لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-10-11, 02:21 AM   المشاركة رقم: 101
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت بصوت عميق :- اعلم ذلك، لكن تلك الحادثة كانت القشة الاخيرة . غاى . غلطة كان بالامكان تجنبها لو ...
سألها :- لو ماذا؟ لو لم اذهب الى منزل ديريك ؟ لو لم تسرعى الى لندن لايجادى؟ لو لم يقترح جامى منزل ديريك كالمكان المناسب لايجادى؟ لو لم تكن آنيتا ماكرة وخبيثة وحاضرة لتنتقم منا لاننى تزوجتك مكانها؟
- اذا لقد تم رسم خطة لنا ؟
تنهد بصعوبة :- نعم ، وصلت الى هناك وانا لا اعى شيئا ...
اغمضت مارنى عينيها وهى تتذكر كلام ديريك حين قال لها :- لقد وضعته فى السرير ذلك الشاب المغرور...
ارتجفت وهى تعيد كلمات ديريك فولر فى فكرها ، والصورة التى تخيلتها حين نظر الى شئ ما او احد ما على الدرج واعاد اليها النظر وهو يحدق بها بمكر واضح ...
كان غاى يتابع :- لم اعرف اى شئ حتى سمعت صوتك ينادنى ، فتحت عينى لاراك تقفين شاحبة وكأنك ميتة ، بدأت افكر ، ما الذى حدث لتبدين هكذا؟ ضحك بخشونة وهو يهز رأسه قبل ان يتابع :- عندها تحركت تلك الماكرة وادركت انها هناك ... وحسنا ... انت تعرفين البقية .
رفعت يدها لتغطى فمها المرتجف ، ذاك المنظر مهما كان مزيفا ، لايزال يشعرها بالغثيان .همست :- اه، يا غاى . ولم تفكر ان تسأله عن صدق كلامه . لسبب ما عرفت ان هذه هى الحقيقة .
لقد مرت اربع سنوات واصبح الوقت متأخرا ... اربع سنوات ، وهى تعلم الان ان هذه الحقيقة مدمرة ، قالت :- اننى اسفة حقا...
- لانك صدقت ما هو المطلوب منك ان تصدقى ؟
منتدى ليلاس
قالت وهى تشعر بالذنب :- لكن كان يجب ان استمع اليك غاى ! كنت على الاقل اعطيتك الفرصة لتشرح لى !
سألها :- اشرح ماذا؟ ان مارأيته بأم عينيك هو وهم؟ هز رأسه نافيا قبل ان يتابع :- سأقول لك، مارنى ، لو ان الادوار تبدلت بيننا انا واياك ، ما كنت لاستمع لما ستقولينه. ولما كنت صدقت اى شئ .
قالت وهى ترتجف :- هل من المفروض ان يجعلنى هذا اشعر بالراحة ، ان اعلم اننى كنت اعاقبك لمدة اربع سنوات على شئ لم تفعله !
قال ساخرا:- لم اكن اعتقد اننا نتحدث بهذا الموضوع لتشعرين انك افضل . اعتقدت اننا بكل بساطة نتحدث عن الحقيقة !
صرخت قائلة :- حقيقة كان عليك ان تسمعنى اياها منذ زمن طويل ! كان عليك اجبارى على سماعها اذا كان يهمك ان اعرفها!
قال غير مصدق :- تحاولين ان تقولى اننى لم اكن مهتما؟ بعد ان تركتك تمسحين عواطفى بقدميك لمدة اربع سنوات طويلة ، هل حقا تجرؤين على ...؟
تنهدت قائلة :- لا . وتقبلت غضبه الصارخ . ها قد عادت ثانية ... ما ان صدقت انه بريئا من تلك التهمة التى حطمت حياتها ها هى الان تتهمه بخطيئة اخرى .
ادركت فى الحقيقة ، ان على غاى ان يتهمها ، وهى من عليها ان تطلب السماح . السماح لامور كثيرة . بعض منها ... لحسن حظها ... انه لايعرف شيئا عنها ! ولن يعرف مطلقا ، اقسمت على ذلك بسرها ، مطلقا.
هكذا؟ تساءلت بحزن ، بعد ان رأت ان لافائدة من ان يتزوجا ثانية الان ، الا اذا كان غاى يريد الانتقام منها على فعلتها طوال تلك الفترة . نظرت اليه جالسا بعيدا عنها ، غارقا فى افكاره الخاصة .
منتدى ليلاس
كان دائما يستغرق فى تفكيره بطريقة رائعة ، هذا مالاحظته عندما بدأ قلبها يخفق بقوة وهى تنظر اليه. لكن عندها ، قلقت من تفكيرها ، وهو يقوم بكل شئ بشكل رائع ، يضحك ، يركض ، يرقص ، يغنى ، يغضب، يقود سيارته السريعة ... يحبها.
كان اشعة الشمس تسطع على قمة رأسه ، لتزيد من لمعان شعره، وعلى بشرته السمراء التى تعشق الشمس .
كان رجلا مليئا بالتناقضات . بعيد جدا عن عالمها لتتمكن من التعامل معه. هل لديها امل فى التعامل معه بطريقة افضل من الماضى ؟ لاتعتقد ذلك. فغاى هو من الاشخاص النادرين الذين ينتمون فقط لانفسهم . واى شئ يعطيه من نفسه ربما كاف لامرأة اخرى ، لكن ليس لها . اليس هذا هو السبب الرئيسى الذى كانت تحاربه لاجله من اول مرة التقيا ... لانها تريد منه الكثير وهى تعلم انه لايفعل ذلك مطلقا؟
سألت بتهور:- لماذا تزوجت منى ، غاى؟ اقصد ، انه من الواضح لاى كان ، حتى لاصدقائك، اننى كنت خارج عالمك وغير مناسبة لك، لذلك ما الذى جعلك تفكر بالزواج من فتاة مثلى ؟
ابتسم قبل ان يقول :- لاننى لم استطع الا ان افعل ، على ما اعتقد . كان اما ان اتزوجك او اضعك فى مكان لايستطيع احد الوصول اليك . كنت اريد براءتك وطيبتك، مارنى . كل مافيك من الاشياء النادرة ، لذلك توددت اليك بكل اساليبى وتمكنت من اقناعك، وبعدها انتظرت ان اتخلص من ذلك الاحساس من الاعجاب الذى حيكته حولك، ومن الفرح الذى كنت اشعر به من خلال اعجابك بى وكأننى شخص من الاساطير...
قالت :- انا لم اقم بذلك مطلقا !
رفع حاجبيه متحديا وقال :- لم تفعلى؟ اذا لماذا تزوجت بى ، مارنى ؟
نظرت الى البعيد رافضة ان تجيبه . ما الغاية من الكلام الان ؟ كان بأمكانها ان تقول له انها تحبه منذ خمس سنوات عندما كان لايزال هناك فرصة لانجاح زواجهما. لكن اصبح الوقت متأخرا الان ... متأخر جدا.
ضحك بنعومة وقال :- لاجواب ؟ حسنا ، لابد من اعطائى جوابا عن سؤالى السابق . لماذا ذهبت ورائى الى لندن فى تلك الليلة المشؤومة ؟
انتظر لبعض الوقت فى ذلك الصمت الثقيل ، بعدها ضحك بنعومة ثانية قبل ان يتابع بسخرية :- لاجواب على ذلك ايضا ، يبدو اننا ، يا مارنى ، لايزال هناك الكثير من الاسرار تحول بيننا ، مع ذلك... نهض قبل ان يكمل :- لدينا الوقت لكل هذه الامور . الكثير من الوقت الان لنتعرف على بعضنا بصدق ... ربما بطريقة افضل من تلك المرة عندما تزوجنا فى المرة الاولى .

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 04-10-11, 02:56 AM   المشاركة رقم: 102
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

صرخت ، وهى تحدق به مرتعبة :- لايمكن ان تفكر بالزواج بى جديا بعد ما حصل اليوم!
قال بسخرية اكبر:- لكن مارنى ، يبدو انك نسيت ! كنت اعلم كل هذا قبل اليوم.
- والان انا علمت ، غاى ، لقد أسأت اليك! وهذا سيغير الامور.
- ما الذى تغير اكثر من معرفتك اننى مذنب وغير مسؤول لافعل كل ذلك بنفسى. هل يناسبك تصرفى ذلك ان علمت اننى كنت بدون وعى منى؟
همست:- لا... لكن ... كانت ترغب بالقول :ليس هذا ما حصل ، لكنه قاطعها قبل ان تكمل قائلا :- اذا انا مذنب كما تعلمين، وهذا كل ما يجب ان يقال فى هذا الموضوع . ابتعد عنها وقال ببساطة :- هيا ، سيحضر العشاء بعد قليل ولم اريك بعد غرفتك.
قالت باحباط :- لكن غاى ... لايمكننا الاستمرار...
استدار فجأة وقال :- هذا يكفى !سنتزوج بعد يومين بالتحديد...
قالت كالمصدومة:- يومان ...! لكن ...
قال بغضب محذرا :- بدون لكن ، لدينا اتفاق مارنى ، ولقد فعلت ما على وانت ستقومين بما عليك . ستفعلين ذلك، وبأبتسامة كبيرة على وجهك ستقنع والدى ان لاشئ فى العالم سيبعدنا عن بعض ثانية ! اقترب منها اكثر ليمسك ذقنها، وشد قليلا ليعلمها انه يستطيع ان يسبب لها الاذى ان اراد وقال :- فهمت ذلك؟
هزت رأسها بحيرة وقلق.
قال :- جيد ، لنذهب. ادار ظهره لها، وسار بكبرياء نحو الباب وخرج . تبعته قلقة، متسائلة الى اين يا ترى ستتبعه.
***********
تم زواجهما فى اليوم المحدد بكل هدوء ودون مدعوين . تمتم غاى وهو يضحك بينما يعودان الى المنزل :- زواج ابدى هذه المرة يا مارنى. هل تعتقدين انه يمكنك تحمل ذلك؟
كان يسخر منها لانه كان يدرك تماما انها سيطرت على نفسها كثيرا كى تقضى على رغبتها بالهروب. الهروب قبل ان تلفظ كلمتها ويصبح زواجها رسميا.
لم يكن لديها فكرة عما قاله غاى لوالده عندما كانا معا فى مكتب روبرتو ، لكنه مما لاشك فيه قضى على مخاوف والده ، لان روبرتو بدا اكثر الناس سعادة ! وقد برهن غاى له ذلك ، انه لم يفوت ولافرصة ليجبر مارنى على اثبات حبهما الذى لايموت لبعضهما امام الرجل العجوز.
قبلها روبرتو على خديها وهو يتأهل بها للعودة الى العائلة قائلا:- ابدا ، لم نعتبرك يوما الا فرد من الاسرة . والان ما انتما بحاجة اليه هو نصف دزينة من الاقدام الصغيرة تركض وتلعب فى هذا المنزل . ضحك قبل ان يتابع :- هذه هى افضل طريقة لعدم اعطائكما اية فرصة للانفصال ثانية .
شعرت وكأنها اصبحت شاحبة تماما . والشئ الوحيد الذى منعها من فقدان توازنها هو ذراع غاى حيث شدها بقوة على خصرها.
قال بخفة :- عندما نصبح جاهزين ، ابى ، وليس قبل ذلك . لذلك خفف من شدة اهتمامك الان .
قالت لغاى بتوتر ما ان تركا والده فى المكتب:- اننى ذاهبة الى الاستديو.
قال ساخرا :- تهربين ثانية ؟
قالت بغضب:- الى اين؟ انت تعرف مثلى تماما انه لم يبق لى مكان اهرب اليه. لقد اقفلت على كل سبل الهرب ، حتى اخى لم يعد لى بعد الان.
قال بهدوء :- لديك زوجك ، فكرى بالامر . مارنى.متى لم اكن الشخص الوحيد الذى تهربين اليه منذ ان تقابلنا؟
- فى اليوم الذى فقدت فيه... واغلقت فمها فى تلك اللحظة ، كذلك اغمضت عينيها بألم وقالت بتوتر :- هل تمانع اذا ذهبت الى الاستديو لساعة او اكثر ؟
فتمتم بسخرية واضحة :- لماذا ؟ هل هناك فرق ان قلت لك اننى امانع؟
تنهدت وهى غير قادرة على تحمل الاحباط الذى تعانيه قالت :- بالطبع هناك فرق، لكن ...
قال مقترحا:- ارى ان اعصابك مشدودة للغاية . ونظر اليها بسخرية حتى فكرت لو تستطيع ان تضربه.
قالت :- ارجوك ، غاى! كانت ستصرخ به لو لم يكن يرتدى اجمل بدلة سوداء ، مصنوعة من الحرير الصافى ، والتى تناسبه بشكل رائع، ولو لم يكن ينظر اليها بسخرية من عينيه البنيتين مما جعلها تشعر باضطراب وقلق ، وتابعت :- دعنى اذهب ! فقط لكى اتعود على ...
قال لها ضاحكا :- انك تزوجت ثانية . وكأنه شعر حقا بما يزعجها، اخذ ينظر اليها ببطء شديد وتأمل ثوبها الابيض وتسريحة شعرها الذى كان قد ابعد عن وجهها بمشطين بلون العاج وتركته يتساقط على ظهرها كشلال من الذهب . نظر الى وجهها القلق الذى يبدو بكل جماله ، بعدها نظر مباشرة الى عينيها.
قال بهدوء:- اننى اسف، مارنى ، لكن اليوم هو مميز وانا اصر على ان نمضيه معا .
هكذا مر اليوم بينهما وهو يتودد اليها ويغمرها بحبه وعطفه، وقبل ان ينام اقترب منها ليبعد شعرها عن وجهها وليضعه على وسادتها.
بعدها وضع خده برقة على جبهتها، مقبلا شعرها قبل ان يقول بهدوء:- اخبرينى عن الطفل الذى خسرناه ، مارنى. ونجح بسؤاله هذا فى القضاء على هدوئها مشتتا عالمها الى ملايين الشظايا.
نهاية الفصل العاشر.

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 04-10-11, 03:38 AM   المشاركة رقم: 103
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الحادى عشر
استيقظت مارنى فى صباح اليوم التالى لتجد نفسها بمفردها . ونظرة واحدة الى الوسادة بجانبها اعلمتها ان غاى لم ينم هناك.
لكنه كان بقربها ، تذكرت ذلك بغموض. بعناية وبحزم اجبرها على قول كل شئ حتى علم مدى عذابها وحزنها طوال تلك السنوات.
هكذا، انه يعرف الان كل شئ . لقد اخبرته ، تتعذب وتشعر بالمرارة بينما كان يستدرجها لمعرفة كل شئ.
وان كانت قد اخفت ذلك فى داخلها بسبب انها لم تجد طريقه اخرى لتتعامل مع الالم ، وبعد فتح ذلك الموضوع ثانية تضاعف ذلك الالم، وضاعف الغضب والاحساس بالذنب مما رأته من انانيتها التى لاتغتفر بهروبها الذى قامت به، من غير ان تفكر بالروح المسكينة التى كانت تنمو بداخلها.
ولكى تكون منصفة مع غاى ، عندما قالت كل شئ امسك بها بقوة ، رافضا ان يدعها تبتعد عنه حتى عندما حاربته كهرة شرسة وبقوة كبيرة لتصبح حرة .
اه، لقد امسكها بقوة ، ليعطيها قوته وليؤمن لها الراحة كى تتخلص من عذابها . لكنه لم يتركها حتى علم كل شئ حتى اخر التفاصيل.
قال بلهجة غاضبة عندما احس بأن تنهيداتها وبكائها سيمزقانها:- كان عليك اخبارى بكل هذا منذ زمن طويل ، انظرى كم سبب لك هذا من الالم لانك اخفيته كل تلك السنوات . انظرى ماذا فعلت بنفسك الان.
قالت بعد ان تمكنت من السيطرة قليلا على نفسها:- كيف عرفت بالامر؟
كانت تتساءل كيف تمكن من ذلك . فهى لم تخبر احدا عن فقدانها للجنين. لااحد ولاكلارا عندما مرت بظروف مماثلة.
قال بحزن :- لنقل فقط، اننى عرفت... ومن الان وصاعدا كل شئ سيكون فى العلن ، يا مارنى ، يجب ان يكون ذلك . لقد عانينا كفاية من ذلك ... بل اكثر من كفاية .
لسبب ما ، الحزن الواضح فى صوته جعلهاتبكى ثانية فضمها اليه حيث نامت بين ذراعيه... فقط لتستيقظ وتجده قد رحل .
ولم تتجرأ فى التفكير بمعنى تصرفه هذا.
بعدها سمعت اين هو... من الهدير المميز لمحرك قوى على بعد مسافة .
قفزت من السرير واقتربت من النافذة لتراه، فهى تعلم ان هذا الصوت يؤكد ان غاى فى الحلبة يجهز احدى سياراته لينطلق .
لاحظت ، انه لابد انها امطرت فى الليل . فالهواء منعش ورطب ، والمروج امامها تشع تحت اشعة الشمس الضعيفة . بامكانها ان ترى الجدول كيف تتسارع مياهه الى البحيرة. ومن جهة الغرب ، فوق الوادى ، مباشرة ترى المزيد من الغيوم السوداء تتجمع بكثافة ، واعدة بهطول المزيد من الامطار قريبا .
لكن الشمس لاتزال تسطع على اوكلاند ، ويبدو ان ورود روبرتو سعيدة لترفع رؤوسها وتفتح وريقاتها باشراق واضح ، لذا ربما العاصفة لم تمر من هنا.
بعدها سمعت ، تغيرا بصوت محرك السيارة ، تبعه هدير قوى وهذا يعنى ان غاى انطلق بسيارته وهو يسير مسرعا على الحلبة .
لقد اعتادت على الوقوف هنا تنتظره ليمر بسرعة البرق باحدى سياراته المعدة من موضع التبديل ، وكل تغيير بسيط فى المحرك يشير على تبدل سرعة المحرك.
كان فى اقصى سرعته عندما دخل حلبة السباق، وليزيد منها بعد قليل على الطريق الرئيسية بدوى جعل قلبها يتسارع معه.
فى ثانية او اكثر سيصل الى اول منحنى مما جعل الحلبة تتخذ شكلا خطرا كحرف( S) سمعت الصوت المميز لتغير المحرك ، بعدها الهدير القوى الذى يشير الى انه يتجه بسرعة نحو الجسر الذى يأخذه فوق الجدول ليدور حول البحيرة وبعدها يعود مباشرة امام المنزل ، وهكذا تتمكن من رؤيته.
منتدى ليلاس
توقفت عن التنفس بحذر ، واتسعت عيناها بمزيج من الخوف والاثارة . لانه عندما يصل الى الطريق امامها سترى اية سيارة قرر استعمالها وهو يقود بهذه السرعة القصوى.
لكن ما ان رأت وميض اللونين الابيض والازرق عندما اصبح امامها حتى ادركت انه لايقود احدى سيارته الججميلة والمميزة ، بل يقود سيارة سباق فرابوزا.
تلك السيارة التى قام بصيانتها وتجديدها لانه ربح بقيادتها كأس العالم فى السباق، لكنه عمل على تطويرها لتصبح من افضل سيارات السباق . قرر غاى ان يضمها الى مجموعته كرمز لنجاحه الدائم.
وهى السيارة التى تكرهها بشدة ، بسبب محركها المخيف، وبسبب شكلها الركيك والمهلل، وبسبب عدم احترامها لاى شئ انسانى. ولان غاى لايقود هذه السيارة المخيفة الا عندما يكون فى اسوء مزاجه.
لكن السبب الذى جعل قلبها يخفق بقوة فى صدرها وهى تراقبه يطير من امامها هو انه يقود تلك السيارة بهذا الشكل بسبب ما اخبرته به ليلة البارحة .
كانت متأكدة من ذلك ، كما هى الان متأكدة بيأس وحزن انه القى اللوم كاملا على نفسه بسبب فقدانهما لطفلهما.
اخذت تصغى وهى مغمضة العينان ، وتشد بقوة باسنانها على شفتيها وهى ترهف سمعها فى كل لحظة لتميز الاشارات التى كان يصدرها المحرك. او ، ربما اى سوء بالتوقيت بالنسبة لغاى .لايمكنك ان تمضى اثنى عشر شهرا بجانب رجل مثل غاى من دون ان تتعلمى بسرعة الاصوات التى تعنيه.
كان يجب ان يغير قوة المحرك الان ! وهذا ما فعله شعرت مارنى بالامتنان . فالتوقيت كان حاسما . لانه ، بعد المسافة المستقيمة امام المنزل ، عليه ان يتغلب على عقبة مكان اخذ الكثير من اهتمام المهندسين كى يعيد الطريق الى الجدول ثانية ، عبر اختيار عدة حواجز خطرة ومن هناك الى الطريق الرئيسى حيث امكنة التبديل.

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 04-10-11, 04:18 AM   المشاركة رقم: 104
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تبعت الصوت خلال كل مرحلة طوال طريق، وهى تعرف خلال المتر الواحد اين يجب ان تكون السيارة الان.
فى الوقت الذى يصل فيه الى مكان التبديل عندها يكون فى اقصى سرعته ، ودواليب السيارة حارة وجاهزة للاستجابة لاى امر منه . لابد انها الدورة الثانية او الثالثة قبل ان يصبح فى حالة من الطيران . وعندها يخرج الفريق كله وهم يراقبون التوقيت ويحسبون سرعته، وكأنهم حقا فى سباق حقيقى.
ابتعدت عن النافذة وهى ترتجف ، واسرعت الى غرفة الملابس لترتدى جينز وقميصا قطنية من دون ان تهتم بارتداء حذائها ، مصممة على العودة الى النافذة قبل ان يمر من امامها ثانية.
وقد فعل ذلك على الفور ، فازدادت سرعة تنفسها اغمضت عينيها وهى تأمل بأن يمر امام الحاجز الاول بسلام.
وهذا ما فعله, فحبست انفاسها ، لقد وصل الى العقبة الان ومن خلال..ز اعتراض الاطارات عندما لمس احدى الحواجز الحجرية بطريقة خاطئة.
صرخت بصمت ، لاتفعل ذلك ثانية ! بينما كان يتخطى سلسلة الحواجز . بعدها سمعت هديرا عاديا عندما مر بالقرب من امكنة التبديل . انتظرت حتى يصل الى المنحنى بشكل S ، وهى تشعر بالكره لحاجته ان يمتحن نفسه بهذه الطريقة ، وتكره اكثر السبب لقيامه بذلك.
راقبته مارنى وهو يمر امامها للمرة الثالثة ، علمت وقلبها يغوص فى اعماقها انه يقود سيارته بجنون كبير ، فهى لم تره مرة يقود بهذه السرعة ! كادت ان تسقط على الارض براحة عندما قطع بأمان الحاجز الاول . بعدها وصل الى العقبة ... وكأنها معه فى كل لحظة ، كيف يمكن ان يكون بهذه الدقة فى اى مكان يكونه فى كل لحظة .
وصل الى الطريق المستقيمة ثانية ، فازداد من سرعة سيارته ، وكأن صوت المحرك بدأ يملأ الوادى باسره. بعدها وصل الى المنحنى...
انتظرت وهى تحبس انفاسها لتسمع صرير المحرك وهو يقاوم الاختناق بقوة ... وعندها سيغير قوته ، لكن سرعة ازدياد المحرك لم تصدر على الفور . عوضا عن ذلك سمعت صريرا قويا للمكابح ولانفجار الاطارات ، كل ذلك تم بسرعة ولم تسمع بعده شيئا.
صمت بالكامل . لمدة خمس ثوان لم يتحرك بمارنى اى عضل . فصدى انفجار الاطارات سيطر على كل حواسها ، بينما استعملت تلك الثوانى لتفكر بالذى حدث.
بعدها اخذت ترقض ، عارية القدمين ، من غرفة نومها عبر الممر والدرج ، شعرها يتطاير كشلال ورائها وجهها شاحب كالاموات ، ركضت عبر القاعة ، مرت بروبرتو من غير ان تتوقف ، مع ان جزء من سلامة عقلها اعلمها انه لابد سمع الاصطدام وفهم خطورة ما قد حصل . لكنها كانت مندفعة جدا بخوفها كى تتوقف . اسرعت بالخروج من الباب ومن وراء المنزل مندفعة عبر المروج، حيث انزلقت على العشب الرطب وهى تركض ، فهى تعلم بالتحديد الى اين تتجه ، تماما الى النقطة حيث غاى صدك سيارته.
رأت سحابة من الدخان الاسود الكثيف تتجمع فى السماء ما ان وصلت الى الحاجز الذى يفصل الحلبة عن المنزل ، فتوقفت قليلا ، لتفكر برعب وهى ترتجف قبل ان تعاود الركض ثانية ، دافعة بنفسها عبر الحاجز من غير ان تهتم للخدوش والجروح التى تصيب وجهها ويديها . وغير مهتمة بأى شئ الا بفكرة واحدة كانت تدور وتدور فى رأسها.
لقد مات غاى ، وهى لم تقل له انها تحبه.
رأت سيارة الاسعاف تمر عبر الحلبة . والشاحنة الحمراء متوقفة هناك، وابوابها مفتوحة . السيارة الزرقاء والبيضاء هناك والنار تشتعل فيها بينما الرجال يحاولون السيطرة على السنه النار بواسطة الات لاخماد النار فى ايديهم ترسل بخارا ابيض قويا يملأ الجو حولهم.
سيطر الخوف عليها ، فتعثرت ووقعت على الارض،صراخها الملئ بالرعب ملأ الهواء من حولها . ثم جاهدت لتنهض ثانية ، دافعة شعرها بعيدا عن وجهها ، خائفة حتى الموت من التقدم اكثر مع انها مدفوعة برغبة قوية كى ترى وتشاهد بنفسها اسوء ما قد يحصل لها.
ما ان اقتربت من سيارة الاسعاف حتى رأته . كان يقف بجانب احدى الابواب المفتوحة ، ويده اليسرى تمسك بكتفه مركزا اهتمامه على ما تبقى من سيارته.
لسبب ما، مجرد رؤيته واقفا هناك ، بكل قواه ، مرتديا بدلته المقاومة للحريق، ويضع خوذة على راسه كى تحميه ، جعل مارنى تفقد اى احساس بالواقع ، وبغضب لايقاوم ركضت اليه.
صرخت:- ايها المجنون ، رجل غبى! قوة صوتها جعلته يدير رأسه بسرعة ليراها تركض بغضب نحوه.
مد يد بطريقة مطمئنة :- مارنى ... لابأس ، اننى لست ...
لكنها لم تكن تسمع شيئا مما قاله . كان االغضب يسيطر عليها. وبصرخة كصوت صراخ حيوان جريح رمت بنفسها عليه، تضربه بقبضتيها، والدموع تنهمر من عينيها اللتين بالكاد ترى بهما بسبب الصدمة والغضب.
حاول غاى ان يتجنب غضبها بالامساك بقبضتيها، لكنها كانت سريعة جدا. وهو لايزال يشعر بالدوار من الصدمة . وعندما ضربته على كتفه الايمن اجفل من الالم وتراجع الى الوراء بصورة لاشعورية .
بعدها امسك بها احد ما من الوراء . وبصوت لاتعرفه حاول ان يهدأ من ثورة غضبها . قال باحترام :- سيدة فرابوزا ! السيد مجروح ، لايمكنك ...
قال غاى :- دعها. كانت مارنى تنتحب فى تلك اللحظة :- دعها ،طوم.
- لكنها ...
- دعها.
تركها الرجل ورجع الى الوراء ، لكنه بقى جاهزا ، على الرغم من اوامر سيده ، ان يمسك بها ان قامت بهجوم جديد على غاى .
لكنها كانت قد ضربت نفسها ، وتبدل الغضب القوى الى احساس عميق باليأس جعلها تجثو على ركبتيها على الارض الرطبة امامهما.

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 04-10-11, 04:58 AM   المشاركة رقم: 105
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت تبدو حزينة ، ازيال بنطالها على الارض ، قدماها عاريتان ومليئان بالوحل ، شعرها فى فوضى كامله حول وجهها وكتفيها، ويداها ترتجفان بقوة لدرجة انها اضطرت لامساكهما معا فى حضنها لتستطيع تهدئه نفسها.
تمتم غاى بشئ ما ، وهو يحاول ان ينزع الخوذة عن راسه.
قال بغضب :- تبا ، طوم. افعل ذلك عنى، من فضلك؟
وقف فاقدا للصبر بينما كان طوم يحاول نزع العقدة ، كان الرجلان اكثر اهتماما بحالة مارنى من حالة السيارة وجروح غاى الان.
تمتم طوم:- تعرضت لصدمة ، لابد انها اعتقدت ...
قاطعه غاى بحزن:- اعرف تماما بما فكرت به.
تمكن طوم من نزع الخوذة ، وكذلك غطاء ابيض ضد الحريق دائما يرتديه غاى تحتها.
قال لطوم:- عد الى السيارة . واعطاه ما يحمله بقوة. ثم سقط على ركبتيه امام مارنى ، ليحميها من نظرات الشفقة التى كانت تحيط بها من كل الفريق ، لكنه لم يحاول ان يلمسها وهو يحاول ان يهدأ من حزنها وغضبها.
بعد فترة تنهد بقوة وهو ينظر الى ما تبقى من سيارته المحروقة . سقطت نقطة من المطر على خده ، وحتى عندما حاول ان يمسحها بدأ المطر ينهمر بغزارة ليبللهم فى ثوان .
قال لفريقه:- اذا اخمدت النار ، عودوا الى المنزل واعلموا ابى اننى بخير .
أسرع الجميع بالذهاب ، سعداء بالتخلص من تساقط المطر لكن يملأهم الفضول لماذا غاى بقى جاثيا هناك بالقرب من زوجته، وهو لايفعل شيئا . لايحاول ان يخفف عنها او يحمى نفسه ويحميها من المطر الغزير . ابتعد الجميع فى الشاحنة الحمراء . راقبهم غاى يرحلون، وعيناه غامضتان وحزينتان.بعدها اعاد اهتمامه لمارنى ، لم يحاول ان يلمسها لكنه بدأ يتكلم ، بهدوء وببساطة ومع قليل من العاطفة بصوته ، بينما هى بقيت صامته وجالسة على الارض امامه ، تحس بخفقات سريعة وكأن قلبها المضطرب فى حلقها.
قال :- هل تعلمين ، المرة الاولى التى رأيتك فيها هنا، هنا فى الباحة خلف المنزل ، قلت لنفسى ، هذه هى . الفتاة التى كنت انتظرها لسنين عدة ! اردت ان اركض اليك واضمك وان لا ادعك ترحلين ابدا . لكن مع اننى كنت اقف هناك وافكر بك هكذا كنت ارى ايضا انك اكثر الناس براءة ، وعلمت ايضا انه من الخطأ ان اتبع احساسى القوى ، لاننى كنت كبيرا جدا بالنسبة لك... اه ، ليس فقط فى العمر ، بل ايضا فى التجربة ، فى الحياة . لقد قمت بالكثير ، ورأيت الكثير ، لا ادرى ، كيف تجرأت وفكرت بأن افسدك بكل هذا. وانت تملكين حماية لنفسك طبيعية ، ايضا . احساس قوى حذرك بأن لادور لك مع شخص سئ عجوز مثلى . لقد رفضتنى ، مارنى ، منذ اللحظة التى التقت فيها عيوننا .
انكرت قائلة :- انا لم ارفضك.
مع انها كانت منحنية الرأس ، لكنها علمت انه ابتسم ، قبل ان يتابع باصرار :- لقد فعلت ، مارنى ، رفضت كل ما يتعلق بى . ما يسمى باصدقائى، كبريائى. حتى سمعتى المشهورة ... وكل اساليبى المعتادة فى التودد! الامل الوحيد الذى كان لدى هو احساسك بى مع رفضك هذا، ولذلك اقنعتك بالزواج منى، وامضيت السنة التى عشناها معا، محاولا ان اقنع نفسى باننى كنت اريد الزواج من شابة بريئة، بينما كنت كل الوقت ، مارنى ... رفع يده بنعومة ليلمس خدها ويتابع :- الذى كنت ابحث عنه بقوة هو حبك.
تنهدت مارنى وقالت :-اه، غاى ، كيف يمكن لشخص ذكى هكذا ان يكون احمق؟
قال موافقا:- احمق كلمة مناسبة ، لقد علمت انك حامل ، يا مارنى ... وابعد نظره عنها، لينظر الى المنزل الشامخ على بعد من الحلبة ، ليتابع بغصة واضحة :- حتى قبل ان تذهبى للبحث عنى تلك الليلة ، كنت اعلم.
صرخت :- لايمكن ان تعلم، فأنا بنفسى لم اكن اعلم اننى حامل .
نظر اليها بحزن :- لكننى لم اعرف هذ ا. عدت الى المنزل بعد رحلة عمل لاجدك تقفين هناك وانت ضعيفة شاحبة ... وفجأة لمعت الفكرة برأسى... وعلمت انك حامل. هز كتفيه بيأس :- كان من المنطق ان افترض انك تعرفين ذلك ايضا . لكنك لم تقولى ولا كلمة عن الموضوع. وكنت تبدين تعيسة ، وكأن طفل بيننا هو اخر ما تريدينه فى هذا العالم ، فشعرت بالالم لدرجة اننى اردت ان اسبب لك الالم نفسه، لذلك قلت لك كلمات مزعجة واستدرت وخرجت ثانية.
قالت بألم :- ولم تعد فى تلك الليلة.
اعترف قائلا :- جلست فى سيارتى فى كاراج السيارات . ابتسم بحزن من نظرتها المتفاجئة وتابع:- جلست هناك طوال الليل افكر ، اشعر بالحزن لاننى قلت لك ذلك ، ومحاولا ان اخفف من المى لانك لم تتمكنى من اخبارى انه سيصبح لنا طفلا ! عدت الى الشقة فى صباح اليوم التالى ...
- كنت تبدو وكأنك نهضت للتو من سرير احد ما وعدت مباشرة الى المنزل.
هز راسه وملامح وجهه حزينة :- اعلم تماما كيف كنت ابدو فى نظرك ، وهكذا بدأنا الشجار ثانية ، وفى النهاية ، ومن جراء الاحباط القوى من امر اهم من اى شئ اخر . لانك كنت تفكرين فى ابتعادك عنى وفى الانفصال نهائيا احضرتك الى هنا . وقلت لك بوحشية ان تختارى بينى وبين عملك المهم لك . ابتسمت ولوحت لك بكبرياء وعدت ادراجى . عدت الى لندن لاتوه بكل ما يفقدنى عقلى .
- وانت لم تتوقع منى ان اذهب وراءك الى لندن عندما ادركت اننى حامل ، راغبة فى ان اشاطرك الاخبار السعيدة .
رفع عينيه المتألمتين اليها وقال:- وعوضا عن ذلك وجدتنى مع امرأة اخرى . فى تلك الليلة ادركت كم تحبيننى، وكم كنت احمق لافقدك.
سألته غاضبة :- لكن غاى ، اذا لم تكن تعلم من قبل اننى احبك ، اذا كيف ...؟

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ميشيل ريد, دار النحاس, lost in love, michelle reid, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, ضائعة في الحب, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:15 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية