لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-08-11, 11:35 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سألها دون جوان وهو يصب فنجانا من القهوة:
" أين ينتظرك يا أيفين؟".
" سنلتقي عند شجرة الكاتلبا قبالة الشاطىء الذي يرسو فيه اليخت".
" أرى أنكما أخترتما مكان لقاء مناسب , نحن نسمي شجرة الكاتلبا بشجرة الوداع , أستمتعي بالمهرجان يا صغيرتي , أظن أنك ستحضرين أيضا حفل التوديع في يخت الشاب؟".
" نعم يا سيدي , وهل ستكون في الحفل".
" أن السيدة غرايسون تكرمت ووجهت الي دعوة , نعم يا أيفين سأحضر الحفل , وأعتقد أن علي مقابلة أصدقائك".
" آمل أن تنعم أنت وراكيل بالمهرجان".
قالت ذلك ثم أسرعت لمقابلة كينيت , الشمس دافئة وكانت تستطيع أن تشم زهرة القرنفل التي قطفها دون جوان لها , كانت تريد أن ترتدي الطرحة الأسبانية ولكنها تركتها في غرفتها , وفضّلت أن تسرع في الخروج من القلعة , هي تريد أن تكون مع كينيت , الشخص غير المعقد , وتريد أن تنسى نفسها معه في المهرجان وأن تضحك وتمرح وألا تفكر في الغد.
كان ينتظرها وهو يدخن سيكارة , تحت شجرة الكاتلبا التي تظلل المعبر المؤدي الى الشاطىء , والهواء يمتلىء برائحة البحر.
ركضت اليه كأنها تطير , وألقى كينيت بسيكارته وتعانقا , كانت فرحة ودمعت عيناها قليلا وهي تقول:
" هل جعلتك تنتظر طويلا؟".
" كنت مستعدا للأنتظار اليوم كله , أنت أشبه ببطلة في حكاية شعبية... كأنك رابونزل التس سعت الى الهرب من البرج لمقابلة حبيبها".
أمسك يدها ونظر الى أعماق عينيها وسألها:
" أهذا وحده يومنا أم لنا الغد أيضا وكل الأيام التالية؟".
" هيا نذهب الى المهرجان وننعم أولا بكل ما في يومنا".
كانت لا تزال عاجزة عن أن تلزم نفسها بأي كلمات أو وعود.
كانت شرفات البلدة تزدان بالزهور والسجاجيد الأسبانية الزاهية والشالات الحريرية , وتغص بعائلات في ثياب المهرجان , يضحكون ويعزفون الغيتار ويلقون القرنفل على المارة.
قوارب الصيد في الميناء تعلوها الزينات , والنساء والفتيات في ثياب زرقاء أو قرمزية جذابة , وعقودهن وأقراطهن الطويلة تلمع تحت أشعة الشمس كلما تحركت رؤوسهن وأثارهن أعجاب الشبان , مراوح النساء المطرزة أو الحريرية أشبه بأجنحة في الهواء , والنسوة كالفراشات الى جانب الرجال في بدلاتهم القاتمة وقمصانهم المكشكشة وقبعاتهم العريضة السوداء , وكان بعضهم يلف خصره بوشاح قرمزي أو أزرق.
جراس الكنائس تعلو فوق مرح وضحكات جموع الناس في المهرجان , والصغار يجرون هنا وهناك يلقون بعقود صغيرة من الزهور على رؤوس الغواني اللواتي تم أختيارهن لموكب آدم وحواء , وكان الباعة في الشوارع يبيعون كعك اللوز وشراب اللوز المثلج.
توقفت أيفين ومرافقها بجانب أحد الباعة وتناول كل منهما كوبا من الشراب المثلج , وأخذا يراقبان رقصة الجيغ السريعة التقليدية على أنغام الطبول والدفوف ونوع غريب من القرب الموسيقية , وفي ركن آخر من الساحة كان فريق من الغجر يقدم رقصاته , والعربات القروية تأتي من التلال مزدانة بالزهور , تحمل المزيد من الناس في ثياب زاهية.
كان أشبه بمهرجان تاريخي من مهرجانات الماضي , وكانت أيفين مأخوذة ومتلهفة لرؤية كل شيء , ورفعها كينيت الى عتبة نافذة حجرية في أحد بيوت الساحة بحيث يمكنها أن تشاهد على أفضل نحو مشاهد الموكب أثناء مروره , وقد شعرت بدفء كتفه تحت يدها.... وفي الوقت نفسه شعرت فجأة بدافع للنظر الى أحدى شرفات قصر شامخ في الساحة.
هناك رأت دون جوان الى جانب راكيل ووالدها , كانت راكيل ترتدي ثوبا أنيقا أزرق وقد غطّت شعرها الفاحم اللامع بطرحة بيضاء مطرزة تتلألأ ماساتها تحت الشمس , أحست أيفين كأن قلبها يثب هلعا , كانت راكيل تبدو أشبه بعروس وهناك قرنفلة صغيرة في عروة سترة المركيز.
سألها كينيت:
" أهذا هو ؟ أهذا هو الوصي المهيب الطويل القامة الواقف بجوار دونا راكيل المتألقة؟".
أومأت برأسها .
ونظر كينيت الى دون جوان ثانية وقال :
" أجل , أنه أصغر بكثير مما كنت أظن , أنهما هو وراكيل يؤلفان زوجين رائعين.... ومن يكون الأسباني الآخر الواقف وراءها ؟ إنه يرتدي ثياب مصارع الثيران!".
تأملت أيفين الأسباني الذي كان يرتدي فعلا ثياب المصارع , كان يضحك ويلوح للجمهور المحتشد تحت الشرفة , وتذكرت أيفين قول راكيل ذات مرة أن مصارع ثيران مشهورا طلب يدها وأنه يتردد على زيارة الجزيرة من حين الى آخر لكي يتقدم الى خطبتها.
وبينما كانت أيفين تراقب شرفة القصر , رأت دون جوان ينحني برأسه ويهمس بشيء الى راكيل , أبتسمت ونظرت الى المصارع ووضعت يدا نحيلة على كم دون جوان , ولمعت أشعة الشمس على ماسات السوار الذي يحيط بمعصم راكيل كنار ملتهبة فوق كم دون جوان القاتم.
أبتعدت أيفين بنظرها ناحية أخرى , في هذا الصباح بالذات قال لها دون جوان على الأفطار أن الرجل في الجزيرة لا يزال يعطي الفتاة التي يحبها سوارا لكي يعرف الجميع أنه يريدها , وراكيل بالطبع إنما تطلب سوارا ماسيا يناسبها , ودون جوان يعطي بسخاء حتما لمن يقول لها ( أنا أريدك).
أقترب صوت فرقة موسيقية وعم الطنين الحشود المرتقبة , وأقبل الموكب الى الساحة وحمل الآباء أطفالهم على أكتافهم حتى يمكنهم أن يلقوا بعقود الزهر , وأخذت الفتيات يرقصن للشبان ...... حواء تغري آدم.
لمست أيفين سوارها , ولكنها لم تقو على رفع بصرها الى كينيت , وهذا المهرجان هو أحتفال للحب ! الغواية تفوح في الهواء , وفي وسعها أن تستسلم الآن وتقول له خذني بعيدا عن الجزيرة.
كانت على وشك أن تتحدث وإذا بصوت يصيح ويهلل لهما : ( يوهوا ! ) أنها بتينا غرايسون مع بعض الأصدقاء , قالت:
يا أعزائي كنا نبحث عنكما في كل مكان , أليس هذا ممتعا , يقولون أننا الآن , على وشك أن نرى آدم وحواء!".
وصل الموكب وأمطر الجمهور الشخوص التي تمثل آدم وحواء ومن يحيط بهما من الراقصات والراقصين بالزهور , وكان الشيء الذي لفت أنتباه أيفين أن الرجل الذي يمثل آدم لم يكن شابا صغيرا وإنما رجلا ناضجا وكانت الفتاة التي تمثل حواء تحمل باقة زهور بيضاء وسلة برتقال ( أهل البلدان الجنوبية يعتقدون أن البرتقالة هي فاكهة الغواية ) وكان ثوبها الأبيض الطويل يحيط به زنار ذهبي على شكل أفعى , وحول شعرها شريط حريري أبيض , إبتسمت لآدم وقدمت له البرتقالة من سلتها , هز آدم رأسه بشكل حاسم , وألقى أبتسامة على جمهور المحتشدين وضحك الجميع.
وعندما نظرت أيفين ثانية الى شرفة القصر , كان رئيس البلدية وجماعته قد تركوا الشرفة وعادوا الى داخل القصر , وبعد مرور الموكب بدأ الناس يتفرقون جماعات , وغادرت أيفين مع آل غرايسون وأصدقائهم , ومر نهار المهرجان كالحلم بالنسبة لها.
لقد شاركت في الضحك والرقص وأكلت الفاكهة وتركت المرح يغمرها كموجة من النسيان , ومرت الساعات بسرعة , ولما بدأت الأضواء الملونة في الظهور على أمتداد الميناء , قال آل غرايسون أن الوقت قد حان للعودة الى اليخت:
" ها هو الدلفين الأزرق!".
قال كينيت ذلك وهو يشير الى اليخت عندما نزلوا الدرج المؤدي الى الميناء , كانت حبال المصابيح الملونة مضاءة واليخت راسيا على الميناء المعتمة كسفينة خيالية.
وفتنت أيفين لحظة خاطفة بجمال منظره , ثم أدركت على الفور أنها لا تستطيع مواجهة الذهاب الى ظهر اليخت , لم تعد تستطيع أن تواجه المزيد من الناس أو الموسيقى أو الطعام أو أي سشيء آخر من مرحها المزيّف.
" آسفة يا كينيت!".
قالت ذلك وسحبت ذراعها من ذراعه وشعرت أن سوارها قد سقط من معصمها , أندفعت مذعورة تصعد الدرجات وتشق طريقها وسط زحمة المتجمعين في الميناء لمشاهدة الألعاب النارية , سمعت كينيت يناديها ولكنها تابعت جريها , لم تنظر الى الوراء ولم تتوقف حتى عندما أرتطم ذراعها بجدار الميناء , أخذت تسرع وتعض شفتها بألم وتشعر بخلو معصمها من السوار , لم تعد تسمع صوت كينيت وكانت تأمل أن يسامحها لتصرفها غير السليم , يجب أن تكون وحيدة ! إن التفكير في الأضطرار الى الأبتسام والتظاهر بالمرح لثلاث أو أربع ساعات أخرى كان أكثر مما تستطيع تحمله , أرادت أن تشعر بنسيم البحر يداعب وجهها ولكن ليس على ظهر يخت مزدحم بالمدعوين , أرادت أن تستمع الى همس الأمواج وأن تجد بعض الراحة لقلبها الذي كان يتوجع طوال النهار تحت قناع التظاهر بالبهجة.
أخيرا توقفت وهي تلهث ووجدت نفسها وحيدة على الشاطىء , كانت أضواء البلدة على مسافة بعيدة خلفها , وتبدو كسلسلة من الماس , وسرعان ما بدأ عرض الألعاب النارية في السماء ورأت أن تراقبها من هذا الموقع.
أخذت نسمات البحر تداعب شعرها وتنعشها , وكانت النجوم ساطعة جدا وتلقي ظل فضي على البحر , وجمال الليل يعزف على أوتار قلبها , وتقدمت الى حافة ماء البحر المندفع بموجات واهية ويلقي بأحجار وأصداف صغيرة.
وفجأة تاقت الى الشعور ببرودة الماء على قدميها فخلعت حذاءها وجوربها وتخطت موجة متكسرة على الشاطىء تضيئها النجوم , كان الماء يغمر قدميها العاريتين فشعرت بأسترخاء أعصابها , أتراها جنت لتفضل هذا على حفل التوديع وما فيه من رقص وموسيقى وكل ما لذ وطاب.
وحدها على الشاطىء , وكان في مقدورها أن تكون محط الأنظار على ظهر اليخت بصحبة شاب أزرق العينين , سيكون متكدرا لأنها هربت منه , وسيغضب دون جوان لأنها لن تكون حاضرة في الحفل وتسمع تمنيات المقربين له بالسعادة مع راكيل .
تحسست بأصبعها الكدمة التي أصابتها في ذراعها من جراء أرتطامها بجدار الميناء , ووقفت تائهة وسط أفكارها بينما الأمواج تدغدغ كاحليها , كان ظهرها قبالة الشاطىء الصخري الذي ينحدر صعودا الى الطريق العام الممتد من البلدة والذي يشتد أنحداره عند قطعه للتلال , لم تكن السيارات التي تعبر هذا الطريق كثيرة ولكن أيفين لم تسمع السيارة التي توقفت عند الجانب الآخر من الطريق , أن أنحدار الطريق هو الذي مكّنه من أن يشرف على الشاطىء ويرى الفتاة الواقفة عارية القدمين عند الأمواج المتكسرة , كان شعرها الطويل يتطاير مع الريح وكانت وحيدة وشبه تائهة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 14-08-11, 11:36 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كل شيء كان هادئا , ثم سمعت صوتا يناديها:
" أيفين أهذا أنت يا صغيرتي؟".
سمعت إسمها كأنها في حلم وكأن البحر هو الذي ناداها , وأستدارت ببطء وإذا في أعلى الشاطىء يقف شخص أسمر الوجه طويل القامة , لا أحد غيره يزيد من سرعة دقات قلبها ولا أحد غيره يسيطر عليها بنظرة , ويغريها بدون كلمات , ويتعرف على أحتياجاتها قبل أن تدركها هي ذاتها.
" دون جوان!".
سمعت نقرات عصاه على الصخور وأدركت أنه يهبط اليها , لم يكن الشاطىء مستويا , وربما يؤذي ساقه , وفجأة أخذت تركض نحوه عبر الرمال وتلاقيا بقلق متزايد , وتعانقا وغابا عن الوجود لحظة.
" أهذا أنت !".
ضحكت ضحكة قوية وقالت:
" من تظن تكون غير صغيرتك المجنونة؟".
" هكذا ظننت ! من غير أيفين تلهو بقدميها في الماء وحدها , وشعرها يتطاير مع الريح , ولا تهتم بالحفلات وتثير قلق وصيها؟".
نظرت الى عينيه فإذا فيهما بريق عاطفي:
" كنت آمل ألا تقلق علي , ظننت أنك مشغول ببأشياء أخرى هذه الليلة بالذات , ولماذا تعيرني أي أهتمام؟".
قال مازحا:
" ولماذا حقا؟ ". ثم رفع شعرها من فوق عينيها , وأمسك بيدها ووجدها ترتعد فقال:
" هل تشعرين بالبرد ؟ لا بد أن الأمر كذلك فقدماك عاريتان , أين حذاؤك وجواربك؟".
أشارت الى الشاطىء.
" في مكان ما , ألن تغضب راكيل لأنك تركت الحفلة وجئت تبحث عني؟".
" ولماذا تغضب راكيل؟".
قال ذلك ثم أبعد شعرها الطويل عن عنقها ورفع وجهها لكي تتطلع اليه.
" كان في معصمها سوار الخطبة , رأيتها معك في المهرجان , وكانت تبدو كالعروس ".
" عما قريب تكون عروسا".
سرت رعشة في كيان أيفين , وأبتعدت عنه قليلا , فسألها:
" هل دبّت الغيرة فيك لسماعك أن راكيل ستتزوج ؟ وهل تتمنين أن تكوني محلها ؟".
" كلا.....".
وفجأة أنقلب بريق عينيه الى الضحك وقال:
" تقولين كلا يا قنفذة البحر الصغيرة , لأن راكيل ستتزوج مصارع ثيران شابا ظل يطاردها بإلحاح حتى أنها في النهاية لم تستطع مقاومته , ألم أقل لك أن الأسباني يقول أنا أريدك ؟ وأية أمرأة يمكنها مقاومة من يريدها ؟ أيمكنك أنت؟".
سألته :
" ومن يريدني؟".
وشعرت أنها أصبحت ضعيفة أمامه كالماء , المصارع أذن هو الذي ستتززوجه راكيل ؟ وليس المركيز دون جوان ! ها هو هنا أمامها يغيظها.... كأنه يعلم بشعورها نحوه , وألتهب غضبها وقالت:
" لقد هربت من كينيت أمام أصدقائه , كذلك عرف ريك أننا أمضينا معا ليلة الضباب سويا ...... أو هو على الأقل عرف أنني كنت ليلتها مع رجل".
" ألم تقولي له أنني كنت ذلك الرجل؟".
" كيف أستطيع ذلك ؟ عندئذ تتوقّع الجزيرة كلها زواجك مني".
" وأنت ألا تحبين هذا ....... أن تكوني زوجتي؟".
" دون جوان.........".
وفجأة لم تعد تتحمل المويد:
" أريد أن أرحل , أرجوك دعني أرحل!".
" وإلى أين ترحلين؟".
" ‘لى مدريد أو أميركا كمرافقة للسيدة غرايسون".
" أنها أمرأة لطيفة , ولكن بعد فترة سيرهقك العمل , وربما تنتابها الغيرة قليلا كلما تطلّع إبنها اليك , وتصر في النهاية على أن تربطي شعرك , وتخفي عنه أغراء عينيك العسليتين بوضع نظارة , كلا ! هذا لن يحدث ما دمت حيا ! إمكثي معي يا أيفين , تذكري أنني تعهدت أن أصونك وأحفظك أمرأة شريفة؟".
" ولكن لا أحد يعرف......... أنك أنت الذي كنت معي ليلة الكوخ".
" أذا لم توافقي هنا الآن على زواجنا , فسأعمل على أن تعرف الجزيرة كلها".
" ولكن لماذا؟".
" لأنك بريئة للغاية , ولأنني أريدك , ولأنك بالنسبة لي فتنة العالم كله , أحب وجهك الأغريقي وأساليبك الصغيرة في التقرب مني ثم الأبتعاد عني , في أول الأمر حدّثت نفسي بأن لا حق لي فيك لأنني أكبر منك سنا , ولأن لي هذه الساق التي تجعلني أعرج , ولكن إذا لم آخذك , فإنك ستعودين الى عبودية إمرأة متسلطة , ولأنه من الأفضل بكثير يا صغيرتي أن يسيطر عليك رجل يحبك الى حد يحيّره".
همست:
" أنا؟".
" أنت يا أيفين , ويمكنني حتى أن أحتمل عدم حبك فترة , ولكنني مصمم على أن أجعلك تحبينني , أريدك , أريدك رفيقة حياتي , وسأصونك وأعتز بك على الدوام , وهذه الكلمات بالنسبة للأسباني أشياء ثابتة".
" ولكن المركيز لا يتزوج من خادمة".
" هذا المركيز يفعل تماما ما يريده , أنك خلقت للعيش في قلعة , يا حبيبتي , وقد أنتظرتك القلعة وأنا أيضا لكي تأتي الى هنا وتضفي عليها نضارة شبابك وضحكك , أيفين , هل تحكمين عليّ بحياة الوحدة ثانية؟".
" أوه , كلا !".
عانقته طويلا وأضافت:
" أذا كنت تريدني فأنا لك , وإذا حدث في مرات أن إبتعدت عنك فذلك لأنني كنت أريد كثيرا الأقتراب منك".
داعب شعرها بأصابعه القوية وقال:
" هل أعتقدت أن راكيل على وشك أن تكون عروسي؟".
" كان يبدو بينكما أشياء كثيرة مشتركة".
" أشياء كثيرة , ولكن لم يكن الحب بينها".
رفع وجهها وأبتسم بشكل أذاب قلبها وقال:
" تعالي يا صغيرتي , نذهب الى البيت , الى قلعتنا؟".
أومأت برأسها , ولم يفه بكلمة فقلبها يفيض بالحب , وزادمن سرورها أن كينيت سيبحر غدا بدونها , تاركا إياها حيث يريد قلبها , وحيث يتوق قلبها الى البقاء على الدوام .... في بيتها..... في قلعة حبيبها دون جوان.

منتديات ليلاس


تمت

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 15-08-11, 06:53 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64726
المشاركات: 961
الجنس أنثى
معدل التقييم: الجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاطالجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 127

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الجبل الاخضر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

برافو برافو برافو تسلم الانامل الذهبيه من جد اختيار ممتاز وننتظر جيدك وشكرالك على مجهودك

 
 

 

عرض البوم صور الجبل الاخضر   رد مع اقتباس
قديم 15-08-11, 05:02 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Flowers أحلى فراولة لبنانية

 

أبدعتي حبيبتي
ربنا ما يحرمنا منك
و أكيد عم نتطلع لجديدك

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 15-08-11, 11:03 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,218
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

يعطيك العافية حبيبتي

ماننحرم منك

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تناديه سيدي, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, pilgrim castle, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية