للأوجَاعِ قلُوب .. لا تُسيّرها - عَاطِفه !





[ البآرت الثآلث والعشرون ]


























كُنتُ صغيرَه حينمَا وَجدتُك .. كُنتُ صغيرَه حينمَا شَهقت الفيحَاء حمّى المشاعِر التِي سكنتنِي
كُنتُ صغيرَه حينمَا جملتُ كُل القصائد بإسمك .. حينمَا قللتُ من شأنِي كثيراً لِأجلك
ورفعتُ من قدرِك أكثر .. كُنتُ صغيره حينمَا كُنتَ الحُجّة العظيمَة حينَ بُكائِي !



- أعلمُ جيداً أن غيابِي لا يَعنيكَ / كمَا أعلمُ تماماً أنِي أموتُ كُلما ابتعدتُ عن عينك !
كمَا أعلمُ أنِي أقربُ للهديَة المنسيَة على رُكنِ غُرفة ميتَة / عتيقَة ، الأحداثُ بِها باردَة
وَ الوحدَة تَضحكُ ضحكاتٍ غبيَة ، لَن ادعُوكَ لِصدرِي فهُو يُضاجعُ نسيانَك الآن !



ولَن أخبرك كم بكيتْ بِغيابك وكيفَ صرختُ بِدُونك ، كم كُوباً للقهوة شَربت وبِكم
من الوُجوه شَردت ، كيفَ فسرتُ غِيابَك وكيفَ أمضيتُ الأيَام بِغيرك .



احتجتُ لِساعاتٍ ممتعَة ، لذيذَة حتّى تُنسينِي إياك ، احتجتُ الحديثَ لِوجهٍ لا يُشبهك
ولعمرٍ لا يُقاربُك أبداً ، احتجتُ الخُروجَ عن غيابك الذِي أرهقنِي ، احتجتُ الشُعورَ بأنَ
الدُنيَا كبيرَة ، أكبرُ بكثير من رَحيلك والأشيَاء السيئَة التِي جعلتها تحفظنِي !



لَو كُنتَ فقط تدرِي – حجمَ العذاب الذِي سببهُ غيابك ؟
لَو كنتَ فقط تَدرِي – كيفَ باتَ إيماني ضعيفاً بِك ؟
لو كنتَ فقط تَدرِي – كم كتبت وكم من الوقت لَزمنِي كيّ أؤمنَ بِغيابِك ؟



بصقتُ كُل ملذاتِ الحَياة .. قضمتُ الوقتَ الذِي أمضيتهُ بِصحبتك / كُل اهتماماتِي
القديمَة رميتُ بِها في دائرَة " التكفير عن ذنبِك " ، كُنتُ أؤمنُ أن الزمن هُو الوحيد
الكفيل بِصنع شيءٍ جديد بقلبِك سواء كان نسيَان أو حُب جديد أو شيء آخر .. لَكنهُ
لَم يعد سوى وسيلَة للرُجوع للورَاء ، للألم أكثر والتَجرع من سُبل الماضِي أكثر فأكثر
لِهذا فقط أنا حزينَة ، وأبكِي كثيراً وأتشبثُ بِساعديّ السماء أكثر علّ صوتِي يهربُ
لفمها ولا تبصقهُ هَذهِ المرَة ؟ لِذا أقسمتُ أن لا أضحك / أو أتجه للمرآة
وأتبرَج / او أتصنَع أنَي بِخير وأنا على عكسهِ تماماً !



اعتدتُ أن تكونَ الوطن حينَ تضيقُ عليّ أطرافُ الدُنيَا ، الناس ، الأصحاب لَكنك الآن
غُربتِي كُلما حزنتُ أكثر اتجهَت لطريقٍ أبعَد منا ، باتت أحلامِي السابقة منفى ألقِي بِه
كُل ما يخصنا أو كان يخصنا ، أنا لا أودُ الموتَ وأنا غريبَة ولَكن هذا ما حتمتهُ عليّ أنت
والزمان ، ولا أريدُ المبالغَة كَذلك بِحزنِي فأنا لَم أدبرْ على هَذهِ الدُنيَا أبكِي ، ولَم أدثر
الغناء مُطولاً فِي صوتِي او الألوان التِي كُنت أرتديها !



أنا لا أكذبُ عليك .. حُزنِي باتَ صديقاً وفيّ ، حتّى انهُ يحفظُ غصاتِ الثمينَة يرّى أنَ
الحياة تهجرُ عيني قليلاً ... قليلاً ولكنهُ : لا يَحكِي !
فقط .. حينمَا فقدتُ شهيّة الحَياة وشهيّة بقائِك بِصدري .. اشتهيتَ أنتَ الرُجوع فِي
الوقت الذِي لَم تعُد لِي رغبَة كبيرَة بِعودتك ...
كنتُ صغيرَه حينما وجدتُك لَكن حينمَا وجدتنِي كبرتُ بسرعَة - حَد أنِي لَن ألتقيكَ أبداً
.

منقول
لسميتي: نيروز أحمد







ღ.
ღ.
ღ.







خرجت من هنا عنود ودخلوا خواتها
حنين ودمعة خانقتها: ليـــــــان
ليان: ههههههههههه ما انتي مصدقه مو
حنين: متى رجعتي من السفر
ليان: قبل يومين .. ماعليك مني انتي علميني وش اخبارك وكيف دنيا معاك
بكت حنين ..
لينا: هذا اللي فالحه فيه تبكينها وتضحكين
ليان: افااا ياقلبي اثرني غالية عندك وأنا مدري
لينا: أي يا حسره علينا لا غلا ولا جبر بالخواطر
حنين وهي تمسح دموعها وبعدت عن حضن ليان وحضنت لينا ..
لينا: ياهلا والله اخبارك حنون
حنين: بخير حياكم
لينا: انا ادري عنك موقفتنا بنص الشارع
حنين: هههههههه معليش ما انتبهت حياكم تفضلوا
دخلوا بالصالة وجلسوا
حنين: بروح اجيب القهوة والحلا
لينا: أي والله تسوين خير راسي مصدع
حنين: دام كذا اجيب معي الباندول
لينا: وكاسه مويه الله لايهنيك
حنين وهي تأشر على عيونها: من عنوني





ليان: ياحياتي تغيرت كثير
لينا: من جد ، احسها ضعفت عن قبل
ليان: غصب عنها البيت يا كبره مافي ونيس
لينا: تصدقين عاد احسن ماسواه ابوي انه بتقعد معي
ليان: ههههههه عشان ماتجلسين بروحك
لينا: طبعا خبرك عتيق من يوم سافرتي ما حد يجلس عندي الكل لاهي بحياته ..
ليان: ليه عنود ما تزوركم
لينا: نتشاوف خميس وجمعة .. تعرفين دوام رجلها مايجي إلا على العصر
وعبد الرحمن تعرفين طبيعية شغله مانشوفه في الأسبوع إلا مرة .. ويوسف رافع لي ضغطي .. ومساعد لاهي بعياله وزوجته .. وانتي يا حافظ كملتي قائمة الشعب عاد منتظرين الحفيد ها بشري مافي احد بالطريق
حمرت خدودها وقرصتها من يدها ..
لينا: ووووووجع
ليان: بطلي لقافه
لينا: هين يالوووين ان ماخبرت فوريس ما أكون بنت عبدالعزيز
ليان: خفت صراااحة





حنين: حي الله من جاء
ليان ببتسامة: الله يبقيك ياقلبي
حنين: سمي
لينا: اوووووووه وصرنا نسولف مثل الحريم
انخجلت حنين وسكتت
ليان: ليانووووووووه
لينا: وانا الصادقه .. وهي ترشف شوي من القهوة
:يمي يمي مين سوا القهوة
حنين: ليه عجبتك
لينا: إلا مخمخت راسي
حنين: انا سويتها
لينا: حنين بكبرها تدخل المطبخ لا والله في تغير ملحوظ .. وبعدين لحظة لحظة وش سالفة خدودك كل ثانية ودقيقة تورد لا يكون جاء لك عريس لوقطه وانا مابعرفش
حنين: ههههههههههه لا ابشرك لا عريس ولا غيره .. ليان كيف الزواج معك
لينا تسبقها وترد وتغمز لها: فوق الخيال مو
ليان: يارب صبرررررررني
حنين: هههههههه حرام عليك لينا جننتي اختك
لينا: ماسويت شيء ترى
ليان: أي واضح
لينا: بس لاتبكين وبعدين من وين نجيب فويرس
قرصتها من جديد
لينا: آآآآآآآه وووجع لووووين قري بس يعنني يقال انها تغار
حنين: هههههههههههه عبيطة اما تغار من شنو
ليان وهي تنكر: مدري الحمدلله والشكر
لينا: عيني بعينك يا مدام
ليان: ليـــــــــــنا
لينا قهقت من قلب على خجل أختها اللي كأنها توها متزوجه مالها 3 سنوات عايشه معه
لينا: إلا صدق حنين متى تبين نجهز عفشك ترى مافي وقت على الدراسة ورمضان على الابواب
حنين: مدري والله ..
لينا: اجل منو يدري
ليان: ما عليك منها وحده فاصله .. دام تقهوينا خلينا نلم عفشك
لينا: أي يالله ترى فيني حماس ولأول مرة بعد
ليان: ذي فرصتك خدمة من ليانوه مجانية قوية شوي
حنين وهي تبتسم لهم وممتنه لحضروهم: لا وش شوي إلا كثير
لينا: اوووووووووف لا تخلوني ألغي خدمتي الحين
ليان: لا لا لا وش تلغينها مابغينا تتحركين
لينا: أجل على بركة الله
قهقوا من قلب على اسلوبها وكلامها المضحك ...













ღ.
ღ.
ღ.















سمعت دق الباب وعلى سريع فزت من مكانها وابتعدت عن خالتها وجري وهي تفتح الباب: عناد
( شفته وقلبي تقطع على حاله )
همست وبصوت مخنوق: عظم الله أجرك
عناد: جزاك الله خير .. وينها خالتك
فجر: بغرفتها .. وين الدكتور
عناد: ليه كل هالطول ماملى عينك
سكتت اصلا نسيت انه دكتور مشت وهو مشى وراها .. فتحت باب الغرفه وابتسمت لخالتها ابتسامة حزينة
: خالتي عناد جاء
رفعت عيونها وثبتتها على عناد
عناد: أحسن الله عزاك ياخالتي
أم عساف: وينه وليدي وين خليته
عناد بحزن: خالتي انتي تعرفين عساف ( نطقها بوجع ) .. تعبان ومريض
أم عساف: اي تعبان بس ليه ماجبته معك
عناد: خالتي عساف عاطك عمره
أم عساف: فجير رجلتس يستذب الستذوب وين ودا وليدي اهو تعبان خله يجبيه
بكت فجر كل هذا فوق احتمالها أول مرة تشوف خالتها بهالضعف انهارت تبكي على الارض
عناد مسكها وببرود: قومي مو وقت طحيتك الحين ترى خالتك محتاجتك الحين
فجر: ما اقدر ما اتحمل اشوفها تسذا ..
عناد وهو يهمس لها: لازم تتحملين يافجر هذا وقت تتحملين مسؤلية خالتك ..
فجر بعدت عنه وراحت جنب خالتها ومسكت يدها وحطتها بشعرها: خالتي
التقت نظراتهم الحزينة ومليانه اسى وحرمان
فجر بحنان: خالتي انتي مؤمنه وربي ارسل لك هالمصيبة بشوف قد شنو تصبرين .. اللي تسوينه ياخالتي لا يرضي الله ولا رسوله
وابتسمت لها ابتسامة ناعمة
: انا ياخالتي فقدت امي وانا صغيرة ويوم كبرت فقدت ابوي بس عندي أمل بلاقيهم بجنان الفردووس .. خالتي عساف مات وربي خذ امانته انتي جالسة تعذبينه
بدموعتس اهو محتاج دعوة من قلبتس الابيض محتاج مين يتصدق له ..
أم عساف: يعني عساف راح ما عاد برجع ما عاد بغسل ثوبه ما عاد بكوي له شماغه ما عاد بصحيه لصلاة الجمعة ، واجهشت بالبكاء
حضنتها فجر وهي تواسيها: خالتي قولي لا إله إلا الله
أم عساف: لا إله إلا الله محمد رسول الله .. يمي فجر وديني لسجادتي



وصلت لخالتها لسجادتها وبدأت تصلي وهي جالسة مافيها شده تقوم واقفه وتصلي ..
حبت تخلي خالتها تختلي بينها وبين خالقها علا الله يطرح الصبر بقلبها ..







خرجت من الغرفة وشفاته جالس بنفس مكان عساف ومغمض عينه تأملت ملامح وجهه ذابله .. وجو الهدوء والسكون يحاوطهم


عناد: حرارتك مرتفعه ؟
فجر:لا
عناد: إلا .. حطي يدك هنا ؟
فجر: اها ، ممكن
عناد: اخذتي لك قرص "البنادول" ؟
: لا
عناد: شكلك كأنك متوتره ، يدك ترتعش ؟
فجر: لا .. الجو بارد لا أكثر
عناد: اممم ، عينيكِ ليه تدمَع ؟
فجر لا ، أجفاني مُرهقة شوي بس
عناد: زارك الحنين له ، إشتقتي له؟
فجر- ياااه ، ايه
عناد: جد اشتقتي له
فجر بحزن وحنين: لأبوي يا عناد لأبوي


كانَ بإمكان الكلمات أن تفضح حزني عليك بسؤال أخير بس لأنكَ إختصارُ تفاصيلي وَ لأنّ أوجاعي ترجع لك بالخفاءْ بدون مادري
فجر بهمس: عناد
فتح عينه بألم وشافها قريبه حيل بس بالحقيقة بعيدة عنه مثل بعد الشمس للأرض
فجر مدت يدها وتحس جبهته: انت بخير
عناد بسخرية لاذعة: ههههه بخير الحين تسألين عن اخباري
فجر: عناد انا مو فاهمة ووش فيك انت متضايق مني إذا انا ضايقتك بكلمة سامحني ماكنت اقصد اضايقك
تجاهل كلامها وعاطها ظهره وبمشي إلا هي تمسكه من معصمه
فجر: عناد لحظة بس بفهمك شيء
عناد: مو وقته انا رايح وياليت تقنعين خالتك تجي معنا البيت .. بكره بأمرك وبأخذك جهزي نفسك


ما عطاها فرصة تتكلم .. خرج بدون ما تقول له شيء وبِرغبَتها رددّتها كثير ( يارب ألهمني الصبر )
تبللت اهدابها و تشقق فمها عناقا للنقطْ الباكية رفعت راسها وهي تشوف سماء والشمس بنورها القوي والهوا اللي يداعب خصلات من شعرها غمضت عيونها:
يااااارب انا وش سويت له عشان يعمالني تسذا وش الغلط اللي ارتكبته بدون ذنب ..
دخلت داخل البيت وجلست على الارض .. شفت جوالي سحبته ودقيت على شمس


فجر: الووو شمس
خالد: مين معي
فجر ( سمعت صوت رجال وعلى طول قفلت .. ياخوفي يطلع رقم خطأ .. ياربي وش اسوي الحين )





ღ.
ღ.
ღ.





يتبع*

ღ.
ღ.
ღ.






عناد: السـلام عليكم
أم عناد: هلا يمه وعليكم السلام يمه قوم أكل لك شيء انت شفت نفسك
عناد وهو ينسدح على حضنها: يمه افركي راسي صاير هاليومين متعبني
أم عناد: سلامتك يمه ياجعلها بعدوينك .. شحال فجر عسااها بخير
عناد: مابها إلا العافيه





جود: ماما متى بروح للمكتبة عندي اغراض ولازم اجيبها
أم عناد: اجيلها بعدين موب طايره المكتبة
جود: يعني كيف اداوم الجامعة بدون شيء
عناد: خلاص روحي جهزي نفسك انا بأخذك
جود: والله
عناد: اي
أم عناد: جود خل اخوك يرتاح لاحقه على المكتبة
عناد: لا ماعليه يمه كم جود عندنا
جود: تسلم اخوي بروح البس عباتي واجيك ..

أم عناد: لاحول ولا قوة إلا بالله وبعدين ياولدي لا انت راضي ترتاح ولا انت راضي تفهمني وش سبب تعبك
عناد: يايمه مافيني إلا كل خير بس شوية إرهاق لا تقلقين ولي يخليك لي


أم عناد: ومتى بترجع حرمتك
عناد: بكره راجعه
أم عناد بحزن: وخالتها
عناد: بتجي معنا بإذن الله
أم عناد: بيض الله وجهك المره كبيره ومحتاجه من يراعها
عناد: ربك كريم يالله يمه فمان الله
أم عناد: فمان الكريم يمه دير بالك على نفسك
عناد ابستم لها: من عيوني



باس راسها وخرج ودخل سيارته سمع رنين جواله رفعه ورد: هلا مناف
مناف بحزن: صدق اللي سمعته
عناد: اي
مناف: ليه ما احد عاطني خبر ليه انا آخر مين يعلم
عناد: مناف هد بالك يارجال وابوك محذرني ما اعلمك
مناف بحزن: خلاص دفنتوه
عناد: اي
مناف: احسن الله عزاك ياخوي
عناد: آآآآآآآه
مناف بخوف: عناد وش فيك
عناد: مافيني شيء
مناف: اي واضح تراني راجع على اقرب طائرة
عناد: براحتك
مناف: عناد ياخوك قول وش فيك فضفض ياخوك الكتمه مو زينة
عناد: شويه إرهاق بس
عارف عناد من الصعب يبوح باللي بقلبه ..
مناف: صدق زواج بدر تأجل
عناد: اي خلاه بعد شهرين
مناف: لاحول ولا قوة إلا بالله .. زين عناد ان احتجت أي شيء مايردك إلا لسانك
عناد: تسلم أبو كرم ..
مناف: يالله ماطول عليك سلمني على الشباب
عناد: يوصل انتبه على نفسك
مناف: إن شاء الله سلام





قفل من عند مناف وصعدت جود السيارة ..
جود: عناد
عناد: نعم
جود: بترجع تسافر وإلا بتستقر هنا
عناد: لا انا قدمت إجازة لمدة شهر
جود بفرحه: وناسه يعني شهر رمضان بتقعد عندنا
عناد ابتسم لها بحنان: إن شاء الله .. ها وش قررتي تتخصين
جود: محاسبه
عناد: بالتوفيق والقسم مره حلووو
جود: اي تعرف حلمي اني اشتغل بالبنوك
عناد: الله يسهلها لك
جود: آمين ..





رن جوالها ورفتعه لأذنها: هلا امووله
امل: وينك انتي مخليتني ساعه واقفه
جود: ياقلبي لا خلاص شوي ووصلكم ..
أمل: طيب خلاص انا بروح ادخل كم محل على بال ماتخلصين
جود: اوووكي كلها دقيقتين اروح للمكتبة وبعدين اجيكم عالمول غيداء وغنوش معك
أمل: ايوه لا تخافين يالله سـلام
جود: ياهلا مع سلامه .. عناد الله لايهينك خلاص اطرحني للمول بأجل المكتبة
عناد: ليه عسى ماشر
جود: لاا بس بنات عماتي بالمول وقلت اروح اشتري ملابس معهم بدل اجلس انقي بروحي
عناد: ومع مين راجعين
جود: أكيد مع اخوانهم .. لاتخاف موب راجعين بدون محرم
عناد: كذا كويس ..





نزل جود للمول ورجع للبيت شاف امه على جلستها .. انسدح بحضنها: يمه
أم عناد بحزن على حاله: سم يمه وش بغيت
عناد: يمه انتي راضيه علي
أم عناد وهي تمسح راسه وبحنان: أكيد يمه .. وفي ام ما ترضى على ولدها
عناد بداخله ( زين ليش حياتي كذا ليه من اخرج من باب يفتح لي عشرين باب ليه يارب )
أم عناد: يمه ياعناد وين رحت
عناد: معك معك يمه
أم عناد: ابد ما انت جنبي يايمه وش اللي مشغل بالك .. انت حتى النوم ماذقته
عناد: عساف يايمه موته صدمني يمه صدمني حيل ..
أم عناد: ادري يمه انك حزنان على رفيقك بس مايصير يمه تهمل نفسك وبصحتك ولصحتك حق .. انت حتى ضعفت عن قبل اليوم انا بطبخ لك المكبوس اللي تحبه
عناد ماحب يردها: خلاص يمه تم انا رايح اريح شوي صحوني على المغرب لاتفوتني الصلاة
أم عناد: ابشر يمه روح نام وتعين من الله خير
باس راسها بحب: ياجعلني مافقدك يالغالية
أم عناد: ولامنك يمه ..




بعد عنها وصعد لغرفته يوم كان عزوبي .. بس وش فرقت ليه شكوك مو راضي تحل عني .. ليه فجر رافضه قربي معقولة ما زالت تحبه حس بدمه يفور وجوفه يحترق وين يجي له النوم وشكوك
لاعبه بعقله لعب .. مهما كان هي زوجته وبكمال انوثتها وهو رجل شرقي مايتحمل ييشوف كل هالشيء حلاله ولا يقرب منها بس هي رافضه وبالسبب انها مستحيه معقولة انها من جد مستحيه
آآآآآآآآآآآآآه منك يافجر اخخخ من القلب اللي حبك وتعلق فيك مت في كتمان حبك يافجر متى ربي بعيطينا فرصة متى يافجر ...؟ما يقتلني إلا ذاكرتي
قلتهااً : أمسح تفاصيلي ، و ذكرياتي .. حتى لا ابكيك بكون شجاع و بفعلها يافجر



- الإفصاح المُتأخر .. يجعل الأشياء "تفوتنا" بسُرعه ( :










ღ.
ღ.
ღ.








من يوم ماخذني نزلني على الشقه انا بغرفة وهو ينام بالصالة تلفزيون .. مانتشاوف بعض إلا على وجبة العشاء .. وهو يروح لشغله
للآن ماني مصدقه اني اخذته .. وكله بالسبب خالي عيد حسبي الله عليه لا هو مرحيني لا من بعيد ولا من قريب .. كنت خايفه اجلس وحدي ماتعودت اكون بروحي بس في ثلاث ايام وخصوصا
في الصباح من خوفي اروح انام .. واصحى في الليل جوعانه وميته تعب ضرب اللي ضربني اياها عبدالعزيز للآن اتوجع منه الله يسامحك ياخوي آخرتها تشك فيني .. آآآآآآه
سمعت صوت مفتايح الباب سحبت اللحاف وغطيت وجهي مابي اشوف وجهه





راكان: جمااااااانه هيه انتي قومي يالله عاد بسك نوم
جمانه وانا معطيته ظهري .. ومغمضه عيوني بقوة
راكان: عارف انك صاحيه جمووون قومي لازم نتفاهم يعني بنقعد طول عمرنا كذا ..
جمانه: ابعد ابعد اصلا انت وش دخلك غرفتي
راكان: نعم غرفتك ومن وجات حضرتك .. مخليتني ثلاث انام على الكنب .. قومي فزي ابي انام
جمانه: مالي دخل ماحد ضربك على يدك تجيبني هنا
راكان بخبث: اها رمى جسمه على سرير الصغير والضيق
جمانه شهقت وغطت وجهها: قووووووم يادوووب
راكان: تراني تعبان وجوعان لاتزعجيني ..
جمانه: راااااااااااااااااكان قوم عني ذبحتني
راكان: هههههههههههههههههههه احد ماسك
فتحت عيونها بشويش وهي ترمش بعفويه يوم شافت وجهه قريب منها غطت وجهها بيدينها وبخجل: يادوووووووووووب
راكان: هههههههههههههههههههههههه اخخخخ بطني
جمانه: قليل ادب
راكان: بنت احترمي نفسك ولايكثر هرجك ابي انخمد بدون صوت فاهمة وسحب اللحاف وغطا نفسه
جمانه: هاااات لحافي يادوووب اخذته كله ابعد ابعد والله لا اعلم ابوي .. ودموعها على وشك تسقط
راكان مطنشها وسحبها نوووومه ..



جمااانه: ياربي على الإحراج .. اووووف ولا جالس لي ببلوزته وسراوله السنه .. لااااا ياربي وش ذا
همست بصوت متقطع حيا: راااكان الله يخليك ابعد
التفت لها وسحبها لحضنه: اشششششش نامي ..









ღ.
ღ.
ღ.











فاتن: سلطان شحال عمي عساه طيب
سلطان: على حاله يا فاتن الجلطه جات له هالمره قوية الله يستر
فاتن: طيب ماتعرف وش اللي متعبه
سلطان بداخله ( ليت ماعرفت ليت .. مو راضي اصدق .. لحظة لحظة عيد شافهم شلون ومتى رجع من السفر ) فز من مكانه
مسكته فاتن: وين بتروح
سلطان باس راسها: كلها نص ساعة وراجع لك ..
فاتن: سلطان لحظة
لكن سلطان ماسمعها ..





اتصل على عبدالعزيز رد عليه: عزيز وينه عيد
عبدالعزيز: عيد وش تبي فيه
سلطان: تعرف مكانه
عبدالعزيز: لااا من يوم ما جاء ماشفته اختفى
سلطان: كيف يختفي مو قلت لي مشعل مسكه
عبدالعزيز: اي صح اسأل مشعل
سلطان: ســلام






قفل من عند اخوه واتصل على مشعل .. وبعد رنيتن رد عليه
مشعل: هلا والله أبو جواد
سلطان: تسلم مشعل بسألك عيد معك
مشعل تنهد بتعب: اي تعال انا بشقتي
سلطان: اوكي مسافة الطريق لا تخليه يروح من عندك
مشعل: بالغصب ماسكه استعجل انت
سلطان: اووووكي جاي الحين ..


قفل مشعل من عند سلطان ..











ღ.
ღ.
ღ.







مشعل: مو راضي تعترف
عيد وهو يحك جسمه ويصرخ بقهر مغبون: عطني فلوس الله يخليك
مشعل وهو يجر راسه وصرخ بقهر: مين وصلك لهالطريق هاااااا كله من هالسفره الله يقلعها ..
عيد: تكفى مشعل راسي راسي ذبحني وبعد عنه وهو يرمي الفازات يدور أي شيء لو ريال طايح بالغلط
مسكه مشعل وجلسه بالكرسي وربطه: ما راح اعطيك ولا ريال تفهم ولا ريال بترجع للمستشفى وتتعلاج
عيد صرخ بألم وصرخ لكن لا مستجيب .. مشعل تألم على حال ريفقه اللي طاح على شلة فاسدة وانغدر بهم .. من توفت مرته قبل سنتين ابتعد وتغرب عنهم ولا عاطهم أي خبر عنه





وصل سلطان فتح له الباب مشعل: الحق علي خالك لازم ننقله للمستشفى
دخل سلطان وانصدم من منظر خاله وبحلق بعيونه وهمس بصوت مبحوح من أثر تعب: عيد
عيد: فكووووووووني فكوووني
سلطان: وش وصله لهالطريق .. قرب من عنده مين وصلك لهالشيء ..
عيد: طيب بقول كل شيء بس فكوني ..
سلطان: ما راح افكك قووووووووول مين سوى فيك كذا
عيد: عمر عمر هو السبب
سلطان بخوف وعصبية صرخ: عممممر منوووو
عيد: مدري مدري اسمه عمر
شد شعره بقهر: ليه ليه وقعت بهالشيء ليه خليته يضحك عليك ليه جريت ورااااااااه رد ليييييييييييييه
عيد: انا ماجريت انا قابلته بالصدفة يوم كنت بالقاهرة تعرف علي وعزمني على شقته وحط لي بعصير البرتقال حبوب مخدر .. ماكنت اعرف إلا متأخر






سلطان: لا يكون عصابة الاشقر .. انت تعرف واحد اسمه علي بامعلم تعرفه
عيد يقطب حواجبه: اعرف واحد اسمه علي بس مدري عن اللي تقووووله
سلطان ضرب على الطاولة الزجاجيه بقهر: الكـــــــــــــــلاب .. يلووووون ذراعي بك يلوووون ذراعي
التفت له وعيونه حمراء من الغضب: من متى وانت تعرفه من متي انطـــــــــــق
عيد بخوف والألم سكن نطق بتعب وغمض عيونه: من أول ماوصلت للقاهرة .. وغاب عن الوعي



شافه بخوف صرخ بغضب على مشعل: افتح الحبل بسرررررعة افتحه
فتح مشعل الحبل .. ومسك يده واللي كانت نبضاته خفيفة جدا سحبه معه صرخ على سلطان: لازم نقله للمستشفى تحرك بسرعة افتح الباب ..
فتح الباب سلطان وخرج هو ومشعل اللي نسى مفتاح سيارته .. بس كانت سيارة سلطان قريبة .. سلطان فتح السيارة ومشعل سدح عيد واللي كان جسمه ضعيف وهزيل
سلطان واللي جلس بالمقعده الاماميه وقفل باب السيارة وحرك السيارة لدرجة اصدرت صوت مزعج متجه للمستشفى الامل والقهر والغبن يعني من أول كانوا مخططين علي ورسمين
مسار انهم ينتقمون مني وين تروحون مني والله مايشفي غليلي إلا دمكم .. صبركم علي صبركم بس





مشعل: ياخي وش فيك انت اسرررررع شوووي الرجال بموت
سلطان وهو يقطع الإشارات: خلاص ياخي لا توترني كلها دقائق ونوصل حاول انك تفوقه .
مشعل: عيـــد تنفس عيد .. تسمعني .. سليطين سرررررررع شوي تحررررك
سلطاااان: اووووووف قلت لك لا توترني ..



وصلوا خلال دقائق وجيزة ضرب بوري وصل لهم سرير الابيض المتحرك خذوا عيد ونقلوه بالطورائ ..










ღ.
ღ.
ღ.












فجر: تقبل الله خالتي
أم عساف: هلا يمتس منا ومنتس .. يمي يافجر ليه ماسرتي مع رجلتس
فجر: أفااا واخليتس هنا .. ماهيب من سواياي يا خالتي
أم عساف: ماعليتس فيني .. انا معي اللي خالقني .. انتي روحي لرجلتس يابنتي
فجر ببتسامة: هم انتي ماعليتس فيني .. سويت لتس الجريش اللي تحبينه
أم عساف: ياعل عيني ماتبكيتس
فجر حضنتها: ماعندي اغلى منتس ياخالتي
أم عساف: عيني بعينتس
ضحكت فجر: ههههههه عارفتي وكاشفتني
أم عساف: تربية أم عسيف .. تعالي تعالي وش له وجهتس مغبون وعودتس اغبر
فجر: ووووووه فديت اللي تتهتم فيني .. يالله خالتي خلينا نعتشا قبل ماتبرد العيشه
أم عساف ماحبت تكسر بخاطرها: زين وانا خالتس ..




قامت هي وخالتها وراحو لصالة وجلسوا بالارض
فجر: سمي خالتي
أم عساف: بسم الله الرحمن الرحيم ..



بعد مالقمتها فجر كم لقمه قامت .. جوفها مو متحمل اكل .. شهيتها منسده ..
فجر: احم خالتي ابيتس تنورين بيتي
وهي مقطبه حواجبها: منور باهله
فجر: اكيد بس لاجيت بزيد نوره
أم عساف بحده: وش تقصدين من هرجتس
فجر: خالتي انا انا ابيتس تسكنين معي
أم عساف: وش هو وين تبيني اروح معتس لا بالله انهبلتي ماانتي بصاحيه سمعي فجير .. هذا بيتي ويحرم علي اخرج منه إلا على قبري
فجر شهقت: بسم الله عليتس ياخالتي .. انا ادري انه بيتس بس بعد مايهون علي اخليتس بروحتس
أم عساف: مامني خوف جيراني حاوليني وخالقتس حافظني
فجر بحزن: يعني ما ودتس تروحين معي
أم عساف: وين تبيني اروح الله يهديتس بس لمي خلاقينتس والحين اشوفتس تروحين مع رجلتس هاتي تلفون ودقي على رجلتس خليني احاتسيه
فجر: بس
أم عساف: لا تبسبين لي وهاتي تلفون
فجر: خالتي ماكنت اقصد والله كل اللي اقصده اني ما اخليتس بروحتس
أم عساف: لا ياكثر هرجتس وهاتي تلفون اشوف
( قمت على حيلي واخذت جوالي وعطيته خالتي )







أم عساف: الوو السلام عليكم
عناد: هلا والله خالتي .. وعليكم السلام والرحمه
أم عساف: اسمع يا عناد خذ مرتس وماتجوني إلا وقت المناسبة وحيت هرجي
عناد: ابشري يا خالتي .. ماطلبتي شيء
أم عساف وهي تناظر بفجر بحده: ومثل ماقلت لك ماتجيني إلا وقت مناسبة .. اهيه الحين تنتظرك لاتطول وانا خالتك
عناد: مسافة الطريق يا خالتي
أم عساف: عيل اترخص ..




فجر: خالـــتي ليه
أم عساف: وشهو اللي ليه قومي جهزي نفستس وغدي مره .. مابي احدن يعاير تربية أم عساف
فجر: خالتي ليه ماتفهمين علي انا ما اقدر اروح وانتي هنا جالسه بروحتس .. تكفين ان لي خاطر عندس تمشين معي
أم عساف: مالتس لوا يا بنت صلاح لاتكسرين حلفي .. تيسري الله يرضى عليتس .. وانا عندي تلفون بدق عليتس وبنشد عنتس بس انتي لاتدقين علي
فجر: ليه ياخالتي
أم عساف: مابيتس تزعجين رجلتس هو له بيته ومايبي يشوف مرته كل مره وثانيه تحاتسي تلفون .. انا ادري نصاحيي متوخرة بس جاء الوقت اللي انبهتس في شيء انتي غافله عنه
فجر: وش هو ياخالتي
أم عساف: رجلتس يافجير تحطينه فوق راستس لاطلب منتس ماتردين له إلا بحاضر وابشر .. وعمتس أم رجلتس تحطينه فوق راستس ان شاف رجال انتس محترمه امه بحطتس فوق
راسه .. وتتهمين بشغل بيتس وبرجلتس تتزين له وتطيبن خاطره لا من تعب .. وبجي يوم انتس تطلبين منه مايقولتس إلا ابشري ولبيه لأنتس ماقصرتي معه وتحملي زله مره مرتين ..
واحفظي سره ولاتظهرينه لأحد ... وما واصيتس يافجير على نفستس وعلا رجلتس




فجر هزيت راسي: طيب ياخالتي من عيوني
أم عساف: قومي تسعني رجلتس بطريق لا توخرينه
بعدت عن خالتها والغصه واقفه ببلعومها ما تتحمل تبتعد مره ثانيه عن خالتها .. بس وش تسوي وش دبره تبيها تحت عيونها بس مو راضيه راسها عنيد ( ألهمني القوّة يا الله )


بحاول اتعود على بعدتس يا خالتي عسى الله يصبرني على بعادتس يا تُرى عناد غيابي قاسي عليك لهذه الدرجة وإلا حبي لك كان فوق المعتاد أنصف دمعي بإجابة !



أيقنتُ مؤخراً .. بأن ثمّة أشياء تَنقُصنيْ .

1- ذاكرَة قادرة على نسيان التفاصيل الحزينَة ، التي تساعد على تلفها
2- ذاكرَة .. تُدوَّن التفاصيل الجميلَة التي لا بُدَّ أن تبكيني لاحقاً !





لبست فستان ابيض كان عندي بالخزنه اشترته لي شموسه ما كان عندي وقتها مناسبة عشان البسه .. شوي إلا اشوف خالتي مستنده ببكورها ومعها علبه ..
فجر: خالتي ليه ماقلت لي اجيتس ولا تعبين عمرتس
أم عساف: وش قالوا لتس تعجيزت لسه بشابي .. ادري هديتي متوخره لكن يعلم الله ان كان ودي اعطيها لتس يوم زواجتس بس ما صارت فرصة هذا ذهب جدتس عطتنياها يوم
زواجي .. وانا مابعطيه إلا لتس والله تستاهلين ازود
قاطعتها فجر ودمعة على خدها: تسلمين خالتي يكفي وجودتس معي هي اكبر هدية الله لايخلني عنتس
أم عساف: ولا منتس وبعدين وش بلاتس صايره ام دمعيه ..
فجر: مدري خالتي صايره حساسه هالأيام
أم عساف: مير ما اقول غير الله يصبر رجلتس على دلعتس الشين
فجر: افااا خالتي امداتس تسبيني وانتي توتس تمدحني طاح كرتي يعني
ضحكت أم عساف: لاتضعين الوقت ترى يمشي بسرعة جهزي نفستس ومثل ماوصتيس
فجر بحب لها: إن شاء الله خالتي ..




خرجت خالتي من هنا وانا دخلت للحمام اخذت لي حمام محترم .. لبست فستان ابيض اللي مكون من قطعتين فستان سترتش توب ابيض وفوقه القماش دانتيل فرنسي بأكمام طويلة
وخنقاقي لبست الذهب حلق وخاتم وإلاسورة والعقد تركته بعلبته .. فتحت درجي وكان عندي روج مخبيته اكل عليه الدهر لأن بعاداتنا البنت ماتحط روج إلا لمن تتزوج .. كان لونه
بدم الغزال حطيت منه وسحبت المكحله وكحلت عيوني العسليه .. ورموشي وخدودي خليتهم على طبيعيتي لأن رموشي كثيفه وناعمه ماتحتاج هاللي يحطونه .. وخدودي مورده من
ربي .. سحبت عطري المفضل وطفولي شوي برائحة الفانيلا .. بخيت نفسي وتعطرت .. استنشقت شوي وغمضت عيوني ورحت بعالمي الوردي ماصحيت إلا على صوت البوري
فتحت عيوني وشهقت وصــــــل لااااااا .. صرت ادرو حذاية سندريلا على غفله اللي جابته شمس هدية مع الفستان .. واخيرا حصلته تحت سريري مندس .. خبركم خفت خالتي
تهاوشني تنفست الصعداء يوم حصلته وعلى طول لبسته يوم بغيت امشي كنت بتكرفس بس على اللحظة الاخيرة سندت نفسي بسرير وجلست واخذت لي شهيق زفير .. اوف احس
نفسي حرانه ضربت على خدودي علا الحراره تخف شوي .. مادريت إلا احد يناديني اثرها خالتي سحبت عباتي على راس ولبستها وسنعت طرحتي ونقابي ورجعت من جديد
وخذت قفازاتي اللي كانت على تسرحيتي المتواضعة وسحبت شنطني اللي نسيتها وخرجت من غرفتي ..





أم عساف: وش بلاتس تأخرتي على رجلتس
فجر: سامحني خالتي ماكنت اقصد
خمتني ودعت لي دعاء أول مرة اسمعه .. وباست راسي والله كنت اشبة الدمعة تماما بي ، خفت تسقط مني وماعادني قادرة على حبس بين مقلتي أكثَر !
غادرتني ببطء نحوَ خدّي عنقي قلبي لحد ماوصلت إلى الأرض بهدُوءْ دون أن يفجعني سقوطها ! ولكن دمعه خانتني نزلت على خدودي مابي اصيح خلاص مابي ..
بس غصب عني نزلت ددموعي فراق خالتي مو سهل بالنسبة لي .. ودعتها وسحبت يديني المكشوفه وحطتها بحضن يد عناد
أم عساف بصوت مخنوق: عطيتها لك أمانه وحفظها زين ياوليدي
عناد ببتسامة وهو يضغط على يد فجر: ابشري هي بعيوني
أم عساف: تسلم ياولدي وهذا العشم فيك وأنا خالتك ان ازعجتك علمني بها وانا اسنعها لك
فجر بخجل: خالــــــتي ..
عناد ضحك: خلاص ولا يهمك .. وإن شاء الله مايصير إلا كل خير ..
أم عساف: استودعتكم الله التي لاتضعيع ودعائه ..





خرج عناد ومعه فجر واللي منزله راسها ..
فجر بخجل: عناد
عناد: عيونه
فجر: يدي
توه انتبه ليدينها اللي ضاغط عليها: اوووه سامحني ماكنت اقصد
فجر: لا عادي ..
عناد: تفضلي حياك ..
ركبت السيارة وهو ركب بعدي وحرك سيارة وابتعدت عن بيت خالتي .. احس نفسي خايفه مدري ليش ..
، لأني مافي دنياي منك إلا واحد و لا يشبهُكَ إلاّ أنتَ ولأني ما أملُك فيها قلب واحد فقط يشاركني كلي ، و روح واحده تبثّ بِي الفَرحه و حضنِ وحيد قادر على
قتل هذا الشتات المصلب بي و صوت واحد فقط يروق لصباحي و غياب واحد قادر على أن يبكيني أُمنية ليت دكان الحلاو في آخر المدينه مو قادره على خوفي منك يسيِر عل وعسى لعنة الخوف تهرب عن جسدي ..




عناد: الووو هلا يمه .. بخير يالغاليه بكره خلاص ابشري من عيوني يا أم عناد .. إن شاء الله ..
التفت لها: ذكريني بكره غدانا ببيت ابوي
هزت راسها
كتمت ضحكتي ظاهر انها خايفه من جديد راح نشوف كيف هالخوف يروح يافجر خل نصل بسلامة بس ...







ღ.
ღ.
ღ.





نهاية البآرت الثالث والعشرون
قراءة ممتعة






.. إلى كُلَّ العيُون التي أراقها حُزنيْ :

أنا بخير ، وقلبي الصغير بخير أيضاً ..
ذاكرتي صالحَة ولا زلتُ أتنفسَّ الحبّ كما كان تماماً ،
أرضي لازالت "لا تخُون" ، ولم أتعرَّى للفُراق بَعدْ ، و الذكريات لَم تؤرق كاهلي حتى الان
أممم عصافيرُ الحنين الى الراحلين لَم تحطّ على شبابيكي أيضاً ،

.
.

حسناً ، أستطيع أن أبتسِمْ الان : )

وَقْفَة :
شُكراً أن وضعتُوني يوماً في مقدمَة إهتماماتكم ..


لله يا " أنا " ....
" وحده يعلَم ماتُخفيه الصدُورْ



بقلمي: نَيرُوز أحمَدْ ,

[ البآرت الرآبع والعشرون ]









انا أنتَ ، وأنتَ أنا التي تدور في دوّامة حُزن لامُنتهيه !

انتَ ذاك الشيء المكسور بي ، والذي لازلت أحاول جبرَه عُنوة كي أصل
أخيراً الى الإكتمال الذي طالما حلمتُ بهِ دون أن تلمسه أصابعي !
انا تلكَ المتجهه صوبَ باب قلبك ، أطرقهُ بلُطف
وانا أعي جيداً ان مايواريهِ هو كومَة أحزاني الأنيقَة ،
وأوجاعي المُترفة التي لَم أصافحها بعد !
هاكَ يارجُلاً أجهلُ أسباب وقوعُه في قلبي
حقائبُ اشتياقي التي طالما حشوتها برسائلَ بيضاء
وأنصاف قلوبٌ تطمحُ بالإكتمال ... قريباً منك
بينَ يديك ،
أو خلفَ تفاصيلكَ الدائمَة المكوث في ذاكرتِي "القويّة جداً ..!"

انا من قرأت : " لاتحزني ياطفلة الرُمّان
يا شهيّه ، يا من بين كفّيها تموت أحزاني
يامن أرهنُ عمري كاملاً ، خلف خصرها الذي يرسمُني
لوحَة حضاريّة / جداً
يامن أقبّل جفنّيها في كلّ صباح
بعهد :أن لن أُبكيهُنّ قطّ ..!"

مكثتُ انا هُنا ! وانتَ هُناك !
أبكيكَ بحُرقة العهد الزائف ، والجفن الحزين الذي غنّى أناشيد
بُكائيّة .. كثيرَه
كثيييرة جداً حدّ أن تعجز أصابعك الموشومَة بقُبلاتِ العابرات ... عن عدّها !

بعد أن قطعتُ أشواط الإنكسار مراراً .... انا بحاجة الى أن : لا تعتذر !
ثمّة اشياء كثيرَه أضعها ضمن قائمَة أن "لا تُغتفر"
.............. وأنتَ يارجل الوعود البعيدَة عن الحقيقَة - أولّها !






ღ.
ღ.
ღ.








قامت من النوم بالصباح كل يوم وهي تفكر كيف ينسى وكيف يبتعد عنها بدون ما تكره نفسها وليه وبذات بهذا الوقت .. عشانه تحتاجه بقربه يصد عنها .. توقعت بتنفذ نصايح خالتها
بس هو جات له مكالمة ضرورية وخرج وما عاد رجع انتظرته بقلب خايف وقلقان اذان الفجر وهو لسة ماوصل .. معقولة صار له شيء حاولت تبعد توتر عنها نزلت تحت وطلبت
من اوني تسوي لها القهوة التركية اللي يحبها عناد يمكن تهدي اعصابها على قولته .. سحبت جريدة هالصباح اللي كانت على طاولة سوداء .. وبدأت تقلب الصفحات بدون هدف كمزاجها المتعكر ..





وصل هو مبتسم لها ابستامة ساخرة .. طاحت منها الجريدة وشافت ملامحه الغاضبه اللي كأنها تفتش بخزانته وتبحث عن كنزه الثمين ...
يمكن انها بالغت بالوصف وتكون مدللـه كثير صارت بعيدة قاعده تشوف حاجتها له دمر قوتها حتى صارت ضعيفة واغلب الاحيان يا ساكته وحزينة وكأنها كبرت مائة عام .




ودها لو أنها كبيرة شوي وترفع عن نفسها وتحط لكرامتها حد بس ما يستغلها ولايضحك عليها بهالطريقة ولا يقتلها في اليوم مليون مره ...




فجر ببتسامة مهزوزه: صباح الخير
عناد: صباح النور وش مقعدك هالوقت
فجر: اساسا ما نمت ليه تأخرت عناد
عناد بتوتر: قلت لك مشغول ومكروف .. وبعدين وين قهوتي ليه ماوصلت للحين
فجر: بس انت توك واصل والقهوة توها بالنار تطبخ
عناد بعصبية صرخ على الخادمة: اووووووووني اووووووووني
فجر: ليه تنادي عليها وانا موجوده
عناد طنشها ..
وصلت له اوني وصرخ عليها
: وين قهوووووووتي
اوني: سير انا الحين في سوي
عناد: جيبها لمكتبي دقائق واشوفها هناك
اوني: حاضر سير






رجع ناظر فيها كم نظره واستدرج وغير مسار طريقه وفتح باب مكتبه وقفل الباب وراه .. ياكرهه لهالشعور .. ضميره يأنبه وقلبه معوره على شوفتها بس عقله عنيد ويبي ينفذ اللي بباله ..
كل شكوكه واضحة فيها .. ليه ترجت خالتها ليه تبي ترجع هناك ليييييييييييييييه يارب .. جلس على الكرسي ورجع راسه على ورا سحب شماغه ورماه على المكتب بإهمال فيه
خمول وكسل وحيله منهد يبي ينام ما ذاق النوم من ثلاثة ايام محتاج يرتاح بس شلون شلون وهي بنفس المكان اللي يتنفس به .. آآآآآآآآآآه يافجر وآه من حبك اللي أزم قلبي ووجعه ..






قهوتي اللي طلبتها من اوني صارت له خذت الصحن من اوني ودقت الباب تبي تسمع منه رد .. بس ماتكلم ولا نطق بحرف فتحت الباب بهدوء ودخلت بدون مايحس عليها لأنه
معطيها ظهره .. حطت الصحن على طاولة مكتبه وهو لف عليها ومغمض عينه ..

عناد: اوني مدام موجود ولا طلع فوق
ببتسامة رقيقة نطقت له بخجل وبصوت مبحوح من السهر: اي موجودة




لا يكون تهيألي اسمع صوتها فتح عيونه بإرهاق: فجر
فجر بخجل: عيونها
عناد: انت صدق فجر وإلا انا احلم
فجر: مو مصدق تبي اثبت لك
عناد: اي اشلون
فجر وهي تتقرب منه ومالت على خده وباسته بوسة سريعة وبتبعد عنه بس هو مسكها وثبتها: انتي حقيقة
فجر بخجل والحمره مكتسي وجهها الطفولي ..
عناد بخبث: تتدرين لسة مازلت احلم انك قريبة مني
فجر بحزن ودمعة تلمع بعيونها: سامحني ماكنت اقصد
عناد: تبكين ابكي ما عاد يهمني
فجر بكت بقلب اضناه تعب والشوق
عناد: فضي نبي الخزان يكون فاضي اليوم
فجر بكت بصوت اعلى
عناد توهق: فجر خلاص انا آسف بس بس لاتبكين
سحبها له وهو يبوس مكان دمعتها وبحب: لاتبكين خلاص وقفي ..
فجر وهي تشهق: انا مــ ــدري كيف يصـ ــير معي تسذا .. انا مدري ليه كل ما اشوفك قلبي يعورني حيل .. حنانك اللي غرقتني فيه محتاجته الحين عناد لاتخليني الله يخليك
عناد بتعب وهو يمسح شعرها ويمسكها من ذقنها: انتي اللي لاتعذبيني معك تعبت يافجر من صدك لي تعبت من إهمالك لي لمتى بتجحديني ل متى
فجر: كنت خايفه من الزواج تجربة علي جديدة ما كان عندي احد تزوج قبلي كنت استحي لما اسمع احد يتكلم عن هالموضوع على كثر الحيا والخوف وتجربة شمس مأثره فيني ..
خفت اقرب منك وتعذبني خفت اني احبك وتكشت فيني وتقههرني وتذوقني المر .. خفت تتزوج علي مثل ما عساف سواها لي من قبل خفت تطلع مثل صاحبك خفت من اشياء كثيرة







عناد بألم: وللحين خايفه مني ..
فجر: ..........
عناد: فجر طالعي فيني خايفه مني
فجر رفعت عيونها: اي خايفه تقسى علي
غمض عيونه ورص على ذقنها: متى قسيت عليك هاااااااا متى
فجر بضعف: انـ ـا انـ ـا
عناد: انتي شنوووو
بداخله يقول " تكلمي ما عاد فيني حيل ترى .. حرام عليك اللي تسوينه فيني حرام "
فجر: انا احبك
عناد وكانه هوى من اعلى عمارة: انتي شنو
فجر: احبك عناد والله العظيم .. تعبت من خوفي وحيائي تعبت من بعدك لي تعبت من الوحده





اكيد ماسمع هالكلمة من فمها قاعد يتهألي ياما تمنى يسمع هالكلمة صاير يتهيألي كثير .. اصلا مستحيل تنطق بهالكملة
رد عليها وهو مشوش: انتي قلتي شيء ماسمعته
فجر بنحيب: ماقلت شيء .. ماقلت شيء ابتعدت عنه
بس هو مسكها من معصمها وثبتها على جدار وهو يرتعش يحس نفسه بردان اي شكلي الارق مأثر علي اي مافي إلا هذا اي اصلا تخربط تخربط ياعناد
فجر: عنــ ــاد
عناد: اش قلتي توك قلتي شيء ابي اسمعها
فجر انهارت عالارض وطاحت .. نزل لمستواها
وهو شاد على عينه عيونه تحرقه وصداع يفتك براسه: فجر
فجر صرخت بقلب وهي تضرب بخدودها: أحبك خلاص سمعتها قوووم عناد الله يخليك لاتفجعني عليك
عناد تسطح بحضنها: ابي انام .. لاتصحيني
وغمضت جفونه وارتخت اهدابه .. خافت عليه قربت منه وسمعت صوت تنفسه تنفست بعمق .. خافت ان يروح منها ما عادت تضمن نفسها .. مسحت على
شعره لأول مرة تتجرأ وتلمس خصلات شعره طاحت عينها على شعره بيضاء شهقت ويدها على فمها ودموع تسيل: سامحني حبيبي جبت لك الهم .. سامحني ...
لمست تفصايل دواخله اللي شاخت من الحزن والهم مدت يدها وهي تمسح تعقيدة حواجبه: سامحني حتى بنومك موب مرتاح .. رفعت راسها للسقف وتنهدت
نطقت بغصة وبصوت بحة الاشتياق: يارب ..




وهي تضمد جروحه بيدها ما عادت تقوى على تحمل هاللألم وتقطع قلبها ب مقص الجروح وهمست قريب من إذنه وقرأت المعوذات وآية الكرسي ..
وهي تطرد تفاصيل المزعجه مؤقتا عن صدرها .. نزلت راسها وهي تتأمل ملامحه حتى ارتخت جفنيها على صورته الساكنه ...


















ღ.
ღ.
ღ.













بداخله نيران تشتعل وده يخمدها .. بعد ما اكلم دكتور المسؤل عن علاج خاله من بعد الله .. عن حالة الادمان والطريقة اللي وصل لها .. صاير
يشوف خاله مرتين بالاسبوع .. مر هالأسبوع عليه ثقيل ويطوله .. خبر فاتن ان بروح لمهمة يمكن تطول ويمكن يجي لهم بأي وقت .. تركها تروح عند امها بدل جلستها بروحها
وعياله معها وبين فترة وفترة يزورون اهله ..









بالمركز الشرطة







سلطان: خلاص ياسعود نأجل الموضوع بالليل يعني أنا ما توقع العصآبة مستعجلين على رزقهم لهدرجة
سعود: ياخي رووووق وهد اعصابك ومصيرك انت ولا غيرك بيمسكهم على الجرم المشهود ..انت بس طول بالك مافي شيء يجي بسرعة كل شيء بالهدواه بـ نحل ومحتاج انصحك
ياسلطان انت اخبر
سلطان: ما انسى تصويب اخوي وإلا إيقاع خالي في الفخ .. ولا إستدراجهم لي ووصلوا انهم يسحروني انا ما عاد فيني تحمل والله بظهرها من عيونهم ..
سعود: لك اسبوع وانت تتوعد وآخرتها طايح لي انت حتى ماقمت تنتبه لنفسك صاير ضعيف ولا تأكل ياخي العصابة بتمسكهم بذا الحال ..
سلطان: ومن له نفس يأكل بعد اللي سوووه فيني ووصلت لخالي مخطيين من سنتين وانا يا غافلكم الله
سعود: اهدا ياسلطان مايصير تنفعل كذا اذكر الله وانا اخوك
سلطان بتعب: لا إله إلا الله محمد رسول الله
سعود: خذ بل ريقك الجاف
سحب علبة المويه وشرب يحس نفسه مرهق ونوم مجافيه والأرق مصحابه ..





اندق الباب ودخل العسكري ضرب تحية العسكرية



: طال عمرك العيقد ذياب طالبك شخصيا
سلطان: خلاص رح وانا جاي ..
سعود: انتبه على نفسك .. وطول بالك
سلطان هز راسه وسحب قبعته ولبسها وابتعد عنه وخرج من مكتبه متجه لمكتب العقيد ..














دق الباب وفتح له العقيد بنفسه
ذياب: تفضل يا سلطان
سلطان: تسلم ماتقصر طال عمرك ..




جلس بالكنبه بعيده عن المكتب
العقيد ذياب: وش تشرب
سلطان: مويه طال عمرك




وخلال ثواني وصل له كوب مويه شرب شوي ورجع الكوب للطاولة رفع عينه للعقيد
العقيد ذياب: عدم سوؤالي أكد لي استغربي مافي احد مثلك رجال شخص نبيل لذلك أنا مانسيت حبك للوطن واحساس صوبك خلاني احس حسب طريقة اللي انت تناسبها
سلطان: مافهمت طال عمرك انا من جد مستغرب معقولة في يوم والليلة اصير نقيب مو اقادر اقتنع بهالشي
العقيد ذياب: هذا مو كلام صحيح انت ماكنت النقيب. في يوم والليلة أو بدون مقدمات استرجع أيامك من ساعة انت طبيت في العسكريه إلى يومنا هذا وانت تعرف وش كثر شقيت وتعبت تستحق هاللقب وتأكد يا سلطان لولا الله ثم أنت كان الله العالم انتهت عصابات كثير على يدك وهذا كله بفضل الله وثم جهودك ونطمع بالمزيد وبإمساك عصابة الاشقر مثله مثل ماسيطرت على حسان الاشقر بإذن الله بتسيطر على كل اشخاص عصابة الاشقر وانا للحين دايخ بين القرى والمدن اشوف العساكر وغيرهم مكتفي بالقليل . يا سلطان هذا حقك قبل لايكون حقي أو حق هالعصآبة حقك اللي مستحيل نأكل عليه
سلطان: أنا محتار جد محتار ياعقيد
العقيد ذياب: لا تحتار كثير .. لأن هالكلام مفروغ منه وتستاهل يانقيب ..
سلطان بفرحه كبيرة بانت على ملامح وجهه: تسلم طال عمرك ..




العقيد ذياب: لا اوصيك بهالمهمة انت قدها وقدود
سلطان: ابشر ماطلبت إلا كل خير
العقيد ذياب: وهذا العشم فيك .. تقدر تشوف شغلك
سلطان ابتعد عنه بعد ماتوجه له تحية تليق به ..










ღ.
ღ.
ღ.













اثناء هالاسبوع حصل اشياء غيرت في مشاعر ابطالنا



فجر

بعد جلسة الاعترافات تقربت ممن عناد واصبح لها مثل الهوا اللي تنتفسه

عناد

بقرب فجره له احس دنيا بأمان وممازال فيه أمل ..






ღ.
ღ.
ღ.








شمس

خرجت من المستشفى وانتقلت لـ عند أم عساف اللي رحبت فيها .. وفرحت فيها .. هروب أخوها واختفاء زوجته وعياله أثر على صحة شمس .. بس قربها من خالتها أم عساف اللي هي بمقام أمها مهون عليها ..

خالد

فرحته ماتنوصف بخروج حبيبته من المستشفى وقرر على ثاني أيام العيد يتزوجهااا ...






ღ.
ღ.
ღ.








راكان

حالته تغيرت وكله بفضل الله ثم دلوعته جمانه .. واللي اعرفت بحبه له .. دنيا مو سايعته بس ما زال بقلبه غصه انه ما خذ جمانه وخطبها مثل الاوادم بس وعد بينه وبين نفسه
بأنه يعوضها بكل شيء .. بفقد حنان امها ووجود ابوها وخوفها على سلطان ..

جمانه

حب راكان عوضها لو جزء عن حنينها لأهلها بس اللي حاز بخاطرها انها ماسوت عرس ولا عزمت صديقاتها ولا فرحت فيها امها ...

مشاعل

بعد ماعرفت بالخبر .. كلمت ابوها ان يفسخ الخطبة .. جاتها من الله وشكرته على هالنعمة والا كان بتوورط بشيء اهي مو قده ..









ღ.
ღ.
ღ.










فاتن

فرحت لزوجها ترقيته من رتبة ملازم أول إلى نقيب .. وتتمنى من الله يحفظه ويكفيه من شر عيال السوء .. رجعت لبيتها هي وعيالها وتنتظر رجعة زوجها ...


ملك

على نفس حالتها كل يوم تشوف رسالة وتقرأها مرة ومرتين تبكي دم على حالها .. وعلى حبها الغبي اللي مو راضي يحل عنها ولا يرحم ضعفها وانكسارها ..




ღ.
ღ.
ღ.






مها

بعد اللي صار لخالها واعز ريفقه وتوأم روحها جمانه كرهت عبدالعزيز واللي سبب القطيعة بين الاهل ..


عبدالعزيز واللي يقضي وقته ويفتر بين البران لاهي نفسه مع جلسة اصحابه .. وتارك قلوب تتوجع على فقد ضناهم ..







ღ.
ღ.
ღ.









أبو سلطان

صحى من الجلطة بس للأسف صاير مشلول جسديا ومعنويا .. مايتحرك فيه غير رقبته ...

أم سلطان

حالها مايعلم به إلا الله .. زوجها طايح بالفراش وبنتها متغربه عنه وكملها سلطان






ღ.
ღ.
ღ.










حنين

وحبها من طرف واحد .. وانتقالها لبيت خالتها ..








ღ.
ღ.
ღ.










إلا هنا يتوقف الحبر
معلناً عن نهاية البآرت الرابع والعشرون


انتظروني بسلسلة القلائد المتساقطة .. وقريبا بين البارت الخامس والعشرون والسادس والعشرون ...

.. طبِتم فَجراً أبيضَ ..

لاتنسوني من دعواتكم ...

بقلمي:

نَيرُوز أحمَدْ







..........