لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-07-11, 05:36 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8 - لن أفكر بك





علّقت موروينا آخر كرة زجاجية ملونة في مكانها , ثم نزلت السلم الصغير , وتأملت شجرة عيد الميلاد طويلا , وكانت قد بذلت جهدا كبيرا حتى أقنعتهم لجلب هذه الشجرة , ووضعها في هذه الزاوية.
" شجر عيد الميلاد ؟ وفي بيت جميع من فيه غير متزوجين؟".
قال مارك مندهشا .
" ولماذا لا ؟ ربما ستجلب الحب والخير الى البيت ".
أجابته موروينا التي أنفقت في خلال الأسابيع القليلة الماضية , الكثير من الوقت مع مارك , حتى أن دومنيك سألها مرة غاضبا فيما أذا كانت متأكدة مما تفعل , فضحكت وأحست بسعادة كبيرة من غيرته عليها , وفي مناسبة أخرى قال لها أيضا:
" يبدو أن مارك مصمم على أن يجرب حظه معك".
فضحكت , وطمأنته بأن لا أحد يقدر أن يفوز بقلبها غيره .
ولم ترغب أن تخبره بأن العلاقة بين مارك وبيدي قد عادت الى مجراها الطبيعي , منذ تلك الأمسية التي ذهبت معه الى سانت أينا لتناول العشاء في بيتها.
ألقت نظرة أخيرة على شجرتها , وتهيأت لترك قاعة الجلوس , بعد أن تضيء أضواء القاعة كلها , ربما ستجلب نجمة الأمل التي علقتها على الشجرة , الحظ لمارك وبيدي على الأقل , أما نيكولا وباربارة فيبدو أنه ليس هناك من أمل كبير في تحقق سعادتهما معا , أذ لم تقترب باربارة من تريفينون منذ تلك الليلة التي أقيمت فيها حفلة العشاء , وأستنتجت موروينا من ملاحظات أبداها نيكولا أن باربارة لم تعد تعمل في حوض الزوارق , متعللة بالمرض.
أما كارين فلم تنقطع عن الظهور , بالرغم مما حدث , وبدا واضحا أنها قررت التغاضي عن حقيقة أنها هي التي كانت السبب في كل ما حدث , وتصرفت بروحية توحي بأنها قد سامحت الجميع على سلوكهم في تلك الليلة , وكأن ما حدث كان بسبب الآخرين لا يسببها , وهذا ما جعل نيكولا ينسحب اى غرفته ويغلقالباب عليه كلّما ظهرت كارين في تريفينون.
حين أمسكت بقبضة الباب حتى تفتحه , خفق قلبها بعنف , لقد سمعت صوت كارين في الصالة الخارجية , ترددت للحظة , هل تخرج أم تمكث حيث هي , أذ ربما ستذهب كارين بدون أن يطول بقاؤها , لكنها في الأخير دفعت الباب وخرجت .
منتديات ليلاس
كانتكارين هناك مع دومنيك , يقفان معا , وندمت موروينا على خروجها من القاعة في هذه اللحظة غير المناسبة.
ألتفت دومنيك اليها , فألتقت نظراتهما في لمحة خاطفة , وقال :
" أهلا موروينا , سأطلب من أنيز أن تحضر لنا شيئا من القهوة , هل تشاركيننا؟".
" كلا , شكرا , أنني أرتب قاعة الجلوس , وحالما أنتهي منها , سأبتعد عن طريقكما".
" لم أكن أعرف أنك تقفين في طريقي".
قال دومنيك وذهب أتجاه المطبخ.
" ماذا كنت تفعلين هناك؟".
سألت كارين وهي تنظر الى علب الكرات الملونة والأشرطة التي في يد موروينا .
" زينات عيد الميلاد , تعرفين , بعد غد هو العيد".
" أعرف ذلك بالطبع".
قالت كارين وهي تبتسم , ثم سارت الى قاعة الجلوس وهتفت :
" أوه , يا ألهي , فكرة من كانت هذه الزينة الجميلة؟".
" فكرتي , ألا تحبين أشجار العيد؟".
" أحب أشجار العيد في أماكنها , في الساحات العامة , في الفنادق مثلا , أما هنا , في هذا البيت , وفي هذه الغرفة , فأظن أنها ليست مناسبة , وأعتقد أن أنيز لن تشكرك على هذا ".
" أنيز سعيدة جدا بهذه الزينة".
" هكذا أذن".
قالت كارين مبتسمة , ثم أضافت :
" لا يغرنك رضا أنيز , فهي ليست أكثر من خادمة في هذا البيت, مجرد عاملة مثلك".
" لو كنت في محلك , لكنت أكثر حذرا , ولما سمحت لأحد أن يسمعني وأنا أتحدث بهذه اللهجة ".
" لا تنسي أن وضعينا مختلفان تماما , فهذا البيت لن يكون بيتك النهائي , ولن تكوني هنا سيدة في يوم من الأيام".
" وهل ستكونين أنت كذلك؟".
" بالطبع".
قالت كارين بنبرة سعيدة وواثقة , ثم أردفت بعد لحظة سكوت :
" ودومنيك أقتنع بأنني سأقوم ببعض التغييرات في البيت , وبالطبع فأن زوجين في بداية زواجهما لا يرغبان في أن يشاركهما عدد كبير من الناس حياتهما , وأنيز بالطبع مخلصة لنيكولا , فلا أظن أنها ستبقى هنا حين يذهب هو".
قالت موروينا وهي تهز رأسها غير مصدقة :
" ستطردين نيكولا من بيته؟ لن تقدري على أرتكاب مثل هذا الفعل , أنه رجل عاجز ومريض".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 04-07-11, 05:37 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أجابتها كارين ببرود وهي تلوي شفتيها :
" لقد تحسنت صحته تماما , ربما سيعيش سنوات طويلة بعد , لا أريد أن أبدأ حياتي الزوجية في ظله , أنه يتصرف وكأنه ما يزال هو السيد هنا , وهذا وضع لست مستعدة لقبوله ".
" وهل يوافقك دومنيك على هذا؟".
" دومنيك يحبني , ولا يبخل عليّ بأي شيء أريده".
أجابت وعلى وجهها أبتسامة رضا , ثم أضافت وهي تنظر اليها بكبرياء وغرور:
" أنصحك أن تجدي لنفسك مأوى آخر , يا آنسة كيرسلاك , فأخشى أن تكون أيامك معدودة في هذا البيت , صدقني".
" أعرف ذلك جيدا , وقد رتبت أموري أن أترك هذا البيت في بداية العام الجديد".
" والى أين تذهبين ؟ تبقين تدورين حول نيكولا , حتى يعطف عليك ويأخذك الى بيته الجديد , أليس كذلك؟".
" كلا , سأذهب الى لندن وأجد لي عملا حتى الربيع , وبعده آمل أن أذهب الى كاركاسون لأخذ دروسا خاصة في الرسم".
" دروس خاصة؟".
" نعم , مع لينو كريستي".
" يا ألهي أنك تحلّقين عاليا مع أحلامك , ترى من أين ستجدين النقود التي تكفي مصاريف لهذه الدراسة ؟ من رصيدك في البنك , وأنت مجرد فتاة عاملة ؟ أم أنك تتوقعين أن يمدك نيكولا بالمصاريف ؟ ألا تعرفين أنهوضع كل ما عنده في مشروع حوض الزوارق , ولم يعد يملك قرشا واحدا ؟ أخشى ألا تجدي أحدا في هذه العائلة يشتريك بقرش واحد".
أرادت موروينا أن تضربها على وجهها بالعلب التي في يدها , لكنها ضبطت نفسها وقالت لها بهدوء وبرود أعصاب:
" من فضلك لا تقلقي بشأني يا آنسة كارين , ألم تسمعي بالمثل القائل , لا تفكر لها مدبر ! أعرف كيف سأرتب أموري".
ثم تركتها موروينا واقفة , وعبرت الصالة وصعدت السلالم بدون أن تلتفت الى الوراء , كان قلبها يخفق بشدة , وشعرت بالألم يسري في جسدها , تساءلت ترى هل يعرف دومنيك ما تخططه خطيبته , وزوجة المستقبل ؟ أم أنه مغرم بها لدرجة أنه لا يعير أهتماما لأي شيء سواها ؟ كان باب غرفة نيكولا مفتوحا حين عبرت من أمامه , فرفع رأسه ع مكتبه وناداها قائلا:
" أهي كارين التي جاءت؟".
" نعم , وهي باقية لتشرب القهوة مع دومنيك".
" أذن أنا باق هنا , هيا أغلقي الباب وتعالي , أريد أن أريك شيئا".
ثم أخرج ورقة قائلا برضا وهو يبتسم :
" هذه الرسالة وصلت صباح هذا اليوم , بينما كنت أنت خارج البيت خذيها وأقرأيها".
كانت رسالة من أحدى الشركات تعلن موافقتها على تصاميم الزورق ( ليدي موروينا ) وأن المسؤولين فيها يرحبون بفكرة أنتاج الزورق , ويعلنون أنهم يستدعونه للأجتماع بهم في أول العام الجديد لوضع المشروع موضع التنفيذ , هتفت موروينا فرحة بعد الأنتهاء من قراءتها:
" أوه , هذه أنباء عظيمة حقا".
فأجابها بهدوء:
" نعم , لكن ما يزال الأمر يحتاج الى عمل شاق يا صغيرتي , وهذه هي البداية فقط".
" لو كنت مكانك يا نيكولا لوقّعت العقد منذ الآن".
هزّ نيكولا رأسه , ثم أسند ظهره الى الكرسي مسترخيا , وقال:
" سأترك هذا الأمر لدومنيك , هو الذي سيقوم بالمفاوضات مع الشركة , أما أنا فسأتفرغ للتصاميم وبناء المشروع".
أخذ الرسالة منها ووضعها في درج مكتبه , ثم أضاف قائلا:
" أشعر أنني منحت عمرا جديدا".
كانت موروينا ساهمة تماما , وكان واضحا على وجهها أنها في عالم آخر , وليست مع نيكولا , فحدّق فيها طويلا ثم سألها:
" ما الذي حدث يا موروينا ؟".
" لا شيء , أنني سعيدة لهذا النبأ ".
" " كلا , لا بدّ أن هناك شيئا ما يقلقك , أهو مارك ؟".
" أبدا ..... لا شيء".
" أنني واثق أن هناك ما يقلقك , قولي ما هو".
موروينا أحنت رأسها , وأخذت تحدّق في يديها , وقالت:
" لقد حان الوقت لأذهب من هنا يا نيكولا , مشروعك قد تحقق الآن , وأظن أنك لن تستمر في كتابة تاريخ العائلة بعد , لقد وافقت على البقاء هنا حتى أعاونك , ولم تعد تحتاج الى ذلك بعد الآن , أريد أن أبتعد من هنا وأن أعثر على حياتي الخاصة".
ظل نيكولا صامتا لعدة دقائق , ثم قال:
" ظننت أنك سعيدة هنا يا عزيزتي ".
حمدت موروينا الله , لأن نيكولا كان يظن ذلك , وأنه لم يفطن الى حقيقة العذاب الذي تتحمله في هذا البيت , وقالت :
" أنني سعيدة بدون شك , ولكنني لا أقدر على البقاء هنا ال الأبد".
" كنت أظن أنك ستبقين معي ما دمت أنا في حاجة اليك , أو على الأقل لتري الزورق , ( ليدي موروينا ) وقد أكتمل بناؤه".
" أرجوك يا نيكولا لا أقدر...............".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 04-07-11, 05:38 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سادت فترة صمت أخرى , كان كل منهما خلالها غارقا في أفكاره , تكلم بعدها نيكولا.
" لقد هجرتنا باربارة أيضا........".
" أظن أنها ستعود حين أبتعد أنا من هنا , وتأخذ الأمور مجراها الطبيعي".
" كلا , لن تعود الأمور الى مجراها ثاتية , ولا أريدها أن تعود".
أبتسمت موروينا قائلة:
" يبدو أنك تفتقدها يا نيكولا ".
قال بصوت ضعيف وبتردد:
" ليس الأمر هكذا يا صغيرتي , ولكن لنر هل ستحضر الى عشاء العيد".
" عشاء العيد؟".
" لقد أصبح هذا تقليدا لدينا , أنها تحضر معنا العشاء في مساء كل عيد , منذ عشرين عاما , وكارين معها".
" ربما لن تحضر هذه المرة , بسببي".
" لا أعرف في الحقيقة".
كان صوته ضعيفا ومتعبا , وقد خفّت منه الحيوية التي كانت فيه حين تحدث عن مشروع الزوارق , فأدركت موروينا أنه يشعر بثقل الوحدة , فقد كان وحيدا قبل أن تأتي هي الى هنا , وسيبقى كذلك حين تذهب , وفكرت أنه يجب تحذيره مما تخططه كارين بشأنه قبل فوات الأوان.
في طريقها الى غرفتها , ألتقت بمارك , فحياها قائلا:
" " أنا ذاهب الى العشاء مع بيدي , هل ترغبين في مصاحبتي؟".
" أرغب في الواقع , لكن لدي الكثير من الأشغال لأنجزها قبل اعيد , أذهب أنت , لكن كن حذرا حتى لا يعرف دومنيك".
ارتسمت على وجهه أمارات الحزن والضجر , وقال منفعلا:
" أوه , لقد سئمت من مراقبته الدائمة لي , وكأنني صبي صغير , بينما هو غارق في غرامياته".
" وكيف عرفت؟".
" من سلوكه في الفترة الأخيرة , ومن الخاتم بالطبع".
" خاتم؟".
" نعم , خاتم الزواج الذي يعود لوالدتي , أنه واحد من الأشياء العزيزة التي بقيت منها , لقد أخذه الى صائغ في بنزاس لتنظيفه وتصغير حجمه , لذا يبدو أن هناك خبرا سيعلن عنه مساء العيد , وربما سيقنعون باربارة بالمجيء أيضا , ما دام هناك أعلان خطوبة".
" نعم , يبدو أنه سيكون أحتفالا عائليا".
قالت موروينا بصوت أقرب الى الهمس, وبنبرة حزينة :
" ربما لن يكون ذلك هو الشيء الوحيد".
قال مارك مبتسما , ثم غمزها وذهب.
منتديات ليلاس
لم يمر العشاء في ذلك المساء سعيدا , بالرغم من أن كارين تظاهرت بأنها لطيفة وطبيعية , حتى أنها وافقت نيكولا على رأيه حين أبدى اعجابه لترتيب مورينا لشجرة العيد , أما دومنيك فقد تأمل الشجرة بنظرة ساخرة بدون أن يقول شيئا , كما أنه لم يعلّق بشيء حين أعلن مارك في نهاية العشاء , أنه سيأخذ موروينا بسيارته في جولة فقال له نيكولا:
" كن حذرا في قيادتك , فالطرق مغطاة بالجليد".
" بالطبع سأكون كذلك , ولماذا المجازفة , خاصة ولدي الأن ما أعيش من أجله".
خيّم صمت عميق على الجالسين , وأصطبغ وجه موروينا بلون أحمر , وهي تنهض من مكانها , لقد أعتقد الجميع أن مارك يعنيها بكلامه هذا , أما تعابير وجه كارين فكانت مزيجا من الدهشة والعداء , وبالرغم من أن وجه دومنيك لم يفصح عن شيء , ألا أنها لمحت غضبا باردا فيه حين أختطفت منه نظرة سريعة.
وقالت لمارك غاضبة في السيارة:
" ما الذي دفعكأن تتفوه بهذا الكلام أمامهم ؟ سيظنون أنك تقصدني".
" وسيكتشوف خطأ ظنونهم قريبا".
" لكنك تعقد الأمر علي هنا , سيفكر دومنيك أنني......".
" سيفكر ماذا يا عزيزتي ؟ أنتم جميعا تعيرون أهمية كبيرة لرأي دومنيك , لست أدري لماذا ؟ خذي الأمور ببساطة حتى مساء العيد".
" وما الذي سيحدث حينئذ ؟".
قال مارك وعلى وجهه أبتسامة عريضة:
" أنتظري وسترين".
ولم ترغب أن تلح عليه في معرفة الأمر , فغيّرت الموضوع حتى وصلا الى سانت أينا.
قال مارك لبيدي في بيتها , وهو ماسك كفها بين راحتيه:
" حبيبتي بيدي , أريد أن تحضري أنت وشقيقك , حفلة العشاء في تريفينون مساء العيد".
" لا أظن أنها فكرة صائبة...".
" بالعكس , أنه أنسب وقت لأعلن فيه , رغبتنا في الزواج , خاصة من المحتمل أن يعلن دومنيك خطبته في الوقت نفسه".
" لن أذهب الى تريفينون من تلقاء نفسي , أما أذا وافق أخوك على فكرة زواجنا ودعاني بنفسه الى الحضور , فذاك أمر مختلف".
في طريق العودة الى البيت , قال مارك متألما:
" الحقيقة أنني لا أفهمها , ظننت أنها ستفرح بالأمر".
" من حقها الأعتراض , فهي لا تريد أن تكون متطفلة عليهم , ولا تنس أنني أول من جربت معاملة أخيك للضيوف غير المرغوب فيهم , وكانت تجربة غير سعيدة".
" هذا صحيح , لكنه لم يعامل بيدي مثل معاملته لك , لا أتذكر أنه عامل أحدا , كما عاملك يه من عداء وقسوة".
" شكرا".
قالت موروينا , ثم سكتت بعض الوقت , وأضافت ثانية :
" عوملت هكذا لأنني شاذة عن القاعدة؟".
" لا أعني ذلك لكنني أتعجب أحيانا....".
قال ثم سكت بدون أن يكمل حديثه .
" تتعجب من ماذا ".
سألته موروينا , لكنه تهرّب من الجواب , قائلا:
" لا شيء , أنسي هذا الموضوع , أتظنين أنه سيكون ثلج في العيد؟".
" الجو بارد جدا".
تحدثا كثيرا في أمور عادية وهما في طريق العودة , حتى وصلا الى البيت..........

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 04-07-11, 05:39 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قال مارك لها في الصالة , بعد أن أغلق الباب الخارجي :
" أذا أصرّت بيدي على عدم حضور حفلة العيد , فسأحترم قرارها , سأتحدث الى دومنيك غدا وأخبره بعزمي على الزواج منها , فأذا اعترض بكلمة واحدة , فسأجمع حاجياتي وأترك البيت الى سانت أينا , حتى أجد مكانا لي ولبيدي في بورت فينور , بعد الزواج".
" هذا هو القرار الصائب , لا تؤخر حفلة زواجك كثيرا , لأنني سأترك تريفينون بعد العيد مباشرة , ربما في الأسبوع القادم , أريد أن أكون أحد الحاضرين في حفل زواجك".
" ستكونين حاضرة بدون شك , بل ستكونين أحد الشهود مع شقيقها".
قالت موروينا مبتسمة :
" سأكون سعيدة بذلك".
أنحنى وطبع قبلة على جبينها قائلا:
" أنا وبيدي نشكرك جدا , لقد ساعدتنا كثيرا".
أرادت أن تقول له بأنها لم تفعل شيئا , سوى أنها أزالت سوء التفاهم بينهما , لكنها سمعت حركة من خلفها , فأستدارت لترى ما هي , فلمحت باب دومنيك مفتوحا , وهو واقف هناك يحدث فيهما بوجه عابس.
ترك مارك ذراع موروينا , وقال لدومنيك ضاحكا:
" مرحبا دومنيك , لم أعرف أنك ما زلت مستيقظا ".
" هذا واضح , آسف أذا ما أفسدت عليكما لحظة حب جميلة".
أجابه بصوت بارد وغاضب , ثم أستدار ودخل مكتبه بعد أن صفق الباب وراءه بعنف.
" يا للجحيم !".
قال مارك بسخط , ثم سار خطوة قائلا:
" سأذهب لكي أوضح......".
لكن موروينا أمسكت ذراعه قائلة بنبرة متوسلة:
" كلا , إنه غاضب الآن , دع هذا الأمر للصباح".
" لماذا يتصرف بهذا الشكل ؟ أنني لا أفهمه بالحقيقة , في أية حال , لنترك الأمر للصباح , ربما سيهدأ ونستطيع أن نفهم منه ما يريد".
ظلت موروينا تتقلب في فراشها بدون أن تقدر على النوم , ثم أضاءت المصباح الذي بجانب الفراش , ونظرت الى الساعة , كانت تشير الى الثانية صباحا , وهي لم تغمض عينيها بعد , ودفنت وجهها في الوسادة وهي تتمنى لو أن لديها الآن حبة منومة , رغم أنها لم تستعمل منها سابقا , ثم فكرت أنها لم تستعمل منها سابقا , ثم فكرت أنه ربما سيساعدها قدح من الحليب الساخن في ترخية أعصابها ويعينها على النوم , فنهضت من فراشها وإرتدت قميصها , ثم فتحت الباب بهدوء وخرجت , كان الجميع مستغرقين في النوم , فنزلت السلالم ببطء , وألقت نظرة على غرفة دومنيك , فوجدتها مغلقة ولا أثر لحركة فيها , أتجهت الى المطبخ ودفعت بابه فأنفتح محدثا صريرا خفيفا , وضعت مقدارا من الحليب في إناء , ثم تركته على النار , وحين أصبح ساخنا , ملأت قدمها منه , وإستدارت لترك المطبخ , حين لمحت دومنيك واقفا في الباب, أرتجفت من المفاجأة , وكادت تفلح قدح الحليب من يدها.
لكنها تماسكت وقالت مبتسمة:
" أوه , أني آسفة أذا كنت أيقظتك من نومك , لم أستطع النوم , أتريد قليلا من الحليب؟".
" كلا , شكرا ".
" الأضواء جميعها مطفأة , فظننت أن الجميع نائمون".
" كنت جالسا في مكتبي , ما زالت هنالك نار في المدفأة , تعالي وأجلسي معي".
أستنتجت موروينا من طريقة حديثه , أنه غاضب , فأجابته وهي تترك المطبخ:
" شكرا , سأعود الى غرفتي ربما سأنام قليلا".
لكنه أمسكها من ذراعها قائلا:
" قلت أنك لا تستطيعين النوم , أذن تعالي وأجلسي معي".
رفعت موروينا وجهها إليه وقالت بحدة:
" ألا يمكن أن تختار لحظة أكثر مناسبة من هذه , لتتحدث أليّ؟".
أطلق ضحكة قصيرة وقال:
" بدون شك أنه ليس بالوقت المناسب للحديث , ولكن يبدو لي أنك ستختفين قريبا فجأة , كما جئت فجأة , لذلك أفضل أن أقول لك كل ما عندي قبل أن تختفي".
ثم قادها من ذراعها الى مكتبه وأجلسها على المقعد المواجه للمدفأة , قائلا بحدة:
" أجلسي".
وجلس هو في مقعد آخر , وظلا صامتين بعض الوقت حتى قالت:
" قلت أنك تريد أن تتحدث معي..".
" نعم , لم أنس ما قلت".
قال ونهض من مكانه , وجلس إلى جانبها على المقعد وأردف بعد لحظات من الصمت :
" أنت ما زلت طفلة يا موروينا , أجل , خاصة الآن بثوب النوم هذا , وشعرك المحلول , طفلة حقيقية , لا تدركين مدى الأذى الذي تسببينه لبعض الناس بتصرفاتك".
" لا أفهم ما تقصده".
" لقد أخبرتنا كارين , إن عمتها لن تحضر حفلة العشاء مساء العيد , وإعتذرت لأن صحتها لا تسمح لها بالمجيء , الحقيقة إنها كانت على علاقة حب مع نيكولا لسنوات , ولكن أنتما الأثنين – أثرتما فجأة كل تلك الذكريات الحزينة في ذلك المساء وسببتما لها كل ذلك الألم , لماذا بحق السماء؟".
" ليس الأمر كما تفهمه أنت , لم يفعل نيكولا غير أنه كشف بعض الحقائق".
" هل أنت واثقة من أنك تعرفين ما هي الحقيقة؟".
" أعتقد ذلك".
" إن هدفك ليس السعي وراء الحقيقة , بقدر ما هو أستغلال الآخرين".
" أذا كنت تحسب بقائي هنا إستغلالا فأنني راحلة قريبا".
" إلى كاركاسون , لدراسة الرسم أليس كذلك؟".
" كارين أخبرتك بالأمر , حسنا أنه كذلك ألديك إعتراض؟".
" بالعكس".
قال دومنيك , ثم تأملها طويلا , وأضاف مبتسما :
" أذا كنت قد فشلت في تحقيق هدفك الأول , فأنني لا أتردد في مساعدتك لتحقيق هدفك الآخر".
نظرت إليه مستغربة وسألته:
" ماذا تعني؟".
" أنك تجيدين التمثيل حقا , رغم صغر سنك , أتعرفين فانيسا ؟".
" أجل , إنها إبنة عمي".
" وصلت منها بطاقة العيد لك , وقد فتحتها خطأ , وأنا أعتذر عن ذلك , لم أتوقع أن يرسل أحد لك خطابا إلى هنا , أنها تسألك في بطاقتها فيما إذا كنت قد نجحت في إقناع ماك تريفينون الوسيم , بالزواج منك , أو لتمويل دراستك على الأقل في كاركاسون , وبما أنك في نصف عمري , وآخر من أفكر بالزواج منها , لذا فأنا على أستعداد لأن أعطيك ما تحتاجينه لدراستك هذه , ولكن على شرط".
أحست موروينا أنها لا يمكن أن تذل أكثر من هذا , وإن الموت أهون بكثير مما تلاقيه هنا من إذلال , إبتعدت قليلا عنه وتطلعت إلى وجهه بيأس شديد , وقالت:
" أوه يا دومنيك , أهذا هو ثمن حبي لك؟".
" حب؟ عماذا تتحدثين؟ لا تنسي أنني في ضعف عمرك".
أدركت موروينا أنه لا فائدة من التحدث معه بعد , وأن الأمور قد وصلت إلى نهايتها , عليها أن تغادر هذا المكان في أقرب وقت ممكن , إن دومنيك يعود لأمرأة أخرى , أنه ملك كارين , وهي التي ستفوز به في النهاية , فلماذا تذل نفسها هذا الأذلال ؟ ماذا تريد منه , وقد كشف عن مشاعره نحوها منذ أول يوم وصلت؟
نهضت من مكانها لتغادر الغرفة , لكنه أمسكها من ذراعها وأجلسها ثانية:
" إجلسي , لم أنته من حديثي بعد".
" دعني وشأني , ماذا تريد مني؟".
" سأعطيك مصاريف دراستك , بشرط أن تبتعدي من هنا فورا , وتتركي نيكولا وشأنه , أريد أن يعيش بسلام بقية حياته , ولا يمكن أن يتحقق ذلك بوجودك معه ,دعيه وشأنه , هل تعدينني بذلك؟".
" لا أقدر أن أعدك, أتمنى لو أستطيع , صدقني........".
" أصدقك؟".
قال ساخرا ثم أضاف:
" في أية حال , لقد أنذرتك , وقد أعذر من أنذر".
هرعت إلى غرفتها وكأن الشيطان يلاحقها , وأغلقت الباب من الداخل خشية أن يتبعها دومنيك .
أخفت وجهها بين راحتيها وهي على فراشها وهمست : ( عليّ أن أنقذ البقية الباقية من كبريائي قبل فوات الأوان.................

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 04-07-11, 10:17 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


تسلم الأنامل يلي تعبة بكتابة هلرواية
بس لتسعدنا و تعيشنا لحظات من الرومنسيةالساحرة
يعطيكي العافية

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المنبوذة, high tide at midnight, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, روايات عبير القديمة المكتوبة, سارة كريفن, sara craven, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:07 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية