لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-11, 03:23 AM   المشاركة رقم: 106
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اجاب:
" الا تفهمين اللغه الانكليزيه يا امرأه؟ انها اجازه..ز اجازه فى البرتغال"
" البرتغال؟ اوه"
التوى قلب تشارلى الما وهى ترى الاشراق يعم وجه امها, ثم لا يلبث ان يتحول الى خيبه امل وهى تتابع قائله:
" اننى اعرف انك تمزح , فنحن لا نملك تكاليف رحله كهذه... لا بأس"
كانت تشارلى تعلم حلم امها الدائم فى السفر الى الخارج...هذا الحلم الذى لم يتحقق قط. كما ان البرتغال هى البلد الذى كانت تتوق الى زيارته اكثر من سواه.
عاد الزوج يقول:
" ولكن الامر مختلف الان. فهذه الرحله لن تكلفنا شيئا ما عدا انفاق النقود ناك"
قالت:
" اخبرنى الحقيقه يا جيرى, لا تحيرنى"
وجلش والد تشارلى على ذراع مقعد زوجته واخذ يدها بين يديه, ونظر فى اعماق عينيها وهو يقول:
" كان هارى يكلمنى فى الهاتف. كما تعلمين. وهو وان قد استاجرا شقه فى الغارف. وهما يريداننا ان نمضى شهرا هناك يكون بمثابه هديه مبكره ليوبيل زواجنا الفضى, وهما سيدفعان ثمن تذاكر السفر. وهكذا. كما قلت, كل ما نحتاجه هو بعض النقود للمصاريف النثريه هناك"
قالت امها:
" اوه, يا جيرى. ما اروع هذا"
وتألقت الدموع فى عينى تشارلى وهى ترى البهجه التى كست وجه امها. لقد كافحت امها طويلا فى حياتها الزوجيه الشاقه. محاوله جهدها . ان تعيش ضمن دخلهما المحدود. فهى تستحق شيئا من المتعه.
وسألت الام زوجها:
" متى سنذهب؟"
اجاب:
" الخميس القادم"
قالت :
" الخميس.... لم اكون جاهزه لهذا... انننى... اوه"
وتلاشت السعاده فى وجهها. ليكون شاحيا ممتقعا. لقد تحولت عيناها المتسعتان المصعوقتان نحو بول الذى كان مسترخيا فى كرسيه كشاهد صامت لما يجرى.
قالت:
" ولكن... اننا لا نستطيع... لا نستطيع ان نذهب ونترك السيد ساريزن"
فكرت تشارلى فى انه لو كان بول يملك ادنى احساس. لانبرى قائلا ان فى امكانهما. بالطبع. ان يسافرا. وانها سيجد لنفسه مكانا اخر يقيم فيه. ويكفى وجوده غير المستحب فى هذه اللحظه العائليه الخاصه. وهو بالتأكيد, لن يبقى مقحما نفسه اكثر من ذلك.
سمعت بول يقول بهدوء. متجاوبا مع افكارها. مبددا, بابتسامته, هو فال وكدرها:
" طبعا يمكنكا الذهاب. ويجب ان لا تفكرا بى ابدا, اذ ليس ثمه مشكله على الاطلاق, فان فى امكان شارلوت ان تهتم بكل شئ"
وهتفت شارلى دون تفكير:
" ارايت يا اماه؟ ان الامر بسيط تماما . يمكنكما الذهاب الى البرتغال و...."
هنا انجلت لها حقيقه ما قاله بول الذى كان له فعل المطرقه على رأسها مما جعل عقلها يهتز تحت الضربه.
وادارات نحول بول عينين عسليتين حائرتين وهى تسأله دون ان تستطيع اخفاء شعورها:
" يمكننى ان افعل ماذا؟"
قابل بول نظرتها الثائره بابتسامه ساخره قائلا برقه مصطنعه:
" ان تعتنى بى. اليس كذلك, يا شارلوت؟"
تساءلت تشارلى عما اذا كانت هى الوحيده التى امكنها ان تلمس سخريته المبطنه, والناحيه السوداء من حديثه, وتابع هو قاله:
" اننى متاكد ان فى استطاعتك القيام بكل لحتياجاتى و وعلى كل حال, فاننى لن احتاج اكثر من الخدمه التى كنت تؤديها لعمتى اميلى"
ارادت تشارلى ان ترد عليه بسؤاله عما اذا كان يعنى العمل الذى لا يراه مستحقا الراتب الذى تقبضه.. لوكنها عضت شفتها لكى لا تتفوه بمثل هذا الجواب الغاضب وهى ترى امها تستدير نحوها والرجاء يلتمه فى عينيها وهى تسألها:
" هل تمانعين فى هذا يا عزيزتى؟ وهلى اى حال, فان الانسه ماكنزى لا تحتاجك كثريا هذه الايام"

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 05-11-11, 03:25 AM   المشاركة رقم: 107
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

انتفضت تشارلى فى سرها. وهى تشعر, بابتسامته دون ان تنظر اليه لدى سماعها هذا الكلام. تبا له لماذا جاء الى البلده بارفورد ليعقد المسائل كلها. ويقلب حياتها رأسا على عقب؟
قالت:
" اننى..."
ارادت ان تعلن ان ليس فى امكانها العنايه ببول ساريزن لاى سبب. فهى, قبل كل شئ, لا تريده فى منزلهم, لقد لمست صعوبه التعامل معه فى وجود ابويها الذى كان يلطف من ذلك. ولكن فكره وجودهما فى المنزل, لم تكن تسرها قط.
قال ابوها يقنعها:
" سيكون ذلك لمده اربعه اسابيع فقط هى مده غيابنا"
اضاف بول:
" وانا اعدك ان لا ترى منى اى ازعاج لك"
كان فى تصنعه الرقه والاذلال يثير اعصابها فتمنت لو تستدير نحوه لتصرخ به ان يخرس لان هذا ليس من شأنه. تمتمت فال حالمه:
" لطالما تمنيت ان ارى البرتغال... ولشهر كامل!"
تنهدت تشارلى فى سرها وهى تعترف بالهزيمه. ان شعورها نحو ذا الامر ليس مهما. فهى لا تستطيع ان تخيب امال امها. وذلك بان ترفض مسؤوليه العنيه بالضيف المستأجر هذا. وعلى كل حال, ما هو الجهد الذى ستبذله فى العنايه بهذا الرجل؟ انه فقط, تحضير وجبات طعامه, وغسل ملابسه, وتنظيف المنزل. وهذه هى واجبات المسؤوله عن المستأجرين, عاده وعندما عاد الى ذهنها قول بول:
" تن فى استطاعتك القيام بكل احتياجى"
لم تهتم به. الطعام والمنامه هما ما دفع اجرته وهذا حقه.
قالت اخيرا:
" سأقوم بذلك طبعا... وهذا يسعدنى"
وتمنت الا يبدو فى صوتها اثر لما يدور فى داخلها من صراع, لكنها شعرت ان صوتها ينم عن تصنعها الاخلاص عندما رات بول يرفع حاجبه ساخرا لدى سماعه كلامها هذا وعادت تقول تخاطبه:
" طبعا سأهتم بما..."
وقال تخاطب امها:
" اننى, طبعا, سأعتنى بكل ما تريدين اكراما لك اذ لا يمكن ان تضيعى مثل هذه الفرصه الرائعه التى سنحت لك, فلا تقلقى من ناحيه اى شئ, لان كل شئ سيكون على ما يرام"
من التى كانت تقصد اقناعها, بكلامها هذا؟ امها ام نفسها هى؟
واضافت:
" يجب ان تردى على عمى هارى حالا وتخبريه ان الامر قد استقر على هذا الامر"
وامسكت بوالديها توقفهما ثم تدفعهما نح القاعه حيث الهاتف. وهى تضيف:
" وعلى كل حال, فان السيد ساريزن هنا لمده اسبوعين فقط"
جاءها صوته من خلفها يقول بهدوء:
" فى الواقع, هى خمسه اسابيع"
وتجمدت هى فى مكانها من تأثير الصدمه. بعد لحظه, عادت تفكر بهدوء, فأغلقت باب القاعه خلف والديها بعنايه, ظاهريا لكى تعطيهما الفرصه للحديث كما يشاءان, بينما داخليا, كانت تريد ان تخفى عن مسامعهما انفعالعا وهى تستدير نحو بول تسأله بحده:
" ماذا قلت؟"
رد عليها بابتسامه رادت من غيظها:
" الم تخبرك امك؟"
قالت:
"تخبرنى بماذا؟
كانت متأكده من ان جوابه لن يعجبها. عرفت ذلك من التعبير الذى بدا على وجهه, وكذلك من ابتسامته الخبيثه.
وتمدد بول فى مقعده متكاسلا. مشبكا يديه خلف رأسه وهو يجيب:
" لقد صممت على البقاء مده اطول. فاننى مرور فى هذ المكان الذى يختلف عن.."
وتوقف فجأه عن اكمال جملته ليعود فيقول:
" كم ان والديك اكرمانى جدا"
قالت بنفس الحده:
" لا بد ان عندك اجازات متراكمه دون نهايه"

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 05-11-11, 03:39 AM   المشاركة رقم: 108
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال:
" هذا صحيح. ولهذا فكرت فى البقاء اسبوعين اخرين"
قالت:
" كنت اظن ان شخصا مثلك لا بد ان يفضل مكانا اكثر تطورا لقضاء اجازته"
اجاب:
" هذا يعنى انك لا تعرفيننى. اليس كذلك؟"
كان فى صوته. وهو يقول ذلك, شئ مس مشاعرها. ماالذى كان يريد ان يقول؟ وما الذى اضفى تلك النبره المؤلمه على صوته؟
وعاد يقول:
" صدقينى اننى سععيد جدا هنا, فغرفتى مريحه. والطعام لذيذ...."
قاطعته:
" لي فى امكانى ان اجيد الطبع مثل امى"
كانت تشارلى تعلم انها كالغريق الذى يتمسك بالقشه, ولكنها لم تعرف بماذا تجادلهو ذلك انها قبلت البقاء معه اقل من ثلاثه اسابيع وحدهما. اما ان يتضاعف هذا الوقت. فقد كانت فكره لا تحتمل.
هز بول كتفيه بعدم اكتراث قائلا:
" اننى متأكد من اننا سنعالج الامر. ثم ان الطعام ليس الشئ الوحيد الذى احتاج, فانا متأكد من ان عندك مهارات اخرى... تريحنى"
فسألته:
" مهارات"
تذكرت ما حدث فى غرفته بعد الظهر, ولنها كانت متأكده من انه يتذكر ذلك ايضا. اجج غضبها تلميحه الفظ الى ذلك , فى قوله مهارا. ومن الطريقه التى جالت بها نظرات البارده من وجهها المتوهج سخطا. الى قوامها الممشوق فى الججينز والقميص النقفول, متمعنه فى تفاصيل جسدها, مما زاد من سخطها. سألته:
" اخبرنى بما يجول فى رأيك, بالضبط يا سيد ساريزن"
تعمدت النطق باسمه العائلى لكى تجعل بينهما جدا. ولكى تبعد عن ذهنها ذكرى ما سبق وجى بينهما. وعادت بافكارها الى الواقع, لقد سمحت لنفسها بالاستجابه الى استفزازه لها. بسهوله والشئ الذى اقلقها حقا, تعدمت ذلك اذ كان يشعرها بتضايقها منه. قال:
" اننى متأكد من استطاعتنا التصرف بالنسبه لبعض الاشياء. ولظن اننا اتفقنا على تنادينى باسمى بول"
لم تعد تشارلى تهتم بارتفاع صواتها وهى تقول بحده:
" لقد اتفقنا على شئ واد فقط. لقد سبق وقلت انك ستمكث هنا شهراواحده فقط. مر منهما ثمانيه ايام, واظن ما بقى هو.."
قاطعها بهدوء وكأنه يفسر الامر لصبى غبى:
" ولكننى قلت اننى قد غيرت رأيى, وقد تقرر الامر ووافقت امك"
قالت:
" حسنا, اننى المسؤوله الان, وانا لن اوافق عل اكثر من ثلاثه اسابيع"
لقد شعرت بانها يجب ان تكون حازمه حتى تستطيع ان تحتمل وجوده حتى بالنسبه لهذه الاسابيع الثلاثه.
سألها:
" هل هذا قرارك الاخير بالنسبه لهذا الموضوع"
اجابت:
" تمام"
فبانت على وجهه الخيبه وهو يقول:
" اه , يا للاسف"
وهز رأسه وهو ينزل الهر عن ركبتيه بلطف, ثم يهب واقفا. وحالا, تمنت تشارلى لو لم يفعل, فهو, فى جلوسه, لم تكن لتهابه كثيرا, فيما عدا ما يسببه لها من تشوش فى ذهنها, ولكنه. عنجما وقف, بدا وكأنه ملا الغرفه, وفارق لطول البسيط بينهما بدا الان اكثر واكبر واعظم بحيث ظهر وكأنه يشرف عليها بشكل مخيف, وقال وهو يتجه نحو الباب. بتلك اللهجه الاسفه بسخريه:
" اذا فان على ان اطلب من امك ان ترد الى نقودى"
فصرخت فيه بحده:
" انتظر لحظه. ايه نقود تعنى؟"

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 05-11-11, 03:42 AM   المشاركة رقم: 109
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اجاب ونظراته الساخره تفصح عن انه كان يعلم ان كلامه هذا سيجذب اهتمامها:
" انه ايجار الاسابيع الثلاثه الزائده. لقد دفعتها امس مقدما عندما سألت عما اذا كنت استطيع البقاء هنا. فأنا اريد استعادتها اذا انت لم تقبلى ببقائى"
قالت بذعر وهى ترى يده على مقبض الباب:
" لقد فهمت, لقد فهمت, كلا... انتظر. هل قلت انك دفعت مقدما؟"
كان صوتها الان قد تدنى الى درجه الهمس.
اجاب:
" لقد اعطيت امك امس صباحا شيكا بالمبلغ"
وامها, كما تعلم, قد ذهبت الى البنك امس بعد الظهر, وذلك الشيك لا بد صرف ليعزز دخلهم المتواضع. وامها ستكون فى حاجه الى كل قرش منه لتنفقه فى تلك الرحله, واذا كاان عليها ان تعيده اليه.."
تنهدت من اعماقها وهى تفكر فى ان اى ذكر لاسترجاع تلك النقود, فان امها سترفض السفر تماما الى البرتغال بسبب عدم امكانها الانفاق على ذلك. وهى, تشارلى, مرغمه, لهذا, على ان تقبل ببقاء بول تلك الاسابيع الزائده, فهذا واجبها, من ناحيه, ثم انها, اذا هى لم تشأ تسلم مسؤوليه بول فى غياب والدتها, فان هذه الاخيره لن تخلف وهدها له وستبقى حتما, لاجله مضحيه لذلك. بحلم عمرها. تمتمت وهى تشعر انها وقعت فى الفخ:
" يمكنك ان تبقى"
اجاب:
" عفوا لم اسمعك تماما"
وصرت هى على اسنانها غيظا للتهذيب الزائف الذى غلف به لهجته. ودست يديها بشده فى جيبى سروالها تمنعهما من توجيه صفعه الى وجهه. فقد سبق وجربت من قبل ما يقود اليه هذا لتصرف . وفى مره واحده, الكفايه.وقالت بصوت مخنوق:
" قلت يمكنك البقاء. لقد دفعت, بالامس. اجره الطعام والمنامه وهذا فقط ستحصل عليه"
اضافت فى سرها ان هذه هى واجبات صاحبه الايجار وهى ما ستنفذها. فالطعام والمنامه هما فقط ما عليها تقديمه له, فليس عليها تقديم مرافقه او محادثه او ايه مهارات اخرى كما لمح فى حديثه.
شعرت بالارتياح وهو ينزل يده عن مقبض الباب وهو يقول:
" هذا حسن جدا. اننى مسرور لتغييرك رأيك, فان من الصعب ايجاد مكان اخر اقيم فيه"
ورمقها بنظره ساخره وهو يتابع:
" ظننتك ستسرين لبقائى"
قالت:
" وما الذى يجعلنى اسر ببقائك؟"
اجاب:
" لانك انت التى قلت اننى يجب ان ابقى بجانب عمتى مده اطول"
وهذا كان صحيحا. فهذا ما لا تستطيع انكاره. وشعرت تشارلى وكأنه البساط قد سحب من تحت قدميها. وادركت الفزع وهى تعلم انها, فى كل مناقشاتها لم تضع مخدومتها فى حسابها. منذ اللحظه التى اعلن بول فيها انه سيبقى, لم تفكر الا فى نفسها وفى تأثير ذلك عليها. كيف امكن ان تكون بمثل هذه الانانيه؟ لقد كانت تعتقد ان امر السيده العجوز يهمها. ولكنهاو بدلا من ذلك. لم تفكر حتى فى مشاعرها. بالنسبه لهذا الامر, كيف امكن بول ان يؤثر على توازنها العقلى مما ادى الى تصرفها بهذا الشكل.
وتابع:
" ام انك لم تكونى تفكرين بها؟"
تبا له! هل تراه كان يقرأ افكارها؟ هل فى امكان هاتين العينين الفاحصتين ان تنفذا الى اعماقها لتسبرا ما تفكر فيه؟
اجابت:
" لقد فكرت فيها طبعا! ان امر الانسه اميلى يهمنى جدا و...."
ذبل صوتها وهى ترى حاجبيه يرتفعان بتساؤل ساخر:
" لماذا اذا لم تعودى تكثرين من زارتها فى الده الاخيره؟ لقد اخبرتنى ان هذا اليوم كان الاول منذ اكثر من اسبوع"
اجابت:
" لقد ظننت انها تفضل ان تمشى الوقت معك"
مره اخرى, رفع حاجبيه متسائلا عن صحه ما تقول, لتدرك ان عقله الساخر, من خلف عينيه الثاقبتين, قد حكم عليها بالادانه بعدما وجدها مذنبه ولو بشاهد صغير فى الحقيقه.

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 05-11-11, 03:43 AM   المشاركة رقم: 110
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

المشكله كانت فى ان جوابها حوى جزءا من الحقيقه فقط. فقد فكرت حقا فى ان الاقلال من زيارتها لعمته تمنحها فرصا اكثر للبقاء معه. وهى الشديده الولع به.
ولكن. هناك ناحيه اخرى من الامر, وهى التى لا تسطيع ان تشرحها له, وهى خجلها من مواجهتها مع وجود تلك الخطبه الملفقه بينهما. تثقل ضميرها, وتمنت لو انها استطاعت اقناع برايان بالسماح لها بمكاشفتها بالحقيقه بنفسها فى نهايه هذا الاسبوع.
سألها:
" الا تظنين ان الراتب الذى تدفعه لك عمتى يستحق منك اكثر من زياره فى الاسبوع؟"
اذا. فهو مازال يلح على اثاره هذا الموضوع؟ وثار الغضب فى نفسها وهى تفكر فى انه عاد الى الظن بانها خداعه محتاله.
نظرت اليه بعينين تقدحان شررا وهى تقول:
" كيف تعيرنى بالاقلاق من زياراتى لعمتك, بينما انت لن تشأ ان تضحى من وقتك بفرصه ترسل لها فيها ولو برقيه, منذ اسبوعين؟ ام انك كنت تظن اذا انت لم تفعل شيئا, فهى ستموت بهدوء ليأتيك الارث دون اى مجهود من ناحيتك؟ لا بد ان الغيط قد اشتد بك وانت تراها فى طريق الشفاء مما يتوجب عليك معه زيارتها"
لقد ارسفت , فعلا, فى تجاوز حدودها بتلك الجمله الاخيره. ولقد ادركت هذا منذ رأت ملامحه تتجهم والغضب يطل من عينيه وهو يقول:
" لو لم اكن اعلم ان ذلك يؤلم عمتى, لوجدت نفسك خارح تلك الوظيفه , ولكن يبدو ان تأثيرك كبير على عمتى لسبب لا افهمه. ولطالما انها الان مريضه. فاننى لا احب ان اضايقها. ولكنها لن تبقى كذلك الى الابد"
فقاطعته تشارلى بحده:
" هذا شئ لا دخل لك فيه. اذ ليس ل على ايه سلطه, ولا شئ بيننا لكى..."
فقاطعها:
" م عدا صاحبه المنزل الذى اسكنه الان"
وتلاشت بقيه الكلمات على شفتيها. وهذه الكلمات المسومه التى تبطن التهديدو تدور تدور فى رأسها. لو سبق ووعدت امها ولا يمكنها الاخل بهذا الوعد الان.
ورددت كلماته وحاولت ان تحمل كلماتها قد ما تستطيع من التكلف ولتهكم:
" ما عدا اننى صاحبع المنزل الذى تستأجره. ولكن هذا كل ما سأكونه"
تشابكت عيناها العسليتان بعينيه الرماديتين وفجأه, تذكرت بوضوح تام عندما احتضنها بين ذراعيه مرتين فى منزلها هذا وشعرت بخدر فى جلدها. وفجأه, شعرت بصعوبه بالغه فى التنفس.
قال وقد اطلب من عينيه براءه ساخره من سخطها هذا:
" طبعا, ستكونين صاحبه المنزل, وساكون انا المستأجر عندك"
ما ان شعرت تشارلى بالدهشه, فى نفسها لسهوله استسلامه هذا, حتى اضاف يتمتم بصوت ينضح بالاغراء:
" ولكننى اتساءل عما اذا كنت تجدين ان من السهل عليك تحمل ذلك الوضع كما ظنين؟ واظن ان الاسابيع التاليه ستكون مثيره جدا فى الحقيقه"

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار النحاس, kate walker, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, شيء مفقود, something missing, عبير, كيت ووكر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:51 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية