لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-11, 11:36 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

معليش مش هاتأخر عليكوا تانى , بس حصلك ظروف فالجزء اتمسح من عنى عشان كده كتبته تانى
يا رب يعجبكوا الفصل ده

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 25-08-11, 11:37 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

قال:
" واننى لم اكن هنا فى ذلك الحين"
جعلها اصرار بول المتغطرس. تشتعل غيظا فرفعت فنجانها بعنف الى شفتيها لتأخذ منه جرعه كبيره بينما كان لا يزال شديد الحراره. مما جعلها تشهق بالم وقد تضرج وجهها بارتباك.
قالت بصوت خشن:
" اننى قادره على القيام بذلك تمام"
كانت بذلك ترد على انتقاده. من ناحيه. ومن ناحيه اخرى لتفسد عليه تدخلخ للمساعده. وتابعت قولها:
" لقد تدبرت الامرو من دونك. مده ثلاثه اشهر قبل ان تتنازل انت بالحضور" وكان فى صوتها شئ من الحقد وهى تقول ذلك.
لم يتحرك بول ازاء هجومها هذا. وهو يقول:
" ولكنك انت موظفه.. فوضعى مختلف تمام"
وشمل المكان بنظره المالك صاحب المكان تقريبا. وشعرت شارلوت بان هذه المنزل هو كل ما يبغيه... المنزل النهرى... ارثه المحتمل.. هو كل ما يهمه. لقد سبق وقال برايان شيئا من ذلك الحين حين اشتكت من عدم رده على رسائلها:
" انه لن يبقى بعيدا الى الابد. والا فانه سيخسر سيئا كثيرا. ربما كان صحافيا حائزا على جوئزا يريد ان يصبح سيدا مالكا. ولكن عليه ان يكتسب محبه عمته قبل ذلك. واذا هو فكر فى ان مكانه فى وصيتها سيكون فى خطر. فهو سيكون هنا فى لحظه واحده"
قطع عليها حبل افكارها صوت بول يقول:
" اننى, قبل كل شئ من الاسره"
اجابت بحده:
" ان برايان من الاسره هو ايضا"
لقد كان ذهنها مايئا بكراهيه سعيه الى المال.
قال ساخرا:
" اه. نعم, اببن خالتى العزيز برايان بالمناسبه. طلبت منى عمتى ان اخبرك انه سيكون هنا فى عطله نهايه الاسبع هذه. يبدو انها تظن انك يجب ان تعلمى ذلك"
اخذت تشارلى تحدق فى النائده المصنوعه من خشب الصنوبر غير قادره على مواجهه هاتين العينين النافذتين. منتظره منه زياده فى التعليق عن سبب تفكير عمته فى ان تشارلى يجب ان تعلم بزياره برايان. وعندما لاذا بالصمت, تحركت فى كرسيها بضيق, ان التفكير فى ما تكتم فى صدرها, يخزها كالابره عليها ان تتحدث الى برايان عندما ياتى للتفاهم على كل شئ.
عندئذ نظر ليها بول, وشعرت بالضيق لنظراته القويه تلك. فاندفعت تقول دون احتراس:
" من الطبيعى ان ياتى برايان. فهو يزور عمته كل اسبوع ويرسل اليها الازهار.."
قاطعها:
" وهذا اكثر مما فعلته انا.."
صعقتها ما لمسته من سخريه مريره فى صوته ان بامكانها ان تفهم التوبه منه ولو ان من الحماقه ان تتوقع ذلك من. كذلك الغضب او الكلام الفارغ, عدم الاكتراث.. كل هذا ما كان ليدهشها على الاقل. ولكن ما بدر منه, صعقها بشكل غريب. وقالت بحده:
" كما سبق وقلت انت مره.. اذا ناسب الغطاء القدر.."
قال:
" الا تقلقين احيانا من الاندفاع بعينين مغمضتين؟"
كانت قد تبدلت لهجته الان الى السخريه اللاذعه.
فقالت:
" لم افهم؟"
قال:
" الم تفكرى مره فى انك ربما لا تكونين بهذا العلو والمقدره لكى يكون معك الحق فى كل شئ؟ الا تفكرين ابدا ان من الحكمه ان تفتشى عن الحقائق قبل ان تتهجمى بالادانه الكامله..."
كان الغضب الان قد تسرب الى كلمات بول بالرغم من حذره وضبطه لاعصابه.
قاطعتها هى:
" اننى اعرف الحقائق.."

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 25-08-11, 11:39 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت تريد ان تريه ان ليس امكانه ترهيبها. وتابعت:
" ثم اننى انا من كان مسؤولا عن احضارك الى هنا. ذلك ان الانسه اميلى. عندما وقعت فريسه المرض.كنت انت اول من سالت عنه.... كنت انت الوحيد الذى اردات رؤيته..."
ودلت لهجتها. بوضوح, الى انها لا ترى سببا يدعو الى ذلك. ورأت الغضب يطل من عينيه. وتابعت تقول"
لقد حاولت الاتصال بك هاتفيا على عنوانك فى لندن ولكننى لم احظ بجواب. فكتبت. عندئذ, رسائل الى شقتك فى لندن. والى مكتب الصحيفه التى تعمل فيها. لتعود الينا بعد ثلاثه اشهر متظاهرا وكأنك سمعت بالامر لتوككك. بينما براين كان هنا ففى غضون ساعتين"
ونطقت بالجمله الاخيره بلهجه تأكيد متعمد.
قال:
" هذا طبيعى بالنسبه الى برايان. اما انا,, فقد جئت حالما سمعت بالخبر"
واسغرق استيعالها لهذه الكمات التى نطق بها بكل هدوء ثوان قليله, لتتسع بعدها عينا تشارلى وقد رجعت برأسها الى الخلف بشبه صدمه.
قالت:
" انك لا تتوفع منى ان اصدق ذلك. اننى اعرف ان البريد فى اميركاالسطى ليس منظما..."
قاطعها:
" احيانا تتوقف الخدمات البريديه الى غواتيمالا"
قالت بارتياب:
" وهل ضاعت الرسائل؟كلها؟"
سألها كم رساله ارسلت؟"
اجابت:
" خمس, بما فيها اثنتان الى شقتك فى لندن"
قال:
" قد تكون هذه وصلت لاننى لم اهذب الى شقتى منذ عودتى الى انكلترا"
كان هذا يعنى انه حال وصوله الى انكلترا. اتخذ طريقه الى يوركشاير. وحدثت نفسها بان هذا عمل لا بأس به من ناحيته.
وعاد يقول:
" لقد تلقيت رسالتين ارسلتا الى من المكتب الصحيفه.. تلقيتهما معا فى نفس اليوم.."
وتوقف عن كلام كاد بتفوه بهو ثم تابع يقول:
" اما الرساله الاخرى فلا بد انها فقدت. عندما علمت بمرض عمتى. ركب اول طائره الى انكلترا"
وارتسم على شفتيه ابتسامه خفيفه بينما بان التهكم فى عينيه وهو يتابع.
" لم يكن لدى خيار فى ذلك فقد تكلمت انت بكل صراحه.اليس كذلك؟"
واحمر وجهها وهى تتمنى ان يفسر بان سبب كتابتها لرسائلها بتلك الطريقه هو عدم رده عليها . كذلك, كانت تجاهد فى ان لاتتأثر بابتسامته التى اشرق بها وجهه وما اسبغته على ملامحه من دفء.
واتسعت ابتسامته وهو يقول:
" ذلك اليوم الذى تقابلنا فيه لاول مره عند بيت الدجاج. كنت قد وصلت لتوى من المطار بعد سفر اربع وعشرين ساعه متواصله"
لم تعجب تشارلى, عند سماعها هذا, من سوء طبعه حينذاك عندما اخذت هى توجه اليه الاتهامات.
وقالت ببطء:
ط اظن انه ينبغى لى ان اعتذر منك عما بدر منى نحوك"
واخذت تحاول جاهده النظر الى الاشياء من هذه الناحيه الجديده, ذلك انها قد اقنتعت منذ وقت طويل,بانه كان يهمل عمته بسبب انانيته. ولم تحاول ابدا ان تفكر فى انه ربما كا ثمه سبب اخر لعدم اجابته. ذلك ان الكرب الذى كانت مخدومتها تعانيه. قد اعماها عن التكفير بهدوء وعقلانيه.
هز بول كتفيه, غير ابه لكلامها. وهو يقول:
" من الواضح انك مخلصه جدا وهذا شئ حسن ولو انه لم يكن متوقعا"

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 25-08-11, 11:41 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت:
" لقد احببتها كثيرا اثناء عملى معها. فهى سيده عجوز رائعه"
ضحك بول قائلا:
" اياك ان تدعيها تسمعك وانت تقولين انها سيده عجوز"
وزاد خفقان قلب تشارلى وهى ترى ابتسامته يشرق بها وجهه مره اخرى, ولحظت, لاول مره, الرقه والقوه اللتين تتميز بهما ملامحه.
قال:
" ان لها شخصيه مستقله صارمه. وقد عجبت عندما علمت باستخدامها لك. ذلك اننى سبق واقترحت عليها. منذ سنوات. ذلك, ولكنها رفضت مصره على ان تقوم بكل شئ بنفسها"
قالت:
" يبدو اننا انسجمنا معا"
وابتسمت وهى تسترجع ذكرى مقابلتها لاول مره, لتلك السيده التى تبدو. على غير واقعها, ضعيفه هشه, وذلك فى المكتبه المحليه. والحديث الذى دار بينهما حين ساعدت السيده لعجوز على تناول كتاب من رف عال. والذى تطور الى حديث شمل كل شئ, بما فى ذلك حاجه تشارلى الى عمل.
سألها بول:
" ماذا كنت تشتغلين من قبل؟"
وشرعان ما بهتت ابتسامه تشارلى وهى تقول:
" كنت سكرتيره فى مكتب فى ليدز وكنت اعيش هناك فى شقه مشتركه مع تلميذه جامعيه..ز ولكن ذلك.... لم يدم"
كانت تريد ان تنهى الحديث عند هذا الحد. ولكن, من نظره التساؤل الى وجهها اليها. بدا واضحا انه يريد منها ان تتابع الحديث الذى بدأته. ولانها تعرف مدى شكوكه فيها, فقد رأت ان من الحكمه الا تخفى عنه شيئا.
سألها:
" كيف كان ذلك؟"
اجابت:
" لقد افلست الشركه التى كنت اعمل فيها الى حد لم يستطيعوا فيه دفع راتب اخر شهر للموظفين. ولهذا, قررتت ان اترك مدينه ليدز الى الابد"
قال:
" كان عليك ان تبحثى عن وظيفه اخرى"
قالت:
" هذا ممكن طبعا, ولكننى شخصيا, لم اشأ البقاء فى ليدز..."
وفكرت فى ان تنهى قصتها كلها لتتخلص ن اسئله نهائيا, فتابعت تقول:
" لقد كنت تعرفت الى شخص, ونشات بيننا صداقه.. حسنا, ظننته انسانا مخلصا. وانه يبادلنى نفس الشعورى. الى ان حدث انه فى اليوم الذى افلست فيه الشركه, ارسلنا جميعا الى منازلنا قبل الوقت المعتاد. ولما وصلت الى شقتى, وجدت صديقى تيرى فى جلسه حميمه مع زميلتى فى الشقه. وهكذاو حزمت امتعى وعدت الى منزل اهلى"
فكرت بشئ من المراره فى انها هربت لكى تعلق جراحها بهدوء, وهكذا استقبلها اهلها, رغم حالتهم الماديه القاسيه, استقبلوها بكل لطف. دون اى سؤال.
سالها:
" لا بد انك اجتزت وقتا صعبا"
ولم تتاكد تشارلى من نوع التعبير الذى بدا على ملامحه. ولكنه لم يكن شفقه, على الاقل, فهى لم تكن تريد شفقه.
قالت:
" لم اعد اثق الان باى شخص بسرعه"
واهتز صوتها قليلا وهى تقول هذا. لم يكن من شانه ان يعلم انها, بعد اسبوعين هادئين فى منزلها, علمت ان تيرى لم يكن ليستحق كل ذلك الاهتمام. وفى الحقيقه ان ما المها هو جرح كبريائها الذى احدث لها صدمه عنيفه, وخسارتها لعملها فى نفس اليوم.
قالت اخيرا:
" حسنا, لقد كان هذا منذ وقت طويل. متفحصا اياها بشده بعينيه الرماديتين. ما اثار اعصابها وجعلها تقف بحركه سريعه مضطربه.
اجاب بول وهو يرشف اخر ما تبقى من فنجانه:
" كلا. شكرا"

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
قديم 25-08-11, 11:42 AM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2011
العضوية: 225569
المشاركات: 581
الجنس أنثى
معدل التقييم: black star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عاليblack star عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 905

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
black star غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : black star المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وهو يقول:
" اريد ان اقوم ببعض الاشياء اثناء وجودى هنا. اولا, حشائش الححديقه فى حاجه الى قص. هل اله قص الحشائش مازالت فى مكانها فى الحديقه؟"
اجابت:
"نعم. وهذا هو المفتاح"
وتناولته تشارلى من حيث كان معلقا بجانب الباب الخلفى, ثم القت به الى بول الذى تلقاه بيد واحده. وعندما ترط المبطخ متوجها الى الحديقه, فكرت هى فى قوله( هل اله قص الحشائش ما زالت فى مكانها فى الحديق) ان هذا يعنى انه يعرف المنزل النهرى. لقد تحدثت الانسه اميلى عن انجازاته فى السنوات العشر الاخيره. منذ ترك الجامعه وابتأ يعمل فى الصحافه, ولكنها لم تتحدث عنه قبل ذلك. وفى تلك الاثناء. كان يعيش فى لندن وفى بيدها. وخرجت من المنزل الى حديقه الخلفيه حيث كان بول وقد ابتدأ بقطع الحشائش.
قالت له بصوت طغى على صوت الاله:
" ما الذى عنيته حين قلت ولو لم يكن متوقعا؟"
وبدا انه سمع صوتها دون كلماتهاو فاوووقف الاله وهو يقول عابسا:
" هل قلت شيئا؟"
اجابت:
" نعم. اريد ان اعرف ما الذى عنيته بكلامك انه لم يكن متوقعا ان اكون مخلصه للاسه اميلى؟"
قال:
" اه.."
ووضع بول اصابعه القويه السمراء على الاله وقد بان عليه التفكير لحظه. وتألقت خصل شعره البنيه المائله للحمره فى اشعه الشمس فبدت بلون النحاس مما منحها نظهرا جذابا. وغضبت تشارلى من نفسها اذ وجدت افكارها تدور حول هذه النقطه, ثم ارغمت نفسها على اعاده انتباهها الى المسأله التى جاءت لاجلها.
وقالت بنبره متجهمه:
" اذا ؟"
وما لبثت ان ندمت على لهجتها هذه عندما رفع رأسه ليحدق فى عينيها نتوغلا فى اعماقها. وهو يقول ببرو:
" كيف يبدوو ذلك لك؟ تصورى انها عمتك انت. وانك كنت بعيده مسافه الوف الاميال. ثم اذا بك تسمعين ان امره شابه لا تعرفينها قد شقت طريقها الى حياتها. طالبه عملا. ثم..."
قاطعته بصوت مرتفع ثاقب لشده الغضب:
" اننى لم اشق طريقى كما اننى لم اطلب منها عملا. ان الانسه..."
قاطعها قائلا ببرود:
" ربما لم تطلبى بصراحه. ولكنك افمهتها انك فى حاجه الى عمل"
قالت:
" اننى..."
ولم تجد ما تقوله. فقد كان كلامه صحيحا اذ انها اخبرت الانسه اميلى انها فقدت وظيفتها وتحبث عن وظيفه اخرى. حتى انها اخبرتها بشده لهفتها لذلك اذ ان والديها ليس فى امكانهما اعالتها. ولكنه كان يعنى انها كانت تلمح بطلب زظيفه. وفى الحقيقه. كان يقول لانها لا بد اخذت تفتش عن السيده العجوز لهذا السبب.
قالت:
" اتريد ان تقول اننى تملقت النسه اميلى لكى توظفنى؟"
اجاب:
" لا اقول بالضبط انك تملقتها. ولكنها سيده عجوز بالغه الثراء. وهى لم تطلب مرافقه فى حياتها قط من قبل.... كما انها لم تعرفك قبلا..."
قاطعته تشارلى وقد فقدت تمالكها لاعصابها تماما الان:
" هذا يكفى. ربما لم اكن انا اسكن فى بارفورد منذ مده طويله. ولكن ولدى عاشا هنا ما يقرب السنتين. امك جعلتنى ابدو بمظهر امرأه طماعه رأت الفرصه سانحه فاسرعت تنتهزها. وتبتزها لاهدافها الخاصه."
قال بخشونه وقد بدت القسوه والبروده فى عينيه:
" هذا يبدو جليا"
قالت:
" كلا. ليس الامر بهذا الشكل. لقد طلبت منى الانسه اميلى العمل عندها منذ اول لقاء. انها هى التى اصرت على هذا. وفى الحقيقه. لم البها انا..."
قاطعها بحقد:
" وكانت النتيجه انها شكت فى قيمه المبلغ التى عرضته عليك"
لم تستطع هى ان اتنكر ذلك. فقالت:
" نعم. حسنا... ولكن, فى النهايه, لم يكن المال هو المهم. لقد ادركت انها كانت حقا تريدنى ان اعمل لديه.. وانها كانت تريد احدا, كمرافق لها"
قال:
" غريب ان تطلب الان شيئا يبق ورفضته من قبل"
قالت:
" ربما اتعبتها الوحده , والامال, وهجر ابن بنت اخيها. المفضل عندها, لها! ما الذى كنته تعنيه؟"
قال وقد استحال هدوؤه الى ثوره عنيفه:
" اننى لا اعنى شيئا"
وصرت هى بأسنانها وقد شعرت بالنار تحرقها وهو يتابع قائلا:
" الموضوع الظاهر هو هكذا. سيده عجوز, بالغه الغنى"
وشدد على هذه الجمله الاخيره.
" نقابل فتاه لا تعرفها تبحث عن حظها. وتخبرها هذه بقصه محزنه عن فقدانها لوظيفتها وعن والديها اللذين ليس فى امكانهما اعالتها....."
جفلت تشارلى وهى تسمع كلماته تعكس بشكل غريب افكارها الخاصه منذ لحظات قليله. وشتمت فى نفسها رده فعلها الغريزيه هذه عندما رأت عينيه الرماديتين تضيقان, لتعلم انه اساء تفسير سلوكها بنه تعبير عن الشعور بالذنب.
وعاد يقول بسخري لاذعه:
" وهذا لمراه الشابه تجد عملا صوريا تتقاضى لقاءه مرتبا فاحشا.. انه عمل لا يتعدى كتابع عده رسائل. ومسح غبار عن التحف... حتى فى اثناء وجود العمه اميلى فى المنزل"
قالت:
" هذا غير صحيح. ان عقلا ممسوسا مثل عقلك هو فقد يحول وعا بريئا الى تمثيليه رديئه مثل هذه! ليس لك الحق فى اتهامى..."
وخطر لها فجأه, خاطر لها فجأه, خاطر شحب له وجهها واتسعت له عيناها بتأثير الصده. وقالت:
" لقد تساءلت لماذا لا افتش عن الحقائق, قبل الادانه, وهذا بالضبط ما تفلعه انت, اليس كذلك. انك تظن حقا اننى استغل الانسه اميلىو..."
انحدرت الامور الى اسوأ عندما انفجر البركان الذى كان يعتمل فى داخلها. بوحشيه, بعدما ادركت كل شئ, وقالت:
" وهذا هو السبب, اذا, فى مكوثك معنا فى البيت؟ انك تتفحص امورنا جميعا. بما فى ذلك والدى؟"
ولك يتكبد هو عناء انكار ذلك, وبقى يراقبها بتلك الملامح البليده المتحجره مما زاد فى ثورتها. قالت بعنف:
" هل تتجسس علينا جميعا؟ حتى انك عرفت بكل مشكلاتنا الماديه. بما فيها استبدال الاسلاك... انك تنتهك حرمتنا...."
لقد كان , اذا, يتخذ معوماته هذه كشواهد ضدهم. فر عليها قائلا بصرامه لا رحمه فيها:
" لقد اخبرتك انت عمتى بهذا"
قالت:
" ولعلك ظننت اننى كنت احاول بهذا اقناعها باعطائها ما نحتاجه للتصليحات فى منزلنا, لديك الجرأه بان تتهمنا باى شئ بينما انت لست سوى منافق انانى, على الاقل كنت انا موجوده عندما اصابت نوبه المرض عمتك..."
واصابت بذلك نفطه حساسه, اذ شحب وجهه وتوترت ملامحه من الغضب وهو يقول بعنف:
" لقد سبق واوضحت هذا"
ردت عليه:
" كلا. انك لم تفعل"
كانت قد نبذت كل جهد لضبط نفسها الان وهى تتابع قائله:
" لم تقل الحقيقه كامله عن عدم وصول الرسائل وكنت انا من الحماقه بحيث صدقت ذلك. حتى اننى اعتذرت اليك"
اهتز وجهها شمئزازا من نفسها لوقوعها فى الشرك بينما كل قصده كان كسب ثقتها املا فى ان يجعلها تكتشف عما فى نفسها بسرعه.
قالت:
" ليس لك الحق فى اتهامى بشئ. انك شخص يأتى ل هنا ويترك المكان فقد فى الوقت الذى يناسبهو ليحصل على ما يستطيع"
وتذكرت نظره المال المتسلط الى المبطخ منذ فتره وكمته المتغطرسه وهو يقول:
" اننى المسؤول هنا"
وذلك فى اول يوم قابلته فيه, وجعلتها هذه الذكرى ترى الاشياء امامها بلوم الدم. لقد قال برايان مره ان ابن خالته هو وحش. ولكنها لم تتوقع ان يكون بهذا السوء.
وعادت تقول:
" على كل حال, كما سبق وقلت, الانسه ماكنزى هى امرأه غنيه جدا وبما ان قريبها الوحيد الحى هو حفيد اخيها, فيجب ان يتصرف بشكل يؤهله للاستفاده من وصيتها"
عندما توقفت عن الكلام لتلتقط انفاسها. قال مصححا كلامها:
" حفيد اخيها, لا تنسى ابن الخاله العزيز برايان"
وقالت:
" ان برايان على الاقل يستحق لن يرث قسما, او كل املاك الانسه ماكنزى لانه ابدى نحوها بعض العواطف"
فقال:
"ارى ان ليس لك الجرأه فى ان تسمى ما ابداه نحوها برايان, حبا, ان برايان ليس منزها..."
قالت:
" انه يتصرف بشكل افضل مما تفعل انت"
وضحكت بازدراء عميق وهى تتابع قائله:
" يمكننى ان اتصور شعوره بعد ثلاثه اشهر من العنايه والاهتمام بعمته, ليسمع فى النهايه ان تقدم صحتها مؤخرا وهو بسبب وصولك . ان هذا لابد ان يضايقه حقا"
قال:
" ان هذا ليس اسوأ مما يفعل فى نفسى صدى وقع اسمى من بين شفتيك واسترسالك فى سرد فضائله"
قالت ساخره:
" ربما هو ضميرك يزعجك. مع اننى اشك فى ان عندك ضمير! لا يمكن هذا. والا لما امكنك ان تعيش فى بيتنا, وتأكل من الطعام الذى تطبخه امى, وتنام فى السري...."
كان عليها هنا ان تسكت وفد طغى عليها الاشمئزاز اذ تذكرت كيف انه هذا الصباح.كان يتجاذب مع امها اطراف الحديث. فيضحكها بنوادره. ويسرها باطرائه, بينما هو, طيله الوقت. يخفى فى نفسه تلك الشكوك الرهيبه. ان التكفير فى ان يعتقد احد ان والديها اللطيفين غير العمليين, واللذين ينقصهما الحزم, قى مقدورهما ان يخدعا سيده مسنه ليستغلاها ماديا, هذا التفكير كان مخيفا بعيدا عن التصديق, ولكن والديها قد اشتركا فى هذه القضيه لانها كانت تعيش بينهما فقط. فقط كانت هى الشخصيه الرئيسيه المشكوك فيها. الشخصيه التى يظن هو حقا انها مذنبه. وسرعان ما عادت اليها مخاوفها السابقه عن احتمال نوع رد الفعل عند بول عندما يعلمم بخطبتها لابن خالته, يجب ان تتحدث الى برايان فى اسرع وقت ممكن غدا, والقت نظره عليه مليئه بالكراهيه وهى تقول:
" انك احمق وبغيض وانا اكرهك"
هز بول كتفيه دون اكتراث قائلا:
"اننى , شخصيا, لا اهتم مثقال ذره بنوع شعورك نحوى.. ورأيى الخاص فيك ليس بالحسن, والان لو سمحت, فانا عندى ما اعمله..."
كان على وشك ان يشغل الاله مره اخرى, عندما قالت تشارلى:
" بقى شئ واحد, بعد كل هذا, لا يمكن ابدا ان تفكر بالبقاء فى بيتنا. عليك ان تفكر فى مكان اخر"
تلاقت انظاره بانظارها, رماديه متألقه كالثلج فى شكله وبرودته ايضا واقشعر جسدها. وكأن نظرته هذه قد سحبت كل الذفء من اشعه الشمس.
قال ساخرا:
" ولماذا على ان ارحل؟ اننى مرتاح حيث انا, لقد كانت عمتى على حق, فالطعام لذيذ.. انه يستجق ما يدفع فيه من نقود. فانا اطون احمق لو تركت المكان"
قالت:
" ولكنك ى تستطيع..."
قاطعها فى تلك اللهجه الدقيقه المحكمه التى تكرهها:
" يا انسه هارينغتون . اننى استطيع ان افعل ما يسرنى... وليس ثمه طريقه تمنعيننى بها من ذلك. ولهذا انصحك بان لا تحاولى هذا. والا فانك تضيعين وقتك"

 
 

 

عرض البوم صور black star   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار النحاس, kate walker, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, شيء مفقود, something missing, عبير, كيت ووكر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية