لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-11, 09:33 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" كليفورد؟".
غمغمت وهي تدعوه اليها مبتسمة , ثم رفعت ذراعيها عاليا ولما أنحنى قليلا , لفتهما حول عنقه , كانت أول مرة تعبر له فيها عن عواطفها بهذه الأيجابية , وشددت عناقها لتجعله يجاريها بشيء من الدفء كي تثبت لموراي مدى خطأه.
لكن محاولتها حصدت فشلا بائسا , فسقطت ذراعاها بعيدا , وحين أستقام كليفورد في وقفته كان الأرتباك يورد وجهه كمراهق, نظرت أدريان الى موراي متحدية فوجدته يراقبهما لكن وجهه كان خاليا من التعبير فأستمدت عزاء من ذلك ,فهو على الأقل لم يضحك ساخرا منها.
وبالرغم من ذلك صممت على أن لا تبادره أبدا , وأذا لم يتقرب منها من تلقاء نفسه فعليها أن تتعلم ضبط عواطفها بحزم وشدة.
أخذت لورنا تظهر قلقها على أبنتها بنشاط مفتعل فأتت لها بكرسي منخفض لترفع قدميها عليه ثم أعادت ترتيب الوسائد خلف ظهرها , مما أدهش أدريان كثيرا وجعلها تستسلم لأهتمامات أمها , لا ريب أن لورنا تبدو الآن مختلفة تماما عن السابق , فقد غيرت أسلوبها كما الممثلات وصارت تضطلع بدور البطلة بطريقة حماسية قوية الأندفاع ليس بالأمكان تجاهلها.
وتصديقا لهذه الخواطر , ضمت لورنا يديها قبالة ذقنها بحركة مسرحية وسألت بمرح:
" والآن , ماذا تشربان؟ مرطبات؟ قهوة؟".
هز كليفورد رأسه فتابعت السؤال:
" بسكويت لذيذ؟ كعك صنعته بنفسي؟".
أومأ كليفورد مشرق الوجه , ففكرت أدريان بأسى : ( لقد تعلمت أمي بسرعة نقاط الضعف لدى كليفورد...... نظرت الى موراي فرأته يبتسم ........فقالت لها:
" لقد أنتهينا لتونا , أنا وموراي ,من شراب الشاي الذي هيأه بنفسه ".
" هذا لطف كبير منه , لكنني واثقة من أنكما لن تمانعا في شرب قهوتي اللذيذة".
قطبت أدريان مستغربة , متى كانت أمها تصنع قهوة لذيذة ؟ لكن القهوة التي قدمتها لورنا بالكاد كانت قابلة للشرب , والبسكويت الشهي كأنه من معمل حلويات , والكعك البيتي كان قاسيا قليلا........ يبدو أن كليفورد ألتهم حصته بأستحسان ظاهر ,ولمعت عيناه بشيء من العاطفة وهو يلوك أطايب حماته المستقبلية.
أما موراي فقد أعتذر عن تناول الحلوى وجاء يجلس الى جانب أدريان ويهمس لها:
" سيكون من السهل أرضاء كليفورد عندما تتزوجينه , فليس لديه الا شهية واحدة والطعام كفيل بأشباعها , أجل , لن يحتاج الى أفراط في الحب بل الى أفراط في الأكل ! زوديه دائما بأشياء يلتهمها فيصبح من أسعد الرجال........ وتصبحين أنت من أكثر النساء حرمانا على وجه الأرض!".
ثم نهض مبتعدا عنها قبل أن تستجمع شتات ذهنها وتجد جوابا ساحقا لكلامه.
أستأذن موراي في الأنصراف فيما بدا كليفورد غير راغب في التحرك ,وقبل أنصرافه قال لأدريان:
" أنك تحتاجين الى وقت لتعودي الى حالتك الطبيعية , ولذا عليك أن تستعملي العصا لفترة".
فأحتجت لورنا قائلة:
" وهل تعتقد أنني سأسمح لها بالسير هنا وهناك؟ أنها سوف تصعد فورا الى فراشها وأنا أصر على هذا".
" ولكنني أستطيع السير بمساعدة العصا يا أمي".
ثم ألتفتت الى موراي تتوسل قائلة:
" أنني أقدر بالطبع أن أبدأ المحاولة كي أعود الى عافيتي بدل أن أستلقي على الفراش طوال النهار؟".
" بالطبع , أنما ضمن الحدود التي يفرضها الألم , فحالما يشتد عليك كفي فورا عن التحرك , وهكذا يتحسن ظهرك يوما بعد يوم".
فعادت لورنا تعارض:
" أوه ,لكنها لن تذهب الى العمل".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 17-10-11, 09:34 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


أنطلق التصريح من فمها كما لو كان هواء يهرب من بالون ودونما أرادة منها على الأطلاق , ففضح أفكارها وخوفها من أحتمال أن تخسر العمل الذي أصبحت تحرص عليه ,كذلك فضح شعورها التملكي نحو مخدومها المؤقت , ليس كرجل بل ككاتب روائي شهير , وأجابها موراي في هدوء:
" حين تتعافى كليا , لا أرى ما يمنع عودتها الى العمل".
فتدفق الكلام من لورنا:
" أوه , بالطبع , عندما تصبح مستعدة , لكن ذلك سيستغرق وقتا أليس كذلك؟ كان يجب أن تأخذ رأي الطبيب , ألا توافقني يا كليفورد؟ لم يفت الوقت على أستدعائه.........".
نظرت أدريان الى موراي ثم الى كليفورد الذي كان ينظر الى أخيه ...... ماذا سيقول خطيبها؟ أنه يدرك رغبة موراي في كتمان هوية مهنته مثلما يرغب هو تماما في كتمان أسمه المستعار , فهل يعقل أن يفضح الآن سر موراي؟
وسارعت تقطع الصمت بقولها:
"أنا لا أحتاج الى طبيب , أنه سيقول فقط أن ظهري يتحسن وسيوصيني بالأحتراس في المستقبل , أنني أتحسن بالفعل يا أمي , أنظري بنفسك".
نهضت من المقعد ووقفت بجهد وهي تخفي بأبتسامتها الألم الذي كان ما يزال يهاجم ساقيها كلما أستوت واقفة.
أدرك موراي مدى شجاعتها فرمقها بحنان ممزوج بالأعجاب , وقال لها:
" عظيم! لن يمضي الآن وقت طويل حتى تسرحي مع فليك من جديد بين الحقول".
نطق الكلمات بهدف معين وراح يراقب رد فعل لورنا بأهتمام ..... رآها تتورد وتتوتر ثم تكتفي بالقول:
" نعم , لكنها ليست مستعدة تماما لذلك".
وعند الباب سأل موراي أدريان:
" هل ستبقين هنا م ستصعدين الى غرفتك؟".
فأجابت وهي تحدق في تحد الى أمها:
" سأبقى هنا".
" أذن حين أعود مساء لأنزه الكلب , سوف أحملك الى الطابق العلوي , ألا أذا رغب خطيبك في الحصول على هذه المتعة".
فسعل كليفورد ثم تنحنح وقال:
" لو كانت لدي القوة الكافية لفعلت ذلك حتما".
وتابع يقول للورنا وليس لأخيه:
" لكنك تعلمين أنني لست في كامل عافيتي".
وربت على صدره حيث يقع قلبه تبعا لتقديره , فواسته لورنا قائلة:
" أنت تحمل هم قلبك وأنا أحمل هم صداعي , أننا نشكل في الحقيقة زوجا مرهفا , أليس كذلك ؟ لكن لا تعتقدي يا أدريان أننا تقاعسنا عن العمل بل أنجزنا الكثير منه معا , ألم نفعل يا كليفورد؟".
وافقها المؤلف مبتسما فقال لها موراي بجفاف:
" بعد أن تتزوج أبنتك , يخيل الي يا لورنا أنك ستكونين حماة مثالية ولن يقدر صهرك أن يستغني عنك".
فتتها سخريته فتألقت سرورا.
منتديات ليلاس
جاء موراي في موعده وقبل أن يخرج مع فليك حمل أدريان الى الطابق العلوي , لم يضعها فورا على السرير بل تأمل محياها المشع بفرح لم تستطع أخفاءه كلما كان قريبا منها ,توقعت منه أن يتكلم لكنه لم يفعل, فقالت لتكسر الصمت:
"يبدو أنك لا تفعل شيئا هذه الأيام سوى حملي من مكان الى آخر".
فأبتسم لعينيها وأجاب:
" أنت حمل ثقيل يطوق عنقي , ماذا ستفعلين أذا عصاك النوم وما وجدتني قربك لأناولك حبوبا .........".
" سأضطر آنذاك لتحمل السهاد".
فأنزلها برفق الى الفراش وقال:
" أنت عنيدة كما قلت سابقا , وهذا في مصلحتك , لأن العناد مزية سوف تحتاجينها بوفرة لتتحملي حياتك الزوجية مع أخي".
جلس الى جانبها وتناول يدها اليمنى وراح يشد خاتم الخطوبة وكأنه ينوي نزعه ثم قال:
" الخطوبات قابلة للفسخ يا أدريان , أفعلي ذلك الآن وقبل فوات الوقت".
أبعدت يدها وثبتت الخاتم حول أصبعها وأجابته محتدة:
" أشكر لك نصيحتك المتحاملة أنما أعتذر عن قبولها فكليفورد يحتاجني".
صفق الباب بحدة وهو يخرج من الغرفة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 18-10-11, 06:10 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9- ملجأ في العاصفة



على الرغم من تكهن لورنا المتشائم فقد تحسن ظهر أدريان , أنما مضى أسبوعان قبل أن تتمكن من التمشي في أرجاء البيت , وكانت ما تزال تستعين بالعصا لدى صعود الدرج وهبوطه , كانت تأخذ فليك في نزهات قصيرة على الدرب وتبتهج بتحررها من سجن البيت , لكنها ما كانت تحس رغبة في العودة الى العمل مما أثلج قلب لورنا.
وقررت ذات صباح أن تفاجىء كليفورد , فأخذت فليك وسارت الى بيته , سبقها الكلب الى الباب ففتحه موراي وأنحنى يداعبه ولما رفع رأسه ورآها سألها:
" ماذا تفعلين هنا؟".
فأجابت:
"جئت أثبت صلاحيتي الصحية للعودة الى العمل".
" بشرط ألا تجهدي نفسك , لكن كيف ستطلعين أمك على الخبر؟ فعودتك ستحرمها سلواها الجديدة وتسقطها من جديد في لجج مشكلاتها النفسية , أنك قد لا تجدين وقتا في الأسابيع المقبلة ألا لمداواتها ولمساعدتها على أجتياز أزمتها هذه".
فقالت بلهفة:
" ولكن لا بد من أعلامها أن عاجلا أو آجلا فهي تعمل فقط كبديل , ولا يمكنني التنازل عن وظيفتي من أجل مراعاة مصلحتها النفسية , أتريدني أن أفعل ذلك؟".
غادرت الغرفة وراحت تصعد الدرج ووخزات الألم ترافق خطاها ,فيما أمسك موراي الكلب ووقف يراقب صعودها ..... وحين فتحت باب غرفة كليفورد , أستقبلتها أمها بأبتسامة مفتعلة ودعاها خطيبها الى الدخول بأيماءة مجاملة , كان ما يزال في سريره كالعادة , فتساءلت منزعجة عما أذا كان سيتمسك بهذا الكسل بعد زواجهما.
كانت لورنا تحتل المقعد الوحيد في الغرفة وتضع الآلة الكاتبة على حضنها فيما ترفع أصبعيها في أنتظار العبارة التالية من الأملاء ........جلست أدريان على حافة السرير ملقية يدها على الغطاء , فغطاها كليفورد بيده لبضع ثوان.
قال كليفورد:
" يسرني أن أراك تستريدين عافيتك , هل صرت قادرة على العمل يا عزيزتي؟".
أجابت بتصميم وبشيء من التحدي:
" أجل".
قالت لورنا , ربما لتثبت حقها في الوظيفة التي تسلمتها بالنيابة عن أبنتها التي جاءت الآن تهدد بأسترجاعها:
" أنه ينتظرني دائما كلما أبطأت قليلا في الطباعة .....لقد قمت بعملي بشكل جيد , أليس كذلك يا كليفورد؟".
كانت كطفلة تتوق الى المديح.....وعادت تقول لأبنتها هذه المرة:
" كليفورد يمتدح جهودي , ولذا أنا مستعدة يا أدريان لمتابعة العمل ما دام هو يريد ذلك .... أقصد أذا كنت لا تشعرين فعلا بقدرتك عليه......".
فنظرت أدريان الى خطيبها بأهتمام.......ليس من عادته أن يكيل المديح بأي صيغة أو شكل , لكن تعبير وجهه يثبت أنه كان صادقا في أطنابه ... أن هذا الأنسجام مع حماته العتيدة يثلج قلبها ويعزز أملها بأن يوافق على سكن أمها معهما حين تعرض عليه الفكرة.
في الصباح التالي غادرت البيت الى مقر العمل وفليك يركض في أعقابها فيما وقفت لورنا تحدق اليها عبر النافذة بكدر واضح....... لقد عزفت عن أي كلام وقالت فقط أن هناك صداعا سينتابها.
لم تلمح موراي طوال النهار وحين دخلت المطبخ ظهرا لتأخذ فليك , أخبرتها السيدة ماسترز أن الدكتور ديننغ كان مشغولا بأنجاز عمله كي يتفرغ لأستضافة صديقته الآتية لزيارتهم.
فسألتها أدريان:
" أتعنين سيدة أسمها غريتل ستيل؟".
" نعم , الدكتورة ستيل".
أذن غريتل طبيبة مثله وزميلة .......وصديقة.
كانت في السرير حين جاء موراي ليأخذ الكلب , وعندما أرجعه سمعته يسأل أمها عنها وسمعت لورنا تجيب:
" أنها مجهدة ,أذ ما كان يجب أن تعود الى العمل بهذه السرعة , لقد حذرتها مرارا لمنها لم تقتنع".
فتناهت اليها ضحكة موراي , ثم قوله:
" يا لها من فتاة صغيرة عنيدة! لقد أكتشفت عنادها بنفسي".
غاب صوتهما لفترة فعرفت أنهما دخلا الصالون , ثم سمعت أمها تقول:
" هل تود أن تراها؟".
فحبست أدريان أنفاسها وسمعته يجيب:
"سأراها طالما أنني هنا ....لا عليك , أنا أعرف مكان غرفتها ".
دخل باسما وقال:
" أذن عملت وأجهدت نفسك".
" كلا , أنني أستريح من باب الأحتياط فحسب".
" هذه كذبة مكشوفة , وأنا كنت مصيبا حين أفهمتك أن شفاءك سيستغرق وقتا أطول ".
نظر الى وجهها الشاحب وجس نبضها ثم رفع أحد حاجبيه وقال في غموض:
" تظاهرك لا ينطلي علي , أنت متعبة".
فغيرت الحديث وقالت بعفوية مصطنععة:
" أذن صديقتك السيدة آتية لزيارة قصيرة".
فضحك ثم أبتسم بخبث وقال:
" أوه , غريتل , أنها سيدة وهي أيضا صديقتي , أذن يمكن تسميتها بصديقتي السيدة".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 18-10-11, 06:12 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

خيم الصمت وهي تنتظر مزيدا من الأفادة , لكنه لم يرد , بل قال أخيرا وهو يسير الى النافذة:
" حدثتني أمك بشيء من التفصيل عن عودة الصداع اليها , فخيل الي أن أحدا قد أخبرها بأنني طبيب ".
فأجابت تنفي التهمة في حرارة:
" ثق أنها لم تعلم ذلك مني أنا".
" حسن , حسن , أنني أصدقك".
" وأنا واثقة من أن كليفورد أيضا لم يخبرها , لأنه أذا فعل فقد تعمد أنت الى فضح سره كي تنتقم منه , أليس كذلك؟".
فعاد الى حيث السرير وقال:
" أتحسبين أنني وكليفورد ما نزال صغيرين لا هم لنا ألا العراك التافه وتبادل الشتائم ؟ لقد كبرنا قليلا في هذه المدة , وعلى الأقل , أنا كبرت".
فردت منفعلة:
" هذه طريقة مبطنة للقول أن كليفورد لم يكبر!".
أجاب مبتسما:
"أجل , هذا ما عنيته".
لم تره بعد ذلك لعدة أيام فحسبته منهمكا في أنجاز عمله قبل وصول غريتل..... تساءلت عن موعد مجيء الضيفة ولم تشأ أن تسأل كليفورد , أذ رجحت أنه لن يعرف الجواب لسباحته الدائمة والعميقة في غيرمه الروائية.
وبمهارة فائقة أستطاعت لورنا أن تولد في أبنتها شعورا بالذنب , حتى بدأت الفتاة تعتقد أنها حرمت أمها بالفعل من ( حقها) في العمل لدى كليفورد , وبالتالي صارت تجهد نفسها في أرضاء لورنا أكثر من أي وقت مضى , كما لو كانت تكفر عن ذنبها وتعتذر عنه , وذلك بالرغم من لسعات الألم التي كانت تنتابها بين الحين والحين وتتطلب من لورنا عناية فائقة بأبنتها وليس العكس.
كانت أدريان قد أبلغت موراي , بواسطة السيدة ماسترز , أنها ستنزه الكلب بنفسها من ذلك اليوم فصاعدا , ويبدو أن الرسالة جرحت شعوره أذ أنقطع عن زيارتها في البيت.
وفي أمسية حارة من أغسطس( آب) كانت تسير على الدرب في أتجاه الطريق العام والكلب يتلكأ كالعادة مشمشما الأرض على مسافة منها , كانت أغصان الأشجار على جانبي الدرب تتشابك كقوس فوق رأسها , وبن الحين والحين يتردد قصف رعد بعيد مع أن أشعة الشمس كانت تتسلل بتفاؤل من بين الفجوات التي تجدها أمامها.
وفي أحدى هذه اللحظات المشمسة , رأت أدريان شكلا مألوفا يقف عند نهاية الدرب فأشتعل قلبها لمرآه , وقد بدا أنه ينتظرها أذ قال لما بلغت مكانه:
" رغبت في التمشي ففكرت في ملاقاتك ....هل زرت الحقول من بعد الحادثة؟ لم تفعلي؟ أذن سنذهب معا , وأذا أجهدك السير سوف أحملك كالعادة!".
أجابته بكبرياء:
" لن أجهد".
فما وسعه ألا أن يضحك .....بلغا الدرب الموصلة الى الحقول لكن فليك تابع سيره على الطريق العام لأعتياده على ذلك في خلال الأسايع الفائتة , فصفر له موراي وأذا به يعود هاجما بلسان متدل وذيل يهتز فرحا لمشروع القفز في الحقول بعد حرمانه منه طويلا.
أبتسمت له وعيناها تتوهجان كدفقة نور ثم سألته بعد قليل:
" لم أرك مؤخرا , فهل كنت مشغولا؟".
" أذن أنت أفتقدتني وقد تساءلت عن ذلك.........نعم , كنت مشغولا ".
شعرت بأن صمته وأحجامه عن الشرح يضعانها بحزم في جهة الحاجز الأخرى .
رمقته بطرف عينها وسألت:
" هل ستعمل أيضا في أثناء وجود غريتل؟".
" لا أظن فهي ستأتي في أجازة , لكن ما غايتك من هذه الأسئلة ؟ أي أعتراف تريدين سحبه مني؟".
قصف الرعد فجأة فيما كانت الغيوم قد تلبدت فوق رأسيهما من دون أن يلحظاها , تلفت موراي حوله وقال:
" من الأفضل أن نبحث عن ملجأ , أذ يبدو أن هناك عاصفة هوجاء تستعد للأنفلات , فلنمض سريعا قبل أن تغرقنا الأمطار".
منتديات ليلاس
صفّر لفليك الذي عاد خائفا وتعيسا تحت قرقعات الرعد.
صعدا الى قطعة أرض مرتفعة فرأيا عبر الحقل بناء قد يصلح كملجأ , أذ كانت له أربعة جدران وسقف وهذا يكفيهما في الوقت الحاضر.
وبدأ المطر يتساقط بقطرات كبيرة فحثها موراي قائلا:
" هيا , أنك بلا معطف وقد تغرقك المياه أن لم نحتم بالملجأ في سرعة ".
بلغاه , وكان بلا باب فأندفعا مع الكلب الى داخله مع تدفق الأمطار , كان المكان فسيحا يتسع للآلآت الزراعية الأربع المخزونة فيه , وكان القش مبعثرا على أرضيته القاسية ولا مكان للجلوس.
أشتد أنهمار المطر وأقتربت العاصفة , فأحاط خصرها بذراعه وسألها :
" أيخيفك الرعد؟".
فهزت رأسها نفيا وقد توردت بفعل الرقة الفائقة في صوته , راح فليك يشمشم الآلآت ويحف مخالبه عليها , وفجأة لمع البرق بوهج شديد فأجفلت أدريان لا أراديا , وحين أحاطها بذراعه الأخرى تطلعت الى محياه فأبتسم لها محاولا بث ثقته فيها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 18-10-11, 06:14 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وببادرة متهورة مررت ذراعيها تحت سترته وأحاطت بهما خصره , لم تكن تعي تماما ما تفعل وكانت تشعر فقط أن الظرف يثير فيها أندفاعا غريبا عن طبيعتها , وأن هناك رغبة غير مألوفة تتحكم فيها وتجعلها تقترب منه قدر أستطاعتها.
وقفا متشابكين في عناق يائس تقريبا , فيما التوتر يمتد بينهما الى حدود غير محتملة .عيناه الجديتان غاصتا في عمق عينيها الملهوفتين المتساؤلتين , فنسيا العاصفة ونسيا كليفورد والخطوبة وكل شيء سوى أنهما رجل وأمرأة متوحدان ووحيدان على جزيرة ظمأى وسط تدفق المطر.
ووصلتها همسته كهبة نسيم من أعالي الشجر :
" ماذا تريدين مني يا أدريان؟".
فهزت رأسها لأنها لم تفهم حتى ما تريده هي , وخبأت وجهها في كتفه وهي تسمع ضربات قلبه تحت أذنها.
ناداها وهزها بلطف وكرر السؤال بهمس رقيق وملحاح , فرفعت رأسها وحاولت الكلام لكن النطق خانها.
قصف الرعد فما سمعته , أنما سمعت موراي يقول وهو يقربها منه أكثر :
" لا تهربي مني يا حلوتي".
كيف تقاومه وهي لا تشعر ألا برغبة العطاء ثم العطاء بلا مقابل؟ ضربات قلبها تملأ أذنيها وقلبها أصبح مركز كينونتها وفي وسط العناصر البدائية الثائرة في الخارج تجد في نفسها أستجابة لهتاف الحب ولعواطفه الفطرية الثائرة في داخلها.
ثم أدركت من خلال غيوم العاصفة التي تلبد ذهنها أن هذه هي لحظة أتخاذ القرار , لحظة الفراق , كما لو كانت هناك خلية تنقسم ما بين حياتها القديمة والجديدة, كان عليها هي أن تقول لا أو تقول نعم.
وعاد يهمس لها ملحا:
" هل ستكونين لي يا حلوتي؟ أخبريني....الآن وبسرعة".
سمعت لهاث كلبها المنتظم وهو يضطجع نائما في الزاوية , وبدا لها القرار المصيري كصفاء الأرض قبل المطر ....فكل ما تربت عليه , وكل قناعاتها الخاصة وكل قواها المنطقية , صوتت لحظتها ضد كلمة ( نعم) و لا و لن تدعه يمتلكها هكذا وبدون كلمة حب واحدة.
لقد سألها ( ماذا تريدين؟) توردت خجلا من مدلول السؤال , كانت ستكون ملكه لو أذعنت , وكان سيأخذها من أخيه الى الأبد , وهو ما أبتغى ألا هذا من خلال همساه وتقرباته!
أدرك موراي جوابها قبل أن تعطيه , فتقلص جسمه وتوحش فمه قبل أن يبتعد عنها , فهمست تتوسل:
" كليفورد يحتاجني ولا يسني أن أتخلى عنه ...زيجب أن تفهم هذا ".
ثم أشتدت نبرات صوتها وهي تتهمه قائلة:
" أعرف لماذا أغريتني , لأنك حقود وتكرهه الى درجة لم تكن لتتورع فيها عن تجريده من كل شيء حتى عن أخذي منه كي لا أنسى ما حييت.... ومهما يكن قد يحصل بيني وبين كليفورد بعد الزواج ... أنك كنت أول رجل يمتلكني .... يا لهذا الأنتصار الذي كنت ستفرح به , يا له من أنتصار دنيء تعيس!".
أنحنى رأسها حتى لامس ركبتيها , فوقف يعلو عليها كما المارد وزمجر قائلا:
" وهكذا أنتصر.....زللمرة الثانية أنتصر كليفورد..... لقد عرف كيف يختار فتاته أليس كذلك؟ الفتاة المخلصة , المطيعة التي تضحي وتعتز بتضحياتها!".
كلماته وقعت عليها كحصى تقذفها يد شرسة بكل قواها... أخذ ينظر اليها من فوق بأزدراء وأحتقار , وقلب الطاولة عليها بقوله:
" أنني لأتساءل , ماذا كنت تحاولين أن تفعلي ؟ أن تتخذي لك حبيبا قبل أن تلبسي خاتم الزواج؟".
" كف عن أهانتي وعن التلميح بأنني رخيصة......".
لم تجبه على سؤاله لأنه ما كان بحاجة فعلية الى جواب , وبدلا من ذلك أتهمته في عنف لم تستطع ضبطه:
" منذ عرفتك وأنت تسعى الى ايقاظي , بقسوة وتعمد , أنا أعرف لماذا! بما انك تعرف كره أخيك لأمور كهذه فقد فعلت ذلك لتضمن ضمانا تاما , شعوري بالحرمان بعد زواجي منه , وهكذا رحت تبين لي الأشياء التي سأفتقدها".
" يا لفطنتك وذكائك! بالطبع سعيت الى ايقاظك- على حد تعبيرك –فبأي طريقة أخرى كنت سأتمكن من أنتشالك من براءتك وسذاجتك الفطرية وجهلك المحزن لمتطلبات الزواج الحقيقي؟".
وتابع يقول بوحشية :
" ولم ألتق في حياتي فتاة أكثر منك لهنفة وأستعدادا لأن توقظ".
أبتسم أحتقارا للغضب الذي أثارته كلماته فيها , وأكمل ساخرا:
"وهل تعتقدين أنك سوف تستغني عن الحب وأنك لن تكوني بحاجة اليه؟ صدقيني يا حلوتي , أنك تمتلكين من العواطف الكامنة ما تعجز الكثيرات عن أمتلاكه وهذا ما تحققت منه بنفسي........ والآن , أخبريني , ماذا ستفعلين بتلك العواطف عندما تتزوجين أخي ؟ دعيني أخبرك أنا , سوف تدفنينها تحت الأرض , ستخبئينها في مخزن ذهنك حتى يأتي يوم تنفجر فيه كقنبلة موقوتة مدمرة , فتنسف عالمك الصغير المتماسك حتى يصبح كدسة من الركام المشوه , لكن قبل أن يحصل ذلك – أتكلم فقط كطبيب- سأريك لمحة مسبقة عما سيكون عليه مستقبلك , سأعطيك خلاصة لما سيحدث بعد مرور سنة أو أقل على حياتك مع أخي".
وقف في فتحة الزريبة فسد بقامته ما بقي من ضوء النهار , وأردف قائلا:
" لا تتوقعي أن أحضر زفافك , سأبذل قصارى جهدي ألا أقترب منك لمدة طويلة من الزمن ".
أولاها ظهره وأخذ يتطلع الى المطر , فقالت بصوت رفيع وغير مألوف:
" لا يمكنك أن تخرج تحت المطر".
ثم أردفت وهي تنشج متوسلة :
" لا يمكنك أن تتركني هنا لوحدي".
" حقا؟".
رفع ياقة سترته ودس يديه في جيوبه ثم خرج الى المطر المتدفق.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليليان بيك, بيني وبينك خفايا, familiar stranger, lilian peake, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:10 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية