لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-11, 11:16 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
278d9719d7

 


كاتيا حبيبة قلبي نشالله تكون أمورك تمام
بس طمنينة عليكي
لك كل الحب

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 20-07-11, 02:39 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172959
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: miss sose عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 15

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
miss sose غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يسللللللللللللللمووووووو ونبي التكمله

 
 

 

عرض البوم صور miss sose   رد مع اقتباس
قديم 25-07-11, 06:16 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كيفكم يا حلوين؟؟
أسفة جدا علي التأخير
بس أنا عملت عملية ليزر والدكتور قال ممنوعة من الكمبيوتر والتلفزيون لمدة عشرة أيام
سامحوني والله كنت عايزة ادخل بس ماما ما رضيت نهائي
وشكرا أمووولة وفتاة86 لسؤالكم عليه
كلكم ذوق والله

 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 25-07-11, 06:37 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Congrats الفصل الثاني عشر

 









استيقظت في صباح اليوم التالي متأخرة وكانت الساعة الثامنة عندما فتحت عينيها وشعرت وكأنها كانت تعيش كابوس, ولم تكن نامت الا مع الفجر بعد أن قضت الليل كله تتململ في سريرها.

كانت دقات قوية علي الباب جعلتها تستيقظ من النوم مذهولة, فنظرت حولها لا تعرف أين هي, وعندما عادت اليها الذاكرة خبأت نفسها في الشراشف جيدا ووضعت أصابعها في أذنيها فهي لا تريد أن تري وأن تسمع شيئا, تريد أن تنسي كل شيء ثم تبدأ من الصفر, دون أن تحتفظ بأي أثر عن هذه الأيام الأخيرة...

"يجب أن أرحل" قالت غاضبة" سأذهب للبحث عن أموالي في البنك وسأذهب"

"أليكس" صرخ كارل من خلف الباب" أليكس افتحي الباب , والا سأخلعه وأدخل"

"كما تريد, انه مركبك أنت, لقد استيقظت لتوي, ويجب أن تنتظر قليلا "

"لا, أريد أن أراك فورا"

واستمر الدق علي الباب بقوة, فنهضت أليكس واتجهت نحو الباب وألقت شعرها للوراء, وتنهدت ثم فتحت الباب

كان كارل يقف أمام الباب ومرة ثانية لم تستطع أليكس أن تمنع نفسها من الاعجاب بذلك الرجل, وبقوته التي تظهر من خلال لونه البرونزي فنظر اليها نظرة غريبة وكانت عيونه متعبة, يبدو أنه هو أيضا لم ينم جيدا هذه الليلة

"حسنا" قال لها ببرود ثم صمت قليلا وأضاف" كنت أريد أن أتأكد أن كل شيء علي ما يرام, انها لثامنة صباحا, هل تنوين قضاء كل النهار في السرير؟"

"يوجد طعام كافي لهذا اليوم, وأنا لست بحاجة للذهاب الي السوق , ويجب أن تحل أنت مكاني في المطبخ ,لأنني سأرحل اليوم"

"لا تكوني فظة, أليكس....فأنت تعلمين جيدا بأنك لن ترحلي أبدا, وبأنك لا تنوين ذلك"

"ان نواياي لا تخص أحدا غيري , وتوقف عن املاء تصرفاتي علي,كارل ,أريد الذهاب وهذا ما كنت أقوله لك منذ أيام, ولقد أصبح لدي المال الكافي الآن..."

"آه نعم المال" أجابها بسخرية "انه الأكثر أهمية أليس كذلك؟ يبدو أنك أحضرت كشف حسابك كله, المطبخ ,التسوق, مساعدتك لي في الغطس في الجزيرة, وهل هذا كل شيء ؟ فما هو طلبك؟"

ودون أن تشعر رفعت يدها وصفعته علي وحهه ثم تراجعت مذهولة, وتذكرت الصفعة الأولي التي صفعته بها وتذكرت تنبيهاته وتحذيراته لها...فندمت علي ذلك ,وهي تعلم بأنها لا تملك أية وسيلة للتخلص منه, ولكن كارل لم يتحرك.

كانت نظراته قاسية كالحجارة, وكان يعقد حاجبيه مما يدل علي شدة توتره, ففكرت أليكس بأنه سيحدث أمر ما, فهو لن يظل ينظر اليها هكذا.

تنفست بعمق وعندما شعر كارل بأن الموقف أصبح لا يحتمل خرج من غرفتها, دون أن ينطق بأية كلمة وصفق الباب وراءه, ولكنه لم يكن قد أغلق الباب فقط, لقد أغلق روحه وقلبه....

لم تدر أليكس كم مضي عليها وهي جالسة علي حافة سريرها وكانت تسمع أصواتا وضجيجا ووقع خطوات ,ثم سمعت صوت محرك صغير وهو يبتعد,فأحست وكأنها ليست في هذا العالم, مع أن الوضع الجديد يرهقها, وكانت كالمشلولة التي تري العالم كله يتحرك أمامها وكأنها تشاهد فيلما سينمائيا ليس لها أي دور فيه, الرحيل, البقاء, هذا كله لم يعد يعني شيئا بالنسبة لها وأخيرا نهضت وأرادت أن تستحم لعلها تنسي حزنها القوي

لكن الاستحمام لم يجدي نفعا لقد خرجت من الحمام بحزن أكبر, ثم شربت كوب عصير وعادت الي غرفتها,وجمعت أغراضها ووضعتها في الحقيبة التي اشترتها مؤخرا, ولكن لا يزال ينقصها جواز سفرها, فهي لا يمكنها الرحيل بدونه وستبحث عنه بعد أن تخرج حقيبتها الي السطح.

وعندما صعدت وجدت فرونيكا تتمدد بكل كسل وتعرض جسدها لأشعة الشمس وهي ترتدي مايوه أحمر رائع, ابتسمت لها فرونيكا ابتسامة وقحة

"أأنت ذاهبة في نزهة؟... أم أنك راحلة؟ لقد سمعتك تتكلمين مع جون عن موضوع الرحيل لكني لم أعتقد بأنك ستنفذين كلامك,بالتأكيد بعد الذي حصل بالأمس...."

لم تتابع فرونيكا عبارتها الأخيرة, لكن أليكس فهمت ماذا تريد بذلك,فبعد الليلة الأخيرة لا يمكنها أن تبقي...

"وهكذا سترحلين, سنفتقدك كثيرا أليكس....ولكن كما رأيت لم يكن كل ذلك جيدا,تلك القصة, قصة الخطوبة...بالتأكيد أنا أعرف بماذا تفكرين ,أنها فرصة كبيرة لمدرسة مثلك أن تتزوج بالرجل الشهير كارل ماكراي! لأنه سيصبح أيضا أكثر شهرة وكل العالم يعرف ذلك"

ثم ابتسمت وأضافت" انني أشفق عليك, أيتها الصغيرة المسكينة, كنت تظنين ان كل ذلك صحيح, ولكن كيف عرفت أخيرا؟"

"عرفت ماذا؟" سألتها أليكس وقد بدأت تفقد صبرها

"حسنا, معرفة حقيقة كارل! انه يستطيع أن يظهر أحيانا مؤذيا حقا, ولكن قد لا يكون يقصد ذلك فهو يتصرف دائما في البداية بصدق وإخلاص! أنا متأكدة من أنه حصل أشياء في يوغوسلافيا ولهذا السبب جئت الي هنا, جئت في وقتي علي ما يبدو"

وأخذت تضحك بشكل أثار أعصاب أليكس

"انه دائما يقوم بحماقات عدة عندما اتركه وحده, فهو كثيرا ما يلتقي بفتيات صغيرات بريئات وقبل أن يدركن ماذا يحصل لهن, يقعن في حبه ويعتقدون بأن هذا هو حبهن الكبير, وهذه هي الناحية المأساوية في كل مغامراته"

"وكارل؟"

"أوه,هو, انه يؤمن بهذا الحب في البداية ولكن هذا لا يدوم سوي عدة أيام, ومن ثم عندما ينتهي الأمر, يعود لي أنا..."

فأدارت أليكس وجهها كي تخفي مشاعرها ,فهي لم تكن تنتظر أقل من ذلك من كارل, وكلام فرونيكا لم يدهشها أبدا, ولكنها تشعر الآن بأنها مجروحة أكثر من قبل, فهي تتعذب لأنها علمت بأنها ليست سوي مغامرة من مغامرات كارل العديدة...واحدة بين الكثيرات, سترحل ...نعم, لقد قبلت أن لا تشترك في حياة كارل, ولكنها تتمني أن تظل بالنسبة له ذكري فريدة ...ذكري يحن اليها بشعور خاص... ولكن بعد كلام فرونيكا أدركت بأنه بعد رحيلها لن يتذكر حتي اسمها...

"بالتأكيد هو لم يقل لك شيئا ,وأنا أشك بذلك,لأنه لا يملك شيئا يفتخر به, ولكني سأروي لك كل شيء, أيتها الصغيرة البريئة, وستعلمين بأي فخ وقعت, وستفهمين أخيرا من هو كارل ماكراي..."

"حسنا, هيا أخبريني كل شيء...فهذا لن يغير شيئا..."

"لا تلومينني بعد ذلك لأنني كنت قاسية وأعلمتك بالحقيقة...." ثم أضافت" أعتقد بأن كارل لم يحدثك عن أليزون"

"أليزون؟ لا..أبدا"

"بالتأكيد فهو لم يلفظ اسمها أبدا, سبب قصته المأساوية...فهو المسئول عن موتها"

"موتها؟ كارل؟ ولكن ماذا تقولين؟" ووضعت أليكس يدها علي قلبها

"أوه,انه لم يقتلها حقا, ولا مباشرة, ولكنه قادها نحو الموت, كان كارل و أليزون يعيشان معا, ودامت علاقتهما سنوات عديدة, وكانت أكبر منه بكثير, كانت تقريبا في سن والدته, وكانت أرملة وغنية جدا.... وكان يعرفها منذ صغره, وبالنسبة لكارل كانت صفقة جيدة, سيحصل منها علي المال الذي يريده عندما سيكون وريثها الوحيد"

"لكنه ليس بحاجة الي مالها, انه رجل غني هو أيضا"

"من الذي وضع هذه الفكرة برأسك؟ فان عائلة كارل فقيرة جدا, حتي أنهم كانوا لا يملكون فلسا واحدا, وكان كارل طموحا وجذابا وكل الناس يعلمون بأن أليزون كانت تنفق عليه وتساعده, ولكن هذا لم يكن يكفيه فهو يريد أكثر..."

"أنا لا أصدقك" همست أليكس

أجابتها فرونيكا بضحكة ساخرة "بل يجب أن تصدقينني, علي كل حال هذا النوع من القصص تحدث كل يوم, باختصار كانا يعيشان معا وكانت المرأة تظن أنه سيتزوجها فكتبت وصيتها لمصلحته...وبعد ظهر أحد الأيام وبينما كان كارل يصور أحد أفلامه أدركت السيدة أنه لن يتزوجها أبدا, وأنه كان قد رحل مع امرأة أخري واعتقدت أنها عرفت ذلك"

ثم توقفت فرونيكا للحظات ونظرت الي أليكس نظرة ساخرة " فابتلعت أليزون علبة حبوب سامة, وعندما وجدوها كان قد فات الآوان..."

لماذا لم يخبرها كارل بأنه كان فقيرا؟ لماذا جعلها تعتقد بأنه غني أبا عن جد؟ فهي تعلم الجواب...كان يجب أن يروي لها هذه القصة الفظيعة, وهو يعلم بأنها عندئذ ستكون ردة فعلها غير مناسبة.

بامكاني أن أسامحه علي كل شيء...فكرت أليكس بمرارة...كل شيء,الا هذا , وانتبهت الي نظرات فرونيكا اليها وهي تنتظر ردة فعلها, لا...فهي لن تقدم لها متعة خصامها مع كارل...

"حسنا لقد علمت بما فيه الكفاية سأذهب للبحث عن كارل وسأقول له كل ما سمعته منك, وسأري كيف سيدافع عن نفسه"

فجأة تغيرت ملامح فرونيكا, ونظرتها التي كانت حتي الآن تشرق بالانتصار أصبحت قاتمة ووقحة

"كنت أعلم بأنك تستيقظين باكرا, فتبعتك دون أن تلاحظي...هل تمتعت جيدا بالسباحة وبالقبلات؟"

"أوه لا..أنت لا ..." صرخت أليكس غاضبة

"بلي, باي يا صغيرتي العزيزة,كان ذلك سهلا جدا, لقد التقطت عدة صور رائعة "





 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 25-07-11, 06:56 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Tomato الفصل الثالث عشر

 






"لا يمكنك أن..."
"لماذا لا؟ بامكاني أن أستعملها كما أريد, كما وأنني أستطيع أن أنشرها في الجريدة التي أعمل فيها, وبالتالي سأدحر سمعة كارل وأدحرك وأقضي علي مهنتك, فأنا لا أظن أن مدير المدرسة التي تعملين فيها سيكون سعيدا بمعرفة أخلاقك وتصرفاتك السافلة"
خبأت أليكس وجهها بيديها, يجب أن لا تترك صورها تظهر علي صفحات الجرائد ,مهما كلف الأمر من أجل كارل ومن أجلها أهلها ومن أجلها هي أيضا...
"ماذا تنتظرين مني؟" سألتها أليكس بضعف وباستسلام
"هذا أمر بسيط..ارحلي من هنا دون رؤية كارل,وأمامك الوقت الكافي,سأطلب لك سيارة تاكسي وهذه المرة لا ترجعي أبدا" ثم أضافت "لا أريد أن أؤخرك أكثر, فأنت مصممة علي الرحيل, هل أستطيع أن أخدمك بشيء؟"
"نعم, جواز سفري ...لقد أخذه كارل ولا أعلم أين وضعه"
"لا تقلقي لهذا الأمر, فأنا أعرف أين يضع أغراضه الخاصة,سأبحث لك عنه"
نهضت فرونيكا ونزلت بينما ظلت أليكس مكانها تفكر بالكلام الذي سمعته,كيف وثقت بحبها لكارل؟ بينما فرونيكا هي امرأة حياته الوحيدة؟
"ها هو...والآن لم يعد هناك شيء يمنعك من الرحيل..."
تناولت أليكس الجواز من فرونيكا وكان يجب أن تشعر من جديد بأنها حرة ومستقلة في حياتها...ولكنها علي العكس شعرت بالوحدة والحزن الشديد.
"لقد سمعت بأن هناك شركة بين والدك وبين كارل, هل يمكنك بأن تقولي له بأنني أتمني له النجاح من كل قلبي؟"
"سينجح بالتأكيد" ثم اقتربت فرونيكا منها وأضافت "كارل يعرف أين تكمن مصلحته, والدليل هذه الخطبة, ولو كان يريد لما أعلن عنها...وبهذه الطريقة يدفع والدي لتمويل حلقاته التلفزيونية الجديدة"
ثم وضعت يدها علي كتف أليكس بشكل مستفز وأضافت" بقي كلمة أخري أيتها المعلمة الصغيرة, لا تحاولي أبدا رؤية كارل من جديد, ولا تحاولي أن تتعلقي به أكثر, موافقة؟ بامكاني أن أكون مؤذية اذا ابتعد كارل عني, ولا أظنك تريدين أن تكوني موضوع احدي مقالاتي؟ فأنا أعرف أن الفضائح والشائعات تعجب الكثيرين من الناس؟"
لم يكن هذا الكلام خاليا من التهديد, يجب عليها الرحيل أو أنها سينتهي أمرها بالدمار علي يد هذا المسخ...أحست أليكس بانكسار قلبها وأشفقت علي كارل, الذي سيتزوج من هذه السيدة...ولكنها لا يجب أن تخف من هذه التهديدات فهي لن تحاول أن تري كارل مرة أخري, ولم يعد باستطاعتها البقاء أكثر بقرب فرونيكا, فحملت حقيبتها واتجهت الي المخرج
"لا تقلقي فأنا لن أعود الي هذه النواحي خاصة وأنت فيها"
"لا تدخليني في هذه القصة, فأنا لا أطلب سوي شيء واحد...أن تختفي"
نزلت أليكس الي الرصيف بسرعة وابتعدت عن المركب ونظرت نظرة أخيرة الي ذلك اليخت الفخم الذي قضت فيه أكثر مغامرات حياتها إيلاما ,التي دامت فقط عدة أيام لكنها أيام كافية بتغيير كل حياتها, انها تشعر الآن بأنها كبرت كثيرا...لقد تعلمت الآن هموم الحب.
لو التقت الآن بكارل ماكراي لن تستطيع أن تمنع نفسها من أن ترمي نفسها بين ذراعيه, ولا فرونيكا ولا ظنونها ولا مخاوفها ستوقفها عن ذلك, وكانت تسير ولا تعرف الي أين تذهب,وخرجت من المرفأ وسارت علي الشارع الذي يؤدي الي مدينة دنبروفنيك ولم تكن قد زارت كل المدينة ومع ذلك لا ترغب في البقاء يوم آخر فيها, ولكن كارل وجون مشغولان بفيلمهما واذا رأتها فرونيكا فبالتأكيد لن تكون هي من سيخبر كارل بمكانها
وبعد ان أدركت أن قرارها نهائي خففت سيرها وكان المنظر أمامها رائع فشعرت ببعض الراحة والطمأنينة , وعندما وصلت الي باي المدينة توقفت أمام برج عالي وقالت لنفسها
"انه برج قديم, وأمامك أشياء كثيرة ومعارك عديدة وانتصارات ولقد مرت عليك مآسي عديدة الكبيرة منها والصغيرة"
وتابعت سيرها يجب أن تبحث عن مكان تنام فيه, كان الوقت متأخرا عندما وصلت للمدينة وكانت الشمس قد بدأت بالمغيب, وكانت الجزيرة جميلة جدا وكانت المدينة أيضا محاطة بالأسوار لكنها أصغر من مدينة دنبروفنيك
وكان باب المدينة محاطا بأشجار النخيل وبالأشجار المثمرة وكانت أليكس متعبة جدا ومتوترة فدخلت الي المدينة وقصدت احدي البارات وطلبت فنجان قهوة وقطعة جاتوه وارتاحت قليلا بعد أن تناولت القهوة والجاتوه ولكن لا يمكن لقطعة حلوي أن تنسيها حزنها.
وفجأة عاد اليها الألم وأحست بأن الضباب يجتاح فكرها ويعذبها, فلم تستطع أن تتحرك من مكانها وانتظرت أن تزول غمامة اليأس التي تسيطر علي كيانها, وأحست بأنها محطمة , وكأن الحزن يطبق علي أنفاسها ويتركها تحترق كقشة يابسة وهي تحس الآن بأن نصفها ميت.
كانت تتنهد بألم" أوه,كارل, لماذا تجعلني أتعذب هكذا؟ لماذا تركتني أقع في حبك؟"
وبعد قليل تمكنت من النهوض وخرجت من المقهى فوجدت بالقرب من المقهى مكتبا للسياحة فدخلته واشترت بعض الكتيبات السياحية ,يبدو أن لا يزال لديها أماكن كثيرة لم تقم بزيارتها بعد, في الجزيرة الصغيرة ,المدينة القديمة,القري البسيطة, مشاهد الرقص...مكان رائع لقضاء العطل...لو أنها فقط في مزاج يسمح لها بالاستمتاع بكل هذا!
وأخيرا قررت الصمود فيكفي مثل هذه الانفعالات ! استطاعت أن تتخلص من كارل وأكاذيبه اللعينة, فالحياة معه كانت ستصبح مستحيلة , وكان صوتا داخليا يناديها ويطلب منها نسيان كل هذه المرحلة من حياتها, فهذا هو الحل الوحيد ولا يزال أمامها وقت طويل يمكنها ان تتمتع بعطلتها في هذا البلد وقد لا تسمح لها الظروف مرة أخري بالعودة الي يوغوسلافيا فلتستفد الآن من هذه الفرصة.
بعد ساعة, وجدت بقرب المرفأ غرفة نظيفة ومنيرة , فوضعت أغراضها وبدلت ثيابها ثم قصدت المدينة وهي تحمل آلة التصوير, فشعرت وكأنها سائحة حقا, وهذا ما كانت تريده.
وبالفعل حاولت أن تكون سائحة خلال الأيام الثلاثة التالية, تعرفت علي المدينة وعلي شوارعها الضيقة, ومنازلها البيضاء وتسلقت التلال المجاورة, ومن هناك أخذت تتأمل المناظر الخلابة التي تمتد أمام ناظريها,البحر,الأسوار,الحقول المشجرة بالزيتون والكرمة....كما قصدت قري الجزيرة وزارت(فالاليكا) و(راميس)
استطاعت أليكس أن تمسك زمام نفسها خلال هذه المدة ولكن برغم كل جهودها لم تكن تتوقف عن التفكير ب كارل, وكل ما استطاعته هو أن تتخلص من اليأس وخيبة الأمل وكلما عاودتها مشاعر الحزن والعذاب كانت تسرع للتخلص منها, ومع ذلك أدركت بأنها لم تنسي حبها له, وكانت تمضي الليالي ساهرة تفكر في دفء يديه وبنعومة قبلاته,وكانت تشعر بتلك الأحاسيس التي اكتشفتها معه لأول مرة في لوكرون....ان الوحدة تكاد تقتلها.
في اليوم الثالث اعتبرت أنها نجحت, فلقد استطاعت أن تعيش بعيدا عنه دون أن تموت من الهم, وشعرت بأنها قادرة علي متابعة حياتها من دونه, ويبدو لها أن كارل أصبح الآن جزءا من الماضي, ولكن برغم مسحة الحزن التي تترسب في أعماق قلبها,أصبحت مقتنعة بأنها قوية وقادرة علي إزالته من حياتها ومن أفكارها.
كانت تفكر وهي تتسلق علي البرج الذي يطل علي المرفأ وأخذت تتأمل البحر والجمال التي تضفي عليها أشعة الشمس جمالا رائعا, ابتسمت أليكس فرحة لأنها تمكنت من مشاهدة هذه المناظر الخلابة
وبينما هي تنظر للبحر شاهدت مركبا شراعيا يتجه نحو الجزيرة وكأنه طائر أبيض كبير, فدق قلبها بسرعة وعرفت أن هذا المركب هو نفسه يخت المانتا
لا, لا يمكن أن يكون هو! كيف استطاع أن يأتي الي هنا؟ كيف عرف كارل بأنها متجهة الي كوركيلا؟ للحقيقة هو لم يعلم بأنها هنا ومن المؤكد أنه بحث عنها في كل الجزر الأخري,هذه المرة يبدو مصر جدا علي إيجادها.
فازدادت دقات قلبها وشعرت بالخوف ونزلت الدرج وكأنها مشدودة الي مغناطيس قوي يجذبها الي الشاطئ, وكان صوت داخلي يقول لها(تعقلي, والأفضل لك أن تهربي, الآن وفورا, ولا تقربي من المرفأ...)
لكن أليكس لم تستمع الي هذا الصوت , ولكنها لا تريد أن تري كارل, وكل ما تريده معرفة اذا كان هذا هو فعلا الذي يقترب من الكوركيلا
عندما اقتربت من المرفأ كان المركب قد اختفي, وهو بدون شك يحوم حول الجزيرة وسيرسو في الخليج الموجود في الجهة الأخري من الجزيرة, وكان هناك شارع يؤدي الي ذلك الخليج فقررت أليكس أن تتبعه وتختفي خلف الأشجار وتنتظر وصول المركب فيجب أن تعلم اذا كان هذا المركب هو نفسه المانتا
وبعد أن تتأكد سترحل عن كوركيلا بأسرع وقت ممكن قبل أن يكتشف كارل –اذا كان هو حقا- بأنها موجودة هنا, فلديها متسع من الوقت للهرب والابتعاد.
فيوغوسلافيا بلد كبير جدا, ولن يكون من السهل عليه إيجادها ....ولكن لماذا لا تبقي حتي مساء الغد؟ لقد وعدت نفسها بأن تحضر حفلة الرقص التي لا تقام الا في هذا المكان, وستكون نادمة جدا اذا لم تحضرها , ولقد سبق وحجزت مكانا
ولماذا؟ ومن أجل هذا الرجل ستغير مشاريعها مرة أخري, وسيمنعها من التمتع بهذه الفرصة المتاحة لها الآن؟
فهي تعرفه جيدا فهو خطير جدا ولن يتأخر طويلا ولكن مع ذلك, هذه الجزيرة ليست صغيرة جدا, وتسمح لها بتجنب لقاء كارل.


 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مكان في حياتك, nicola west, no room in his life, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, عبير, نيكولا ويست
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t163595.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ط¬ط¯ظٹط¯ط© ظ…ظƒط§ظ† ظپظٹ ط­ظٹط§طھظƒ - Rocket Tab This thread Refback 20-05-16 12:41 AM
Ask.com This thread Refback 15-09-15 02:31 AM


الساعة الآن 02:23 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية