لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-08-11, 04:09 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة 86 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
278d9719d7

 

الفصل الثالث

فجأة ومهما كانت الأسباب فلقد اختار الحظ , وبالصدفة هذه المرة ستواجه جنيا تشايس عن قصد . ليس بتصميمها لكن بتصميم على الرغم من ارادتها , لقد تم تحذيرها . وها هي مستعدة , وواثقة من نفسها .
كانت تشعر بالغثيان .
لقد رفضت أعصابها ان تستقر طوال الليل . وفى كل مرة كانت تفكر جينا انها اقنعت نفسها بأن الوضع الذي وجدت نفسها فيه سيمر بخير . تشتد أعصابها كاندلاع بركان يقذف الحمم على الاكواخ القريبة من القرى الأمنة . وحاولت ان تخفف عن نفسها مما تركها بلا نوم طوال الليل
ساعدها الماكياج على اخفاء ما كانت تعانيه من قلة النوم , بعد ان حاولت جاهدا ان تفعل ذلك . لقد رفضت بالمطلق أن تظهر امام تشايس بشكل يظهر قلقها . بعيدا عن الواقع انها تظهر فخرا كبيرا بالنسبة لمظهرها .. فهى لن تعطيه الثقة بالتفكير انه سبب لها الارق .
لكن نظرة واحدة فى عينيها ستعلمه بذلك . أمسكت بنظارتها الشمسية ووضعتها على قمة رأسها . جاهزة لوضعها على عينيها فى لحظة واحدة .
منتديات ليلاس
كانت حقائبها قد أصبحت بالقرب من الباب . برنامج عملها للشهر القادم قد طبعت على الفاكس لرينيه فى المكتب عند الرابعة صباحا . لقد كانت جاهزة .
دق جرس الباب , ووضعت يدها على معدتها وكأنها تخفف من ألمها قالت لنفسها انضجى جينا.
لقد انتهيت من ذلك , تذكرى ؟
وضعت جينا يدها على مسكة الباب , ونظرت للمرة الأخيرة الى مرآتها المعلقة بجانب الباب . شعرها مرتب , ومكياجها رائع .
والظلال تحت عينيها مناسب .
تمتمت جينا وهى تفتح الباب : "
الى وادى الموت "
ظهر رجل طويل القامة يرتدي بدلة رمادية امامها وقال : "صباح سعيد . انسة ديلمونكو . ادعى هوارد . وسأكون سائقك الى أن تصلى الى المطار " .
لم ينتظر اية اجابة . ابتسم لها ابتسامة أخرى . والتقط حقائبها وسار أمامها الى سيارة الليموزين .
لقد كانت سيارة كبيرة , بيضاء وتلمع كالماس .
كل الذى تحتاجه فارس لتذهب معه . امر مؤسف انه لايوجد اى شخص مناسب لذلك .
ابتسمت لمخيلتها الخصبة , تلك التى كان تشايس يعلق بسخرية وهزء عليها .
تفكيره العملي والتحليلى كان يحول دائما بينها وبين طريقة تحليقها فى عالم الخيال .
ابتسمت جينا لهوارد وهو يمسك بالباب المفتوح لها . اختفت ابتسامتها على الفور.
بل ضاقت , ما ان أدركت انها كانت الشخص الثانى الذى أحضره هوارد هذا الصباح .
كان تشايس يجلس داخل السيارة قبلها . مرتديا بدلة زرقاء ذات لون عينيه عندما يفتحهما.
كان متكأ على المقعد الجلدي الأبيض اللون , كان شعره بدون ترتيب وبعض خصلات منه ملقاة على وجهه بطريقة محببة.
محببة ؟ فكرت بانزعاج من نفسها وكأنها تهتم !
منتديات ليلاس
انطلقت ذكرى من مخيلتها , حاملة معها موجة من الحنان وهى تتذكر كم كان من الصعب اخراج تشايس من السرير عند الصباح . كان يتعلق بوسادته.
ويعرض عليها كل ما تريده ان تركته ينام لخمس دقائق اخرى.
احساس بالرضى من حضوره باكرا جعلها تشعر بأن ألم معدتها قد زال لا يمكن ان تشعر هكذا منذ الآن .
لم ينطلقا بعد من أمام منزلها فكيف اذا بدأ بالعمل معا .
حاربت جينا أفكارها بقوة لتدعم قوتها وهى تجلس داخل السيارة . اغلق هوارد الباب .
كان الصوت يشبه كثيرا اغلاق باب السجن عليها .
جلس تشايس مستقيما , عندما سمع الضجة غير المتوقعة . لفت يدها حول حقيبتها وشدتها الى جانبها : " لقد اتيت ".
قال وهو يتثاءب : " كذلك أنت " لو ان السيد جيمس اختار ساعة متأخرة للطيران وليس الان, حتى الطيور لم تستيقظ بعد .
هزت جينا كتفيها , انه اصغير حديث تبادلته معه ولكنها يائسة والصمت سيثير جنونها . اذا الحديث أفضل من التفكير :" لقد دفع لى لأحضر "
فكر , لابد ان مخيلته لا تعمل . الى أين ستتابع بهذا ؟
قال : " وانا أيضا "
مع انه كان متأكدا ان هذا ليس كافيا ليعدل ما الذى سيمر به لاحقا . نهوضه فى منتصف الليل ليجهز نفسه للسفر هو أقل ما فى الأمر.
لقد امضى ليلته كلها دون نوم . لا يستطيع ان يعد كم من المرات انجرف فقط ليحلم بجينا . كيف تضحك . كيف تحب , وكيف ترمى الأشياء . عندما يستيقظ على الفور .
بقيت تلك المشاهد تعيد نفسها . بصورة دائمة .
لقد لاحقته طوال الليل .
لقد فكر كثيرا انه تخلص منها نهائيا . لكنها تبدو رائعة . كانت ترتدى بدلة حمراء من قطعتين.
لتبدو فيها أكثر أنوثة وجمالا . كل حواسة مستيقظة الآن .
وهى تضايقه بدون شفقة , وتذكره كم كان سعيدا مع جينا أول حبهما . لكنه ذكر نفسه كيف اصبحت الحياة مع جينا فيما بعد .
كان وجهه متورما قليلا . لاحظت جينا ذلك , وكأنه يشبه ولدا صغيرا استيقظ من نومه قبل موعده بكثير . شئ ما خطر على بالها للحظة صغيرة فقالت : " تبدو مخيفا "
هز رأسه ومرر يده بشعره قائلا " شكرا "
تساءلت فى أى وقت ذهب الى فراشه وان كان قد نام فى منزله . سألته : " هل كانت ليلة صعبة ؟ "
تنهد بضيق . لن تحصل على اى اعتراف منه . فهذا كل ما يحتاج اليه الآن . ان تعلم انها لا تزال تقض مضجعه . لكنها ستعلم ذلك قريبا . أجاب بإختصار : "نعم "
عندما ينام تشايس , ينام بثقل ولا يستيقظ بسهولة .
وهذا ما جعلها تستنتج شيئا واحدا فقط قالت : " وما اسمها ؟ "
نظر اليها , مرتبكا . لم يدرك ماذا تقصد الا بعد مرور لحظة . قال : "لا اسم لديها . على عكسك تماما .
فأنا لا أطلق أسماء على الأشياء " لقد أطلقت اسما على شجرة ,من على الارض يطلق اسما على شجرة ؟

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 26-08-11, 04:10 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة 86 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
278d9719d7

 

لم تغضب جينا بصدد كلامه .
فهى تعلم انه يجب المراوغة , قالت : " انت من قصدت بكلامك " هى . "آه لا , لن تجره الى نقاش وجدال منذ الان , قال : "هذا فقط من مخيلتك .
كنت اقصد الفراش "
تحركت بعصبية , ومررت يدها على رقبتها وعادت الى الوراء اكثر على المقعد الناعم . يجب على هذا الاتفاق ان ينجح بطريقة ما والا سيشتبكان بالكلام بعداوة وشراسة قبل ان يصلا الى المطار , حتى من غير التكلم عن الشهر الذى سيمضيانه فى الفندق معا .
قررت جينا ان تحاول , فقالت : " اننا راشدان ... "
نظر اليها , متسائلا اذا كان هذا مجرد تحضير. لاطلاق النار. فعندما تبدأ , لاشئ يستطيع ايقافها .
قال : " تتحدثين عن عمرنا الزمني "
تبخر كل ما فى رأسها من التوتر العاطفى. وقالت : ما الذى تعنيه بقولك هذا ؟ "
كان يعتقد ان ما قاله واضح بحد ذاته : " يصنفنا عمرنا على اننا اشخاص بالغين , اما بالنسبة لتصرفنا , انها قصة اخرى "
كانت مناظر أورنج كونترى , مليئة باللون الأخضر والهدوء . والهواء يمر بجانب نافذتها بدون أى همس يذكر.ضاقت عيناها , هل يحاول أن يقول انه تصرف كتصرف الاطفال خلال زواجهما ؟
" هل تحاول ان تعتذر مني ؟ " يمكنها ان تفكربمئات الاشياء السيئة التى قام بها وبحاجة للاعتذار .
جلس تشايس مستقيما فى مقعده وقال : " على ماذا ؟ "
تجهم وجهها . انه بليد الذهن كالعادة , وهو لا يعرف ابدا كيف يتخلى عن الهجوم . لكن هذا لا يجعل الاساءة أقل , أو يعطيه عذرا ما . قالت : " اذا كنت لا تعلم , فلن أقول لك ؟"
" لما لا يفاجئنى ذلك ؟ " فقد كانت هذه الجملة هي ذاتها التى تلفظها فى كل نقاش يدور بينهما معظم الأوقات لم يكن لديه أى علم بسبب غضبها . لم تكن تريد جينا زوجا كانت تريد مستبصر .
كان القسم الصغير الذى يفصل السائق عن ما تبقى من السيارة مفتوحا سأل هوارد : "هل كل شئ على ما يرام فى الخلف ؟"
من الواضح ان الرجل كان يراقبهما . قالت جينا بسرعة وبغضب شديد : "كل شئ على ما يرام "
وانحنت الى الامام , لتغلق الزجاج على الفور , وتنظر الى تشايس قائلة " للبداية بحرب جديدة "
ربما يسيران نحوها بسرعة واضحة . رفع تشايس يده مستسلما وقال : " لن ابدأ بها اذا لم تفعلى انت "
تأخرت كثيرا قالت بحدة :
" لقد فعلت ذلك " حسنا ربما له دور بذلك , فهو لا يكون على أفضل حال فى الصباح . انه يدين لها بواحدة .
تنهد , وقرر ان يحاول حقا هذه المرة قال : " نحن بحاجة الى معاهدة وقف إطلاق النار فعملى مهم جدا لي "
فكرت , وكأن هذا جديد عليه واجابت : " انه دائما هكذا " وهو دائما يأتى قبلها .
عض على لسانه ليمنع نفسه من الاجابة وقال متابعا : " و .. اعتقد انه كذلك بالنسبة اليك " كان صوته منطقيا جدا
.هنأ نفسه على ذلك . كان دائما يجد طريقة ليخفف من أهمية ما تقوم به . وكان يعتقد ان هندسة الديكور الداخلى شئ تافه الموارد المالية , بالطبع عمل ذو أهمية وتقدير .
قالت مصححة ليه : " انه ليس عملى انه مجري حياتي "
وهى فخورة جدا به .
هذه المرة , كانت تنهيدته زفرة كبيرة , اجاب :" مهما كان افترض انك تريدين المتابعة به "
" بالطبع "
اخيرا اتفقا , تساءل ان كان يحلم , تابع : " هذا يعنى أن علينا التصرف كأشخاص منطقيين وعقلانيين " مع انه كان يشك ان لديها القدرة على ذلك لأكثر من نصف ساعة وهذا فى أفضل حالاتها . " وهذا يعنى انه علينا عدم الشجار "
تساءلت كم من المرات وعدت نفسها ان لاتنجر الى نقاش وشجار معه فقط لتفشل , فى المرة التالية التى تتقاطع فيها طريقهما وألسنتهما ؟ قالت : " لنتمكن من تحقيق ذلك , علينا البقاء بعيدين من بعضنا البعض "
الفندق كبير جدا . كم من المرات حقا سيرغمان على مواجهة بعضهما ؟. قال : " اذا كان هذا ما يستلزمه الامر "ابسط الطرق للتعامل مع تشايس هى ان لاتتعامل معه فردت : " هذه هى الحقيقة "
مد يده وقال : " اتفقنا "
ترددت للحظة , بعدها مدت يدها اليه . واقنعت نفسها ليست بحاجة لكي تنزعج .
من الحماقة ان تفكر ان الاحساس بحبه يأتى من مجرد لمسة صغيرة . لكنه كذلك .
شعرت جينا بعواطف قوية تجتاحها , عواطف صادقة .
ربما لأن تشايس دخل حياتها فجأة , بهذه الطريقة بعد أن عاشت كل تلك الفترة بدون أى احساس بالحب والعطف والحنان . ربما لأنها بعد تشايس, رفضت ان تخاطر.
بعواطفها مع أي كان بالطريقة التي احبت فيها تشايس .
مهما كان السبب , عندما لمست يده يدها , كل العواطف التى كانت تكنها له عادت اليها كالطوفان . وجعلتها تشتاق لذكريات سعيدة عاشتها .
حدق تشايس بها , تبخرت الكلمات من رأسه حتى قبل أن تشكل , تشايس لكنها لاتزال تمارس عليه ذلك الاحساس القديم بمجرد وجودها بقربه . انها تجعله يتمنى لو ان الامور كانت مختلفة بينهما لكنها لم تكن ولن تكون ابدا .
اسقطا ايديهما فى ذات اللحظة .
اومأ تشايس برأسه , وقال : " اننى آسف عما حدث من قبل "
اتسعت عيناها وهى تحدق به : " اعتذار حقيقى ؟ انها المرة الاولى " عضت على شفتها . وعلى الفور قالت : "آسفة "

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 26-08-11, 04:11 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة 86 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
278d9719d7

 

ابتسم لها وبذلت جهدا كي تمنع نفسها من سيطرة الذكريات عليها . لقد ابتسم لها ذات الابتسامة عندما اصطدم بها على درج المكتبة فى اول لقاء لهما , مبعثرا كتبها فى كل المكان ومبعثرا قلبها الى مئات الاجزاء . " اذا يمكننا البدء منذ البداية "
ضغطت جينا على شفتيها بقوة وهزت رأسها قائلة : " منذ البداية " تمنى لو انها لاتبدو هكذا , جذابة بشكل يجعله يتمنى لو.. لا , لا يتمنى شيئا .
قال : " كتعبير كلامي , بالطبع . اقصد هناك كل ذلك التاريخ وراءنا
لم تكن ترغب فى التفكير بذلك , على الأقل , بالامور الجيدة , انها فقط تضعفها , وتعيق تقدمها . فأجابته : " اصبح وراءنا الأن "
بدت وكأنها ستنسى قريبا كل شئ . أزعجه ذلك مع أن هذا ما يريدها ان تفعله او هل قال ان هذا ما يريده منها ؟
شعر بحزن كبير , فقال : " على الأقل هناك شء واحد جيد "
لم تكن تدرى مطلقا عما يتحدث فقالت : " وهو ؟ "
هز كتفيه , ومد يده بطريقة وكأنه يشرح بها :" لا داع لنقلق على التأثر ببعضنا " حدقت به مرتبكة كليا , لذلك تابع بمرارة أقل , مدافعا عن فكرته : " كما تعلمين , عندما يلتقى رجل وامرأة معا هناك دائما عدة أسئلة تلقى بنفسها عليهما . هل أعجبه ؟ هل تحبنى ؟ نحن نعلم تماما اننا لا نستطيع تحمل بعضنا البعض "
استغرقت دقيقة من الوقت كي تتمكن من ايجاد صوتها . فقالت : " هل تشعر هكذا ؟ كانت على رأس لسانه كلمة نعم . مع انها لم تكن الحقيقة . لكنه لم يستطع ان يقولها , على رغم استحقاقها لها . قال : " حسنا , لا لكنني اعتقدت انك انت تشعرين هكذا "
رقت قليلا لكن التوتر الذى كان مسيطرا عليها لم يخمد : "لم أقل ابدا اننى لا استطيع تحملك "
هل كانت ذاكرته ضعيفة ام انها فقط متعلقة بعلم دلالات الألفاظ ؟ قال موافقا : "لا , لا , لم تفعلى " تذكر الحادث بوضوح ., تماما مثل الكلمات التى قالتها , تابع : " اعتقد ان الكلمات التى استعملتها بالتحديد . انا اكرهك واتمنى لو اننى لم اتعرف عليك ابدا " رأى من نظرات عينيها انها تذكرت ذلك الحادث , ايضا : " لا اريد أن أذكر ما تبقى " شعرت جينا ان وجهها ورقبتها قد اصطبغت باللون الاحمر : " كنت تستحق ذلك "
" انا استحق ... ؟ " امسك تشايس نفسه قبل أن يفقد السيطرة على اعصابه ,. قال : "ها نحن نعاود القديم ثانية "
انه على حق , اذا استمرت فى الانغماس فى الشجار معه هكذا , فلن ينجح الامر . قالت : "اسفة " نظرت جينا الى الخارج , محاولة بيأس ان تفكر بشئ ما غير تشايس وماضيها معه اى شئ اخر .
وضعت زندها على مكان الذراع , وامسكت ذقنها براحة يدها ونظرت الى الخارج عبر النافذة , تخلصت من اثقالها وادركت انهم يتوجهون الى مطار جون واين. لسبب ما كانت تعتقد انهم سيطيرون من مطار لاكس . والفريق يعنى انهم بذلك سيوفرون ساعة من الوقت . هذا امر جيد لا تعتقد انها تستطيع البقاء حية وهى قريبة منه هكذا .
منتديات ليلاس
تحولت عيناها باتجاه السماء . ربما لتبحث عن قرار . وبعدها ابتسمت . راقبها تشايس بالرغم عنه , ما ان ظهرت الابتسامة على شفتيها , لم يتغير فيها شئ ., وهذا يشمل تأثره بها , دائما يجد تلك الابتسامة الصغيرة على شفتيها لا تقاوم
تمنى لو يستطيع السيطرة على أفكاره كما سيطر على صوته وهويقول : " على ماذا تبتسمين ؟"
قاطع أفكارها ونسيت مع من تتكلم للحظة . قالت : "انظر الى اشكال الغيوم . ماذا ترى فيها ؟ "
اقترب قليلا ليتمكن من رؤية ذات المنظر مثلها . كانت السيارة تمر من أمام مبنى قيد الانشاء . وكان الرجال يعتمرون خوذات بيضاء ويبدأون بالعمل لم ير شيئا يجعلها تبتسم .
" أين ؟ "
" هناك " ورفعت أصبعها الى أعلى السماء .
نظر, ولم يلاحظ شيئا له دلالة ما قال : "ارى الغيوم "
هزت جينا رأسها وقالت : "هناك سحب , يرقص مع سحب اخر و ألا تستطيع رؤيتهما ؟ "
رفع تشايس حاجبيه مشككا . انها خيالية وطائشة كما هي دايما " انت تدعين مخيلتك تسيطر عليك . ان ما ترينه مجرد غيوم , جينا , ولا شئ آخر , فقط غيوم "
ما الذى كانت تتوقعه ؟ تغيركامل فقط لأنه أعلن عن هدنة . شعرت بالحزن اخترق قلبها , قالت :" تشايس القديم نفسه ولاشئ تغير "
اكتشف لمسة من الشفقة فى صوتها وهذا ما أزعجه كثيرا , واذا كان هناك شئ ما , فهي من بحاجة الى الشفقة " لا لم يتغير شئ . ما زلت أرى الواقع " وليضع حدا لأى نقاش جديد انحنى الى الامام وادار التليفزيون الصغير الموضوع أمامهما .
لم تر جينا ذلك جديدا . وليس هناك شئ من الحلم باق فى شخصيته . انزعجت جدا واطفأت الجهاز لتحصل على انتباهه وهى تقول : " ولا شئ وراءها "
" ليس هناك شئ وراء الواقع " وادار الجهاز ثانية .
انها تكره ان يصبح غير مطواع . وهذاالحس الحسابى فيه . فقط يرى الابيض والاسود . الرصيد والديون . وليس على ما ينطوى بينهما .
" انت مخطئ فى ذلك , تشايس . هناك الكثير وراء الواقع "
وهذه المرة تركت جهاز التليفزيون مضاء .
رفع تشايس يديه فى الهواء وغرق اكثر فى مقعده. واجاب : " ها انت تعودين ثانية . وتقولين لى اننى مخطئ "
ضاقت عيناها وهى تنظر اليه بغضب : " حسنا , انت كذلك "
لقد كانت هى مخطئة , وليس هو . فتابعت : " ربما نحن نرى الاشياء فقط بصورة مختلفة "
مع ان هذه هى الحقيقة لكنها لم تجعل الامر سهل عليه ليتقبله , قال : " نعم ربما نحن كذلك "
قالت غاضبة : "بصورة مختلفة تماما " نظرت جينا الى الخارج ثانية . كانت الغيوم تبدو داكنة , وكأن الريح قد مزقتها بأصابع غاضبة .
منتديات ليلاس
غابت أفكارها بينما كان أحد المذيعين على التليفزيون يثير السأم والملل بمقابلة مع شخص ما امر جيد انها لم تكن تفعل شيئا كهذا مع تشايس
لماذا . بعد كل هذا الوقت , ما زال يعلم كيف يثير غضبها ؟ ولماذا . بعد كل هذا الوقت تسمح له ؟ لما لا تخفى كل امتعاضها او تتخلص منها نهائيا ؟ لن يفعل لها اى شئ ان لم تسمح له , هذا ما أكدته لنفسها , فالحيلة هي, ان تتذكر بأن لا تسمح له . وان تفكر بعقلها وليس بقلبها
حدق تشايس بالشاشة ولم ير شيئا . حسنا لقد مرت الامور بطريقة حسنة هذه المرة . فكر بسخرية . لكن بعد ذلك , انه لا يتوقع ابدا ان تحدث الاموربينهما بطريقة مختلفة ليس عندما يتعلق الامر بجينا . الشجار والنقاش اللاذع هما الصفتان اللتان تختصر علاقتهما .
شجار عاصف وحب عاصف , كما يتذكر .
تذكر , لا لم يكن دائما عاصفا , عندما طافت ذكرى من زوايا مخيلته لتثبت خطأه . لقد كان بعض حبهما لطيف جدا . مثل ذلك الأسبوع عندما استعار كوخ صديقه فى مانموت وتظاهر هو وجينا انهما انحصرا بالثلوج . مع انه لم يكن هناك الا بقع قليلة منتشرة على الارض لقد امضيا الاسبوع باكلمه هناك .
تحرك تشايس فى مقعده بانزعاج , وكأن ذكرى ذلك الاسبوع تسيطر عليه انه يعمل على فقدان عقله , بتذكره ذلك ما عليه ان يتذكره هو وعاء الروستو الذى رمته به جينا . وألحقت به قطع البطاطا الصغيرة التي يحبها , فى لحظة واحدة لقد شعر وكأنه يرجم بالصلصة البيضاء .
كان ذلك فى تلك الليلة عندما عاد الى المنزل ليخبرها عن عرض عمل جديد له . ولقد تأخر لمدة ثلاث ساعات , لكن لم يكن هناك مجال لتسوية الامور . وبعد كل المشاجرات والصراخ وامضاء الليل على ذلك المقعد فى الصالة . انه نظر الى ساعته ورأى التاريخ كان ذكرى زواجهما الاول .
ولم تعد الأمور الى طبيعتها منذ ذلك الوقت .
نظر تشايس ناحية جينا .

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 26-08-11, 04:13 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة 86 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
278d9719d7

 

سيكون شهرا طويلا فى الجحيم تمنى لو ان ريد يقدر له ذلك . لكنه كان يعلم وبكل تأكيد انه لن يفعل .
* * *
بالنسبة الى جينا كانت رحلة الطيران اقل ازعاجا من رحلتها فى سيارة الليموزين . مع ان جيمس كان المسافر الوحيد غيرهما , لكنه عمل على اضفاء جو من الهدوء , لهم جميعا وكل ما دار حوله الحديث هو العمل . وهذا ما ساعدها على الاحساس بالاطمئنان. وكذلك تشايس يكون على أفضل ما يرام عندما يتحدث عن العمل .
لما لا ؟ فالارقام لا تحتاج الى عواطف . العمل كل وجوده , هذا ما فكرت به بحزن وهى تنظر الى النافذة .
امر مؤسف ان العلاقات الانسانية هى خياره الثاني فى الحياة انها بعيدة عن ذلك النوع من البشر , هذا ما ذكرت به نفسها وهي تنهض لتحرك ساقيها .
لا يهم ان كان تشايس اصبح كالغريب فى شقتهما . فذلك المقطع من حياتها قد انتهى ولا يوجد فرصة فى ان يبدا من جديد , فهى لن تسمح بذلك, لن تسمح لنفسها فى الصعود الى لعبة الموت والتى تنتهى فى الطائرة الانتحارية
وكأن شيئا ما يريد ان يثبت لها خطأها , فجأة اهتزت الطائرة وسقطت رامية بها كي تفقد توازنها بالكامل . امسك تشايس ذراعها كي يساعدها على الوقوف لكنها تعثرت لتقع فى حضنه .
ضحك جيمس وهو يهز رأسه قائلا : " اضطراب خطأ " وقع بعض عصير الليمون من الكوب على ركبته . فتابع : "عجبا ما الذى يحدث ؟ من المفترض اننا سنطير عبرطقس هادئ وصاف " وكان هناك مركز للاتصال مثبت على كرسيه أمسكه جيمس وقال : " جاك , هل كل شئ بخير عندك ؟ "
صوت الطيار الهادئ والمشجع عم المقصورة المستقلة وهو يجيب : " اسف , سيد جيمس , انه مجرد مطب هوائى صغير . لا شئ يدعو للقلق . كل شئ بخير"
صوت الرجل يدل على هدوء كبير , لكن لا ليس كل شئ بخير , فكرت جينا وهي تشعر بخيبة أمل حادة , خيبة تمنت انها ليست بادية للعيان . لقد سقطت فى حضن تشايس وتذكرت كم تحب ان تكون هناك كم تشعر بالامان والدفء وهي بقربه .
ذكرت نفسها بعناد , انه احساس حسي . اما الاحساس العاطفى والتى هى بحاجة اليه اكثر بكثير من هذا الاحساس لم يكن موجودا. ولن يكون ابدا. احاطت يداه بها بصورة اوتوماتيكية . لم يكن يرغب فى ابعادها عنه .
تمتم تشايس اخيرا بعد ان وجد صوته : " لم تحصلى على أي وزن زيادة , كما ارى " كم يشعر بأن الامور جيدة ان يتمكن من ضمها اليه ثانية , حتى ولو للحظة . لم يكن يعيش بعزلة منذ ان افترق عنها جينا , لكنه يشعر هكذا الان وهو يمسك بها.
انها دائما تشعر باحساس لايشعر به مع أية امرأة , وهذا هي مشكلته .
لم تستطع ان تنظر فى عينيه . انها دائما تنجذب بشكل قوي الى عينيه.
جاهدت لتنهض وتقف على قدميها ثانية , قالت : " لقد فقدت البعض, فى الحقيقة , مئة وسبعون باوند "
حدق بها وهو يشعر بفراغ غريب : " مئة وسبعون ... اه , انت تقصديننى "
توقف جيمس عن التحدث مع الطيار وكان يراقب المشهد بصمت , كذلك شرارات النار , بين جينا وتشايس من الواضح , ان ليلة البارحة , لم تكن رمية بدون رامي .
ادار رأسه وقد قطب عينيه وكأنه نائم , كعلامة انه يعمل على فكرة ما . قال : " انتما كنتما معا من قبل , أليس كذلك ؟ "
ظنت جينا ان كلمة " معا " التى استعملها جيمس لاعتقاده ان هناك شيئا بينهما اكثر من شخصى . افترضت ان ذلك ظهر بصورة طبيعية جلست مكانها وقالت : " نعم "
انتقلت نظراته من وجه الى اخر , قال : " كيف كنتما معا ؟ او ان هذا ليس من اختصاصى ؟"
ردة فعل تشايس الأولى ان يقول لا فليس للرجل اية علاقة بهما . لكن جيمس زبونه , شخص لا يريد ان يفقده للشركة , كما وان الرجل يبدو مهتما حقا . ربما هذا هو سبب نجاحه , تشجع تشايس اخيرا وقال : " قريبان جدا ".
ظهر على جيمس الاهتمام الكلي .
لقد بدا ذلك وكأنه سرى جدا . هذا ما فكرت به جينا , لتدع تشايس يضع علاقتهما فى المكان المناسب . قالت : "كنا متزوجين "
قاطعها تشايس : "لفترة قصيرة "
قال جيمس. ولقد اصبح اكثر اهتماما الان : " كم كانت تلك الفترة ؟ "
" اربعة عشر شهرا "
قالت : "واسبوعان وخمسة ايام " كان صوتها طبيعيا وكأنها تتحدث عن موضوع عادي جدا .
قال جيمس : " افترقتما بوفاق ؟ "
أجاب تشايس بسرعة : " نعم " وكأنه يجيب على أسئلة الامتحان .
فكرت جينا , هذا صحيح , لكنها لم تقل شيئا .
لم يكن جيمس غبيا , لكنه تخلى عن الموضوع الان . ربما هناك شئ يستطيع القيام به ليطور الاشياء بينهما لاحقا. فهناك الكثير من الدخان وان لم تكن النار واضحة .
قال : " جيد , لا شىء أحبه اكثر . من ان يكون جميع الناس الذين اتعامل معهم على ما يرام . يسعدنى اننا تفاهمنا . لقد جعلتمانى اتساءل ليلة البارحة . بعدما سمعت تلك الكلمات الجارحة وكأننا فى ساحة معركة فى الالمو " ضرب ركبته وهو يتقدم الى الامام : "يسعدنى ان أسمع ان ليس هناك ضغينة بينكما ".
اصبحت ابتسامته اوسع . ضغينة ام لا , لقد رأى النظرات التى يتبادلانها . قد يكون الكلام قاسى , لكن علاقتهما ليست ميتة , مع ان كليهما لا يعرف ذلك فكر , لابد ان الوقت معهما سيكون مثيرا , شعر بالسرور لما وصلت اليه الامور وكيف تطورت بنفسها , سيتوصل الى وضع حساباته كلها فى نصابها , كما انه سيتمكن من ترتيب فندقه على ارفع واكمل ذوق رآه وسيحصل على تسلية فريدة فى ذات الوقت لا يستطيع المرء ان يطلب اكثر من ذلك .


نهاية الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 26-08-11, 04:15 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة 86 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نشالله هلفصلين يعجبوكن
أحلى ليلاسيين و ليلاسيات
و هي أحلة بوسة
موووووووووووووووووووووووووووووووووة

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري فيراريللا, baby times two, دار النحاس, marie ferrarella, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, عبير, فرصة ثانية للحب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:51 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية