لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-11, 02:27 PM   المشاركة رقم: 146
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 









هي كآنت تتنفس بخفـوت من الي تسمعه ،
عصـب لأنها بتسميه سلـطآن ؟!
كآنت عارفه .. و متأكده من ردة فعله هذي ،
عشـآن كذا تقصـدت تقول لهم أبيه سلطآن .. هي اصلا ما يهمها ، أي أسـم ما يأثر
بس عنآد فيييه و لأنها كآنت تبي تعرف ردة فعله لآ درى إنها تبي تسميه بأســم عم فيصل ،،

كآنت تجيها لحظآت خوف من الي بيسويه .. خافت انه ممكن مآ يهتم لهآ ولآ للأسـم ،،
بس الحين قلبها إرتآح لمآ إكتشـفت إنه للحين هُو ،
حتى لو قاال لها نسيــت حبك بشهر .. كذاب ،
ما نسـآه .. ولآ رح ينسـآها بـ سنة مثل ما قال !!
ما يقـدر .. هو يحبهاااااا !
يحبهــآ ... غصب عنه يحبهـآ وما رح ينسآها لو وش ما سوووى !
وهذآ أكبر دلييييل !
عصــب من غييييرته ،
حآولت تخفي إبتسـآمتها ، بلعت ريقها لمآ سمعت صوت هديل الي تنآظرها بـ إتهآم : منهووو سلطآن ؟!


رفعت حآجب : نعــم ؟!


تنهـدت وهي تقول بـ عصبية وعيونها على الجوآل : يقول لآ تسمونه سلطآن .. و عصب حييييل ،، ما أعرف حد أسمه سلطآن وهو يكرهه لذا الحد !


رفعت كتوفها وهي تتظآهر بعدم الإهتمآم و قلبها يخفق بدون شعُور : مـدري عنه !









.♪
.♪
.♪












اليــوم الي بعــده !








كان واقف بالمكتـب ،، و كل شوي يمسح جبينه ،،يحس العرق يتصبب من على جبهته ؛
التوتر ذابحــه .. يبي يشوووفه .. اصعب شي لحظات الإنتظار لموعد قريب ،،

دقات قلبه زادت عن معدلها الطبيعي لما حس بالباب الي بعـده يفتح و سمع صوت الشرطي وهو يقله انه وقت الزيارة بينتهي بعد ربع سـآعة !


كان يحس بوجوده بالمكتب ،، تلوث بأنفاسه القذرة .. لف ببطئ وهو يناظر الأرض ،
ثبتت نظراته على حذاءه و الزي الرسمي للمجرمين الي لابسه ،، بدا بهدوء يرفع راسه لين ما التقت بنظرات هالـ نذل !!

إبتسـآمة السخرية الي بعيون الي قدامه كـآنت كافية له عشان يحس بفقدان التوازن ؛
همس بضعف : ليش سويت كذا ؟!




ما رد .. و تم يناظره ببـرود يجرح ،، تحرك خطوة ناحيته و ضرب على صدره بجانب كفه : أناااا وش ســويت لك ؟! .. وش ســـويييت لك ؟!

تنهـــد و هو يكمل بـ نفس الألم : بس عشاني قلت الحق ؟! .. عشـآني رفضت اكون ظالم مثلــك ؟! .. انت بغيييييت تحرق قلب بنات على ابوهم .. و فوووقها هددت الاب ببناته ،، وصلت فيك المواصيل لهالقذارة هذي .. و بس لأني خفــــت ربي فيهم تجي و تسوي فيني هالمصييييبة ؟!!!!!!!!!



ابتســم ببرود قاارص و همس ببحة ،، لإنه من زمان ما تكلم : حيالله عبد الله ،، أخووي ،،




قبض على كفه و هو بالويييل ماســك نفسه لا يروح و يهشم له فكه ..!
صحييح المرض هـد حيله ،، بس للحين ما ذبحه .. و يقــدر بضربه وحده الحين يكسر له طقم اسنانه عشان لا يبتسم الابتسامة الصفرة ذي مرة ثآنية !!

تكلــم من جديـد بطريقة مستفزة : مب مشكلتي لو كنت انت مو واثق بزوجتــك ،



عمره كله هالجملة الوحيــدة الي قالها و كان فيها على حق !
هووو المذنب الاكبر ،، كيـــف غدر ثقته فيها ؟! .. كيــف طعن بتربية عمه ؟!
بس لأ .. هووو الحقييير و النـــذل و الكلــــب ،، إنتظر سنيييين عشان يبدي ينفذ خطته المنسوجة خيوطها الشيطانية مسبقا !
ما سوى مصيبته اول ما طلع من السجن و كأنه عارف انه بيشك فيه و فـ رغبته في الإنتقــآم ،، إنتظر السـآلفة تتسكر و الموضوع يصير في طي النسيان و نفــذ مهمته الحقيرة !!
بس وش يتوووقع من مجرم مثله ؟!
إنســآن مرييييض ؛
مستحيل يكون بكامل قواه العقلية و يسوي كل الجرايم الي سواها !!
بس لييييش ؟!
برغم انه مب من عايلتهم ، عدوه واحد منهم ،؛ عمر جده ما فرق بينه و بينهم ،، ليييش دومه يحس بهالفرق ؟!
يمكن يكون لـ زواج امه من عمهم بعـد وفاة ابوه احد اسباب حقــده !!
بيكون الحق معاه لو كانوا ناس ما تخاف ربها ،، بس هم حاولوا بكل جهدهم يحسسوه انه منهم و فيهم ،، و لا يفرق عن اي حد منهم !!


سمع صوته القبيح يقول مقاطع الصمت : بقولك ليييه .. لإنك سلبتني عمــري ،، إنــت السبب بدخولي السجن اول مرة .. خليتني اخسر حياتي كلها .. خسرت قيمتي بالمجتمع ،، صرت بعيون الناس قــذر .، حتى البنت الي كنت ابيها رفضوني اهلها بعــد طلعتي .. من يرضى يعطي بنته لواحد عنده سوااابق .. و من السبب بذا كله ؟! . إنــــت !!



كان مستغرب من طريقته بالحكي ،، يحكي وهو على قناعة تامة بكل الي يقوله .. هذا انسان ابـــد مو طبيعي !!
سمعه يقول من جديــد و ببرود اكثر : كنت ابييييك تعيش الي عشته ،، تخســر عمرك كله مثل ما خليتني اخسر سنة من عمـري ،، توقعتــك رح تذبح زوجتك و تدخل السجن و تذوق الي ذقته انـآ .. بس هه هذاني الحييين مكانك ،، رديت نفس المكان ،، و انت ،، للحين برا .. و بنتك عندك و لا كأنه صاير شي معـك



صوت أنفاسه تعالى و قلبه صار يدق بطريقة سريعه ؛
عيونه بدت تغوش عليه و جف ريقه فجــأة ،، عرف إنه حمل نفسه فوق طاقتها ؛
حاول يقاوم شوي وهو يقول بنبرة تعبـآنه : ربــــك كرييييم ،، هو بينتقم لنا منك .. و في الدنيا قبل الاخرة إن شاء الله ،، مثل ما إنتقم من شريكتك بالجريمة و خلاها مجنونة في الشوارع !!

و كمل وهو يـآخذ انفاس بطيئة و يتحرك ناحية الباب : حسبي الله و نعم الوكيييييل عليييك ،، حسبــــي الله و نعـــم الوكييييل









.♪
.♪
.♪









أنهيت عمري و رضآ " الوآلديِن" .. أخترتْ
ولو أن برضآهُمْ تغرقْ السَفينَـةْ
وأنآ . . و قلبي ، غلآ الغآلييينْ .. خسرتْ
لكِنْ لجلْ عيييينْ .. تُكرمْ .. المَدينَـة
جبتْ بجُور من جَمرْ الفُرآقْ .. و سكبتْ
مِنْ غيرْ إحسآسْ فُووقْ .. رآحتينـهْ
رغمْ إني عشآنه علقَمْ آلدنيآ تجرعَتْ
لأنه غلآيٍ .. و رُوحي له رهينـهْ ،
لكنيٍ .. مآ نسيتْ في يُومْ الي تعلَمتْ
منْ طُبآيعْ تبقىَ لهآ روحيٍ .. سَجينَـة
موجزهآ . هذآ البشَرْ لآ عنَه .. إنشدتْ ،
قآلوآ : " رِضآ الرَحمَنْ .. مِنْ رِضآ وآلدينَـه "



بـ قلَميٍ ... : )
× عطووني رآيكمْ ...!










إبتسـمت عينه إبتسآمة طفيفة و هو مآسك كفها : لآ تنسين الإتفآق !


هزت راسها بموآفقة و قلبها شهق بدل منها ،
ما تبييييه يترك يدهآ ،
تبيــه يصرخ فيها و يقول لها خلآص هُوونت .. ما رح أخذها .. ما رح أطيييع شور أمي ،
ما رح أخليييك تروحين عني !
هي قااالت له إنها بترد .. بس هي مو متأكدة من كلآمها ،
مآ تدري لو رح تصبر على غيآبه ،،
بس الي تعرفه و متأكدة منه .. إنها مستحييييل تصبر على شوفته مع غيرها ،


بلـعت ريقها وهي تسمـع همسته الحنونة وهو يهز يدها يبيها تركز معآه : نآنة .. لآ تخليني أردك الحين البيت و أقلك مافي سفر .. خلاص .. فكيها ، مو إنتي تبين تروحين ؟!


حلقها يعوورها و لآ هي قادره تتكلم .. لفت راسها يمين و أنتبهت لأمها و سيف و جمآنة وآقفين ينتظرونها ،
سمعَـت صوت ندآء الرحلة و قلبها قبضها فجأة ،،
إرتعشت يدهآ و يده معآها ،،
ضغـط على كفها بقوة و هو يأمرها بـ هدوء أكثر : مآ أبي صيآح .. فآهمة ؟!



برضو ما تكلمت .. والله ما تقدر ،،
سحبت يدها منه ببطئ و هو حررهآ بـهدوء .. ملآمحه باردة ،
لكن بس الله العآلم النـآر الي تصلي فيه وهو يشُوفها رآيحة قدآم عيونه ولآ هو قآدر يمنعها !
يبيها ترتآح .. حتى لو تبعـد عنه ،
المهم ترتآح !
بس بيردهآ .. إن شاء الله يردهآ ، مآ رح يخليها تبعد كثييير .. لأنه حتى لو هو صبر .. هي مآ رح تصبر !!


عطـته ظهرهآ و لفت بتروح من غير أي كلمة ، بس قلبها ما طآوعها ،
لفت له من جديد بسرعه و همست بضعف : أحمـــد .. الله يخليـ.ـ.ـ.ـك .. إنتبه لـ..ـنفسك .. الله يخليييييك !!



هز راسه هزه طفيفة مع إبتسآمة حزنْ بعيونه : و أنتي بعـد .. ياللا .. أخرنآهم كثييير !!


نآظرت وين مآ نـآظر و شآفت أهلهآ وآقفين و ينتظرونها ،
عائلتها الحقيقية !
أمها و أخوهآ و أختها ،
الي نـآقصهم .. هو إبوها .. و الي زآيد عنهم .. هو " حمُودي "

قبل لآ تتحرك سمعته يهمس بـ حرآرة : الله يحفــظك !!


حستها طآلعة من قلبه ، و هي الثآنية بدون وعي قالت له : و أنت هم !
حآولت تغلف صوتها بشي من الرآحة : بوسلي فـدوو ،، وإنتبه لها .. !!


و تحركـت بسرعه قبل لآ تضعف أكثر ،، تآركه ورآها رجآل ..
كثر البرود أتعبه .. و لمآ ذآب ..، تمنى إنه تم على حآله .. لأنه عشق الرجآل مصيبة !
كيــفْ و العشق ذا صآمت ، و محكوم عليهِ بالعذآبْ ؟!





































.♪
.♪
.♪












مآ قلت لك ؟
كم أسهرك ?
وأتنفسك ?
وأمشي معك واقدّرك ..!

وماقلت لك ..
تمر لحظه .. فيهـآ أكرهك !
وأحس إني اجهلك !
وأستغربك !
وأودعك .!

وماقلت لك ..
برجع بـ‘شوقي و أعشقك ..
و بـ‘داخلي ألملمك ..
وأحلف ,,
والله
ما أتركك ..
وأبدلك ..!!

ماقلت لك ,,
أني { غبيّه ..!؟
لـ‘أني عجزت ~ أستوعبك ..!؟














لمآ وصلوآ عندْ فلتهم لآ إرآديـآ تنهدت بشوووق ،
والله وحشهآ هالمكآن ، بس لو هالصخر الي جنبها يتلحلح شووي

هو حس على تنهيدتها .. و ارضت غروره .. بس هو للحين متفآجئ من موآفقتها السريعه على الردة معآه ،
فعلآ شي غريـبْ ،
معقووله أخيييرآ فهمته ؟!
عرفـت إنه جلستها فـ بيت إبوها رح تزيييد من الفجوة الي بينهم لإنها معتمـده عليه وعلى أفعآله ،
وهو إنسـآن ما يسوووي شي ؟!
وصلت لمرحلة فقدآن الأمل منه و من تصرفآته ؟!
لو فكرت كذا .. بتكون فعلآ .. مو تآج الي يعرفهآ ،
لأنه طفلته على طول مندفعة بمشآعرها .. والي يحركها هو قلبها ،
بس هذي .. تآج الجديــدة .. صاير عقلها هو الي ماسك زمآم الأمُور ، و الشي ذا جدييييد !!


لـمَح بـ مرآيآ السيآرة الآمآمية سيـآرة مُظللة توقف على مسآفة معقوله من سيآرته
على طُول مـد يده و مسك ذرآع تآج يمنعها تنزل وهو يضيق عيونه : لحظة بس لآتنزلين !!


شك بأمر هالسيآرة .. برغم إنه بالشهر الي فات كل محآولآته للتفتيش عن شخص يرآقبه كآنت نتيجتها سلبيه ،
هالشي أرضآه صح !
لكـن قلبه للحين مو متطمن !


هي إستغربت و لفت له بـ سرعه ،
نآظرت يده الي على ذراعها و بصوت خآفت قالت : شفيك تركي ؟ شصاير ؟!


مآ أهتم إنه يرد عليها .. باله عند السيآره .. و رآعيها الي نزل منها ،
بآنت نظرة مُطمئنة شوي بعيونه لمآ نزلت حرمة من المرتبة الي جنب السآيق ،،
ترك يد تآج وهو ينـآظرها هالمره : لآ خلآص .. الحين إنزلي .. و أنآ شوي و برد .. بروح البقآلة أجيب كم غرض .. الثلآجة فاضية !


حآولت تكتم إبتسـآمتها الحزينة ،
كيييف عاااش شهر من دونهآ ؟
على الأقل هي لها من يسليها فـ بيتهم .. بس هُو ،
يا قووو قلبه والله !
نزلت من غير أن تقول شي .. و هالشي ضآيقه و بقوووة ،
جـد هالتغيير أزعجه ،
هُو تعود على مشآعرها المفضوحة من سنين ،،
تجي الحييييين و تتغير ؟ بأي حـــق ؟!
كشـر وهو يلف رآسه لنآحية دريشته ، و عيونه تشـع بالغضب المكتوم ،،
ما يبي يعصـب مره ثآنية .. لآزم يمســك أعصابه معها ، عشان مركب الحيآة تمشي لآزم يتحكم بـ عصبيته !
لمـح بمرآيته الجآنبية " الرجآل و الحرمة " الي أنتبه لهم وآقفين و هم ينآظرون نآحية سيآرته ،
كل شي صـآر بظرف لحظآت ،،
لمآ " الحرمـة " .. كشفت عن وجههآ و كآنت رجآآآل و طلع من تحت العبآيـة مسـدس ،

مآ سمـع صوت الطلق ، كل الي سمعه هُو صـرخةْ جمـدت الدمْ بعروقهْ ،
صـرخة .. بأسمه .. حطمتْ كل حآجز بآنيه حُول نفسه ،
دكت الجدرآن الصخرية دكْ .. و مآ خلت منها شي غير فُتـآتْ ،،
لـَفْ ببطئ وعيونهْ ما تبي تشُوف الي ترجـمه دمآغه ،
بـسْ شــآفها وهي مستنـدة على البآب الي للحين مفتوح و رآسها لآف لـجهته و يدهآ على بطنها و الثآنية ممدُودة نآحيته بضعف ،
بـحركه وحدة نزل من السيآرة وهو يلـف حولها بـ خطوآت رآكضه و قلبه يرجـف من الرُعب ،


مسكــها بسرعه و حس على طول بلزوجة السآئل الأحمر النآزل من بطنهآ ،
هي تهآوت بين يدينـه و هي تهمهم بكلمآت مو مفهومة ،،
صــآرخ من قلبه و هو ينآظر الـ " مجرمين " يركبون سيآرتهم و يهربون بسرعة البرق : تــــآآآآآج !!


هزهآ بعنف مو حآس على عمره وهو يفسـخ غطآها بيده الملوثة بـآلدم : إصحـــي .. لآ تغمضييين عيووونك .. إصحـــي !!


بظرف دقآيق كآن النآس متجمعين حوله و هم مصدومين ،،
تعالت الأصوآت و صرخآت الإستنجآد و الإقترآحآت .. بدون شعور لف لهم و صـرخ بعصبيـة : خــلآآآص إنكتمــوآآآ !!


و بسـرعه رفعها و دخلها مكآنها و رجـع الكرسي لـ ورآ بوضعية الإستلقآء ،،
مسـح على وجههآ و هو يتنـفس بسرعه و دقآت قلبه مسموعة بالنسبة له : تآج تكفييين إصبري .. الحين بـآخذك المستشفـى .. عشااااان خـآطري .. لآ تصيرين ضعيفـة !!


سكر البآب و بإستعجآل لف من قدآم السيآرة و ركب مكآنه و حتى قبل لآ يسكـر البآب إنطلق بـسرعة خلت الشآرع ورآه كله .. يعآني من ثورة غُبآر عآرمة !











.♪
.♪
.♪









{.. نِهَآيةْ النَكهَةْ الثَآمِنَةْ و الثًلآثُونْ..}







فـ نكهةَ لَذيذةْ


دّمعّةْ يتيِمةْ


بحفظْ آلرحمَنْ
















 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 19-09-11, 07:23 PM   المشاركة رقم: 147
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 











نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪





{... النَكهَةْ التَآسِعَةْ و الثَلآثُونْ..}





قَــدرْ .. و نصيبْ
...!











يا عالم الغيبِ.. ذنبي أنتَ تعرفُه
وأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراري


وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به
علي.. ما خدشته كل أوزاري


أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي
أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟












O





طول الطريق وهو يسـب و يشتم بـ كل سيآرة تصير قدآمه و تعرقل عليه المرور ،
كآنت أعصـآبه برآسه ،،
كل شوي يلف ينـآظرها و هو يصرخ فيها يبيها تصحـى ،،
قـــآعده تنزف بشـكل يخرع ،،
يضرب على الدريكسون بـفقدآن أعصآب و كل عضله بجسمه متقلصه ،،
أنفآسه حآره و هو يصـآرخ ،، كـآن رح يسوي مييية حآدث لين مآ وصل أقرب المسـتشفى ،،

صفـط السيآرة بسـرعه و نزل و من غير لآ يسكر البآب و ركض لـجهتها ،،
رفعـها و أنصعق من شكل المرتبة الي مليآنة بالـدم ،، هزهآ بدون وعي و هو يحس العرق يصب من كل جسمـه : تآآآج .. ياااوييييلك لو صار فيك شي .. تسمعــين ؟؟!

ترك السيـآرة على حآلهآ حتى من غير أن يطفي المحرك و ركض دآخل من بوآبة المستشفـى لـ قسم الطوآرئ وهو يصآرخ من أعمآآآقه : بســـرعه أبي دكتووور .. أصآبة رصآآآصة !


ثوآني و أزدحموآ حوله الممرضآت وهم يأمرونه يخليها على الـ حمآلة الطبية بسرعة ،
نزلها و رد خطوة لـ ورآ وهو يشوفهم يدفعونها بسـرعه لـ ممر ثآني ،،
تـحرك ورآهم و قلبه يخفق بـ رعب مجنووون ،،
كل ما فيه يرجف من الخوووف .. لآ .. إلآآآ تـــآج ،
مستحيييل يتخيل حيآته من غيرها ،
هي .. أهم شي .. أصلا هي ..... كل شي ..!

في النهآيـة دخلوهآ غرفة العمليـآت و وقفت وحده قدآمه و هي تمنعه يتبعهم أكثر : أستـآذ عن إذنك .. ممنوع الدخول ، لآ تخآف .. إن شاء الله تقوم بالسلآمة !!


رد لـ ورآ خطوآت و رفـع يده لـ شعره و الثانية على خصره ،،
صآر يسحـب شعره بعنف ،،
وهو مو حآس على نفسه ،،
نزل يـده ببطئ و عيونه جمـدت على الدم الي مغرق ملآبسه و ذرآعه ،
قميصه الأبيض متحول للون الاحمر ،،

حآلته .. حآله !!
هذآ .. دمهآ ..............!!
و دم .. ولـــده !!

والله ما يخلـــي الي سووآ كذااا عايشيــن .. ويييين بيرووحون من يديييييينه ؟!
ضرب على الجدآر ضربة و ضربتين و ثلاثة ،
في النهآية حـس بألم قوووي بـ عظآم كفه ،،
مآ يهمه لو تهشمـت عظآمه كلها ،،
المـــهم هي ما يصيــر فيها شي !
الحيــن وش بيقووول لإبووهآ ؟!
كيـــف يخبررره إنه بنتـه بين الحيآة و الموت ؟!
هــذي تآج .. يعني كل ما يمـلك !
سـند جبينه على الجدآر و هو يشوف أثار دم " عائلته " الصغيره الي طبعها هو بضربآته ،
هالمره بـدى يضرب صـدغه وهو يشتـم بعصبيه !

" يــــآربْ .. إلآ هي .. لآ تفجعني فيهـآ .. خذ كل شي مني كل شـــي .. و خلهـآ .. يــآربْ "

كآن ضاغط على فكه بقوووة لين ما حس بألم بأسنـآنه ،
إعتـدل بوقفته لمآ رن جوآله ،
توقعه إبوها .. ما عرف وش بيقووول ،
كيــف يفجعه ؟!
إعتدل بوقفته و طلع الجوآل من مخبآه ببطئ ،
كآن رقـم غريب ،
رفضه و هو مو قآدر يركز بشي ، لكنه دق للمره الثآنية ،،
برضوو رفضه و كآن نـآوي يسكره .. إلآ إنه فكر لـ ثآنية ،،
يمـكن يكونون هُم ؟!

لـمآ دق للمرة الثآلثة رد على طُول و صوت أنفـآسه المشتعلة توصل الطرف الثآني ،
سـمع صوت ضحكة حقيرة و بعدهآ صوت نبرة كريهة .. و غريبة نوعآ مآ : أستـآذ تركي .. رآعي الدم الحآر ،، و الله كنـآ نآويين إنك انت تكون مكآنها .. بس كذا صارت .. فـ قلنا نحرق قلبك على الي حولك .. قبل ما نآخذ روووحـك !


عيونه توسعـت ببدآية الحكي و صـآرخ و كل عروقه تشتعل نـآر : من إنــت يالوآآآآآآطي يالـ..... ؟؟؟ الله يـ... والله موووو مخليييكم والله بــــذبحكم والله !!


ضحـك من جديد و هو يتكلم بطريقة إستفزآزية حيييل : حبيبي إنت .. ورآك ما عرفت من حنا ؟ حبايييب قلبك .. الي لعبت من ورآ ظهرنآ يا تركي ، قلت يومهآ إني مو معديها لك بالسـآهل .. و هذانآ طلعنـآ من السجن ،، و إنت إن شاء الله بتروح القبـــر .. بعد زوجتك بس مارح تطلعون منه .. !!


كآنت النـآر تلف حول جسمه كله من الغضب ،
كل ما فيه يرتجـف من الإنفعـآل ،، النآس الي يمرون جنبه يـلقون عليه نظرآت خوف و قلق من شكله المرعب ،،

عروق ذرآعه الي مآسكه الجوآل كلها بـآرزه ،،
شكله .. مُخيييييف وهو يصآرخ و يسـب و يشتــم : من إنتـــــم يالنذل يالجبـــآن ؟؟؟؟؟؟؟ لو كنـــتم رجآل ما إستقويتم على حرمــة !


ثآرت شيـآطنه : رجآل غصب عن أمٍ جآآآآبتك .. للحيــن ما عرفت من حنآ ؟؟ باااااين مصآيبك كثااار ، و نذآلتك أكثر .. حنـآ جمآعة راااااشـــد .. الي غدرت فينـآ .. هه .. و هقيـت إنك خلآص .. خلصت من عندنآ .. لإنك غبي !



رمـى الجوآل بـقوةبإتجاه الجدآر الي قدآمه لكـن كآن ممرض مآر و ضرب الجوآل فيه و طآح على الارض بقوة و تحـطمت أجزآءه ،،
المُمرض مســك ذرآعه و نآظر تركي بعصبية و كآن نـآوي يهآوشه لكـن ملآمح تركي الـمُنفره خلته يهّون و هو يبتعـد !!

تـركي عيونه صارت على الجوآل و هو يحس بغضبه يتصـآعد ،
الله يـآخذهم .. الله يـــــآخذهم ،
بيــذبحهم .. بيروووح عند راشـد و يآخذ معلومآت عن كل وآحد ، والله ما رح يخليهم يفلتون من يــده ،

بس قبلها بيخليهم يتمنون الموووت ولآ يطولونه ،
لو صـآر لـ تآج شي .. بيمحييييييهم !!

الحين وش السوآآآة ؟
حتـى الجوآل كسره ، كييييف بيتصل بـإبوهآ ؟!

فرك على جبينه و هو يغطي نفسه أكثر و أكثر بـدمها ، بيتصل بعمآد ،
هو أقرب شي ..بس لآزم يقول له ما يخبر جده وجدته الي هم الحين هنّآ ...!

هم طلعوآ مع بعض من الريآض ،، و أكيييد الحين وصلوآ شقة عمّآد ،،
بس كيييف يتصل فيه ؟!

نزل على الأرض وهو يرفـع أجزآء الجُول و عيونه كل شوي تنتقـل لبآب الغرفه ،
أستقآم بوقفته و هو يركبه من جديد ، و عشان يتفآجئ إشتغل !
هو ما إهتم .. و قلبه عصَـره وهو يكتب رمز القفل ،
أول ما فتح دق على عمـآد .. الي من سمـع صوت تركي الهادي و هو مخترع !!







.♪
.♪
.♪








مآتُ ( قلبگ ) وأنآ آبيگ تگوٍن حيّ !
منْ گتبٌ فرٍقآگ فـ | الصفحه الأخيرٍه ؟
قصتي المفرٍوٍوٍضْ }- تترٍگهآ عليّ *
موٍ علىٍ . . [ گيف الفرٍآق ] . . يگوٍنُ خيرٍهْ !
گنتْ لگ مثلٍ { الغرٍيب } وٍآنتّ لي ،
الحيآة . . الناسٍ }- يعني گنت ديرٍهْ
صرت مثلٍ آللي . . . . { فقد گل شيّ -
ضآ آ آ عت آحلآمهْ | عشآن عيوٍن غيرهُ !









لمآ رد البيــت شـآف أمه جآلسه بالصآلة ،
رمى عليها السلآم بهـدوء و جلس على أول كنبه صآدفته ،
نقل عيونه بالبيـت و هو يحس بـ معدته تلهب عليه ،،
طول الطريــق و هي تلويه .. و الحين الألم إزدآد ،
كآن حـآس بنظرآت أمه نآحيته ،بس ما علق،
سمع صوتها وهي تهمس بخفوت : يمة شفيك ؟!


مـآ رد لـ ثوآني بعدهآ رد بدون إهتمآم : ولآ شي !


عصرها قلبها .. يعني نغـم ما كذبت .. ولدهآ مريض ،
قآمت من مكآنها و قربت عنـده بخطوآت متوترة ،، ولمآ وقفت فوق رآسه إستغربت إنه ما رفع راسه ينآظرها ،،
قآلت بـ نفس التوتر : يمـه لا تسوي فيني كذا .. قلي وش يعورك ؟؟


على نفس جلسته المرتآحة قـآل من غير لآ ينآظرها وهو يتأكد انه الخبر للحين ما وصلها : ما فيني يمة !


نزلت على الارض بضعـف وهي تمسـك كفه الي سآندها على مسند الكنبة : يمة والي يسلــمك أنسى الي قلته أمس .. أنـآ ... مدري شلون طآوعني قلبي اقول هالحكي .. جعل لسـآني القص إن شـــآء ...!!


قآطعها بسـرعه لكن بنفس طريقته الكسوله : يممممه .. لآ تقولين كذا خلآص .. أنا اصلا نسيت الموضوع !!


ضغطت على كفه وهي بس تبيه ينآظرها .. بس هو بخل عليها بهاللحظآت و بقووة بعـد : يمـه تكفـى لا تزعل مني ..والله أحسك للحين زعلآن و مب طآيقني .. يمـ...!


قآطعها و الحين بس نـآظرها : يمـه تكفـين خلآص .. أنـآ سويت كل الي قلتيه .. رضيـت فـ كل شي بس عشان رضآك ، و صدقيني مو ندمآن لإني خسـرت زوجتي .. و ولــدي .. عشآنك إنتي ، و لو رد الوقت بسوي نفس الي سويته .. بس ما هقيتـك بهالظلم يمة .. كل يوم تصدميـني أكثر !!


بلعت ريقها و كآنت رح تتكلم إلآ أنه قآل من جديد حسب الخطة الي محضرها : خلآص يمة ما ينفع الحكي ،، كل شي إنتهى .. و زوآج فاشل بتزوج .. و عشآنك .. بس يوم الي تنتهي ذي الزيـجة .. لآ تلوميني !


عضت على شفتها بـقهر ، تركت يده و همست : كله عشان بنت إبليـ....!


قآطعها من جديد : يمـــه .. البنت مالها شغل .. كله عشـآن الحق ،، و الحق معااهـآ هي .. بس أنا سـآكت لأنك أمي ، بس هذا الي موقفني .. يـآ ... يُمه !



وقـفت ببطـئ من على الأرض و قآلت بـ عصبية مفآجئه : يعنـي الحين وش تبي ؟!


رفع كتوفه و قآل بدون إهتمآم و هو يفرك على معدته : ولآ شي .. الي ابيه إنتي مب رآضيه عنه .. !

فجأه طرت فـ باله فكره من ألم معدته الي لآ يُطآآآق ،،
تنفـس بوجـع حقيقي و بصوت مبحوح كمل : بس ياخوفي إني بـدل لآ أرمّل وحده .. أرمل ثنتيــن !!


أمه إنصعقت من هالحكي ، وش قصــده ؟!
صـرخت بفزع و هي توقف فوق راسه : بســم الله علييييك يمة جعل يوومي قبل يوومك ورآك تقول كذااا ؟!


ببـطئ وقف من مكآنه وهو يهمس : ولآ شي يمة .. ولآ شي !


تركهآ و مشـى بخطوآت مرهقة للدرج ، قلبـه أوجعه ،
للحين ما وصل جنآحهم و هو يحس بـ طيفها حوله ،،
وش بيصبره على غيآبها ؟!

تنـفس بـ غيظ منها و من نفسه و من أمه !
بس عسى ابو روان يكون اعقل من مرته و يفكر بمصلحة بنته !!
هو راح بيتهم و تكلم معاه و خبره انه ما يبي ياخذ على زوجته ثانية لإنها حامل وهو ما يبي يظلم بنتهم ؛
خبره يقولون انهم هم الي يبون فسخ الخطبة عشان لا ينقال عن البنت شي .. بس للحين هو مو واثق انه الشي ذا بيصير ،، الله يستر !!
لمـآ وصل جنآحهم دخل و أول مآ خطـى خطوة للدآخل تنـفس شذآها ،
زفـر هوآ ثقيل و توجه لـ غرفته ،
و منها لـ غرفتها !!
إبتسـمت عيونه لآ إرآديـآ وهو يشوف دبدوبها الكبير ،،
يوم الي جآبه لها .. حس إنها تحبه ..!
لمـآ فآجئـته بـ ردة فعلها !!


تنـهد من قلبه ،
جلس على سريرهآ و رد ظهره لـ ورآ ،
تنفـس ببطئ و هو يحس الألم يزدآد ،،
صـآر يمسـد على معدته .. مااااله خلق يروح يـآخذ دوآه ،
جـد ماله خلــق !!

شوي و كشـر من الغثيآن الي حسـه ،
بـسرعـة قآم من مكآنه لإنه حس إنه رح يتقيأ ،،
توجـه بإستعجآل لـ برآ و على طول دخل الحمآم و مآ إستغرب لمآ شـآف قطرآت الدم ،
مسح طرف شفته بسـخرية ،،
لآزم يروووح المسـتشفى !
لو مو عشانه .. عشانهـآ هي ، عشان لآ يفجعهآ فيه ..!!

طلـع بحركآت بـآردة و هو ينآظر غرفته الكبيرة ، غمض عيونه وهو يتمـنى يفتحهآ و يلآقي طيفها ،
يا الله .. ما صار لها غير سـآعة من غابت عنه و يحس قلبه من الحين وصل لحآلة اللآ إحتمآل ،
وش الي مسويته هالبنت فيه ؟!
ولآ من يصـــدق .. هو أحمـــد البـــــآرد ،
اللوووح ،، قطعة الجليـد تذوب للدرجة ذي ،،
عمره ما توقع إنه قوآه بتضعف قـدآمها ، يدري إنه مشآعره نآحيتها بالسنين الأخيره بـدت تتطور بطريقة كريهة فـ ذآك الوقت ،
بس كآن متوقع إنه بيسيطر على نفسه .. و إن الي فيه بيتم فيه لأخر يوم بعمره .. من غير لآ يعرف حـد !
خصوصآ بعـد ما إنخطبت .. حس إنه خلآص ، مالهآ دآعي المشآعر الغبية تسيطر عليه أكثر ،
بس الي صآر غير كل شي .. و خلآ تصرفآته اللآ إرآديـة تكشفه ،
بتكون غبيـة لو مآ درت للحين وشهي بالنسبة له ،، من هي روآن و من هم الحريــم عندهآ ؟!
هي كل شي .. كــل شي !!










كنت أحاكي هـ" الرياض " ..
شلون هي حلوه بوجودك ..

وصارت تحاكيني إنها ..
موحشه ,
زحمه بدونك ..

كل شئ فيها بكاك ..
صبحها سافر معاك ..

حتى هالـ " ليل " اللي فيها ..
تاه نبضه في خُطاك ..

والشوارع !
..... والمباني !
........ و الأحاديث القديمه !
كلّها تصرخ تبيك ..
نبضها صار بيديك ..

وجتني تسألني الـ " رياض "

صدق راح وماخذاني !
ـــ صدق مو ناوي يعود !
منهو بيعلّم زماني ..
ـــ إنه وحده لي وجود ..

وصارت تهذّري الـ " رياض "

" أكسجيني .. من يجي يتنفسه !
ثاني اوكسيدي .. من اللي يجمعه !
صدري الدافي .. من اللي يسكنه !
دمعي الخاين .. من اللي بيمسحه ! "

وآه ياطول المسافة
ـــ بين أقدامه وترابي
خاطري أحضن أمانه
ـــ وأغفى في صدره ثواني

شفت وش صاب الـ " رياض "
يوم أنفاسك جفتها ...

{ مثلها بالضبط حالي
...............وهي أقلّ منّي بكثير }








.♪
.♪
.♪











مسـك ذرآعه وهو يحآول يهديه : خلآآآص ياتركي أهدى و إذكر ربــك شفيييك ؟!


بعـد نفسه بعنف و كل عرق بجسمه ينبض : وش فيييني يعنـي ؟! .. زوووجتي دآخل بين الحيآة و الموت ،، كيييف تبيني أهدى ؟!


إبتعـد خطوة لـ ورآ وهو يزفر : و حآلتك هذي يعني بتسـآعدهآ .. رح غسل وجهك .. و إدعي لها احســن !


هز راسه و مآ تكلم .. بعدهآ بشوي همس : و فوقها مدري كيـف أقول لإبوها .. خآيف يصير له شي .!

نآظر عمه و كمل : عمـآد .. عمي عنده السكر .. و خبر مثل هذا ممكن يدمره !


عمـآد هز راسه بتفهم و قـآل بعـد تفكير : لآ تخبره الحين .. خل حآلتها تستقـر أول ..!


صـرخ بـدون وعي و عروق رقبته برزت : و إن مآ إستقرت ؟؟ و الله العظيـــم بذبحـهم ،، بنهييييهم !!


عمـآد نآظر حوله على النآس الي يطآلعون ولـد أخوه بإستغرآب و قلق .. قرب منه و هو يضغط على ذراعه بقوة : خـلآص عاد فضحتنآ .. قل يااا الله .. لآ تصير غبـ....!!


سكـت لمآ طلعت ممرضة مسـرعه ،،
دق قلبه و سحب نفسه من عمآد بسـرعه و تقدم لها : خييييير ؟؟ وش صآر ؟!


هزت راسها بـإستعجآل وهي تبي تروح : اسـفه .. بس خسرنآ الجنين .. و الأم محتآجة دم .. و رآيحة اشوف لها !!


غمـض عينه و إبتعـد عن طريقها و هو يتنفس نـآر ،
مو مهـم .. مو مهم يا تركي ،
الجنين يجي غيره .. بس تـآج ،، ما رح تجي غيرها ..!
" يااارب .. لآ تفجعني فيها .. ياااربْ "

عمـآد وقف الممرضة من جديد و هو يسألها بسرعه : وش زمرة دمهآ ؟؟؟


تركي من مكآنه قآل : +B


تنفـس ببطئ : نفس زمرتي .. خلاص انا بتبرع لها !!


بسـرعه قآلت و هي تتحرك قبله : أجل تعال معي .. لآ عليك امر !


تم تركي وآقف بروحه و هو يحس بجوفه يحرقه ،، ثوآني و طلع الدكتور ، تقـدم له بخطوآت هآدية وهو نزل الكمآمة وهو يهديه بنظرآت متعآطفة : لآ تخآف يا خوك .. إن شاء الله بتقوم لك بالسلامة .. و العوض عند ربك .. !!


لمعت عينه و همس بشوية رآحـة : يعني حآلتها إستقرت ؟؟


هز راسه هزة خفيفة : بعد إذن الله .. بس نعطيها الدم .. بـتستقر !!


نـآفخ هوآ من فمه و هو يخربـط شعره بعصبيه ، بلع ريقه و فكر يتصل بإبوها ،
بعدهآ غيير رآييه .. لأ .. مو الحين !
خل حآلتها تستقر أول ، صح !
خله الحين يروح الحمامات ،، لازم يغسل وجهه من الدم ،، شكله خلا كل من مر يناظره بإستغراب !









.♪
.♪
.♪










لمآ نـآدآه الحآرس ، طلع معه من الزنزآنة بـ ملل ،،
كآن يتحرك بخطوآت مو مهتمه أبــد ،
لـكنه تفآجأ حيييل بالكلآم الي خبره عنه المحـآمي الي ينتظره بـمكتب المحقق ،،
فيصل .. إعترف !!!!!!!!!!!!!

يعني .. التهمة .. إنرفعت منه !
إنتهى من هالـ جريمة !
بـ..ـس .. كيف يعترف على نفسه ؟!
هالشي .. يعني إنه ما قـدر يتحمل تأنيب الضمير ،
هه .. نآس عندهم ضمير .. الشي الي هو ما عنده !

شوي و دخل عليهم المحقق ،، خبره .. و بكل قرف منه ، عن التهمة الموجهة ضده ،
وهي الإغتصاب ،، لآزم يآخذ عقآبه !
هالشي يعني إنه بيعيش .. مع عاره ، طول عمره !!

إبتسـم بسخرية و هو ينزل رآسه للأرض ،
ليـش مو قاعد يحس بالذنب ؟
لييييش مو خـآيف من عقاب ربه ؟
للدرجة ذي هو إنسـآن سئ ؟!

رفـع راسه على صوت المحآمي الي قآل بصـوت متفآجئ .. و مُطآلبْ بنفس الوقت : طيبْ .. ممكن تبقى القضية سرية ؟! ياليييت يعني !


هز راسه المحقق .. المفروض ، ينفضح .. عشان يكون عبرة لـ غيره من الشعبة الفآسده ،
بس عآئلته وش ذنبهم عشـآن ينفصحون ؟!
تعـآطف مع أهله ، ولآ هو .. فـ مآ يحس نآحيته هو و آمثآله غير بالقرف !










.♪
.♪
.♪







نادوا سميّـك وارتبكـت وتغـيّـرت

كذا ! ولا ادري وقتهـا ويـش جانـي

سكّت حتـى تصـدّق انـي تباشـرت

كنت احسب انك جيت يمّي .. عشانـي

وانا من الموقـف ضحكـت وتكـدّرت

وبشايـري مـرت مـرور الثـوانـي

مع السوالـف يـوم طـروّك سافـرت

سافـرت لـك وانـا مكانـي مكانـي

قصّيـت للضيـق التذاكـر وغـادرت

وقدّمـت شكـري للقـدر وامتنـانـي

أثر الفراق اصعب من اللـي تصـوّرت

بـدت جيوشـه تستحـل المحـانـي

آمالي ان عاشت كذا مالهـا كـرت !!

طاحت من عيـون البحـور الموانـي

















من سـآعتين وصلوآ و للحين وهي ما تتكلم غير بـ جمل بسيطة ،
كآنت تعبآنة .. نفسيآ أكثر منه جسـديـآ ،،
هم الحين فـ شقة أختها .. و بعد كم يوم إن شاء الله يروحون شقتهم الي تحتآج ترتيب و تنظيم

جآلسة في المطبخ التحضيري وهي تشوف أختها و أمها وآقفين جنب الثلآجة يتكلمون مع بعض بهمس و عيونهم كل شوي تهرب لهآ ،،
إبتسـمت بخفوت و نزلت رآسهآ ،،
تنهـدت وهي تقول من غير لآ تنـآظرهم : لا تحجون علييه


أختها مآ تحملت .. سكرت الثلاجة وهي تقول بضيق : أحجي .. منا لبـآجر ،، لأن تستآهلين .. وحده حمآآآرة ،، عفتيه إلهم و جيتي !


إبتسـمت أكثر وهالمره رفعت راسها : إنتي شبيج ؟؟ تريديني أخيره بيني و بين أمه ؟ حرآم والله !!


أمها تقـدمت نآحيتها و جلست على الكرسي الي جنبهآ وهي تسحب كفها : يا يمة .. يا بعد عمري .. إنتي مو لآزم تخيرينه .. كنتي بس وقفتي معاه .. مو تركتيه بروحه كذا !


تنفسـت بـ ألم و همسـت وهي ما تبي تبكي و تفضح نفسها أكثر : مآمآ .. مآ أقــدر .. خليني كم يوم أغيير جو ،


هي .. تعرف بنتها .. السالفة مو سآلفة " كم يوم " .. ضغطت على كفها و بـشوية عصبية قالت : بس كم يوم .. فاهمه ؟؟!


لمعت عينها و بضعف ردت : ان شاء الله !


سحبت يدها بخفة و هي تقوم .. لكن جسمهـآ تصلب فجأة لمآ سمعت صوت أختها تقول : أحمــد


بسرعه لفت وين ما أختها تنآظر و قلبها يخفق بجنون ،،
بـ إستسلآم للوآقع هدت أنفآسها وهي تشوف حمودي .. ولد جمآنة ، الي كآن رح يطيح من على كرسييه الصغير ،،
جمآنة راحت صوب ولدها بسرعه و شالته و هي تلف لأختها وقرت بعيونهآ الي فز له قلبها : شنوو هالغبآء .. شنو حيجيب أحمد هسه ؟؟



ما ردت عليها و طلعت برآ المطبخ تآركتهم يشيعونها بنظرآت الشفقة ،،
شـآفت سيـف جآلس بروحه بالصآله و هو ينآظر التلفزيون ،،
جلست على الكنبة المنفردة و ضمت الخدآية لصدرهآ ،،
رفعت رجولها لها وهي تتنهـد بشووق ،،
مجرد سـآعات و حست بهالـ ضيق ،
وش بتسووووي طول هالأيآم الجآية ؟!
خصوصآ وهي نـآوية تتم هنآ كثييير ؟!
بتموووت .. بــدونه تموت لأنها ما تقدر تتنفس !!


سيـف إنتبه لـ شرودهآ .. وحس عليها بس ما حب يتدخل ،
خلها .. هي في النهآية رح تستـسلم .. و ترد !










.♪
.♪
.♪








بعــد سآعآتْ ،،






دخل بخطوآت سريعه لـ غرفة العنآية .. رغـم الرفض القآطع من الدكآترة عآند و دخل ،
و هم بعـد لمآ شافوآ عنآده رضخوآ على مضض ،،
عورت قلبه بـ وضعها ذا ،
من سـآعات كآنت وش حلآتها .. !
كـآنت تعاقبه عن كل الي يسويه بالصمت و الجمود ، وهو كآن معصب من طريقتها الجديدة بالتعآمل ،
و الحين هو كآره نفسه و كآره كل لحـظه خلآها تبكي فيها !

نـدمآن .. و متأكد إنه نـدمه ما ينفع الحين !
بس بيعوضها .. إن شاء الله يعوضها ، بس المهم تقوم له بالسلآمة ،،
قـرب من سريرهآ بـ هدوء ، و هو يحس عيونه تشع حرآرة ،،
للحين وضعها حرج .. صحيح هم قالوآ بيستقر ،، بس هو قلبه مو متطمن ،
خآيف عليها حييييل !!

مسـك كفها وحس برعشه من البرودة الي لسعته ،
مآل عليها و بآس جبينها بـ هدوء : تـآج .. عشاني صيري قوية !

إعتدل بوقفته وهو ينآظر ملآمحها ،،
ينـآظر جهآز التنفس الغبي الي مغطي خشمها و فمها ،،
يبي يشيييل عنها كل هالأجهزة ،، يبي يكون هو مكآنها ،،
المهم إنها تقوووم بالسـلآمة ،،
وش بيصير فيه لآ تركته ؟!

من له غيرها بعد رب العالمين ؟!
كلهم موجودين صح ،،
بس هي الوحيــدة الي موجوده له هوو .. له بروحه !!
لمـعت عينه و حس بحرآرة تشـع منها ،،
عفس خشمه يمنـع هالدمعة تفلت من عينه .. بس ما لحق ،
نزلت دمعة من عينه اليمين و مسحها بحقد من نفسه ،،
كيــف ضعف للدرجة ذي ؟!

لف راسه شوي لمآ حس بالبآب يفـتح ،،
سمـع صوت الدكتور الي ينـآظره بـ شوية أنزعآج : خلآص أخوي .. لآزم تترك المريضة .. هي اصلآ مب حآسة فيك ،، ياليت تخليها ترتآح شوي !!


ترك يدها بعنآية مكآنها و إبتعـد لـ ورآ بخطوآت هآدية ،،
كل شي فيه يعُوره ،
حتـى أطرآفه تنبض بألم ،، وش بيسوي الحين ؟!


طلـع و شاف أمه و إخوه بوجهه ،
أحمـد هز له راسه و هو يغمض بخفة : الله يقومها لك بالسلامة !


لف راسه ينآظر عمـآد .. بعدهآ نآظره بتعب : إن شاء الله !


أمه بسرعه رآحت له و حضنته بس هو تم على حآله .. ما حرك يدينه : بعد قلبي الله يعوضكم خييير .. و يقومها لك بالسلامة قل ياااربْ


هز راسه و مآ قال شي .. !
تحرك بإرهآق لنـآحية كرآسي الإنتظآر و جلس وهو يمـد رجوله قدآمه وسط أنظآر الموجودين ،، جلست أمه جنبه وهي مو عارفة وش تقول !!
باللحظة هذي دق جوآله ،،
طلعه من مخبآه بسرعه وهو متوقع إنهم نفسهم .. لكن أنفآسه هدت لمآ شـآف المتصل ،
بسرعه نـآظر الأثنين الي وآقفين و قال بهدوء : بو فيصل ....!!!


غمض عيونه لـ ثوآني بعدها أخذ له شهيق طويـل ،،

تكلم معاه بهــدوء اكثر من اللازم ؛ حاول يتخطى سؤاله عن بنته بإجابة مقنعة و قـدر يتلافى اي اخطاء ،،
خبره إنها الحين في الحمام ،، و وضعهم مع بعض اوكي !
بو فيصل كان يبي يوصيه على تاجه اكثر .. إلا انه قال الحين مو وقته .. اكلمه بعــدين !!
و هو حمد ربه انه المكالمة مرت بسلام .. و ان شاء الله لما يتحسن وضعها بيخبره !!

انتبه لاحمـد الي جا و جلس جنبه من الجهة الثآنية ، لف له ببطئ و قال : متى جيتوآ ؟!



حط يده على رجل اخوه بمسـآندة و قال بعد زفرة : تونآ ،، عماد اتصل فيني و قال لي و جينا على طول.. المهم الحين ،، منت ناوي تخبر بو فيصل ؟!



عماد الي كان واقف قدامهم ومتكي على الجدار قال : لا يا احمد بو فيصل راعي مرض .. ووو ..!!



هو ما يحب يخبي الحقآيق ،، حتى لو كانت موجعة ،، ذا طبعه !
ما اقتنع و قال وهو يناظر عمه : بس هذي بنته ،، يعني لازم يجي يشوفها !


فـباله كانت فكرة انه لا سامح الله لو صار فيها شي ، على الاقل يكون ابوها شايفها .. مو يصدمونه بالخبر بعد فوات الاوان .. الله لا يقولها طبعا ..!!


تركي إتكى على ظهر الكرسي و زفر بتعب : لآ .. خلها تصحى اول !!



احمد تمتم بـ إن شاء الله وهو مو راضي ..!
بينما تركي فـ كان باله مشغول فيها و فـ شكلها من شوي ؛
يا ترى لما تصحى ان شاء الله .. وش بتسوي لا درت عن ولدها الي فقدته ؟!
تاج حسـآسة حيييل ،، و تتعلق بالاشخاص بشكل كبير ،، كيييف رح يكون تعلقها بـ ولدها ؟!
الله يصبرهم إن شاء الله !!
بس المهم انها تصحى الحين ..و بيسوي كل الي يقدر عليه عشان تنســى !
بس خلها تصحــى !!!















.♪
.♪
.♪


 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 19-09-11, 07:26 PM   المشاركة رقم: 148
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




قلت لي يومها انك مسافر
حسيت بقلبي هم وضيقه
قلت اسكت وبصبري اكابر
ما وعيت الا وانا بدمعي غريقه
تجهل الاحساس ببعدك والمشاعر
حملتني هم ماعدت اطيقه
ارجع وارحم قلب محب صابر
تشتعل بجوفه اميه حريقه
























جالسين عندها في الغرفة كلهم .. اختها .. و الكريهات الثنتين ،،
كانت منسدحة على السرير و التعب باين على ملامحها ،، انتبهت لـ صوت الشامية الي كلمتها بلطف غريب : اي و كيف صرتي هلأ ؟! أن شاء الله منيحة ؟!



هزت راسها بدون لا تتكلم .. ما باقي عليها الا ذي ،، هالغبية الي يمكن كانت متوقعة انها تبي تاخذ زوجها عشان كذا كانت تكرهها اول .، و بالفترة الاخيرة صارت تعاملها عادي ،، لكــن الحين .، فـ تعاملها احسن من العادي بشوي ،، و كأنه انتقلت لها عدوى من اصحآب البيت ذا .. كلهم مزاجيين و كل شوي ينقلبون و شكلها صارت مثلهم !

لكن المزاجي الاكبر مو موجود الحين ،، بسبب عصبيته على هديل غيروا اسم الطفل ،، أصلا كانوا للحين مو مسجلينه يعني مجرد كلام بينهم ،،

سموه " راكان " ، عادي ،، ما يهمها .. المهم تغيضه و امس غاضتــه !!
رحيق كانت جالسة جنبها على السرير ، تكلمت فجأة وهي تنـاظر هديل : هدولة حبيبتي كلمتي عزوز اليوم ؟! .. قلتي له ع الاسم ؟!



هديـل وقفت بسرعة و هي تقول بإبتسامة صدمت غصون الي مو مستوعبة هالتعامل مع رحيق : لاااا .. الحين بتصل فيه ،، بس تكفين رحوقة بتصل من جوالك لإني مفلسة حاليا !!



رحيق ردت عليها بإبتسامة اصدق : عادي يا قلبي خذييه تلاقينه برا في الصالة !



قالت " تسلميييلي يا قلبي " و هي تقرب من سرير " راكان " ،، مالت عليه بسرعة و باست اصابيعه : حييييب عمتووو الحين برد لك !



هي رفعت حواجبها بإستغراب و نفور بنفس الوقت ،، اول ما غابت عنهم لفت هي لإختها : من متى الحب ان شاء الله ؟!



تنهدت رحيــق بتعب .. ما تدري اختها متى رح تعلن إنهزامها ضد مشاعرها الداخلية ؛
متى رح تنسـى حقدها : البنت تغييرت ،، و انا بكون ما اخاف ربي لو ما عاملتها زين



تكتفت بضيق وهي تقول بعصبية : قصدك انا ما اخاف ربي ؟!




رفعت كتوفها و ردت بحنوو : لأ يا عمري ،، بس قاعدة افهمك وجهة نظري ،، المهم الحين ؛ من شوي اتصلت افنان و تقول بتجي بكرة



عفست ملامحها بضيق ،؛ مالها خلق نفسهـآ حتى ،، و الله مو طايقة روحها !!
ســديم الي كانت تناظرهم و تدرس تعابير وجه غصون قالت برقتها المعتادة لكن بدون نبرة الدلع المزيفة الي كانت تغيظها فيها : ليييش بوزتي هييك ؟ افنان كتير حبوبي ،، شفتا مرة وحدة و دخلت ئلبي بسرعة !!



كشرت اكثر ،، هالمرة صارت ناصحة براسها .. شوي و ابتسمت بإبتذال : مشكورة خبيبتي مافي داعي تمدحين اهلي عارفتهم يستاهلون المـ...!!



قاطعتها رحيق و هي تناظرها مصدومة : غصـوون شفيييك ؟؟ وش قــآلت البنت عشان تاكلينها كذا ؟!



لفت وجهها للناحية الثآنية وهي تبيهم كلهم ينقلعوون من غرفتها ،، تبــي تكون بروحهاااا ، عشان تفكر فيه ،، الي مو قادرة تشيله من بالها !!


دخلت عليهم هـديل و ما اهتمت للشحنات المسيطرة على الجو و هي مقررة تكمل مسرحيتها ،،
كان باين عليها التوتر و هي تنادي رحيق بإرتبــآك : رحيق بليز ممكن شوي !



ما قامت من مكانها ،، قالت وهي تناظرها بإهتمام كاذب : قولي حياتي شتبين ؟!



لوت بوزها وهي تناظر غصون الي لفت وجهها تناظرها بفضول : همممم ،، بس الموضوع عن عزوز ،، و يمكن غصون ما تبي تسمع عنه شي ؟!




خفق قلبها ؛ لا شعوريا بلعت ريقها و حاولت تخفي رجفة يدها و هي تسمع كلام رحيق : حبيبتي هدولة اختي نسته خلاص ،، قوليلي وش فيه ؟!



رفعت كتوفها و هالمرة ردت جلست نفس مكانها على الكنبة جنب سديم و ناظرت سديم شوي و ردت تناظر رحيق : هممم ،، سمعـ ـ ـت صوت بـنت عنـ ـ ـده ،، و لما سألته من هذي ،، قال انها صديقته بالجامعة ،، بس انا مو مصدقة ،، هم الحين عندهم ليل مثلنا ،، وش جامعته ؟!



كانت طول ما اخته تتكلم هي تحس بأوردتها تتمزق اكثر ؛
لأآآ ،، يعني كيييف ؟!
وش يسووووي مع البنت ؟! اصلا متى لحق يتعرف عليها ؟!


خلاااص جد مو متحملة اي احد منهم يتم اكثر ،، سمعت شهقة سديــم وهي تقول بصدمة مفتعلة : شوووو ئصــدك انه ممكن يكون مصاحبها ؟!




رحيق بســرعة قالت وهي حاسة بكل الي يصير لإختها : لااا سديم وش مصاحبها انتي الثانية ،، اكيــد صديقة عادية ،، وهم عادي يطلعون مع بعض سهرات و كذا !!



هديل اشرت ناحيتها بسرعة و كأنها قالت الكلام المضبوووط : إيييييه ،، هو بعد قال لي كذا .. بس مدري ،، حسيته مهتم فيها بزيآدة !



رحيق ردت عليها بلا مبالاة مصطنعة وهي تبتسم : إييه معاه حق ،، لو كانت المانية حلوة كيـ ـ ـ...!



قاطعتها بسرعه هديل و هي تبتسم و عيونها كل شوي تنتقل لـ غصون الي منزلة راسها و تلعب بطرف الشرشف : لاااا يا عمري اخووي ذويــق ،، يقول انها سعوديه .. بس ابوها رجل اعمال كبير في المانيـآ




كحت بدون شعور ،، خلاااص خلهم يسكتون !
جد ما عندهم احساس ، يعني لو قالت انها مو هامهـآ خلاص صدقوا حكيها ؟!
يا كرههم !!
صارت تضغط بأظافر يسارها بباطن كف يمينها ،، لكنها في النهاية حست بالالم و وقفت !!
رفعت راسها شوي لما سمعت صوت بكي طفلها ،، حتى هو صحى من ازعاجهم !!
رحيق إبتسمت بخفوت وهي تحسه حس بمشاعر امه باللحظة ذي و قرر يعبر عن الي فيها
قرر يبكي بــدل منها !



هديل فزت له بسرعة و راحت لسريره و بدت تهزه عشان يسكت : يا دلبي يا دلبي ،، كل هذا شووق لإبوك ؟! معليش يا عمري بكرة بخليك تشوفه !



هو بدى صوت بكاه يقل و رد ينـآم من جديد ،، و سديم قالت بسرعة : ليييش هو رح يرجع ؟!



غصون كل مافيها جمد .. حبست انفاسها وهي تنتظر الرد ،، لكن هديل استنذلت عليها و تأخرت وهي تقول ببرود : لأ طبعا ،، بس بكلمه على النت و بفتح له كام عشان يشوفه !



رحيق وقفت من مكانها وهي تتنهد : كييف تبونه يرد بعد ما حصل هذيك البنت ؟! .. إيه صح هي وش اسمها ؟!



هديل ابتسمت وهي تغمز لرحيق غمزة خفيفة بإعتبار مهمتهم إنتهت بنجاح : اروى ،، إسمها اروى !



مثل ما حرقوا قلبها مع بعض ،، تركوها بروحها و راحوا مع بعض !
هي الي صادمها رحيق ؛
اختها جنــت ؟! .. شفيها واقفه بصوبه ؟!
بيكمل حياته بالسرعة ذي ؟!
ولده عمره ايام و هو طايح غراميات فـ بنات العالم ؟!

بس هذولا مو اي عالم ،، هذي من الطبقة المخملية الي هو ينتمي لها ،، يمكن شافها تناسبه جد ،، يمكن رح يحبها !!
بس هو يحبها هي ،، و اكبر دليل الي سواه امس !
بس برضوو هو قال انه بينساها !
معقولة هالبنت قدرت تنسيييه ؟!
بــدت بطنها تعورها وهي تتنفس بعصبية ؛
تحسهم كانوا قاصدين يحرونها ،،
بس رحيق لييييه وقفت معاهم ليييه ؟!

بدون تفكيـر و بلحظة جنون قررت و نفــذت ،
سحبت جوالها من على الكوميدينه و بسرعة دقت على رقمه ،،
كانت ماسكه الجوال بيدها اليمين و تاكل اظافر يدها اليسار بتوتر ،، طااال انتظارها حييل و هالشي وترها بزيادة !
لمـآ سمعت صوته الكسول وهو يقول " هلا " ؛ حست بخنقة تعصر قلبها !
هي ما كانت تبي تكلمه ،، بس تبي تسمع صوت هذييك الي سلبت عقله !
كتمت صوت انفاسها ما تبي تنفضح ،، أكيييد انه رقمها ما رح يطلع عنده ،، بيطلع له رقم خاص !
فما تبي هي الي تفضح نفسها بنفسها ،،



هو كـآن بغرفته نـآيم .. اصلا حتى ما ناظر من الي متصل على طول رد ،، و لما ما سمع حد يرد عليه فرك على عيونه شوي و هو يرد يقول : من معاااي ؟!




صوته كان كله نوم ،، الشي ذا خلا قلبها يقرقع ،، صارت تتخيل اسوأ الامور مثل طبيعة الانسان الدائمة ،،
هووو نااايم و مافي صوت عنـده ابد .. و اخته قبل اقل من ثلث ساعه قالت سمعت صوت بنت معاه !!

يعنـ ـ ـي ............!!!
بسرعة بعدت الجوال عن اذونها و هي تشهق بدون وعي ؛
سكرت الخط و رفعت المخدة لصدرها و حضنتها بقوة !
بعدها صارت تضربها بـ السرير بقهر و هي تبكي بصوت مسموع : الحماااااار ما يصبر عن البناااات ،، ما يصبـ ـ ـر إهئ !

بس هو مـ ـ ـو بهذي النذالة ،، مستحيـ ـ ـل يسويهـ ـ ـا .. حتى لها ما سواها ،، تزوجها على سنة الله و رسوله !
صحيح اوهمها بالعكس ،، بس على الاقل يعني هو نفسه ما تسمح له يقرب الحرام !!!!


تركت المخدة و ضمت وجهها بيدينها وهي تبكي من قلب ،، بس هو تغير .. تغيير حيييل ،، أجل اييش السـآلفة ؟! وش يسوي مع البنت الحين ؟!
تنفســت بضعف وهي تهمس بدون تصديق وسط دموعها : معقولة تزوجهـ ـ ـا ؟!

صوت نحيبها ارتفع اكثر .. بتموت من هالخنقة ،، وش سووا فيها ؟!
ليييتهم ما قالوا لها .. ليتهــم ما حرقوا قلبها !!



بينما هو فـ من كثر النعاس ما إهتم حتى انه يشوف من هالي ازعجه هالوقت !!
صحيح الوقت بدري ع النوم بس هو من زود الضيقة مو هامه شي !
يبي ينووم طول الوقت .. والله النوم احسن من هالكآبة الي عايشها هنا !!












إشتقت لي
] !
يا سؤالٍ يطرق أبواب المواجع ،/
في عيون اللِّي ب غيابِك : مبتلي

يا سؤالٍ أتعب دروب الإجابة ،
اللِّي نوَت في مقتلِي !
أبسْألِك : بالله عليك ، ما إشتقت لي "
شرِّع ابواب الألم ،/ ثُم أعترف لي :
............................... منت لي






.♪
.♪
.♪











تهز القلب ريح الشوق‘
ويسجد بالخفوق .. الهَـمْ
واروح بعيد لأطراف الحنين .. واحضن الباقي
ايا طهر السنين ..
من الوله ياكم بصدري كـمْ !
نشف بير الصبر ! هاك الجفاف بنبرة اوراقي
انا اتْـذكر انك قلت :
لقلبي تعال , ونِـم ْ
وغبت ..!
يوم انا احتجتك شعور , وصاحت اعماقي ‘
" مصيبه " .. كل حلم ٍ قد بنينا ينقتل ماتَـمْ
...... انا لو بستر ضلوعي .. من اللي يستر احداقي !














متكوره على نفسها على الكنبة ، مآ تقدر تشيل صورته الأخيره من بالها ،،
الفرآق .. مُــر .. مر حييييل !!
وش بتسوووي ؟!
غيآبهآ عنه صعب .. بس الاصعب شوفته مع غيرها !!
هي بين مُرييينْ ،،
وش بتسووووووي ؟! بتنجنننن !

حسـت بدمعتها على وشك أنها تخونها و تنزل ،،
بسـرعه بدت تهف على وجههآ وهي فآتحه فمها و تحس حلقها يعُورهآ ،،
تتنفس بسرعه عشان لآ تبـكي ،،
هو قال لها ما تبــكي .. خلآص ، ما رح تبكي ،،
أصلآ هو يكره دموعهآ .. !!
يا ربْ .. شهالعذااااب ؟!

سمعت صُوت أختها ينآديها من برآ .. و شكلها ورآها خبر شييين !!
قـآمت ببطئ من مكآنها وهي تآخذ أنفآس طويله ،، تبي لون وجههآ يرد شوي مثل أول ،،
الحين تحس نفسها مو بالعآلم هذا !

لمآ طلعت .. و سمعت حكي أخوهآ فتحت فمها مصدومة و حست بقلبها يعصرهآ ،، بلعت ريقها و بهمس قآلت : صــدق والله ؟ لاا عفيـــة خطييية ،
!



سيف قال وهو يزفر الهوا من فمه : ايي والله ،، الله يعين تركي وابوها !!



جلست على الكنبة وهي تناظر امها الي دمعت عينها من التأثر ، نزلت عيونها لـ حضنها و قلبها عورهآ على حآل تآج ،،
وش كثر كآنت متحمسه لطفلها الي جآي بالطريق ،،
صعبـة تخسـره فجأة !!
خآفت شوي لآ يصير فيها شي ،، نآظرت سيف و سألت بخوف : زيين هي شلونها ؟؟؟


زم على شفايفه بـ قهر : ما اعرف .. بس بعدهآ بالعنآية !!



تكتفت بهدوء و هي تهمس : زين مو لآزم نرجع ؟؟



على طول جمآنة قالت : لاااا ويين ترووحيين ؟؟ انتي حآمل كل شوية السفر موو زين الج


أمها و سيف على طول نآظروها بسرعه ،،
كشرت بضيق و قـآمت من مكآنها وهي نآوية تتصل بأحمد ،
بعدهآ ردت جلست وهي تتنفس بثقل .. لأ .. ما رح تتصل فيه ،
هي اصلا ما تبي اي إتصـآل فيه .. على الاقل هالفتره !!!!


لفت متفآجأة نآحية إختها الي قآلت وهي شآيله ابنهآ و تعطيه الرضآعة : يعني .. أحمد ما رح يتزوج هالاسبوع ؟؟ الحمدُ لله !!


نـآظرتها و لمعت عيونها بقهر من نفسها لأنه قلها خفق براحة بعد هالحكي !
البنت بين الحيآة و الموت .. و هي و إختها .. يفكرون بهالتفكير الخبيث ؟!
حست بالقرف ، هي مو كذا .. والله مو كذا !
إن شاء الله تآج تقوم بالسلآمة .. إن شاء الله ياااربْ ،
بس بعـد الحمدُ لله إنه الملكة بتتأجل .. و ياااربْ تنلغي من الأسـآس !!









.♪
.♪
.♪














في رومَـآ ،








طلعت من الغرفة و هي بكآمل أنـآقتها ،
قميص طويل لنـص الفخذ تقريبآ بألوآن متموجة بين الزهر و البنفسجي ، مع بنطلون رمآدي ،،و طرحة رمآديه ،،
رفعت شنطتها لـكتفها وهي تقول بعد ما نآظرته جآلس على كنبة صالة الجنآح : ياللا زيود أنـآ جآهزة ،


زيـد رفع عيونه لها و قال بصوت شوي مصدوم : إجلسي شوي .. أنا للحين مو مستوعب !


عقدت حوآجبها و نآظرت أخوها الي جآلس جنب زيـد وهي تسأله بعيونها شفيه ،، رد عليهآ وهو يرفع كتوفه : والله مدري .. إتصل فيه بدر و هو صآر كذا !


دق قلبها بخوف ،، لآزم يكون فيه شخص صاير له شي ،
من ؟!
الله يستـر !
هي من يوم حآدثة أهلهآ تخآآآف حيييل من هالأخبار المخيفة !!
ما تقدر تسـأله مين .. تخآف ! والله تخآف !!


هو بلع ريقه و رفع عيونه لها ببطئ و بصوت للحين فيه أثار الصدمة همس : تآج زوجة تركي !


فتـحت عيونها و صرخت بروعه : شفيهااااااا ؟؟


مد يده يأشر لها تهـدى و بسرعه قال : صبري بس .. بدر يقول صآيبتها رصاصة .. و الجنين مات .. وهي الحين بالعنآية المركزة يعني أدعي لها !!


من هالخبر .. حست حيلها كله إنهـد ،، يا سبحآن الله ،
تغيييرت عن أول حيييل !
ولآ هي ويييين و هالخوف على شخص ما يقرب لها وييين ؟!
بحيآتها بالسنين الي رآحت .. كل الي همها هو بيت بو ريآض .. و مشعل و جرآح ،
لكـن الحين .. دآئرة المهمين بحيآتها توسعـت .. !
و شملت أهل زيــد الي حسسوهآ إنها بنتهم !
و الحين الخبر هذآ .. حطم نفسيتها من جد !

بهدوء بدت تفتـح طرحتها و فسختها وهي تقول : والله مو مصدقة انا بعد .. المسكيييينة .. الله يقومها بالسلامة ياربْ ،،


هو تغضن جبينه و هو يرد ينآظر جوآله و هو نآوي يدق على أحمد : ايييه والله .. كآفي عليها خسرت الطفل !










.♪
.♪
.♪










العآئلة كلهم عرفوآ بالخبر ،،
و للحين إبوها مب عآرف !!
حتى الجـد و الجدة عرفوآ ،، بس أحمد ما خلآهم يروحون المسـتشفى .. لأنه روحتهم ما رح تنفع بشي .. دآمهآ أصلا للحين مو صآحية !
و بعد خبر أهل الريآض ما يجون الشرقية ،
الوضع من غير شي متأزم ، وجودهم رح يربك تركي أكثر من إنه يعينه !!


حس بـ معدته بدت تقلب عليه ،
الوضــع الـمكركب زآد سوء حآلته ،
إستغل وجوده بالمسـتشفى و قرر يكشف عن نفسـه ،
تركهم رآيـح للريسيبشن ،،
سألهم عن قسم الأمرآض البآطنية .. و بعدهآ تحرك لـ مكآنه ،

دخل على الطبيب المختص .. و طلب منه الدكتور أجرآء الفحوصآت الروتينية من تحآليل و غيرهآ ،،
عمل الدكتور " سونآر " لمعدته .. عشـآن يشوف حجم المشكلة الي يعآني منها !
و إستغرب من عمق القرحة .. سأله بصرآحة و هو ينآظره بعيونه مفتوحه : إنت كيف متحمل هالألم ؟!


إبتسـم ببرود : مب ذاك الزود !!


هز راسه برفض و قآل بـعصبية شوي : يبه .. انت مهمل صحتك حيييل .. المفروض انك تسوي هالتحآليل من بدري .. الحين انا خآيف انه صاير عندك مضآعفات .. !

سكت شوي بعدهآ سـأله بهدوء : تشرب زقآير ؟؟


هز راسه بـ " إيه " و مآ رد .. و لآح بعيونه طيف هذيك الي كل مره تشوفه يدخن تبكي !
تخيل لو هو مكآن تركي .. وش بيصير فييييه ؟!
مجرد التخيل خلآ ملآمح وجهه تتقلص و معدته تلوي بألم قوي من الفكرةْ ،،
الله يعين تركي .. الله يعيييينه !!


الدكتور عصـب أكثر ،،
قآم من على كرسيه الي قدآم السرير و هو يقول : وانت عارف انه الزقآير تفاقم الحآلة ؟!


هالمره تكرّم و رد : عارف !


رفع حآجب : يعني تبي تذبح عمرك ؟؟!


أحمد إبتسـم بخفوت و مآ قال شي .. مسح بالكلينكس الجل الي على صدره مكآن معدته و بعدهآ إعتدل جآلس و هو يسكر أزرآر القميص ،،

الدكتور الي باين عليه انه بالعقد الخآمس من العمر قآل من جديد : يا ولـدي .. حآلتك مب هينه .. من اليوم لآزم تترك الزقآير نهآئيـآ .. إنت عارف وش ممكن تكون نهاية القرحة ؟؟؟؟؟!


طبعآ ما رح يدخن بعد ما وعدهآ .. على أمل انها هي الثآنية توفي بوعدهآ له ومآ تبكي !!
الدكتور لمآ شـآفه مو مهتم قآل بـ نفس الغضب : إنت ورآك مب هامك شي ؟؟ طيب شرآيك لو قلت لك ممكن هالقرحة تسبب لك سرطآن المعدة .. وش بتسوي ؟؟!


لحـد النقطة هذي سكن !
جمدت عيونه على الدكتور و همس : جد والله ؟!


الطبيب رد جلس مكآنه ورآ مكتبه و هو يقول بـ نفس النفور : لآ أمزح معك !!


إبتسـمت عيونه من جديد و مآ قال شي .. هالدكتور شاب نآر ،
شفيه ؟!


أحمـد قآم من على السرير و تقـدم للكرسي الي قدآم المكتب ، و الدكتور كآن ينآظره و شوي وهدت عصبيته و صوته بآن فيه لمحة إهتمآم : إسمعني .. أنـآ أكلمك كذا لأن كآن لي ولــد مثلك .. و مآ إهتم لـ صحته ،، في النهآية ... صار عنده الخبيث .. سـآمعني ؟؟؟؟؟!!!


هز راسه و سـأله بشوية إهتمآم غريب على طبعه البارد : و الحين ؟ وينه ؟!


بـكل هدوء قآل : توفى !


همس بـخفوت وهو ينزل راسه لـ ثوآني : البقآء الله !!


الدكتور إبتسـم بخفوت .. بعدهآ كمل : المهم .. خلنآ فيك .. أنآ ما ابي نهايتك تصير إنت بعد كذا .. إهتم بـ صحتك حييل .. و بعطيـك قآئمة بالممنوعات من الأكلآت ،، ولآآآزم تتمسك فيها .. و الزقآير طبعا ما تقرب صوبها .. و الأهم من ذا كله .. هو الحآلة النفسيـة .. القرحة ترتبـط بشكل أسآسي بحآلة المريض النفسية .. ولو إنتبهت إنه الألم يزدآد عندك بشكل ملحوظ في الليل و فـ الوقت الي تكون نفسيتك مااش .. صح ؟؟


هز راسه بخفة وما رد .. و الدكتور سحب له ورقة و كتب عليها و هو يرد يتكلم : بتجي بعد شوي تآخذ نتآيج التحآليل و ترد تجيبها لي .. يمكن تكون حآلتك مو تمآم .. فآهم ؟!







.♪
.♪
.♪













بغيـآب احمد ،، هو تقدم لعمه وهو يقول بإرهاق : عماد خلاص رح شغلك ،، اليوم إنت عندك شفت .. و احمد موجود



كان رح يعترض الا انه سكته من جديد : تكفى يا عماد مالي خلق اناقشك .. و صدقني لو احتجت شي بكلمك !




إبتسم بخفة وهو يهز راسه بتفهم .. بعدها مد يده على كتف ولد اخوه و ضغط عليه بقوة : طيب .. بس شد حيلـك ترووك .. إن شاء الله السالفة بسيطة و تتطمن عليها !!



تنهد من غير ان يقول شي لـ ثواني بعدها همس : يا رب !



عمــآد اقترح على ام احمد يوصلها شقته عند امه و ابوه بس هي رفضت ،،
في الظاهر كانت رافضة الروحة عشان ولدها .. و في الباطن كان فيه سبب اضافي وهو انها ما تبي تجتمع بعمها وخالتها !!

عمـآد تركهم و راح ،، بعد ما أكد على تركي يتصل فيه لو احتاج اي شي ؛
و تركي رد جلس مكانه وهو يتنفس بتعب داخلي ،، امه سحبت كف يده و هي تهمس له بصدق : يا بعد عمري لا تسوي بعمرك كذا .. ان شاء الله تقوم لك بالسلامة .، ولو عالطفل .. فـ ربك كريم بيجيك بدل منه .. انتم توكم متزوجين و للحين شباب و العمر قدامكم ..!!



إبتسم بسخرية و لف راسه يناظرها بطرف عينه : ما اشوفك قلتي كذا لأحمد ؟ .. محاربته عشان ياخذ على مرته و انتي عارفة انه ما يبي لا و فوقها مرته حامل و للحين تبين تزوجينه !



تركت يده بعصبية وهي متنرفزة من قلب : ترييييك عن الحكي الماصخ ..إنت عارف اني ما كنت راضية على زواج اخوك و ذا كان شرطي من اول !!



بنفس السخرية قال : الله واكبر عليه من شرط ،، هه .. انتي يا يمه تشوفين ولدك كيف صاير ؟! .. شايفه وجهه كيف مهموم ؟! .. الولد بس لأنه ما يبي يعصيك تستغلينه ؟! .. إسمحيلي يمه ،، بس ما تمنيت امي تكون بالقسوة ذي !!



بلعت ريقها من قوة كلامه ،، من جده يكلمها كذا ؟!
إنهبل تركي ؟!
ولا شكله جالس يطلع حرته فيها .. كانت رح تقول شي الا انه قال من جديد : ما تمنيتها تترك بنتها الوحيــدة عند الخدم الله العالم وش يسوون فيها !!



قالت بإعتراض وهي تحس صدرها إمتلى بنار : ما تركتها في البيت ،، إخوك خذاها بيت عمك .. و بعدين نسيت نفسك إنت ؟! .. كيــف تكلمني بالطريقة ذي ؟! أنـآ أمك ..!!



رفع كتوفه ببساطة و هو يلف راسه و يناظر قـدام : هذي انتي قلتيها بنفسك .. أخوي خذاها بيت عمي .. يعني مب انتي الي مهتمة فيها .. وقلت لك يمه ،، ما تمنيتك كذا !



صدرها بدا يعلى و ينزل بعصبية حقيقية وهو تم سـآكت يبيها تفكر زييين بالحكي الي قاله !

هو ما قاله من فراغ .. من جد هو يحس امه ظالمه ،، و اول و اكثر وحده ظلمتها هي فــدك المسكينة ؛
و الحين هذي هي قاعدة تظلم احمد و زوجته ،، احمـد الي ما يبي يغضبها ،، وهي استغلت ذا الشي بدل لا تقدره ؛
أحمد جننه .. لما يقول له دافع عن حياتك بكل برود يقله رب العالمين امرنا نطيع الوالدين الا بالشرك " أعوذ بالله "

بعد هالقناعة التامة الي تجري بدم اخوه ما كان يقدر يناقشه اكثر !
فجـأة تذكر المكالمة ،، الانذال بكل وقاحة هددوه بكل الي حوله ،، شهالمصييييبة ؟!
لازم يخبر بو فيصل اجل .. عشان ياخذ احتياطاته ،، لازم !!
بس كيييف ؟! وش بيقول له ؟!
توتر حيييل ،، قام من مكانه وهو يفرك على شعره بعصبية .. أمه كانت شايله بخاطرها منه حيييل عشان كذا ما تكلمت و لا سألته شفيه !

هو تم على هالحال شوي .. يمشي بالممر رايح راد وهو يفكر بسرعة عنيفة ؛
توسعت عيونه و وقف مكانه لحظة وهو يتذكر هذييييك الي فـ شقته !!!!!!
يعني ،، بو فيصل صعب يوصلون له ،، لإنه حراسة القصر مشددة .. و حتى لما يروح الشغل يكون متبوع بسيارة الحراس الشخصيين !
بينما هذيــك اصلا محد عارف وجودها .. و يمكن اصلا صايرة تطلع من الشقة و بالحالة ذي يقدرون يأذونها من غير لا يدري اي احــد !!



توتره زاد عن حده ،، هالبنت امانته .. صحيـح هو للحين مو ناسي سواتها ،، بس جد يحسها برقبته .. ولو صار لها شي بسببه ما رح يسـآمح نفسه !!

ناظر امه فجأة وهو يسألها بسرعه : يمه وييين احمد ؟!




رفعت كتوفها بدون اهتمام وهي ترد من طرف خشمها : مدري !


حس إنها زعلت من كلامه ،، بس ما اهتم .. كلام الحق ما يزعل ؛
كان يبي يشور اخوه .. بس ما يدري وين اختفى من غير ان يقول لهم وين بيروح !!

في النهاية جت له فكرة جديدة ؛
طلع جواله و دق بسرعة على مصطفـى ،، حاول على قد ما يقدر يوصل له الموضوع بهدوء ؛
ما كان بحالته الطبيعية وهو يتكلم ابــد .. و الشي ذا خرع مصطفى حييييل ،، لإنه فكر انه ممكن تكون تاج تعاني من اصابه خطيييرة حيييل !!


تركي ما كان له حيل يأكد له انه حالتها الحين مستقرة و بعد شوي بيطلعوها من العنايـة .. خلاه برعبه و هو يقول : مصطفــى ما ابي عمي يدري عن شي ،، بس لا تخلونه يطلع اليوم ،، و شددوا الحراسة الليلة ،، ان شاء الله بكرة بقول لعمي لما تستقر حالة تاج !!




مصطفى عوره قلبه وهو يقول بخوف : تركي ارجوووك ئولي الحئيئة ، هيه ازيها دلوئتي ؟!


تنفس بـتعب : الحمدُ لله ،، وضعها نوعآ ما مستقر .. المهم مصطفى اسمعني .. أنآ كلمتك لأني ابيـك بموضوع مهم حيييل ،، شف .. لآزم تقول لأمك على السالفة .. حآول لآ تخرعها .. وبعــدين رح انت معها و خذوآ نوف لـ عندكم في القصر .. الانذآل إتصلوآ فيني و هددوني .. لآزم تنتبهون حيييل هالأيآم ،، ابيك تنبه على الحرآس ما يخلون عمي بروحه ابد .. و يفتحون عيونهم زييين .. !


مصطـفى ما استوعب شي من كثر التوتر ، و فوقها تركي مو قاعد يخلي له فرصة عشان يركز شوي ،،
أغدق عليه بآلأوآمر بـدون رحمة !!

كح على خفيف و همس : سآنية وحدة .. أهم حاجة دلوئتي هيه تآج .. تركي انتو بأي مستشفـى ؟؟ أنا جاي حآلآ ..!



بكـل أصرآر رد : أنت بتسوي الي قلت لك عنه بالأول .. بعدهآ انا بجي اخبر عمي و بـآخذكم كلكم تشوفونها .. و مصطفى .. ما اوصيك زيآدة على نوف .. ابي أمك تقنعها تروح القصر .. هذي عنيــدة ترآ .. بس أنتم ضروري تآخذونها معاكم !!


هز راسه بتفهم و هو يبلع ريقه لمآ لمـح أمه تنآظره بإستفهآم من بعـيد : طيب أوكيه .. ياللا نبئى نتكلم ... سلام !


تركي رد عليه السلآم وهو يزفر بحرآره ،، بعدهآ إنتبه لأخوه الي جآي نآحيتهم و بيده كيـس أدوية المستشفـى ،
عقد حوآجبه و لف ينآظر أمه من مكآنه ،،
أمه الي كآنت مركزة بالي يقوله على طول قآلت : منهي نوف ؟!


رفـع حوآجبه وحس أنه تورط .. منهي نوووف ..؟!
محـد عارف منهي نوف !!
هي اصلا المسكينة مب عارفه نفسها !!


نقـذه من الأجآبة أحمـد الي قرب لـهم و جلس بتعب قريب أمه ، بينهم كرسي فآضي ،،
امهم على طول نآظرت بكرها بتركيز وهو يحط كيس الادوية على الكرسي الي بينهم : أحمد يمة شفيك ؟!


رفع كتوفه بدون إهتمآم و بصوت مبحوح قال : مافيني ...!


حس جوآله يهتز بمخبآته و كآن حآطه على وضع الصآمت ،، شـآفه سيف يدق عليه ،، على طول رد بنفس الوقت الي امه قالت بـصوت مرتفع شوي : أحمـد رد عليّ مثل الخلق .. شهالادوية ؟!



نـآظرها و الجوآل على اذنه : يمـة هذي أدوية معدتي .. إيه صح ابشـرك شآكين عندي الخبيث ..!!



سـمع صوت سيف المخترع : أحمـــد شنووو هالحجي ؟؟ صدق ؟!

إبتسـم بخفوت و قآم من مكآنه بكسل مو مهتم بشهقة امه المرعوبة و هو يحس بنظرآت إخوه ،، لمآ مر من جنبه ضغط على كتفه بـ يسآره الي للحين مآ طآب حرقها زين ، و بعدها كمل طريقه مبتعد عنهم : هلا سيـف شلونك ؟؟


سيف كآن مصدوم جد من الي سمعه : جـآوبني شنو هالحجي الي سمعته ؟؟ ويه منو جنت تحجي ؟!


لمعت عينه و حس بـ العصبية من نفسه ، إضطر يكذب .. لإنه ما رح يقدر يبرد قلب حبيبته الا بالطريقة ذي : ما فيني يابن الحلآل .. بس كنت ابي أخوّف الوآلدة عليّ .. خبرك هي للحين مصّرة على ذيك السالفة !!



سيف للحين مستغرب من موضوع .. و محيّره فعلآ ،،
وهو انه أحمد أكثر الأحيـآن يتكلم معه .. و يشرح له ظرفه ،
و كأنه يرتآح بالجلسة معآه .. و الفضفضة .. و الشي هذا غرييييب على ولد خآله .. فعلآ غريب ،
لكن باين انه فعلآ يرتآح لما يكلمه !!


شوي هدآ و لمح توتر أخته الي واقفه فوق رآسه وهي تهمس له بخوف : شبيه ؟!


رفـع عيونه لها و ابتسـم بحنو : ما بيه حيآتي لا تخآفين !


دق قلبه من على بعـد كل ذيك الكيلو مترات ،،
أنفآسه لآ إرآديـآ هدت وهو يقول ببحة : كيفها ؟!


سيف أبتسـآمته وسعت شوي و هو يحس إنه وجوده الحين ماله معنى .. صار أدآة وصل بينهم وبس : هممم .. بس تبجي عليـك !


شهقـت وهي تصـرخ فيه بقهر : لآ تكــذب يا حمآآآر !!


ضحـك و هي على طول خذت الجوآل و هي تحلف بـ توتر و قلبها يخفق بجنون : و الله والله كذآب .. مـ.ـ..ـآ بجـ..ـيت !


لآ إرآديـآ نزلت دمعتها الحين ،
مسحتها بسرعة وهي تقول بـصوت متهـدج وسط شهقة قهر : ما بجيـ..ـــت



هُو بـدآ يتنفس بصوت مسموع ،، همس بـخفة : خلاص طيب .. مصدقك .. بس الحين لآ تصيحين !


حآولت تتماسك لكن غصب عنها تفلت منها شهقات وهي تتحرك متوجهه للغرفة وسط انظار سيف الحانية : أوكـ..ـي .. بس .. شلونـ....!!


قآل مقاطعها : إن شاء الله بتصير بخير .. إدعوآ لها انتم بس !


هي .. ما كآنت ناوية تسأله عن تآج .. كآنت تبي تسأله هو شلونه ؟
بس لمآ ذكرها بالموضوع تنفست بتعب : أهاا .. الله كريم .. والله مو ناسيها من الدعاء .. بس قلي .. إحنا لازم نجي ؟!


هز راسه بخفة رافض و هو يستـند على الجدآر بظهره و عيونه على الأرض : لأ .. مافي داعي .. إنتي .... يعني الحين الكل يظنك حآمل .. و أكيد بيقولون بتتعب مع السفر .. طيب ؟!


هزت راسها بتفهم و هي للحين تفلت منها شهقات بسيطة : همم .. أوكي .. بس .. إنت شلوونك ؟؟


حط يده بجيب بنطلونه وهو يتنـهد : بخير !


رمشـت بتوتر : زين ليـش سيف أخترع لمآ حجى ويآك ؟؟ شصاير ؟!


حست بـصوته يرتخي وبلآ شعور تنهدت بسبب طريقته الكسوله بالحكي : ما في شي .. آنتي إيش مسوية ؟!



تنفست بضعف : ممسوية شي .. بـ..ـس .... بالي يمك !


إبتسـمت عيونه و قال بمحاولة التخفيف عنها : ما في داعي تقلقين .. أنا بخير .. وش بيصير فيني يعني ؟! من ساعات بس افترقنا ،، الوضع نفسه ما تغيير ،، كل شي تمام !!



كان يبي يخليها تهتم بنفسها و ما تشغل بالها فيه مثل ما هي مسوية ،،
لكن صدمته ردة فعلها وهي تفكر انه غيابها مو مأثر عليه : أها ,. اووكي اذا كل شي على وضعه و لا كأنه اني مو موجودة ماكو داعي ارجــع لعد !!



ما تدري وش هالغباء الي قالته ؟!
تســرعت حيييل .. بس هو حرق دمها وهو يقول انه كل شي تمام .. يعني هي من وصلوا للحين مو قادرة تتكلم مع اهلها طبيعي من شوقها له و خوفها عليه و على صحته وهو بكل بساطة يجرحها بهالحكي ؟!

وش الي لازم تفهمه من كلامه غير انه وجودها مثل عدمه بالنسبة له ،، هذا قبل ان يتزوج .. وش بيسوي بعــد الزواج ؟!
اكييييد بينساها ،، طبعا ، الحين وهو ماله حد ينسيه و هذا هو مب مهتم ،، كيـــف الحال بوجود انثى بقمة الجمال مثل روان قادرة انها تسلب اعجاب أي انسان بنظرة وحدة منها !!



عقد حواجبه بسبب نبرتها الغريبة و هو يعتدل بوقفته : شفيــك ؟! وش صااار معك الحين ؟!



كانت تتمنى تقول " أنت الي وش صار معك " ؟!
لإنه فجأة انقلب .. وييين حنانه ؟! ،، ماهي لامسه منه شي !!!!

لما ما تكلمت قال من جديد : نغـــم ،، ردي شسالفتك ؟!



عضت على شفتها بغضب وهي تضغط على السرير بكف يدها : يللا خلاص مع السـ... !



قاطعها بصرامه بعد ما طلع يده من مخباته وهو يأشر فيها بتساؤل و كإنها قدامه : لحظة لحظة ،، ما رديتي علي .. شفيك فجأة انصفقتي على وجهك ؟! وش قلت انا ؟!



مثل عادتها الدايمة .. تقول له الي بقلبها بدون شعور ،، رغم انه هذا ابــد مو طبعها ،، لكــن هو ،، وحده من البشر يقدر يخليها تحكي : شنو شبيه ؟! .. شيصير بيه بعد الي قلته انتا ؟! .. تقول عادي و كل شي تمام ،، و كأنه اني ما اسوى شي بحياتك !!



تكلم بدون تصديق وهو رافع حواجبه بذهول من افكارها الغبية : إنتي من جدك تقولين كذا ؟!



بلعت ريقها و ما ردت عليه ،، بعدها همست بضعف : الظاهر خلاص بديت تتعود غيابي ،، و ترا اني هم ،، أصلا ما همييييتني .. عادي اقدر اعيش عمري كله هنا ... ما يهمنــــي .. بالعكس احســن ،، و انت عادي تزوج روان و كمل حياتك ،، إيي و على فكرة ما رح اقلك طلقني لإني ادري ما رح توافق .. و عادي مو مشكلة ابقى على ذمتك بس اكون يم اهلي !!!




هو تم ساكت بس يسمع ،، يبيها تقول كل الي فـ قلبها الغبي و بعدها يتكلم !
وصل اسماعه صوت لهاثها من بعـد حكيها بذيك الطريقة العصبية و المنفعلة ،،
همس بخفوت : يعني ما رح نبطل جناااان ؟!



هذا الي هو فالح فيه ،، مجنونة و مجنونة !
أو غبيييية !!!
رغم انها قد اعترفت له وش سبب كل الي سوته و تسويه ؛
شكله نســى ..!!
دامه من الحين نسى اعترافها .. فهذا دليل على انها فعلا مو شي مهم بحياته ،،
بس ليييش كانت تحس العكس ؟!
ليــــش لما تكون معاه و يناظرها بذيك النظرات الخاصة لها تحسه ذايق معها علقم عشقهم !!
ليييش تحمل كل جنانها و المصايب الي سوتها له ؟!
و ليييش حرق يــده ؟!
كل ذا وش يعني ؟! .. يعني انها مهمة بالنسبة له .. اجل شفيييه يكلمها كذا ؟!



لما ما ردت قال بطريقة امره بحته وهو يحس موده اخترب .. لا و الدكتور يوصيه يهتم بحالته النفسيه .. كيف يهتم و كل هالمصايب وراه ؟! : إسمعيني يا نغم ،، و رب البيت لو سمعتك تكلميني كذا مرة ثانية .. و لا تقولين هالحكي الماصخ لاوريك شغلك .. لا تصيرين حمارة اكثر ،، خلاص !!



سكر بوجهها وهو مكشر بعصبية !
الحين توهم وش حلاتهم ،، وش صار يعني عشان تصير هالهوشة ؟!
ما تســوى .. والله ما تسوى !
الغبية تقول له إنها ما تسوى بحياته ؛
غبيييية غبيييية غبيييييييييية ،، مستحييييل ما حست إنه حياته من غيرها الي ما تسوى !!
ما يدري هالبنت لوين ناوية توصلها معاه ؟!
لا و تقول انها ما رح ترد .. عشـآن يذبحها !!


بعــد الي سواه من بعد ما رد من المطار تبيه يرضى انها تغيب ؟!
كان ناوي يروح يردها بعد كم يوم الا انه سالفة مرة تركي خلته يهون ، لكن إن شاء الله اول ما تقوم تاج بالسلامة و ينتهي من موضوع الخطبة بيروح و يردها إن شاء الله !!













.♪
.♪
.♪





 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 19-09-11, 07:30 PM   المشاركة رقم: 149
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 





أحتـآجه.

حيييل أحتآجـه !

و بدت [ تخنقني ] هآلحآجـه ="(

















صحى من نومه بضيق وهو مكشر من النور ،، سمـع ازعاج خوييه وهو يناديه بطريقة دفشة : ياللا عــآد عزووز قم قاااامت قياامتك ان شاء الله !!



عفس ملامحه و بضيق قال وهو يعطيه ظهره و يلف للناحية الثانية : جمااال و وجـــع ياااخذك خلنننني !!




بـ عنف تقدم مسرع و بحركه عنيفة جلس على السرير وهو يسحب اللحاف عنه : ياااخذك معاي ان شاء الله ،، قم يالدجاجة مالت عليييك المنتخب بيلعب بعد شوي وانت هنا ؟




مد يده يبي يمسك طرف اللحاف وهو للحين مغمض عيونه : اووهووو .. قلت لك خلني !!



ما خلاه بالعكس أصر و هو يضربه على ظهره ،، هو عصب و لف يناظره بعيون منتفخة من كثر النوم : شتبــي انت ؟! هاااا شتبــي ؟!




هدا صوته و قال بثقل : أبيك تعيش حياتك زي الخلق مو دافن عمرك بذا الشقة .. قم وانا اخوك ،، العمر واااحد ما يصير اثنين لا تضيعه من يدك !!



إعتدل جالس وهو يكشر من جديــد ،، عفس شعره و بضيق من هالمحاضرة رد : وش ذا العمر ؟! .. صدقني طاابت نفسي منه !!



جمال ابتســم و بخفة قال : إستغفر ربك عزووز ،، ترا انا و انت ربك يحبنا ،، شفنا كيف تغييرنا عن اول ،، أنا وفاة ابوي الله يرحمه صحتني وانت ،، مدري وش الي صحاك بس الحمد لله على كل حال ،، المهم انه ربك كتب لنا حياة جديــدة .. لازم نستغلها !!



ما قال شي و جمال كمل : انا الحمد لله راضي عن نفسي ،، بس انت ..... للحين مو شايفك متقبل نفسك ،، عزووز شفيك ياخوك ؟! .. قل الي فقلبك عسى ترتاح بس !!




حس صوته اختنق وهو يتهرب بقومته من على السرير : متى تبدي المباراة ؟!



ضحك بخفوت وهو يناظره من مكانه و ما فاته تغييره للموضوع : الله يخلف عليك اي مباراة بهالوقت ؟! .. الله يهني الي ماخذ عقلك !




بحرقة قال وهو يتحرك بكسل لـ برا الغرفة : الله لا يهنيها !!



ابتسم جمال ابتسامة خفيفة و هو يتحرك طالع بعــده ؛
شافه يفتح التي في بالريموت بدون إهتمام و بعدها يسحب بكيت الزقاير من على الطاولة !

كح و هو يبيه يصحى على عمره : وش كنت اهذر من ساعة انا ؟!



رفع راسه يناظره و هو يسحب له نفس من زقارته ،، نفخ دخانها و بعدها قال بصوت مبحوح مو مهتم انه يعلق على الي قاله : متى يبدى الدوام ؟! مليييت من ذي الجلسة !!




تقدم و جلس جنبه على الكنبة وهو يقول بصوت مرررح و شقي : ايييه ما شاء الله تبارك الله .. هذي بادرة خير ،، بس صدقني مع اخلاقك التجارية ذي ما رح تنجح بـ ولا مادة !!



ابتسم بخفوت وهو يعفس ملامحه بعفوية : على ترااب بس ،، بنشوف من الي ما رح ينجح !



حب الروح المرحة الي ردت لـ خوييه و قال بتحدي و هو يمد له يده : بعد بكرة بيبدى التيرم ان شاء الله .. تتحــدى اني انا الي بنجح و بكل المواد ؟!



عزوز ضرب يده بقوة بعد ما سحب نفس ثاني من الزقارة : لا تتحدى و انت مب قدها !!



طنقــر جمال وهو يدفه من كتفه : كل تبن بـــس ،، يا ست البييييت !!



ضحك بسخرية من غير ان يعلق ، بعدها سمع صوت جواله الي في الغرفة يرن !
ما كان له خلق يروح يشوف مين ، و اصلا من بيكون ؟!
يا ابوه يا هديييل !!
و الاثنين ما رح يكلمونه بذا الوقت !!


سمع صوت صاحبه يكلمه بإستغراب : انطرمت ؟! جوااالك يرن



رفع ذقنه وهو يبرطم بدون إهتمام : ما عليك منه .. أقول ،، تعال دور بهالقنوات انا مليييت ،، و بعدين مو قلت بتجيب لنا حد يغير لنا القمر ؟ يا اخي جد مليـــت من اللاب توب .. كل شي نبيه نتابعه على النت .. تصرف بكرة لاقي لك حل !!



جمال كان فاتح ثغره و ابتسامة إستغراب حلوة باينة بعيونه : على امرك يالشيــخ ،، إنت تامر أمر بس .. برغم اني مدري من متى اشتغلت سواق عند بو طلال !!



عزوز هدت اعصابه شوي و هو ينفش ريشه بتبختر ،، جمال لما شافه كذا سحب الخدادية من ورا ظهره و رقعه بوجهه بقوة : أقووول لا تصدق نفسك بس













.♪
.♪
.♪















بعـد30 سـآعة ..؛






!إيه أحبك }--
من حكى لك أنك في حياتي
][ شخص عادي ][
لا تصدق ياحياتي
من حكى لك إني لو ساعه
][ نسيتك ][في غيابي
لا تصدق ياعذابي ..
لو زعلنا من بعضنا ..وكنت { انا قاسي } بعتابي ..
ومن عنادي قلت
انك شخص { عادي }قولي .. كذاب ..
{ ما تقوى بعادي }













من امس وهو على حالة وحدة ،،حتى الموية ما دخلت جوفه ،، بس كان يروح يصلي بمسجد المستشفى و يدعي لها و يرد مكانه ،، عند باب غرفة العناية !!

شايل هم حيييل اليوم ،، لإنه المفروض انه يروح يخبر ابوها عن الي صار ،، هو لو عليه ما يقول له الا لما تصحى ؛
لكن كلام احمد منطقي ،، هو ابوها و اول و تالي رح يعرف ،، عشـآن كذا ما لازم يتأخر اكثر !!

كان جالس على الكرسي و جدته على يمينه و هو عيونه كانت ثابته على غرز سبحتها الي تتحرك بحضنها ؛

هو الحين تطمن على نوف ،، بعد ما كلمته امس و سألته لو كان كلامهم صحيح و انهم جد جايين لإنه هو طلب منهم ذا الشي ،،
بإختصار شديد رد عليها ، و أمرها بحدة انه تروح بيت بو فيصل حفاظا على سلامتها
هي لأنه كانت ثقتها بتركي غير طبيعية ،، رضت تروح معاهم ،، و تشوف ايييش نهاية هالوضع !!



إنتبه لـ صوت جده يكلمه وهو جالس بالكراسي الي قدامهم : يابوك ما تبي تروح ترتاح لك شوي ؟! .. طالع وجهــك اصفر !!



امه على طول تكلمت بـ ضيق حقيقي سببه موضوع ثاني : قله يا عمي ،، بيــذبح عمره عشان حرمته ،، عيالي استخفوا الحمد لله و الشكر !


الجـد إبتسـم بحنية و هو ينآظر وجه تركي : يستآهلون تآج و نغـم .. الله يخليهم لهم ان شاء الله
و كمل بنفس حنـآنه : يبـه تركي رح إرتـآح !


هز رآسه برفض و قبل ان يرد طلعت الممرضة من غرفة تآج وهي تقول بإبتسـآمة : المريضة صحت .. الحمد لله على سلآمتها


فز قلبه و بسرعه تحرك نـآحية الغرفة إلآ أنه الممرضة منعته وهي تقول بأدب : اسفة استآذ .. بس ضروري يشوفها الدكتور اول .. يتطمن على صحتها بالتمآم !


مآ إهتـم .. مآل بجسمه و تحرك من جديد وهو يقول : أنـآ بتطمن عليها اول !!


دخل الغـرفة و قلبه مقبوض للحين ،،
كـآنت مغمضة عيونهآ و كأنها مو في العآلم هذا !

عقد حوآجبه بضيق .. شفيها هذيييك ؟؟ مو قالت إنها صحت ؟!
قرب منها لين وقف عنـد رآسها ،، جذبته اللمعة الي بين رموشها ،
رف قلبه حيييل .. مآل عليها و باس جبينها و هو يهمس : الحمد لله على سلآمتـك !!


هي من لمآ حست بوجوده بالغرفة و هي ترتجف ،
ما تبي تفتح عيونها و تنصـدم إنها كآنت تتخيله موجود .. بس لمآ سمعت صوته .. تأكدت من إحسآسها !
هو بـدى يمسح بخفة على خدهآ و للحين مايل عليها : تـآج .. إفتحي عيونك .. طآلعيني .. قوليلي وش تحسين فيه ؟!


فكهآ رجف .. فتحت عيونها ببطئ ودموعها طفرت بشكل لآ إرآدي ،
هو بسرعه مسح دموعها وهو يتكلم بنفس الطبقة الهآمسه :أووووش .. إهـدي .. ما ابي دمووع ،، المهم انتي قمتي بالسلامة .. كل شي ثاني يتصلح !!


هي ما كـآنت متأكدة من خسآرتها للجنين .. بس حآسه ،
وهو بكلآمه ذا .. أكد لها إنها خسرت طفلها !!
شهقت وهي تمـد يدهآ المرتبطة فيها كآنولة المغذي لـ بطنها لكنها جفلت من خشونة الشاش الملفوف حولها ،،

هو سحب كفها وهو يجلس على طرف السرير مقابل لها ،، حضن كفها بيدينه الثنتين وهو يناظر عيونها بشكل مباشر
عيونها كآنت تطآلبه بـ جوآب ، وهو ما عرف كيف يوصل لها الفكرة .. الموضوع بيكون عليها حيييل صعب ،
هو ما حس فيه لأنه سـآعتها ما كآن يهمه شي غيرها هي وسلامتها ،،
بس هي .. ما رح تفكر غير بطفلها !!
رفع يمينه لخدها و تم يمسح عليه و هو يتكلم بحنآن نـآدر جدآ ،، ما شافته غير وقت إختطآفها .. : تـآج .. كل شي قسمة و نصيب .. و إن شاء الله بتحملين .. مرة و مرتين و عشرة .. المهم إنتي قمتي بالسلامة الحمدلله .. الحين لآ تفكرين بشي ثآني !



تكلمـت لأول مره من صحت وهي تهمس بصوت مبحوح بآكي : لا تقول انك مو زعلآن .. هذا ولـدك !!


هز راسه برفض و هو يحط سبابته على فمها : و إنتي كل شي .. دآمك قمتي لي بالسلآمة .. ما أبي شي ثآني !!


كآنت تحتآج هالكلآم حييييل ،،
بس مو بهالوقت .. ابد مو الحين ،،
اصلا هي مب عارفه لو كآن يقوله من قلبه ولآ بس يبي ينسيها الي فيها !

كمل لما شافها للحين تبكي : تـآج .. أنـآ اسف .. اسف على كل شي سويته فيـك .. إنتي ما تعرفين وش صار فيني و أنـآ وآقف برآ مثل المجنون أنتظر عنك خبر .. كنت رح أموووت من الخوف عليك .. تـأكدت إني ما اقـدر أكمل حيآتي من غيرك .. أنتي كل شي بحيآتي .. أنـا .... أ ... أآ.....!!!!



هي كآنت دموعهآ تنزل أكثر كل مآ زآد بجرعة الكلآم الحنون ، و الي حست فيه بقلبها الي زآدت دقاته !!
كآن يسمـع صوت النبضآت بالجهآز يرتفع .. و يبتسـم بحنآن و حُب ،
حُب ما قدره إلآ لمآ كـآن على وشك إنه يخسره !

كآن يبيها تعرف كل الي فيه .. لأنه متأكد إنه ما رح يقول هالي فـ قلبه مره ثآنية ،
بس الحين لإنه توه محصلها بعـد إن كآن على وشك إنه يفقدهآ فكان مستعد يعترف بكل الي يحسه من غير ان يخجل من رجولته !!

همس بخفوت و نظرآته تنتقل بسرعة و إنفعآل بين عيونهآ الدآمعة : أنـآ أحبـ..ـك حيييييل .... إنتي تـآجي !


بكـت بدون وعي وهي ما تدري شهالشعور الي حسته ،
كآنت على طول تقول له " إنت تحبني " .. بس لمآ سمعتها منه غيييييير !
تركي المتحجر تكلم و أخيييرآ ،
بس بأي حـآل ؟!
و كأنه يبي يقدم لها عزآء بسبب الي فيها .....!!
كل هالكلآم الكبير على قلبها الصغير كآن بمثآبة النـآر الي تشعل مشآعرها ،
بس هي تعبآنه .. و متألمة .. هي خسرت ولــده .. أهم شي بحيآتها ،
الجنين الي حلمـت فيه من أول يوم خطبها هو !!
الجنين الي رح يقربها منه أكثر !

تذكرت كلآمه .. و إنه ما يبي غيرهآ هي .. هي أهم من ولده بالنسبة له ؟!
ما صدقت كلآمه .. أكيـد إنه يقول كذا بس عشـآن لآ يعور قلبها أكثر ،
ما يبيها تزعل .. بس هو زعلآن ،،


همس لها من جديـد : سمعتي الي قلته .. ترا ما رح تسمعينه مره ثانية !


ضحـكت بخفة وسط دموعها .. و هو مسح لها هالدموع وهو يقول بـإصرآر : يكفي صيآح .. بروح اقول لإبوك .. وبرد .. و أبيـك تكونين قوية .. عشان لآ يخترع ،،


همسـت بضعف وهي ترتعش : ابوي .. درى ؟!


باس جبينها وهو مآسك وجههآ بيدينه الثنتين بعد ما حرر كفها . .بعد شوي عنها و نآظر عيونهآ : لأ .. للحين ما يدري .. ما بغيت أخرعه عليـك .. بس الحين بعد ما تطمنت عليك بقول له !


غمضت عيونها بتعب .. و هو مآل على جبينها من جديد ،

بعدهآ رجع راسها على المخده بإهتمـآم و هو ما يدري وش قآل ،
نـآظرها وهو وآقف بإستقـآمة : لو سويتيها مره ثآنية و خرعتيني عليك لذي الدرجة .. بذبحك .. فآآآهمة ؟!


إبتسـمت بإرهآق و قلبها يـخفق بـصورة مجنونة و مخيفة : حتى وإنت رومآنسي .. تهـدد ؟!


إبتسـم من غير أن يرد .. و بعدهآ إبتعـد عنهآ و هو يقول : أمنتك الله .. !






أسألني عن غلآك وحبك المنسوج فيني
إسأليني يآحيآتي
دآم لك
بالجوف ديره
كل مآ شفت القمر
حسبت وجهك يحتريني
وكل مآ سقت الزهر
شميت ريحك في عبيره لو صحآري نجد
تسألني عن الحب الحقيقي
قلت أحبك ثم أحبك
ثم أحبك يآ الأميره... ()










،







طلع من الغرفة و قآبلته نـظرآت إخوه المبتسـم ،،
ميل رآسه شوي و إنتبه إنه الدكتور موجود ،
إستغرب .. كيف موجود .. و للحين مآ دخل عليهم الغرفه ؟!

أحمـد نـآظر الدكتور و هو يأشر له بيده و يقول بصوته الكسول : الحين تقدر تتفضل دكتور ،


تركي رفـع حآجب بدون تصديق ،
هالأحمـد .. مجنووون ،،
من يوم عرفه درى انه له قـدرة رهيبة على الإقنآع .. و اليوم تأكد من ذا الشي ،
بس مع الأسف .. هالإقنـآع هو ما يستـخدمه مع أمهم عشآن تنسـى موضوع زوآجه من ثآنية ،


الحين بعـد ما تطمن على تآج .. يبغاله جلسه معآه عشان يفهم سآلفة مرضه ،
أمس هو حس انه جالس يبالغ بحكييه ،، بس ما علق ،، عشان امهم تصدق السالفة لإنه حس من نظرات اخوه انه يبي يخرعها عليه


تنـحى شوي عن طريق الدكتور و خلآه يدخل الغرفة ،، أم مصطفى على طول قالت بـ أمل : تركي يبني .. ئولي إزيها دلوئتي ؟! صحيييت بجد ؟! يعني انت كلمتها ؟!


هز راسه بـ خفة وهو يقول بثقل : الحمد لله .. بخير ، بس زعلآنة على الطفل !!


توترت وهي تقول بـصوت متهدج : يا رووحي يا بنتي ... أنا عاوزة أدخل أشوفها .. أرجوك يا تركي .. هيه محتجآني دلوووئتي أووي !


رمش لها يطمنها : اول ما يطلع الدكتور إدخلي ... جد محتآجتك يا أم مصطفى .. حاولي تنسينها الطفل تكفين !


عورها قلبها حيييل .. هي صحيح مو أمها الي ولدتها .. لكن لو كآنت أمها عايشة ما رح تحبها كثر مآ هي تحبها ،
تآج بالنسبة لها بنتها الغآلية .. بغلآة مصطفى و ساعات أكثر !
لإنها تحسها مكسووره بفقدآنها لأمها من وهي صغيره !!

موضوع نوف .. للحين ما تسكر ، و بنفس الوقت ما إنفتح !
لإنه تآج ما لقت السلسلة .. والشي ذا أزعجهآ و بقووة ،

لكن الحين هي ما في فـ بالها غير تآج .. عشان كذا حتى لما جت معاهم نوف للبيت ما كلمتها بالموضوع و لآ شي !!

جده قآل وهو كل شوي ينآظر احمـد : الله يعوضكم خيير يابوك .. الحمد لله على كل حآل



أحمـد كآن حآس انه جده زعلآن منه ،
بس منتـظر اللحظة الي ام روآن تتصل بأمه و تخبرها بفسخ الخطبه ،،
سـآعتها يقدر يستـسمح منه ،

من أمس ما إتصل في الكذآبة الغبية ،
بعـد ما عصبت .. و خلته هو الثآني بعـد يعصب ،
لكـن عمته إتصلت فيه و سألته عن الي صآر بينهم لإنه المجنونة كـآنت شآبه نـآر عليهم !

هي الغلطآنة .. وهو ما رح يتصل فيها الحين !
بيخليها على جنآنها .. و بيشوف لـ وين بتوصل ،


إنتبـه لـ تركي الي أشر له بعينه إنه يبيه بسـآلفة ،
تحرك معه لـ نهآية الممر و هو عآقد حوآجبه بخفة ،، تركي أول من وقف و بـإستجوآب سريـع لف ينآظره : فهمني وش الي قلته لأمي امس ؟!


هو وقـف بـ سرعة متفآجئ من فعل إخوه .. لكنه لما سمع السؤال بكسل قال : شفيك إنت ؟؟


تركي قآل بإصرآر و بعيونه نظرة قوية : إنت الي شفيك ..؟ وش هببت أمس ؟؟ إنت عارف ان أمك ما وقفت دمعتها بعد ما رحت ؟!


رفـع ذقنه وبعيونه نظرة السخرية الي يمتآز فيها ، عمره ما توقع إنه بيسخـر من فعل أمه .. بس هي وصلته حآلة فقدآن صبر رهيبة : أهآ .. أشواا ، عسـى تحس فيني بس !


تركي هز راسه بـ إستفهآم عصبي : يآ أخي انت الي مكبر السآلفة .. قل لها إنك تبي زوجتـك و خلاص .. لييييش تبي ترضيها و بنفس الوقت إنت مب رآضي ؟!


تنـفس بخفوت و بدون إهتمـآم رد وهو ينـآظر على النآس الي حولهم : أظنك سألتني مية مرة ذا السؤال .. و عارف جوآبي !


تكتف وهو يضيق نظرآته فيه : بس .. إنت ما رح تتزوج ؟ يا اخي زوجتـك حـ....!


قآطعه بعصبية وهو ينـآظر عيونه هالمره .. عصبية منها هي : لأ .. مب حآمل ،، هي كذبت عشان أمي تغيير رآييها !


أبتسـم بتفآجئ : من جدك ؟!


هز راسه و كمل : عارف .. انا مو متزوج ولآ مهبب .. أنـآ وحدة ومو صابر على جنآنها تبيني أخذ الثآنية !


ضحـك تركي بخفوت وهو ينآظره بدون فهم : كيف ما رح تتزوج ؟؟ و أمي وش بتسوي معها ؟!


فرك رقبته من ورآ وهو مكشر و عيونه مبتسـمة بشقآوة : مو أنـآ الي بسوي .. هم الي بيسوون .. هه .. مدري ليه جآلس أقول لك الي سويته ..؟!!


تركي ضحك بخفة وهو يحس برآحة فقدهآ من يومين : لإني إخووووووك !













.♪
.♪
.♪
















بعـد مُرور سـآعة ،،









علّمتني فـي لحظة الضعف مـابكي .!
وكـابرت بفراقك مع إنّي [ تألمت ]
وعلّمتني فـي سـاعة الضيق
مـاشكي !!
واليوم ضـقت ،،، بس أنا مـاتكلّمت
لا دمع فـي غيـابك،، ولا لسـان يحكي !!
بعدك إذا ضاقت علي دنيتي ،،
نــمــت










كانت جالسة على النت وهي تكلم بنت عمتها بنفس اسلوبها الشقي ،،
الكل تطمن على تاج الحين ،، و الاوضاع نوعا ما ردت طبيعية !
صحيح هي مسكينة لإنها فقدت طفلها ،، بس الاهم انها هي بخير و إن شاء الله ربي يعوضهم !!


كتبت بأصابع متمرسة على الكتابة : هههههه .. طييب ليه النرفزة هذي ؟! شفيييك ؟!



ع الطرف الثاني كانت مو بس معصبة .. إلا مفووولة .. الليل كله ما نامت منه غير ساعتين ،، التفكير ذبحها ؛
هو ليش كلمها كذا ؟!
هو عارف انها تحبه و تموت فيه ،، و اهتمامها فيه نابع من حرصها الشــديد عليه و على صحته ؛
لكنه صدمها بحكييه المر ،، مو قاادرة تنساه !!


خيب ظنها حيييل ،، حاولت تركز مع بنت خالها وهي تكتب بدون نفس : افنان والله مالي خلق احجي ،، عوفيني بحالي !



افنان لما قرت الحروف تنفست بهدوء و اثار ابتسامتها اختفت .. كتبت بسرعة : نانة ،، انتي غبية والله ،، قلت لك قولي لـ جدي هو بيوقف بصفك ،، لا تقعدين تندبين حظك و إنتي الي عطيتي جدي موافقتك و لا نسيتي ؟!



كتبت بطريقة عصبية : هذا قبل الحمل !!



كانت مثل الي كذب الكذبة و صدقها ،، افنان بسرعة ردت وهي تحس بالامل : يعني الحين انتي مو موافقة ؟! تبين جدي يتدخل ؟!




تمت تناظر هالكلمات فترة مو قصيرة ،، اوجعها قلبها على حالها !
ما تبي تقسي عليه ،، هي عارفة انه جدها لو تدخل بيحل السالفة بأمر قاسي ممكن يخلي صحته تتدهور ؛
المشكلة إنها تحببببه حيييل ،، و هذا الي متعبها ،، و لا كانت ممكن تقول لجدها انها رافضة و ساعتها ينتهي كل شي من غير ان تهتم بصحته ،،
أو ممكن انها توافق من غير لا تحس بنار تصلي بداخلها ،؛ نـآر تشعل كل خلية بداخلها !!
بس وش تسوي ؟!
تحبـــه و هذي مصيبتها ،،
بس هوووو ،، ما تدري ،، ما تعرف وش يحس فيه !!
عارفة انه مهتم فيها حييييل و حنون عليها اكثر ؛
تعشــق تعامله الحاني معها ، نظراته لها تحسسها إنها طفلة فقدت الامان وهو بمثابة ابوها الي يحميها من كل شي ..!!

إبوها !!!!
شكثر اشتاقت له ،
بدون اي شعور نزلت دمعة من عينها وهي تبلع ريقها بضعف ،، لو كآن موجود بس .. وش كآن رح يصير ؟!
إستغفرت ربها من ذنب " لو " وهي تحآول تركز !،
سحبت نفس قوي حييل بعدها كتبت : فنوو ،، احمد مريض و اني ما اريد جدو يضغط عليه و يأذيه اكثر !!




أفنان جد تحسفت على حالهم ،، عارفه انه نغم تحب احمد ،، و معها حق !
الي يعرف احمد على حقيقته مستحييييل ما يموت فيه ؛
هو يبان للناس انه صاحب شخصية باردة لا مبالية بتاتا ،، لكن في الحقيقة له قلب حنوون حيييل ،، حنانه يكفي ديرة بحالها !!

المصيبة انه لو جد تزوج روان هي بعد رح تحبه ،، هالشي بيذبح نانة ،، بالذات انه نانة إنسانة حساسة واجد مو مثلها غير مبالية !!

صحيح هالنآنة من النوع الصامت الي ما يحب يفصح عن مشاعره ،، لكن يبان عليها لو كانت منزعجة من شي ؛
و بلا شعور منها يبان على وجهها الي تحسه تجاه المقابل ، سواء حب او كره او مقت !!


جت فـ بالها فكرة ،، ليه ما تكلم روان و تحاول تفهمها إنه احمد يحب مرته و إنها الحين حامل و حياتهم استقرت خلاص
هي شافتها كم مرة ،، في الاول انعحبت حيييل بجمالها الجذاب ،، لكن بعد خطبة احمد لها صارت تكرهها بجنون ،، رغم انها متأكدة إنها بنت حبوبة و طيبة !!
هذا احسن حل ،، دام نانة خانم مب راضية تتحرك ،، و تركت المسكين بروحه و هربت ،، هي الي بتتحرك !!


بسرعة كتبت وهي مو متحمله تصبر : نانة انا رايحة بدر بياخذ اللاب توب ،، أكلمك بعد شوي ع الجوال !!




نغــم لما قرت المكتوب بدون اهتمام كتبت : أوك !



بعد ما سكرت افنان هي الثانية طلعت من المسن و بعدها سكرت اللاب توب بدون إهتمام ؛
ماااالها خلق نفسها حتى !!
ســآمي زوج جمانة موجود الحين ،، المسكين تبهذل بسبب وجودها ،، متى بس ينتقلون شقتهم ؟!

حطت اللاب على جنب وهي تتمدد على ظهرها على السرير المنفرد ،، عيونها ثبتت على سقف الغرفة و بدون احساس منها لقت نفسها تبكي ..!!

هي وعدته بعدم البكي صح ،، بس كيــف ؟!
صعب تتحمل .. والله صعب !!
بالنسبة لها الفراق اهون من انها تشوفه مع غيرها و ما زالت مصرة على ذا الرآي ،،

و بما انه تاج الحمد لله قامت بالسلامة ،، يعني و لا شي بيأجل الملكة ،، و حتى لو فرضنا إنها تأجلت ،، في النهايه رح تصير !!
و الشي هذا .. دماااار !

هو من أمس ما إتصل ،، يا قوو قلبه والله ،، رغم علمه انها زعلانة ما اهتم انه يراضيها !
و المشكلة انها مو متعوده على قسوته ،،
ادمنت حنانه و انتهى الموضوع ؛
خافت يجافيها مثل ما سوى لما قالت لجدها عن موافقتها على زواجه ،،
شهر كامل عاملها ببرود ذبحها فيه ،، و ياخوفها هالمررة يكرر الي سواه !
ساعتها قدرت تتحمل لإنه كان قدام عيونها ، بس الحين كيف تصبر ؟!
يجافيها و بنفس الوقت يقترب من غيرها ؟! .. لأ .. قلبها يعورها كذا والله !!


صارت تبكي بنحيب يحتوي على شهقات متباعدة .. حست بالباب يفتـح ببطئ ،، رفعت عيونها وهي تمسح وجههآ بعنف ،،
إختها جفلت من شكلها .. بس ما علقت .. همست بهدوء وهي تحآول تتغآضى عن هالدموع : ترا سآمي و سيف طلعوآ .. إذا تريدين تعالي طلعـ....!!


قـآلت بعصبية وهي تعطي إختها ظهرهآ : مآ أريــد .. !!


تنهـدت بـ ضيق و طاعت وهي تسكر الباب بهدوء بعدهآ ،،
توجهـت لـ أمها الي جآلسه بالصآلة الصغيره وهي تقول بـ نفس الضيق : ماما هاي نانة شبيها ؟؟ رح تتخبل .. من البارحة لليوم حتى اكل ما اكلت ..!


أمها الي كآنت شآيلة حمودي نـآظرتها وهي تأشر لها برآسها نآحية الجوآل : عطيني بكلم أحمد .. أبي أفهم شـ سالفتها !


جمآنة عطتها الجوآل بعدهآ خذت ولدهآ منها عشان لآ يزعجهآ وهي تكلم !!










لا وصل فيك الحنين .. حد الأنين !
وتشتاقين !
وش ممكن تسوين ؟
كل اللي بس تقدرين . .

تبكين !










.♪




 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
قديم 19-09-11, 07:33 PM   المشاركة رقم: 150
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 149259
المشاركات: 371
الجنس أنثى
معدل التقييم: دَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداعدَمعَةْ يتيِمةْ عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 172

االدولة
البلدZimbabwe
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دَمعَةْ يتيِمةْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دَمعَةْ يتيِمةْ المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 







وجودي والعدم واحد على قلبك و في بالك..
وجودي عادي بعينك وهذا ماتبينته...
أبارك لك اذا هذا قرارك ياهنيّالك...
أباركلك على همي وهجر ٍ منك أنا شفته...
تبين ماتوقعته بعادي صار يحلالك
وخطواتك بدت تقصر ودرب الهجر شرعته...










كـآن في الطريق لـ شقة عمه ،، يبي يوصل جده و جدته الي تعبوآ من جلسة هالمستشفى !

لمآ رن جوآله طلعه من مخبآته و رد على طول من غير أن يشوف من المتصل ، جده على طول قآل : يبه إنتبه لـ سوآقتك ،،


هز له راسه بخفة وهو يركز بالجوآل : هلآ ؟؟


وصله صوت عمته الحنون وهي تسلم بصوت هآدي : هلا يمة .. كيفك ؟؟ و كيف الوضع عندكم ؟؟


نآظر جده و رد ينآظر طريقه : هلا عمتي .. الحمد لله كلنآ بخير .. إنتم كيفكم ؟


تنـفست بصوت مسموع وهي تقول : الحمد لله بخير .. تآج وش اخبارها بعد ما صحت ؟؟ وش قال الدكتور ؟!


تمتـم بنفس هدوء عمته وهو حاس انها تبي شي مهم : الحمد لله يقول إنها بخير .. خير عمتي ؟!


تنهـدت وهي تقول بتعب : إن شاء الله خير .. بس يمة بغيت أسألك .. وش صار امس بينك و بين نانة ؟ يمة مدري شفيها .. دمعتها ما نشفت من على خدهآ .. حتى الموية ما دخلت جوفها من أمس للحين



كشر بضيق وهو يزفر هوآ من فمه .. المشكلة الحين مو قادر يتكلم بسبب وجود جده و جدته ،،
تنهـد وهو يهمس : والله يا عمتي انا الحين في الطريق .. بآخذ جدي و جدتي شقة عمآد .. إن شاء الله بكلمك بعـد شوي !


هزت راسها بتفهم و هي تقول بـ رجآء حآر : طيب .. انا بتكلم و أنت اسمعني .. تكفى يمه كلمها .. هالبنت ذي عجزت معها .. مدري وش تبي .. اعصابها صايره براسها و كل شوي تهاوش وآحد ،، تكفى شفها و برد قلبها .. تراها مو متحمله فكرة زوآجك للحين .. يمكن عشان كذا هي معصبة .. إنت حآول تهديها على الاقل عشان تآكل لها لقمه !



كآنت طول ما عمته تتكلم هو تكشيرته تزدآد ،،
صوت أنفآسه بدآ يصير مسموع ، وش النهآية مع جنآنها ؟!
وش قال امس عشان تسوي كل الي مسويته الحين ؟!
هو مآ كـآن يبيها تهمل نفسها عشانه .. الحق صار عليه يعني ؟!

بس خـلآص .. ما رح يدآري مشآعرها أكثر .. لأنه هو من قلب تعبان ،، و محد حاس فيه ،
حتـى هي الي كآنت تزعم إنها خآيفة عليه و على صحته بـدت تضغـط عليه بشكل مو طبيعي بتصرفآتها هذي ..!!

سكر من عمته وهو يوعدهآ بـ " تطمني عمتي .. يصير خير إن شاء الله "


لمآ وصلوآ شقة عمـآد .. نزلت جدته في البدآية .. و بعدهآ هو و جده ،
صعدوآ باللفت للدور الي فيه شقة ولـدهم .. و أحمد طلع المفآتيح الي بمخبآته و فتح لهم البـآب ،
جدته أول من دخل .. و لمآ تم مع جده بروحهم .. لف له بهدوء و هو ينآظره بـ تمعن : شفيك يابوك ؟؟


كآن يحس بالوجع من ألم معـدته .. يبي ينزل عشان يكلمها ..!
عسـى بس هالألم يخف شوي ،،
بضيق باين بملآمحه و بصوته النآعس رد : ولآ شي يبه .. !


جده بإصرآر قال : شفيها نآنة ؟؟ وش قالت لك العنود ؟!


بعد نظرآته عن جده و هو يتنفس بعصبية شوي : مافيها يبه .. بس زعلآنه على تآج .. تبي تجي تشوفها !


جده بسرعه قال : لا يبه وييين تجي ؟ هي حآمل و مب زين لها كل يوم رآيحة رآده .. خلها ترتآح أول و بعدها يصير خير ،

سكت شوي بعدهآ كمل بمغزى : وهي متى بترد ؟؟ بعـد ملكتك ؟


ما عرف وش يقول .. هو للحين ما يدري لو أم روان إتصلت بأمه ولآ لأ ،
كح على خفيف و همس وهو يضيع نظرآته : إيه !


جده أتعبه أزود وهو يقول بـ صوت متنرفز : أحمد .. تراني سـآكت لإنها هي واقفه بصوبك و ما تبي تخرب ذا الزيجة .. و مدري وراها تسوي كذا ،، لكن ورب البيت لو شفتها زعلآنه ما رح أخليها عندك دقيقة .. و ما يهمني لو كآنت حآمل بـ 10 مب وآحد !


كآن يبي يوريه إنه ممكن يقسي عليه ،
هو مثله مثل عبد الله و يوسف ،
ما يفرق عنهم .. كلهم رجآل .. و يتحملون .. لكن بنآته بعد عمره هم الي ما يتحملون ،
وهو يحآول على قد مآ يقدر إنه يرضيهم

ترك أحمد وآقف و دخل وهو يقول : رد لإخوك .. تركنآه بروحه .. لإنه أمك كأنها مب موجوده !


لف رآسه على جنب و هو يتخصر ،
بعد ما سكر جده الباب إستغفر و بقوة ،
الله يهدآها أمه .. كله منها .. كل الي فيه الحين بسبب أمه !
أغلى أثنين .. صآروآ هم السبب بـ حرقته !

هي .. بدتها .. و أمه .. بتنهيها !!
تحـرك بعدها بـ خطوآت سريعه .. و معصبة نآزل بالدرج ، و يده تحركت نآحية مخبآه و طلع جوآله منه !
بسرعه دق عليها وهو يبي يلعن شيطآنها ،
الحين هوووو جد كآره نفسه مو بس كآره الدنيآ ،،

هوووو من متى جده يكلمه بذي الطريقة ؟ و الحين بسببها هي و أمه .. صار كل يوم يسمع من جده كلآم يكرهه بعمره أكثر
و اصلا من متـى أمه تعآند معاه و تبي تقهره و بس ؟!
برضو بسببها هي وصل لذي المرحلة مع الي كآن متوقع إنها تفني عمرها عشان سعآدته !!


عصب أكثر لمآ ما ردت عليه ،
بدون وعي وقف عند باب العمآره و هو يشتم و عيونه تطلع شعاعات متنرفزة : ردي يا غبية !!

دق عليها مره ثآنية .. و برضو ما ردت ،
في النهاية دق على عمته و قال لها تعطيه " الغبية " !

كآن يسمع صوتها المتنرفز بس ما يفهم وش قاعده تخربط فيه ،
بس شكلها ما تبي ترد ،،
عصـب أكثر ..!

كور قبضته وصار يتنفس بـ صوت مسموع وهو يتحرك لـ سيآرته ،
صعد السيآره و طول ذا الوقت وهي مو راضية تكلمه ،،
بعدهآ عمته حطت الجوآل على اذنها و هي تقول بقهر : يمة هذي جنــت خلآص .. حتى كلآم مب راضية تكلمك !!


هي كآنت متكوره على نفسها و معطيه أمها ظهرهآ ،
هالحكي أوجعهآ أكثر .. يعني لإنها زعلت من كلآمه أمس و حز بخآطرها خلآص .. صارت مجنونة ؟!
وش يبونها ؟!
تحس إنها ولآ شي بحيآة الرجل الوحيـد الي حبته من قلبها .. و ترضى وتسكت ؟!
لو يبونها تصفق له على شطآرته لإنه قدر يتأقلم مع غيآبها بسرعه ؟!


هو زفر بعصبية بعدها تعوذ من إبليس بصوت مسموع ،، همس بخفة وهو يفرك بين حوآجبه و جآنب جبينه بسبابته و الإبهام : عمتي تكفين .. خلي الجوآل على السبيكر و خليه عندها .. بشوف شسآلفتها هالمره !!


عمته جد إنحرجت منه .. من يوم الي دخل بمشكلتهم .. بسبب مآهر الي خبره ،
كل حيآته إنقلبت رأسـآ على عقب ،،
خسر كل مخططآته السابقة .. و صار غصب عنه يرآعي مشآعر زوجته ،
و حتى بعـد ما تطمنوآ إنها بخير .. طلعت له بـ مشكله جديدة .. هم للحين مو فاهمينها !!

قالت له " طيب " و بعدهآ نزلت الجوآل تنآظره ،،
كشرت بضيق وهي مو عارفه بالضبط وين السبيكر .. هي مالها خلق نفسها .. ما تعرف غير تتصل و ترد على المكآلمة لإنها ما تبي تعور راسها بتعلم أشيـآء سخيفة مثل ذا على قولتها ،

كآنت جمآنة وآقفة على جنب و هي تحآول بإختها ترد .. لمآ شآفت أمها محتآرة قالت وهي تتقدم لها : شنو ماما سده ؟!


هي فز قلبها لمآ سمعت كذآ ،
خلاص ...؟ مل منها لدرجة إنه يسكر لأنه ماله خلق يتحمل دلعها ؟!
شفيييييييييييه ؟!
لييييش رد لشخصيته الباردة الي تكرههآ .. هي غييير بالنسبة له ،
أثبت لها الشي ذا .. !!
كآن يعآملها معاملة فدك .. صعب يتغير و ترضى !
خلهم يطلعون بس .. هي رح تتصل فيه و تقول كل الي بقلبها ،
لإنها لو ما تكلمت بتنفجر .. و لإنها ما تقدر تفتح قلبها لـ غيره فـ بتكلمه .. والي يصير خله يصير !!


العنود أشرت لهآ بـ " لأ " .. بسبآبتها و جمآنة قربت منها اكثر ،،
همست لها بخفوت : سويه سبيكر .. يبي يكلمهآ !!


إبتسـمت شوي و عملته سبيكر ،،
تحركت شوي لـ عند الكوميدينه الي جنب السرير و حطت الجوآل عليه .. و أمها قالت بصوت عالي تبيه يسمع : خلاص يمه خلينآ نخليها بروحها .. مشينا !


هو لمآ وصله كلآم عمته .. إنتظر شوي بعـدها زفر هوآ بعصبية ،
رفع صوته شوي وهو يكلمها : ليــش مو راضية تردين ؟!


هي مآ كآنت متوقعه رح تسمـع صوته كذا ،
جفلت فجأة و صرخت صرخة بسيطة لآ شعوريآ وهي تقوم جآلسه على حيلها : مآمـآآآآ ..!!


لمآ إستوعبت الموضوع لفت وجههآ للكوميدينه على طول ،،
من قوة الخرعة حست بـ صدآع يمسكها فجأة .. بدون شعور حطت يدها على الجآنب الأيسر من راسها وهي تقول بغضب : آآآآآآه راااسي !!


هو سمعها بس على خفيف ،،
عقد حوآجبه و توقع إنه راسها ضرب بشي من الخرعة .. لآم نفسه شوي بعدها قال تستآهل .. ليه أجل ما تبي تكلمه ،


لمآ ما ردت قال بعصبيـة خرعتها وهو للحين ما حرك سيآرته : نغـــم ردي عليّ .. شفيييييك جنيتي من أمس لليوم ؟!


أشعل جنآنها فعلآ بهالكلآم .. سحبت الجوآل و كلها نرفزة .. حطته على اذنها و هو على وضع السبيكر للحين : خلااااص .. مو كافي كل حجآية و الثانية تقول عني مخبلة ...؟!


إبتسـم فجأة .. إشتآق لـ عصبيتها ،
باليومين الأخيرة كآنت علآقتهم تمآم ،، شاف الجآنب الهآدي من شخصيتها ،
و إشتااق حييل لـ عنآدهآ و تمردها السآبق ،
تمنـى لو تصير قدآمه الحين ويشوف الشرار الي ينطلق من عيونها الي يعشق ،،

صرخت من جديد لمآ ما تكلم : شتـريد مخااابر ؟؟ مو إنت عادي عندك غيابي ؟؟ مو قادر تعيش بدووني ؟!


تنهـد وعلى نفس الإبتسآمة رد وهو يسـند رآسه لـ مسند المرتبة بإرهاق حقيقي : من قال ؟!


تهـدج صوتها من نبرته الكسوله و همست : لآ تحجي وياية هيجي !!


لآن قلبه ، همس بـ نفس الطريقة وبيده الحرة صار يفرك مكآن معدته الي هدأت تقلصاتها : كيف هيجي ؟؟


عقـدت حوآجبها وهي ما تبي هالرجفة تسيطر عليها : هيجي !!


ضحك ضحكة خفيفة خلت قلبها يـرتعش ،، عصبت بشكل مجنون و هي تشوفه مستمتـع بـ نرفزتها : لااااتضحـــك ..!


تنهـد وهو يقول بـ صدق ويده توقفت عن الحركة .. مو مستوعب للحين وين عصبيته طآرت ،: آآه .. لو إنك قدآمي بس !


بوزت بـ زعل حقيقي .. كآنت رح تبكي إلآ انها مسكت نفسها بالقوة : هسة ليش خابرت ؟!


إبتسـم بميلآن وهمس : أبي أشوف زوجتي كيفها .. فيها شي ؟!


لأ .. لآ يحكي كذا ، والله حرآم عليه ،، ما يدري إنها ما تقدر تتحمل كلآمه بهالطريقة ؟!
لييييش قلبها يرتجف ؟ ليش ؟!
يا كرهه .. يااااا كرهه !!


لمآ ما ردت قال من جديد و بـ صوت وآثق كسول : الحين قوليلي .. وش فيك ؟ عمتي تقول من أمس ما شربتي حتى موية .. وش صار معك ؟!


بضعف حقيقي ردت : ما صار شي .. بس إكتشفت انه وجودي عندك و عدمه واحد


تنفس بصوت متملل فجأه و هو توه يتذكر كلآم جده الي أحرق قلبه من شوي : إنتي ما تركتي هالسالفة ؟؟ أنا قلت كذآ لإني ما ابيك تفكرين فيني !!


عصبـت أكثر : شنووو يعني ما تريدني أفكر بيييك .. هو هذا هم مبرر ؟؟


تعدل بجلسته و قال بصوت بـآرد لآ مُبآلي يبيها تعصب أكثر .. مو بس هو يحترق .. خلها هي بعد تذوق النآر : إنتي شتبين مني بالضبط ؟؟


فتحـت عيونها مصدومة من طريقته : أحمـ..ـد ليـش تحجي ويايه هيجي ؟؟؟!


تنهـد بفقدآن صبر .. و كأنه توه حس إنها عبارة عن مشكلة متحركة بحيآته : كيف تبيني أتكلم أجل ؟؟ فهميني وش تبيني أسوي .. لأني جد مليييت من تصرفآتكْ


فرجة صغيرة تكونت بين شفاتها و همست بـ دون تصديق و الجملة صدعت راسها أكثر : أحمـد شبيييك ؟!


بـ لحظة عصبية منها كمل وهو يحس معدته ردت تحرقه : وش فيني يعني ؟؟ بتجننيني بتصرفآتك الغبية هذي .. نغــم .. ترا ورب البيت وصلتيها معي لطرف خشمي .. خلاص يا بنت الناس تعبت منك !


بـ ظرف ثوآني كآنت دموعها على خدهآ وهي تحس بالعصبية أكثر منه .. تكلمت بإنكسآر و صوتها متهدج بالبكي : أوووكي .. إذآ هيجي أني متعبـتـ..ـك .. خلاص .. رح أريـحـ.ـ.ـك مني .. إنتـ..ــآ روحْ .. و إتزوجهآ ،، و أرتـ..ـآح .. أصلا اني مآ أحتـآجـ..ـك بعـ..ـد .. صدق إنت نقذتنـ..ـي و شكرآ .. ما قصـ..ـرتْ .. بس هسـ..ـة أنت على حقْ .. تعبتْ. .و لآزم ترتآحْ .. خلآص لعد أنسـآني ..!



لوى فمه بسخرية و ما رد عليها لكنه كآن يتنفس بغضب أشعل أعمآقه ..!
هي إختنقت أكثر ،
بعدت الجوآل عن اذنها و صارت تكح بصوت مكتوم ،
هو حس عليها ، نغـزه قلبه و هو يرهف سمعه أكثر نآسي كل عصبيته : نغــــم ؟؟


ردت الجوآل لإذنها و همست بضعف : خلاص .. سد التلفون لإني ما اقدر اسده !


عقد حوآجبه و بإستفسآر سريع قآل : شفيييك ؟؟ جتك نوبة الربو ؟


ما ردت عليه .. رد سألها و بإصرآر أكبر : ردي عليّ .. جتك النوبه ؟؟


برضو ما ردت .. بس كآن يسمع صوت إنفآسها الضعيفة .. صرخ هالمره من أعمآقه : نغــم و تبـــن .. رديّ عااااااد !!


سحبت نفس و هي تمسح دموعها بقوة : أحمـد .. إنسـى هالأسم .. شيله من بااالك ....... و معليييك بيه لو أمووت زييين .. أصلا احسن .. لإنـك تعــب مني هواااايه كلللش و بمآ إنك اصلا مو فارق ويآك وجودي أو غيآبي فـ على الاقل ترتآح مني !!


و تجرأت .. لأول مره ، بحيآتها .. إنها تسوي الخطوة الي حسسته إنها فعلآ قاصده حكيها !
سكرت الجوآل بوجهه من غير لآ تسـمع رده !!


هو نزل جوآله و تم ينآظره بصدمة غضب ،
شوي و تلآشت الصدمة .. بس الغضب تصآعد بدآخله أكثر ،،
تنفس بحـده و هو يضرب الدريكسون بالجوآل و من أعمآقة صرخ بصوت مكتوم : الله يـلعن الشيطـآن .. هالغبية مووو راااضيه تجيبها لـ بر !










يا [ الأمل ] ..
لي متى وإنته تعاند ؟
ولي متى
آنا أحتمل ..!؟
يا [ الأمل ]
تَـعْـبَـتْ عيـوني تنادي !
وملّت أوجاعي الوقوف !
وانت مو راضي :
[ تمل ] ..!






.♪
.♪
.♪









جآلس في المجلس .. مع إبوها .. و أبو مصطفى و مصطفـى !
موجودين هم عشان يسآندونه ، لإنه مو عارف كيف يصوغ الخبر بطريقة هآدئة ،،

إبوها كآن قلبه نـآغزه ، حآس إنه فيه شي .. لكنه كذب إحسآسه وهو يتكلم بـ صوته الحآني المعتآد : يبه زين إنك جيت .. كنت أبيك تقول لـ جدك و جدتك إنهم معزومين لـ....!


قآطعه تركي بهدوء أكثر من المعتآد : عمـي .. الحين انا جآيك بموضوع ثآني .. أهم !


تركي يسكته بهالطريقة .. السالفة ورآها مصيبة .. الله يستر بس ، همس بترقب : خير يا بوك ؟؟ تاج فيها شي ؟!


هز راسه هزة خفيفة : لا الحمد لله هي الحين بخير .. بس ...!
نزل راسه و بدون شعور منه حس بإنقبآض بعضلة قلبه : الجنين مات !


تمتـم بـ " لآ إله الآ الله .. محمد رسول الله .. إنا لله و إنـآ اليه رآجعون .. الله يعوضكم خير إن شاء الله"
بعدهآ فز قلبه : و بنتــي ؟؟ تـــآج كيفها ؟!


قآل كذآ وهو يقوم وآقف بلآ شعور ، تركي الثآني وقف و هو يتقـدم له و يمسكه من ذرآعه يهديه ، و من النآحية الثآنية مصطفـى ماسكه الي هو بعد إخترع من ردة فعله و تركي قآل بـ إقرآر : عمـي اهدى .. مافيها غير العافية .. و الحين بنروح و تشوفها بنفسك !


هـدآ قلبه شوي .. بعدهآ قال بـصوت خآفت : بعد عمري .. وش حآلها ؟ درت هي ؟!


تركي زم على شفايفه وهو يرمش له ويهز له راسه بخفة ،
بعد مآ جلسه مكآنه قال بـ قوة : عمي .. السالفة ما كآنت حآدث بسيط .. الموضوع كآن مقصود .. بس ما ابيــك تنفعل .. تكفى !!





















.♪






وفيني آه ،
....لو أزفرها .. بكى حزني على حزني
..........وضاقت بالفرح : دنياه !

.







كـآنت جآلسة متمللة في الغرفة الصغيرة الي خصصوهآ لها فـ ملحقهم ،
طفشاانة حييييل من وجودهآ هنآ ، طول الوقت تكون بروحهآ ... صحيح هنآك نفس الوضع ، لكن هنا تحس نفسها ثقيله ،
خصوصآ إنه بسببها مصطفى و إبوه صاروآ ينآمون بالقصر .. قصر إبو هذيك ،، والي هو عبآرة عن شي يخوّف ،
تشوف الحرآس بـ كل مكآن ، و هم على أهبة الإستعدآد للأنقضآض على اي شخص يحآول الإعتدآء على هالملكية الخآصة !!
وش هالعز الي عايشة فيه هالبنت ؟!
و تــركي كيف قـآدر يتحمل بنت عاشت عمرها كله بترف و دلآل .. و على حد علمها هُو مثله مثلها ،
لأ .. هو مب مثلها !
هو لآقى أهله ، بس هي لأ .. للحين على وضعها !
حتى أملها الي علقته بأم مصطـفى الي سألتها عن السلسـلة ضآع و تلآشى ،
لإنها من جت هنآ و أبــد ما فتحت الموضوع معهآ ،
هه .. آه يا حيآتها !!

بالها عند تركي .. وش حاله الحين ؟!
أكيييد إنه خايف على مرته حيييل ،
إنعصر قلبها بغيره .. ليتها مثل الخلق لها من يحبها و يخاف عليها ،،
بس هي لها تركي ...!!
صحــيح ما يحبها ، لكنه على الاقل يخاف عليها .. و لآ مآ كآن ارسل لها أم مصطفى عشان تجيبها هنآ .. إلآ لإنه خايف يصير فيها الي صار فـ مرته ،
يعني هو فـ ذآك وضعه .. ويفكر فيها ...؟!

تنهـدت بقهر .. والله مشتااقه له ،
وقـفت من على السرير المنفرد .. والي ما تعرف لـ من ، و تحركت ببطئ لنآحية الدريشة ،

كآنت تقلب عيونها بملل في المكـآن ،
ثبتت نظرآتها على القصر ، هه .. قصر الدلوعة تآج ،
ما تعرف وش تحس فيه وهي عارفه إنها على وشك الموت ،
أحيآن تحس بالشفقة عليها ،
و أحيآن ثآنية تقول هذي فرصتك يا نوووف .. هالبنت لو مآتت تركي بيكون لك !!
عارفة إنه تفكيرها هذا حقييير ،
لكن المشكله إنها ما تقدر تغييره !
نظرآتهآ جمـدت على السيآره القريبة من الدرجآت العريضة للقصر ،
حسـت عيونها بدت تدمع من الفرحة ، هذي سيآآآرته ،
يعني هو الحين مووجوود دآخل ؟ في القصر ؟!

بــدون شعور .. و لإنها معتآده على خروجهآ من غير أي مانع توجهت لـ باب الغرفة وهي فـ بالها موآل وآحد
تشوووف تركي .. تشوووفه !





.♪








بعـد ما فهم السالفة من تركي .. ما كآن يبي شي غير إنه يشوف بنته و يتطمن عليها بعيونه ، و بعدهآ بيشوف سالفة هالأنذآل .. تركي سوآ اللآزم بالتلفون و عطآ خبر لكل الفرق ،،
كويس إنه ما نسـى رقم السيآرة الي تمت تلآحقه فتره ، لآزم يفتشون ورآها .. أكييد إنها لهم ، أو على الأكثر إنها لهم !
المهم الحين إنهم يشددون المرآقبة زيين ،
هو حتـى بالمسـتشفى قدر يحط له كم شرطي ، يخآف حد يقرب صوب غرفتها ،
هذولآ كلآب .. و شكلهم مو نآويين يجيبونها لـ بر ،
بس بيوريهم .. و الله بيوريهم ،،
دآمــه الحين تطمن عليها .. و دآمه خبر إبوها ، يعني رح يلآزمها إبوها طول الوقت .. وهو بيفرغ رآسه من كل شي .. إلآ هم !!

هو طلـع قبل عمه من الباب و هو يكلم عمآد في الجوآل ،
عمـآد كآن يبي يتطمن عليهم .. و على وضعهم .. و إعتذر منه لإنه ما رح يقدر اليوم بعـد يروح .. بسبب الشغل المترآكم ،
عطآه عذره و بـعد ما سكر منه سمـع صُوت ينـآديه ،، فز قلبه من هالـنغمة الي يحبها : تركــي ... تركــــــــي !!


لف بسرعه للجهة الي جآي منها الصوت و إنصــدم لمآ شاف هذيك ،
الشبه بين صوتها و صوت تـآج .. غير طبيعي !!
هالشي خلآه يقطب بخفة ،
لـ ثوآني بس .. إنفصل تفكيره عن عالمهم .. و حتى ما حس بعمه الي طلع بعـده ،،
كل الي فـ عقله .. إنه يبي يحل شفرة تشآبه الأصوآت هذي !!

بو فيصل لمـآ طلع كآن منزل رآسه وهو يسكر ازرآر ثوبه بـإستعجآل : ياللا يبه خلنـ...!


سكت لمآ سمـع صوت بنته قريب : تركي كيفـك ؟!


اللهفة الي في الصوت أكدت له انه هالبنت بنتـه ..تآجه ،
وش السالفة ؟!
من خوفه على بنته صار يهوجس فيها ،
بدون شعور تعوذ من الشيطآن وهو يرفع رآسه و أصـآبعه جآمدة على الأزرآر ،،
فتـح عيونه مصعوق من هالبنت الي تتجول فـ بيته ..!
من هذي ؟!
و من ويييين تعرف تركي ؟!

تركـي زم على شفته بعصبية و هو يلف رآسه للجهة الثآنية : نوووف مب وقتك .. وش طلعك كذااا مجنونة إنتي ؟!


كذآ ؟ كيف كذا ؟!
نزلت راسها تنـآظر لبسها ،
قميص عادي فوق بنطلون .. وش فيه ؟!
إبتسـمت بسخرية ،
تركي المتغطرس يبيها أخر عمرها تتصرف كإنها مثلها مثل اي بنت ثـآنية ؟!
تلبس عبآية كل ما تطلع من الباب ؟!
كذا هو يطلب المستحيل ،، لإنها هي .... عاشت عمرها كله على أسـآس إنها رجآل ،
لآزم يفهم ذا الشي !!


فجأة استوعبت وجود هالرجآل ، من هذا ؟!
شكله إبوهآ .. !
لفت بتروح لـكنها فجأة حست بوخزة بـ قلبها ،
شي خلآها تبلع ريقها وهي تحـط يدها بلا شعور على سلسلتها ،،
تنفـست بعمق وهي تكمل طريقها مبتعده ، وهي تحس إنه كل شي فيها متلخبط ،
وقفت فجأة لمآ سمعت أمر تركي الصـآرم : لآ عاد تطلعين من الملحق .. فآآآآهمة ؟!


مآ قالت شي بس من قهرها من تعامله معاها سحبت السلسآل الرفيـع و الي حآفظت عليه كل هالسنين ،
سحبتــه من غيظهآ من هذا عديــم الإحسآس الي حطم كرآمتها .. !

كآنت عارفه إنه هالسلسآل نـآعم حيل .. و ممكن ينقطع بحركة عنيفة مثل هذي .. بس مآ كآنت تفكر لحظتها غير بقهرها من هذا الي أجرم بحقها ،
و فعلآ إنقطـعت هالسلسلة و طفرت للآرض مع ميدآليتها الي على شكل سبيكة دآئرية صغيره محفور فيها حرفْ " t "،


نزلت للأرض ترفعهم لكـنها إنفجعت لما حصلت الميدالية مو موجوده ،
بدون وعي رفعت راسها تنـآظر نآحية تركي بغضب : كلــه منك .. ضااااعت !!


هو بشكل تلقآئي لف ينآظرها وهو مستغرب ، لكن الي استغرب منه أكثر .. هو بو فيصل ،
كآن وآقف ينآظرها بكل هدوء ، و كأنهآ حلآل عليه !
ردت له ذيك الفكرة الاقرب للمستحيل ،،


رد من أفكآره على صوتها البـآكي و هي جآلسة على ركبها و تدور بعيونها حولها بـ حركآت سريعه عصبية : تعاااااال دووور معااااي .. مو متحركة من هنا الا لمآ الاقي ميدآليتي !!


هي كآنت وآقفة معآهم فـوق .. في الفسحة الكبيرة الي قدآم باب الصآلة ،
لكـن على مسـآفة بعيده شوي ،،
تركي على طول عيونه إنتقلت للدرجآت و بصوت غليـظ قال : يمكن طآحت على الدرج !


تنفـست بعصبية وهي تقوم وآقفة
هالمرة صارت تمشي وهي منحنية ، راسها للآرض ،، و عيونها تنتقل على كل سنتيميتر ،
كـآنت متوترة حيييل ،
إلآ هالسلسلة .. لو ضآعت هي بتنتهي !!
لإنه هذي هي دليلها الوحيــد الي يدلها على أهلهآ .. ولو ضآعت ، بيضيع معاها كل أمل بـالمستقبل !!
بدون وعي منها بدت تبكي و هي تصـآرخ فيه : كله منننننننك .. هذي .... هذي ... هذي من أهلـــي !!!!!!


كسرت خآطره حيييل ، رغم إنه ما فهم ليييش تقول كله منك .. هو وش سوآ ؟!
نزل الدرجات بهدوء و هو يحآول يهديها : إهدي شووي .. الحين بنلاقيه !!


بو فيصل كآن طول الوقت سـآكت .. لكن على هالحكي قآل : تركي خلنآ نروح حنآ .. و خلها تقول لأم مصطفى تجـ....!


سكت لمآ شاف تركي ينحني على الارض و يرفعه بهـدوء ،،
تركي لمـآ شاف هالميدآليه نآظرها مصـدوم ،
بعدهآ نـآظر عمه بسرعه ،،
هو شاااايف هذي عند تآج .. !
بس .... الي عند تآج عليها حرف " k "
و هــذي ...... عليها حرف " t "
قلبهّا بيده وهو مستغرب و قلبه يدق بطريقة غريبه ،
معقووووووولة تكون هذي البنت المفقوودة ؟
بس بو فيصل قال له إنها ماتت .. بس بعد قال إنه مو متأكد .. صح ،


رفع راسه لمـآ سمعها تقول بعصبية : عطنيـ....!


قآطعها بو فيصل و هو ينآظر تغيير ألوآن وجه تركي : إسكتي يا بنت .. !
و كمل موجه الحديث لـ زوج بنته : تركي .. شفيييك يبه ؟!


رفـع راسه ببطئ و نآظر عمه ، صعـد الدرجآت بهدوء وهو يمـد يده له : شفها يا عمـ..ـي !


هي عصبت وهي تتقدم لهم : تركي هذي لي وش.....!


بو فيصل خذآهآ منه و أول ما لمسها حس برعشة إنتقلت من يده لـ جسمه كله ،
عيونه بدت تدمــع من الحرقة و هو ينآظرهآ بتمعن ،
بعدهآ رفع راسه يبي يتنفـس وهو يرتجف ،، فتح أزآريـر ثوبه العلويه وهو يهمس بـ خفوت : تركـ..ــ..ـي .. هذي .. كنـ..ـ..ـز .. هـ..ـذي بنـ..ـتـ.ـ.ـي !!


هي فتـحت فمهآ مصدومة من هالحكي ،
كل شعره بجسمها وقفت ،،
نملّت أطرآفها كلها ،،
في النهآية بدت تهز رآسها برفض وهي تصـرخ بدون وعي : مستحيييييييييييل .. !!


تركـي ما عرف من يهدي فيهم .. بو فيصل كآن على وشك إنه يطيـح من هول المُفآجأة ،
كل أطرآفه صارت ترتجف .. وما قدر يسند عمره أكثر ،
تركـي بسرعه تحرك له بس ما لحق عليه لإنه طـآح مغمى عليه وسط صرخآت " كنز " المتتآلية !








.♪
.♪
.♪









{.. نِهَآيةْ النَكهَةْ التَآسِعَة و الثًلآثُونْ..}







فـ نكهةَ لَذيذةْ


دّمعّةْ يتيِمةْ



بحفظْ آلرحمَنْ


 
 

 

عرض البوم صور دَمعَةْ يتيِمةْ  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t168377.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ظ‚طµطµ ط§ظ„ظ…ظƒطھظ…ظ„ط© ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ This thread Refback 08-08-14 10:31 AM


الساعة الآن 03:22 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية