لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-11, 03:18 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- لمسة الفراشة




لم تصدق سوزان عينيها حين رأت دخانا يتصاعد من بعض الأشجار البعيدة , دلالة أقترابهم من مكان مأهول , أرتفعت معنوياتها رغم ما أحاطها طوال اليوم من صمت مطبق , وهكذا فقد تأملت أن يتغير الوضع قريبا.
كان الصمت بينهما ملموسا الى حد أنها تخيلت أمكانية أن تلمسه باليد , أزداد بلا أنقطاع طوال اليوم , حتى أن الشكوك بدأت تراودها في مدى صحة ما فعلت وبدأت تتمنى لو أنها لم تنطق الكلمات الأخيرة , إلا أنها أيقنت بأن كلماتها كانت السلاح الوحيد لمنع دي ميندوزا من تجاوز حدوده , ولأجل ما آمنت به طوال حياتها.
ساعدها ذلك , على الأقل , على الأنتصار بشكل مؤقت , ألا أن دي ميندوزا , كما فكرت لن يترك فكرة الأستحواذ عليها وعلى حريتها , الفكرة مؤذية أكثر من أي شيء آخر أذا نجح في تنفيذها.
كانت خائفة من الطريقة التي عاملها بها , ومشاعرها الناتجة عن ذلك , شعرت أنه كان رقيقا معها رغم كل شيء , كأنه يقودها الى طريق لم يسلكه أحد من قبل , ما الذي توقعته منه أكثر ؟ أن يستخدمها لأرضاء رغباته ويتركها بعد ذلك؟ شعرت بالذعر للفكرة الأخيرة.
منتديات ليلاس
تساءلت عما سيحدث فيما لو خضعت لغرائزه الجامحة في تلك المنطقة الجبلية , ربما سيقرران البقاء فترة أطول , وأذا واصلا رحلتهما فلا بد أن الصمت الحالي سيكون مسألة مختلفة , ربما ما كانا سيخططان للبقاء في المكان المأهول , بل كانا سيفضلان نصب حيمتهما في مكان ناء.
شعرت بألم في صدرها ودموعها تنهمر بغزارة على خديها , قالت لنفسها : لا أريد أن يحدث ذلك , جئت الى هنا لأؤكد شخصيتي وقوة سيطرتي على نفسي وأنني أكثر من مجرد وجه وجسد وكتلة من المشاعر المختلطة , أردت أن أثبت لجدي أنني قادرةعلى أختياز المصاعب , مثل أي رجل , خصوصا أذا كان يمتلك الأرادة لتحقيق ذلك , لا أستطيع حتى التظاهر بأنه لم يحذرني رغم أنه لم يتصور بأنني سأقع ضحية ظروف كهذه.
وتأكد لها أنها تستخدم وضع ( لي ) لها كفتاة جليدية , كسلاح للدفاع عن نفسها وتعزية نفسها , أي ملجأ كان هذا الذي أستخدمته لفترة طويلة , أذا لم يتعرض الأنسان للأغراء , فألى أي حد يعرف نقاط ضعفه ؟ أنها تعرف الآن , على الأقل شيئا لو أن ( لي ) أثتر فيها شعلة واحدة من اللهيب الذي أحست به مع دي ميندوزا لأصبحت له فترة طويلة , وبدون التظاهر بحصانتها , ها هي تدرك ذلك الآن بهذا الوضوح.
أقتربا من طريق بدا وكأنه سلك من قبل , طريق ترابي تتخلله الحصى وآثار عجلات , قفزت عدة دجاجات لأقتراب حوافر خيلهم منها , ثم أختفت مسرعة بين الأشجار القريبة , سمعا نباح كلب لم يبعد عنهما كثيرا , أدركت أن البيت لا يبعد عنهم كثيرا , تنهدت بأرتياح يشير الى عبها وقلقها.
نظرت حولها متفحصة , لم تر مجموعة من الأبنية بل بيتا واحدا , ولم تر مزارع القهوة أو الموز , فظنت أن يكون الذين يملكون البيت فقراء الى حد أنهم يرفضون أستقبالهم أو ربما يجدون ضيافتهم عبئا عليهم.
قطع عليها سلسلة أفكارها ظهور رجل من بين الأحراش , للحظة , وقف يحدق في وجه ميندوزا كأنه لا يصدق عينيه ثم ضحك وصرخ معلنا الترحيب .
منتديات ليلاس
راقبت سوزان ميندوزا وهو يترجّل عن صهوة جواده ليرد التحية , تلت ذلك محادثة طويلة بين الأثنين بالأسبانية , لذلك لم تستطع فهم ما قيل , عدا بعض الكلمات ألا أنها خمّنت أن الرجل سأل ميندوزا عن سبب وجوده في المنطقة , ولم كان يسحب خلفه حصانا محملا بالأمتعة , لا بد أن فاتاس دي ميندوزا أعتاد أستخدام المكان للراحة في تجواله ثم سار الرجلان في المقدمة بينما تبعته وهي تكاد تنفجر غيظا.
بأستثناء نظرات سريعة ألقاها عليها الرجل , لم يهتم بها القادم أطلاقا , كما أن ميندوزا لم يعرّفها به وتجاهل ذكرها في حديثه , ومهما كان حديثهما , حاولا جهدهما التحدث بصوت منخفض قريبين من بعضهما البعض بشكل جدي , فكرت سوزان بأنه حديث رجال , وكتمت أنفاسها حين رأت البيت , كان يشبه كوخا صغيرا , سقفه من الصفيح ويغطيه بشكل كامل , أما الموقد الموجود خارج المنزل , فقد أنحنت عليه أمرأة سمينة , مشغولة بالطبخ , كانت ترتدي فستانا يغطيه رداء كامل , وتذكرت أن أغلبية نساء أميركا الجنوبية يرتدينه , ضمت شعرها في ضفيرة لفتها أعلى رأسها , وأذ طرق سمعها صوت الخطوات , رفعت رأسها وأطلقت صرخة فرح , رمت الملعقة جانبا وتوجهت نحو ميندوزا بسرعة لتضمه بين ذراعيها.
رأت سوزان طفلين راقبا القادمين بهدوء , أبتلعت ريقها دلالة القلق , لا بد أن المنزل لا يتسع العائلة فكيف يقضيان ليلتهما هناك؟ بقيت على صهوة جوادها تراقب البناء , ثم جاء ميندوزا ليتحدث اليها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-07-11, 10:12 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قال:
" أنه بيت صديقي رامون , أنهما لا يتحدثان الأنكليزية , لذلك أنقل لك ترحيبه مع زوجته , ماريا ببقائك في بيتهما".
" لكننا لا نستطيع".
أعترضت سوزان بصوت منخفض:
" لا نستطيع ماذا؟".
سأل ميندوزا مقطّبا جبينه وقد بدت على وجهه دلائل الغضب.
قالت سوزان:
" أنهم لا يملكون الكثير , ولا نستطيع التطفل عليهم".
فأجاب ميندوزا منفعلا:
" أنك خبيرة في أهانة الناس يا سنيوريتا , وأرجو أن تظهري مخالبك لي وحدي أذ لن أدعك تجرحين مشاعر ماريا بالقول أن بيتها لا يصلح لبقاء أمرأة أنكليزية ترفة , ترجلي عن حصانك الآن وإلا سحبتك بنفسي".
ترجلت عن ظهر حصانها بسرعة , لا بد أنه أساء تفسير أعتراضها , وفكر بأنها لا ترغب بالقاء مع أصدقائه تكبرا وليس تقديرا لظروفهم , ولكن لم تهتم بتفسيراته؟
ليذهب مع آرائه الى الجحيم.
سارت أمامه شامخة بأنفها متوجهة نحو مضيفيها إلا أنها فشلت في ذلك حين تعثرت بحجر في الطريق وكادت أن تسقط على وجهها , راقبها ميندوزا ببرود بينما أسرع رامون وماريا لمساعدتها على النهوض وأخذها الى كرسي هزاز وضع خارج المنزل , فكرت بأنه كان في إستطاعته مناقشة أي شيء أراد بحضورها لكنها أعترفت بفرحها لجلوسها على كرسي بدلا من صهوة حصان , كما وجدت مروحة لطيفة على المنضدة القريبة فبدأت تحركها أمام وجهها لتحصل على الهواء المنعش.
لم تتعرف على مكانهم خاصة بعد سلسلة التسلق والأنحدار , وقد قاما بعما طوال الرحلة وأغلقت عينيها في إغفاءة قصيرة صحت منها حين أحست بيد تلمس ذراعها , رأت طفلة تقف الى جانبها وفي يدها قدح عصير بارد.
" شكرا".
قالت سوزان.
وتناولت القدح وحاولت أن تتذكر ما قرأته في كتاب تعليم الأسبانية لتسأل الطفلة عن إسمها وعمرها , وحين نجحت أخيرا لم تجبها الطفلة بل ضحكت ووضعت يدها على فمها وإبتعدت.
شربت سوزان عصيرها وتعجبت لبرودته ثم فكّرت أنه لا بد وأنه مليء بالجراثيم.
راقت لها فكرة الإصابة بالإسهال كحل يخلّصها من تنفيذ وعودها إلى ميندوزا.
سمعت صوت خطوات قريبة منها , ثم قال ميندوزا لها:
" ماريا ستطبخ لنا بعض العشاء , لكنها طلبت مني أن أسألك أذا كنت ترغبين أن تأخذي حماما أولا".
وإذ رآها تنظر حولها باحثة عن الحمّام واصل حديثه:
" أنت محقة بالطبع , ليس هناك حمّام ولكن هناك حوض للأستحمام , كما أن ماريا مستعدة لغسل ملابسنا".
" لكننا لا نستطيع تركها تفعل كل هذا لنا".
أعترضت سوزان.
" لم لا؟".
سأل ميندوزا .
" أعتقد أن السبب واضح , قد يكون إستغلال الشخصيات جزءا من شخصيتك لكنه ليس جزءا مني".
" ماريا لا تعتبر مستغلة , أما بالنسبة إليك يا سوزان , فإنني أحذّرك بأنك ستدفعين ثم أهاناتك وسخريتك مني كاملة".
قررت أن تتجاهل ملاحظته الأخيرة وواصلت أعتراضها:
" ترى ماذا تشعر ماريا حيال كل هذا ؟ بالتأكيد لا أستطيع سؤالها لأنها لا تتحدث الأنكليزية , ولكن هل تعتقد فعلا بأنها سعيدة والعمل في منزل وكأنه على وشك التهدم أمام أصغر عاصفة وبلا شروط صحية ملائمة؟".
" هكذا تتحدث طفلة الغرب المدللة , نعم أيتها الفتاة الأنانية البردة , إنها تتمتع بذلك , وهل تعرفين لماذا ؟ لأن رامون رجلها وقلبها ملك له وأينما توجه ستتبعه , وأي حياة سيحيا , فإنها ستختار العيش معه , في بلدك حيث الطلاق يتم بسرعة , يبدو أنك نسيت أن الزواج رابطة مقدسة تربط الزوجين حتى الموت".
" لأنه لأمر غريب أن أسمعك تلقي موعظة عن قدسية الزواج , حيث أنني فهمت , مما سمعته في أسانكشت , إنك متخصص في خداع النساء المتزوجات".
" عليك أذن تصديق كل ما سمعته , إن لك لسانا يقرص كالعقرب , أظن أن الوقت حان للبدء بترويضك".
إنتصبت سوزان واقفة بغضب بدون الأنتباه غلى قدح العصير الذي سال على بنطالها.
قالت:
" لن تستطيع ترويضي أبدا , فاتاس دي ميندوزا , مهما كانت أساليبك".
دهشت لثبات صوتها أمامه , وأضافت:
" لأنني ملك نفسي ولست ملكا لأي شخص آخر وبإستطاعتي إهمال وجودك الى حد بعيد".
فرد ميندوزا :
" إذا كان السلوك الذي رأيته أخيرا جانبا من شخصيتك , فلا أظن أنني أريد الحصول عليك , والآن , هل تريدين مني إخبار ماريا إنك لا تريدين الأستحمام؟".
أحنت رأسها محدّقة في الأرض الترابية وكبتت رغبتها في البكاء وقالت:
" كلا , أريد الأستحمام , هل أستطيع أن أذهب الآن؟".
" كلا , ستدعوك حين يكون الماء معدا".
إستدار ميندوزا ليختفي في داخل المنزل.
عادت سوزان الى كرسيها لتتخلص من إرتعاش يديها , أي جنون دفعها لتقول ما قالته ؟ تساءلت وهي تشعر بعزلتها أكثر من أي وقت مضى.
أرادت أن تجرح مشاعره إلا أنها أنتهت بإيذاء نفسها بدلا منه , صحيح أنها تفادت الأستسلام له إلا أن هذا لا يضمن نجاحها لحين عودتها إلى بريطانيا , تذكرت أنها لا تستطيع نسيانه بسهولة , فخلال أيام قليلة من لقائه , تغيرت حياتها وأفكارها ومشاعرها بشكل كلي وسيتوجب عليها تغيير ذلك كله بعد مغادرتها كولومبيا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-07-11, 10:48 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تعرف كم بقيت من الوقت تحدّق في الفضاء , إلا أنها أستطاعت القيام أخيرا , نظرت بإشمئزاز الى بنطالها الوسخ , ربما ستقبل بإقتراح ماريا بغسل ملابسها , كما أنها مستعدة للأستحمام حالا , ترى هل أعد كل شيء ؟ ربما نادتها ماريا بينما كانت جالسة تحلم أحلاما مستحيلة.
دخلت غلى البيت ووجدت نفسها في غرفة مربعة كبيرة , ورغم بدائية المكان , بدا كل شيء لامعا , نظيفا , لا أثر للغبار عليه , كما غطيت الجدران بصور ملونة أقتطع بعضها من المجلات والبعض الآخر من كتب دينية.
كانت الغرفة خالية , نادت بصوت منخفض , ففتحت الباب ماريا وجاءت مرحبة بها بإبتسامة كبيرة , سألت سوزان ماريا عن الحمام , ففهمت الأخيرة ما عنته وقادتها فورا الى مكان صغير يقع في الجهة الخلفية من المنزل أعدت فيه النار وعليها قدر نحاسي كبير يغلي فيه الماء.
ذعرت سوزان أذ ظنت أن ماريا تتوقع منها الجلوس في القدر إلا أنها أستعادت طمأنينتها حين ناولتها ماريا سطلا مليئا بالماء البارد وقادتها إلى باب آخر.
كان البيت بشكل حرف اللام , نهاية الحرف تمثل الجانب الخلفي من المنزل , وإبتسمت سوزان لماريا وفتحت الباب حذرة ألا يسيل بعض الماء على الأرض.
منتديات ليلاس
كانت محقة أذن , أنها غرفة نوم ذات سريرين , في وسط الغرفة وضعت ستارة قديمة لتشعر بأنها في مكان خاص للأغتسال إلا أنها لم تكن تعلم أن الحوض سيكون فيه دي ميندوزا.
كان يحلق ذقنه مستخدما سكين حلاقة وممسكا باليد الأخرى مرآة صغيرة , نظر إليها بلا أهتمام ثم قال:
" آه , إنه الماء الموعود , كم هو رائع أن تساعدي ماريا في جلبه بدلا منها".
" كلا , لم أفعل ذلك أو على الأقل ظننت أن الماء لي ولكن لم أعطتني الماء رغم علمها بوجودك هنا؟".
وضع سكين الحلاقة والمرآة على الأرض بجانب الحوض ثم غسل وجهه وقال:
" لماريا روح عاطفية , وبما أنك مسافرة معي فقد تبادر إلى ذهنه بعض الأستنتاجات غير الناضجة عن علاقتنا".
ثم مد يده الى الجانب الآخر من الحوض وجذب سيكارا.
" سيبرد الماء".
ثم أضاف بعد أنتظار قصير :
" الهدف من وجودك هو صب الماء في الحوض , وقبل أن تعترضي إن التعري في أي وقت كان ليلا أو نهارا يزعجك, أنبهك إلى أنني مغطى حتى خصري بالماء ورغوة الصابون".
" سأترك السطل هنا وتستطيع أخذه بعد مغادرتي".
" لن أفعل هذا , بل سأنادي ماريا المشغولة , بلا شك في إعداد الماء الساخن لك وطبخ العشاء لنا ويجب ألا نزعجها , ستظن الأمر غريبا أذا ما عرفت بأنك غير مستعدة لآداء هذه الخدمة الصغيرة لأجلك".
ترددت سوزان , إذ عرفت نوع إجابته أذا إعترضت بأنه ليس رجلها , ولا بد أنه رسم لماريا صورة أخرى عن علاقتهما , وأثار الضجة حول سكب الماء وتقدمت مضطرة , قالت:
" هل تدخن دائما في الحمام؟".
سألت سوزان.
" حين أكون وحدي فقط".
أجاب ميندوزا وهو يكشر بتهكم حين لاحظ حمرة خديها خجلا لما عناه بكلماته , ولكنه أضاف:
" لا تخشي شيئا , إذ لا يتسع الحوض لأكثر من شخص واحد , في إستطاعتك سكب الماء".
أرادت أن تصب على رأسه إلا أنها لم تستطع لثقل السطل.
قالت بسخرية:
" أتمنى أن يحرق الماء جسدك".
" لحسن الحظ لا تريد ماريا رؤيتي محروقا , ولا تشاركك سوء الرأي عني , إحذري من إظهار مشاعرك العدائية ضدي أمامها لأنها كانت مربيتي أثناء فترة طفولتي".
" مربيتك".
نظرت إليه بدهشة ووضعت سطل الماء على الأرض , ثم سألت أيضا:
" هل توفيت والدتك وأنت صغير؟".
" والدتي ما تزال تعيش".
" آه فهمت أذن".
غير أنها في الحقيقة , لم تفهم شيئا, التفسير الوحيد الذي تبادر الى ذهنها هو أنه من عائلة أغنى مما توقعت , وإن صحّ ذلك , فلماذا يعمل كدليل؟ لم يكن لذلك تعليل واضح , ما لم يكن متمردا على عائلته وتقاليدها , فأجبرته على مغادرتها .
" إذا رغبت في البقاء , فأرجو أن يكون لبقائك فائدة على الأقل".
تراجعت سوزان الى الخلف.
فعلّق ميندوزا ساخرا أيضا :
" إنك نتاج عجيب لمجتمع تختلط فيه المفاهيم كما أرى".
إنحنى الى الأمام وهو يراقبها.
قالت سوزان :
" ليس هناك شيء رائع في تنظيف رجل أو غسله , كما لا تهمني مسألة الأهتمام بك أطلاقا".
" آه , هل هذه إضافة إلى قائمة ممنوعات المرأة المتحررة؟".
" لا تكن سخيفا".
" بالعكس يا سنيوريتا , أرجو الآن أ تساعديني , حيث سأفعل الشيء ذاته حين تحتاجين".
أضاف بسخريته المعتادة.
" لن أفعل أي شيء , حسنا سأساعدك بشرط واحد , أن تبقى بعيدا عن هذه الرفة حين أتحمم , موافق؟".
صمت ميندوزا للحظة متأملا إياها ثم هز كتفيه دلالة الأستسلام.
" حسنا يا سوزان , أذا كان الأمر مهما إلى هذا الحد بالنسبة إليك , فإنني موافق".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 12-07-11, 08:39 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تنفست بعمق ثم بدأت تساعده , بعد قليل أحست أنها دائخة والجفاف يغمر حلقها , شعر هو الآخر بالتوتر , إستطاعت إدراك ذلك وأرادت تحطيم جدار الصمت بينهما وإلا أدى صمتها إلى حدوث كارثة.
أنقذتها رؤيتها لندبة عميقة في كتفه , فقالت لتنقذ نفسها من صمته:
" آه , متى حدث ذلك؟".
" حين كنت في ألينوي , نربي هناك الثيران للحصول على اللحم وإرسال بعضها إلى حلبات المصارعة , مصارعة الثيران , وقرر أحدها تجربة حدّة قرنيه في كتفي".
" كان في الأمكان قتلك في الحادث".
" كانت ضوبة سريعة , وكنت محظوظا , يقول البعض أن حياتي مصانة".
" أو إن الشيطان يحمي أتباعه".
وقفت مترددة وأيقنت أن العقل يملي عليها الهرب فورا , غير أنها بقيت واقفة , ثم قالت فجأة :
" إن عضلات كتفيك متوترة مثا خيط مشدود , ربما أستطيع مساعدتك إذا سمحت بذلك".
ولم تنتظر جوابه , بل وضعت يديها على كتفيه , وبدأت تفركها , كان ذلك شيئا تعلمته منذ سنوات , إلا أنها لم تلجأ إلى إستخدامه إلا نادرا , حين يسمح لها جدها , أحيانا , لفرك كتفيه ليتخلص من صداع ألمّ به أو أصابه , أو ربما طلب منها أحد زملائها في المسرح مساعدته في التخلص من توتر الظهور فوق خشبة المسرح للمرة الأولى , إلا أنها ولا مرة قامت بتدليك رجل غريب , كان مسترخيا تحت تأثير أصابعها وأحست هي بذلك.
قال ميندوزا:
" لأصابعك خفة الفراشة , لها لمسة شافية , هل تدرّبت في هذا الموضوع؟".
فهزت رأسها وهي تجيب :
" منذ سنوات , حين كنت صغيرة , رغبت أن أكون ممرضة , إلا أنني لم أكن جدّية , ولحسن الحظ لم يتم الأمر وإلا لما وافق جدي أطلاقا".
" ألا تحوز مهنة التمريض رضى جدك؟".
" أنه من النوع القديم , عجوز , ولو أنه عاش في زمن فلورانس تاينجيل , أول ممرضة , بالمعنى الحديث , في التاريخ , من مزاولة المهنة , لكنه , عموما لا يوافق على أية مهنة للمرأة , أعتقد أنه وافق على أتجاهي نحو التمثيل لأنه أدرك أن مجال العثور على عمل صعب جدا".
" كان أفتراضه خاطئا".
" نعم , كنت محظوظة جدا , حيث أديت الأدوار الجيدة في الأوقات الملائمة"
" وهل تعتقدين أنك تؤدين مهمة خاصة من خلال التمثيل؟".
أجابت سوزان:
" نعم , بالتأكيد , أتذكر أنك سألتني ذلك من قبل".
ولكن هل كانت معنية بالتمثيل الى ذلك الحد؟ مثلت لأنها تمتعت بالتمثيل ولكن ماذا لو أخبرها أحدهم عن عدم كفاءتها بالتمثيل , أو أذا طلب منها ذلك , هل ستتأخر ؟ أنها فكرة لم تخطر ببالها من قبل.
ها هو الفخ يضيق من حولها ولا تستطيع الآن لوم أحد غير نفسها , وواصلت تدليك كتفيه بحركات آلية لتريح عضلاته ولكن من يستطيع تهدئة ذاتها الباحثة عن الحب؟ لا أحد غير الرجل القريب منها , ولكنها لم تسمح بذلك خوفا من ألم الوحدة والهجران فيما بعد.
قالت فجأة :
" هل تريد أخباري عما حدث لعينك ؟ هل كان حادثا آخر أصبت به حين كنت راعيا للبقر؟".
أحست سوزان أن ميندوزا أنكمش فورا , فقالت :
" آسفة , ما كان يجب أن أسألك هذه الذكرى المؤلمة أذن؟".
" أنني أحمل في وجهي ما يذكّرني دائما كلما نظرت الى وجهي في المرآة , كلا لم يكن حادثا , جرى ذلك منذ وقت طويل وبشكل متعمد".
وقفت جامدة في مكانها , وسألت:
" متعمد ؟ لا أفهم ما تقول؟".
" سأوضح لك ذلك , أغتيل منذ ثلاثين عاما , أحد قادة البلد في شوارع بوغوتا , أدى قتله الى حرب أهلية أستمرت عشر سنوات , وفرت الحرب الفرصة لبعض الناس فرصة القتل والنهب والأغتصاب , فرصة الأثراء على حساب الآخرين , نموذج هؤلاء كان شخصا أسمه خوان رودريغو".
قالت سوزان ترجوه:
" أذا كانت الذكرى مؤلمة , لا شيء يجبرك على أخباري".
" هل هناك طريقة ناجحة للهرب من الألم ؟ تحدثت عن الندبة في ظهري كما لو كانت مهمة , إلا أنني أشعر بأنها لا شيء بالمقارنة مع الندبة التي تركها خوان رودرغو في روحي , وما العين غير ندبة بسيطة قياسيا الى ندبة القلب , كبرت تحت ظل الخوف , شعرت أن الأمر أنتهى حين كنت في التاسعة من عمري ,لم يكن والدي متأكدا من قناعتي , كان قد هيأ لنا , قبل الحرب بسنوات , ملجأ للأختفااء فيه عند الحاجة , مكانا يتسع لي , ولأختي وأمي , سمعنا أن رودريغو لا يزال يواصل حملات الأعتداء , إلا أننا لم نهتم لذلك كثيرا خاصة بعد سماعنا للأخبار المشجعة من بوغوتا بقدوم الجيش قريبا ومساعدته للناس على التخلص من رجال العصابات, كان ذلك ما أقنعنا أنفسنا به , وفي صبيحة أحد الأيام شاهدنا دخانا يتصاعد من أحد البيوت القريبة فدفعنا والدي للأختفاء في الملجأ , بكت والدتي طالبة منه المجيء معنا فوعدها بالعودة بعد أن ينهي بعض أعماله , وقفنا هناك صامتين بعد أن قبّلنا والدي, أتذكر كيف أن والدتي أمسكت برأسه ونظرت الى وجهه فترة طويلة وكأنها عرفت أنها لن تراه مرة أخرى , ثم تركنا وبدا لي أننا أنتظرنا فترة طويلة خاصة وأن والدتي وأختي نامتا فزحفت خارجا وذهبت الى البيت".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 12-07-11, 09:13 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

توقف ميندوزا صامتا لوهلة , وشعرت سوزان برعشة غريبة تسري في جسدها , ثم قال:
" كان رودريغو هناك مع والدي , أراد رودريغو الحصول على بعض المعلومات من والدي الذي رفض ذلك , لذلك بدأوا بتعذيبه , سررت لأن والدتي لم تر ما جرى لوالدي أثناء ذلك".
قاطعته سوزان بصوت متردد قائلة:
" سنيور ميندوزا , أعتقد........".
ثم صمتت أستجابة لحركة يده الرافضة.
" أظن أنني صرخت لأن أحد الرجال عثر علي وأخذني الى الغرفة حيث كان والدي على وشك الموت , ونظر الي بشكل مؤلم , علمت أنه لم يهتم بما جرى له لكنه لم يستطع تحمل رؤيتي متألما, إلا أنه نجى من ذلك على الأقل حين مات بعد لحظات , غضب رودريغو وظهر ذلك واضحا في أرتجاف فكيه وسمعت فيما بعد أن ذلك كان علامة سيئة ولم أستطع التوقف عن النظر اليه , كان في الخامسة والعشرين من عمره فقط إلا أن صيته السيء شاع في كل مكان , ثم أستدار أتجاهي قائلا: ( أذن ترك لنا الميت خلفه القذر لم حدّق في وجهي بهذه الطريقة ؟ ماذا ترى )؟ فأجبته : ( أرى الشيطان ) وللحظة ساد الصمت ثم ضحك رودريغو قائلا : ( أتظر جيدا أذن , لأن وجهي آخر شيء ستراه ) وأشار برأسه الى أحد رجاله".
" لكنك لا تعني ... آه , أنه لم يفعل .... كنت طفلا فقط !".
منتديات ليلاس
تمتمت سوزان بكلمات متقطعة.
" ألا أنني كنت طفلا تفرّس في ملامح وجهه , ولم يترك من قبل رودريغو أي شاهد حي لئلا يعطي أوصافه الى السلطات المحلية , ألا أنني , كما أخبرتك سابقا , أحمل في داخلي روحا مصانة , فما أن بدأوا تعذيبي حتى هاجمت المكان دورية شرطة , فوجدوني متكوما على جسد والدي وكان الوقت متأخرا لأنقاذ عيني ".
" يا له من أمر مخيف ! وماذا فعلوا لرودريغو حين ألقوا القبض عليه؟".
" لم يلق القبض عليه حتى الآن , أنه حي وطليق , إلا أنني سألتقي يه ذات يوم , لهذا أواصل وضع الرقعة على عيني ليتذكر حينئذ الطفل الذي أراد قتله".
نظر اليها قائلا:
" هل صدمك حديثي؟".
" كلا".
أعترفت سوزان بأمانة وأضافت:
" لا, أعرف أنني لو كنت في مكانك لقمت بالشيء ذاته".
" أحسنت يا سنيوريتا".
عاود الحديث بلهجته الساخرة.
" إلا أنه من المؤسف أعاقة خططي للأنتقام بالموت نتيجة أصابتي بالسل لبقائي في الماء المثلّج لفترة طويلة , أرجو أذن أن تكوني لطيفة معي وتناوليني المنشفة".
" نعم , بالطبع , أعني لا".
ناولته المنشفة بسرعة وقالت:
" والآن أرجو بقاءك في مكانك حتى أغادر الغرفة ".
" يا لك من متناقضة يا سوزان , فمنذ لحظات ساعدتني للتخلص من التوتر والتعب , وها أنت تعاودين دور الأنكليزية المحافظة".
فأجابا سوزان :
" أن لي مشاعري الخاصة".
وسارت متجهة نحو الباب فسمعته يتحرك , فأستدارت قائلة:
" طلبت منك البقاء في مكانك".
" لا يتوجب علي أطاعتك يا سنيوريتا , صحيح أن رودريغو شوّه نظري ألا أنه لم يمس حواسي الأخرى , لقد أبلغتني أصابعك معان كثيرة".
" أنك تتخيّل الأشياء".
حدّقت في الميدالية المعلقة على صدره , وقالت:
" يجب أن أذهب الآن , لا بد أن العشاء معد وأنني جائعة جدا".
" أنا أيضا جائع , ثم لماذا لا تتوقفين عن خداع نفسك يا سوزان ؟ أنك لا تهربين مني بل من نفسك".
فقالت سوزان مجيبة:
" هل هذا ما يريد غرورك أقناعك به ؟ أرجو أن تتركني الآن".
" لكنني لا أجبرك على أي شيء , كل ما عليك فعله هو أن تتركيني , لم لا تهربين؟".
" لا أدري".
أجابت سوزان .
" لكنني أدري".
حينئذ سمعا طرقا خفيفا على الباب وصوت ماريا يقول:
" سينيور , سينيوريتا ..... العشاء جاهز".
تنهد ميندوزا وقال:
" يجب ألا تدع ماريا تنتظر , أبقي معي حتى نخرج معا".
" كلا , لا أستطيع ذلك".
هزت رأسها محاولة السيطرة على أنفاسها , فقال ميندوزا مخاطبا إياها:
" نعم تستطيعين , ولكن أتركيني أذا كنت لا ترغبين في ذلك".
وهز كتفيه تعبيرا عن لا مبالاة , وقال:
" آسف لأنك ستنتظرين حتى أنتهاء العشاء لتأخذي حماما".
أجابت سوزان فورا وبحدة:
" لا يهم".
ثم سارت بأتجاه الباب , ثم ترددت قائلة:
" لم تنس وعدك , أليس كذلك؟".
" وعدي بأحترام خصوصيتك؟ كلا لن أنس ما دمت لن تدعيني أنتظر فترة طويلة".
واصل بعد لحظة كلامه بعد أن لاحظ التساؤل على وجهها :
" قد أرغب في أستخدام هذه الغرفة".
فأجابت سوزان :
" آه , سأسأل ماريا أذن أن تضع الحوض في غرفتي".
فأطلق ضحكة عالية وقال ساخرا:
" أنك لا تقضين ليلتك في فندق الهيلتون العالمي كما تعلمين , وماريا لا تمنح غير هذه الغرفة للمسافرين , ستشاركيني أياها في الليل ما لم تفكري بمكان آخر تهربين اليه".
ضحك مرة ثانية , شعرت أن صدى ضحكاته يلاحقها الى غرفة الطعام حيث وجدت ماريا وعائلتها في أنتظارها لبدء تناول وجبة العشاء.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
flame of diablo, حتى تموت الشفاه, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, سارا كريفن, sara craven, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t163953.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Ask.com This thread Refback 15-08-15 12:32 AM
ط­طھظ‰ طھظ…ظˆطھ ط§ظ„ط´ظپط§ظ‡ ط³ط§ط±ط§ ظƒط±ظٹظپظ† This thread Refback 06-08-14 02:21 AM


الساعة الآن 09:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية