لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-11, 10:44 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اخبرت أمها أن مخدومها مريض وأنها مضطرة للعودة لأتمام عملها , فتقبلت أمها الأمر لأعتيادها على مواعيد عملها غير المنتظمة , وقالت تلح عليها:
" لا تتأخري في الرجوع كما فعلت الليلة السابقة , فلا أحب البقاء طويلا لوحدي".
تذكرت أدريان سبب تأخرها بمزيج من الألم والسرور , وأكدت لأمها أنها ستعود باكرا هذه المرة.
وجدت كليفورد في أنتظارها , وأثبتت لها الصينية الفارغة انه تعشى جيدا , ناولها بضع صفحات كان كتبها بعد ذهابها وقال:
" أنها قليلة وكتبتها بخط مزعج , لكن حبذا لو تكرمت بطبعها هذا المساء".
أخذتها الى الكوخ بصحبة فليك الذي سرعان ما ربض في مكانه المعهود عند قدميها , كانت العتمة بدأت تتجمع فأضاءت النور وعملت بعض الوقت , ثم لما أشتد الظلام في الخارج وراحت الهوام تحوم على زجاج النافذة في محاولات اشلة لأختراقه , رفعت رأسها فجأة , أذ سمعت صوتا خارج الغرفة , فقفز قلبها لظنها ان موراي اتى.
أنجذب بصرها الى النافذة فرأت وجها يحدق فيها.
منتديات ليلاس
فتحت فمها لتصرخ فما وجدت صوتها , عندها هب فليك يجعر ويكشف عن أنيابه وعواؤه يملأ الكوخ , فأستدارت حدقتا الوجه البشع اليه ترقبانه وهو يحاول القفز الى النافذة , ثم أبتعد الرجل وأختفى , فيما تجمدت أدريان رعبا أذ حسبته سيدخل الكوخ.
ركض فليك الى الباب وقفز عليه مرارا وعواؤه العالي كفيل بتخويف قبيلة من اللصوص , ألا أن الرجل لم يدخل , وبعد عشر دقائق من الخوف الرهيب تجرات أدريان على فتح الباب وهمست للكلب:
" تعال يا فليك .... يجب ان نعود الى البيت.... أبق معي يا صديقي".
فهم الكلب مرماها , فركض معها بين الأشجار وظل الى جانبها حتى وصلا البيت , اندفعت تفتح باب المطبخ وواجهتها ظلمة الداخل أذ كانت السيدة ماسترز قد صعدت الى غرفتها , وأخذت تتحسس طريقها , وأندفعت أخيرا الى غرفة الأستقبال , كان موراي هناك ووقف لدى دخولها فكادت تسقط بين ذراعيه.
كان لونها مخطوفا من الذعر وجسمها يرتعد وأسنانها تصطك فلا تقوى على الكلام .
" يا ألهي! ماذا حدث؟".
سألها موراي فلم تستطع جوابا , فيما أخذ الكلب المنفعل يدور على نفسه كاشفا عن أنيابه.
ألتصقت بموراي فعاد يستفسر ملهوفا:
" ماذا حدث يا أدريان , أخبريني".
فقالت متلعثمة:
" لا بدأ ..... أنه الرجل ال.... الذي حذرتني أمي..... منه والذي ش.....وهد يتسكع في القرية".
فأجلسها على المقعد في رفق وقال:
" سأخرج لأتقصى الأمر".
فتمسكت به وهتفت:
" لا , لا تفعل ! فقد يكون في الخارج وقد يؤذيك".
فأقتلع يده من يدها المتقلصة وقال باسما:
" لا تقلقي علي فأنا قادر على حماية نفسي".
خيل لأدريان أنه غاب لزمن طويل قبل أن يعود ويقول:
" لم أر له أثرا لكن السياج مكسور , لا بد أنه جاء عبر الحقول وصعد عليه الى الحديقة , من الأفضل أن نخابر البوليس".
فتوسلت قائلة:
" موراي , لا تخبر كليفورد , فقد يقلقه ذلك".
" لن أخبره حتى في الحلم , فهو لن يقلق فحسب بل سيطير صوابه ذعرا..... ليس عليك أنت و لا تخدعي نفسك .... بل على كتبه الثمينة التي يحتفظ بها في الكوخ".
وبعدما خابر المخفر عاد يطمئنها:
" قالوا أنهم سيعممون أنذارا في المنطقة الى كل رجال البوليس , وطلبوا أن نعلمهم أذا ما ظهر الرجل مرة أخرى".
ثم أبتسم لها وسأل:
" أهدأت الآن قليلا؟".
أومأت برأسها وأجابت:
"أعتذر لكوني طرحت نفسي عليك.... كنت خائفة جدا ولا أشعر بما أفعل".
فعلق بجفاف:
" أدركت أنك ما فعلت ذلك بدافع الحب".
ثم أردف مقطبا:
" من الأفضل لك ألا تعملي في الكوخ ليلا حتى يمسكوا بذلك المتسلل ..... لو ما كان فليك هناك.....".
وأنحنى يداعب الكلب هامسا له:
" اعتن بسيدتك جيدا يا صديقي".
ثم قال للفتاة:
" أفضل لو تتخلين عن نزهاتك المسائية في الوقت الحاضر يا أدريان , حيث لا أمان بوجود شخص مريب كهذا".
" وأنا أفضل أن لا أخبر أمي كيلا تقلق..... ليس علي بل على تركها بمفردها".
فجلس موراي وقال مفكرا:
" غريب جدا أن يتشابها الى هذا الحد ...... خطيبك وأمك , هل يقدمان دائما مصالحهما على مصالح الغير؟".
تمهلت في أعطاء الجواب ثم قالت في وجوم:
" نعم ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-10-11, 10:47 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

جلس على ذراع المقعد وأطبق أصابعه على رسغها فعرفت أنه أستطاع جس نبضها المتسارع ........ سألها:
" هل أعطيك شيئا يهدئك؟".
فودت لو تخبره أن لا شيء يهدىء أعصابها ما دام هو قريبا منها الى هذا الحد.
" ماذا ستعطيني ؟ حليبا ساخنا؟".
" بل حبة دواء مهدئة".
" لا شكرا , سأتحسن قريبا".
ثم أغمضت عينيها وقالت:
" يجب أن أعود الى الكوخ لآتي بالأوراق".
" سأذهب معك ثم أوصلك الى البيت".
شعرت بالأمتنان لتفهمه فضغطت على يده , ولما أنتبهت لغلطتها سحبتها ونهضت واقفة , قالت بشيء من الذعر:
" سأمضي الآن الى الكوخ".
تبعها عبر الحديقة وفليك يقفز أمامهما ,أرتجفت قليلا فأحاط كتفيها بذراعه وسأل:
" بردانة؟".
" تركت كنزتي على المقعد في غمرة خوفي".
ساعدها على أرتدائها , وأنصرف الى ملاعبة الكلب حتى وضبت الأوراق المطبوعة وأقفلت باب الكوخ خلفها.
وفي الردهة , قالت:
" يجب أن ألقي على كليفورد تحية المساء ,أبق هنا يا فليك".
فقال موراي:
" لا بأس , سأرعى كلبك بينما تودعين حبيبك".
فحز في نفسها أن يعود الى سخريته وكأن أنسجامهما السابق لم يكن .
وسألها كليفورد:
" هل أنهيت طباعة النص؟".
" ليس.........تماما , لكنني سأكمل الطباعة في الصباح".
فقال حين ناولته الأوراق:
" أشكرك على عملك حتى هذا الوقت المتأخر".
وأضاف شاردا وهو يتفحص الكلمات:
" أرجو ألا تكوني تعبت كثيرا".
لم يكن يفكر فيها أطلاقا لذا لم تجد ضرورة للجواب ,وسألته:
" هل تشعر بتحسن يا كليفورد؟".
تطلع اليها فورا وقد جذب أهتمامه هذا الموضوع المحبب الى قلبه , وأجاب في حذر وكأنه يرفض الشفاء بهذه السرعة :
" أشعر بتحسن قليل".
فردت باسمة :
" ستتعافى غدا على الأرجح".
" أشك في ذلك يا عزيزتي فالرشح لا يزول بسهولة ,وعلي أن أحترس كما تعلمين ,فأنا ما شعرت بالعافية الكاملة أبدا".
فقالت لترضيه:
" أعرف ذلك يا كليفورد وكنت أحاول فقط أنعاش معنوياتك".
" شكرا يا عزيزتي , لكنني تأكدت منذ زمن بعيد بأنني لن أكون أبدا كسائر الرجال من الناحية الجسمية".
ثم أخذ يدها وأردف:
" أنت تدركين هذا يا أدريان , أليس كذلك؟".
أومأت وأبتسمت له بأقتضاب , هل يحاول أفهامها أن حياتهما الزوجية ستكون ( مختلفة) , وأنها يجب ألا تأمل في أكثر من أن تظل زوجة بالأسم ؟ أنه يتكلم كما لو أنها لم تدرك هذه الحقيقة بعد , قالت لنفسها في سخرية غريبة عنها , وسرعان ما أخافتها ..... هل يعني هذا أنها باتت ترفض في أعماقها فكرة الزواج منه , هل أ عناق موراي لها جعلها تفهم أكثر , وبالتالي لن تكتفي بذلك الزواج الخالي من الحب , فتتوق سريعا الى الحب الحقيقي الذي سيحرم عليها الى الأبد؟
أوصلها موراي حتى باب بيتها ورفض دعوتها للدخول , وقفا ينظران الى بعضهما في الظلام , لم يكن يحاول لمسها , وكان حديثه موضوعيا كحديث رجل غريب , وقال:
" سأسافر غدا".
فخفق قلبها وسألته وهي تخشى جوابه:
" هل سيطول غيابك؟".
" سأمكث يومين حيث ألتقي غريتل , فقد مضت سنة منذ رأيتها لآخر مرة".
قالت في نفسها , لو لم يكن يحب غريتل لما أنتظر طوال هذا الوقت وبكل هذا الصبر ..... وعاد موراي يقول:
" لا تقلقي على كليفورد , فهو موسوس على صحته , ويعاني فقط من وفرة في الخيال , أنه يحبك لأنك تدعمين أوهامه وتأخذينها على محمل الجد".
كان هناك ضوء يأتي من النافذة , فأستطاعت أن ترى نظرته التي فضحت المرح المفتعل في صوته , كان فيه حزن مستسلم جعلها ترغب في ألقاء رأسها على كتفه حتى يزول ذلك الحزن.
قالت بصوت ثابت:
" أرجو لك رحلة ممتعة , ولا شك أن غريتل ستسعد برؤيتك بعد طول الغياب".
" ستكون سعادة مشتركة ., تصبحين على خير يا أدريان".
" وداعا يا موراي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-10-11, 10:49 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- سهرة!

لم يرجع موراي بعد يومين كما قال , بل مر اسبوع من دون أن يرسل خبرا , أستمرت الحياة كالعادة بالنسبة الى أدريان ,في الصباح تلقى الأملاء وبعد الظهر تطبع النصوص.
وسألت كليفورد ذات يوم:
" هل سعود أخوك الى هنا؟".
فهز كتفيه وأجاب:
" ما دامت غريتل قد رجعت فأرجح عدم مجيئه".
" هل...... سيتزوجان بعضهما؟".
هز كتفيه مجددا فبدا واضحا أن شؤون أخيه لا تهمه , وأجاب:
" لا شيء سيمنعهما الآن من الزواج , فمنذ سنوات طويلة , وقبل أن تلتقي ديفيد وتتزوجه , كان موراي يحبها لكنها أختارت الرجل الآخر".
" ألهذا السبب لم يفكر في الزواج؟".
أجابها بأقتضاب ليعود الى عمله في سرعة:
" لم يخطر لي أبدا أن أسأله , أين كنا؟ دعيني أفكر قليلا".
أنقضت عشرة أيام ففقدت أدريان كل أمل برجوعه.
وذات عصر قال كليفورد:
" أعتقد أن الوقت حان لأدعو بعض الأصدقاء الى أمسية أدبية , أننا نقيم هذه السهرات بالتناوب وقد جاء الآن دوري ولا يجب أن أخذلهم, لذا حالما أتعافى تماما من الرشح , سأحضر قائمة بالعناوين وأملي عليك رسالة دعوة لتطبعيها , سأدعو أثني عشر شخصا على الأقل وجميعهم أدباء ,هل حضرت أمسية من هذا النوع منذ أبتدأت العمل معي؟".
أجابت بالنفي , فقال:
" يجب أن تحضري هذه يا عزيزتي وستتمتعين بها حتما , أنك تعرفين بالطبع أن أسمي المستعار يجب أن يبقى سرا بينننا , أذ لا يليق بي كشف الأمر أمام أناس مثفين ومميزين كهؤلاء".
" بالطبع أعرف ذلك يا كليفورد , كذلك خطوبتنا , سأبقيها سرا بيننا ".
أكدت له أنها تتفهم تماما وذكرته بأنها وافقته على لبس الخاتم لتجنبه كل هذه العواقب التي يخافها.... أفرحه تعقلها وأثلج قلبه فأحاطها بذراعه , ولما حاولت معانقته بدورها , أجفل قليلا وأرخى ذراعيه , فبدا مغلوبا على أمره وحائرا في موقفه.
منتديات ليلاس
كان الصيف في عزه , والأشجار العالية بالكوخ مكتظى بالأوراق اليانعة , كانت أدريان تطبع وقد تركت الباب مفتوحا , فيما العصافير تزقزق وتتنازع على الأغصان ,والحشرات تئز هنا وهناك.
سمعت صوتا خارج الكوخ , فأجتاحها الذعر أذ حسبته الرجل البشع قد ليقتلها , جلست متصلبة العضلات والخوف يمرها , ثم أندفع فليك كالمجنون الى الشخص الواقف على التبة , وتعثر بساقيه القصيرتين لشدة فرحه برؤية صديقه الغريب يعود اليه مبتسما.
حلت البهجة مكان الخوف في عيني أدريان وهتفت:
" موراي! لقد رجعت!".
وأضافت بسرعة:
" لكن وصولك المفاجىء أخافني كثيرا ! ظننت أن.......".
فأكما عبارتها عنها:
" أن ذلك الرجل المرعب قد عاد ثانية ؟ لا تفسدي فرحة الموقف , فلو كان هو لما تطلعت اليه بتلك البهجة التي أستقبلتني بها , أيتها الصبية".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-10-11, 10:51 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لكنها أصرت على محاولة التفسير :
"كل ما في الأمر أنني فوجئت بعودتك , وقد قال كليفورد:
" وماذا قل كليفورد؟".
فأشاحت عنه ودت:
" قال شيئا عنك وعن غريتل ...... كدت اتوقع حصول زواجكم".
سار حول المكتب ليواجهها وسأل :
حقا؟ وكيف كنت ستتجاوبين لو أنني تزوجتها؟".
فأرغمت نفسها على الأبتسام بأشراق , وقالت:
" كنت تمنيت لكما كل السعادة".
" لم أتزوجها.... أقصد لغاية الآن , ولذا يمكنك الأحتفاظ بنهايتك الطيبة لبعض الوقت".
كانت منتشية بفرحة لقياه ولم تكترث لأحتمال أستفزازها أياه .
حدد اليها النظر وقال بشيء من الأستغراب:
" لقد أكتسبت بعض الوقاحة في غيابي وهي تناسبك , ماذا كان يحدث؟ هل حررك أخي؟".
غام وجهها لكنها أستطاعت أن تبتسم وهي تجيب:
" لا , أنما لدي عدة رسائل للطبع , أو بالأحرى دعوات الى أمسية أدبية سيقيمها كليفورد:
" فوضع يده على رأسه وتأوه قائلا:
"أوه , لا تقولي هذا ! كان يجب أن أتأخر في عودتي".
فراجعت قائمة الأسماء وأبتسمت مرة أخرى :
" أسمك ليس في القائمة , أنت لست مدعوا".
فأنحنى صوبها وسأل مهددا:
"لست مدعوا؟".
" أجل , لكن كليفورد دعاني انا".
" أذن , سأبتعد عن الطريق".
في الليلة السابقة ( للتجمع الفكري) كما كان يحلو لكليفورد أن يسميه , أخبرت أدريان أمها بأمر الحفلة وقالت:
" سأتأخر في العودة الى البيت فلا تسهري في أنتظاري , فقد تمتد لوقت طويل".
" ما يمنع ذهابي معك ؟ أنا لا أذهب الى أي مكان!".
أستشفت لورنا تردد أبنتها , فأعتقدته نتيجة مزدوجة لتباكيها ولقدرتها على الأقناع , فشددت الضغط بقولها:
" أخشى قضاء السهرة بمفردي يا حبيبتي , ولا سيما أن ذلك الرجل الشرير ما يزال يتسكع في القرية , فليت البوليس يقبض عليه سريعا.......ثم أنك لا تعرفين ماذا ستجدين لدى عودتك , حيث أكون تعرضت لأسوأ الأشياء!".
وفكرت أدريان في أسى , يا لخيالها الجامح الذي يضاهي أحيانا خيال كليفورد!
لكنها وجدت في الأمر فرصة ممتازة لتعريف الأثنين الى بعضهما حيث سيكون اللقاء عفويا لا يرمز الى معنى معين.
وعادت أمها تلح:
" أسرعي يا حبيبتي وأسألي سيدك اللطيف ديننغ".
" حسنا , سأفعل".
جلست لورنا مذهولة بطواعية أبنتها الفجائية وهنأت نفسها على أسلوبها الحاذق في أقناعها.
حاول فليك اللحاق بأدريان حين أندفعت خارجة , وعوى غاضبا لما أقفلت الباب عليه.
ألتقاها موراي على عتبة البيت وسألها:
" ما بك؟".
" أنها أمي".
فأستفسر فورا:
" هل هي مريضة؟".
" لا والحمد لله! تريد فقط أن تدعى الى الحفلة".
فضحك بصوت عال وقال:
" أنها جريئة حقا , فقلة من الناس تجد الجرأة على دعوة نفسها الى حفلة كهذه تضم مفكرين مميزين , مغرورين ,ومزيفين الى هذا الحد!".
وسألته مرتبكة:
" هل تحسب أن كليفورد سيعارض ؟ أنه لم يتعرف اليها بعد".
" أذن حان الوقت لأن يفعل".
" لكنها لا تعرف أنني مخطوبة اليه".
" أذن حان الوقت أيضا لأن يخبرها , أنني لا أفهم سبب رغبته في كتمان الخطوبة".
أعتذرت اليه وذهبت تبحث عن كليفورد الذي أظهر بعض التردد لدى سماعه طلبها ألا أنه لم يعارض , بل بدا عليه الخوف أكثر من الأمتعاض , فحز في نفس أدريان أن لا يرحب بفرصة لقاء أمها.
وهكذا عادت الى البيت تحمل لأمها الخبر السار وأبتهجت به لورنا كبنت صغيرة.
ظهر كليفورد على العتبة حائرا متبكا وكأنه يتمنى لو يدفن وجهه ,لكن عينيه كانتا مسمرتين على حماته العتيدة , كما لو كانتا يد طفل وليد تتمسك بأصبع أمه , لم يكن مندهشا فحسب , بل كمن يعاني صدمة حادة.
سارع موراي الى تعريفهما الى بعضهما البعض , وبدا واضحا أن لورنا أنسحرت بالأخ الأكبر كأنسحارها بالأصغر ..... قالت:
" كم يسرني أن ألتقيك أخيرا يا سيد دينينغ , فطالما حدثتني أبنتي عنك".
نظر الى أدريان يسألها بعينيه ملهوفا , فهزت رأسها بحركة خفيفة بالكاد لحظها الآخران , مما أشعره بأرتياح كبير لكون حماته العتيدة ما تزال تجهل الدور المكتوب عليها أن تلعبه في قصة حياته.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 16-10-11, 10:52 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أجرى التعريفات المطلوبة ,ولاحظت أدريان أنه كان يقدمها الى المدعوين على أنها سكرتيرته , كذلك لاحظت أن بعضهم بادلها الأبتسام مصحوبا بشمخة أنف متعالية , يخص بها المعلوقات الأدنى منه ذكاء وتفكيرا.
أما أمها التي مارست سحرها المدروس وأستعانت بأسلوبها المتكلف الخاص , فسرعان ما أستطاعت أن ترسخ نفسها كعضو في ذلك المجتمع.........كانت تجلس الى جانب كليفورد , وتشق طريقها بذكاء في الحوار الدائر بينه وبين رجل آخر , مما جعل أدريان تتعجب من قدرة أمها على التكيف بمهارة مع جماعة كهذه , بالرغم من الحياة المغلقة الخاوية التي تعيشها في بيتها.
أمتدت ذراع موراي وأجلستها على الأريكة , ثم قال هامسا:
" لا حاجة لأن تبدي كأرنب مذعور , فهم ليسوا بأفضل منك يا حلوتي , أنهم يتوهمون ذلك ليس ألا ".
ألقى ذراعه على كتفها , فنظر اليه كليفورد مؤنبا لكنه أبقاها حيث هي , وتابع:
" لاحظي كيف يتجمعون في حلقات صغيرة ضيقة , تتيح لك أن تصنفيهم تقريبا , فبعضهم هو ما يسمى بتعبير لطيف , ( مؤلفون غير منشورين ) ينتظرون نتاجهم لكل من يوافق على شرائه , بعد ذلك هناك درجات متفاوتة من النجاح الى أن نصل الذين يتربعون على القمة وقد بلغوها بشيء من المقدرة وبكثير من الحظ".
فهمست في أذنه وهي تشعر بنظرات خطيبها مسلطة عليها:
" وأين يقع كليفورد في هذا التسلسل الهرمي؟".
فضحك وقال:منتديات ليلاس
" أذا أردت رأيي كشقيق وليس كناقد أدبي , فهو قريب من القاع من حيث المقدرة , ولكن على القمة من حيث النجاح , أختاري ما تشائين من الموقعين".
أنفتح الباب على مصراعيه فتألقت عيون كل الرجال , كانت الفتاة التي دخلت صغيرة في السنوات أنما تبدو في ضعف عمرها من حيث الخبرة , كان شكلها الخارجي ساحرا , ترتدي سترة وبنطالا مزينين بخيوط فضية , ويلتصقان بقوامها الفاتن.
" كليفورد يا عزيزي! كم يبهجني أن أراك ثانية".
تقدمت منه مفتوحة الذراعين وربتت على كتفيه ,ثم طوحت بصرها في أرجاء الغرفة وكان جميع الرجال قد وقفوا..... تأملتهم واحدا واحدا , وبدأت الأنشوطة تقترب حين قالت:
" أين أخوك الرائع الذي حدثتنا عنه؟".
سر كليفورد لخلاصه من دائرة النور فأشار الى حيث موراي الذي راح يرمق الفتاة بأعجاب تخالطه سخرية خفيفة وهي تتقدم منه.
سقطت الأنشوطة وأعتقلت عنق موراي , نهض ليصافح يدها الممدودة , فسارع شخص وأحتل مكانه الى جانب أدريان.
" ما أروع أن ألتقيك يا سيد ديننغ".
فأنحنى متأدبا وأجاب:
" وأنا كنت سأفقد فرصة نادرة لو ما تعرفت اليك".
ضحكت الفتاة بصوت جذاب أذ حسبته جادا في كلامه , جلس على مقعد وثير , وبدا مأخوذا بالفتاة التي كانت قد جلست على كرسي منخفض عند قدميه.
حدقت في عينيه وقالت بصوت مرتفع سمعته أدريان:
" أنا لست واحدة من هؤلاء الكتاب الشطار , أنا فنانة".
" وما هو أسمك؟".
" ديزيريه تشارترز وأسمك موراي تبعا لمعلومات كليفورد".
نظرت في عينيه من بين أهدابها الطويلة وسألته:
" هل تكتب مثل أخيك؟".
" أكتب رسائل فقط".
فرنت ضحكتها وعادت تستفسر:
" ماذا تشتغل ؟ هل أنت متفوق في عملك؟".
فأجابها متصنعا التواضع :
" أبذل أفضل ما لدي , أنني أعمل في الأبحاث".
تقلصت أدريان من الغيرة فأشاحت عنهما , وأذا بها تواجه رجلا قرّب محياه منها وقال:
" مرحبا , أنا أوغسطوس تشارلز , فمن أنت؟".
أبتعدت قليلا فأمكنها أن تتحقق من بشاعة وجهه , كانت عيناه منتفختين , ووجنتاه في حاجة الى حلاقة ,وشعره شائبا وطويلا بالنسبة الى عمره , أبتعدت في جلستها فأقترب منها مجددا , نظرا الى موراي متوسلة فرأته يعبس , أنما لم يحرك ساكنا لنجدتها.
أستدارت الى أوغسطوس وقالت:
" أنا أدريان غارون".
" هل تكتبين؟".
" لا , أنا أطبع".
أرتج بالطبع أذ حسبها تمزح , وقال في ألحاح:
" لنتكلم في جدية , ماذا تفعلين؟".
" أطبع كتب السيد ديننغ , فأنا سكرتيرته".
حسبت أن أهتمامه بها سيتضاءل ألا أنه تزايد , وعلق بنظرة ماكرة :
" هذا الصنف أحبه! السكرتيرة العصفورة , ذات المواهب المتعددة ".
أقترب منها فتراجعت , ونظرت الى موراي تطلب منه النجدة , كان ينظر اليها , أنما لم يكن عازما على أنقاذها , بل بدا مستمتعا بمراقبة محاولاتها الفاشلة للهرب من جارها الثقيل.
دخل شخص بأكواب شراب , فهجم أوغسطوس على الصينية حين أقترب حاملها منه وتناول كوبين , أعطي واحدا لأدريان وشرب الثاني في جرعتين.
أما صديقة موراي الجديدة , فكانت تلتصق به كما العسل بالملعقة...... قالت شيئا جعله يضحك , فشعرت أدريان بحسد فاتك من براعة الفتاة في أجتذابه , ووجدت نفسها مضطرة لتحمل رفيقها فترة أخرى.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليليان بيك, بيني وبينك خفايا, familiar stranger, lilian peake, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية