لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-07-11, 02:21 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2009
العضوية: 152039
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: جمانة الهوى7 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جمانة الهوى7 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

allah ynawrek hbibti choukran 3la arriwaya mliha bazaf........salam

 
 

 

عرض البوم صور جمانة الهوى7   رد مع اقتباس
قديم 02-08-11, 01:22 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 185192
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: lafloufa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lafloufa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ktiiiiir 7elwa yeslamo 7abibti w ne7na bil intizar

 
 

 

عرض البوم صور lafloufa   رد مع اقتباس
قديم 05-08-11, 10:34 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

8-اسئلة حائرة


-اهناك مايزعجك ايتها الأميرة؟
جعلت نبرة ايدان الرقيقة اينديا تصر بأسنانها لتكبت اي رد غاضب،لم يساورها اي شك في انه يعلم تماما ماكان يدور في ذهنها.
-كنت اتساءل كيف ستشرح كل الاعمال التي خططت لها للمنزل ،سيعلم والدي ان المهلة المعطاة له لتسديد الديون قد انتهت،لن يصدق ابدا انك قد تستثمر مالك في المنزل للمتعة فقط.
-سيصدق ذلك اذا اعتقد اني قد اصبح صهرا له.
حملت هذه الكلمات ايدنيا على الجلوس مستقيمة في مقعدها.
-لكنك ستعيش في هذا المنزل في النهاية ،اليس كذلك؟.
منتديات ليلاس
تملك اينديا،شعور بالانزعاج جعل صوتها يصبح حادا ،واضافت:
-في النهاية بما انك استثمرت هذا القدر من المال في المنزل لن ترغب في ان يحصل احد غيرك عليه.
ركز ايدان على مناقشة فكرة محيرة قبل ان يجيب:
-الا تعتقدين ان والدك سيكره رؤية منزل آل مارشنت بين يدي احد طالما رفضه؟
قالت اينديا بروية:
-ربما ومن ناحية اخرى ،حيث يرى ماتنوي القيام به في المنزل..وكيف انك انقذته من الخراب وخططت للقيام بتحسينات ستحول المكان القديم الى ما يليق بالقرن العشرين دون ان تمحي طابعه الخاص باي شكل..قد يعترف فعلا بانه كان السبب في ماآلت اليه الامور منذ البدء،قد يتمكن من الاقتناع بان المنزل بين يدي من يحبه بقدر مااحبه هو دائما.وان استطاع التغاضي عن قدر من كرامته الحمقاء فقد يرى انه لم يكن قط الشخص المناسب بالفعل لتولي امره.
-اتظنين حقا ان هذا ممكن؟
-آمل ذلك لقد افسد والدي الامور،هذا اقل مايمكن قوله،استطيع فقط ان اصلي لكي يدرك بعد شفائه اين يكمن خطئوه ويبدأ بأعادة تنظيم حياته.
حين لاحظت اينديا بشكل مفاجيء كيف تحدق عيناه الداكنتان في وجهها،وقد علاهما شيء من التفكير والاهتمام قطبت وجهها بعصبية وقالت:
-لم تنظر الي هكذا؟
كنت افكر فحسب.
اعاد ايدان انتباهه الى الطريق واضاف:
-قد يظن البعض ان لديك اسبابا تجعلك تستائين من والدك،ففي النهاية ان حماقاتة هي التي وضعتك وعائلتك في هذا الموقف الصعب.
-اعرف هذا،وصدقني لوكان في حالة صحية جيدة لرغبت في هزه بسبب غبائه ،لكنه والدي ورغم اخطائه مازلت احبه.
-ووالدت ايضا.
كانت نبرة غريبة في كلامه لم تستطع اينديا تفسيرها حتى.
-بالطبع تحبه فهو زوجها.
حملها صوت ناقل الحركة الفجائي على النظر الى وجهه بسرعة فرأت توترا لم تتوقعه جعل بشرته تتقلص.
-اييدان؟
-انه ليس امرا حتميا انديا.
كانت الكآبة في صوته متناغمة مع ملامح وحهه ،فأقلقها ذلك،وتابع قائلا:
-ان خاتم الزفاف لايعني الحياة السعيدة الى الأبد،فأحيانا كل مايفعله الزواج هو تغطية الحطام.
-يبدو انك تتكلم عن تجربة سابقة.
تكلمت بحذر فالطريقة التي رمى بها ايدان كلماته اظهرت مشاعر شخصية قوية لكنها لم تدر ان كان سيسمح لها بطرح المزيد من الأسئلة عن الموضوع.
اومأ ايدان بتجهم وقال:
-لم يكن مابين والدي زواجا،ببل كان بينهما حربا اهلية خاصة بهما،كان احدهمها يمزق الاخر الى اشلاء يوميا تقريبا،لم يستطع احدهما ان يخلص للآخر للحظة واحدة.
-لماذا لم ينفصلا؟
-آه لقد حاولا مرارا لكن،لم يكن ذلك قط يدوم طويلا،كان والدي يترك المنزل دائما لكنه سرعان ماكان يعود بسرعة،المشكلة انهما لم يستطيعا الحياة منفصلين،لكنهما لم يتمكنا يوما من العيش معا،فحولا الحياة الى جحيم لكل من كان حولهما.
-انها قصة قديمة،لم يشكلا اول حالة من ها النوع،واشك جدا ان يشكلا اخر حالة.
تاقت اينديا بشدة للأقتراب من ايدان واحتضانه بقوة لكنها علمت انه سيرفض اي مبادرة من هذا النوع،فأضاف قائلا:
-لم يكن بينهما زواج حب،او حتى علاقة حب وكره،بل كانت علاقة شهوة ممزوجة بالكره،لقد حولا حياتهما الى معركة طويلة،كانا يتعاركان طوال الوقت..فتنشب بينهما مباريات وصراخ،غالبا ماكانت تتطور الى عنف حقيقي وفي النهاية قتل كل منهما الآخر.
-ايدان،لا!
لم تتمكن هذه المرة من التراجع ،فتحركت يدها لاشعوريا لتستريح على ذراعه القوية في محاولة للتعبير بصمت عن تعاطفها،وكانت عيناها مدهوشتين من الصدمة،رمقها ايدان بنظرة سريعة قبل ان يركز انتباهه ثانيه على الطريق وفمه يلتوي بمرارة وقال:
-آه،ليس بالمعنى الحرفي ربما،لكن يشبه ذلك،كانا قد توصلا في اخر مرة بما يسمى المصالحة..
كانت ضحكته قاسية كأنها تمزق الهواء داخل السيارة وأضاف:
-بدءا بالمشاجرة من جديد،حتى في طريق العودة الى البيت من المنزل الذي كان والدي يقيم فيه،حيث ذهبت والدتي لأصطحابه،كان ذلك في منتصف فصل الشتاء في ليلة قارسة البرودةئئئنلكنهما كانا يتشاجران بعنف بحيث انهما لم ينتبها للجليد الا بعد فوات الآوان،فأنزلقا عن الطريق ليسدا ممر شاحنة نقل آتيه فقتلا على الفور.
-لكن كيف تعرف انهما كانا يتشاجران؟من المحتمل ان الأمر كان مجرد..
قاطعها ايدان بقسوة:
-انا اعرف،كنت في المقعد الخلفي من السيارة،كانت معجزة اني لم اقتل كذلك.
وغرق في صمت مطبق كثيب،لم تجرؤ اينديا على خرقه،لقد قال مرة:
-لاادع ابدا احد غيري يقود بي السيارة.
وذلك حين عرضت عليه ان تتولى هي القيادة،ففهمت الآن اللسبب،آه ياألهي،فهمت الى حد جعل الدم يتجمد في عروقها لمجرد التفكير بذلك،وتحرك ثانية بعد طول انتظار،ومرر يده في شعره الاسود متنهدا بعمق.
-لقد دفنوهما معا.
مرة اخرى،جعلتها تلك الضحكة الساخرة القاسسية تجفل،ةتابع قائلا:
-كانا ربما اقرب الى بعضهما بعضا مما كانا عليه في حياتهما.
اجابته اينديا بجرأة:
-باستثناء المرة التي تم فيها تكوينك انت.
-بالكاد.
بدا المرح القائم في صوته اسوأ حتى من تلك الضحكة فقاطعته اينديا بحدة حين اومأ برأسه في انكار شديد.
-لكن،بغية ممارسة الحب..
-آ÷ بأ/كانهما هذا في اي مكان وزمان..لامشكلة،حتى عندما يكره احدهما الآخر ويتمنى له الموت،العلاقة الجسدية ليست بحاجة الى العواطف،ليس عليك ان تحبي لأجلها هذا امر اكيد،فالحب ليس عاملا اساسيا في العلاقة،بل بأمكانها حتى ان تتأجج بالكره.
-كانا يكرهان بعضهما بعضا وهذه حالنا نحن ايضا.
انتظر ايدان حتى خرج بالسيارة من الطريق الى قطعة ارض صغيرة ووعرة استخدمها لركن السيارة قبل ان يطفيء المحرك،ويلتفت اليها قاطعا الصمت العميق قائلا:
-آ÷ ايتها الاميرة،انا لم اكرهك قط.
كانت عيناه داكنتين الى حد السواد تقريبا،ولم تستطع قراءة افكاره فيهما،كما ان جسده لم يعبر عن شيء كذلك.
لم اكرهك قط،لكن،مالذي كان يشعر به؟.
فتح ايدان بابه وهم بالخروج،لكنه ارتد ثانية ليواجهها وقال:
-اتعلمين؟
تابع بنعومة:
-هناك امر واحد يحيرني،لقد عدت منذ...كم؟نحو اسبوع...الى منزلك،والى حياتك،ومع ذلك لم تسأليني مرة واحدة طيلة هذا الوقت لماذا تخليت عنك.
حرك الغضب المتأجج فم اينديا محرر لسانها فتمكنت من الكلام اخيرا واجابته:
-هذا لأن السبب واضح بشكل صارخ!
-هل هو كذلك؟
كان هناك شيء ما في تعابير وجهه،شيء من التغير البسيط لم تستطع ان تحدده وهذا ماجعلها تنظر اليه بتمعن وتفحص ،لكنها ما ان ركزت نظرها عليه حتى وجدت ان ماتكشف عن مشاعره الدقيقة المحيرة قد تلاشى.
وعاد وجهه الى البرودة والغموض السابقين فقالت ببطء:
-ان لم يكن الامر كذلك،فقل اذن..
سبقها قائلا بفظاظة:
-لا بل قولي لي انت.
-لماذا؟حسنا من الواضح انك فعلت ذلك لأنني..لأني جرحت كبريائك بسعي الى اموالك بدلا منك وحدك..
تدخل ايدان بكلمات باردة جدا:
-ان كنت حقا تظنين ذلك اينديا فأنت في الحقيقة لم تعرفيني قط.
تركها تلهث من الصدمة والارتباك وفتح باب السيارة بقوة وخرج منها ليفتح الصندوق الخلفي وينتشل سلة الطعام.
-حسنا،انتظر لحظة!
اندفعت خارج السيارة واسرعت لتقف الى جانبه:
-لاتستطيع ان تصرح بشيء مماثل ومن ثم تتراجع عنه!
كان رده الوحيد ان هز كتفيه بلامبالاة قبل ان يغلق الصندوق بقوة وينطلق على الممر الضيق الذي يؤدي الى ضفة النهر.
-ايدان؟
اظطرت للهرولة لتلحق بخطواته الطويلة الرشيقة.
-أأذكرك بانك من تخليت عنب؟
-هكذا فعلت.
بدا لاهيا وعكست كلماته نبرة خفيفة من التهكم المرح واضاف:
-لكني انا كذلك من طلب الزواج بك،فهل خطر لك يوما اني لو اردت فعلا ان اؤذيك لكان اشد ظلما وقسوة ان اقدم على الزواج بك،وان اقيدك بي مدي الحياة؟
-اقيدك..؟
تجمدت في مكانها من الارتباك بينما تابع ايدان سيره ،شمخ برأسه الى اعلى ونصب ظهره الطويل بثبات واشاح بوجهه عنها بعزم.
واضطرت هذه المرة الى الركض لتلحق به ولم تتمكن من ذلك الى حين توقف فجأ’ بحيث كادت ترتطم به،فقال وهي تجهد لألألتقاط انفاسها:
-يبدو هذا المكان جيدا للأستراحة،مارأيك؟
عجزت اينديا عن تصديق نبرته العادية ولاحظت ان مجموعة الشجيرات تؤمن عزلة تامة،وتبسط كذلك ظلالا تقي من حرارة الشمس،كما لاحظت ان النهر يهوي في شلال صغير متلائلا في ضوء النهار قبل ان يشكل بحيرة واسعة متوسطة العمق على مسافة قريبة.
قالت شاردة الذهن:
-هذا ممتاز.
ثم عادت الى الموضوع الذي كان يشغل بالها بالدرجة الاولى.
-لم تواصل تجنب اعطائي اي اجابات...؟
رد ايدان بحدة:
-انا لاأتجنب شيئا حين تطرحين الاسئلة الصائبة اجيبك.
-الاسئلة الصائبة..
هزت رأسها في حيرة،ماهي تلك الاسئلة الصائبة؟
-جيد.
علمت ان ايدان هذه المرة فسر رد فعلها كرفض لقول اي شيء اخر واضاف:
-اذن هل تريدين تناول الطعام الآن؟
شغل نفسه بمد البساط المخطط الذي احضراه معهمها،قبل ان يتمدد عليه بتكاسل،مادا ساقيه الطويلتين على نحو مريح،ثم شرع بافراغ سلة الطعام.
سكبت اينديا الطعام في طبقيهما ثم قالت:
-حين طلبت مني الزواج بك ،هل كان عرضك جزءا من خطتك فحسب؟اعني هل طلبت ذلك مني فقط لكي...لكي.."؟
-لكي تتمكن من اذلالي عبر رفضي في حفل الزفاف؟
اخذ ايدان الوقت الكافي ليجيب فأنهى قضمة من الدجاج البارد قبل ان يقول:
-قد لاتصدقين ذلك،لكني لم اقصد ان تجري الامور على هذا النحو،فقد اتيت الى الكنيسة وانا عازم حقا على الزواج بك.
-آ÷ دعك من هذا لاتتوقع مني ان اصدق ذلك؟
تلاقت عيناهما:
-لم لا،صدف ان هذا حقيقي،في ذلك الوقت ،اعتقدت فعلا ان بأمكاني المضي بذلك حتى النهاية.
-المضي بذلك حتى النهاية؟
-انت تصور الزواج وكأ،÷ نوع من التعذيب المروع.
اجابها:
-لقد كنت مكلفة للغاية،كانت عائدات استثماري اقل بكثير مما كنت آمل.
-استثماري!لم يكن الامر صفقة تجارية لعينة!
-الم يكن كذلك؟اذن قولي لي اين هو الفرق؟انت اردت اموالي،وانا اردتك انت،فما كان علينا سوى الاتفاق على الشروط.
توقف قليلا واضاف:
-لكنك انت من اوضح رغبته في الزواج،والزواج سريعا.
-لاتذكرني بذلك!
مالذي كنت تريده مني سوى ماكان واضحا.
تجمدت اوصالها حين امسكت احدى يديه بيدها بينما انسلت الثانية تحت ذقنها،رافعة وجهها الى اعلى لتواجه عينيه المحدقتين بها بتفحص،وهمس لها برقة:
-لاتقللي من قدرك ايتها الأميرة،انت تتمتعين بالعديد من المميزات التي تعجبني،دون الحديث عن مظهرك الخارجي حتى،فأ،ت تملكين نمطا مميزا وطابعا خاصا ومنزلة رفيعة،انت سيدة انيقة جدا.في النهاية انت سيدة المنزل.
كانت هذه الملاحظة القشة التي قسمت ظهر البعير مماجعلها تنتفض مبتعدة عنه وعيناها الزمرديتنان تتطاير منها شرارات الرفض.
-لاتلمسني!لااريد منك ان تقترب مني ابدا,
جعلها الغضب تقف على رجليها وهي تحدق اليه،ومازاد في حدة غضبها ملامحه الجادة الباردة.
-لأني سأقول لك امرا،لم اتوقف يوما عن الامتنان لتصرفك منذ سنة خلت،آ÷ انا اعلم اني لم اظهر لك في حينها،لكني حين هدأت ادركت انك اسديت لي خدمة كبيرة بعدم زواجك بي،لقد حررتني.
-لكي تحولي اهتمامك الى جيم؟
-جيم؟نعم فهو يعادل منك اثنين،من حيث الشخصية والطبع،ان لم يكن من حيث الناحية المالية.
-بالتأكيد هي اهم من المال بالنسبة اليك الآن.
-ارغب في ان تشرح لي ذلك.
-مامن داع لذلك،حتما،ان كنت فعلا تعلمين القليل حسبما تدعين ،فلم لاتسألين والدك او مدير المصرف؟
-لااستطيع..مدير الصرف؟
-آ÷ دعك من هذا ايتها الاميرة،انت لاتحاولين الادعاء بأنك تجهلين الأتفاق الذي سبق الزواج؟
-سبق..اي اتفاق سبق الزواج؟
الاتفاق الذي اوكلت ابيك به ليفاوضه عنك،المسألة التي تتعلق بثروة صغيرة توضع في حساب مصرفي باسمك،ان تزوجنا ام لم نتزوج.
-آه اعلم الآن انك تختلق كل ذلك!لسبب اول،ان مامن احد يوقع على دفع ماله بشروط كهذه..على الاقل ليس انت!ولسبب اخر،ان كان هذا المال الخرافي لي انا حقا فلماذا لم ار اثر اي اثر له؟لم يكن هناك حتى وثيقة مصرفية ،لم يكن هناك شيء!
-اتظنين اني سأدعك تضعين يديك الصغيرتين الجشعتين عليه فورا.
كانت نبرته فظة وقاسية واضاف:
-جعلت المحامين يعلقون الامر بحيث لاتتمكنين من لمسه لسنة كاملة،لكن كان يجب ان تحصلي على اشعار في يوم ميلادك.
-لم اكن اعلم ولم اقم قط...
-انت مخطئة كليا،فجيم ليس الرجل المناسب لم فهو ضعيف وخجول اكثر مماينبغي.
-لايحق لك.
حسنا انظري الى الامر من هذه الناحية..انا مقيم في المنزل منذ كم من الوقت؟منذ اسبوع؟ والرجل لم يظهر حتى وهذا لايكاد يعتبر تصرف رجل نبيل.يمتطي فرسا ابيض حين يواجه خصمه ومنافسه على يد امرأته.
-يعود السبب في ذلك الى انه يعي تماما انك لست منافسا له!فهو يعرف اني لااهتم بأي شخص اخر.
-هل هذا صحيح؟
تساءل ايدان عن صحة تصريحها بنبرة ساخرة ورفع حاجبه الى اعلى واضاف:
-وانا الذي كنت اظن ان الجبن هو الذي يبقيه بعيدا عنك،مع ذلك فانها علاقة غريبة،انت تدعين انه حب حياتك،وبالرغم من ذلك لاترينه ابدا،لقد كنت في المنزل كل ليلة حين لم تذهبي الى المستشفى.
-هذا ليس من شأنك!
انفجرت اينديا من الغضب وخافت من رؤيته يقترب من الحقيقة الى هذا الحد وتابعت:
-قد تكون امتلكت المنزل لكنك لا تملكني!سأفعل مااشاء حين اشاء،وسأكون شاكرة لك ان كففت عن التدخل في حياتي!
لم يصدر الرجل الماثل امامها اير دة فعل فأِعل صمته غضبها،وعلمت ان عليها الابتعاد عنه الآن لتقوم بشيء مريع حقا،وقالت له:
-والآ، ماارغب في القيام به هو التنزه وحدي!
لم يحاول ايدان ايقافها بل انه لم يبد اي انفعال من التحدي الذي ظهر في كلامها ،فسوى في المقابل جلسته على جذع الشجرة ،في راحة واسترخاء ودمدم قائلا:
-اراك قريبا،ثم اغمض عينيه ثانية،ولم يترك لها بذلك اي خيار اخر سوى الابتعاد وشرارات الغضب تتطاير منها.

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 05-08-11, 10:35 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

انتهى الفصل


قراءة ممتعة واعتذر للجميع عن التأخير

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
قديم 07-08-11, 02:25 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2007
العضوية: 33834
المشاركات: 1,230
الجنس أنثى
معدل التقييم: تمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عاليتمارااا عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 815

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
تمارااا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : تمارااا المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

9- الخيار المر



دفع الغضب قدمي اينديا الى الامام،لم تأبه الى اين كانت تتجه،بل مشت بمحاذاة النهر،ترفس الاحجار بعيدا عن طريقها،متمنية لو انها ايدان وهي تضربها بقوة بأصابع قدميها.
كيف يجرؤ على ذلك؟كيف يجرؤ على معاملتها بهذه الطريقة؟لقد انتقل الى بيتها والى حياتها مستوليا عليهاو...
وماذا؟
خطر لهلا السؤال بقوة فجمدت في مكانها،اليست الحقيقة انها منذ وصول ايدان،كانت تقاوم بشدة بحيث انها لم تتوقف قط لتفكر فيما كانت تقاووم ضده؟
حسنا لقد انتقل ايدان للأقامة في منزلها لكنه يملك الحق القانوني الكامل في هذا،وكان هو في المقابل من أمن لهم سقفا يئويهم بعد ان غامر والدها بكل شيء،
كما انه جنب والدتها معرفة الحقيقة المريرة عن تصرف زوجها ،وقام بذلك بانقاذ والدها من نتائج افعاله المحتملة.
لكن لماذا؟
هل من المعقول ان تكون قصة الاتفاق الذي سبق الزواج حقيقة؟كلن عليها الاعتراف ان ذلك يبدو من الاعمال الأنتهازية التي قد يقوم بها والدها فعلا،وهذا يفسر حتما اقدامه على المغامرة فقد ظن ان مالها قد ينقذه من السجن.
ماذا لو كانوا يملكون المال طوال هذا الوقت؟ان لم يكن مايكفي لتسديد ديون والدها،فما يكفي على الاقل لجعل حياتهم اسهل بكثير وان كان هناك مال فقد اتى من ايدان.
لماذا اذن وقع اتفاقا من هذا النوع قبل الزواج خاصة انه لم يكن لديه نية لأتمام الزواج وهذا يعني انه لن يحصل على اي شيء من هذا الأتفاق.
-عندما تطرحين الاسئلة الصائبة اجيبك.
تردد صوت ايدان في راسهت فقطبت وجهها بارتباك ،فقط ماهي الاسئلة الصائبة ؟كيف تسألأه ان كانت لاتدري ماتقول؟.
استدارت فجأة واتجهت عائدة من حيث اتت.
كانت تريد التحدث الى ايدان والعثور على الاسئلة الصائبة لطرحها وان قتلها ذلك!
حين بلغت الفسحة الصغيرة وجدت ان ايدان لم يكن يفعل شيئا مماثلا،فلم يكن منها الا ان وقفت محدقة بمنظره المتكيء باسترخاء على جذع الشجرة.
كانت عيناه مغلقتين باحكام وكان جليا انه يغط في نوم عميق وهاديء.
ابعد هذا المشهد عن ذهنها ل تساؤلاتها وهموها السابقة ،وتحركت بهدوء على العشب الندي جالسة الى جانبه،لفت ساقيها تحتها وراحت عيناها تحدقان الى وجهه.
قالت برقة:"ايدان"لككنه لم يتحرك.
كانت قريبة منه الى حد استطاعت معه سماع صوت تنفسه الرقيق،ورؤية صدره يعلو وينخفض حت انها تمكنت من التقاط ارتجاج اهدابه الطويلة الكثيفة التي ترتسم كهلالين فوق عظم وجنته الحاد.
همست برقة وحزن:"ايدان..".
تحرك ايدان قليلا في نومه كأنه يشعر بوجودها وتنهد باعياء ،اعتصر قلب اينديا بألم حين رأت كيف تتحرك كتفاه.
-اينديا
مرت ثانية او اثنتين ظنت فيها ان النغمة الرقيقة التي لفظت اسمها بهذا الصوت الذي احبته يوما كانت جزءا من ذكرياتها.
لكن سرعان ماانجلى الضباب الذي غشي بصرها ورأت وجه ايدان فأدركت ان عينيه كانتا مفتوحتين تحدقان الى وجهها ،فانتفض قلبها بعنف مخرجا كل الهواء من رئتيها حين التقت عيناها بنظرته الممعنة.
ودمدم بتكاسل:"لم لاتعانقيني..؟"
انها تريد ذلك بالفعل والى حد بعيد ،لم يكن من فائدة لأ،كار ذلك حتى لنفسها وبالطبع له هو.
لكن بالرغم من علمها بالعجز عن اخفاء ماكانت تشعر به،عرفت ايضا انها عاجزة عن الاقدام على معانقته،وامسكت عينا ايدان بعينيها بسلطة ساحر وابقتاهما مثبتتين ،تتحكمان بها بقوة خفية لكن فعالة جدا.\-لا؟
منتديات ليلاس
رفع حاجبه الداكن بلهو كسول واتسعت ابتسامته:
-اذن سأسهل الامر عليك..اتسمحين؟
وقبل ان تفكر في ما يخطط له،رفع نفسه الى اعلى وامتدت يده لتقف على مؤخرة عنقها،وراحت اصابعه الطويلة القوية تمسك بخصلات شعرها الاسود وبدء يدني وجهها ببطء منه بشكل لايقاوم،كانت ابتسامته اخر شيء رأته قبل ان يعانقها.
بقيت اينديا للحظة لاتتحرك ،لاتعي كيف تستجيب،لكن قلبها كان يعرف مايريد،انها بحاجة ماسة اليه،الى دفئه ورقته..,حبه.
لم تتمكن من مقاومته،فضمته بقوة وقلبها يعصف بين جنباته..ماسر تأثير هذا الرجل فيها؟ان قربه منها يكفي لاذابة عظامها..لماذا تشعر بان العالم كله غير مهم وان المهم فقط ان تبقى قريبة منه ومن دفء ذراعيه ومن نغمات قلبه وهو يخفق بهذه القوة.
-لقد اشتقت اليك واضاق:
-يالهي ،ليتك تعرفين فقط الى اي درجة!".
كانت تعلم هذا ماقالته في نفسها،كيف يمكن الا تعرف وكيانها كله يتحرق شوقا اليه..انه اهم مافي الوجود ..انه اهم من الهواء والماء.
-اتدرين ماذ يفعل قربك مني؟هل تستطيعين ان تخمني حتى؟..
ان كان صوت ايدان قبل ذلك ابحا فقد اصبح الآن اجش،اما هي فشعرت بالفرح لانها هي التي تؤثر فيه الى هذه الدرجة،وبادلته عناقا بعناق.
كانت نبضاتها تقوى حتى شعرت ان صوتها يغلب هدير الشلال خلف ظهرها.
دمدم قائلا:"لقد بقيت بعيدا عنك مدة طويلة ياحبيبتي،مدة لعينة طويلة جدا".
مالذي تفعله وكيف تسمح لمشاعرها ان تجرفها هكذا؟..
ورغم الاحتجاجات التي كانت تدور برأسها لم تكن هي من ابتعدت عنه.
بل هو ،اذا انسحب بعيدا عنها وكأ،ه يخاف من مشاعره،ومما قد تقودهما اليه.
-يجب ان نتحرك قريبا.
-ايجب علينا ذلك؟
-تعلمين انه يجب علينا ذلك ايتها الاميرة،ستب\أ والدك بالتساؤل عن مكان وجودنا.
-لا لن تفعل،ستعلم اني برفقتك،واني في امان تام حسب رأيها.
كانت في المقابل في خطر داهم ومحدق اكثر مماكانت فيه من قبل في حياتها عاطفيا على الاقل،ظنت نفسها في الماضي مغرمة بايدان،لكنها عرفت الآن ان مشاعرها وقتذاك لم تكن سوى بداية بسيطة لمثل ذلك الشعور ،فما عرفته لم يكن سوى اول برعم صغير نما منذ ذلك الحين ليصبح نبتة مجذرة وقوية.
الان تعرف هذا،لكنها كانت خائفة من الاعتراف به،لقد احبت ايدان واحتاجت له بكل القوة والعاطفة التين استطاع قلبها ان يشعر بهما.
-من الواضح ان والدتك لاتشارك والدك رأيه السيء بي.
وافقت اينديا على ذلك قائلة:
-انها لاتوافق والدي في اهتمامه باسم العائلة وبمركزها،لقد دفعها والدها للزواج بوالدي،كان ذلك زواجا مدبرا الى حد مابين عائلتين من اكبر العائلات واهمها,
-لكنها تمكنت من انجاح هذا الزواج فهي تحبه الان.
-آه نعم.
ماذا سيحدث الآن؟
-الآن؟
جعلت المفاجأة راس اينديا يستدير بسرعة،لكن ايا من العواطف المستترة في عمق هاتين العينين لم يكن تسهل قرائته ويتحقق تفسيره.
-حين تكتششف امر المقامرة والديون.
-اعتقد انها ستتخطى الامر.انها تحبه كما هو.
-وماذا عنك انت؟
-ان كنت حقا تحب احدا،فأنت تقبل به كما هو.وعلى اي حال فأنت مخطيء في مايتعلق برأي والدي بك،ففي يوم زفافنا كان قد تقبل الفكرة ،فقد كان في النهاية سعيد جدا.
-اراهن على ذلك.
كان ايدان يربط حذاءه واظهرت القوة التي شد بها الرباط حدة التهكم الذي ادخله في كلامه،وعند سماع ذلك قطبت اينديا وجهها بارتباك وقالت:
-وماذا يعني هذا تحديدا؟
سخر ايدان من سؤالها:"اه ايتها الاميرة !".
عكست خطوط وجهه موقفا غير وجي والنعدمت الرحمة في عينيه،واضاف:"لايعقل انك لاتدركين ان والدك كان يعرف حق المعرفة اين تكمن مصلحته،وانه كان عازما على الاستفادة من ذلك ،كان مستعدا لتجاهل اني لست منحدرا من عائلة مناسبة حين ادرك كم من المال النقدي سأضع في خزنة العائلةة".
-لا...
واجفلت حين قام ايدان بذكر المبلغ الذي بدا كانه رقم هاتف وكان صوته مشبعا بالاحتقار.
-هذا القدر؟ودفعت له!
-بدا لي حينها ان الامر يستحق ذلك.
-اذن فأن الاتفاق الذي سبق الزواج كان حقيقيا.
لم يكن صوتها سوى طيف صوت وماقالته لم يكن سؤالا بل تصريحا،لأنها عرفت الجواب،وراحت تلتقط الزهور بعصبية من العشب وتجمعها في رزم صغيرة في يديها،فقال ايدان
-مهما يكن رأيك بي ايتها الاميرة فانا لم اكذب عليك قط.
لم يكن ماقاله سوى الحقيقة كما كانت تعلم،وان لم تكن قد صدقت ذلك بعد،فان القوة الفجة في نبرته كانت ستقنعها على الفور.
-آه،ياالهي،ايدان..ماأشد اسفي!
حدق بصمت في وجهها لفترة طويلة وكانت عيناه شاردتين بشكل غريب،لكنه مالبث ان بدأ يضحك بقسوة مذهلة:
-اتعلمين ايتها الاميرة،كدت للحظة اصدقك في الماضي،فقد كنت مقنعة جدا.
-لأني كنت صادقة في ذلك!
اقتربت منه لتلتقط يده،فما كان منه الا ان ابعدها بحركة سريعة لامباليه،وقالت:
-لم اكن اعلم بما فعله والدي ،لم تكن لدي ادنى فكرة!لكني الان وقد عرفت،فان ذلك سيساهم في توضيح الامور،اعتقد اني اعرف الان لماذا تصرفت على هذا النحو.
-هل تعرفين حقا.
-لااستطيع سوى التساؤل عن السبب الذي جعلك تأتي الى الكنيسة في الاصل.
-صدقيني انا ايضا كنت اطرح على نفسي هذا السؤال في بعض الاحيان.
ربما اردت التمتع بالنظر لوجهك الجميل للمرة الاخيرة،والى تأمل المرأة التي ارغب فيها رغبة تكاد تقتلني.
كان الألم الذي سببته هذه الجملة شديدا،مما دفع اينديا للوقوف على رجليها بعد ان عجزت عن الجلوس الى جانبه اكثر من ذلك،فباشر ايدان باعادة ترتيب الطعام والأطباق في السلة،وكانت حركاته تعكس فظاظة ملاحظته السابقة.
-لايمكنك ان تتوقع مني قبول ذلك!لوكنت ترغب في الى هذا الحد لأتممت الزفاف على اي حال،ثم كان بأمكانك ان..
اطبقت يدها باحكام على الزهور التي كانت تحملاه،فسحقتها بعنف حين اختنق صوتها في حنجرتها،كما لو انه يذبل تحت وقع النظرة القويه المستعرة التي حدج بها وجهها الشاحب.
-الحصول عليك كلما اردت ذلك؟ اهذا ماتحاولين قوله ياجميلتي اينديا؟لقد خطرت الفكرة في رأسي لكن ذلك كان يعني سلو الطريق الاسهل.
-الأسهل..لم ترد قط سوى الانتقام تمام كما تفعل الان فكما يقولون ان الانتقام هو طبق من المستحسن تناوله باردا،لكني ماكنت اعتبر الامر يستحق الانتظار لهذه الفترة الطويلة.
تدخل ايدان بحصافة بغيضه قائلا:"لديك ميل خطير للمبالغة،لم اكن اتوقع ان والدك سيصاب بنوبة قلبية قبل ان يدفع ديونه".
فقالت اينديا بمرارة:
-لااظنك قادرا على ذلك،لكن الامر كان بلا ريب بمثابة كسب غير منتظر لك.
-فلنقل ان ذلك جعل الامور اسهل بكثير.
-اراهن على ذلك!فهذا يعني بابتعاد والدي عن طريقك حصلت على الوسيلة التي تحتاجها للانتقال الى المنزل والاستيلاء عليه!
-هل خطر ببالك ان والدك قد يكون معي احسن حالا منه مع بعض الاشخاص الاخرين الذين اعرفهم؟فمنهم من لم يكن ليعطيه تلك الاشهر السته دون فائدة،ولم يكن ل..
قاطعته بحدة:"دون فائدة!لم تقل اي شيء قط عن هذا الموضوع من قبل".
-حسنا هناك شيء واحد اكيد ،وهو ان المال الآتي من الاتفاق قبل الزواج هو لك بكل فلس منه!لتسددي ديون والدك.
تلاشى غضب اينديا فجأة فبدت كلماته الآن منضبطة ببرود واضاف:"لابد انك تحبينه كثيرا!"
-لا،ليس لتسديد اي شيء!لااستطيع قبول ذلك المال،ايدان،لن يكون ذلك منصفا،فانا لم اطلب يوما من والدي ان يعقد معك اي اتفاق،ولن استغل تصرفاته،يجب ان تستعيده كله.
قاطعها ايدان بقسوة:"اينديا لاداعي لذلك!فقد وهبت ذلك المال لك،ولم افتقده ماليا قط.كان يجب منذ البدء ان يكون لك انت واريد منك ان تأخذيه".
-حسنا،انا لااريده!خاصة حين اعرف كيف تم الحصول عليه.
-حسنا يمكنك ان تفعلي به ماتشائين لكني لن المس اي فلس منه،وان حاولت ان تعطيني اياه،فسأحرق الشيك واعيدك الى الحضيض,
-اذن ماذا سيحصل الآن.
-الآن.
كان ايدان فرغ من توضيب الأغراض،فوقف على رجليه ملتقطا البساط ليطويه بترتيب.
-اعتقد ان ذلك يتوقف عليك.
-علي انا؟
-انا مستعد لقبول فكرة انك لم تعرفي شيئا عن المال الذي اقترضه والدك مني قبل الزواج،وان كانت فكرة الرهان الذي قمت به مع صديقتك مجرد مزاح كما تدعين...
اعترضته اينديا بسرعة:"لقد كانت كذلك صدقني!"
لم تتساءل ان استعجلت في ردها الاحين توقف ايدان عابسا ومقطبا حاجبيه الداكنين،لم تتمكن من تحديد السبب ،غير ان الشك راودها في ان هناك المزيد بلا ريب،هناك امور اساسية لم تقل،لكن لم تكن لديها ادنى فكرة عن ماهيتها.
-انا..هناك امر واحد يجب ان اعرفة في البدء.
-وماهو.
-والدي،المال الذي يدين لك به،وكل ماعداه،هل الطريقة التي ستعامله بها تتوقف على..؟
-على الطريقة التي تتصرفين بها؟
انهى ايدان جملتها حين تعثرت بكلماتها.وهز رأسه ببطء،وقد حجب عينيه جفناه الثقيلان ليستر افكاره عنها.
-هذا بيني وبينك فقط ايتها الاميرة،مامن احد اخر له شأن به.لكن هناك امر واحد اريد ان يكون واضحا لك انا لااتحدث عن الزواج فما من شيء من هذا القبيل يتوقع حدوثه،انا لاارتكب اخطأ نفسه مرتين.
-انا لا اطلب الزواج.
تمكنت اينديا من الكلام مستخدمة كل ماتملكه من رباطة جأش بغية الحفاظ على نبرة عادية.
واضافت:
-لااريد الزواج انا ايضا.
تعلم انها كاذبة لن تكون قط سعيدة حقا،لكن ان هي تركته يرى ما تشعر به حقا فانه سيتراجع عنها ويبتعد ويرفضها بشكل نهائي،وان فعل ذلك فان حياتها ستدمر كليا،ومامن طريقة تستطيع بها ان تملأ الفراغ الذ قد يخلفه وراءه.
لم يكن هناك اذن اي قرار لأخذه في النهايه،فهي كانت تعلم في قرارة نفسها انها لاتملك خيارا اخر سوى المضي مع ايدان وفق شروطه،فاما تقبل بهذا اولا تحصل على شيء اطلاقا.

 
 

 

عرض البوم صور تمارااا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دمعة على ثوب أبيض, دار الفراشة, kate walker, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the groom's revenge, كيت والكر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية