقول : مرحبا يا صديقي .
غمغم امير بصوت هادئ : كيف حالك يا عريسنا الغالي ؟!
ابتسم بمودة وقال : بخير كيف حالك انت ؟
تنهد امير ليقول : الحمد لله بخير ، اعتذر عن الاتصال في ذلك الوقت .
اتسعت ابتسامة وليد وقال : لتعلم انه لم يكن انت لكنت رميت الهاتف في عرض البحر .
قهقه امير ضاحكا ليبتع وليد باهتمام : اعلم انك لن تتصل بهذا الوقت الا لأمر هام
كح امير بلطف وقال : انه بالفعل امر هام
انصت اليه باهتمام فاتبع الاخر : اريدك معي غدا .
رفع حاجبيه بدهشة وامير يكمل :اريدك ان تشهد على عقد قراني
صاح وليد وضحكته ترتفع : اوه ، مبارك يا صديقي ، بالطبع سأكون معك غدا انا وياسمينة أيضا .
عقدت حاجبيها باهتمام وسالته بصمت عما يحدث فأشار اليها بالانتظار وهو يسمع امير يقول بحزم : لا تدع ياسمين تهاتف ليلى ولا تتحدث معها بهذا الشأن ؟
هم بسؤاله ليقول امير : عندما تأتي سأفهمك السبب .
هز وليد راسه بالإيجاب وكان الاخر سيراه ليقول : لا تقلق علم وينفذ يا سيادة الرائد
ابتسم باتساع وقال : شكرا يا صديقي .
قال وليد باستمتاع: لا تقل ذلك ، اراك في الغد بإذن الله .
انهى المكالمة مع وليد وهو يزفر بقوة ويتمنى ان يستطيع وليد الإيفاء بوعده ويستطيع السيطرة على ياسمين فهو لا يريد لأي احد ان يفسد غده
عقد حاجبيه وهو يستمع الى النغمة الخاصة بالرسائل ، رمش بعينيه لينظر الى هاتف بصعوبة وهو يشعر بان النوم يغلف عقله ، ليجدها رسالة من شركة الهاتف تخبره بان هناك من اتصل به وهاتفه مغلق .
نظر الي الرقم المكتوب امامه وعليه الاتصال به ليعلم من الذي هاتفه من قبل ، ضغط على الرقم ليتصل به وهو يشعر بجفنيه يتثاقلان وسلطان النوم يقبع على راسه ، ليرتخي جسده بوضعيه ملائمة ويسقط نائما ، في نفس الوقت الذي صدح الهاتف بصوت رسالة أخرى ، تلك الرسالة التي تحمل ذاك الرقم الذي اتصل به !!
.
.
اغلق الهاتف لينظر اليه بدهشه فهزته بلطف وقالت : ماذا يحدث ؟
رفع نظره اليها وعيناه تلمع بضحكات سعيدة وقال : عقد قران امير غدا .
شهقت بقوة وهي تتحرك مبتعدة عنه : حقا ؟!
تمسك بساعدها وهو يقول : الى اين ؟
نظرت له بدهشة وقالت : سأهاتف ليلى بالطبع ، فهي لم تتصل بي منذ الزفاف وانا اعلم جيدا انها تشعر بالحرج في الاتصال بي .
تمسك بها قويا وقال : لا لن تهاتفيها .
عقدت حاجبيها وهي تنظر له بتفحص فقال : امير اكد علي انك لن تحدثيها .
اتسعت عيناها بغضب ووضعت كفيها بخصرها وقالت بحدة : وما شانه هو ؟
هز كتفيه بمعنى لا اعلم وقال : من المحتمل انه يعد مفاجأة لها .
نظرت له باستنكار وقالت : كيف سيفاجئها بعقد القران ؟
ضحك وليد بخفة وقال وهو يسحبها لحضنه : لا ياسمنيتي لن يفاجئها بعقد القران طبعا ولكن سيفاجئها بوجودك حبيبتي .
نظرت له بتفكير وهو يتبع : من الممكن انها لا تعلم انه سيدعونا او اننا سنحضر عقد قرانها .
هزت راسها بعدم تأكيد وقالت : محتمل
قفزت بمرح : اذا سنعود في الغد .
رفع حاجبيه وهز راسه رافضا :لا سنحضر عقد قران ابنة عمك ونعود مرة أخرى الى هنا .
لوت راسها بانزعاج وقالت باستنكار : لا طبعا لن اعود هنا مرة أخرى .
ظهر الرفض الصريح بعينيه وهم بان يعترض فتعلقت بذر اعه وقالت بدلال متعمد : لن اقضي الشهر الفضيل هنا وليد .
لوى شفتيه بحنق فاتبعت بمنطقية : كيف تريديني ان اقضى رمضان بمفردنا ، على الأقل سنمكث الأسبوع الأول به هناك .
ضيق عينيه وهو يعلم انها تريد استدراجه للعودة فابتسمت بمكر وقالت : اليس لديك عمل لابد ان تعود اليه.
ابتسم من بين اسنانه : انا بإجازة .
عقد حاجبيها باستنكار وقالت : ما هذا العمل الذي ينتهي قبل ان يبدا وليد .
هز راسه رافضا فقالت بغنج وهي تتدلل عليه : اريد ان اعود حبيبي .
تنفس بعمق وهو يحاول مقاومتها لتتبع بشوق صادق : اشتقت لابي .
عقد حاجبيه بضيق وقال : لم نتم الأسبوع ياسمين .
قالت بحماس : سنعود مرة أخرى ونفضي عيد الفطر المبارك هنا باذن الله وحينها تأخذ إجازة أخرى بدلا عن تلك .
قال بعدم اقتناع : حسنا سأفكر .
قبلت وجنته بقبلة عميقه ونظرت الى عينيه وقالت وهي تمط شفتيها بدلال يعشقه : ستوافق من اجلي
لمعت عيناه بمكر وقال برقة : حسنا بشرط .
احتقنت وجنتيها بقوة وقالت : لا تفعل ذلك وليد .
هز كتفيه بلامبالاة وقال : على راحتك .
فردت راحتيها على صدره وقالت : ما هو شرطك؟
ضمها اليه وهو ينظر الى عينيها : اريد تعويض عن شهر عسلي الذي اتفقتم على تدميره .
ضحكت بصخب وقالت : انت الذي تعجلت بموعد الزفاف وليد .
زفر بقوة وقال : نعم انا المخطئ دائما .
لامست طرف فكه بسبابتها وقالت : لا حبيبي ولكن انها تدابير القدر .
اتبعت : هيا نعود للشاليه حتى استطيع ان احزم حقائبنا وانت تعفو قليلا قبل ان نعود .
اتسعت عيناه بصدمة وقال : هل هذه فكرتك عن التعويض ياسمين ؟
ازدردت لعابها بتوتر وقالت : سأعوضك عندما نعود .
ضحك بخفة وهز راسه نافيا ليقترب منها ويشدها اليه وقال : لا لن انتظر ثم سنقضي الليلة هنا .
اتبع وهو يحبسها بين ذراعيه ويستندا سويا للسياج مرة أخرى : فعقد القران على كل بعد صلاة العشاء.
ضحكت بدلال وقالت وهي تنظر الى البحر : حسنا كما تريد .
اسند ذقنه لكتفها وقال وهو يدفن انفه بتجويف عنقها : لماذا لم ترى الغرفة الرئيسية
رمشت بعينيها وقالت : لم يسعفني الوقت فنحن قضينا اليوم في السباحة وعندما انتهينا اخذت حماما سريعا ووجدت الحقائب بالغرفة الصغيرة فارتديت ملابسي بها .
تنفس بعمق وهمس بنبرة أجشه وهو يمرر شفتيه على عنقها : كنت انتظرك .
شعر بتوترها بيد يديه وهي تغمغم : لم اكن اعلم .
على صوت تنفسه وقال : لا يهم حبيبتي ستريها بعيني الان .
تحرك للخلف عدة خطوات ليسحبها الى حضنه مرة أخرى ويحملها سريعا ، شهقت وهي تتمسك بكتفيه ليتحرك بها الى الداخل ، وقف امام الباب العريض ثم انزلها وهو يحتفظ بها قريبه منه ، يحاوطها بذراعيه وهو يدفع الباب على الجانبين ويهمس لها : تفضلي حبيبتي .
سحبت الهواء لصدرها بعمق وهمست وهي تنظر الى الغرفة الواسعة امامها بفراشها الوثير وديكوراتها الرقيقة ، يحيطها حائط زجاجي يكشف عن سطح البحر فتشعر انك تسبح به ، رفعت راسها لتنظر الى السماء التي تطل عليها من فوق بنجومها الامعة فهتفت بانبهار: واو ، انها مذهله .
قبلها برقه في عنقها وراسها ليمرر وجنته الخشنة على رقبتها الرقيقة وهو يمرر أصابعه على سحاب فستانها من الخلف : وانت هنا ستشعرين بكل ما هو مذهل ياسمينتي .
لفها اليه بخفه لينظر اليها بحدقتين تشع لهفة عاشق : اعدك بذلك حبيبتي .

يتبع

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 23-12-13, 08:18 PM   المشاركة رقم: 1717
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 33 جـ 1 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

زفرت بقوة وهي تنظر الى الهاتف وتلك السيدة الغبية تقول بمرح وكأنها قاصدة اغاظتها : الهاتف الذي طلبته غير متاح حاليا او ربما يكون مغلقا ، من فضلك حاول الاتصال بوقت لاحق.
رمت الهاتف بحنق على طاولة الزينة امامها ، هتفت ايني من ورائها بتعجب : ماذا الان ليلى ؟!!
لوت شفتيها بعصبية : امير لا يجيب هاتفه ، لقد اتصلت به البارحة لتخبرني تلك السيدة الغبية بان الهاتف مغلق والان أيضا هاتفه مغلق .
عقدت ايني حاجبيها وقالت بعدم فهم : اذا هاتفه مغلق من البارحة
هزت ليلى راسها نافية وقالت : لا كان يرن اليوم صباحا ولكنه لا يجيب اتصالاتي
هزت ايني راسها بتفهم وقالت : من المحتمل انه لم يستمع الى الهاتف .
رفعت حاجبها باستنكار وقالت بضيق : محتمل فعلا .
ابتسمت وهي تنظر اليها بسعادة : لا تقلقي سياتي بعد قليل عاتبيه على عدم رده عليك ولكن دون ان تتشاجري معه .
تنفست بقوة لتتبع ايني بإقناع : لم تفعلي كل هذا ليلى لتتشاجري معه .
نظرت لنفسها مرة أخرى في المرآة وهي تتأمل ملابسها المكونة من تنورة طويلة ضيقة الى حد ما ترسم تفاصيلها الانثوية برقة بلونها العاجي ، قميصها البناتي القصير من نفس اللون ، ضيق من الصدر ومغلق من الامام لتحت عنقها بقليل ، عنقها الذي تزينه سلساله الأبيض ويذكرها بوجوده الدائم في حياتها كما أراد هو
لكزتها ايني بخفة وقالت : هيا اكملي ارتداء ملابسك فهو سيصل بعد قليل كما اخبرتني امي .
ارتدت ذلك الجاكت القطني الطويل بلونه القرمزي ولفت حاجبها المتدرجة الوانه بين القرمزي والعاجي ، نظرت الى زينتها مرة أخرى وقالت : هل تحتاج الى التعديل ايناس ؟
نظرت لها ايني باستفهام لتلمع عيناها بادراك وقالت : لا ، تحتاج لأي تعديل لقد زينتك باحتراف عالي ليلى ،
غمزت بعينها وقالت : سينهار امير اليوم بسببك .
ابتسمت بخجل وقالت : لم اكن اريد تلك الزينة الثقيلة ايني ، انت من صممت عليها .
رفعت ايني حاجبيها بتعجب وقالت : انظري اليك ليلى تبدين رائعة الا يستحق امير ان تفعليها من اجله ؟!
رمشت بعينيها وقالت وهي تبتسم بخجل : بل يستحق .
طُرق الباب بهدوء لتطل امهما وتبتسم بفرحة عارمة وتقول : بسم الله ما شاء الله ، رائعة ليلى حماك الله ابنتي .
ضحكت ايني بمرح وقالت : وانا ماما .
ابتسمت والدتها وهي تضمها لصدرها : انت الأخرى رائعة حبيبتي .
همست لها ببضع كلمات فتقول ايني : سأذهب لاتصل ببلال حتى اتعجله في المجيء .
تنفست الام بقوة وهي تراقب خروج ابنتها الصغرى لتلتفت الى ليلى وتحتضنها بحنو همست : تحبينه اليس كذلك ؟
تلونت وجنتا ليلى بحمرة الخجل وتحاشت النظر لوالدتها وهي تشعر بجفاف يغلف حلقها ، اتبعت والدتها فهي تعلم انها لن تجيب : وافقي ليلى واعلمي انه يفعل كل ذاك لأنه يحبك .
عقدت حاجبيها بدون فهم وهمت بالسؤال لتكمل والدتها : هيا انه بالخارج ينتظرك .
همست بخجل : سأعدل من وضع احمر شفاهي واتبعك امي .
هزت الام راسها بالموافقة وخرجت لتقف هي امام المرآه مرة أخرى وتعدل من وضع احمر شفاهها بيد مرتعشة وهي تهمس لنفسها " ستستمعين اليه تلك المرة ليلى ، ستطوين صفحة الماضي مهما حدث ، انه يحبك ويفعل كل ذلك من اجلك "
تنفست بقوة وهي تخطو بعزم للخارج تفاجأت من وجود عمها الذي دلف من باب المنزل في التو ، توقف وهو يبتسم ويفتح لها ذراعيه مرحبا ، ضمها الى حضنه وهو يقبل راسها ووجنتيها ويهمس بسعادة : مبارك ابنتي .
ابتسمت بسعادة وهي تحتضن عمها لتعقد حاجبيها بعدم فهم وهي تفكر بتلك الجملة التي قالها لتقول بهمس : الله يبارك فيك عمي ، ولكن علام .
ضحك عمها وهو يضمها الي صدره ويتحرك بجوارها : اعلم انها مبكرة ولكني لن انتظر لان يتم عقد القران لأبارك لك .
شحب وجهها بقوة وهي تدلف بجوار عمها لغرفة الصالون وتجدها تغيرت كليا فباقات الورد الكبيرة تناثرت في أركانها ، و بعضا من الزينة الرقيقة وضعت على الحائط ، الاثاث وضع بشكل مختلف عما اعتادت عليه توجد طاولة مستطيلة الشكل ، وضعت امام الاريكة الكبيرة ، يجلس بمنتصفها رجل لا تعلم من هو ، وبجانبه يجلس امير الذي نهض واقفا عندما دلفت الى الغرفة هي وعمها .
اتجه هو بخطوات واسعة لسيادة المستشار وصافحه بود ، صدح صوت عمها بتبريكات والتهاني وما زاد ذهولها هو دخول زوجة عمها من خلفهم وهي تتحدث مع والدتها بشكل طبيعي بل وتبارك لها زواج ابنتها الكبرى ثم تمنت لها كامل التوفيق وهي تضمها الى حضنها بحنو!!
رمشت بعينيها وهي تطبق شفتيها بصمت اغمضت عيناها و تنهر عقلها بقوة " انه ليس بحلم انه حقيقي ، ماما كانت تعلم ما سيفعله بك تلك المرة ، لذا اخبرتني ان اوافق "
لمحت بلال يقترب منها وهو يبتسم بتوتر ، تنفست بقوة وهي تبتسم له باتساع فاقترب منها وضمها اليه وقبل راسها : مبروك ليلى .
تمتمت بخفوت : الله يبارك فيك ، العقبى لك .
رمشت عينه اليمنى بحركة سريعة متتالية ليقول : بإذن الله .
تأوهت بخفوت عندما رات ملامحة التي انقلبت كليا فشعرت بانها احزنته فهمست وهي ترتب على وجنته : المعذرة بلال .
قاطعها بهدوء وهو يبتسم لها بحماس افتعله : لا عليك حبيبتي ، اليوم عليك ان تسعدي فقط .
ابتسمت وهي تحاول ان تخفي توترها وهزت راسها بالإيجاب : اكيد .
انتبها على صوت ياسمين الذي صدح من ورائهما : مفاجأة .
شهقت بفرح وهي تلتفت للخلف وتستقبل ابنة عمها التي تركت والديها بعد ان سلمت عليهما بفيض من الشوق واسرعت اليها تحتضنها قويا وهي تصيح بحماس :مبروك ليلى ، الف مبروك حبيبتي .
دمعت عيناها وهي تشعر بفرحة ياسمين تنتقل اليها وهمست بصوت مخنوق : الله يبارك فيكي .
احتضنتها ياسمين مرة أخرى وهي تقول : لا تعلمين كم سعدت بالخبر البارحة ،
التفتت لتنظر الى امير وتقول بلهجة مرحة : كان يعلم انك ستسعدين بوجودي لذا احضرني لك .
ابتسمت ليلى وهي تتحاشى النظر اليه لتسالها بدهشة : اين وليد ؟
ظهر وليد من ورائها يحمل سلة فخمة من الشوكولا وهو يقول بمرح : ها انا ذا .
حياها براسه وهو يبارك اليها بكلمات سريعة مرحة ، اخذت ياسمين السلة من يده وهي تهمس : لماذا لم تضعها بالخارج ؟
هز كتفيه بمعنى انا لا اعلم ثم اتجه الى صديقه واحتضنه بقوة وهو يبارك اليه ويمازحه، صافح حماه وبارك له على زواج ابنته الأخرى لينظر الى زوجته المتعلقة بذراع والدها وترتكن على كتفه،
فهتف بقليل من الغيرة : اتركيه حبيبتي فسيعقد القران بعد قليل
رفعت حاجبيها اليه بإغاظة وقالت : لقد اشتقت اليه وليلى لن تمانع اذا تأخر عقد القران قليلا
التفتت الى ليلى وقالت بمرح : اليس كذلك ليلى؟!
انتبهت ليلى اليها، فهي كانت شاردة تنظر لأخيها الذي ابتعد تلقائيا بعد ظهور وليد في محيطه ، شعرت بانه ينأ بنفسه بعيدا عنهم ليستطيع التغلب على الآمه
رمشت بعينيها وابتسمت بتوتر ، فنطق امير بمرح : بالطبع ليلى لن تمانع ولكن انا سأعترض .
ضحك سيادة المستشار بوقار وهو يضم الفتاتين لحضنه ويقول : ما هذا يا سيادة الرائد تعترض وانا موجود ، اذا لك صلاحية الاعتراض انا لي صلاحية الإلغاء يا بك .
جمد وجه امير ليرفع يديه باستسلام ويقول بمرح : وهل اجرؤ يا عمي ؟
ضحك سيادة المستشار مرة أخرى وقال : وانا لا يرضيني ان اؤجل عقد القران اكثر من ذلك ،
تنفس بعمق وقال : على بركة الله هيا بنا.
اتجهوا للطاولة ليجلس امير مقابلا لسيادة المستشار ويجلس بجانبه وليد وبلال يقف خلف عم اخته من الاتجاه الاخر
توالت عليها الاحداث سريعا وياسمين وايني تحاوطنها باهتمام ورعاية ، احتضنتها ياسمين من كتفيها واجلستها بجانبها في حين جلست ايني على ذراع الاريكة من الناحية الأخرى ، ليراقبوا بشغف إجراءات عقد القران ، ارتجفت ليلى بشكل تلقائي فرتبت ياسمين على كتفها وضغطت ايني بود على كفها الممسكة به ، ازدردت لعابها بقوة وهي ترى بلال قادم اليها يحمل بعض من الأوراق ودفتر عريض يخبرها ان عليها التوقيع تحت خانة الزوجة .
تنفست بعمق وهي تنظر الى الورقة وكأنها غير قادرة على قراءة ما بها شعرت باضطراب قوي يصيب معدتها ، فسحبت نفس عميق اسرته بداخل رئتيها ، وقع نظرها على اسمه الموقع بخط يده ، لتنكشف شفتيها عن ابتسامة خرجت من داخلها وهي ترى خط يده المنمق لأول مرة منذ ان تعرفت اليه ، لا تعلم لم شعرت بالأمان يتخلل اليها ويحتويها وهي تنظر لتوقيعه ، وكأن اسمه المكتوب بتلك الطريقة الخيالية كلقبه يعدها بالكثير معه .
زفرت ببطء وهي تسمي الله بخفوت وتضع توقيعها وعيناها تومض براحة رسمت الابتسامة على شفتيه وهو يراقب تموجات مشاعرها التي تتوالى على وجهها .
انهت توقيع الأوراق كلها ليقبل بلال راسها وهو يتمنى اليها السعادة الدائمة ، قفزت الفتاتين بمرح وهما ينهالوا عليها بالمباركات لترتفع الزغاريد من مدبرة المنزل والخادمة فتشعر انها تطفو في جو من الحماسة والجميع يحتضنوها ويباركون لها ، توقف عالمها وهي تنظر الى تلك الحدقتين البنيتين بتموجاتها العسلية وابتسامتها العاشقة ، شعرت بهما يقتربان منها فتسبح هي في بحورها من العسل ،انتبهت على وجوده قريبا منها يحتضن كفيها الباردة بأنامله الدافئة فيعيد اليها الحياة وهو يهمس بعشق صدح بصوته : مبارك ليلتي .
شعرت بقلبها يقفز من بين ضلوعها لتتحكم قويا في تلك الابتسامة التي كادت ان تتسلل لشفتيها وقبل ان تحكم سيطرتها على دفاعتها وترفع عينيها اليه بتلك النظرة التي دفعتها لحدقتيها تريد ان تخبره بها عن عدم رضاها رغما عن كل ما تشعر به من سعادة كان يطبع قبله رقيقة على جبهتها وهو يهمس بصوت اجش من عاطفته اليها : احبك .
اغمضت عينيها باستمتاع وتلك الكلمة تخترق اذنيها فتتسلل لأوردتها وتدب الحياة بجسدها كاملا ،وعقلها يحتفظ بتلك اللحظة التي تجمعهما سويا ويضعها بجانب تلك الذكرى لاعترافه القديم بحبه لها ، ذاك الاعتراف الذي يجعل قلبها يدق بتلك الدقة المميزة وهو قريب منها .
ضغط على كفيها مرة أخرى وهو يهمس : انظري الي ليلى .
نبرة صوته الضائعة بأنفاسه المحملة بعشقه لها ، جعلت أطرافها تذيب فتمسكت دون وعي بيديه وهي تنظر اليه بنظرات ضائعة ،همست : اريد الجلوس .
ابتسم تلك الابتسامة التي تنير عينيه ثم هز راسه بالموافقة ليصحبها للأريكة التي كانت تجلس عليها من قبل بجوار ياسمين .
ارادت ان تتنفس ببطء ولكن هذا مستحيل طالما هو بجانبها يتمسك بكفيها بتلك الطريقة التملكية التي تجعل قلبها يقفز بصخب مدوي وهو يهتف بسعادة " انه لم يتركها رغم كل ما فعلته به الفترة الماضية ، بل ان ازداد تمسكا بها بعد ان اخبرته صراحتا بانها تريد فسخ الخطبة "
هتف عقلها مدوي " أيها الاحمق انه يجبرها من جديد "
هتف قلبها من جديد بصوت سعيد طغى على أي شيء اخر " بل متمسك بي ، متمسك بحبي له "
رمشت عينيها بتوتر وهي تشعر بإنهاك داخلي فهمس بجانب اذنها : توقفي عن ايلام نفسك ليلى .
نظرت له بعتب فتنفس بقوة وقال : لا لا تذهبي بفكرك بعيدا .
همت بالحديث ليقاطعها صوت والدتها وهي تقول : هل استطيع المباركة لابنتي يا سيادة الرائد .
قفز واقفا وهو يقول بامتنان: بالطبع امي .
ابتسمت وقالت بحنو : مبارك لك انت أيضا بني .
قبل راسها بمودة وقال : بارك الله فيك امي .
همس بسعادة عندما احتضنته السيدة ماجدة : اشكرك ماما .
رتبت السيدة ماجدة على وجنته بحنو امومي وهي تشير اليه بالسكوت لتلتفت ليلى التي تنظر اليهما بعيني متسعة من الدهشة فضحكت والدتها وقالت بصوت خافت مرح : اعتقد ان عروسك بدأت تشعر بالغيرة فانت تدللني بدلا عنها .
ضحك امير بخفة وقال وهو ينظر اليها بمكر : فلتسمح لي هي وانا اغرقها بالدلال .
ابتسمت السيدة ماجدة باتساع وقالت : بالطبع ستسمح لك ولكن ليس الان .
نظر الى حماته وهي تجلس بجوار ابنتها فقال بهدوء وهو يستمع لرنين هاتفه : بعد اذنكما .
احتضنت ابنتها بعاطفة خالصه وهي تهمس لها : ارجو ان لا تكوني غاضبة مني .
هزت ليلى راسها نافية وقالت : لا لست غاضبة .
تنفست والدتها قويا : لتعلمي ان فكرة عقد القران انا من اقترحها وليس امير ولكني رأيت انها الحل الأمثل بعد ان اخبرني عما مررتما به .
نظرت لها بتساؤل فأومئت والدتها بالإيجاب وقالت : لقد اخبرني بكل شيء ليلى فهو لا يفتقر الى الشجاعة اعترف بخطئه وقدم أيضا مبرراته لما حدث .
همست ليلى وقالت بألم :ماذا اخبرك امي ؟
هزت والدتها راسها نافية وقالت : ذاك حديث عليكما التحدث بشأنه لكن انا لا علاقة لي بالأمر أحببت فقط ان أوضح موقفه بخصوص عقد القران ولكن البقية فهذا من حقه ان يخبرك به .
هزت ليلى راسها بتفهم لتضمها والدتها مرة أخرى وتقول : مبروك حبيبتي .
انتهبا على صوت ايني التي بدأت بمشاكستها المعتادة وهي تقدم اطباق الحلوى لهما .
.
.
.
اقترب وليد منه وهو يبتسم بمرح : هل تترك عقد قرانك لترد على الهاتف امير ؟
ضحك امير وقال : انه رئيسي في العمل يبلغني بمباركته ويعتذر عن الحضور ويخبرني انه سيحضر الزفاف بإذن الله .
نظر الى عامل توصيل الورود الذي دلف في التو ليقول : اعتقد ان تلك الباقة تخصه .
صفر وليد بصوت خافت وقال : واو انها مذهله .
اقترب امير لينظر الى الباقة ثم يعقد حاجبية ويقول :لا ليست خاصته .
نظر الى البطاقة التي زينت الباقة وقال : انها من خالد .
عقد وليد حاجبيه وقال بتفكير : اه هذا من قابلته عندم في المشفى .
هز امير راسه وقال : لقد حضر عرسك وليد .
ظهر الادراك بعيني وليد وقال : اه نعم انه زوج الابنة البكر لأحمد الخشاب .
هز امير راسه بالإيجاب وقال : لقد اصبحنا أصدقاء .
اتبع وهو يرمق وليد بنظرات حادة : وبالحديث عن عرسك العظيم ، كيف تنشر تلك الصور وليد ، الا تعلم ؟!
عقد وليد حاجبيه وقال : أي صور .
اقترب امير منه وهو يقول من بين اسنانه : الصور التي نزلت في مجلة المجتمع .
هز وليد كتفيه وقال : لا علم لدي عما تتحدث .
اتسعت عينيه بصدمة واتبع : لا تخبرني انهم أتوا بسيرتك .
قال امير بنزق : اذا تقصد سيرتي بانهم ذكروا اسمي ام لا فأبشرك انه لم يحدث ولكنهم ذكروا صفتي باني خطيب ابنة عم زوجتك .
ضج وليد بالضحك وقال : المعذرة امير ولكني لا اعلم من فعلها حقا .
اشاح له امير بيده فاتبع وليد باهتمام : اخبرني هل حدث ما يسيء بسبب تلك الصور ؟
تنفس بعمق وهز راسه نافية وقال : حمد لله لم يحدث شيئا ولكني حقا افكر بقطع علاقتي بك فانت لا تجلب لي الا المصائب .
ضحك وليد مرة أخرى وهو يقول له بسخرية : نعم انا أرى انك تقطع علاقتك بي فتتزوج من ابنة عم زوجتي .
رفع امير يديه بعدم حيلة وقال : انه القدر ، وحظي السيء .
ضحكا الاثنين سويا لينظر وليد الى ساعته ويقول : علي الانطلاق .
عقد امير حاجبيه وقال : الى اين ؟
رفع وليد حاجبيه وقال بادراك : الم اخبرك ، تحدثت اليوم مع ماما فأخبرتها اني سآتي للقاهرة بسبب عقد قرانك وكنت افكر بان امر عليهم
اتبع بابتسامة ساخرة : لتخبرني هي ان اخي العزيز اليوم سيتقدم لخطبة فتاة تعرف اليها بالعرس .
نظر له امير من بين رموشه ليقول بهدوء : انت لا تقصد احمد بالطبع .
ضحك وليد قويا ليقول : لا بالطبع
نظر له امير بصدمة وقال : لا يمكن ، وائل سيتزوج .
رفع وليد كتفيه وقال : انها سخرية القدر .
ضحك امير بقوة : يتمم له الله بالخير .
فرقع وليد بأصابعه ليقول : توقع من هي ؟!
نظر امير من حوله ليقول من بين اسنانه : وكيف لي ان اعرفها ؟
فضحك وليد وقال : انها ابنة احمد الخشاب .
اتسعت عينا امير بصدمة وقال : فاطمة .
ليقهقه بقوة وهو يقول : حقا ، ترك الفتيات اللائي حضرن العرس واختار فاطمة .
انتبها الاثنين على صوت ليلى وهي تقول : انتما تتحدثان عن فاطمة الخشاب
جمد وجه امير بمفاجئة ليقول وليد بمرح : انت الأخرى تعرفينها .
رمشت ليلى بعينيها وقالت وهي تحدق في وجه امير الصامت لتقول وهي تلتفت لوليد : بالطبع لقد كنت ادرس لأحفاد سيادة السفير .
هتفت ياسمين من ورائها وهي تنضم لوقوفهم: اه نعم انها شقيقة منال الصغرى التي اخبرتني عنها
أكملت بسلاسة : تلك الفتاة الامريكية .
هزت ليلى راسها وقالت : نعم انها هي .
قال ياسمين وهي ترتشف بضع رشفات من كاس العصير بيدها : سيتقدم اليها وائل .
نظرت له بصدمة وقالت : اخاك .
بدا الاهتمام يزحف على وجه وليد ، وقال بعد ان أشار براسه بالإيجاب : الديك أي تعليق عليها ؟!
ابتسمت ليلى بتوتر وقالت : لا ان سيادة السفير رجل قمة في الاحترام وعائلته من افضل العائلات التي قابلتها في حياتي
اعتدل وليد بوقفته وقال : نعم اعلم عن عائلة سيادة السفير جيدا ولكني اسالك على الفتاة ليلى .
مطت شفتيها وقالت : انها جميلة ومثقفة متحررة قليلا ولكنها جيدة .
اتبع امير بهدوء وهو يرتب على كتفه باطمئنان : اعتقد انها ستلائمه وليد ، لا تقلق .
نطق وليد بخفوت وهو يقترب من صديقه ويقول : لم اشعر ان زوجتك تكرهها ؟!
ضحك امير بخفة وقال : لنقل ان العلاقة بينهما كانت سيئة ولكن ليلى صديقة مقربة لمنال .
هز وليد راسه بتفهم وقال : اعتقد ان زوجتك متزمتة ولذا هي كرهت الفتاة الامريكية المتحررة كما اخبرت ياسمين .
ضحك امير وعيناه تتألق باستمتاع وقال : اه نعم ذلك هو السبب .
نظر له وليد بتفحص يساله بنظرات متشككة : لم انت سعيد لهذه الدرجة ؟
ضحك امير بقوة وقال : انه يوم عقد قراني أيها الاحمق .
رفع حاجبيه بريبة وقال : لا ليس هذا ما يجعلك سعيدا
اتبع شارحا : بالطبع انت سعيد لذلك الامر ولكن تألق عيناك هذا له سببا اخر .
قال امير بسخرية : من المحتمل لأنك ستغادر .
اشاح وليد بيديه بطريقة مسرحية : ليس عليك الا ان تطلب فقط امير وسأنصرف اذا كان هذا ما سيسعدك .
تمسك بساعده وقال : لا بالطبع انا امزح معك .
ابتسم وليد واحتضنه بأخوة : اعلم بالطبع ولكني بالفعل لابد ان انصرف فانا تأخرت بالفعل على الذهاب معهم .
ابتسم بحب وقال : هيا ياسمينة .
تحركت ياسمين وهي تترك كاس العصير من يدها : حسنا .
ودعت الحضور وهي تبارك لوالدة ليلى مرة أخرى ، تبادلت مع ايني بعض العبارات المرحة لتصافح بلال وهي تبتسم بإشراق في وجه فاثر الصمت وصافحها بود ، لترافقها ليلى الى باب المنزل ، احتضنتها بحب وقالت وهي توجه حديثها لأمير : سننتظركما على اخر الأسبوع لنفطر سويا .
رفع وليد حاجبيه بإعجاب وقال : اوه ،
التفت لأمير وهو يتبع : اختار نوع الاكل الذي تفضله لأننا سنطلب الطعام عن طريق خدمة التوصيل .
ضحك امير بخفة لتبتسم هي بمشاكسه وتقول بسخرية : ظريف .
ضحك وهو يحرك حاجبيه اليها بإغاظة فضمت ليلى لحضنها وقالت : ستاتي ليلى مبكرا لتساعدني .
ضحك بقوة وقال : بل قولي ، لتطهو الطعام هي .
أكملت وهي ترفع راسها بكبرياء : وتعلمني بعض الوصفات لأنفذها لاحقا .
قال بطريقة درامية : انا صديقك امير ، انجدني ولا تتركني اعاني التسمم لوحدي .
احمر وجهها بغيظ فعلي تلك المرة عندما تصاعدت ضحكات كلا من امير وليلى سويا فدقت كعبها بالأرض و هي تقول بحنق : هكذا وليد ، حسنا لن اطبخ اطلاقا حتى لو توسلت لي .
رفع يديه باستسلام ليقول : صدقيني لن اتوسل .
زمت شفتيها بغضب تلك المرة واذنيها تحتقن بقوة فابتسم بإغواء وهو يقترب منها ويرفع يدها ليقبلها ويقول : تلك اليدين لم تخلق لتطهو الطعام ياسمينتي فانت اميرتي المدللة لن تفعلي شيئا ، سأجلب لك بطباخ ماهر ،
اتبع بخفوت : اريدك فقط ان تتفرغي لي وتدلليني .
لاح الخجل على وجهها ولكنها قالت بكبرياء ، وهي ترفع انفها بغرور و تسحب يدها من يده : لن انسى لك ما فعلته اليوم ابدا .
اشارت لابنة عمها ولأمير وهي تغادر : سننتظركما .
كتمت ليلى ضحكتها ليبتسم امير ويقول : ان شاء الله .
التفت وليد له ورفع كتفيه بمعنى لا ادري فقال امير بمرح : الحق بها قبل ان تنيمك اليوم على الاريكة .
شحب وجهه بقوة وهو يلحقها بخطوات سريعة ويقول : اوه ، الا الاريكة .
أشار له بالوداع وهو يقول : سننتظركما ولا تخف لن ادعها تطهو الطعام.
انطلقت ضحكة ليلى بعد ان فشلت في السيطرة عليها وهي تنظر لزوج المجانين وكم هما يليقان ببعضهما البعض ، شعرت بنظراته مسلطة عليها فاحتقن وجهها قويا ، توقفت عن الضحك لتتنحنح بخفوت وتهمس : بعد اذنك .
تمسك بساعدها وقال : انتظري سآتي معك .
تنفست بقوة وهي تملص ذراعها منه وتتحرك بمفردها ، زفر بقوة وهو يتبعها ليبتسم على الحديث الدائر بالداخل ووالدة ليلى تصر على عزيمتها لسيادة المستشار وزوجته غدا وهي تقول : حتى امير سيكون متواجد .
رفع حاجبيه بدهشة وهي تتبع بإصرار : لا كامل سننتظركما غدا ولن اقبل الرفض .
ابتسمت السيدة احسان وقالت بلباقة : لا داعي ان تتعبِ نفسك ماجدة .
اشارت السيدة ماجدة بيدها نافية وقالت : لن اتعب ، ثم انه تقليد بان تتجمع الاسرة بأكملها على الفطور بأول يوم من الشهر الفضيل .
اتبعت : ثم انه اول رمضان عليكما وياسمين ليست معكما .
اكمل سيادة المستشار وهو ينظر الى ابنته الأخرى وقال : وليلى أيضا .
ابتسمت ليلى بشجن لتذهب وتلف ذراعيها حول عنقه من الخلف وتطبع قبلة قوية على خده كما كانت تفعل وهي صغيرة وتقول برجاء : حسنا لتوافق عمي .
اتبعت بدلال وهو يرتب على ذراعيها بحنان ابوي : سأطهو اليك الوصفات التي تفضلها .
ابتسم بمرح وقال وهو يغمز لها بعينه : اوه ستطهين الطعام من اجلي ام من اجل امير بك .
رفعت عينيها لتنظر اليه وتقول بهدوء : بل من اجلك انت عمي .
رفع حاجبيه بإغاظة وهو ينظر اليه ويقول بمرح : لا اصدقك يا فتاة .
ضحك امير بخفة ووجنتيها تحتقن بقوة وتقول بصوت مبحوح : حسنا ستحضر في الغد .
نظر الى زوجته التي اشارت براسها موافقة وقالت : على شرط ليلى ان تأتي انت وامير بك بعد غد وتفطروا معنا ستكون ياسمين متواجدة
نظرت اليه فأومئ براسه لتقول : بالطبع عمتي .
ابتسم سيادة المستشار وقال : حسنا ،سنحضر من اجلك حبيبتي .
اتسعت ابتسامتها بفرحة حقيقية وقالت : اشكرك عمي .
هم بالنهوض وهو يقول : حسنا سننصرف نحن
قال امير سريعا ولكن بنبرة هادئة : انتظر عمي من فضلك فانا احب ان تكون متواجدا ونحن نتفق
جلس سيادة المستشار مرة أخرى وهو ينظر اليه باستفهام لتقف هي باعتدال وتراقبه بترقب ، تحدث بهدوء واثق : انا اريد ان احدد موعد الزفاف .
عقد بلال حاجبيه ليجلس باستنفار وهو ينظر اليه وهو يتبع : أرى ان يكون على عيد الفطر ، فلا داعي لتأجليه اكثر من ذلك .
هب بلال واقفا وقال : ماذا ؟!

يتبع

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 23-12-13, 08:22 PM   المشاركة رقم: 1718
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 33 جـ 1 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

نظرت له والدته باستنكار لتقول بصوت مميز : بلال .
التفت اليها في حدة وقال بحنق : لا امي لن اصمت ولست موافقا على ذلك الموعد .
تنحنح سيادة المستشار بوقار وقال : انتظر بني لنفهم أسباب امير .
اتسعت عينا بلال بغضب ليقول بسخرية وهو يلتفت الى امير ويقول :هيا امير بك لتسمعني أسباب ذاك القرار العظيم .
نظر له امير من بين رموشه ليجلس باعتدال ويقول : أولا ليس بقرار بلال ، انه اقتراح وبالطبع لدي اسبابي
تنفس بقوة واتبع : انا بإجازة الان من عملي ستنتهي بعد عيد الفطر المبارك بأسبوعين تقريبا ولا اعلم متى سيحين الوقت لأخذ إجازة أخرى ، فعملي ليس من السهل الحصول على عطلة منه .
اكمل بإقناع : ففكرت ان استغل تلك الاجازة في ان نسافر في شهر عسل انا وليلى ، ليس اكثر من ذلك واذا لم يكن الشهر الفضيل سيبدأ غدا لكنت اقترحت ان نتزوج قبل ذلك الموعد .
هز سيادة المستشار راسه بتفهم وقال : أسباب مقنعة الى حد ما .
سطع الغضب على وجه بلال وهو يشعر بالحنق يزداد بداخله فقال بسخرية : لا والله ونحن من المفترض الان ان نوافق على ذلك الاقتراح .
رفع امير حاجبه وهو ينظر اليه بنظرة قوية ويقول من بين اسنانه : تحدث بلطف يا بك .
زفر بلال بقوة لتتدخل السيدة ماجدة وتقول : ولكن انه وقت قصير امير .
اكمل ابنها بغضب : ثم اين ستتزوجان بإذن الله ؟
عقد امير حاجبيه بانزعاج وهو يطحن ضروسه بقوة ليقول بهدوء مخالفا لكمية الغضب الذي اثاره بداخله ذلك الفتى المتعنت : لدي شقة بلال بل انها جديدة لم اسكن بها ابدا ، استلمتها منذ وقت قليل واثثتها حديثا ،
اتبع وهو يرفع نظره لها : وليلى تعرف عنها وامي أيضا .
شحب وجهها بقوة وهي تشعر بالحرج وهي تتذكر تلك الشقة التي حدئها عنها لتقول السيدة ماجدة : اه لقد اخبرني عنها .
قال بلال بنزق : وهل ستسكن ليلى بشقة لم تراها ولا تعرف عن ديكوراتها شيئا ، الا تعلم يا بك ان من حقها ان تؤثث عش الزوجية على ذوقها .
زفر قويا وقال : فلتات معي وتغير بها ما شاءت لن اعترض .
هز بلال راسه برفض وقال : لا لست موافقا ، لا زواج لا على عيد الفطر ولا الأضحى أيضا ، اجله للصيف المقبل .
قبض امير كفيه بقوة وقال بصرامة وعيناه تبرق بحدة : وما أسباب ذلك الرفض ؟
قال بلال بهدوء : الوقت لن يسعفنا لابتياع جهاز عروس يليق بليلى .
رمقه امير بحدة ليقول : ولكن ليس انت من تقرر ذلك ، ان ذلك الامر خاص بالسيدات
رفع نظره للسيدة ماجدة واتبع سائلا : ما رايك امي ، وانت ليلى ؟
توترت ليلى في وقفتها لتقول السيدة ماجدة بحكمة وهي تجلس بهدوء : اسمعا شراء الجهاز هذا امر ليس سهلا ولكن سنستطيع ان ننجزه ولكني لا اسمع راي ليلى هنا ، هل انت موافقة حبيبتي على ذلك الموعد ام تشعرين بانه غير مناسب لك .
رمشت ليلى بعينها وفركت كفيها ببعضهما لتزدرد لعابها وهما الاثنين يحدقان بها فقالت بصوت جاف : اريد وقت لأفكر .
ابتسم بلال بانتصار لمع بعينيه ليتألق المكر في عيني امير وينظر له من بين رموشه فيعقد الاخر حاجبيه بانزعاج وامير يقول برقة مفطرة : لك كل الوقت ليلى .
تنهد سيادة المستشار بقوة لينهض واقفا ويشير لامير بعينيه وهو يقول : سأنصرف الان هيا احسان .
صافحه سيادة المستشار بود وقال بخفوت وامير يتحرك معه للخارج : اعلم جيدا ان تلك الأسباب ليست هي الأساس امير ، ولكني لست اؤمن بإطالة فترة الخطبة ولذلك وافقت على تعجيل زواج ياسمين أيضا .
اتبع بعد ان تنفس بعمق : اسمع اذا تريد ان تتم الزواج على عيد الفطر انا انصحك ان تبدا بالبحث عن قاعة زفاف تناسب الموعد الذي تختاره .
ابتسم امير بخفة وقال : لكن ليلى .
رفع سيادة المستشار عينيه اليه وقال : انت متأكد من موافقتها امير والا لم تكن لتبتسم بتلك الابتسامة التي رميت بها بلال
همس بمكر : واذا لم توافق عليك بإقناعها ، فليلى الى حد ما سهلة الاقناع ، اذا لم تكن مقتنعة بالأساس ولكنها خائفة ان تغضب بلال اكثر ما هو غاضب .
ابتسم امير وهز راسه بتفهم وقال : اشكرك عمي .
أشار سيادة المستشار بيديه وقال : تشكرني فعلا بان تحمي ابنتي وتصونها ، لا اريدك ان تغضبها يوما ، اعتبر هذا تحذير يا سيادة الرائد .
اتسعت ابتسامة امير وقال : علم وينفذ يا فندم .
صافحه بقوة وقال : اراك في الغد بإذن الله .
قال امير بسخرية : اذا لم يقتلني بلال اليوم .
ضحك سيادة المستشار ليودع ابنته التي لحقت بهم للتو ،ويغادر هو وزوجته قال امير بهدوء وهو ينظر اليها بتأمل : هلا اتيت معي .
عقدت حاجبيها وهي تنظر اليه بنظرات حادة فاكمل : لقد اتفقت مع امي اننا سنخرج لنحتفل بعقد القران .
اطبقت فكيها بقوة وقالت بعد لحظات : بمفردنا .
رفع حاجبيه بدهشة وقال : لقد اخبرتها ان يرافقونا ولكنها رفضت ولكن ليس لدي مانع من وجودهم جميعهم حتى بلال .
رفعت حاجبها باعتراض فزفر بقوة وقال : افعلي ما تريدينه ليلى فانا ضقت بكل ذلك .
ظهر الانزعاج على وجهها لتقول : حسنا سآتي بحقيبتي .
ظهرت والدتها من خلفها وهي تقول : توقعت ان تكونا غادرتما مع سيادة المستشار .
ابتسم امير بابتسامة هشة وهو يقول : اكرر امي الن تاتوا معنا ؟!
هزت السيدة ماجدة راسها نافية وقالت : لا خذ زوجتك واخرجا سويا ولكن لا تتأخرا .
نظر لها بطرف عينه وقال : حسنا هيا حتى لا نتأخر .
هزت راسها بالموافقة لتنصرف بخطوات واسعة وتأتي بحقيبتها ظهرت امامه بعد لحظات وهي تقول : انا جاهزة .


********************************
تبتسم بسماجة وهي تقف بجواره في الشرفة ، تستند بكوعها على حد السياج الحديدي الذي يحيط التراس الملكي الواقع بفيلتهم ، الى جوارها هو يسند ظهره اليه لا يبتعد عنها بمسافة كبيرة يعقد ساعديه امام صدره وينظر الى الامام ، بعد ان اقترحت والدتها ان يذهبا ليثرثرا سويا بعيدا عن أجواء العائلة وفي ذات الوقت يكونا تحت انظارهم
جزت على اسنانها بغيظ وقالت وهي تنظر امامها وتبتسم بسعادة حاولت ان تخرجها حقيقية من اجل ازواج العيون الفضولية التي تختلس النظر اليهما : أرى انك هنا .
نظر اليها بتسلية وقال وهو يدير عيناه عليها بلهفة تعجب منها : بشحمي ولحمي .
رفعت اليه عيناها وقالت بابتسامة متكلفة : توقعت انك تهرب ولا تأتي .
اتبعت وهي تهز راسها بغرور : بل راهنت نفسي على ذلك .
ضحك بخفة وقال : يا للهول لقد خيبت توقعاتك .
نظرت له وهي تزم شفتيها بخيبة امل مفتعل : مع الأسف .
لم يستطع كبح جماح ضحكته فانطلقت قويه لتلمع عيناها هي بانبهار وهي تنظر الى ملامح وجهه التي تغيرت بالكامل ، تغيرت من ذلك الغرور الى الرقة تغيرت من الجمود للين فطري شع من داخله ، نظر اليها وعينيه تصدح بضحكة مستمتعة سعيدة فتزينه شرارة الإدراك بانبهارها ، خفضت بصرها سريعا عنه ، فقال بخبث دلف الى حدقتيه للتو ليلون البني الغامق بهما بشرارات ذهبية لامعة :اوه انت تخجلين كبقية الفتيات .
زمت شفتيها وقالت بغل طفولي ، ووجنتيها تتقد بقوة : احمق .
هم بالحديث ليتوقف على صوت خالد الذي صدح في الأفق وهو يبتسم ببرود عائد لأصوله الإنجليزية ويقول : اضحكنا معك يا باشمهندس .
ابتسمت فاطمة بأريحية وتحركت سريعا لتتأبط ذراع خالد وتقوله بلهفة : تعال خالد لتجلس معنا .
اعتدل الاخر في وقفته وانتصب واقفا بتحدي ارغمه عليه خالد وخاصة وهو يرمقه بتلك النظرات التي ازعجته ، بل ان ما ازعجه حقا تمسكها به وسحبه بتلك الاريحية التي شعر بها تحرقه
نقل نظره اليها ليشيعها بنظرة مستنكرة وهو يبتسم بتكاسل ويقول من بين اسنانه : بالطبع نحن نتشرف بانضمامك الينا يا خالد بك .
ابتسم خالد تلك الابتسامة الجانبية التي تشعر من يراها بالخوف وهو يرمقه بنظرات اشعرته ان هناك معركة ما ستشن عليه من قبل ذلك الخالد .
الذي تحرك بخطوات بطيئة متمهلة ذكرته بالنمر الذي يدور حول فريسته وهو يحاول ارهابها فتسلم له بدون قيد ولا شرط .
انتفض عرق برقبته قويا وهو يشد جسده ويقف بكبرياء ولد به ، امتزج بغروره الفطري دفع خالد للابتسام بمكر وهو يشعر بانفعالاته التي حاول ان يدفنها بداخله ولكن لم يدرك ذلك الاحمق انه يتعامل مع خصم مختلف تلك المرة !!
اقترب ليقف امامه ويقرب فاطمه منه باهتمام اخوي صادق ظهر في ضمته الحانية التي اكتنفت كتفيها ويقول : انت تسكن في الإسكندرية اذا .
هز وائل راسه بالإيجاب وقال : انه لوقت مؤقت حينما انهي العمل المطلوب مني هناك وسأعود الى القاهرة مرة أخرى .
هز خالد راسه بتفهم وقال : ظننتك تريد اصطحاب فاطمة معك الى هناك .
هم الاخر بالنفي ليتوقف وخالد يتبع : اذا وافقت فاطمة على الزواج .
جز على اسنانه غضبا وهو يرى ذلك الاعتداد الذي لون عينيها بعد كلمات زوج شقيقتها، تمالك ذلك الإحساس الذي اندفع في أوردته قويا وقال بهدوء حاول ان يخرجه طبيعيا : عندي فيلا صغيرة بإحدى المجمعات السكنية الخاصة ساعدها لتكون مسكن لفاطمة .
ابتسم باتساع وقال وهو ينقل نظره اليها : ستؤثثينها على ذوقك تامي .
صحح خالد من بين اسنانه وهو يبتسم بغيظ : تومي
رد وائل ببلاهة افتعلتها :عفوا
ابتسم خالد باتساع وهو يضمها من كتفيها إلى صدره بأخوة : نحن ندعوها تومي .
أومأ وائل براسه متفهما وقال : نعم اعرف ولكن هذه الكنية خاصتي انا فقط .
لمعت عينا خالد ببريق خطر ولكنه احتفظ بابتسامته الماكرة التي زينت شفتيه واضفت عليه هالة غامضة ، شعر بانزعاج يضربه بقوة وهو ينظر الى تلك الهالة التي أحاطت خالد وعملت كحائط صد دفاعي منعه من قراءة أفكاره ، تلك القراءة التي تميزه وتعطيه نقطة رابحه عادة امام خصومه !!
وقفا ينظران الى بعضهما في تحدي قوي لم تكن الغلبة لاحدهم على الاخر فيه ، لتقطع ذلك الصمت منال وهي تقترب بهدوء يناسبها وتبتسم بود منحها رقة على دلالها الفطري الذي شع بكل انش من جسدها ، قالت بدبلوماسية شعر انها ورثتها من والدها : شرفنا وجودك يا باشمهندس .
ابتسم برقة غيرت ملامحه بالكامل وهو يحيها بود : الشرف لي يا هانم .
اتسعت ابتسامتها لتتأبط ذراع زوجها وتضغط عليه برفق ، فحنى راسه لها همست له بكلمات لم تتبين له هو ولكنها جعلت خالد يطبق فكيه بقوة دفعته للابتسام ، رفعت عيناها اليهما وقالت : بعد اذنكم سأختطف زوجي منكم لعدة دقائق .
ابتسم بسخرية وقال بوقاحة تعمدها : فلتأخذيه كما تحبي .
نظر خالد اليه بنظرة اربكته ولكنه ابتسم ببرود انجليزي متأصل به وقال بهدوء اثار شكوك وائل : كنت انتهيت حبيبتي من الحديث مع وائل بك .
تنحنح وائل بحرج وقال بابتسامة رسمها على وجه رغما عنه : سعدت بالحديث معك يا بك .
اتسعت ابتسامة خالد وقال بخبث افاض من زرقة عيناه : انا الاسعد .
عقد حاجبيه بتفكير عميق وهو ينظر في اثر ذلك الخالد الذي انصرف مع زوجته بخطوات هادئة .. واثقة ..كملك متوج تعلو هامته فوق الرعية
شعر بغيرة قوية اشتعلت بجوانبه وهو يرى والده يهتم به عندما انضم الى جلستهم لدرجة انه دعاه ليجلس الى جواره و يتحدث اليه في الاعمال كما تناهى الى مسامعه !!
انتبه على صوتها وسبابتها التي نقرته بها في ساعده وهي تقول بلغتها الام : هاي ، اين ذهبت ؟
رمش بعينيه وقال : لا مكان ، انا هنا .
رفعت حاجبيها بسخرية وقالت وهي تبتسم بمكر قرا عنه في الروايات القديمة التي وصفت الجنيات الساحرات : أرى انك انزعجت من خالد .
شعر بخوف فطري ينمو بداخله وهي ترمقه بتلك النظرات الثاقبة فأجاب سريعا بثقة دفعها عقله لأوردته كلها : لا طبعا بالعكس سنتعاون قريبا في سوق العمل .
ابتسمت بتعجب : حقا .
هز راسه بالإيجاب وهو ينظر اليها يريد النفاذ لداخلها ، سائلته مباشرة وهي تضع عيناها في عينيه : ماذا تريد وائل ؟
ابتسم بخفة وقال وهو يبدي انزعاج من اسلوبها المباشر : لا اريد شيئا .
زفرت بقوة وقالت وهي تخفض صوتها : اسمع يا بك ، انا لا احب أمور اللف والدوران تلك
اتسعت ابتسامته وقال : جيد وانا الاخر .
نظرت اليه بعدم تصديق وقالت : لا اصدقك على أي حال ولكن لم لا نتحدث بصراحة .
هز كتفيه بلا مبالاة وقال : حسنا ، كما تحبي
وقفت باعتدال وقالت وهي تنظر اليه : لم تريد الزواج مني ؟؟
اتكأ بكوعه على حافة السياج لينحني جسده قليلا فينظر الى وجهها الذي اصبح مقابلا له وقال بابتسامة ماكرة : اعجبت بك .
لوت شفتيها وهمت بالتحرك بعيدا عنه وهي تقول بنزق : اخبرتك اني لا احب المراوغة .
قبض على ساعدها سريعا ليجذبها اليه ويقول : حسنا انتظري .
خلصت ساعدها منه وهي تنظر اليه بقوة فاتبع : لم اكن اراوغك اخبرتك الحقيقة ، انا بالفعل اعجبت بك ، بغرورك الفطري ، تحررك الذي يشع من عينيك ، ثقتك وقوة خطواتك وأخيرا وقاحتك وسلاطة لسانك .
اتسعت عيناها بغضب وشهقت بانفعال وقالت : انا وقحة .
ضحك بخفة وقال : بل الوقاحة اخترعت لك عزيزتي .
تأمل النيران التي اضرمها الغضب بحدقتيها ليتحول لونهما الى لون الشوكولاتة الذائبة ببحور من الكراميل ليبتلع لعابة وهو يضغط شفته السفلى بقوة ثم يهمس لها برقة : انت من طلبت مني ان أكون صريحا .
زمت شفتيها بغضب فعلي حتى لا تسبه ولكنها فشلت في ان تحكم لسانها فنطقت بلغتها التي اعتادت على الحديث بها : احمق .
ضحك بقوة وهو يقول لها بمرح : أرأيت ، لم اكن مخطئا ؟!!
ابتسمت رغما عنها وعيناها تُظلل بالحرج وقالت مدافعة عن نفسها : انت من تجربني على ذلك .
اقترب منها بخفة فاصبح لا يفصلهما عن بعض سوى بضع من الانشات القليلة : اخبريني كيف اجبرك على ذلك .
قالت وهي تنظر اليه بمكر ممزوج بسخرية لمعت بابتسامتها : رؤيتك تثير غيظي يا باشمهندس .
عض شفته السفلى وهو يبتسم بإغواء اشاع الفوضى بعقلها : اما انت فتثيري لدي أشياء كثيرة ليس من ضمنها الغيظ تامي .
همست بضحكة خافتة : وقح .
ضحك بخفة وقال : نحن متماثلين عزيزتي .
تألقت عيناه بابتسامة رائعة اسالت شرارات الذهب في حدقيته فشعرت بروحها تتجذب اليه مرغمة ، جف حلقها وهي تشعر بتلك النيران التي اندلعت للتو بعينيه في إشارة صريحة منه لرغبته بها ، جفلت وهي تهم بالتراجع بعيدا ليهمس لها وهو يحتضن كفيها بأنامله الدافئة التي اسرت الحرارة في كفيها : لا تجفلي مني تامي ، انت من اردتني صريحا .
كحت بحرج وهي تشعر بوضعهما الغير لائق فابتعدت عنه قليلا وهي تملص كفيها من يديه ، فاطلقها بسلاسة وهو يتفحصها بعينيه ، قالت بهدوء وهي تخفض بصرها عنه : انت تعلم ان ما تريده لن يحدث .
ابتسم بثقة وقال : بل سيحدث ، لأننا سنتزوج .
نظرت له وقالت بصلابة : انت لا تريد الزواج ، شخص مثلك لن يقع في ذلك الفخ .
ضحك وقال بغرور لمع بعينيه : بالطبع لن اقع به فانا من نصبته في الأساس .
عقدت حاجبيها بتفكير وقالت : لذا سالتك بأول الامر ، ماذا تريد ؟
ابتسم بخبث ارعبها واسرى الرجفة في اوصالها وهو يقول : وانا اخبرتك عما اريده .
تنفست بخوف ظهر بعينيها فقال سريعا برقة خرجت صادقة : لا تخافي .
هز راسه بثقة وهو يعتدل واقفا بشموخ وقال : لا اريدك خائفة فاطمة ، بل اريدك كما رايتك لأول مرة واثقة .. مغرورة .. متحدية .
ازدردت لعابها وقالت : اسمع انا اعرف عنك اكثر مما تتوقع .
عقد حاجبيه بتعجب وهو ينظر لها بسخرية وقال : كيف ؟
هزت راسها بنزق وقالت : بحثت عنك على الانترنت
ابتسم بسخرية وقال باستهزاء سطع بصوته : وماذا وجدت ؟
مطت شفتيها وقالت : سمعتك سيئة للغاية يا عزيزي ، لا اعلم كيف الى الان والدك بمنصبه وانت تفعل كل ما هو مشين .
ضحك بقوة لتشير اليه بعينيها ان يسيطر على ضحكاته قليلا وهي تهمس : ستجبر خالد على المجيء الى هنا مرة أخرى .
لمعت عيناه بمكر وقال : ولماذا لا تريدي وجوده الان ، كنت مرحبة به منذ قليل .
قالت بفخر احرق خلاياه : انا ارحب بخالد دائما وابدا ولكني اريد ان انتهي من الحديث معك أولا .
هز راسه بتفهم وهو يكره شعور الغيظ الذي ينتابه كلما نطقت باسم خالد بتلك النبرة الخاصة ، التي تخصه بها في الحديث عنه او الحديث معه
زفر بقوة وقال : حسنا ، صراحتا سأتزوج لان تلك رغبة ابي
قال بخفوت وكانه يستأمنها على سره : اعتقد انه يريد ان يحرمني من فعل كل ما هو مشين .
ضحكت برقة جعلته يتأملها مليا وتلك الغمازة الفريدة تتألق بخدها الايسر فتجعله يريد ان يركع امامها ليطلب رضاها ، هز راسه بانزعاج وهو لا يفهم سبب فورة المشاعر التي تنتابه كلما تواجدت تلك الصغيرة .
نحى مشاعره جانبا وسال بهدوء : علام تضحكين ؟
ابتسمت وهي تحاول السيطرة على ضحكاتها : لأنه نفس السبب تقريبا لمقابلتي اليك اليوم .
مط شفتيه بتعجب وقال : اوه ، انت أيضا والدك يريد ان يزوجك ليحرمك من فعل ما هو مشين .
عقدت حاجبيها بغل طفولي وقالت : لا طبعا أيها الاحمق ، انا لا افعل ما هو مشين .
ابتسم بسخرية وقال : حقا ؟!
رمشت بعينيها وقالت بحدة : كيف تجرؤ ؟
أشار لها براسه لتخفض صوتها وهو يقول بخفوت : اهدئي يا صغيرة ولا تبخسيني قدري ، لابد ان تعلمي اني استعلمت عنك جيدا ، فواحد مثلي لن يتزوج أي فتاة يقع نظره عليها .
شحب وجهها قويا ليبتسم برضا وهو يرى الخوف بعينيها ويقول : ولكن حقا رغم ان سجلك لم يكن مشرفا بالكامل منذ ان وطأة قدميك لمصر المحروسة ، الا انه اعجبني .
اكمل بنبرة مذيبة للعظام وهو يدير عينيه على تفاصيلها : اعجبني للغاية .
تمالكت الذعر الذي انتشر بكامل جسدها وقالت بنبرة واثقة ارغمته على الاعجاب بقوة شخصيتها وقالت : حسنا نحن متفقين .
رفع حاجبه سائلا : علام ؟!!
هزت كتفيها ببرود : اننا ننفذ ما يريده الكبار .
عقد حاجبيه ليقول بغطرسة : لم أقل ذاك ، ان لم يكن لي رغبة حقيقية في وجودي هنا ، لم اكن لاتي ابدا يا صغيرتي .
قالت بكبرياء وهي تنظر اليه بتحدي : وانا الأخرى كذلك ، ولذا اخبرك اننا سننزل على رغبتهما لفترة من الوقت ثم ننفصل بهدوء .
تنفس بعمق ليصمت قليلا ثم يمط شفتيه ويقول بلا مبالاة : لم اتطرق لفكرة الانفصال تلك اطلاقا فاطمة ، انا بالفعل اريد الزواج منك .
اكمل بهمس : وذكرت سببي مسبقا .
لون الحرج وجنتيها لتقول بغرور : اذا لديك مهلة كافية لإقناعي بالزواج منك يا باشمهندس .
ابتسمت بعبث وقالت وهي تهز كتفيها بدلال مغوي : ولكن ، ان لم اقتنع ستفسخ الخطبة راضيا دون اثارة المتاعب .
اتسعت ابتسامته الواثقة وهمس بأذنها : اقسم لك انك ستتوسلين لي لأتمم زواجنا قبل موعده تامي .
رفعت حاجبيها بسخرية وقالت بكبرياء نبع من صوتها :سنرى وائل ، سنرى .
ابتسم بالإيجاب و عيناه تتألق بوعيد خفي لم تهتم به فقال : اتفقنا تامي .
هزت راسها بنزق ثم التفتت على تلك الضجة التي صدرت من الخارج وقالت ضاحكة : اخاك العزيز اتى
التفت بحدة ليقع نظره على وليد الذي دلف للتو وهو يقول بابتسامته الواسعة ونبرته السينمائية : اعتذر عن الحضور متأخرا .

يتبع

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 23-12-13, 08:27 PM   المشاركة رقم: 1719
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 33 جـ 1 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

توقف بالسيارة وزفر بقوة وعاد ينظر اليها من جديد ، الغضب ظاهر على محياها بوضوح ، تعقد ذراعيها امام صدرها وتزم شفتيها بغضب حقيقي ، وجهها جامد كالتماثيل ، وعيناها تنظر الي نقطة محددة لا تحيد عنها ، تنظر الى شيء لا يراه هو .
تنفث النيران من انفها وهي تفكر في السبب الذي دفعه للحديث مع وليد عن فاطمة ، وعلام تحدث عنها ، شعرت بالنيران تحرق أطرافها والغضب منه يتجدد ، الم يجد الا فاطمة ليتحدث عنها يوم عقد قرانهما الذي لم يبلغها بموعده ، بل انه تجاسر ولم يرد على اتصالاتها طوال فترة الظهيرة ليظهر امامها فجأة ومعه المأذون ليجبرها على عقد القران
هتف صوت بداخلها لم يجبرك
زمت شفتيها بعنف وردت على ذلك الصوت بحدة " بل اجبرني "
انتبهت على صوته الهادئ يقول : انزلي .
نظرت حولها وقالت بتعجب غاضب : اين نحن ؟
فتح باب سيارته : انزلي وسأخبرك .
جزت على اسنانها قويا وفتحت الباب بشيء من العنف لترتجل منه وتصفقه قويا وهي تتذكر ضحكاته مع وليد عن تلك الفاطمة !!
تنفس بقوة واثر ان لا يتحدث معها حتى لا ينفلت غضبها من لجامه ، اغلق السيارة ووقف بجانبها الي حد ما واشار اليها ان تتقدمه .
مطت شفتها برفض حاد وقالت : الي اين تأخذني ؟
قال بهدوء : ستعرفين الان ، تعالي .
تبعته وهي لا تفهم اين هي ولكنها شعرت بالثقة به رغم عن كل ما حدث بينهما ولكنها مع الاسف تثق به .
توقف امام مبنى يصعد اليه بعدة درجات رخامية ، فتح الباب ووقف ينتظر منها ان تأتي .
نظرت له بدهشة فقال برجاء فخم كعادته : تعالي ليلى ، تفضلي .
تقدمت ودلفت من خلفه ليقول سريعا وهو يرى نظرة التشتت التي لمعت بعينيها : انها الشقة التي سنتزوج بها .
ظهر الاستنكار على وجهها فاتبع سريعا : اتيت بك لتخبريني عن رايك بالأثاث والديكور ولو احببت ان تغيري شيء بها .
رفعت حاجبها باستهجان فاكمل بهدوء : بلال ذكر شيء عن انك لم تشاركي في اختيار ديكور الشقة وانك لن تكوني سعيدة بذلك ففكرت ان اريك المكان لتبدي رايك به .
اشاحت ببصرها بعيدا عنه فاتبع بصوت هادئ يحمل بعضا من الرجاء : وفكرت في ان نتحدث قليلا
لفت راسها له بحده فقال : اريدك ان تستمعي لي ليلى ، انها الفرصة الاخيرة على اي حال .
عقدت ساعديها امام ظهرها وظهر التنمر على ملامحها قويا وقالت بغضب : علام تريد التحدث يا اسطى .
تنفس بقوة وقال من بين اسنانه : توقفي عن تلك الطريقة .
لمعت السخرية بعينيها وقالت : والله ، من منا الذي من المفترض يتوقف عن تلك الطريقة
نطقتها بسخرية لاذعه جعلته ينظر لها من بين رموشه ويقول : ما الذي يغضبك ليلى .
اتسعت عيناها بغضب وظهر العنف على ملامحها وقالت شبه صارخة ، وهي تعلم انها لن تستطيع التحدث عن سبب غضبها الحقيقي : أتسأل عن سبب غضبي ، الا تعرف ما الذي يغضبني ؟
اليس اجبارك لي على الزواج منك امرا لا يستحق الغضب ؟
قال بهدوء ومن بين اسنانه : لا تكذبِ .
ارتسمت الصدمة على ملامحها بقوة ورددت بشيء من الثقة : لا اكذب !!
هز راسه مؤكدا : نعم انت تكذبين على نفسك وعلي ايضا ، لم ارغمك على الزواج ليلى فلقد وافقت عليه بمحض ارادتك .
رددت بعدم استيعاب : وافقت بمحض ارادتي .
صاحت بقوة اكبر : بل انت اجبرتني ، دفعتني دفعا لذلك الزواج الذي رفضته منذ ان رايتك بحفل خطبة ياسمين ، لم تكتفي بكذبك وخداعك لي ، وتماديت لتكذب على بلال وتخبره بان يوجد علاقة بيننا واخبرت عمي بذلك ايضا .
تنفست بقوة لتتبع بصياح اعلى : حتى بعد ان اخبرتني انك ستفسخ الخطبة فوجئت بك وانت ببيتي وتعقد قرانك علي دون استشارتي او اخذ موافقتي!!
ظل ينظر اليها في هدوء لتصمت وتأخذ نفسا عميقا وهي تنظر له وشرارات الغضب تلمع بعينيها ، نظر لها ببرود وقال : هل انتهيت ؟
عقدت الدهشة لسانها ونظرت له بصدمة ليقول بهدوء : هل هذا ما يغضبك ليلى ؟ اني لم استشيرك في موعد عقد القران .
شعرت بالدماء تفور لتصل الى راسها في سرعة قياسية فاحمر وجهها غضبا وقالت بعصبية : لا بالطبع فانا لم اكن اوافق على اي حال .
رفع حاجبيه بتعجب اتقنه : عجيب .
رمشت بعينيها سريعا وهي تحاول ان تستوعب ما يتفوه به وقالت بتشتت : ما هو العجيب ؟
قال ببرود مستفز : لم اشعر حين عقد القران برفضك هذا ، بل رأيت ابتسامتك تنير وجهك وانت توقعين على وثيقة الزواج ،
رفع عيناه ونظر لها قويا : في تقديري ان هذه موافقة ضمنية منك على الزواج ليلى .
شحب وجهها فجأة وقالت بتلعثم : ماذا ؟ لا طبعا .
ابتسم تلك الابتسامة التي تلمع بعينيه ولا تصل لشفتيه وقال :حقا ؟!
ارتسم الكبرياء على وجهها وقالت وهي تنظر اليه بتحدي : نعم ، فانا لا اكذب ولكنك ترى الناس بعين طبعك كما يقولون .
جمد وجهه لتتبع هي بعجرفة وهي ترفع راسها عاليا بكبرياء مقيت : انت الكاذب بيننا يا اسطى ، لست انا .
نهض واقفا لتشعر برعشة اجتاحتها من وجهه الجامد ونظرته القوية ، ولكنها بثت الطمأنينة بروحها ورفعت له عيناها بتحدي قوي ، زفر بقوة وقال في هدوء كعادته : انا لم اكذب عليك .
لمعت السخرية بعينيها وقالت باستهزاء : حقا ؟!
تنفس بقوة وقال : كنت بمهمة في عملي ولم استطيع اخبارك عن شخصيتي الحقيقية
نظرت له بتحدي وقالت غاضبة : وعندما كنت تحادثني كأمير كنت في مهمة بعملك ، عندما تركتني اقص عليك كل شيء وانا بلندن كنت في مهمة تخص عملك ، اليس هذا كذبا وخداعً من وجهة نظرك يا اسطى .
تنفس قويا وقال : حسنا اهدئي ودعيني اقص عليك كل شيء منذ ان رايتك في حديقة سيادة السفير .
رمشت بعينيها سريعا وقالت في تردد : اكنت تعرف انني ليلى منذ ان رأيتني في حديقة سيادة السفير ؟
نظر لها بصدمة فهو لم يتوقع ان تساله عن ذلك الان ، ولكن لا مفر من الاجابة تنفس بعمق ليهز راسه هزة ايجابية بسيطة ، انتفضت بعنف على اثرها واتسعت عيناها غضبا لتندفع باتجاه باب الشقة .
كان رد فعله سريع كما اعتاد فأسرها بين ذراعيه قبل ان تتحرك حتى ، دفعته بعنف عنها وهي تصيح : اتركني ، لا تقترب مني ولا تتحدث معي .
ابعد يديه عنها وقال بصوت امر : اهدئي .
صاحت بانفعال وهي تشيح بيديها : لا لن اهدا ابتعد عني لأني اريد ان ارحل من هنا .
قال بصوت قوي وهو يمسكها من ذراعيها ويجبرها على النظر اليه : اهدئي ليلى واستمعي لي .
نظرت له بغضب وقالت في حدة : لا لن استمع اليك ، انا سئمت من كل ما يتعلق بك ، سئمت حبك كما سئمت كذبك ، سئمت حنانك كما سئمت خداعك ، سئمت كل شيء امير ، سئمت منك انت شخصيا .
اتبعت بثورة : كنت تخدعني من البداية ، لم اكن اتوقع ذلك ، لم اتوقع انك تكذب من بداية لقائنا ،
نظرت له بحده وهي تكمل : لم تكتفي بخداعي وانا اعمل لدى السفير بل استمررت في الخداع وانا بلندن ، كنت قاصد ومتعمد خداعي اذا .
صرخت بجملتها الاخيرة فقبض كفيه على ذراعيها بقوة اكبر وهزها قويا وقال بصوت امر حاد : اهدئي واستمعي الي .
لمعت عيناها بنظرة اجرامية فشعر بانه تمادى قليلا ليفك قبضتيه من على ذراعيها ويقول بهدوء : اهدئي ليلى وصدقيني سأفعل ما يرضيك ولكن استمعي لي اولا .
ابتعد عنها قليلا وقال : اجلسي واهدئي لكي تستمعي لي جيدا .
لوت شفتيها وعقدت حاجبيها وساعديها امام صدرها وقالت وهي تعلم انها تريد ذلك اكثر منه : لا حيلة لي غير الاستماع اليك ، تفضل تحدث ولكني سأخبرك بأمر كي اوفر مشقة الحديث عليك
نظر لها منتظرا ان تكمل حديثها فأكملت بسخرية وهي تتعمد مضايقته : انا لا اثق بالكاذبين .
جز على اسنانه بقوة وقال في هدوء ظاهري : حسنا استمعي لي وافعلي ما شئت بعد ذلك .
ظهر على وجهها الرفض فقال بهدوء : اجلسي ليلى ، سآتي اليك بشيء تشربيه .
قالت في حدة : لم اتِ معك لتضايفني يا اسطى .
زفر بقوة وقال بابتسامة باهته : اجلسي ليلى لن تخسري شيئا .
زمت شفتيها بحنق وجلست على حرف المقعد وكأنها تستعد للهرب في اي لحظة ، نظر لها بطرف عينه وتنفس بعمق ، تحرك باتجاه المطبخ واخرج زجاجات عصير من المبرد واتى بها ليقدم لها احدهما ويقول بهدوء : تفضلي .
اشاحت بوجهها بعيدا عنه وقالت برفض واضح : لا اريد .
تنفس بقوة وقال في هدوء وهو يمد يده لها بزجاجة العصير : اهدئي ليلى لنستطيع التحدث .
نظرت له شذرا وقالت في سخرية : اه نعم لابد ان اهدئ واستمع الي المزيد من الاكاذيب التي ستتلوها على مسامعي ،
ظهر الغضب في عيناه فأكملت بتحدي : ولابد ان اقتنع ايضا بها و اوافق على كل ما تريد فانت تراني ساذجة لان تخدعني وتكذب علي بأول الامر وباخره ايضا !!
زفر بضيق تلك المرة وقال : توقفي ليلى واستمعي الي ، كفي عن تلك التصرفات الطفولية التي لا داعي لها .
رددت بصياح : لا داعي لها !!
قال بصوت قوي : نعم ، كفي عن ترديد ذلك الهراء ، فانا لم اكذب عليك متعمدا بل الظروف هي من دفعتني لذلك .
صاحت قويا : عم تتحدث انت ، وعن اي ظروف تتحدث يا اسطى .
صاح هذه المرة بغضب لم يستطع السيطرة عليه : اذا توقفت عن الحديث بتلك الطريقة واعطيتني فرصه سأخبرك .
رمشت بعينيها وتحاشت ان تنظر اليه ، فصياحه بتلك الطريقة المرعبة جعلت الدماء تتوقف بعروقها وهي ترى الغضب يطل من كل انش في جسده ، مطت شفتيها واثرت الصمت فاتبع بهدوء وهو يحاول ان يسيطر على اعصابه : هل استطيع التحدث الان ؟ ام لم تنتهي بعد من الحديث والصراخ الغاضب في وجهي .
رفعت راسها بكبرياء اعجبه ، وقالت بعناد طفولي : نعم لم انتهي .
فابتسم ابتسامته الجانبية وقال : سأعطي لسموك فرصه بعد ان انتهي من حديثي لتصرخي كما تريدي مرة اخرى .
زمت شفتيها بحنق فقال بحنو : هلا تفضلت واخذت العصير من يدي .
احتقن وجهها بالحرج ومدت يدها سريعا لتتناول العصير منه بعد ان رات انه لم يسحب يده الممدودة لها بالعصير قط حتى عندما رفضته وهمست بتلعثم : اشكرك .
ابتسم في هدوء وجلس بالأريكة الواقعة جنب الكرسي الجالسة عليه صمت لمدة دقيقتين كاملتين وهو يتنفس بعمق ليتحدث أخيرا في صوت فخم كما اعتادت منه : نعم تعرفت عليك منذ ان رايتك في فيلا السفير.
اكمل وهو ينظر الى امامه وكانه يستعيد تلك الذكرى في راسه وردد بصوت جعل قلبها ينتفض بقوة : بل في حديقة فيلا السفير ، لم اكن اعلم اين تعملين ولكني صدمت بشدة حاولت ان ابتعد عنك بل ان اتلاشى وجودك ، تعاملت معك بطريقة فظة حتى تتلاشيني انت ايضا ، ولكن لم استطع ان امنع نفسي عنك ، لم استطع الا ان اقترب منك ، كنت كالمغناطيس تجذبيني اليك ، كل حركه منك او سكنه كانت تشدني اكثر ، كنت امضي الساعات وانا اراقبك .. اراقب حركاتك خلجاتك ايماءاتك ، وعندما رايتك وانت تبكين لم استطع ان اتحكم في خفقات قلبي ، ضربت بكل شيء عرض الحائط واقتربت ، رغما عني اقتربت ليلى .
نظر لها وقال في صوت لم تستطيع تحديد ماهيته ولكنها شعرت بذلك الخدر يسري في كل جسدها ليصل الي عقلها : اخبريني ليلى كيف كان علي الابتعاد ، كيف اصل الى اطراف الجنة واتوقف عن الدخول ، بل امنع نفسي عنها واجبر قلبي على التشرد في صحرائي القاحلة بدلا عن التمرغ في ظلالك وحقولك الحالمة .
نظر الى مقلتيها اللامعتين والغضب ينسحب منهما تدريجيا واتبع وهو ينظر اليها بحب : اخبريني ليلى ، كيف استطيع ان افعل ذلك بنفسي وبقلبي ، لم استطع ليلى ، لأول مرة بحياتي خالفت كل شيء ، تهاونت في عملي ولم افكر بشيء الا انت ، انت فقط ليلى .
تنهد بقوة وقال وهو يهز راسه باسى : لم اخطط لأخدعك ، لم اخطط لأكذب عليك ، لم اخطط لشيء
تنهد بسخرية : لأول مرة في حياتي لم اخطط لشيء بل تصرفت على سجيتي ، وها انا امامك متهم بالكذب والخداع .
رفع عيناه لها وقال : كنت احبك ليلى وانتظر الفرصة لأخبرك ، خفت ان اخبرك فترفضين حبي وقلبي ، وتغلقين باباك في وجهي ، كما فعلت .
سألها بألم : ام لا تتذكرين رفضك لي .
نظرت له بتشتت وقالت : لم ارفضك .
تنهد بقوة وقال : بل رفضتي امير ، كاتب الخيال .
قالت بعدم تفكير : كنت مرتبطة بشخص اخر .
هز راسه بسخرية فأكملت بانفعال : انه انت ، وهو وانت نفس الشخص .
وقفت بتوتر وهي تشيح بيديها : لا افهمك .
ابتسم بحب ورفع راسه لها وقال : أرأيت ليلى ، انت الاخرى انجذبتِ للشخص الحسي الملموس امامك ، مثلي بالضبط هل اتهمك انا ايضا بالخداع ؟
رمشت بعينيها وقالت : ها ، لم اكذب عليك .
رفع حاجبيه باستنكار وقال : حقا ؟!
نظر لها بقوة واتبع : لماذا ألم تشعري بانجذاب لأمير قط ، الم تشتاقي اليه قط ، الم تبحثي عنه قط ، الم تشعري بحبه المخفي نحوك قط ؟ والاهم الم تبادليه الشعور ولو لحظات ؟
شحب وجهها وزاغت بعينيها فاكمل : الم تحلمي به فارسا لأحلامك ليلى ؟ الم تتسألي عن شخصيته الحقيقية وهل هو يجسدها بكتاباته ام لا ؟ الم تتخيلي شكله او ترسمين له صورة في مخيلتك ؟ ألم يزور احلامك وانت نائمة ليلى واستيقظتِ تلهثين من ذلك الحلم القوي وتتمتين بدعاء ان يحققه الله لك .
اتسعت عيناها بقوة وقالت في رفض واهي : لم يحدث !
ضحك بخفة وقال : بل حدث ليلى ، حدث وانا متأكد من ذلك ولكنك لم تستطيعي ان تنجرفي وراء قلبك ، فلطالما كرهتين المجهول ، وكان عبد الرحمن حيا ملموسا امامك فانجذبتِ اليه فورا ، فروحك من الاساس معلقه به ، فالأرواح تنجذب بتالف لبعضها دون تدخل منا ،
تنهد بقوة وهو يتبع : كم من المرات توقعت ان تربطي بيني وبينه ، بل تغيرت وكدت ان اكشف نفسي لك اكثر من مائة مرة لعلك تفكرين بالتلميح وتتذكريني وتتوصلي اننا شخص واحد ، بل سالتك عمدا عن صاحب الساعة لتربطي بيننا .
اكمل بقهر ومن بين اسنانه وهو ينظر اليها : وكل مرة صفعتينِ بحماقتك .
تألقت عيناها بالغضب وقالت : انا حمقاء .
زم شفتيه وقال بحنق : نعم تصرفتِ بحماقة منقطعة النظير ، لم تتعرفي على اي من الدلائل التي وضعتها بطريقك ، لم تحاولي ان تفكري في اي منها ، ليس الساعة فقط ، كنت اتحدث معك عن اشياء لا يعرفها سوى امير ، كنت اردد على مسامعك ابيات تحدثت انت عنها مع امير ، بل اقتبست جمل كثيرة من كتاباته حتى تساليني عنها ، ارتديت ملابسي الشخصية وابتعدت عن تلك الملابس التي خصصتها للمهمة ، استخدمت اشيائي الشخصية لأثير تعجبك من هذا السائق الذي يتصرف كالبكوات ، فعلت كل شيء حتى تتعرفين علي دون ان اخبرك انا صراحة ، ولكنك لم تفعلي
صاحت باندفاع : لأني لم اتذكر امير ، لم افكر به وانا معك .
نظر لها وعيناه تلمع فخفضت نظرها وابتعدت عنه تلقائيا وقالت بتلعثم : لم افكر بأمير لأني لم احبه كما تتصور ، لن انكر اني اعجبت به ولكن ككاتب كصديق ، ولكن ليس كما احب
قطعت كلامها وزفرت بضيق ليتصلب جسدها وهي تشعر بأنامله التي قبضت على كتفيها ليلفها اليه وقال بلهفه سطعت في عينيه قبل ان تصدح من صوته : اكملي ليلى .
ابتعدت عنه وهي تتحاشى النظر اليه ليتورد وجهها وتقول : لا شيء .
احنى راسه لينظر الي عينيها وقال : بل كنت ستخبرينني بشيء اريد ان اسمعه بشده
رفعت عيناها له ونظرت له وقالت بإصرار : تريد ان تسمعه حقا ؟!
شعر بانها تريد ان توجعه فقال برضا : نعم اريد ان اسمع كل ما يجول في صدرك ليلى ، اخبريني بكل شيء فمهما قلت او فعلت سأتحمل و سأغفر واسامح ليلى لن اهتم بمقدار الالم التي ستتسبين لي به فكل ما يهمني الان انت ليلى .
رمشت بعينيها وقالت : حسنا سأخبرك ما يدور بداخلي .
نظرت له بعينين قاسيتين : انت تريد ان تسمعني وانا اخبرك بحبي للأخر ، نعم احببته ، احببت عبد الرحمن ، احببت حنانه .. احببت فخامته .. احببت ابتسامته .. لون عيناه الفريد الذي يذكرني بعيني ابي .. وضعه الاجتماعي القريب مني .. كان مناسبا لأحلامي وخيالاتي .. مناسبا اكثر مما توقعت ، اهملت عقلي معه فلم افكر .. تركت نفسي لطوفانه يجتاحني دون ان اعترض .. انا الاخرى كنت اتصرف دون وعي مني والا لما سمحت له بان يقترب مني ولو خطوة واحدة او يتعدى حدوده معي .
لمعت عيناه بشرارات الرضا فابتسمت بسخرية وقالت ببرود :انا اتكلم عنه ليس عنك .
نظر لها باستفهام ثم قال بشيء من الصرامة : انا هو .
لوت شفتيها وقالت باستخفاف : لا يا سيادة الرائد ، لن تكون ابدا هو فكلما نظرت اليك تذكرت مدى اختلافك عنه .
اكملت بإصرار : احببت عبد الرحمن السائق البسيط ، ليس سيادة الرائد امير باشا الخيّال .
زمجر بغيرة تلك المرة : انهما نفس الشخص ، انه انا في الاول والاخير ، فانت احببتني مهما انكرت الامر .
رفعت راسها بعند طفولي : لا لم احبك انت ، احببته هو انا حتى لا احب رجال الشرطة .
ابتسم بثقة : ستحبينهم .
رفعت حاجبها الايمن اعتراضا وقالت وهي تعقد ذراعيها بطفولية : لا والله ، لن احبك مهما حاولت .
اقترب منها بخفة النمر وقال وابتسامة عيناه تتألق بشدة ، لمع المكر على شفتيه : انا واثق من حبك لي .
قالت بعند وهي تصر على حديثها : من اين اتيت بتلك الثقة ؟
شدها من يديها اليه فجأة ، لتشهق وهي تصطدم بصدره العريض ، انحنى بوجهه اليها ونظر الي عيناها وقال : انت تحبينني ليلى ، فلا تكذب ِ حبيبتي .
ابعدت راسها للوراء وقالت وهي تحاول ان تتملص منه : لا اكذب .
لمعت عيناه بضوء اخافها وقال بخبث : سنرى .
وقبل ان تساله عن اي شيء كان يجذب انفاسها من صدرها في قبله طويلة حملت اليها كل مشاعره ، شعرت بالذعر ينتابها وحاولت ان تدفعه عنها فتناول شفتيها برقة وكانه كان ينتظر تلك اللحظة منذ ان راها بحديقة الفيلا ، نظرت الى عينيه سائله ، فضغط على شفتيها برقة وهو يذكرها بوعوده لها ، همس بين شفتيها بكلمات لم تتبينها فحاولت الابتعاد ليقربها اليه اكثر ، وهو يشدها من خصرها اليه
كان يقبلها بقبلات صغيره تسمح لها بان تأخذ انفاسها دون الابتعاد عنه ، شعرت بطوفانه يجتاحها فلم تستطع الامتناع عن السباحة به ، حاولت ان تتمسك بجزء من عقلها ليجتاحه هو بلهفة قبلاته وهو ينظر الي عينيها ويهمس لها بين شفتيها : احبك ليلى ، احبك .
وكانه نطق بكلمة السحر خاصتها فشعر بها تذوب بين يديه بعد ان كانت متصلبة كلوح من الخشب ، فضمها الى صدره اكثر وقبلها قبله طويله ذهبت بأنفاسها الى صدره ، اغمضت عيناها وتمسكت بكتفيه وهي تشعر بالترنح ، شعرت بساقيها تتحولان الى هلام طري فلم تستطيع الوقوف عليهما فلفت ذراعيها حول عنقه بتلقائية فحاوطها بذراعيه باهتمام وقبلاته الرقيقة توزعت على وجهها ، تنفست بحبور وهي تشعر بانها طائرة بين ذراعيه ورائحته تتغلل خلايا جسدها ، انفاسه تمتزج مع انفاسها فتشعر بالنعيم موصولا بينهما ،
قبلها بنهم وشوق ولهفه ، كان عطشان اليها وشعر بعطشه يزداد كلما لامس بشرتها بشفتيه ، نظر الى وجهها المورد وشفتيها المحمرتين الحاملتين اثر قبلاته ، عينيها المغمضتين برضى ، ليدور بأنامله على وجهها نظر الى شعرها التي تهدلت خصلات قليلة منه من حجابها فمرر سبابته على وجنتاها مرورا لأول ذقنها ليفك حجابها بخفة ومنه شعرها الذي انسدل مرة واحدة فأغرقه في بحر الشوكولا الذي مات شوقا اليه
جذبها اليه مرة اخرى وهو يقبلها بلهفة ورقة وهو يغلل يده بخصلاتها ويستشعر بنعومتها بين يده ، جلس ارضا وهو يحملها بين يديه و يجلسها بحضنه !!
لم تفهم ما حدث ولكنها بدأت تسترد وعيها وهي تشعر بذراعيه تحاوطنها وهي جالسه بحضنه ظهرها يلامس صدره وهو يهمس لها : يا الله كم اشتقت لمذاق الشوكولا .
انتفضت بقوة على اثر قبلته التي طبعها على خصلات شعرها التي يتلاعب بها ، ليطبع قبله اخرى على راسها ، نظرت حولها بتشتت فوجدت انها جالسه ارضا ، يحتضنها بتملك وحنان ، ازدردت لعابها وقالت بصوت حاولت ان يكون قويا ، لكنه خرج ابحا يذكرها قبله بما حدث بينهما منذ قليل : ماذا تفعل ؟
تحرك دون ان يفلتها من بين ذراعيه فاصبح صدره ملامس لكتفها همس بجانب اذنها وهو يقبل خصلات شعرها الملفوفة حول انامله : اشتقت اليك يا ليلتي .
تنحنحت بقوة وقالت : اتركني .
قبل وجنتها تلك المرة برقة وهو يهمس لها : لا لن اتركك فانا مت شوقا اليك ليلى .
خفضت عيناها وتشعر بان وجنتيها تحترقان خجلا ،فابتع بصوت جدي قليلا : ولأني لم انتهي من الدفاع عن نفسي امامك ، لا تسيئي فهمي ليلى ولكني لم استطع ان اخبرك اني انا وعبد الرحمن شخصا واحدا على الانترنت ، لم استطع ، كنت اجن كل يوم لأعرف اي خبر عنك ، وانا مقيد بتلك الطريقة لا استطيع الحركة ، متعب وملقى بلا حراك ، لم اشعر بهذا من قبل ، ان اريد الحركة فلا استطع ، كدت اجن من خوفي عليك ، انتظرتك ان تأتي ان تكوني بجانبي ، الى ان علمت ان الاوامر حددت ان لا يعرف احدا بوجودي ، بل اني اختفيت فجأة كما ظهرت فجأة ولن يكون اي اثر لي ، زدت كمدا وقهرا وانا افكر بانك تظنين بي الظنون وانك ستنهارين وانا بعيد عنك ، فانا ايضا انضممت لقائمة خيبات الامل لديك
وعندما حدثتني كأمير لم استطع الا ان اسال عنك ، احدثك لأعرف اخبارك ، وعندما تلاشيتِ ذكري او وجودي بحياتك وانت تقصين لي كل ما مررت به ، شعرت باني سأنفجر غيظا وغيرة ، ولذا تعمدت ان اطلب منك ما طلبته وان اخبرك مرة اخرى بإعجابي بك حتى تخبريني بوجود اخر ، ولكنك تعمدت التجاهل ككل مرة
تنهد بقوة ثم اتبع : صدقيني ليلى ، لم اتعمد خداعك ، ولا الكذب عليك ، كنت اريد ان تكوني بجانبي ، معي ، وكنت مستعدا لفعل اي شيء لأكسب حبك وقلبك .
حاولت الابتعاد عنه وهي تشعر بغصة كبيرة تجتاحها ، فقال بخفوت : لا ليلى ، لا تغضبي .. لا تحزني .. لا تبتعدي عني ، فانا لا اقوى على فراقك .
قالت بصوت خافت ولكنه متألم : لا استطع تجاوز ما حدث منك امير .
لامس خصلات شعرها وازاحها بعيد عن صفحة وجهها ليجبرها على النظر اليه وهو يهمس امام عيناها : سأبقى بجوارك الى ان تستطيعي حبيبتي .
نظرت اليه بألم فاكمل وهو يضمها الى صدره اكثر : اعدك تلك المرة اني سأفعل كل ما تريدين دون اعتراض .
نظرت اليه وهمست : حقا ؟!
هز راسه وهو يطمئنها ليتبع سريعا : ولكن وافقي على موعد الزواج اولا .
عقدت حاجبيها وقرا الرفض بعينيها فاكمل بمرح : اخاك رافضا تلك المرة وهذا امر يثير غيظي كثيرا .
ابتسمت بسعادة فاكمل : وانت تساندينه وهو اخيرا وجد فرصة بان يرفض اقتراحاتي .
ضحكت بخفة فضمها من كتفيه اليه وهمس : اريد مساندتك انا الاخر ، الا يحق لي ؟
همس وهو يقبل اذنها بخفوت : انا حبيبك ليلى ، اريد ان اشعر انك تريدينني مثلما اريدك .
انتفضت بقوة بين ذراعيه وهي تشعر بالخدر مرة اخرى ينتشر على طول عمودها الفقري وتشعر بتلك الغيمة تسطير على عقلها من جديد وهو يلاحق قبلته بقبلات اخرى انتشرت على جانب وجهها الايمن بأكمله ليدير وجهها اليه برقة ويلتقط شفتيها في قبلة رقيقة استمرت الى ان شعرت به يحررها ليلتقط بعضا من انفاسه وهو يهمس من بين شفتيها : وافقي حبيبتي ، من اجلي اميرتي .
طبع عدة قبلات رقيقة فوق شفتيها مرة اخرى وكانه يرجوها ان توافق على ما يقوله ، ضمها الى صدره اكثر وهو يقبلها برقة مرة اخرى ويقول من بين قبلاته التي توزعت على حنايا وجهها : وافقي اميرتي .
همست بخفوت وهي تخفض عيناها وتبتعد عنه بخجل : موافقة .


انتهى البارت الثالث وثلاثون
اتمنى ان يحوز على اعجابكم
لا ترحموني من تفاعلكم وارائكم وانتقداتكم
معلش استسمحكم لان تعملوا للصفحات ريفرش عشان في مشاركات انا عدلتها
حتى اطمان لانكم قريتم لبارت كامل
بعتذر عن اللخبطة والتاخير بس النت للاسف
سيء جدا النهاردة
اراكم على خير السبت بعد القادم
كان بودي اني انزل بارت يوم راس السنة لكن مع الاسف ابنتي بتمتحن
فهكون مشغولة معها
اتمنى تعذروني
اراكم لاحقا
في حفظ الرحمن جميعا

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 23-12-13, 09:14 PM   المشاركة رقم: 1720
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 33 جـ 1 ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 17 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏عمر همس الدموع, ‏العبير2, ‏صمت الهجير, ‏aseel al badr, ‏dosa abdo, ‏oliv, ‏lil, ‏مها هشام+, ‏لميس88, ‏mary haddadi, ‏ميمى مصطفى22, ‏يوشتي, ‏shahoda, ‏اميرة كيليسا, ‏last love, ‏اين انتي يامسافره

منورين يا صباياااااااا
يارب البارت يكون عند حسن ظنكم
مووووووووووه

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 10:15 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية