لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-11-11, 06:18 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


الفصل السابع
×××××××



كان جيرمى فى أعقاب كلويه عندما تخطت عتبة الطبيب البيطرى وهى تجرى نهض جاك فجأة وأحتضنته كلويه
سألته وهى تحاول قراءة الإجابة على وجهه
-كيف حال باتش ؟
-ليست أدرى لم أكن لأتصل بك تصرف كعجوز معتوه فجأة لم أستطيع الجلوس هنا فى أنتظار معرفة إذا ما كان باتش...
كانت عاطفته تمنعه من إكمال الكلمات واستطرد
-أرجو المعذرة
تدخل جيرمى بهدوء:
-عندما كنت فى العاشرة قضينا الليل أنا وأبى وأمى خارج المنزل تحت الأمطار نبحث عن كلبنا بوافر فى الفجر عدنا إلى المنزل ونحن نترنح مجهدين مبللين وبدون أن نجد بوافر الذى خرج من تحت سريرى وأستقبلنا وهو يهز ذيله وأقسم أنه قابلنا بابتسامة لم يكلمه أبى مدة أسبوع صدقنى يا سيدى أعرف ماذا يعنى حب كلب إنه عضو من أعضاء الأسرة فى النهاية.أنا جيرمى هاريس
نظرت إليه كلويه وقد دمعت عيناها لقد قص تلك الحكاية ليقلل من ضيق والدها إنه مفعم بالرحمة.كان بفاجئها بأستمرار كلما كشف عن بعد جديد أومظهر من مظاهر شخصيته لم تكن قد رأته من قبلكل أكتشاف جديد كان يزيد مشاعرها التى تكنها له.هل كانت تحبه؟كيف تجيب على هذا السؤال ؟أين تجد الإجابة ؟
قال والدها وهو يمد يده إلى جيرمى :
-جاك بارلو أقدر تفهمك لمشاعرى نحو باتش
أستطرد بعد وقفة:
-يبدو أن أبنتى لم تعد تتقن السلوك الأجتماعى
صاحت فى تعجب وهى تخرج من حلمها:
-ماذا؟أوهـ...لقد نسيت أن أقدمكما لبعضكم أرجو المعذرة أبى متى سنطمئن على بايش؟
سأل جيرمى:
هل تعتقد ان الشئ الذى أحتوى على السم قد ألقى به من فوق السور؟لابد وأن السم قد وضع فى أكل شهى لـ باتش
-أعتقد ذلك . إذا ما استطعت أن أضع يدى على الفاعل...أنه عمل لا أخلاقى وليس له معنى يجب أن أحذر الجيران ممن يجوبون الشارع ربما يشعر الرجل بالإثارة فيحاول فعلته من جديد.أنى أتذكر تفسيرك لهذه العقلية عندما كنت تدرسين فى الجامعة كلويه
دهش جيرمى:
-هل درست التفكير الإجرامى؟!
-من الألف إلى الياء غالباً ما يكون سلوكهم معروفاً فيستطيع إخصائى نفسى أو طبيب نفسى متمرس التنبؤ بسلوكهم مما يسمح لرجال الشرطة بتوقع التصرف اللأحق
قال وهو يقطب حاجبيه :
-أوهـ لم أكن أعرف أنك....حسناً سنتحدث عن ذلك لاحقاً ما يقلقنى الآن أحتمال ألا يكون الأختيار وليد المصادفة وان الطعام المسمم كان قد أعد خصيصاً لـ باتش
قال جاك:
-لماذا يريد شخص ما تسميم كلب عجوز إلا إذا أراد ذلك؟ليس لذلك معنى
-ربما أكون مخطئياً د/ بارلو لكنى لا أريد أن أترك شيئا للمصادفة إنى أرجعت الحادث إلى...
فتح الباب ليظهر فينتشى أكمل جيرمى:
-هذا السيد...
تذكر السلوك الإجتماعى فقدمه لـ كلويه ووالدها أبقى فينتشى يد السيدة الشابة بين يديه قال مؤكداً :
-أنى سعيد حقاً للقائك
قال جيرمى وقد قام بحركة فى الهواء :
-كفى.كلويه لا تعيرى هذا الإيطالى الشيطانى اهتماماً إنه يتصرف بغرابة فى وجود أى امرأة جميلة
عندما قبل فينتشى يدها أخذت كلويه تضحك ثم اصبح جاداً بعد ذلك ليقدم لـ جاك بارلو ملخصاً سريعاً عن الأحداث
-أبى عندما كنت تلعب الجولف مع بيل كوبر هل سألك عن رايك فى الموضوع
-نعم لقد رأى أن أقتحم شقة جيرمى فى هذا التوقيت ليس مجرد مصادف فى رأيه وأن أصابع الأتهام تشير إلى ملدريد فيرتشيلد كان واضحاً أنه لا يريد الخوض فى هذا الحديث لأنه يجتر ذكريات مؤلمة عن جيف فسكت إذن عن هذا الموضوع
سأل جيرمى :
-هل لديك فكرة عن المكان الذى من الممكن أن تتواجد فيه ميلدريد فيرتشيلد يا فينتشى؟
-كلا لقد عينت حراسة على منزلها فى حال ما أن تعود إليه يقال إنها أختفت فى نفس اللحظة التى غادرت فيها المستشفى لدى إذن لأستجوابها لكن أين هى بحق السماء؟إلى ماذا توصلتم هنا؟
شرحت كلويه:
-يحاول الطبيب البيطرى تحديد نوع السم المستخدم
إجاب فينتشى :
-حسنا مكن الممكن أن يساعدنى هذا
قلا جاك وهو دهش :
-هل تعتقد حقاً أن لهذا علاقة لما حدث مع جيرمى؟لقد دس السم لـ باتش لأنه كلبى وأنا والد كلويه وكلويه تعاشر جيرمى ؟أليس الأمر غريباً
-ليس صحيحاً يا أبى .فى البداية وجدتنى كـ جيف تماماً قد تأثرنا بشكل مبالغ فيه لكن عندما فكرت وتذكرت ما دراسته فى الجامعة أعتقد إنها نظرية جيدة جرأة هذا الشخص تشير إلى رغبته فى القبض عليه أو كأنه فى برميل ويحاول فى يأس إتمام ما حدده لنفسه أن يقلق بشأن مصيره وبتعبير آخر مستعد للموت دون تنفيذ ما قرر أن يفعله
قال فينتشى:
-برافو,تمام كم شرح لى الإخصائى النفسى لقسم البوليس المشكلة التى تواجه تلك النظرية هى ضيق الوقت بالنسبة لـ ميلدريد فيرتشيلد حتى تجمع المعلومات عن كلويه جاك وباتش أن هذا ما يربكنى
-أفهم من ذلك إنها لم تخرج من المستشفى منذ وقت بعيد حتى تستطيع أن تجمع كل هذه المعلومات
-لغز آخر لقد قرأت مقالك يا كلويه عن النساء القاتلات هل تعرفين ما نواجهه ونحن نحاول فهم ميلدريد فيرتشيلد؟
نظر جيرمى إلى كلويه:
-دون مزاح .لم أكن أعرف أنك تنشرين مقالات لماذا تضيعين وقتك مع من يعانون الضغط ؟
تنهدت :
-تخصصى هو الضغط الناجم عن العمل بالنسبة لى الأمر مهم لأن الضغط يمكن ان يقتل إنى أستخدم هذا التخصص بشكل مكثف عندما أتعامل مع محاربى فيتنام
-لقد عاش هؤلاء الرجال فى الجحيم لست أدرى إن كنت تستطيعين مساعدة أناس كهؤلاء
دمدم فينتشى :
-هناك العديد من الأشياء الشيطانية لا تعرفها يا صديقى لكن لنعد لموضوعنا نحن نواجه مجنوناً أو مجنونة يستطيع توسيع نطاق عمله لينتقم لموت جيف د/ بارلو أحب أن أرسلك لمنزلك رجالاً من المعمل ليتفحصوا فناءك والرصيف الذى يحده
-نعم بالتأكيد
-حقيقة لن اجد شيئاً لكنى لا أريد إغفال شئ من الممكن أن يكشف لنا عن شخصية هذا المازح الشرير أتوقع أنك لا تعرف شخصاً تشك فى أنه من فعل ذلك بكلبك؟جار غاضب؟أحد مرضاك يريد الأنتقام لشخص كان عزيز عليه ؟
أومأ برأسه ببطء :
-لا أعتقد إنى متقاعد الآن وأعرف جيرانى منذ سنوات كلا لا أعتقد أن بإمكانى مساعدتك
-حسناإذا فكرت فى شئ ما أتصل بى
فتح باب المكتب ودخل شاب ذو شعر احمر ويضع نظارة سميكة متوجهاً نحو المجموعة قال د/ تمبريز وأبتسامة عريضة على وجهه الرقيق :
-أنتهى الآمر سنرى إذا ما أستمر معاونى فى السخرية من المعمل الذى أقمته فى الحجرة الداخلية لقد عزلت السم وأعطيت باتش مضاداً للسم
صاحت كلويه :
-أوهـ رائع باتش يستجيب للعلاج؟
قهقه د/ تيمبرز :
-كان يهز ذيله بسرعة كبيرة إنه بالفعل فى طريقه للشفاء
قال جاك وهو يتنحنح :
-الحمد لله
-أحبذ أن يبقى باتش هذه الليلة حتى أتمكن من متابعته وإعطائه مضاداً للسم إذا ما أحتاج أعدكمة أن أمسك بقدمه إذا ما شعر بالغربة !
إنه يستدعكم الآن من الأفضل أن تذهبوا إليه لتقوا عليه تحية الصباح إنه فى الغرفة المركزية
قالت كلويه وهى تأخذ والدها من ذراعه:
-تعالى يا أبى شكراً د/ تيمبرز
-عفواً باتش كلب عجوز طيب
خرج جاك وأبنته فقال فينتشى :
-دكتور أنا الملازم سانتينى ما نوع السم المستخدم ؟
-الميتالدهايد يا سيادة الملازم يوجد فى المواد المستخدمة فى الحدائق لمكافحة القواقع
قال جيرمى دهشاً:
-القواقع؟
شرح له د/ تيمبرز :
-القواقع تسبب فى الخسائر كبيرة تلك المخلوفات يمكنها التهام حديقة كاملة إذا ما ما أتيحت لها الفرصة فهذا السم فعال للغاية فهو مل للعقاقير وعلى العلبة يوجد تحذير مثل "إن هذا المنتج خطر وقاتل إذا ما أبتلعه الأطفال أو الحيوانات الأليفة "
سأل جيرمى :
-هل كل من يمتلك حدائق لديه إذن هذا المنتج ؟
-وإذا لم يكن لديهم لن يتأخروا فى الحصول عليه من المنتظر إنتشار القواقع خصوصاً هذا العام بسبب أمطار الربيع .بالقضاء على القواقه سيظهر الجراد إذا لم ينتبه البستانى لهذا
قال فيينتشى للبيطرى وهو يسحب بطاقة من حقيبته ليعطيها للطبيب البيطرى:
-مفهوم.هل يمكنك الأتصال بى إذغ ما أعتقدت أن هناك ما يمكن أن يفيدنى؟
ألقى د/ تيمبرز نظرة على البطاقة :
-وهو كذلك أعتقد ان الأمر يتعلق بقضية أخطر من مجرد دس السم لكلب
-أخشى ذلك
جاءت كلويه لتنضم إليهما :
-باتش يتحسن .لست أدرى كيف أشكرك يا دكتور يتمنى أبى أن يبقى قليلاً إذا لم يضايقك هذا
-بالتاكيد سأسعد برفقته إن باتش قائد أوركسترا حقيقى بذيلخ هذا لكنه ليس متحدثاً شيقاً لأتحدث معه عن السينما والأدب

-لاحظت انك قد نزعت طوق باتش هل استطيع اخذه؟
أجاب دتيمبرز وقد قطب حاجبيه :
-باتش م يكن يرتدى طوقاً عندما أحضره د/ بارلو
قال فينتشى وهو يتوجه للباب :
-سأسأله إذا ما كان قد أنتزعه منه عندما وجده فى الفناء
قال البيطرى :
-يجب ان اذهب الآن طاب مساؤكم سيداتى سادتى
قالت كلويه:
-شكراً مرة أخرى دكتور
لف جيرمى ذراعه حول خصرها وجذبها نحوه ليقبل وجنتها :
-كيف حالك؟
-بخير الآن يا جيرمى شكراً لمجيئك معى وتفهمك إلى أى حد كان أبى متوتراً أنت رجل مفعم بالأحاسيس
-إننى جذاب أيضاً
-هذا صحيح
مال نحوها وطبع قبلة على شفتيها
قلا فينتشى وقد ظهر من جديد :
-هيه هذا ليس هنا المادة 14032-4 تحظر تلك الأفعال فى عيادة الطبيب البيطرى أنتما تستحقان السجن أيها الشبان
قال جيرمى بينما أنفجرت كلويه فى الضحك:
-يا لدعابة شرطى إيطالى يهوى المزاح سيمكنك قريباً كتابة مسلسلات كوميدية للتليفزيون!
أجاب :
-كنت أفكر فى ذلك تماماً
أستطرد بعد وقفة :
-طوق الكلب ليس موجوداً.د/ بارلو لم ينزعه ولم يلاحظ أن باتش لم يكن يلبسه سنبحث عنه فى الفناء لكنى أشك فى أن نجده
قالت كلويه فى دهشة
-أين هو إذن؟
-أرهن على أنه قد سلمه إلى قسم البوليس فصديقنا الظريف يريد الأفتخار بما صنع
-هذا لا يصدق
-لقد قلتها يا هاريس سأكون على أتصال بك يجب أن أذهب
قالت كلويه:
-سعيدة جداً بلقاءك
أضاف جيرمى :
-شكراً لمجئيك فينتشى
أنا لا أرفض دعوة أبداً إلى اللقاء
قالت كلويه بعد رحيل فينتشى:
-يا له من رجل لطيف
-من أحسن الأصدقاء هل أنت مستعدة للعودة للمنزل؟
-أخبرت والدى أننا سنرحل شعرت فجأة بالتعب
-الضغط أنت تعانين الضغط أعرف نبذة عن هذا المرض
-كفى!
خرجا وهما يضحكان كان الجو منعشاً كانت السماء مرصعة بالنجوم الفضية ببطء توجها إلى السيارة قالت كلويه وهى تتوقف فجأة :
-جيرمى ألا تسمع شيئا؟إنه...إنه صوت غير مالءف لكنه جميلنوع من الطنين
-نعم أسمعه أيضاً هل هذا جراد؟
-لا لم اسمع صوتاً كهذا قط أنه....ماذا أقول ؟مهدئ مريح بشكل ما إنى أتساءل أين...
قاطعها جيرمى :
-كلويه؟1أنظرى هناك إلى السماء لقد نسينا فى ظل تلك الأحداث هناك هل ترين ؟ ليلاس القمر الأزرق ثانى قمر مكتمل يبزغ فى الشهر هل ترين ؟إنه حقاً قمر أزرق !
همست كلويه:
-إنى أراه الطنين....أنه يرتفع هل تسمعه؟
قال وعيناه مثبتتان إلى السماء :
-نعم
أخذا يتأملان بزوغ القمر الأزرق ليلاس دون أن يتفوها بكلمة كانا يتنفسان بالكاد كان ليلاس القمر يبدو أكبر فأكبر ويبرق أكثر فأكثر واستمر هذا العزف الغريب من الطنين لقد اختفى موقف السيارات وكل شئ تأملت كلويه ليلاس القمر الساطع وابتسامة عذبة تعلو شفتيها وقد طغى عليها شعور بالسلام والرضا كانت ابتسامتها هادئة مليئة بالحكمة صافية
كانت تعشق جيرمى هاريس لقد تبينت ذلك فجأة وبشكل واضح وضوح هذا القمر الازرق ليلاس البراق لقد أختفى الشك ليحل محله اليقين إنها تحبه
أغمض جيرمى عينيه وفتحهما للتأكد من حقيقة وجود ليلاس القمر الأزرق وأخذ يسمع بإنصات إلى الطنين المريح
كان يشعر بالدفء كان هذا لادف ينبع من أعماقه بشكل لطيف وليس مزعجاً على الأطلاق.فكر "أنى أرى ليلاس القمر الأزرق فى كامل روعته مع المرأة التى أحبها"
توتر جيرمى عندما ألقى نظرة خاطفة على كلويه ثم نظر من جديد إلى ليلاس القمر الأزرق
كان عاشقاً لـ كلويه بارلو.عاشقاً حقيقياً بلا شكوك بلا أسئلة كان يعرف بحبه لها وكان ذلك رائعاً
همس :
-كلويه أن أسطورة ليلاس القمر الأزرق تقول...
همست:
-أعرف لم اكن أؤمن بالأساطير ولا القصص الخيالية لكن الأن
-كلويه؟
فى نفس اللحظة التفت الواحد نحو الآخر وتلاقت نظراتهما تساءلا ووجدا إجابة يعرفان الآن الحقيقة
-أحبك يا كلويه بارلو أحبك من كل فلبى
-أحبك يا جيرمى هاريس أوهـ نعم يا جيرمى أحبك كثيراً
أخذ وجهها بين يديه وقبلها ببطء وبإحترام وكأنهما يوثقان أرتباطهما وليلاس القمر الأزرق شاهد عليهما .
لم يعيشا قط لحظات مماثلة لحظة قسم صامت حيث يجوبان معاً درباً مشمساً كان عهداً لأيام مقبلة تمتد إلى ما لا نهاية كانت لحظة حب
هدأ الطنين ببطء حتى أختفى كلياً لكن بقيت الحرارة التى طغت عليهما أستعادا وعيهما بالمكان أصوات المدينة والليل الذى أحاط بهما وكأنهما قد أنتقلا إلى مكان بعيد وعادا منه سالمين لكنهما قد تغييرا للأبد .قال جيرمى بهدوؤ:
-لنعد إلى المنزل
-نعم لنعد إلى المنزل
عبرا المسافة القصيرة التى تفصلهما عن السيارة وهما يبتسمان وقد تشابكت أذرعهما ظلا ساكنين بينما كان جيرمى يدير محرك السيارة قال جيرمى :
-كلويه أعتقد أننى كنت مخطئاً عندما أردت أن ابقى بعيداً عنك أصبحت الأمور أكثر وضوحاً بعد ما حدث لـ باتش
-حسنا بدأت أتعب من هذا الشجار لندع هذا الموضوع
-كلا ليس تماماً
-فى الحقيقة إن لى وجهة نظر مخالفة تماماً
وجه إليها نظرة خاطفة ثم أنتبه للطريق من جديد
-أعتقد أننا يجب أن نظل قريبين من بعضنا البعض
قالت وقد رفعت حاجبيها:
-أهـ ؟!!!
-سنتحدث فى الأمر عندما نصل إلى منزلك أحتاج إلى التركيز فى القيادة
دمدمت وقد بدأ على جبينها القلق


عندما وصلا إلى المنزل أخذها جيرمى بين ذراعيه ليقبلها بشدة ثم جلست على الأريكة وجلس بجوارها وأمسك بيدها
-الآن لندع غلى الموضوع إنه بسيط للغاية أنا أحبك وأنت تحبيننى ربما نكون نحن الأثنان فى خطر بسببى إذن سأحميك سأعيش معك هنا حتى ينكشف الغموض
-ماذا؟!!!
-أو يمكنك العيش فى منزلى فأنا سهل المعاشرة أختارى ما يناسبك الخطة(أ)أو الخطة(ب) رغباتك أوامر
-رغبتى يا سيد هاريس هى أن أقول لك اين يمكن أن تضع خطتك السخيفة هذا مناف للمنطق لن اذهب للعيش فى منزلك بدون داع ربما أكون فى خطر ربما تكون ميلدريد فيرتشيلد وراء ذلك كله.ولكل تلك الأسباب الواهية يتعين على العيش معك؟ها! إذا متى قررت العيش مع رجل يا سيدى العزيز سأتخذ هذا القرار بقلبى وليس بالتأكيد أتباعاً للخطة (أ)أو(ب)هل تعلم أنك وقح حقاً
قفز على قدميه :
-أنت لست محقة ممكن أن تتعرضى للخطر
ضاقت عينا كلويه وتيبس فمها مرر جيرمى يده على شعره بعصبية وقال:
-أعتقد أنى سأقابل المتاعب
قالت بشكل حازم:
-أخرج من هنا هذه هى الخطة(ج)طابت ليلتك يا جيرمى حديثك ساحر الآن يمكنك الخروج
أكد لها وقد شبك ذراعيه فوق صدره:
-كلا
-كلا؟إنه بيتى أريدك أن ترحل عنه لا يمكنك أن تقولا لا
-لقد قلتها ويمكننى قولها ثانية....كلا لن أتركك وحدك كلويه أحبك وأنت تعلمين إن من يختبئ وراء تلك الحوادث يظهر جرأته شيئاً فشيئاً لا أريد المخاطرة بأن يحدث لك مكروه سأجن فى منزلى
-أيه حسنا سأقلق بشأنك أنا أيضاً...إذا كنا معاً...أعتقد أن الأسباب الوجيهة التى لم أكن أريد الإستماع إليها تتبخر الآن-بعد وقفة-إنى أستسلم..نعم أنت محق موافقة تعال لتقيم عندى
-شكراً حبيبتى -قبلها-كلويه نحن قريباً جداً بسبب ليلاس القمر الأزرق أريد ان اضمك إلى
تنهدت:
-أنا أيضاً أريد ذلك
حملها بين ذراعيه إلى حجرتها ظلا دون حراك سعيدين رأساهما على نفس الوسادة وأيديهما متشابكتان
-أسطورة ليلاس القمر الأزرق إنه ليلاس قمر جميل كبير براق جداً ككرة من الفضة
-كان مشهد جميلاً حقاً كلويه هل تؤمنين بالأسطورة؟أنا أؤمن بها على اى حال.كنت مضطرباً للغاية وأتساءل إذا ما كنت مغرماً بك فعلاً وكيف لى ان أتأكد من ذلك؟ثم رأيت ليلاس القمر الأزرق ورأيت اننى احبك
-شعرت بكل ما قلته لتوك كنت مضطربة الذهن لكنى عندما شاهدت ليلاس القمر الأزرق...أحبك جيرمى الجانب العلمى من عقلى يؤكد أن القصص الخيالية والأساطير خاطئة لكن جانبى الأنثوى يعرف ما شعرت به عندما رأيت ليلاس القمر الأزرق
قبلها على جبينها:
-نحن الأثنان لدينا ليلاس قمرنا الأزرق وأسطورتنا أعتقد أن هذا حمق لكنى أحب ليلاس أن أفكر فى أن ليلاس القمر الأزرق ملك لنا
-نعم أحب ليلاس كثيراً هذه الفكرة أنا أيضاً
أستطردت :
-جيرمى....نحن متحابان لكن....أيه حسنا هذا لا يحل تلقائياً كل المشكلات
-أعرف ذلك كل زوج لديه هوس الشجار لأن لكل فرد طريقته الخاصة فى الحياة أوكد لك يا سيدتى أنى لا اضغط على أنبون معجون الأسنان من الوسط.هل تعلمين أن ذلك قد يكون مشكلة كبيرة؟لقد شاهدت عواصف انفجرت بسبب حكايات من هذا النوع "أذهب أيها الوغد لقد ضغط الأنبوب مرة أخرى من الوسط"
-جيرمى أننى جادة ما يقلقنى هو موقفك تجأه مهنتى منذ أن رأيتك عرفت أنك لا تحترم ما أفعل وما أخترت كمهنة هذا المساء عند البيطرى سمعت أشياء من الواضح إنها أدهشتك
-نعم صحيح لم اكن اعرف أن مكهنة الإخصائى الننفسى تكشف كل هذه الأشياء ما تفعلين مع قدامى محاربى فيتنام نظرياتك التى تتفق مع أقوال الطبيب النفسى التى أخبرها لـ فينتشى....لكن...ز
-لكن؟
-تباً كلويه هل من الضرورى حقاً الحديث عن ذلك هذه الليلة.لقد اكتشفنا أننا متحابان.أتفقنا؟سنهتم بالبقية فيما بعد سترين لكن ليس ههذه الليلة
همست بهدوء:
-مولفقة إنها ليلة خاصة جداً كل شئ يمكنه الأنتظار من أجل هذه اللحظة
قال وهو يقبلها:
-حسنا
-أنا أيضاً أحبك يا جيرمى
-أحبك بشدة كلويه
بعد ذلك بدقائق عرفت أنه نام من الإيقاع المنتظم لتنفسه حملقت فى الظلام وهى تعى بإنها لن تستغرق بسهولة فى النوم وفكرة"يجب أن اكون صبورة"سيكتشف جيرمى شيئا فشيئا عمق مهنتها وسيعلم إناه كانت شيئا اخر غير التعاظم سيتضح له كل شئ فى وقته أنها تحتاج إلى الوقت والصبر
تثاءبت ثم تمددت بجواره وهى تشعر بحرارة وقوة جسده كم تحبه ويا لسعادتها لأن حبهما مشترك
همست كلويه فى الظلام قبل أن تخلد للنوم:
-شكراً ليلاس أيها القمر الأزرق


نهاية الفصل السابع
قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 12-11-11, 06:24 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


الفصل الثامن
**********


وقعت كلويه فريسة آلم شديد فى الرأس
بعد الظهر من هذا الأثنين شعرت كلويه بأن مئات الطبول تدق فى رأسها بعد أن أبتلعت قرصى أسبرين أستندت إلى ظهر الكرسى وأغلقت عينيها وفكرت وهى تشعر بالغم "صداع ناجم عن الضغط"
لقد تركت الضغط يتمكن منها .مع ذلك أستسلمت لتمرينات التنفس التى تساعد على الإسترخاء كانت تتخيل إنها على سواحل هادئة لشاطئ خالى حيث تتلاحق أمواج المحيط لتلعق ساقيها لكن استمرت الطبول تدق مزيدة آلمها
كانت غاضبة من نفسها لأنها تركت الضغط يداهم راحتها كما ثأرت أيضاًضد من كان سببا لذلك.....جيرمى
وبدأ كما لو كان فى جسدها وعقلها أثنان كلويه بارلو تتصرفان على طول موجتين مختلفتين
وأحدة تهلل فرحاً لأنها تحب لأول مرة -وحبيبها يبادلها الحب بدوره-رجل قلبها.كلويه تلك كانت قد أمضت أحداً رائعاً مع جيرمى حيث تحابا وأقتسما لحظات السعادة الغامرة كانا يلوذان بمرساهما الخاص حيث يعيشان سحر ليلاس القمر الأزرق
ثم كانت هناك كلويه آخرى التى أثرت على مناقشة موقف جيرمى تجاه مهنتها.مرات عديدة حاولت أن تفتح معه الموضوع ثم تتراجع بسبب قبلة حميمية تنسيها ما كانت بصدد قوله
بعد المحاولة الثانية فهمت أنه لم يكن مستعداً لمناقشة هذا الموضوع خلال الساعات الساحرة لهذا الأحد
كان الضغط قد تمكن منها وتوارى خلف ابتسامتها ليعبر عن نفسه اليوم فى شكل صداع ملح
قررت سنتناقش هذا المساء يجب هذا
نهضت ببطء وأتجهت نحو حوض الأسماك ظلت ساكنة وهى تنظر إلى رقص الأسماك المتكاسل حتى جاء جيمس ليخبرها بقدوم المريض التالى.بعد أن تنهدت رسمت ابتسامة مصطنعة وهى مازالت تشعر بدقات الطبول الحادة فى رأسها
رفع جيرمى رأسه من على لوح الرسم عندما دخل إلى مكتبه رجل قصير القامة فى الخامسة والثلاثين من عمره تقريباً :
-أنتهينا يا جيرمى يمكنك أن تراجع التصميمات الأولية التى رسمناها أنا وكلارا لمشروع البيت
أجاب وهو يزيح أقلامه:
-أفرده هنا يا تيم
بعد ان بسط الورقة وثبت أطرافها ووعاء الأقلام تفحص جيرمى الرسوم والخطوط المعقدة
يبدو عملاً طيباً ممتازاً
-لدى سنتميتر إذا ما أردت التحقيق من المقاييس
-ليس مهماً لا أنت ولا كلارا حدث وأن حدتما ملليمتراً واحداً ليس هناك سبباً ألا يكون عملكما على نفس الدرجة من الجودة اليوم
قال تيم:
-أنت تمزح
-كلا هذا يعنى أن أولى ثقتى لمن جندتهم للقيام بهذا العمل.الثقة تخفض الضغط....لقد أصبحت فريسة للضغط يا تيموأنا أصحح الآن أخطاء الماضى
قهقه تيم:
-يا إلهى...!حديثك يشبه حديث زوجتى أن بحث3ها فى هذا الموضوع يصيبنى بالجنون لا تمر دقيقة واحدة ألا وتسرد ما قالته الإخصائية النفسية وهذا يثيرنى إلى أقصى درجة
قال جيرمى وهو مقطب الحاجبين:
-أوهـ؟
-مساء أمس أثناء العشاء أعلنت مارى لو زوجتى أنها ليست فقط امرأة تيم وأم جوناثان بل هى أنسانة امرأة أجبتها بإنى لا أرها مثل كلب صيد أيرلندى فقذفت الطعام فى وجهى.هل ترى.أنا لا أفهم من هى ما احتياجاتها الداخلية ! تباً أنى أحبها ولا أستطيع تخيل الحياة بدونها وماذا تنتظر منى؟إذا لم تكن قد ذهبت إلى تلك الإخصائية النفسية لقد ذهب زوج من الأصدقاء لأستشارتها فتبعتهما زوجتى إنى ادفع خمس وسبعون دولار فى الساعة ولا أحصل على شئ سوى الشكوى عندما أعود إلى المنزل يجب ان يكون هناك قانون ضد هؤلاء الناس الذين يملؤن رأس زوجتى بالحماقات أدعياء ويتقاضون مبالغ طائلة مقابل هذا الهراء!
استطرد بعد وقفة:
-لم أكن أنوى محادثتك فى هذا لاشأن لقد فاض كيلى من أختراعات مارى لو الآخيرة....شكراً على موافقتك على التصميمات سأخبر كلارا أننا جاهزون للتنفيذ
جمع تيم التصميمات التجريبية وغادر الحجرة وبعد أن خرج تيم مر جيرمى بكفيه على وجهه من الأفضل أن يتجاوز نظريات تيم
نهض ببطء ليتوجه إلى النافذة العريضة أستند بكفيه على الجدار الزجاجى زنظر إلى حركة الشارع
إنه يحب كلويه وهى تبادله الحب الساعات التى عاشها معها بعد أن رأيا القمر الأزرق ليلاس كانت ساعات رائعة لن ينساها أبداً كان يريد أن يصرخ من فوق فوق أسطح المنازل معلنا حبه لـ كلويه بارلو المرأة....
ود/ كلويه بارلو أتقد جيرمى غيظاً تباً ! أنى أحاول أن أغير رأى فى مهنتها لكن من الواضحإنها كانت تنتظر أن يغير وجهة نظره كلياً فيما يختص بالإخصائين النفسيين المحللين المعالجين وآخرين كان يجب عليه أما أن يعبر نحوها كل تلك المسافات وأما أن يقول لها وداعاً كان قد قرر هذا الصباح بشكل صارم أن يتراجع وأن يلقى بكل أفكاره المسبقة وأن يواجه الأشياء بفكر متفتح
كان يسير وفقاً لما قرر حتى وصول تيم وحديثه الطويل .
دمدم جيرمى وهو يبتعد عن النافذة :
-كفى لقد سئمت هذا الحديث ستريد كلويه بالتأكيد تسوية الأمور هذا المساء
يشعر الآن بمغص وصداع ملح مما ينبئ بأن الحديث لن يمر بسلام أبداً كان يرفض أن يكذب عليها فما كان يريد ان يبوح به لم تكن تريد هى أن تسمعه ومع ذلك هو يحبها لماذا لم يكن هذا كافياً ؟لماذا لا يكفيها شخصه و حبه؟
دق جرس التليفون ليقطع حبل أفكاره عبر الحجرة ليرفع السماعة بسرعة :
-نعم
أخبرته السكرتيرة :
-فينتشى سانتينى على الخط الأول
أجاب وهو يضغط على زر المستقبل
-شكرا.فينتشى ؟كيف حال الحياة فى ظل الجريمة والشدائد؟
أجاب فينتشى
-أن الحياة تمر بلطف فى الحقيقة عندى أخبار شيقة يمكننى أن أحجبها عنك الآن .الجريمة والشدائد؟هل تقبل هذا الأسلوب فى الحديث عن مدينتنا العجوز الطيبة ؟يا للعار!!!
أنفجر جيرمى فى الضحك:
-أرجو أن تغفر لى سيادة الملازم.ماهى الأخبار؟
أصبح صوت فينتشى جاداً ليجيب :
-لقد وصل طوق باتش كما كنت أتوقع لقد وجد فى ظرف كبير موضوع على مقعد فى الأستقبال كان اسمى مكتوب عليه للمرة الثانية بأحروف مقصوصة لقد قام إخصتئيون المفرقعات بفحصه لكنى كنت أعرف أنه طوق الكلب
-هل كان مصحوباً بخطاب؟
-كلا وعندى أيضاً أخبار مثيرة عن ميلدريد فيرتشيلد
قال جيرمى وهو يجلس على مقعده خلف المكتب :
-أوهـ...؟
-أتصل بى طبيب المستشفى لقد أتصلت به هاتفياً لندا أخت ميلدريد أخبرته لندا أن حماتها أصيبت بأزمة قلبية وأنها وزوجها يقيمان معها فى شيكاغو.وقد طلبت من ميلدريد ان تؤخر سفرها إلى فلوريدا لقد رجعا من ثلاثة أيام ولم تستطيع الأتصال بـ ميلدريد هاتفيا فى اى وقت صباحاً أو مساءاً فهى قلقة جداً بشأنها
-هل تريد أن تقول أن ميلدريد لم تغادر لوس أنجيلوس أبداً؟
-هذا ما يبدو.لقد طلبت إذن بتفتيش منزلها لأتأكد من إنها لم تدخله ولأرى إذا كنت سأجد لاسم المستخدم مع باتش منذ أن وضعت منزلها تحت المراقبة لم تدخله
-هل تفكر فى الحصول على إن تفتيش ؟
-سأدخل من السقف إذا لم أستطع إنها قضية عادلة لقد ملأت صيغة الأذن فى ثلاث نماذج إن ما يدهشنى فى أمر تلك الأذون أنها عملية شخصية بحتة فإذا وصلت إلى مكتب قاض قد يتشأجر مع زوجته على الإفطار فهو يرفض أى التماس أن رأيه يتكون حسب مزاجه.نظام مثير للفضول يا جيرمى.يجب أن ادخل هذا المنزل يا جيرمى العزيز وبينى وبينك إنى أنوى فعل ذلك
-رائع! ملازم شرطة يوقف لدخول منزل بكسر الباب
-يجب أن أقوم بواجبى
-فينتشى يبدو أنك تريد أن يقذف بك على باب الشرطة وتفقد وظيفتك أعلم جيداً أنك قد سئمت الأوراق الكثيرة التى لا قيمة لها والسياسة الداخلية لكن لا تفعل الحماقات
-سترى.أسمع أبق قريباً جداً من كلويه بقدر أستطاعتك لدى هواجس بشأن هذه القضية لست أدرى إن أفكارى ينقصها الترتيب هناك شئ غير طبيعى لا استطيع إدراكه
-صدقنى لن اغفل عن مراقبة كلويه فينتشى إنى....إنى أحبها إنى عاشق لأول مرة وهى تبادلنى الحب
-هذا رائع إنى سعيد من أجلك كلويه إنسانة جيدة إنى أتساءل فقط لماذا أختارت أبله مثلك فى النهاية من الممكن أن نتغاضى لها عن خطأ أو خطائين فيما يتعلق بالأخطاء هل غيرت رأيك عن مهنتها؟
-أحاول يا فينتشى تدور فى رأسى دون أن أتوصل لشئ ملموس أتعلق به أتوصل لشئ إيجابى ثم يتضح لى شيئان سلبيان لأعيد الكرة
-هذا ليس جيد
-هناك جزء منى يتمرد.لماذا يجب على تغيير رأى مائة فى المائة
-بخصوص هذا الموضوع؟لا يوجد نقاش كل شئ أو لا شئ.جيرمى أما أن تقبل وتحترم مهنتها أو أما أن تخرج من حياتها
-تباً!
-إنها قاعدة أساسية يا أخى العزيز يجب ان أتركك سأخبرك بما أتوصل إليه فى موضوع ميلدريد فيرتشيلد فى أثناء ذلك أعتن بنفسك وسيدتك
-بالتأكيد شكراً لمخابرتى فينتشى إلى اللقاء
وضع السماعة ببطء وحك قاعدة أنفه
كاد الصداع يقتله يجب أن يفكر فى شئ آخر سوى هذا الآلم المتزايد
وقع بصره على ظرف صغير فوق كمية الخطابات المبعثرة على المكتب فتحه ليجد بداخله بطاقة مرسوم عليها كأس شراب أدارها ليقرأها
-هذا إذن!!

××××××××××××××××


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 12-11-11, 06:28 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



عندما دخلت كلويه منزلها خلعت حذاءها وجلست وهى تتنهد على الأريكة لم يهدأ الصداع الذى براسها
نظرت إلى البريد وهى تفكر فى ان تأخذ حمام وتشرب قدح من الشاى وتنام
لكن جيرمى كان على وصول بين دقيقة وأخرى وسيكون ضرباً من الجنون إذا ما فتحت معه النقاش من جديد لكن لم تكن المشكلة لتختفى بتجاهلهما لها هذا المساء لن يحول الصداع دون المناقشة معه
فى اللحظة التى وجدت فيها ظرفاً صغيراً بين البريد والأعلانات سمعت المفتاح يدور فى الكالون قال وهو يبتسم:
-سلام
-سلام
عبر الحجرة ليقبلها :
-كيف حالك
قالت وهى تفتح الظرف :
-بخير.سوى آلم مريع فى رأسى
-أنه يوم الصداع لقد اصبت بصداع شديد
قالت وهى تنظر إلى البطاقة:
-كأس شراب
ارتسمت على شفتيها ابتسامة بينما قالت :
-أوهـ يا جيرمى هذا رائع
أخرج نفس البطاقة من جيب سترته :
-لدى واحدة أيضاً عمل طيب بيل كوبر ينظم حفلاً مساء غداً فى الساعة الثامنة كنت دهشاً لأول وهلة ثم تذكرت أنه كان يحب دائماً إقامة الحفلات
-هل تعرف ما هو الشئ الرائع فى ذلك؟إنها الدعوة الحفلة التى يقيمها بعد موزت جيف
مرر جيرمى أصابعه على جبهتها المصابة بالألم كان قد تملكه الغضب ومستعداً للأنفجار حاول أن يتحلى بالصبر كاد أن يهدأ لكن هيهات
استطردت كلويه :
-نعم إنها نقطة إيجابية جداً ربما يكون منعطفاً بالنسبة لـ بيل مؤشراً إنه تخطى أحزانه
أزدادت الدقات فى رأس جيرمى ونفث عن غضبه قائلاً :
-بالله عليك يا كلويه هل يجب أن تحللى هكذا كل حركة؟الأمر لا يتعدى أفراغ زجاجة أو زجاجتين من الشراب ونحن نأكل المكسرات لكن هل هذا يعنى أن بيل يمر بإنفراجه عاطفية كبيرة بعد حالة اليأس التى عاشها منذ موت ولده؟
-جيرمى إن....
قاطعها
-أستمعى إنى البس الشراب الأيسر ثم الحذاء الأيسر والشراب الأيمن ثم الحذاء الأيمن أخبرينى أيتها الإخصائية النفسية القديرة أى فصل من الكتاب يتحدث عن هذا الموضوع ما هى ملاحظاتك الجليلة التى ستلقين بها فى وجهى عن ذاتى الداخلية بسبب طريقتى فى أرتداء الشراب والحذاء؟ها؟أخبرينى؟
شحبت كلويه:
-أنت تجد ذلك مزاحاً.أليس كذلك؟مهنتى عملى على الرغم مما سمعت عند الطبيب البيطرى لم تتحرك سنتميتراً واحداً هل تعتقد أنى ألعب مع بعض المتعاظمين؟
أرتعشت ساقاها وهى تبتلع دموعها
-ومع ذلك فإنى احاول...أحاول ان أفهم ما تفعلينه لكن ليس لهذا معنى عندى ألا تقدرين إذن أننى الرجل الذى يحبك ؟ألا يساوى هذا شيئا؟أعتقد ذلك.أنت تنتظرين وتتربصين لكل إشارة تقول إنى أقبلك كإخصائية نفسية بنفس الدرجة التى أقبلك بها كامرأة.إنه أنا من يتحتم عليه التغير وإذا مالم أتغير ستكون نهاية علاقتنا لكن تباً إنى أحبك يجب أن يساوى هذا شيئا على الأقل
-أرجوك يا جيرمى أنت الرجل الذى أحبه الرجل الذى يفخر بما صنع لن تون جيرمى هاريس الذى عرفت إذا ما شعرت أنك اخفقت او أن كرامتك قد مست
-كفى عن الحديث بصفتك إخصائية نفسية
-لا أتحدث بصفتى إخصائية نفسية أحاول فقط أن أبين لك أن كل فرد من يشكل وحدة متكاملة تتكون من أفعاله ما رآه وما تعلمه لا يمكن للمرء أن يجرد الناس مما لا يريد أن يرأه فيهم وأن يحفظ لهم ما يريد أن يرأه فيهم أنت تحب كلويه بارلو المرأة لكنى لن أكون تلك المرأة لو لم أكن أيضاً الإخصائية النفسية.فى النهاية يا جيرمى أنت لا تفهم.الحب مطلق كامل يقبل كل ما فى الطرف الآخر
أستطردت وهى تزفر:
-أوهـ...!جيرمى أنت لا تفهم ؟
قال وهو يضغط بكفيه على وجنتيه :
-يا إلهى...!ليست أدرى لا استطيع التفكير لماذا لا يكفى حبى لك؟تباً! لماذا الحب معقد؟أحتاج أن أنفرد بنفسى لحظة أعتقد ذلك أوهـ...ليست أدرى
صاحت وهى تمسح دموعها من فوق وجنتيها:
-كلا لا تذهب لن نصل لحل أن لم نتناقش أن مستقبلنا مهدد
أجاب وهو يفتح الباب:
-هل تعتقدين أنى لا أعرف ذلك؟أحبك كلويه لكن ما لا أفهمه أن حبى لا يكفيك.هذا كل شئ هذا يكفى لهذا المساء أقفلى الباب بالمفتاح ولا تسمحى لأحد بالدخول فينتشى مقتنع بأن ميلدريد فيرتشيلد تجوب المنطقة سأعاود المجئ بعد قليل لاتأكيد أنك بخير لا تبقى واقفة فى أنتظارى
-جيرمى أرجوك لا
أحدث الباب صوتاً خلفه همست :
-أوهـ...جيرمى...أحبك كثيراً سنجد الأجابات سنجدها اليس كذلك؟
سارتمتعثرة حتى وصلت إلى غرفتها حيث ألقت بنفسها على السرير وراحت تبكى بكل جوارحها
تردد صدى نحيبها الحزين فى الغرفة فقتل صوت الطنين الهادئ الذى ربما كان سيهدئ قليلاً آلم قلبها المكسور
عندما دخل جيرمى مكتبه مد يده بشكل تلقائى إلى مفتاح الأضاءة ثم عدل عن ذلك وضع يده فى جيبه وترك الحجرة غارقة فى الظلام ليتوجه إلى النافذة سحب الستائر ونظر إلى أسفل وهو عابس الوجه من هنا تبدو السيارات كلعب الأطفال
لماذا هو الآن وحيد فى هذا المكتب فريسة الصداع وحرقة المعدة بينما كان يريد أن يكون مع كلويه يحتويها بين ذراعيه يقبلها ويحبها
لكنه أطلق العنان لغضبه وخيبة أمله وكانت وحدته فى المكتب الخاوى بضع ساعات ثمناً لغضبه
تفحص الحجرة والآثاث فى الظلام فهم ان كل هذا لم يكن كافياً لقد كرس هو وجيف كل طاقتهما لهذا المكتب ثم ضاعف جهوده بعد موت جيف صديقه ليكون مكتب هاريس&كوبر الأفضل ويظل الأفضل دائماً يدين لـ جيف بذلك.استدار من جديد نحو النافذة لينظر إلى الخارج ثم تذكر أن كلويه قد اصرت على أنه ليس مديناً لـ جيف بشئ وأن صديقه مسؤولاً عن تصرفاته إذا كان ذلك صحيحاً فلم يكن هناك داع أن ينهك نفسه فى العمل على هذا النحو لماذا لا يتخذ شريكاً جديداً ويبدأ معه من جديد حتى يستطيع ان يشارك كلويه ساعات الفراغ.كلويه كلويه المرأة وكلويه الإخصائية النفسية ليأخذ كل شئ أو ليترك كل شئ
انقشعت السحب فجأة وكما لو كان يعلم أن جيرمى هو المشاهد ظهر القمر الأزرق ليلاس عندما نظر إليه شعر أنه يسمع الطنين من جديد هذا الطنين الغريب ثم نسيه عندما تذكر ما عاشه مع كلويه حتى الآن
-أخبرينى إذن يا جميلتى هل لديك إجابات؟أنا عاشق هأنذا وحدى هنا
كان القمر يزداد بريقاً وهو يتأمله وقد نسى كل إحساسه بالوقت

××××××××××××××××××

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 12-11-11, 06:31 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



أصيبت فجأة بالغثيان عندما كانت تتأمل الأسماك فى مكتبها الأنيق
كانت صاحبت الجلالة ملكة الإخصائين النفسيين تشاهد وهى عابسة المخلوقات ذات العيون المستديرة التى لم تكن تفل شئ سوى السباحة من جنب إلى أخر وهى تفتح وتغلق فمها لم يكن منظرها مريحاً بل سخيفاً لن تحل تلك الأسماك مشكلتها مع جيرمى كانت تعرفه جيداً لن تنسيها هذه الليلة الطويلة التعيسة التى قضتها بدونه وسمعت صوته وهو يدخل بعد ساعات من رحيله لكنه لم يلحق بها فى الغرفة كانت متعبة فأستسلمت للنوم وهى تتخيله ممداً على الأريكة عندما استيقظت فى الفجر كان قد رحل
فكرت وهى تلف ذراعيها حول نفسها والدموع تملأ عينيها "أحبك كثيراً,أريد أن اكون معك أيضاً أطول وقت ممكن نضحك نتحدث نفكر فى مشروعات نتحاب أريد ان..."
كانت عيناها مثبتتين على حوض السمك دون أن ترأه
أريد...أريد... أريد....
تلاطمت الكلمات فى ذهنها بينما أنقبض قلبها قالت محدثة نفسها بآلم :
-عالجى نفسك أولاً أيتها الطبيبة
هنا كانت تكمن الإجابة ربما ستقيم مستقبلاً وهى وحيدة ربما فقدت حب جيرمى لأنها طلبت أن تكون علاقتهما كاملة أن تكون تماماً كما توقعت كان على جيرمى أن ينحنى ويذهب
وفى الليلة الماضية لقد ذهب مهوماً متعباً مضطرباً لنها أخبرته أنه ليس أهلاً لها كان يحاول ان يفهم مهنتها كان يحاول أن يدخلها يتقبلها يحترمها كما كانت تطلب منه بلا هوادة.كانت تتقد غيظاً
لكن من تظنين نفسك يا د/ كلويه بارلو؟
قالت وهى تهز رأسها :
-يا إلهى...! هل تحدثت مرة واحدة مع جيرمى عن مهنته هو؟كلا هل تمحصت عن أسباب مشاجرتهما ؟كلا الوقت الذى أستغرقه ليحقق مكانته الحالية؟كلا هل عرفت المنازل العمارات التى صممها؟كلا
كانت مشغولة بأن تقول له ما تريد هى
وفى منتصف الطريق خرج جيرمى من باب شقتها من حياتها كانت تدعوا فى داخلها :
-أوهـ...كلا أرجوك كلا
كانت لها أخطاء كثيرة كانت تبدو مبالغة جدا كان بوسعها أن تحكى له عن عملها الكثير من الأشياء التى لا يعرفها وأن تعطى له حشداً من الأمثلة التى كانت لها نتائج طيبة لتزيح الأفكار السيئة التى كان قد أكتسبها
قالت للأسماك:
-توقفى عن الدوران تباً تبدين غبية!
سارت ببطء إلى مكتبها لتجلس على المقعد
الوقت هذا ما يحتاج إليه جيرمى الوقت والصبر ليتفهم مهنتها وستدع له كل الوقت يحتاج إليه وستظهر صبراً لا ينتهى ومن جانبها ستقوم بنفس المجهود لتكشف كل شئ عن هاريس&كوبر المهندسان سيتقدمان معا خطوة بخطوة...إذا لم يكن الوقت متأخراً
تنهدت وهى تبتلع لعابها ألقت نظرة على ساعة يدها كانت الساعة الخامسة تقريباً لقد كان يوماً طويلاً وبشعاً لقد حاولت بصعوبة أن تنسى جيرمى لتفكر فى مرضاها وتساءلت متى سترأه؟هل سيعود إلى المنزل هذا المساء؟كلا
لماذا يذهب إلى هناك حيث يسأل فى أشياء غير معقولة؟
أفزعها رنين الهاتف فأنتزعها من حيرة أفكارها رفعت السماعة :
-نعم جيمس؟
-السيد هاريس هنا لم يعد لديك أى لقاءات اليوم هل أسمح له بالدخول؟
فكرت مفزوعة "جيرمى هنا؟لقد جاء؟لماذا؟-مفزوعة-ليقول وداعاً؟كلا!"
-ألو؟
-إيه,نعم جيمس...دع السيد هاريس يدخل شكراً
وضعت السماعة ويدها ترتجف إن جيرمى هنا
-كلويه
رفعت رأسها نحوه وقلبها يخفق كان ماثلاً أمامها على عتبة الباب يبدو رائعاً متعباً جداً
-جيرمى.أنا.........
فقط ان لم تكن ركبتاها واهنتين فقط أن لم تكن ترتدى بدلتها السوداء وقميصها الأبيض الكلاسيكى الأنيق هذا الصباح لبست ما وجدته أمامها لكنها ندمت الآن على أختيارها كانت تريد أن تبدو جميلة ومفعمة بالأنوثة حتى تكون كلويه الأنثى هى من ننحدث إلى جيرمى
عندما أغلق الباب خلفه خرجت من وراء المكتب وقف الأثنان تفصل بينهما المسافة بين المكتب و الباب.قال جيرمى بصوت منخفض
-يجب أن أتحدث إليك.لم احضر لأتحدث عن نسبة الضغط
فك ازرار سترته أدخل يديه فى جيب البنطلون.قالت كلويه وهى تعرف قلة الثقة التى كانت فى صوتها :
-أنا أيضاً يجب أن أتحدث إليك ألا تجلس؟
-كلا
-أوهـ...
رجعت خطوة إلى الخلف لتستند إلى مكتبها
-جيرمى أنا...
-أنا من جئت لأرأك هذا يعطينى الحق فى أن أبدا الحديث موافقة؟
-تفضل
-لم يجب أن اتركك مساء أمس كلويه إنى نادم على ذلك لقد وعدت فينتشى بأن أعتنى بك
أجابت بهدوء وهى تحاول دون جدوى ان تستشف أفكاره :
-ليست بحاجة إلى جليسة اطفال
-كان يجب أن أبقى
أستطرد بعد وقفة:
-لقد فكرت كثيراً الليلة الماضية بصحبة ليلاس القمر الأزرق كانت أفكارى تتجول بين موضوع وآخر ثم ركزت فجأة على والدى حياتى فى منزلنا عندما كنت صغيراً كان والدى سائق أتوبيس ووالدتى بائعة فى محل جواهر
أخرج يده من جيبه وقام بحركة فى الهواء :
-لم يكن شئ غير تقليدى لكنهما كل مساء يحكيان ما قد رأياه خلال اليوم كنت أعشق تلك القصص
كان والدى يصف الناس اللذين ينقلهم بحافلته تخيلى مرة كان هناك رجل مع حارسين خاصين ووالدتى كانت تتحدث عن ممثلة رائعة الجمال جاءت لتشترى زمردة ضخمة لتتناسب مع ثوبها الجديد كان لديهما مئات القصص الآن تبينت أن كلا منهما كان يحترم المهنة التى أختارها الآخر
-جيرمى
-دعينى أكمل لقد تخيلتنا نحن الأثنين جالسين إلى المائدة ماذا يمكننا أن نقول؟إذا أقترحت أن تأتى لترى عمارة صممتها لن تعرفى ماذا أقول .إذا قلت أنك أعدت الأبتسامة لمراهق حزين لن أتفهم أهمية عملك.ماذا نفعل إذن؟ سننتظر الساعة حتى نتصيد اللحظة التى نذهب فيها إلى الفراش حيث نكون جديرين حقا بالتعبير عن حبناً هذا ليس كافياً أليس كذلك؟
-نعم
-كلويه بعد أن تركتك تبينت أنى أتمنى أن تهتمى بـ هاريس&كوبر المهندسان أريد أن أريك ما صنعت أريد أن أعرف ما تفعلينه هنا طوال اليوم أعرف أن الأمر يتعدى الأهتمام بمن هم مثلى يقتلون أنفسهم فى العمل أونساء متضجرات يصيبهن السأم
-أوهـ....بلى جيرمى أكثر من ذلك كثيراً
-فى لحظة فى منتصف الليلف داهمتنى الحقيقة كالطوبة بين عينى لقد أخذت الوقت والطاقة وأستخدمت مهارتك فى إعطائى الحياة كهدية ملفوفة بإحكام هل ترين لقد فهمت وشرحت لى أننى أعمل كثيراً بسبب شعور خاطئ بالذنب تجأه جيف.لقد سمعتك لكنى لم أنصت إليك...حتى مساء أمس الآن كل شئ واضح أنت كلويه الإخصائية النفسية قد أوضحت لى كل شئ...إذا كنت أحترمك؟لا أعرف كيف أخبرك أنى أحترمك كلك أقسم على ذلك يا كلويه بارلو
همست وقد أغروقت عيناها بالدموع:
-أوهـ...!
-أنت ودودة وذكية تهبينى حبك بسخاء لقد تركت كل شئ لترى والدك بعد أن أستدعاك من أجل باتش لقد تركت مشاعرك لتتحدث عنك
وضع يدسه فى جيبيه من جديد
-للأنك كذلك وأكثر من ذلك أنت المرأة التى أحبها وأنت تحبين بكل مشاعرك هذا ما تهبينى إياه كذلك مرضاك أليس كذلك؟
قالت وقد تأثر صوتها من الوجد:
-أوهـ بلى .لم أمهلك وقتاً كافياً ولم أتحل ببعض الصبر أسفة جيرمى كنت مخطئة لأتمنى أن تغفر لى لدينا الكثير لتبادله والكثير ليتعلمه كلانا من الآخر وعندما أكون بين أحضانك سيكون لذلك معنى أكبر
-أعرف الآن أننى جيرمى هاريس صاحب هاريس&كوبر المهندسان وأنت د/ كلويه بارلو الإخصائية النفسية لقد كنت ضيق النظروأسف على ذلك أحبك يا كلويه كلياً
مد إليها ذراعيه :
-تعالى أحتاج أن أشعر بك بين أحضانى..أوهـ كلويه لا أريد أن أفقدك
أندفعت نحوه والقت بنفسها بشدة بين ذراعيه فتأرجح أخفت وجهها فى صدره وهى تحاول أن توقف دموعها مضت ثوانى دون أن يتحركا حلت حرارة الحب محل برودة الوحدة التى عرفاها لتوهما تحولت هذه الحرارة إلى جذوة مشتعلة رفعت رأسها فأنحنى نحوها وقبلها
شعر جيرمى أنه فقد سيطرته لم يكن يفكر إلا فى حبهما فى توثيق أرتباطهما الذى يؤكد مستقبلهما المشترك رفع جيرمى رأسه لتتلاقى نظراتهما
-أريدك..أريدك كلك لى
وأبتسم قائلاً:
-لكن ليس هنا أمام تلك الأسماك التى تنظر إلينا
أجابت:
-إنها لا تزال صغيرة على أن تتعلم ذلك لنعد إلى المنزل.أحبك
-أنا أيضاً وقبل أن ينتهى الليل سنتناقش بشكل جدى بشأن زواجنا وأطفالناأربعة خمسة أو ستة إن الليلة التى يبزغ فيها القمر الأزرق لا يجب أن ندعها تفوتنا
-أسطورتنا الشخصية سنحكيها لأطفالنا
-نعم هل يمكننا الذهاب الآن؟
-نعم يا سيدى...أوهـ لقد تذكرت فجأة نحن مدعوان عند بيل كوبر هذا المساء
-ليس قبل الساعة الثامنة ذلك سيمنحنا وقت كثيراً...وقت للحب.هل أبدو لحوحاً؟
-نعم وهذا يروق لى كثيراًدعنا لا نضيع وقتاً أكثر هنا
مدهوشاً ولكنه كان متأثراً للغاية نظر إليها جيمس وهما يمران أمامه وهو يطوقها بذراعه...بحركة صغيرة من يدها ألقت كلويه لـ جيمس تحية المساء فأبتسم وهو يرأهما خارجين
أغلق جيرمى باب الشقة فعزلا عن العالم الخارجى ثم مد ذراعيه للمرأة التى يحبها كانا معا فعرفا النشوة فيما وراء أحلامهما الأكثر جنونا


نهاية الفصل الثامن
قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 12-11-11, 06:35 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل التاسع &الأخير


كانت كلويه تدخل قميصها الحريرى ذا اللون الأزرق الفاتح فى البنطلون الأبيض عندما نظرت إلى جيرمى وهو يصفف شعره وقد علت شفتيها ابتسامة حانية قالت محدثة نفسها "كما لو كنا زوجين"كانا يستعدان لسهرة بيل
طلب منها جيرمى:
-لا تقصعى شعرك
قابلت نظراته فى المرآة فأبتسمت
-بالتأكيد أنا أيضاً أفضل شعرى على هذا النحو ربما كان على أن أقصره
-كلا!شعرك رائع عندما ينسدل فوق كتفى حينما....حسنا الوقت ليس مناسب لأتحدث فى ذلك
قطع رنين الهاتف قهقهت كلويه وعبرت الحجرة لترد على المكالمة قال رجل على الطرف الأخر من الخط :
-أنا الحارس الليلى للعمارة التى بها مكتبك إن حوض السمك لا يعمل بالطريقة المعتادة .أعتقدت أنه من الواجب إخبارك
-أوهـ شكراً أقدر ضميرك المهنى
-هل ستأتتين لتتحققى من الأمر؟
-نعم سأتى إلى اللقاء
وضعت السماعة ببطء مقطبة الحاجبين
-هل هناك مشكلة؟
-كلا هناك خلل فى حوض الأسماك بمكتبى إنها بلا شك صدفة فى المنقح سيستغرق الأمر دقيقة لأزيلها ما يدهشنى هو ان يتصل بى الحارس الليلى لم اكن اعرف ان بحوزته مفتاحاً للمكتب
-كان يجب على مدير العمارة أن يخبرك ليس لديه السلطة حتى يسمح لحارس العمارة أن يدخل المكاتب بدون أن يعلم المستأجرين
-ليس لذلك أهمية على أية حال يجب أن نمر على المكتب قبل ان نذهب إلى بيل
أجاب جيرمى وهو يأخذها من ذراعها ليقبلها
-عربتك فى أنتظارك يا سيدتى-وأستطرد بعد أن تركها-هل أنت مستعدة؟
أومأت برأسها وتبعته دون أن تتمكن من النطق بكلمة
ألقت كلويه نظرة دائرية فى مدخل العمارة:
-أنا لا أرى الحارس
صعدا أضاءت صالة الأستقبال ثم مكتبها وقطبت حاجبيها أمام حوض الأسماك
-المنقح يعمل جيداً هل ترى كل شئ طبيعى
-ربما توقف ثم عمل من جديد
-أحتمال لا أعتقد أن للأمر اهمية
-أنه يعمل الآن بشكل طبيعى لنذهب إذن أن بيل فى أنتظارنا
قال صوت:
-لا تنزعجا لقد جاء بيل
أستدار جيرمى وكلويه وتقدم نحوهما بيل كوبر ببطء يبتسم ومسدس فى يده صاحت كلويه فى تعجب:
-يا إلهى! ما تفعل يا بيل؟لماذا تصوب السلاح نحونا؟
-أنت ليست على قدر كاف من المهارة لتتعرفى على صوت متنكر فى التليفون يا كلويه
-هل مثلت دور الحارس الليلى لتأتى بى إلى هنا؟
-ليست أنت.بل جيرمى لقد تبعتكما حتى أتأكد من أنه معك وها هو الآن هنا لقد حرصت على أرسال دعوتين وبهذا لم أتمكن من أحضاركما إلى هنا كنت سأنال منكما فى منزلى وهنا أفضل لن تكون لى علاقةبما سيحدث
سأل جيرمى:
-ماذا تريد أن تقول؟
-أخيراً سيسدل الستار وسيكتب أسم ميلدريد فيرتشيلد فى الجرائد بالخط العريض لقد دبرت لكل شئ حتى أدق التفاصيل ستدفع ثمن موت أبنى يا جيرمى هاريس بدونك كان سيبقى على قيد الحياة أنت من قتله
صاح جيرمى :
-ليس أنا من كان يقود السيارة
قالت كلويه ناصحة:
-كلا لا تتحدث معه
-أنت من دفعه ليصبح مهندس بدلاً من طبيب لقد افسدت كل شئ لقد أنتزعته منى لو كان طبيباً ما خاطر بحياته بالسيارة لأن كثير من الناس يعتمدون عليه مسؤولين منه لقد جعلته يحيد عن طريقه وأفسدت قيمه لقد قتلته
همس جيرمى إلى كلويه:
-أنه مجنون
همست:
-نعم أحترس لا تثيره
أستطرد بيل:
-لقد صبرت كثيراً مدة عامين كان لابد وأن أنتظر حتى تخرج ميلدريد من المستشفى واثناء ذلك لعبت دورى بإتقان تظاهرت بأنى سعيد للوظيفة التى أبتدعتها لى أظهرت أهتماماً أبوياً لحالة الضغط التى تعانيها وبينت ذلك لسكرتيرتك وأقاربك لن يشك فى أحد أبداً للأسف أن أبنة صديقى العزيز جاك يجب أن تموت أيضاً لكن ليس بمقدورى شئ ميلدريد ليس بخير إنها تسعى للأنتقام لموت أبنتها
-ماذا فعلت لـ ميلدريد؟
-لنقل أنى دعوتها لبيتى
قالت كلويه:
أنت من أقتحمت منزل جيرمى دسست السم لـ باتش بعثت بالطوق لـ فينتشى سانتينى
قهقه:
-أنا ؟أوهـ كلا إنها ميلدريد هل ترى كم كنت ذكياً لأنتظر حتى تعود؟سيتهمونها بكل شئ بالإضافة لقتل من كانت هددتهم منذ عامين بالتأكيد سأتنتحر أريد فقط قتل جيرمى لكنك تعرفين الكثير كلويخ إنه من تسبب فى قتلك كما تسبب من قبل فى قتل جيف
قاطعته بصوت مرتعش :
-بيل هناك شئ يجب ان تعرفه
قال دهشاً :
-ماذا إذن يا عزيزتى؟
-منذ عدة سنوات جاء إلى جيف وتحدث معى طويلاً وطلب منى ان يكون حديثاً هذا سراً هل ترى يا عزيزى كان يتمنى أن يكون طبيباً
تصلبت عضلات جيرمى أعتقد انه قد رأى خيالاً فى الممر هل كان هذا نتاج خياله؟
أجاب بيل بعصبية :
-نعم
-كان يريد ان يكون شريكك كنت مثله الأعلى وكان يعشقك كنت بالنسبة له أعظم طبيب فى الوجود لكنه كان يخشى ألا يكون على قدر المسؤولية كان لا يحتمل فكرة أن يخذلك كان يعرف مدى الآمال التى عقدتها عليه
-لقد كان ذكياً أى طبيب كان سيصبح!
-لقد ردتت على مسمعه ذلك طوال حياته كان يخشى ألا ينجح نجاحاً باهراًوحتى لا يخيب أمل والده عدل عن دراسة الطب
-ماذا......ماذا تقولين؟
-بيل لم تكن لتصعد الأمور لهذا الحد
فكر جيرمى"أكملى يا كلويه يا لك من امرأة!"ورأى الخيال من جديد أنه متأكد هناك شخص ما فى الممر
-كلويه؟أنت لا تريدين أن تخبرينى أنه خطئى ؟أن جيرمى هو من أنتزعه منى
قالت له فى هدوء :
-كلا يا بيل لقد أتجه جيف نحو جيرمى لأنه لم يكن يعرف إلى من يذهب لقد دخل فى هذا المجال لأنك أرهبته كان مضطرباً داخلياً لقد زارنى لأساعده على إيضاح الأمور حلمه بأن يكون طبيباً لم يكن فى متناول يده
تأوهـ بيل وزفر زفرة كادت تمزق قلبه أرتعش المسدس فى يده فجأة ظهر فينتشى ووثب فوق الرجل المسن تدحجر الأثنان على الأرض طار السلاح ليستقر تحت مقعد أنهار بيل باكياً رأسه بين يديه قال فينتشى وهو ينظر إلى جيرمى وكلويه :
-لقد أنتهى الأمر أنه رجل مسكين ومريض
صاح جيرمى فى تعجب وهو يأخذ كلويه بين ذراعيه :
-لقد كنت رائعة مدهشة أنت افضل إخصائية نفسية فى المدينة فى الولاية...فى العالم! أوهـ إذا كان أصابك مكروه
-حسنا لكن دعنى لا أستطيع التنفس
سألهما فينتشى بعد ان وضع القيود فى يد بيل :
-هل أنتما بخير؟
-أجابت كلويه:
-نعم لكننا مصدومان يا له من كابوس ! أشعر بالآسى على بيل عندما أفكر فى أى آلم كان يعيش منذ موت جيف
-هل جاء إليك جيف حقاً؟
-نعم كل ما قلته لـ بيل كان حقيقياً لم يكن جيف تعيساً لعمله معك لكن لم يكن هذا حلمه
-لم يبح لى بكلمة عن ذلك
-حتى لو كنتما صديقين حميمين لم يكن من المتوقع أن يتحدث معك عن ذلك وبمرور الوقت كان يحاول أن ينخرط فى حياة مضطربة
-أمر لا يصدق

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(414)القمر, المركز, الأزرق, اليومي
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:14 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية