لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-08-11, 02:54 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 227789
المشاركات: 51
الجنس أنثى
معدل التقييم: HATONE عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HATONE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HATONE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

_ أنسيت عندما حاول الغجري الحقير...

لم يدعها رادولف تكمل إذ قلب المائدة وهب من كرسيه يعميه الغضب.
فتراجعت لين خائفة حتى التصقت بحائط العربة وهي تلوم لسانها الطويل الذي أثار أعصابه.

تقدم منها الرجل مزمجراً:

_ ستعتذرين على هذه الاهانة! وستعتذرين بكل تذلل وضعة.

حدقت لين مشدوهة في هذا الوجه الشرير وهي لاتكاد تصدق أن كل هذا الحقد يمكن أن يتجمع في إنسان واحد. لما وجدها ساكنة جذبها الغجري إليه وأخذ يهزها بقوة كدمية صغيرة حتى كادت تصاب بالاغماء. أخيراً ، قال وهو يعض على أسنانه:

_ أنا أنتظر الاعتذار!

_ لم تدع لين الفرصة تفلت من يدها فقالت في هلع وذل:

_ أعتذر على مافعلته...

توقف فجأة تخنك صوتها الدموع المنهمرة من عينيها بغزارة. الرجل كان يستحق الضرب وإلا لما فعلت لين ذلك ، وعلى الرغم من صواب موقفها فقد أجبرها على الاعتذار صاغرة على أشياء قالتها عن إقتناع تام.

رفعت عينيها إلى وجهه القاتم ، إلى الملامح المتفاعلة التي تكسبه تفوقاً ومهابة. من يراه يظنه أحد النبلاء ولايمكن أن يشك أنه غجري شرير. غجري يبدو ارستقراطي متعجرف... أمر محير فعلاً.

_ أظهرت تعقلاً في الاعتذار يا حلوتي ، لأن أي كلمة مهينة كانت ستكلفكِ شهر نقاهة!

حرر كتفيها ونظر إلى الطاولة المقلوبة وإلى الاطعمة والصحون المتناثرة على الارض. اقشعر بدن لين من القذارة الطاغية على هذه العربة. أمرها رادولف بالتقاط كل ما تناثر على الارض فلم تجد بداً من الاذعان له فيما هو جالس على الاريكة يراقب ماتفعل.

بعد قليل أبلغها رادولف أنه سيغيب طوال النهار.

_ إلى أين ستذهب؟

_ هذا ليس من شأنك. كما أحب أن أذكرك بأن لاتحاولي الفرار لأن العربة ستكون مراقبة من جميع الجهات.

وناظراً حوله:

_ أريد أن أجد كل شيء مرتباً ونظيفاً عندما أعود. إلا إذا أحببتِ أن أذيقك طعم العنف!

كانت لين تعلم أنه لايمزح وأنه على استعداد لضربها فلم تجب على تهديداته.

لم يكن عملها بسيطاً البتة فالعربة قذرة فعلاً وتحتاج إلى أيام لتصبح نظيفة. بدأت أولاً بتنظيف الاثاث بقطعة قماش وجدتها في الدولاب القذر. المرحلة الثانية كانت تنظيف أرض العربة والاوساخ المتجمعة ، منذ سنوات على مايبدو ، شكلت في بعض المواقع تلالاً صغيرة اضطربت لين لاستعمالها السكين لنزعها.

ألا يكفيها أن تعيش مع زوج وضيع ليزيد الطين بلة وجودها في هذا المكان القذر؟ حتى رادولف أظهر بعض القرف من القذارة وكأنه ليس معتاداً على هذه المشاهد!

جلست لين على الاريكة تستريح وتفكر. فزوجها بدا غريباً في بعض أقواله وتصرفاته. قبل كل شيء في صوته نبرة رقيقة لايملكها إلا دمثو الاخلاق والمهذبون. لايصبح قاسياً إلا في ساعات الغضب و"الغجرية"... وحاولت ولم تستطع تذكر نبرته في لقائهما الاول. فهو لم يسألها إلا عن السيارة وبعد ذلك إنصرف إلى الحركة لا إلى الكلام... ثم هناك الحصان الاصيل الذي يمتطيه عند لقائهما الثاني. من أين يمكن لغجري فقير الحصول على مثل هذا الحصان الرائع ؟ والاكثر غرابة تمكنه من الوصول إلى هذه المنطقة بسرعة بينما أمضت لين ساعات لبلوغها بالسيارة! هذا يعني أنه إستعمل وسيلة أسرع من الحصان بكثير.

أطلقت زفرة الفشل وقررت أخيراً فتح النافذة. وما إن فعلت حتى ظهر أمامها"حارس" شاب لايتجاوز العشرين من عمره.

قالت له على أمل أن يكون يفهم الانجليزية:

_ أريد نفض هذه السجادات.

_ سأفعل ذلك بنفسي.

ابتسم الشاب بأدب وهو يتناول منها السجادات فظهرت أسنان لم ترا أنصع بياضاً منها من قبل.

_ شكراً لك.
منتديات ليلاس
لم تنتبه المرأة الشابة لنظرات الغجري الهائمة بوجهها الجميل. ولم يخطر لها بالطبع أنه لم يكف عن التفكير بها منذ أن أحضرها رادولف إلى المخيم.

سألته عندما أعاد السجادة الاولى:

_ هل كلفك رادولف بمراقبة العربة خلال غيابه؟

أومأ بالايجاب. ثم تمتم بصوت هادىء لطيف:

_ آسف لقيامي بهذه المهمة.

_ وجدت لين في موقفه فرصة ذهبية ، فاختارت كلماتها بدقة:

_ لا عليك فأنت مضطر لاطاعة أوامره ، أليس كذلك؟

_ الجميع يطيعون أوامر رادولف.

_ هل هو ملك الغجر؟

_ لا تطرحي أسئلة لايمكنني الاجابة عليها ياسيدتي.

فيما كان الشاب ينهي نفض السجادتين الباقيتين ، رأت لين عينين تراقبان المشهد من عربة أخرى ، حارس آخر. ناولها الشاب السجادتين وقال:

_ علي الذهاب الآن ، أرجوكِ أغلقي النافذة

_ لا تذهب قبل أن أعرف إسمك على الاقل.

_ نظر الشاب حوله وتكلم بسرعة:

_ ادعى كونيل. علي الذهاب الآن ، وإلا عرف رادولف بأني تحدثت إليكِ.

وجدت لين في هذا الشاب نقطة ضعف إذا عرفت إستغلالها قد تساعدها على الهرب.

بعد قليل اقتربت من النافذة لترى إذا كان أحد يراقبها.

وعندما لم تجد أحداً فتحتها بهدوء فأطل كونيل.

_ هلا أحضرت لي بعض الماء ياكونيل؟

وضعت المرأة في صوتها كل مالديها من رقة ونعومة عرفت مفعولهما عندما أعاد الشاب الدلو مليئاً بالماء. وناوله إياها بيدين مرتعشتين.

_ شكراً جزيلاً.

وأضافت بعد أن تأكدت من عدم وجود متطفلين:

_ ماذا يحل بك إذا تمكنت من الفرار؟

 
 

 

عرض البوم صور HATONE   رد مع اقتباس
قديم 15-08-11, 02:56 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 227789
المشاركات: 51
الجنس أنثى
معدل التقييم: HATONE عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HATONE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HATONE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

غشاها الخزي والعاروتمنت لو أن يد الموت تمتد لتنقذها من مرارة هذه اللحظات المشينة.

_مارأيك يا حلوتي بهذا التعذيب البطيء! أعتقد أنكِ لم تتوقعي ذلك أبداً عندما ضربتني بالسوط على وجهي ، أليس كذلك؟

_ أكرهك ، أكرهك... سأقتلك يوماً.

_ ستكرهينني أكثر يا حلوتي. ستكرهين الغجري المتشرد وسوف تستنجدين منه الرحمة!

استشفت لين من صوته مرارة إلى جانب الغضب. كأن الرجل يغار كثيراً على سمعة بني قومه ولا يتحمل أية إهانة توجه إليهم.

_آن الآن ياحلوتي ليبدأ الانتقام الممتع.

أغمضت لين عينيها وبكت بمرارة مستسلمة لقدرها المحتوم.

 
 

 

عرض البوم صور HATONE   رد مع اقتباس
قديم 15-08-11, 03:00 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 227789
المشاركات: 51
الجنس أنثى
معدل التقييم: HATONE عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HATONE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HATONE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

_ سأقع في مشكلة كبيرة إن حدث ذلك.

_ مع زوجي؟

_ نعم فهو قد كلفني بحراسة العربة.

_أي يدفع لك مقابل ذلك؟

احمر وجه الشاب حرجاً من أسئلتها وقال بخجل:

_ في الحقيقة أنا بحاجة ماسة إلى المال. أتريدين المزيد من الماء؟

_ نعم ، سأفرغ الدلو أولاً.

ناولته لين الدلو وما إن غاب حتى أخذت تفتش في خزنة العربة عن قلم فلم تجد شيئاً

سألته وهي تناوله الدلو:

_ أيمكنك أن تحضر لي قلماً لأكتب رسالة صغيرة؟

_ لا...

لم تدعه لين يكمل الكلا فتوسلت:

_ أنا بحاجة إلى المساعدة ياكونيل! أنت تعلم أني سجينة هنا وأريد الفرار باي ثمن!

هذ الشاب رأسه وابتعد بسرعة بعد ان أغلق النافذة.

ظلت لين قرب النافذة تراقب كونيل الجالس على مدخل العربات تحاول أن تلفت انتباهه. لكنه تحاشى النظر إليها فقررت أخيراً الانسحاب كي لا يلحظها أحد ويخبر زوجها بالأمر.

جلست تفكر في طريقة كفيلة بكسب الشاب إلى جانبها. قد يكون المال وسيلة صالحة لذلك. لكنها تركت حقيبة اليد التي تحوي مبلغاً محترماً في صندوق السيارة. هل يقبل كونيل بمجرد وعد باعطائه المبلغ بعد هروبها؟ ولكن كيف يصدقها وكيف تصل إليه لتعطيه المال؟ خطة محكوم عليها بالفشل.

تنهدت لين وقالت في لنفسها:

_ لافائدة من كل الخطط. سيسجنني هذا الشرير هنا حتى يمل مني ويشعر بحاجة إلى التغيير.

كانت واثقة من أن هذا المال لن يحل قريباً. فعليها أن تتأقلم نفسياً لتتحمل الايام الطويلة الآتية. رادولف معجب بها كثيراً وهي لاتنكر أنه وسيم جداً برغم قسوته.

أين ذهب؟ أين يغيب كل هذه الساعات؟ هي لاتتصور زوجها ، كغيره من الغجر. يتنقل من باب إلى باب عارضاً مقلاة أو غلاية، فطبعه المتغطرس يمنع عليه ذلك.

مر الوقت ببطء مزعج ولين تجلس في العربة لاتجد شيئاً تفعله بعد أن انتهت من التنظيف وحضرت العشاء لزوجها. أخذت تقيس العربة عرضاً وطولاً كأنها قطة سجينة في قفص. غلى متى يمكنها تحمل هذه المعاناة؟ أعصابها المحطمة لن تساعدها على اجتياز الامتحان الصعب. ياليتها لم تستعمل السوط في تلك اللحظة المشؤمة! بلى، حسناً فعلت لأنه يستحق الضرب ، ولأن أي فتاة غيرها فعلت الشيء نفسه مع شخص حاول الاعتداء عليها...

لم تعد لين تتحمل الوحدة حتى أنها شعرت بالارتياح عندما عاد رادولف في المساء منهوك القوى ، لكن الملاحظة التي أبداها فور وصوله أعادت توترها وغضبها.

_ ياللنظافة! يبدو أنكِ قررتِ أن تصبحي زوجة مطيعة. قرار حكيم

نظر رادولف إلى عينيها ولا حظ باكيتان ثم قال:

_ لا تحزني على حالك فربما أجعلها أسوأ.

صاحة فيه غير آبهة للعواقب:

_ أسوأ؟ وهل هناك أسوأ من هذا؟

نظر إليها وعلى شفتيه إبتسامة ماكرة قبل ان يجيب:

_ بامكاني مثلاً أن أضربكِ يومياً.

امتقع وجهها ثم قالت بصوت شبه هستيري:

_ أكرهك. لا بد أن أنتقم منك يوماً أيها الـ ...

قاطعها الغجري بضحكته فأكملت:

_ سأقتلك إذا استطعت!

_ أنا واثق أنكِ ستسرين كثيراً لو رايتني ممدداً على الارض أسبح في بحر من الدماء.

ثم أردف:

_ اجلسي وأخبريني عن ظروف حياتك ، عن وظيفتك مثلاً

_ كنت أعمل في شركة ، وعلى فكرة سيبدأ زملائي بالتحري عني قريباً.

_ سأعالج هذا الامر ياعزيزتي. أما الآن فأخبريني عن نفسك.

نظرت إليه باستغراب فلماذا يهتم بمعرفة خصوصياتها؟ ، على أي حال هذا هدأ غضبها وشعرت بالسرور لوجود أحد قربها تتبادل معه الحديث ، وأن يكون هذا الاحد"الأحد" شخصاً تكرهه حتى الموت.

 
 

 

عرض البوم صور HATONE   رد مع اقتباس
قديم 15-08-11, 03:02 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 227789
المشاركات: 51
الجنس أنثى
معدل التقييم: HATONE عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HATONE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HATONE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

_ أسكن في شقة صغيرة بلندن.

استفسر الغجري وهو يتفحص أظافره الانيقة التي يحرص جداً على نظافتها:

_ تسكنين وحدك؟

_ نعم أسكن وحدي

_ أنتِ لستِ مخطوبة إلى أحد على ما أعدك وإلا لما جئت إلى هذه البلاد وحدك.

كانت فعلاً حمقاء عندما أطلعته على هذه الأشياء في الغابة. لكن رعبها كانة شديداً إلى درجة أفدتها السيطرة على لسانها.

تابع رادولف استجوابه:

( ماذا كنتش تعملين في الشركة.

أطلعته لين على التفاصيل وعيناها تراقبان ثيابه. لقد أبدلها بثياب جديدة ، كما أن شعره يبدو مغسولاً. أين أمضى النهار ومن أين أتى بالثياب؟ لربما كان يملك بيتاً في الغابة حيث التقته أو في أي مكان آخر.

_ سنحضر سيارتك إلى هنا عزيزتي فهي قد تفيدنا.

_ أيها اللص! لا شك في أنك سرقت الحصان أيضاً!

_ حذاري من اللعب بالنار! الزوجة الغجرية لاتكلم زوجها بهذه الطريقة لأنها تعتبره دائماً السيد المطاع.

_ أما أنا أيها الغجري الساقط فاعتبرك وقومك أناساً منحطين!

هب رادولف من مقعده كلمح البصر وأمسك بشعرها مسبباً لها ألماً فظيعاً. لقد أوقعها لسانها في ورطة جديدة كانت بغنى عنها. ومن حسن الحظ أن طلبه اقتصر على الاعتذار فكان له ما أراد. تمكنت بذلك من التخلص من الضرب.

فلم تجد سبيلاً لحبس دموعها وإيقاف إرتعاشها.

أخيراً ابتعد عنها الغجري ووقف الغجري في وسط العربة صامتاً. ساد الجو سكوت مطبق أنهاه رادولف قبل أن يقول بصوت رقيق:

_ لين ، لماذا تدفعينني إلى ممعاملتك بهذه الطريقة؟

ذهلت المرأة لهذا التبدل العجيب فأخذت تحدق في وجهه دون أن تفهم مراده. بعد ذلك عاد الرجل إلى طبيعته نادماً على ما بدر منه من رقة فأمرها:

_ حضري طعام العشاء!

جلسا يتناولان العشاء بصمت قبل أن يفجر رادولف قنبلته الجديدة.

_ ستكتبين غلى الشركة لتبلغي زملاءك أنكِ قررت الزواج...

قاطعته لين قائلة:

_ أكتب! هل تظن أنه بأمكانك إجباري على الكتابة هكذا بكل بساطة؟

_ تمالك نفسه رادولف وحذرها:

_ حاولي أن لاتقاطعينني يا امراة. ستكتبين الرسالة دون نقاش.

تناول الشوكة وتأكد من نظافتها قبل ان يستعملها ثم أضاف:

_ كما ستوجهين أيضاً رسائل غلى جميع اصدقائك لتعليمهم بالامر.

أسكتها باشارة من يده بعد إذ حاولت التعليق.

_ لا تحاولين الاعتراض ، ستنذفين أوامري بحذافيرها.

_ ليس بوسعك أن تجبرني على ذلك!

أدركت لين أن في صوتها ضعفاً ، لأنها كانت تعلم ان الطاعة هي السبيل الوحيد لتفادي العنف. وأن رادولف لا يقبل بأقل من الرضوخ والالستسلام. والدجليل على ذلك أنه ناولها بعض الاوراق وقلماً فجلست الزوجة تكتب كما أمرها زوجها والغصة في حلقها تكاد تخنقها.
منتديات ليلاس
سيستغرب أصدقاؤها وزملاؤها امر الزواج لكنهم لن يجدوا سبباً لعد تصديقه وسيكفون عن البحث عنها. بعد ان انتهت خرج رادولف ليبعث بالرسائل في البريد.

بعد خروجه سمعت طرقاً خفيفاص على النافذة. نظرت لترى من الطارق فوجئت لما رأت وجه كونيل وركضت لتفتح له.

_ قال الشاب بصوت لاهث:

_ أحضرت لكِ القلم يا سيدتي.

_ لا أعرف كيف أشكرك! عد عندما تستطيع لأسلمك الرسالة.

أقفلت لين النافذة بسرعة وخبأت القلم وهي تأمل أن يكون كونيل جاداص مخلصاً ، واخذت تصلي لئلا يكشف زوجها اللعبة.

غاب رادولف ساعتين قبل أن يعود حاملاً حقيبتها بعد أن جلب السيارة من الموقف كما وعد.

_ افتحي الحقيبة الكبيرة.

_ لماذا؟

_ لابد أن لديك ملابس جميلة.

رمقها بنظرته الخبيثة وأضاف باللهجة الحادة التي تكرهها لين:

_ افتحي الحقيبة!

أطاعت مرغمة وشرع رادولف في غربلة ملابسها إلى أن وقع اختياره على فستان قطني أحمر.

_ هذا ما سترتدينه الليلة.

ناولها الفستان لكنها رمته في وجهه فقال ساخراً:

_ سأعتبر عملم دعوة لألبسك إياه بنفسي.

ضحك الغجري طويلاً وهو يتفرج على زوجته تحمر خجلاً. لكن لين لم تجد هذه المرة في نظراته ما يخيف أو ينفر ، بل تنامى في داخلها شعور مبهم تجاه هذا الرجل القاسي المتلذذ بعذابها.

 
 

 

عرض البوم صور HATONE   رد مع اقتباس
قديم 15-08-11, 03:21 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2011
العضوية: 227789
المشاركات: 51
الجنس أنثى
معدل التقييم: HATONE عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HATONE غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : HATONE المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- النفق الظلم

في اليوم التالي خرج رادولف باكراً ليجلب لزوجته بعض الماء كي تغسل شعرها. عندما رجع قال لها بنبرته المتعالية:

_ هيا اغسلي شعرك فالماء وفير.

نهرته ونفسها تجيش بالغضب:

_ لا تكلمني بهذه الطريقة وكاني عبدة!

_ وجدت الكلمة الصحيحة. أنتِ عبدتي.

_ لاتعتبر نفسك سيدي! من تكون على أية حال؟ ربما كنت ملك الغجر لتعامل الناس بطريقتك هذه؟

أجاب ضاحكاً:

_ حسناً أنا ملك الغجر!

ياله من مخلوق سادى لايترك فرصة من الهز منها.

_ كلامك يعني بوضوح أني مخطئة.

_ مالذي يجعلك تظنين أني ملك الغجر؟

ترددت لين في الاجابة لأنها لا تريد الاعتراف له بأنه يملك سطوة وجلالاً.

_ أنت تختلف إلى حد ما عن باقي قومك.

_ مختلف؟

_ نعم مختلف.

_ كيف يمكنك أن تفرقي بيني وبين قومي وانتِ لم تتعرفي إلى أحد منهم جيداً؟

_ راقبتهم من النافذة وسمعنهم يتكلمون.

_ أتعتبرين أن هذا كافياً؟

_ أشعر كأني أمضيت سنتين هنا لايومين!

_ ألن تسخني الماء لتغسلي شعرك؟

_ لن استطيع غسل شعري في هذه الآنية الصغيرة.

_ ماذا تقترحين إذن؟

_ هل بامكانك ان تحضر وعاء أكبر؟

_ سأبحث عن واحد.

لا تعلم لين مالذي دفعها إلى طرح هذا السؤال المفاجىء على زوجها:

_ هل صحيح أن الغجر يهددون الناس بحلول اللعنة عليهم إذا لم يعطونهم ما يريدون؟

 
 

 

عرض البوم صور HATONE   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, آن هامبسون, اريد سجنك, دار الكتاب العربي, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, سجينة الغجر, pagan lover, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:31 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية