لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-14, 09:36 PM   المشاركة رقم: 2216
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل التاسع والثلاثون

الجزء الاخير

نظرت بتعجب الى تلك الصينية الكبيرة التي وضعها امامها لتقول بخفوت
: ما كل هذا امير ؟!
ابتسم بحنو وقال : انه طعام من اجلك ليلتي .
ابتسمت برقة وقالت بحرج : ولكنه كثير جدا .
ابتسم بمكر وقال : ليس كثيرا فانا اتناول ضعفه بمفردي
اتسعت عيناها بصدمة ليقهقه ضاحكا على ملامح وجهها ويتبع بمرح : لا تخافي حبيبتي ، نعم انا من هواة الطعام الجيد ولكني احتسب ما اؤكله فانا لابد ان احافظ على وزني لأتمكن من القيام بعملي .
خفضت عيناها بحرج و اثرت الصمت ليقترب منها بخفة نمر ويضمها من خصرها اليه ، ثم يحملها ويجلسها على ساقيه ، تمسكت بكتفيه قويا لتبتسم بشقاوة وتهمس : لقد اتفقنا على الطعام فقط .
عقد حاجبية بتساؤل مفتعل وقال : متى كان ذلك ؟!
ضحكت بخفة لتهمس ووجنتيها تتوردان بحمرة خفيفة : قبل ان تعد صينية الطعام .
احنى رقبته سريعا ليسرق من شفتيها قبلة خاطفة ويهمس وهو يدير عينيه على شفتيها ثم يرفعها لينظر الى عمق حدقتيها مباشرة ويهمس : لا اذكر انني عقدت أي اتفاقات او التزمت باي وعود اخرى .
تلمست ذقنه بأصابع مرتجفة لتهمس بخفوت : أيضايقك امر الوعد هذا ؟!
تنفس بقوة ليهمس : يثير جنوني
رمشت بعينيها فاتبع بعد ان قبل ارنبة انفها برقة : ولكنه لا يضايقني .
نظرت له بتعجب وقالت : لا افهم .
احتضن خدها بكفه العريض يلامس وجنتها بإبهامه في حنو : كل ما يرضيك يرضيني ليلى .
ابتسمت بحب سطع بعينيها ليتبع هو بخبث ارتسم في ابتسامة عينيه : لكن هذا لا يمنع اني ساجن بسبب ابتعادك عني .
رفت بعينيها مرات متتالية سريعا ثم ازدردت لعابها ببطء اشعره بتوترها الذي تحاول ان تخفيه بخفضها لبصرها بعيدا عنه ، وضع سباباته تحت ذقنها ليجبرها على النظر اليه ليهمس امرا : اخبريني ليلى ما الذي حدث بينك وبين فاطمة ؟!
حركت راسها بحركة عشوائية بمعنى لم يحدث شيئا ليقول بصرامة : ليلى .
حاولت التملص من ذراعيه ليتمسك بها ويتبع بأمر مباشر صدح من كل انش في جسده : توقفي عن الهروب واخبريني .
همست بصوت ابح حاولت بثه الثقة قدر ما استطاعت ولكنها فشلت : الامر ليس فاطمة .
عقد حاجبيه بتعجب ونظر لها باستنكار لتهمس متبعه : ان الامر خاص بي
اردفت سريعا وهي تنظر الى عينيه اللتين تحولتا الى البني الداكن : بالطبع فاطمة كانت جزءا رئيسيا من ذلك الاحساس الذي يعتريني ولكن
شعرت بعقدة حاجبيه تزداد وهو يطبق فكيه بقوة متفاديً ان ينبس بحرف واحدا قبل ان تكمل حديثها فقالت وهي تتحاشى النظر اليه : ارجوك لا تغضب امير .
سحب الهواء الى صدره قويا لتتبع : لا اريدك ان تغضب مني ، اعلم انه شعور اخرق ولكني لا استطيع التخلص منه .
ارتجفت شفتيه في محاولة منه للابتسام ليزفر بحنق لم يحاول التخلص منه ويقول من بين اسنانه : ما زلت منتظرا ليلى لأسمع عن هذا الاحساس الذي يعتريك
تنفست اكثر من مرة لتسحب الهواء الى صدرها بقوة مرة اخيرة ثم تهمس وهي تتحاشى النظر الى عينيه : انا خائفة من انك تتركني يوم ما .
اتسعت عيناه بصدمة المت بملامحه ليدفعها بهدوء مبعدها عن قدميه وينهض واقفا ، هم بالتحرك مبتعدا عنها فتمسكت بساعده في توسل صادق وهمست : ارجوك امير انتظر .
قبض كفيه بقوة فشعرت بعضلات ذراعه من تحت يدها تتقلص بغضب جرى بأوردته لتردد بنبرة اقرب الى البكاء من صوتها الطبيعي : ارجوك امير .
انتزع ساعده من يدها بصرامة شعت من عينيه وهو ينظر اليها من فوق كتفه ، جلس مبتعدا عنها باخر كرسي يقع في صالة بيتهما قريبا من التلفاز المغلق فاطل الصمت عليهما معلنا سطوته !!
فركت كفيها في توتر وهي تخفض بصرها عنه ، تعلم مدى غضبه منها ومدى جرحها له ، ولكنها لن تستطيع الان التوقف لابد ان تبوح له بما ينغص عليها حياتها معه ، ما يقف بينهما حائلا ولا تستطيع هدمه او التغاضي عنه !!
ازدردت لعابها قويا لتتحرك بخطوات بطيئة .. مبعثرة ..شاردة توقفت امامه مباشرة وهي تنظر الى الاسفل ، لا تدقق نظرها عليه ولكنها تنظر بعيدا عن عينيه فهي تشعر بانه يحرقها بمقلتيه الغاضبتين ، وقع نظرها على كفيه المتمسكتان بذراعي الكرسي ، يغرز أصابعه الطويلة بالأطراف الجلدية لذراعي الكرسي لدرجة انها شعرت بأنامله ستمزقها غضبا !!
جلست امامه على ركبتيها بهدوء لتمد كفيها وتلمس اطراف انامله بأصابعها في رقة اذابت سلامياته فأذهبت عنه غضبه ولكنه ابى الاذعان لمشاعره اتجاهها فابعد كفيه عنها برسمية صعقتها !!
رفعت عيناها لتنظر اليه بذهول وهمست دون وعي منها : هل خسرتك بغبائي امير ؟!
ساد الصمت بينهما للحظات مرت عليها كساعات طويلة ليهمس اخيرا بصوت خال من نبرته الودودة : انا انتظرت كما طلبت ليلى ومستعد لسماعك كما تريدين .
بللت شفتيها بتوتر ارهقها وهمت بالحديث ليؤمرها بقسوة : انهضي ليلى لا تجلسين امامي هكذا .
نظرت من حولها بتبعثر لتهمس دون فهم : لماذا ، انا لست متعبة من جلستي ؟!
اطبق فكيه بقوة ليشيح بعينيه بعيدا عنها ويؤثر الصمت ، لمعت عيناها بادراك وهي تنظر لكفيه المضمومتين بقوة فابتسمت برقة وهي تنهض واقفة لتجلس فوق ساقيه كما كانت منذ فترة قليلة وتهمس : اذا سأجلس جلستي المفضلة .
عقد ساعديه امام صدره وحرك ساقيه بطريقة ما قاصدا إرباكها فتنهض عنه ، لتتمسك هي بقبة قميصه و تضم نفسها الى صدره وتهمس بحب خرج صادقا .. قويا .. مفعما بلهيب شفتيها من اثر المرض : لأستطيع الحديث معك دون الخوف من ردة فعلك .
نظر لها بتعجب ونيرانه العسلية تشتعل بقوة في حدقتيه لتهمس : اعلم انك لن تأتي بردة فعل قاسية معي وانا اتوسد صدرك امير .
لمعت عيناه بتعجب حانق ليهمس بنبرة قاسية : لا افهمك ليلى .
ابتسمت بألم وقالت : بل انت الوحيد من يفهمني امير ولكنك لا تريد ان تتأكد مما تعرفه مسبقا .
زمجر بغضب فارتعشت وهي تحنى راسها بعنقه .. قريبة من صدره فقال من بين اسنانه : لا تحمليني ما لا طاقة لي به ليلى .
رفعت راسها لتنظر اليه وتهمس : هل انا حمل لا طاقة لك به ؟!
نطق بهدوء وملامحه جامدة : بل ما تفعلينه الان معي ، لا افهمه ولن اتحمله كثيرا فانا كسائر البشر لدي مخزون من الصبر
اتبع بهدوء : وقد قارب على النفاذ ليلى .
تنفست بقوة وقالت : توقعت ان تكون فهمت سبب خوفي امير .
صاح بقوة جفلتها : لا لم افهم سبب خوفك مني
اتبع بنظرات جليديه اقشعر جسدها لها : كما لا افهم الان ما تفعلينه ، أتريدين قربي ام تبعديني عنك ليلى ؟!
ردت سريعا : اريدك امير .
لمعت عيناه بوميض قوي لم يؤثر في ملامح وجهه فاتبعت بعد ان بللت شفتيها سريعا : بالطبع اريدك معي .. قريب مني ..نكمل حياتنا سويا
تنهدت بقوة وهي تغمض عينيها وتهمس بصوت خرج من اعماقها : احلم بان ارزق بأطفال كثر منك ، نربيهما سويا ، بأولاد يشبهونك و يحملون فخامتك وبنات يحملون هدوئي .
نظرت اليه : لقد حلمت بك كثيرا امير ، حلمت بأميري الخيالي يأتي على حصانه لينقذني من واقعي المرير ولكن لم انتبه ابدا اني لست مناسبة لذاك الامير البعيد !!
رمش بعينيه وهي تتبع : فالأمير الذي دخل حياتي ذو شخصية اسرة ، بذكاء حاد وخفة النمور
تنفست بقوة وقالت : اما انا فلا امتلك أيا من مهارته .
هزت كتفيها بألم واكملت : انا حتى لا استمتع بحس فكاهي لأجاري نكاتك التي تحمل فخامتك .
ضحكت بتعب : عندما تلمع عيناك بمكر اشعر بالتوتر يملاني وانظر من حولي لافهم ما الخطأ الذي حدث لتلمع عيناك بتلك الطريقة ، والادهى ما الذي فعلته لتومض عيناك بذاك الظفر المكلل بانتصار فيهما .
ادارت راسها بعيدا عنه لتتبع بصوت ابح خافت : عندما نتحدث سويا اشعر بإرهاق ذهني لأني اريد ان اقنعك باني افهم حديثك منذ البداية وانك لا تحتاج لان تشرح لي مقصدك
ازدردت لعابها وهي تحني راسها بحرج واذنيها تحتقن بقوة ، ابعدت خصلات شعرها الجانبية عن وجهها لتهمس : وعندما نقابل احداهن من أولئك اللواتي يتمتعن بذكاء يماثل ذكاءك وغموض يماثل غموضك ، اشعر باني لا اناسبك البتة امير ، اشعر باني صفر على الشمال لا قيمة لي بالمكان فأريد ان اختبئ مبتعدة حتى لا احرجك بتواجدي ، حتى لا ينظرون الينا ويتهامسون لماذا اختراها هي دونا عن البنات الاخريات الا يرى انها لا تناسبه ؟!
ترقرقت الدموع بعينيها لتنظر اليه وتردف بصوت مخنوق : وما يقلتني ببطء انك اذا كنت غير منتبها الان لهذا الاختلاف بيننا سياتي عليك يوم وتنتبه اليه وحينها ستتركني !!
جز على اسنانه قويا وهو يستمع اليها يزداد غضبا وغيظا من تلك التفاهات التي تتحدث عنها ، ويلعن هذا الغباء الذي يخيم على راسها ، فكر قليلا " أيمكنه ان يضربها على مؤخرة راسها لعله يعود الى العمل من جديد فتفكر بأسلوب صحيح بدلا عن تلك الخرفات التي تتحدث عنها ؟!"
نظر لها بغيظ وهو يفكر في اولئك الفتيات اللواتي اثاروا غيرتها لتلك الدرجة وأثاروا معها قلة ثقتها بنفسها ليشعر بغضبه يقارب على الانفجار عندما رأى دموعها تتجمع بكثافة في حدقتيها ،سقطت دمعة وحيدة بجانب عينها لتشق طريقها بأريحية تامة ساقطة عن ذقنها فتقع بتجويف ترقوتها ، رمش بعينيه وهو يتابع دمعتها الخائنة التي اربكت حواسه كلها بسقوطها
همست بنشيج مكتوم وحدقتيها تموج بأسئلة كثيرة لم يستطع تفسيرها: أتحبني حقا ، امير ؟!
همس بصوت محشرج وهو يتابع دمعاتها التي اوشكت على الهطول : بالطبع ، انا اعشقك ليلى .
شعر بارتجافها امامه ، فنظر الى عمق حدقتيها اللتين ماجتا باضطراب جلي فاتسعت عيناه بادراك فوري ليهمس بتساؤل وهو يضغط اسنانه بقوة : انت تتسألين حقا ليلى ؟!
اتبع على الفور وهو يتحكم في فورة مشاعره الغاضبة : لم تساليني كنوع من التدلل لأتغزل بك ، لم تساليني لتمحي تلك الفجوة التي صنعتها بيننا عندما بدأت في حديثك ، بل تتسألين حقا اذا كنت احبك ام ﻻ ؟!
احنت راسها في خوف من تغير نبرته الدافئة والتي يحدثها بها دائما ، الى تلك القوية الغاضبة رغم شعورها بانه يحاول التحكم في غضبه الا انها شعرت به .. شعرت بعضلاته النافرة من تحت قميصه القطني .. شعرت بدمائه التي اندفعت بقوة في اوردته فاحتنقت اذنيه باللون الاحمر القاني على الفور .. شعرت بفكه الذي تصلب رغما عنه وشعرت بضروسه التي يطحنها غيظا وغضبا منها ، ولكنها لا تستطيع حيال الامر شيء فهي بالفعل تتساءل .. خوفها وتساؤلاتها هم من يبعدوها عنه .. يكبلوها ويتحكموا بها .. يعيدوها للوراء كلما حاولت الاقتراب منه !!
همس امرا بصوت حاد خفيض : ارفعي راسك وتحدثي معي ليلى ، هل لا زلت تشكين بأمر حبي لك ؟!
هزت راسها بالنفي لتهمس : لا امير الامر ليس كذلك ،
زفرت بقوة لتتبع بصوت مهزوز منعدم الثقة : انا فقط اتساءل عن سر حبك لي دونا عن الفتيات الاخرى ؟!
نهضت واقفة وابتعدت عنه خطوتين وهي تتبع باستسلام قفز بغضبه لذروته : فانا لا اناسبك على الاطلاق .
همس لنفسه " تماسك امير وتحكم بغضبك قدر ما استطاعت"
قال بهدوء في محاولة هشة منه للنقاش معها بأسلوب متحضر : ليلى انت تعلمين ان الحب ﻻ اسباب له
لوت شفتيها بألم وقالت : ذلك في القصص الخيالية فقط ،
اتبعت بسخرية جلية : عندما يقابل الامير الفتاه الفقيرة ويقع في حبها وينتهي الفيلم بعاشا في سعادة وهناء دائما .
تنفس بعمق وهو يلتقط فحوى حديثها ولكنه اثر الصمت وهو يعود بظهره الى الوراء منتظرا تكملة ما بداته ..
زفرت هواء صدرها كله لتهمس : لم اؤمن ابدا بتلك القصص الخيالية .. كنت احب قراءتها والاستمتاع بها العيش في تلك الاجواء الخيالية ولو لفترة قصيرة من الزمن ولكني كنت اعود للواقع وانا اهمس لنفسي انها خيال لن يتحقق ابدا .
نظرت اليه لتضم كفيها الى بعضهما وتهمس وهي تتحاشى النظر اليه : عندما قابلتك لم تكن اميرا
ابتسمت برقة ماجت بملاحمها : بل كنت غفيرا .. كنت سائق لدى السفير .. تعمل لديه مثلما اعمل انا لديه .. نعم كان صديق لعمي المستشار ولكني كنت اعمل لديه .. شعرت بتشابهنا او هكذا اوهمت نفسي بذاك التشابه .. انت شاب فقير من عائلة متوسطة الحال .. حصلت على شهادة جامعية و لم تجد فرصة عمل مناسبة كأغلبيه الشباب في بلدنا هذا فاجتهدت وعملت سائقا خاصا لعلية القوم ،
زفرت بقوة ووجهها يصفر تدريجيا : لكن الان ..
صمتت قليلا وقالت : حقا تزوجتني لأنك تريد ذلك اما لأنك تعهدت لي انك ستجبرني على ما تريد وانني لا اصلح ان اكون ندا لك ؟!
قبض بكفيه قويا على ذراعي الكرسي الجالس عليه وهو يستمع اليها ، ينتظر ان تكمل تلك الحماقات التي تملا راسها ، تكمل البوح بأفكارها الخاصة التي من الواضح جليا انه لم يستطع تحطيمها وان يخلصها منها ، لم يستطع التغلب على عقدتها القديمة ولذا لا زلت تنتظر ابتعاده عنها !!
لعن فاطمة في سره فهي من ايقظت هواجسها بأكملها ليعاني هو معها ما يقارب الاسبوع
تمتم بخفوت " الم اكتفي من تلك الحماقات بعد ؟! "
عقد حاجبيه بانزعاج وهو يرى الالم يلمع بحدقتيها وهي تخبره بعدم ايمانها بالقصص الخيالية وان حياتها اجبرتها على عدم الثقة بها
ابتسم رغما عنه عندما ابتسمت وشعر بالترقب عندما عادت لبداية قصتهما الفعلية معا ، لوى شفتيه بنزق وهو يؤكد لنفسه ان لا يغضب فليلته الحبيبة ستتحدث الان بشيء سيذهب بكل تعقله الى الجحيم ، تمتم عندما انهت تساؤلها : وها قد حدث .
عقد ذراعيه امام صدره ليهمس بمراوغه شعر انها ستفيد الان بدلاً من ان يخنقها بكفيه الحرتين : متى تعهدت لك بذاك العهد ليلى ؟!
شحب وجهها على الفور لتهمس بخفوت : يوم عقد قران وليد وياسمين واتبعته بتأكيد اخر عندما تقابلنا في المتجر ، وزدت الامر تأكيدا عندنا بالبيت يوم قراءة الفاتحة .
همس بمكر والسخرية تسطع بعينيه : ما شاء الله ذاكرتك قوية للغاية ، ولكن جميع ما تكلمت عنه الان لم يكن عهدا ليلى كنت اهددك حتى تستمعي لي .. كنت اهددك حتى تكفي عن رمي كرهك لي بوجهي وتنظري الي لتعلمي انني لم اتغير ..
نطق بخفوت وهو يشعر بالغضب يمتلكه : بانني هو احببتك وسأظل احبك مهما حدث .
نهض واقفا وتحرك مبتعدا ، نظرت اليه شعرت بألمه في حركة جسده المشدود .. بتلك النبرة المشروخة بصوته ، نعم تحكم بها قويا ولكن ذاك الجزء الضئيل الذي تسلل اليها من صوته جعل قلبها ينقبض قويا ، همست لتستبقيه : ولكنني ﻻ اليق بك امير .
التفت اليها على الفور ليرفع حاجبيه بتعجب وعيناه تموج بتساؤل غاضب، بللت شفتيها وهمست : انت امير الخيّال .. لست ذاك الكاتب وﻻ ذاك السائق .. انت سيادة الرائد العظيم صاحب المهمات الصعبة .. قابلت الكثير بحياتك اكثر مما اتوقعه او اتخيله انا ، ما الذي
هدر بها بنبره غاضبة ولكنها خافته ، ورغم خفوتها الا انها ارتعدت امامه قويا وهي تعود للخلف خطوتين : اصمتي ليلى .. ارجوك توقفي عن الحديث ولو للحظات
زفر قويا ليتمتم بالاستغفار ثم يزفر هواء صدره بأكمله يعاود السيطرة على اعصابه وهو يتبع من بين اسنانه : نعم انه انا كل ما تحدثت عنه هو انا ، بكل ما ذكرتيه فانا امتلك قلبا واحدا .. وروحا واحدة ، ﻻ اعلم لم احببتك انت دون عن بنات حواء ولكنك تغلغلت الى مسامي لدرجة اني اهملت عملي الخطر جدا حتى اتقرب منك ، ﻻ اريد ان استمع مرة اخرى لأمر انك لا تليقين بي فانت الوحيدة التي تليق بي .. انت نصفي الاخر ليلى و ﻻ يوجد في هذا العالم من تماثلك بالنسبة الي ، ثم من هؤلاء الذين يشعرونك بصغرك امامهن ، الا تنظري جيدا في مراتك ليلى ، الا ترين ما اراه انا بك ، تخلصي من تلك السخافات فانا لا ارى من تشبهك في هذا الوجود ليلى ،
تقدم باتجاهها في خطوات هادئة ليوقفها امامه وهمس لها بجانب اذنها بصوت يحمل حنانه وحبه لها : فانت ليلتي
شمس دوارة شرقا وغربا تزين السموات
قمر منير جاء في ليلة البدر يشهد القبلات
بحر عريض بالطبقات مدرجا ثائر الموجات
اجنحة عصفور في السما معلقا يعزف النغمات
اغصان اشجار الكروم ضفائر صنوف منوعة من الثمرات
خنساء شاردة العيون بطبعها وجه بديع منمنم القسمات (منقول)
شعر بدموعها قبل ان تسقط فقبل عينيها وهو يهمس لها : ﻻ تبكي حبيبتي ، انا لا احبك فقط يا ليلتي .. انا اعشقك .
اتبع وهو ينظر الى عينيها بهدوء : من اخبرك انني اريد الزواج من احداهن تنافسني ذكاءً او غموضا ، انا اريدك انت بطيبة قلبك وحنانك المتفجر بعينيك .. اريدك انت برقتك الفطرية وغيرتك الطفولية .. اريدك انت لأعود من الخارج فتبتسمي لي ابتسامتك الرائعة فتنسيني كل هموم عملي وتحمليني الى عالمك الاكثر من عادي .. اريدك انت فتحوليني معك لأنسان طبيعي وانسى ذلك الخيّال بداخلي فاصبح اميرك انت .
ابتسمت من بين دموعها وتعلقت برقبته لتجهش في البكاء وهي تتمسك به قويا همست بصوت مخنوق : احبك امير ، بل اعشقك يا اميري الخيالي .
نثر قبلاته الكثيرة على صفحة وجهها برقة ، ضمها الى صدره بقوة وهو يريد ان يزرعها بين ضلوعه رفع راسها قليلا امام وجهه ،وامتلك شفتيها في قبلة ساحقة اضاعت انفاسها وهو يمرر يديه على ظهرها ، شعر بذوبانها بين ذراعيه ليهمس من بين قبلاته : الا زلت تذكرين وعدي لك ؟!
لهثت برقة وهي تحاول ان تستجمع عقلها فهمست بشرود : اي وعد ؟!
لمعت عيناه بمكر تألق في حدقتيه المعتمتين ليهمس لها من بين شفتيها : ﻻ شيء ليلى ، فقط تذكري انا احبك .


**************************

وضع الطفلين في الفراش ليدثرهما جيدا ويتحرك مغادرا الغرفة عائدا اليها ، يعلم انه سيجدها مستيقظة تنتظره ، فعيناها تحملان الكثير من الحديث والاسئلة التي لا يريد ان يجيبها عليها ،
تنفس بقوة م ابتسم وهو ينظر اليها تقف كعادتها تنظر الى السماء من خلف النافذة تتأملها بحب وكان غياتها تكمن هناك .
تنفست بقوة لتحبس رائحته داخل صدرها ثم تهمس دون ان تنظر اليه : الليلة مميزة فالقمر يزين سمائها منيرا .. ساطعا .. مكتملا .. يحمل بريق افتقده منذ مدة طويلة .
تحرك اليها بخطوات هادئة ليحتضن خصرها بكفيه ويشدها من ظهرها الى صدره فأراحت راسها عليه ليهمس : اتحبين القمر منال ؟!
ابتسمت برقة وقالت : اشعر بصلة قوية بيننا فاطمئن كثيرا عندما اراه يسطع بسمائه منيرا ليلتي بأكملها !!
قبل راسها ليهمس : انت قمري منال ، فليالي تضيئين حياتي بنورك وليالي اخرى تضنين علي بوجودك فتصبح مقفرة .. معتمة كسماء دون قمر.
ابتسمت بحب والفتت تنظر اليه : القمر لا يضيء بمفرده خالد ، بل يستمد نوره من الشمس .
ابتسم بخبث وقال : ومن اين تستمدين نورك منال ؟!
حركت ابهامها على ذقنه بحركة دائرية أضاءت حدقتيه : من شمسي الخاصة ، منك انت خالد .
اقتربت منه بشفاهها لتقبله بلطف وتهمس امامها : انت سراجي المنير .
ومضت حدقتيه بلون فيروزي أضاءهما ليهمس وهو يحنو عنقه مقتربا من شفتيها ناظرا الى عينيها : من اليوم اعدك اني سأنير حياتك دائما يا منالي .
اوزعها قبلاته برقة تارة وبإلحاح تارة الى ان حملها بين ذراعيه وهو يهمس ها بمكره المعتاد : لقد وعدتك بتعويض اليوم منال .
ضحكت بخفة وهي تتعلق برقبته وتهمس : عهدتك دوما موفيا لوعودك خالد .
اتسعت ابتسامته ليهمس قبل ان يعاود تقبيلها : ولن اخلف ابدا يا منالي
زمجر بغضب وهو يستمع الى رنة هاتفه تصدح بصوت مزعج همست برجاء فخم وهي تتمسك بكتفيه : تجاهله .
زفر بقوة وهو يبتعد عنها مرغما ليهمس من بين اسنانه : لا استطيع .
نظر الى شاشة هاتفه ليشتم بقهر وهو ينظر اليها بطرف عينه ثم يهمس وهو ينهض واقفا : سأتلقى تلك المكالمة الخاصة بالعمل واعود .
انحنى ليقبل راسها ويهمس بلطف : انتظريني .
هم بالخروج فعليا ليطل عليها مرة اخرى ويقول : لا تخلدي الى النوم الى ان اعود .
ابتسمت وهي تنظر اليه بتفحص ، لتستلقي جالسه اسندت ظهرها الى الوسادات من خلفها وهي تشرد في تفكير عميق طل على وجهها تحاول ان تحلل ما يحدث مع خالد
تمتمت بخفوت : هناك امر ما اشعر به جيدا ولكن .
زفرت بضيق وهي تهز راسها بعدم معرفة واضحة لترفع عيناها سريعا وتنظر اليه يدلف مرة اخرى ولكن بروح مخالفة تماما لما كان عليه منذ قليل ،
ينظر الى هاتفه بغضب كمن بحدقتيه اللتين ارتفعتا تنظر اليها فهالها تلك الحلقات السوداء التي تعلن عن غضبه الذي يزار بداخله !!
تنفس بهدوء وهو يغمض عينيه ليبتسم مرة اخرى وهو يتحرك نحوها ، نظر اليها لتبتسم بسخرية وهي ترى حدقتيه الصافيتين وكان شيئا لم يكن !!
تأملته وهي تهمس لنفسها " ستظل غامضا .. صامتا خالد .. منتظرا مني ان افك احاجيك الكاملة "
رفعت حاجبها باعتداد وهي تبتسم باتساع والثقة تظفر بلمعة بنيتيها وهي تردد " وساحلها كاملة ان شاء الله "
عقد حاجبيه بتعجب ليهمس لها بعد ان قبل وجنتها بخفة : ما سر تلك الابتسامة الواسعة ؟!
رفعت حاجبيها وقالت بمكر قصدته : سعيدة برجوعك الي ،
صمتت لتتبع : امم ظننت انك ستفعل مثل الليلة الماضية وستقضيها بمكتبك ناسيا اياي كعادتك مؤخرا .
ضحك بخفة ليضمها اليه ويهمس : آها ، هذا عتاب اذا ؟!
ربتت على وجنته برقة وقالت بإغواء لم تتعمده : بل هذا تذكير حبيبي .
سحب الهواء الى صدره ليهمس لها وهو يقبل شفتيها بنظراته : بمناسبة التذكير ، ذكريني هكذا ، اين كنا قبل ان تقاطعنا تلك المكالمة الحمقاء ؟!
ضحكت برقة اثارت جنونه لتهمس وهي تتعلق برقبته : بكل سرور حبيبي .

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 19-10-14, 09:38 PM   المشاركة رقم: 2217
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2

 
دعوه لزيارة موضوعي

غمغم بشيء لم تفهمه فقالت برقة : هل خلدت الى النوم ويلي ؟!
تنحنح بصوت خافت ليهمس من بين تثائبه : لا انا مستيقظ .
اتبع بصوت اعلى قليلا : لقد وعدتك تامي ان اظل مستيقظا معك طوال الليل .
تقلبت بفراشها لتهمس وهي تغمض عينيها : لا ترهق نفسك من اجلي وائل
اتبعت وهي تكتم تنهدها بداخلها : سأخلد الى النوم انا الاخرى بعد قليل .
عبس بتعب وقال وهو يرغم نفسه على التركيز من اجلها : توقفي عن دفعي لان اغلق الهاتف فانا لن افعل .
ضحكت برقة وقالت : ستنام اذا وانت تحدثني وستاتي فاتورة هاتفك بمبلغ يفوق ادخاراتك كاملة وحينها لن نتزوج .
ضحك بقوة وهو يستعيد تركيزه شيئا فشيئا ويهمس باستمتاع : لا تخافي سنتزوج يا ابنة السفير ولا دخل لك بادخاراتي انها تفوق حجم مخيلتك .
عقدت حاجبيها لتساله بشقاوة : حقا ؟!
صمت منتظرا ان تتبع فهو اصبح يحفظ طريقة حديثها الممتعة : هل بالفعل انت مليونيرا كما يقولون .
جلجلت ضحكته في اذنها فابتسمت برقة وهي تتنهد تلك المرة بقوة وتصمت مستمتعة بتلك النغمات القوية المنبعثة منه ، تلك السعادة الصافية التي يبثها اليها فتنعم بدفئها في صوته ،همس متلاعبا : بل مالتي مليونيرا يا فاطمتي
اتبع بتهكم تميز به : اذا تريدين التأكد يمكنني اعطائك ارقام حساباتي المصرفية لتتأكدي منها .
عقدت حاجبيها بعدم فهم وقالت : ولماذا اريد ان أتأكد ، لا ارى فارقا ان تكون مليونيرا او مليارديرا حتى ، ماذا افعل بأموالك من الاساس فانا لدي عملي ولا احتاج اليها على أي حال .
رفع حاجبيه وردد متعجبا : عملك ؟!
هزت راسها بالإيجاب وكانه سيراها : اه نعم سأستلمه في بداية العام الدراسي سأحاضر في الجامعة الامريكية واستكمل دراستي .
نطق بغضب كمن في نبراته وهو يعتدل جالسا : تحاضرين في الجامعة ومن سمح لك بهذا ؟!
رفعت حاجبيها بدهشة وقالت : سمح لي
اتبعت بلامبالاة : لم يسمح لي احدا انا من سمحت لنفسي
سالته بتعجب صدح بصوتها : ما مشكلتك على أي حال لماذا اشعر بانك غاضبا ؟!
اتسعت عيناه بلهيب حارق وقال : لا تعلمين لماذا انا غاضبا ، هل تفهمين ما تقولينه فاطمة ، اذا سمحت لك بتلك الوظيفة ستعودين للبيت يوميا ومن خلفك دستة من الشبان الراغبين بك ، بعضهم يغازلونك والبقية يأتون الي طالبين يدك مني .
انفجرت ضاحكة رغما عنها لتهمس بلغتها الاصلية : على رسلك يا زوجي العزيز وكف عن هذا التعنت الشرقي الذي تحتكره انت كاملا ،
قال بغضب وهو يصرخ فعليا : علام تضحكين ؟!
ابتسمت بسعادة حقيقية : سعيدة بغيرتك وائل .
رمش بعينيه ووجهه يشحب تدريجيا لتحتقن اذنيه بقوة ويقول : ليست غيرة انها مبدا .
زمت شفتيها قليلا لتهمس : اسمع وائل ، انا لا اريد المشاجرة معك ، فهلا تحدثنا عن هذا الامر في وقت لاحق ؟!
لوى شفتيه بضيق وقال : حسنا تامي ولكن مبدئيا لست موافقا على ذاك العمل الذي تريدينه .
رددت بإصرار وهي تتثاءب : سنتكلم في وقت لاحق
همس بغل : اتفقنا ،
ابتسمت برقة وقالت : حسنا من الواضح اني سأقول لك تصبح على خير يا زوجي العزيز .
استلقى على الفراش مرة اخرى لينظر الى الوسادة بجانبه ويهمس : هل اذا طلبت منك امرا ما ستنفذينه من اجلي ؟!
رمشت بعينيها وقالت : ماذا تريد ويلي ؟!
همس بشغف صهر عسل حدقتيه : قبليني كما قبلتني قبل ان اسافر
ابتسمت برقة وقالت بإغواء : وكيف سأقبلك وانت بعيدا عني بكل تلك الاميال ؟!
همس بصوت اجش : فقط قبليني فاطمة كأنك تقبليني فعليا وانا سأشعر بها .
ابتسمت بحب واغمضت عينيها لتقبله برقة كما فعلت لتتسع ابتسامتها وهي تسمع زفرته القوية ثم همس لها بصوت غلبته عاطفته : سأحترق بلهيبك تلك الايام القليلة تامي .
همست وهي تشعر بالنعاس يحل عليها قويا : عد لي سالما ويلي .
ابتسم برقة بدلت ملامحه ليهمس : بإذن الله يا فاطمتي .
همست بصوت ثقيل : تصبح على خير
فاتسعت ابتسامته وقال : ومن اهل الخير ، حدثيني في الغد عندما تستيقظين .
اغلقت الهاتف وهي تغمغم بأشياء لم يفهمها ليضع الهاتف فوق الوسادة بجانبه ويهمس : قريبا ستكونين هنا بجاني انعم بدفء وجودك بمفردي تامي
اغمض عينيه وهو يهمس واعدا نفسه : بل في القريب العاجل يا فاطمتي الشهية .

*************************


تنفست بعمق وهي تخطو الى خارج باب شقتها لتشهق بعنف وهي تراه امامها ، يقف بهدوء ومن الواضح انه يرن جرس الباب على الشقة المقابلة لهما ، نظرت له بريبة وهي تتفحصه ، اول ما اتى لذهنها انه لا يرتدي بدلته الرسمية التي تحمل اسمه كما راته اول مرة ، ولا يرتدي ملابس غير رسمية كما راته المرة الماضية بل يرتدي بنطلون اسود اللون خاص ببدلة رياضية استشفت هي انه مقلد لأحدى الماركات الشهيرة وتي شيرت رمادي اللون ، قطنيا زهيد الثمن من هذا النوع الذي يباع على عربات الباعة الجائلين !!
مطت شفتيها باستياء وعدلت من وضع جاكتها الجينز الذي تحمله على يدها لترتديه على فستانها القطني الخفيف ، اذا شعرت بالبرد ليلا ، خرجت بعد تردد اصابها لوهله واغلقت باب شقتهم خلفها ، همت بالحركة لتشعر بانه ينظر اليها ، ابتسم بلباقة وقال بصوته الرخيم ذو اللكنة التي لم تنتبه اليها الا الان : صباح الخير .
رمشت بعينيها وهي تفكر جديا في تجاهل صباحه المريب مثله ليفتح باب الشقة الاخرى وتظهر من خلفه فتاه طويلة .. ممشوقة القوام .. رقيقة الملامح تهمس بصوت ابح : اخبرتك من قبل عندما تريد النزول صباحا لشراء الفطور ان تأخذ مفتاحك معك وتكف عن ايقاظي قبل موعدي كما تتعمد دوما .
ضحك بخفة ليقول بصوت مثير ، او هكذا شعرت هي : ومن سيتناول معي الفطور وانت نائمة يا دودو .
هزت الاخرى كتفيها وهي تقول بمرح : هذه ليست مشكلتي .
صمتت فجأة وهي تنظر الى تلك الواقفة بعيدا لتهمس بحرج : اوه المعذرة لم الاحظك
هزت راسها لها بالتحية : مرحبا بك ، تفضلي .
اتبعت وهي تتمسك بالباب وتقف امام اسما وتبتسم لها : نحن جيرانكم الجدد ،
اشارت على شقة اسما وقالت وهي تتيح له مجالا ليدخل من جوارها : نقطن امامكم مباشرة .
ابتسمت اسما بتوتر لتهمس : مرحبا بكم .
اتبعت سريعا وهي تتحرك باتجاه السلم لقريب من شقة تلك الفتاة الرقيقة : بعد اذنك .
ابتسمت الاخرى باتساع وقالت : تفضلي .
نزلت اسما الدرج بحنق ظهر في خطواتها وهي تسب راسها الغبي فكرت " اذا المرة الماضية لم يكن يتبعني كما ظننت كان يذهب الى منزله هو الاخر "
لوت شفتيها وقالت لنفسها " لماذا افسر دائما تصرفات البشر بطريقة خاطئة ؟! لماذا لا املك ذاك الحدس الذي كان يملكه ابي ؟! لماذا لم أتوارثه كما ورثت كل شيء اخر من مسئوليات وديون وعائلة كبيرة تتعلق جميعها برقبتي انا ؟! "
تمتمت بالاستغفار كثيرا وهي تنهب درجات السلم بخطوات متسارعة ، لتزفر بحنق وهي تعلم جيدا ان مزاجها السيء جدا في الصباح سببه الرئيسي هو ، فتقلبه المزاجي اصبح كثيرا الفترة الاخيرة و دائما دون اسباب حقيقة ، مرعوبة هي من هذا الحدس الذي يمتلكها وبلال في ذاك المزاج السوداوي !!
زفرت بضيق قويا تلك المرة لتجمد انفاسها وهي ترى تلك السيارة واقفة امامها ، عقدت حاجبيها بتعجب وهي تتحرك بخطوات متعثرة وتنظر الى السيارة من جميع جوانبا لعلها تكون مخطئة لترمق تلك السبحة زرقاء اللون المعلقة بمرآة السيارة الامامية فتتأكد من جميع ظنونها .
همست بحيرة : ما الذي اتى به الان ؟!
تحركت باتجاه السيارة لترتسم الدهشة على ملامحها وهي تنظر من زجاج السيارة فتجده نائما على مقعده بعد ان اعاد ظهره الى الوراء !!
نظرت من حولها لتجد الشارع فارغ من المارة تقريبا ، لفت حول هيكل السيارة واصبحت مقابلة لزجاج نافذته هو ثم أحنت راسها لتطرق الزجاج برقة ، لم ينتبه لطرقاتها فأعادت الطرق ولكن بقوة قليلا تلك المرة الى ان انتبه لها ،
انتفض جالسا ليمسح وجهه بيديه ويفتح صمام امان السيارة ثم يفتح الزجاج لينظر اليها ويهمس : تعالي اسما ، اركبي من فضلك .
همست بقلق فعلي : ماذا حدث ؟ هل قضيت ليلتك نائما هنا ؟!
اتبعت سريعا دون ان تقوم باي حركة : لماذا ؟!
تنفس بعمق وهو يفرك عينيه بأنامله في رقي : اركبي اسما وسنتحدث كثيرا فانا لن اذهب الى العمل اليوم واريدك ان تكوني معي !!
تمتمت بحبرة شديدة : لن تذهب الى العمل !!
اتبعت : ولكن .
زفر قويا ليقول بلهجة امرة : من فضلك اسماء ادخلي الى السيارة .
انتفضت على قوة لهجته لتمتم سريعا : حسنا سأفعل .
تحركت بالفعل لتفتح الباب وتدلف بجانبه لينطلق هو بالسيارة فورا ، غافلان عن تلك العينين التي نظرت لهما في حيرة وترقب !!
...
ابتسمت بمرح وهو يدلف من الشرفة لتهمس : هل انتهى الفيلم ؟!
عقد حاجبيه بتساؤل : فيلم ، أي فيلم ؟!
ابتسمت دعاء برقة وقالت : ما كنت تشاهده من الشرفة يا اخي العزيز ، أتعجبك الفتاة الى هذا الحد ؟!
نطق بقسوة لم يتعمدها : اية فتاة ؟!
رقصت حاجبيها بغيظ طفولي وقالت : جارتنا الحسناء ذات العيون الرمادية والشعر الاسود الحريري .
اشاح براسه بعيدا لتهمس هي بتساؤل ذكي : اهي نفسها فتاة المطعم التي اخبرتني عنها من قبل ؟!
اتسعت عيناه بقوة ليهمس من بين اسنانه : اصمتي ارجوك دعاء فانا ليس في مزاج يسمح لي بالاستمتاع بمرحك الدائم .
لوت دعاء شفتيها في ضيق طفولي مفتعل لتهمس : لا تغضب يا اخي العزيز ، كنت سأخبرك عنها ولكن .
قاطعها بهدوء وهو يعود ليقف امامها : ماذا بها ؟!
ابتسمت بتلاعب وقالت : اجبني اولا هل هي فتاة المطعم ؟!
زفر بحنق تصدر ملامحه وقال بخفوت : نعم هي .
همست دعاء بمرح : ما شاء الله علي فطنة طوال عمري .
ابتسم رغما عنه ليقول ببرود : اه نعم ذكائك حاد يا فتاة
اتبع بقة صبر : هيا تحدثي .
تنفست بقوة وقالت : انسى امرها يا ايمن انها مخطوبة مع الاسف .
ردد بدهشة : مخطوبة ؟!
اكمل بعدم فهم : ولكنها لم تكن ترتدي خاتما حينها .
مطت شفتيها بحيرة وقالت : لقد تمت خطبتها منذ وقت قريب على ذاك الشاب صاحب السيارة الفضية باهظة الثمن .
ابتسم بتفهم وهو يكتم ضيقه الذي لاح بعينيه لتبتسم هي برقة في وجهه وتقول : لا تغضب ايمن لم يكن لك نصيب بها .
ابتسم بلا مبالاة ليهمس : لم اقع في غرامها اختاه كنت اشعر بالشفقة نحوها فيومها كانت متوترة بشكل غريب وكأنها خائفة ان تأت الفاتورة بم لا تملكه ،
زفر بقوة وقال : وانا اكثر من يعرف هذا الشعور جيدا .
ابتسمت برضا وقالت : هون على نفسك يا اخي
ابتسم بلا مبالاة كعادته ليهمس لها : ايقظيني قبل نزولك الى عملك .
قبل جبهتها كما يفعل دوما ليهمس :تصبحين على الف خير .
ضحكت برقة وهي تنظر الى نور الشمس الساطعة التي تنير نصف صالة بيتهم لتهمس بصدق : حفظك الله لي يا اخي .

************************

تنفست بعمق لتهاجمها رائحته القريبة ففتحت عينيها وهي تنظر اليه بحب .. دفنت مقدمة انفها في صدره الذي تتوسدة كقطة مدللة تماطت برضا وهي تبتسم بعشق تفجر من عينيها
توردت وجنتيها بشرارات الخجل لتسبل جفنيها بحياء وتعاود دفن وجهها بجانب صدره العاري وهي تتذكر عاصفته التي اخذها بها ، ارتجفت رغما عنها وهي تتذكر تلك المشاعر القوية التي بثها اليها كلها مرة واحدة فضمت جسدها اليه بتلقائية وكانه ملاذها الدائم ، ابتسمت وهو يشدد من ذراعيه اللذين يحاوطنها عندما شعر بارتجافها ، فأغمضت عينيها بحرج وهي تحاول أﻻ تتذكر ما حدث بينهما ،
ولكن هيهات فلقد تدفقت الذكريات الى عقلها بسرعة جريان الدماء ، ابتسمت وهي تستعيد غزله الجريء الذي امطرها به وهو يحملها الى هنا ، شهقت بدهشة وهي تستمع اليه يغازلها صراحة وهو يضعها برقة فوق الفراش ليستلقي بجانبها ، حاولت الفكاك من بين ذراعيه ولكنه ضمها الى صدره بقوة وهو يهمس لها بحبه ، قبل خصلات شعرها الثائرة .. وجنتيها وتابعها بقبلات عديدة التهم بها شفتيها ،
خرج اعتراضها واهيا عندما شعرت به يتلاعب بسحاب فستانها الجانبي لترتجف بقوة وهي تشعر بموجة الهواء الباردة التي ارتطمت بجسدها الساخن ولكن تلك البرودة تبخرت عندما زرعها هو بين ضلوعه ، وجسده الحار يدفئ جسدها ، شعرت بغيمة من العسل تطفو بها ، وهو ياسر نظراتها بحدقتيه المتفجرتين ببحور عشقه عسلي اللون ، تنهدت وهو يلامسها ، يرفرف بقبلاته على كل انش من وجهها .. رقبتها .. اكتافها ، اغمضت عينيها وهي تشعر بذاك الدفء يشع من داخلها ، تلك الروعة التي تشعر بها تتدفق بعروقها فتشعل جسدها بهدوء مثير ، عضت شفتها السفلى بقوة وهي تمنع نفسها من التأوه باسمه ، ليفاجئها بقبلة قوية حملت اليها جنونه بها ، همس بجانب اذنها بصوت اجش ونبرة ملحة لم تخطئ في فهمها : لا تكبلي مشاعرك ليلى .
عضت شفتها مرة اخرى ليقبلها هو ثانية فهمست بصوت مليء بعاطفتها وهي تغمض عينيها بقوة : امير
خيل اليها انه يبتسم ولكنها تأكدت عندما تحدث بصوت عبق بسعادته : نعم يا مليكتي .
تعلقت برقبته قويا وهي تشعر بانها تتشبث بوعيها بتلك الطريقة ولكن خفقات قلبها القوية اضاعت المتبقي من تعقلها وخاصة عندما اتى صوته بنبرة لم تسمعها منه من قبل هامسا لها وهو يسند جبينه لراسها : افتحي عينيك حبيبتي .
تنفست بقوة وهي تقابل بحر عشقه ليضم جسدها الى صدره بعنفوان ويهمس متبعا : اعشقك ليلى .
تأوهت بخفوت وتشنج جسدها للحظات ليشبك اصابعه بأناملها ويضمها اليه وهو يلتقط تلك الدمعة التي فرت من جانب عينيها بشفتيه .
قبل جفنيها برقة ثم نظر الى عمق عينيها فكتمت تنفسها بقوة وهي ترى نيران عشقه تحرق عسل عينيه فيصبح سائلا استطاعت تذوقه بحلقها على الفور ،عندما هوي على شفتيها بقبلات ساحقة اسرت انفاسها الى صدره ، حرر شفتيها وهو يلهث بأنفاس ﻻهبه احرقت وجنتيها فطردت ذاك الخواء الذي استوطن قلبها على مرور السنوات الماضية الى غير رجعة وهي تشعر بانها عادت الى ملاذها في النهاية .
أسبلت جفنيها وهي تشعر بوجهها سينفجر من الخجل لتنقلب على جنبها وهي تريد ان تبتعد عن محيط صدره شدد من ذراعيه مرة اخرى عندما شعر بحركتها لتهمس لا اراديا : اتركني امير .
ابتسم وهو مغمض العينين ليفتح عينيه وهو يهمس : ابدا .
تحاشت النظر اليه وهي تحاول الابتعاد عنه ليسحبها اكثر اليه ويهمس : توقفي .
دفن انفه في راسها وسحب نفسا عميقا تغلل لدمائه ليقبل راسها بحنو وهمس : اشتقت اليك .
شهقت بحرج لتنطلق ضحكته قوية اسرة اسرتها اليه فهمس وهو يعتدل ليقابلها بجسده ويهمس من بين شفتيها ، وهو يشدها اليه : احبك ليلتي .

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 19-10-14, 09:40 PM   المشاركة رقم: 2218
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2

 
دعوه لزيارة موضوعي

زفر بقوة وهو يستلقى على ذاك المقعد المخصص للبحر ،في احدى النوادي الواقعة على النيل والخاصة بصفوة المجتمع ، نظر الى صفحة النيل الزرقاء من خلف نظارته الشمية ليتنفس بقوة ويرتشف بعضا من العصير الذي يحمله بيده
همس بملل : استرخي قليلا من فضلك ، لماذا اشعر بانك تجلسي على كرسي مصنوع من الشوك ؟!
مطت شفتيها باستياء لتهمس بصوت مخنوق : لأني لا افهم ماذا نفعل هنا ؟!
اتبعت بتساؤل : لماذا نترك اعمالنا ونأتي الى هنا ؟
اردفت بغضب بدا في الظهور على ملامحها : بحق الله بلال لقد ابتعت ملابس لكلانا حتى نستطيع القدوم والجلوس هنا .
اتبعت بنزق : رغم ان فستاني كان يليق ولم احبذ تغييره !!
زفر بقوة وقال بغضب : بالله عليك هل انت غاضبة لأني ابتعت لك ملابس جديدة وطلبت منك ان تبدلي فستانك الذي لم يكن لائقا بالمكان هنا !! رفعت راسها بكبرياء جريح وهي تنظر اليه من بين رموشها ، فقال بحنق وهو يشيح بوجهه بعيدا عنها :لقد خطرت لي فكرة ما عن الاستمتاع اسما وها انت تفسدينها بأسئلتك وتوترك الذي لا اعلم سببه .
زمت شفتيها بضيق وقالت بعصبية : اسمع يا بك ، لست ساذجة لهذا الحد الذي لا استطيع ان افهم ما يدور من حولي .
اتبعت بصلابة : انت مختلف منذ البارحة وانا اريد ان اعلم السبب وراء تغيرك الذي يحدث كل يومين دون اسباب ظاهرة لي في الواقع .
قبض كفيه قويا واثر الصمت لتهمس : ما الذي اتى بك لتبيت امام منزلي بلال ؟!
دام الصمت بينهما لدقيقة كاملة ليزفر بعدها بقوة ويهمس : لقد كنت احتاج ان اتحدث معك ، كنت اريد ان استلقي بحضنك واقص عليك همومي ، كنت احتاجك بشدة اسما والى الان احتاجك
نظر اليها ليبتع بصدق: احتاج لهذا الهدوء الذي تضفيه على عالمي وهذا الارتياح الذي اشعر به في قربك مني ،
تنفس بعمق ليهمس بصوت خافت ونبرة حزينة : احتاج الى سلامي الداخلي والذي لا اجده الا معك .
همست بصوت ابح : لماذا لم تصعد اذا ؟!
لوى شفتيه بخيبة امل ظهرت بعينيه : ظللت لوقت طويل ادور بالسيارة الى ان وصلت عندك ولم اشعر بالوقت وحين قررت ان اصعد اليك كانت الساعة تعدت الثانية فجرا .
ابتسم بمرح حاول ان يبثه لصوته : وليس من اللائق ان اصعد اليكم في هذا الوقت فانت لست بزوجتي بعد .
احتقن خديها بقوة لتهمس : حسنا ، لا عليك اخبرني عما يضايقك ؟!
تنفس بعمق وقال مراوغا : أتعلمين انك تشبهين ليلى الى حد كبير ؟!
رفعت حاجبيها بدهشة وقالت : انا ؟!
هز راسه بالإيجاب وقال : نعم نفس الحنان الذي ينبعث منها ونفس الطيبة التي تميز جميع تصرفاتها ، تحنو على الجميع بلا استثناء وتنسى نفسها في غمرة كل هذا .
زفر هواء صدره بأكمله ليهمس : كم اشتاق اليها واشتاق لوجودها معنا بالبيت
ابتسمت برقة وهي تنظر لهذا الحنان الجارف الذي يغشي عينيه : أتشتاقها الى هذا الحد ؟!
ابتسم بتعب وقل : ليلى لم تمكث معنا فترة كبيرة من الوقت فهي اختي من الام وانا لم اكن اعلم بوجودها الا من فترة قريبة جدا وعندما استقرت اخيرا معنا اتى اميرها الساحر ليخطفها على حصانه ويرحل بها .
تمتمت بخجل : انه يهيم بها حبا .
عقد حاجبيه وعينه اليسرى ترف بقوة وقال بقسوة ظهرت رغما عنه بصوته : نعم اعلم واعلم ايضا انها تحبه بالمقابل ولكني لا استسيغ ان اعترف بهذا ولا استسيغه هو ايضا !!
رفعت حاجبيها بدهشة وقالت : لا تستسيغ امير بك ، انه كما يقال اسما على مسمى .
اطبق فكيه بحده وهو يشيح بوجهه بعيدا يتأمل اشعة الشمس الذهبية التي تتلألأ على صفحة النيل الزرقاء فابتسمت برقة وقالت : انت تغار على اختك من زوجها بلال ؟!
نظر لها من بين رموشه وقال : لماذا اشعر بالمرح يزين صوتك ؟!
انفجرت ضاحكة رغما عنها لتجبره على الابتسام وهو ينظر الى وجهها الذي ذكره بها وهي طفلة صغيرة ، كانت تضحك بتلك الطريقة ايضا عندما يفعل شيئا يبهجها ، نعم كانت شحيحة الضحكات ولكن عندما تطلق احدى ضحكاتها كانت تنير الوجود من حولها ، لطالما اخبرها انها تشبه الشمس بضحكاتها وانها كالقدر بعبوسها !!
نطق بصوت ابح والذكرى تلمع بحدقتيه قوية : لم تتغيرين البتة اسما ،
اتبع هامسا : لازلت كالشمس بضحكاتك وكالقدر بعبوسك .
احتقن وجهها بقوة وغصت بضحكتها لتنظر اليه بذهول وهي ترمش بعينيها ليبتسم بشقاوة ويهمس : نعم لازلت اذكر واذكر ايضا ان والدك كف عن المجيء بك الينا بعد ان سمعني وانا اقولها لك .
ابتسمت برقة وقالت وهي تخفض راسها بحرج : لقد شعر بالخوف من وجودي معك ،
تنفست بقوة واتبعت : لقد خاف ان يغويني ابن البك فاعشقه كتلك القصص الخيالية .
اخفض راسه امامها لينظر الى عينيها ويهمس : وانت الم تعشقيني كتلك القصص الخيالية ؟!
ضحكت بخفة لتهمس بألم : لقد غفل ابي عن جانب هام جدا ، انك لست بحاجة لان تغويني بلال
نظرت الى عمق عينيه لتهمس بصدق وهي تتغلب على خجلها بقوة : فانا عشقتك دون ان تتحدث معي من الاساس .
لمعت عيناه بوميض قوي وهو يشعر بالحبور يملاه ، بتلك السعادة التي تشع من عينيها فتنتقل اليه تلقائيا ، بسلامه الداخلي يعم عليه وهو يرى انه ملاذها الدائم .. وحبيبها الاوحد .. رجلها الذي تمنته منذ صغرها وفازت به في النهاية كما يظن الان !!
قال بصوت صادق شع من عينيه : وها انا ذا ملك لك اسما ، حبيبك .. خطيبك وفي القريب العاجل سأصبح زوجك بإذن الله .

***************************

يدندن بسعادة وهو يستقبل المياه الباردة بترحاب وسعادة جديدة عليه ، انه لم يشعر بهذا الاكتفاء من قبل ، تنفس بعمق وهو يغمر راسه بزخات المياه المنهمرة من فوقه ، اغمض عينيه وهو يتذكر سعادته بها ، بحبه القوي لها وعاطفتها الجارفة نحوه ، لقد تحررت اخيرا من تلك الهواجس التي كانت تسيطر عليها ، لقد نجح وقتل كل اشباحها وهو يمتلكها ، يزرعها بقلبه كما كان ينبغي عليه منذ البداية .
ابتسم بمكر وهو يغلق المياه ، ينشف جسده بقوة ثم يلتف بمنشفته الكبيرة ، ويغادر دورة المياه ليمشط شعره ويرش بعض قطرات من عطره المفضل اليها ، ثم يتحرك بخطوات سريعة الى الداخل .
رمش بعينيه وهو ينظر اليها نائمة بين اغطية الفراش المبعثرة ، تحتضن احدى الوسادات بين احدى ذراعيها و راسها ، وتتمسك بطرف الغطاء بكفها الاخرى تظهر احدى ساقيها من تحت الغطاء وكانها شعرت به يتأملها فسحبتها للداخل ، همس عقله " او شعرت بالبرد يا ذكي"
زم شفتيه وهو ينظر الى مكيف الهواء ليغلقه وهو يتمتم : اكتفينا من المرض يا عزيزي .
استلقى بجانبها في خفة لينظر اليها عن قرب ،رفع حاجبيه وهو يكتشف انها متمسكة بوسادته من تحت الغطاء وتضمها الى صدرها ، غمغم بضيق وهو يشد الوسادة مبعدها عن طريقها : اعلم انها وسادتي ولكن لا يحق لك ان تضميها الى صدرك يا ليلتي .
تفوهت ببعض الاشياء غير الواضحة ليبتسم بحب وهو يتلاعب بخصلات شعرها ثم يسرق قبله من شفتيها فابتسمت برضا وهي تنقلب على جنبها الاخر موليه اليه ظهرها ، دثرها جيدا بالغطاء رغما عنه ونهض مرة اخرى متجها لغرفة الملابس ، يرتدي ملابسه وهو يدندن بإحدى الاغنيات القديمة لعبد الوهاب ، تنفس بعمق وهو يتحرك بخفة يلملم اطباق الطعام والحلوى من حولهم ليضحك بسعادة وهو يتذكرها البارحة وهي تشهق بقوة بعينين متسعتين وتقول بدهشة وهي تربط حزام ذاك الروب الستاني الذي ارتدته عندما ذهب لان يأتي ببعض الطعام من الخارج : لن نتناول الطعام في الفراش امير .
وضع ما يحمله من اطباق على الكومود بجانبه ليشدها بقوة اليه ويعيدها الى الفراش يجلسها بجانبه ويهمس : منذ الان يا ليلتي سنفعل كل شيء بالفراش .
قبلها برقة ليهمس بصوت اجش : سنختزل البيت كله بالفراش ،
اتبع بمكر : الا لو احببت ان نعمم الفراش في جميع انحاء البيت لا مانع لدي .
احتقن وجهها قويا وشهقت بقوة وهي تحاول ان تتملص من بين ذراعيه فانفجر ضاحكا وهو يضمها اليه اكثر ويهمس : توقفي عن الهرب ليلى .
ابتسمت بخجل وقالت : لا اهرب ولكني لست معتادة منك على هذا الحديث امير !!
قهقه ضحكا ليقول بخبث وهو يحملها ليجلسها في حضنه : اعتادي حبيبتي على القول والفعل ايضا .
دفنت وجهها في رقبته هربا من عينيه اللتين تلتهمان تفاصيلها ، قبل خصلات شعرها نزولا الى اذنها ، ضمها اليه اكثر وهمس : لم اؤذيك اليس كذلك ؟!
هزت راسها نافية وهي ترتجف بين ذراعيه ليهمس : توقفي عن الارتجاف فانه يسيء من حالتي اكثر.
ضحكت بخفة لتتمسك بكتفيه قويا فقال وهو ينظر الى روبها الستاني الملتفة به جيدا : لماذا تربطينه بقوة هكذا ، انه ملتصقا بك بشكل عجيب .
عقدت حاجبيها بتعجب ونظرت اليه متسائلة فأشار الى عقدة الحزام الخاص بالروب والمسئول عن اغلاقه لتهمس : لقد ربطته كما اعتدت
مد انامله ليفكه بخفه ويهمس : غيري عاداتك ليلى .
قبضت على يده بقوة وقالت ووجنتيها تتلونان بالأحمر القاني : توقف امير ارجوك .
نظر اليها بتعجب وقال بصوت اجش : لماذا ؟!
ابتسمت برقة وقالت : الم تأتي بالطعام لأنك تضور جوعا ؟!
ابتسم بمكر لمع بحدقتيه وقال : نعم انا بالفعل جائع ،
همس امام شفتيها : هل ستطعمينني بنفسك ؟!
ابتسمت بدلال وهي تنهض واقفة وتقرب الطاولة الصغيرة منهما وتضع عليها الاطباق ، جلست بجانبه و قالت : بالطبع سأطعمك بيدي ايضا يا اميري الساحر .
باشرت في اطعامه بالفعل لتساله بحيرة : الى الان لا اتذكر ما حدث الليلة الماضية وكيف بدلت ملابسي .
كح بخفة لتقول سريعا وهي تشير الى الدورق الموضوع على الكومود بجانبه : اتريد ماءا؟!
هز براسه نافيا ليهمس بهدوء : بالطبع لن تتذكري كنت مصابة بالحمى .
نظرت اليه بتفحص وسالت مباشرة : انت من بدل ملابسي اليس كذلك ؟!
ابتسم ابتسامته الجانبية التي تطير بصوابها ليهمس لها : نعم اعتقد اني لم اغفل أي قطعة كنت ترتدينها يا ليلى .
كحت بعنف وهي تغص بطعامها ليقفز واقفا اتيا بدورق المياه والكوب ويقول وهو يناولها الماء : تنفسي بهدوء واشربي قليلا من الماء.
نفذت ما امرها به ليقول من بين اسنانه : توقفي عن الحماقة .
قالت بحيرة وصوت محشرج من اثر السعال : لم اعهدك تتحدث هكذا من قبل .
ضحك بقوة وهو يجلس بجانبها : معك انت سأصبح شخصا اخرا ثم لم اقل شيئا .
اخفضت بصرها وهي تشيح براسها بعيدا تتحرك مبتعد عنه ليقبض على ذراعها ويهمس : لم ارى شيئا كنت اغض بصري عنك .
حرك اطراف انامله على ذراعها من تحت كمه الواسع وهو يتبع بصوت اجش : ليس من اجلك ولكن من اجلي فانا لم اكن اتحمل ان اراك هكذا وبالطبع لن استغل مرضك ابدا يا ليلتي .
احتقنت اذنيها بقوة لتبعد خصلات غرتها الى خلف اذنها وتهمس : لم اقصد هذا ولكني محرجة من رؤيتك لي هكذا .
ابتسم بخبث لينظر الى عينيها ويهمس : لن تكون المرة الاخيرة على أي حال .
زمت شفتيها لتنظر اليه بعتب فقهقه ضاحكا وقال من بين ضحكاته : لا اقصد ان احرجك ولكنها الحقيقة الواقعة .
لوت شفتيها بعتب وقالت : توقف امير ارجوك .
ابتسم بهدوء وعيناه تلمع بوميض قوي وهو يركز حدقتيه على طرف كتفها الذي ظهر من تحت هذا الروب الذي يثير جنونه ، رمشت بعينيها لتنظر الى ما يحدق به هو لتتمسك بطرفي روبها المفتوح وتضمه عليها بحرج وتهمس : كيف حدث ذلك ؟!
لمعت حدقتيه بابتسامته الماكرة التي لا تصل الى شفتيه وهو يرفع يده الاخرى بحزام روبها امام عيناها ، شهقت بقوة وهي تضم الروب عليها جيدا ، نهضت واقفة وهي تحاول ان تغلقه بعد ان سحبت الحزام من بين اصابعه وهمست بخفوت : امير .
لمعت عيناه بعنفوان قوي ليهمس بصوت امر : تعالي .
رمشت بعينيها مرات متتالية لتقترب ببطء منه، ازاح الطاولة من امامه واكتنف خصرها بكفيه ،شدها اليه وهو يجلسها فوق ركبتيه ووجهها يقابله، نظر اليها بعينين متقديين بمشاعره الجارفة ، قربها الى صدره اكثر واحنى عنقه وقبل اذنها بلطف ،همس وهو يمرر طرف سبابته على كتفها من فوق القماش الحريري : اريد ان ارى تلك الفراشة التي تزين كتفك .
احتقن وجهها فاصبح كثمرة الطماطم الناضجة ، فقبل طرف عنقها وهمس برجاء فخم : فقط كتفك ليلى .
حررت طرفي الروب قليلا فأظهرت جزءا من مقدمة عنقها ، حركت كتفها برقة لم تتعمدها وهي تدفع القماش الى التزحزح قليلا فكشف عن تلك الفراشة التي تزين كتفها ، اطبق فكيه قويا وهو ينظر اليها فيجدها غافلة عما تفعله به ، لملمت خصلاتها القصيرة عند كتفها الاخر لتدور بخصرها نصف دائرة موليه اليه كتفها ، تنفس بقوة وهو ينظر الى نقش الحناء البديع يزين كتفها ببراعة مظهرا نعومتها وبياض بشرتها الناصعة ، ضمها اليه قويا ليحني رقبته ويقبلها بكثرة هامسا لها بكلمات كثيرة كادت ان تفيض من صدره ان لم يقولها اليها !!
زفر قويا وهو يضع الاطباق بالمغسلة مسيطرا على انفاسه القوية التي احرقت صدره وهو يتذكرها ، ليبتسم باتساع وهو ينظر الى ساعة يده : اعتقد انه حان وقت الاستيقاظ يا ليلتي .
تحرك بخطوات سريعة عائدا اليها ليوقفه ازيز تلك الماكينة الواقعة بغرفة مكتبه ، همس بعدم تصديق : غير معقول .
خطى بذهول للداخل لتتجمد ملامح وجهه وهو يرى تلك الاوراق تخرج من الماكينة والتي يعلم معناها جيدا !!

***********************

ركن سيارته وهو يسب بقوة لاعنا كل شيء سيبعده عنها ، تنفس مرات متتاليه وهو يقبض كفيه بقوة على مقود السيارة مسيطرا على اعصابه التي اوشكت على الانفلات !!
ترجل من سيارته ليضيق عينيه وهو ينظر الى الواقف امامه يبتسم ببرود توارثه عن اجداده يهمس بلغته الاصلية وهو يبتسم ابتسامته الساخرة : اذا لقد استدعوك تلك المرة .
ردد بدهشة : تلك المرة ،
لمعت عيناه بوعيد قوي وقال : اذا كانت هناك مرات سابقة خالد وحدسي كان صحيحا .
ابتسم خالد بلامبالاة وقال : ومتى اخطئ حدسك ايها الامير ؟!
اقترب منه بحدة وقال : لماذا لم تخبرني ؟!
ابتسم خالد بهدوء وقال : لان الاوامر كانت واضحة وصريحة ان لا تعلم شيئا وتستمتع بزفافك .
اتبع بمرح افتعله وهو ينظر اليه من بين رموشه بخبث وضح بزرقة حدقتيه : هل استمتعت امير ؟!
نطق امير من بين اسنانه ، وهو يقف بجانبه ينظر لذاك المبنى المهيب من امامهما : اخرس من فضلك .
ضحك خالد بخفة وقال : دائما فخم يا اميرنا العزيز حتى عندما تريد توبيخ احدهم تهمس بمن فضلك .
ابتسم امير رغما عنه وقال : تربية باشوات .
عقد الاخر حاجبيه بعدم فهم ليبتسم امير بسخرية لمعت بحدقتيه :نحن نسميها هكذا يا خواجة ، تربية باشوات .
رفع خالد حاجبه اليه وهو ينظر اليه بطرف عينه ليضحك امير بخفة فيضحك خالد معه ويهمس :اشتقت اليك عبد الرحمن .
اتسعت ابتسامة امير ليهمس : وانا الاخر اشتقت اليك يا بك .
سحب نفسا عميقا ليهمس خالد : حسنا هيا بنا .
أومأ امير بالموافقة وهما يسيران سويا نحو نهاية المطاف او هكذا شعرا هما !!

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 19-10-14, 09:43 PM   المشاركة رقم: 2219
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2

 
دعوه لزيارة موضوعي

__ هل لازلت تبكين بنيتي ؟!
اتسعت عيناها بدهشة وهي تنظر للأخرى تضع اشيائها في حقيبة سفر كبيرة لتهمس بصوت مضطرب : ماذا تفعلين هنادي ؟!
انتبهت هنادي الى وجودها لتبتسم بهدوء وتقول : احزم حقيبتي امي .
ازدردت السيدة لعابها بتوتر لتهمس بخفوت : لماذا ؟!
ردت هنادي بهدوء وهي تواصل ما تفعله : سنغادر امي .
شحب وجه السيدة فوزية بقوة لتبتسم هنادي بتعب وتجلس امامها على ركبتيها ، تحتضن كفيها بحنو وتقول : المعذرة امي اثرت ريبتك رغما عني
اكملت وهي تفرك كفي السيدة بحنان : ثلاثتنا سنغادر ماما ، سنذهب لهشام
تهلل وجه السيدة بسعادة وقالت : هل وجدته ، هل علمت اين هو ؟!
نهضت هنادي واقفة لتقول بصلابة : لا ماما ولكني اعلم اين هو .
عقدت السيدة حاجبيها بتعجب لتتبع هنادي : هشام ذهب الى البلدة ماما ، عاد ليكون بجوار والده وجده ،
اتبعت بثقة : انا اعلم هشام جيدا واعلم طريق تصرفه عندما يكون غاضبا .
تمسكت بحقيبتها جيدا وقالت بعد ان زفرت بحزن : نعم أخطئت كثيرا في الماضي ولكن الان لن افعل ، سأذهب اليه واخبره اني لم اكن أهرب منه كما استنتج هو ، واني كنت مخطئة في حقه فيما مضى رغم كل ما فعله من اجلي ، سأعتذر له واتمنى ان يغفر لي ماما .
ابتسمت السيدة فوزية بتعب وقالت : المعذرة انا الاخرى لقد ضغطت عليكما بقوة غير عابئة بما تشعران انتما .
ابتسمت هنادي بحنو وقالت وهي تعاود الجلوس امامها تحتضن كفيها مرة اخرى : لست المخطئة ماما بل نحن الاثنين ، كان هناك سوء فهم بيننا اتسع مع الوقت فالتهم كل ما بينا ولكني ساحله قريبا جدا .
ضغطت على اناملها برفق لتدعمها الاخرى بضغطة قوية فهمست هنادي بمرح افتعلته : هيا ستعاونك الداد في حزم حقائبك وسآتي انا لأعاونك في ارتدائك ملابسك لنعود الى ديارنا .
هزت السيدة فوزية بالموافقة وهي تنصرف لترفع هنادي راسها في كبرياء وتهمس بإصرار اتقد بمقلتيها : ستستمع الي هشام رغما عنك.

****************************

عقدت حاجبيها وهي تتحس المكان الفارغ بجانبها لتنهض ببطء وترتكز على مرفقيها تهمس بصوت مليء بالنعاس : خالد .
زفرت بقوة لتعدل من خصلاتها وتقول بتبرم بعد ان اكتشفت عدم وجوده : اين ذهبت خالد ؟!
فركت عينيها بطفولية كعادتها دوما لتمط شفتيها باستياء من مغادرته المبكرة للبيت دون ان يوقظها !!
التقطت روبها الملقى بجانبها لترتديه وهي تقرر النهوض لترى الطفلين وتهاتف والدتها وتطمئن على المجنونة المسماة بشقيقتها وتستفهم منها عن سبب مشاجرتها مع خالد ومغادرتها غير المفهومة لها
انهت حمامها وارتدت ملابسها ومشطت شرعها لتنظر اليه بتفحص وتقرر انها ستأخذ موعد من مصفف الشعر الخاص بها لتنعم بقصة شعر جديدة لعلها تحسن ذاك المزاج السيء الذي تشعر به ،
رفعت حاجبيها وزمت شفتيها بتفكير لتتجه الى هاتفها وتهمس : سأرسل الطفلين لماما واهاتف فاطمة واخبرها ان تأتي معي لعلني استطيع ان افهم ما يحدث بينها وبين خالد !!
هزت راسها بالإيجاب وهي تعبث بهاتفها وتقوم باتصالاتها !!

*************************

رفت برموشها اكثر من مرة لتدير عينيها بالغرفة وهي ترفع راسها قليلا ، تبحث عن مكان وجوده فهي تريد التأكد من عدم وجوده بالغرفة حتى لا ياسرها بين ذراعيه عندما تنهض كما فعل بها المرات الماضية !!
احتقنت وجنتيها قويا وهي تشد الغطاء من حولها ، تبحث بعينيها عن ذاك الروب الذي كانت تلتف به سابقا ، ابتسمت وهي تجد ضالتها ولكنه بعيد عنها قليلا ، حاولت النهوض عن الفراش دون ان ينكشف انش واحد من جسدها ، تنفست بعمق وهي تقف على قدميها تربط حزام الروب حول خصرها بقوة وهي تلتفت براسها باحثة عنه ، ازدردت لعابها وهي تتجه الى غرفة الملابس وتطل براسها الى الداخل ، تنفست بطبيعية وهي تتحرك باتجاه دورة المياه ، وتطرق بابها مرتين وهي تهمس بصوت خافت : امير انت هنا ؟!
زفرت بقوة وهي تفتح باب دورة المياه وتدلف الى الداخل ، شهقت بانبهار وهي تنظر الى تلك الشموع تضيء المكان بأكمله ، حوض الاستحمام مليء بالماء وبتلات الورود منثورة فوق المياه ، دمعت عيناها وهي تكتم شهقات فرحها بكفها وهي ترى قلب ورد احمر كبير يزين الحائط فوق حوض الاستحمام ، رائحة اللافندر تعبق بأرجاء دورة المياه ، روب الحمام معلق بمكانه ومعلق به كارت صغير وخطه المنمق يزينه بجملته التي صدحت بأذنيها رغم عدم تواجده " صباحك سكر يا ليلتي "
احتضنت الكارت بأناملها لتقبله بحب سطع بعينيها وتهمس : صباحك ورد يا اميري .
افلتت روبها ليسقط عنها فتندس بجسدها في مياه الحوض وهي تنعم باستحمام خيالي من صنع اميرها الحقيقي !!

**********************

زفر قويا وهو يقبض كفيه بقوة على مقود السيارة ، يطبق فكيه بحدة لمعت بحدقتيه ونظرات عينيه الصقريتين ، نظر من مرآة سيارته الامامية
ليسب بصوت منخفض وهو يلمح تلك السيارة التي توقفت من خلفه ولكن بعد عدة سيارات ، شتم بنبرة خافتة لينتبه على الاشارة التي تحولت الى اللون الاخضر فانطلق بسيارته مرة اخرى وهو يفكر فيما سيحدث ، غير مقتنع بالمرة ولكنه مجبر مع الاسف ، تمتم بقهر : انها الاوامر !!
تنفس بقوة وهو يحاول ان يسيطر على غضبه واعصابه حدث نفسه " اهدئ امير ، انت لست مبتدئا وسيمر هذا الامر كبقية الامور "
اكمل " فقط انت تحتاج الى تركيزك العال وصفاء ذهنك "
اغمض عينيه ليبتسم بتلقائية وهو ينظر الى منزله يلوح في الافق من امامه ، تنهد بقوة وهمس : ليلى .
سحب نفسا عميقا وهو يركن سيارته امام مدخل المنزل ليرتجل منها وهو يحمل باقة ورود كبيرة ويردد لنفسه : لن تكون غاضبة فانا اعلم ذلك .
تلاعب بسلسلة مفاتيحه ليفتح الباب بسلاسة ويدلف الى الداخل ، اغلق الباب جيدا ليقول بمرح وصوت مرتفع الى حد ما : ليلتي لقد اتيت .
عقد حاجبيه وهو يستمع الى الصمت مجيبا اليه ليضع باقة الورد من بين يديه ويقول بنبرة اكثر ارتفاعا وهو يتحرك الى الداخل بالفعل : ليلى ، تحرر من سترته الرسمية ليحملها بين انامله وهو يتجه الى الداخل ليتوقف وهو يفتح عيناه على اتساعهما همس بذهول : ليلى
نظر اليها بدهشة ممزوجة بذهوله ، لم يحلم بها هكذا من قبل ليجدها امامه هكذا فعليا ، ادار عيناه عليها من اخمص قدميها ترتدي بهما صندل خفيف بكعب قصير الى حد ما فضي اللون ، رفع نظره على طول ساقيها المكشوفتان لأول ركبتيها يحملان نقش الحناء على احداهما ، ليأتي فستانها القصير يحجب بقيتهما عنه ، تنفس بقوة وهو ينظر الى فستانها المرسوم على جسدها بدقة مغرية ، بلونه الاحمر القاني وصدره الساقط يكشف عن اول نهديها بحمالتين رفيعتين فضيتين اللون ، ابتسم وهو ينظر الى وجهها المحمر خجلا بزينتها الرقيقة والتي حولتها لأمراه ناضجة اثارته بعنف !!
ابتسمت وهي تخفض بصرها في خجل ، تتقدم بخطوات بطيئة حملت الاثارة في طياتها لتهمس بصوت خافت : حمد لله على سلامتك .
تحركت لتحمل السترة عنه فامسك ساعدها بلطف وهمس وهو يدير عينيه عليها : انت حقيقية ام انا احلم وانا يقظ .
ضحكت برقة لتدور على اطراف اصابعها وتهمس بدلال : ماذا ترى ؟!
ضحك بخفة ليهمس وهو يلقى بسترته ارضا ويحتضن خصرها بكفيه : تفسيري انا ، انني مت وذهبت الى الجنة .
عبست بطفوليه لتهمس بنزق :بعد الشر عليك توقف عن ذكر تلك السيرة الكئيبة .
ابتسم باتساع ولاح بعينيه نظرة حارت في تفسيرها لتهمس بخفوت : ما بالك حبيبي ؟!
رفع حاجبيه بدهشة وقال : ماذا قلت ؟!
تعلقت برقبته لتهمس بدلال تعمدته : حبيبي .
تنفس بقوة ليهمس : احبك ليلتي .
ابتعدت عنه ليتمسك بذراعيها قبل ان ينفلتا من حول عنقه وهمس : الى اين ؟
قبضت على كفه لتشده معها وتقول : تعال
تبعها وهو لازال مدهوشا ، توقفت امام مائدة الطعام فابتسم وهو ينظر الى المائدة المعدة بإتقان ورقة انبعثت من طياتها كمن اعدتها ، زفر بقوة وهو يحتل مقعده الذي يتراس المائدة وقال بنبرته الحنون الفخمة : سلمت يداك حبيبتي .
رمشت بعينيها وشرارات الخجل تنتشر بقوة على خديها وهمست : حقا اعجبتك ؟!
اتسعت ابتسامته وهو يلتقط كفها الملقاة على الطاولة ويرفعها الى شفتيه ليقبلها برقة : بالتأكيد ، كل ما تفعلينه لا يعجبني فقط ، بل اقع في هواه على الفور .
ابتسم بهدوء ليرمقها من بين رموشه وقال : ظننتك ستغضبين
نظرت له عيناها تموج بالحيرة : لماذا ؟!
ابتسم بهدوء وشبك اصابعه بأناملها ليقول في خفوت : لأنك استيقظت ولم تجديني الى جوارك .
كحت بحرج لتهمس بتوتر وتنظر بعيدا عنه في خجل : لا لم اغضب تفهمت تلك الملاحظة التي علقتها بالوردة الحمراء التي وجدتها بجانب الفطور والتي تحمل ضرورة ذهابك الى عملك .
ابتسمت برقة وقالت بصدق : انا اتفهم ظروف عملك امير .
ضغط على كفها برقة وقال : الطعام شهي للغاية ولكن لدي شيء اولا لابد ان اعطيه لك .
نظرت له بتساؤل فنهض واقفا لتتبعه هي على الفور وهي تراه يذهب حيث رمى سترته ويخرج منها غلاف مخملي ، ابتسم ليحملها من خصرها ويجلسها امامه على طاولة المطبخ الرخامية ، حاولت ان تشد فستانها ليغطي ساقيها فضحك بخفة وقال : اتركية حبيبتي .
ابتسمت بخجل لتشهق بانبهار وهي ترى ذاك السوار الذي اخرجه من لفته المخملية وحمله اطراف انامله امامها : ما رايك ؟!
ابتسمت برقة وقالت : رائع وفخم مثلك حبيبي .
ابتسم بحب سطع بملامحه ليحرك انامله التي لا تحمل السوار على اول ركبتها بطريقة اثارت دمائها لتهمس بخجل : امير .
همهم دون ان ينظر اليها وهو يلامس ساقها بحنو ليلف السوار حول اخر ساقها ويهمس : انه يليق بك ليلى .
عضت شفتها برقة ليتبع وهو يرفع راسه وينظر اليها : انه سوار جدتي ورثته من بعدها امي.
اتسعت عيناها بصدمة مزجت بذهولها ليتبع هو مفسرا : بالطبع اجريت عليه بعض التعديلات من اجلك ، فهي اوصتني قبل موتها ان اهديه لمن ستملك قلبي واخبرتني ان والدتي كانت ستفعل ذلك بنفسها لو كانت حية ترزق ، ولكن انها مشيئة الله لألبسه لك انا .
دمعت عيناها ليهمس بمكر : ستفسدين زينتك .
تعلقت برقبته قويا لتضم نفسها اليه فيرتب على ظهرها همست وهي تنظر اليه بعينين دامعتين : اخبرني انك بخير ،
نظر لها بتساؤل فتمسكت به قويا وهي تمنع دموعها من الانهمار بصلابة ادهشته وتردد بإصرار : اخبرني انك بخير امير وانك ستظل بخير معي والى جانبي .
نظر الى عمق عينيها ليهمس بجدية : اذا وعدتك ليلى ستصدقينني
اتبع بتساؤل صدح بحدقتيه : ستثقين بي وبوعدي لك .
هزت راسها سريعا بالإيجاب وهي تهمس بصدق : بالطبع امير .
همس وهو يضمها الى صدره : ثقي بي ليلى فقط ثقي بي .
ابتسمت بأمل لمع ببنيتيها فابتسم هو بثقة بثها بقوة من داخل اعماقه وايمانه بالله عز وجل ، ليهمس بمراوغة : لم اظن انك سترتديه يوم صباحيتنا .
تلون وجهها بالأحمر القاني لتهمس : هل اعجبك ؟!
لمعت عيناه بوميض قوي : انه رائع وخاصة انه انتقائي الشخصي لك .
حملها من خصرها ليهمس بجانب اذنها : تخيلتك به مرار ولكن لم يرسمك خيالي بتلك الطلة البهية ابدا .
اردف بخفوت وهو يوقفها ارضا بين ذراعيه وبداخل ضلوعه : لساني يعجز على الوصف يا ليلتي ، حتى خيالي وقف امامك كتلميذ صغير لازال يتعلم أبجديتك الجديدة عليه كليا .
دفنت راسها في صدره ليهمس متبعا : ظلي هكذا وانا اعدك انه سيتعلم سريعا جدا .
ضحكت بخفة وهي تتمسك بقبة قميصه همست وهي لا تريد الابتعاد عنه : الن تتناول الطعام لقد اعددته خصيصا لك .
رفع راسها لينظر الى عمق عينيها وقال : لدي ما يشغلني عن الطعام
رمشت بعينيها وهي تنظر اليه بتساؤل ليبتسم ويهمس وهو يقبل شفتيها برقة ويعاود حملها من خصرها : انه انت ، انت اكثر ما يهمني الان ليلى
اتبع بنبرة شعرت بالقلق فيها ولكنها صمتت وهي تجنب هواجسها جانبا : انت ما يهمني ليلى ، فقط انت .

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
قديم 19-10-14, 09:49 PM   المشاركة رقم: 2220
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اسرة المشاعر
المركز الاول مسابقة القصة القصيرة


البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 140895
المشاركات: 4,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: سلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميعسلافه الشرقاوي عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 11719

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سلافه الشرقاوي المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2

 
دعوه لزيارة موضوعي

تنفس بقوة وهو يغلق باب الفيلا من ورائه ، همس لنفسه : امامك ليلة طويلة خالد .
زفر بقوة وهو ينظر الى الصالة المعتمة من امامه ليرهف سمعه وهو ينظر الى الدور العلوي المظلم هو الاخر ، عقد حاجبيه بتعجب وهو ينظر في ساعة يده انها لم تتعدى العاشرة تحرك بخطوات سريعا ليصعد السلم ركضا وهو يتساءل اين الطفلين
اجفل وهو يراها تقف امامه اعلى السلم ، وكأنها خرجت من العدم ولكن بكامل بهائها .. ترتدي فستان ابيض يخفي بطنها المنتفخ ويظهر تفاصيل جسدها الانثوية ببراعة جعلت قلبه يخفق بقوة ، ابتسمت برقة وهي تتقدم اليه بإغراء انثوي تعمدته لتهمس وهي تقترب منه تتعلق برقبته وتقف على اطراف اصابعها الامامية : كل عام وانت معي .. بجانبي يا زوجي الحبيب .
احتضنها بقوة حتى تأوهت بخفوت ليفك اسر ذراعيه من حولها ويهمس بابتسامة متلاعبة : اذا تذكرت ؟!
ابتسمت بمكر أنثوي وتره قليلا لتهمس وهي تتلاعب بطرف سبابتها على ذقنه : ظننتني لن اتذكر خالد .
هز راسه بالإيجاب فتنهدت بقوة وثالت : بل تذكرت ككل سنة ماضية كنت اتذكر عيد زواجنا وفي كل ليلة كنت احتفل به بمفردي ،
ابتسم بهدوء وعيناه تتحول للأزرق الغامق ليهمس بجدية : تعالي منال ، لابد ان نتحدث سويا .
عقدت حاجبيها بت عجب لتقول : حسنا تعال الى غرفتنا الطفليين ليس هنا اليوم .
ابتسم بهدوئه المعتاد وقال : اعلم واعلم انك ذهبت لصالون التجميل برفقة فاطمة ، لقد اتصلت بي واعتذرت عن تلك المشاجرة واخبرتني ان لا اغضب
ضحكت بخفة وقالت : وبالطبع سامحتها .
رفع حاجبيه ليهمس بمكر سطع بعينيه : انت تعلمين ان فاطمة تعتبر ابنتي البكر منال ، فهي قضت معي نصف عمرها تقريبا .
اتبع بصدق وهو ينزل بجوارها السلم للأسفل : أتعلمين انني انظر الى هنا واتساءل هل سأظل الى ان اراها عروس واسلمها بيدي لذاك التعيس الذي سياتي ويأخذها مني !!
ضحكت منال برقة وقالت وهي تتأبط ذراعه بحنان : بتلك الطريقة التي تعامل بها وائل بك اشك يا عزيزي ان ابنتنا ستتزوج من الاساس ، ستظل عزباء بسبب غيرتك الملكية خالد .
ضحك بقوة لينحني فجأة ويحملها بين ذراعيه لتطوق عنقه بذراعيها وتهمس : كنت انتظرها فقدمي لم اعد استطع السير عليهما .
تنهدت بقوة لتقول بنوع من الشكوى : هذا الحمل اصبح ثقيلا علي للغاية
ضمها الى صدره ليهمس بحب سطع في فيروزيتيه : تقومين لنا بالسلامة يا منالي .
ابتسمت برقة وقالت : بإذن الله لم يتبق الكثير فانا اصبحت بمنتصف شهري السابع .
قال بجدية: متى موعد الطبيب ؟!
زمت شفتيها بتفكير وقالت : بعد غد بإذن الله .
ابتسم بأمل ليهمس برجاء لم تخطئ فهمه : سأذهب معك بإذن الله .
تمسكت برقبته قويا لتقول بإصرار : بإذن الله ستظل معي خالد
تساءلت بحيرة : اليس كذلك ؟!
ضمها الى صدره وهو يخرج بها من باب المطبخ المطل على الحديقة : بالطبع يا منالي ، فإلى اين سأذهب انت قدري حبيبتي .
قبل راسها بلطف وهو ينزلها ارضا امام هذا الكوخ المخصص لهما : اجمل قدر خصني الله به .
شهقت بانبهار وهي تنظر للكوخ معدا ببالونات كثيرة والمصابيح الملونة الصغيرة منثورة على حائطه الخارجي بتناسق اذهلها ،الورود معلقة على بابها ومنثورة ارضا في الممشى الرخامي المؤدي الى باب الدخول اليه
ضمها من خصرها الى صدره ليهمس : كنت اعددت لك كل هذا كمفاجأة وخاصة وانا اشعر بانك لا تتذكرين ولكن بفستانك هذا اكملتِ مفاجأتي وجعلتها مميزة .
التفتت اليه لتحتضن وجهه بكفيها وتهمس امام شفتيه : انت ما يميز حياتي بوجودك فيها خالدي .
ابتسم بحب شع من عينيه ليهمس : تعال ، اريد ان اريك شيئا .
ضحكت بخفة وهي تسير بجانبه يضمها من خصرها اليه فتسند راسها بصدره وتهمس : أيوجد مفاجأة اخرى ؟!
هز راسه بالإيجاب وهو يكتم تنفسه بداخله ويقول : انها مفاجأة غير متوقعة !!

**************************
زمجر بغضب واضح ليقول : اريد ان اعلم سبب اغلاق الهاتف كل هذا الوقت تامي ،
ابتسمت وهي تنفس بهدوء : لقد فرغ شحنه وائل ولقد اخبرتك قبل ان اخرج اني سأذهب مع منال لصالون التجميل .
ضغط فكيه بقوة ليهمس من بين اسنانه : لا تخبريني بانك قصصت شعرك .
ابتسمت بمرح لتهمس : لا ويلي لم افعل ، منال هي من فعلت فعيد زواجها غدا
همس بمكر وصوته الاجش يفضح نوياه : العقبى لنا
اتبع سريعا بمرح : ولكن دون ان تقصي شعرك
تلاعبت بخصلات شعرها وهي تستلقي للخلف تستند بظهرها لتلك الوسادات الضخمة الخاصة بأريكة غرفتها : أمعجب انت بشعري ؟!
سحب نفسا طويلا ليهمس بصوت ابح وهو يغمض عينيه : بل اهيم به جنونا ، لم انتبه من قبل الى امر الشعر هذا ولكن معك الامر مختلف فخصلاتك الغجرية بتموجاتها الرائعة تحملني معها الى عالم خيالي خاص بك يا حوريتي الجميلة .
ضحكت بدلال لتهمس بنبرتها المغوية : انت تغازلني يا ابن الوزير .
رفع حاجبيه بخبث وقال : بالطبع ليس لدي احدا اخرا غيرك لأغازله
قالت بكبرياء وغيرتها تتقد في حدقتيها معلنه عن جموحها : ولن يكون .
ضحك بقوة فهمست بجدية ونبرة باردة ادهشته : لا امزح وائل فانا لا اقبل أي نوع من الكذب او الخيانة .
اتبعت بصلابة : لا اطلب منك ان تعطيني تقريرا وافيا عن اعمالك او يومك كيف قضيتيه ،
مطت شفتيها : لا لست متسلطة لهذا الحد !!
اردفت بحدة نبعت من صوتها : ولكني لا اقبل مجرد فكرة ان تكون هناك اخرى تحوم حولك .
انفجر ضاحكا وهو يشعر باستمتاع غريب يتدفق الى اوردته وهو يستمع الى تلك النبرة المتسلطة في صوتها ، وتلك الغيرة المشتعلة تحرق حدقتيها فيرى الكراميل ذائبا بهما ، جسدها متصلبا بحدة وصلته جيدا فيريد ان يضمها الى صدره ليريها انها الوحيدة في حياته ، وان لا وجود لأخرى ستقترب منه وهي معه !!
عبست بطريقة يعرفها جيدا لتصيح بغضب : لماذا تضحك يا باشمهندس ؟!
همس بتلاعب وهو يجيبها بنفس ردها البارحة عليه : سعيد بغيرتك علي تامي .
رفعت راسها في كبرياء وقالت بابتسامة لمعت على شفتيها : انها ليست غيرة انه مبدا .
ضحكا الاثنين سويا بقوة ليهمس : احب مبدئك يا ابنة السفير ، هيا اخبريني عن يومك .
تنفست بقوة لتمرش بعينيها وهي تسيطر على اعصابها بقوة وتلاعب بخصلاتها وتهمس : اشتقت اليك وائل .
شعر بقلبه يرقص طربا ليهمس بنبرته الجشة وحدقتيه تلمعان بإغواء مذيب : فقط قبليني وستشعرين باني بجوارك .
ضحكت برقة لتهمس بدلال : مستغل للفرص .
قهقه ضاحكا وقال من بين رموشه : جدا ، هيا اعطني قبلتي فلقد اشتقت الى الكراميل تامي .
تنهدت بقوة وقالت : وانا الاخر اشتقت الى قبلاتك يا ابن الوزير .
رفع حاجبيه بذهول ليهمس بجدية : اخبريني ما بالك تامي فانا بدأت اقلق بالفعل .
سيطرت على دموعها بقوة لتهمس بصلابة : لماذا تسالني دوما عن حالي
قال بغضب سطع بصوته :لأني اشعر بك مختلفة ، احدث شيئا ، والدك ضايقك ، تشاجرت مع والدتك ، شقيقتك بخير ،
لوى شفتيه بخفة وقال بمرح : قطعت علاقتك بخالد كما اتمنى .
ضحكت بقوة لتهمس : لا لم اقطع علاقتي بخالد وجميعنا بخير والحمد لله .
تنهدت بقوة مرة اخرى لتهمس : فقط اريدك هنا بجاري وائل .
نهض واقفا رغما عنه وقال : سآتي في الغد .
ابتسمت بخفة وقالت : اهدئ يا ابن الوزير واهتم بعملك ،
اتبعت بدلال تعمدته : ليس من المعقول كلما تدللت عليك ستترك عملك وتاتي لي
ابتسم بمكر وقال : بل كلما تدللت علي يا فاطمتي ساترك العالم كله واتي اليك ، انت اغلى من اغلى شيء في الوجود تامي .
سحبت الهواء الى صدرها ببطء وهي تشعر بانه يحمل رائحته اليها ، وجوده بجانبها ، ابتسمت وهي تغمض عينيها فتراه امامها بنظراته الماكرة وحدقتيه تلمعان بشراراتهما الذهبية همست دون وعي منها : الا زلت تشتاق الى الكراميل يا ابن الوزير ؟!
ابتسم بمكر لمع بحدقتيه ليهمس بصوت خافت : وهل اشعر بالارتواء ابدا يا ابنة السفير ؟!

****************************
تمرغت بصدره لتهمس وهي تستلقي على بطنها وتنظر اليه ، ابتسمت وهي تشعر بطرف سبابته الذي يديره برقة فوق رسم الحناء الذي يزين اعلى ساعدها ، قالت بصوت خافت : لدي سؤال اخر
ابتسم بحنو وهمس بصوت اجش : اسالي حبيبتي
صمتت قليلا لتهمس : كيف عرفت انه انا ؟!
عقد حاجبيه بدهشة لتردد : عندما رأيتني بحديقة فيلا السفير ، كيف علمت انني ليلى التي تتحدث معها ؟!
تنهد بقوة ليقترب منها ويقول بخفة : ظننت انك لن تسالي او توصلت للإجابة ، لذا لم تساليني عنها
هزت راسها نافية وقالت بوضوح : لم افكر فيها من قبل بل الان الحديث هو من اثار فضولي .
استند على مرفقه ليسند راسه وهو يعتدل جالسا على جنبه مقابلا لها وقال بمكر : الم يثر فضولك لشيء اخر ؟!
ضحكت برقة لتقول بدلال وهي تشير براسها نافية : اجبني امير .
همس بتلاعب وهو يحرك اطراف أنامله على اول عنقها مزيحً خصلات شعرها للخلف : بشرط .
همست بخجل وهي تهز رسها بالإيجاب : حسنا سأقبلك بعدها .
هز راسه نافيا وقال ضاحكا : لا ، لا اريد تلك المرة قبلة
كحت بحرج وقالت : اجبني فقط يا امير انت تعلم انك ستحصل على ما تريد في اخر الامر .
اشار لها بسبابته وقال : تذكري انك وعدتني بتلبية ما اريده .
تنفست بقوة وقالت : سأتذكر لا تقلق .
اعتدل جالسا مسندا ظهره الى الوسادات من خلفه ليفتح ذرعيه فتقترب هي بأريحيه وتجلس بينهما ، تريح ظهرها على صدره وتقبض على ساعديه الملتفتان حولها ، تنفس خصلاتها ليقبل اعلى راسها فتعدل من وضع راسها سامحة له بنثر قبلاته على جانب وجهها نزولا لعنقها ، حتى استند بذقنه على كتفها ،تنهدت بقوة وهي تضم ساعديه لحضنها وتلتفت براسه فتقابل وجنته فتقبله برقه عليها وتهمس : احبك امير .
ضمها اليه اكثر وهو يمتلك شفتيها بقوة ، ثم يهمس من بين انفاسها : توقفي والا لن اتذكر ما كنت سأقوله .
ضحكت برقة واشارت على فمها بمعنى الصمت ليتنفس بقوة ويقول : أتذكرين تلك المرة التي كنت غاضبة فيها من ياسمين لأنها وضعت صورة تضمكما انتما الاثنين لملفها الشخصي على الفيس بوك
رفت بعينيها وقالت : اه نعم اذكر لقد اخبرتك بسبب غضبي يومها عندما تساءلت عن سبب استيائي فمعظم الفتيات تفعلن كياسمين ، فأخبرتك اني لا احب ان اضع صوري على الانترنت
هز راسه بالإيجاب فنظرت له بعدم فهم فابتسم برقة وقال : لقد رأيت الصورة ليلى ،
عقدت حاجبيها بتعجب ولاح تساؤل بحدقتيها فاتسعت ابتسامته وقال : لا لست ضمن لائحة اصدقاء ياسمين ولكن صفحة ياسمين الشخصية مفتوحة للجميع
هزت راسها بتفهم ليتنهد هو بقوة ويقول وهو يقبل جانب راسها : لقد احسنت اختيار الصورة فلقد اظهرت جمال عينيك بطريقة لم اتخيلها ،
اكمل وهو يشدد على ذراعيه من حولها : لم انفك اتخيل ملامحك منذ ان بدانا نتحدث سويا وقد قاربت مخيلتي لحد كبير ولكن لم اتخيل انج ستكونين مبهرة بتلك الطريقة في الحقيقية .
تنفس بقوة وقال :عندما رايتك عند السفير شعرت لوهلة اني احلم بك كعادتي ولكن عندما تحدثت صفعني صوتك بقوة وهو يخبرني انك حقيقية مجسدة امامي فكنت اراقبك بلهفه طفل ضائع يبحث عن امه .
ضحكت برقة فهمس بمكر : انه تشبيه فقط فانا ما اشعر به ناحيتك ينافي الآداب العامة .
انطلقت ضحكتها قوية لتقول من بينها : اصبحت ميؤوس منك امير .
ضحك بقوة ليقول : من يحمل ذنبي الان اليس انت ، اذقتني الويل اياما بسبب افكار حمقاء لا اساس لها .
قبلت وجنته بقة وهمست : المعذرة حبيبي ،
اتبعت بتبرم : كف عن تذكيري بغبائي كل دقيقة.
رفع حاجبيه بدهشة لينظر اليها ويهمس : لا طبعا كيف سأحصل على ما اريده اذا انت توقفت عن الشعور بالذنب اتجاهي .
ابتسمت بدلال وقالت بشقاوة تعمدها : لن تغلب ايها الامير .
رفع راسها وتنفس قويا ليهمس : حسنا الامير يطالبك بوعدك له .
ابتسمت برقة وقالت : اؤمر حبيبي .
تملك المكر حدقتيه وهو يبتسم ابتسامته الجانبية : اريدك ان تغني لي .
احتقن وجهها قويا لتهمس بعدم فهم وهي تتحرك مبتعدة عنه تجلس مقابله اليه : اغني .
هز راسه بالإيجاب وقال وهو يشير بسبابته محذرا : لقد وعدتني يا ليلتي .
تلعثمت لتهمس : ولكن .
تنفس بقوة واحتضن كفيها بيديه وهمس : هيا حبيبتي منذ ان سمعتك تلك المرة في المطبخ وانا ساجن لاستمع اليك مرة اخرى .
تنفست بقوة وقالت : لكن لا تسخر مني .
ضحك بخفه وقال هو يرفع كفه اليسرى بجانب كتفه ويهمس بفخامة : اعدك .
ابتعدت عنه قليلا واغمضت عينيها لتهمس بصوتها الشجي :
طل وسألني اذا نيسان دق الباب
خبيت وجهي وطار البيت في وغاب
حبيت افتحله .. وعلى الحب اشرحله
طليت ما لاقيت غير الورد عن الباب
بعدك على بالي .. يا قمر الحلوين
يا زهرة تشرين .. يا دهب الغالي
بعدك على بالي .. يا حلو يا مغرور
يا حبق ومنتور .. على سطح العالي
اتسعت ابتسامته عندما غنت ما توقعه منها ابتسمت وهي تخفي عينيها عنه ليشدها الى حضني ويهمس : اكملي وانت قريبة من قلبي حتى اشعر بإحساسك الرائع يتدفق لأوردتي تلقائيا
دفنت انفها في صدره لتهمس : الم تكتفي من صوتي النشاز ؟!
همس بعدم تصديق : اكتفي من غزلك العلني لي لا طبعا .
رفعت راسها في غضب طفولي وقالت : لم اتغزل بك انها فيروز .
قال بمكر : فيروز من تتغزل بي .
زمت شفتيها بغضب ونظرت اليه من بين رموشها ليهمس متبعا بخبث : وهي من بعثت لي الاغنية من قبل واخبرتني انها تتذكرها منذ الصابح وتسير تدندن بها .
عقدت ذراعيها امام صدرها وهي تشيح بوجهها عنه في دلال
ليضحك بقوة ويقول : لن تهربي من الوعد ليلى اكملي الاغنية من فضلك .
تنهدت بقوة وقالت : يومها حلمت بك ولذا تذكرت الاغنية في الصباح وظللت مسيطرا علي بروحك طوال اليوم .
اتبعت وهي تقترب منه : كنت التفت من حولي لارى عيناك تنظر لي واشم رائحتك من حولي واستمع الى صوتك كدت اجن فكنت اهمس بها
حتى اطمئن طيفك انك لم تغادرني ابدا
نظرت اليه وهي تقابله بوجهها لتهمس مرة اخرى بصوتها الشجي :
بعدك على بالي .. يا قمر الحلوين
يا زهرة تشرين .. يا دهب الغالي
بعدك على بالي .. يا حلو يا مغرور
يا حبق ومنتور .. على سطح العالي
احتضن وجهها بكفيه ليهمس لها من بين انفاسه الثائرة : اعشقك ليلتي .

 
 

 

عرض البوم صور سلافه الشرقاوي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(حصري, .....قريبا, ليلاس, ليلى, مستشار, موال, منتدى, منتديات ليلاس, امير, الكاتية اسيل, برنامج, بقلمي, يالي, ياسمين, رومنسيات عربية, سائق, شفير, عبد الرحمن, عبق الرومانسية, هنادي هشام, وليد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t169803.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 03-01-16 02:51 AM
Untitled document This thread Refback 29-08-14 11:55 PM


الساعة الآن 09:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية