منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   1116 - فرصة ثانية للحب - ماري فيراريللا - دار النحاس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t166500.html)

فتاة 86 26-08-11 01:53 AM

1116 - فرصة ثانية للحب - ماري فيراريللا - دار النحاس ( كاملة )
 
:98yyyy:
مرحبا حبايبي

حابة ليوم شاركن برواية من دار النحاس
على أمل أنو تنال إعجابكن
و حابة أهديها للغوالي ريحانة(مع شكري لصبرك علي) و نونا1979 و هدية القلب
للأمانة الرواية منقولة فألف شكر للأخت يلي تعبت بكتابتها
فرصـة ثانية للحـب
( 1116 )
ماري فيراريللا

الملخص


أغرم تشايس راندولف بجينا ديلمونكو بسرعة خاطفة , وبخلال أيام أصبحت زوجته , لكن زواجهما لم يستمر طويلا رغم العاطفة الكبيرة والوعود , والآن عادت جينا الى حياته ...
فى السراء أو فى الضراء .
الزوجة السابقة .
أحبت جينا تشايس بجنون ... لكن الحياة معه قادتها إلى العذاب , والان أجبرا على العمل معا جنبا الى جنب , وهو الذى يثير غضبها ... لكنه جذاب كما هو دائما .
شئ ما وضع تشايس وجينا معا , مقدما لهما فرصة ذهبية لمستقبلهما ولانشاء عائلة ما فكرا بها يوما ...

فتاة 86 26-08-11 01:56 AM

مقدمة
 
مقدمة

حدق تشايس بجينا , وكاد أن يقسم ان حظه تعيس .

وما التفسير الذى يعطيه لوجودهما معا هكذا ؟
فجأة ها هما يعملان معا لدى زبون واحد . والاف الأفكار والكلمات , والاحداث تتجمع فى فكره .
جينا . لقد ازدادت جمالا وفتنة . كيف يحصل ذلك ؟

شعر بغصة فى صدره .
وكأن شيئا ما يحاول أن يبرهن له انه يستطيع التخلص من الاحساس بها , ربما لم يستطع حقا .

فتاة 86 26-08-11 02:00 AM

الفصل الأول


لم يتأخر مرة فى حياته .

هذا اذا كان الامر يعتمد عليه فقط ابدا .
حتى عندما كان طالبا , وليس محترفا . على المحاسب ان يكون شديد التدقيق فى التافهة والتفاصيل , وهكذا هو تشايس , فى كل نواحي حياته .
ولقد بنى لنفسه شهرة كافية حيث أصبح يدعى تشايس راندولف المميز . علقت زوجته السابقة بثورة من الغضب انه ولد فى عالم من الدقة والمحاسبة .
وهكذا عندما وجد نفسه متأخرا عشرين دقيقة عن موعده شعر بإنزعاج حقيقى . ما كان ليتأخر في الواقع , لو لم يستسلم لفضوله ويجيب على الهاتف قبل أن يغلق الباب الرئيسى لبيته وهو يغادر . حدث ذلك وكأنه سيفقد شيئا ما .
مع ان لديه كل التكنولوجيا الحديثة فيما يتعلق بالهاتف هذه الأيام . من سماعة الانتظار الى تسجيل آخر مخابرة وألة للاجابة على المواعيد مع آلة فاكس مميزة .
على الرغم من كل هذا , لسبب ما , عندما سمع رنين الهاتف هذا المساء , وكان هناك احساس قد سيطر عليه ليعرف الآن , وليس فيما بعد , من المتصل .
منتديات ليلاس
اذا سأله أحد ما لماذا , لما وجد تشايس شرحا لذلك . فهو لا يحب التحدث على الهاتف حتى .
مهما يكن , كان هناك احساس لا يقاوم بالإجابة على الهاتف عندما رن .

تكافأ بسبب حشريته غيرالمعتادة , باتصال خاطئ واعتذار , وبعدها .
ما ان وضع سماعة الهاتف مكانها .
حتى رن الجرس من جديد وكأنه على المسرح . هذه المرة كان الاتصال من رجل مصمم ان يقنعه على الموافقة على عرض مجانى بالذهاب الى البحر لمدة معينة . تمكن تشايس من التخلص منه بسرعة وقطع الاتصال .
تمتم ساخرا من نفسه , واسرع بمغادرة المنزل قبل ان يرن الهاتف ثانية .

بعد مرور خمس دقائق .
كان منشغلا بازدحام السير الذى رأى انه كذلك لسبب وحيد هو ازعاجه فقط , يبدو وكأن كل سيارة مؤهلة للسير على شاطئ نيو بورت وكل المناطق المجاورة قد صفت بالطابور فى بولفار جاموري , ومتجهة فى ذات الاتجاه .
كل هذا لم يخلصه من مزاجه السيء . فهو يكره أن يتأخر .
كما وان فعله هذا يذكره بجينا . جينا , التي كانت تتأخر فى كل موعد , حتى فى موعد زفافهما . كان من الأفضل , لو انها لم تحضر ابدا , هذا ما فكر به وهو يشعر بالحزن . كان لا يزال يفكر بها كحلم رائع , لا مجال للحصول عليه بدلا من الواقع الأليم الذى رآه .

فتاة 86 26-08-11 02:02 AM

أخيرا حلت مشكلة ازدحام السير , ورأى ان هناك القليل من السيارات تتجه بنفس الاتجاه عندما انعطف نحو شارع ماك ارثر . فكر انه لمن الغريب ان الطريق الممتدة امامه مهجورة هكذا . لكن هذا يعطيه الفرصة ليعوض ما فاته من الوقت .

نظر تشايس الى المرآة الخلفية ليتأكد ان ليس هناك شرطى سير على دراجته مختبئا فى مكان ما , منتظرا لكي يضبطه متلبسا , فبالكاد الليل قد هبط .

وبقليل من الحظ , لن يتأخر أكثر من عدة دقائق . على الأقل يستطيع ان يحاول . وعلى الفور زاد من سرعته .

بدأ توتره يزول تدريجيا وكأنه حمل ثقيل وانزاح عن كتفيه . ادار تشايس الراديو وسمع أغنية قديمة ومن دون أن يدرك , بدأ يغنى معها .

أدرك بعد لحظة انه يغنى اغنية كانت من قبل " اغنيتهما " هو وجينا . توقف تشايس عن الغناء ودار مفتاح الراديو .

الكل في الكل , فكر بعناد ان حياته تسير بشكل مذهل . فبعد فترة قصيرة – ان لم يحسب الساعات الطوال التي يمضيها فى العمل ليلا – سيتدبر امره ليصبح شريكا فى شركة لوسون , دوغرتي ولاين للحسابات . ومع ربح أكيد وارتفاع ذو قيمة فى الاجر سيحقق حلمه , لقد ذهب تشايس وعاين فيلا فى شاطئ نيو بورت . كان دائما متشوقا ومنذ وقت طويل للانتقال من تلك الشقق الصغيرة للعازبين التي يقيم فيها منذ طلاقه .

تجهم واضح ظهر على وجهه .

الطلاق – لم يفكر بهذا الأمر منذ فترة مؤخرا . ولقد ظهر الان كنقطة سوداء فى صفحة بيضاء . لابد ان الاغنية هى من ذكرته بطلاقه . ذكرته بذلك الزواج العاصف الذى مر به .

تأمل مفكرا , لابد انه كان مجنونا ليفعل ما قام به .

كان من الجنون ان يتزوج بها , جنون كامل . لكن بعد ذلك , انشغل بالظلال التى تعكسها الأضواء على جانبى الطريق , كل شخص لديه القليل من الجنون وجينا هى جنونه الخاص .

جينا بشعرها الأسود الطويل , وعيناها الزرقاوان المشعتان لكنها لم تكن الا الجنون بعينيه مع قد ممشوق .

عاطفية جدا او ما يعتقده خطأ فى الحب لقد تعرف عليها لمدة ثلاث أسابيع فقط قبل ان يقدم على القيام باكثر الامور غباء فى حياته كلها .

الاكثر غباء والاكثر طيشا .

العمل الوحيد الذى قام به بتهور وطيش , صحح لنفسه بصمت , لقد تزوج منها . لابيت له , ولا عمل , ولم يكمل الثانية والعشرين من عمره كما وانه نال الدبلوم فى تلك السنة وتزوج ايضا .
تزوج بسرعة , وندم على مهل , اليس هذا هو المثل الشائع ؟ لقد ندم , آه هل ندم حقا . قصة حلمه الوحيدة والتى اعتقد انها اصبحت حقيقة تبدلت لتصبح مأساة سيئة فى كل يوم .

فهما لايريان شيئا بنفس الطريقة ينظران الى المشاكل من وجهة نظر مختلفة تماما والذى يراه مشكلة هي لاتفكر به حتى والعكس صحيح .

وبسرعة قصوى بدا من الواضح ان لاشئ مشترك بينهما . لاشئ ما عدا العلاقات الحميمية بينهما .

وعلاقات سيئة جدا فيما عدا ذلك .

لقد مر عام على زواجهما وبدأ يشعر وكأنه فى حرب دائمة . فالشجار دائم لا يقارن بلحظات قليلة من الحب . ومن المؤكد ان لا مجال لهما للعيش هكذا فى خلاف وصراع دائم , وهو فى حالة من التربص بانتظار انفجار جديد .

هذه الحياة هى اكثر هدوء واسهل بكثير لاعصابه وعمله .

ادرك تشايس انه قد شد بقوة على عجلة القيادة فأرخى قبضته . تساءل ما الذى تفعله فى هذه الايام . هل تزوجت ثانية وهى تنكد حياة شخص مسكين كما فعلت معه .

أصابه احساس حاد بالغيرة وكأنه يطعن برأس خنجر صغير احساس يشعر به دائما عندما يفكر بأن احدا ما مع جينا يحبها وتحبه . علم انه يتصرف كالغبى . فبعد كل شئ هى لم تعد من اهتمامه وهو بالتأكيد أفضل حالا بدونها مما كان عليه وهو معها .

أحيانا يحتاج لمزيد من الوقت ليقنع نفسه أكثر من وقت آخر . لكن بالرغم من ذلك فهى الحقيقة .

نظر تشايس الى الساعة فى لوحة أجهزة القياس . ترفض الدقائق ان تتوقف وهى تركض مسرعة . نفخ فى الهواء وزاد من سرعة سيارته . على الرغم من ذلك من المحتمل ان يصل متأخرا أكثر من خمس وعشرين دقيقة على الموعد من الزبون الجديد للشركة . المليونير الشهير الذى يدعى نيكولاس جيمس .

فكر تشايس بشريكه الأكبر سنا . لن يسعد ريد بهذا التأخير . لقد ورث ريد لوسون مقعده فى الشركة من والده وهو الذى يديرها الان.

فتاة 86 26-08-11 02:04 AM

لقد وجه ريد سياسة الشركة منذ وقت طويل وبمهارة بنى شهرتها الواسعة . واى شخص يعمل لديها يعرف ان بإمكانه ان يجمع رقمين على الأقل وببطء شديد لكن موهبته الحقيقية فى ايجاد الاشخاص المناسبين للعمل . أشخاص , فكر تشايس بفرح مثله .

تنهد تشايس مخففا من فقدان صبره وقال لنفسه مشجعا ان تصل متأخرا خير من ان لا تصل أبدا .

لكنه لا يؤمن بذلك حقا .

جاهدت جينا ديلمونكو بقوة ان تحاول الضغط على سيارتها الباج . لكن الضغط سيمزق حذاءها ويؤلم قدمها . ومن المؤكد لن يصيب السيارة اى اذى . تنهدت وهى تهز برأسها . اى مأساة حدتث لها فى هذا الوقت .

نظرت بغضب الى غطاء السيارة . شعرت وكأن محرك السيارة يضحك عليها . فكرت . الوحش .
منتديات ليلاس
لقد أسمت سيارتها بروتس لانها اعتقدت انها تشبه ذلك الاسم ولها ذات المعنى " المتوحش " لقد سببت لها المشاكل منذ اللحظة التى وقعت فيها على اوراق ملكيتها . ولقد غيرت اسمها من اوليفر الى بروتس منذ الشهر الثالث على اقتنائها .

تطلق جينا الاسماء على كل شئ , للاشياء الحية او الجامدة . انها عادة قديمة وما زالت محتفظة بها منذ طفولتها . النباتات على نافذتها لها اسماء كذلك الكمبيوتر التى تعمل عليه . عندما كانت طفلة كانت تملك مخيلة واسعة شعرت انها الطريقة الوحيدة لتتمكن من تحمل وحدتها .

تصورت فى مخيلتها جماعة من الاصدقاء الخياليين . وهذا ساعدها كى تملأ الفراغ الذى تشعر به فى كل مرة كان والداها يتنقلان فيه الى مكان آخر ان لم يكن مقاطعة اخرى . لايحتاج الاصدقاء الخياليون الى امتعة والى لحظات قلقة فى التعارف من جديد انهم دائما معها فى كل مرة تكون الطفلة الوحيدة فى المبنى .

كبرت عادة تسمية الاشياء معها حتى عندما اصبحت شابة . لقد اعتبر تشايس ذلك سخافة وضحك عليها . ولقد سبب لها ذلك الألم .
أوقفت نفسها عن التفكير عندما شعرت أن أفكارها تقودها نحو ذكريات معه . وهى لا تعلم لماذا بعد مضى اربع سنوات تجد نفسها تفكر فيه فجأة .

تفكر به وتشتاق إليه ...
لا , هى لا تشتاق اليه ... تنهدت براحة وهى تصحح لنفسها , الحياة معه كادت ان تفقدها رشدها . فهو لا يملك اية مخيلة فقط اهداف , لكنها تذكرت لحظات السعادة معها .

اغمضت جينا عينيها وكأنها تحاول ان تمحى تلك الصور من مخيلتها .
لا وقت لديها لاحلام النهار . فهناك مشكلة الان بين يديها .
زحفت الظلمة من حولها لفت المنطقة بلون رمادي ناعم لكن هذا زاد من تجهمها .

حسنا . لم تعد الطفلة الصغيرة للملازم ديلمونكو , لكنها بالتأكيد تتمنى لو انها أخذت منه خبرته المهنية . فيما لاشك فيه الان لكانت لا تقدر بثمن . رفعت طرف كم سترتها الصيفية البيضاء الى الاعلى ونظرت الى ساعتها فى الضوء الباهت لقد قاربت الساعة السابعة . وهاهى قد تأخرت .
لأول مرة فى حياتها تذهب باكرا الى موعد عمل , وانظروا الى اين اوصلها هذا . بعيدة نصف ميل او اكثر عن موعدها المقصود .
منتديات ليلاس
تنهدت جينا وهى تنظر الى سيارتها بحقد وغيظ , ما كان يجب أن يحدث هذا . لقد احضرت سيارتها على الفور من قسم الصيانة . فكرت برينيه , وهى تهز برأسها , جالسا فى المطعم يطرق على الطاولة بأصابعه الطويلة والموهوبة .

تعلم انه سيكون قلقا وحائرا لكن لا مجال للحؤول دون ذلك. ابتسمت بالرغم منها وهى تفكر بشريكها المتحفظ . انه يكبرها بعشرين عاما او اكثر . مع انه لم يعترف الا بالعشرين سنة فقط . يملك رينيه دوبوا مقدارا كافيا من الخبرة بالنسبة الى العمل الصغير الذى أسسته بالمبلغ الصغير الذى كانت تملكه . كان صبورا , وبطريقته الخاصة , وبلطفه معها ساعدها وأرشدها لتصبح صاحبة اسم ناجح فى عالم الديكور اليوم .

تمتمت : " انت على حق دائما رينيه . " كان دائما يصر عليها ان تحصل على هاتف نقال . او على الاقل هاتف فى سيارتها . لكنها عنيدة , فهى تتمتع بالحصول على مقدار معين من الحرية والتهور . لذلك قاومته . كما وانها , ليست ممن يحبون الالات , مع ان كل العالم يبدو مولعا بها .

تساءلت , ربما لهذا هي من الطراز القديم .

لدى زوجها السابق تفسير آخر للأمر . عنيدة وقديمة الطراز . وهذا لديه معنيين , اليس كذلك ؟ ابتسمت . فى اللحظة التالية , اختفت الابتسامة , ها هو ثانية , تشايس , يعود الى فكرها لأقل عذر ممكن . تشايس زوجها السابق . بعد مرور أربع سنوات , مازال من الصعب عليها ان ينطبق ذلك عليه . لقد كان جزء مهما فى حياتها , وان يكن لوقت قصير , كان من الصعب ان تلصق به نعت أكثر من اسمه , تشايس .

معنى اسمه يعنى كل شئ , المطاردة , التعقب , الصيد .

فكرت , تبا , لن يوصلها ذلك الى اى مكان , على الأقل لن يوصلها الى موعد عملها .

ضاقت عيناها وهى تنظر الى سيارتها " حسنا , بروتس . سأصعد الى السيارة وأدير المحرك . ستسيرين على أحسن ما يرام , أليس كذلك ؟ "

تنهدت بعصبية , وجلست وراء المقود . اغمضت عينيها , وأخذت تتمتم قبل ان تدير المفتاح . لاشئ .

حتى ولا صوت اى فرقعة . كانت السيارة كالحجر البارد الجامد .


الساعة الآن 02:35 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية