لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-08-11, 12:05 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يعطيكي العافية حبيبتي
كثير حلوة و مشوقة
بس لا تطولي علينا لأنو تعلقنا بالرواية
مستنيين على نار

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 24-08-11, 10:39 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64726
المشاركات: 961
الجنس أنثى
معدل التقييم: الجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاطالجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 127

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الجبل الاخضر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ررررررررررررررررررررررائع وتحمست له كثير لاتطولين علينا

 
 

 

عرض البوم صور الجبل الاخضر   رد مع اقتباس
قديم 11-09-11, 02:20 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

آآآآآآآآآآآآآآآآسفة لأني اتأخرت عليكم كثير

ان شاء الله اليوم أنزل جزئية كبيرة لكم , تعويضاً لتأخري

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 11-09-11, 02:25 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2-ما هذه المزرعة؟ من هؤلاء الناس؟ ولماذا على جوسلين أن تحتمل ظلفة راعي الماشية هذا؟ لولا حمل كاميليا لما حلمت يوماً بالمجيء إلى هنا.





منذ أن استيقظت جوسلين من نومها في صباح اليوم التالي, شعرت بتغيير واضح؛ توقفت رياح الميستوال و الهدوء هم المكان.
قفزت من سريرها, وعلى رؤوس أصابعها, تقدمت من النافذة, فتحت مصراعيها الخشبيين, فأطلت الشمس بزهوها ملأت الغرفة بأشعتها القوية, الساعة تشير إلى السادسة و النصف, صحيح أنها أفاقت باكراً, لكنها نامت باكراً أيضاً, و أضمت ليلة عميقة هادئة في سرير مريح و دافئ.
على الطاولة أبريق يحتوي على ماء المطر العذب. اغتسلت, و فركت اسنانها, ثم أفرغت الماء المستعملة في دلو وضع تحت الطاولة. وراحت بعدئذ تفرغ محتوى حقيبتها. علقت الفساتين و الألبسة على حبل مخصص لهذه الغاية, و في الدرج وضعت كتبها و صورة والدها, فأصبحت الغرفة حميمة. الأحذية و الحقيبة وجدت مكانها تحت السرير.
منتديات ليلاس
وبينما كانت ترتدي سروالاً وقميصاً متناسقين, سمعت لأول مرة في حياتها غناء العندليب, فتحت الستائر, فانقطعت أنفاسها أمام المنظر الممتد أمامها: سهل واسع, لا نهاية له, تملأ الشمس بأشعتها الصباحية الدافئة. تهيأ أنها تسكن صحراء واسعة, هي التي اعتادت العيش في منطقة تلالية, محمية بالأشجار والأغصان الشائكة. لم يسبق أن رأت مثل هذا المدى الواسع, اللانهائي. فهذا الأفق الصامت, تتخلله أحياناً مسافات مائية براقة. ولا شجرة واحدة تكسر رتابة هذه الأرض, اللامحدودة لها.
لم تسمع أي صوت عندما خرجت بهدوء من غرفتها. وجدت باب المدخل مفتوحاً, فاستنتجت بأن جيرفيه و عمته لا بد أن يكونا في الاسطبل. فقررت القيام بنزهة صغيرة قبل موعد الفطور, متأكدة بأن كاميليا ما تزال نائمة في هذا الوقت.
أشجار الدلب تظلل ساحة المنزل, والشمس قوية تعمي النظر. بعد عشر دقائق, ندمت الفتاة لأنها لم تجلب معها قبعة تقيها الحر اللاهب, نظاراتها السوداوان السميكتان لا تكفيان لحماية عينيها الحساستين من وهج الشمس القوية.
كانت تتبع طريقاً مقبرة, تحدها المستنقعات والمساحات الموحلة حيث تنمو بعض النباتات البرية الخضراء. لا نسيم في الأفق, ورائحة الجو مالحة. لا شك إذن أن البحر على مقربة من هنا.
كانت تسير منذ نصف ساعة عندما انعطفت الطريق. على بعد مئة متر, لمحت قطيعاً يرعى. رفعت الحيوانات رأسها باتجاهها, ثم بدأت تتوجه نحوها.
لم تعرها جوسلين انتباهاً, لأنها معتادة على السير في الحقول المسكونة بالبقر و الحيوانات الداجنة. لفتت سمعها أصوات عصافير آتية من حوض قصب, وبينما كانت تسير نحو الحوض, أطلقت إحدى الحيوانات خواراً, ضاربة الأرض بحوافرها. ارتعبت الفتاة و أدركت حينئذ بأن هذه الحيوانات ليست من النوع الوديع, بل ربما تكون ضاربة و مؤذية.
لو كانت في انكلترا, لأسرعت في الاختباء وراء حاجز شائك, أو تسلقت إحدى الأشجار الوارفة. لكن هنا, في هذا المكان الصحراوي, لا وجود لأي ملجأ. ارتعبت و راحت تنظر حولها بيأس علها تجد منقذاً, و إلا داستها الحيوانات المفترسة.
بدأ القطيع بكاملة يخور و ينخر. في تلك اللحظة, وصل فارس على حصانه, في غيمة من الغبار الكثيف, و اقترب من الفتاة, حملها بين ذراعيه, و بلمح البصر, وضعها على الحصان أمامه, و ظل يسير إلى الأمام, ممسكا إياها بزمار سروالها.
بعد مسافة كيلومتر تقريباً, توقف الرجل, هبط عن حصانه و حمل الفتاة و أوقفها على الأرض. إنه جرفيه سانتون بذاته, لقد أنقذها من موت محتوم. فجأة, شعرت بضعف في قدميها كأنها على وشك الإغماء.
ولما رآها الرجل تتأرجح, إبتلع غضبه و أمسكها بقوة. و سرعان ما اختفى الدوار من رأسها. دفعت شعرها إلى الوراء, أخذت نفساً عميقاً وقالت بتلعثم:
-شكراً, يا سيد. أنا آسفة جداً.
بذل الرجل جهداً واضحاً للتغلب على غضبه و قال:
-كيف تقولين بأنك بنت جبل, و أنت لا تعرفين تمييز البقر من الثيران؟
لم يسبق أن تلكم معها أحد بهذه اللهجة المشمئزة, القاسية. أحست بالذل و أحمر وجهها و قالت مرتجفة:
-تصورتها من النوع الداجن. ففي انكلترا غير مسموح لمثل هذه الثيران أن تتنزه بحرية.
أجابها بلهجة قاطعة:
-لكن, أنت الآن في فرنسا, آنسة بيشوب! لو لم أكن ماراً من هنا صدفة, لمزقتك قرون هذه الثيران و داست بقدميها عليك... ماذا كنت تفعلين هنا, في هذه الساعة؟
-كنت أتنزه. و لم أكن أنوي إيذاء أحد.
-مهما يكن, لن أسامح حماقتك. لا أريد أن ينزعج قطيعي بسبب فتاة بلهاء لا تعرف استعمال نظرها و عقلها.
آه, إلى هذا الحد؟ لقد اعتذرت منه و اعترفت بخطاها, لكنها لن تسمح له أن يعاملها بكراهية و احتقار. فأجابت بقسوة:
-صحيح. كيف باستطاعتي, يا سيد سانتون, أن أعرف مسبقاً بأنك سفاح و تسمح لثيران متوحشة أن تتنزه في الريف بحرية مطلقة دون حارس أو رقيب.
-إنها لا تسبب أي خطر إذا لم تتعرض لأي تحريض من أحد.
-أنا لم أحرضها!
-لا يجب أن يتقدم منها الانسان على قدميه. فهي لا تحب ذلك.
-لا تحب ذلك! و أنا, هل تعتقد بأنني أحببت ذلك. كنت مرتعبة. و فقدت نظارتي... وتمزقت قميصي... و أنت تهتم فقط بأحاسيس حيواناتك المتوحشة!
نظر إلى قميصها الممزق وقال:
-بإمكانك أن تقطبيها.
ثم أضاف وهو يناولها قبعته:
-من الأفضل لك أن تعتمري قبعتي.
رمقته بنظرة غاضبة وقالت:
-كلا, شكراً.
أمرها قائلاً:
-ضعيها, يا آنسة بيشوب. عمتي منهمكة بأعمال كثيرة, و يكفي ما تفعله من أجل كاميليا. فليس لديها وقت تضيعه للاهتمام بك. ضربات الشمس ليست بأمور ممتعة!
وضع القبعة على رأس الفتاة و راح يجلب حصانه الذي كان يرعى على حافة الطريق. وكان من دون سرج.
-هيا, هوب!
أمسك الفتاة من خصرها و وضعها على ظهر الحصان, وبقفز, كان جالساً و راءها. ثم قال:
-هيا, يا قيصر! سر!
قطع الرجل الطريق من جهة المستنقعات كي يتحاشى الثيران. ولم يبد أن الحصان يتألم من ثقل انسانين يمتطيانه. لكن, بالنسبة إلى الفتاة, كانت العودة أصعب تجربة في حياتها: يزعجها قربها من رجل, بالكاد تعرفه, و اضطرارها إلى الاستناد عليه ولمسه و سمع خفقات قلبه السريعة.

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 12-09-11, 03:19 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ما إن وصلا إلى المزرعة, أسرعت العمة إلى الساحة على الفور. و لما لاحظت قميص الفتاة الممزق, رفعت ذراعيها إلى السماء و تساءلت عما حدث. طمأنها جيرفيه قائلاً:
-لا شيء... لا شيء.... لا تقلقي, يا عمتي, كل شيء على ما يرام.
ولما سمعت السيدة سانتون ما جرى للفتاة, غضبت, و راحت تنتقد الفتيات الأجنبيات وخاصة الانكليزيات, ثم هزت كتفيها و اختفت داخل المنزل.
قال جيرفيه بعد ذهاب العمة:
-لا شك أنك مشتاقة لرؤية ابنة عمك. أعتقد بأنها أفاقت من النوم. غرفتها تقع مباشرة قرب غرفتك.
أعادت له جوسلين القبعة و أجابت:
-شكراً.
ثم اجتازت الساحة وهي مدركة أن نظرات الرجل تتبعها.
بعد أن غيرت ملابسها, وسرحت شعرها, شعرت بهدوء داخلي غريب, لكنها ظلت تلوم تصرف جيرفيه, غير العادل تجاه المغامرة التي حصلت لها, و التي يمكنها أن تحصل لأي انسان آخر يأتي إلى هذه المنطقة للمرة الأولى.
طرقت باب الغرفة المجاورة, فسمعت صوتاً ضعيفاً يقول:
-أدخل.
كانت كاميليا ممددة على سرير واسع. النوافذ الخشبية مغلقة والضوء الشحيح يعطي جواً غريباً.
-صباح الخير, يا كاميليا, كيف حالك؟
شعرت الفتاة بالصدمة لدى اقترابها من السرير. فعليه, امرأة شاحبة, خداها مجوفان و ذراعاها نحيلتان. فتحت المرأة فمها لدى سماع صوت جوسلين و صرخت:
-جوسلين! آه, جوسلين, هذه أنت! لا يسعني تصديق ذلك. لو تعرفين بأي صبر فارغ كنت انتظرك!
انحنت الفتاة لتقبل ابنة عمها, فانهمرت هذه الأخيرة بالبكاء و النحيب, مثل طفلة خائفة. فقالت لها جوسلين وهي تداعبها بنعومة:
-لا تبكي, يا حمقاء. . .
-أنا آسفة. سألت عنك منذ أن استيقظت, فقالت لي السيدة بأنها لا تجدك في أي مكان.
فضلت الفتاة ألا تتكلم بالتفصيل, و أكتفت بالقول:
-ذهبت في نزهة صباحية, هل تريدين أن أفتح النوافذ. الجو معتم و حزين هنا.
-نعم, افتحيها, يتهيأ لي أنني نمت في مغارة. إنني أكره هذه الغرفة. شكراً يا إلهي, لقد توقفت رياح الميسترال. عصفت لمدة أسبوع بأكمله وكدت أجن.
دخلت العمة حاملة صينية الفطور. وضعتها على السرير و خرجت من دون أن تنطق بكلمة. فعلقت كاميليا قائلة:
-يا لهذه المرأة الشرسة! حين يولد الطفل, سأذهب إلى مدينة آلرز. كم أنا نادمة لمجيئي إلى هنا.
ملأت جوسلين فنجان قهوة وقالت:
-ولماذا غادرت مدينة آلرز؟
-أرغموني على ذلك. كنت أشعر بالغثيان و الوحام في أشهر حملي الأولى, كما سقطت ذات يوم و أصبحت مهددة بخسارة الجنين. ربما كان ذلك أفضل. كنا سعيدين جداً قبل أن أحمل. . لكن, منذ بداية حملي, كل شيء يسير خطأ, إنهم يكرهونني, و أنا أكرههم, و ... آه, لا نهاية لذلك...
وضعت جوسلين زبدة فوق قطعة خبز ساخنة و ناولتها لأبنة عمها, فرفضتها قائلة:
-كلا, شكراً. أشعر بسوء الهضم. لا آكل كثيراً, فالطعام لا يطاق... رائحة الثوم تفوح في كل الوجبات.
-أين جان-مارك؟
تنهدت كاميليا و أجابت:
-لقد ذهب طيلة الأسبوع. إنه يعمل في مؤسسة تنتج الآلات الزراعية وهو مسؤول حالياً عن عرضها في معرض بيون الدولي. كيف كان استقبال جيرفيه لك؟ أنا لا أراه أبداً تقريباً. يتكلم معي أحياناً عبر النافذة.
-لم يكن مرحباً كما يجب. يتهيأ لي أنه يعشق ثيرانه و يكرس لها حياته كلها.
-آه, في منطقة الكامارغ, الجميع مجانين بالثيران. و لهذا السبب جيرفيه و عمته لم يعجبهما زوجنا. كانا يعتقدان بأن جان-مارك بعد أسفاره العديدة, سيعود إلى الضيعة و يستقر فيها و يتزوج واحدة من سكانها. بالنسبة إليهم, حتى ولو تزوج فتاة من مرسيليا, فستكون أجنبية. و جميع سكان الكامارغ يفكرون التفكير إياه. و يقول عنهم الفرنسيون عامة بأنهم شعب منغلق على نفسه.
-لماذا قلت لهم بأنني أتكلم الفرنسية؟
-آه, لم يريدا أن تأتي... قال لي جيرفيه بأن لا وقت لديه أن يهتم بك و يترجم لك. فقلت له أن باستطاعتك تدبير أمرك. فلا ضرورة أن تبقي سجينة هذا المكان لمدة ثلاثة أسابيع. إذا أعاروك سيارة الجيب, بإمكانك زيارة القرى و المدن المجاورة.
لم تقل الفتاة أنها لا تستطيع قيادة الجيب, خاصة في هذه المنطقة المجهولة, إنما سألتها:
-وكيف جرى أن جيرفيه يتكلم الانكليزية؟
-هو أيضاً سافر... من زمان... لما توفي زوج عمته, عاد ليدير المزرعة. جان-مارك وهو مختلفان كلياً. زوجي لا يريد البقاء في المزرعة, بينما يصر أخوه على ذلك. إنه تقليد عائلي لا مفر منه.
-وماذا يريدونه أن يكون؟
-حارس القطيع... كاوبوي بمعنى آخر. جيرفيه مالك القطيع و جان-مارك حارسه. هل تدركين الآن أي نوع من الحياة نعيش. الصيف ليس ممتعاً, والشتاء صحراء حقيقية. ولا شك أنك رأيت وضع المراحيض والحالة البدائية التي نعيش فيها!
-حتى الصالون ليس مريحاً. آه, لقد نسيت, لقد جلبت لك هدية. سأذهب و أجلبها في الحال.
عادت الفتاة حاملة علبة صغيرة و قالت:
-ما زالت أتذكر بأنك تستعملين مساحيق ريفلون للتجميل. أحضرت لك آخر منتوجاتها مدركة بأن لا وجود لها هنا.
-طبعاً لا. ناوليني المرآة, من فضلك. أريد أن أجرب حمرة الشفاه هذه.
نظرت إلى ابنة عمها تلون فمها الجميل بتأن. لقد اختارت لها هذا اللون العنبري لأنه يناسب عينيها الخضراوين و شعرها الكستنائي الفاتح. لكن شعرها اليوم أصبح باهتاً, و هذه الحمرة تظهر ملامحها المشدودة والتجاويف السوداء تحت عينيها. لا أحد يمكنه معرفتها, هي التي كانت تلك الفتاة الحيوية, النشطة, صورها تظهر دائما في مجلات الموضة النسائية.
مضت فترة الصباح بسرعة. و كان الحديث شيقاً, بعد فراق دام حوالي السنتين. وقبل موعد الغذاء بقليل, أطل جيرفيه من النافذة و قال:
-صباح الخير, يا كاميليا. كيف حالك اليوم؟
كانت قميصه مليئة بالوحل. و وجهه ملطخاً بالغبار والعرق, و قبعته مدفوعة إلى الوراء. انتفضت زوجة أخيه و قالت:
-آه, يا جيرفيه. . . فاجأتني!

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, بوهيميا, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the feast of sara, عبير, عبير القديمة, قلوب عبير, قلوب عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:46 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية