لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-11, 10:49 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ثم جلس إلى جانبها و عانقها من جديد . غرقا معاً في عناق طويل , حملهما إلى عالم مليء بالسحر و البهجة . جلسا متقاربين لفترة , إستمتعا بكل لحظة أمضياها معاً , كما لو إنهما وجدا بعضهما من جديد بعد فراق طويل .
قال لها و هو يضمها إلى صدره :
(( أتمنى أن نبقى معاً لأطول وقت ممكن ! ))
- أيعني هذا إننا سنتقابل ثانية ؟
قال :
(( تأكدي من ذلك , أنا أتطلع بشوق لقضاء أمسية برفقتك تحت ضوء القمر ))
- و هل ستعد العشاء لي أيظاً ؟
شعر بغصة من الندم لأنه مجبر على خداعها , لكنه قال :
(( ليس الليلة , أميرتي . لدي عدد من المشاغل الليلة , ما رأيك في أن أقفز فوق السور , و أقابلك عند بداية الممر في أرض جدتك حوالي الساعة التاسعة ؟ لا أريدك أن تسيري بمفردك في الظلام ))
على الرغم من شعورها بخيبة الأمل , لم تظهر ناتالي ذلك بل قالت :
(( سألقاك هناك ))
- سأكون بإنتظارك
ما إن وصل إلى المنزل , إتصل ديمتريو بروسو , و بادره قائلاً :
(( هل هذا وقت مناسب للتحدث إليك ؟ ))
أجاب التحري :
(( هذا يعتمد على ما ستقوله ))
- إنني مهتم للأمر , إن كنت أستطيع المساعدة في التخلص من كاتانسكا , فيمكنك الإعتماد علي
- هذا ما أملت سماعه . هناك مقهى في الهواء الطلق , في الساحة الواقعة خلف مركز الشرطة في بوستيانو . قابلني هناك غداً عند الساعة الحادية عشرة , لكن لا تقترب لتجلس إلى الطاولة التي أجلس عليها نفسها . سأعمل على أن تبقى الطاولة المجاورة لطاولتي خالية كي تجلس عليها أنت .
- حسناً ! أراك غداً
- إلى اللقاء
تابع روسو مؤكداً ما قاله في المرة السابقة :
(( تذكر ديمتريو ! لا تتحدث بأية كلمة لأي كان , إذا إنكشف ما نخطط له , سيضيع عملنا كله ))
- هذا واضح
***
بدا الليل ساكناً يغمره نور القمر , و الأزهار تملأ الحديقة بأريجها العطر , كأنها ترحب بناتالي و هي تشق طريقها للقاء ديمتريو في المكان الذي إتفقا عليه . وجدته بإنتظارها , و هو يحمل مصباحاً يدوياً , و غطاء مطوياً ملقى على ذراعه . قال :
(( مرحباً ! ))
منتديات ليلاس
ثم ضمها إليه معانقاً إياها بقوة , حتى إنها خشيت ألا تتمكن بعد ذلك العناق من السير عبر المنحدر برباطة جأش لكن بالطبع , ما كان عليها أن تقلق .
سار ديمتريو أمامها , متوقفاً بين الفنية و الأخرى ليضيء الطريق أمامها بنور المصباح . قادها بأمان حتى لامست قدماها الرمال التي لا تزال حارة . وضع الغطاء على الأرض , و سألها :
(( أتريدين أن نتمشى قليلاً ؟ ))
- حسناً ! لنتمشى قليلاً قبل أن نجلس
سارا على الرمال الدافئة متشابكي اليدين . لم يتبادلا الأحاديث مطلقاً , بل أصغيا إلى صوت الأمواج المتهادية التي ترتطم بالشاطئ , لكن صمتهما هذا لم يحل دون إنسجامهما معاً برابط أقوى من الكلام .
بدت تلك اللحظات رقيقة و مؤثرة , حتى إن ناتالي شعرت بالدموع تنهمر على خديها لشدة السحر الذي يحيط بهما .
عانقها ديمتريو برقة و حنان جعلاها تشعر إنها أسعد امرأة في العالم . من الذي قال إن المال هو ما يصنع السعادة ؟ أن تكون حبيبة مثل هذا الرجل لهي سعادة تفوق كثيراً ما أملت يوماً أن تعيشه , حتى إنها لم تفكر يوماً إن مثل هذه السعادة موجودة أساساً .
إنها الجنة على الأرض ! تساءلت متعجبة كيف تمكنت أن تشك برجل يجمعها به مثل ذلك الإنسجام , في الفكر و الروح و الجسد معاً .
***


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-06-11, 10:50 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

عندما دخل ديمتريو المقهى وجد روسو بإنتظاره . كان الرجل يقرأ جريدة الصباح , و هو جالس إلى واحدة من ثلاث طاولات و ضعت في زاوية الساحة . إلى طاولة الثانية جلست سيدتان في منتصف العمر تتحدثان و هما تشربان القهوة .
جلس ديمتريو إلى الطاولة الثالثة , و أدار ظهره إلى روسو . طلب فنجان قهوة و راح يقلب صفحات جريدة تركها زبون السابق . علق روسو :
(( هنالك مقالة جيدة في قسم الرياضة ))
قلب روسو الصفحة , و أعاد الجريدة إلى الأمام عينيه , ثم تابع :
(( قد ترغب في أخذها معك عندما تغادر . في الوقت الحالي , تظاهر إنك تهتم بقراءة العناوين , و إنتبه لما ستقوله ))
علقت المرأة الأقرب إليه من الطاولة الثانية :
(( هذه هي الخطة الرئيسية ))
و بدأت تشرح له الخطة , بينما إقتربت صديقتها منها , و قد إتسعت عيناها , و كأنها لا تستطيع تصديق الأخبار التي تسمعها .
الخطة بسيطة و سهلة ؛ عليه أن يتظاهر إن ماله قد نفد , و إنه لا يستطيع الحصول على قرض من المصرف , ثم يتقرب من كاتانسكا أملاً في مساعدته , فيطلب منه قرضاً لمدة ستين يوماً , و يوافق على رهن الفيلا كضمانة له , كما عليه أن يرضى بكل ما يقدمه له كاتانسكا , و يوافق على أي مقدار من الفائدة يريده , على أن يتظاهر دائماً إنه يشعر بالقلق طيلة مدة القرض .
تابع روسو :
(( إنها ستون يوماً , بمعنى أخر , هي الفترة الكافية لجمع الأدلة التي نحتاجها لنتمكن من إلقاء القبض عليه , و عندما يتم ذلك , سيكون عملك قد إنتهى ))
وضع ديمتريو الجريدة على الطاولة , و مد يديه إلى أقصى ما يمكنه كأنه يتمطى .
- يبدو لي أن ذلك سيكلفني مبالغ طائلة .
قالت المرأة و هي تضحك :
(( لا , سنيور . من الناحية المالية لن تخسر شيئاً . نحن نطلب فقط تعاونك و القليل من وقتك . سيتم بيعك بضائع مسروقة و مواد رديئة , و سوف يجبرك كاتانسكا على قبول عمال غير كفوئين يعملون لديه بصورة دائمة . أنت خبير في ميدان عملك , و تعرف ما تريده . عليك أن تحتفظ بسجلات و وثائق عن كل شيء , و أن تعاين أي نوع من البضاعة يقدم لك . لن يغيب عن نظرك أي شيء , أتعتقد إنك تستطيع القيام بهذا العمل ؟ ))
لقاؤه ليلة البارحة بناتالي , سمح له بأن ينام ملء جفونه طيلة الليل , لأول مرة منذ أسبوع , كما إستيقظ عند الصباح مستعداً لمواجهة النهار بطاقة كبيرة و تفاؤل , و إن كانت هذه المهمة هي مجرد ثمن عليه تقديمه لإستعادتها في حياته , فسيدفع هذا الثمن بطيبة خاطر , حتى لو كان مضاعفاً ثلاث مرات .
- نعم يمكنني القيام بذلك , لكنني لم أفهم مدى فائدة عملي هذا .
- لا داعي لأن تفهم . ما تقوم به أنت هو عبارة عن جزء صغير من عملية كبيرة , و كلما كانت معلوماتك أقل عن الأمور التي تجري حول كاتانسكا , كلما كان القيام بدورك أكثر سهولة و تلقائية .
- لا تنظر الأن , لكن صديقنا كاتانسكا يقطع الساحة و يتجه نحونا
نهض روسو بهدوء و هو يتابع :
(( أظنها فكرة جيدة أن تطالع صفحة الرياضة , و أن تأخذ الورقة الموضوعة هناك قبل أن تصبح موضوع إهتمامه ))
منتديات ليلاس
ما إن أنهى كلامه حتى سار مبتعداً .
و جد ديمتريو ورقة وحيدة موضوعة بين صفحتين من صفحات الأخبار الرياضية . طوى الورقة جيداً , و وضعها في جيب سترته الداخلي .
قالت المرأة :
(( يا له من توقيت جيد ! لقد رآك سنيور , و هو يتجه نحو طاولتك مباشرة , إن كنت مستعداً , يمكنك البدء في الحديث منذ الأن ))
فتحت حقيبة يدها , و أخرجت علبة صغيرة , ثم نظرت إلى المرآة و مررت أحمر الشفاه على شفتيها , بعدئذٍ نظرت إلى صديقتها و قالت :
(( هل إنتهينا ؟ ))
حملت صديقتها حقيبة مليئة بالمشتريات كانت قد وضعتها عند قدميها , و أجابت :
(( أعتقد ذلك ))
و من دون أن تلتفتاه للحظة نحوه , غادرتا . بعد مرور دقيقة واحدة سقط ظل على جريدته , فرفع ديمتريو نظره ليرى كاتانسكا يضع حقيبته من الجلد غالية الثمن على الطاولة , و يجلس على الكرسي المواجه له .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-06-11, 10:56 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

طوى ديمتريو الجريدة و وضعها على حافة الطاولة , ثم فكر بعزم : لتبدأ المعركة !
***
قال لها , و هو يسير برفقتها إلى منزل جدتها ليلة أمس , إنه سيعمل طوال النهار في اليوم التالي , و هكذا علمت أن قدومها إلى منزله سيعيق أعماله . تابع قائلاً إنه يرغب في إصطحابها إلى العشاء في المساء .
فاجأها كلامه فرددت بفرح :
(( أتعني أن نخرج في موعد غرامي إلى مطعم ؟ ))
قال و إبتسامته تلمع تحت ضوء القمر :
(( هذا ما أفكر فيه . يمكنني أن أصطحبك إلى مكان لا يتعرف علينا فيه من أصدقاء جدتك ))
- آه ! أنا لا أهتم لهم
هزت ناتالي رأسها و هي تشعر بالدهشة من التبدل السريع للحياة . منذ أربع وعشرين ساعة فقط كانت تحاول جاهدة أن تبتسم , و الأن هي لا تستطيع أن تمسح الإبتسامة عن وجهها .
- لم أظن مطلقاً إنك تفكر في أن نخرج في العلن معاً , هذا كل شيء . لكنني سعيدة جداً لأنني كنت مخطئة .
- حسنا ! أخبرتني أن جدتك ذهبت إلى كابري , و أنت تعرفين القول الشائع عما يحدث عندما يغيب الهر .
- أتعني أن الفئران تسرح على هواها ؟
- بالضبط . لكن ليس علينا أن نتباهى بعلاقتنا في بلدتها . سيبدو ذلك كأننا نبحث عن مشاكل أنت بغنى عنها . أنا لا أريد أن أخلق مشاكل لا داعي لها بينك و بين جدتك .
قالت :
(( لن تفعل ذلك . تعلمت منذ سنين عديدة كيف أتعامل مع جدتي عندما تحاول السيطرة علي , و هي تعلم إنني قادرة على الإنتقال للعيش في فندق إن حاولت التدخل في حياتي الإجتماعية ))
- حسنا ! سأمر لإصطحابك عند السابعة ؟
هزت رأسها موافقة و قالت :
(( إضغط على جهاز الإتصال بالداخل , و سيعمل روميرو على فتح الأبواب الكهربائية لك ))
- أتعتقدين أن إصطحابك من مدخل الفيلا فكرة جيدة ؟
- ديمتريو ! عندما أبعدتني عنك شعرت باليأس , أما و قد التقينا من جديد , فقد سئمت من المغادرة خلسة و التظاهر بعدم معرفتك , لذلك أريدك أن تأتي لإصطحابي من أمام الفيلا , إلا إذا ....
توقفت عن الكلام للحظة قبل أن تتابع :
(( هل سنذهب بالشاحنة ؟ ))
- و هل يسبب لك ذلك مشكلة ؟
- لا ! لكن إن كنت ترغب , يمكنني أن أقود أية سيارة من السيارات الأربع الموجودة في المرآب .
- لا , لا أرغب في ذلك !
قال ذلك بصوت بارد كالثلج
منتديات ليلاس
سارعت ناتالي توضح له :
(( ما أفكر فيه هو إنك تنفق ثروة على إصلاح منزلك , و نظراً لإرتفاع ثمن الوقود هذه الأيام , لا أريد أن أثقل عليك بنفقات إضافية من أجلي ! ))
- دعيني أقلق بنفسي على ما أستطيع تقديمه , أميرتي . أنت فكري فقط كيف ستستمتعين غداً بوقتك.
أخذت نصيحته على محمل الجد , فأمضت طيلة النهار في منتجع في بوستيانو , تهتم بجمالها . و الأن , فيما عقارب الساعة تشير إلى السابعة إلا عشر دقائق , كل ما بقي لديها من عمل هو أن ترتدي فستانها القطني الرقيق و تنتعل حذاءها المرتفع الكعبين اللذين إشترتهما هذا الصباح .
رأت روميرو يفتح الباب الأمامي في الوقت الذي نزلت فيه الدرج , و أدركت ناتالي إنه تفاجأ لرؤية شاحنة تقف أمام مدخل الفيلا , و لأن مرافقها للأمسية هو ديمتريو برتولوزي الرجل السيء السمعة , لكنه يملك من الحنكة ما يكفي كي لا يظهر دهشته .
ساعدها روميرو لتجلس على المقعد , و إستدار ليفتح الباب ديمتريو قائلاً بإحترام كبير :
(( إستمتع بأمسيتك سنيور ))


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 27-06-11, 11:00 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

راحت الشاحنة تصدر طقطقة و هي تمر خلال الأبواب لتصل إلى الطريق العام . قالت له :
(( أرأيت ؟ لم يكن الأمر صعباً , أليس كذلك ؟ ))
خفف من سرعته حتى توقف تحت ظل الجدار و ضمها إليه عبر المقعد بقوة , و هو يقول بخشونة :
(( تحدثي عن نفسك ! تبدين رائعة جداً , حتى إنني عندما رأيتك , كدت أندفع لمعانقتك , و لم يمنعني من ذلك إلا خشيتي أن يسقط رئيس الخدم في منزل جدتك ميتاً من الصدمة ))
إشتدت ظلمة الليل فغدا داكناً كالحبر , و إختفت النجوم من السماء , و شحب لون القمر من حرارة عناقه . أخيراً عندما إبتعد عنها , كانت ناتالي ترتجف من رأسها حتى أخمص قدميها .
قال :
(( هذا يكفي الأن ))
أعاد إنتباهه إلى القيادة الشاحنة عبر الطريق العام , و هو في غفلة تامة عن إضطراب مشاعرها و الخدر الذي أصاب كل ذرة من جسدها .
منتديات ليلاس
إصطحبها ديمتريو إلى نابولي حيث توجها إلى مطعم صغير هو عبارة عن كهف يشرف على مياه الخليج , حيث قدم لهما الخبز الساخن الشهي المصنوع في المنزل على ألواح خشبية , أما الحساء الذي لم تتذوق ناتالي مثله في حياتها فقد قدم في أوعية من الفخار مع بقية المأكولات المحلية .
بعد تناول الطعام , رقصا على أنغام أغاني دين مارتن التي قام بعزفها على بيانو قديم بحار عجوز . شعرت ناتالي كأنها في الجنة , فالقمر يسطع فوق الخليج نابولي , و الشموع الرائعة الجمال تضيء الصالة , فيما ديمتريو يضمها إليه و هما يرقصان . لم تشعر يوماً في حياتها بسعادة مماثلة .
سألها ديمتريو و هو يمسك بيدها :
(( ما الذي فعلته اليوم ؟ ))
- ذهبت إلى بوستيانو منذ الصباح الباكر , و تسوقت .
أتراها تخيلت أن التماعة من القلق ظهرت في عينيه للحظة ؟
تابعت :
(( و ماذا عنك ؟ هل قمت بكل ما خططت له ليومك ؟ ))
- أجل
- أنت تمضي الكثير من الوقت في عملك في المنزل , لا بد إنك سعيد بأخذ فرصة و لو لعدة ساعات .
- هذا صحيح !
و على الفور بدل ديمتريو الموضوع , ليسألها :
(( متى ستعود جدتك ؟ ))
- لم تقل لي . لماذا ؟
رفع يدها ليطبع قبلة على راحتها , و يعلق :
(( أتساءل كم من الوقت أستطيع الإستفادة من وجودك هنا , قبل أن تأتي باحثة عني و هي تحمل بندقية في يدها ))
إتسعت إبتسامتها , لأنها فعلاً ضغطت على نفسها كي لا تقول : يمكنك الإستفادة من وجودي حتى أخر حياتك , إن أردت ذلك , و لأنها شعرت بفرح لا يوصف من لمسة شفتيه على كفها .
و كأنما لاحظ ديمتريو ما تشعر به , فقال :
(( هل نستطيع الذهاب من هنا , أميرتي ؟ لنذهب إلى مكان نستطيع البقاء فيه بمفردنا ؟ ))
قالت ناتالي و هي تضحك :
(( لا مانع لدي . إنها فكرة رائعة ! )) .


نــــــــــــــــهـــــــــــــايـــــــــــــة الــــــــفـــــــــصــــــــل الــــــثــــــــــامـــــــن

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 28-06-11, 12:19 AM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

باين ان الرواية روعةحبيبتى بس تكمل هقرأها بسرعة
شكرا لك حبيبتى والله يعطيك العافية يا أحلى أماريج ياقمر
اتمنى لك السعادة والحب من كل اللى حوليكى يا عسل

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
catherine spencer, احلام, دار الفراشة, درس في الحب, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, the mediterranean husband, كاثرين سبنسر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية